tag:blogger.com,1999:blog-30526912004642660112024-03-13T13:06:38.484-07:00➌ القرانيون الفئة الضالة اوهUnknownnoreply@blogger.comBlogger14125tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-53122508332858328582021-09-08T13:23:00.002-07:002022-12-20T10:23:16.183-08:00عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و السنة ودفع الشبهات المؤلف : عماد السيد محمد إسماعيل الشربينى<span style="background-color: red;"><br /></span><div style="text-align: justify;"><b><span style="font-family: Scheherazade New;"><span style="font-size: x-large;"> ➌ القرانييون الضلال بعينه </span><br /><span style="font-size: x-large;">الثلاثاء، 2 فبراير 2021 </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_86.html"> عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و السنة ودفع الشبهات</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;">الكتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و السنة ودفع الشبهات</span><br /><span style="font-size: x-large;"> المؤلف : عماد السيد محمد إسماعيل الشربينى</span><br /><span style="font-size: x-large;"> جمعه ورتبه وفهرسه الفقير إلى الله عبد الرحمن الشامي ويسألكم الدعاء</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 3- وقد طبق معاذ حد الردة لما قدم على أبي موسى الأشعري باليمن وخاطبه قائلاً (( انزل . وألقي له وسادة ، وإذا رجل عنده موثق . قال ما هذا ؟ قال : هذا كان يهودياً فأسلم . ثم راجع دينه ، دين السوء ، فتهود . قال : لا أجلس حتى يقتل . قضاء الله ورسوله . فقال : اجلس نعم قال : لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله . ثلاث مرات . فأمر به فقتل . ثم تذاكرا القيام من الليل . فقال أحدهما ، معاذٌ : أما أنا فأنام وأقوم ، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي )) (1) ...</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وغير ذلك من الروايات التي جاء فيها إهدار النبي ( دم من كان يؤذيه بالسب فعن عليّ رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي ( وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل الرسول ( دمها )) (2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) جزء من حديث طويل أخرجه مسلم ( بشرح النووي ) كتاب الإمارة ، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها 6/447</span><br /><span style="font-size: x-large;"> رقم 1733 ، والبخاري ( بشرح فتح الباري ) كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم ، باب حكم المرتد والمرتدة</span><br /><span style="font-size: x-large;"> واستتابتهم 12/280 رقم 6923 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) أخرجه أبو داود في سننه كتاب الحدود ، باب الحكم فيمن سب الني ( 4/129 رقم 4362 ، قال بن تيميه في الصارم</span><br /><span style="font-size: x-large;"> المسلول صـ 61 هذا الحديث جيد ، وينظر : رواية ابن عباس في سنن أبي داود في الأماكن السابقة نفسها برقم 4361 ،</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وسنن الدارقطني ، كتاب الأقضية ، باب المرأة تقتل إذا ارتدت 4/216 أرقام 47 - 49 ، والنسائي في سننه كتاب نحريم</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الدم ، باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم 7/ 107 رقم 4070 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/131)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وفي الصحيح عنه ( قال : (( من بدل دينه فاقتلوه )) .(1)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> شبهة أعداء السنة حول حديث (( من بدل دينه فاقتلوه )).</span><br /><span style="font-size: x-large;"> طعن خصوم السنة النبوية في هذا الحديث سنداً ومتناً :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أما السند فزعم بعضهم أن فيه عكرمة مولي بن عباس وأنه متهم بالكذب على ابن عباس وأنه كان من دعاة الخوارج والحرورية والإباضية ! .(2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أما المتن فزعم بعضهم أن عموم الحديث يفيد شموله لكل من غير دينه ، ومن ثم فإن اليهودي الذي ينتصر ، أو المسيحي الذي يعتنق الإسلام ، يدخل تحت حكم الحديث فيجب قتله !.(3)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والجواب :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 1- إن طعونهم في السند محض كذب وافتراء لما يلي : ـ</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أولاً : ـ إجماع عامة أهل العلم بالحديث على الإحتجاج بحديث عكرمة ، فقال الحافظ في التقريب ثقة ، ثبت ، عالم بالتفسير ، لم يثبت تكذيبه ، ولا يثبت عنه بدعه.(4) ... ...</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وقال الحافظ العجلي : ثقة ، وهو برئ مما يرميه الناس به من الحرورية .(5)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) أخرجه البخاري وغيره من رواية بن عباس ينظر : البخاري ( بشرح فتح الباري ) كتاب الجهاد ، باب لا يعذب بعذاب الله 6/ 6 / 173 رقم3017 ، وفي كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم ، باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم 12/ 279</span><br /><span style="font-size: x-large;"> رقم 6922</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) ينظر : حد الردة لأحمد صبحي منصور صـ 79 - 88 ، والعودة إلي القرآن لجمال البنا صـ 94 - 95 ، وجريدة الجيل</span><br /><span style="font-size: x-large;"> العدد 31 الموافق 30/5/1999 مقال لمحمد عبد اللطيف مشتهري .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) ينظر : الإسلام وحرية الفكر لجمال البنا صـ 183 ، ودفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين صـ 141 ، 145 ، وإعادة تقييم الحديث صـ 126 ، وتبصير الأمة بحقيقة السنة صـ 457 ، وتطبيق الشريعة الإسلامية صـ 158 - 181</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (4) تقريب التهذيب 1 / 685 رقم 4689</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (5) تاريخ الثقات صـ 339 رقم 1160 ، وينظر : طبقات المفسرين للداودي 1/ 386 رقم 331 ، وطبقات الحفاظ للسيوطي</span><br /><span style="font-size: x-large;"> صـ 43 رقم 85 ، وتذكرة الحفاظ 1/ 95 رقم 87 ، ومشاهير علماء الأمصار صـ 107 رقم 593 ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1 / 394 رقم 1511 ، رجال صحيح مسلم لابن منجوية 2/109 رقم 1273 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/132)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ثانياً : ـ الحديث لم ينفرد به عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم ، بل له شواهد عن جماعة من الصحابة ، تصل بالحديث إلي درجة الشهرة (1)وليس درجة الآحاد كما زعم بعضهم (2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 2- أما طعن بعضهم في صحة الحديث بحجة أن عمومه يشمل من انتقل من الكفر إلي الإسلام فإنه يدخل في عموم الخبر .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فالجواب : أن هذا العموم ليس مراداً . لأن الكفر ملة واحدة ، فلو تنصر اليهودي لم يخرج عن دين الكفر ، وهكذا لو تهود الوثني ، فوضح أن المراد من بدَّل دين الإسلام بدين غيره ، لأن الدين في الحقيقة هو الإسلام قال تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام }(3) وما عداه فهو بزعم المدعي(4).</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ويؤيد تخصيصه بالإسلام ما جاء في بعض طرقه عن بن عباس مرفوعاً (( من خالف دينه دين الإسلام فاضربوا عنقه )) . (5)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) فاللحديث شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الأوسط 8/275 رقم 8623 بإسناد حسن كما قال الهيثمي في</span><br /><span style="font-size: x-large;"> مجمع الزوائد 6/261 ، وشاهد عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه عند الطبراني بإسناد رجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الزوائد 6 / 261 ، وعن زيد بن أسلم رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ ( من غير دينه فاضربوا عنقه ) أخرجه مالك في الموطأ</span><br /><span style="font-size: x-large;"> كتاب الأقضية ، باب القضاء فيمن ارتد عن الإسلام 2/565 رقم 17 ، ومن طريقة الشافعي في مسنده صـ 511</span><br /><span style="font-size: x-large;"> رقم 1484 ، والبيهقي في سننه كتاب المرتد ، باب قتل من ارتد عن الإسلام 8 / 195 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) ينظر : حد الردة لأحمد صبحي منصور صـ 88 ، والعودة إلي القرآن لجمال البنا صـ 92 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) الآية 19 آل عمران .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (4) 2 ينظر : فتح الباري 12/284 رقم 6922 ، وسبل السلام 3 / 1241 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (5) أخرجه الطبراني وفيه الحكم بن أبان ، وهو ضعيف ، كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6 / 263 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/133)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وفي المسند عن عائشة مرفوعاً (( لا يحل دم امرئ مسلم إلا إحدى ثلاث ....... أو رجل ارتد بعد إسلامه )) الحديث (1) أ هـ .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ثالثاً : إجماع الصحابة على قتل المرتد :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أجمع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم أئمة الإسلام ، على حد الردة ، فنقل عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل المرتد عن دين الإسلام في قضايا متعددة ، وينتشر مثلها ويستفيض ، ولم ينكرها أحد منهم ، فصارت إجماعاً على وجوب قتل المرتد .(2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فمن ذلك مايلي : -</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أن أبا بكر رضي الله عنه قتل أم قرفة الفزاريه في ردتها ، قتلة مثلة ، شد رجليها بفرسين، ثم صاح بهما فشقاها.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وأم ورقة الأنصارية رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميها الشهيدة ، فلما كان في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتلها غلامها وجارتها ، فأتي بهما عمر بن الخطاب فقتلهما وصلبهما.(3)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) أخرجه أحمد في مسنده 6 / 205 ، 181 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) ينظر : الصارم المسلول صـ 200 بتصرف ، وسبل السلام 3/1239 ، والمنهاج ( شرح مسلم ) 6/448 رقم 1733 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) أخرجه الدار قطني في سننه كتاب الحدود والديات 3/114 رقم 110 ، وإسناده حسن كما قال الحافظ في فتح الباري 12</span><br /><span style="font-size: x-large;"> /284 رقم 6922 ، وأخرجه البيهقي في سنته كتاب المرتد ، باب قتل من ارتد عن الإسلام إذا ثبت عليه ؛ رجلاً كان أو امرأة 8/204 ، وقال الحافظ في تلخيص الحبير 4/137 ( تنبيه ) : في السير أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل أم قرفة يوم قريظة ، وهي غير ذلك ، وفي الدلائل لأبي نعيم أن زيد بن حارثة قتل أم قرفة في سريته إلي بني فزاره. ينظر : دلائل النبوة 2/543 رقم 462،</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والسيرة النبوية لابن هشام 4 / 312 نص رقم 2022 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( 1 ) مغربة : يقال بكسر الراء وفتحها ، مع الإضافة فيهما ، ومعناه : هل من خبر جديد جاء من بلاد بعيدة . تلخيص الحبير 4/44138 4/ 138</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/134)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ما روي أنه قدم على عمر بن الخطاب رجل من قِبَلْ أبي موسى الأشعري فسأله عن الناس فأخبره . ثم قال له عمر : هل كان فيكم من مُغَرِّبَةِ خبر ؟ ( 1 ) فقال نعم رجلٌ كفر بعد إسلامه . قال فما فعلتم به ؟ قال : قربناه ، فضربنا عنقه . فقال: أفلا حبستموه ثلاثاً وأطعمتموه كل يوم رغيفاً واستتبتموه لعله يتوب ويُراجع أمر الله؟</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ثم قال عمر : اللهم إني لم احضر ، ولم آمر ؛ ولم أرض إذا بلغني )) (2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والعجيب ممن يستدل بهذا الأثر ونحوه علي أنه يجوز قتل المرتد عقوبة تعزيريه ، ويجوز استبدالها بالحبس مثلاً . (3)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وهو بذلك يتجاهل علة مقولة عمر بالحبس ، وهي كما جاءت في رواية الإمام مالك باستتابة المرتد قبل قتله ، كما قال : (( أفلا حبستموه ثلاثاً . وأطعمتموه كل يوم رغيفاً ، واستتبتموه لعله يتوب ....... إلخ )) وهو ما تضمنته عناوين الأبواب التي ذكر تحتها أئمة السنة هذا الحديث</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الأقضية ، باب القضاء فيمن ارتد عن دين الإسلام 2/565 رقم 16 ، ومن طريقة الشافعي في مسنده صـ511 رقم 1485 ، وقال : من لم يتأني بالمرتد زعموا أن هذا الأثر ليس بمتصل . ينظر : تلخيص الحبير</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) 4/138 ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في سننه كتاب المرتد ، باب من قال يحبس ثلاث أيام 8/206-207 ، وفي معرفة السنن والآثار كتاب المرتد باب استتابة المرتد 6/309 رقم 5032 ، والمضيف لعبد الرزاق 10/165</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) ينظر : الإسلام وحرية الفكر لجمال البنا صـ 188 ، 189 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/135)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> روي عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه أُتي بزنادقة ! فأحرقهم. فبلغ ذلك عبد الله بن عباس فقال : لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم ( (لا تعذبوا بعذاب الله )) (1)ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من بدل دينه فاقتلوه )) .(2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 14وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده ، كفر من كفر من العرب ، قال عمر بن الخطاب : كيف تقاتل الناس ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله ، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله )) . فقال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال . والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فقال عمر بن الخطاب : فو الله ! ماهو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق )).(3)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال الإمام الخطابي رحمه الله تعالى (4)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) النهي ليس علي التحريم ، بل علي سبيل التواضع. ينظرالخلاف في ذلك ( فتح الباري )6/174 رقم 3017 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) سبق تخريجه ص 118 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) أخرجه مسلم ( بشرح النووي ) كتاب الإيمان ، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، ويؤمنوا</span><br /><span style="font-size: x-large;"> بجميع ما جاء به النبي 1/232 رقم 20 ، والبخاري ( بشرح فتح الباري ) كتاب استتابة المرتدين والمعاندين ، وقتالهم ،</span><br /><span style="font-size: x-large;"> باب قتل من أبي قبول الفرائض ، و ما نسبوا إلي الردة 12 / 288 رقمي 6924 ، 6925 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (4) هو : حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي ، نسبة إلي جده ، كان ثقة مثبتا ، من أوعية العلم ، صنف ( شرح البخاري ) و ( ومعالم السنن ) و ( غريب الحديث ) وغير ذلك.مات سنة 388 هـ له ترجمة في : طبقات الحفاظ للسيوطي صـ 404 رقم ، 915 وتذكرة الحفاظ 3 / 1018 رقم 950 ، والتقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد صـ 254 رقم 310 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/136)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> في شرح هذا الكلام ، كلاماًُ حسناً لا بد من ذكره لما فيه من الفوائد في الرد على من ينكر حد الردة في حروب الردة .(1)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال رحمه الله : مما يجب تقديمه في هذا أن يعلم أن أهل الردة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين : ونابذوا الملة وعادوا إلي الكفر ، وهم الذين عناهم أبوهريرة بقوله : وكفر من كفر من العرب ، وهذه الفرقة طائفتان : ...</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الطائفة الأولي : أصحاب مسيلمة من بني حنيفة ، وغيرهم الذين صدقوا على دعواه في النبوة ، وأصحاب الأسود العنسي ، ومن كان من مستجيبيه من أهل اليمن وغيرهم ، وهذه الفرقة بأسرها منكرة لنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مدعية النبوة لغيره ! فقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه حتى قتل الله مسيلمة باليمامة ، العنسي بصنعاء ، وانفضت جموعهم ، وهلك اكثرهم .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والطائفة الأخرى : ارتدوا عن الدين ، وأنكروا الشرائع ،وتركوا الصلاة و الزكاة وغيرها من الشرائع ؛ وعادوا إلي ما كانوا عليه في الجاهلية ، فلم يكن يسجد لله في بسيط الأرض إلا في ثلاثة مساجد : مسجد مكة ، مسجد المدينة ، ومسجد عبد القيس في البحرين في قرية يقال لها جواثا . والصنف الأخر : هم الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة ، فأقروا بالصلاة ، و أنكروا فرض الزكاة ،ووجوب أدائها إلي الإمام ، وهؤلاء على الحقيقة أهل بغي ، وهم الذين ناظر عمر أبا بكر في قتالهم. وإنما لم يدع هذا الصنف بأهل البغي في ذلك الزمان خصوصاً لدخولهم في غمار أهل الردة إذ كانت أعظم الأمرين ، وأهمهما ، ولمشاركتهم المرتدين في منع بعض ما منعوه من حقوق الدين.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) ينظر : حد الردة لأحمد صبحي منصور صـ 57 - 60 ، والمصادر الأخرى السابقة صـ 119 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/137)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وذلك أن الردة اسم لغوي ، وهو كل من انصرف عن أمر كان مقبلاً عليه ، فقد ارتد عنه ، وقد وجد من هؤلاء القوم الإنصراف عن الطاعة ، ومنع الحق ، وانقطع عنهم اسم الثناء ، والمدح بالدين ، وعلق بهم الاسم القبيح ؛ لمشاركتهم القوم الذين كان ارتدادهم حقاً .(1)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> اختلاف العلماء في استتابة المرتد :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إذا كان هناك إجماع من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ، على وجوب قتل المرتد عن دين الإسلام ؛ إلا أنهم اختلفوا في استتابته ، هل هي واجبه أم مستحبة ، وفي قدرها ، وفي قبول توبته ، وفي أن المرأة مثل الرجل في ذلك أم لا ؟ ! .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وخلاصة القول :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> انه يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ، هو قول الجمهور ، والمرأة كالرجل في ذلك ، واستدل على ذلك بالإجماع السكوتى الوارد في كتاب عمر في أمر المرتد (( أفلا حبستموه ثلاثاً ، وأطعمتموه كل يوم رغيفاً ، واستتبتموه لعله يتوب ويُراجع أمر الله )) (2) ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> كأنهم فهموا من قوله صلى الله عليه وسلم (( من بدل دينه فاقتلوه ))(3)أي إن لم يرجع.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وقد قال تعالى : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم }.(4)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> واستدل على أن المرأة كالرجل في الإستتابة ، فإن تابت وإلا قتلت ؛ بما وقع في حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسله إلي اليمن قال له (( أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه ؛ فإن تاب فاقبل منه ، وإن لم</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) المنهاج شرح مسلم 1/236 - 238 بتصرف ، وينظر : فتح الباري 12/288 رقمي 6924 ، 6925 ، وكتاب الردة</span><br /><span style="font-size: x-large;"> للواقدي صـ 80 - 321 ، ومجمع الزوائد 6 / 220 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) سبق تخريجه صـ 121 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) سبق تخريجه صـ 118 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (4) جزء من الآية 5 التوبة.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/138)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> يتب فاضرب عنقه ، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها ، فإن تابت فاقبلها ، وإن لم تتب فاضرب عنقها )) (1).</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وهو نص في موضع النزاع فيجب المصير إليه .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ويؤيده اشتراك الرجال والنساء في الحدود كلها كالزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، والقذف ......</span><br /><span style="font-size: x-large;"> واختلف القائلون بالإستتابة ، فهل يكتفي بالمرة ، أو لا بد من ثلاث ؟ وهل الثلاث في مجلس أم في يوم أو في ثلاثة أيام ؟.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وعن عليّ رضي الله عنه يستتاب شهراً ، وعن النخعي رحمه الله يستتاب أبداً .(2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وهذا محمول على رجاء توبته كما قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى .(3)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وأخيراَ : تعقيب وتعليق علي تطبيق الحدود :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إن التشريع الإسلامي لا يعارض تطبيقه وتنفيذه سوي طوائف ثلاث : ـ</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الطائفة الأولي : الجاهلون بهذا التشريع السماوي العادل ، ويدخل فيهم بعض المثقفين ، الذين يحملون أرقي الشهادات وأعلاها ، ولكن لم تتح لهم دراسة القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، والفقه الإسلامي ، بل نشئوا على دراسة مناهج من وضع وإخراج المستعمرين.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> شُحِنَتْ بالطعن في الإسلام ومبادئه ، والإستهزاء بأحكامه وتشريعاته ، والتعريض بشخصياته التاريخية ، والإفتراءات الباطلة الشاذة.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فنشأ هؤلاء بيننا بأسماء عربية إسلامية ، ولكن بعقول غربية اعتنقت مبادئهم ، وأنظمتهم ، تهلل وتطبل لكل ما هو غربي ، وإن كان عُهْراً وفساداً ! وتحتقر كل ما هو شرقي ، وإن كان شرفاً وصلاحاً.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) ينظر : فتح الباري 12 / 282 ، 284 رقم 6922 ، والمنهاج شرح مسلم 6 / 448 رقم 1733 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) ينظر : الصارم المسلول صـ 321 ، ونيل الأوطار 7/ 193 - 195 ، وسبل السلام 3/1239 وما بعدها.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (3) أخرجه الشافعي في مسنده صـ 401 ،402 رقم 1145 ، و البيهقي في سننه كتاب النكاح ، باب الدليل على أنه صلى الله عليه وسلم</span><br /><span style="font-size: x-large;"> لا يقتدي به فيما يخص به ...... 7 / 76 من حديث المطلب بن حنطب رضي الله عنه .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/139)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فالإستعمار وإن جلا عنا بجنوده ، فهو قابعاً في عقول هؤلاء المثقفين الجهلاء بدينهم.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ومن البلاء أن يصبح بعض هؤلاء ، قادة التوجيه في الصحافة والمجلات ، وبيدهم السلطات الواسعة ، التي تجعل أصواتهم في القمة ، وتحارب الأصوات المؤمنة العاقلة .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والطائفة الثانية : تتمثل في هؤلاء المنحرفين في سلوكهم ، المنغمسين في شهواتهم ، الذين</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أصبحوا كالكلاب المسعورة ، تنهش الأعراض ، وتسبح في المحرمات ، لا تفيق</span><br /><span style="font-size: x-large;"> من ُسكٍر ، ولا تعف عن مال حرام ، ولا تشبع من لذة .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وهؤلاء عندما يعارضون التشريعات الإسلامية ، لا يدفعهم إلي هذا الموقف اقتناع بعدم صلاحيتها أو تخوف على مصلحة الأمة ، بل هم مقتنعون أنها أعدل التشريعات ، وأحكم النظم ، ولكنهم يخشون عند تطبيقها على أنفسهم من مس السياط ، ورجم الحجارة ، والحرمان مما ألفوه من العربدة ، والمال الحرام.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ولا ينبغي لعاقل أن يسمع صوتاً لمثل هؤلاء المنحرفين ، ولا يقيم لمعارضتهم وزناً ، فهم خارجون على النظام والقانون . متمردون على مصالح المجتمع ، وأمنه ، وإذا جاز لنا أن نسمع لأصواتهم ! فمن حق القتلة ، وسفاكي الدماء ، أن يرفعوا أصواتهم أيضاً ، مطالبين بإسقاط القصاص وإباحة جرائمهم.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والوضع الصحيح أن نعتبر هذه الطائفة مرضي ، هم في مسيس الحاجة للعلاج والدواء ، والإنقاذ من التردي في هاوية الشهوات والمحرمات .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والطائفة الثانية : من هذه الطوائف المعرضة ؛ هي تلك الفئة من الناس المتعصبين تعصباً أعمي،</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ضد كل إصلاح ، وتشريع عادل ، فهم قد أغلقوا عقولهم ، وعطلوها عن التفكير</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والإدراك ، وأغمضوا أعينهم عن النور والحق ، وآثروا العيش في ظلمات</span><br /><span style="font-size: x-large;"> التعصب ، وهم يحسبون أنفسهم أنهم يصنعون صنعَا .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/140)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وأكثر هؤلاء المتعصبين هم من أهل الكتاب. الذين يتجاهلون سماحة الإسلام ، وكرمه في معاملتهم، ودعوته القوية إلي مودتهم ومحبتهم ، ومراعاة شعورهم وإحساسهم ، ومحافظته الشديدة على مقدساتهم ، وأموالهم ، وأماكن عبادتهم ، وتركه لهم وما يدينون ؛ لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما على المسلمين .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ويكفي برهاناً على ذلك ؛ أن الله تعالى مدح النصارى في كتابه الكريم ؛ ووصفهم بالعلم والعبادة، والزهد والتواضع ، والانقياد للحق فقال : { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون. وإذا سمعوا ما أنزل إلي الرسول تري أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين. وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين . } .(1)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والآيات وإن كانت نازلة في طوائف خاصة ؛ إلا أن علماء الأصول اتفقوا على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ؛ فكل من اجتمعت فيه الصفات المذكورة تشمله الآيات .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أولي الناس بعيسي بن مريم في الآولي والآخرة قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : الأنبياء إخوة من علات ( إخوة الأب) وأمهاتهم شتي ، ودينهم واحد ، فليس بيننا نبي )) .(2)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) الآيات 82 ، 83 ، 84 سورة المائدة.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (2) أخرجه مسلم ( بشرح النووي ) كتاب الفضائل ، باب فضائل عيسي بن مريم 8/130 رقم 2365 ، والبخاري ( بشرح فتح الباري ) كتاب الأنبياء ، باب واذكر في الكتاب مريم 6 / 550 رقم 3443 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/141)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ولقد أوصي صلى الله عليه وسلم أمته بقبط مصر خيراً ، واتخذ منهم أم ابنه إبراهيم - عليه السلام - ، والتاريخ أكبر شاهد على تسامح المسلمين وحسن معاملتهم لأهل الكتاب ، وإطلاق الحرية لهم في مزاولة طقوسهم الخاصة ، وتطبيق أحكامهم في جميع أحوالهم الشخصية ، من طلاق وزواج ونحوهما ، وعدم تنفيذ الحدود الشرعية عليهم التي تتعلق بحدود الله تعالى ، كشرب الخمر وغيره.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والجميع يعرف كيف عامل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه نصارى بيت المقدس ، وأعطاهم العهد والأمان على أموالهم وكنائسهم وصلبانهم. وكيف أنه لم يرضَ أن يصلي داخل الكنيسة حين حضرته الصلاة ، وإنما صلىَّ على الدرج الخارجي لها . خشية أن يستولي المسلمون عليها فيما بعد ويقولون : هنا صلي عمر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والتاريخ يعرف أيضاً كيف استقبل النجاشي ( وهو نصراني ) المسلمين الأولين المهاجرين إلي بلاده ، وكيف أكرم وفادتهم ، ورفض أن يسلمهم لأعدائهم ، وأعطاهم الحرية الكاملة في أداء عبادتهم .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وهاهو المقوقس عظيم القبط بمصر يرد على كتاب النبي صلى الله عليه وسلم رداً كريماً حسناً ، ويهدي إليه جارية ، وغلاماَ ، وبغلا ، ويقول : إني نظرت في أمر هذا النبي ، فهو لا يزهد بمزهود فيه ، ولا ينهي عن مرغوب فيه ، ولم أجده بالساحر الضال ، و لا الكاهن الكاذب ! .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ومما تقدم يتضح لكل عاقل منصف أنه لا محل لهذه العصبية العمياء ، ولا معني لها ، ولا ضرر على أحد من تطبيق التشريع الإسلامي ، بل الخير كل الخير ، والنصر كل النصر في تنفيذه ، فإن الله تعالى وعد بنصرة من ينصر دينه ، والله لا يخلف الميعاد ، ونَِصَرْ دينه لا يكون بالأماني والكلام والوعود ، وإنما بتنفيذ أحكام كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والخلاصة : أن قيام حكم إسلامي في دولة عصرية ، ليس معناه خسارة ولاء غير المسلمين فيها</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وعدم رضاهم ؛ كما يري البعض !</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/142)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> لأن دولة الإسلام تقوم على العدالة مع الجميع ، وهي لا تتعرض لأصحاب الديانات الأخرى ، ولا تجبرهم على شئ يخالف دينهم ، وهم أمام القانون الإلهي متساوون في الحقوق والواجبات مع المسلمين .(1)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والله الهادي إلي سواء السبيل</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) ينظر : معاملة غير المسلمين في دولة الإسلام للدكتور إبراهيم عيسي ص169-173 بتصرف.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/143)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الخاتمة</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فى نتائج هذا البحث</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ومقترحات وتوصيات</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الخاتمة</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ... الحمد لله تعالى على فضله العظيم أن وفقنى لإتمام هذا البحث ، التى ظهر لى من نتائج دراستى فيها التأكيد على ما يلي :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إن شبهات أعداء السنة المطهرة - ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا - حول سنة سسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قائمة على إعلان الكفر صراحة بالشطر الثانى من الوحى الإلهى ؛ وهم فيما يزعمون من شبهات ، يتسترون بعباءة القرآن الكريم، وفاق تسترهم كل حد ، إذ تجرأوا على كتاب ربهم عز وجل ، ففسروه وأولوه ، بما يأتى فى النهاية صراحة بردهم على الله تعالى كلامه ، وتطاولهم عليه عز وجل من حيث يشعرون أو لا يشعرون.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إن القرآن الكريم هو شريعة الإسلام قولاً ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو شريعة الإسلام عملاً؛ فحياته صلى الله عليه وسلم كلها ، وما صدر عنه فيها من أقوال وأفعال وتقريرات ، حتى الحركات والسكنات ، هى تفصيل وبيان وترجمة حية لما اشتمل عليه القرآن الكريم من عقائد، أو عبادات، أو معاملات، أو أخلاق، أو حدود، أو أحوال شخصية… الخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وإذن فلم تكن آباطيلهم حول الحدود في الإسلام ، لم يكن مقصوداً بها الدفاع عن رسول الله كما يزعمون ، وإنما كانت غايتها تدمير الشريعة وصاحب الشريعة، ثم يأتى من وراء ذلك تدمير المجتمع الإسلامى كله ! .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إن رواة السنة العطرة وأئمتها، لم تكن وظيفتهم بصدد أحداث السنة إلا تثبيت ما هو ثابت منها بمقياس علمى ، يتمثل فى قواعد مصطلح الحديث ، المتعلقة بكل من السند والمتن، وفى قواعد علم الجرح والتعديل المتعلقة بالرواة وتراجمهم.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> فإذا انتهت بهم هذه القواعد العلمية الدقيقة إلى أخبار ووقائع، وقفوا عندها ودونوها، دون أن يقحموا تصوراتهم الفكرية أو انطباعاتهم النفسية، أو مألوفاتهم البيئية إلى شئ من تلك الوقائع بأى تلاعب أو تحوير.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/144)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ليس فى الربط بين القرآن الكريم، والسنة المطهرة ، فى تحديد شخصية وسيرة المعصوم صلى الله عليه وسلم شرك وتأليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما يزعم أعداء السنة ! لأن الربط هنا ربط إلهى ، وطاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. وقد دل على هذا الربط عشرات الآيات القرآنية فى طاعة الله عز وجل ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعة مستقلة ؛ وأنها من طاعته عز وجل .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إن منكرى السنة النبوية فى دعواهم التعارض بين سيرته صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم وسيرته صلى الله عليه وسلم فى السنة المطهرة ، مغرضون مفترون فى تكلف التعارض ، ولو أرادوا الحق لسألوا ، أو قرأوا ، والأجوبة عن كل استشكالاتهم فى كتب الأئمة ؛ وهم أدرى بالنص، وعلى غيرهم أن يحترم رأيهم . فهم رجال قيدهم رب العزة لحفظ دينه، وأمر عباده بالرجوع إليهم. قال تعالى : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } (1) .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> هذه هي أهم نتائج البحث في موضوع (( عقوبتا الرجم والردة في ضوء القرآن والسنة ودفع الشبهات )) وإذا كان لي أن أقترح أو أوصى بشئ فى هذا المقام ، فإنى أقترح وأوصي بما يلي :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> دراسة شبهات أعداء السنة قديماً وحديثاً، وبيان بطلانها من خلال تدريس تاريخ السنة وعلومها.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> إخضاع الكتابات المتعلقة بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للتدقيق والتمحيص، وسد منافذ الإجتراء على السيرة النبوية بديار المسلمين، وتجريم ذلك فى جميع الوسائل.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الحكم بالارتداد على منكر سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنفيذ أحكام الله فيهم بمعرفة القضاء؛ لأن منكر السنة النبوية منكر لوحى الله تعالى.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> العمل على أن يكون للمحدثين رابطة على مستوى العالم الإسلامى ؛ تجمع شملهم ، وتقنن أعمالهم ، وتلم شعث جهودهم.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> __________</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1) الآية 43 النحل، والآية 7 الأنبياء.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/145)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> مواصلة العمل الجاد ، وتضافر الجهود ، وتشابك الأيدى ، وإخلاص النية ، كى نبين ما ينطوى عليه الغرض الخبيث ؛ الذى يلتقى عليه أعداء الله للنيل من سنة سيدنا رسول الله وسيرته العطرة الواردة فيها ، ومن أئمة السنة الأعلام ، ومن ثم وقف هذه الحملة الشرسة المسعورة التى تستهدف الإسلام ، وهدم كل ما يتصل به من قرآن ، وسنة ، وسيرة ، وتاريخ ، وأمة تتداعى عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وبعد :</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ... فهذا آخر ما فتح الله علىَّ به ، ووفقنى لكتابته فى هذا البحث الجليل ، الذى اعترف فيه بالعجز والتقصير.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ... ولعلى أكون قد أصبت فى بعض مسائله، وشفيت الغليل فى شئ من مباحثه ؛ فإن يكن ذلك حقاً : فبفضل الله ، وهدايته ، وحسن توفيقه ، وعنايته ، وإن كانت الأخرى ، فذلك من نقصى وتقصيرى ، وأتوب إلى الله وأستغفره ، وأسأله عز وجل الصفح والغفران ، فيما زلت فيه قدمى ، وانحرف فيه عن جادة الحق قلمي.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> اللهم تقبل هذا الجهد الضئيل ، خالصاً لوجهك الكريم ، وانفع به المستفيدين</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وارزقنى دعوة صالحة منهم ، ينالنى بها عفوك ورضاك</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وآخر دعوانا</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أن الحمد لله رب العالمين</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وصلى الله على سيدنا محمد ، خاتم النبيين</span><br /><span style="font-size: x-large;"> وإمام المرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله ، وصحبه</span><br /><span style="font-size: x-large;"> والمتمسكين بسنته أجمعين.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/146)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أهم المصادر والمراجع</span><br /><span style="font-size: x-large;"> أهمل في الترتيب الألف واللام، وأب، وابن، في أول اسم الكتاب، وكذلك كلمة (كتاب}.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 1- القرآن الكريم.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( أ )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 2- الإبهاج في شرح المنهاج على منهاج الوصول إلى علم الأصول، "للقاضي البيضاوي" لعلى السبكى وولده عبد الوهاب، حققه جماعة من العلماء، دار الكتب العلمية بيروت، 1404هـ – 1984م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 3- الأحاديث المتواترة في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، لعبد الرحمن السيوطى، تحقيق أحمد حسن رجب، هديه مجلة الأزهر الشريف، 1409هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 4- الأحكام في أصول الأحكام، لابن حزم الظاهري، تحقيق أحمد محمد شاكر، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1405هـ – 1985م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 5- الأحكام في أصول الأحكام، لعلى بن محمد الآمدى، مطبعة البابى الحلبي بمصر، 1387هـ – 1967م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 6- أحكام القرآن، لمحمد بن العربي، تحقيق على محمد البجاوى، مطبعة عيسى الحلبي بمصر، الطبعة الأولى 1376هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 7- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة، للدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، دار الغرب الإسلامي بيروت، الطبعة الثانية 1419هـ – 1999م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 8- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، لمحمد بن على الشوكانى، تحقيق الدكتور شعبان إسماعيل، دار الكتبى بمصر، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 9- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر، تحقيق على محمد البجاوى، دار الجيل بيروت، الطبعة الأولى 1412هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 10- أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير، تحقيق على معوض، وعادل أحمد، دار الكتب</span><br /><span style="font-size: x-large;"> العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1415هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 11- الإسلام بدون حجاب، بحث مستل من شبكة الإنترنت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 12 - الإسلام في مواجهة حملات التشكيك للدكتور محمود حمدي زقزوق، طبعة المجلس</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الأعلى للشئون الإسلامية، الطبعة الثانية1419هـ- 1998 م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 13- الأشباه والنظائر في القرآن الكريم، لمقاتل بن سليمان البلخى، تحقيق الدكتور عبد الله شحاته، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1414هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/147)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 14- الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلانى، دار السعادة بمصر 1328هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 15- أصول السرخسى، لمحمد بن أحمد السرخسى، تحقيق أبو الوفا الأفغانى، حيدر أباد الدكن بالهند، تصوير الكتب العلمية بيروت 1414هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 16- أصول الشريعة، لمحمد سعيد العشماوى، طبعة القاهرة 1979م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 17- الأصلان العظيمان – الكتاب والسنة – رؤية جديدة، لجمال البنا، مطبعة حسان بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 18- أضواء على السنة المحمدية، لمحمود أبو ريه، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 19- الأضواء القرآنية في اكتساح الأحاديث الإسرائيلية، وتطهير البخارى منها، للسيد صالح أبو بكر، مطبعة محرم الصناعية 1974م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 20- إعادة تقييم الحديث، لقاسم أحمد، مكتبة مدبولى الصغير بمصر، الطبعة الأولى 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 21- إعادة قراءة القرآن، لجاك بيرك، ترجمة وائل غالى شكرى، تقديم أحمد صبحى منصور، دار النديم للصحافة بمصر، الطبعة الأولى 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 22- الإعتصام، للشاطبى، تحقيق محمود طعمة، دار المعرفة بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 23- أعلام الموقعين عن رب العالمين، لابن قيم الجوزية، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة بمصر، الطبعة الأولى 1374هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 24- اكمال اكمال المعلم، شرح صحيح مسلم، لمحمد بن عمر الأبى، مطبعة السعادة بمصر 1327هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 25- اكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض، تحقيق الدكتور يحيى حبلوش، دار الوفاء بالمنصورة، الطبعة الأولى 1419هـ – 1998م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 26- الإمام الشافعى وتأسيس الأيدلوجية الوسطية، لنصر أبو زيد، مكتبة مدبولى الصغير بمصر، الطبعة الثانية 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 27- الأنبياء في القرآن دراسة تحليلية، لأحمد صبحى منصور، مؤسسة الرسالة، 1405هـ – 1985م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 28- إنذار من السماء، لنيازى عز الدين، الأهالى للطباعة بيروت، الطبعة الأولى 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 29- الإنصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال، لابن المنير، مطبعة مصطفى الحلبي بمصر 1385هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/148)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 30- أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، لعبد الله بن عمر البيضاوي، دار الفكر 1402هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 31- أهل السنة شعب الله المختار، لصالح الوردانى، كنوته للطباعة، الطبعة الأولى 1417هـ- 1997 م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ب )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 32- البحر المحيط في أصول الفقه، للزركشى، تحقيق الدكتور عمر سليمان الأشقر وغيره، دار الصفوة بالغردقة، الطبعة الثانية 1413هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 33- البحر المحيط في تفسير القرآن الكريم، لأبى حيان الأندلسى، دار الفكر بيروت، الطبعة الثانية 1403هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 34- البداية والنهاية في التاريخ، لابن كثير، تحقيق الدكتور أحمد أبو ملحم وغيره، دار الريان للتراث، الطبعة الأولى 1408هـ – 1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 35- البرهان في أصول الفقه، للجوينى، تحقيق صلاح محمد عويضة، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 36- البرهان في علوم القرآن، للزركشى، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة عيسى البابى الحلبي بمصر، الطبعة الأولى 1376هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 37- بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز، للفيروز آبادى، طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 38- بلوغ اليقين بتصحيح مفهوم ملك اليمن، لإسماعيل منصور جودة، خال من مكان الطبع، بتاريخ 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 39- البيان بالقرآن، لمصطفى كمال المهدوى، دار الآفاق الجديدة بليبيا، الطبعة الأولى 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ت )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 40- تاج العروس في جواهر القاموس، للزبيدى، المطبعة الخيرية بمصر، الطبعة الأولى 1306هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 41- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للذهبى، تحقيق الدكتور عمر التدمرى، دار الكتاب العربي بيروت 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 42- تاريخ أسماء الثقات ممن نقل عنهم العلم، لابن شاهين، تحقيق الدكتور عبد المعطى أمين قلعجى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1406هـ – 1986م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 43- تاريخ بغداد، للخطيب البغدادى، مطبعة السعادة، الطبعة الأولى 1349هـ – 1930م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/149)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 44- تاريخ الثقات، للعجلى، بترتيب الحافظ الهيثمى، وتضمينات، الحافظ ابن حجر، تحقيق الدكتور عبد المعطى قلعجى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1405هـ – 1984م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 45- تاريخ الصحابة الذين روى عنهم الأخبار، لابن حبان، تحقيق بوران الضناوى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1408هـ – 1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 46- تاريخ الطبرى، لمحمد بن جرير الطبرى، تحقيق محمد أبى الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر 1979م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 47- تأملات في الحديث عند السنة والشيعة، لزكريا عباس داود، دار النخيل بيروت، الطبعة الأولى، 1416هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 48- تأملات في الصحيحين، لمحمد صادق النجمى، دار العلوم، الطبعة الأولى 1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 49- تبصير الأمة بحقيقة السنة، لإسماعيل منصور جودة، خال من مكان الطبع 1416هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 50- تجريد أسماء الصحابة، للذهبى، دار المعرفة بيروت، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 51- تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها، لسليمان الندوى، ترجمها الشيخ عبد الوهاب الدهلوى، المطبعة السلفية بمصر، الطبعة الثالثة 1399هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 52- تذكرة الحفاظ، للذهبى، تصحيح عبد الرحمن المعلمى اليمانى، حيدر آباد الدكن بالهند، الطبعة الأولى 1395هـ – 1975م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 53- التشريع الجنائي الإسلامي مقارناَ بالقانون الوضعي ، لعبد القادر عودة ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة السادسة 1405 هـ-1985 م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 54- التعليق المغنى على الدارقطنى، للعظيم آبادى، تحقيق السيد عبد الله هاشم يمانى، دار المحاسن للطباعة بمصر 1386هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 55- تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، تحقيق عبد العزيز غنيم وغيره، مطبعة دار الشعب بمصر بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 56- تفسير القيم، لابن قيم الجوزية، جمع محمد أويس الندوى، تحقيق محمد حامد الفقى، دار الكتب العلمية بيروت 1398هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 57- التفسير الكبير، (المسمى مفاتيح الغيب) للفخر الرازى، دار إحياء التراث العربي بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 58- تفسير المنار، لمحمد رشيد رضا، دار المنار بمصر، الطبعة الثالثة 1967م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/150)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 59- التفسير والمفسرون، للدكتور محمد حسين الذهبى، دار الكتب الحديثة بمصر الطبعة الأولى 1361هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 60- تقريب التهذيب، لابن حجر العسقلانى، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1413هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 61- تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعى الكبير، لابن حجر العسقلانى، تحقيق عادل عبد الموجود، وعلى معوض، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1419هـ – 1998م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 62- تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلانى، حيدر أباد الدكن بالهند 1907م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ث )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 63- الثقات، لابن حبان البستى، حيدر أباد الدكن بالهند، الطبعة الأولى 1404هـ – 1984م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ج )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 64- جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر، المطبعة المنيرية 1978، تصوير دار الكتب العلمية.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 65- جامع البيان عن تأويل آى القرآن، لابن جرير الطبرى، مطبعة مصطفى البابى الحلبي بمصر، الطبعة الثالثة 1388هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 66- الجامع لأحكام القرآن، للقرطبى، تصحيح أحمد عبد العليم، الطبعة الثانية 1952م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 67- الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم الرازى، حيدر آباد الدكن بالهند، الطبعة الأولى 1371هـ – 1951م، تصوير دار الكتب العلمية بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 68- الجمع بين رجال الصحيحين، لابن طاهر المقدسى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1323هـ – 1905م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ح )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 69- حاشية البدر السارى إلى فيض البارى، لمحمد بدر، دار المعرفة بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 70- حجية السنة، للدكتور عبد الغنى عبد الخالق، دار الوفاء بالمنصورة، الطبعة الثانية 1413هـ– 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 71- حد الردة دراسة أصولية تاريخية، لأحمد صبحى منصور، دار طيبة بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 72- الحسبة دراسة أصولية تاريخية، لأحمد صبحى منصور، مركز المحروسة للنشر بمصر، الطبعة الأولى 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 73- حصاد العقل، لمحمد سعيد العشماوى، مكتبة مدبولى الصغير 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 74- حقائق ثابتة في الإسلام، لابن الخطيب، مطبعة الأفق بطهران 1394هـ – 1974م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/151)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 75- حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، للدكتور محمد خليفة التميمى، دار الفتح بالشارقة، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 76- حقيقة الحجاب وحجية الحديث، لمحمد سعيد العشماوى، مكتبة مدبولى الصغير بمصر، الطبعة الثانية 1415هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 77- حقيقة السنة النبوية، لأحمد حجازى السقا، مكتبة الكليات الأزهرية بمصر، الطبعة الأولى 1410هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 78- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبى نعيم الأصفهانى، مطبعة السعادة بمصر، الطبعة الأولى 1357هـ – 1938، تصوير دار الكتب العلمية.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 79- حوار ومناقشة كتاب عائشة أم المؤمنين، لهشام آل قطيط، دار المحجة البيضاء، بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ – 1998م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( خ )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 80- الخدعة رحلتى من السنة إلى الشيعة، لصالح الوردانى، دار الخليج، الطبعة الثانية 1416هـ – 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 81- الخطوط الطويلة أو دفاع عن السنة المحمدية، لمحمد على الهاشمى، مراجعة وتعليق مرتضى الرضوى، دار الأمير بيروت، الطبعة الأولى 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 82- خواطر دينية، لعبد الله محمد الصديق، مكتبة القاهرة بمصر، الطبعة الأولى 1388هـ – 1968م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( د )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 83- دائرة المعارف الإسلامية، نقلها للعربية أحمد الشنتناوى وغيره، دار المعرفة بيروت 1957م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 84- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للسيوطى، طبعة القاهرة، تصوير دار المعرفة بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 85- دراسات أصولية في السنة النبوية، للدكتور محمد الحفناوى، دار الوفاء بالمنصورة، الطبعة الأولى 1412هـ – 1991م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 86- دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين، لصالح الوردانى، الناشر تريدنكو بيروت 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 87- دفع الشبهات عن الشيخ الغزالى، لأحمد حجازى السقا، مكتبة الكليات الأزهرية بمصر، الطبعة الأولى 1410هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 88- دليل المسلم الحزين إلى مقتضى السلوك في القرن العشرين، لحسين أحمد أمين، دار الشروق بمصر، الطبعة الأولى 1403هـ – 1983م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 89- الدولة والمجتمع ، لمحمد شحرور، مطبعة الأهالى بيروت، الطبعة الرابعة 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/152)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 90- دلائل النبوة، لأبى نعيم الأصبهانى، تحقيق الدكتور محمد رواس قلعجى وغيره، دار النفائس بيروت، الطبعة الثالثة 1412هـ – 1991م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 91- دلائل النبوة ومعرفة صاحب الشريعة، للبيهقى، تحقيق الدكتور عبد المعطى قلعجى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1408هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 92- دلائل القرآن المبين على أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل العالمين، لعبدالله الصديق الغمارى، المكتبة المكية بالسعودية، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 93- دين السلطان، لينازى عز الدين، دار الأهالى بيروت، الطبعة الأولى 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ر )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 94- الربا والفائدة في الإسلام، للعشماوى، مكتبة مدبولى الصغير بمصر، الطبعة الأولى 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 95- رجال صحيح البخارى، للكلاباذى، تحقيق عبد الله الليثى، دار المعرفة بيروت 1987م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 96- رشاد خليفة صنيعة الصليبية العالمية، وأخطر من سلمان رشدى، للدكتور خالد نعيم، مطبعة المختار الإسلامية، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 97- روح المعانى في تفسير القرآن العظيم والسبع المثانى، للألوسى، دار إحياء التراث العربي بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 98- الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة، ليحيى العامرى اليمنى، تصحيح عمر أبو حجلة، مكتبة المعارف بيروت 1983م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ز )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 99- زاد المعاد في هدى خير العباد، لابن قيم الجوزية، تحقيق شعيب الأرنؤوط وغيره، مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الرابعة 1407هـ – 1986م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( س )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 100- سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام، للأمير الصنعانى، تحقيق إبراهيم عصر، دار الحديث بمصر، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 101- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، لمحمد بن يوسف الصالحى الشامى، مطابع الأهرام التجارية 1404هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 102- السلطة في الإسلام، لعبد الجواد ياسين، الدار البيضاء، بالمغرب، الطبعة الأولى 1998م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 103- سنن أبى داود، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/153)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 104- سنن ابن ماجة، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، عيسى البابى الحلبي بمصر 1954م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 105- سنن الترمذى، تحقيق أحمد شاكر، ومحمد فؤاد عبد الباقى وغيرهما، عيسى البابى الحلبي بمصر 1385هـ نشر وتصوير دار الحديث.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 106- سنن الدارقطنى، تحقيق السيد عبد الله هاشم يمانى، دار المحاسن بمصر، الطبعة الأولى 1386هـ – 1966م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 107- سنن الدارمى، تحقيق فواز أحمد زمرلى، وخالد العلمى، دار الريان بمصر، الطبعة الأولى 1407هـ – 1987م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 108- السنن الكبرى، للبيهقى، دار المعارف العثمانية، الطبعة الأولى 1344هـ – 1925م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 109- السنن الكبرى، للنسائى، تحقيق الدكتور عبد الغفار سليمان البندارى وغيره، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1411هـ – 1991م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 110- سنن النسائى، (المجتبى) تحقيق الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية بيروت، الطبعة الثانية 1406هـ – 1986م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 111- السنة، لابن أبى عاصم، تحقيق ناصر الدين الألبانى، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثالثة 1413هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 112- السنة بياناً للقرآن، للدكتور إبراهيم الخولى، الشركة العربية للطباعة 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 113- السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث، للشيخ محمد الغزالى، دار الشروق بمصر 1989م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 114- السنة بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم، للدكتور عبد الموجود عبد اللطيف، دار الطباعة المحمدية بمصر، الطبعة الأولى 1410هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 115- السنة النبوية – مكانتها – عوامل بقائها – تدوينها، للدكتور عبد المهدى عبد القادر، دار الاعتصام بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 116- السنة ودورها في الفقه الجديد، لجمال البنا، دار الفكر بمصر، 1997 .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 117- سير أعلام النبلاء، للذهبى، تحقيق شعيب الأرنؤوط وغيره، مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الثامنة، 1412هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 118- سيرة المصطفى، نظرة جديدة، لهاشم معروف، دار التعارف بيروت 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/154)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 119- السيرة النبوية، لابن هشام، تحقيق الدكتور فتحى أنور، ومجدى فتحى، دار الصحابة بطنطا، الطبعة الأولى 1416هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 120- سيرة الرسول صورة مقتبسة من القرآن الكريم، للأستاذ محمد عزة دروزة، مطابع الدوحة الحديثة، الطبعة الثالثة، 1400هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ش )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 121- شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، للشيخ محمد محمد مخلوف، دار الفكر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 122- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد، مكتبة القدسى بمصر، الطبعة الأولى 1371هـ – 1951م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 123- شرح الزرقانى على الموطأ، لمحمد الزرقانى، دار الفكر بيروت، الطبعة الأولى 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 124- شرح الزرقانى على المواهب اللدنية، للقسطلانى، لمحمد الزرقانى، دار الكتب العلمية 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 125- شرح السنة، للبغوى، تحقيق زهير الشاويش وغيره، المكتب الإسلامي بيروت، الطبعة</span><br /><span style="font-size: x-large;"> الثانية 1403هـ – 1983م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 126- شرح الشفا، لعلى القارى، مكتبة المشهد الحسينى، بمصر بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 127- الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم، للقاضي عياض، دار الكتب العلمية بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 128- شفاء الصدر بنفى عذاب القبر، لإسماعيل منصور جودة، خال من مكان الطبع 1415هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 129- الشمائل المحمدية، للترمذى، تعليق محمد عفيفى الزعبى، دار المطبوعات الحديثة بالسعودية، الطبعة الثالثة 1409هـ – 1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 130- شيخ المضيرة (أبو هريرة)، لمحمود أبو ريه، مؤسسة الأعلمى بيروت 1413هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ص )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 131- الصارم المسلول على شاتم الرسول، لابن تيمية، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، عالم الكتب بيروت، 1982م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 132- الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهرى، تحقيق أحمد العطار، مصر، الطبعة الثانية 1402هـ – 1982م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 133- صحيح ابن حبان، بترتيب الأمير ابن بلبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الثانية 1414هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 134- صحيح ابن خزيمة، تحقيق محمد مصطفى الأعظمى، المكتب الإسلامي بيروت، الطبعة الثانية 1412هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/155)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 135- صحيح البخارى، مع (فتح البارى) تحقيق محب الدين الخطيب ومحمد فؤاد عبد الباقى، دار الريان بمصر، الطبعة الأولى 1407هـ – 1986م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 136- صحيح مسلم، مع (المنهاج شرح مسلم) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، دار الحديث بمصر، الطبعة الأولى 1415هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 137- الصلاة، لمحمد نجيب، دائرة المعارف العلمية بمصر، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 138- الصلاة في القرآن، لأحمد صبحى منصور، مخطوط.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ض )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 139- الضعفاء والمتروكين، للنسائى، تحقيق كمال يوسف الحوت وغيره، مؤسسة الكتب الثقافية بيروت، الطبعة الثانية 1407هـ – 1987م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 140- الضعفاء والمتروكين، لابن الجوزى، تحقيق عبد الله القاضى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1406هـ – 1984م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 141- الضعفاء الكبير، للعقيلي، تحقيق الدكتور عبد المعطى قلعجى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1404هـ – 1984م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ط )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 142- طبقات الحفاظ، للسيوطى، دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1983م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 143- طبقات الشافعية، لابن هداية، تحقيق عادل نويهض، دار الآفاق بيروت، الطبعة الأولى 1391هـ – 1971م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 144- طبقات الشافعية الكبرى، للسبكى، تحقيق محمود الطناحى وغيره، مطبعة عيسى الحلبي بمصر، الطبعة الأولى 1383هـ – 1964م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 145- طبقات الفقهاء الشافعيين، لابن كثير، تحقيق الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور زينهم عزب، المكتبة الثقافية بمصر 1413هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 146- طبقات القراء، للحافظ الذهبى، تحقيق الدكتور بشار عواد وغيره، مؤسسة الرسالة بيروت 1982م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 147- الطبقات الكبرى، لابن سعد، تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 148- طبقات المفسرين، للداودى، دار الكتب العلمية بيروت، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 149- طبقات المفسرين، للسيوطى، دار الكتب العلمية بيروت، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ع )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 150- عذاب القبر والثعبان الأقرع، لأحمد صبحى منصور، دار طيبة للدراسات بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/156)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 151- العقيدة والشريعة في الإسلام، لجولدتسيهر، ترجمة على حسن عبد القادر وغيره، دار الكتب الحديثة بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 152- علم الفقه، للدكتور عبد المنعم النمر، مطبعة الخلود بغداد 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 153- عمدة القارى شرح صحيح البخارى، للعينى، مطبعة مصطفى الحلبي بمصر 1392هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 154- عون المعبود شرح سنن أبى داود، للعظيم آبادى، تحقيق عبد الرحمن عثمان، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة 1389هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 155- عيون الأثر في فنون المغازى والشمائل والسير، لابن سيد الناس، دار المعرفة بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ف )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 156- فتح القدير الجامع بين فنى الرواية والدراية من علم التفسير، للشوكانى، مطبعة عيسى البابى الحلبي 1963م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 157- فتح البارى بشرح صحيح البخارى، لابن حجر العسقلانى، تحقيق محب الدين الخطيب، ومحمد فؤاد عبد الباقى، دار الريان بمصر 1986م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 158- فتح المغيث شرح ألفية الحديث، للعراقى، شرح السخاوى، تحقيق صلاح محمد عويضة، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1414هـ – 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 159- الفرق بين الفرق، لعبد القادر البغدادى، تحقيق إبراهيم رمضان، دار المعرفة بيروت، الطبعة الأولى 1415هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 160- الفرقان، لابن الخطيب، الدار المصرية بمصر، الطبعة الأولى 1367هـ – 1948م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ق )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 161- قراءة في صحيح البخارى، لأحمد صبحى منصور، مخطوط.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 162- القرآن والحديث والإسلام، لرشاد خليفة، مخطوط.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 163- قرآن أم حديث، لرشاد خليفة، خال من مكان الطبع وتاريخه.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 164- القرآن والرسول ومقولات ظالمة ، للدكتورعبد الصبور مرزوق ، طبعة المجلس الأعلى</span><br /><span style="font-size: x-large;"> للشئون الإسلامية ،الطبعة الثانية 1419 هـ - 1998 م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ك )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 165- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للحافظ الذهبى، تحقيق محمد عوامة وغيره، دار القبلة بجدة، الطبعة الأولى 1413هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 166- الكامل في ضعفاء الرجال، للحافظ ابن عدى، تحقيق الدكتور سهيل زكار، دار الفكر بيروت 1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/157)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 167- الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، لمحمد شحرور، شركة المطبوعات بيروت، الطبعة الأولى 1412هـ – 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 168- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، للزمخشرى، المكتبة التجارية بمصر، الطبعة الأولى 1354هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 169- كشف الأستار عن زوائد البزار، للهيثمى، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى، مؤسسة الرسالة 1979م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 170- كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، لمحمد العجلونى، تحقيق محمد الخالدى، دار الكتب العلمية بيروت 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ل )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 171- لسان العرب، لابن منظور، دار صادر بيروت، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 172- لماذا القرآن، لعبد الله الخليفة = أحمد صبحى منصور، خال من مكان الطبع وتاريخه.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( م )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 173- مائة سؤال عن الإسلام ، للشيخ محمد الغزالي ، دار ثابت ، القاهرة ، الطبعة الثانية 1407هـ- 1987 م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 174- مجلة أكتوبر، العدد 1242 بتاريخ 13/8/2. .</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 175- مجلة روز اليوسف، الأعداد 3559 – 3563 – 3564، مطابع الأهرام بمصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 176- مجلة المسلم المعاصر، العدد الافتتاحى.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 177- مجلة المنار، لمحمد رشيد رضا، مطبعة المنار.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 178- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمى، دار الكتاب العربي بيروت 1402هـ – 1982م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 179- المدخل إلى السنة النبوية، بحوث في القضايا الإسلامية عن السنة، للدكتور عبد المهدى عبد القادر، دار الاعتصام بمصر 1419هـ – 1998م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 180- المدخل إلى السنن الكبرى، للبيهقى، تحقيق الدكتور محمد الأعظمى، دار الخلفاء.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 181- مذاهب التفسير الإسلامي، لجولدتسيهر، ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار، مكتبة الخانجى بمصر 1955م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 182- مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، لعبد المؤمن البغدادى، تحقيق على البجاوى، دار المعرفة بيروت، 1373هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 183- مروج الذهب ومعادن الجوهر، للمسعودى، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، دار المعرفة بيروت 1368هـ – 1948م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/158)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 184- مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة، لأحمد حسين يعقوب، الغدير بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 185- المستدرك على الصحيحين، للحاكم، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1411هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 186- المستصفى من علم الأصول، للغزالى، المطبعة الأميرية بمصر 1322هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 187- المسلم العاصى، هل يخرج من النار ليدخل الجنة، لأحمد صبحى منصور، القاهرة 1407هـ – 1987م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 188- مسند أبى داود الطيالسى، لأبى داود، حيدر أباد الدكن بالهند 1321هـ – 1903م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 189- مسند أبى يعلى الموصلى، لأبى يعلى، تحقيق حسين أسد، ودار المأمون 1415هـ – 1990م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 190- مسند الإمام أحمد، لأحمد بن حنبل، المطبعة الميمنية بمصر 1313هـ – 1895م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 191- مسند الحميدى، للحميدى، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى، عالم الكتب بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 192- مسند الإمام الشافعى، للشافعى، تحقيق سعيد محمد اللحام وغيره، دار الفكر بيروت 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 193- مسند الشهاب، للقضاعى، تحقيق حمدى عبد المجيد السلفى، مؤسسة الرسالة بيروت 1405هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 194- مشاهير علماء الأمصار، لابن حبان، تحقيق مجدى الشورى، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الثانية 1416هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 195- مشروع التعليم والتسامح، لأحمد صبحى منصور وغيره، نشر دار ابن خلدون للدراسات بالمقطم مصر.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 196- المصنف، لابن أبى شيبة، تصحيح عامر الأعظمى، حيدر أباد الدكن بالهند 1966م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 197- المصنف، لعبد الرزاق، تحقيق حبيب الأعظمى، المجلس العلمى بالهند 1970م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 198- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، لابن حجر، تحقيق حبيب الأعظمى، دار عباس أحمد الباز.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 199- معالم المدرستين، لمرتضى العسكرى، الدار العالمية بيروت، الطبعة الخامسة 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 200- المعجم الأوسط، للطبرانى، تحقيق طارق عوض وغيره، دار الحرمين بمصر 1415هـ – 1995م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 201- معجم البلدان، لياقوت الحموى، دار إحياء التراث العربي بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/159)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 202- المعجم الصغير، للطبرانى، تحقيق محمد سمارة، دار إحياء التراث العربي 1992م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 203- المعجم الكبير، للطبرانى، صدر منه 25 جزء، وناقص أجزاء 15، 16، 21، تحقيق حمدى عبد المجيد السلفى، الدار العربية للطباعة 1398هـ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 204- معجم مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهانى، تصحيح إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 205- مفتاح السنة أو تاريخ فنون الحديث، لمحمد عبد العزيز الخولى، دار الكتب العلمية بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 206- منع تدوين الحديث أسباب ونتائج، لعلى الشهرستانى، مؤسسة الأعلمى بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 207- المنهاج شرح مسلم، للنووى، تحقيق عصام الصبابطى وغيره، دار الحديث بمصر، الطبعة الأولى 1415هـ – 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 208- المواجهة مع رسول الله وآله، لأحمد حسين يعقوب، مركز الغدير بيروت، الطبعة الأولى 1417هـ – 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 209- الموافقات في أصول الشريعة، للشاطبى، تحقيق عبد الله دراز وغيره، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثانية 1416هـ – 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 210- المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، لأحمد القسطلانى، دار الكتب العلمية بيروت، 1996م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 211- موطأ الإمام مالك، برواية يحيى الليثى، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، دار الحديث بمصر 1993م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( ن )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 212- النبأ العظيم : للدكتور محمد عبد الله دراز، تخريج وتعليق عبد الحميد الدخاخنى، دار المرابطين الأسكندرية، الطبعة الأولى 1417هـ – 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 213- النبي محمد، لعبد الكريم الخطيب، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثانية 1975م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 214- نحو تطوير التشريع الإسلامي، لعبد الله أحمد النعيم، دار سينا بمصر 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 215- نحو فقه جديد، لجمال البنا، دار الفكر بمصر، بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 216- نظرة القرآن إلي الجريمة والعقاب ، للدكتور محمد عبد المنعم القيعي ، دار المنار ، القاهرة ، الطبعة الأولي 1408هـ -1988م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/160)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 217- نظرية عدالة الصحابة، والمرجعية السياسية في الإسلام، لأحمد حسين يعقوب، مطبعة الخيام بالأردن، الطبعة الأولى بدون تاريخ.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 218- نقد الخطاب الدينى، لنصر أبو زيد، دار سينا بمصر، الطبعة الثانية 1994م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 219- النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، خرج أحاديثه وعلق عليه صلاح عويضة، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ - 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( و )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 220- الوافى بالوفيات، للصفدى صلاح الدين، نشر المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية بيروت، الطبعة الأولى 1407هـ - 1985م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 221- وركبت السفينة، لمرون خليفات، مركز الغدير للدراسات بيروت 1418هـ - 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 222- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأحمد بن خلكان، تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار الثقافة بيروت.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> ( لا )</span><br /><span style="font-size: x-large;"> 223- لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن، لأحمد صبحى منصور، مركز المحروسة للبحوث بمصر الطبعة الأولى 1997م.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> هذا وقد تركت ذكر بعض المصادر والمراجع، لقلة رجوعى إليها، وهى مبينة عند مواطن النقل منها، أو العزو إليها للاستفادة منها.</span><br /><span style="font-size: x-large;"> (1/161)</span><br /><span style="font-size: x-large;"> &lt;iframe src="http://www.islamport.com/index.php?page=footer" height="300" width="100%"&gt; </span><br /><span style="font-size: x-large;"> في <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_86.html">فبراير 02, 2021</a> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_86.html#comment-form"> ليست هناك تعليقات: </a> <a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&from=pencil"> <img src="https://resources.blogblog.com/img/icon18_edit_allbkg.gif" /> </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&target=email">إرسال بالبريد الإلكتروني</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&target=blog">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&target=twitter">المشاركة في Twitter</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&target=facebook">المشاركة في Facebook</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7120630683455698025&postID=7034661437663735800&target=pinterest">المشاركة على Pinterest</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/2.html">ج 2. ال</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;">409حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا ومال الله نحلا وكتاب الله دغلا </span><br /><span style="font-size: x-large;">410.حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن يزيد بن شريك أن الضحاك بن قيس أرسل معه إلى مروان بكسوة فقال مروان من على الباب فقال أبو هريرة فأذن له فسمعته يقول بعد ما دخل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون هلاك هذه الأمة على يدي أغيلمة من قريش </span><br /><span style="font-size: x-large;"> ح قال حماد واخبرني عمار بن أبي عمار سمع أبا هريرة يقول يكون هلاك هذه الأمة على يدي أغيلمة من قريش </span><br /><span style="font-size: x-large;">410.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن ابن موهب أن معاوية بينا هو جالس وعنده ابن عباس إذا دخل عليهم مروان بن الحكم في حاجة فلما أدبر قال معاوية لابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله تعالى بينهم دولا وعباده خولا وكتابه دغلا قال ابن عباس اللهم نعم ثم إن مروان رد عبد الملك إلى معاوية في حاجته فلما أدبر عبد الملك قال معاوية أنشدك بالله يابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا فقال أبو الجبابرة الأربعة قال اللهم نعم فعند ذلك ادعى معاوية زياد بن عبيد </span><br /><span style="font-size: x-large;">411.حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له فأدخل عليه مروان فقال هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون </span><br /><span style="font-size: x-large;">412.حدثنا أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن كعب قال سيلي أموركم غلمان من قريش يكونون بمنزلة العجاجيل المذنبة على المذاود إن تركت أكلت ما بين أيديها وإن انفلتت نطحت من أدركت </span><br /><span style="font-size: x-large;">413.حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي رافع إسماعيل بن رافع قال قال أبو سعيد الخدري رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل بيتي سيلقون من أمتي بعدي قتلا شديدا وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة من بني مخزوم </span><br /><span style="font-size: x-large;">414.حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب الضبي قال سمعت أبا نصر الهلالي يحدث عن بجالة بن عبد أو عبد ابن بجالة قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت لعمران بن حصين حدثني عن أبغض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال تكتم علي حتى أموت قال قلت نعم قال بنو أمية وثقيف وبنو حنفية </span><br /><span style="font-size: x-large;">415.حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحوال عن مجاهد عن تبيع قال يملك من بني أمية أربعة من صلب رجل سليمان بن عبد الملك وهشام ويزيد والوليد </span><br /><span style="font-size: x-large;">416.حدثنا هشيم عن أبي حرة عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون رجل اسمه الوليد يسد به ركنا من أركان جهنم أو زاوية من زواياها </span><br /><span style="font-size: x-large;">417.حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يليكم عمر وعمر ويزيد ويزيد والوليد والواليد ومروان ومروان ومحمد ومحمد </span><br /><span style="font-size: x-large;">418.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كان يقال إذا كان على الناس خليفة أحول فإن قدرت أن تخرج من مصر إلى الشام فافعل وذلك قبل خلافة هشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">419.حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل أن عبد الملك بن مروان جاءه مخبر يخبره أنه ولد له غلام وإن أمه سمته هشاما </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال هشمها الله في النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">420.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن سعيد بن خالد عن مكحول قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون من قريش أربعة زنادقة قال أبوه فسمعت سعيد بن خالد يذكر عن ابن أبي زكريا نحو ذلك ثم قال هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم والوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ويزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وسعيد بن خالد الذي كان بخراسان </span><br /><span style="font-size: x-large;">421.حدثنا عبد القدوس سمع ابن عياش قال حدثني سعيد بن خالد عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">422.وسعيد بن خالد عن [ ابن ] أبي زكريا عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال فسألته عنهم فسماهم مثل ذلك سواء </span><br /><span style="font-size: x-large;">423.حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون على قومه فال الزهري إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو وإلا فالوليد بن عبد الملك </span><br /><span style="font-size: x-large;">424.حدثنا ضمرة بن ربيعة عن أيوب بن برير قال حدثني من دخل مع الحجاج على أسماء ابنة أبي بكر فقال لها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في ثقيف كذاب ومبير فأما الكذاب فقد عرفناه واما المبير فأنت قال نعم أنا مبير المنافقين . </span><br /><span style="font-size: x-large;">425.حدثنا يزيد بن هارون عن سهيل بن ذكوان قال لما قتل الحجاج ابن الزبير دخل على أسماء ابنة أبي بكر فقالت ما فعل ابن الزبير قال قتله الله قالت أما والله لقد قتلته صواما قواما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من ثقيف ثلاثة الكذاب والذيال والمبير فأما الكذاب فقد مضى وأما المبير فأنت المبير وقالت واما الذيال فما رأيناه بعد قال فمر ابن عمر رضى الله عنه بابن الزبير مصلوبا فقال قد أفلحت أمة أنت شرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">426.حدثنا عثمان بن عبد الحميد عن جويرية بن أسماء عن نافع قال : قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه يكون رجل من ولدي بوجهه شين يلي فيملأها عدلا قال نافع ولا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز </span><br /><span style="font-size: x-large;">427.حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال دخل عمر بن عبد العزيز اصطبلا لأبيه فشجه فرس لأبيه فخرج والدماء تسيل على وجهه فقال أبوه لعلك تكون أشج بني أمية </span><br /><span style="font-size: x-large;">428.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال: قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه ليكونن بعد عثمان رضى الله عنه اثنا عشر ملكا من بني أمية قيل له أخلفاء قال بل ملوك </span><br /><span style="font-size: x-large;">429. </span><br /><span style="font-size: x-large;">429.حدثنا الوليد عن أبي عبيدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي حدثهم في خلافة يزيد بن عبد الملك قال لما اختلف الناس بعد معاوية وفتنة ابن الزبير أتينا شيخا من القدماء قد أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه فقلنا أخبرنا عن زماننا هذا وما اختلف الناس فيه وأشر علينا قال فدعا بعصابة فعصب بها جلدة حاجبيه حتى ارتفعت عن عينيه فأبصرنا قال أشير عليكم أن: تلزموا بيوتكم فإن هذا الأمر سيصير إلى رجل من بني أمية يليكم ثنتين وعشرين سنة ثم يموت ثم يليكم من بعده خلفاء يتتابعون في سنيات يسيرة حتى يليكم رجل علامته في عينه يعني هشام بن عبد الملك يجمع المال جمعا لم يجمعه أحد قبله يعيش تسع عشرة سنة ثم يموت ثم يليكم رجل منهم شاب يعطي الناس عطايا لم يعطها أحد كان قبله ثم يثنى به رجل من أهل بيته خفي لم يكن يذكر فيقتله فتراق على يديه الدماء ثم يأتيكم مدبر من هاهنا وأشار إلى الجزيرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">430.حدثنا عبد الله بن مروان أبو سفيان قال حدثني سعيد ابن يزيد عن الزهري قال بلغني أن عبد الله بن سلام قال قبل مقتل عثمان رضى الله عنه أنه مقتول إلى شهرين فوثب مروان مغضبا ليدخل على عثمان فلم يزالوا به حتى كف عنه فقال عبد الله بن قيس للزهري إن هذا العلم مخزون عن الناس فهل عندك منه علم تحدثنا به وذلك في إمارة هشام فقال له الزهري أتحب الإستراحة من هشام فكان قد كان ذاك وهو هالك إلى عامين أو نحوهما قيل له موت أو قتل قال بل موت قيل له فمن بعده؟ قا هذا الغلام من أهل بيته قيل له: فما مدته قال كنوم الصبي قيل يموت موتا أو يقتل قال بل يقتل قيل فمن بعده؟ قال الذي يأتي من هاهنا وأشار إلى الجزيرة وسليمان بن هشام يومئذ أمير الجزيرة قيل له ما هو قال: اسمه واسم أبيه ثمانية أحرف.. قيل وما مدته؟ قال: كالثوب البالي إذا رقع من مكان تهتك من مكان </span><br /><span style="font-size: x-large;">431.حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال أخبرني البريد الذي جاء برأس المختار إلى ابن الزبير قال لما وضعه بين يديه قال ما حدثني كعب في سلطاني بشيء إلا وجته كما قال إلا هذا فإنه حدثني أنه يقتلني رجل من ثقيف فأراني أنا الذي قتلته </span><br /><span style="font-size: x-large;">432.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن عمرو بن دينار قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أبو هريرة رضى الله عنه فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن </span><br /><span style="font-size: x-large;">433.حدثنا ضمام عن أبي قبيل قال لما رأى ابن عمر رؤس أصحاب ابن الزبير تحمل على الرماح والقصب قال تتهادون بالرؤس ولا تدرون إلى ما صارت إليه الأرواح </span><br /><span style="font-size: x-large;">434.حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن سليمان عن أبي وائل قال لقيت أبا العلاء صلة بن زفر فقلت يا أبا العلاء هل بأهلك شيء من هذا الوجع يعني الطاعون قال أنا لأن يخطيهم أخوف مني من أن يصيبهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">435.حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه سمعه يقول فقلت اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها ثم قال يوشك أن يأتي على الناس زمان يكون الموت فيه أحب إلى العالم من الذهبة الحمراء </span><br /><span style="font-size: x-large;">436.حدثنا ابن المبارك عن الأعمش عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود ذكر عثمان رضى الله عنه يوما فقال أهلكه الشح وبئست البطانة أو بطانة السوء قال قلنا له ألا تخرج فنخرج معك فقال لأن أزاول جبلا راسيا أهون علي من أن أزاول ملكا مؤجلا. </span><br /><span style="font-size: x-large;">العصمة من الفتن وما يستحب فيها من الكف والإمساك عن القتال والعزلة فيها وما يكره من الإستشراف لها </span><br /><span style="font-size: x-large;">437. </span><br /><span style="font-size: x-large;">437.حدثنا ابن المبارك عن معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب خير من المجري قتلاها كلها في النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت يا رسول الله ومتى ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أيام الهرج </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت ومتى أيام الهرج </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال حين لا يأمن الرجل جليسه </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">اكفف نفسك ويدك وادخل دارك </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فادخل بيتك </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت إن دخل علي بيتي </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فادخل مسجدك ثم اصنع هكذا ثم قبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تقتل على ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">438.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمارة ابن عبد سمع </span><br /><span style="font-size: x-large;">حذيفة بن اليمان رضى الله عنه يقول: </span><br /><span style="font-size: x-large;"> إياكم والفتن لا يشخص لها أحد فوالله ما شخص لها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل إنها تشتبه مقبلة حتى يقول الجاهل هذا يشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعوا أوتاركم </span><br /><span style="font-size: x-large;">439.حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب قد أفلح من كف يده . </span><br /><span style="font-size: x-large;">440.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة قال إني لأعلم فتنة يوشك أن تكون التي قبلها معها كنفجة أرنب وإني لأعلم المخرج منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قالوا وما المخرج منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أن أمسك يدي حتى يجيء من يقتلني </span><br /><span style="font-size: x-large;">441.حدثنا عيسى بن يونس عن ابن أبي خالد عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان قال فئتان من المسلمين ما أبالي في أيتهما عرفتك قتلاهما قتلى جاهلية </span><br /><span style="font-size: x-large;">442.حدثنا بقية بن الوليد والحكم بن نافع عن سعيد بن سنان قال حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وإن الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى فلا تثيروا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا عرضت إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد من البرية أن يوقظها حتى يأذن الله تعالى لها الويل لمن أخذ بخطامها ثم الويل له </span><br /><span style="font-size: x-large;">443.حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت قال سفيان واخبرنا الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان مثل ذلك.. وزاد فيه : قال قيل لحذيفة ما إقبالها قال سلُّ السيف قيل فما إدبارها قال غمد السف . </span><br /><span style="font-size: x-large;">444.حدثنا ابن عيينة عن منصور عن ربعي عن حذيفة أن رجلا قال له كيف تأمرني إذا اقتتل المصلون قال تدخل بيتك ثم تغلق عليك بابك فمن جاءك فقل هكذا فقال سفيان بيدة فاكتتف وقل بؤبإثمى وإثمك </span><br /><span style="font-size: x-large;">445.حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والفتن فإن للسان فيها مثل وقع السيف </span><br /><span style="font-size: x-large;">446.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال وكلت الفتنة بثلاث بالجاد النحرير الذي لا يريد أن يرتفع له منها شيء إلا قمعه بالسيف وبالخطيب الذي يدعوا إليه الأمور وبالشريف المذكور فأما الجاد النحرير فتصرعه وأما هذان الخطيب والشريف فتحثهما حتى تبلوا ما عندهما </span><br /><span style="font-size: x-large;">447.حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي حدثنا ابن أنعم عن مكحول عن أبي ثعلبة أو أبي إدريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال: اتقوا فرقتين تقتتلان على الدنيا فإنهما تجران إلى النار جرا </span><br /><span style="font-size: x-large;">448.حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي جابر عن بسر بن عبد الله الحضرمي عن أبي إدريس الخولاني قال سمعت حذيفة بن اليمان يقول قلت يا رسول الله ما تأمرني إن أدركت ذلك؟؟ يعني الفتن قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قال قلت فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعظ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . </span><br /><span style="font-size: x-large;">449.حدثنا الوليد قال قال الأوزاعي وأخبرنا بن عطية عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">450.حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد بن مهاجر أخي عمرو بن مهاجر عن يونس بن ميسرة الجبلاني عن حذيفة بن اليمان قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قحموه فيها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت يا رسول الله فكيف النجاة منها ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال تلزم الجماعة وإمام الجماعة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال: قلت فإن لم تكن جماعة ولا إمام جماعة ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فاهرب من تلك الفرق كلها ولو يدركك الموت وأنت عاظ بساق شجرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">451.حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد ابن سبيع عن حذيفة بن اليمان قال قلت يا رسول الله فما العصمة من ذلك وذكر دعاة الضلالة فقال إن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه [ و ] إن ضرب ظهرك وأخذ مالك وإلا فاهرب في الأرض حتى ياتيك الموت وأنت عاظ على أصل شجرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">452.حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة حدثنا أبو عمرو القسملي عن بنت أهبان الغفاري أن عليا رضى الله عنه أتى أهبان فقال ما يمنعك أن تتبعنا فقال أوصاني خليلي وابن عمك أنه سيكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فاكسر سيفك واقعد في بيتك واتخذ سيفا من خشب </span><br /><span style="font-size: x-large;">453.حدثنا ابن عيينة عن أبي جناب قال سمعت طلحة يقول شهدت الجماجم فما طعنت برمح ولا ضربت بسيف ولوددت أنهما قطعتا من هاهنا يعني يديه ولم أكن شهدته </span><br /><span style="font-size: x-large;">454.حدثنا ابن عيينة ابن عن أبي نجيح عن مجاهد قوله تعالى لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين [ يونس ] قال لا تسلطهم علينا حتى يفتنونا فيفتتنوا بنا </span><br /><span style="font-size: x-large;">455.حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال لما أنجلت فتنة ابن الأشعت كنا في مجلس ومعنا مسلم بن يسار فقال مسلم الحمد لله الذي أنجاني من هذه الفتنة فوالله ما رميت فيها بسهم ولا طعنت فيها برمح ولا ضربت فيها بسيف قال أبو قلابة فقلت له فما ظنك يا مسلم بجاهل نظر إليك فقال والله ما قام مسلم هذا المقام إلا وهو يراه عليه حقا فقتل أو قتل قال فبكى والذي نفسي بيده حتى تمنيت أن لا أكون قلت له شيئا </span><br /><span style="font-size: x-large;">456.حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن جندب بن عبد الله البجلي رضى الله عنه أن رجلا من أهل الشام حمل على رجل من أصحاب علي يوم صفين فنزل إليه ليذبحه قال فشددت أنا برمحي نحوه لأجهضه عنه فأجهضته عنه فما أذكرها إلا أخذت بحلقي </span><br /><span style="font-size: x-large;">457.حدثنا يحيى بن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر عن حذيفة أنه قال يا عامر لا يغرنك من ترى فإن هؤلاء يوشكوا أن ينفرجوا عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها فإذا فعلوا ذلك فعليك بما أنت عليه اليوم </span><br /><span style="font-size: x-large;">458.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر أراك يا أبا ذر لقائفا كيف بك يا ابا ذر إذا أخرجوك من المدينة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال آتي الأرض المقدسة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فكيف إن أخرجوك منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ارجع إلى المدينة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فإن أخرجوك منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال آخذ بسيفي فأضرب به حتى أقتل </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال لا ولكن إسمع واطع ولو لعبد أسود </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فلما أتى الربذة وجد بها غلاما أسود لعثمان فأقيمت الصلاة فقال يا أبا ذر تقدم فقال إني أمرت أن أسمع وأطيع ولو لعبد أسود قال فتقدم العبد فصلى </span><br /><span style="font-size: x-large;">459.حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أبيه عن أبي العوام </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن كعب قال رحا العرب بعد خمس وعشرين بعد وفاة نبيها صلى الله عليه وسلم ثم تنشأ فتنة فيها قتل وقتال فأمسك عليك فيها يدك وسلاحك ثم تكون أخرى بعد الإطمأنينة فأمسك عليك فيها يدك وسلاحك فإني أجدها في كتاب الله المظلمة تلوي بكل ذي كبر </span><br /><span style="font-size: x-large;">460.حدثنا أبو عمر الصفار عن التياح عن أبي العوام عن كعب قال تدور رحا العرب بعد وفاة نبيها بعد خمس وعشرين سنة ثم تفشوا فتنة يكون فيها قتل وقتال فأمسك عليك فيها نفسك وسلاحك حتى تنجلي لا لك ولا عليك ثم يستوي الناس كالدوامة ثم تنشأ فتنة إني لأجدها في كتاب الله المنزل المظلمة لا تنجلي حتى تلوي بكل ذي كبر فامسك عليك فيها نفسك وسلاحك واهرب منها أشد الهرب وإن لم تجد إلا حجر عقرب تدخل فيه فادخل فيه </span><br /><span style="font-size: x-large;">461.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال قال أبو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتنة الرابعة لا ينجو من شرها إلا من دعا كدعاء الغرق أسعد أهلها كل تقي خفي إذا ظهر لم يعرف وأن جلس لم يفتقد وأشقى أهلها كل خطيب مسقع أو راكب موضع </span><br /><span style="font-size: x-large;">462.حدثنا معافى بن عمران عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون فتنة لا ينجو منها إلا من لم يصب من مالها ومن أصاب من مالها كمن أصاب من دمها </span><br /><span style="font-size: x-large;">463.حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عمن حدثه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد الناس فيها كل خفي إن ظهر لم يعرف وإن جلس لم يفتقد </span><br /><span style="font-size: x-large;">464.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة بن المنذر قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الفتنة الرابعة تصيرون فيها إلى الكفر فالمؤمن يومئذ من يجلس في بيته والكافر من سل سيفه وأهراق دم أخيه ودم جاره </span><br /><span style="font-size: x-large;">465.حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله علسه وسلم يقول من مات ولم يشرك بالله شيئا ولم يتند من الدماء الحرام بشيء دخل من أي أبواب الجنة شاء </span><br /><span style="font-size: x-large;">466.حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن قال قال أبو موسى الأشعري رضى الله عنه ما خصم أبغض إلى لقاء يوم القيامة من رجل يجيء تشخب أو داجه دما يحبسني عند ميزان القسط فيقول يا رب سل عبدك بم قتلني فأقول كذب فلا أستطيع أن أقول كان كافرا فيقول أنت أعلم بعبدي مني </span><br /><span style="font-size: x-large;">467.حدثنا ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن جندب بن عبد الله قال لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة بملء كف من دم رجل يقول لا إله إلا الله فإنه من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يخفرن الله أحد منكم في حافره فيكبه الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين [أي] في جهنم </span><br /><span style="font-size: x-large;">468.حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد أن الأشتر [ أنه ] استأذن على علي فحججبه ثم أذن له فإذا عنده ابن لطلحة قال أراك حجبتني من أجل هذا قال أجل قال ولو كان ابن عثمان حجبتني له قال أجل قال إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين [ الحجر] </span><br /><span style="font-size: x-large;">469.حدثنا ابن المبارك عن عوف عن أبي المنهال قال حدثني صفوان بن عمرو عن جندب بن عبد الله البجلي قال ليتقي الله أحدكم ولا يحولن بينه وبين الجنة بعدما ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم مسلم أهراقه </span><br /><span style="font-size: x-large;">470.حدثنا ابن المبارك عن هشام بن حسان قال حدثني بكر بن عبد الله المزني قال شيعنا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة بعدما ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم مسلم أهراقه </span><br /><span style="font-size: x-large;">471.حدثنا ابن المبارك عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير قال سمعت جندب بن عبد الله يقول إن نزل بلاء فقدم مالك دون دينك فإن المخروب من خرب دينه وإن المسلوب من سلب دينه واعلم أنه لا غنى بعد النار ولا فقر بعد الجنة إن النار لا يفك أسيرها ولا يستغنى فقيرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">472.حدثنا ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين القرشي عن محمد بن عبد الله بن عياض عن يزيد بن طلحة بن ركانة سمع محمد بن علي سمع عليا رضى الله عنه يقول اللهم اكبب اليوم قتلة عثمان لمناخرهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">473.حدثنا ابن المبارك عن عوف عن أبي المنهال عن أبي برزة الأسلمي قال إن ذاك الذي بالشام يعني مروان والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن ذاك الذي بمكة يعني ابن الزبير والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن الذين تدعونهم قراءكم والله إن يقاتلوا إلا على الدنيا فقال له ابن له فما تأمرنا إذا قال لا أرى خير الناس إلا عصابة ملبدة وقال بيده خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">474.حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم عليكم أئمة تعرفون عنهم وتنكرون فمن أنكر فقد نجا ومن كره فقد سلم ولكن من رضى وتابع </span><br /><span style="font-size: x-large;">قيل يا رسول الله أفلا نقتلهم أو نقاتلهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أما ما صلوا الصلاة فلا </span><br /><span style="font-size: x-large;">475.حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال قيل يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال أما ما أقاموا الصلاة فلا . </span><br /><span style="font-size: x-large;">476.حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني مولى لبني فزارة عن مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك سمع عوف بن مالك رضى الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شر أيمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال أما ما أقاموا الصلاة فيكم فلا ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزع يدا من طاعة . </span><br /><span style="font-size: x-large;">477.حدثنا هشيم عن مجالد عن عامر عن صلة عن حذيفة قال تعودوا الصبر قبل أن ينزل بكم البلاء فإنه لن يصيبكم أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><br /><span style="font-size: x-large;">478.حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضى الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف تعمل إذا جاع الناس حتى لا تسطتيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ومن مسجدك إلى فراشك قال: قلت الله ورسوله أعلم قال تأتي من أنت منه قال قلت أرأيت إن أبى علي </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال تدخل بيتك </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت أرأيت إن أبى علي </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت أفلا أحمل السلاح </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال إذا تشركه </span><br /><span style="font-size: x-large;">479.حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن حسين بن علي دخل على عثمان رضى الله عنه وهو محصور فقال يا أمير المؤمنين أنا طوع يدك فمرني بما شئت فقال له عثمان يا ابن أخي فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره فلا حاجة لي في هراقة الدماء </span><br /><span style="font-size: x-large;">480.حدثنا ابن المبارك عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين قال قال أبو مسعود الأنصاري رضى الله عنه أصبح أمرائي يخيروني أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي أو آخذ سيفي قأقتل فأقتل فأدخل النار فاخترت أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي ولا آخذ سيفي فأقاتل فأقتل فأدخل النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">481.حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال قال لي حذيفة يا عامر لا يغرنك ما ترى والناس يثوبون إلى المسجد فإن هؤلاء يوشكون أن ينفرجوا عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها فإذا فعلوا ذلك فعليك بما أنت عليه اليوم </span><br /><span style="font-size: x-large;">482.حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة قال [ ألا ] إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسن وليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك </span><br /><span style="font-size: x-large;">483.حدثنا ابن المبارك عن محمد بن طلحة اليامي عن إبراهيم ابن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال قال لي عمر رضى الله عنه لعلك تبقى حتى تدرك الفتنة فاسمع وأطع وإن كان عليك عبد حبشي إن ضربك فاصبر أو حرمك أو ظلمك فاصبر وإن أراداك على أمر ينقصك في دينك فقل سمعا وطاعة دمي دون ديني </span><br /><span style="font-size: x-large;">484.حدثنا ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن عبد الله بن مغفل عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس بعثمان يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان فوالذي نفسي بيده ما قتلت أمة قط نبيها فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم سبعين ألفا منهم وما قتلت أمة قط خليفتها فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم أربعين ألفا منهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">485.حدثنا ابن المبارك عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال كنت مع عثمان رضى الله عنه في الدار فقتل منا رجل فقلت يا أمير المؤمنين طاب الضراب قتلوا منا إنسانا قال عزمت عليك لما طرحت سيفك فإنما تراد نفسي فسأقي المؤمنين اليوم بنفسي قال فطرحت سيفي فما أدري أين وقع </span><br /><span style="font-size: x-large;">486.حدثنا ابن أبي غنية عن ابن أبي خالد عن حصين الحارثي قال قال زيد بن أرقم لعلي رضى الله عنه نشدتك بالله أنت قتلت عثمان قال فأطرق ساعة ثم قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلت [ عثمان ] ولا أمرت بقتله </span><br /><span style="font-size: x-large;">487.حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال حدثني أيوب وابن عون وهشام عن محمد بن سيرين أن كعبا بعث إلى عثمان رضى الله عنه وهو محصور أن حقك اليوم على كل مسلم كحق الوالد على ولده وأنك مقتول لا محالة فاكفف يدك فإنه أعظم لحجتك عند الله يوم القيامة فلما بلغه ذلك قال لأصحابه أعزم على كل من كان يرى لي عليه حقا لما خرج عني فغضب مروان فرمى بالسيف من يده حتى أثر في الجدار وقال المغيرة بن الأخنس وأنا لأعزم على نفسي لأقتلن فقاتل حتى قتل . </span><br /><span style="font-size: x-large;">488.وحدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال العدوي يقول قال رجل منا رأيت عثمان رضى الله عنه بعدما قتل أحسن ما كنت أراه عليه ثياب بياض فقلت يا أمير المؤمنين أي الأمور وجدت أوثق قال الدين القيم ليس فيه سفك دم ثلاث مرات فلما كان يوم الجمل لبست سلاحي وركبت فرسي وأخذت رمحي وكنت في الرعلة الأولى فبينا أنا كذلك إذ عرضت لي رؤياي فقلت ألم يقل لك عثمان في المنام كيت وكيت فصرفت فرسي إلى المنزل فألقيت سلاحي وجلست في بيتي حتى انقضى ذلك الأمر لم أخرج منه في شيء </span><br /><span style="font-size: x-large;">489.حدثنا ابن المبارك عن عمر بن سعيد عن عبد الكريم أبي أمية سمع جابر بن زيد الأزدي سمع عليا رضى الله عنه يقول ما أمرت بقتل عثمان ولا أحببته ولكن بنوا عمي اتهموني فأرسلت اعتذرت فأبوا أن يقبلوا فأبوا أن يقبلوا فعبدت فصمت </span><br /><span style="font-size: x-large;">490.حدثنا ابن عيينة عن جعفر عن أبيه عن علي رضى الله عنه قال اللهم جلل قتله عثمان اليوم خزية </span><br /><span style="font-size: x-large;">491.حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن قال قال محمد بن مسلمة أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال قاتل به المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت أمتي تضرب بعضها في بعض فأت به أحدا فاضرب به حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية قال ففعل </span><br /><span style="font-size: x-large;">492.حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي بردة بن أبي موسي قال دخلنا على محمد بن مسلمة بالربذة فقلت له ألا تخرج إلى الناس فإنك في هذا الأمر بمكان يسمع منك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ستكون فتنة وفرقة فاضرب بسيفك عرض أحد وكسر نبلك وقطع وترك واقعد في بيتك فقد فعلت ما أمرني به وإذا سيف معلق بعمود الفسطاط فأنزله فسله فإذا سيف من خشب ثم قال قد فعلت بسيفي ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أعده أهيب به الناس </span><br /><span style="font-size: x-large;">493.حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا خالد بن عرفطة إنه سيكون أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون المقتول ولا تكن القاتل فافعل </span><br /><span style="font-size: x-large;">494.حدثنا ابن المبارك عن عيسى بن عمر قال سمعت شيخا يحدث عمرو بن مرة قال قال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما لم أره أحال على أحد دونه كنت أقرأ هذه الآية (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون [الزمر] فكنت أرى أنها في أهل الكتاب حتى كبح بعضنا وجوه بعض بالسيوف فعرفنا أنها فينا . </span><br /><span style="font-size: x-large;">495.حدثنا ابن عيينة عم عمرو بن ديار عن أبي جعفر قال حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد قال بعثني أسامة إلى علي فقال [ لي ] إنه سيسألك ما خلف صاحبك فقل [ له ] إنه يقول لك والله لو كنت في شدق أسد لأحببت أن أكون معك فيه ولكن هذا أمر لم أره قال فجئت عليا رضى الله عنه فقلت له هذه المقالة قال فلم يعطني شيئا قال وأتيت حسنا وحسينا وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي قال عمرو رأيت حرملة ولم أسمع منه هذا الحديث </span><br /><span style="font-size: x-large;">496.حدثنا ابن المبارك عن أسامة بن زيد رضى الله عنه قال أخبرني محمد بن عبد الله بن بن عمرو بن عثمان بن محمد بن عبد الرحمن ابن لبيبة أخبره أن عمر بن سعد ذهب إلى أبيه سعد وهو بالعقيق معتزل في أرض له فقال يا أبتاه لم يبق من أصحاب بدر غيرك ولا من أهل الشورى فلو إنك انبعثت بنفسك ونصبتها للناس ما اختلف عليك اثنان فقال ألهذا جئت أي بني أقعدت حتى لم يبق من أجلي إلا مثل ظمأ الدابة ثم أخرج فاضرب أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي . </span><br /><span style="font-size: x-large;">497.حدثنا ابن المبارك عن المفضل بن لاحق عن أبي بكر بن حفص عن سليمان بن عبد الملك قال حدثني رجل من أهل اليمن قال سمعت سعد بن مالك رضى الله عنه يقول كنت رجلا من أهل مكة بها مولدي وداري ومالي فلم أزل بها حتى بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فآمنت به واتبعته فمكثت بها ما شاء الله إن أمكث ثم خرجت منها فارا بديني إلى المدينة فلم أزل بها حتى جمع الله لي بها مالي وأهلي وأنا اليوم فار بديني من المدينة إلى مكة كما فررت بديني من مكة إلى المدينة </span><br /><span style="font-size: x-large;">498.حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لما قتل عثمان لقيه علي رضى الله عنهما فقال يا أبا عبد الرحمن إنك رجل مطاع في أهل الشام وإني أرى فتنة تغلي مراجلها فاذهب فقد أمرتك عليهم فقال اذكرك الله وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي إياه لما أعفيتني فأبى فاستشفع عليه بحفصة رضى الله عنها فأبى فخرج إلى مكة فبعث في طلبه حتى أنهم ليأتون البعير فيعجلون أن يخطموه وظن أنه يريد الشام فأخبر أنه خرج إلى مكة فسكن </span><br /><span style="font-size: x-large;">499.حدثنا ابن المبارك عن الأسود بن شيبان السدوسي عن خالد بن سمير قال هرب موسى بن طلحة بن عبيد الله من المختار إلى البصرة مع وجوه أهل الكوفة وكان الناس يرون في زمانه انه المهدي فسمعته يوما وذكر الفتنة فقال رحم الله عبد الله بن عمر أو أبا عبد الرحمن والله إني لأحسبه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي عهد إليه لم يفتن بعده ولم يتغير والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى فقلت في نفسي إن هذا لزري على أبيه في مقتله </span><br /><span style="font-size: x-large;">500.حدثنا ابن المبارك عن الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال غدا علي على ابن عمر رضى الله عنهم فقال هذه كتبنا قد فرغنا منها اركب بها إلى أهل الشام فقال أنشدك بالله وأنشدك الإسلام قال إنك والله لتركبنه قال أذكرك الله واليوم الآخر فإن هذا أمر لم أكن من أوله في شيء ولست كائنا من آخره في شيء وإني والله ما أرد عليك من أهل الشام شيئا والله لئن كان أهل الشام يريدونك لتأتينك طاعتهم وإن كانوا لا يريدونك ما أنا براد عليك منهم شيئا قال إنك والله لتركبنه طائعا أو كارها فدخل ابن عمر داره وانصرف عنه علي حتى أندس في سواد الليل فدعى بنجائبه فقعد عليها فرمى بها إلى مكة </span><br /><span style="font-size: x-large;">501.حدثنا ابن المبارك عن ابن شوذب قال حدثني يزيد البصري وكان في بني ضبيعة سمع مطرف بن الشخير قال سمعت أبا الدرداء رضى الله عنه يقول حبذا موتا على الإسلام قبل الفتن </span><br /><span style="font-size: x-large;">502.حدثنا ابن المبارك عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال لما بلغ عليا رضى الله عنه أن طلحة يقول إنما بايعت واللج على قفاي أرسل ابن عباس إلى أهل المدينة فسألهم عما قال فقال أسامة بن زيد أما اللج على قفاه فلا ولكن بايع وهو كاره فوثب الناس عليه حتى كادوا يقتلونه </span><br /><span style="font-size: x-large;">503.حدثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أن واهب بن ابي مغيث أخبره قال دخلت مع المنذر بن الزبير على ابن عمر وقد أكثر عمرو بن سعيد في أشياء يفرط فيها فقلنا له ألا تقوم فتنهى عن المنكر قال بلى إن شئتم فاذهبوا بنا قالوا لو انطلقنا معنا بناس فإنا نخاف أن يفرط منه إليك فقال : ما أنا بصاحب ما تريدون </span><br /><span style="font-size: x-large;">( )قال ابن لهيعة وأخبرني الحارث بن يزيد عن ناعم مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول إن السلطان لا يكلم اليوم وذلك [في] زمن معاوية </span><br /><span style="font-size: x-large;">504.حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال حدثني عيسى بن عاصم أن الوليد بن عقبة أرسل إلى ابن مسعود أن أسكت عن هؤلاء الكلمات </span><br /><span style="font-size: x-large;">[ إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها فقال ابن مسعود أما دون أن يفرقوا بين هذه وهذه فلا .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقام عتريس بن عرقوب فاشتمل على السيف ثم أتى عبد الله فقام عند رأسه فقال هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال عبد الله لا ولكن هلك من لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر بقلبه منكرا </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال عتريس لو قلت غير هذا لمشيت إلى هذا الرجل حتى أضربه بالسيف حتى لا يعملوا لله بالمعصية في أجواف البيوت </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال له عبد الله إذهب فألق بسيفك وتعالى فاقعد في ناحية هذه الحلقة </span><br /><span style="font-size: x-large;">505. حدثنا ابن المبارك عن كهمس عن أبي الأزهر الصنعاني عن أبي العالية أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن صفوان كانا في الحجر فمر بهما ابن عمر فبعثا إليه فأتاهما فقال له عبد الله بن صفوان ما يمنعك أبا عبد الرحمن أن تبايع أمير المؤمنين يعني ابن الزبير وقد بايع له أهل العروض وأهل العراق وعامة أهل الشام فقال لا والله لا أبايعكم وأنتم واضعون سيوفكم على عواتقكم تصيب أيديكم من دماء المسلمين </span><br /><span style="font-size: x-large;">506. حدثنا ابن مبارك عن جرير بن حازم قال حدثنا غيلان بن جرير عن أبي قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو ينصر عصبية أو يدعوا إلى عصبية فقتل فقتله جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا ينحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهدها فليس مني ولست منه </span><br /><span style="font-size: x-large;">507.حدثنا ابن مبارك عن سفيان عن يونس عن غيلان بن جرير: نحوه. </span><br /><span style="font-size: x-large;">508. حدثنا ابن مبارك وعيسى بن يونس جميعا قالا أخبرنا سليمان الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضى الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم فقال ولذي لا إله غيره لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزان والمفارق للجماعة التارك لدينه وقال ابن المبارك أو قال التارك للإسلام </span><br /><span style="font-size: x-large;">509.حدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن الصنابحي رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي </span><br /><span style="font-size: x-large;">510.حدثنا مرحوم العطار عن أبيه قال لما كانت فتنة يزيد بن المهلب اختلف الناس فيه قال فانطلقنا إلى محمد بن سفيان فقلنا له ما ترى في أمر هذا الرجل وقلنا له كيف نريد أن تصنع أنت فقال انظروا أسعد الناس حين قتل عثمان رضى الله عنه فاقتدوا به قال فقلنا هذا ابن عمر كف يده </span><br /><span style="font-size: x-large;">511.حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال زوال الدنيا بأسرها أهون على الله من دم امرىء مسلم يسفك بغير حق </span><br /><span style="font-size: x-large;">512.حدثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال قيل لسعد أيام تلك الفتن يا أبا إسحاق ألا تنظر في هذا الأمر فإنك من أهل بدر وإنك بقية أهل الشورى ولك حال قال ما أنا بقميصي هذا بأحق مني بالخلافة وما أنا بالذي أقاتل حتى أوتي بسيف يعرف المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن فيقول هذا مؤمن فلا تقتله وهذا كافر فاقتله </span><br /><span style="font-size: x-large;">513.حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة فتنة ثم قال أبو موسى والذي نفسي بيده مالي ولكم منها مخرج إن أدركناها فيما عهد إلينا نبينا إلا أن نخرج منها كما دخلناها لا نحدث فيها شيئا </span><br /><span style="font-size: x-large;">514. حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو حازم قال لما احتضر الحسن بن علي رضى الله عنهما أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون في ذلك تنازع أو قتال فيدفن في مقابر المسلمين فلما مات جاء مروان بن الحكم في بني أمية ولبسوا السلاح وقال لا يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم منعتم عثمان فنحن نمنعكم فخافوا أن يكون بينهم قتال قال أبو حازم قال أبو هريرة أرأيت لو أن إبنا لموسى أوصى أن يدفن مع أبيه فمنع.. ألم يكن ظلموا ؟؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت بلى .. قال فهذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع أن يدفن مع أبيه ثم انطلق أبو هريرة إلى الحسين رضى الله عنهما فكلمه وناشده الله وقال أوصى أخوك إن خفت أن يكون قتالا فردوني إلى مقابر المسلمين فلم يزل به حتى فعل وحمله إلى البقيع فلم يشهده أحد من بني أمية إلا خالد بن الوليد بن عقبة فإنه ناشدهم الله وقرابته فخلوا عنه فشهد دفنه مع الحسين رضى الله عنه </span><br /><span style="font-size: x-large;">515. حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل قال أتيت حسن بن علي رضى الله عنهما بعد رجوعه من الكوفة إلى المدينة فقلت له يا مذل المؤمنين فكان مما احتج علي أن قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع الشرم ضخم البلعم يأكل ولا يشبع وهو معاوية فعلمت أن أمر الله تعالى واقع وخفت أن تجري بيني وبينه الدماء والله ما يسرني بعد إذ سمعت هذا الحديث أن لي الدنيا وما طلعت عليه الشمس والقمر وإني لقيت الله تعالى بمحجمة دم امرىء مسلم ظلما </span><br /><span style="font-size: x-large;">516. حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي ابني هذا سيد وسيصلح الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين </span><br /><span style="font-size: x-large;">517. حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لقي علي رضى الله عنه أسامة بن زيد أو أرسل إليه فقال له علي ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة فلم تدخل معنا في هذا الأمر فقال أسامة يا أبا الحسن إنك والله لو أخذت مشفر الأسد لأخذت بمشفرة الآخر معك حتى نهلك جميعا أو نحيا جميعا فأما هذا الأمر التي أنت فيه فوالله ما كنت لأدخل معك فيه أبدا </span><br /><span style="font-size: x-large;">518. وحدثنا نعيم قال سمعت من يذكر عن مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال لرجل يسأله عن القتال مع الحجاج أو ابن الزبير فقال له ابن عمر مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظى </span><br /><span style="font-size: x-large;">519. حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل قال قال عبد الله بن سلام كفوا عن هذا الشيخ لا تقتلوا يعني عثمان رضى الله عنه فإنما بقي من أجله اليسير فأقسم بالله لئن قتلتموه ليسلن الله تعالى سيفه ثم لا يغمده إلى يوم القيامة </span><br /><span style="font-size: x-large;">520. حدثنا ضمام بن إسماعيل المعافري عن أبي شريح المعافري قال قلت لابن عمر أو قالوا له ألا ترى ما يصنع هؤلاء القوم عملوا بخلاف السنة أفلا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال بلى قالوا فإنما نخاف عليك ولكنا نقوم معك قال فقوموا على بركة الله قالوا إنا نخاف ولكنا نحمل السلاح قال أما هذا فلا </span><br /><span style="font-size: x-large;">521. حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت ميمون بن مهران يقول قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه ما يسرني أني من أحد سبعين من قتلة عثمان وأن لي الدنيا وما فيها </span><br /><span style="font-size: x-large;">522.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول والله ما قتلت عثمان ولا أمرت بقتله </span><br /><span style="font-size: x-large;">523. حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال لما وقعت فتنة عثمان رضى الله عنه قال رجل لأهله أوثقوني بالحديد فإني مجنون فلما قتل عثمان قال خلوا عني الحمد لله الذي شفاني من الجنون وعافاني من قتل عثمان </span><br /><span style="font-size: x-large;">524.حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن ابن سيرين عن [ابن] أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض </span><br /><span style="font-size: x-large;">525. حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين قال نبئت أن سعدا كان يقول قد جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد ولا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان فيقول هذا مؤمن وهذا كافر </span><br /><span style="font-size: x-large;">526.حدثنا عبد الوهاب الثقفي وأبو معاوية عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا وقال أبو معاوية من سل علينا السلاح [فليس منا] </span><br /><span style="font-size: x-large;">526. حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس قد صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر بن الخطاب وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج قال يمنعني أن الله تعالى حرم علي دم أخي المسلم قالا أو لم يقل الله تعالى قاتلوهم حتى لا يكون فتنة ويكون الدين لله [البقرة] قال فقد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله فأنتم تريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله </span><br /><span style="font-size: x-large;">527. حدثنا ابو عبد الصمد العمي حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضى الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف أنت صانع ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت الله ورسوله أعلم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال تدخل بيتك </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت فإن أتي علي ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال تأتي من أنت منه </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت فأحمل السلاح ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال إذا تشترك معهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال قلت فكيف أصنع يا رسول الله ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال إن خفت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه </span><br /><span style="font-size: x-large;">527.حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال قال عثمان رضى الله عنه يوم الدار من أعظم الناس عني عناء لرجل كف يده وسلاحه </span><br /><span style="font-size: x-large;">528.حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال دخلت على عثمان رضى الله عنه يوم الدار فقلت يا أمير المؤمنين طاب أم ضرب قال يا أبا هريرة أيسرك أن تقتل الناس جميعا وإياي معهم قال قلت لا قال فإنك والله لئن قتلت رجلا واحدا لكأنما قتلت الناس جميعا فرجعت ولم أقاتل .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أبو صالح وسمعت عبد الله بن سلام يوم قتل عثمان رضى الله عنه يقول والله لا تهريقوا محجما من دم إلا ازددتم من الله بعدا . </span><br /><span style="font-size: x-large;">529. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا </span><br /><span style="font-size: x-large;">530. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله لا يزال الرجل في فسحة من دينه مالم يهريق دما حراما فإذا أهراق دما نزع منه الحياء </span><br /><span style="font-size: x-large;">531. حدثنا أبو معاوية عن ليث عن عطاء قال قال عبد الله بن سلام نجد عثمان رضى الله عنه في كتاب الله تعالى أميرا على الخاذل والقاتل </span><br /><span style="font-size: x-large;">532. حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد قال سمعت عبد الله بن عامر يقول كنت مع عثمان رضى الله عنه في الدار فقال أعزم على كل من رأى أن لي عليه سمعا وطاعة إلا كف يده وسلاحه فإن أفضلكم عني عناء من كف يده وسلاحه ثم قال قم يا ابن عمر فاجر بين الناس فقام ابن عمر وقام معه رجال من قومه من بني عدي وبني سراقة وبني مطيع ففتحوا الباب فدخل الناس فقتلوا عثمان-- قال عبد الله بن عامر قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حيث شغب الناس في الطعن على عثمان رضى الله عنه فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ الله منها صالح عباده فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج قط إلا جنازة </span><br /><span style="font-size: x-large;">533. حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ميمون بن سياه عن جندب قال ستكون فتن قلنا يا أبا عبد الله فما تأمرنا قال الأرض الأرض ليكن أحدكم حلس بيته فإنه لا ينبجس لها أحد إلا أردته </span><br /><span style="font-size: x-large;">534. حدثنا صدقة الصنعاني عن رباح بن زيد عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما أصيب علي رضى الله عنه وبايع الناس الحسن قال قال لي زياد أتريد أن يستقيم لكم الأمر قال قلت نعم قال فاقتل فلانا وفلانا ثلاثة من أصحابه قال قلت أليس قد صلوا صلاة الغداة قال بلى قال قلت فلا والله ما إلى ذلك سبيل </span><br /><span style="font-size: x-large;">535. حدثنا صدقة عن رباح عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه لم يتهيأ لقتال احد من أهل القبلة إلا لقتال نجدة الحروري حين خاف أن يصدوه عن البيت </span><br /><span style="font-size: x-large;">536.حدثنا المطلب بن زياد عن عبدالله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت عليا رضى الله عنه رافعا حضنية في سكة بني فلان يقول اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان </span><br /><span style="font-size: x-large;">537.حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد عن زيد ابن وهب سمع حذيفة بن اليمان رضى الله عنه يقول يقتتل بهذا الغائط يعني فئتان من المسلمين قتلاهما قتلى جاهلية </span><br /><span style="font-size: x-large;">538.حدثنا عتاب بن بشير الجرزي عن خصيف عن زياد بن أبي مريم عن حذيفة بن اليمان أنه لما أتاه قتل عثمان رضى الله عنه وهو مريض قال أجلسوني فأجلسوه فرفع يديه ثم قال اللهم إني أشهدك أني لم آمر ولم أشرك ولم أرض يقولها ثلاث مرات </span><br /><span style="font-size: x-large;">539.حدثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن ابن الحنفية وابن عباس قالا قيل لعلي رضى الله عنه هذه عائشة تلعن قتلة عثمان فرفع علي يديه حتى بلغ بهما وجهه وقال وأنا ألعن قتلة عثمان لعنهم الله في السهل والجبل يقولها مرتين أو ثلاثا ثم التفت إلينا ابن الحنفية فقال أما في وفي هذا يعني ابن عباس شاهدا عدل </span><br /><span style="font-size: x-large;">540.حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي كبشة السدوسي قال سمعت أبا موسى إن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب قالوا فما تأمرنا قال كونوا أحلاس البيوت </span><br /><span style="font-size: x-large;">541.حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال يوم قتل عثمان رضى الله عنه والله لئن قتلتموه لا تصلوا جميعا أبدا ولا تحجوا جميعا أبدا ولا تجبون فيئا جميعا أبدا إلا أن تحضر الأبدان والأهواء مختلفة </span><br /><span style="font-size: x-large;">542.حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل قال خباب بن الأرب لابنه حين وقع الناس في أمرعثمان رضى الله عنه فقال كأني بهؤلاء قد خرجوا في أدنى فتنة فإذا لقيتهم فيها فكن كخير ابني آدم </span><br /><span style="font-size: x-large;">543.حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي عن عاصم الأحوال عن زرارة وأبي عبد الله سمعا عليا رضى الله عنه يقول والله ما أمرت والله ما شركت ولا قتلت ولا رضيت يعني قتل عثمان رضى الله عنه </span><br /><span style="font-size: x-large;">544.حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا لا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ألا إن دماءكم وأموالكم وأحسبه قال وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب </span><br /><span style="font-size: x-large;">545.حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن سيار بن سلامة قال دخلنا على أبي برزة حين تفرق الناس فقال إنه أغبط الناس عندي عصابة ملبدة خماص البطون من أوموالهم خفبف ظهورهم من دمائهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">546.حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقرتب قد أفلح من كف يده </span><br /><span style="font-size: x-large;">547.حدثنا ابن إدريس عن هشام عن محمد بن سيرين قال دخل زيد بن ثابت على عثمان رضى الله عنهما فقال هذه الأنصار بالباب يقولون إن شئت كنا أنصار الله مرتين فقال أما القتال فلا . </span><br /><span style="font-size: x-large;">548.حدثنا ابن أبي غنية عن صدقة بن المثنى عن جده رباح بن الحارث قال سمعت الحسن بن علي رضى الله عنهما وهو يخطب الناس بالمدائن فقال ألا إن أمر الله واقع وإن كره الناس وإني ما أحب أن لي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثقال حبة خردل يهراق ملء محجمة من دم إذ علمت ما ينفعني مما يضرني وإني لا أجد لي ولكم فالحقوا بطمأنيتكم يعني مأمنكم </span><br /><span style="font-size: x-large;">549.حدثنا ابن أبي غنية عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال قال عمر بن عبد العزيز إذا كان لك إمام يعمل بكتاب الله وسنة رسول الله فقاتل مع إمامك وإذا كان عليك إمام لا يعمل بكتاب الله ولا سنة رسول الله فخرج عليه خارجي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسول الله فاجلس في بيتك . </span><br /><span style="font-size: x-large;">550.حدثنا بقية بن الوليد عن سليمان الأنصاري عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بايعت علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال فرآني أبو بكرة وأنا متقلد سيفا فقال ما هذا يا ابن أخي قلت بايعت عليا قال لا تفعل يابن أخي فإن القوم يقتتلون على الدنيا وإنما أخذوها بغير مشورة قلت فأم المؤمنين قال امرأة ضعيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يفلح قوم يلي أمرهم امرأة </span><br /><span style="font-size: x-large;">551.حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرفعن لي رجال وأنا على الحوض حتى إذا عرفوني وعرفتهم اختلجوا دوني فأقول يا رب أصحابي فيجيبني مجيب إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك </span><br /><span style="font-size: x-large;">552.حدثنا عبد الوهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن كعب بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة حاضرة فمر رجل مقنع رأسه نصف النهار في شدة الحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يومئذ على الهدي قال فقمت فأخذت بمنكبيه وحسرت عن رأسه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا قال نعم فإذا هو عثمان رضى الله عنه </span><br /><span style="font-size: x-large;">553.حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها لأنه أول من سن القتل </span><br /><span style="font-size: x-large;">554.حدثنا عيسى عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال كفل من دمها </span><br /><span style="font-size: x-large;">555.حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء يجيء الرجل آخذا بيد الرجل يقول يا رب هذا قتلني فيقول فيم قتلته فيقول يا رب قتلته لتكون العزة لفلان قال فيقول فإنها ليست له بؤ بعملك ويجيء الرجل آخذ بيد الرجل فيقول هذا قتلني فيقول فيم قتلته فيقول لتكون العزة لله قال فيقول فإن العزة لي </span><br /><span style="font-size: x-large;">556.حدثنا وكيع وعيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن عبدالله قال لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما نقيت كفه من الدم فإذا غمس يده في دم حرام نزع منه الحياء </span><br /><span style="font-size: x-large;">557.حدثنا وكيع عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">558.حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب من فتنة عمياء صماء بكماء القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها حير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ويل للساعي فيها من الله تعالى يوم القيامة </span><br /><span style="font-size: x-large;">559.حدثنا عبد العزيز عن زيد بن أسلم عن من حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح فلا تخفروا الله في جواره فإنه من خفر الله في جواره طلبه الله ثم أدركه ثم كبه على منخره في جهنم </span><br /><span style="font-size: x-large;">560.حدثنا عبد الرزاق عن الأوزاعي عن عمير بن هانىء قال رأيت ابن عمر رضى الله عنهما يقول ابن الزبير ونجدة والحجاج يتهافتون في النار تهافت الذباب في المرق فإذا سمع المنادي أسرع إليه </span><br /><span style="font-size: x-large;">561.حدثنا وكيع عن عثمان بن واقد عن أبي الحصين قال رأيت ابن عمر ساجدا عند الكعبة بحيال الحجر وهو يقول اللهم إني أعوذ بك من شر ما تسوط به قريش </span><br /><span style="font-size: x-large;">562.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن عكرمة ابن خالد عن ابن عباس قال لما قتل علي وبايع الناس ابنه الحسن رضى الله عنهما جاء زياد إلى ابن عباس فقال: أتريدون أن يثبت لكم هذا الأمر </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال نعم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فأرسل إلى فلان وفلان فاضرب أعناقهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن عباس أصلوا الغداة اليوم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال نعم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فلا سبيل إليهم أراهم في ذمة الله فلما بلغ ابن عباس ما صنع زياد بعد قال ما أراه إلا قد كان أشار علينا بالذي هو رائيه </span><br /><span style="font-size: x-large;">563.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن حذيفة رضى الله عنه قال إياكم والفتن لا يشخص لها أحد فوالله ما شخص لها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل إنها تشبه مقبلة حتى يقول الجاهل هذا يشبه وتبين مدبرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">الجزء الثالث من كتاب الفتن لنعيم ابن حماد المروزي </span><br /><span style="font-size: x-large;">ج 3 </span><br /><span style="font-size: x-large;">بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل </span><br /><span style="font-size: x-large;">564.أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ريذة أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أبو عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عمرو بن دينار عن أبي هريرة رضى الله عنه قال فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج فيها ماجت به قال معمر وقال يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة قال إني لأعلم فتنة يوشك أن تكون التي قبلها معها كنفجة أرنب وأني لأعلم المخرج منها قالوا وما المخرج منها قال أن أمسك بيدي حتى يجيء من يقتلني </span><br /><span style="font-size: x-large;">565.حدثنا محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن الحسن قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال جندب بن عبد الله واستكرهه بعض تلك الأمراء في بعض تلك الفتن فخرج به قال فبرز رجل من أهل الشام فقال من يبارز فبرز له رجل من أهل العراق قال فعدوت على الشامي بالرمح وأيم الله ما أريد إلا أن أحجز بينهما قال فقلت إليك إليك فلم أزل به حتى انصرف قال فوالله إني لأذكر عدوتي تلك بعدما أنام نومة فيمتنع مني نومي بقية ليلتي وإني لأذكرها بعدما يوضع طعامي بين يدي فيمتنع مني حتى ما أصل إليه </span><br /><span style="font-size: x-large;">566.حدثنا محمد بن منيب عن السرى بن يحيى عن مالك بن دينار قال لما أبيحت المدينة أخذ أبو سعيد الخدري رضى الله عنه في الجبل فتبعه رجل من أهل الشام فلما رآه أبو سعيد أنه لا ينصرف عنه أقبل عليه بالسيف فقال إليك إليك قال فأبي الشامي إلا أن يواقعه فلما رأى ذلك أبو سعيد ألقى السيف وقال لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين قال فأخذ الشامي بيده فأنزله من الجبل قال أبو سعيد لقد رأيتني أقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان المشركين قال فقال له الشامي من أنت قال أنا أبو سعيد الخدري قال فقال له اذهب بارك الله فيك </span><br /><span style="font-size: x-large;">567.حدثنا جرير عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال علي رضى الله عنهم والله ما قتلت ولا أمرت ولكني غلبت . </span><br /><span style="font-size: x-large;">568.حدثنا مروان بن معاوية عن سلمة بن نبيط عن الضحاك أن رجلا كان يقوم على رأس الأمير سأله قال يؤتى بالرجل إلى الأمير لا أدري ما حاله فيأمرني أن أضرب عنقه قال لا تضرب عنقه قال فإن الأمير يأمرني قال وإن أمرك الأمير فلا تطعه قال إذا يضرب عنقي قال فكن أنت المضروب عنقه </span><br /><span style="font-size: x-large;">569.حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض </span><br /><span style="font-size: x-large;">570.حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد قال كنت في الغزو فلما رجعت قال لي ابن عمر رضى الله عنه يا مجاهد كفر الناس بعدك هذا ابن الزبير وأهل الشام يقتل بعضهم بعضا </span><br /><span style="font-size: x-large;">571.حدثنا وكيع عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفرالأنصاري قال رأيت عليا رضى الله عنه مختبئا بسيفه جالسا في ظلة النساء قال فسمعته يقول حين قتل عثمان رضى الله عنه تبا لكم سائر اليوم . </span><br /><span style="font-size: x-large;">572.حدثنا وكيع عن مسعر عن عمران بن عمير عن كلثوم الخزاعي قال : سمعت ابن مسعود يقول ما أحب أني رميت عثمان بسهم قال مسعر آراه قال أريد قتله ولا أن لي مثل أحد ذهبا </span><br /><span style="font-size: x-large;">573.حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو قال حدثني بعض الأشياح عن كعب أنه كان يقول ما أثار الفتنة قوم إلا كانوا لها جزرا </span><br /><span style="font-size: x-large;">574.حدثنا بقية بن الوليد عن الأحوص عن أبي عون عن سعيد بن المسيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله </span><br /><span style="font-size: x-large;">575.حدثنا ابن المهدي عن همام بن يحيى عن قتادة قال قال أبو موسى الأشعري رضى الله عنه مثل الناس في الفتنة كمثل قوم كانوا في سفر فغشيتهم ظلمة فقام بعضهم وتعسف بعضهم فانجلت وقد حادوا عن الطريق </span><br /><span style="font-size: x-large;">576.حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا انبئكم بدواء الفتنة إن الله لا يحل فيها شيئا حرمة قبل ذلك فما بال أحدكم يستأذن بباب أخيه ثم يأتيه الغد فيقتله . </span><br /><span style="font-size: x-large;">577.حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال لما اجتمعوا على باب عثمان رضى الله عنه قيل له لو خرجت في كتيبتك عسى إن رأوها رجعوا قال فخرج عثمان في كتيبته قال فيستل من أولئك رجل ويستل من هؤلاء رجل فاضطربا بأسيافهما فحانت من عثمان التفاتة فقال في نزعي وتأميري يقتتلون فرجع فدخل الدار فما أعلمه خرج بعد ذلك حتى قتل قال محمد وقعت الفتنة حين وقعت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشرة ألف أو أكثر فلو أذن لهم لضربوهم حتى يخرجوهم من أقطار المدينة قال محمد فأتاه ابن الزبير وابن عمر والحسن بن علي لعشرة ألف أو أكثر فلو أذن لهم لضربوهم حتى يخرجوهم من أقطار المدينة قال محمد فأتاه ابن الزبير وابن عمر والحسن بن علي قال ابن عون وقال نافع لبس ابن عمر الدرع مرتين ونبئت أن أبا هريرة كان يطيف بالدار فيقول أم طاب أم ضربا </span><br /><span style="font-size: x-large;">578.حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير أن عثمان رضى الله عنه قال يوم حوصر بم يستحلون قتلي وإنما يحل القتل على ثلاثة من كفر بعد إيمان وزنا بعد أحصان أو قتل نفسا بغير نفس ولم آت من ذلك شيئا والله لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا ولا تجاهدوا عدوا جميعا إلا عن أهواء متفرقة </span><br /><span style="font-size: x-large;">579.حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عبد الله بن سلام والله ليقتلن في عثمان قوم هم اليوم في أصلاب أبائهم ما ولدوا بعد </span><br /><span style="font-size: x-large;">580.حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن فضالة قال لما قتل قابيل أخاه هابيل مسخ الله عقله وخلع فؤاده فلم يزل تائها حتى مات </span><br /><span style="font-size: x-large;">581.حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن خليفة عن الحسن قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراء أمراء سوء وأئمة أئمة سوء وذكر ضلالة بعضهم تملأ ما بين السماء والأرض قال قيل يا رسول الله ألا نضرب وجهه بالسيف قال: لا ما صلى أو قال ما صلوا الصلاة فلا </span><br /><span style="font-size: x-large;">582.حدثنا المعتمر بن سليمان عن الحجاج ابن فرافصة عن محمد بن عجلان عن رجل من جهينة عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: سترون أمورا تنكرونها فعليكم بالصبر ولا تغيروا ولا تقولوا نغير حتي يكون الله تعالى هو المغير . </span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال حجاج وحدثنى محمد بن سيرين عن كعب قال اتقوا السلطان بتقيته فإن السلطان لا يبقي من مدته إلا يوم واحد فهلك في ذلك اليوم الرجل واهله فإن إزالة جبل راسيا أهون من إزالة ملك مؤجل ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">583.حدثنا بقية بن الوليد وعيسي بن يونس عن الأحوص بن حكيم عن أبي عون الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله إلا أن عيسى زاد رجلا . </span><br /><span style="font-size: x-large;">584.حدثنا عيسى بن يونس عن الأفريقي عن ابن يسار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لا والله ما علمنا عليا شرك في قتل عثمان سرا ولا علانية ولكن كان رأسا ففزع الناس إليه فولي الأمر فألحق به مالم يصنع </span><br /><span style="font-size: x-large;">بابُ من كان يرى الإعتزالَ في الفتنِ </span><br /><span style="font-size: x-large;">585.حدثنا ابن المبارك عن المبارك بن سعيد عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن معاوية قال سمعت أبا موسى الأشعري رضى الله عنه وذكر فتنة ثم قال وأيم الله لإن أدركتني وإياكم ما أعلم لى ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج منها كما دخلناها قال الحسن أي سالمين </span><br /><span style="font-size: x-large;">586.حدثنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة ثم قال أبو موسى مالى ولكم منها مخرج إن نحن أدركناها إلا أن نخرج منها كما دخلناها هكذا عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم </span><br /><span style="font-size: x-large;">587. حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول قال حدثني شيخ عن أبي موسى الأشعري قال إن بعدكم فتنا القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الساعي حتى ذكر الراكب فكونوا فيها أحلاس بيوتكم </span><br /><span style="font-size: x-large;">588.حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ميمون بن سياه عن جندب قال ستكون فتن فعليكم بالأرض وليكن أحدكم حلس بيته فإنه لا ينبجس لها أحد إلا أردته </span><br /><span style="font-size: x-large;">589.حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شيخ من بنى قشير عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يأتى على الناس زمان يخير الرجل فيه بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك فليختر العجز على الفجور) </span><br /><span style="font-size: x-large;">590.حدثنا إبراهيم بن محمد الفزارى عن عوف عن الحسن قال قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يأتى على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة أكيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب . </span><br /><span style="font-size: x-large;">591.حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الوهاب بن قيس عن عروة بن الزبير عن كرز الخزاعي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه ويذر الناس من شره </span><br /><span style="font-size: x-large;">592.حدثنا أبو معاوية وعيسى بن يونس جميعا عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة رضى الله عنه قال ليأتين على الناس زمان لا ينجو منه أحد إلا الذي يدعوا كدعاء الغرق </span><br /><span style="font-size: x-large;">593.حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن حذيفة مثله قال الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة مثله </span><br /><span style="font-size: x-large;">594.حدثنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن ابن مسعود قال خير الناس في الفتنة أهل شاء سود يرعين في شعف الجبال ومواقع القطر وشر الناس فيها كل راكب موضع وكل خطيب مسقع </span><br /><span style="font-size: x-large;">595.حدثنا ابن المهدي عن زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال إن الرجل ليكون في الفتنة أو من الفتنة وما هو منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">596.حدثنا إبراهيم بن محمد الفزارى عن ليث عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء بين يدي الساعة </span><br /><span style="font-size: x-large;">597.حدثنا ابن عيينة عن مسعر عن عون بن عبد الله قال بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينكت في الأرض إذ قام عليه رجل فقال له بأي شيء تحدث نفسك أبا الدنيا قال بل اتفكر في الذي نزل بالناس فأنا بها مهتم قال فإن الله قد نجاك منها بفكرتك فيها من الذي سأل الله فلم يعطه أو اتكل عليه فلم يكفه </span><br /><span style="font-size: x-large;">598.حدثنا محمد بن حمير وابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن شريح عن عبد الله بن هبيرة قال من أدرك الفتنة فليكسر رجله فإن انجبرت فليكسر الأخرى إلا أن ابن حمير لم يذكر ابن شريح </span><br /><span style="font-size: x-large;">599.حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن إبراهيم عن علقمة قال إذا ظهر أهل الحق على أهل الباطل فلست في فتنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">600.حدثنا ابن المبارك عن معمر عن أبي طاووس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس في الفتن رجل أخذ برأس فراسه يخيف العدو ويخيفونه أو رجل معتزل يؤدي حق الله عليه </span><br /><span style="font-size: x-large;">601.حدثنا معمر وحدثني ابن خيثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس في الفتن رجل يأكل من فيء سيفه في سبيل الله ورجل في رأس شاهقة يأكل من رسل غنمه . </span><br /><span style="font-size: x-large;">602.وحدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش قال حدثني عقيل بن مالك عن عبد الله بن خالد بن بن معدان عن أبيه رفع الحديث قال السعيد من جنب الفتن ومن ابتلى بشيء منها فصبر فواها ثم واها </span><br /><span style="font-size: x-large;">603.حدثنا هشيم عن داود بن ابي هند عن رجل من بني ربيعة بن كلاب قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول ليأتين على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك منكم فليختر العجز على الفجور فإن العجز خير من الفجور </span><br /><span style="font-size: x-large;">604.حدثنا هشيم عن مجالد قال أخبرني الشعبي عن صلة بن زفر سمع حذيفة بن اليمان يقول ليخيرن الرجل منكم بين العجز والفجور فمن أدرك منكم ذلك فليختر العجز على الفجور </span><br /><span style="font-size: x-large;">605.حدثنا هشيم عن عوف قال بلغني أن عليا رضى الله عنه قال يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة وقال ابن مسعود يروغ المؤمن فيه بدينه كروغان الثعالب </span><br /><span style="font-size: x-large;">606.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن حذيفة قال يأتي على الناس زمان خير منازلهم البادية </span><br /><span style="font-size: x-large;">607.حدثنا ضمام عن أبي قبيل أن عبد الله بن الزبير أرسل إلى أمه فقال إن الناس قد انفضوا عني وقد دعاني هؤلاء إلى الأمان فما ترين فقالت إن كنت خرجت لإحياء كتاب الله وسنة نبيه فمت على الحق وإن كنت إنما خرجت على طلب دنيا فلا خير فيك حيا ولا ميتا </span><br /><span style="font-size: x-large;">608.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن عمرو بن دينار عن أبي هريرة قال فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج فيها ماجت به . </span><br /><span style="font-size: x-large;">العلامات في إنقطاع ملك بني أمية </span><br /><span style="font-size: x-large;">609.حدثنا سفيان عن العلاء بن أبي العباس سمع أبا الطفيل سمع عليا رضى الله عنه يقول لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلفوا بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">610.حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم الجيشاني سمع عليا يقول الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقوما من المشرق فيقتلوهم بددا واحصوهم عددا والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا </span><br /><span style="font-size: x-large;">611.حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">سمعت عليا رضى الله عنه يقول لا يزال هؤلاء القوم آخذين بثبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم فإذا اختلفوا بينهم خرجت منهم فلم تعد إليهم إلى يوم القيامة يعني بني أمية </span><br /><span style="font-size: x-large;">612.حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبي عمرو قال حدثني قيس بن سعد عن الحسن بن محمد بن علي قال لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال يلقي الله بأسهم بينهم أو تجيء الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم او تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام فيتخلى الله منهم أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">613.حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني بعض الحي عن الهند بنت المهلب أن عكرمة مولى ابن عباس أخبرها وكان يدخل عليها كثيرا ويحدثها قال قال ابن عباس رضى الله عنه لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلف بينهم رمحان فإذا اختلف بينهم رمحان خرجت منهم إلى يوم القيامة </span><br /><span style="font-size: x-large;">614.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال حدثني تبيع ابن امرأة كعب قال ملك بني أمية مائة عام لبني مروان من ذلك نيف وستون عاما لا يذهب ملكهم حتى ينزعوه بأيديهم يريدون سده فلا يستطيعونه كلما سدوه من ناحية انهدم من ناحية يفتتحون بميم ويختمون بميم ولا يذهب ملكهم حتى يخلع خليفة منهم فيقتل ويقتل حملاه ويقتل حمار الجزيرة الأصهب مروان ثم ينقطع ملكهم وعلى يديه هدم الأكاليل </span><br /><span style="font-size: x-large;">615.حدثنا رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود قال يلي على الناس خليفة شاب يبايع لا بنين له فيقتل بدمشق بغدر وتختلف الناس بعده </span><br /><span style="font-size: x-large;">616.حدثنا بقية وعبد القدوس عن بشر بن عبد الله بن يسار عمن حدثه </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن عرباض بن سارية قال إذا قتل خليفة بالشام لم يزل فيها دم مسفوك حراما وإمام لا تحل حرمته حتى يأتي أمر الله </span><br /><span style="font-size: x-large;">617.حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن رجل منهم يقال له حجاج عن مهاجر عن رجل من السكاسك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قتلت قريش حمليها أغرى الله العدواة بينها حتى لا يبقى ذو كبر في نفسه ولا أمير إلا قتل ويكون الصيلم بالجزيرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">618.حدثنا أبو هارون عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال ابن عمرو عن ذر بن حبيش سمع عليا رضى الله عنه يقول ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية ألا إنها فتنة عمياء مظلمة </span><br /><span style="font-size: x-large;">619.حدثنا الوليد بن مسلم عن حصين بن الوليد عن الأزهر ابن الوليد قال سمعت أم الدرداء تقول : سمعت أبا الدرداء رضى الله عنه يقول إذا قتل الخليفة الشاب من بني أمية بين الشام والعراق مظلوما لم تزل طاعة مستخف بها ودم مسفوك على وجه الأرض بغير حق يعني الوليد بن يزيد </span><br /><span style="font-size: x-large;">620.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال كان يقال إذا كان على الناس خليفة أحول فإن قدرت أن تخرج من مصر إلى الشام فافعل قال وذلك قبل خلافة هشام </span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال يزيد بن أبي حبيب وأخبرنا سفيان الكلبي قال إذا استخلف رجل من آل مروان يقال له الوليد فعند ذلك تنقطع خلافة بني أمية فلما استخلف الوليد بن عبد الملك ثم مات قيل له أين ما قلت قال ليستخلفن منهم رجل يقال له الوليد بن يزيد قال نعيم قال رشدين قال ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال قال سفيان الكلبي ذهاب سلطان بني أمية إذا استخلف غلام منهم ثم قتل وقتلت معه أمه فعند ذلك ينقطع سلطانهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">621.حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد عن تبيع قال لا يزال هذا الأمر في بني أمية حتى يملكهم أربعة كلهم من صلب رجل سليمان بن عبد الملك وهشام ويزيد والوليد </span><br /><span style="font-size: x-large;">622.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن بن موهب أن معاوية قال لابن عباس ودخل عليه مروان بن الحكم في حاجة له ثم أدبر أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بلغ بنو الحكم تسعة وتسعين وأربع مائة كان هلاكهم أسرع من لوك التمرة فقال ابن عباس اللهم نعم </span><br /><span style="font-size: x-large;">623.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن شراحيل بن عياض عن أبي البطحاء عن كثير بن مرة الحضرمي قال ما أحب أن ما بقي من الدنيا بعد ذهاب بني أمية بنعلي هاتين </span><br /><span style="font-size: x-large;">624.حدثنا الوليد بن مسلم عن ابي عبدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي أنه حدثهم في خلافة يزيد بن عبد الملك عن شيخ لهم أدرك الجاهلية قال يليكم بعد موت هشام رجل منهم شاب يعطي الناس عطايا لم يعطيها أحد قبله فينشأ به رجل من أهل بيته خفي لم يذكر فيقتله تهراق على يديه الدماء وتنقطع على يديه الأرحام وتهرج على يديه الأموال ثم يأتيكم مدين من هاهنا وأشار إلى الجزيرة فيأخذها بسيفه قسرا ثم تأتيكم بعد مدين الرايات السود يسيلون عليكم سيلا </span><br /><span style="font-size: x-large;">625.حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري قال يموت هشام موتا ثم غلام من أهل بيته يقتل قتلا ثم الذي يأتي من نحو الجزيرة وسليمان بن هشام يومئذ بالجزيرة يقتل قتلا ومن بعده الرايات السود </span><br /><span style="font-size: x-large;">626.حدثنا هشيم عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">سمع عليا رضى الله عنه يقول لا يزال بلاء بني أمية شديد حتى يبعث الله العصب مثل قزع الخريف يأتون من كل ولا يستأمرون أميرا ولا مأمورا فإذا كان ذلك أذهب الله ملك بني أمية </span><br /><span style="font-size: x-large;">627.حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدى عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال تكون بالشام فتنة تسفك فيها الدماء وتقطع فيها الأرحام وتهرج فيها الأموال ثم تتبعها الشرقية </span><br /><span style="font-size: x-large;">628.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن كعب قال يكون بعد موته رجل يلي قدر حمل امرأة وفصال ولدها ويملك آخر لا يكون شيء حتى يهلك ثم يأتي رجل يقبل من تيماء قد حضر أجله يكون هو وولده خمسين سنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">629.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن قوذر عن ابي صالح عن تبيع قال آخر خليفة من بني أمية يكون سلطانه سنتين لا يبلغ ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">630.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش حدثنا الثقات من مشايخنا أن يشوع وكعبا اجتمعا وكان يشوع رجلا عالما قارئا للكتب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فتساءلا فسأل يشوع كعبا فقال ألك علم بما يكون بعد هذا النبي من المولك قال كعب أجد في التوراة اثني عشر ملكا أولهم صديق ثم الفاروق ثم الأمين ثم رأس الملوك ثم صاحب الأحراس ثم جبار ثم صاحب العصب وهو آخر الملوك يموت موتا ثم يملك صاحب العلامة يموت موتا فأما الفتن فإنها تكون إذا قتل ابن ماحق الذهيبات فعند ذلك يسلط البلاء ويرفع الرخاء وعند ذلك يكون أربعة ملوك من أهل بيت صاحب العلامة ملكان لا يقرأ لهم كتاب وملك يموت على فراشه يكون مكثه قليل وملك يجيء من قبل الجوف على يديه يكون البلاء وعلى يديه تكسر الأكاليل يقيم على حمص عشرين ومائة صباح يأتيه الفزع من قبل أرضه فيرتحل منها فيقع البلاء بالجوف ويقع البلاء بينهم ثم ينقطع أمرهم ويجيء من أهل بيت غيرهم فيغلب عليهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">631.أخبرني أبو عامر الطائي قال كنت بحمص يوم حاصر مروان حمص أربعة أشهر أو نحو ذلك حتى خلص إليهم الجوع والعطش وضاق من فيها حتى أرادوا مصالحته قال فكان مروان يأمر قوما يحفرون خارج المدينة فإذا أخذوا في الحفر تحت سورها حفر بحذاهم من داخل المدينة قوم آخرون من أهل حمص حتى يلتقوا في الأسراب وكان لأهل حمص نبطي في المدينة إذا أخذ أصحاب مروان في الحفر أمر من في المدينة أن يحفروا بحذاهم فلا يزالون يحفرون حتى يلتقوا وربما سقط عليهم حفيرتهم فيموتون جميعا وكان مروان لا يأمر بالحفر عليهم من موضع إلا حفروا داخل المدينة بحذاهم فقيل لمروان في المدينة نبطي لا يحفر عليهم من خارج حفرا إلا أمرهم فحفروا بحذانا حتى نلتقي نحن وهم فيها قال فدس مروان إلى النبطي فأطعمه في مال يوصله إليه فأبى النبطي أن يخرج إليه فلما أيس من النبطي قال اقطعوا عنهم كل ماء يصل إليهم من وجه من الوجوه فلما علم أهل حمص بذلك أقاموا على سورهم رجلا أسود عريان بحذاء عسكره فناداهم فقال يا مروان إن كنت عطشانا أسقيناك وإن كنت جائعا أطعمناك وإن كنت تريد أن نفعل بك كذا وكذا فعلنا بك فاحفظ عسكرك لا يغرقك ما يرسل عليك من الماء ثم نادوا في المدينة أن يرسلوا الحريس نهر لهم يجري إلى خارج المدينة يخيف المدينة وقدرها فصبوا فيه الماء من الآبار فخرج منه على عسكر مروان ماء جرارا فلما مر بعسكر مروان فزعوا منه فقال مروان ما هذا قالوا ماء أرسلوه عليك من مدينة حمص فقال ظننت أنه قد وصل إليهم العطش وعندهم من فضول الماء ما يخاف على عسكرنا منه الغرق ارتحلوا فارتحل عنهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">في خروج بني العباس </span><br /><span style="font-size: x-large;">(المدون:والرايات السود) </span><br /><span style="font-size: x-large;">632.حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الواحد عن الزهري قال بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان فإذا هبطت من عقبة خراسان هبطت تنفي الإسلام فلا يردها إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">633.حدثنا ضمرة أخبرنا رجاء بن أبي سلمة عن عقبة بن أبي زينب أنه قدم بيت المقدس يتضمن فقلت لعلك إنما تخاف المغرب قال لا إن فتنتهم لن تعدوهم مالم تخرج الرايات السود فإذا خرجت الرايات السود فخف شرهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">634.حدثنا رشدين عن أبي حفص الحجري عن المقدام الحجري عن ابن عباس قال قلت لعلي بن ابي طالب رضى الله عنه متى دولتنا يا أبا حسن قال إذا رأيت فتيان أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برها </span><br /><span style="font-size: x-large;">635.حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال تخرج راية سوداء من خراسان لبني العباس </span><br /><span style="font-size: x-large;">636.حدثنا ابن ثور وعبد الرزاق عن معمر وعبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلب على الدنيا لكع بن لكع </span><br /><span style="font-size: x-large;"> 637. قال عبد الرزاق قال معمر وهو أبو مسلم حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قدم على معاوية وأنا حاضره فأجازه وأحسن جائزته ثم قال يا أبا العباس هل يكون لكم دولة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال اعفني من هذا يا أمير المؤمنين </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال لتخبرني قال نعم وذلك في آخر الزمان </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فمن أنصاركم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أهل خراسان قال ولبني أمية من بني هاشم نطحات ولبني هاشم من بني أمية نطحات ثم يخرج السفياني </span><br /><span style="font-size: x-large;">638.حدثنا رجل عن داود بن عبد الجبار الكوفي عن سلمة بن مجنون قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول كنت في بيت ابن عباس فقال: اغلقوا الباب ثم قال هاهنا من غيرنا أحد قالوا لا وكنت في ناحية من القوم ، فقال ابن عباس إذا رأيتم الرايات السود تجيء من قبل المشرق فأكرموا الفرس فإن دولتنا فيهم قال أبو هريرة فقلت لابن عباس أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال وإنك لهَهُنا ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت نعم </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال حدث .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرجت الرايات السود فإن أولها فتنة وأوسطها ضلالة وآخرها كفر . </span><br /><span style="font-size: x-large;">639.حدثنا عبد الخالق بن زيد الدمشقي عن أبيه عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي ولبني العباس شيعوا أمتي وألبسوهم ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">640.حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبي بكر بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع </span><br /><span style="font-size: x-large;">641.حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن عن حذيفة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع </span><br /><span style="font-size: x-large;">642.حدثنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله التاهرتي التيمي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق </span><br /><span style="font-size: x-large;">643.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ويل للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة ويل لهم من هرج عظيم الأجنحة وما الأجنحة؟! والويل في الأجنحة رياح قفا هبوبها ورياح تحرك هبوبها - ورياح تراخي هبوبها ألا ويل لهم من الموت السريع والجوع الفظيع والقتل الذريع يسلط الله عليها البلاء بذنوبها فتكفر صدورها وتهتك سنورها ويغير سرورها ألا وبذنوبها تنتزع أوتادها وتقطع أطنابها وتكدر رياحها ويتحير مراقها ألا ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكدر دينها ويهدم عليها حدورها ويقلب عليها جيوشها ثم تقوم النائحات الباكيات باكية تبكي على دنياها وباكية تبكي على ذل رقابها وباكية تبكي من استحلال فروجها وباكية من تبكي من قبل في بطونها وباكية من جوع أولادها وباكية تبكي من ذلها بعد عزها وباكية تبكي على رجالها وباكية تبكي خوفا من جنودها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها </span><br /><span style="font-size: x-large;">644.حدثنا عبد الرزاق وابن ثور عن معمر عن طارق عن منذر الثوري وقال عبد الرزاق أراه عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال وأحسبه ذكر عليا رضي الله عنه أنه قال ويل للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة من شر قد اقترب الأجنحة وما الأجنحة الويل والطوبا في الأجنحة ريح قفا هبوبها وريح تهيج هبوبها وريح تراخى هبوبها ويل لهم من قتل ذريع وموت سريع وجوع فظيع يصب عليها البلاء صبا فيكفر صدورها ويغير سرورها ويهتك ستورها ألا وبذنوبها يظهر مراقها وينزع أوتادها وتقطع أطنابها ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكدر دينها وتنزع منها هيبتها وتهدم عليها خدورها ويقلب عليها جنودها فعند ذلك تقوم النائحات الباكيات فباكية تبكي على دنياها وباكية تبكي على دينها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي من جوع أولادها وباكية تبكي من قبل أولادها في بطونها وباكية تبكي من استذلال أرقابها وباكية تبكي من استحلال فروجها وباكية تبكي على سفك دمائها وباكية تبكي من جنودها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها </span><br /><span style="font-size: x-large;">645.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مالي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسهم ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">646.حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي قال حدثنا أبو أمية الكلبي في خلافة يزيد بن عبد الملك قال حدثنا شيخ أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه أتيناه نسأله عن زماننا فاخبرنا عن بني أمية حتى ذكر خروج مروان ثم يجيء بعد مرين الذي يخرج من الجزيرة الرايات السود يسيلون عليكم سيلا حتى يدخلوا دمشق لثلاث ساعات من النهار وترفع عن أهلها الرحمة ثم تعاودها الرحمة ويرفع عنهم السيف ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">647.حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال تكون بعد فتنة الشامية الشرقية هلاك الملوك وذل العرب حتى يخرج أهل المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">648.حدثنا عبد الله بن مروان حدثنا محمد ابن سوار عن عبيد الله بن الوليد عن محمد بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لأمتي من الشيعتين شيعة بني أمية وشيعة بني العباس وراية الضلالة </span><br /><span style="font-size: x-large;">649.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال حدثني تبيع عن كعب قال لا تذهب الأيام حتى تخرج لبني العباس رايات سود من قبل المشرق وقال عبد الله وأخبرني أبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ( نحوه) </span><br /><span style="font-size: x-large;">650.حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوحي عن الزهري قال تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القرى وأسمائهم الكنى يفتتحون مدينة دمشق ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات </span><br /><span style="font-size: x-large;">651.حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه عن علي بن أبي طلحة قال يدخلون دمشق برايات سود عظام فيقتتلون فيها مقتلة عظيمة شعارهم بكش بكش </span><br /><span style="font-size: x-large;">652.حدثنا سعيد أبو عثمان حدثنا جابر الجعفي عن أبي جعفر قال إذا بلغت سنة تسع وعشرين ومائة واختلفت سيوف بني أمية ووثب حمار الجزيرة فغلب على الشام ظهرت الرايات السود في سنة وعشرين ومائة ويظهر الأكبش مع قوم لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد شعورهم إلى المناكب ليست لهم رأفة ولا رحمة على عدوهم أسمائهم الكنى وقبائلهم القرى عليهم ثياب كلون الليل المظلم يقود بهم إلى آل العباس وهنى دولتهم فيقتلون أعلام ذلك الزمان حتى يهربوا منهم إلى البرية فلا تزال دولتهم حتى يظهر النجم ذو الذناب ويختلفون فيما بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">653.حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن شيخ لهم يقال له عبد السلام بن مسلمة قال: سمعت أبا قبيل يقول وذكر بني أمية فنال منهم ثم قال سيليكم بعدهم أصحاب الرايات السود فيطول أمرهم ومدتهم حتى يبايع الغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كان سبب انقطاع مدتهم فإذا قريء بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث أن يقرأ عليهم كتاب آخر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك وهم يخربون مصر والشام فإذا كثف أمرهم بالشام اجتمعت الرايات السود وأصحاب الرايات الثلاث ومن بها من المغرب على أهل المغرب فيجتمعون جميعا عليهم فيقاتلونهم فتكون الغلبة لأهل الرايات الثلاث وينقطع أمر البربر ثم يقاتلون أصحاب الرايات السود حتى ينقطع أمرهم .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن أبي المغيرة عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن العباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال يا ابن عباس قوله تعالى حم عسق [ الشورى] فاطرق ساعة وأعرض ساعة ثم كررها فلم يجبه بشيء فقال حذيفة أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله وعبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا جمع فيها كل جبار عنيد قال أرطاة: إذا بنيت مدينة على شاطيء الفرات ثم أتتكم الفواصل والقواصم وانفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها حتى لا تمتنعوا عن ذل ينزل بكم وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء . </span><br /><span style="font-size: x-large;">654.حدثنا عبد الصمد بن الوارث عن حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله أن يوسف بن عبد الله بن سلام مر بدار مروان بن الحكم فقال ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار حتى تخرج الرايات السود من قبل خراسان </span><br /><span style="font-size: x-large;">655.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عمن حدثه عن كعب قال تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام ويقتل الله على أيديهم كل جبار عنيد أو عدو لهم يرابط بساحتهم آدم خمسة وأربعين صباحا فيدخلها سبعون ألفا شعارهم فيها أمت أمت ثم تضع الحرب أوزارها فيمكث ملكهم تسع في سبع ثم ينتكث أمرهم بعد ثلاث وسبعين سنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">656.حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن عبد الله بن أبي الأشعث الليثي قال تخرج لبني العباس رايتان إحداهما أولها نصر وآخرها وزر لا تنصرونها لا نصرها الله والأخرى أولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله . </span><br /><span style="font-size: x-large;">657.حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن أم بدر قال سمعت سعيد بن زرعة يقول سمعت نوف البكالي يقول لأصحابه إني أجد أن هذا العام تجلل فيه دمشق المسوح والبراذع واللبود وتخرج قتلاهم على العجل وتبقر بطون نسائهم .. </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال كعب إنما أولئك قوم يأتون من المشرق خردين معهم رايات سود مكتوب في راياتهم عهدكم وبيعتكم وفينا بها ثم نكثوها فيأتون حتى ينزلوا بين حمص ودير مسحل فتخرج إليهم سرية فيعركونهم عرك الأديم يسيرون إلى دمشق فيفتحونها قسرا شعارهم أقبل أقبل يعني بكش بكش ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات من النهار </span><br /><span style="font-size: x-large;">658.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء </span><br /><span style="font-size: x-large;">659.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود قال يخرج رجل من الجزيرة فيطأ الناس وطئة ويهريق الدماء ثم يخرج رجل من خراسان بعد قتل أخيه من بني هاشم يدعى عبد الله يلي نحوا من أربعين سنة ثم يهلك ويختلف رجلان من أهل بيته يسميان باسم واحد فتكون ملحمة يعقر قوفا فيظهر أقربه من الخليفة ثم تكون علامة في بني الأصفر ويبتدىء نجم له ذنب فيزول عنهم ولا يعود إليهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">660.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال أسعد أهل الشام بخروج الرايات السود أهل حمص وأشقاهم بها أهل دمشق </span><br /><span style="font-size: x-large;">661.حدثنا ابن وهب عن حمزة بن عبد الواحد قال حدثني محمد بن عمرو بن طلحة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد الله بن صفوان بن أمية عن حفصة زوج النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أو كورها يعجب الناس من زيهم فقد أظلتكم الساعة </span><br /><span style="font-size: x-large;">662.حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن سعيد بن نشيط عن صالح بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال أتيناه نعوده في نجمة أصابته قال فذكر معاوية فتغيط عليه وأغلظ عليه في القول ثم قال أبو هريرة للحسن بن علي رضى الله عنهما لا يكبرن عليك فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا يوما واحدا لطول الله ذلك اليوم حتى تكون الخلافة لبني هاشم </span><br /><span style="font-size: x-large;">663.حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال حدثنا عيسى بن عطية الخولاني عن راشد بن داود الصنعاني يسند الحديث قال بعد هلاك بني أمية يجيء جالب الوحوش يجتمع إليه أهل الأرض من زواياها الأربع فيعذب الله بهم هذه الأمة </span><br /><span style="font-size: x-large;">664.حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا حرير بن عثمان عن سعيد بن مرثد أبي العالية قال كنت جالسا مع شرحبيل بن ذي حماية عند قصر ابن آثال فمر به شيخ من العباد كبيرهم قد سقط حاجباه على عينيه متوكئا على عصى فقال هلم أيها الشيخ فجلس إليه فقال ما أبعد عقلك فقال فارس رأيتهم بهذه المدينة جلوسا حلقا حلقا يتحدثون يقولون سيظهر على أهل هذه الأرض المسلمون فيفتح الله لهم خزائن برها وبحرها يعرفون بنعتهم بطول شعرهم ورماحهم ولبوسهم الأزر يكون آخر ملك منهم يقتلون بالعصب يصب على مائدهم الأموال والأطعمة الكثيرة فلا يشبعهم ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">665.حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ينصب علامات سود أولها نصر وآخرها كفر يتبعه خشازة العرب وسفلة الموالي والعبيد الآباق ومراق الآفاق سيماهم السواد ودينهم الشرك وأكثرهم الجدع قلت وما الجدع قال القلف ثم قال حذيفة لابن عمر ولست مدركة يا أبا عبد الرحمن فقال عبد الله ولكن أحدث به من بعدي قال فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل </span><br /><span style="font-size: x-large;">666.حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبي عمرو قال حدثني قيس بن سعد عن الحسن بن محمد بن علي قال لا يزال بنو أمية على ثبج من أمرهم حتى تخرج الرايات السود من المشرق فتبيحهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">667.حدثنا الوليد عن روح بن أبي العيزار عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن الحسن وابن سيرين قالا تخرج راية سوداء من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يكون هلاكهم من حيث بدأ من خراسان </span><br /><span style="font-size: x-large;">668.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن عبد الله بن زرير عن علي قال هلاكهم من حيث بدأ </span><br /><span style="font-size: x-large;">669.حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا رشدين بن سعد المهري عن يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج من خراسان رايت سود لا يردها شيء حتى تنصب بايلياء يعني بيت المقدس . </span><br /><span style="font-size: x-large;"> 670عن الحكم بن نافع أبي اليمان الحمصي حدثنا جراح عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ويشق الشام شق الشعر وتفت مصرفت البعرة فعندها ينزل الأمر . </span><br /><span style="font-size: x-large;">أول علامة تكون في انقطاع مدة بني العباس </span><br /><span style="font-size: x-large;">671.حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا جراح عن أرطاة قال هلاكهم إذا اختلفوا بينهم فأول علامة تكون من انقطاع ملكهم اختلاف بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">672.حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة عن أبي قبيل قال لا يزال الناس بخير في رخاء ما لم ينقضي ملك بني العباس فإذا انتفض ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي . </span><br /><span style="font-size: x-large;">673.حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي حدثنا أبو أمية الكلبي قال حدثنا شيخ أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه قال لا تزال أصحاب الرايات السود شديدة رقابهم بعدما يظهر حتى يختلفوا فيما بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">674.حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة قال </span><br /><span style="font-size: x-large;">سمعت أبا قبيل يقول لا يزال أمرهم ظاهر حتى يبايع لغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كانت سبب إنقطاع ملكهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">675.حدثنا رشدبن عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال قال علي سيليكم أئمة شر أئمة فإذا افترقوا على ثلاث رايات فاعلموا أنه هلاكهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">676.حدثنا الوليد عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي قال حدثنا شيخ قد أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه قال لا تزال أصحاب الرايت السود شديدة رقابهم حتى يختلفوا فيما بينهم يخالف بعضهم بعضا فيفترقون ثلاث فرق فرقة يدعون لبني فاطمة وفرقة يدعو لبني العباس وفرقة يدعوا لأنفسهم قلت ومن أنفسها قال لا أدري وهكذا سمعت </span><br /><span style="font-size: x-large;">677.حدثنا الوليد وأخبرني أبو عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال لا تزال الرايات السود التي تخرج من خراساتن في أسنتها النصر حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا فيما بينهم رفعت ثلاث رايات بالشام . </span><br /><span style="font-size: x-large;">678.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال إذا اختلف آل العباس فيما بينهم فهو أول اننتفاض أمرهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">679.حدثنا أبو عمرو البصري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن الحارث الهمداني عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السابع من بني العباس يدعو الناس إلى الكفر فلا يجيبونه فيقول له أهل بيته تريد أن تخرجنا من معايشنا فيقول إني أسير فيكم بسيرة أبي بكر وعمر رضى الله عنهما فيأبون عليه فيقتله عدوله من أهل بيته من بني هاشم فإذا وثب عليه اختلفوا فيما بينهم فذكر اختلافا طويلا إلى خروج السفياني. </span><br /><span style="font-size: x-large;">680.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي قال إذا اختلف أصحاب الرايات السود بينهم كان خسف قرية بارم يقال لها حرستا وخروج الريات الثلاث باشام عندها. </span><br /><span style="font-size: x-large;">681.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عمن حدثه عن كعب قال إذا خلع من بني العباس رجلان وهما الفرعان وقع بينهما الاختلاف الأول ثم يتبعه الاختلاف الآخر الذي فيه الفناء وخروج السفياني عند اختلافهم الثاني. </span><br /><span style="font-size: x-large;">682.حدثنا أبو إسحاق الأقرع عن سليمان بن كثير أبي دود الواسطي وكان ثقة حدثني حاتم بن أبي صغيرة عن أبي الجلد قال يملك رجل وولده من بني هاشم اثنين وسبعين سنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">683.حدثنا الوليد بن مسلم قال قرأت عن كعب قال يملك بنو العباس ألفا إلا تسعة أشهر ويل لهم بعد ذلك وبعد الويل ويل </span><br /><span style="font-size: x-large;">684.حدثنا أبو يوسف المقدسي وكان كوفيا حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال يملك بنو العباس حتى يأتين الناس من الخير ثم يتشعب أمرهم فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فادخلوا فيه فإنه يكون في الناس شر طويل ثم يزول ملكهم ويقوم المهدي </span><br /><span style="font-size: x-large;">685.حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج يموت السابع ثم كذلك حتى يقوم المهدي ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال بلغني عن شريك أنه قال هو ابن العفر يعني هارون وكان الخامس ونحن نقول هو السابع والله أعلم </span><br /><span style="font-size: x-large;">686.حدثنا ضمرة عن أبي حسان بن نوبة قال لا بد أن يملك ثلاثة من بني العباس أول أسمائهم عين </span><br /><span style="font-size: x-large;">687.حدثنا الوليد عن شيخ من خزاعة عن أبي وهب الكلاعي قال لا يزال ملك بني العباس ظاهرا على من ناوأهم حتى يخرج عليهم أهل المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">688.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن كعب قال إذا خسف بقرية يقال لها حرستا وخلع خليفتان من بني العباس واختلف آل العباس بينهم حتى يرفع فيهم إثنا عشر لواء وثنتا عشرة راية فعندها يغلب عليهم الفتن في دار ملكهم وبها يجتمعون فعند ذلك الآخره ويعبر جيحو وبها يجتمعون وعند ذلك سقوط ملكهم وخروج البرير على الشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">689.حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال انتفاض ملكهم اختلافهم فيما بينهم من حيث بدأ </span><br /><span style="font-size: x-large;">690.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة قال آخر علامة من زوال ملك بني العباس ثلاثة ملوك منهم يتوالون أسماؤهم أسماء الأنبياء لا يجاوزوهم بعد هؤلاء الملوك ومدة بني العباس من هؤلاء الملوك الثلاثة أربعين عاما فإذا رأيت الاختلاف فيهم وجماعة من بني هاشم فيجتمعون بين النهرين وولاية رجل من بني العباس نحو المغرب واصطكاك الرايات السود والصفوف سره الشام وقيل والي مصر ومنع خراجها فهي من أمارة انقطاع مدتهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">691.حدثنا إدريس الخولاني عن الوليد بن يزيد عن أبيه عن شفي الأصبحي قال يلي خمسة من ولد العباس كلهم جبابرة ويل للأرض منهم يموت خامس بني العباس يثب عليه واثب شبه الأسد يأكل بفمه ويفسد بيديه السموات تضج إلى الله تعالى مما يهراق على الأرض من الدماء يملك غداتين أو ثلاثة ثم يلي والي من بعض إخوة الأبد ثم يلي والي ينادي منادي من السماء الأرض الله والعبيد عبيد الله مال الله بين عبيده بالسوية يملك في هذه الولاية عشر سنين </span><br /><span style="font-size: x-large;">أول علامة من علامات انقطاع ملكهم في خروج الترك بعد اختلافهم فيما بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">692.حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين سمع الوليد بن يزيد يقول الملاحم بينكم حتى تأتيكم الرايات السود ثم يخرج عليكم الترك فيقاتلونهم فيقتلونهم ثم لا تجف برادع دوابكم حتى يخرج أهل المغرب . </span><br /><span style="font-size: x-large;">693.حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني قوم قدموا من أهل أرمينية يريدون الشام فلقوا بها أبا مسلم فقالوا إنا كرهنا عبد الله بن علي وقد أردنا العزلة فقال أصبتم لا تزال الرايات السود ظاهرة على من ناوأهم حتى تدخل الترك من باب أرمينية قال الوليد وهو أول علامة من علامات انتفاض أمرهم بعد اختلافهم فيما بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">694.حدثنا بقية بن الوليد والحكم قالا أخبرنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال كأني أسمع خفق جعاب الترك بين الأغلة وبارق </span><br /><span style="font-size: x-large;">695.حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن عصمة بن راشد عن عصام بن يحي الحضرمي عن عبد الله بن أبي قيس الحضرمي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال إن الذين يركبون المخرمات سيقعون على تلال الشام والجزيرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">696.حدثنا الحكم عن جراح عن أرطاة قال إذا خسف بقرية من قرى دمشق وسقطت طائفة من غربي مسجدها فعند ذلك تجتمع الترك والروم يقاتلون جميعا وترفع ثلاث رايات بالشام ثم يقاتلهم السفياني حتى يبلغ بهم قرقيسيا قال عصمة فأخبرني أبو حكيمة قال خرجت بابنة لي وأنا أسكن الشام فقيل إن الذين يركبون المخرمات سيقعون على تلال الجزيرة والشام فيسبون نسائهم حتى إن الرجل ليرى بياض خلخال أمرأته فلا يستطيع أن يدفع عنها . </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن عياش فأخبرني عتبة بن تميم التنوخي عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن كعب قال ترد الترك الجزيرة حتى يسقوا خيولهم من الفرات فيبعث الله عليهم الطاعون فيقتلهم فلا يفلت منهم إلا رجل واحد ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن عياش وأخبرني عبد الله بن دينار عن كعب قال ينزلون آمد ويشربون من الدجلة والفرات يسعون في لجزيرة وأهل الإسلام في تلك الجزيرة لا يستطيعون لهم شيئا فيبعث الله عليهم الثلج فيه صر وريح وجليد فإذا هم خامدون قيرجعون فيقولون إن الله قد أهلكهم وكفاكم العدو ولم يبق منهم أحد قد هلكوا من عند آخرهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">697.حدثنا عبد الخالق بن يزيد بن واقد عن أبيه عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للترك خرجتان خرجة يخرجون والثانية يربطون خيولهم بالفرات لا ترك بعدها. </span><br /><span style="font-size: x-large;">698.حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يدي المهدي وهو أول لواء يعقده المدي يبعثه إلى الترك </span><br /><span style="font-size: x-large;">699.حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال بقيت من الملاحم واحدة أولها ملحمة الترك بالجزيرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">700.حدثنا الوليد عن ابن جابر وغيره عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للترك خرجتان إحداهما يخربون أذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات. </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عبد الرحمن بن يزيد في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فبعث الله تعالى على خيلهم الموت فيرحلهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها </span><br /><span style="font-size: x-large;">701.حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن زياد عن مكحول عن حذيفة رضى الله عنه قال إذا رأيتم أول الترك بالجزيرة فقاتلوهم حتى تهزموهم أو يكفيكم الله مؤنتهم فإنهم يفضحوا الحرم بها فهو علامة خروج أهل المغرب وانتقاض ملك ملكهم يومئذ </span><br /><span style="font-size: x-large;">702.حدثنا غير واحد عن ابن عياش عمن حدثه عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للترك خرجتان خرجة بالجزيرة يحتقبون ذوات الحجال فيظفر الله المسلمين بهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم </span><br /><span style="font-size: x-large;">703.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة حدثنا أبو زرعة عن عبد الله بن زرير عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال إن لأهل بيت نبيكم أمارات فالزموا الأرض حتى تنساب الترك في حلاف رجل ضعيف فيخلع بعد سنتينن من بيعته ويحالف الترك على الروم ويخسف بغربي مسجد دمشق ويخرج ثلاثة نفر بالشام ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ويكون بدو الترك بالجزيرة والروم بفلسطين ويتبع عبد الله عبدالله حتى تلتقي جنودها بقرقيسيا. </span><br /><span style="font-size: x-large;">704.حدثنا أبو عمرو البصري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن ابن مسعود رضى الله عنه قال إذا ظهر الترك والخزر بالجزيرة وأذربيجان والروم بالعمق وأطرافها قاتل الروم رجل من قيس من أهل قنسرين والسفياني بالعراق يقالتل أهل المشرق وقد اشتغل كل ناحية عدو فإذا قاتلهم أربعين يوما ولم يأتيه مدد صالح الروم على أن لا يؤدي أحد الفريقين إلى صاحبه شيئا </span><br /><span style="font-size: x-large;">705.حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر إذا ظهر السفياني على الأبقع والمنصور اليماني خرج الترك والروم فظهر عليهم السفياني </span><br /><span style="font-size: x-large;">ما يذكر من علامات من السماء فيها في انقطاع ملك بني العباس </span><br /><span style="font-size: x-large;">706.حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شيخ عن يزيد بن الوليد الخزاعي عن كعب قال علامة انقطاع ملك ولد العباس حمرة تظهر في جو السماء وهذه تكون فيما بين العشر من رمضان إلى خمس عشرة وواهية فيما بين العشرين إلى الرابع والعشرين من رمضان ونجم يطلع من المشرق يضيء كما يضيء القمر ليلة البدر ثم ينعقف </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الوليد وبلغني عن كعب أنه قال قحط في المشرق وواهية في المغرب وحمرة في الجوف وموت فاشي في القبلة </span><br /><span style="font-size: x-large;">707.حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا بلغ العباس خراسان طلع بالمشرق القرن ذو الشفا وكان أول ما طلع بهلاك قوم نوح حين غرقهم الله وطلع في زمان إبراهيم عليه السلام حيث القوة في النار وحين أهلك الله فرعون ومن معه وحين قتل يحيى بن زكريا فإذا رأيتم ذلك فاستعيذوا بالله من شر الفتن ويكون طلوعه بعد انكساف الشمس والقمر ثم لا يلبثون حتى يظهر الأبقع بمصر. </span><br /><span style="font-size: x-large;">708.حدثنا الوليد عن شيخ عن الزهري قال في خروج السفياني ترى علامة في السماء </span><br /><span style="font-size: x-large;">709.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود قال تكون علامة في صفر ويبتدأ نجم له ذناب </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن لهيعة فأخبرني عبد الوهاب بن بخت عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء أية لليلتين خلتا و وفي شوال المهمة وفي ذي القعدة المعمعة وفي ذي الحجة النزائل وفي المحرم وما المحرم </span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال عبد الوهاب بن بخت وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رمضان آية في السماء كعمود ساطع وفي شوال البلاء وفي ذي القعدة الفناء وفي ذي الحجة ينتهب الحاج المحرم وما المحرم </span><br /><span style="font-size: x-large;">710.حدثنا رشدين عن ابن ليعة عن عبد الغفار عن سفيان الكلبي قال في سبع البلاء وفي ثمان الفناء وفي تسع الجوع </span><br /><span style="font-size: x-large;">حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تكون آية في شهر رمضان ثم تظهر عصابة في شوال ثم تكون معمعة في ذي القعدة ثم يسلب الحاج في ذي الحجة ثم تنتهك المحارم في المحرم ثم يكون صوت في صفر ثم تنازع القبائل في شهري ربيع ثم العجب كل العجب بين جمادي ورجب ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة بغل مائة ألف ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أبو عبد الله نعيم لا أعلم إلا أني سمعت من مسلمة بن علي إن شاء الله وبينه وبين قتادة رجل. </span><br /><span style="font-size: x-large;">711.حدثنا الوليد عن صدقة بن يزيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال يأتي على المسلمين زمان يكون منه صوت في رمضان وفي شوال تكون مهمهة وفي ذي القعدة تنحاز فيها القبائل إلى قبائلها وذو الحجة ينهب فيه الحاج والمحرم وما المحرم والمحرم وما المحرم </span><br /><span style="font-size: x-large;">712.حدثنا الوليد عن عنبسة القرشي عن سلمة بن ابي سلمة عن شهر بن حوشب قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في رمضان صوت وفي شوال مهمة وفي ذي القعدة تحارب القبائل وفي ذي الحجة ينتهب الحاج وفي المحرم ينادي منادى من السماء ألا إن صفوة الله من خلفه فلان فاسمعموا له وأطيعوا </span><br /><span style="font-size: x-large;">713.حدثنا أبو يوسف المقدسي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون صوت في رمضان ومعمعة في شوال وفي ذي القعدة تحارب القبائل وعامئذ ينتهب الحاج وتكون ملحمة عظيمة بمنى يكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء وهم على عقبة الجمرة </span><br /><span style="font-size: x-large;">714.حدثنا أبو يوسف عن محمد بن عبد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام فبيناهم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب فسادت القبائل بعضها إلى بعض فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دما </span><br /><span style="font-size: x-large;">715.حدثنا عيسى بن يونس والوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إنه ستبدوا آية عمودا من نار يطلع من قبل المشرق يراه أهل الأرض كلهم فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة ، </span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال الوليد فأخبرنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي قال آية الحدثان في رمضان علامته في السماء بعدها اختلاف في الناس فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت </span><br /><span style="font-size: x-large;"> قال الوليد فأخبرني شيخ عن الزهري قال وفي ولاية السفياني الثاني وخروجه علامة ترى في السماء. </span><br /><span style="font-size: x-large;">716.حدثنا ابن وهب عن ابن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير عن كثير بن مرة قال لا تنظر آية الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة. </span><br /><span style="font-size: x-large;">717.حدثنا جنادة بن عيسى عن أرطاة عن عبد الرحمن بن جبير عن كثير بن مرة قال إني لأنتظر آية الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">718.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة قال حدثني عبد الوهاب ابن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن الحارث الهمداني عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كانت صيحة في رمضان فإن يكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا!! قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله ؟؟؟ قال هذه في النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هذه توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم واغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسك وسدوا آذانكم فإذا حسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإن من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل ذلك هلك. </span><br /><span style="font-size: x-large;">719.حدثنا الوليد قال رأينا رجفة أصابت أهل دمشق في أيام مضين من رمضان فهلك ناس كثير في شر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة ولم نرما ذكر من الواهية وهي الخسف الذي يذكر في قرية يقال لها حرستا ورأيت نجما له ذنب طلع في المحرم سنة خمس وأربعين ومائة مع الفجر من المشرق فكنا نراه بين يدي الفجر بقية المحرم ثم خفي ثم رأيناه بعد مغيب الشمس في الشفق وبعده فيما بين الجوف والفرات شهرين أو ثلاثة ثم خفي سنتين أو ثلاثا ثم رأينا نجما خفيا له شعلة قدر الذراع رأي العين قريبا من الجدي يستدير حوله بدوران الفلك في جمادين وأياما من رجب ثم خفي ثم رأينا نجما ليس بالأزهر طلع عن يمين قبلة الشام مادا شعلته من القبلة إلى الجوف إلى أرمينية فذكرت ذلك لشيخ قديم عندنا من السكاسك فقال ليس هذا بالنجم المنتظر ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الوليد ورأيت نجما في سنيات بقين من سني أبي جعفر ثم انعقف حتى التقى طرفاه فصار كطوق ساعة من الليل </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الوليد وقال كعب هو نجم يطلع من المشرق ويضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الوليد والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات إنما نجم الآيات نجم ينقلب في الآفاق في صفر أو في ربيعين أو في رجب وعند ذلك يسير خاقان بالأتراك تتبعه روم الظواهر بالرايات والصلب </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن الوليد قال بلغني عن كعب أنه قال (يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب) قال وحدثت عن شريك أنه قال بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين </span><br /><span style="font-size: x-large;">720.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال هلاك بني العباس عند نجم يظهر في الجوف وهدة وواهية يكون ذلك أجمع في شهر رمضان تكون الحمرة ما بين الخمس إلى العشرين من رمضان والهدة فيما بين النصف إلى العشرين والواهية ما بين العشرين إلى أربعة وعشرين ونجم يرمى به يضيء كما يضيء القمر ثم يلتوي كما تلتوي الحية حتى يكاد رأساها يلتقيان والرجفتان في ليلة الفسحين والنجم الذي يرمى به شهاب ينقض من السماء معها صوت شديد حتى يقع في المشرق ويصيب الناس منه بلاء شديد </span><br /><span style="font-size: x-large;">721.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن أبي الحوصاء عن طاووس قال تكون ثلاث رجفات رجفة باليمن شديدة ورجفة بالشام أشد منها ورجفة بالمشرق وهي الجاحف وقد كان باليمن والشام ولم يكن بالمشرق </span><br /><span style="font-size: x-large;">722.حدثنا شيخ من الكوفيين عن ليث عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال في رمضان هدة توقظ النائم وتخرج العواتق من خدورها وفي شوال مهمهة وفي ذي القعدة تمشي القبائل بعضها إلى بعض وفي ذي الحجة تهراق الدماء وفي المحرم وما المحرم يقولها ثلاثا قال وهو عند انقطاع ملك هؤلاء. </span><br /><span style="font-size: x-large;">(عنوان تصنيفي ليس من الأصل) </span><br /><span style="font-size: x-large;">متي تظهر في الأمة التمايز ولتمايل والمعامع </span><br /><span style="font-size: x-large;">723.حدثنا عثمان بن كثير والحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن سخبرة كثير بن مرة عن ابن عمر عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تفنى أمتي حتى تظهر فيهم التمايز ولتمايل والمعامع </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقلت يا نبي الله ما التمايز </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عصبية يحدثها الناس بعدي في الإسلام </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقلت فما التمايل </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ميل القبيل على القبيل فيستحل حرمتها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت فما المعامع </span><br /><span style="font-size: x-large;">مسير الأمصار بعضها إلى بعض تختلف أعناقها في الحرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">724.حدثنا عثمان بن كثير عن جرير بن عثمان عن سليمان بن سمير عن كثير بن مرة قال آية الحدثان في رمضان والهيش في شوال والنزائل في ذي القعدة والمعمعة في ذي الحجة وآية ذلك عمود ساطع في السماء من نور </span><br /><span style="font-size: x-large;">725.أخبرنا جراح عن أرطاة قال في زمان السفياني الثاني المشوه الخلق هدة بالشام حتى يظن كل قوم أنه خراب ما يليهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">726.حدثنا عبد القدوس عن عبدة بنت خالد بن معدان عن أبيها خالد بن معدان قال إذا رأيتم عمودا من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا من الطعام ما استطعتم فإنها سنة جوع </span><br /><span style="font-size: x-large;">727.حدثنا عبد القدوس وبقية والحكم بن نافع عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن كثير بن مرة الحضرمي قال إني لأنتظر ليلة الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عبد الرحمن بن جبير علامة تكون في السماء تكون اختلاف بين الناس فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال صفوان وقال مهاجر النبال تكون في رمضان فترمض قلوبهم وشوال يشال بينهم وفي ذي القعدة يستقعدهم وفي ذي الحجة تسفك الدماء </span><br /><span style="font-size: x-large;">728.حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن الوليد بن عباد عن شهر بن حوشب قال الحدث في رمضان والمعمعة في شوال والنزائل في ذي القعدة وضرب الرقاب في ذي الحجة وفي ذلك العام يغار على الحاج </span><br /><span style="font-size: x-large;">729.حدثنا عبد القدوس عن حريز عن كثير بن مرة قال الحدثان في رمضان والهيش في شوال والنزائل في ذي الحجة والمعمعة في ذي الحجة والقضاء في المحرم ثم قال إني لأنتظر الحدثان منذ سبعين سنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">730.حدثنا ابن المبارك وابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خالد بن يزيد بن معاوية قال إذا رأيت الرجل بالحرما معجبا برأيه فقد تمت خسارته </span><br /><span style="font-size: x-large;">بدؤ فتنة الشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">731.حدثنا بقية وعبد القدوس والحكم بن نافع عن صفوان عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن هرقل عظيم الروم قال مثلنا ومثل العرب كرجل كانت له دار فأسكنها قوما فقال اسكنوا ما أصلحتم وإياكم أن تفسدوا فأخرجكم منها فعمروها زمانا ثم أطلع إليهم وإذا هم قد أفسدوها فأخرجهم عنها وجاء بآخرين فأسكنهم أياها واشترط عليهم كما إشترط على الذين من قبلهم فالدار الشام وربها الله تعالى أسكنها بني إسرائيل فكانوا أهلها زمانا ثم غيروا وأفسدوا فاطلع إليهم فأخرجهم منها واسكنا بعدهم زمانا ثم اطلع إلينا فوجدنا قد غيرنا وأفسدنا فأخرجنا منها وأسكنكم إياها معشر العرب فإن تصلحوا فأنتم أهلها وإن تغيروا وتفسدوا أخرجكم عنها كما أخرج من كان قبلكم </span><br /><span style="font-size: x-large;">732.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن كعب قال ثلاث فتن تكون بالشام فتنة إهراقة الدماء وفتنة قطع الأرحام ونهب الأموال ثم يليها فتنة المغرب وهي العمياء </span><br /><span style="font-size: x-large;">733.حدثني شيخ من البصريين يكنى أبا هارون عن شعبة بن الحجاج عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي </span><br /><span style="font-size: x-large;">734.حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن أيوب سمع أباه سمع ابن فاتك الأسدي يقول أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا غما وهما </span><br /><span style="font-size: x-large;">735.حدثنا الوليد عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه عن أبن مسعود رضى الله عنه قال كل فتنة شوى حتى تكون بالشام فإذا كانت بالشام فهي الصليم وهي الظلمة </span><br /><span style="font-size: x-large;">736.حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن كعب قال لا تزال الفتنة مؤامر بها ما لم تبدو من الشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عبد الوهاب وحدثني المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية(قال أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا حتى تأتي من قبل الشام وهي العمياء) </span><br /><span style="font-size: x-large;">737.حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال الغربية هي العمياء عن ابن المبارك اخبرنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله أن رجلا قال يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال له علي رضى الله عنه مه لا تسب أهل الشام جم غفير فإن فيهم الأبدال </span><br /><span style="font-size: x-large;">738.حدثنا عبد القدوس وعمرو بن الحارث قالا حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن علي بن أبي طلحة عن كعب قال إن الله تعالى خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق والمغرب وجعل الرأس الشام وجعل رأس الرأس حمص وفيها المنقار فإذا نقص المنقار الناس وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب فإذا تحرك القلب تحرك الجسد وللرأس ضربتان ضربة من الجناح المشرقي وهي على دمشق وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلها ثم يقبل الرأس على الجناحين فينتفهما ريشة ريشة </span><br /><span style="font-size: x-large;">739.وحدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن سواد السكسكي عن سليمان بن حاطب الحميري قال ليكونن بالشام فتنة يردد فيها كما يردد الماء في السقاء تكشف عنكم وأنتم نادمون عن جوع شديد فيكون ريح الجنز فيها أطيب من ريح المسك </span><br /><span style="font-size: x-large;">740.أخبرت عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي عبد رب عن تبيع قال إذا رأيت بالشام قصور البيض رؤسها إلى السماء وغرس فيها الشجر ما لم يغرس في زمن نوح فقد نزل بك الأمر. </span><br /><span style="font-size: x-large;">741.حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن كعب قال رأس الأرض الشام وجناحاها مصر والعراق والذنباء الحجاز وعلى الذناباء يسلح الباز </span><br /><span style="font-size: x-large;">742.حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن أبي النضر عن كعب قال لا يزال للناس مدة حتى يقرع الرأس فإذا قرع الرأس يعني الشام هلك الناس قيل لكعب وما قرع الرأس قال الشام يخرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">743.حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن كعب قال تخرب الأرض قبل الشام بأربيعين عاما </span><br /><span style="font-size: x-large;">744.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي هارون العبدي عن نوف البكالي قال البصرة ومصر جناحا الأرض فإذا خربا وقع الأمر </span><br /><span style="font-size: x-large;">745.حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم سمع أبا هريرة رضى الله عنه يقول مثلت الدنيا على طائر فالبصرة ومصر جناحان وإذا خربا وقع الأمر. </span><br /><span style="font-size: x-large;">746.حدثنا ضمام بن إسماعيل سمع أبا قبيل يذكر عن عبد الله بن عمرو قال تكون بالشام فتنة ترتفع فيها رشاها وأشرافها ثم يكثر سفهاؤهم وسفلتهم فيها حتى يستعبد رؤساؤهم كما كانوا يستعبدوهم قبل ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">747.حدثنا ابن المبارك وعبد الرزاق عن معمر عن رجل </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن سعيد بن المسيب قال تكون بالشام فتنة كلما سكنت من جانب طمت من جانب فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء إن أميركم فلان </span><br /><span style="font-size: x-large;">748.حدثنا عبيد بن واقد القيسي عن محمد بن عيسى الهثذلي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله تعالى ألف أمة ستمائة في البحر وأربع مائة في البر وأول شيء من هذه الأمم هلاكا الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه </span><br /><span style="font-size: x-large;">749.حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال حدثني أبو بشر عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي المضاء الكلاعي عن سليمان بن حاطب الحميري قال حدثني رجل منذ أربعين سنة سمع كعبا يقول إذا ثارت فتنة فلسطين فردد في الشام تردد الماء في القربة ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون </span><br /><span style="font-size: x-large;">750.قال محمد بن مهاجر وحدثني بن ميمون عن صفوان بن عمرو عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: </span><br /><span style="font-size: x-large;">الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر لا يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفا تطيف بالشام وتعشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمة فيها عرك الأديم ويشتد فيها البلاء حتى ينكر فيها المعروف ويعرف فيها المنكر لا يستطيع أحد يقول مه مه ولا يرقعونها من ناحية إلا تفتقت من ناحية يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ولا ينجو منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر تدوم إثنى عشر عاما تنجلي حين تنجلي: وقد إنحسرت الفرات عن جبل من ذهب فيقتلون عليها حتى تقتل من كل تسعة سبعة </span><br /><span style="font-size: x-large;">751.حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان إذا جلس قال هل جاءكم شيء من قبل خراسان هل جاءكم شيء من قبل الشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ضمرة قال ابن شوذب عن ابن سيرين أنه قال أما لبنات العلاء بن زياد من يخرجهن من الشام فإنا كنا نتحدث أنه يكون بالشام فتنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">752.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة قال: قدم بنو خثعم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيتم؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قالوا لا شيء </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال لتخبرني </span><br /><span style="font-size: x-large;">قالوا رأينا حمارا قد علته قوائمه </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فما أولتم قالوا قلنا تعلو سفلة الناس وسقاطهم ويتضع أشرافهم !! </span><br /><span style="font-size: x-large;">فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنه كما أولتم </span><br /><span style="font-size: x-large;">753.حدثنا ضمام عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال تكون بالشام فتنة ترتفع فيها ريساهم وأشرافهم ثم لا يأتي عليها إلا قليل حتى ترتفع فيها سفهاؤهم وسفلتهم حتى يستعبدوا ريساهم وأشرافهم كما كانوا يستعبدونهم من قبل ذلك </span><br /><span style="font-size: x-large;">754.حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح ابن عبيد </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن كعب قال وددت أن كل در على وجه الأرض سار قطرانا ثم قال: إن الناس لا ينتهون حتى يتخذ الغنم ويحبلونها ويتباروا فيها حتى إذا كثرت خرجوا من المدن والجماعات والمساجد فبدوا بها فلم يبعث الله نبيا ولا جعل خلافة ولا ملكا إلا في أهل القرى والحضارة وكانوا لا يطمعون أن يجعلها في أهل عمود ولا بدو فإذا راى الله رغبتهم عن الجماعات والمساجد ابتعث الله عليهم مما ملكت أيمانهم أقواما يناطقونهم بالعربية ويضربونهم بالمشرفية حتى يعودوا إلى الجماعة والمساجد فلا تستكثروا من سبي العجم ولو سلطت على ما في أيديكم من سبيهم لقتلت من كل عشرة تسعة وانظروا إلى العشر الباقي فأنفيهم إلى وادي الشجر ووادي العرج أو وادي العرعر فوالله لن يفوا لكم ليموت عليكم العيش. </span><br /><span style="font-size: x-large;">755.حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الرحمن بن نجيح القرشي </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن أبي الزاهرية قال كيف بكم إذا دخل أهل باديتكم فشاركوكم في أموالكم لا تمتنعون منهم حتى يقول القائل طال ما كنتم في النعمة ونحن في الشقوة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال عبد الرحمن بن نجيح وأخبرني يحيى بن جابر قال لن تزالوا بخير ما استغنى عنكم أهل بدوكم ولن تزالوا بخير ما وجدتم ظهرا تحملون عليه. </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن عياش وأخبرني الأزهري راشد عن أبي الزاهرية قال ليس من أهل ذمتكم قوم أشد عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقية أصحاب الملح والغسول إن المرأة من نسائهم لتطعن بإصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين وتقول جزيانا شماتة بها تقول أعطوا الجزية </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن عياش وأخبرني داود بن عبد الرحمن عن قيس بن عاصم الثقفي عن ابن المسيب قال قلت لو خرجت مع قومك فقال معاذ الله أن أترك خمسا وعشرين ومائة صلاة إلى خمس صلوات ثم قال سعيد سمعت كعب الأحبار يقول ليت هذا اللبن عاد قطرانا قيل ولم ذاك قال إن قريشا اتبعت أذناب الإبل في الشعاب وإن الشيطان مع الواحد وهو من الأثنين أبعد </span><br /><span style="font-size: x-large;">756.حدثنا الحكم بن نافع عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم فإذا أتوكم لم تمتنعوا منهم لكثرة من يسيل عليكم يقولون طال ما جعنا وشبعتم وطال ما شقينا ونعمتم فواسونا اليوم </span><br /><span style="font-size: x-large;">757.حدثنا ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الله بن عمر </span><br /><span style="font-size: x-large;">عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف وتنهن عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم العجم فلبضربن رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسد لا يفرون </span><br /><span style="font-size: x-large;">758.حدثنا ابن عيينة عن مجالد عن عامر قال سمعت محمد بن الأشعث يقول ما من شيء إلا يدال منه حتى إن النوك ليكون له دولة على الكيس </span><br /><span style="font-size: x-large;">759.حدثنا ابو أسامة عن مجالد عن عامر عن محمد بن الأشعث يقول ما من شى الأ يدال منة حتى ان النوك ليكونن لهم دولة وحتى أن للحمق على الحكم دولة </span><br /><span style="font-size: x-large;">760.حدثنا محمد بن عبداللة التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة عن ابي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لكل شيء دولة تصيبنة فللأشراف على الصعاليك دولة ثم للصعاليك وسفلة الناس دولة في اخر الزمان حتى يدال لهم من أشراف الناس فإذا كان ذلك فرويدك الدجال ثم الساعة والساعه أدهى وأمر </span><br /><span style="font-size: x-large;">761.حدثنا ابن نمير عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنه في قولة عز وجل ننقصها من أطرافها قال ذهاب خيارها. </span><br /><span style="font-size: x-large;">762.حدثنا محمد بن حمير عن عمرو بن قيس سمع عبدالله بن عمرو يقول إن من أشرط الساعة أن توضع الأجبار وترفع الأشرار ويسود كل قوم منافقوهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">763.حدثنا توبة بن علوان عن سماك بن حرب عن عبدالله بن عميرة عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال لا تقوم الساعة حتى يقوم على الناس من لا يزن شعيرة يوم القيامة </span><br /><span style="font-size: x-large;">764.حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف بكم وزمان يغربل الناس غربلة فلا تبقى له حثالة من الناس فإذا كان ذلك فخذوا ما تعرفون وذروا ما تنكرون وأقبلوا على أمر خاصتكم وذروا أمر العوام </span><br /><span style="font-size: x-large;">حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عمن سمع عبد الله بن قيس قال كنا نسمع أنه كان يقال كيف أنتم وزمان إذا رأيت العشرين رجلا أو أكثر لا يرى فيهم رجلا يهاب في الله </span><br /><span style="font-size: x-large;">765.حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى بن سعيد التجيبي عن أبي فبيل عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنا أخوف على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر قالوا وكيف يا رسول الله قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها </span><br /><span style="font-size: x-large;">766.حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يملك من ليس أهل أن يملك ويرفع الوضيع ويوضع الرفيع </span><br /><span style="font-size: x-large;">767.حدثنا ابن وهب عن موسى بن أيوب عن سليط بن شعبة الشعثاني عن أبيه عن كريب بن عن كعب قال إذا رأيت العرب تهاونت بأمر قريش ثم رأيت الموالي تهاونت بأمر العرب ثم رأيت مسلمة الأرضين تهاونت بأمر الموالي فقد غشيتك أشراط الساعة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال كريب فقلت له يا أبا إسحاق إن حذيفة حدثنا بالأحمرين قال ذاك إذا منعت الأقلام والوسائد. </span><br /><span style="font-size: x-large;">المعقل من الفتن </span><br /><span style="font-size: x-large;">768.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن ابن زرير عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال إذا رأيتم الشام اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فالحقوا بمكة </span><br /><span style="font-size: x-large;">769.حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي رضى الله عنه قال إذا ظهر أمر السفياني لم ينج من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار </span><br /><span style="font-size: x-large;">770.حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم قال سمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشدوا قبل نعالكم إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">771.حدثنا يحيى بن سعيد العطار حدثنا الحجاج عن عبد الله بن سعيد عن طاووس عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا التقت فتنة من المغرب وأخرى من المشرق فالتقوا ببطن الشام فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">772.حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن أبي هزان عن كعب قال بطن الأرض يومئذ خير من ظهرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">773.حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينجوا منها إلا كل خفي إذا ظهر لم يعرف وإن جلس لم يفتقد أو رجل دعا كدعاء الغرق في البحر </span><br /><span style="font-size: x-large;">774.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع عن كعب قال إذا كان ذلك فاطلب لنفسك موضعا في نفس وفراغ كحيلة النملة لشتائها وليكن ذلك فيما يجمل ولا يشتهر به والحرز من ذلك وغيره المدينة وما حولها من الحجاز والسواحل أسلم من غيرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">775.حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال مر عيسى بن مريم عليه السلام بجبل الخليل فدعا لأهله ثلاث دعوات فقال اللهم من أتاه من خائف أمن فيه ولا تسلط على أهله السبع وإذا أجدبت الأرض لا يجدب </span><br /><span style="font-size: x-large;">776.حدثنا محمد بن حمير عن الوضين بن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبل الخليل جبل مقدس وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال ابن حمير وأخبرني محمد بن يزيد الصنعاني عن عمير بن هانىء العنسي أنه قال ليبلغني أن الرجل من إخواني اتخذ جبل الخليل منزلا وأغبطه قيل ولم ذاك قال لأنه سينزله أهل مصر إما يحبس نيلهم وإما يمد فيغرق حتى جبل يتماسحوا الخليل بينهم بالحبال </span><br /><span style="font-size: x-large;">777.حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله قال لا ينجو من بليها إلا من صبر على الحصار والمعقل من السفياني بإذن الله تعالى ثلاث مدن للأعاجم ناحية الثغور مدينة يقال لها أنطاكية ومدينة يقال لها قورس ومدينة يقال لها سميساط والمعقل من الروم جبل يقال لها المعتق </span><br /><span style="font-size: x-large;">778.حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن عبد العزيز عن عروة بن رويم عن كعب قال حمص من الجند الذي يشفع شهيدهم سبعين وأهل دمشق الذين يعرفون بالثياب الخضر في الجنة وأهل الأردن من الجند الذين هم في ظل العرش يوم القيامة وأهل فلسطين ممن ينظر الله تعالى إليهم كل يوم مرتين </span><br /><span style="font-size: x-large;">779.حدثنا عبد القدوس عن عفير بن معدان عن قتادة عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول الخراب بمصر والعراق فإذا بلغ البناء يسلع فعليك يا أبا ذر بالشام </span><br /><span style="font-size: x-large;">قلت وإن أخرجوني منها </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال انسق لهم أين ساقوك </span><br /><span style="font-size: x-large;">780.حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان عن كعب قال شهيد أهل حمص يشفع في سبعين ألفا وأهل دمشق يكسوهم الله ثيابا خضرا يوم القيامة وأهل الأردن يظلهم الله في ظل عرشه وأهل فلسطين ينظر الله إليهم كل يوم ثلاث مرات آخر الجزء الثالث من الأصل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم يتلوه في الرابع حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان </span><br /><span style="font-size: x-large;">أول الجزء (؟) </span><br /><span style="font-size: x-large;">بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل </span><br /><span style="font-size: x-large;">781.أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر حدثنا أبو عبد الله نعيم بن حماد : </span><br /><span style="font-size: x-large;">حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقر دار الإسلام بالشام يسوق الله إليها صفوته من عباده ولا ينزع إليها إلا محروم ولا يرغب عنها إلا مفتون وعليها عين الله تعالى من أول يوم من الدهر إلى آخر يوم من الدهر بالظل والمطر فإن أعجزهم المال لم يعجزهم الخبز والماء </span><br /><span style="font-size: x-large;">782.حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد أن معاوية سأل كعبا عن حمص ودمشق فقال: دمشق معقل المسلمين من الروم ومربض ثور فيها أفضل من دار عظيمة بحمص ومن أراد النجاة من الدجال فنهر أبي فطرس وإن أردت منزل الخلفاء فعليك بدمشق وإن أردت الجهد والجهاد فعليك بحمص </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال صفوان وأخبرني أبو الزاهرية عن كعب قال معقل المسلمين من الملاحم دمشق ومن الدجال نهر أبي فطرس ومن يأجوج ومأجوج الطور </span><br /><span style="font-size: x-large;">783.حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن سعيد بن خالد عن مطر مولى أم حكيم عن كعب قال أظلتكم فتنة كقطع الليل المظلم لا يبقى بيت من بيوت المسلمين بين المشرق والمغرب إلا دخلته، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قيل فما يخلص منها أحد </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال يخلص منها من استظل بظل لبنان فيما بينه وبين البحر فهو أسلم الناس من تلك الفتنة </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فإذا كان مائة واثنين وعشرين سنة احترقت داري هذه فاحترقت داره حينئذ </span><br /><span style="font-size: x-large;">784.حدثنا عبد القدوس عن أرطاة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب قال أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز </span><br /><span style="font-size: x-large;">785.حدثنا عثمان بن كثير عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن عقر [دار] الإسلام بالشام ورددها ثلاثا يسوق الله إليها صفوته من عباده لا ينزع إليها راغبا فيها إلا مرحوم ولا ينزع عنها راغبا عنها إلا مفتون وعليها عين الله تعالى من أول يوم من الدهر إلى آخر يوم من الدهر بالظل والمطر وإن أعجز أهلها المال لم يعجزهم الخبز والماء </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال أبو الزاهرية في كتاب الله تعالى أن تخرب الأرض قبل الشام بأربعين عاما فلا يكون رعد ولا برق في سواها وحتى تستوسع لمن يحشر إليها كما يستوسع الرحم للولد </span><br /><span style="font-size: x-large;">785. حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب ابن عبيد عن كعب قال أحب القدس إلى الله جبل نابلس ليأتين على الناس زمان يتما سحونه بالحبال بينهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">759.حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر عمن حدثه عن المقدام بن معدي كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">760.حدثنا بقية وعبد القدوس عن أبي بكر عن عبد الرحمن ابن حيد عن أبيه قال حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال معقل المسلمين من الملاحم مدينة يقال لها دمشق أرض يقال لها الغوطة </span><br /><span style="font-size: x-large;">761.حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر عن جنيد بن ميمون عن ضرار بن عمرو عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أسعد الناس في الفتن كل خفي نقي إن ظهر لم يعرف وإن غاب لم يفتقد وأشقى الناس فيها كل خطيب مسقع أو راكب موضع لا يخلص من شرها إلا من أخلص الدعاء كدعاء الغرق قي البحر </span><br /><span style="font-size: x-large;">762.حدثنا ابن أبي حازم عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ذلك فخذوا ما تعرفون ودعوا ما تنكرون وأقبلوا على أمر خاصتكم ودعوا أمر العوام </span><br /><span style="font-size: x-large;">763.حدثنا ابو المغيرة عن ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو عن زهير الأبلي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه مر بهم وهو يسرع بعدما أصيب بصره فتعدى ثم قال أين أرم قال قلت سمتك نحو المغرب على إثنى عشر ميلا قال فكم بيني وبين السراه قلت كذا وكذا ميلا قال هل لك علم بصور وقرين قلت نعم بهما عالم قال فهل إلى اتباعها سبيل قلت لا قال ولم قلت وقعتا عند رجل لم يكن له ببلاد قومه منزل فأصابهما من ذي قرابة له وهما بين ظهري قومه فلن يختار عليهما منزلا قال ومن هو قلت روح بن زيناع قال فصمت قال قلت فسألتني رحمك الله فأخبرتك فعم ذاك فقال لكأني أنظر إلى الفساطيط في آخر الزمان كأمثال النجوم حول أرم وإن خير منازل المسلمين يومئذ وأرفقه بهم لصور وقرين </span><br /><span style="font-size: x-large;">764.حدثنا عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة سمع أباه يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يكون خير مال إمريء غنم يتبع بها شعف الجبال أو شعب الجبال أو مواقع القطر يفر بدينه من الفتن. </span><br /><span style="font-size: x-large;">765.حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال خير مال الرجل يومئذ فرسه وسلاحه يزول معهما حيث زالا </span><br /><span style="font-size: x-large;">766.حدثنا بقية عن معاوية بن يحيى عن معاوية بن سعد التجيبي عن أبي قبيل عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأنا على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر قالوا وكيف [ ذلك] يا رسول الله ؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها </span><br /><span style="font-size: x-large;">767.حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن </span><br /><span style="font-size: x-large;">768.حدثنا ابن عيينة عن مسعر عن عون بن عبد الله قال بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينكت في الأرض إذ قام عليه رجل فقال: له بأي شيء تحدث نفسك أبا الدنيا؟ </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال بل أتفكر في الذي نزل بالناس، </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال فإن الله نجاك منها بتفكرك فيها من الذي سأل الله فلم يعطه أو أتكل عليه فلم يكفه </span><br /><span style="font-size: x-large;">769.حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله قال خير المال يومئذ فرس صالح وسلاح صالح يزول عليه العبد أين مازال </span><br /><span style="font-size: x-large;">770.حدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن عيا ش حدثنا شرحبيل ابن مسلم الخولاني عن أبيه قال كان يقال من أدركته الفتنة فعليه فيها بذكر خامل </span><br /><span style="font-size: x-large;">771.حدثنا ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس في الفتن رجل اخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه أو رجل معتزل يؤدي حق الله تعالى عليه </span><br /><span style="font-size: x-large;">772.قال معمر وأخبرنا ابن خثيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس في الفتن رجل يأكل من فيء سيفه في سبيل الله ورجل في رأس شاهقة يأكل من رسل غنمه </span><br /><span style="font-size: x-large;">773.حدثنا ابن المبارك عن المسعودي عن عون بن عبد الله قال ستكون أمور فمن رضيها ممن غاب عنها كان كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها </span><br /><span style="font-size: x-large;">774.حدثنا ابن المبارك عن مالك بن مغول عن القاسم بن عبد الرحمن أو عون بن عبد الله عن عبد الله قال إن الرجل ليشهد المعصية يعمل بها فيكرهها فيكون كمن غاب عنها ويغيب عنها فيرضاها فيكون كمن شهدها قال مالك وأخبرني طلحة اليامي عن عمارة بن عمير عن الربيع بن عميلة سمع ابن مسعود قال إذا رأيت المنكر فلم تستطع له غيرا فحسبك أن يعلم الله تعالى أنك تنكره بقلبك. </span><br /><span style="font-size: x-large;">775.حدثنا ابن المبارك عن أبي بكر بن عياش قال قيل لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه ما النومة قال الرجل يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء قال ابن المبارك وأخبرنا عوف عن رجل من أهل الكوفة أحسبه قال اسمه مسافر عن علي قال ينجو في ذلك الزمان كل مؤمن نومه </span><br /><span style="font-size: x-large;">أول علامة تكون من علامة البربر وأهل المغرب في خروجهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">776.حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم قال حدثني العلاء بن سليمان قال سمعت أبا قبيل يقول إذا سمعت أو إذا جئت هذا المنبر يعني منبر مصر فيقرأ لعبد الله عبد الله أمير المؤمنين فأوشك أن تسمع لعبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين </span><br /><span style="font-size: x-large;">777.حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة سمع أبا قبيل يقول إذا قريء على منبر مصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث إلا يسيرا حتى يقرأ من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك </span><br /><span style="font-size: x-large;">778.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أنه قال لقوم من أهل مصر إذا أتاكم كتاب من قبل المشرق يقرأ عليكم من عبد الله أمير المؤمنين فانتظروا كتابا آخر يأتيكم من المغرب يقرأ عليكم من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين والذي نفسي حذيفة بيده لتقتتلن أنتم وهم عند القنطرة وليخرجنكم من أرض مصر وأرض الشام كفرا كفرا ولتباعن المرأة العربية على درج دمشق بخمسة وعشرين درهما </span><br /><span style="font-size: x-large;">779.حدثنا عبد الله بن مروان عن سلمة بن خالد اليزني عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي قال الملك لبني العباس حتى يبلغكم كتاب قريء بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين فإذا كان ذلك فهو أول زوال ملكهم وانقطاع مدتهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">780.حدثنا عبد الله بن مروان وحدثني أبو عاصم يونس التنوخي عن إسماعيل بن العلاء بن محمد الكلبي عن أبيه قال إذا قريء كتاب أول النهار لبني العباس من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين فأنتظروا كتابا يقرأ عليكم من آخر النهار من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين. </span><br /><span style="font-size: x-large;">781.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن كعب قال إذا ملك رجل من بني العباس يقال له عبد الله وهو ذو العين الاخرة منهم بها افتتحوا وبها يختمون فهو مفتاح [البلاء] وسيف الفناء فإذا قريء كتاب له بالشام من عبد الله عبدالله أمير المؤمنين لم تلبثوا أن يبلغكم كتاب قد قريء على منبر مصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين فإذا كان ذلك ابتدر أهل المشرق وأهل المغرب الشام كفرسي رهان يرون أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام كل يقول من غلب عليها فقد حوى على الملك </span><br /><span style="font-size: x-large;">782.حدثنا عثمان بن كثير عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حبير بن نفير قال ويل لعبد الله من عبد الله ويل لعبد الله من عبد الرحمن </span><br /><span style="font-size: x-large;">783.حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال إذا دخلت الرايات الصفر مصر فاجتمعوا في القنطرة انتظروا حتى يستجيش أهل المشرق وأهل المغرب ويقتتلون بها سبعا يكون بينهم من الدماء مثلما كان في جميع الفتن ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلونهم الرملة </span><br /><span style="font-size: x-large;">784.حدثنا عبد القدوس عن حريز بن عثمان عن حبيب بن صالح قال ليخرجن رجل يقال له عبد الرحمن بأهل المغرب حتى يأتي حمص فيصعد إلى منبرها. </span><br /><span style="font-size: x-large;">حدثنا ضمرة عن أبي حسان بن نويه قال لا بد من أن يملك من بني العباس ثلاثة أول أساميهم عين </span><br /><span style="font-size: x-large;">ما تقدم إلى الناس في خروج البربر وأهل المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">785.حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين سمع الوليد بن يزيد يقول إذا خرج الترك على أصحاب الرايات السود فقاتلوهم لم تجف براذع دوابهم حتى يخرج أهل المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">786.حدثنا بقية وحماد بن عيسى وأبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق قال فقيل له فالمغرب قال تلك أعظم وأطم </span><br /><span style="font-size: x-large;">787.حدثنا عثمان بن كثير وعبد القدوس وبقية عن حريز بن عثمان عن الأزهر الهوزني عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">788.حدثنا الوليد بن مسلم سمع رجلا من تجيب سمع ابن المسيب يقول لا بد لأهل المغرب من دولة دولة كفر </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الوليد حدثني أبو جبير قال سمعت من يحدث محمد بن كعب أو من يحدث عن محمد بن كعب القرظي يقول (يملك أهل المغرب وهم شر من ملك) </span><br /><span style="font-size: x-large;">789.حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة عن أبي قبيل قال صاحب المغرب عبد الرحمن وهو شر من ملك. </span><br /><span style="font-size: x-large;">790.حدثنا عبد الله بن مروان عن عون الميثمي عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تحت أديم السماء خلق أشر من بربر ولأن أتصدق بعلاقة سوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق مائة رقبة من بربر </span><br /><span style="font-size: x-large;">791.حدثنا ضمام عن أبي قبيل عن عائشة رضى الله عنها أنها أمرت بصدقة فقالت للرسول لا تعطي منها بربريا شيئا ولو أن تطعمه الكلاب </span><br /><span style="font-size: x-large;">792.حدثنا الوليد عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب أنه قال الغربية هي العمياء وأن أهلها الحفاة العراة لا يدينون الله دينا يدوسون الأرض كما يدوس البقر البيدر فتعوذوا بالله أن تدركوها </span><br /><span style="font-size: x-large;">793.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن ربيعة بن سيف عن تبيع قال صاحب المغرب عبد الرحمن بن هند طويل العشون على مقدمته رجل اسمه اسم شيطان الويل لمن يقتل تحت لوائه مصيره إلى النار </span><br /><span style="font-size: x-large;">794.حدثنا محمد بن حمير حدثنا الصقر بن رستم مولى مسلمة بن عبد الملك قال:سمعت مسلمة ابن عبد الملك يقول ليملكن أهل المغرب حمص ستة عشر شهرا فكأني أنظر إليه يعقد ستة عشر </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الصقر وسمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشد قبال نعلك إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">795.حدثنا بقية عن صفوان عن أبي الوليد الأزهر بن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق ثم من فتنة المغرب في صلاته </span><br /><span style="font-size: x-large;">796.حدثنا يحيى بن سعيد العطار حدثنا حجاج عن عبد الله ابن سعيد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحذركم فتنة تقبل من المشرق ثم فتنة تقبل من المغرب </span><br /><span style="font-size: x-large;">797.حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن أبي هانيء حدثنا أبو عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قسم الشر سبعين جزء فجعل تسعة وستين جزء في البربر وجزء واحدا في سائر الناس </span><br /><span style="font-size: x-large;">798.حدثنا بقية بن الوليد عن بسر بين عبد الله بن يسار قال سمعت بعض المشايخ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء البربر خير من رجالهم بعث فيهم نبي فقتلوه فولينه النساء فدفنَّه </span><br /><span style="font-size: x-large;">799.قال يحيى بن سعيد وأخبرني عثمان بن عبد الرحمن عن عنبسة ابن عبد الرحمن عن شبيب بن بشر عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي وصيف بربري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قوم هذا أتاهم نبي قبلي فذبحوه وطبخوه وأكلوا لحمه وشربوا مرقه </span><br /><span style="font-size: x-large;">800.حدثنا عبد القدوس عن صفوان قال حدثني بعض مشايخنا عمن شهد فتح حمص قال:كان الروم الذين كانوا بحمص يتخوفون البربر وتقول - قال صفوان كانوا يسمون حمص التمرة- (يقولون ويلك يا تمرة من البربر) </span><br /><span style="font-size: x-large;">ما يكون من فساد البربر وقتالهم في أرض الشام ومصر ومن يقاتلهم ومنتهى خروجهم وما يجرى على أيديهم من سوء سيرتهم </span><br /><span style="font-size: x-large;">801.حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة سمع أبا قبيل يقول إن صاحب المغرب وبني مروان وقضاعة تجتمع على الرايات السود في بطن الشام. </span><br /><span style="font-size: x-large;">802.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد عن حذيفة أنه قال لأهل مصر إذا جاءكم عبد الله بن عبد الرحمن من المغرب أقتتلتم أنتم وهم عن القنطرة فيكون بينكم سبعون ألفا من القتلى وليخرجنكم من أرض مصر وأرض الشام كفرا كفرا ولتباعن المرأة العربية على درج دمشق بخمسة وعشرين درهما ثم يدخلون أرض حمص فيقيمون ثمانية عشر شهرا يقتسمون فيها الأموال ويقتلون فيها الذكر والأنثى ثم يخرج عليهم رجل شر من أظلته السماء فيقتلهم فهزمهم حتى يدخلهم أرض مصر </span><br /><span style="font-size: x-large;">803.حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم سمع مسلمة بن عبد الملك يقول يملك أهل المغرب حمص ستة عشر شهرا. </span><br /><span style="font-size: x-large;">قال الصقر وسمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشد قبال نعليك إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها </span><br /><span style="font-size: x-large;">804.حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن العمري عن القاسم بن محمد عن حذيفة قال إذا دخل أهل المغرب أرض مصر فأقاموا فيها كذا وكذا تقتل وتسبي أهلها يومئذ تقوم النائحات فباكية تبكي على استحلال فروجها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي على قتل رجالها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها </span><br /><span style="font-size: x-large;">805.حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني شيخ من خزاعة عن أبي وهب الكلاعي قال إذا خرج أهل المغرب فاشتد أمرهم خرجت عليهم العرب فتجتمع العرب كلها في أرض الشام على أربع رايات راية لقريش وما لف لفها وراية لقيس وما لف لفها وراية لليمن وما لف لفها وراية لقضاعة وما لف لفها فتقول العرب لقريش تقدموا فقاتلوا على ملككم أو دعوا فتقدم قريش فتقال فلا تصنع شيئا ثم تقدم قيس فتقاتل فلا تصنع شيئا ثم تقدم اليمن فلا تصنع شيئا ثم ضرب أبو وهب منكب خالد بن ظهير الكلبي ثم قال رايتك وراية قومك البلق البقع هو يومئذ والله يظهر عليهم قال الوليد قضاعة يومئذ تظهر على أهل المغرب ومنهم من يتبعه ثم يستقبل القبائل فيقاتل أهل المشرق </span><br /><span style="font-size: x-large;">806.حدثنا الوليد قال أخبرني شيخ عن الزهري قال:يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم فيفترقون ثلاث فرق فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فهزمهم فيدخلون في طاعته </span><br /><span style="font-size: x-large;">807.حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية عن محمد بن الحنفية قال يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم [كذلك] ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يدخلهم مصر ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق. </span><br /><span style="font-size: x-large;">808.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال إذا خرج البربر فنزلوا مصر كان بينهم وقعتان وقعة بمصر ووقة بفلسطين وفيما بين ذلك حتى ينزلوا حمص فويل لها منهم فيصيبهم فيها ثلج شديد أربعين ليلة فيكاد يفنيهم ثم يفتحونها ويدخلونها فيخرجون منها ما بين [الباب] الغربي إلى القنطرة التي وسط السوق ثم يرتحلون منها فينزلون ببحيرة فامية أو دونها بفرسخ ، </span><br /><span style="font-size: x-large;">فيخرج عليهم الناس فيقلونهم قائدهم رجل من ولد إسماعيل يقتلون في قرية يقال لها أم العرب ثم يثور ثائر فيقتل الحرية ويسبي الذرية ويبقر بطون النساء ويهزم الجماعة مرتين ثم يهلك ولتذبحن امرأة من قريش وفيها تبقر بطون من تبقر من نساء بني هاشم </span><br /><span style="font-size: x-large;">809.حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري قال إذا اختلفت الرايات السود فيما بينهم أتاهم الرايات الصفر فيجتمعون في قنطرة أهل مصر فيقتتل أهل المشرق وأهل المغرب سبعا ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلوا الرملة فيقع بين أهل الشام وأهل المغرب شيء فيغضب أهل المغرب فيقولون إنا جئنا لننصركم ثم تفعلون ما يفعلون والله لنخلن بينكم وبين أهل المشرق فينبهونكم لقلة أهل الشام يومئذ في أعينهم ثم يخرج السفياني ويتبعه أهل الشام فيقاتل أهل المشرق </span><br /><span style="font-size: x-large;">810.حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن مشيخة قالوا: أهل حمص أشقى أهل الشام بالبربر </span><br /><span style="font-size: x-large;">811.حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن كعب قال أسلم أهل الشام وأسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص وأنهم ليغمرن الشام كما يغمر الماء القربة </span><br /><span style="font-size: x-large;">812.حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين الآخرة منها ينزعون مسامير أبواب أهلها ويكون لهم وقعة بفلسطين ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة فامية أو دونهاا بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم</span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_86.html"> عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و السنة ودفع الشبهات</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> الكتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و السنة ودفع الشبهات المؤلف : عماد السيد محمد إسماعيل الشربينى جمعه ورتبه ... </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post.html"> <img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-lmSTC5yrr_w/YBg4AFQgflI/AAAAAAAAADc/FeEOkBA7-6IlwAJK6sYgYTHhwmlUrylQgCLcBGAsYHQ/w72-h72-p-k-no-nu/%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D9%2588%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D8%25B0%2B%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AF%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25A8%25D9%2587%2B...%2540%2540%2540.png" /> </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post.html">دمار الكون بالنفير مكرر </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> أسألك رحمتك فإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب هذه مدونة لتعليم خال... </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/83-84.html"> <img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-lmSTC5yrr_w/YBg4AFQgflI/AAAAAAAAADc/FeEOkBA7-6IlwAJK6sYgYTHhwmlUrylQgCLcBGAsYHQ/w72-h72-p-k-no-nu/%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D9%2588%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D8%25B0%2B%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AF%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25A8%25D9%2587%2B...%2540%2540%2540.png" /> </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/83-84.html">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ م... </span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/2.html">ج 2. ال</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> 409حدثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر رضى الله عنه قال سمعت رسول الل... </span><br /><span style="font-size: x-large;">إجمالي مرات مشاهدة الصفحة اوهو </span><br /><span style="font-size: x-large;">أرشيف المدونة الإلكترونية اوهو </span><br /><span style="font-size: x-large;"> ▼ <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/"> 2021 </a> (9) ▼ <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/"> فبراير 2021 </a> (9) <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post.html">دمار الكون بالنفير مكرر</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/83-84.html">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ال...</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_2.html">القرانييون في نظر اسلام ويب</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/tlh-vl.html">رجل يقول إن الأحاديث التي تكون معارضة للقرآن والتي...</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_1.html">أسباب اتفاق الأمة على الاحتجاج بأحاديث الصحيحين</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_64.html">كتاب الرد علي كتاب الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين و...</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/372010.html">كتاب الرد علي كتاب الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين ...</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/2.html">ج 2. ال</a></span><br /><span style="font-size: x-large;"><a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/2021/02/blog-post_86.html">عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن و...</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://quranistsmisguidanceincurred.blogspot.com/">الصفحة الرئيسية</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;">من أنا </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://www.blogger.com/profile/14337152039673114392"> اوهو </a> <a href="https://www.blogger.com/profile/14337152039673114392">عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي</a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://www.blogger.com/go/report-abuse"> الإبلاغ عن إساءة الاستخدام </a> </span><br /><span style="font-size: x-large;"> المظهر: Awesome Inc.. صور المظاهر بواسطة </span></span></b></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-49631440046597109792021-08-09T11:49:00.001-07:002021-08-09T11:49:42.836-07:00دمار الاكوان كلها قيل يوم القيامة ونهاية العالم<br /><b><span style="font-size: x-large;"><b><span style="font-size: x-large;">دمار الكون بالصيحة<span style="color: #cc0000;"> و</span></span></b><span style="color: #cc0000;"><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://draft.blogger.com/#">نهاية العالم </a></span></b></span><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]-->
</span></b><p class="MsoNormal" style="background: black none repeat scroll 0% 0%; line-height: 150%; mso-background-themecolor: text1; text-align: justify;"><b><span style="color: white; font-family: "Tajawal ExtraLight"; font-size: 36pt; line-height: 150%; mso-themecolor: background1;"><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; mso-themecolor: background1;">نهاية العالم</span><span style="color: white; mso-themecolor: background1;"> </span></a>1.<span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون بالصيحة بي دي اف 2.دمار الكون بالنفير
3. دمار الكون بالصيحة(النفير) مشاهد من يوم القيامة... 4-¤-¤ تابع 4
دمار الكون بالنفير أو الصيحة أو النار... 5 عذاب النار (عياذا بالله) ومواقف
الكافرين يوم القيامة</span>...</span></b></p><b><span style="font-size: x-large;"> <br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-f_p1XBnDMZk/X-e3WD0YsiI/AAAAAAAAAPs/rbiHMrG5rGgmjRJ45PFgtCP9pQxnj903ACLcBGAsYHQ/s16000/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9--------------.png" /></a><br />دمار الكون بالنفير <br /> الروابط <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">1.دمار الكون بالصيحة بي دي اف</a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">2.دمار الكون بالنفير</a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">3. دمار الكون بالصيحة(النفير) مشاهد من يوم القيامة...</a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">4-¤-¤ تابع 4 دمار الكون بالنفير أو الصيحة أو النار...</a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">5 عذاب النار (عياذا بالله) ومواقف الكافرين يوم القيامة...</a> <br /> ............. <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-PKlDnGnvPcU/W-pkaceiwoI/AAAAAAAAAVs/16GocuVAcYMi1j4sR1Wip8jBIw_1tsq8gCLcBGAs/s1600/Page1.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-N-1u512i67g/W-pkuvrGY4I/AAAAAAAAAWg/d_Epq2zWjfwd1rVHRUZcLOlIeZ-hOKcUQCLcBGAs/s1600/Page2.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-AZqjyh18H3g/W-pk-xemuHI/AAAAAAAAAXQ/TJYIWsMWiSoCbVgYGoIwxjsjMI7kJZZXwCLcBGAs/s1600/Page3.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-MaJ_Yh3bW4Y/W-plOL2LjEI/AAAAAAAAAYI/A4ulXJx4qLMkFF4Wph-u5MjDcvwUPPcWgCLcBGAs/s1600/Page4.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-S3Z8uBCRm0Y/W-plc-momPI/AAAAAAAAAY8/tBxAWDo7a_QVVEpUpKMPm6fWTjJeyr0jwCLcBGAs/s1600/Page5.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Gj1cvlqMr0Y/W-plrczxbnI/AAAAAAAAAZ0/c8_USjKWwugiPt8jBYB4IKxWfjmXyYmYACLcBGAs/s1600/Page6.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-7mjnueWBCJs/W-pl9s5OsSI/AAAAAAAAAaw/U9zMjlHQIWoVB1iZSZ3S30oe9UBFNyDlgCLcBGAs/s1600/Page7.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-8A8dLVFZV-4/W-pmNGxy5LI/AAAAAAAAAbk/sfCJHaS-yNchS6lnIR7a9W9Ivm5m06etwCLcBGAs/s1600/Page8.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-vYTnoJNlmJ0/W-pmhfclbwI/AAAAAAAAAcc/zFCJ9kWJ-5wC-94axPya22p3arQjYH3MwCLcBGAs/s1600/Page9.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-32-qbWt4aK8/W-pkchnD0pI/AAAAAAAAAVw/icrQiUXeYnY_7UudAzHJJOeRg-3xJ9kbwCLcBGAs/s1600/Page10.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-JP8jHyUD_Hs/W-pkg4tfdDI/AAAAAAAAAV8/O39Y3RF4ho88YjhUI3ltJXsphLGuC892gCLcBGAs/s1600/Page11.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Fwx1T4OnkoY/W-pke3crObI/AAAAAAAAAV4/E3KjJLRanks4_i__QSzqMcLg4mRGP6vqwCLcBGAs/s1600/Page12.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Wl-facpBcMc/W-pkhw-Hg_I/AAAAAAAAAWA/GdWtNm1dkAMR-AeZk0yXq8Hw3TlBzemVQCLcBGAs/s1600/Page13.jpg" /></a><br /> 14<br /><br /><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-K5VCcQ_LMXo/W-pkkJTE8KI/AAAAAAAAAWE/p2tvYK9KNjQIJFe9dVFnaZWGBa_emb0ywCLcBGAs/s1600/Page14.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-JjlsGuP7rJA/W-pkmbEQ8lI/AAAAAAAAAWI/zSeZFkF8IgMClkwQmix8p8eJHKfSBGvhACLcBGAs/s1600/Page15.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-0NkHBIO7NIY/W-pkpGNk10I/AAAAAAAAAWM/SCgtWFf3k54paL94HPPqoxG9i9oG3EUmACLcBGAs/s1600/Page16.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-8jaodV-HULc/W-pkrZxDhEI/AAAAAAAAAWU/m4EcgQZ9KsssUQSjpPaKID6UtAK7Vm6_ACLcBGAs/s1600/Page17.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-AnuZzpgYQaU/W-pksl7l3OI/AAAAAAAAAWY/OkTIbaTna2gGMJCQ5pc8RyP1Em_39YcyQCLcBGAs/s1600/Page18.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-2BDEfBwJEYo/W-pktRDPv1I/AAAAAAAAAWc/0UE6XAP6SXAAUN8GRXWWNpAHiqU6wi0ZwCLcBGAs/s1600/Page19.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-_NEPUpUL9fc/W-pkwZRQjXI/AAAAAAAAAWk/9QwrqpurtvUEHGjOwDzDmTECgBrnJzo3ACLcBGAs/s1600/Page20.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-_FeTQDHu5cM/W-pkx3yyTnI/AAAAAAAAAWo/LpIIKhIHfi0N5xcBSyBiLUq_GAQDI8AbwCLcBGAs/s1600/Page21.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-VDAY0v-eJ9U/W-pkz2aAlEI/AAAAAAAAAWs/6A0e1mTLrvc0jhvX4Yxmq3vigD-s0p3dACLcBGAs/s1600/Page22.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-nNIQu5d7S8o/W-pk1gn4z3I/AAAAAAAAAW0/IgecjoZEqSAar34mMG3UJm2ZEK8TPmhRwCLcBGAs/s1600/Page23.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Y2U2rVNsYBg/W-pk2hhn0XI/AAAAAAAAAW4/o8_QhrrKegoYGMoffjBMuR1gn-Sg0wJegCLcBGAs/s1600/Page24.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-n96TiuL0xoY/W-pk3oEqTjI/AAAAAAAAAW8/E7TEG4BphE4i67JrhCx-pihmSF4hUxVKgCLcBGAs/s1600/Page25.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-l55GKeCGa0A/W-pk4zvAT2I/AAAAAAAAAXA/z17OCkbalgwrM9YELPkZlxZeKt-lOyZ8wCLcBGAs/s1600/Page26.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/--8XfuHjDKog/W-pk6YpFBHI/AAAAAAAAAXE/1R1380Kv5LgDOBY1Ray1BAxZUooQkacMACLcBGAs/s1600/Page27.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-OpUjpORLat0/W-pk8UZNHOI/AAAAAAAAAXI/71qeHGS7NBUh1eucwXVGSgAxF4WLNxL0QCLcBGAs/s1600/Page28.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-eAckBHVfHgk/W-pk95U9u3I/AAAAAAAAAXM/rhV799Id9wwAT6Vvwx5V0uFDl9o21GT9QCLcBGAs/s1600/Page29.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-9je9h_RW4mY/W-plAP2gdSI/AAAAAAAAAXU/XyjeDVn73HQsTMmOl9L2q4kYzR2K3U05gCLcBGAs/s1600/Page30.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-e81PRblRyhY/W-plA-UfttI/AAAAAAAAAXc/qtbWLC8xWW4ND_df88aLWgijxG8c_TGCgCLcBGAs/s1600/Page31.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-V01mrzl_BGk/W-plCMFdv7I/AAAAAAAAAXg/uB7feFrECgUqDGAgPs7yb1MXtSH5DNJtgCLcBGAs/s1600/Page32.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-TbBW2w_FdF8/W-plFCDJp5I/AAAAAAAAAXs/OWvKI4jsKKUNS4zwkZEaMOFeatPuhrlEACLcBGAs/s1600/Page33.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-JoSDTZKJmrI/W-plD1YDlPI/AAAAAAAAAXo/Lv6OyKRt5dEOQJBpKfub1qlbrAtRHCGzQCLcBGAs/s1600/Page34.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-sDxJeM3oi_g/W-plG5jhchI/AAAAAAAAAXw/BIBsE6CQZnAw_a0zOvGXt4g1ceCRvF2rACLcBGAs/s1600/Page35.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-bjRnpE9y_XU/W-plIH5BDbI/AAAAAAAAAX0/iKMYMF3wXRwrEtND1twQKPLHjSlU-G48ACLcBGAs/s1600/Page36.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-QuNdGU0RddE/W-plKO8XFsI/AAAAAAAAAX4/apgEKJBKzCkZAQ6_HJb7ZQS-sAVEul0_gCLcBGAs/s1600/Page37.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-L3UyYrp8CZY/W-plLcoOeNI/AAAAAAAAAX8/tvP0pMnaRWkSMT9jtqGLxlok5pmwOwbKgCLcBGAs/s1600/Page38.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-xyC_NKEVjKk/W-plMn-JCSI/AAAAAAAAAYE/9Ssa_oZzgn4zeJ6u6s7i5LsWbGB1YlCFgCLcBGAs/s1600/Page39.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-oKiFd6IL1Ds/W-plPorDsJI/AAAAAAAAAYM/FamUVG_S4pE2mEklqCZ61mGSsvh4VzzGwCLcBGAs/s1600/Page40.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-7Cz9nWkNaRA/W-plQZrCVnI/AAAAAAAAAYQ/h1tth-D02dYb7LnXDVaW5xeFTK6pWFYrwCLcBGAs/s1600/Page41.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-7Q2nkszc6_E/W-plRkz3B9I/AAAAAAAAAYU/2XDNbe0YxWwwra_oFBY9yHFl9FAk82maQCLcBGAs/s1600/Page42.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-XRu-4HvgTaM/W-plSYbrZII/AAAAAAAAAYY/wFMpdtuXZmcLW1Zy1uIyNBPeZMNve5sqQCLcBGAs/s1600/Page43.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-IMvpm3HHUio/W-plVjPoiRI/AAAAAAAAAYk/KE9KCCzTMewmavE-a0b5rWinDOhW2PHfQCLcBGAs/s1600/Page44.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-TYgdtwUOORw/W-plUUAx1VI/AAAAAAAAAYc/8nh3ID9VvZAHIqCZBxT3wU4DlX4O8W58QCLcBGAs/s1600/Page45.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-U15vI3CGKCE/W-plXN5XVdI/AAAAAAAAAYo/cckinh06XyU7neXZp3k_cMsuzrPhur-RQCLcBGAs/s1600/Page46.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-gfQ6CPWBNPo/W-plYtkG45I/AAAAAAAAAYs/wg381nSzOUIUtlMKatN_y7taC_DY6OXbACLcBGAs/s1600/Page47.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-YFk1LlFw0xM/W-plabZ4P6I/AAAAAAAAAYw/dzcxQ-PAEKsNzWZfIWcIDnldXjCY0NWVwCLcBGAs/s1600/Page48.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-I-C8x7r8C3I/W-plbw6V4hI/AAAAAAAAAY0/JpkAQIw3A246HsGH6I8q_DTun3tg7nKKgCLcBGAs/s1600/Page49.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-NEGBMZ4hsgk/W-pleeLP7DI/AAAAAAAAAZA/tnkqhIS_Ax8ZX_TbhqZkZt_0T1OYyzXLACLcBGAs/s1600/Page50.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-tZJ6RMVK-Sg/W-plf3i7_MI/AAAAAAAAAZI/UmMdT-BgjM4kjqkvSi0VHuLLoir1eIKHACLcBGAs/s1600/Page51.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-VZNgdwRkSU8/W-plhB6UxsI/AAAAAAAAAZM/_0ycda09W5kCKERKGoU45UY6coSXktGswCLcBGAs/s1600/Page52.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-SvFystr-IsA/W-plie-tXYI/AAAAAAAAAZQ/UFgPWmtRdogJ-Dib-4052LtVlaCvFV0NwCLcBGAs/s1600/Page53.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-JZPr6PwQX2U/W-pljNZ24dI/AAAAAAAAAZY/yBGPZo0AI2IL_IJ8DWHmw-TpYBj0vBapgCLcBGAs/s1600/Page54.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-2XIFxpbTQnE/W-plj6Ray3I/AAAAAAAAAZc/lOMcWbyEQEsgZXxp35JFhtPKj8NI2j6QgCLcBGAs/s1600/Page55.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-vS9gnpcIn_4/W-plmHHJ9XI/AAAAAAAAAZk/D7EOERPbue4O6oBq04V8oD7JBq5S4jT_gCLcBGAs/s1600/Page56.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-7IS2dp44IKY/W-pllYdPTkI/AAAAAAAAAZg/iQp4zQfI0KIev3W0nBOUkhqIJKEkF4-jgCLcBGAs/s1600/Page57.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-xoRSvETfaJk/W-pln9haCGI/AAAAAAAAAZo/NamXhSwZcSA-VcxiiAJDQak85Do4tN1ewCLcBGAs/s1600/Page58.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-3yLDaXw09Gk/W-plpFDELqI/AAAAAAAAAZw/lPgN4FmYhjcL4cKR6fOREjhisX3Gdoa3wCLcBGAs/s1600/Page59.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Rsw78m0kXr4/W-plsunT5FI/AAAAAAAAAZ4/Do0z8XLgmbcriG_gtVAz-rFV7YW6ZUTMQCLcBGAs/s1600/Page60.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-gv0LkN04qw4/W-plt7r136I/AAAAAAAAAaA/7aK3_J7v38MNGZaVM-RddJnJ8SAr3BO6ACLcBGAs/s1600/Page61.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-gXl_4QT6ksM/W-plvYv4P1I/AAAAAAAAAaI/AMl1XxrZjys-fNCT8vFbfK9lHJ96QuWhwCLcBGAs/s1600/Page62.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-WpiCRPen_GI/W-plwxUiCKI/AAAAAAAAAaM/7CCCpgYEdFML4ASSzOkkTdcn8gCh7WMUwCLcBGAs/s1600/Page63.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-KodxYvs85eo/W-plyPwuKJI/AAAAAAAAAaQ/tX7MSutWj7YsN9CpHK9hm_PYCxcHWmdmACLcBGAs/s1600/Page64.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/--uofsEQZjHY/W-plzoWJmVI/AAAAAAAAAaU/eVw6v3CT61QsaramVPLiP-LB9qVXgcTZACLcBGAs/s1600/Page65.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-dGppdxWWEDA/W-pl1tkmD3I/AAAAAAAAAac/aOzV1muQSrg7f5Tptxn9KX2brQIHrM90wCLcBGAs/s1600/Page66.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-MqpyvvQ0cvs/W-pl3u4MOCI/AAAAAAAAAak/EhLo88GyIG8t3Up-z5QXPbgQIu6pz_HVACLcBGAs/s1600/Page67.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-8tZ_364Qlp4/W-pl5RKs4MI/AAAAAAAAAao/G5NV_2OmjVU-hMhi47RM6ZvFQvtQykXMQCLcBGAs/s1600/Page68.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-n_wbVX4WGdU/W-pl66flqYI/AAAAAAAAAas/mcw1t9TicsM3CuwiFNeGLFHuee_oRsgVQCLcBGAs/s1600/Page69.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-6cm8EyRKk2w/W-pl-7lzJ2I/AAAAAAAAAa0/EqZvfwHZN98y82ROpVuDTcmFSvJ7XcGdQCLcBGAs/s1600/Page70.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-PcRKezBGzQA/W-pmAEOBo5I/AAAAAAAAAa8/8jjRwmgQ0OMvt5PTC2BEqjOae6BlkHpdwCLcBGAs/s1600/Page71.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-6mj7QXwCADU/W-pmBbCPacI/AAAAAAAAAbA/XPeNwLBECeAl3DmBiC4VEf4XwhnZcsEmQCLcBGAs/s1600/Page72.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-ePvPYKj0KWg/W-pmCA-HFUI/AAAAAAAAAbE/sahXZZ4YWP0EXIIXrMQdK64JpMPILbCOgCLcBGAs/s1600/Page73.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-5-mpAI8PRa4/W-pmDJXAusI/AAAAAAAAAbI/FOPIvujpCUUV_MlcfRDhp8BSPQ7ifjJegCLcBGAs/s1600/Page74.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-_y5fNUG5m90/W-pmEJGNzsI/AAAAAAAAAbM/36BE1Ie_e9Mw79FrceMUGz1knpiVNNhxgCLcBGAs/s1600/Page75.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-DQU7gMyKpM4/W-pmF6OH69I/AAAAAAAAAbQ/fuJ7zqaAOr4721V1g4_gLJ6PsbAG3h80QCLcBGAs/s1600/Page76.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-7mB-tjTkfgA/W-pmHUJQmOI/AAAAAAAAAbU/1rw4hv2T0mMqlHsYvsJxGuYIETOvXOt7wCLcBGAs/s1600/Page77.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-OybZkZT-2Ao/W-pmI3r_PuI/AAAAAAAAAbY/9QaRcg5kDGY7Blb4xNPjFR-zTqqb96n_wCLcBGAs/s1600/Page78.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-rGbe9B1bRVE/W-pmKQzlPWI/AAAAAAAAAbc/9O3fcqCR4Tc7tZEk6JlgQNr7O8ZHGy9DwCLcBGAs/s1600/Page79.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-N9p5FA14E5Y/W-pmOs1CnnI/AAAAAAAAAbo/0RbdIDgUjFQ_PRr0ZH9sGaa41BMaiATugCLcBGAs/s1600/Page80.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-rWVGsDVhXKI/W-pmQgmm_GI/AAAAAAAAAbs/jubP_6rYoEUBG_M6qZgyKsCwBywY3oChQCLcBGAs/s1600/Page81.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-AoNHEJv9OKk/W-pmRkaUuQI/AAAAAAAAAb0/fe9rz7Nj1vMhjAxuA_Gvf0LggUDdkGnYwCLcBGAs/s1600/Page82.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-o3Y8iuVuGjM/W-pmTsJx2hI/AAAAAAAAAb4/MmvuyCF5UGUnvBu5Bs_A06lxdqhPKVOKQCLcBGAs/s1600/Page83.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-1MjTS4urt6E/W-pmXh_QbnI/AAAAAAAAAcA/yo9xDoYX2tkuRBx75Q2pkgKn5sRDah4ygCLcBGAs/s1600/Page84.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Gy9YcoKpLKA/W-pmY6NbvVI/AAAAAAAAAcI/KhVMOhWLhr8VZ65mQ1IlYdVCSVDkidRUgCLcBGAs/s1600/Page85.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-V-nFJcZglPA/W-pmauL8TqI/AAAAAAAAAcM/_5nDxUrbpbgOcG74kxaivNX_X1yKCQpEQCLcBGAs/s1600/Page86.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-I6XefTHPMSU/W-pmcc8NaaI/AAAAAAAAAcQ/j_TS7fVsxpEUeZ0BvroYTtumByvmaS3ggCLcBGAs/s1600/Page87.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-lFxFm3JVO0E/W-pmd4ZClHI/AAAAAAAAAcU/Vfe3LrkdUhgb4NmCyBFKeauRpLH5St3XACLcBGAs/s1600/Page88.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-MsDgh7DfkuI/W-pmfmO3qGI/AAAAAAAAAcY/3FblwMBW_bcfP-LYmKjRBP5SXoiIEbaWACLcBGAs/s1600/Page89.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-X6JuPxankkE/W-pmiU5_FsI/AAAAAAAAAcg/OQ3dA5Cs55UmFlhlWm83uF_7MEGPewyMwCLcBGAs/s1600/Page90.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-xLRApDwzEbE/W-pmjYfafMI/AAAAAAAAAck/DkznHn6SZXgGgv6IZxrrtDJ0TVBWF3g8wCLcBGAs/s1600/Page91.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-bW1ndgwMJC0/W-pmrKCc4TI/AAAAAAAAAco/QqTVNNQrqkMVsWuXLOMqOfHAigueSlyBgCLcBGAs/s1600/Page92.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-S0Q4zKSr8Tw/W-pmtfJS6XI/AAAAAAAAAc0/nSh03WaGhgEgieZ2eVOtImipqOF9rvwdACLcBGAs/s1600/Page93.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Lj2VLRtPjWg/W-pmuqb1_ZI/AAAAAAAAAc8/3xltXL5k988YUpT_LJm2jEFwCLNPWBebgCLcBGAs/s1600/Page94.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-qNvc7JijSdY/W-pmwHMvVnI/AAAAAAAAAdA/uRevA7QDTvM9iRDlVByMkel3RYy13ZFSQCLcBGAs/s1600/Page95.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-gwxFzUYwTkE/W-pmxrV6pPI/AAAAAAAAAdI/ZhsiCU09-x09wkX8oL7k2_Xl3dLQ7QzvACLcBGAs/s1600/Page96.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-VxtdsOD1LgE/W-pmyDsex3I/AAAAAAAAAdM/G8SMIIdOX_kH7EpSmvv93rD_ltsQR9adQCLcBGAs/s1600/Page97.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-oUGYhUspHnY/W-pmzSxsE_I/AAAAAAAAAdU/0DFk1x8erEY88_xDOL9BUJpurM9zS9D2QCLcBGAs/s1600/Page98.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-zLibdgvYzTY/W-pm0tNYw-I/AAAAAAAAAdY/8ugG6Lw8vHEbveCoYt-mZklsW4uiOR1HwCLcBGAs/s1600/Page99.jpg" /></a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-sxCUW9katrA/W-pkdZylf0I/AAAAAAAAAV0/1xt5Dv9xosUo-MQuliCjYhm8aDcxOq_qwCLcBGAs/s1600/Page100.jpg" /></a><br /> ---------------------------------- <br /> الروابط <br /><a href="https://draft.blogger.com/#">1.دمار الكون بالصيحة بي دي اف</a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#">2.دمار الكون بالنفير</a> <br /><a href="https://draft.blogger.com/#">3. دمار الكون بالصيحة(النفير) مشاهد من يوم القيامة...</a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#">4-¤-¤ تابع 4 دمار الكون بالنفير أو الصيحة أو النا...</a> <br /><a href="https://draft.blogger.com/#">5 عذاب النار (عياذا بالله) ومواقف الكافرين يوم الق...</a> <br /> ---------------------- <br />==========================================================<br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Tj5whcS4KVw/W-pnQEUtaaI/AAAAAAAAAd0/bRhpTg76TNo-ZEAS2ay5p3WCwaCocnE0QCLcBGAs/s1600/Page101.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-OSUmxx-4dPo/W-pnOHFphxI/AAAAAAAAAdw/EqzlLQVzRqcpRGC6MDwqbXfEuBxRonIqwCLcBGAs/s1600/Page102.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-LEAclDlhJQM/W-pnRMxeScI/AAAAAAAAAd4/VNCF4Dis5pMqzpIk9AOuDyTDZcdnvLxPQCLcBGAs/s1600/Page103.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-wpBK3Iv3QwE/W-pnSoZbVAI/AAAAAAAAAd8/cVMVLQkkT5EEqj5X80mIAxU9cNrr9XMFACLcBGAs/s1600/Page104.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-xRW8ccK9Dz8/W-pnUNNkfRI/AAAAAAAAAeA/qq1yUn-ForUMn2gw2-aRlZ5vsQ6GRc_2ACLcBGAs/s1600/Page105.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-f8eBPhy80WY/W-pnV0l6caI/AAAAAAAAAeE/7zyykCr6MI8-OjhZ2RvliaIu0I7OjdHeACLcBGAs/s1600/Page106.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-EduceyJ84sA/W-pnX-7C2-I/AAAAAAAAAeI/4rs2iOUQmPMEUAKDp6Z19YAS_Vlwga4dwCLcBGAs/s1600/Page107.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-h6CX_X2reVc/W-pnZZ1R2-I/AAAAAAAAAeM/x2LcxRevXrYDEF5A2NTJDXPblPkQDUVdACLcBGAs/s1600/Page108.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-RQyPlof7E9U/W-pnbc3EpqI/AAAAAAAAAeQ/evAuvcHGJLw6tDOQHhOCzlDOStPeuWBxgCLcBGAs/s1600/Page109.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ttK76PbJQ3U/W-pndIsIfYI/AAAAAAAAAeU/u6oChovZRX8Ck4KCemcqeNl0Xseus2wBwCLcBGAs/s1600/Page110.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-A_TjaqcHggI/W-pnf8ZNDCI/AAAAAAAAAec/8nT9N9sJrPYhSJv_F2qT6-mGLOSsc8ApwCLcBGAs/s1600/Page111.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-4k7rFlmOss4/W-pnjuhzCtI/AAAAAAAAAeo/kCyKl0NRjKg0jffs_KXsgfU32Syr84fSACLcBGAs/s1600/Page112.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-HOTt1UoAlYk/W-pnmC6_dTI/AAAAAAAAAes/wZpmIjOjh68S8W9P7fQHWJGLRwPggCSJgCLcBGAs/s1600/Page113.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-joYqNvlwVDI/W-pnoOrGgUI/AAAAAAAAAew/O5G4Fppwy_odBZKlBaF1oHpNPCGMyAfGACLcBGAs/s1600/Page114.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-qXeCXN7fQWo/W-pnps86PcI/AAAAAAAAAe0/od161jY-8AkK4KJTTaCXxKffC3-y45X2wCLcBGAs/s1600/Page115.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Uuc_VnlRgv0/W-pnq_PyScI/AAAAAAAAAe4/M3nr2ybaftY2Hl_DnqJ8iivWAFy1EXNVgCLcBGAs/s1600/Page116.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-4bC0nliy6Oc/W-pnsVVDKRI/AAAAAAAAAe8/ebxIvPutbJUaGaXj5AlJ-lj61EmkEPEFgCLcBGAs/s1600/Page117.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ySqh-boP5CU/W-pnuEWhJlI/AAAAAAAAAfA/dfMuqAML4b43JUjUL16lcr3t4xX_3CVJACLcBGAs/s1600/Page118.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-aqNxWZIMWxA/W-pnwHsCduI/AAAAAAAAAfE/zTfTg_ljdxwaSeEfCLSf2XTwFKjSlTaVwCLcBGAs/s1600/Page119.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-bPd6K7Boq2s/W-pnx1YRPJI/AAAAAAAAAfI/SzfocTEdgU0gVlwBhjdr70Hdu2hgdevZACLcBGAs/s1600/Page120.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-jrx1eanhDK8/W-pnzZSZlOI/AAAAAAAAAfQ/7PfaI6WFbHk2ds5GUIn3XrF-gDnSUOvbACLcBGAs/s1600/Page121.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-2yr_NtWXxIE/W-pn09uayVI/AAAAAAAAAfU/I3kj8N1PCRwGYc5ze_-ddUUIgn9ov2FOACLcBGAs/s1600/Page122.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-P_9Ofe4RwLA/W-pn27HVKGI/AAAAAAAAAfY/6VRavq08o0cJeBuKMkL4usuJo4coJYc-ACLcBGAs/s1600/Page123.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-NexOSFlOIko/W-pn4_NrXWI/AAAAAAAAAfc/QyMQGR2g7wkz2ckSAfDvl6rQJS307oB0wCLcBGAs/s1600/Page124.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-UxmNeSqSCBE/W-pn6un9G9I/AAAAAAAAAfk/8v62sUI84uAIIBCxZhfAO2QNU5i5PnFPQCLcBGAs/s1600/Page125.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-5tX2NEItLO8/W-pn8VNd2XI/AAAAAAAAAfo/5QmjP4REDGkcmHmdAHY-7M4aac8CaHouACLcBGAs/s1600/Page126.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-T3QntBVX8u8/W-pn-AH1KjI/AAAAAAAAAfs/jrSr4Ib400Igct3ONBnPvLaiJq-eglU_QCLcBGAs/s1600/Page127.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-xSdR-1m999A/W-pn_ZMV2PI/AAAAAAAAAfw/3l4dtbB6RQkzKSDlOYcpkqxSqefJvTRmACLcBGAs/s1600/Page128.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-YdR2PR9PxVY/W-poAmHRRTI/AAAAAAAAAf0/7RGf3TFBypM4P3w9WOZ6NKwr5T13NCdoACLcBGAs/s1600/Page129.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wxjjAZ3tmos/W-poCKLVhKI/AAAAAAAAAf4/XutJk1pokvMPLXhsJJWG1SEtQiGSJz5fACLcBGAs/s1600/Page130.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-U73zWDYA4Ik/W-poD_veBaI/AAAAAAAAAgA/a98MR8FW4LwzBWjAjXQ0U-A45YYWco9NwCLcBGAs/s1600/Page131.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-E0t_azrExx0/W-poFdwWkXI/AAAAAAAAAgE/jAueVQqi9Rge9SSa5C2KjbkHr04BgovGQCLcBGAs/s1600/Page132.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-aQ2ME6007Og/W-poHpwmOXI/AAAAAAAAAgI/mqpnU-vFmLg0cQ0_4l2b6HTqb8RQsR_cwCLcBGAs/s1600/Page133.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-rNpV1R2JrYw/W-poIkndvPI/AAAAAAAAAgM/O-TCiGSR9McCtlLgk0ZK3fltvkHJp2kbgCLcBGAs/s1600/Page134.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ZO1eTlA8ubM/W-poK9CziFI/AAAAAAAAAgQ/nVtH9coan_IuhFEZx52RRGYKGricU0PNQCLcBGAs/s1600/Page135.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-NsrEHSsrFfs/W-poMQHUgiI/AAAAAAAAAgU/bJtMV6ZEKrokiS-xP0KTWWH4B-PwvHWLgCLcBGAs/s1600/Page136.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-XIU3H_V1LCU/W-poOL7qI0I/AAAAAAAAAgc/qBQPCVclo_4CbDIyYVI8EeulMis6BBXkgCLcBGAs/s1600/Page137.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Ll4SJher2fI/W-poQVD9fwI/AAAAAAAAAgk/TKmGlmOxJDAtOh2nEU0eM9tinkGUXCPtACLcBGAs/s1600/Page138.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-m3VbaIN56rI/W-poScpBB-I/AAAAAAAAAgo/L23ASRl-Lv4AWAYeb6l9--ubfSU8QQRFgCLcBGAs/s1600/Page139.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-6dCPBN0KrGA/W-poUV_2ITI/AAAAAAAAAgs/LnAWvCn9UsQJrdJsiY8HUw37bHjqeEcngCLcBGAs/s1600/Page140.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-uizo7d_fmSo/W-poWLGb84I/AAAAAAAAAgw/Nk5ANzsMnB4Op-s5hXuriIHYfGXHYMrJwCLcBGAs/s1600/Page141.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-vhAEMJEdMf0/W-poXhATsQI/AAAAAAAAAg0/CMOvS2pbrmAHGjY0_Z0teYgePhonYvtWACLcBGAs/s1600/Page142.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-13huHiswIco/W-poZndni7I/AAAAAAAAAg4/Ky9zSZLXbKw5atNUPjyKJs5NBlbXRMa0gCLcBGAs/s1600/Page143.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-LFNE3Du1Xi8/W-pobBpaJZI/AAAAAAAAAhA/_0oT-y5c0bMVxyLtxhnRh9-KmaxpgFpNACLcBGAs/s1600/Page144.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-4w6x93x3CyI/W-poc43tpJI/AAAAAAAAAhE/ZJLHW599m-o1wmef4z4UDn3mNI2KfAWhwCLcBGAs/s1600/Page145.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-2P65FrYJM5s/W-poe4KSC_I/AAAAAAAAAhI/T4gtiDioNokObmZzZUCEXaWlD_nOZTC0ACLcBGAs/s1600/Page146.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-0qF34dS3g5I/W-pogppQTbI/AAAAAAAAAhQ/Hki7bXJMkNAyXYZpqwNu1_prpUacaUbLgCLcBGAs/s1600/Page147.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-ghizC2WA42E/W-poimYdhuI/AAAAAAAAAhU/vmYSijlCUe8XKr-BxsnSmuiUKv2CcZTrQCLcBGAs/s1600/Page148.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-3cXFn2NwESc/W-pokGBYqBI/AAAAAAAAAhY/lSf5NboMeqAY6Q-kfJ3v4FmcT3Mddlr_QCLcBGAs/s1600/Page149.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-X8yqhLGCSj8/W-pomR4IToI/AAAAAAAAAhc/lON0NzNHPjkL-hIDeEG3Wuw34ulzRtIxACLcBGAs/s1600/Page150.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-mnrLt9pwIRo/W-ponwt0b9I/AAAAAAAAAhk/O-m0ohP2J9YR9l6nx535t8ujihYyIKtUACLcBGAs/s1600/Page151.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-4gxfjnBpPDE/W-pop5FU0UI/AAAAAAAAAhs/crmdUoOTPlM6ceRH6b2DrnrGUNGHxw30gCLcBGAs/s1600/Page152.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-vRahkRrGY-c/W-porCxHFhI/AAAAAAAAAhw/zt9xBwm1L0wsPWMCi7ulq7V-SV6KYfvfgCLcBGAs/s1600/Page153.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-N2XxcSn4yso/W-potMT_mUI/AAAAAAAAAh4/jxRC3bFvwtcbs2wggEsl9Ug9dC6zyShdwCLcBGAs/s1600/Page154.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-7jE20nQS-9c/W-pou0vHzUI/AAAAAAAAAh8/JiVL0dFj7vEyUqDZDp3uGt6-OEgUSZqNACLcBGAs/s1600/Page155.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-hgW2nAvnuvI/W-pow6N6llI/AAAAAAAAAiA/O_uANqIDNw8nsqG1nh1QhI3xS5BGo983wCLcBGAs/s1600/Page156.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-DdjyVK6A3Y8/W-pozP-zRXI/AAAAAAAAAiE/iuldb82OI3Y923Ixq6KucBTbSh4GnMZSwCLcBGAs/s1600/Page157.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-6NbdW0aL-TU/W-poznpTtqI/AAAAAAAAAiI/bqC3BSigNJwzuKwNY1Idn9q5fE3kIp7wACLcBGAs/s1600/Page158.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-_o8eG2IoTts/W-po2vFUu5I/AAAAAAAAAiQ/6qgpMSqaBqQDY0C2X0ZPM9fF5KtEycu3wCLcBGAs/s1600/Page159.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-BdAF_l8eCmA/W-po1JsTqDI/AAAAAAAAAiM/rJs2WYjhqYYV5DMoiij8OUliDLj1ruyVgCLcBGAs/s1600/Page160.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-nfjQnCPheYo/W-po3tz2tAI/AAAAAAAAAiU/nL54Xtcnhzknix8mFNQTCd80XbHWQ8MAgCLcBGAs/s1600/Page161.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-RwE37YPzqVE/W-po5pVV34I/AAAAAAAAAic/Oq6ilRgc5TgkyUMVWHFrtw3nH4vctZqVQCLcBGAs/s1600/Page162.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-rgi3kzCnbE4/W-po7RDOMjI/AAAAAAAAAik/TTZCnBPEbSgpRBvDaFx2phLEkdu_Hv9uQCLcBGAs/s1600/Page163.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-bCoJQ5xThwY/W-po8778tWI/AAAAAAAAAio/_GNq4a6SrkcAOHU9Ov2nf8xq2dsIvXU7gCLcBGAs/s1600/Page164.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-KLdRsuReDNU/W-po-Jf-bfI/AAAAAAAAAis/jZ_yZSLd5bgqTuQfYPkvKICMgvedyg1-gCLcBGAs/s1600/Page165.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-sjR_irnKSUk/W-po_sJdeVI/AAAAAAAAAiw/lCvI9yQIRBM9IXjMg2NL1gnsTKHGEXBQgCLcBGAs/s1600/Page166.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-pY3NWPfERB4/W-ppBDzJjzI/AAAAAAAAAi0/iFwUUwm1lGAkqlmWWhlEgPL2FyTdZCVrACLcBGAs/s1600/Page167.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-TTpMSekFXk8/W-ppDN9-5jI/AAAAAAAAAi8/O7E8lf1-Gw8DoNsPQibZUfnukwA5BfpYQCLcBGAs/s1600/Page168.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-2Qc51I1v2ig/W-ppFR8zviI/AAAAAAAAAjA/6puY_GSl_u4HvtBM8PBHyo4_Aq5H30AwACLcBGAs/s1600/Page169.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-XE-he9SqB3s/W-ppG7_OQNI/AAAAAAAAAjE/uCSi2IT36zQ-3Cuj79uR_i8izA0ENvWRACLcBGAs/s1600/Page170.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-UMIHohjBJug/W-ppI8alqRI/AAAAAAAAAjM/pkz_kklVRz4LCd0OJ2Vq_OCy-QXjmF6SACLcBGAs/s1600/Page171.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-FXmwSmHRv0U/W-ppKrh0RGI/AAAAAAAAAjQ/_9xqt3QQ3eMCuL2gPBrPNaZ7fz035jemgCLcBGAs/s1600/Page172.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-3chl5EBK21U/W-ppMHZRSeI/AAAAAAAAAjY/pInyfUllheQSXzCOL9tukRQeOsXOdBmSQCLcBGAs/s1600/Page173.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-vCncseX4Tn4/W-ppNkJsbZI/AAAAAAAAAjc/QmQK-fmfBmwDuFIQzRC3KJtC3NoJLtDbgCLcBGAs/s1600/Page174.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-lS5q1cff72M/W-ppPSuwrII/AAAAAAAAAjg/Odnihf2TAY0sQAx-85BKyMiGE983rb9dACLcBGAs/s1600/Page175.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-YMcYb0tl_DQ/W-ppQgPAJRI/AAAAAAAAAjo/nS8u1S2PKlErZKgWbZ7jvFp24RxXnNIHQCLcBGAs/s1600/Page176.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-mWUByz3hu-s/W-ppRz2xWaI/AAAAAAAAAjs/Yj2r5NkqzHANfm1ZEZFHBH28umRxLgCXQCLcBGAs/s1600/Page177.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-j9_TOehUMSs/W-ppTV13A6I/AAAAAAAAAjw/TGVJMksV074BN4zIbdvufVtymig58udZwCLcBGAs/s1600/Page178.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Y6v6m-AGsoQ/W-ppUmpm0fI/AAAAAAAAAj0/Cr9Tr-kSF6UAJ3Amdj8wxWJwt0Skws6_ACLcBGAs/s1600/Page179.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-wbAyPj1Duns/W-ppVZR6J1I/AAAAAAAAAj4/d8TAjZbuxScyJkTAlWhSd-4fWcoUwN-nQCLcBGAs/s1600/Page180.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Dmj1dXcmYIc/W-ppXaJVjQI/AAAAAAAAAkA/7FcCcgOcTUshXDNMvZSKxpYYGCMuoBpRQCLcBGAs/s1600/Page181.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-vLALyBIjNfY/W-ppY-gtSCI/AAAAAAAAAkE/UAvGXq2oYM4cf2kUA-ZbQ3jjPM-H0FxAwCLcBGAs/s1600/Page182.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-G-aUWW25D8M/W-ppaF-PaNI/AAAAAAAAAkI/uWye9HaYS5EjI_SeFk6Oo9rX80mnZFBwACLcBGAs/s1600/Page183.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-9s7a_tonQrY/W-ppcAVpKjI/AAAAAAAAAkQ/ab5oeu8LdFs9wIQGvh_62kaoHsWtHMUKwCLcBGAs/s1600/Page184.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-CJcEWjyu6Ow/W-ppd7pBPuI/AAAAAAAAAkU/0dYLuMZvw3wkWyeOqtjRkSouGfNtA324ACLcBGAs/s1600/Page185.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-p4wnnPqewHc/W-ppfQk24WI/AAAAAAAAAkY/kbIVwEuBj1czk9QrDK4XKwNUmF43__qwgCLcBGAs/s1600/Page186.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-54fjTogpfbE/W-ppggsrwMI/AAAAAAAAAkg/tsSmYXIxH-o0g60GYeVyQFVE6SJjBCDIgCLcBGAs/s1600/Page187.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-gMUTY1X8_d0/W-pph2nZngI/AAAAAAAAAko/ALbTeizeyusVMOBMwZLwQv8ChUxOzXOsACLcBGAs/s1600/Page188.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-50Hs7wnPZmo/W-ppj7s-92I/AAAAAAAAAks/hSZj8LBam5g5XW6dql9cslqV-3lm38cQwCLcBGAs/s1600/Page189.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-T6JzEYG5O7k/W-ppl6H8thI/AAAAAAAAAkw/m_axY67i4lk1qk8F73Cmn0ey0PPf4dUDACLcBGAs/s1600/Page190.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-OC_kn_R1aEU/W-ppn2taS0I/AAAAAAAAAk0/0CIFRjs6Ys0x5-TcFHcgDuRHdPAzL0wFgCLcBGAs/s1600/Page191.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-2txPicq1WvQ/W-pppnl625I/AAAAAAAAAk4/ZsQMX1V8llw2MPRoVlcxPyUtIflTdNxtwCLcBGAs/s1600/Page192.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-BTxjW0pva90/W-ppreOLZTI/AAAAAAAAAk8/MgwWXzeQeioUt16n7LVQarMSCCP6VSQ3gCLcBGAs/s1600/Page193.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-PRCQmvR5flg/W-pptEN3_EI/AAAAAAAAAlE/XrgTvH0HUhcgpHkBXDcFiuzvBlRHyX9SACLcBGAs/s1600/Page194.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-LU-nT8pcuIk/W-ppvfKULoI/AAAAAAAAAlQ/GdhDgTSrtyAOOHhu9lz4p-Rp5bdtzYRgwCLcBGAs/s1600/Page195.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wDzkPY_4_gM/W-ppxRcySnI/AAAAAAAAAlU/KXV_wJDzeQoQ6rEN3apLfpWtQhiHEqH-QCLcBGAs/s1600/Page196.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-aoqbsydtXHY/W-ppzQJJTBI/AAAAAAAAAlY/_eXmLwN9R04aLv0NXjyug644Qp9p-zFkACLcBGAs/s1600/Page197.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-4at8xiVxVKU/W-pp04mD0oI/AAAAAAAAAlc/X_kFBPS5UKsgrV_L9xWYhiZR6byP7T5KACLcBGAs/s1600/Page198.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-sro8TfJqkzc/W-pp2t5z-EI/AAAAAAAAAlg/prq_zrCAta8loJfZJrUpjdu9RkdyueLVACLcBGAs/s1600/Page199.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-BJZwWokAiTM/W-pp4xRgVnI/AAAAAAAAAlo/lATQs3qX8Io_esnJOQd_7ewa17OARODswCLcBGAs/s1600/Page200.jpg" /></a> =================من======2010........الي ......................<br /> ........... <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-TxRi1QC4fq4/W-puZhNjwvI/AAAAAAAAAm8/nlgK1KMUUKoz22HJXQWN254g8jumbLxqACEwYBhgL/s1600/Page201.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-OhXK842z3y0/W-puj8O0pSI/AAAAAAAAAm4/NQZ_uLZAqloEPYRuqH-BX0egtzKmqUHRQCEwYBhgL/s1600/Page202.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-88dl96qN8t0/W-pukFP7zrI/AAAAAAAAAm8/lq8CTEWs4KoQjqbBV7xOqz3_bzRV8mkBQCEwYBhgL/s1600/Page203.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-_foG9WbhENg/W-puxCVKK2I/AAAAAAAAAnI/tvXKNHl5Ty4BaSTVFXCbLOxAEsG8UkJ6QCEwYBhgL/s1600/Page204.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-VFvJACcbkVA/W-pyCyiKcBI/AAAAAAAAAus/SYMsDrHGgS8U-zKk37qujJ-kic57WWkWACEwYBhgL/s1600/Page205.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-umwpmgQXFgI/W-pyEbl_IeI/AAAAAAAAAuw/NplvcITQAtUrKKirIPZDU43TgpljS2JbACEwYBhgL/s1600/Page206.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-sbqGNAW786M/W-pu5rTk9PI/AAAAAAAAAnQ/bXEDlWWCEXc5aCHU5suVaT4CeY-L1TFvQCEwYBhgL/s1600/Page207.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-XXjyjIcms_c/W-pu2klZJYI/AAAAAAAAAnM/HNfgidaqClwJfXldXhID6LFWR6TRAR9cwCEwYBhgL/s1600/Page208.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-VmaA6Ajlk_4/W-pvcwzq9GI/AAAAAAAAApc/sXKIuZdSi98O2egba3Tu3xBl32zmQMIKACEwYBhgL/s1600/Page209.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-7hihh63U9zc/W-pvisdfncI/AAAAAAAAApc/VKrjcMtiRa0Ay4D7fN58l_NpflerIDuWACEwYBhgL/s1600/Page210.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-puPRLLtj9x0/W-pyF6UmvOI/AAAAAAAAAu0/slQ1hLWeb8UAD6crLshXlkci19xRRlSTACEwYBhgL/s1600/Page211.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-gsVjXbdAjmc/W-pvRSpp_qI/AAAAAAAAApc/_TzBpO_rh74o6nwHQZB6iGcp5lDfHE-2QCEwYBhgL/s1600/Page212.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-UPzOG84wJTs/W-pveNlGKiI/AAAAAAAAAn8/6ngAIoecb8gRwL1asMg-lxVFIJ79Uw3awCEwYBhgL/s1600/Page213.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-LNKc2pOYNFo/W-pvgESHElI/AAAAAAAAAso/07yeizu1JmM4E8IM4C-PH8_jTXteuIwGACEwYBhgL/s1600/Page214.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-0aD9jgCEqeQ/W-pvkyybHnI/AAAAAAAAAos/uYwvzYI5-nMrnxLlhWspvTyqS0WQiy5KQCEwYBhgL/s1600/Page215.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-G6YARex6hbU/W-pvnTuUz9I/AAAAAAAAApc/PXbAYZzPbUc-YRS_SCdkUwRFNZ8qx8_dgCEwYBhgL/s1600/Page216.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Esc8k3rMEvk/W-pvpAyvSqI/AAAAAAAAAok/5T-e9A335BsdSnwD-u7wb64ykYyiIjKzQCEwYBhgL/s1600/Page217.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-k6sWb_tD4wA/W-pvqRVg-jI/AAAAAAAAAos/MVjyq_IUdwsQQXTLpj7EPcKJ2VmXvm5sQCEwYBhgL/s1600/Page218.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-kTi1ytpD-6k/W-pvsOwegqI/AAAAAAAAApo/k2em5RMdIXQ7RP8fS83DBzV2ncyOhTauwCEwYBhgL/s1600/Page219.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-FoTizLh7jlA/W-pvt4efPII/AAAAAAAAAso/g2lwH7dz4iIZB3JGpA1ndxJlgqMdlKoAACEwYBhgL/s1600/Page220.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-BKeLH8jY7Lw/W-pvvbdvRsI/AAAAAAAAApc/tBruzgFYswQ_EXiHoWZiVdIFxi6l4orQgCEwYBhgL/s1600/Page221.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-WOr9O0Z2iZM/W-pvwVWl5yI/AAAAAAAAApc/Jd31zO0MRQMLrPXVy4pOYp0FRBzIIsdPwCEwYBhgL/s1600/Page222.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-7vysbNa9E8A/W-pvyBOwe8I/AAAAAAAAApc/zhNnAd15pR4eHt5NhinVQ3lXr_rJbJXsgCEwYBhgL/s1600/Page223.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-AasTMLiw3RE/W-pvzFeeZZI/AAAAAAAAAqA/Sd07YIUUpTE-hH4sIpYy3U2CJ22WsXu0ACEwYBhgL/s1600/Page224.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-I_YBvnwAgfY/W-pv0TAdo2I/AAAAAAAAAso/urWDgR4s50Y14sn3-Eiw-Aw-lSpq80L0wCEwYBhgL/s1600/Page225.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-YUuTaBa7TmQ/W-pv19K3ZGI/AAAAAAAAApo/jO1pb3qhCUg76dk3KXfy-oob2f7fbfWWACEwYBhgL/s1600/Page226.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-vuGmxPSbSJk/W-pv3NUM4hI/AAAAAAAAApo/D7pLV2wQFgEsjVZnGebrNulmShsnbRhHgCEwYBhgL/s1600/Page227.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-mKthWW6af4Q/W-pv4OgDv_I/AAAAAAAAArQ/w2ZRP90DgtUbDsPzdry8-T2Sbd5QBOtZwCEwYBhgL/s1600/Page228.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Rs8p3nAoZ7A/W-pv50sIxHI/AAAAAAAAApc/x6Sssm7O0bEUeohqrfWl-mL02E5bZsKNgCEwYBhgL/s1600/Page229.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-8MqOeXecce8/W-pv62RHQeI/AAAAAAAAApg/vlo5G_IZ7QE6KW2ATIAEX44GVvHlI_eTACEwYBhgL/s1600/Page230.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-qvHOCAvYdvU/W-pv8Pjo19I/AAAAAAAAArQ/ROOMLXp9qLAo5ELYp88Py7wjYGrZpd2MACEwYBhgL/s1600/Page231.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-8aNX7km1Km4/W-pv9EvtL0I/AAAAAAAAApo/YkQBXs2yOwgtmt2xwYOvFfLxp59bn8fPQCEwYBhgL/s1600/Page232.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-AE1H5SLbijc/W-pv-ryoTuI/AAAAAAAAAso/k-28vV1MWiIyhGOVSHWPJOuBfYbVhDsqACEwYBhgL/s1600/Page233.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-66iKEpRelv4/W-pv_6f1V2I/AAAAAAAAAqA/sXMan08JxXcLkItx3IDJ7xTR10WFy6x_wCEwYBhgL/s1600/Page234.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-YRFNwMnrJdI/W-pwBSliK8I/AAAAAAAAAso/fDF-3kFkkkEurjqWpTmvx6UOMQ7auroqgCEwYBhgL/s1600/Page235.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-46_vLatFnYc/W-pwChdlOhI/AAAAAAAAArQ/PLoy1HYWZ-4oQtIM_B2n4OMU_5W142MfgCEwYBhgL/s1600/Page236.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-9iD7oIgrj9c/W-pwEo256hI/AAAAAAAAAqA/WCDY73JFZ-EGiv4ocDyvmBn-XhkejHB3gCEwYBhgL/s1600/Page237.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-RrMsSfc8Vvg/W-pwGNVmCjI/AAAAAAAAArQ/8hV-8SxUre4MR1Qa_2LElWGcPGtBgXtCgCEwYBhgL/s1600/Page238.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ByHIyP1bBNk/W-pwH8ReENI/AAAAAAAAArw/3Hxsfq9OdFA155HgiveG1ejPsdVL2fNywCEwYBhgL/s1600/Page239.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Wet4QuWHyxo/W-pwJkJCBwI/AAAAAAAAAso/A5ipMVE39Qg_gJgb7emo4ylYAOMnSiI6QCEwYBhgL/s1600/Page240.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-AGUC7MJINFc/W-pwLGW0U8I/AAAAAAAAAso/HCZ4q6PUiLIJErDpW8Ie5eRBEjLb1A9sACEwYBhgL/s1600/Page241.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-vfNbFcNmi64/W-pwNBp3yNI/AAAAAAAAAqk/aO16y5YV-W8jQJFJcHzbOTBbjEzfVsJGACEwYBhgL/s1600/Page242.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-WQQP7NWv-AE/W-pwOyUCqoI/AAAAAAAAArQ/m-XWnPDvlbIozDTqMwfrX-BYu7uV3x_IgCEwYBhgL/s1600/Page243.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-iMI5D9xHII4/W-pwQIgvcgI/AAAAAAAAAqk/AKSs99GpgjgXY7bZQvkeXgxlH5np9SPZQCEwYBhgL/s1600/Page244.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-2xvwbOtmrMw/W-pwRh4efsI/AAAAAAAAArw/fQ8G8NkiEaoNck4U7hIw_3ASMOuIxyTfgCEwYBhgL/s1600/Page245.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Fc9ytS-UVbY/W-pwTO7AgBI/AAAAAAAAAq0/HjqR4Xe1A98cYGxkpenBwzIPyCX8N2jmgCEwYBhgL/s1600/Page246.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-ggfZdJBmTFU/W-pwUn7y-lI/AAAAAAAAArQ/NPZ5hydqTRotn8-hO25H4pYjRWN-QZBNwCEwYBhgL/s1600/Page247.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-oRLqrbEtNLc/W-pwWEICtxI/AAAAAAAAAso/dPCjovTWzWkK7yHUfU54jv3M79fUBGrAQCEwYBhgL/s1600/Page248.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-WhdFb_e7hck/W-pwXuVJZ_I/AAAAAAAAArg/WvCr2SwBMucim6a89QVthoz8vqm167YEACEwYBhgL/s1600/Page249.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-ivhqiza5VrA/W-pwZHZ-elI/AAAAAAAAArA/GIG0oRh7snwloxPPHzNwWOSU1W1UlxKqQCEwYBhgL/s1600/Page250.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-aGSgKTBKV9c/W-pwaS8fvlI/AAAAAAAAArg/5qkk_dgw1n0pb1JnA28teurxjgngG9z5ACEwYBhgL/s1600/Page251.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-BFbFIn4r7qM/W-pwcCTDm2I/AAAAAAAAAso/HGzyfFq-PvYZRV8KP7TrAtWLU7ENfzieQCEwYBhgL/s1600/Page252.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Sh7PrWdyREA/W-pwdtUH23I/AAAAAAAAArQ/96oLHYrvBuc18WqLhwLV_rq5yUI-LAy_wCEwYBhgL/s1600/Page253.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Y5W7mH4q3js/W-pwfI2IV4I/AAAAAAAAArw/hOTyz9kBOAck-iV7V4P-k19LTh9hjwEnQCEwYBhgL/s1600/Page254.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-2eTMUeE2-Ig/W-pwgal8ebI/AAAAAAAAArw/d8fSWRL1dGM2iV5ryX3yWS8uyvMCXiCLQCEwYBhgL/s1600/Page255.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Skd6w5bOpgA/W-pwh1a_t1I/AAAAAAAAArg/KoQbFOfMVIMeD5KWG0z4IUre5G9ketoJACEwYBhgL/s1600/Page256.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-mVT2WY_XjYc/W-pwjllWldI/AAAAAAAAArw/c6zkFooi7rMzVEkjMl-AiYDDO0OlMQNBQCEwYBhgL/s1600/Page257.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-_RNT2tJtIiI/W-pwlXhQ_uI/AAAAAAAAArw/VWwMjsb-Nn0V3s7RPp5Qb8tuRFdw7hWwwCEwYBhgL/s1600/Page258.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-5j7R5e4iP48/W-pwnLUy3CI/AAAAAAAAAsY/xCWelYAzRz48D6GDPHKGMojFq5qRfya1gCEwYBhgL/s1600/Page259.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-ftCU0xTt_BY/W-pwo7_peOI/AAAAAAAAAsE/PYckz3lCv44B30lTGeAlpQhtU9hdD_VZACEwYBhgL/s1600/Page260.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-2l-qKXfPiMQ/W-pwq1swB9I/AAAAAAAAAso/vriOLXieFkYkyC9P9prqO_za2LjcRiVCgCEwYBhgL/s1600/Page261.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-fELJWkc2WcY/W-pwsiQ6WSI/AAAAAAAAAsE/BZwkR6sXn4YFQQw_-FU52xoWi9T44IJGACEwYBhgL/s1600/Page262.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-a55MV3_buk4/W-pwuennjAI/AAAAAAAAAsI/GL27q6aLYYw_oVIU26IbloQ6l4__2xNVwCEwYBhgL/s1600/Page263.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-zkhyFQf28vw/W-pwvzRRL4I/AAAAAAAAAss/hQVhMRvEYi0bmn_NTIOQfG-_-fz1UVdJwCEwYBhgL/s1600/Page264.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-BEfXX1TnRlk/W-pwxZgLE7I/AAAAAAAAAsY/SF9yg4uyi9Ez9uYTk0WmTnx6T9NMSc3GACEwYBhgL/s1600/Page265.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-jAmJRRs3YF0/W-pwzTntJZI/AAAAAAAAAso/U_bDMKzWcFcr7Dt2lXC1QaX2cm0lTdSqACEwYBhgL/s1600/Page266.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-XSo404L2Zug/W-pw0TPS0VI/AAAAAAAAAtA/gtxXKG578Q4B4gqMSpj9SBjnOvWyjFeWACEwYBhgL/s1600/Page267.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-IfTWxD5QM8Y/W-pw1kTTI4I/AAAAAAAAAso/6uL_7_gQz1IEEBExO-nG0q9b3n0EOMrBwCEwYBhgL/s1600/Page268.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-bhl-uxGKXyU/W-pw3H9LR0I/AAAAAAAAAtA/YBlVRwlw02YrB0drCgXSEvX33E60TspegCEwYBhgL/s1600/Page269.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-4V5jAfNGea8/W-pw421lOWI/AAAAAAAAAss/aMTA8Ppd8KQsIraH8tYuTZjtb6jgPEHCQCEwYBhgL/s1600/Page270.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-6wravemvHV8/W-pw6dBtlMI/AAAAAAAAAso/8UCEjf0oG_g1l_KLr5mehT9ohJeD8WWxgCEwYBhgL/s1600/Page271.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ExQhR77hm68/W-pw7xOXQEI/AAAAAAAAAss/LROUNhjHUH4bkwMzcgav9TX00gQ8aRAlwCEwYBhgL/s1600/Page272.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-5hFnVeeV3gQ/W-pw-TerpII/AAAAAAAAAtA/Ut2EmTLRpIEJ8kOpn23bGS-FHZNUvtFaQCEwYBhgL/s1600/Page273.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-cdUUo-46Aus/W-pw_OUw1qI/AAAAAAAAAsw/-YbpgdY9J2QKrPzPYy9Da-SBAR1vPH6MgCEwYBhgL/s1600/Page274.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-0i6w4SKMiCg/W-pxA03g2qI/AAAAAAAAAsw/nJqpCkAF_Pc7fv7NH9Za3yHk_SjnlRtLwCEwYBhgL/s1600/Page275.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-a13QOWi3EPM/W-pxCzbkDFI/AAAAAAAAAs4/BC33jzDVnKgxcZA4QXCZYA8yFM2E0FUrwCEwYBhgL/s1600/Page276.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-b6RZj6qv9r0/W-pxEgBKcgI/AAAAAAAAAs4/tdvpblBne-0S38Eposopp9uuTS-huPJ5ACEwYBhgL/s1600/Page277.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-jLR9OG617KI/W-pxGO5KdNI/AAAAAAAAAtA/8Sk_CFPXOTQdtkNAbQ_VfVzmtuGcqp1WgCEwYBhgL/s1600/Page278.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-lfmrYBFOl5Q/W-pxXGse05I/AAAAAAAAAuA/N3O5o5EML34SAR-o4x3e_SBoZ8wSyUaUgCEwYBhgL/s1600/Page279.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-ZNqzfkwTlO0/W-pxTJYVjCI/AAAAAAAAAtg/4vPk3seNVvMlfchUlFabaBIaBgxCl6zwwCEwYBhgL/s1600/Page280.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-wBQ0V2FLM1c/W-pxXfSsoeI/AAAAAAAAAuc/XMvM2cfHXQgR7mKxX9M21NkxWcEJKX6iACEwYBhgL/s1600/Page281.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-gk4MUD5M9Po/W-pxZxKzpJI/AAAAAAAAAtg/91r62zIrCLk57CE8VsxRIc8m3ubD6_5yACEwYBhgL/s1600/Page282.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-2tVF3sPpcOM/W-pxcQ35fwI/AAAAAAAAAuc/mK2nx_hQiB05hbv0LOZTWFI1R0qWITcjQCEwYBhgL/s1600/Page283.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Y2KVD4qjrZA/W-pxe9GJtUI/AAAAAAAAAuo/35ozurg2FV8P5YZCYPok4KY47TmaHF8JACEwYBhgL/s1600/Page284.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-n6r8ccB2_C8/W-pxg5cNpqI/AAAAAAAAAuc/pjGHb58UFqIkzOWK703QCwuAAhy4bpDxACEwYBhgL/s1600/Page285.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ayqtT1sjSJE/W-pxjLqzG_I/AAAAAAAAAuo/Ucr9lgaXJ4YOXUiXoPTypOfmeL_WnV2owCEwYBhgL/s1600/Page286.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-GBiGkb6Wzuk/W-pxl5jgmTI/AAAAAAAAAuA/IYFJ3eXORsUVfRo13KQOFVOT3woLYpSkwCEwYBhgL/s1600/Page287.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-bTHBlCVsCu8/W-pxrDApIyI/AAAAAAAAAuQ/Eev1GJictFMASb-BGRVx9rN7OR-nOjTSACEwYBhgL/s1600/Page288.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-yrK95V1e9NU/W-pxuyTXHFI/AAAAAAAAAu4/oHb-Oox_104XIhkEbsp7x40f0c5Y-GwVgCEwYBhgL/s1600/Page289.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-n9bIZ_ApIFY/W-pxtsq678I/AAAAAAAAAuc/QPBu5-x74q4q8LquXVa5fYRi6nVOE1l9gCEwYBhgL/s1600/Page290.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-KPEjRZciArk/W-pxwgS-__I/AAAAAAAAAuk/7k2iwXUF474gIRTq_f8hKwySoNKERG8wQCEwYBhgL/s1600/Page291.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-14neRbyGv28/W-pxyb210AI/AAAAAAAAAuo/DVTI1Qx3ykco5jtElvKJ5Rft0gf_RMwJwCEwYBhgL/s1600/Page292.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-pfIcRby9sbc/W-px0Abvo9I/AAAAAAAAAu4/qATF6tThLnkKbjVjXlXWpT6Fw-YOyjh6ACEwYBhgL/s1600/Page293.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-vhIKZkrYVgQ/W-px1dH2TpI/AAAAAAAAAt8/poOD0rkaB-c4z_iCrn_YG_eEQrjBKmuQwCEwYBhgL/s1600/Page294.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-0sqSwE5znmg/W-px27bwNRI/AAAAAAAAAu4/puC-5iE45-IuHb2KIOk58UG4h_jXfKFgQCEwYBhgL/s1600/Page295.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-z8KN5RldVO4/W-px4XYJCDI/AAAAAAAAAu4/_8O8ShF1-QYXAAX1QW_MPLdA3zyI6GRtwCEwYBhgL/s1600/Page296.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-stRXfM3_r0w/W-px6DYYDdI/AAAAAAAAAuM/JXwr6IXy8ikTIwX27QmbQGZOwNOgI3q1QCEwYBhgL/s1600/Page297.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-gwLfu3ELGsc/W-px72AHWnI/AAAAAAAAAuU/9DufipOEQM8WdabBr8IUtqwhV2E-DlLUACEwYBhgL/s1600/Page298.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-odYAB6B0gCU/W-px-Q8NUfI/AAAAAAAAAuY/AhA-9NT4JVgCjiQl0w7t6hXUbEsc7Z0EgCEwYBhgL/s1600/Page299.jpg" /></a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-pCkArdKZLvs/W-pyAgMq2yI/AAAAAAAAAug/whhM07N8W48BAbjYjzchvnogKp8ZpZS5QCEwYBhgL/s1600/Page300.jpg" /></a> <br /> ===============================من 301 ====================الي الاخر ===================== <br /> ----------------------------------------------------- <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-LwXXw2LT8lk/W-p14P-MM-I/AAAAAAAAAvU/bzvPf18KL2A2k_vOihYQGbT9dWVoNHZKACLcBGAs/s1600/Page301.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-fkhPtCoQFA8/W-p19YYlkWI/AAAAAAAAAvc/4O5f1M93JkIujs6Iz3iFoqGHMsuGhvgwQCLcBGAs/s1600/Page302.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-7_ItWzEYiVU/W-p18HJMmSI/AAAAAAAAAvY/FSzraqlQgEIptCaCrkyvTH3zj-Jx3vaHgCLcBGAs/s1600/Page303.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-OiQZ0TS-xyk/W-p1_yXxS-I/AAAAAAAAAvg/vM_hUORlBnw4TI-d-r0uc-YKiA6FVLvDACLcBGAs/s1600/Page304.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-EQYVnr3AdG8/W-p2Cha0IaI/AAAAAAAAAvk/4A61hswDDNgVPiMKZsWbT-3Xnwv3LULFwCLcBGAs/s1600/Page305.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-mjQzM7TIPQ4/W-p2E7o8JGI/AAAAAAAAAvo/8MZJhfB_4tgNm-rLh6mZibgCXoZ9P7-sQCLcBGAs/s1600/Page306.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-1sDsGDY34tg/W-p2HFKfepI/AAAAAAAAAvs/zbBjidpXNXwOSkLVLiaqzDTNTIZtAdCIACLcBGAs/s1600/Page307.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-V8G3tzSbRYc/W-p2JBgciNI/AAAAAAAAAv0/bEAQg2HAvUIHJOVJNpXkwLZ2UC46DLY0gCLcBGAs/s1600/Page308.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-OqR431yIZgY/W-p2LYgHiRI/AAAAAAAAAv4/Lg6yxO6L9BUtdYlsHovWmfYaos_gwyNWACLcBGAs/s1600/Page309.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-R2Y391ifmSg/W-p2NeGtDSI/AAAAAAAAAwA/lQcPSi_FizYIySMf07Pin8_mRvIMtqHhACLcBGAs/s1600/Page310.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-pzO0NleSmRc/W-p2WyT5XzI/AAAAAAAAAwM/5ceGsHdwa5Ah7T4FxHhwhH23RAbT5nDGgCLcBGAs/s1600/Page311.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-pespeQKcVUQ/W-p2UHhnMKI/AAAAAAAAAwE/LJDTypsos_kS3vFAREqgm-1DAupu2rA8gCLcBGAs/s1600/Page312.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-HIwbF5thmgI/W-p2YjWrBDI/AAAAAAAAAwQ/45gCaQ9GdzYVjhvhBvxpZjbrYSh9c_VPgCLcBGAs/s1600/Page313.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-2cPc2eHTDAg/W-p2azBV4nI/AAAAAAAAAwY/ORqQDoLaHXAAk3mzYs19VbxVeZE0yXNoACLcBGAs/s1600/Page314.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-uMoP6lU_c_c/W-p2cny1D0I/AAAAAAAAAwc/mEk_MJISWdwcH5bu33-f_cf9YEAHxZQjACLcBGAs/s1600/Page315.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Wo2UTxh_a4U/W-p2enVkr3I/AAAAAAAAAwk/L1QcS-XyVIUBkp6slmIlYL3kaFJiX7EmACLcBGAs/s1600/Page316.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-hX-RUHGxcr8/W-p2gmHKDmI/AAAAAAAAAwo/oIdj6RwbbDkOzeEuiVBgYseW_uVuB8FWwCLcBGAs/s1600/Page317.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-3ksAujyk22Q/W-p2iyj5shI/AAAAAAAAAws/2CtiDCgON9chrpMM0BK4FMTeKHiLw2xGACLcBGAs/s1600/Page318.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-VRvTULJ5UEQ/W-p2kXbntFI/AAAAAAAAAww/bBTSDmZuTvkDTNTWbqc2m8g3WKOqTBIfACLcBGAs/s1600/Page319.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-nGQF63lJK1I/W-p2l-icPQI/AAAAAAAAAw8/WyPMG-vObXsnP3C1HcWqxYaZmUrGhdAygCLcBGAs/s1600/Page320.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-kSVWHQ7ARWQ/W-p2nMKpMLI/AAAAAAAAAw0/CnrKMrJ8PVc7mMP7yVbREJ-XMM7MgbquACLcBGAs/s1600/Page321.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-kofJJyn0H9I/W-p2pCaEeYI/AAAAAAAAAw4/hl0xmFKdincySoAXvr83RolaKByvi-RgwCLcBGAs/s1600/Page322.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-OpvLJeuD8HY/W-p2q9EVMlI/AAAAAAAAAxA/EBJ68VY9adcNTY34gjBX00Izhp4k6VvsACLcBGAs/s1600/Page323.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-id8zsEFxf3E/W-p2sX8FBwI/AAAAAAAAAxE/AcIsOnTOsng7s9T-Y3qZI3DQYd_hYJZ1ACLcBGAs/s1600/Page324.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wPLRocPRPIA/W-p2uKmZh6I/AAAAAAAAAxM/OrnNbU5Nw2QyU4JBymhdjj26SUJ826lewCLcBGAs/s1600/Page325.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-DcXbbxyibT8/W-p2vrOiIYI/AAAAAAAAAxQ/Uk4h121gTB8E_bRSv8DdJ4vpX8uUl92mACLcBGAs/s1600/Page326.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-JJRxMVSoOXU/W-p23SXiEAI/AAAAAAAAAxc/IPoliaEXOHI7EvNoUyDBgQq7RX7hiiJ-wCLcBGAs/s1600/Page327.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-1RkX3GGYTfM/W-p24TZPpXI/AAAAAAAAAxg/O5KS3N87TfgEtudKvehH1eg9SvXCfqbbwCLcBGAs/s1600/Page328.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-_dsKpy3fTSI/W-p252_jwgI/AAAAAAAAAxk/Y2KkYHZTVKI9M3z4-ITtMLfRgZf6rGplQCLcBGAs/s1600/Page329.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Zk3bQKlZ0_U/W-p29lti5xI/AAAAAAAAAxw/bGe7FU26-iwyNIKfNf6nqyTwpZwwg212ACLcBGAs/s1600/Page330.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-eM0UjmKXkHY/W-p28VgTFdI/AAAAAAAAAxo/zvpxbS5uHrw9cCKRydiRnHM8XYLLzEMVwCLcBGAs/s1600/Page331.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-yUZUimMpn-M/W-p2_C7cmcI/AAAAAAAAAx0/cINk09q48LcZjMD2Ak-BRkXrzHivQU5fgCLcBGAs/s1600/Page332.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ilFh8KAoi6w/W-p3BCMNKwI/AAAAAAAAAx4/lKT_EnUAhEwzCK6QmH-godnQhgYK-GfHACLcBGAs/s1600/Page333.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-eds8vm74QF8/W-p3DE0_yOI/AAAAAAAAAx8/7vdLQ6R-B5Qc0c2YkiJ6Opw3I0dTweiGwCLcBGAs/s1600/Page334.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-YLR0h8_B7J0/W-p3FrrWwFI/AAAAAAAAAyA/PRMuVIKnm_snxXawu5dMwkVw9b4dWle4ACLcBGAs/s1600/Page335.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-V0Djtzx1J8M/W-p3HBM2plI/AAAAAAAAAyE/slMZraLt16UBHSZQm-kxFuNo05VDqxfYwCLcBGAs/s1600/Page336.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-3HIHJxFOnJ8/W-p3JBzh2qI/AAAAAAAAAyM/4YXBmunhRs8BOLt99amUacEeVXS7F5SvACLcBGAs/s1600/Page337.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-0qEIfmiid0g/W-p3LEivxCI/AAAAAAAAAyU/PM0k5VH0vnsLnXuFVQ0d_8_dkeJQUsiHwCLcBGAs/s1600/Page338.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-dvNG-OwUaW4/W-p3Ms_sx5I/AAAAAAAAAyY/-TPZQ-DvvsUlbj7jijNelojagI2pDgnawCLcBGAs/s1600/Page339.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-zheH7RYgCRU/W-p3OJF7SlI/AAAAAAAAAyc/TDBbodxlFSge2Jb9BbmAnEaf7SHv8wlTQCLcBGAs/s1600/Page340.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-er2zzREHuVA/W-p3PQv1kxI/AAAAAAAAAyk/6skYXteIUy0f48uHXQuwg4vvWr0mD6jbQCLcBGAs/s1600/Page341.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-aBH11aMM0_I/W-p3QrPDqII/AAAAAAAAAyo/Pg3j-gsfphU72cJKo3mUFUkJYyss0lTYwCLcBGAs/s1600/Page342.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-EwfxbKaCdhU/W-p3SCzMqpI/AAAAAAAAAys/IJPf3SUPk3cM91t8CqqCfG0xU4kNnOdDwCLcBGAs/s1600/Page343.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-PRuBy3qZP5I/W-p3TQkYRxI/AAAAAAAAAyw/XhosW2_ZyScL8Ow8uR8MLC5YFXpRJaITACLcBGAs/s1600/Page344.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-rSIiHVcbeAY/W-p3VImXdpI/AAAAAAAAAy0/rurFfEW-hFwP7JujnLo9BDt54UCkbYh2ACLcBGAs/s1600/Page345.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ej5swLtsXdA/W-p3WkkK-KI/AAAAAAAAAy4/j_9AR5TMvj4bYE0D7Pt4bKiY9dn3vPQtACLcBGAs/s1600/Page346.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-P5Y08wOjPsY/W-p3YAVksvI/AAAAAAAAAy8/1owO1ctTv5wc4nvpcxLH6GRSTFBiIPOgACLcBGAs/s1600/Page347.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/--kcoNRBYSCg/W-p3Zr-LKfI/AAAAAAAAAzA/irhHGi0aZJ8CSbTPfS2qm_w-vIvqNxoNgCLcBGAs/s1600/Page348.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-cK5qelcW0Qw/W-p3bAY-1nI/AAAAAAAAAzE/XDZu5Oq58LYx1wxIy9N-cNr99DwlmNKyACLcBGAs/s1600/Page349.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Aj1TdXki-FQ/W-p3cedHjeI/AAAAAAAAAzI/4pjFUveb3UkTC1OnrV1X7bzR9Eg95EYvgCLcBGAs/s1600/Page350.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-gdJoBvo9MrY/W-p3eI-J-xI/AAAAAAAAAzQ/o-KF8kRI1qoXAHHtq6w4Srokogvls7-YQCLcBGAs/s1600/Page351.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-6oHIVW0mywU/W-p3fWjCloI/AAAAAAAAAzY/brd6wMT0ITweqm34N3lyYrOL7a6lv78SQCLcBGAs/s1600/Page352.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-R5n4IuE-o7Q/W-p3gmczVsI/AAAAAAAAAzc/kc2OxfsBxPYVpLr3ZiyI3VHqB4rLODpsQCLcBGAs/s1600/Page353.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-tNYALdhcTSc/W-p3iF7gPSI/AAAAAAAAAzg/K4jTNgSklykjQftH6hFhTdoZ2qnG0qSiwCLcBGAs/s1600/Page354.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-zfZkuUlc-uk/W-p3jpwOZAI/AAAAAAAAAzk/6WjdA7HvriMmcKLYDQenjdr0ACG5ptI5wCLcBGAs/s1600/Page355.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-0dfTa63tHRw/W-p3kuPlLSI/AAAAAAAAAzo/fvYgpGFRxAk40_TCIYtDtWLWIG3Zc5AnACLcBGAs/s1600/Page356.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-N_O98NvjelA/W-p3mCiW6sI/AAAAAAAAAzs/0Szf2EQTfuYnGZAMdvrCaWNt021y4BukwCLcBGAs/s1600/Page357.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-lySV7ArWgug/W-p3nQC2k4I/AAAAAAAAAzw/LMr5SDS5j7w0Lx180gsWVZagspnxyYoCwCLcBGAs/s1600/Page358.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-R9try1egcyg/W-p3pZaM66I/AAAAAAAAAz0/0nR2aMOSVmk3mylENOJgq_5TI-IHz709gCLcBGAs/s1600/Page359.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-V0I2LadFyxc/W-p3rL9HRaI/AAAAAAAAAz4/aRGo7x9jRYAfGm2UNuGW8oySMqNudlycACLcBGAs/s1600/Page360.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-HLVI_pQDeuU/W-p3sr8-8-I/AAAAAAAAA0A/x5AoHBD_VosqPIopEHbL3L7lDT_ISsHyACLcBGAs/s1600/Page361.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wKH6oBtHPQA/W-p3uEVApUI/AAAAAAAAA0E/6Q-DvVoWMjsdftvx_yk41L7PhKc52dUXwCLcBGAs/s1600/Page362.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/--klGZvSN0JA/W-p3vPXtEgI/AAAAAAAAA0M/wRQOFXV1htoPRygLFUZGL-o6fXiagZI_gCLcBGAs/s1600/Page363.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-xmWNUVwq504/W-p3wFwhm-I/AAAAAAAAA0Q/2r_nbF6ykCM6-RoRLYP33jY6ebJRYavtACLcBGAs/s1600/Page364.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-KaUq-l8V7HM/W-p3xs9dWUI/AAAAAAAAA0U/GR-4jKJXcGMIflAJmWCogwch1AcMxXt9gCLcBGAs/s1600/Page365.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-621zDUtIda8/W-p3zAqu6pI/AAAAAAAAA0Y/VDrpQdWn2iIu-tlsiw72ly7mTmMK9Tg2ACLcBGAs/s1600/Page366.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-45tXlYOH5B8/W-p30kdleCI/AAAAAAAAA0c/qULABhsixN4tJOTaL0HneElTb2hyZxb3wCLcBGAs/s1600/Page367.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Jn1ptwPDK-g/W-p32Lh23LI/AAAAAAAAA0k/Uyg3qpYhrpY7H8o-BCqktRMsoRTygZXtACLcBGAs/s1600/Page368.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-AhtZDC_kgC8/W-p33Gp41zI/AAAAAAAAA0o/ZcjdlXHCHoYEkhLNR2V1t_QtNKUCf_IgwCLcBGAs/s1600/Page369.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-w3y2v-kv2I4/W-p34dDvGeI/AAAAAAAAA0s/W4Lhj_3Zyi0HToub54EXv7Xh4SNYB4k_gCLcBGAs/s1600/Page370.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-SQfSKt7MtHA/W-p35QsPLxI/AAAAAAAAA0w/Nd_dFyJe-ncLEwaRGdwOLVjehL1kNmVvwCLcBGAs/s1600/Page371.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-nQ7e2ece6rw/W-p36VAQp2I/AAAAAAAAA00/ZhrnjMgJyLQuD7tezFAE5V1y4aNNAH8kQCLcBGAs/s1600/Page372.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-v9Oo47gNM0M/W-p37ufTrDI/AAAAAAAAA08/D6FZ4B0PA_MpCu2v8-7Fp_AASJcZEyCjwCLcBGAs/s1600/Page373.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ME-9ITb-skQ/W-p39DrVlKI/AAAAAAAAA1A/T7qEBZDEFdUBS4w_TnVjr3MyCGI0nIIOgCLcBGAs/s1600/Page374.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-vkkzJ2uEkJo/W-p3-nQ7uGI/AAAAAAAAA1E/58Loupjk5Qk3chAluduC5sjhZMhgalhaACLcBGAs/s1600/Page375.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-X0HXDC6hyQQ/W-p3_8_xFDI/AAAAAAAAA1I/-SGCE-oGWPo9gOtNebPlct0Dt8VADHF5QCLcBGAs/s1600/Page376.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-dLDfPtLa50o/W-p4AFTSK8I/AAAAAAAAA1M/Z77s-bdLjTg0k2dwmOcM2UTUqC35uVlFQCLcBGAs/s1600/Page377.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-XXCjF2oGi0g/W-p4BMom5TI/AAAAAAAAA1Q/MKmvLJR-9x4krBwhFvvQYtdHSYmGLq_GwCLcBGAs/s1600/Page378.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-eNIwUjPNyXo/W-p4DArh7wI/AAAAAAAAA1U/5Q4jeW2VlPI2FRMQLGzNwQuwfghWz7kLgCLcBGAs/s1600/Page379.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-KVnD6Ec-Erg/W-p4EugYTLI/AAAAAAAAA1c/aBIKBUyeDywQSQPC2mKwJZELA4YfZn2kwCLcBGAs/s1600/Page380.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-iEfKo79TZeU/W-p4GbF3zlI/AAAAAAAAA1g/A9BZt2rT0O8F0d4CgTn6hJMTjDyyw5vFQCLcBGAs/s1600/Page381.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-8NR0HKys9RI/W-p4H_Qz7JI/AAAAAAAAA1k/OL3yBT4Ufj4tmz_QvO0-GdW-5MZWnwyrgCLcBGAs/s1600/Page382.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-TooxOIAKFk0/W-p4JcBB9wI/AAAAAAAAA1o/D7vjYbMRxEo2tFeWC_hTVIS0n0pm6FpFQCLcBGAs/s1600/Page383.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-zwJPiNwBJrQ/W-p4Ki22rHI/AAAAAAAAA1w/yUo3se4JPO0zt1_VqDg2ygiXAnMvkNvmgCLcBGAs/s1600/Page384.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-PZ4T4H3OYEg/W-p4MLh0_zI/AAAAAAAAA10/i3tb9Ka3BRQnp8RXzy7yEDPvg7F-hIxqwCLcBGAs/s1600/Page385.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-uPfVebb5T_g/W-p4RWiGinI/AAAAAAAAA18/uLM6KV6MCoUYpyTtxy-68boWJWu-l_PXQCLcBGAs/s1600/Page386.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-IaWw9QGvdiM/W-p4Ty5Db5I/AAAAAAAAA2E/q7PSx8OkfbYghfYxyKJdTgdLsQofc_GEgCLcBGAs/s1600/Page387.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wohp6Uzye_A/W-p4VtVHeNI/AAAAAAAAA2M/OzQy7-WaX_k7lEB9_JuQR3q39RM12vFrACLcBGAs/s1600/Page388.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-_l85z1ozuYc/W-p4XEVhKxI/AAAAAAAAA2U/3WCb5AhHOf4dAfyYaHQVzD4gWWV2n-T8QCLcBGAs/s1600/Page389.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-NxB9lU0ITJk/W-p4Yy1L0sI/AAAAAAAAA2Y/7Z-dAchGm74hmp4D1MwANCtvmiWEFJrXQCLcBGAs/s1600/Page390.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-I27BrVhKDwQ/W-p4aaYztLI/AAAAAAAAA2c/oA6tKLwHvWk_z_fXxWq3-0ijJeQYWf06wCLcBGAs/s1600/Page391.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Vp1wA3V1BKM/W-p4b2-NU6I/AAAAAAAAA2g/jZ3Auh5aVusjS61pEVRc6pzV9L8kByKLgCLcBGAs/s1600/Page392.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Z48nTsacrrg/W-p4fztp35I/AAAAAAAAA2o/7WycJHpgqhQB6DxrQjDfXI8mB0n1H1s3QCLcBGAs/s1600/Page393.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-C_Qg824m4-A/W-p4iaMvZpI/AAAAAAAAA2s/FmIIKbYrOfc8QCXsd1jCKMJqeUb8mSVRgCLcBGAs/s1600/Page394.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-Ma5dzQyWyrg/W-p4jcGXyZI/AAAAAAAAA20/RQ1eAD2YQQkKmkBYW6RlNpATvIstzpgtQCLcBGAs/s1600/Page395.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-PzSzJGx0CHU/W-p4k8Cb7rI/AAAAAAAAA28/yUvjZ-OgG14F_zE7J-P17aRJWEhjgIS0wCLcBGAs/s1600/Page396.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-TOE5yg3XYP4/W-p4muOf00I/AAAAAAAAA3E/N4OapP9zXCo3WKhdmyf8BofascgwMXI6gCLcBGAs/s1600/Page397.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-xVzxo94U3dw/W-p4oDYuKTI/AAAAAAAAA3I/TiDwfByN1fsjLcgvT2wx1g4TbM_erfeSwCLcBGAs/s1600/Page398.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-RivQYB9MSyQ/W-p4poucp5I/AAAAAAAAA3M/B1R1Q2yp6lAQnn4lH-vMLRyEd-6vmUkNwCLcBGAs/s1600/Page399.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-3X-5P-STmYE/W-p4rTEvu8I/AAAAAAAAA3Q/BrCea_cyLZUs3v3m2RaqTYSBFnFLcGOfQCLcBGAs/s1600/Page400.jpg" /></a> <br /> من 401 الي الاخر <br /> ...................<br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-3CB0UrytOoM/W-p9n_XxOOI/AAAAAAAAA34/9KOD27eCe6Yum_TGuCwhHuyjqXnreWCgwCLcBGAs/s1600/Page401.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-UwGjyHAJ7Ug/W-p9jYSM82I/AAAAAAAAA3w/E12Ihf3DQM8Cw_qWz0x8y0wCnjCJft7hwCLcBGAs/s1600/Page402.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-r32_RTRDyZk/W-p9nOsElZI/AAAAAAAAA30/YrBiAqEqhvceF4v9si-iChrAXbCDaDVKwCLcBGAs/s1600/Page403.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-3YUaVbKe50w/W-p9qcKSxJI/AAAAAAAAA38/k0VCETrvNMkKC2JYa_Dso5knmDBmKMJkgCLcBGAs/s1600/Page404.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-9VXVM4kLtwE/W-p9srnv1SI/AAAAAAAAA4A/kdv5z0HmwlQ2O6ScymWhfbAchV9s6TYGACLcBGAs/s1600/Page405.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Lw-Ix7wJmQk/W-p9vJlFODI/AAAAAAAAA4E/cSiU8dwLUY8I1TNpbzggGB3JRhY9vOMVgCLcBGAs/s1600/Page406.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-iQUC7IFmWqY/W-p9xXP1ZnI/AAAAAAAAA4I/JHSmLgUat2cEK8FduwAj8PAjQ_USaKQqQCLcBGAs/s1600/Page407.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-8zHWw9JUQvo/W-p90DQ4TuI/AAAAAAAAA4M/XqsAOEgsvfoTsTOEoinuxoiwkSkYn0ObACLcBGAs/s1600/Page408.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Mie7PeOTscU/W-p92BvICzI/AAAAAAAAA4Q/Pv6xvdYnRdQ6XtbIDXRFo_Ift04OHwpAQCLcBGAs/s1600/Page409.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-I2yVbT3TC_U/W-p93tj9KlI/AAAAAAAAA4U/v2ZPUrdQafYmr28ZwITLjRwPOVI0bnjUQCLcBGAs/s1600/Page410.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-huzXSgqEEx4/W-p95HZdm6I/AAAAAAAAA4Y/GI2d1ytGbhkllOg899a2fFG9rShpxphvACLcBGAs/s1600/Page411.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-DxSl8nqPbZU/W-p96jdBS2I/AAAAAAAAA4c/sEwFQYWRGJ4RgI9JOl04t8GZKxINFWOswCLcBGAs/s1600/Page412.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-TlCVrl4RcGA/W-p98jaHisI/AAAAAAAAA4k/n_EAHRPtZDoVtiiqT7nHJgrPwPkM9k3FwCLcBGAs/s1600/Page413.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-TU2gXp1qy2Q/W-p9-MxbsaI/AAAAAAAAA4o/eoVSq12YjUwMDdxaWy8AK4ADkFCCbtwEgCLcBGAs/s1600/Page414.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-zjDe3EHcVgc/W-p9_QNp-uI/AAAAAAAAA4w/4VyhZdsSODACiTQfRUUzTduUTb1SBNOpwCLcBGAs/s1600/Page415.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/--JLTKKF5TIA/W-p-Goo8EdI/AAAAAAAAA48/I9epQqKrpdM7kOlUEngBvuS_Rx7icLzLACLcBGAs/s1600/Page416.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/--Fn4z1Me4PE/W-p-JTvairI/AAAAAAAAA5I/yWGMIkQnmToEof300cCkhFoxn2gz_KLYgCLcBGAs/s1600/Page417.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-jz39orSoVi4/W-p-Iz_LtTI/AAAAAAAAA5A/x0p0z573SHs1Re6CU39mcHrP6vGgTlRxwCLcBGAs/s1600/Page418.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-EWkuemtDvJc/W-p-K61s60I/AAAAAAAAA5M/O63iU_mcIQoVeMX_hIc-wL3eeJAfVXdpwCLcBGAs/s1600/Page419.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-VS64tDirWuQ/W-p-NucGXaI/AAAAAAAAA5Y/xGF-V-3ttRAuZbV8xKejF2C4fGyIl6rzQCLcBGAs/s1600/Page420.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-wWmGRq4-mMg/W-p-MYRsSwI/AAAAAAAAA5U/TOzlW2H7ic8DYAZRx__JfC75tOX7-CsXwCLcBGAs/s1600/Page421.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Lu9ZETZ4208/W-p-PJuCjYI/AAAAAAAAA5c/NGagqvDgOFoZRVmEFjNCsjHn4DpXbRucwCLcBGAs/s1600/Page422.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-sO4MHcKZ8jA/W-p-QYOxOII/AAAAAAAAA5g/GJ8mV4Llw5Q8TdN8hkzUdT45_4E9Z08LQCLcBGAs/s1600/Page423.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-WduqbOauevI/W-p-RpZh1XI/AAAAAAAAA5k/8ebg11ria6gE4GpIxBqsduIW0KzbPudIACLcBGAs/s1600/Page424.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-GSQ9HLZyz1Q/W-p-TCbgZvI/AAAAAAAAA5o/L3dqerlEmNo3T7kxvWhKd9tFX1thQKJswCLcBGAs/s1600/Page425.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-8WzxeHqR4yo/W-p-Uk1nOyI/AAAAAAAAA5s/TIvMdESpx6I9yys4N42GtSNlRcNLpL4swCLcBGAs/s1600/Page426.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-_1hBvvosDpU/W-p-V4qnaqI/AAAAAAAAA5w/DaW32vbQzhUD_ClzsD0y60bCLaEvvwWiACLcBGAs/s1600/Page427.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-bnuxZDq4AtM/W-p-XKymgjI/AAAAAAAAA54/0zKz7W1rYa8M51TFR8P8ArBexVlkDFongCLcBGAs/s1600/Page428.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-23pG5mAGDUg/W-p-Y6nDLVI/AAAAAAAAA58/WTiZltFtR9wqbNm3zsr_x0tE2Y3FV6QmACLcBGAs/s1600/Page429.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-OH1LfD-MLq8/W-p-aN7_CzI/AAAAAAAAA6A/pgTFbWYjPv0FJMPROsfCJccRwK753OuKQCLcBGAs/s1600/Page430.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-WO-qBoo0Pew/W-p-bmsKJKI/AAAAAAAAA6E/PRiCXJgyRHM_zA-t2YMykyqg0yRtxMhYgCLcBGAs/s1600/Page431.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-g5KDufiAXD8/W-p-c_zMweI/AAAAAAAAA6M/l9cTEqgCgzwAWh6tsiXrUZN9LoXRMhIxgCLcBGAs/s1600/Page432.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-WQkGMTDkDGw/W-p-eUx0pCI/AAAAAAAAA6Q/U9Z2nfyjO5IlwODtDjoeDN09AA73WEQjwCLcBGAs/s1600/Page433.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-J8LTAteh1Gc/W-p-f6evdmI/AAAAAAAAA6U/qgEGESofCy8ONJ0pf3V64uf9ctuL6-q-ACLcBGAs/s1600/Page434.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-_qzIDGqHsZ0/W-p-hK2EYVI/AAAAAAAAA6c/JlVfOqEM6QUcpyTGZsSEF9CbHqA6KS3wgCLcBGAs/s1600/Page435.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-b4hjI9GDmMI/W-p-ihjP1YI/AAAAAAAAA6g/DYVoR0a6xzYuvSlT0G_7pW45kK1KDuobQCLcBGAs/s1600/Page436.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-FOZxyzGVzNc/W-p-kOEEWsI/AAAAAAAAA6k/l9NIYkUpoU8mbrOZ0yzeYnZ2XyrtYw1VwCLcBGAs/s1600/Page437.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-6qcSRm5anYs/W-p-ljh0FaI/AAAAAAAAA6o/am6JynzYyRkBZ-iRCaiPz6UUe8FdNXcxgCLcBGAs/s1600/Page438.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-aMuu3ynJGhg/W-p-nTcdYnI/AAAAAAAAA6s/7XemgbHIsDwTDMImy-WvGsznDGXjKMysQCLcBGAs/s1600/Page439.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-d9Ed8Z1ehJw/W-p-o7Mn87I/AAAAAAAAA64/9QqVLAdj8IArCeih7Xr2k7F1fMDN5hEZACLcBGAs/s1600/Page440.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ANTRmNTJFSY/W-p-qOqTpTI/AAAAAAAAA68/A6kZ0Zr2kxAU5fRNNiPqoKFgZJdKmr0dQCLcBGAs/s1600/Page441.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ocRg9c1eojU/W-p-rcJFJZI/AAAAAAAAA7E/FjdDHU23w-4wJkrd5jSZ-x7PzTQ2o2CmwCLcBGAs/s1600/Page442.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-i5MCJ59yzgM/W-p-sqJgrhI/AAAAAAAAA7M/WgWz82ooxLk2zNktiDAqEwI3DdXRXwniQCLcBGAs/s1600/Page443.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-CIochUeF8zM/W-p-uMnnFXI/AAAAAAAAA7Q/M9rqFf7d7K0bZaSzvLjfUtW82D65ziDwwCLcBGAs/s1600/Page444.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-661g0BrkWcE/W-p-vWYFDFI/AAAAAAAAA7U/ubg7UYvlc3gguvZrH8Ny27m5_hkXWEvowCLcBGAs/s1600/Page445.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-teOJQGapgmA/W-p-wwqgHUI/AAAAAAAAA7Y/Y-kTE46rdOAlcbcmBomq9ikW4Cu-bMjSQCLcBGAs/s1600/Page446.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-csliZvDvql8/W-p-yPqK8oI/AAAAAAAAA7c/L0pbZVuOZpA6lOSivh0CY_G0beefzEnFQCLcBGAs/s1600/Page447.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-htLP2_8qCuA/W-p-zRbOOBI/AAAAAAAAA7g/LyMVwbZ_J_sGGC8vsCTNxXLeuSPTuSACwCLcBGAs/s1600/Page448.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-lbC84hH80wQ/W-p-0nnhaII/AAAAAAAAA7k/kpRs5sYhe6oaSebUZ3kU7rEEFvCKwMsswCLcBGAs/s1600/Page449.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-QgfG8O6ecoU/W-p-2FEWejI/AAAAAAAAA7s/N1t3mUOr0MoUmOfgRU_yf7oW2hbCJNMzQCLcBGAs/s1600/Page450.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-oKKIzwAiHWk/W-p-3ctaI8I/AAAAAAAAA7w/g_Pw0emsU9soK8X712PH9dxQxdTtFJkwwCLcBGAs/s1600/Page451.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-gk1XZMNKK-Y/W-p-4_MQv9I/AAAAAAAAA70/dHaDC7YxxLI2xIa1WT3xznD_FgMfgPxQACLcBGAs/s1600/Page452.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-7fMRY7D5lzk/W-p-6Nlm17I/AAAAAAAAA74/qsCig-Vm50MI7tggltqhH-BZAiKzf28KACLcBGAs/s1600/Page453.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-Bzmzrsm-lxU/W-p-7sACFjI/AAAAAAAAA78/gm6AaaKkh-ok25Juvo1geY1KyoNtNzuCgCLcBGAs/s1600/Page454.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-ahEH74ddodM/W-p-87BZUUI/AAAAAAAAA8A/ZmFk6BA7H60tNJYLF3zI5BZ9fadOibRwwCLcBGAs/s1600/Page455.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-kOs5WkVsEqQ/W-p--eDfEnI/AAAAAAAAA8I/Xe9ECqxBPrww4onCJZE-e4uDNHr63v7RwCLcBGAs/s1600/Page456.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-374zJPP35qc/W-p-_ngqSjI/AAAAAAAAA8M/WwuLT1nOhXU1xwQJmc2mfADixc7lsrtVQCLcBGAs/s1600/Page457.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-O5MGOV23NOk/W-p_BYWRalI/AAAAAAAAA8Q/31x-UrGUv2Y8U2A3mQHFsmWpqhJ4Nqj9ACLcBGAs/s1600/Page458.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-bK4Rx8UJg_o/W-p_CwX7IWI/AAAAAAAAA8U/xGAYvx85ZUs3x4QamNmu43Qb7ziN63w6gCLcBGAs/s1600/Page459.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-9KOnHnGQtiI/W-p_EWZ47fI/AAAAAAAAA8Y/zCNvzBx0yDInF5FTo-koeKo_oA8Lai0rQCLcBGAs/s1600/Page460.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-mXn__Kp9Sos/W-p_FyEEx8I/AAAAAAAAA8c/mnkvM7kH_u8eKIhznLZhvq6a8IoUoIdwACLcBGAs/s1600/Page461.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-6GBBwaXI1XU/W-p_HRE36UI/AAAAAAAAA8g/--a1N-NkLGEp3ICZ7XrIieGfEb5UetjQACLcBGAs/s1600/Page462.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-a_y73PmoxXw/W-p_I9ADecI/AAAAAAAAA8o/70EdYyPUBYQNUWD77bwJO5CrDdt62aWxwCLcBGAs/s1600/Page463.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/--d8o-QcbcbM/W-p_KoY-XaI/AAAAAAAAA8w/5-TuPLua9UU03vsfrjiXLlQX1cIG17DqgCLcBGAs/s1600/Page464.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-W5ybFWbjvxo/W-p_MN4PE0I/AAAAAAAAA80/BtrWGKBjktYeHekA8Rvy96-GXiKiZywCwCLcBGAs/s1600/Page465.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Mazvwlu6qm8/W-p_Nv4CadI/AAAAAAAAA84/VwUQoz8YRpcMkcDjmtiQis9NgrGNcRF9QCLcBGAs/s1600/Page466.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-F00xOA-CR0E/W-p_PHiIuRI/AAAAAAAAA88/xaWQEGmJmtsGJWSDF-jp5VTp0-l-k4AAACLcBGAs/s1600/Page467.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-R7aQhVDs4MQ/W-p_QdfLB7I/AAAAAAAAA9A/PgtzryPKQt4XpGhE-hW3VU7YbBUrdbksgCLcBGAs/s1600/Page468.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-BzEpyqgmwQY/W-p_RgnFBXI/AAAAAAAAA9I/GP1FrVOFRnYFTnFjKmanK1_bwyvoWI5jQCLcBGAs/s1600/Page469.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Eug-TMl_K7o/W-p_TEnjY3I/AAAAAAAAA9M/hXzjCH65yOMwS1tg63EF6uYIlrV_gKGXQCLcBGAs/s1600/Page470.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-rVQ67uG1nQc/W-p_UzjgBRI/AAAAAAAAA9Q/-VwSNuaBOecw3XguxxY0Okj7dbzFVkZzACLcBGAs/s1600/Page471.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-AzHn-Wud9ew/W-p_WCOWXhI/AAAAAAAAA9U/QngTHFzaB9IFHd141TxRi5eBElJQjfSHACLcBGAs/s1600/Page472.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-4WgzU_tEvw8/W-p_X_xAgII/AAAAAAAAA9Y/Rrad3jcJh8U5AUPFvw8FZr9T8P8Qq_1MQCLcBGAs/s1600/Page473.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-b6aqtub7jRY/W-p_YyEmrhI/AAAAAAAAA9c/6xkB2Jhm0-UMRHTOkVYUEr2QmX8w7NUWQCLcBGAs/s1600/Page474.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-QNsshMDgcZU/W-p_aOmgmNI/AAAAAAAAA9g/QOV9SDPstD09jPwNiLVgu9N6JCpaQCjzACLcBGAs/s1600/Page475.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-AX2z8x4tTKQ/W-p_bbzruYI/AAAAAAAAA9k/lnGfoEqORKc6ifF_PXN7B6VC0Z-jDl3YQCLcBGAs/s1600/Page476.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-da2k7ORWxaM/W-p_cNZ2hDI/AAAAAAAAA9o/Urjtm3rpP18I2gX_GFxbHcCNpudg3V_YQCLcBGAs/s1600/Page477.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-vix9b-nuaBM/W-p_dW4otCI/AAAAAAAAA9s/n1sgfZWywrEVFDRXMXcY7TiEYCVtMP61gCLcBGAs/s1600/Page478.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-3E8q39RsLwQ/W-p_gX5x3kI/AAAAAAAAA98/gdJn43ZQjzo0iPad4t9OWwCvtlL6boLXwCLcBGAs/s1600/Page479.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-Cu0OMPJ9aX0/W-p_ezAB83I/AAAAAAAAA90/8GVy6-SpKhARAuu-en3Wss912Q9et5nDACLcBGAs/s1600/Page480.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-9mJUV92z94g/W-p_hvy--CI/AAAAAAAAA-A/FoM2rzQ8ec4-CV6elyYuYsVP0lscbfCIQCLcBGAs/s1600/Page481.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-TAZPzGlplaA/W-p_jKUWf6I/AAAAAAAAA-E/tzHRMDhvTwYCIM-elN35slpI6VoGnpPEACLcBGAs/s1600/Page482.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-2VVOwEkv9No/W-p_kgHNe7I/AAAAAAAAA-I/Yh1WYrWpqSk8TtDkt61qBgBX8OS8m96ZwCLcBGAs/s1600/Page483.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-IIVYXndtcUw/W-p_lzAVFPI/AAAAAAAAA-M/W-jkUI9TV7US4P01pxLIaL8Hecak13iMgCLcBGAs/s1600/Page484.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-AyBuzjpxB4o/W-p_nGEJMGI/AAAAAAAAA-U/Bh-jmadgCh0SbqdWtxT3DcSsRGorg8ujwCLcBGAs/s1600/Page485.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-nBQRAAWEy8g/W-p_oqMcEHI/AAAAAAAAA-Y/Sn5hIvFWBoQXhZ28c07Yb72zrRNSMsHtQCLcBGAs/s1600/Page486.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-bSbpdYxAbqw/W-p_qaPZ66I/AAAAAAAAA-g/5KoTdc7eadQcTICZ60YnmDZl3XMwkxS_gCLcBGAs/s1600/Page487.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-mh5EZfqMFJk/W-p_r73_Q6I/AAAAAAAAA-o/dfkuqqpAU1gvMJZdVQPTDcwyNempelcBgCLcBGAs/s1600/Page488.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-EXVu4yQTF94/W-p_tUkjw7I/AAAAAAAAA-w/Ic_GO25tkCQZFpaXoDEaQIzgD6oiGN6pQCLcBGAs/s1600/Page489.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-zp2PoKTaAF4/W-p_uoT5GUI/AAAAAAAAA-0/zi_A2vTMDukDwTtfKeyoXb5OX5C-OMnDwCLcBGAs/s1600/Page490.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-_6L2mSPVXcw/W-p_wAoG2OI/AAAAAAAAA-4/EeTSTfjCA7kRmC9KfhPEgF1g-jykYHaigCLcBGAs/s1600/Page491.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-V5GpfLYg8zo/W-p_yBBC3KI/AAAAAAAAA-8/nS7I1Ct62uQnLaj634oA5-g50tF0cz2BgCLcBGAs/s1600/Page492.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Z8QFMPKM-_k/W-p_zpbkEiI/AAAAAAAAA_A/bJhULEhyblsxqG3boOM0OwjFXE7s-pGLACLcBGAs/s1600/Page493.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-bgPOrUYTTrw/W-p_0rZ_zSI/AAAAAAAAA_E/eHFAzNZhvM4RcfNXIhnEwqm0aYUo328CACLcBGAs/s1600/Page494.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-NqAMLY53ubw/W-p_11pefhI/AAAAAAAAA_M/ygv5c5QNjDEi2he9k0y9TLMhLZhudpPnwCLcBGAs/s1600/Page495.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/--ikqeSlznU4/W-p_3OpqVoI/AAAAAAAAA_Q/RYDw13fQUq83oE9AmyTZvNeoZHCOhG_zgCLcBGAs/s1600/Page496.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-hPiwVgJg_cQ/W-p_4qkZq1I/AAAAAAAAA_U/-9EfCgaHyuYxJbXXmc5F1Pyw_j6mKegHwCLcBGAs/s1600/Page497.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-PMFEh4bbDW0/W-p_5jq8HaI/AAAAAAAAA_Y/ha6YnZQyfG8LDeup4VmBkgziaaPZXE8EQCLcBGAs/s1600/Page498.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-C76GNkwxt0A/W-p_6lP0wbI/AAAAAAAAA_c/Nya-52sKyTwTaQLU86N0CTRQw9rHLrRyQCLcBGAs/s1600/Page499.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-v7-OL5ZEvsI/W-p_8PHk00I/AAAAAAAAA_k/8SyFXbV9Ra8HCTSdMsgJ3mSyW5G1NFxjgCLcBGAs/s1600/Page500.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-X2KvQpTZe20/W-p_9PMYlBI/AAAAAAAAA_o/yKug_-OLgeQZRQNuUkgpaC1d2AkvkoL1gCLcBGAs/s1600/Page501.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-ATwXv-Tc5-4/W-p_93NIugI/AAAAAAAAA_s/YEjUQ6SdtMYRks_oN1pGCU0fA_p5N7nTQCLcBGAs/s1600/Page502.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-AA6yskCzMTM/W-p__Vg_B-I/AAAAAAAAA_0/-lXsvFBXWP45rWRynseaZkUssuAVP3ZYwCLcBGAs/s1600/Page503.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-8k64L7mwVOo/W-qAAeu8EWI/AAAAAAAAA_4/T4toslfpl74fnrSw6CCZpOaZxs0J28QigCLcBGAs/s1600/Page504.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-muzjerBV5A4/W-qABWJUJZI/AAAAAAAAA_8/ETEM3RaAU8gaywbxxcsqqDjacbcxYwjSQCLcBGAs/s1600/Page505.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-ElBueQjKCes/W-qADpqIfcI/AAAAAAAABAE/852Z8B-GsXo0e06jYx2p3ysyeAbGWlgGgCLcBGAs/s1600/Page506.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-R82-p6Fbzg4/W-qACsLL5OI/AAAAAAAABAA/Pg9lB1aEACEsLTXaGZD5oFgr5YVjlBFGACLcBGAs/s1600/Page507.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-7BsHmKY2Rb0/W-qAE5IgpAI/AAAAAAAABAI/Ud-2KYggEFctJvjVFrSylPPlqto7EHp-gCLcBGAs/s1600/Page508.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-vRPfRLkP0Ps/W-qAGKwieUI/AAAAAAAABAM/6IJXBcQ-lQgFMIlRmPyodsQNduaTYLcvQCLcBGAs/s1600/Page509.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-9Pf9jEhmQXo/W-qAHZztgkI/AAAAAAAABAQ/m3dKYI85JB8Qgkio0IEcrzstw2y0BZgvQCLcBGAs/s1600/Page510.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-YOXSXguwj_U/W-qAIKMabwI/AAAAAAAABAU/CIeD0PKl9MgUcEW9xe57XHDYgIa9iT4_QCLcBGAs/s1600/Page511.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-P_GuRBLWmq8/W-qAJFA8YVI/AAAAAAAABAc/wVogRviLkTcDgiYV2jJtizXTdgmQxBIBACLcBGAs/s1600/Page512.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-USh06gj-uXE/W-qAKliwOMI/AAAAAAAABAg/ggS-X44NVzktqwaHyT6AtoOzPQMOI-lNgCLcBGAs/s1600/Page513.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-f2clW7vSmAg/W-qAL4N4nlI/AAAAAAAABAo/JROwIKnQf7AcDgDRnFGjmD747CFd4T2iwCLcBGAs/s1600/Page514.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-vyyXuujcSn8/W-qAMxu7KhI/AAAAAAAABAs/2liB80tNe5kuSYaKZwEfx6KTcI0-XHlfQCLcBGAs/s1600/Page515.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://1.bp.blogspot.com/-0TTMahNp52w/W-qAOTIq_oI/AAAAAAAABAw/5-cFlbyIBqUUp-FFKP8f-T30NhJYs9TFACLcBGAs/s1600/Page516.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-Dy2kURrdNyY/W-qAPjAjPII/AAAAAAAABA4/lfbKhQF3WRoAAYI3_PuN5YoVvMXNUrijwCLcBGAs/s1600/Page517.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://3.bp.blogspot.com/-7iYa68OPLJA/W-qARNjazrI/AAAAAAAABA8/yyig5fBTs-IjDhVTtUhoDmhN8v0jUVuuQCLcBGAs/s1600/Page518.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://2.bp.blogspot.com/-HJHoa7Hpwaw/W-qASEOBpyI/AAAAAAAABBA/2PILAzklEhokp8enyVCcGLkCix1dXeDcwCLcBGAs/s1600/Page519.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-5XabjAMOjY0/W-qAbUrSIzI/AAAAAAAABBY/bUtTTkHY_8ESBqkXPAwwYYR9aGWWJNz4gCLcBGAs/s1600/Page520.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-eIiMY2tba6M/W-qAY66mdzI/AAAAAAAABBM/tXXBaoo291M7Nyi9Xbu_FQYaGN3P-qQEQCLcBGAs/s1600/Page521.jpg" /></a><br /><a href="https://draft.blogger.com/#"><img border="0" src="https://4.bp.blogspot.com/-V2Z0wmSCrGk/W-qAZ1Q38AI/AAAAAAAABBQ/GRXhdnj3gBsMXyrNVlpbVHJ8KjZsd94TwCLcBGAs/s1600/Page522.jpg" /></a> <br /> -------- <br /> الروابط <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">1.دمار الكون بالصيحة بي دي اف</a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">2.دمار الكون بالنفير</a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">3. دمار الكون بالصيحة(النفير) مشاهد من يوم القيامة...</a><br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">4-¤-¤ تابع 4 دمار الكون بالنفير أو الصيحة أو النار...</a> <br /> <a href="https://draft.blogger.com/#">5 عذاب النار (عياذا بالله) ومواقف الكافرين يوم القيامة...</a><br />============================.............<br /> </span></b>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-24540888242304042412021-03-05T21:15:00.003-08:002021-03-05T21:15:52.575-08:00 شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد أ. د/ محمود محمد مزروعة<p><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]--></p><p>
</p><div style="background: white; border: ridge windowtext 9.0pt; mso-background-themecolor: background1; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt;">
<p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="background: white; border: none; direction: rtl; line-height: 150%; mso-background-themecolor: background1; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="background: #632423; border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 9.0pt; color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 9.0pt; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-shading-themecolor: accent2; mso-shading-themeshade: 128; mso-themecolor: background1; padding: 0cm;">شبهات
القرآنيين حول السنة النبوية</span><span lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-themecolor: background1;"></span></p>
<p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="background: white; border: none; direction: rtl; line-height: 150%; mso-background-themecolor: background1; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%; mso-themecolor: text1;">إعداد</span><span dir="LTR" style="color: black; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%; mso-themecolor: text1;"></span></p>
<p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="background: white; border: none; direction: rtl; line-height: 150%; mso-background-themecolor: background1; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%; mso-themecolor: text1;">أ. د/ محمود محمد مزروعة</span></p><p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="background: white; border: none; direction: rtl; line-height: 150%; mso-background-themecolor: background1; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%; mso-themecolor: text1;">بسم الله الرحمن الرحيم</span></p>
</div>
<p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"> </span></p>
<div style="background: #632423; border: ridge windowtext 9.0pt; mso-background-themecolor: accent2; mso-background-themeshade: 128; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt;">
<p align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="background: #632423; border: none; direction: rtl; line-height: 150%; mso-background-themecolor: accent2; mso-background-themeshade: 128; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المقدمة</span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الحمد لله رب العالمين - والصلاة والسلام
على رحمة الله إلى العالمين، وعلى إخوانه وآله وأصحابه والتابعين.أما بعد:فلقد بعث
الله - سبحانه وتعالى - محمداً صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل، وأنزل عليه
القرآن الكريم،</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فختم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - به الرسل، وختم برسالته الرسالات</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وختم بكتابه الكتب، وجعله مصدقاً لما بين
يديه منها ومهيمناً عليها.وقد جاء القرآن المجيد مشتملاً على الدين كله، بعضه مفصل
والكثير منه مجمل. وقد وكل الله - تعالى - تبيين الكتاب المجيد، وتفصيله إلى رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم، جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينة
لما أبهم ومفصلة لما أجمل. يقول الله - عز وجل -: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ} (النحل: 44)ولما كان الكتاب المجيد بحاجة إلى السنة تبينه وتفصله،
فقد كانت السنة من وحي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الله تعالى - إلى نبيه - صلى الله عليه
وسلم - حتى يكون المبيِّن والمبيَّن من مصدر واحد، وعلى مستوى واحد، وحاشا - الله
تعالى - أن ينزل الكتاب وحيا، ثم يترك بيان ما فيه لبشر بعيداً عن الوحي. فإن
المبيِّن له نفس أهمية المبيَّن من حيث هو وسيلة الانتفاع به، وسبيل العمل
بمقتضاه، من ذلك كان القرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة يصدران من مشكاة واحدة،
مشكاة الوحي الإلهي المعصوم. يقول الله - عز وجل - عن رسوله – صلى الله عليه وسلم:
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">النجم:
3-4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومنذ جاءت الرسالة الخاتمة وأعداء الله لها بالمرصاد. وقد
اتخذت العداوة لله ورسوله ولدينه صورا مختلفة، وتلبست أشكالاً عديدة. ونحن نستطيع
أن نجمل هذه الصور والأشكال في نوعين اثنين. الأول، أعداء للإسلام أعلنوا عداءهم
في وضوح، ونابذوا المسلمين في جلاء. من أمثال الصليبيين والشيوعيين والعلمانيين
وأصناف الملاحدة بعامة، الذين أعلنوا عن إلحادهم، وهؤلاء ضررهم قليل، وخطرهم
معروف، لأن عداءهم معلن، وكفرهم سافر، فالمسلمون منهم على حذر، ومن كيدهم ومكرهم
على ترقب وتوجس. أما النوع الثاني، فهم المنافقون الذين يظهرون غير ما يبطنون،
يتدثرون بعباءة الإسلام، ويصطنعون الحرص عليه، والدعوة إليه والعمل على وحدة
الأمة، وبينما يعلنون ذلك يسعون إلى تحقيق أغراضهم الخبيثة من القضاء على الإسلام
عن طريق التشكيك في مصادره الموحى بها من عند الله - عز وجل - وبخاصة السنة
النبوية المطهرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وذلك
بإثارة الشبهات ضد سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - والزعم بأنها ليست من
الدين، ولاصلة لها بالتشريع الإسلامي، ويزعمون أن القرآن هو المصدر الوحيد للشريعة
الإسلامية.وهذه الدعوى قديمة، والعداء لرسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - ولسنته موروث. لكن
الجديد هو هذه الفئة من أعداء الله ورسوله والمسلمين، منكري سنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - التي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين الميلادي في
بلاد الهند، ثم انتقلت إلى باكستان بعد استقلالها عن الهند، وما تزال. وأعجب أمر
هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن يسموا أنفسهم
"القرآنيون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">نسبة
إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً وزورا.</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد اختاروا هذه النسبة إيهاماً للناس
بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن. هذا من جانب ومن جانب آخر يشيرون من طرف خفي إلى
أن غيرهم من المسلمين</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الذين يؤمنون بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
ويعملون بها ليسوا قرآنيين، وأنهم اشتغلوا بالسنة وتركوا القرآن، - وأيضاً - حتى
يجنبوا أنفسهم المؤاخذة، ويقطعوا سبل الاعتراض عليهم، لأنه من ذا الذي يعترض على
طائفة أعلنت أنها تنتسب إلى القرآن وتتمسك به؟.وليس من المستغرب وجود مثل هذه
الطائفة، فأعداء الإسلام كُثُر، ومنكرو السنة مضت بهم القرون جيلاً بعد جيل، وقد
أخبر عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قال "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل
شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما
وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لكن
الغريب من هؤلاء هي تلك الشبهات التي أثاروها ضد سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والتي يزعمون أنها أدلة على أن السنة ليست من الدين، ولا الدين منها وقد
ملأوا بها مؤلفاتهم - وهي في جملتها أوردية - وندواتهم ومناظراتهم مع الآخرين -
وقد كان لنا حظ من تلك المناظرات على مدى ثلاث جلسات بيننا وبين
"البرويزيين" بمدينة "كراتشي" في عام 1983م. وذلك أثناء عملي
أستاذاً بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان.وشبهاتهم هذه المزعومة
هي محل الغاية في هذا البحث الموجز الذي عقدناه لمناقشة هذه الشبهات والرد
عليها.نسأل الله - سبحانه - التوفيق والسداد والمعونة والاحتساب، إنه - سبحانه -
ولي ذلك والقادر عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه أبو داود في كتاب السنة، باب رقم 6، في
لزوم السنة (5/11) والترمذي في كتاب العلم، باب رقم 10، ما نُهي عنه أن يقال (5/37</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المبحث الأول: التعريف بالسنة النبوية]أولاً: السنة في
اللغة، هي: الطريقة، وهي السيرة حميدة كانت أو غير حميدة. ومن ذلك قول الرسول -
صلى الله عليه وسلم - "من سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم
القيامة، ومن سنّ سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
(1) وسنة الله - تعالى - في خلقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">حكمه - سبحانه - في خلقه، وما عودهم عليه
(2) . وذلك كقولهم: سنة الله في خلقه أن يمهل العاصي لعلّه يتوب ويرجع</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">.ثانياً: السنة في الاصطلاح: يختلف معنى
السنة في الاصطلاح حسب تخصص المصطلحين وأهدافهم واهتماماتهم. فهناك المحدِّثون،
وهناك الأصوليون، وهناك الفقهاء.أما علماء الحديث أو المحدِّثون فإنما يبحثون في
السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الإمام الهادي، النبي الرسول، الذي أخبرنا
ربنا - سبحانه وتعالى - أنه أسوتنا وقدوتنا، ومن ثم فقد نقلوا كل ما يتصل به - صلى
الله عليه وسلم - من أقوال وأفعال وتقريرات، سواء أثبت ذلك حكما شرعياً أم لم
يثبت. كما نقلوا عنه - عليه الصلاة والسلام - أخباره وشمائله وقصصه وصفاته خَلْقاً
وخُلُقاً. وهذا ما التأمت عليه كتب الحديث، وأنتجته مجهودات المحدثين. ومن هنا فقد
عرفوا السنة بأنها: "كل ما أثر عن النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> -<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة
وأنواعها 7/102</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المعجم الوسيط 456 وغيره من المعاجم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة
خَلْقِية أو خُلُقية، سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها".وأما علماء الأصول،
فإنما يبحثون في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشرع الذي يضع
القواعد، ويوضح الطريق أمام المجتهدين من بعده، ويبين للناس دستور الحياة، فاهتموا
من السنة بأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته التي تستقي منها
الأحكام على أفعال العباد من حيث الوجوب والحرمة والإباحة، وغير ذلك. ولذلك عرفوا السنة
بأنها: (ما نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير ".
مثال القول، قوله - عليه الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: - "</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إنما الأعمال بالنيات"
(1) </span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومثال الفعل، ما نقل إلينا من فعله - صلى
الله عليه وسلم - في الصلوات من وقتها وهيئتها. ومناسك الحج وغير ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومثال
التقرير، إقراره - عليه الصلاة والسلام - لاجتهاد الصحابة في أمر صلاة العصر في
غزوة بني قريظة حيث قال لهم: "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة"
(2) ، ففهم بعضهم النهي على ظاهره فأخَّر الصلاة فلم يصلِّها حتى فات وقتها، وفهم
بعضهم أن المقصود حث الصحابة على الإسراع، فصلوها في وقتها قبل الوصول إلى بني
قريظة. وبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعل الفريقان فأقرهما جميعا (3</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كيف كان بدء الوحي، 1/32، مكتبة
الكليات الأزهرية ط1398</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب المغازي، باب مرجع النبي
صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، 15/294 برقم 4119</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">السنة ومكانتها من التشريع، د. مصطفى السباعي:
47، السنة قبل التدوين. د. عجاج الخطيب: 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأما علماء الفقه فيبحثون في السنة عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الذي
لا تخرج أقواله وأفعاله عن الدلالة على حكم من الأحكام الشرعية. ومن هنا كانت
السنة عندهم هي: "ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أمراً غير
جازم". أو "ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير افتراض ولا
وجوب". أو "ما في فعله ثواب، وفي تركه ملامة وعتاب لا عقاب". وهي
تقابل الواجب وغيره من الأحكام الخمسة لدى الفقهاء - وقد تطلق السنة عندهم على ما
يقابل البدعة، فيقال: فلان على سنة إذا كان يعمل على وفق ما كان عليه النبي - صلى
الله عليه وسلم - ويقال: فلان على بدعة، إذا عمل على خلاف ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ويطلق
لفظ السنة عندهم - كذلك - على ما عمل عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - وجد ذلك
في القرآن المجيد أو لم يوجد، لكونه اتباعاً لسنة ثبتت عندهم، لم تنقل إلينا، أو
اجتهاداً مجتمعاً عليه منهم أو من خلفائهم. لقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم: - "عليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" (1) (2) .هذه
معاني السنة، أو تعريفاتها والمراد بها في مصطلح العلماء، وقد تبين لنا أن علماء
كل فن أو علم من العلوم لهم اهتمام وعمل في السنة يتناسب مع اهتمامهم، ويحقق ما
يهدفون إليه في علومهم، دون أن تتعارض</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أبو داود: كتاب السنة، باب في لزوم السنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>2/359 </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">برقم
4583، وأحمد 4/126، والترمذي كتاب العلم باب رقم 16، وابن ماجة في المقدمة باب رقم
6، والدارمي في المقدمة باب 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إرشاد الفحول: 31، والموافقات: 4 / 3، تدوين
السنة. د. محمد مطر الزهراني: 17 والسنة ومكانتها من التشريع: 49</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هذه العلوم، فالحق أنها كلها في خدمة السنة النبوية وتيسير
التعرف عليها والعمل بها، ومن أشرف أهداف القائمين على هذه العلوم هو جمع السنة
النبوية وتمحيصها، وتنقيتها مما قد يكون دخيلاً عليها، ثم الدفاع عنها ضد الشاغبين
عليها، المعارضين لها، الساعين إلى طرحها والاقتصار في التشريع الإسلامي على مصدر
واحد هو القرآن العظيم.وإذا كنا قد أشرنا إلى عدد من تعريفات العلماء للسنة
النبوية الشريفة، فإن التعريف الذي يتوافق مع بحثنا هذا إنما هو تعريف الأصوليين
تحديداً، لأنهم الذين يعنون - بالدرجة الأولى - ببيان حجية السنة، ومكانتها من
التشريع، وسوق الأدلة على ذلك. وإن كان المحدثون والفقهاء لم يحرموا أجر البحث في
هذه الجوانب، ولم يقصروا في بذل المجهود في سبيلها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
<span style="border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 9.0pt; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 9.0pt; padding: 0cm;">[</span></span><span lang="AR-SA" style="border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 9.0pt; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 9.0pt; padding: 0cm;">المبحث الثاني</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">:
مكانة السنة النبوية من التشريع وأدلة حجيتها]أولاً: مكانة السنة النبوية الشريفة
من التشريعإن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. وهذه
حقيقة لا يعارضها أو يشغب عليها إلا شقي معاد لله ولرسوله وللمؤمنين، مخالف لما
أجمعت عليه الأمة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة - بحول الله تعالى.ذلكم أن المقرر
لدى الأمة المسلمة أن الوحي المنزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قبل الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه
- نوعان: الأول: هو القرآن العظيم، كلام الله سبحانه - المنزل على رسوله - صلى
الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه، غير مخلوق، المتعبد بتلاوته، المعجز للخلق،
المتحدي بأقصر سورة منه، المحفوظ من الله - تعالى - أن يناله التحريف، المجموع بين
دفتي المصحف الشريف. أما النوع الثاني من الوحي: فهو السنة النبوية المطهرة
بأقسامها القولية والفعلية والتقريرية، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - هي من
وحي الله - عز وجل - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتفاق الأمة المسلمة، وذلك
لما قام الدليل من كتاب الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - على ذلك في آيات كثيرة، ثم لما
صرحت به السنة النبوية، ثم لما أجمع عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم إلى يوم
الدين - بحول الله تعالى.وإذا كان الشاغبون على سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يزعمون أنهم يستمسكون بالقرآن المجيد مكتفين به عن السنة، فلنذكر بعض</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ما جاء به القرآن الكريم من الآيات البينات التي تشهد وتصرح
بأن السنة وحي من عند الله - سبحانه- إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم الآيات
التي تصرح بوجوب طاعته- صلى الله عليه وسلم - ووجوب حبه، ووجوب اتباعه، ووجوب
الاحتكام إليه والتسليم له في كل ما يحكم به، لنا كان الحكم أو علينا، إلى غير
ذلك.فمن الآيات القرآنية التي تدل على أن السنة وحي قول الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> – {</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} </span><span dir="RTL"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span><span lang="AR-SA">النجم:3-4) وهذه الآية نص قاطع
في أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بشيء من عنده، وأن كل ما ينطق به في مجال
التشريع إنما هو وحيٌ من عند الله - تعالى - سواء كان وحياً من النوع الأول وهو
القرآن، أو من النوع الثاني وهو السنة النبوية.</span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومن ذلك - أيضاً - قوله - تبارك وتعالى -
{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل
عمران:164) . </span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهذه الآية الكريمة لعلها استجابة من الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- للدعاء الذي توجه به إبراهيم وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة والسلام -
إليه - تعالى - حين كانا يرفعان القواعد من البيت.وهذا الدعاء ذكره الله في القرآن
الكريم في قوله - سبحانه وتعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ
الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(البقرة:127- 129)</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فهذا
الدعاء من إبراهيم وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لقي
القبول عند الله - سبحانه - فكان من قدره - عز وجل - أن جعل من ذريتهما تلك الأمة
المسلمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، ثم بعث فيها رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم
آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.وقد ذهب أهل العلم والتحقيق إلى أن المراد
بالحكمة إنما هو: السنّة النبوية، فإن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - قد مَنَّ على المؤمنين بإرسال
الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي جعل رأس رسالته أن يعلم أمته المؤمنة شيئين:
الكتاب والحكمة. ولا يجوز أن تكون الحكمة هي الكتاب، فإنها معطوفة عليه، والعطف
يقتضي المغايرة، ولا يجوز أن تكون شيئاً آخر غير السنة، فإنها عطفت على الكتاب،
فهي من جنسه في المصدر والغاية. وقد منَّ الله - تعالى - بهما على المؤمنين، ولا
يمنّ الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- إلا بما هو حق وصدق، فالحكمة حق كما أن القرآن حق. وهذه الآية واضحة الدلالة على
أن السنة من وحي الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم.يقول الشافعي -
رحمه الله تعالى: " فذكر الله الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت مَن
أرضى مِن أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وهذا يشبه ما قال - والله أعلم - لأن القرآن ذُكر، وأُتْبِعَتْه الحكمة، وذكر الله
منَّه على الخلق بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز - والله أعلم - أن يقال الحكمة
هنا إلا سنّة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - وذلك أنها مقرونة
بالكتاب، وأن الله افترض طاعة</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رسوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - وحتم على الناس
إتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقول فرض إلا لكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى
الله عليه وسلم....." (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومن الآيات التي تقطع بأن السنة وحي من
عند الله - تعالى - وأن الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - لا ينطق فيما يتصل
بالتشريع إلا بما يوحي الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - إليه، قوله - سبحانه - في شأن
رسوله - صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا
مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة:44-47) .فهذه الآيات تدل بوضوح
شديد على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يقول شيئاً - فيما يتصل بالدين -
إلا بما يوحي إليه الله به - وكذلك لا يفعل، فإن القول أعم من الفعل ودليله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ولو
أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال شيئاً في الدين لم يوح الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- به إليه، لأهلكه الله - تعالى - وما من أحد بقادر على أن يمنع الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه
- من إهلاكه آنئذ، وهذا وعيد من الله - تعالى - ووعد، وعيد لنبيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - أن يتقول عليه ما لم يوح به إليه - وحاشاه - صلى الله عليه وسلم
- أن يفعل ذلك - ووعد للمؤمنين بأنه - تعالى - حافظٌ دينَه من أن يدخل إليه أو
يختلط به ما ليس منه على لسان نبيه، وهذه الآيات تعد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في الوقت ذاته - أمراً من الله - تعالى -
جازماً لأمته أن يؤمنوا ويوقنوا ويسلموا لكل ما يأتيهم به النبي - صلى الله عليه
وسلم - حيث إن الله - عز وجل- ضمن لهم أن نبيه لن</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الرسالة: 78. وراجع في ذلك السنة ومكانتها من
التشريع. د. مصطفى السباعي: 50</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يتقول عليهم، وأن كل ما ينطق به النبي قولاً، أو يأتيه
فعلاً. إنما هو من وحي الله - تعالى - إليه. يقول العلماء: لقد أخبر الله - عز وجل
- بأن رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - لو تقول في الدين قولاً لم يوح - الله تعالى - به إليه لأهلكه
الله - سبحانه - وحيث إن الله - تعالى - لم يهلك نبيه، فلم يأخذ منه باليمين، ولم
يقطع منه الوتين - نياط القلب - بل سانده وأعانه، وأيده ونصره، وأظهره على أعدائه
هو وأصحابه الذين آمنوا به واتبعوه، فإن ذلك دليل قاطع على أن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - لم يقل أو يفعل أو يقر شيئاً إلا بوحي من الله - سبحانه وتعالى-
(1) .ومن الآيات التي تدل على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يقول أو يفعل
شيئاً في الدين إلا بوحي من عند الله - عز وجل - قول الله - سبحانه - مخبراً عن
رسوله-صلى الله عليه وسلم:- {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ
الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (الأعراف:157)
.فالآية أسندت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحلال الحلال، وتحريم الحرام
إليه- صلى الله عليه وسلم - مباشرة دون أن تقيد ذلك بكونه قرآناً أو سنة، والإطلاق
العام هنا يشمل جميع ما يحله ويحرمه - صلى الله عليه وسلم - أعم من أن يكون ذلك
بالقرآن أو بالسنة، فبان من ذلك أن ما يحل</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يرجع في تفسير هذه الآيات إلى التفاسير
المعروفة وبخاصة: الزمخشري، والرازي، والقرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وما يحرم بسنته هو مثل ما
يحرم بقرآن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- كلاهما وحي من عند الله - سبحانه.ومن الآيات التي تدل على أن السنة وحي من عند
الله - سبحانه - وتنص على أن ما يحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنته مثل
ما يحرم بالكتاب المجيد، كلاهما من عند الله - تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">قول الله - عز وجل -: {قَاتِلُوا
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ
مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">التوبة:29)
. فهذه الآية الكريمة ذكرت نوعين من المحرمات، ما حرم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى- وما حرم رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وجمعت بين الأمرين في جملة واحدة عاطفة ما حرم رسول الله على ما حرم الله،
وذلك يدل بوضوح على أمرين، الأول: أن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو
مثل ما حرم الله، وأن الأمرين على منزلة واحدة من حجية التشريع وحكمه، وأن ما شرع
الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- في كتابه هو مثل ما شرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سنته. الثاني: أن ما
حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنته هو وحي من عند الله - تعالى - كمثل
ما حرم الله - تعالى - في كتابه، فكلا التشريعين وحي من عند الله - سبحانه -.ولعل
ما ذكرناه كاف في بيان ما قصدنا إليه من الاستدلال بآيات القرآن المجيد على أن
السنة وحي من عند الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - كما أن القرآن وحي، وأن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى. ومن ثم ننتقل إلى ما يترتب على أن السنة
وحي من عند لله -تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>-</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL"></span>،
نقصد الآيات</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنية التي توجب وتأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وتجعل طاعته - صلى الله عليه وسلم - فيما يأمر وما ينهى فيصلا بين الإيمان
والكفر، والنجاة والهلاك. قد قلنا إن ذلك مرتب على ما سبق بيانه في الفقرة السابقة
من أن السنة وحي من عند الله - تعالى - إذ لو لم تكن كذلك، وكان رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - ينطق عن الهوى - حاشاه - لما أمرنا الله - تعالى - باتباعه
وطاعته في كل ما يأمر وما ينهي، كما سيبين لنا من الآيات الدالة على ذلك - بحول
الله تعالى -. وإن الناظر في كتاب الله المجيد يراه قد أمر بطاعة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - في آيات كثيرة وبصيغ متنوعة عديدة.من هذه الآيات الآمرة بطاعة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هو قاعدة عامة في رسل الله أجمعين، وخاتمهم
محمد - صلوات الله على نبينا وعليهم - وذلك قول الله - عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا
مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (النساء:64) .فثمرة إرسال الرسل
- صلوات الله عليهم أجمعين - إنما تنحصر في أن يطاعوا، وطاعتهم إنما هي بإذن الله
سبحانه - وأمره، فالشاغب عليهم، التارك لسنتهم، الرافض لأوامرهم ونواهيهم، إنما هو
محارب لله - سبحانه - ناقض لإذنه، فاسق عن أمره.ومن ذلك ما هو قاعدة لرسولنا - صلى
الله عليه وسلم - شاملة لكل ما يأخذ وما يدع، وما يأمر وما ينهى.وذلك قول الله -
عز وجل - {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فهذه الآية تأمر المؤمنين بأن يأخذوا عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - كل ما يأتيهم به، يستوي في ذلك ما كان قرآناً أو سنة، وكذلك أن
ينتهوا عن كل ما نهاهم عنه، ثم توعدت المخالفين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالعقاب الشديد.ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء
فيها الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقروناً بطاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه
- مع تكرار فعل " أطيعوا ". ومن ذلك قول الله - عز وجل: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا
أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33) .ومن ذلك ما جاء فيه الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - مقروناً بطاعة الله - تعالى - دون تكرار الفعل "أطيعوا" مما
يدل بشكل قاطع على أن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي من طاعة الله -
سبحانه -، وأنه لا يحل التفريق بين طاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم
- ومن ذلك قول الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: {</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (آل عمران:32) .
وواضح من النص الكريم أن الذي يتولى عن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو
من الكافرين.ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء فيه
الأمر بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ابتداء، دون أن يسبقه الأمر بطاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه
- وذلك يبين أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي في الوقت نفسه طاعة لله -
تعالى - وأن طاعة الرسول وحدها</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">مقياس لطاعة الله - عز وجل - ومن ذلك قول الله - تبارك
وتعال-: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النور:56</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومن علامات طاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - واتباعه الأخذ عنه، والاحتكام إليه، وتحكيمه في كل ما يعرض لنا من
شؤون الحياة، ثم الرضا بما يحكم به، والإذعان والتسليم له - صلى الله عليه وسلم -
وقد جعل الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه
- ذلك من علامات الإيمان، وجعل نفي ذلك وعدم الاتصاف به من علامات الخلو من
الإيمان، أي علامات الكفر، يقول الله - عز وجل: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) .ولأن الاحتكام
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرضا والإذعان والتسليم له بكل ما يأمر به
أو ينهى من علامات الإيمان، فقد كان رفض ذلك والإعراض عنه من علامات النفاق
والكفر، مهما قال أولئك المعرضون أو زعموا أنهم مؤمنون. يقول الله - عز وجل -
حكاية عن بعض هؤلاء: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ
يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ
مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ
يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (النور: 47-52) . فهذه الآيات الكريمة تتكلم على
موقف المنافقين من الاحتكام إلى الله ورسوله، وتكشف</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عن زيف ما يزعمون من الإيمان بالله ورسوله، وأن ذلك نفاق
وكفر، وتبين عن دليل ذلك وهو الإعراض عن الاحتكام إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والرضا بحكمه، ثم تكشف عن دخائل نفوسهم من عدم الإيمان بالله والاطمئنان
إلى حكم رسوله، ثم تبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">بالمقابل - موقف المؤمنين وهو السمع
والطاعة لله ورسوله، ثم تختم المقام بأن الفوز والنجاة إنما هما لمن يطيع الله
ورسوله.من كل هذا الذي ذكرنا من الآيات القرآنية التي تنص بأسلوب قاطع على أن
الرسول - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لا ينطق إلا عن وحي من الله - تعالى - ولا
يقول في الدين إلا بما يوحي به الله - تعالى - إليه. وبأن طاعة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فرض على كل مؤمن، وأن من أطاع الرسول فقد أطاع الله، وبأن
الاحتكام إلى رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - والرضا والتسليم له،
والأخذ عنه آية الإيمان. نقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">من كل هذا تتضح مكانة السنة النبوية من
التشريع الإسلامي، وتتضح حجيتها، وأنها من حيث الحجية هي في منزلة القرآن المجيد،
ولا ينبغي أن يفهم من هذا أننا نجعل السنة بمنزلة القرآن في المكانة والشرف، فهذا
مما لا يقول به مسلم، فلا ريب أن القرآن يفضل السنة بأمور اتفقت عليها الأمة نشير
إلى أهمها - بإيجاز: -1- القرآن الكريم موحى به من الله - عز وجل - بلفظه ومعناه،
فهو قول الله- سبحانه - أما السنة فهي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفعله
وتقريره.2- القرآن المجيد تكفل الله - تعالى - بحفظه، وليس ذلك للسنة.3- القرآن
العظيم يتعبد بتلاوته، وليس ذلك للسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
4- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآن العظيم معجز للبشر، وترتب على ذلك أن الله - تعالى -
تحدى البشر، بل والجن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه، والسنة ليست كذلك.5- لا تجوز
روايته بالمعنى، ويجوز ذلك في السنة بضوابطه.6- لا يجوز أن يمسه إلا المطهرون،
وليس ذلك للسنة.7- القرآن هو المجموع بين دفتي المصحف الشريف، والسنة موزعة في كتب
ودواوين.فهذه أمور يفضل القرآن فيها السنة، فهو لذلك أشرف منها وأرفع منزلة
وقداسة، لكن كلامنا في مجال الاحتجاج بالسنة في أمور الدين وقضايا التشريع، ولا
ريب أنها في هذا في منزلة مع القرآن، فكما يقال: الصلاة واجبة بقول الله - عز وجل
-: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} (النور:56) . فكذلك يقال صلاة الصبح ركعتان والظهر
والعصر أربع والمغرب ثلاث والعشاء أربع. والدليل فعل رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والمثال هنا يوضح أن كلا الدليلين على مستوًى واحد في إفادة العلم وإيجاب
العمل.ولهذا المعنى فقد ذهب جلّة العلماء إلى التسوية بين كتاب الله - تعالى -
وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من حيث الحجية على الأحكام، ومن ذلك أن الخطيب
البغدادي قد عنون في كتابه " الكفاية " لهذا الموضوع بقوله: "ما
جاء في التسوية بين حكم كتاب الله - تعالى - وحكم سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم" يشير بهذا العنوان إلى أن القرآن والسنة متساويان في مرتبة واحدة من
حيث الحجية في إثبات الأحكام الشرعية. وقد قال الدكتور عبد الغني عبد الخالق في
كتابه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">حجية
السنة" إن السنة والكتاب في مرتبة واحدة من حيث الاعتبار والاحتجاج بهما على</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الأحكام الشرعية، ولبيان ذلك نقول: من المعلوم أنه لا نزاع
في أن الكتاب يمتاز عن السنة ويفضل عنها في أن لفظه منزل من عند الله - سبحانه
وتعالى - متعبد بتلاوته، معجر للبشر أن يأتوا بمثله، بخلافها، فهي متأخرة عنه في
الفضل من هذه النواحي، لكن ذلك لا يوجب التفضيل بينهما في الحجية، بأن تكون مرتبة
السنة متأخرة عن الكتاب، ويعمل به وحده، وإنما كان الأمر كذلك - أي مماثلة السنة
للكتاب في مرتبة الحجية - لأن حجية الكتاب إنما جاءت من كونه وحياً من عند الله -
سبحانه - والسنة مساوية للقرآن من هذه الناحية فهي مثله" (1) .مما تقدم من
حديث عن حجية السنة ومكانتها من التشريع تتضح لنا الأمور الآتية:أولاً: أن الوحي
من عند الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وحيان، وحي هو القرآن
المجيد، ووحي هو السنة النبوية الشريفة، وقد ذكرنا الأدلة على ذلك من آيات القرآن
البينات، كما بينا الفروق بين الوحيين، أي بين القرآن والسنة.ثانياً: أن السنة
النبوية المطهرة تأتي في المنزلة الثانية بعد القرآن العظيم في مصدرية التشريع،
فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم. أما من حيث الحجية فهي مع القرآن بمنزلة
واحدة. بمعنى أن دليل التشريع من السنة يعدل دليل التشريع من القرآن، فكلاهما مفيد
للعلم، موجب للعمل بمقتضاه، على أي نوع من الأحكام الخمسة كان العمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الكفاية للخطيب البغدادي: 29، وبحوث في السنة
المشرفة. د</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عبد
الغني عبد الخالق. نقلاً عن: تدوين السنة النبوية. د. محمد مطر الزهراني: 18</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثالثاً: أن من رفض سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أو
شغب عليها، أو رفض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو نهيه، أو رفض الاحتكام
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يعرض له أو لم يقبل حكمه، كل من يفعل
ذلك أو شيئاً منه يُعَدُّ فاسقاً عن الملة غير مؤمن، فإن الله - تعالى - قد جعل كل
ذلك علامة الإيمان، ورفض ذلك أو شيء منه، آية الكفر والنفاق، وذلك في آياته
البينات.رابعاً: لقد اعتمدنا في بيان ما قدمنا على كتاب الله القرآن المجيد وحده،
ولم نتكلم في السنة المطهرة أو آثار الصحابة وإجماع الأمة، ذلك أن هؤلاء الذين
نخاطبهم في بحثنا هذا يزعمون أنهم "قرآنيون" لا يأخذون إلا عن القرآن،
فآثرنا أن نخاطبهم بالقرآن الكريم. لكنا - بحول الله - سبحانه - سوف نوفي الموضوع
حقه من خلال أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وآثار الصحابة وإجماع الأمة، حين
الرد على شبهاتهم، وذلك بمشيئة الله سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المبحث الثالث: الجذور التاريخية لمنكري السنة وأشهر
طوائفهم]إن تاريخ منكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكاد يقرن بتاريخ
منكري رسالته - صلى الله عليه وسلم - فالكفر بسنته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عليه الصلاة والسلام - هو قرين الكفر
برسالته - فهما أمران متقاربان زماناً متساوقان منزلة، ويكادان يكونان متماثلين
حكماً، ولا يختلفان إلا باعتبار أن ثمة كفراً دون كفر، وإلا فإنكار سنة رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وجحدها كفر، كما أن إنكار رسالته كفر -ومن المسلم به أنه
لم يخل زمان من الأمرين جميعاً كذلك، فكما أنه لم يخل زمان من منكري رسالة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - فكذلك لم يخل زمان من منكري سنته - صلى الله عليه
وسلم - مع زعمهم بأنهم مسلمون مؤمنون برسالته، والأخيرة هذه هي مثار العجب، إذ كيف
يكونون مؤمنين برسالته - صلى الله عليه وسلم - ثم ينكرون سنته، ويرفضون اتباعه،
ويصرون على عدم الأخذ عنه، والاحتكام إليه، والتسليم له ويقبلون على مخالفته في كل
ما قال وفعل وأقر، فيقولون ما لم يقل، ويفعلون ما لم يفعل، ويرفضون ما أقره ورضي
به.ولقد بدأت مسيرة إنكار السنة والشغب عليها على هيئة فردية في حالات نادرة لا
اعتبار بها. وكان ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما روى
أصحاب السنن في أسباب نزول الآية الكريمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: <br />
{</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) .من أن الزبير بن العوام - رضي الله عنه -
اختصم ورجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعله حاطب بن أبي بلتعة -
رضي الله عنه - فحكم رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - للزبير أن يسقي زرعه
أولاً، ثم يرسل الماء إلى صاحبه، فغضب الرجل وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك؟.
أي حكمت له بسبب أنه ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل
الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- الآية في ذلك (1) .لكن هذه الحالات شاذة ولا تذكر في معرض التأريخ لمنكري سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لأمرين: لشذوذها وندرتها، ثم لعودة أصحابها
إلى الحق سريعاً وانقضاء أثرها.أما إنكار السنة على هيئة مؤثرة، وعلى أيدي طوائف
لها ذكرها في التاريخ، فقد بدأت على أيدي الخوارج والشيعة، ثم انضم إليهم طوائف من
المتكلمين وبخاصة من المعتزلة الذين انتسب إليهم كثير من الزنادقة والفاسقين عن
الملة، كالنظام الذي كان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> " </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">شاطراً من الشطار، يغدو على
سكر ويروح على سكر ويبيت على جرائرها، ويدخل في الأدناس والفواحش، وهو القائل:ما
زلت آخذ روح الزق في لطف ... وأستبيح دما من غير مجروححتى انثنيت ولي روحان في
جسدي ... والزق مطرَح جسما بلا روح (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى
(فلا وربك لا يؤمنون) 17/120، برقم 4585</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تأويل مختلف الحديث: ابن قتيبة: 15</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أما الشيعة والخوارج فكلتا الطائفتين شغبت على السنة
النبوية المطهرة وأنكرتها، لكن الشيعة لم يقبلوا من سنة النبي - صلى الله عليه
وسلم - إلا القليل الذي نُقل إليهم عن طريق من يدين بعقيدتهم في الإمامة ويشايع آل
البيت - فيما يزعمون - ولو أننا عرفنا أنهم لم يوالوا من الصحابة - رضوان الله
عليهم - إلا بضعة عشر صحابياً هم فقط الذين رضي عنهم الشيعة وأخذوا عنهم، لأدركنا
ذلك القدر الضئيل من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قبله الشيعة (الرافضة)
وعملوا به، وذلك الكم الهائل من السنة النبوية التي رفضوها وأنكروها لأنها أتت عن
جمهرة الصحابة الذين لا يرضى عنهم الشيعة، فالشيعة - إذن - رفضوا السنة لأنهم
طعنوا في عدالة الصحابة - رضوان الله عليهم - لأنهم بايعوا أبا بكر - رضي الله عنه
- خليفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبايعوا عليا الذي كان هو الخليفة
من وجهة أنظار الشيعة، والشيعة منهم معتدل وغال، فالمعتدلون فسقوا الصحابة - رضي
الله عنهم - والغالون كفروهم - عياذاً بالله - ولم يستثن الشيعة من ذلك سوى عدد
يزيد قليلاً على أصابع اليدين. على أن الشيعة (الرافضة) أضافوا إلى إنكارهم السنة
- على الوضع الذي ذكرناه - إضافة جديدة جعل جرمهم في هذا الباب مضاعفاً، ذلك أنهم
لم يكتفوا بإنكار الحديث ورفض السنة، وإنما لجأوا إلى وَضع ما أسموه أحاديث،
ونسبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فألَّفوا كلاماً على هيئة أحاديث الرسول
- صلى الله عليه وسلم - في تعظيم أئمتهم، وتأكيد نحلتهم، وتأصيل معتقدهم، وأيضاً
في ذم مخالفيهم وعقائدهم. وقد كان لهذه الأحاديث المزعومة الموضوعة على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - دور أصيل في حجية التشريع وأصول الدين عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أما الخوارج فقد طعنوا في الصحابة - رضوان الله عليهم - بعد
واقعة التحكيم الشهيرة أثناء الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - وبسبب
واقعة التحكيم طعن الخوارج في عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - فمن الخوارج مَنْ
فَسَّقهم، وهم قلة لا تذكر، والأكثرون من طوائف الخوارج كفروا الصحابة - عياذاً
بالله - بل منهم من جعلهم كالمشركين في الحرب والسبي وعدم قبول الجزية. إلى آخر
تلك الآراء التي تدل على انحراف حاد عن جادة الإسلام، وقد دفع بهم إنكار السنة
والرغبة الملحة عندهم في مخالفة جماعة المسلمين إلى العدوة القصوى بعيداً عن
الإسلام، فافتروا على الله ورسوله وجماعة المسلمين، وتباروا في تكفير الأمة بأنواع
من الكفر، فجمهرتهم يرون أن دار مخالفيهم دار حرب، يقتل فيها النساء والأطفال وأن
جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب، لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل.أما في
الأحكام فقد أنكروا الرجم في الزاني المحصن لأنه ليس في القرآن، وأقاموا حد السرقة
ولم يلتزموا ما ورد في السنة وإجماع الأمة بالحرز في السرقة ونصابها وكذلك قطع
اليد من الرسغ، كما استحلوا كفر الأمانة التي أمر الله - تعالى - بأدائها وزعموا
أن المسلمين مشركون يحل أكل أماناتهم، وأجاز فريق منهم - الميمونية - نكاح بنت
البنت، وبنت الابن، لأن القرآن لم يذكرهن ضمن المحرمات. إلى غير ذلك من أنواع
الضلال والزيغ الذي وقعوا فيه في أصول الدين، وفي أحكام الشريعة بسبب أنهم رفضوا
السنة النبوية المطهرة، وزعموا أنهم يأخذون أحكامهم وقضايا دينهم عن القرآن، وما
علموا أنهم نابذوا القرآن ونبذوه يوم نبذوا السنة واتخذوها ظهرياً، يقول عبد
القاهر البغدادي عن الخوارج إنهم: "أنكروا حجية الإجماع والسنن الشرعية، وأنه
لا حجة في شيء من أحكام الشريعة إلا من القرآن، ولذلك</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أنكروا الرجم والمسح على الخفين لأنهما ليسا في القرآن،
وقطعوا يد السارق في القليل والكثير لأن الأمر بالقطع في القرآن مطلق، ولم يقبلوا
الرواية في نصاب القطع ولا الرواية في اعتبار الحرز فيه " (1) .فهؤلاء وأولئك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الخوارج
والشيعة - رفضوا - سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعنهم في الصحابة -
رضوان الله - تعالى - عليهم أجمعين - ومن المعلوم أن سنة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إنما وصلت إلينا من خلال الصحابة - رضوان الله عليهم - بل إن الدين
كله وصل إلينا من خلالهم، فهم الطبقة المعاصرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
زمانا، المطلعة على أحواله قولاً وفعلاً، الحريصة على أن تحفظ عنه كل حركة وسكنة،
وأن تنقل عنه كل لفظة وسكتة، الأمينة في وصف أحواله - صلى الله عليه وسلم - صغيرها
وكبيرها، والصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضوان الله عليهم - هم الذين نقلوا إلينا أحوال النبي - صلى
الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>– </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كافة
لم يخرموا منها شيئاً، حتى صرنا بفضلهم - جزاهم الله عن الأمة خيرا- كأننا نعايشه
في أحواله - صلى الله عليه وسلم - كافة، ونعاين هيئاته كافة، فهم - رضوان الله
عليهم- هم الذين نقلوا إلينا الدين كاملاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
الذي تلقاه عن ربه وحيا في القرآن أو في السنة، فإذا جاء من الطوائف والفرق من
يرفض الأخذ عنهم مستنداً إلى ما يزعمه من أنهم ليسوا عدولاً، فعن من يأخذ دينه،
وأنى له أن يعرف شرائع الإسلام؟ ومن أين سيأخذ أحكام الدين في الصلاة وهيئاتها،
والزكاة ومقاديرها، والصيام وأحكامه، والحج ومناسكه، ثم من أين له أن يعرف ما يحل
وما يحرم، وما</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">راجع في ذلك: أصول الدين: 19، الفرق بين الفرق،
مقالات الإسلاميين، الملل والنحل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يأخذ أو يدع في شؤون الحياة جميعها، ثم أين نجد كل هذا في
القرآن المجيد؟ وأين يجده هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكتفون بالقرآن وحده دون السنة
النبوية المشرفة؟إن رفضهم السنة النبوية كان له الأثر الذي أشرنا إلى بعضه من
خروجهم على الدين وابتداعهم فيه ما ليس منه، واعتناقهم عقائد، ومزاولتهم شرائع لا
تمت إلى الإسلام، بل تناقض الإسلام وتعارضه، وقد انتهى بهم الأمر إلى أن نقضوا عرى
الإسلام، وكفروا الأمة المسلمة، وما كفرت الأمة ولكن الظالمين كفروا، يهدمون الدين
بحجة الحرص عليه، ويكفرون بالقرآن وهم يزعمون الاستمساك به والاعتماد عليه، فأين
منهم آياته البينات التي تأمر بطاعة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والأخذ عنه
والائتمار بأمره والانتهاء بنهيه؟ بل أين منهم آياته البينات التي تنص على أنه -
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لا ينطق عن الهوى، وأن سنته وحي من عند الله - تعالى - وأين
من هؤلاء الذين يخالفون عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">محذراً
إياهم ومن على شاكلتهم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">النور:64) .هكذا بدأت مسيرة إنكار سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والشغب عليها ورفض اعتبارها مصدراً
تشريعياً كالقرآن، والخروج على طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأت مسيرة
الضلال هذه على أيدي الخوارج والشيعة (الرافضة) ، ثم تلقفها منهم وسار على ضلالهم
طوائف من المتكلمين وأشهرهم في هذا الباب المعتزلة، ثم استمرت مسيرة الضلال يسلمها
ضال إلى ضال، ويأخذها ضال عن ضال، وقد افترقوا في ضلالهم إلى مذاهب وطوائف، فطائفة
تنكر السنة النبوية المطهرة بجملتها، ما كان منها قولاً، وما كان عملاً،</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وما كان تقريراً، ويعدون أقواله - صلى الله عليه وسلم -
وأفعاله مثل أقوال الناس وأفعالهم لا صلة لها بالدين من قريب أو من بعيد.وطائفة
تأخذ من السنة بما كان عملاً وتطرح ما كان قولاً، دون تمييز أو سند من شرع أو عقل
يسوغ هذه التفرقة، فإن صاحب العمل هو نفسه صاحب القول - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وطائفة
ثالثة هي أقل الطوائف جرماً في هذا الباب، ولكنها أعمها وأطمها وأكثرها عدداً، وما
ذهبت إليه أعظم شيوعاً وذيوعاً، ذلكم الذين يقولون لا نأخذ من سنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - إلا بما تواتر قولاً وعملاً، أما خبر الواحد فلا يأخذون به ولا
يعتبرونه، ومن هؤلاء من يرفضه جملة، ومنهم من يرفضه في العقائد.وقد ظلت مسيرة
الضلال هذه تنتقل عبر التاريخ بطوائفها المختلفة وعلى مستوى الأمة المسلمة شرقاً
وغرباً، حتى كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث نبتت نابتة
سوء بين المسلمين في بلاد الهند، وذلك بنشأة ما سمي بطائفة " القرآنيون
" تلك الطائفة التي زعمت الاعتماد على القرآن وحده، وطرح السنة النبوية
المطهرة، وأخذت تدعو إلى نحلتها بهمة ونشاط تحت رعاية الاستعمار الإنجليزي، ثم
انتقلت من الهند إلى باكستان - بعد التقسيم - تحت مسمى "البرويزيين"وهذه
الطائفة هي موضوع بحثنا هذا، وسوف نبين بشيء من التفصيل تاريخ نشأتهم وأهم رؤسائهم
على الصفحات التالية - بحول الله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المبحث الرابع: التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل
نشأتهم]وضع الإنجليز أيديهم على شبه القارة الهندية، ودانت لهم طوائفها وفرقها من
الهندوس والبوذيين والجينيين وغيرهم ممن يدينون بغير الإسلام. أما المسلمون الذين
كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يسلس قيادهم للإنجليز المستعمرين، ولم يهادنوهم
يوماً، وذلك انطلاقاً من الإسلام الذي يمنع المسلم من الخضوع والإذعان لحاكم غير
مسلم يلي أمر المسلمين بالقوة والجبروت. لذلك كان المسلمون بالهند يمثلون للإنجليز
المستعمرين قلقاً وإزعاجاً بل يمثلون خطورة على سلطتهم وبقائهم في تلك البلاد،
وكان المسلمون لا يفتأون يلبون داعي الجهاد ضد الإنجليز، ويقومون بالثورات العديدة
التي كان أشهرها ثورة مايو من عام سبعة وخمسين وثمانمائة وألف للميلاد.وقد كان
الإنجليز بالمقابل يمقتون المسلمين فوق مقتهم الطوائف الأخرى، وقد كانوا يدبرون
المؤامرات والمكايد ضد الإسلام والمسلمين في تلك البقاع، ورغم خطط ومؤامرات
الإنجليز الكثيرة ضد المسلمين، إلا أنهم تميزوا بخطة معينة أحكموها وبرعوا فيها،
وقد حققت لهم أغراضهم وأهدافهم من تفريق صفوف المسلمين، وإضعاف شوكتهم، وبث النزاع
بين طوائفهم. وكانت خطتهم تلك تقوم على أن يستقطبوا أشخاصاً من المسلمين، يرون
فيهم قبولاً لبيع دينهم وأمتهم مقابل السلطة والمال، فيجندونهم للعمل ضد الإسلام
والمسلمين، وكانت خطتهم التي يرسمونها لعملائهم واحدة، حيث يبدأ هؤلاء العملاء
بالتظاهر بالإسلام، والحرص عليه، والدعوة إليه، والكتابة</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فيه، حتى إذ اشتهر أمرهم، والتف الناس حولهم. بدؤوا ينفذون
خطة الإنجليز، التي رسموها لهم، وبدؤوا ببذر بذور الشك في عقيدة الإسلام، ثم في
شريعته، ثم - وتحت دعواهم الحرص على الإسلام - يبثون سمومهم، فمنهم من يدعي النبوة
مثل: " ميرزا غلام أحمد القادياني " - لعنه الله - ومنهم من يدعي حب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخلع على النبي - بهذه الحجة - بعض صفات الله
سبحانه، وذلك مثل "أحمد رضا خان" ومنهم من يدعي أنه مجدد القرن مثل:
" أحمد خان " الذي أخلص للإنجليز إلى حد أن باع دينه، وضحى بأمته في
مقابل ولائه المطلق للإنجليز.وفيما يلي سنذكر أهم رجالات القرآنيين في الهند، مع
ذكر نبذة عن تاريخ كل منهم، وأهم آرائه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أولاً: السيد أحمد خان:وتاريخ منكري السنة في شبه القارة
الهندية في العصر الحديث يبدأ بهذا الرجل: "سير أحمد خان" أو </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">السيد
أحمد خان" بل إن تاريخ الكثير من صور الخيانة للإسلام والمسلمين، وابتداع
الآراء الشاذة المخالفة لما عليه القرآن والسنة وإجماع الأمة، مما كان سبباً في
تفريق الأمة، وتشتيت جهودها ضد الإنجليز أعداء الإسلام، يرجع إلى هذا الرجل
"السيد أحمد خان" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هو السيد أحمد خان بن أحمد مير المتقى بن عماد
الحسيني، ولد في مدينة دهلي في أكتوبر 1817م. بدأ دراسته بالقرآن الكريم، ثم تعلم
العربية والفارسية، ثم درس العلوم الدينية، وعندما توفي والده، وكان في الحادية
والعشرين من عمره التحق للعمل بشركة الهند الشرقية، وكان ذلك بداية اتصاله
بالإنجليز الذين أعجبوا بذكائه وطموحه، ورأوا فيه ضالتهم التي يبحثون عنها. ومنذ
اللحظة الأولى أعلن ولاءه لسادته الإنجليز، ومن ثم رفعوه إلى درجة مساعد قاض في
المحاكم الإنجليزية، وأغدقوا عليه المال والحماية، وقد عرف هو فضلهم عليه فتفانى
في خدمتهم ومعاونتهم، والدفاع عن سياستهم الاستعمارية، ووقف معهم صفاً واحداً ضد
أمته ودينه، إلى حد أنه وضع كتاباً عن ثورة الأمة ضد الإنجليز في مايو 1857م، ألقى
فيه كل التبعة على الأمة الهندية، وانتصر للإنجليز، ووضع لهم مقترحات انتفعوا بها
في سياستهم ضد الأمة. وكان نشطاً في التأليف والكتابة وإصدار المجلات العلمية،
مسخراً ذلك كله لخدمة أهدافه وأهداف ساداته، وفي سبيل ذلك أنشأ الكثير من المعاهد
والمدارس، ثم ختم كل ذلك بتأسيس جامعة " عليكره " هذا على المستوى
العام، وعلى المستوى الشخصي، قد شهد القريبون منه أنه ما كان يصلي ولا يصوم، ولا
يهتم بشعائر الدين. وقد توفي "أحمد خان" في مارس 1897م، ودفن بجوار
المسجد الذي بناه وسط جامعة عليكره. (30</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وبالتالي، يرجع إليه حركات ممالأة المستعمر الإنجليزي،
ومهادنته، بل معاونته وموالاته، والدعوة إلى السير في ركابه والاغتراف من ثقافته،
والتمثل به في الشؤون الحياتية كافة، يرجع كل هذا إلى هذا الرجل الذي قضى حياته في
خدمة الإنجليز، والدعوة إلى مسالمتهم ومعاونتهم، وقد اقتدى به الكثيرون في ذلك مما
جعل محنة الأمة بهذا الرجل أعم وأطم.وفيما يتصل بموضوعنا، فقد كان هذا الرجل
مكثراً من الكتابة والتأليف، وكان من تأليفه ما أسماه تفسيراً للقرآن وقد نهج في
تفسيره نهجا يخالف القرآن نفسه والسنة وإجماع الأمة، ويخالف المنهج العلمي في أبسط
صوره. حيث اعتمد في تفسيره القرآن على عقله وهواه الذي يتحكم في عقله، وجاء بسبب
ذلك بآراء خالف بها مُسَلَّمات الدين، وعقائده وشرائعه، وبذلك خرج على إجماع
الأمة، بل اعتمد في تفسيره أسلوباً خالف فيه أساليب اللغة التي نزل بها القرآن،
ولم يعبأ بدلالات الألفاظ، بل أخضع كل ذلك لهواه وأغراضه من إفساد الدين، وإبطال
الشرع، ومن ذلك أنه أنكر الغيب ومنه الملائكة والجن والشياطين، وفي سبيل إنكارها
تأول الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر الملائكة والجن والشياطين، فأوَّل
الملائكة بأنها عناصر الطبيعة وقواها من ريح ومطر وبراكين. وأوَّل الجن بأنهم سكان</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الغابات والصحاري والذين يزاولون أنشطتهم في ظلام الليل فلا
يراهم أحد، كما أول الشياطين بأن المراد بها شهوات النفس وأهواؤها، وكان اعتماده
هذا المنهج الذي يخالف أساليب اللغة العربية ودلالات ألفاظها قائماً على أساس جرم
آخر ارتكبه في حق الدين، وهو زعمه أن القرآن العظيم لم ينزل على رسول الله محمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - بألفاظه ومعانيه، بل إنه نزل بالمعنى فقط، بمعنى أن الله - تعالى
- قذف بمعاني القرآن في قلب محمد - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثم صاغها محمد - صلى الله عليه وسلم - في
ألفاظ من عنده، وبذلك جعل القرآن مثل السنة، في أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -،
ألهم معناه فقط، ثم صاغه هو بألفاظ من عنده. وهذا - وغيره - مما وقع فيه
"أحمد خان" تسبب في ثورة العلماء ضده، وفي رميهم إياه بالكفر، فكان هذا
- من جانب آخر - سببا في انفلات أمره، وانطلاقه في غواياته وضلالاته إلى المنتهى
الذي وصل إليه.أما فيما يتعلق بالسنة النبوية، فقد وضع الرجل الأساس للذين أتوا من
بعده في إنكار السنة النبوية المطهرة، والشغب عليها، والزعم بأن القرآن كاف،
والطعن في أنها من وضع رواتها إلى غير ذلك. ونستطيع أن نوجز أهم الآراء التي جاء
بها الرجل بالنسبة للسنة النبوية المطهرة فيما يلي:1- أَوَّلَ كل ما جاء فيها عن
الجن والملائكة والشياطين، وعن الجنة والنار، بتأويلات أدت إلى إنكارها جملة على
ما قد أشرنا إليه عند حديثنا عن تفسيره القرآن الكريم.2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ادعى أن السنة النبوية لم تدون لأمد طويل،
ظلت ذلك الأمد حبيسة الصدور، مما هيأ الأمر للزيادة عليها والنقص منها وتغيير
محتواها، ووضع</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الكثير منها، ونسبة الكل إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - مما أفقد الثقة في جميعها، وجعل الشك يشملها كلها.3- بناء على الأمر
السابق، فقد جعل الرجل كل ما وردت به السنة النبوية المطهرة من أوامر ونواه،
وأخبار وأحكام، جعل كل ذلك أموراً استنباطية من علماء الحديث وشراح السنة وفقهاء
المذاهب، ومن ثم لا يلزم المسلم الأخذ بها، أو الالتزام بما فيها، وذلك لأمرين،
الأول: الشك في نسبة الأحاديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطول الفترة
التي تركت فيها بلا تدوين - كما بينا قبلا، والثاني: لاحتمال ألا يكون العلماء قد
فهموا مقصود النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه الأحاديث، فيكونون قد بنوا
أحكامهم على فهم خاطئ فجاءت الأحكام خاطئة.4- وضع الرجل مقاييس من عنده لبيان
الحديث الذي يؤخذ به ويعتمد، وقد توخى أن تكون تلك المقاييس مبطلة للسنة في
جملتها، فلا تكاد تلك المقاييس المتعنتة تنطبق على حديث واحد أو بضعة أحاديث، هذا
إذا صدقت النية في تطبيقها، أما إذا أخذنا في الاعتبار تكلفهم وتعنتهم في التأويل
والخروج على مقتضيات اللغة، فإن مقاييس الرجل تزري بالسنة جميعها، وهذه
المقاييس:أ- أن يكون الحديث المروي هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجزم
واليقين.وهذا المقياس دون إقناعهم به خرط القتاد، حيث إنهم يطعنون في المتواتر،
فما بالنا بغيره؟</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ب- أن تكون هناك شهادة تثبت أن الكلمات التي أتى بها الراوي
هي عين الكلمات التي نطقها النبي فعلاً.ج- ألا يكون لألفاظ الحديث التي أتى بها
الرواة معان سوى ما أتى به شراح الحديث، وبنى عليه الفقهاء أحكامهم.وهذا الآخر من
أعظم معاول الهدم للسنة النبوية المشرفة، حيث إنه ما من لفظ من ألفاظ اللغة
العربية إلا وله عندهم معان وتأويلات لا تكاد تحصى، ولا يحكمها ويوجهها إلا هواهم
الضال وأغراضهم الخبيثة. (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">راجع في حياة السيد أحمد خان، وأفكاره وآثاره،
الفكر الإسلامي الحديث، وصلته بالاستعمار العربي. د. محمد البهي، القرآنيون. د.
خادم حسين إلهي بخش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثانياً: عبد الله جكرالوي:هو مولوي - الشيخ - عبد الله بن
عبد الله الجكرالوي، نسبة إلى بلدة (جكرالة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">التي ولد بها، وهي إحدى قرى إقليم
"البنجاب" بباكستان حالياً، وعاصمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لاهور". وقد ولد عبد
الله حوالي 1830م. في أسرة علم ودين، وكان والده يتبع مشيخة إحدى الطرق، فلما ولد
ابنه وسماه عبد الله، حمله إلى شيخ الطريقة فباركه ودعا له وسماه: " غلام نبي
" أي خادم النبي، أو "عبد النبي".ومن عجيب أن يتحول هذا الذي سمى
" عبد النبي " - نعوذ بالله من عبودية لغيره سبحانه - إلى عدو للنبي -
صلى الله عليه وسلم - ويعلن الحرب على رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - وعلى سنته، ويخلع
طاعته،</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ويصبح في رأس قائمة منكري السنة النبوية المطهرة.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
(يوسف:21) .وقد تلقى "عبد الله جكرا لوي" علومه بالمدارس الأهلية، ثم
سافر بعد ذلك إلى مدينة "دهلي" حاضرة الهند لدراسة الحديث الشريف
والتخصص فيه، وبعد أن أتم دراسته، ولمس من القدرة على تدريس الحديث وتعليمه
الآخرين عاد من "دهلي" مدرساً ومعلماً، ثم دخل مجال التأليف والكتابة
فيما تلقاه وتخصص فيه من علوم الحديث الشريف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد ظل على ذلك زمانا يزاول تعليم الحديث
وخدمة السنة تعليماً وتأليفاً ومناظرة مع الآخرين.بداية انحرافه:ظل عبد الله
جكرالوي على اشتغاله بالحديث حتى اصطدم ببعض مشكلات من متشابه الحديث الشريف، فخرج
على الناس بعقيدته الجديدة التي أعلن عن شعارها بمقولته الشهيرة "هذا القرآن
هو وحده الموحى به من عند الله - تعالى - إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - أما ما
عداه من السنة فليس بوحي" ثم شرع في تحقيق مذهبه الجديد وشرحه، والدعوة إليه،
ومحاولة اكتساب الأنصار له.ومن الواضح أن عبد الله جكرالوي لم ينتقل من الشيء إلى
نقيضه، أو من مناصر للسنة النبوية وداعٍ إليها، وشيخ من شيوخ جماعة "أهل
الحديث" بالهند إلى عدو للسنة النبوية، طاعن فيها، داعٍ إلى نبذها وعدم
اعتبارها، دفعة واحدة، أو في لحظة مفاجئة، بل الغالب المقبول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">طبعاً - أن الرجل راودته أفكار وخواطر،
وعاودته شبه ومشكلات لبَّست عليه الحق، وأضلته عن</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">السبيل السويّ في البحث عن الحق فيما يقابله من مثل هذا،
ومن قبل ذلك سبق فيه قدر الله - عز وجل - فأضله شيطانه، وأسلم قياده لهواه، وجاءت
اللحظة التي لم تكن مفاجئة له، ولكنها كانت مفاجئة للناس الذين عرفوه نصيراً
للسنة، فإذا هم يفاجؤون به عدوا للسنة، ومن قبل ذلك عدواً لله ورسوله والمؤمنين.وهذا
الذي نراه من أن انقلاب الرجل لم يأت فجأة أو من فراغ، هو الذي يتفق مع الواقع
ومنطق الأحداث، فإن الانقلاب من الشيء إلى نقيضه في الأمور الخطيرة والمصيرية لا
يصل إليه الإنسان من منفرج واسع، بل يصل إليه من سمِّ الخياط.صلة عبد الله جكرالوي
بالإنجليز:يبدو أن انقلاب الرجل من مناصر للإسلام إلى عدو للإسلام والمسلمين، قد
لفت أنظار المستعمرين الإنجليز إليه، وما كان لِعَيْن الإنجليز الفاحصة الباحثة عن
أعداء الإسلام والمسلمين لتستغلهم وتوجههم وترعاهم لتخطئ هذا الرجل، وقد لفت
الأنظار إليه بانقلابه الهائل المفاجئ للناس، وبذلك بدأت صلته بالإنجليز
واستغلالهم إياه، ونحن لا ندري أكانت صلته بهم هي التي ساعدت على انقلابه ضد سنة
النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام، أم أن انقلابه هو الذي أهله لهذه الصلة
الضالة؟ومن عجب أن تختلف بعض الآراء حول هذه الصلة، حتى إن البعض ينكرها، والبعض
يشكك فيها، مع أن سيرة الإنجليز ومنهجهم بالهند، وعبر مئات الأشخاص من أمثال عبد
الله جكرالوي تؤكد أنهم وراء كل شخص من هؤلاء، بل إنهم يبحثون عنهم ويشكلون فكرهم
واتجاهاتهم، وهذا الرجل</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">جاءهم لقمة سائغة، وصنيعة سهلة، وكان الرجل - من جانب آخر -
يرفل في بحر من الأموال والنفقات التي كان يحتاجها لطبع كتبه ومؤلفاته العديدة.لكن
التشكيك في هذه الصلة بل إنكارها جاء من أنصار "عبد الله جكرالوي"، ومن
يدينون بمعتقده، ويسيرون على منهجه في معاداة السنة النبوية، ومقت الإسلام وأهله،
وذلك أمر طبيعي، بل إن إنكار أنصاره هذه الصلة لهو دليل على وجودها، وإن المريب
يكاد يقول خذوني، وهل كان ينتظر من أنصاره الذين يشاركونه نفس النقيصة والضلالة،
أن يقروا بهذه الصلة، وهي كفيلة بصرف الناس من حولهم، وانفضاض الأنصار عنهم؟.ولذلك
نرى على رأس الذين ينكرون هذه الصلة "غلام أحمد برويز" الذي تلقى ضلالة
إنكار السنة، وورث هذا الاتجاه الضال عن كل القائلين به في الهند، وتولى كبر نشره
في باكستان، وما تزال نحلته الفاسدة على الساحة، هذا الرجل ينكر صلة "عبد
الله جكرالوي" أستاذه في الضلالة فيقول: " إن الميرزا غلام أحمد
القادياني كان من البذور التي بذرتها الحكومة البريطانية، وإن دعوته جاءت من صميم
النداء الإنجليزي، بينما نرى عبد الله سليم النية اكتوى بنار ما أصيب به الإسلام
في عصره من الفرق المتعددة " (1) .لكن المحققين من أمثال"محمد علي
قصوري"يرى أن الحكومة البريطانية كان لها يد وراء الحركتين: القاديانية، والجكرالوية.
حيث يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إن
الحكومة البريطانية تمكنت من اصطياد بعض الشخصيات الإسلامية، وإيقاعها في شبكة
التحريف ضد الإسلام، فحرضتهم على القيام بأعمال تفقد الثقة في السنة النبوية
الشريفة، وكان على رأس هؤلاء جميعاً "عبد الله جكرالوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد اختاره المسيحيون - النصارى - لأداء هذه المهمة، فرفع
صوته بإنكار السنة كلها، وأخذ يدعو إلى هذا المشروع الهدام، فأخذت رسائل التأييد
تصل إليه من المبشرين المسيحيين - المنصرين - وتعده بالمساعدات المالية، وتشكره
على هذا المجهود الجبار " (1) .جهود العلماء ضده:بدأ عبد الله جكرالوي حركته
ضد الإسلام فأنكر السنة النبوية جميعها، وألف جماعة سماها "أهل الذكر والقرآن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وكان
هو رئيس هذه الجماعة، ونشط بشكل مكثف بالدعوة إلى نحلته الضالة التي تقوم على نبذ
السنة النبوية، والزعم بأن القرآن كافٍ في قضايا الدين وأحكام الشريعة، وألف في
ذلك الكتب الكثيرة، وكان مقر دعوته مدينة "لاهور" وهي في ذلك الوقت - بل
في كل وقت - حاضرة العلم والعلماء.لذلك كان له العلماء بالمرصاد، حيث صاروا يفندون
آراءه، وينشرون المقالات ضد نحلته، شارك في ذلك العلماء على الأصعدة كافة وعلى منابر
المساجد، وقامت مجلة "إشاعة السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">نشر السنة - بالدور الأهم
والأكثر تأثيرا، حيث جمعت آراءه الضالة، وفندتها، وبينت ما فيها من كفر وفسوق عن
الملة، ثم وضعتها على بساط البحث بين أيدي العلماء، ووجهت النداءات إلى جميع
العلماء لإبداء آرائهم، وإصدار أحكام الشريعة في هذا الذي يعتنق مثل هذه الآراء
الكُفْرية وهل يكون مؤمناً مسلما مع اعتناقه هذه الأفكار التي تقوم على الكفر
بالسنة كلها؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فما كان من العلماء إلا أن أفتوا بكفره وفسوقه عن الإسلام.
أفتى بذلك الكثرة الكاثرة من علماء الهند بأقطارها كافة. ثم قامت المجلة
"إشاعة السنة" نفسها بنشر عشرات التوقيعات لعلماء الدين المشاهير في
الهند الذين يعلنون أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عبد الله جكرالوي" كافر
بالدين، مقطوع الصلة بالإسلام، خارج عن جماعة المسلمين.لكن الرجل ظل على ضلالته من
الكفر بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والدعوة إلى نبذها وعدم العمل بها،
حتى أخذه الموت سنة أربع عشرة وتسعمائة وألف، بعد عمر طويل قضاه في حرب الله
ورسوله والإسلام عليه من الله ما يستحق</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثالثاً: أحمد الدِّين الأَمْرِتْسِرِيهو الخاجة أحمد الدين
بن خاجة ميان محمد بن محمد إبراهيم الأمر تسري. نسبة إلى مدينة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أمرتسر"
التي ولد بها سنة إحدى وستين وثمانمائة وألف للميلاد، وبعد ولادته حمله والده إلى
شيخه فمسح الشيخ رأس الطفل ودعا له وسماه باسمه هذا. وقد بدأ أحمد الدين تعليمه
بالقرآن المجيد، ثم العلوم الدينية عند بعض المشتغلين بذلك، ثم التحق بمدرسة
المبشرين - المنصرين - فدرس هناك كتاب النصارى المقدس وبعض العلوم العصرية - ثم
اعتمد بعد ذلك على جهوده الخاصة في اكتساب العلوم والمعارف، مما مكنه من تحصيل
كثير من العلوم الحديثة كالتاريخ والجغرافيا والفلك والاقتصاد والمنطق والرياضيات
بجانب العلوم الإسلامية التي كانت عنايته الأولى، كذلك كان يجيد العربية
والإنجليزية والفارسية والأردية وبعض اللهجات الإقليمية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلته بالقرآنيين السابقين عليه:كان للخاجة أحمد الدين صلة
وثيقة بأفكار القرآنيين - منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">السابقين عليه، حيث قرأ لهم، واتصل بمن
كان حياً منهم، وأخذ عنهم وتأثر بهم إلى حد أن السابقين عليه هم الذين وضعوا له
نهج حياته ووجهوا أفكاره. فقد أخذ عن "السيد أحمد خان" إنكار السنة،
واتصل بعبد الله جكرالوي عبر زيارات متوالية، وأخذ عنه أفكاره، وكان أشد مكراً من
عبد الله، حيث كان ينصحه بعدم التصريح بإنكاره للسنة، واختراع الفرائض والعبادات
التي لا يعرفها المسلمون زاعماً أنه استقاها من القرآن، كذلك كانت له صلة بمحمد
إقبال، وكان كثير الاجتماع به، والمباحثة معه، مما ألقى ظلالاً على محمد إقبال
توهم تأثر إقبال بفكر القرآنيين، وأنه مال معهم إلى إنكار السنة. كذلك كانت له صلة
بميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الديانة القاديانية، ومن المأثور أنه لم يكن يشدد
النكير على القادياني ولا غيره، بل كان يحضر له دروسه ولغيره ممن يخالفونه الفكر
والعقيدة.دعوته إلى نحلته:بدأ الخاجة أحمد الدين نشاطه بالتدريس والكتابة، وكان
يتسم باللين والهدوء، مما جعل الكثيرين يقبلون على سماعه وحضور درسه، ثم دعا إلى
تأسيس جماعته الخاصة وسماها: "أمة مسلمة" ثم أنشأ مجلة تتكلم باسم
الجماعة وتنشر أفكارها وآراءها، مما جعل الكثيرين ينضمون لجماعته متأثرين بأسلوبه
الهادئ، وبخاصة أنه لم يكن يصرح بما يصدم المسلم، بل كان يميل إلى التورية وعدم
المواجهة، إضافة إلى لينه وهدوء أسلوبه، وقدرته على الإقناع. مما كان له الأثر في
انضمام فئات المثقفين من أساتذة الجامعات والمدرسين</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والقضاة وغيرهم إلى جماعته، وحماستهم لنشر أفكاره بالكتابة
والتأليف والنشر، كل هذه العوامل جعلت المناخ مواتياً لنشر أفكار "خاجة أحمد
الدين" وكثرة أتباعه.وقد توفي خاجة أحمد الدين في يونيه سنة ست وثلاثين
وتسعمائة وألف للميلاد</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رابعاً: غلام أحمد برويزهو غلام أحمد برويز بن فضل دين بن
رحيم بخش. ولد في يوليه من عام ثلاثة وتسعمائة وألف للميلاد بالجانب الهندي من
إقليم البنجاب. وقد تلقى علومه الدينية على يد جده، ثم أكمل بالمدارس النظامية،
وقد اتجه إلى الوظائف الحكومية قبل أن يكمل تعليمه الثانوي، فقضى حياته الوظيفية
بالمطبعة الحكومية حيث وصل إلى وظيفة مدير المطبعة.صلته بعقائد القرآنيين:كان
اتصال غلام أحمد برويز بعقيدة القرآنيين في البداية عن طريق القراءة لآرائهم
وأفكارهم التي كانت حديث المثقفين وقتذاك يؤيدها القلة ويعارضها الكثرة، ومن في
مثل ذكاء "برويز" ونشاطه ما كان يخفى عليه نشاط هذه الحركة وآراؤها، وما
كانت تمر عليه هذه الأفكار دون أن تشغله وتؤثر فيه إن سلباً أو إيجاباً. لكن تركه الأمة
المسلمة وانقلابه إلى تلك الشرذمة الشاذة عن الإسلام جاء تحت واقعة محددة، لعلها
هي القشة التي قصمت ظهر البعير. " وهو يحدث عن ذلك فيقول: "ذات يوم كنت
أطالع التفسير</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فمررت بقوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ
عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} (الأحزاب:69) ، وقد ذكر القرآن تفصيل هذا الإيذاء من
عناد بني إسرائيل لموسى - عليه السلام - وطلبهم ما لا يحتاجون إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">غير
أني وجدت في تفسير هذه الآية حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري والترمذي من اتهام
بني إسرائيل موسى بالبرص، وفرار الحجر بثيابه، وضرب موسى الحجر بعصاه، فارتعدت
فرائصي، واستغرقني التفكير، وتوالت عليَّ الشبهات واحدة تلو الأخرى" (1)
.وهكذا كانت اللحظة التي لابد أن برويز فكر فيها كثيراً. أما إعلانه عن انقلابه
إلى فكر القرآنيين. منكري السنة، فقد جاء على هيئة خطب منبرية ودروس داخل المساجد
في بداية الأمر، ثم تولت مجلته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">طلوع إسلام" نشر أفكاره
بعد ذلك، ثم توسعت أفكاره شيوعاً عبر مقالاته ومؤلفاته الكثيرة، ومن خلال نوادي
حركته التي أنشأها لتضم أتباعه في إنكار السنة، وسماها: نوادي طلوع إسلام، نسبة
إلى مجلته تلك. ولقد زاد من شيوع حركته وذيوع أفكاره انتقاله إلى دولة باكستان
الوليدة بعد استقلالها عن الهند. حيث انتقل إلى مدينة "كراتشي" التي ما
تزال حتى اليوم حاضرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">البرويزيين" أتباع
برويز. وقد كانت الظروف وقتذاك ملائمة له ولحركته، حيث كان على رأس الدولة الفتية
قائدها "محمد على جناح" (2) الذي استغرقته السياسة</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">نقلاً عن: القرآنيون: 50، 54</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">محمد علي جناح ولد بكراتشي عام ستة وسبعين
وثمانمائة وألف للميلاد، وتوفي عام ثمانية وأربعين وتسعمائة وألف. بعد استقلال
باكستان بعام واحد. نال المحاماة من إنجلترا، ثم عاد والتحق بالمؤتمر الهندي، ثم
تركه ونشط في حركة " العصبة الإسلامية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> " </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وحين استقلت باكستان تولى
رئاستها، لكن السياسة شغلته عن= قضايا الإسلام في بلده فكان من ذلك مخاطر كثيرة ما
تزال باكستان بل والإسلام يعاني منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد كان على رأس تلك المخاطر قبوله
القادياني المتعصب ضد الإسلام والمسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ظفر الله خان" وزيراً
لخارجية باكستان الوليدة. فكان أن مكن الرجل للقاديانية وثبت أقدامها بباكستان،
وفتح لها البلاد الأخرى عالمياً، بعد أن كاد يقضى عليها. كذلك من تلك المخاطر تلك
الحركات المعادية للسنة والإسلام. وتحديداً حركة "برويز" التي لم يمكن
لها سوى تهاون المسؤولين في ذلك البلد الطيب. كذلك من تلك المخاطر قضية اللغة
العربية، حيث كانت حية حين الاستقلال، لكن قضى عليها في باكستان تخطيط أعداء الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فشغلته عن مشكلات الإسلام، وعن الحركات الهدامة التي بدأت
تنتشر على حساب الإسلام وأمته، وعلى رأس هذه الحركات الهدامة حركة "
القرآنيين " بعامة، وحركة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">البرويزيين" بخاصة. ومن
المعروف أنه كان في أعضاء حكومة باكستان حين الاستقلال، عدد لا بأس به
"القاديانيين" على رأسهم " ظفر الله خان " وزير الخارجية
آنذاك، الذي حارب الإسلام ومكن للقاديانية، بل وساعد هو وقبيله الحركات ضد
الإسلام، وكان منها حركة القرآنيين، وقد وصل من محاربة هذا الرجل القادياني
للإسلام والمسلمين في بلد قام أصلاً على الإسلام، أن قام المسلمون بباكستان بثورة
عارمة يقودها العلماء لخلع هذا الرجل من وزارة الخارجية، ولم يتم ذلك حتى قتل من
المسلمين وعلمائهم المئات، وهو ثمن زهيد في مقابل تنحية هذا الكافر المتعصب عن
مكانه الخطير في الدولة المسلمة.آراؤه وموقف العلماء منه:كان لغلام أحمد برويز من
الآراء ما يتفق مع الهدف العام لحركة القرآنيين الذي يقوم على تخريب الإسلام وهدم
أركانه، وذلك بتنحية السنة النبوية عن التشريع الإسلامي. وقد كانت حركة السابقين
عليه من القرآنيين تقوم على اعتبار أن القرآن قد شمل الدين بكلياته وجزئياته، وكل
مجمل ومفصل، وقد وضعوا بذلك أساس دينهم القائم على أن القرآن كافٍ وحده. أما
"برويز" فقد خطط كي يضمن السياسة والسياسيين إلى جانبه، وكي ينال تأييد
أصحاب الحكم والسلطان بباكستان. ومن ثم فقد وضع لهم مكانا متميزا في آرائه. وكانت
آراؤه تلك تقوم على أن القرآن قد شمل كليات الدين ومجمله، وأما التفاصيل فهي
متروكة لولىّ الأمر الذي يتولى سدة الحكم في بلده، فهو الذي يتولى بيان المجمل،
وتفاصيل التشريع، ومن سلطته التحليل والتحريم حسب ما يراه ملائماً للظروف القائمة.
وقد كان هذا النهج مرضيا تماماً للحكام والمسؤولين، حيث أضفوا على برويز وجماعته
حمايتهم، ومنحوه تأييدهم، ومكنوا له، حيث استطاع نشر ضلالاته على نطاق واسع، وصار
للبرويزيين وجود محسوس على الساحة الباكستانية وغيرها من بلاد الهند وبعض البلاد
الأوربية التي يهاجر إليها الباكستانيون للعمل أو الدراسة.موقف العلماء من برويز
ودعوته:اتسعت دعوة برويز لتشمل أصعدة كثيرة على الساحة الإسلامية بباكستان. وقد
قام العلماء في البلد المسلم بواجب الجهاد ضد هذه الحركة كما فعلوا بالنسبة
للحركات السابقة عليها، لكن العلماء أولوا هذه الحركة من الاهتمام ما يناسب
خطورتها، وقد قامت الجماعة الإسلامية ممثلة في رئيسها وشيخها الإمام المجاهد
الداعية "المودودي" بالدور الأكثر في هذا المجال."وفي سنة إحدى وستين
وتسعمائة وألف وضعت أفكار برويز ومعتقداته أمام العلماء ليفتوا فيها، وليبينوا حكم
الإسلام فيمن يعتنق مثل هذه الأفكار، وهل تبقى له صلة بالإسلام مع اعتناقه هذه
المعتقدات البرويزية؟ أو أن الإسلام بريء منه؟ وقد تولى إجراء هذا الاستفتاء أركان
المدرسة العربية الإسلامية بكراتشي، فأفتى ما لا يقل عن ألف عالم من علماء الدين
من باكستان والهند والشام والحجاز بتكفيره وخروجه عن ربقة الإسلام" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر]أولاً: أمت مسلم أهل الذكر
والقرآن الأمة المسلمة أهل الذكر والقرآن...[طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر]بينا
فيما سبق أشهر زعماء القرآنيين - منكري السنة النبوية المطهرة -، وقد ذهب هؤلاء
وبقيت دعواتهم على هيئة فرق وطوائف تكونت على أساس من هذه الدعوات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد
فعل الزمان والظروف فعلها في هذه الحركات، حيث تلاقحت الأفكار والمناهج، فتأثر هذا
بذاك، واختلط بعض ببعض، وكان من ذلك بضعة طوائف ما تزال تتحرك على الساحة
الإسلامية بباكستان والهند، وبعض البلاد الأوربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وبخاصة انجلترا - التي يصل إليها صدى هذه
الحركات عبر الذين يذهبون إلى هناك للدراسة أو العمل، وكثير من هؤلاء تجنس
بالجنسية البريطانية واستقر هناك. وسوف نشير إلى أشهر الطوائف التي ما تزال على
الساحة، ولها تأثيرها:أولاً: أمت مسلم أهل الذكر والقرآن، الأمة المسلمة أهل الذكر
والقرآن،هذه الطائفة تضم أتباع "عبد الله جكر الوى" الذي أسس حركته تحت
اسم: "أمة مسلمة". وهذه الطائفة التي تمثل فكر "جكرالوي" و
"الأمر تسرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أخذها الضعف والوهن - بفضل الله سبحانه - وأضحى نشاطها
محدوداً ومقصوراً على أعضائها القليلين نسبيا. ولهذه الطائفة "معابد"
يتعبدون فيها على طريقتهم الكافرة التي لا يعرفها دين الله، ويسمون معابدهم هذه:
"مساجد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إصراراً
منهم على أنهم من المسلمين، بل على أنهم هم المسلمون. ومعابدهم هذه توجد في بعض
المدن الباكستانية، والمعبد منها لا يزيد على حجم الحجرة الواسعة، وهم يؤدون فيها
صلاة الجمعة، وثلاث صلوات في كل يوم حسب عقيدتهم، وكل صلاة ركعتان، وفي كل ركعة
سجدة واحدة، وهم لا يرفعون من الركوع، بل ينزلون منه إلى السجود مباشرة. وخطر هذه
الطائفة قليل نسبياً، كما أن الكثيرين من أتباعها قد انضموا إلى حركات أخرى مثل
حركة: "طلوع إسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>". </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثانياً: طلوع إسلام، ظهور
الإسلامهذه الحركة أسسها "غلام أحمد برويز" منذ كان بالهند، ثم صحبها
معه إلى باكستان عند انتقاله إليها. وهذه الحركة هي أنشط حركات منكري سنة النبي -
صلى الله عليه وسلم - "القرآنيين" على الإطلاق، وأقواها وأخطرها، وهي
الأكثر أتباعاً. وقد زاد من أتباعها أنها قد ورثت الكثير من أتباع الطوائف الأخرى
التي ضعفت، أو انتهت مثل طائفة " أهل الذكر والقرآن " التي أسسها
"عبد الله جكر الوى".وللطائفة مجلتها الشهيرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">طلوع إسلام" التي سميت
الطائفة باسمها، ولها منتدياتها كذلك. ولها وجود مؤثر - نوعا - على الساحة
الإسلامية بباكستان.والجدير بالذكر أننا سمعنا بهم ونحن بباكستان - إذ كنت أستاذاً
"بالجامعة الإسلامية العالمية " بإسلام أباد، وقد سعيت - وبعض الزملاء -
إلى لقاء هؤلاء والاستماع إلى أفكارهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد حدث ذلك ابتداء بمدينة
"روالبندي" القريبة من إسلام أباد، ثم كانت لنا لقاءات - لم تدم طويلا -
بمدينة "كراتشي"، حيث كانت أفكارهم ضحلة، ومعرفتهم بالإسلام متدنية،
ورغبتهم في الوصول إلى الحق معدومة، وقد لمسنا أنهم يستمسكون بما هم عليه من ضلال
رغبة في التخلص من حدود الله، وأحكام الشرع، وإشباعاً لشهواتهم دون شعور بالحرج.
وذلك ما تضمنه لهم أفكار "برويز". وهذا ما يفسر لنا كثرة أتباعهم من
الشباب ذكوراً وإناثاً، وكذلك من المثقفين المتأثرين بالثقافة الغربية النصرانية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ثالثاً: تحريك تعمير إنسانيَّت، حركة تثقيف الإنسانيةوهذه
حركة حديثة جداً لا تنتمي إلى أحد من زعماء منكري السنة الذين تحدثنا عنهم، ولكنها
تنتمي إلى أحد الأثرياء الذين تأثروا بأفكار السابقين من منكري السنة، وبخاصة:
"برويز" ولا ندري لماذا لم يكتف بالانضمام إلى حركة برويز النشطة؟ ألأن
له عليها تحفظات أو مؤاخذات؟ أم هي الرغبة في الشهرة وحب الظهور؟ وما دام سينفق من
ماله، فلينفق لإظهار اسمه بدلاً من إنفاق ماله لإظهار الآخرين. والإشارة هنا إلى:
"عبد الخالق ما لوادة" الذي أنشأ هذه الطائفة ورأسها وينفق عليها من
ماله.وهذه الطائفة مضى عليها قرابة العشرين عاماً فقط فهي حديثة، وتحاول أن تجد
لها مكاناً على ساحة الكافرين بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرتدين عن
الإسلام. ولكن تأثيرها لا يكاد يذكر (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) .<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">اتفق لي أن ذهبت إلى باكستان أستاذا بالجامعة
الإسلامية العالمية بإسلام أباد، وذلك لأربع سنوات بين عامي 1981،1985م. وكانت
إعارتي إلى هناك على ملاك جامعة أم القرى بمكة المكرمة. ووجدت عملي هناك فرصة
مواتية للتعرف على الطوائف الموجودة على الساحة هناك. وحدث أن قامت معركة دامية
بين البريلويين والديوبنديين بأحد المساجد التابعة لإحدى الطائفتين، مما شد من
عزمي - وبعض إخواني - إلى تحقيق ما عزمنا عليه. فبدأنا عن طريق بعض الأساتذة
الباكستانيين الذين يعملون معنا بالجامعة بإعداد برنامج تمكنا به - بفضل الله
تعالى - من الاتصال بأهم هذه الطوائف. ومنهم "البريلويون" الذين ناظرنا
كبيرهم بمدينة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> "
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هاري بور " المدعو: بير عبد الدايم" أو المرشد
عبد الدايم، وكذلك التقينا بزعمائهم بإسلام أبادوروالبندي. والتقينا كذلك "
بالديوبنديين " الذين يصمون البريلويين بالردة عن الإسلام والكفر، وفي كلامهم
حقثم جاء دور منكري السنة الذين يكفي عنوانا لهم هناك: "البرويزيون".
وكان الفضل في لقائنا بالعديد منهم، وعقد الجلسات معهم يعود إلى الأخ الفاضل د.
عبد الجواد خلف الذي أنشأ جامعة الدراسات الإسلامية "بكراتشي" حيث
استضافنا ببيته بمنطقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">جلشن إقبال" ونظم هو -
بذكاء وحرص - تلك اللقاءات التي ما كنا ندري أن الله - سبحانه - قد قدر لنا أن
نفرغ بعض حصيلتها في ذلك البحث عن منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هذه نبذه موجزة عن رؤساء طائفة منكري سنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وأشهر دعاتها، ثم عن أشهر طوائفها التي آل إليها أمر الدعوة إلى
تلك الضلالة الكافرة الرادة أصحابها عن الإسلام، والتي تتسمى حركتهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: "</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون".وإذ
انتهينا - من التعريف بهم، ننتقل إلى ذكر شبهاتهم ثم نرد عليها. كل ذلك بحول الله
سبحانه وتوفيقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المبحث الخامس: شبهات القرآنيين والرد عليها][الشبهة
الأولى:]...[المبحث الخامس: شبهات القرآنيين والرد عليها]لهذه الطائفة التي أسمت
نفسها "القرآنيون" مغالطات وجهالات، زعموا أنها شبهات ضد سنة رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - المطهرة، ويزعمون أن هذه الشبه هي في الوقت ذاته أدلة
قاطعة على وجوب ترك السنة النبوية المطهرة، وإهمالها والانصراف عنها، وعدم
اعتبارها مصدراً للتشريع، والاقتصار على القرآن المجيد مصدراً وحيداً للتشريع
الإسلامي. وسنتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">بحول الله تعالى - ذكر شبهاتهم هذه كما أوردوها، ثم نفندها
ونرد عليها ونبين بطلانها.[الشبهة الأولى:]قولهم، إن القرآن الكريم كافٍ في بيان
قضايا الدين وأحكام الشريعة، وإن القرآن قد اشتمل على الدين كله، بجملته وتفصيله،
بكلياته وجزئياته، وأنه يحتوي جميع الأحكام التشريعية بتفصيلاتها، ما ترك شيئاً
ولا فرط في شيء. ولهذا كان القرآن كافياً، ولم يكن ثمة حاجة لمصدر ثان للتشريع.
فالسنة لا حاجة إليها، ولا مكان لها. وقد استدلوا لشبهتهم هذه بما زعموه أدلة من القرآن
المجيد. من ذلك قوله - سبحانه: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}
(الأنعام: 38) . واستدلوا - كذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">بقول الله - سبحانه - يصف القرآن الكريم:
{مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (يوسف:111) ،
وكذلك استدلوا بالآيات التي وصف الله – تعالى – القرآن فيها بأنه "مبين"
من مثل قول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عز
وجل - {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} (يس: 69) .أما وجه استدلالهم
بتلك الآيات، فإن الآية الأولى بين الله - تعالى - فيها أنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه - ذكر كل شيء في القرآن الكريم،
ولم يفرط في الكتاب من شيء بمعنى أنه - سبحانه - لم يترك صغيرة ولا كبيرة، ولم يدع
أمراً من أمور الدين، أو حكما من أحكام الشرع يحتاج إليه الناس في عقائد أو عبادات
أو معاملات إلا قد ذكره في القرآن، وإذا كان الأمر كذلك، فما حاجتنا إلى مصدر آخر
غير القرآن، إن إضافة مصدر آخر إلى القرآن الذي لم يترك شيئا، ولم يفرط الله فيه
من شيء، إنما يعني أن نزيد في شرع الله ما ليس منه، وأن نخلط شرع الله الذي أنزل
به كتابه بشرع من عند غير الله - تعالى - وهذا باطل فاسد، وفساده إنما أتى من
الاعتماد في الدين على غير كتاب الله الذي فصل كل شيء وأحاط بكل شيء.واشتمال
القرآن على تفصيل كل شيء إنما هو واضح من خاتمة سورة يوسف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عليه السلام - الذي وصف الله فيها القرآن
بأنه "تفصيل كل شيء" وإذا كان القرآن فصل كل شيء، فما حاجتنا إلى السنة؟.
وماذا سنفيد منها؟. كذلكم الآيات التي وصفت القرآن بأنه "مبين" ووصفت
آياته بأنها "آيات بينات" فهذه تقطع السبيل على من يقولون إن السنة
مبينة للقرآن ومفصلة. فهذا هو القرآن يتحدث عن نفسه في آياته القاطعات، بأنه قد
اشتمل على كل شيء، وفصل كل شيء، وبين كل شيء، وبهذا يتضح أن السنة لا محل لها من
التشريع، ولا حاجة إليها من بيان أو تفصيل أو توضيح.تفنيد الشبهة والرد عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: <br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إن القول بهذه الشبهة يدل على جهل بالقرآن المجيد، وعدم فهم
لآياته، بل يدل على سوء قصد لدى القائلين بها. فإن الأمة مجمعة على أن القرآن
العظيم قد اشتمل الدين مجملاً في كثير من جوانبه وأحكامه، ومفصلاً في جوانب أخرى،
وقد جاءت السنة النبوية المطهرة فبينت المجمل وفصلته، والنبي - صلى الله عليه وسلم
- وهو يبين ويفصل إنما ينفذ أمر الله - تعالى - ويؤدي ما وكله الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إليه
من بيان القرآن المنزل على الخلق، تطبيقاً واستجابة لأمر الله - عز وجل - في قوله:
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44) .فالقرآن المجيد قد اشتمل على قضايا
الدين، وأصول الأحكام الشرعية، أما تفاصيل الشريعة وجزئياتها فقد فصل بعضها وأجمل
جمهرتها، وإنما جاء المجمل في القرآن بناء على حكمة الله - عز وجل - التي اقتضت أن
يتولى رسوله - صلى الله عليه وسلم - تفصيل ذلك المجمل وبيانه. وهذا هو ما قام عليه
واقع الإسلام، وأجمعت عليه أمته، ومن ثم فلا وزن لمن يقول بغير ذلك أو يعارضه، لأن
معارضته مغالطة واضحة وبهتان عظيم، وإذا كان أصحاب هذه الشبهة يزعمون أن القرآن
المجيد قد فصل كل شيء، وبين كل صغيرة وكبيرة في الدين، فلنحتكم وإياهم إلى عماد
الدين الصلاة، أين في القرآن الكريم عدد الصلوات، ووقت كل صلاة ابتداء وانتهاء،
وعدد ركعات كل صلاة، والسجدات في كل ركعة، وهيئاتها، وأركانها، وما يقرأ فيها،
وواجباتها، وسننها، ونواقضها، إلى غير ذلك من أحكام لا يمكن أن تقام الصلاة
بدونها؟ ومثل ذلك يقال في أحكام العبادات كافة، إن القرآن العظيم قد ورد فيه الأمر
بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فأين نجد منه الأنواع التي </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تخرج منها الزكاة، ومقدار كل نوع، وأين نجد أحكام الصيام؟
وأين نجد مناسك الحج؟ إن الله - سبحانه - قد وكل بيان ذلك إلى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ولم يقل: كما تجدون في القرآن، لأن
القرآن قد خلا من تفصيل الأحكام وبيانها.ولعل من حكمة الله - سبحانه - في ترك
التفاصيل والبيان لرسوله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن تفصيل الأحكام وبيان جزئياتها، وتوضيح
دقائقها، إنما يكون بالطريق العملي أولى وأجدى، ولو أن الأحكام فصلت قولاً نظرياً،
لما استغنت عن بيان عملي واقعي.ولعله من الحكمة وراء ذلك - أيضا - بيان ما لرسول
الله - صلى الله عليه وسلم - من منزلة سامية لا يشاركه فيها غيره، ومكانة رفيعة
عالية لا يرقى إليها سواه، وذلك بإسناد الله - تعالى - تفصيل الأحكام وبيانها إليه
- صلى الله عليه وسلم -، إذ لو كان كل شيء مفصلا مبينا لكان رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - مثل غيره من الناس مطبقاً لما هو قائم فعلاً، لكن الله - عز وجل
- اختصه - صلى الله عليه وسلم - بتفصيل الأحكام وبيان مجمل القرآن تكريماً لشأنه
وإعلاء لمنزلته، وليس ذلك أمراً قائماً بذاته، بل هو مبني على ما سبق أن بيناه من
حِكَم.أما هؤلاء الذين أثاروا هذه الشبهة فقد ارتكبوا عدداً من الأخطاء. أول هذه
الأخطاء أنهم لم يحاولوا أن يفهموا الموضوع في إطار القرآن الكريم </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كله، وإنما أخذوا آية واحدة أو آيات وركزوا كلامهم فيها،
وبنوا مذهبهم الفاسد عليها، وتركوا القرآن المجيد كله بما فيه من آيات واضحات تتصل
بالموضوع اتصالاً مباشراً. ومن هنا فقد حملوا الآيات التي اختاروها ما لا تحتمل،
ووجهوا معناها الوجهات الخطأ التي أرادوها هم، وليس التي تنطق بها الآيات، ومن
البدهيات التي يعلمها عامة الناس - بله العلماء - أن القرآن يفسر بعضه بعضا، وأن
آياته إنما يفهم بعضها في إطار البعض الآخر، وأن تفسير بعض الآيات بعيداً عن بقية
الكتاب الكريم قد يكون خطأ يؤدي إلى محظورين خطيرين، الأول: عدم فهم المراد من
الآيات فهماً صحيحاً. والثاني: أن يضرب القرآن بعضه ببعض، وأن تعارض بعض آياته
بالبعض الآخر، وهذا جرم عظيم، لا يرتكبه إلا مجرم أثيم، وهؤلاء قد اعتمدوا آية أو
بضع آيات من القرآن، ثم عزلوها عن بقية ما في القرآن المجيد من آيات بينات في نفس
الموضوع، ثم حملوها من المعاني مالا تحتمل، عن سوء قصد وتعسف. ولعل تفنيد شبهتهم
هذه يقتضينا - إلى جانب ما ذكرنا - توضيح معاني الآيات التي استدلوا بها، حتى تبطل
شبهتهم هذه بتمامها. وتنهار من أساسها.إن عمدتهم في الاستدلال على ما ذهبوا إليه
هو قول الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>:
{</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام:38) ،
مدعين أن هذه الآية تعني أن الكتاب الكريم قد احتوى تفصيل كل صغيرة وكبيرة
وبيانها، ومن ثم فلا حاجة إلى السنة التي تبينه وتفصله، وقد ذهب جمهور المفسرين
إلى أن المراد بالكتاب في الآية الكريمة، إنما هو اللوح المحفوظ، وليس القرآن
الكريم، وسياق الآية كاملة يرجح هذا، فالآية الكريمة كاملة: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (الانعام:38)
فالآية تتحدث عن عظيم علم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - وإحاطته بكل شيء في الوجود من
دواب وطيور وغيرها، وقد شمل علم الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه - كل شيء، وقدر ما يقع لكل منها،
ثم إليه يحشر الكل. وذلك كقوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (الحديد:22) . فالكتاب الذي احتوى كل شيء كان
أو كائن أو يكون إنما هو اللوح المحفوظ - وعلى تفسير الكتاب بأنه القرآن الكريم،
فقد قال المفسرون أن معنى الآية إن الله - تعالى - قد ضمن القرآن الكريم كل ما
يحتاج إليه المكلفون من أوامر ونواه، وعقائد وشرائع، وبشارة ونذارة. إلى غير ذلك،
وليس معنى ذلك أنه لا يحتاج إلى السنة المبينة له، فهو وحي، والسنة وحي، ورسول
الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وقد قال عنه ربه - سبحانه -: {وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) . فالله -
سبحانه - الذي ضمن القرآن العظيم قضايا الدين وأصول الأحكام مجملة، هو - سبحانه -
الذي وجه الناس وأرشدهم إلى الطريق الذي يحصلون منه على تفصيل ذلك المجمل وبيانه،
وقد جاء التوجيه في القرآن نفسه فقد قال الله - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">محمد:
33) ، وقال - تبارك وتعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7) . وغير ذلك آيات كثيرة تأمر المؤمنين
بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأخذ عنه. وبذلك يتضح معنى الآية
الكريمة: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} </span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL"></span>،
وأن الكتاب لو فسر بأنه القرآن، فإن الله - تعالى - قد ضمنه كل شيء يحتاج إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> /// <br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المكلف، فما كان فيه من تفصيل كفى، وما كان فيه من إجمال،
فقد وجه القرآن المؤمنين إلى الطريق الذي يجدون فيه تفصيل ذلك المجمل، وهو رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - وبذلك يكون القرآن المجيد قد اشتمل كل شيء، وصدق الله
العظيم القائل: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} .<br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الشبهة الثانية:]هذه الشبهة تقوم على أساس ادعائهم أن السنة
النبوية ليست وحياً من قبل الله -سبحانه - على رسوله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ولكنه
اجتهاد وتصرف من النبي - صلى الله عليه وسلم - بمقتضى بشريته، وهو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - بهذا الاعتبار يصيب ويخطئ، فالسنة ليست وحياً، وبالتالي فهي ليست
منزهة عن الخطأ، لأن المنزه عن الخطأ إنما هو الوحي، ولا وحي إلا القرآن المجيد.
وإذا كانت أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأفعاله ليست وحياً، فلسنا ملزمين
باتباعها، ولا هي مصدر من مصادر التشريع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهم يذكرون أموراً يزعمون أنها أدلة على
أن السنة ليست وحياً، وإنما هي اجتهاد من النبي - صلى الله عليه وسلم - باعتباره
بشراً.فمن أدلتهم المزعومة على ذلك، أولاً: مسألة تأبير النخل، حيث أمر النبي -
صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يتركوا النخل فلا يؤبِّروه - يلقحوه - فأطاعوا
أمره ففسد النخل، وخسر الناس ثمار نخيلهم. وثانياً: مسألة نزول جيش المسلمين في
غزوة بدر، حيث أنزله الرسول - صلى الله عليه وسلم - منزلاً - ثم ظهر خطأ هذا
المنزل، فانتقل الجيش إلى منزل آخر بناء على رأى صحابي من أصحابه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضوان
الله عليهم - وثالثاً: مسألة </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أسرى بدر، حيث استحياهم الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - ولم يقتلهم، وأخذ
منهم الفداء، ونزل القرآن مبيناً خطأ ذلك الاجتهاد وإصابة اجتهاد عمر ورأيه في
المسألة. ورابعاً: اعتبار الصحابة - رضوان الله عليهم - أن السنة ليست وحياً،
وإقرارهم بذلك عملياً، وذلك حين خالفوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلح
الحديبية، حين ذبح وحلق، بينما رفضوا هم ذلك معتبرين ذلك اجتهاداً من النبي، وليس
وحياً، ولو اعتبروه وحياً ما خالفوا (1) .الرد على هذه الشبهة وتفنيدها:إن هذه
الشبهة التي أوردها هؤلاء سبقهم إليها بعض الطوائف من منكري سنة النبي - صلى الله
عليه وسلم - وقد ذكرنا ما زعموه أدلة لهم على ما ذهبوا إليه، وهذه الشبهة مع ما
زعموه أدلة عليها ما كان ينبغي أن تصدر عن مسلم، أو عمن يدعي أنه مسلم، فإن الأمة
المسلمة مجمعة سلفاً وخلفاً وإلى أن تقوم الساعة على أن السنة النبوية المطهرة وحي
من قبل الله - تعالى - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن النبي - صلى الله
عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى، وإجماع الأمة المسلمة على ذلك ليس صادراً عن فراغ
أو عن هوى، ولكنه الحق الذي لا يعارضه إلا غويٌّ مبين.والأدلة على أن السنة وحي من
الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم - كثيرة وعديدة سبق أن ذكرناها في مبحث
حجية السنة، لكن لا بأس من الإشارة إلى أهمها هنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>:<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هذه الأمور التي زعموها أدلة على شبهتهم ورد
ذكرها على ألسنة بعض أتباع "برويز" حين التقينا بهم "بكراتشي"
في صيف عام 1983م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أولاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إخبار الله - تعالى - بذلك في نصوص قاطعة
في آيات بينات من القرآن المجيد الذي ينتسب إليه هؤلاء. من ذلك قوله - عز وجل - عن
النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا
وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">النجم:3-4)
. ومن ذلك قوله - عز وجل - عن نبيه - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> -: {</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة:44-47) . فهذه
الآيات ليس فيها إخبار بأن الرسول لا ينطق إلا بالوحي فقط، بل فيها إخبار بأنه -
صلى الله عليه وسلم - لو افترى على الله - تعالى - شيئاً لم يوحه الله إليه لقتله
الله وقضى عليه. وحيث إن الله - تعالى - لم يأخذ من رسوله باليمين، ولم يقطع منه
الوتين، أي لم يقض عليه، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما نطق إلا بما أوحاه
الله - تعالى - إليه.ثانياً: النصوص القاطعة من كتاب الله المجيد التي يأمر الله -
عز وجل - فيها المؤمنين باتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يأخذ وما
يدع، وما يأمر وما ينهى، من ذلك قول الله - تبارك وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7) . وقول الله
- سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33) .ثالثاً: ترتيب الله - تعالى
- الإيمان على طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والرضا بحكمه، والتسليم لأمره
ونهيه في كل ما يراه ويحكم به، وذلك في قول الله - عز وجل -: {فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي
أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) .
ومن ذلك وصف الله - تعالى - المؤمنين بأن شأنهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وذلك في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">سبحانه -: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ
الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
(النور:51) .رابعاً: إجماع الأئمة كلها على أن السنة وحي من قبل الله - عز وجل -
إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عنهم أجمعين - حيث كانوا في حياته الشريفة يحفظون أقواله - صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ويتذاكرونها
فيما بينهم، وكانوا يتحرون الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في كل ما يأتي وما يذر - فيما ليس بخصوصية
له - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">مستجيبين لتوجيه الله - تعالى - في قوله
لأمة الإسلام: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}
(الأحزاب:21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقد
كان الذي يعرف الكتابة منهم يكتب لنفسه خاصة. وقد كان ثمة عدد من أصحاب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم يكتبون لأنفسهم في حياته الشريفة. ثم بعد حياته - صلى الله
عليه وسلم - كانت المسألة تُعرَضُ للصحابة - رضوان الله عليهم - فيبحثون في
القرآن، فإذا لم يجدوا حكمها، بحثوا في السنة الشريفة وحكموا فيها بما وردت به
السنة، وكان سائلهم يسأل أصحابه وإخوانه قائلاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أنشدكم الله هل سمع أحدكم من رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - شيئاً في المسألة؟ فإذا جاءهم حكم رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - على لسان أصحابه أو بعضهم سارعوا إلى تطبيقه والأخذ به.هذه تذكرة بالأدلة
القاطعة على أن السنة وحي من عند الله - تعالى - وقد سبق أن فصلنا ذلك في مبحث
سابق عن حجية السنة، بما يغني عن الإعادة هنا.أما ما أثاروه من مغالطات مدعين أنها
أدلة على أن السنة النبوية المطهرة ليست وحياً، فهو كلام ظاهر البطلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ونحن
نرد عليه - رغم وضوح بطلانه - إبطالاً لمزاعمهم.1- وأول مزاعمهم الباطلة مسألة
تأبير - تلقيح - النخل. وهي مسألة ترجع إلى التجربة والخبرة ولا علاقة لها بالوحي
من قريب أو من بعيد. ومن المعلوم أن الأمور التي تقوم عليها معايش الناس وحياتهم
العادية لا صلة لها بالوحي إلا فيما يتصل بها من حل وحرمة وإباحة. أما كيفية
مزاولتها والقيام بها، فذلك متروك للخبرة والتجربة يزاولونها حسب ما ألفوا وتعودوا.
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لم تكن له سابقة خبرة بتأبير النخل، ولما
رآهم يفعلون ذلك قال لهم "لو تركتموه لصلح" إما على هيئة الاستفهام،
وإما على الاقتراح المبني على عدم التجربة. ولم يكن لذلك من صلة بالتشريع لا أمراً
ولا نهياً. ولذلك لما تركوا تأبير النخل ولم يصلح، وحدثوا رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - في ذلك، قال لهم: (أنتم أعلم بأمور دنياكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)<br />
2- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأما ما أثاروه من منزل جيش المسلمين في غزوة بدر، فقد كان
ذلك بناء على رأي رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن ذلك عن وحي، وهذا
بيِّن واضح، فإنه لما سأله أحد أصحابه - رضي الله عنهم - قائلاً: "أهذا منزل
أنزلكه الله يا رسول الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - "بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، ولما أشار عليه صاحبه بمنزل
أفضل انتقل اليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكون ذلك ليس عن وحي واضح. فلا
يصح الاستشهاد به في مجال نفي الوحي فيما هو وحي.3- وأما مسألة الأسرى في بدر، فهي
قد جمعت بين الرأي والوحي. فقد كان الرأي أولاً، ثم أعقبه الوحي بعد ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وقضية
الأسرى ببدر توضح لنا أمراً هاماً قد لا يتوفر في كثير غيرها من قضايا التشريع.
فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ في أسرى بدر بالرأي، فاستشار أصحابه -
رضوان الله عليهم-، فكل أدلى برأيه، ثم مال رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - إلى الرأي القائل
باستحيائهم وأخذ الفداء منهم، وكان هذا رأي أبي بكر - رضي الله عنه - وكان رأي عمر
- رضي الله عنه - أن يقتل الأسرى جميعا - وبعد أن استقر الأمر على ذلك نزل الوحي
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبين ما كان ينبغي أن يفعل في مسألة الأسرى،
ويبين الصواب في القضية. يقول الله - سبحانه - في شأن فعل الرسول في أسرى بدر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: {</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">مَا
كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الأنفال:67-69) .فقضية الأسرى بدأت
بالرأي، ثم انتهت بالوحي. وهذه القضية بجملتها شاهدة على أن الرسول - صلى الله
عليه وسلم - لا يقول ولا يفعل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فيما يتصل بالدين - إلا بوحي من عند الله
- سبحانه - وأن الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لا يدع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على
غير صواب، حتى في حالة تصرفه برأيه واجتهاده وذلكم هو الأمر الهام الذي نَوَّهنا
به قبلا، وخلاصته أن قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفعله في أمور الدين وحي،
حتى ولو قال برأيه. لأنه إن قال أو فعل برأيه وكان صواباً موافقا لأمر الله أقره
الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- على ذلك. وكان إقرار الله - سبحانه - له دليلاً على موافقة عمله لمراد الله -
تعالى - فيكون وحياً، وإن كان اجتهاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس صواباً
موافقاً لمراد الله - سبحانه - فإن الله - تعالى - لا يقره على ما قال أو فعل
اجتهاداً، بل يصوب له ويصحح. وذلك كما حدث في أسرى بدر. حيث نزل فيها القرآن
مصوباً، وكما حدث في أوائل سورة “ عبس “ حيث نزل القرآن معاتباً. وهكذا يتضح أن
واقعة أسرى بدر شاهدة بأن السنة وحي من عند الله تعالى -، وأن الله - سبحانه -
يحيط أقوال وأفعال رسوله بالوحي حتى ولو اجتهد برأيه.وفيصل الأمر في القضايا
الثلاث التي أثاروها شبهة من شبهاتهم ظانين أنها دليل على أن السنة النبوية ليست
وحياً، أن ما يصدر عن الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم – نوعان: نوع يفعله
بمقتضى بشريته - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">دون أن يوحى إليه فيه بشيء، وهذا النوع لا
صلة له بالتشريع، وذلك في جل شؤونه المعيشية التي لا يتعلق شيء منها بالدين حلاً
أو حرمة ومن ذلك رأيه في تأبير النخل. ونوع آخر يفعله - صلى الله عليه وسلم -
بمقتضى كونه بشرا رسولاً، وفعله هذا إنما يقوم على وحي من قبل الله - تعالى.
والأمران الأولان: تأبير النخل، ومنزل الجيش في بدر، من النوع الأول الذي فعله
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأيه. والأمر الثالث اجتهد فيه الرسول - صلى
الله عليه وسلم - رأيه وآراء محل مشورته من الصحابة - رضوان الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فنزل
الوحي مصوباً ومبيناً الحكم الصحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الشبهة الثالثة:]خلاصة هذه الشبهة قولهم: إن السنة لم تكن
شرعاً عند النبي - صلى الله عليه وسلم-، ولم يقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن
تكون سنته مصدراً تشريعياً للدين، وما قال شيئاً أو فعله بقصد التشريع، ولم يرد
النبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في حياته أن يكون ثمة مصدر تشريعي سوى
القرآن المجيد. بل كان مصدر التشريع عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القرآن
وحده، وكذلك فهم الصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضوان الله عليهم - وجاء عهد التابعين
الذين بدأت فيه فتنة القول بالسنة، وأنها مصدر من مصادر التشريع، وكانت تلك قاصمة الظهر
بالنسبة للدين، حيث دخل فيه ما ليس منه، واختلط بالوحي الصحيح الخالص الذي هو
القرآن، ما ليس من الوحي بل هو كلام البشر، نعني بذلك سنة النبي // وهم يزعمون أن
لهم أدلة على ذلك. منها:1- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أصحابه بكتابة
القرآن الكريم، وحضهم على ذلك، ونهى أصحابه عن كتابة شيء من السنة قولاً كانت أو
فعلا، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن
فليمحه) (1) .2- أن الصحابة - رضوان عليهم - عرفوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن
السنة ليست شرعاً فأهملوا كتابتها وحفظها، رغم اهتمامهم الشديد بكتابة القرآن
المجيد على كل ما يصلح أن يُكْتب عليه.3- أن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم -
ومنهم الخلفاء الراشدون - كانوا يكرهون رواية الأحاديث، ويحذرون منها، وكان عمر -
رضي الله عنه - يهدد رواة الحديث ويتوعدهم، وقد حبس عمر بن الخطاب عدداً من
الصحابة بسبب روايتهم للحديث تنفيذاً لوعيده وتهديده إياهم بعدم رواية الحديث.الرد
على الشبهة وتفنيدها:هذه شبهتهم، وتلك أدلتهم عليها، والشبهة ساقطة، وأدلتها أشد
منها سقوطا وافتراء. فالأمة المسلمة مجمعة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة - بحول
الله تعالى - على أن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - هي المصدر الثاني من مصادر
التشريع الإسلامي. وقد أقمنا الأدلة وافية - بفضل الله - على أن السنة وحي من الله
- سبحانه - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكون السنة وحيا من عند الله - تعالى
- قاطع وكاف بذاته على أنها شرع الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إلى الناس، فهي المصدر الثاني للتشريع بلا
ريب. ولكنا نزيد الأمر وضوحاً، ونرد على ما زعموه أدلة على شبهتهم تلك.1- أما
قولهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كتابة الحديث، بينما حضَّ على
كتابة القرآن وحفظه، وكان له - صلى الله عليه وسلم - كتبة القرآن، فقول مبالغ فيه،
ويقوم على التدليس وذكر بعض الحق وإخفاء البعض. وليس من شك في أن القرآن المجيد قد
لقي من العناية بكتابته وحفظه ما لم يكن للسنة النبوية. فهو مصدر الدين الأول، وهو
أعلى من السنة منزلة وقداسة، وهو أحق بالعناية والاهتمام بكتابته وحفظه، لذلك حظي
القرآن من العناية بما لم تحظ به السنة وبخاصة تدوينها وكتابتها. والأسباب التي
جعلت الصحابة يهتمون بكتابة القرآن فوق اهتمامهم بكتابة السنة كثيرة. منها: أن
القرآن الكريم محدود بحدود ما ينزل به جبريل على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -
فكتابته والإحاطة به أيسر، وهم على ذلك أقدر، أما السنة النبوية من أقوال الرسول -
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>-
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأفعاله فكثيرة ومتشعبة تتضمن أقواله - عليه السلام -
وأفعاله اليومية، وعلى مدى ثلاث وعشرين سنة عاشها - صلى الله عليه وسلم - بينهم،
وهذا أمر يشق كتابته وتدوينه، وبخاصة إذا أخذنا في الاعتبار ندرة أو قلة الكاتبين
بين الصحابة - رضوان الله عليهم - ومنها: أن كتابة القرآن ضرورة يفرضها ويحتمها
كون القرآن العظيم وحي الله - تعالى - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظه
ومعناه، ولا تجوز روايته بالمعنى، أما السنة فتجوز روايتها بالمعنى، ويجوز في
السنة أن يقول القائل: "أو كما قال" وما هو من قبيلها، وليس ذلك جائزاً
في القرآن. ومنها: أن الكاتبين بين الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا قلة، وليس
في مقدورهم أن يكتبوا السنة والقرآن معاً، وإذا </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كان ثمة اختيار بين أيهما يكتب الصحابة العارفون الكتابة،
فليكن المكتوب هو القرآن، وذلك حتى يسلموه لمن بعدهم محرراً مضبوطاً تاماً لم يزد
فيه ولم ينقص منه حرف.وأما احتجاجهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن
كتابة غير القرآن، وغير القرآن هو السنة. فهو احتجاج باطل من وجوه. أولها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن
هذا الحديث الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري، وهو قول الرسول - صلى الله عليه
وسلم -: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه". هذا الحديث
معلول "أعله أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله البخاري وغيره بالوقف على
أبي سعيد. ولو صرفنا نظراً عن هذا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نهى
عن الكتابة، فقد ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - الإذن بها، بل الأمر بها في
أحاديث أخر، ولذلك قلنا إن استدلالهم فيه تدليس، حيث ذكروا حديث النهي، ولم يشيروا
إلى أحاديث الإذن وهي كثيرة. منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح
فقال "إن الله حبس عن مكة القتل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أو الفيل الشك من البخاري - وسلط عليهم
رسول الله والمؤمنون...." ولما انتهى من خطبته جاء رجل من أهل اليمن فقال:
اكتب لي يا رسول الله فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي
شاة". (1) . ومنها: ما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "ما
كان أحد أعلم بحديث رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - مني إلا عبد الله بن
عمرو فقد كان يكتب ولا أكتب" (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ومن </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم
1/309</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم
1/313 برقم 113 ولفظ البخاري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد
أكثر حديثاً عنه مني إلا كان من عبد الله بن عمر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن بعض
الصحابة حدثه فقال: إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله صلى الله عليه
وسلم - بشر يغضب فيقول ما لا يكون شرعاً، فرجع عبد الله إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فأخبره بما قيل له، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم: "اكتب،
فوالذي نفسي بيده ما يخرج من فمي إلا الحق" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهذه الروايات في الصحيح، وهناك غيرها
ضعيف وهي كثيرة. فإذا ما وازنا بين روايات المنع وروايات الإذن، "وجدنا أبا
بكر الخطيب - رحمه الله - (ت463هـ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">قد جمع روايات المنع فلم يصح منها إلا
حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - السابق ذكره، وقد بينا أن الإمام أبا عبد
الله البخاري قد أعله بالوقف على أبي سعيد، وكذلك فعل غيره" (2) . بينما
أحاديث الإذن كثيرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والصحيح منها كثير، روينا بعضه، ومنها: إضافة إلى ما سبق أن
رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى
الله عليه وسلم - قال في مرض موته: "ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا
بعده" (3) .وقد اجتهد العلماء في الجمع بين أحاديث الإذن وأحاديث المنع، فنتج
عن ذلك آراء أهمها:أ- أن ذلك من منسوخ السنة بالسنة. أي أن المنع جاء أولاً، ثم
نسخ بالإذن في الكتابة بعد ذلك. وإلى ذلك ذهب جمهرة العلماء، ومنهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> = <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم،
10/79، برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي في المقدمة باب 43</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تدوين السنة. د. محمد مطر الزهراني: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم
1/315، برقم 114</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
<br />
<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث، وقد قالوا إن النهي جاء
أولاً خشية التباس القرآن بالسنة، فلما أمن الالتباس جاء الإذن.ب- أن النهي لم يكن
مطلقاً، بل كان عن كتابة الحديث والقرآن في صحيفة واحدة. أما في صحيفتين فمأذون
به.ج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن
الإذن جاء لبعض الصحابة الذين كانوا يكتبون لأنفسهم، ويؤمن عليهم الخلط بين القرآن
والسنة.وهناك آراء غير ذلك، لكن الذي يتضح من روايات المنع وروايات الإذن أن الإذن
جاء آخراً، فإن كان نسخ فهو الناسخ للمنع. وهذا الذي رواه الجمهور (1) . وبهذا
يسقط استدلالهم بحديث المنع الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -
هذا الحديث الذي يعدونه حجر الزاوية في احتجاجهم بعدم تشريعية أو حجية السنة،
ويكثرون اللجاج به كتابة ومناظرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>(2) .<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة، السنة ومكانتها
من التشريع: 61، تدوين السنة: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">حضرت العديد من جلسات المناظرة التي عقدت بيننا
وبين أتباع "برويز" وذلك بمدينة "كراتشي" بباكستان. فكان
احتجاجهم يقوم على هذا الحديث. وكثيراً ما كانوا يرددون: "صاحب السنة نهاكم
عن كتابتها، وأقر هو بأنها لا تستحق أن تكتب، فهل أنتم حريصون على السنة أكثر من صاحبها؟
" ومن طبعهم أنك مهما جئتهم بحجة، فإنهم لا يستمعون، أو كأنهم لا يسمعون،
ويظلون يرددون ما لديهم مهما ظهر تهافته وفساده حتى ييئس المناظر وهنا يرفعون
أصواتهم بالصياح والشماتة، وكأنهم انتصروا فيخيل للحاضرين -وجمهرتهم ممن لا يعرف
العربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن
"البرويزيين" انتصروا على المسلمين. فيشاركون بأصواتهم هم الآخرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والمناظرون
منهم يحرصون على أن يأتوا معهم بكثير من الأتباع على قدر ما يسمح المكان. لأن
اعتمادهم على الضجيج والغوغائية أمر أساس عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
= 2- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أما قولهم إن الصحابة - رضوان الله عليهم - قد
فهموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السنة ليست شرعاً فانصرفوا عنها، ولم
يهتموا بكتابتها أو الالتزام بها، فهذا من الكذب والمكابرة، والمطلع على المدونات
في كتب السنة، وتاريخ العلوم، وما كتب العلماء في مواقف الأمة المسلمة من سنة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من سنة
رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقطع بكذب هؤلاء ويعجب من مدى تبجحهم وافترائهم
على الحق، إلى حد قلب الأوضاع وعكس الأمور. فقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أحرص الخلق على ملاحظة أقوال رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وحفظها،
والعمل بها، بل بلغ من حرصهم على تتبع كل صغيرة وكبيرة وحفظها ووعيها والعمل بها
أن كانوا يتناوبون ملازمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يحدث
عنه البخاري بسنده المتصل إليه. يقول: "كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية
بن زيد - من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النزول على رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ينزل يوماً، وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم، وإذا نزل فعل مثل
ذلك" (1) وما كان ذلك إلا لحرصهم الشديد على معرفة سنة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - واتباعها والالتزام بها. وقد كان الصحابة يقطعون المسافات الطويلة
ليسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عن حكم الله في بعض ما يعرض لهم. يروي
البخاري </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عن عقبة بن الحارث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضي الله عنه - أن امرأة أخبرته أنها
أرضعته هو وزوجه فركب من فوره من مكة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالمدينة. فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله عن حكم الله فيمن تزوج
امرأة لا يعلم أنها أخته من الرضاع، ثم أخبرته بذلك من أرضعتهما؟ فقال له النبي -
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
- "</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كيف وقد قيل؟ " ففارق زوجه لوقته وتزوجت
بغيره.وكان الصحابة - رضي الله عنهم - حريصين على أن يسألوا أزواج النبي - رضوان
الله عليهن - عن سيرته وسنته في بيته، وكانت النساء يذهبن إلى بيوت أزواج النبي
يسألنهن عما يعرض لهن، وهذا معروف مشتهر غني عن ذكر شاهد أو مثال.بل لقد بلغ من
حرص الصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضوان
الله عليهم - على الالتزام بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يلتزمون
ما يفعل ويتركون ما يترك دون أن يعرفوا لذلك حكمة، ودون أن يسألوا عن ذلك، ثقة
منهم بأن فعله - صلى الله عليه وسلم - وحي. فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر
- رضي الله عنهما - قال: "اتخذ رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - خاتماً من ذهب فاتخذ
الناس خواتيم من ذهب، ثم نبذه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إني لن
ألبسه أبداً" فنبذ الناس خواتيمهم" (1) .وروى القاضي عياض في كتابه
"الشفا" عن أبي سعيد الخدري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رضي الله عنه - قال: "بينما رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعها عن يساره، فلما رأى
القوم ذلك ألقوا نعالهم،</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام، باب الاقتداء
بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم 28/36 برقم 7298</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فلما قضى صلاته قال: "ما حملكم على إلقاء
نعالكم"؟ قالوا: يا رسول الله رأيناك ألقيت نعليك، فقال: "إن جبريل
أخبرني أن فيهما قذرا" (1) .وأورد ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله
"عن ابن مسعود - رضي الله عنه "أنه جاء يوم الجمعة والنبي - صلى الله
عليه وسلم - يخطب، فسمعه يقول: "اجلسوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فجلس بباب المسجد - أي حيث
سمع النبي يقول ذلك - فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تعال يا عبد الله
بن مسعود" (2) .إلى هذا الحد بلغ حرص الصحابة - رضوان الله عليهم - على معرفة
سنة النبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في جميع أحواله، والالتزام بها،
والاستجابة لأمره ونهيه من فورهم - كما فعل عبد الله بن مسعود - ومن غير أن يدركوا
حكمة الفعل - كما في إلقائهم نعالهم في الصلاة، ونبذهم خواتيم الذهب - ولم يكن ذلك
إلا استجابة لله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- في أمره بطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء به كما في قوله - عز وجل
– {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21) .
ثم استجابة لرسوله - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في أمره الأمة بإتباع سنته والالتزام بها،
كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا عني مناسككم" (3) . وقوله -
عليه الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
-:<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب الصلاة في
النعل 2/353 برقم 636، وأحمد 1/461، والدارمي في الصلاة 103</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه أبو داود. وابن عبد البر في جامع بيان
العلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه النسائي 5/270 كتاب مناسك الحج، الركوب
إلى الجمار واستظلال المحرم، وأحمد 3/318</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
= "</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلوا كما رأيتموني أصلي" (1) . وقوله -
صلى الله عليه وسلم -: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا: يا
رسول الله ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" (2)
. وقوله - صلى الله عليه وسلم - "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً
حبشياً فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة" (3) .هذا قليل من كثير مما يبين موقف الصحابة - رضوان الله
عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">من
سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موقف يتسم بالحرص الشديد والاهتمام
البالغ على معرفة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظها والالتزام بها، بل
وتبليغها إلى من يسمعها استجابة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نضر
الله امرأ سمع مقالتي ووعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع" (4)
.ومن هذا يتبين مدى كذب أعداء السنة وأعداء الله ورسوله في ادعائهم الذي سلف ذكره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان
للمسافرين، 3/315، برقم 361</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب الاعتصام 28/12، برقم 7280،
وأحمد 3/261</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم
10/79 برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي باب رقم 43</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(4) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم
10/95، برقم 3643، وأحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>1/37</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL"></span>، والترمذي في العلم باب 7، وابن ماجة في المقدمة باب 18، والدارمي
في المقدمة 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
= 3- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأما دعواهم بأن كبار الصحابة - رضوان الله
عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كانوا
يكرهون رواية الحديث، وكان عمر - رضي الله عنه - (1) يتهدد رواة السنة، وأنه نفذ
وعيده فحبس ثلاثة من الصحابة بسبب إكثارهم من رواية السنة، فهذا كذب يضاف إلى ما
سبق من دعاواهم الكاذبة، وفيه جانب من التدليس الذي لا يخلو عنه كلامهم.أما أن
الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا يكرهون رواية الحديث، فهذا باطل، والحق أنهم
كانوا يخشون روايتها ويهابون من ذلك، لعظم المسؤولية، ووعيد رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - على من يكذب عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">في قوله - عليه السلام - "من كذب علي
متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ولقد كان الصحابة - رضوان الله عليهم -
بين أمرين هم حريصون على كل منهما، أولهما: تبليغ دين الله إلى من يليهم من الأمة،
ثانيهما: التثبت والتحري الشديد لكل ما يبلغونه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- لذلك كان الواحد منهم يمتقع وجهه، وتأخذه الرهبة وهو يروي عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فالصواب - إذن - أن الصحابة كانوا يهابون رواية الحديث بسبب شدة
خوفهم من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو الخطأ فيما يروون. وليس
كما يزعم</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ذكر بعض "البرويزين" أثناء حديث له
معنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>:
"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن الخليفة عمر - رضي الله عنه - هو زعيم
"القرآنيين"، وأن جميع الصحابة كانوا كذلك إلا من كانوا يتكسبون برواية
الأحاديث، ويسعون لتكوين مركز لهم متميز بين الأمة عن طريق الإكثار من رواية
الأحاديث " قال - فض الله فاه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> -: "</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهؤلاء هم سبب فساد الدين
وضلال الأمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>".<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رواه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على
النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 106</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هؤلاء، أن ذلك لأنهم كانوا يرون السنة غير شرعية، أو أنها
ليست مصدراً تشريعياً.أما دعوى حبس عمر - رضي الله عنه - ثلاثة من أصحابه هم: عبد
الله بن مسعود، وأبو ذر، وأبو الدرداء - رضي الله عنهم - فهذه رواية ملفقة كاذبة،
جرت على الألسنة، وقد ذكرها البعض كما تجري على الألسنة وتدون في كتب الموضوعات من
الأحاديث والوقائع، فليس كل ما تجري به الألسنة أو تتضمنه بعض الكتب صحيحاً، وقد
تولى تمحيص هذه الدعوى الكاذبة الإمام "ابن حزم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">رحمه الله - في كتابه:
"الإحكام" فقال: "وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود، وأبا الدرداء،
وأبا ذر من أجل الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وبعد أن طعن ابن حزم في الرواية بالانقطاع
محصها شرعاً فقال: "إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب والتوليد، لأنه لا يخلو: إما
أن يكون عمر اتهم الصحابة، وفي هذا ما فيه. أو يكون نهى عن نفس الحديث وتبليغ
السنة وألزمهم كتمانها وعدم تبليغها، وهذا خروج عن الإسلام، وقد أعاذ الله أمير
المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقول به مسلم، ولئن كان حبسهم وهم غير متهمين
فلقد ظلمهم، فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه الروايات أي الطريقين الخبيثين
شاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"
(1) .</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هكذا يتضح كذب ادعائهم وفساد ما بنوه على هذا
الادعاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ابن حزم. الإحكام 2: 193. وراجع في ذلك: السنة
ومكانتها من التشريع: 66</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
=[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الشبهة الرابعة:]خلاصة شبهتهم هذه، أن الإسلام جاء يدعو إلى
أمة واحدة تحت راية كتاب الله القرآن - يقول الله - تعالى - {إِنَّ هَذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92) .
وقد جاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوال حياته الشريفة لتحقيق هذه الغاية،
حتى نجح في ذلك بفضل اعتماده القرآن وحده، وترك الأمة على ذلك. وقد ظلت الأمة
واحدة طالما كانت تحت راية القرآن وحده. حتى جاءت المؤامرة التي قام بها مدونو كتب
السنة. حيث تسببوا بتدوين السنة، والدعوة إليها، وشغل الناس بها إلى تفريق الأمة،
وقد جاء الفقهاء فبنوا على السنة، فازدادت الأمة افتراقاً، ولو أن الأمة تركت
السنة وعادت إلى القرآن وحده لخرجت من فرقتها، وعادت إليها وحدتها وعزتها وأخذت
مكانتها بين الأمم المتقدمة.ولأن السنة هي سبب تفرق الأمة وتصدع وحدتها، فلم يقم
بها، ولم يشتهر بالتدوين فيها عربي واحد، بل كان جميع المشتغلين بالسنة من أهل
فارس، وبخاصة الكتب الستة، فإن الذين دونوها وشغلوا الناس بها من الفرس الحاقدين
على الإسلام، وقد وضعوا كتبهم للكيد للإسلام وتصديع وحدة الأمة المسلمة، فتدوين
كتب السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">إذن
- كان مؤامرة فارسية سقطت في أتونها الأمة المسلمة، يقول "عبد الله
جكرالوي" "لا ترتفع الفرقة والتشتت عن المسلمين، ولن يجمعهم لواء ولا
يضمهم فكر واحد، ما داموا مستمسكين بروايات زيد وعمرو" (1) . ويقول
"حشمت علي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>"
"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لن تتحقق وحدة</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">المسلمين ما لم يتركوا كتبهم الموضوعة في طاعة رسول
الله" (1) ، ويقول "برويز" "قد فاق تقديس هذه الكتب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كتب
السنة - كل التصورات البشرية، مع أنها جزء من مؤامرة أعجمية، استهدفت النيل من
الإسلام وأهله، ثم يفسر تلك المؤامرة ويبين القائمين بها فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فما
أصحاب الصحاح الستة إلا جزء من تلك المؤامرة، لذا نجدهم جميعاً إيرانيين، لا وجود
لساكن الجزيرة بينهم" (2) .الرد على الشبهة وتفنيدها:إن هذه الشبهة تذكرنا
بالمثل: "رمتني بدائها وانسلت". أو ما يقول علماء النفس عن داء
"الإسقاط" وهو داء نفسي يبتلى به بعض الناس المصابين بنقائص معينة، فحتى
يبرئ نفسه منها يسارع فيسقطها على الآخرين ويتهمهم بها. فهؤلاء أعداء السنة،
وأعداء الدين، وأعداء أمة المسلمين، هم الذين خرجوا على إجماع الأمة، ومن قبل ذلك
خرجوا على القرآن المجيد كتاب الله الذين ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا، وخرجوا
على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم أعداء الله ورسوله والمؤمنين،
وأعداء القرآن والسنة، فهؤلاء هم الذين صدعوا وحدة الإسلام والأمة، وفرقوا كلمتها،
وخرجوا على جماعتها. هؤلاء يأتون فيرمون أهل السنة، أهل الإسلام، جماعة المسلمين
بأنهم هم الذين فرقوا الأمة. وهؤلاء الذين خرجوا على جماعة المسلمين برفضهم السنة
النبوية، يرمون الأمة المسلمة بأنها خرجت عليهم وفرقت المسلمين بتمسكهم بالسنة
النبوية المطهرة. فهل يوجد ثمة</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تبجح وادعاء، ومكابرة، وقلب للأوضاع، ورمي للأبرياء بما
فيهم من أدواء، كمثل هذا الذي فعله منكرو السنة في شبهتهم هذه؟ {سُبْحَانَكَ هَذَا
بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور:16) .ثم إن هؤلاء الذين يتهمون المسلمين المتمسكين
بالسنة النبوية بأنهم تفرقوا بسبب استمساكهم بالسنة، وعدم اقتصارهم على القرآن
وحده، وقد زعموا أنهم مقتصرون على القرآن وحده طلباً لوحدة الأمة، نقول: هل أفلح
هؤلاء في أن يكونوا فريقا واحدا؟ إنهم بعد أن تركوا السنة طلبا للوحدة - كما
يزعمون زوراً - تحولوا فيما بينهم إلى طوائف وفرق، وكل فرقة تحاول أن تنتشر على
حساب الأخرى، وتستقطب أتباع الأخرى، لِمَ لم يتوحدوا هم في فرقة واحدة إذا كان
مطلبهم الوحدة؟إننا حين سمعنا بهم ونحن بإسلام أباد بباكستان، كنا نظنهم فرقة
واحدة، وظل ذلك ظنا لدينا حتى اجتمعنا ببعضهم "بكراتشي" وبعد أن انفض
الاجتماع وكنا نستعد للسفر إلى مدينة "هاري بور" للقاء "بير عبد
الدايم" زعيم "البريلويين" هناك للنظر في عقائد هؤلاء الناس،
فوجئنا بمضيفنا يقول: هناك طائفة أخرى يمكن أن تجتمعوا ببعض رؤسائها إذا انتظرتم
إلى الغد. فعرفنا أنهم طوائف. ثم إنهم ينعون على الأمة المسلمة المذاهب الفقهية،
ويسمون ذلك تفرقاً وتشتتاً، فهل أفلحوا هم في أن يكونوا مذهباً واحداً في الفقه؟
"لنأخذ الصلاة مثالاً للواقع الملموس بينهم، فمن قائل بأدائها خمساً، وآخر
أربعاً وثالث ثلاثا والرابع مرتين في اليوم والليلة، وكل</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صاحب رأي من هذه الآراء يزعم أنها صلاة القرآن، وأما
اختلافهم في جزئياتها من حيث عدد الركعات والهيئة فحدث عنه ولا حرج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" (1) .</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أما
الزعم بأن كل الذين دونوا السنة وجمعوها وميزوها من الأعاجم المتآمرين على أمة
الإسلام فذلك كذب صراح وافتراء بواح في شقيه، في الزعم بأن مدوني السنة جميعهم
عجم، وفي الزعم بأن التدوين كان مؤامرة.أما الشق الأول فيكذبه الواقع، فإن أول من
دون السنة وجمعها كانوا عربا صرحاء، فقد بدأ الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة -
رحمه الله - وذلك في موطَّئه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وجاء بعده الحميدي القرشي في مسنده، وجاء
بقية السلف الصالح في عصره الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وهكذا تتابع التدوين،
وهؤلاء الأوائل جميعهم عرب صرحاء. أما عن الكتب الستة، فدعواهم أن واضعيها من
العجم كذب وافتراء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.
</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">فالإمام مسلم والإمام الترمذي والإمام أبو داود جميعهم من
العرب، فكيف يقال إنهم من العجم؟ وإنهم صنعوا بذلك مؤامرة على المسلمين؟إن هؤلاء
يقلبون الأوضاع، ويعكسون الأمور، ويرمون الأبرياء بما هم فيه من بلاء، فمن هم
الذين يتآمرون على الإسلام والمسلمين؟ ومن هم الذين فارقوا الجماعة، وفرقوا الأمة؟
هل هؤلاء هم البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه؟ هؤلاء الأئمة
الأعلام الذين حفظ الله بهم دينه، وذلك بحفظهم وحفاظهم سنة رسوله - صلى الله عليه
وسلم - إن هؤلاء هم الذين - حفظ الله - بهم دينه، وعصم الله - تعالى - بهم الأمة
عن التفرق والشتات، إن المرء ليعجب كيف يصل التبجج والافتراء إلى مستوى</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون: 239</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يتهم فيه عاقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">حتى ولو لم يكن مسلماً - إماماً كالبخاري
أو مسلم بأنه فرق الأمة وتآمر على الإسلام (1) .إن الواقع الملموس يبين أن هؤلاء
الكافرين بسنة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - الخارجين عن طاعة
الله - تعالى - وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هم المتآمرون على الإسلام،
المفرقون أمة المسلمين، المارقون من الدين، الشاذُّون عن الجماعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كان كثير ممن نتحدث معهم من
"البرويزيين" منكري السنة يقع في الإمام البخاري تحديداً، وكانوا كلما
رأوا ضيقنا وألمنا من هذا ازدادوا وقوعاً فيهم، وكان يقول قائلهم - فض الله فاه -:
"ما أفسد الدين إلا هذا الرجل". وهذه العبارة بعينها ومثلها كثير قرأته
بعد ذلك في كتاب بعنوان "لماذا القرآن وحده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" <br />
= [</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الشبهة الخامسة:]وهذه الشبهة ليست من إنشائهم، بل قال بها
بعض منكري السنة السابقين، وبخاصة هؤلاء الذين اتخذوا من الاعتزال ستاراً يخفون
وراءه زندقتهم، ثم يهاجمون الإسلام، من أمثال النظام وبشر المريسي وغيرهم.وهذه
الشبهة تقوم عندهم على الزعم بأن الاحتكام إلى السنة والالتزام بها مؤدّ إلى الشرك
والكفر. فإن الاسلام يقوم على أن الحاكم هو الله وحده، وأن الحكم له وحده - سبحانه
- يقول - تعالى -: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الأنعام:57 ويوسف:40،67) . ويقول - عز وجل
-: {أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} (الأنعام:62) . وإذا كان الإسلام
يقوم على أن الحكم لا يكون إلا لله - سبحانه -، فإن الاحتكام إلى سنة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فيه إشراك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحكم مع الله -
سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
= </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وذلك كفر وشرك. ولا خروج من ذلك الشرك والكفر إلا بالاحتكام
إلى كتاب الله القرآن وحده، ونبذ السنة وعدم اعتبارها.الرد على الشبهة
وتفنيدها:هذه الشبهة تقوم على أمرين فرغنا من الحديث عنهما:الأمر الأول: أن السنة
ليست وحياً من عند الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وبالتالي فليست شرعاً يحتكم الناس
إليه.الأمر الثاني: أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليست من طاعة الله -
سبحانه - بل بين طاعة الرسول وطاعة الله تعارض وتضارب، بحيث تكون طاعة الرسول
نقضاً لطاعة الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وبذلك يتحقق كونها عندهم شركا بالله.وهذان
الأمران قد سبق أن أوفينا الكلام فيهما. حيث أثبتنا أن السنة النبوية وحي من عند
الله - سبحانه - إلى النبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - وأن الرسول - صلى
الله عليه وسلم - لا ينطق إلا بوحي الله - تعالى - ويكفي هنا أن نذكر بقول الله -
عز وجل - في حق رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>
- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) . وكذلك قد بينا أن السنة شرع الله -
سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">كما
أن القرآن شرع الله - عز وجل - وقد بينا - آنفاً - أن السنة بمنزلة القرآن من حيث
حجية التشريع ومصدريته ويكفي - كذلك - أن نذكر هنا بقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>- </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عز
وجل - مخاطباً رسوله - صلى الله عليه وسلم – {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) ، ويقول الله -
سبحانه – {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور:51) .فهذه الآيات نصوص قرآنية قاطعة في
أن السنة النبوية وحي من عند الله - تعالى - وأن كل ما يقول الرسول - صلى الله
عليه وسلم - أو يفعل - فيما يتصل بأمور الدين - إنما هو الحق من عند الله، وكذلك
تدل الآيات على وجوب الاحتكام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والرضا
بما يحكم به، والتسليم والإذعان لذلك. وأن من لم يحتكم إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ولم يرض بحكمه هو خارج عن الإيمان، وليس له حظ من الإسلام.أما كون
طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجبة على المسلم، وأنها من طاعة الله –
تعالى - فقد أوفينا الكلام عنها كذلك. ويكفي أن نذكر بقول الله - عز وجل: {مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>}
(</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">النساء:80) .فهذه آيات قاطعات في أن الاحتكام إلى الرسول -
صلى الله عليه وسلم - وطاعته إنما هو احتكام إلى الله تعالى - وطاعة له - سبحانه -
وقد قال الله - تعالى - {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهؤلاء
يقلبون الآية القرآنية فيزعمون أنه "من يطع الرسول فقد أشرك بالله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">عياذاً
بالله، وليس بعد هذا الضلال ضلال [الشبهة السادسة:]وتتمثل هذه الشبهة في زعمهم، أن
سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أقوال وأفعال ليس لها صفة العموم الزماني
والمكاني، إذ هي أحكام أصدرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في زمانه وفقاً لظروف
أصحابه الذين كانوا معه، وظروف أصحابه كانت مرتبطة بهم وبزمانهم ومكانهم وأحوالهم
الخاصة بهم. وقد انقضى ذلك الزمان بأشخاصه وظروفهم وأحوالهم، وقد تغير الزمان،
وتغيرت الظروف، ومن ثم لم تعد تلك الأقوال والأفعال الخاصة بذلكم الزمان، صالحة
لزماننا ولا لظروفنا، ويترتب على ذلك أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي
كانت واجبة على أصحابه في زمانه، لم تعد واجبة علينا، ولا سنته التي كانت ملزمة
لهم ملزمة لنا.الرد على الشبهة وتفنيدها:إن القول بهذه الشبهة مبني على الزعم بأن
السنة ليست وحياً، وليست شرعاً، وقد سبق أن رددنا على ذلك. لكن هذه الشبهة تثير
قضية أخرى زيادة على ما تقدم. وهي قضية الأحكام الشرعية التي وردت في أسباب خاصة،
وهذه في القرآن المجيد يُعَنْون لها بـ "أسباب النزول". وقد ورد جانب
كبير من الأحكام الواردة في القرآن الكريم على هذا النحو، أي نزل في أسباب خاصة
كما في أحكام الظهار في أول سورة المجادلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">لكن العلماء لم يذهبوا إلى القول بأن هذه
أحكام خاصة بأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبزمانهم ولم تعد صالحة لزماننا،
بل وضعوا القاعدة الأصولية المشهورة والتي يعرفها عامة المسلمين، والتي تقول
"العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب". ومقتضى هذا أن الحكم ينزل في
واقعة معينة، ثم يطبق على كل ما يماثلها وحتى آخر الزمان.ومثل هذا الذي قيل في
أحكام القرآن المجيد، قاله العلماء في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم
يفرقوا بين القرآن والسنة في ذلك لكونهما وحي الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله
عليه وسلم - فالقرآن وحي الله، والسنة وحي الله. وقد سبق أن بينا ذلك
بإفاضة.والقول باقتصار السنة على زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وأصحابه
- رضوان الله عليهم - مؤدٍّ - بالضرورة - إلى القول بمثل هذا في القرآن المجيد،
لأن ثمة تلازما بين القرآن والسنة من حيث التشريع والحجية، ومن حيث إنهما خطاب
للخلق من الجن والإنس في كل زمان ومكان. وإلا فماذا نقول في الآيات القرآنية التي
وردت تأمر الأمة المسلمة بطاعة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - كقوله - تعالى -
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ} (النور:56</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>) . </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">هذا الأمر إما أن يكون صالحاً لكل زمان
ومكان، وصلاحيته هذه قائمة إلى قيام الناس لرب العالمين، فتكون السنة المأمور
بطاعة الرسول فيها قائمة ومستمرة، ويكون كلامهم باطلاً، أما إذا كانت السنة - كما
يزعمون غير صالحة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيكون الأمر بإتباعها
وطاعة صاحبها كذلك غير صالح بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤول الأمر
إلى أن يقولوا في القرآن بمثل ما قالوا في السنة، فتكون جميع الآيات الآمرة بطاعة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على كثرتها، وتنوع صيغها، وكذلك الآيات التي تحض
على الاحتكام إليه، وجعل ذلك علامة الإيمان، وكذلك الآيات التي تجعله - صلى الله
عليه وسلم - قدوة وأسوة، كل ذلك يكون مفرغ المعنى، وقد مضى عهد صلاحيته بانتهاء
عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. وهذا ما لا يقول به عاقل. ولا يقولون
هم به، ليس لأنهم عقلاء فاهمون، بل لأنهم ينسبون أنفسهم إلى القرآن، ويصفون القرآن
بأنه - وحده- صالح لكل زمان ومكان. ولا يدرون أن مِعْوَلَهم الذي شهروه لهدم السنة
هو في ذاته مُشْهر لهدم القرآن الذي ينتسبون إليه ظلماً وزورا، لكن الله - تعالى -
حافظ دينه بحفظ كتابه وسنة رسوله، ولو كره الكافرون </span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br />
[</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الشبهة السابعة:]تقوم شبهتهم هذه على أن الله - تعالى - قد
تكفل بحفظ كتابه القرآن. وذلك في قوله - عز وجل – {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>} (</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الحجر: 9) . لذلك ظل القرآن هو الحق
الوحيد في دين الله الإسلام، فلم يحرف ولم يبدل، ولم تدخله كلمة ولا خرجت منه
كلمة، ولم يرو بغير لفظه ومعناه، أما السنة فلم يتكفل الله - سبحانه - بحفظها،
ولذلك داخلتها الموضوعات المحضة من جانب - أي التي لم يقلها الرسول - صلى الله
عليه وسلم - لا بلفظها ولا بمعناها - ومن جانب آخر ضاعت ألفاظها ورويت بالمعنى،
وذلك فيما لو صح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قالها. فكان ضياع ألفاظها سببا
في عدم معرفة المعنى الذي أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حتى ليصح أن يقال
إن السنة كلها أضحت موضوعة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان منها
موضوعاً بلفظه ومعناه، وما كان منها موضوع المعنى بسبب ضياع ألفاظه وروايتهم إياه
بالمعنى، يقول "برويز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>": <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">اعلم أن الله - تعالى - لم يتكفل بحفظ شيء سوى
القرآن، ولذا لم يجمع الله الأحاديث، ولا أمر بجمعها، ولم يتكفل بحفظها" (1)
. ويقول "عبد الله جكرالوي" "بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم
- بمئات السنين نحت بعض الناس هذه الهزليات من عند أنفسهم ونسبوها إلى محمد - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وهو
منها بريء" (2) . ويقول "مقبول أحمد" "تنقيح الأحاديث من
البحر الهائج المكذوب كتطهير الطعام المسموم، غير أن الحذر والحيطة يقتضيان عدم
الأكل من ذلك الطعام" (3) .ويقولون أيضاً إن كفالة الله - تعالى - بحفظ كتابه
القرآن، مع عدم كفالته بحفظ السنة دليل واضح على أن الدين ليس بحاجة إلى السنة.
وأنها ليست من الدين، ولا هي ضرورية له. إذ لو كانت من الدين وضرورية له لحفظها
الله كما حفظ القرآن. (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)<br />
(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
(4) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">يركز منكرو السنة على هذا الجانب جداً، ويعدونه
دليلاً قاطعاً موجهاً من الله - تعالى - إلى الأمة على أن تتمسك بالقرآن وحده،
وتدع ما سواه حتى ليقول قائلهم: لماذا حفظ الله القرآن ولم يحفظ السنة؟ أجيبونا عن
هذه وسوف نسلم لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.
<br />
== </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الرد على الشبهة وتفنيدها:إن الله - عز وجل - أنزل القرآن
الكريم بلفظه ومعناه، فالقرآن كلام الله - سبحانه، لذا كان جديراً بأن يحفظه الله
- سبحانه - ويصونه أن يحرف أو يبدل، ولأن القرآن كذلك لم تجز روايته بالمعنى.أما
السنة فهي وحي الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أوحى الله - تعالى
- بما فيها من أحكام وتشريعات إلى نبيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">صلى الله عليه وسلم - ثم صاغها النبي
بكلامه. ولأن السنة ليست كلام الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى - فقد أجاز العلماء روايتها
بالمعنى، ولم يطلق العلماء هذا الحكم بلا ضوابط أو حدود، بل وضعوا لراوي الحديث
بالمعنى ضوابط وشروطاً بحيث لا تجوز روايته الحديث بالمعنى إلا إذا توفرت فيه هذه
الضوابط والشروط.ورأس هذه الشروط أن يكون عارفاً بالعربية، عالماً بألفاظها،
ومدلولات تلك الألفاظ، بصيراً بعلاقات الألفاظ بعضها ببعض من ترادف واشتراك وتباين
وغير ذلك. فإن كان الراوي على هذا العلم جاز له رواية الحديث بالمعنى، لأن في
معرفته بالأمور التي ذكرناها أماناً من الخطأ في معاني الأحاديث التي يرويها. وإن
لم تتوفر له هذه الشرائط فلا تجوز له الرواية بالمعنى.أما الزعم بأن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- لم يحفظ سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فإن كان المراد أنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- لم يحفظها بألفاظها. فهذا مسلم، وقد بينا أن السنة ليست بحاجة إلى نفس الألفاظ،
بل الحاجة إلى معانيها المنضبطة ولو رويت بألفاظ أخرى لا تخل بالمعنى. وقد روى
الخطيب البغدادي أن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">قالت لعروة بن الزبير "بلغني أنك
تكتب الحديث عني، ثم تعود فتكتبه، فقال لها: أسمعه منك على شيء، ثم أعود فأسمعه
على غيره. فقالت: هل تسمع في المعنى خلافاً؟ قال: لا، قالت: لا بأس بذلك" (1)
. فالمعنى إذا كان بنفس اللفظ أو انضبط بألفاظ مشابهة فلا بأس به.أما إن كان
المراد أن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- لم يحفظ السنة مطلقاً لا بألفاظها ولا بمعانيها، وأنها ضيعت، فذلك كذب وافتراء
على الله - تعالى - وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى الأمة المسلمة، وجحد
ونكران لجهود عظيمة مميزة قام بها علماء السنة عبر تاريخ الإسلام.والحق أن الله -
سبحانه - تكفل بحفظ كتابه، ومن خلال حفظ كتابه تكفل الله - تعالى - ضمنياً بحفظ
سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">ذلكم أن الكتاب بحاجة إلى السنة التي
تبينه، كما قال - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - {</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
(النحل:44) . فالسنة ضرورية للكتاب، وهي إلى جانب الكتاب ضروريان للدين. فمن حفظ
الله - تعالى - كتابه أن يحفظ السنة التي تبينه وتفصله، فإن القرآن بحاجة إليها
ومن حفظ الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">تعالى
- دينه كي يعرفه الخلق الذين كلفهم الله به، ويحاسبهم عليه، أن يحفظ كتابه وسنة
نبيه، فإن الدين بحاجة إليهما. لذلك كان من قدر الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">أن
هيأ لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الأعلام الذين بذلوا في حفظ السنة ما
لم يعرف له تاريخ العلوم</span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><br style="mso-special-character: line-break;" />
<br style="mso-special-character: line-break;" />
</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">(1) </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الكفاية: 273</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>.<br />
== </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والثقافات مثيلا من قبل ولا من بعد. وما كان ليتم لهم ذلك
إلا بتوفيق من الله - تعالى - وهداية وتأييد. فقد ابتدعوا نظاماً لحفظ السنة،
ومعرفة صحيحها بدرجاته، من الضعيف بدرجاته، من الموضوع. واخترعوا من الوسائل
المعرفية والمناهج العلمية ما هو معجز في بابه، كل ذلك على غير مثال سابق لا عند
العرب، ولا عند غير العرب ممن كانت لهم ثقافات وفلسفات، وكانت لهم أديان، وكانوا
الأكثر حاجة إلى تمحيص مكتوباتهم وأسفارهم الدينية، ولكنهم لم يصلوا إلى ما وصل
إليه علماء الإسلام ولا إلى قريب منه. وقد شهدت الأمم جميعها بأن علماء السنة قد
أتوا في باب جمعها وتصنيفها، وتمييزها، ومعرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع. ما لم
تعرفه الأمم من قبل. </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">والسؤال: هل كان هذا يمكن أن يتم دون
توفيق من الله - سبحانه - وهداية ومعونة وإرشاد؟. إنه توفيق - الله تعالى - لحفظ
سنته الذي هو من حفظ كتابه، لحاجة الكتاب إلى السنة في بيانه وتفصيله، وحاجة دين
الله الإسلام إلى الكتاب والسنة جميعاً.أما زعمهم بأن السنة أضحت خليطاً لا يعرف
منها الصحيح من الموضوع، فذلك كذب وافتراء بل تبجح ومكابرة، فإن أقل الناس ذكاء
ومعرفة بالسنة تكفيه زيارة واحدة لإحدى المكتبات الحديثية التي تضم كتب السنة أو
بعضها ليدرك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span> - </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">بعد
تصفح لعناوين هذه المدونات وبعض ما فيها - أن الله - تعالى - حفظ سنة نبيه، وأن
كتب الصحاح والسنن موجودة ينهل منها المسلمون الزاد النافع لهم في الدنيا والدين.
رغم أنوف هؤلاء الكافرين - منكري السنة - أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
<br />
<br />
<br /></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">]</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">الخاتمة:] هذه مجمل الشبهات التي تقول بها طائفة منكري
السنة "القرآنيون". تلك الطائفة التي بدأت حركتها بالهند في أواخر القرن
التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلادي، ثم انتقلت بمعظم أنشطتها ومؤسساتها إلى
باكستان بعد استقلالها عن الهند وما تزال تزاول حركتها الهدامة تحت اسم
"البرويزيين" وقد اقتصرنا في بحثنا على الشبهات التي قال بها هؤلاء
ابتداء، أو أخذوها عن غيرهم من السابقين ثم حوروا فيها وأضافوا إليها.وقد ذكرنا كل
شبهة وأردفناها بالرد عليها وتفنيدها. وقد توخينا أن تكون ردودنا عليهم معتمدة
أساساً على القرآن المجيد الذي ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا. وذلك إلزاماً لهم
من خلال ما يزعمون الانتساب إليه والاقتصار عليه، وحتى لا يحتجوا بأننا نلزمهم ما
لا يلتزمون به.وقد بان لنا من خلال البحث جملة من الحقائق عن هذه الطائفة نوجزها
فيما يلي:أولاً: هذه الطائفة نشأت ابتداء على أيدي الإنجليز الذين كانوا يستعمرون
الهند، فهي صنيعة من صنائع الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين. وهي حركة من
الحركات الكثيرة التي قام بها الإنجليز في هذه المنطقة لهدم الإسلام وتفريق
المسلمين، من مثل "القاديانية" و "البريلوية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>" </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">وغيرهما.ثانياً: أثبتنا عند
حديثنا عن رؤوس هذه الحركة أنهم كانوا على اتصال دائم وقوى بالإنجليز، وكان
الإنجليز وراء حركاتهم تلك، وكانوا يمدونهم بالعون المادي والمعنوي، بل كان بعض
هؤلاء على اتصال بحركة المنصرين بالهند.ثالثاً: هذه الحركة بجميع طوائفها خارجة عن
الإسلام، فاسقة عن الملّة، وإن زعمت لنفسها الإسلام، وانتسبت إلى القرآن. وإن
انتسابها إلى القرآن باطل، لأنها كفرت بالقرآن في نفس اللحظة التي كفرت فيها
بالسنة، فإنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، فهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة
الوحي الإلهي المعصوم.رابعاً: يتضح من كل ما تقدم أن هدف هؤلاء، والغاية التي
يسعون إلى تحقيقها هو القضاء على الإسلام وتفريق الأمة المسلمة. وأن انتسابهم إلى
القرآن إنما هو ستار يتخفون وراءه ليزاولوا تحت شعاره أنشطتهم الهدامة، وحركاتهم التخريبية.ونأمل
أن نكون من خلال بحثنا هذا قد استطعنا أن نوضح هذه الحقائق فضل توضيح.((والله من
وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>)) . </span><br /><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;"></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: 150%; text-align: right; unicode-bidi: embed;"><span dir="LTR" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 20.0pt; line-height: 150%;">
<br />
<br />
.......................</span></p>
<p> </p>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-17661715858693828602021-02-03T05:18:00.001-08:002021-02-03T05:18:11.558-08:00=======================<p> <!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]-->
</p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الجزأ الثاني من علامات الساعة للدكتور
عبد الغفار سليمان البنداري</span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الجزأ الثاني من علامات الساعة </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ملكنا هذه الدنيا القرون وأخضعها جدود
خالدون </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وسطرنا صحائف من ضياء فما نسى الزمان وما
نيسنا </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وما فتئ الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم
آخرون </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وأصبح لا يرى في الركب قومي وقد كانوا
أئمته سنينا </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وقد آلمني وآلم كل حرٍ سؤال الدهر أين
المسلمون </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ترى أن يرجع الماضي فإني أتوق لذلك الماضي
حنينا عصر القوة والجشع المادى </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الحرب العالمية الثالثة </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">عقيدة هرمجدون والإدارة الأمريكية
المسيحية المتصهينة إنَّ مصطلح (هرمجدون) فى الأصل مصطلح عبري يتكون من مقطعين:
الأول (هر) ويعنى (جبل)؛ والثاني </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">مجيدو) وهو وادي في
فلسطين، أي أن مصطلح (هرمجدون) يعنى: جبل مجيد و بفلسطين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ويرجع سر اهتمام الغرب المسيحي بهذا
المصطلح إلى تكرار ذكره في الإنجيل، وهو كتاب مقدس لديهم، وبالتالي تعد هذه الكلمة
(هرمجدون) كلمة مقدسة لديهم، فقد جاء في سفر الرؤيا(16/16): (( وجمعت الأرواح
الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان يسمى هرمجدون )) ص388 الناشر دار الثقافة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وبناء عليه فهرمجدون تعد بمثابة عقيدة
متأصلة في الذهن المسيحي الغربي ؛ ولكن ما الذي تشير إليه هذه الكلمة أو هذا
المصطلح الغريب؟ وما تفسيره في عقول العامة والمثقفين ورجال الدين والقادة
والزعماء من المسيحيين الأصوليين الغربيين؟ </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">إنها الحرب التحالفية العالمية التى
ينتظرها جميع أهل الأرض في عصرنا الراهن، إنها الحرب العالمية الثالثة التى ستفنى
البشرية للمرة الثالثة، إنها المنازلة الاستراتيجية الضخمة، إنها أشرس حرب سيشهدها
التاريخ الإنساني، إنها الحرب النووية البيولوجية الكيميائية التى ستفنى مليارات
البشر، إنها المحرقة الكبرى التى ستبيد الأخضر واليابس وتعيد العالم إلى الوراء
200عام على أقل تقدير</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">إنَّ هذه الكلمة(هرمجدون</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">تسيطر
على عقول المثقفين من المسيحيين الغربيين المتصهينين خاصة رؤساء أمريكا؛ يقول
رونالد ريجان:[ إنَّ هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هر مجدون]؛ ومن أشد
المؤمنين بعقيدة هر مجدون (بوش الأب)، و(بوش الابن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">اللذان كانا يحكمان
الولايات المتحدة الأمريكية الآن. كما يؤمن بها المثقفون والكُتاب المسيحيون تقول
جريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة:(( إننا نؤمن كمسيحيين أنَّ تاريخ
الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هر مجدون)، وأنَّ هذه المعركة سوف تتوج بعودة
المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>)). <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">كما يؤمن علماء الدين المسيحي الأصوليين
بهذه المعركة الحتمية من وجهة نظرهم؛ يقول جيري فولويل الذي يمثل 60 مليون مسيحي
أصولى أمريكي: (( إنَّ هر مجدون هي حقيقة، إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها
ستكون نهاية العامة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>)).
<br />
[ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">هرمجدون النبوءات الدينية المسيحية في
خدمة الكيان الصهيوني </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الشبكة الإسلامية) قرأه : حسام تمام </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">غريس هالسل تفضح ابتزاز الغرب للنبوءات
الدينية لخدمة الكيان الصهيوني </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">جورج بوش.. وجيمي كارتر.. ورونالد ريجان
كانوا بهذه النبوءة </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">بجدارة يمكن أن يُعَدّ كتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span> (Forcing of God's Hand) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">أهم
ما صدر في الشأن الديني الأمريكي في العام الماضي، وربما كان من أهم الكتب التي
عالجت باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز - للنبواءت الدينية
في العقد الأخير من القرن العشرين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">والمؤلفة هي الكاتبة الأمريكية المعروفة
غريس هالسل التي عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، وهي صحفية
مشهورة ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">والكتاب عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها
المؤلفة من سلسلة مقابلات شخصية مع مسؤولين من فعاليات دينية ومراجع كنسية أمريكية
مختلفة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتتصدى
فيه غريس هالسل - ربما لأول مرة - لظاهرة المنصّرين التوراتيين التلفزيونيين،
الذين يمثّلون اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف
إعلاميًّا بـ (الصهيونية المسيحية). وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل
السياسي الديني في العقد الأخير ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من
المنصّرين التوراتيين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية
التي تبشر بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون)،
واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم حركة تنصير في تاريخ المسيحية -
إقامة ما يعرف بـ(حزام التوراة)، والذي يتكون من مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي،
والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين المتشددين دينيًّا والمؤمنين بنبوءة
(الهرمجدّون)، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر
والخطيئة. ويعتمد خطاب المنصّرين التوراتيين على رؤية سهلة للحياة، مفادها أن
العالم أصبح تملؤه الشرور والخطايا، وهو ما سيعجّل بظهور (المسيخ الدجّال) وجيوش
الشر، ولن يصبح هناك حل لإنقاذ البشرية والخلاص من الشرور إلا عودة المسيح المخلّص
لانتزاع المسيحيين المؤمنين من هذا العالم المليء بالخطيئة والشر، وهذا الخلاص
-عندهم - رهين بعودة المسيح فقط، أما المطلوب عمله من هؤلاء المؤمنين فهو السعي
لتحقق هذه النبوءة أو الإسراع بإجبار يد الله لتحقيق النبوءة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>). <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام إسرائيل
الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلا بد من تقديم وحشد كل التأييد
المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛ لأن ذلك هو شرط
نزول المسيح المخلّص</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">السياسة والدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>: <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">والطريف أن هذا التأييد لا يعني الإيمان
باليهود أو حتى مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين
يعتقدون أن المسيح المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين
سيرفضون الإيمان به، أي أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة لتحقيق
النبوءة فقط. هذه العقيدة تلقفها كبار القادة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني،
وخاصة من اليمين الديني المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد اللعبة السياسية في
الكيان الصهيوني واستغلوها جيدًا للحصول على كافة أشكال الدعم والتأييد، وهم لا
يعنيهم محبة اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا أو إيمانه بهم بقدر ما يعنيهم ما يُدرّه
عليهم الإيمان بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي غير محدود</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">فبفضلها تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية
على الكيان الصهيوني، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة
والسياسة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه
النبوءة والاعتقاد بها، حتى إن استطلاعًا أجرته مجلة (تايم) الأمريكية سنة 1998
أكد أن 51% من الشعب الأمريكي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء
النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام
ولايات، بل ويؤكد الكتاب أن جورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان كانوا من
المؤمنين بهذه النبوءة، بل إن الأخير كان يتخذ معظم قراراته السياسية أثناء توليه
الرئاسة الأمريكية على أساس النبوءات التوراتية -دور الإعلام</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتكشف جريس هالسل في كتابها عن أن هناك اقتصاديات
ضخمة تقوم على هذه النبوءة التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم
التنصير التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا
وأنحاء العالم، وأبرزهم بات روبرتسون الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في
أمريكا)، فقد أسس وحدة شبكة البث المسيحيـة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span> (CBN)</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL"></span>، وشبكة المحطة العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس
التحالف المسيحي الذي يُعَدّ الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما
مكّنه من الترشيح في الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات التي يحصل عليها
كتبرعات من أتباعه ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية، وكذلك بات بيوكاتن الذي كان
مرشحًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين
من أمثال هالويل، وجيري فالويل، وتشارلز تايلور، وبول كراوسي، وتشال سميث، وروبرتسون،
وبيوكاتن، من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو
والكاسيت التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًا في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية
(ومعظم المؤمنين بهذه النبوءة منها وهم بالملايين)، وكذلك الكتب الخاصة بها والتي
صارت تباع كالخبز؛ حتى أن كتاب </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الكرة الأرضية العظيمة
المأسوف عليها) للمنصّر التوراتي هول ليفدسي بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة بعد
أيام من طرحه في الأسواق</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وينتشر المنصّرون التوراتيون في معظم
أنحاء الولايات المتحدة في عدة آلاف من الكنائس التي يعملون في كهانتها، عبر مؤسسة
الزمالة الدولية لكنائس الكتاب المقدس. ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية
الزمن، وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب
نهاية العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب
نووية تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي
يبعد مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو
المكان الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>!. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتحلّل جريس هالسل كيف أفرزت هذه الحركة
المسيحية أكثر من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة، يؤمن أعضاؤها بنبوءة نهاية العالم
الموشكة في الهرمجدّون، وترصد سلوك وأفكار هذه الحركات الغربية التي دفعت ببعضها
إلى القيام بانتحارات جماعية من أجل التعجيل بعودة المسيح المخلّص وقيام القيامة،
ومنها جماعة (كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان
كورش) الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة
(أكوا) بولاية تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد
انتحارًا جماعيًّا لأتباعه أيضًا في </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">جواينا) لنفس السبب، وقد
كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار (أوكلاهوما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الشهير من المنتمين لهذه
الجماعات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ويكشف الكتاب عن العلاقة العنصرية الغريبة
التي تربط بين اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا ونظيره اليهودي في الكيان
الصهيوني على الرغم من التناقض العقائدي بينهما، العلاقة التي تقوم على استمرار
الدعم والتأييد والمطلق رغم الكراهية المتبادلة! فتؤكد هالسل أن اللاسامية نوعان:
نوع يكره اليهود ويريد التخلص منهم وإبعادهم بكل الوسائل، ونوع آخر يكرههم، ولكن
يريد تجميعهم في فلسطين مهبط المسيح في مجيئه الثاني المنتظر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وتشرح هالسل كيف يستفيد الكيان الصهيوني
من هذه النبوءة التي تمنع المسيحي الأمريكي المؤمن بها من التعامل الراشد مع الواقع،
وتجبره على رؤية الواقع والمستقبل في إطار محدد ومعروف سلفًا، وهو ما يؤدي إلى
الوقوع في انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي
يقوم على الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، بل
والقيام بمذابح جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون
التوراتيون مع السفاحين اليهود إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد
الفلسطينيين، كما فعل بات روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع إريل شارون والمذابح
الوحشية التي ارتكبها وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش
الصهيوني، وهي المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها
إعلاميًّا في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">كما تكشف هالسل عن أن معظم المحاولات التي
جرت لحرق المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة
الهيكل موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم
يشاركوا فيها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>!!.
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل
معاني المحبة والتسامح المقترنة بالمسيحية، ويبدو المسيح في أحاديثهم في صورة
جنرال بخمسة نجوم يمتطي جوادًا، ويقود جيوش العالم كلها، مسلحًا برؤوس نووية ليقتل
مليارات البشر في معركة الهرمجدّون </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>[</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">عن منتديات الحصن النفسي
- شبكة الحصن لحياة أفضل/ الحصن النفسي/ بوابة علم النفس السياسي /بتصرف وإضافة
حسب الرؤية الشخصية لنا)- من كتابات غريس هالسل والتى قامت لتفضح ابتزاز الغرب
النبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span> ] <br />
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">هامش عن كتاب النبوءة السياسية لحريس
هالسل) كتاب (النبوءة والسياسة) : تأثير نبوءات التوراة والإنجيل، على القرارات
السياسة الأمريكية،تدعونالنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والمعادية للعرب
والمسلمين بشكل عام.. وخير من تعرّض لهذه المسألة، هي الكاتبة الأمريكية (غريس
هالسل) في كتاب (النبوءة والسياسة) ملخص مقدّمة المترجم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span> : </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">نشأ في نهاية القرن
التاسع عشر وبداية القرن الماضي، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة
على اعتناق ثلاثة مبادئ:1- الإيمان بعودة المسيح،2- وأن عودته مشروطة بقيام دولة
(إسرائيل)،3- وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين. وقد لعب هذاالأمر دورا أساسيا، في
صناعة القرار الخاص بقيام </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">إسرائيل)، وتهجير اليهود
إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها، وإعفائها من الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية.
ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية المسيحية الإنجيلية الأصولية
في (بريطانيا) و(الولايات المتحدة). وأهم وأخطر هذه الحركات هي (الحركة
التدبيرية)، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة (إسرائيل)، وتضمّ في
عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، لحظة تأليف هذا الكتاب في أواسط
الثمانينيات، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك (رونالد ريغان)، وهي تسيطر
على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وتمتلك محطات تلفاز خاصة بها،
ويشارك قادتها كبار المسئولين في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، ووزارة
الخارجية، بصناعة القرارات السياسية والعسكرية، المتعلقة بالصراع العربي
الإسرائيلي. وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة،
حول كيفية تدبيره لشؤون الكون ونهايته، كما يلي: 1</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
2. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">هجوم أعداء الله (يقصدون الأصوليين من
المسلمين والعرب ثم الشيوعيين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">على (إسرائيل)، ووقوع محرقة
(هرمجدون) النووية.. وأعداء إسرائيل هم الروس والعرب، وعلى مدى أوسع هم الشيوعيون
والمسلمون بشكل عام. 3 </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br />
. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين. 4.
ظهور المسيح المخلص وتخليصه لأتباعه ـ أي المؤمنين به ـ من هذه المحرقة. 5. إيمان
من بقي من اليهود بالمسيح بعد المحرقة. 6. انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض
جديدة وتحت سماء جديدة مدة ألف عام. ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها، هي
تدبير وتهيئة كل الأمور التي من الممكن، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض، ومن
ضمن تلك الأمور: أولا: ضرورة إضعاف العرب عسكريا. وثانيا: تلبية جميع مطالب
إسرائيل بالدعم المالي والسياسي والعسكري. وثالثا: تعزيز ترسانتها النووية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">مقتطفات
من مقدمة الكاتبة: تؤكد الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) أن بذور هذه المُعتقدات
المُدمّرة، نشأت في نهاية القرن التاسع عشر وكان رائد هذا الاتجاه في تفسير الكتاب
المُقدّس هو (سايروس سكوفيلد)، وقد طُبع أول مرجع إنجيلي له عام 1909م، زرع فيه
آراءه الشخصية في الإنجيل، وصار أكثر الكتب المتداولة حول المسيحية.. وبدأت هذه
المُعتقدات في الظهور وتعزّزت، عندما تتابعت انتصارات (إسرائيل) على دول الجوار
العربية، وبلغت ذروتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وفي إحدى المناسبات
كان (سكوفيلد) يذكّر مُستمعيه بأنه: "عاما بعد عام كان يُردّد التحذير بأن
عالمنا، سيصل إلى نهايته بكارثة ودمار ومأساة عالمية نهائية.. إن المسيحيين
المُخلّصين يجب أن يُرحّبوا بهذه الحادثة، فبمجرد أن تبدأ المعركة النهائية، فإن
المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب وسيُنقذون، وأنهم لن يُواجهوا شيئا من المعاناة التي
تجري تحتهم". وبالرغم من أن بعض الأصوليين لم يتقبّلوا هذه الفكرة، إلا أنها
تسبّبت في انقسام كبير.. فهناك مؤشر إلى أن أعداد المسيحيين الذين يتعلّقون بنظرية
(هرمجدون) في تزايد مُضطرد، فهُم مثل (سكوفيلد) يعتقدون أن المسيح وعد المسيحيين
المُخلّصين بسماء جديدة وأرض جديدة، وبما أن الأمر كذلك، فليس عليهم أن يقلقوا حول
مصير الأرض، فليذهب العالم كلّه إلى الجحيم، ليُحقّق المسيح للقلّة المُختارة
سماءً وأرضا جديدتين". إن استقصاء عام 1984م، الذي أجرته مؤسسة (باتكيلو
فيتش) أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي يقولون: إنه عندما يتحدّث عن تدمير الأرض
بالنار، فإن ذلك يعني أننا نحن أنفسنا سوف نُدمّر الأرض بـ (هرمجدون) نووية..
وأظهرت دراسة لمؤسسة (نلسن) نُشرت في أُكتوبر 1985م، أن 61 مليون أمريكي يستمعون
بانتظام إلى مُبشّرين، يقولون إننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، لمنع حرب نووية تتفجر في
حياتنا". ومن أكثر الأصوليين الإنجيليين شهرة، من الذين يُبشرون على شاشة
التلفزيون بنظرية (هرمجدون): 1. (بات روبرتسون): يملك شبكة تلفزيونية مسيحية،
مكونة من ثلاث محطات، عائداته السنوية تصل إلى 200 مليون دولار، ومساهم في محطة
تلفزيون الشرق الأوسط في جنوب (لبنان)، يشاهد برامجه أكثر من 16 مليون عائلة
أمريكية. 2. (جيمي سواغرت): يملك ثاني أكبر المحطات الإنجيلية شهرة، يُشاهد برامجه
ما مجموعه 9.25 مليون منزل. 3. (جيم بيكر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>): </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">يملك ثالث أشهر محطة
تبشيرية، عائداته السنوية تصل إلى 50-100 مليون دولار، يُشاهد برامجه حوالي 6
ملايين منزل، يعتقد أن علينا أن نخوض حربا رهيبة، لفتح الطريق أمام المجيء الثاني
للمسيح. 4. (أورال روبرتس): تصل برامجه التلفزيونية إلى 5.77 مليون منزل. 5. (جيري
فولويل): تصل دروسه التبشيرية إلى 5.6 مليون منزل، يملك محطة الحرية للبث بالكابل،
أقام بعد شرائها بأسبوع، حفل عشاء على شرف (جورج بوش) نائب الرئيس (ريغان) آنذاك.
وقد أخبر </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">فولويل)
يومها بأن (جورج بوش)، سيكون أفضل رئيس في عام 1988م. 6. (كينين كوبلاند): يُشاهد
برامجه 4.9 مليون منزل.. يقول: إن الله أقام (إسرائيل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>).. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">إنّنا نُشاهد الله يتحرك
من أجل (إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا، طالما أنّها تدعم
(إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نُشعر الله، مدى تقديرنا لجذور (إبراهيم). 7.
(ريتشارد دي هان): يصل في برنامجه إلى 4.75 مليون منزل. 8. (ريكس همبرد): يصل إلى
3.7 مليون منزل، وهو يُبشّر بتعاليم </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">سكوفيلد) التي تقول: إن
الله كان يعرف منذ البداية الأولى، أننا نحن الذين نعيش اليوم، سوف نُدمّر الكرة الأرضية.
إنّ من بين 4 آلاف أصولي إنجيلي، هناك 3 آلاف من التدبيريين، يعتقدون أن كارثة
نووية فقط، يمكن أن تُعيد المسيح إلى الأرض.. إن هذه الرسالة تُبث عبر 1400 محطة
دينية في أمريكا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>!
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ومن بين ألف قسّيس إنجيلي يذيعون يوميا
برامج من خلال 400 محطة راديو، فإن الأكثرية الساحقة منهم من التدبيريين.. إنّ بعض
هؤلاء القساوسة ورؤساء الكنائس، هم من القوة بحيث يظهرون كالملوك في مناطقهم.
والرسالة التي يُرسلها هؤلاء على الدوام هي: لن يكون هناك سلام حتى يعود المسيح،
وأي تبشير بالسلام قبل هذه العودة هو هرطقة (تخريف وكفر).. إنه ضد كلمة الله </span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">ضد
ما جاء في الكُتب المقدسة) إنه ضد المسيح.. وهذا ما يقوله أيضا (جيم روبرتسون)
التلفزيوني الإنجيلي الذي دعاه الرئيس (ريغان) لإلقاء صلاة افتتاح المؤتمر الحزب
الجمهوري عام 1984م. أما الخبراء العسكريون والقادة فيرجعون السر في الاهتمام
ب(هرمجدون) إلى سبب آخر ذكرته جريس هالسل في كتابها المذكور أنفا حيث تقول
وبالتحديد في صفحة 40: (( ويعتبر العسكريون</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">خاصة الغزاة القدماء-
هذه المنطقة موقعا استراتيجيا يستطيع أي قائد يسيطر عليه أن يتصدى لكل الغزاة ))؛
ولهذا السبب بالتحديد قام الاستعمار الغربي بتمكين اليهود من إقامة دولة بأرض
فلسطين، والدفاع عنها باستماتة، لأنَّ هذه الدولة الناشئة بمثابة قاعدة عسكرية أو
حاملة طائرات نووية في (هر مجدون) أرض المعركة الحاسمة الفاصلة، لأنهم يخططون
للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة... وهذه المعلومات مأخوذة من كتب النبوءة والسياسة
لجريس هالسل، وكتاب نهاية أعظم كرة أرضية للكاتب هال ليندسى، وكتاب دراما نهاية
الزمن للكاتب أورال روبرتسن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>. <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<a href="https://135791257913579.ucoz.com/news/2011-09-05-2">1</a><br />
<a href="https://135791257913579.ucoz.com/news/2011-09-05-2">2</a><br />
<a href="https://135791257913579.ucoz.com/news/2011-09-05-2">3</a><br />
<a href="https://135791257913579.ucoz.com/news/2011-09-05-2">4</a><br />
<a href="https://135791257913579.ucoz.com/news/2011-09-05-2">5</a> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">مشاهده:
526 | أضاف</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><span dir="LTR"></span>:
bostok | </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Naskh Variants"; font-size: 36.0pt; line-height: 150%;">الترتيب: 0.0/0 </span><span style="font-size: 36.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"><br style="mso-special-character: line-break;" />
<br style="mso-special-character: line-break;" />
</span><span style="font-size: 16.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "DecoType Naskh Variants";"></span></p><p>==========================================</p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-47106182583016414492021-02-02T04:34:00.000-08:002021-02-02T04:34:09.589-08:00شبهات القرآنيين حول السنة النبوية للأستاذ الدكتور محمود مزروعة <!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;
mso-fareast-language:EN-US;}
</style>
<![endif]-->
<p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 9.0pt; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 9.0pt; padding: 0cm;">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية</span></p><br /><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 9.0pt; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 9.0pt; padding: 0cm;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">إعداد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أ. د/ محمود محمد مزروعة </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله
الرحمن الرحيم </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المقدمة </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله رب العالمين - والصلاة والسلام على رحمة الله إلى
العالمين، وعلى إخوانه وآله وأصحابه والتابعين.أما بعد:فلقد بعث الله - سبحانه
وتعالى - محمداً صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل، وأنزل عليه القرآن الكريم،
فختم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - به الرسل، وختم برسالته الرسالات، وختم بكتابه الكتب، وجعله
مصدقاً لما بين يديه منها ومهيمناً عليها.وقد جاء القرآن المجيد مشتملاً على الدين
كله، بعضه مفصل والكثير منه مجمل. وقد وكل الله - تعالى - تبيين الكتاب المجيد،
وتفصيله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم، جاءت سنة رسول الله صلى الله
عليه وسلم مبينة لما أبهم ومفصلة لما أجمل. يقول الله - عز وجل -: {وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ} (النحل: 44)ولما كان الكتاب المجيد بحاجة إلى السنة تبينه وتفصله،
فقد كانت السنة من وحي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الله تعالى - إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - حتى يكون
المبيِّن والمبيَّن من مصدر واحد، وعلى مستوى واحد، وحاشا - الله تعالى - أن ينزل
الكتاب وحيا، ثم يترك بيان ما فيه لبشر بعيداً عن الوحي. فإن المبيِّن له نفس أهمية
المبيَّن من حيث هو وسيلة الانتفاع به، وسبيل العمل بمقتضاه، من ذلك كان القرآن
المجيد والسنة النبوية المطهرة يصدران من مشكاة واحدة، مشكاة الوحي الإلهي
المعصوم. يقول الله - عز وجل - عن رسوله – صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنْطِقُ
عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم: 3-4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنذ جاءت الرسالة الخاتمة وأعداء الله لها بالمرصاد.
وقد اتخذت العداوة لله ورسوله ولدينه صورا مختلفة، وتلبست أشكالاً عديدة. ونحن نستطيع
أن نجمل هذه الصور والأشكال في نوعين اثنين. الأول، أعداء للإسلام أعلنوا عداءهم
في وضوح، ونابذوا المسلمين في جلاء. من أمثال الصليبيين والشيوعيين والعلمانيين
وأصناف الملاحدة بعامة، الذين أعلنوا عن إلحادهم، وهؤلاء ضررهم قليل، وخطرهم
معروف، لأن عداءهم معلن، وكفرهم سافر، فالمسلمون منهم على حذر، ومن كيدهم ومكرهم
على ترقب وتوجس. أما النوع الثاني، فهم المنافقون الذين يظهرون غير ما يبطنون،
يتدثرون بعباءة الإسلام، ويصطنعون الحرص عليه، والدعوة إليه والعمل على وحدة
الأمة، وبينما يعلنون ذلك يسعون إلى تحقيق أغراضهم الخبيثة من القضاء على الإسلام
عن طريق التشكيك في مصادره الموحى بها من عند الله - عز وجل - وبخاصة السنة
النبوية المطهرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك بإثارة الشبهات ضد سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
والزعم بأنها ليست من الدين، ولاصلة لها بالتشريع الإسلامي، ويزعمون أن القرآن هو المصدر
الوحيد للشريعة الإسلامية.وهذه الدعوى قديمة، والعداء لرسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - ولسنته موروث. لكن الجديد هو هذه الفئة من أعداء الله ورسوله والمسلمين،
منكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر
وأوائل العشرين الميلادي في بلاد الهند، ثم انتقلت إلى باكستان بعد استقلالها عن
الهند، وما تزال. وأعجب أمر هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن
يسموا أنفسهم "القرآنيون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً وزورا. وقد
اختاروا هذه النسبة إيهاماً للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن. هذا من جانب
ومن جانب آخر يشيرون من طرف خفي إلى أن غيرهم من المسلمين</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> الذين يؤمنون بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
ويعملون بها ليسوا قرآنيين، وأنهم اشتغلوا بالسنة وتركوا القرآن، - وأيضاً - حتى
يجنبوا أنفسهم المؤاخذة، ويقطعوا سبل الاعتراض عليهم، لأنه من ذا الذي يعترض على
طائفة أعلنت أنها تنتسب إلى القرآن وتتمسك به؟.وليس من المستغرب وجود مثل هذه
الطائفة، فأعداء الإسلام كُثُر، ومنكرو السنة مضت بهم القرون جيلاً بعد جيل، وقد
أخبر عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قال "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل
شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم
فيه من حرام فحرموه ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الغريب من
هؤلاء هي تلك الشبهات التي أثاروها ضد سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتي
يزعمون أنها أدلة على أن السنة ليست من الدين، ولا الدين منها وقد ملأوا بها
مؤلفاتهم - وهي في جملتها أوردية - وندواتهم ومناظراتهم مع الآخرين - وقد كان لنا
حظ من تلك المناظرات على مدى ثلاث جلسات بيننا وبين "البرويزيين" بمدينة
"كراتشي" في عام 1983م. وذلك أثناء عملي أستاذاً بالجامعة الإسلامية
العالمية بإسلام أباد بباكستان.وشبهاتهم هذه المزعومة هي محل الغاية في هذا البحث
الموجز الذي عقدناه لمناقشة هذه الشبهات والرد عليها.نسأل الله - سبحانه - التوفيق
والسداد والمعونة والاحتساب، إنه - سبحانه - ولي ذلك والقادر عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود في كتاب السنة، باب رقم 6، في لزوم
السنة (5/11) والترمذي في كتاب العلم، باب رقم 10، ما نُهي عنه أن يقال (5/37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الأول: </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">التعريف بالسنة النبوية] </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً : السنة في
اللغة، هي: الطريقة، وهي السيرة حميدة كانت أو غير حميدة. ومن ذلك قول الرسول -
صلى الله عليه وسلم - "من سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم
القيامة، ومن سنّ سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
(1) وسنة الله - تعالى - في خلقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حكمه - سبحانه - في خلقه، وما عودهم عليه (2) . وذلك
كقولهم: سنة الله في خلقه أن يمهل العاصي لعلّه يتوب ويرجع.ثانياً: السنة في
الاصطلاح: يختلف معنى السنة في الاصطلاح حسب تخصص المصطلحين وأهدافهم واهتماماتهم.
فهناك المحدِّثون، وهناك الأصوليون، وهناك الفقهاء.أما علماء الحديث أو المحدِّثون
فإنما يبحثون في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإمام الهادي، النبي الرسول، الذي
أخبرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أنه أسوتنا وقدوتنا، ومن ثم فقد نقلوا كل ما يتصل
به - صلى الله عليه وسلم - من أقوال وأفعال وتقريرات، سواء أثبت ذلك حكما شرعياً
أم لم يثبت. كما نقلوا عنه - عليه الصلاة والسلام - أخباره وشمائله وقصصه وصفاته
خَلْقاً وخُلُقاً. وهذا ما التأمت عليه كتب الحديث، وأنتجته مجهودات المحدثين. ومن
هنا فقد عرفوا السنة بأنها: "كل ما أثر عن النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> == </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة
وأنواعها 7/102</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">المعجم الوسيط 456 وغيره من المعاجم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">= = صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة
خَلْقِية أو خُلُقية، سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها".وأما علماء الأصول،
فإنما يبحثون في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشرع الذي يضع القواعد،
ويوضح الطريق أمام المجتهدين من بعده، ويبين للناس دستور الحياة، فاهتموا من السنة
بأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته التي تستقي منها الأحكام
على أفعال العباد من حيث الوجوب والحرمة والإباحة، وغير ذلك. ولذلك عرفوا السنة
بأنها: (ما نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير ".
مثال القول، قوله - عليه الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: - "<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنما الأعمال بالنيات"
(1) . ومثال الفعل، ما نقل إلينا من فعله - صلى الله عليه وسلم - في الصلوات من
وقتها وهيئتها. ومناسك الحج وغير ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثال التقرير، إقراره - عليه الصلاة والسلام - لاجتهاد
الصحابة في أمر صلاة العصر في غزوة بني قريظة حيث قال لهم: "لا يصلين أحدكم
العصر إلا في بني قريظة" (2) ، ففهم بعضهم النهي على ظاهره فأخَّر الصلاة فلم
يصلِّها حتى فات وقتها، وفهم بعضهم أن المقصود حث الصحابة على الإسراع، فصلوها في وقتها
قبل الوصول إلى بني قريظة. وبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعل الفريقان
فأقرهما جميعا (3</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #cc0000;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كيف كان بدء الوحي، 1/32، مكتبة
الكليات الأزهرية ط1398</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: #cc0000;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى
الله عليه وسلم من الأحزاب، 15/294 برقم 4119</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">السنة ومكانتها من التشريع، د. مصطفى السباعي: 47،
السنة قبل التدوين. د. عجاج الخطيب: 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">== وأما علماء الفقه فيبحثون في السنة عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي لا تخرج أقواله وأفعاله عن الدلالة على حكم من الأحكام
الشرعية. ومن هنا كانت السنة عندهم هي: "ما أمر به النبي - صلى الله عليه
وسلم - أمراً غير جازم". أو "ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من
غير افتراض ولا وجوب". أو "ما في فعله ثواب، وفي تركه ملامة وعتاب لا
عقاب". وهي تقابل الواجب وغيره من الأحكام الخمسة لدى الفقهاء - وقد تطلق
السنة عندهم على ما يقابل البدعة، فيقال: فلان على سنة إذا كان يعمل على وفق ما
كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال: فلان على بدعة، إذا عمل على خلاف
ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلق
لفظ السنة عندهم - كذلك - على ما عمل عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - وجد ذلك
في القرآن المجيد أو لم يوجد، لكونه اتباعاً لسنة ثبتت عندهم، لم تنقل إلينا، أو
اجتهاداً مجتمعاً عليه منهم أو من خلفائهم. لقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم: - "عليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" (1) (2)
.هذه معاني السنة، أو تعريفاتها والمراد بها في مصطلح العلماء، وقد تبين لنا أن
علماء كل فن أو علم من العلوم لهم اهتمام وعمل في السنة يتناسب مع اهتمامهم، ويحقق
ما يهدفون إليه في علومهم، دون أن تتعارض ==</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #cc0000;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أبو داود: كتاب السنة، باب في لزوم السنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>2/359 <span dir="RTL" lang="AR-SA">برقم 4583،
وأحمد 4/126، والترمذي كتاب العلم باب رقم 16، وابن ماجة في المقدمة باب رقم 6،
والدارمي في المقدمة باب 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: #cc0000;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إرشاد الفحول: 31، والموافقات: 4 / 3، تدوين السنة.
د. محمد مطر الزهراني: 17 والسنة ومكانتها من التشريع: 49</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">== هذه العلوم، فالحق أنها كلها في خدمة السنة النبوية
وتيسير التعرف عليها والعمل بها، ومن أشرف أهداف القائمين على هذه العلوم هو جمع
السنة النبوية وتمحيصها، وتنقيتها مما قد يكون دخيلاً عليها، ثم الدفاع عنها ضد
الشاغبين عليها، المعارضين لها، الساعين إلى طرحها والاقتصار في التشريع الإسلامي على
مصدر واحد هو القرآن العظيم.وإذا كنا قد أشرنا إلى عدد من تعريفات العلماء للسنة
النبوية الشريفة، فإن التعريف الذي يتوافق مع بحثنا هذا إنما هو تعريف الأصوليين
تحديداً، لأنهم الذين يعنون - بالدرجة الأولى - ببيان حجية السنة، ومكانتها من
التشريع، وسوق الأدلة على ذلك. وإن كان المحدثون والفقهاء لم يحرموا أجر البحث في
هذه الجوانب، ولم يقصروا في بذل المجهود في سبيلها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الثاني: مكانة السنة النبوية من التشريع وأدلة حجيتها]أولاً:
مكانة السنة النبوية الشريفة من التشريعإن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني
للتشريع الإسلامي. وهذه حقيقة لا يعارضها أو يشغب عليها إلا شقي معاد لله ولرسوله
وللمؤمنين، مخالف لما أجمعت عليه الأمة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة - بحول الله
تعالى.ذلكم أن المقرر لدى الأمة المسلمة أن الوحي المنزل على الرسول - صلى الله
عليه وسلم - من قبل الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - نوعان: الأول: هو القرآن العظيم، كلام الله سبحانه -
المنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه، غير مخلوق، المتعبد
بتلاوته، المعجز للخلق، المتحدي بأقصر سورة منه، المحفوظ من الله - تعالى - أن
يناله التحريف، المجموع بين دفتي المصحف الشريف. أما النوع الثاني من الوحي: فهو السنة
النبوية المطهرة بأقسامها القولية والفعلية والتقريرية، وسنة رسول الله صلى الله
عليه وسلم - هي من وحي الله - عز وجل - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتفاق
الأمة المسلمة، وذلك لما قام الدليل من كتاب الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - على ذلك في آيات كثيرة، ثم
لما صرحت به السنة النبوية، ثم لما أجمع عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم إلى يوم
الدين - بحول الله تعالى.وإذا كان الشاغبون على سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يزعمون أنهم يستمسكون بالقرآن المجيد مكتفين به عن السنة، فلنذكر بعض</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ما جاء به القرآن الكريم من الآيات البينات التي تشهد
وتصرح بأن السنة وحي من عند الله - سبحانه- إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم
الآيات التي تصرح بوجوب طاعته- صلى الله عليه وسلم - ووجوب حبه، ووجوب اتباعه،
ووجوب الاحتكام إليه والتسليم له في كل ما يحكم به، لنا كان الحكم أو علينا، إلى غير
ذلك.فمن الآيات القرآنية التي تدل على أن السنة وحي قول الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ
عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم:3-4) وهذه الآية نص قاطع في أن
الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بشيء من عنده، وأن كل ما ينطق به في مجال
التشريع إنما هو وحيٌ من عند الله - تعالى - سواء كان وحياً من النوع الأول وهو
القرآن، أو من النوع الثاني وهو السنة النبوية.ومن ذلك - أيضاً - قوله - تبارك
وتعالى - {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ
رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل
عمران:164) . وهذه الآية الكريمة لعلها استجابة من الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - للدعاء الذي توجه به إبراهيم
وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة والسلام - إليه - تعالى - حين كانا يرفعان
القواعد من البيت.وهذا الدعاء ذكره الله في القرآن الكريم في قوله - سبحانه
وتعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ
وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً
لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(البقرة:127- 129</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا الدعاء من إبراهيم وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة
والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقي القبول عند الله - سبحانه - فكان من قدره - عز وجل - أن جعل من
ذريتهما تلك الأمة المسلمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، ثم بعث فيها رسولاً من أنفسهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.وقد ذهب أهل العلم والتحقيق إلى
أن المراد بالحكمة إنما هو: السنّة النبوية، فإن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - قد مَنَّ على المؤمنين بإرسال
الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي جعل رأس رسالته أن يعلم أمته المؤمنة شيئين:
الكتاب والحكمة. ولا يجوز أن تكون الحكمة هي الكتاب، فإنها معطوفة عليه، والعطف
يقتضي المغايرة، ولا يجوز أن تكون شيئاً آخر غير السنة، فإنها عطفت على الكتاب،
فهي من جنسه في المصدر والغاية. وقد منَّ الله - تعالى - بهما على المؤمنين، ولا
يمنّ الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - إلا بما هو حق وصدق، فالحكمة حق كما أن القرآن حق. وهذه الآية واضحة
الدلالة على أن السنة من وحي الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم.يقول
الشافعي - رحمه الله تعالى: " فذكر الله الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة،
فسمعت مَن أرضى مِن أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وهذا يشبه ما قال - والله أعلم - لأن القرآن ذُكر، وأُتْبِعَتْه الحكمة،
وذكر الله منَّه على الخلق بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز - والله أعلم - أن
يقال الحكمة هنا إلا سنّة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وذلك أنها مقرونة بالكتاب، وأن
الله افترض طاعة</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> رسوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وحتم على الناس إتباع أمره، فلا
يجوز أن يقال لقول فرض إلا لكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه
وسلم....." (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات التي تقطع بأن السنة وحي من عند الله - تعالى - وأن
الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - لا ينطق فيما يتصل بالتشريع إلا بما يوحي الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - إليه،
قوله - سبحانه - في شأن رسوله - صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا
بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة:44-47) .فهذه
الآيات تدل بوضوح شديد على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يقول شيئاً - فيما
يتصل بالدين - إلا بما يوحي إليه الله به - وكذلك لا يفعل، فإن القول أعم من الفعل
ودليله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال شيئاً في الدين لم يوح الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - به
إليه، لأهلكه الله - تعالى - وما من أحد بقادر على أن يمنع الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - من
إهلاكه آنئذ، وهذا وعيد من الله - تعالى - ووعد، وعيد لنبيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - أن يتقول عليه ما
لم يوح به إليه - وحاشاه - صلى الله عليه وسلم - أن يفعل ذلك - ووعد للمؤمنين بأنه
- تعالى - حافظٌ دينَه من أن يدخل إليه أو يختلط به ما ليس منه على لسان نبيه،
وهذه الآيات تعد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">في الوقت ذاته - أمراً من الله - تعالى - جازماً لأمته أن
يؤمنوا ويوقنوا ويسلموا لكل ما يأتيهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث إن
الله - عز وجل- ضمن لهم أن نبيه لن</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسالة: 78. وراجع في ذلك السنة ومكانتها من
التشريع. د. مصطفى السباعي: 50</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> يتقول عليهم، وأن كل ما ينطق به النبي قولاً، أو يأتيه
فعلاً. إنما هو من وحي الله - تعالى - إليه. يقول العلماء: لقد أخبر الله - عز وجل
- بأن رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - لو تقول في الدين قولاً لم يوح - الله
تعالى - به إليه لأهلكه الله - سبحانه - وحيث إن الله - تعالى - لم يهلك نبيه، فلم
يأخذ منه باليمين، ولم يقطع منه الوتين - نياط القلب - بل سانده وأعانه، وأيده
ونصره، وأظهره على أعدائه هو وأصحابه الذين آمنوا به واتبعوه، فإن ذلك دليل قاطع
على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل أو يفعل أو يقر شيئاً إلا بوحي من
الله - سبحانه وتعالى- (1) .ومن الآيات التي تدل على أن الرسول - صلى الله عليه
وسلم - لا يقول أو يفعل شيئاً في الدين إلا بوحي من عند الله - عز وجل - قول الله
- سبحانه - مخبراً عن رسوله-صلى الله عليه وسلم:- {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (الأعراف:157)
.فالآية أسندت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحلال الحلال، وتحريم الحرام
إليه- صلى الله عليه وسلم - مباشرة دون أن تقيد ذلك بكونه قرآناً أو سنة، والإطلاق
العام هنا يشمل جميع ما يحله ويحرمه - صلى الله عليه وسلم - أعم من أن يكون ذلك
بالقرآن أو بالسنة، فبان من ذلك أن ما يحل== </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يرجع في تفسير هذه الآيات إلى التفاسير المعروفة
وبخاصة: الزمخشري، والرازي، والقرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">== رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وما يحرم بسنته هو مثل
ما يحرم بقرآن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - كلاهما وحي من عند الله - سبحانه.ومن الآيات التي تدل
على أن السنة وحي من عند الله - سبحانه - وتنص على أن ما يحرم رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - بسنته مثل ما يحرم بالكتاب المجيد، كلاهما من عند الله - تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قول الله - عز
وجل -: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ
الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ
يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة:29) . فهذه الآية الكريمة ذكرت نوعين من المحرمات، ما
حرم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى- وما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجمعت بين الأمرين في جملة
واحدة عاطفة ما حرم رسول الله على ما حرم الله، وذلك يدل بوضوح على أمرين، الأول:
أن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو مثل ما حرم الله، وأن الأمرين على
منزلة واحدة من حجية التشريع وحكمه، وأن ما شرع الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - في كتابه هو مثل ما شرع رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- في سنته. الثاني: أن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - في سنته هو وحي من عند الله - تعالى - كمثل ما حرم الله - تعالى - في
كتابه، فكلا التشريعين وحي من عند الله - سبحانه -.ولعل ما ذكرناه كاف في بيان ما
قصدنا إليه من الاستدلال بآيات القرآن المجيد على أن السنة وحي من عند الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - كما أن
القرآن وحي، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى. ومن ثم ننتقل
إلى ما يترتب على أن السنة وحي من عند لله -تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
نقصد الآيات</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> القرآنية التي توجب وتأمر بطاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وتجعل طاعته - صلى الله عليه وسلم - فيما يأمر وما ينهى فيصلا بين الإيمان
والكفر، والنجاة والهلاك. قد قلنا إن ذلك مرتب على ما سبق بيانه في الفقرة السابقة
من أن السنة وحي من عند الله - تعالى - إذ لو لم تكن كذلك، وكان رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - ينطق عن الهوى - حاشاه - لما أمرنا الله - تعالى - باتباعه
وطاعته في كل ما يأمر وما ينهي، كما سيبين لنا من الآيات الدالة على ذلك - بحول
الله تعالى -. وإن الناظر في كتاب الله المجيد يراه قد أمر بطاعة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - في آيات كثيرة وبصيغ متنوعة عديدة.من هذه الآيات الآمرة بطاعة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هو قاعدة عامة في رسل الله أجمعين، وخاتمهم
محمد - صلوات الله على نبينا وعليهم - وذلك قول الله - عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا
مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (النساء:64) .فثمرة إرسال الرسل
- صلوات الله عليهم أجمعين - إنما تنحصر في أن يطاعوا، وطاعتهم إنما هي بإذن الله
سبحانه - وأمره، فالشاغب عليهم، التارك لسنتهم، الرافض لأوامرهم ونواهيهم، إنما هو
محارب لله - سبحانه - ناقض لإذنه، فاسق عن أمره.ومن ذلك ما هو قاعدة لرسولنا - صلى
الله عليه وسلم - شاملة لكل ما يأخذ وما يدع، وما يأمر وما ينهى.وذلك قول الله -
عز وجل - {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه الآية تأمر المؤمنين بأن يأخذوا عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - كل ما يأتيهم به، يستوي في ذلك ما كان قرآناً أو سنة، وكذلك أن
ينتهوا عن كل ما نهاهم عنه، ثم توعدت المخالفين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالعقاب الشديد.ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء فيها
الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقروناً بطاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - مع
تكرار فعل " أطيعوا ". ومن ذلك قول الله - عز وجل: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا
أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33) .ومن ذلك ما جاء فيه الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - مقروناً بطاعة الله - تعالى - دون تكرار الفعل "أطيعوا" مما
يدل بشكل قاطع على أن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي من طاعة الله -
سبحانه -، وأنه لا يحل التفريق بين طاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - وطاعة رسوله - صلى الله عليه
وسلم - ومن ذلك قول الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (آل عمران:32) . وواضح من النص الكريم
أن الذي يتولى عن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو من الكافرين.ومن
الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء فيه الأمر بطاعة الرسول
- صلى الله عليه وسلم - ابتداء، دون أن يسبقه الأمر بطاعة الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - وذلك
يبين أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي في الوقت نفسه طاعة لله - تعالى -
وأن طاعة الرسول وحدها</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> مقياسا لطاعة الله - عز وجل - ومن ذلك قول الله - تبارك
وتعال-: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النور:56</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن علامات طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
واتباعه الأخذ عنه، والاحتكام إليه، وتحكيمه في كل ما يعرض لنا من شؤون الحياة، ثم
الرضا بما يحكم به، والإذعان والتسليم له - صلى الله عليه وسلم - وقد جعل الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - ذلك من
علامات الإيمان، وجعل نفي ذلك وعدم الاتصاف به من علامات الخلو من الإيمان، أي
علامات الكفر، يقول الله - عز وجل: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) .ولأن الاحتكام
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرضا والإذعان والتسليم له بكل ما يأمر به
أو ينهى من علامات الإيمان، فقد كان رفض ذلك والإعراض عنه من علامات النفاق
والكفر، مهما قال أولئك المعرضون أو زعموا أنهم مؤمنون. يقول الله - عز وجل -
حكاية عن بعض هؤلاء: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ
مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ
يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (النور: 47-52) . فهذه الآيات الكريمة تتكلم على
موقف المنافقين من الاحتكام إلى الله ورسوله، وتكشف</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> عن زيف ما يزعمون من الإيمان بالله ورسوله، وأن ذلك نفاق
وكفر، وتبين عن دليل ذلك وهو الإعراض عن الاحتكام إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والرضا بحكمه، ثم تكشف عن دخائل نفوسهم من عدم الإيمان بالله والاطمئنان
إلى حكم رسوله، ثم تبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالمقابل - موقف المؤمنين وهو السمع والطاعة لله ورسوله، ثم
تختم المقام بأن الفوز والنجاة إنما هما لمن يطيع الله ورسوله.من كل هذا الذي
ذكرنا من الآيات القرآنية التي تنص بأسلوب قاطع على أن الرسول - صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ينطق إلا عن وحي من الله - تعالى - ولا يقول في الدين إلا بما يوحي به الله
- تعالى - إليه. وبأن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرض على كل مؤمن، وأن
من أطاع الرسول فقد أطاع الله، وبأن الاحتكام إلى رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - والرضا والتسليم
له، والأخذ عنه آية الإيمان. نقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من كل هذا تتضح مكانة السنة النبوية من التشريع
الإسلامي، وتتضح حجيتها، وأنها من حيث الحجية هي في منزلة القرآن المجيد، ولا
ينبغي أن يفهم من هذا أننا نجعل السنة بمنزلة القرآن في المكانة والشرف، فهذا مما
لا يقول به مسلم، فلا ريب أن القرآن يفضل السنة بأمور اتفقت عليها الأمة نشير إلى أهمها
- بإيجاز: -1- القرآن الكريم موحى به من الله - عز وجل - بلفظه ومعناه، فهو قول
الله- سبحانه - أما السنة فهي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفعله وتقريره.2-
القرآن المجيد تكفل الله - تعالى - بحفظه، وليس ذلك للسنة.3- القرآن العظيم يتعبد بتلاوته،
وليس ذلك للسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن العظيم معجز للبشر، وترتب على ذلك أن الله -
تعالى - تحدى البشر، بل والجن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه، والسنة ليست كذلك.5-
لا تجوز روايته بالمعنى، ويجوز ذلك في السنة بضوابطه.6- لا يجوز أن يمسه إلا
المطهرون، وليس ذلك للسنة.7- القرآن هو المجموع بين دفتي المصحف الشريف، والسنة
موزعة في كتب ودواوين.فهذه أمور يفضل القرآن فيها السنة، فهو لذلك أشرف منها وأرفع
منزلة وقداسة، لكن كلامنا في مجال الاحتجاج بالسنة في أمور الدين وقضايا التشريع،
ولا ريب أنها في هذا في منزلة مع القرآن، فكما يقال: الصلاة واجبة بقول الله - عز
وجل -: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} (النور:56) . فكذلك يقال صلاة الصبح ركعتان والظهر
والعصر أربع والمغرب ثلاث والعشاء أربع. والدليل فعل رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والمثال هنا يوضح أن كلا الدليلين على مستوًى واحد في إفادة العلم وإيجاب
العمل.ولهذا المعنى فقد ذهب جلّة العلماء إلى التسوية بين كتاب الله - تعالى -
وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من حيث الحجية على الأحكام، ومن ذلك أن الخطيب
البغدادي قد عنون في كتابه " الكفاية " لهذا الموضوع بقوله: "ما
جاء في التسوية بين حكم كتاب الله - تعالى - وحكم سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم" يشير بهذا العنوان إلى أن القرآن والسنة متساويان في مرتبة واحدة من
حيث الحجية في إثبات الأحكام الشرعية. وقد قال الدكتور عبد الغني عبد الخالق في
كتابه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">حجية السنة" إن السنة والكتاب في مرتبة واحدة من حيث الاعتبار
والاحتجاج بهما على</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> الأحكام الشرعية، ولبيان ذلك نقول: من المعلوم أنه لا
نزاع في أن الكتاب يمتاز عن السنة ويفضل عنها في أن لفظه منزل من عند الله -
سبحانه وتعالى - متعبد بتلاوته، معجر للبشر أن يأتوا بمثله، بخلافها، فهي متأخرة عنه
في الفضل من هذه النواحي، لكن ذلك لا يوجب التفضيل بينهما في الحجية، بأن تكون
مرتبة السنة متأخرة عن الكتاب، ويعمل به وحده، وإنما كان الأمر كذلك - أي مماثلة
السنة للكتاب في مرتبة الحجية - لأن حجية الكتاب إنما جاءت من كونه وحياً من عند
الله - سبحانه - والسنة مساوية للقرآن من هذه الناحية فهي مثله" (1) .مما
تقدم من حديث عن حجية السنة ومكانتها من التشريع تتضح لنا الأمور الآتية:أولاً: أن
الوحي من عند الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وحيان، وحي هو
القرآن المجيد، ووحي هو السنة النبوية الشريفة، وقد ذكرنا الأدلة على ذلك من آيات
القرآن البينات، كما بينا الفروق بين الوحيين، أي بين القرآن والسنة.ثانياً: أن
السنة النبوية المطهرة تأتي في المنزلة الثانية بعد القرآن العظيم في مصدرية
التشريع، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم. أما من حيث الحجية فهي مع القرآن
بمنزلة واحدة. بمعنى أن دليل التشريع من السنة يعدل دليل التشريع من القرآن، فكلاهما
مفيد للعلم، موجب للعمل بمقتضاه، على أي نوع من الأحكام الخمسة كان العمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفاية للخطيب البغدادي: 29، وبحوث في السنة
المشرفة. د</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الغني عبد الخالق. نقلاً عن: تدوين السنة النبوية. د. محمد مطر الزهراني:
18</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: black;">ثالثاً </span></span> : أن من رفض سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو شغب عليها،
أو رفض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو نهيه، أو رفض الاحتكام إلى رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يعرض له أو لم يقبل حكمه، كل من يفعل ذلك أو
شيئاً منه يُعَدُّ فاسقاً عن الملة غير مؤمن، فإن الله - تعالى - قد جعل كل ذلك
علامة الإيمان، ورفض ذلك أو شيء منه، آية الكفر والنفاق، وذلك في آياته
البينات.رابعاً: لقد اعتمدنا في بيان ما قدمنا على كتاب الله القرآن المجيد وحده،
ولم نتكلم في السنة المطهرة أو آثار الصحابة وإجماع الأمة، ذلك أن هؤلاء الذين
نخاطبهم في بحثنا هذا يزعمون أنهم "قرآنيون" لا يأخذون إلا عن القرآن،
فآثرنا أن نخاطبهم بالقرآن الكريم. لكنا - بحول الله - سبحانه - سوف نوفي الموضوع
حقه من خلال أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وآثار الصحابة وإجماع الأمة، حين
الرد على شبهاتهم، وذلك بمشيئة الله سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الثالث: الجذور التاريخية لمنكري السنة وأشهر
طوائفهم] </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إن تاريخ منكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكاد يقرن بتاريخ
منكري رسالته - صلى الله عليه وسلم - فالكفر بسنته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عليه الصلاة والسلام - هو قرين الكفر
برسالته - فهما أمران متقاربان زماناً متساوقان منزلة، ويكادان يكونان متماثلين
حكماً، ولا يختلفان إلا باعتبار أن ثمة كفراً دون كفر، وإلا فإنكار سنة رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وجحدها كفر، كما أن إنكار رسالته كفر -ومن المسلم به أنه
لم يخل زمان من الأمرين جميعاً كذلك، فكما أنه لم يخل زمان من منكري رسالة رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فكذلك لم يخل زمان من منكري سنته - صلى الله عليه وسلم -
مع زعمهم بأنهم مسلمون مؤمنون برسالته، والأخيرة هذه هي مثار العجب، إذ كيف يكونون
مؤمنين برسالته - صلى الله عليه وسلم - ثم ينكرون سنته، ويرفضون اتباعه، ويصرون
على عدم الأخذ عنه، والاحتكام إليه، والتسليم له ويقبلون على مخالفته في كل ما قال
وفعل وأقر، فيقولون ما لم يقل، ويفعلون ما لم يفعل، ويرفضون ما أقره ورضي به.ولقد
بدأت مسيرة إنكار السنة والشغب عليها على هيئة فردية في حالات نادرة لا اعتبار
بها. وكان ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما روى أصحاب
السنن في أسباب نزول الآية الكريمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">{</span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65)</span></span> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">من أن الزبير بن العوام - رضي
الله عنه - اختصم ورجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعله حاطب بن
أبي بلتعة - رضي الله عنه - فحكم رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - للزبير أن يسقي
زرعه أولاً، ثم يرسل الماء إلى صاحبه، فغضب الرجل وقال: يا رسول الله أن كان ابن
عمتك؟. أي حكمت له بسبب أنه ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأنزل الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - الآية في ذلك (1) . لكن هذه الحالات شاذة ولا تذكر في معرض التأريخ
لمنكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لأمرين: لشذوذها وندرتها، ثم
لعودة أصحابها إلى الحق سريعاً وانقضاء أثرها.أما إنكار السنة على هيئة مؤثرة،
وعلى أيدي طوائف لها ذكرها في التاريخ، فقد بدأت على أيدي الخوارج والشيعة، ثم
انضم إليهم طوائف من المتكلمين وبخاصة من المعتزلة الذين انتسب إليهم كثير من
الزنادقة والفاسقين عن الملة، كالنظام الذي كان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">شاطراً من الشطار، يغدو على سكر
ويروح على سكر ويبيت على جرائرها، ويدخل في الأدناس والفواحش، وهو القائل:ما زلت
آخذ روح الزق في لطف ... وأستبيح دما من غير مجروححتى انثنيت ولي روحان في جسدي
... والزق مطرَح جسما بلا روح (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) =</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى (فلا
وربك لا يؤمنون) 17/120، برقم 4585</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تأويل مختلف الحديث: ابن قتيبة: 15</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">== أما الشيعة والخوارج فكلتا الطائفتين شغبت على السنة
النبوية المطهرة وأنكرتها، لكن الشيعة لم يقبلوا من سنة النبي - صلى الله عليه
وسلم - إلا القليل الذي نُقل إليهم عن طريق من يدين بعقيدتهم في الإمامة ويشايع آل
البيت - فيما يزعمون - ولو أننا عرفنا أنهم لم يوالوا من الصحابة - رضوان الله
عليهم - إلا بضعة عشر صحابياً هم فقط الذين رضي عنهم الشيعة وأخذوا عنهم، لأدركنا
ذلك القدر الضئيل من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قبله الشيعة (الرافضة)
وعملوا به، وذلك الكم الهائل من السنة النبوية التي رفضوها وأنكروها لأنها أتت عن
جمهرة الصحابة الذين لا يرضى عنهم الشيعة، فالشيعة - إذن - رفضوا السنة لأنهم
طعنوا في عدالة الصحابة - رضوان الله عليهم - لأنهم بايعوا أبا بكر - رضي الله عنه
- خليفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبايعوا عليا الذي كان هو الخليفة
من وجهة أنظار الشيعة، والشيعة منهم معتدل وغال، فالمعتدلون فسقوا الصحابة - رضي
الله عنهم - والغالون كفروهم - عياذاً بالله - ولم يستثن الشيعة من ذلك سوى عدد يزيد
قليلاً على أصابع اليدين. على أن الشيعة (الرافضة) أضافوا إلى إنكارهم السنة - على
الوضع الذي ذكرناه - إضافة جديدة جعل جرمهم في هذا الباب مضاعفاً، ذلك أنهم لم يكتفوا
بإنكار الحديث ورفض السنة، وإنما لجأوا إلى وَضع ما أسموه أحاديث، ونسبوها إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم - فألَّفوا كلاماً على هيئة أحاديث الرسول - صلى الله
عليه وسلم - في تعظيم أئمتهم، وتأكيد نحلتهم، وتأصيل معتقدهم، وأيضاً في ذم
مخالفيهم وعقائدهم. وقد كان لهذه الأحاديث المزعومة الموضوعة على رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - دور أصيل في حجية التشريع وأصول الدين عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">أما الخوارج فقد طعنوا في الصحابة - رضوان الله عليهم -
بعد واقعة التحكيم الشهيرة أثناء الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما -</span></span> وبسبب
واقعة التحكيم طعن الخوارج في عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - فمن الخوارج مَنْ
فَسَّقهم، وهم قلة لا تذكر، والأكثرون من طوائف الخوارج كفروا الصحابة - عياذاً
بالله - بل منهم من جعلهم كالمشركين في الحرب والسبي وعدم قبول الجزية. إلى آخر
تلك الآراء التي تدل على انحراف حاد عن جادة الإسلام، وقد دفع بهم إنكار السنة
والرغبة الملحة عندهم في مخالفة جماعة المسلمين إلى العدوة القصوى بعيداً عن الإسلام،
فافتروا على الله ورسوله وجماعة المسلمين، وتباروا في تكفير الأمة بأنواع من
الكفر، فجمهرتهم يرون أن دار مخالفيهم دار حرب، يقتل فيها النساء والأطفال وأن
جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب، لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل.أما في
الأحكام فقد أنكروا الرجم في الزاني المحصن لأنه ليس في القرآن، وأقاموا حد السرقة
ولم يلتزموا ما ورد في السنة وإجماع الأمة بالحرز في السرقة ونصابها وكذلك قطع اليد
من الرسغ، كما استحلوا كفر الأمانة التي أمر الله - تعالى - بأدائها وزعموا أن
المسلمين مشركون يحل أكل أماناتهم، وأجاز فريق منهم - الميمونية - نكاح بنت البنت،
وبنت الابن، لأن القرآن لم يذكرهن ضمن المحرمات. إلى غير ذلك من أنواع الضلال
والزيغ الذي وقعوا فيه في أصول الدين، وفي أحكام الشريعة بسبب أنهم رفضوا السنة النبوية
المطهرة، وزعموا أنهم يأخذون أحكامهم وقضايا دينهم عن القرآن، وما علموا أنهم
نابذوا القرآن ونبذوه يوم نبذوا السنة واتخذوها ظهرياً، يقول عبد القاهر البغدادي
عن الخوارج إنهم: "أنكروا حجية الإجماع والسنن الشرعية، وأنه لا حجة في شيء
من أحكام الشريعة إلا من القرآن، ولذلك</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنكروا الرجم والمسح على الخفين لأنهما ليسا في القرآن،
وقطعوا يد السارق في القليل والكثير لأن الأمر بالقطع في القرآن مطلق، ولم يقبلوا
الرواية في نصاب القطع ولا الرواية في اعتبار الحرز فيه " (1) .فهؤلاء وأولئك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الخوارج والشيعة
- رفضوا - سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعنهم في الصحابة - رضوان الله -
تعالى - عليهم أجمعين - ومن المعلوم أن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما
وصلت إلينا من خلال الصحابة - رضوان الله عليهم - بل إن الدين كله وصل إلينا من
خلالهم، فهم الطبقة المعاصرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمانا، المطلعة
على أحواله قولاً وفعلاً، الحريصة على أن تحفظ عنه كل حركة وسكنة، وأن تنقل عنه كل
لفظة وسكتة، الأمينة في وصف أحواله - صلى الله عليه وسلم - صغيرها وكبيرها، والصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضوان الله
عليهم - هم الذين نقلوا إلينا أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">كافة لم يخرموا
منها شيئاً، حتى صرنا بفضلهم - جزاهم الله عن الأمة خيرا- كأننا نعايشه في أحواله
- صلى الله عليه وسلم - كافة، ونعاين هيئاته كافة، فهم - رضوان الله عليهم- هم الذين
نقلوا إلينا الدين كاملاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي تلقاه عن ربه
وحيا في القرآن أو في السنة، فإذا جاء من الطوائف والفرق من يرفض الأخذ عنهم
مستنداً إلى ما يزعمه من أنهم ليسوا عدولاً، فعن من يأخذ دينه، وأنى له أن يعرف
شرائع الإسلام؟ ومن أين سيأخذ أحكام الدين في الصلاة وهيئاتها، والزكاة ومقاديرها،
والصيام وأحكامه، والحج ومناسكه، ثم من أين له أن يعرف ما يحل وما يحرم، وما ==</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">راجع في ذلك: أصول الدين: 19، الفرق بين الفرق،
مقالات الإسلاميين، الملل والنحل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">== يأخذ أو يدع في شؤون الحياة جميعها، ثم أين نجد كل هذا
في القرآن المجيد؟ وأين يجده هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكتفون بالقرآن وحده دون
السنة النبوية المشرفة؟إن رفضهم السنة النبوية كان له الأثر الذي أشرنا إلى بعضه
من خروجهم على الدين وابتداعهم فيه ما ليس منه، واعتناقهم عقائد، ومزاولتهم شرائع
لا تمت إلى الإسلام، بل تناقض الإسلام وتعارضه، وقد انتهى بهم الأمر إلى أن نقضوا
عرى الإسلام، وكفروا الأمة المسلمة، وما كفرت الأمة ولكن الظالمين كفروا، يهدمون
الدين بحجة الحرص عليه، ويكفرون بالقرآن وهم يزعمون الاستمساك به والاعتماد عليه،
فأين منهم آياته البينات التي تأمر بطاعة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والأخذ
عنه والائتمار بأمره والانتهاء بنهيه؟ بل أين منهم آياته البينات التي تنص على أنه
- صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ينطق عن الهوى، وأن سنته وحي من عند الله - تعالى - وأين من
هؤلاء الذين يخالفون عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">محذراً إياهم
ومن على شاكلتهم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النور:64) .هكذا بدأت مسيرة إنكار سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span lang="AR-SA"><span dir="LTR"></span> </span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشغب عليها ورفض اعتبارها
مصدراً تشريعياً كالقرآن، والخروج على طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأت
مسيرة الضلال هذه على أيدي الخوارج والشيعة (الرافضة) ، ثم تلقفها منهم وسار على
ضلالهم طوائف من المتكلمين وأشهرهم في هذا الباب المعتزلة، ثم استمرت مسيرة الضلال
يسلمها ضال إلى ضال، ويأخذها ضال عن ضال، وقد افترقوا في ضلالهم إلى مذاهب وطوائف،
فطائفة تنكر السنة النبوية المطهرة بجملتها، ما كان منها قولاً، وما كان عملاً،</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> وما كان تقريراً، ويعدون أقواله - صلى الله عليه وسلم -
وأفعاله مثل أقوال الناس وأفعالهم لا صلة لها بالدين من قريب أو من بعيد.وطائفة
تأخذ من السنة بما كان عملاً وتطرح ما كان قولاً، دون تمييز أو سند من شرع أو عقل
يسوغ هذه التفرقة، فإن صاحب العمل هو نفسه صاحب القول - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وطائفة ثالثة هي
أقل الطوائف جرماً في هذا الباب، ولكنها أعمها وأطمها وأكثرها عدداً، وما ذهبت
إليه أعظم شيوعاً وذيوعاً، ذلكم الذين يقولون لا نأخذ من سنة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إلا بما تواتر قولاً وعملاً، أما خبر الواحد فلا يأخذون به ولا
يعتبرونه، ومن هؤلاء من يرفضه جملة، ومنهم من يرفضه في العقائد.وقد ظلت مسيرة
الضلال هذه تنتقل عبر التاريخ بطوائفها المختلفة وعلى مستوى الأمة المسلمة شرقاً
وغرباً، حتى كانت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث نبتت نابتة
سوء بين المسلمين في بلاد الهند، وذلك بنشأة ما سمي بطائفة " القرآنيون
" تلك الطائفة التي زعمت الاعتماد على القرآن وحده، وطرح السنة النبوية
المطهرة، وأخذت تدعو إلى نحلتها بهمة ونشاط تحت رعاية الاستعمار الإنجليزي، ثم
انتقلت من الهند إلى باكستان - بعد التقسيم - تحت مسمى "البرويزيين"وهذه
الطائفة هي موضوع بحثنا هذا، وسوف نبين بشيء من التفصيل تاريخ نشأتهم وأهم رؤسائهم
على الصفحات التالية - بحول الله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: #990000;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الرابع: التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل
نشأتهم] </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وضع الإنجليز أيديهم على شبه القارة الهندية، ودانت لهم طوائفها وفرقها من
الهندوس والبوذيين والجينيين وغيرهم ممن يدينون بغير الإسلام. أما المسلمون الذين
كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يسلس قيادهم للإنجليز المستعمرين، ولم يهادنوهم
يوماً، وذلك انطلاقاً من الإسلام الذي يمنع المسلم من الخضوع والإذعان لحاكم غير
مسلم يلي أمر المسلمين بالقوة والجبروت. لذلك كان المسلمون بالهند يمثلون للإنجليز
المستعمرين قلقاً وإزعاجاً بل يمثلون خطورة على سلطتهم وبقائهم في تلك البلاد،
وكان المسلمون لا يفتأون يلبون داعي الجهاد ضد الإنجليز، ويقومون بالثورات العديدة
التي كان أشهرها ثورة مايو من عام سبعة وخمسين وثمانمائة وألف للميلاد. وقد كان
الإنجليز بالمقابل يمقتون المسلمين فوق مقتهم الطوائف الأخرى، وقد كانوا يدبرون
المؤامرات والمكايد ضد الإسلام والمسلمين في تلك البقاع، ورغم خطط ومؤامرات
الإنجليز الكثيرة ضد المسلمين، إلا أنهم تميزوا بخطة معينة أحكموها وبرعوا فيها،
وقد حققت لهم أغراضهم وأهدافهم من تفريق صفوف المسلمين، وإضعاف شوكتهم، وبث النزاع
بين طوائفهم. وكانت خطتهم تلك تقوم على أن يستقطبوا أشخاصاً من المسلمين، يرون
فيهم قبولاً لبيع دينهم وأمتهم مقابل السلطة والمال، فيجندونهم للعمل ضد الإسلام
والمسلمين، وكانت خطتهم التي يرسمونها لعملائهم واحدة، حيث يبدأ هؤلاء العملاء
بالتظاهر بالإسلام، والحرص عليه، والدعوة إليه، والكتابة</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيه، حتى إذ اشتهر أمرهم، والتف الناس حولهم. بدؤوا
ينفذون خطة الإنجليز، التي رسموها لهم، وبدؤوا ببذر بذور الشك في عقيدة الإسلام،
ثم في شريعته، ثم - وتحت دعواهم الحرص على الإسلام - يبثون سمومهم، فمنهم من يدعي
النبوة مثل: " ميرزا غلام أحمد القادياني " - لعنه الله - ومنهم من يدعي
حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخلع على النبي - بهذه الحجة - بعض صفات
الله سبحانه، وذلك مثل "أحمد رضا خان" ومنهم من يدعي أنه مجدد القرن
مثل: " أحمد خان " الذي أخلص للإنجليز إلى حد أن باع دينه، وضحى بأمته
في مقابل ولائه المطلق للإنجليز.وفيما يلي سنذكر أهم رجالات القرآنيين في الهند،
مع ذكر نبذة عن تاريخ كل منهم، وأهم آرائه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: السيد أحمد خان:وتاريخ منكري السنة في شبه القارة
الهندية في العصر الحديث يبدأ بهذا الرجل: "سير أحمد خان" أو </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">السيد أحمد
خان" بل إن تاريخ الكثير من صور الخيانة للإسلام والمسلمين، وابتداع الآراء
الشاذة المخالفة لما عليه القرآن والسنة وإجماع الأمة، مما كان سبباً في تفريق
الأمة، وتشتيت جهودها ضد الإنجليز أعداء الإسلام، يرجع إلى هذا الرجل "السيد
أحمد خان" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو السيد أحمد خان بن أحمد مير المتقى بن عماد
الحسيني، ولد في مدينة دهلي في أكتوبر 1817م. بدأ دراسته بالقرآن الكريم، ثم تعلم
العربية والفارسية، ثم درس العلوم الدينية، وعندما توفي والده، وكان في الحادية
والعشرين من عمره التحق للعمل بشركة الهند الشرقية، وكان ذلك بداية اتصاله
بالإنجليز الذين أعجبوا بذكائه وطموحه، ورأوا فيه ضالتهم التي يبحثون عنها. ومنذ
اللحظة الأولى أعلن ولاءه لسادته الإنجليز، ومن ثم رفعوه إلى درجة مساعد قاض في
المحاكم الإنجليزية، وأغدقوا عليه المال والحماية، وقد عرف هو فضلهم عليه فتفانى
في خدمتهم ومعاونتهم، والدفاع عن سياستهم الاستعمارية، ووقف معهم صفاً واحداً ضد
أمته ودينه، إلى حد أنه وضع كتاباً عن ثورة الأمة ضد الإنجليز في مايو 1857م، ألقى
فيه كل التبعة على الأمة الهندية، وانتصر للإنجليز، ووضع لهم مقترحات انتفعوا بها في
سياستهم ضد الأمة. وكان نشطاً في التأليف والكتابة وإصدار المجلات العلمية، مسخراً
ذلك كله لخدمة أهدافه وأهداف ساداته، وفي سبيل ذلك أنشأ الكثير من المعاهد
والمدارس، ثم ختم كل ذلك بتأسيس جامعة " عليكره " هذا على المستوى
العام، وعلى المستوى الشخصي، قد شهد القريبون منه أنه ما كان يصلي ولا يصوم، ولا
يهتم بشعائر الدين. وقد توفي "أحمد خان" في مارس 1897م، ودفن بجوار
المسجد الذي بناه وسط جامعة عليكره. (30</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> وبالتالي، يرجع إليه حركات ممالأة المستعمر الإنجليزي،
ومهادنته، بل معاونته وموالاته، والدعوة إلى السير في ركابه والاغتراف من ثقافته،
والتمثل به في الشؤون الحياتية كافة، يرجع كل هذا إلى هذا الرجل الذي قضى حياته في
خدمة الإنجليز، والدعوة إلى مسالمتهم ومعاونتهم، وقد اقتدى به الكثيرون في ذلك مما
جعل محنة الأمة بهذا الرجل أعم وأطم.وفيما يتصل بموضوعنا، فقد كان هذا الرجل مكثراً
من الكتابة والتأليف، وكان من تأليفه ما أسماه تفسيراً للقرآن وقد نهج في تفسيره
نهجا يخالف القرآن نفسه والسنة وإجماع الأمة، ويخالف المنهج العلمي في أبسط صوره.
حيث اعتمد في تفسيره القرآن على عقله وهواه الذي يتحكم في عقله، وجاء بسبب ذلك
بآراء خالف بها مُسَلَّمات الدين، وعقائده وشرائعه، وبذلك خرج على إجماع الأمة، بل
اعتمد في تفسيره أسلوباً خالف فيه أساليب اللغة التي نزل بها القرآن، ولم يعبأ
بدلالات الألفاظ، بل أخضع كل ذلك لهواه وأغراضه من إفساد الدين، وإبطال الشرع، ومن
ذلك أنه أنكر الغيب ومنه الملائكة والجن والشياطين، وفي سبيل إنكارها تأول الآيات القرآنية
التي ورد فيها ذكر الملائكة والجن والشياطين، فأوَّل الملائكة بأنها عناصر الطبيعة
وقواها من ريح ومطر وبراكين. وأوَّل الجن بأنهم سكان</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> الغابات والصحاري والذين يزاولون أنشطتهم في ظلام الليل
فلا يراهم أحد، كما أول الشياطين بأن المراد بها شهوات النفس وأهواؤها، وكان
اعتماده هذا المنهج الذي يخالف أساليب اللغة العربية ودلالات ألفاظها قائماً على
أساس جرم آخر ارتكبه في حق الدين، وهو زعمه أن القرآن العظيم لم ينزل على رسول
الله محمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - بألفاظه ومعانيه، بل إنه نزل بالمعنى فقط، بمعنى أن
الله - تعالى - قذف بمعاني القرآن في قلب محمد - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم صاغها محمد -
صلى الله عليه وسلم - في ألفاظ من عنده، وبذلك جعل القرآن مثل السنة، في أن الرسول
- صلى الله عليه وسلم -، ألهم معناه فقط، ثم صاغه هو بألفاظ من عنده. وهذا - وغيره
- مما وقع فيه "أحمد خان" تسبب في ثورة العلماء ضده، وفي رميهم إياه
بالكفر، فكان هذا - من جانب آخر - سببا في انفلات أمره، وانطلاقه في غواياته
وضلالاته إلى المنتهى الذي وصل إليه.أما فيما يتعلق بالسنة النبوية، فقد وضع الرجل
الأساس للذين أتوا من بعده في إنكار السنة النبوية المطهرة، والشغب عليها، والزعم
بأن القرآن كاف، والطعن في أنها من وضع رواتها إلى غير ذلك. ونستطيع أن نوجز أهم
الآراء التي جاء بها الرجل بالنسبة للسنة النبوية المطهرة فيما يلي:1- أَوَّلَ كل
ما جاء فيها عن الجن والملائكة والشياطين، وعن الجنة والنار، بتأويلات أدت إلى إنكارها
جملة على ما قد أشرنا إليه عند حديثنا عن تفسيره القرآن الكريم.2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ادعى أن السنة
النبوية لم تدون لأمد طويل، ظلت ذلك الأمد حبيسة الصدور، مما هيأ الأمر للزيادة
عليها والنقص منها وتغيير محتواها، ووضع</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> الكثير منها، ونسبة الكل إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - مما أفقد الثقة في جميعها، وجعل الشك يشملها كلها.3- بناء على الأمر
السابق، فقد جعل الرجل كل ما وردت به السنة النبوية المطهرة من أوامر ونواه،
وأخبار وأحكام، جعل كل ذلك أموراً استنباطية من علماء الحديث وشراح السنة وفقهاء
المذاهب، ومن ثم لا يلزم المسلم الأخذ بها، أو الالتزام بما فيها، وذلك لأمرين، </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;">الأول: </span></span>الشك في نسبة الأحاديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطول الفترة
التي تركت فيها بلا تدوين - كما بينا قبلا، </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;">والثاني: </span></span>لاحتمال ألا يكون العلماء قد
فهموا مقصود النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه الأحاديث، فيكونون قد بنوا
أحكامهم على فهم خاطئ فجاءت الأحكام خاطئة.</span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">4- وضع الرجل مقاييس من عنده لبيان
الحديث الذي يؤخذ به ويعتمد، وقد توخى أن تكون تلك المقاييس مبطلة للسنة في
جملتها، فلا تكاد تلك المقاييس المتعنتة تنطبق على حديث واحد أو بضعة أحاديث، هذا
إذا صدقت النية في تطبيقها، أما إذا أخذنا في الاعتبار تكلفهم وتعنتهم في التأويل
والخروج على مقتضيات اللغة، فإن مقاييس الرجل تزري بالسنة جميعها، وهذه
المقاييس:أ- أن يكون الحديث المروي هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجزم
واليقين.وهذا المقياس دون إقناعهم به خرط القتاد، حيث إنهم يطعنون في المتواتر،
فما بالنا بغيره؟</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب- أن تكون هناك شهادة تثبت أن الكلمات التي أتى بها
الراوي هي عين الكلمات التي نطقها النبي فعلاً.ج- ألا يكون لألفاظ الحديث التي أتى
بها الرواة معان سوى ما أتى به شراح الحديث، وبنى عليه الفقهاء أحكامهم.وهذا الآخر
من أعظم معاول الهدم للسنة النبوية المشرفة، حيث إنه ما من لفظ من ألفاظ اللغة العربية
إلا وله عندهم معان وتأويلات لا تكاد تحصى، ولا يحكمها ويوجهها إلا هواهم الضال
وأغراضهم الخبيثة. (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">راجع في حياة السيد أحمد خان، وأفكاره وآثاره، الفكر
الإسلامي الحديث، وصلته بالاستعمار العربي. د. محمد البهي، القرآنيون. د. خادم
حسين إلهي بخش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: عبد الله جكرالوي:هو مولوي - الشيخ - عبد الله
بن عبد الله الجكرالوي، نسبة إلى بلدة (جكرالة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">التي ولد بها، وهي إحدى قرى إقليم
"البنجاب" بباكستان حالياً، وعاصمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">لاهور". وقد ولد عبد الله
حوالي 1830م. في أسرة علم ودين، وكان والده يتبع مشيخة إحدى الطرق، فلما ولد ابنه
وسماه عبد الله، حمله إلى شيخ الطريقة فباركه ودعا له وسماه: " غلام نبي
" أي خادم النبي، أو "عبد النبي".ومن عجيب أن يتحول هذا الذي سمى
" عبد النبي " - نعوذ بالله من عبودية لغيره سبحانه - إلى عدو للنبي -
صلى الله عليه وسلم - ويعلن الحرب على رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وعلى سنته،
ويخلع طاعته،</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ويصبح في رأس قائمة منكري السنة النبوية المطهرة.
<span style="color: red;">{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
(يوسف:21) </span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;"> </span>وقد تلقى "عبد الله جكرا لوي" علومه بالمدارس الأهلية، ثم
سافر بعد ذلك إلى مدينة "دهلي" حاضرة الهند لدراسة الحديث الشريف
والتخصص فيه، وبعد أن أتم دراسته، ولمس من القدرة على تدريس الحديث وتعليمه
الآخرين عاد من "دهلي" مدرساً ومعلماً، ثم دخل مجال التأليف والكتابة
فيما تلقاه وتخصص فيه من علوم الحديث الشريف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ظل على ذلك زمانا يزاول تعليم
الحديث وخدمة السنة تعليماً وتأليفاً ومناظرة مع الآخرين.بداية انحرافه:ظل عبد
الله جكرالوي على اشتغاله بالحديث حتى اصطدم ببعض مشكلات من متشابه الحديث الشريف،
فخرج على الناس بعقيدته الجديدة التي أعلن عن شعارها بمقولته الشهيرة "هذا
القرآن هو وحده الموحى به من عند الله - تعالى - إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -
أما ما عداه من السنة فليس بوحي" ثم شرع في تحقيق مذهبه الجديد وشرحه،
والدعوة إليه، ومحاولة اكتساب الأنصار له.ومن الواضح أن عبد الله جكرالوي لم ينتقل
من الشيء إلى نقيضه، أو من مناصر للسنة النبوية وداعٍ إليها، وشيخ من شيوخ جماعة
"أهل الحديث" بالهند إلى عدو للسنة النبوية، طاعن فيها، داعٍ إلى نبذها
وعدم اعتبارها، دفعة واحدة، أو في لحظة مفاجئة، بل الغالب المقبول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">طبعاً - أن
الرجل راودته أفكار وخواطر، وعاودته شبه ومشكلات لبَّست عليه الحق، وأضلته عن</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> السبيل السويّ في البحث عن الحق فيما يقابله من مثل هذا،
ومن قبل ذلك سبق فيه قدر الله - عز وجل - فأضله شيطانه، وأسلم قياده لهواه، وجاءت
اللحظة التي لم تكن مفاجئة له، ولكنها كانت مفاجئة للناس الذين عرفوه نصيراً
للسنة، فإذا هم يفاجؤون به عدوا للسنة، ومن قبل ذلك عدواً لله ورسوله
والمؤمنين.وهذا الذي نراه من أن انقلاب الرجل لم يأت فجأة أو من فراغ، هو الذي
يتفق مع الواقع ومنطق الأحداث، فإن الانقلاب من الشيء إلى نقيضه في الأمور الخطيرة
والمصيرية لا يصل إليه الإنسان من منفرج واسع، بل يصل إليه من سمِّ الخياط.صلة عبد
الله جكرالوي بالإنجليز:يبدو أن انقلاب الرجل من مناصر للإسلام إلى عدو للإسلام
والمسلمين، قد لفت أنظار المستعمرين الإنجليز إليه، وما كان لِعَيْن الإنجليز
الفاحصة الباحثة عن أعداء الإسلام والمسلمين لتستغلهم وتوجههم وترعاهم لتخطئ هذا
الرجل، وقد لفت الأنظار إليه بانقلابه الهائل المفاجئ للناس، وبذلك بدأت صلته بالإنجليز
واستغلالهم إياه، ونحن لا ندري أكانت صلته بهم هي التي ساعدت على انقلابه ضد سنة
النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام، أم أن انقلابه هو الذي أهله لهذه الصلة
الضالة؟ومن عجب أن تختلف بعض الآراء حول هذه الصلة، حتى إن البعض ينكرها، والبعض
يشكك فيها، مع أن سيرة الإنجليز ومنهجهم بالهند، وعبر مئات الأشخاص من أمثال عبد
الله جكرالوي تؤكد أنهم وراء كل شخص من هؤلاء، بل إنهم يبحثون عنهم ويشكلون فكرهم
واتجاهاتهم، وهذا الرجل</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جاءهم لقمة سائغة، وصنيعة سهلة، وكان الرجل - من جانب
آخر - يرفل في بحر من الأموال والنفقات التي كان يحتاجها لطبع كتبه ومؤلفاته
العديدة.لكن التشكيك في هذه الصلة بل إنكارها جاء من أنصار "عبد الله
جكرالوي"، ومن يدينون بمعتقده، ويسيرون على منهجه في معاداة السنة النبوية،
ومقت الإسلام وأهله، وذلك أمر طبيعي، بل إن إنكار أنصاره هذه الصلة لهو دليل على
وجودها، وإن المريب يكاد يقول خذوني، وهل كان ينتظر من أنصاره الذين يشاركونه نفس النقيصة
والضلالة، أن يقروا بهذه الصلة، وهي كفيلة بصرف الناس من حولهم، وانفضاض الأنصار
عنهم؟.ولذلك نرى على رأس الذين ينكرون هذه الصلة "غلام أحمد برويز" الذي
تلقى ضلالة إنكار السنة، وورث هذا الاتجاه الضال عن كل القائلين به في الهند،
وتولى كبر نشره في باكستان، وما تزال نحلته الفاسدة على الساحة، هذا الرجل ينكر
صلة "عبد الله جكرالوي" أستاذه في الضلالة فيقول: " إن الميرزا
غلام أحمد القادياني كان من البذور التي بذرتها الحكومة البريطانية، وإن دعوته
جاءت من صميم النداء الإنجليزي، بينما نرى عبد الله سليم النية اكتوى بنار ما أصيب
به الإسلام في عصره من الفرق المتعددة " (1) .لكن المحققين من
أمثال"محمد علي قصوري"يرى أن الحكومة البريطانية كان لها يد وراء
الحركتين: القاديانية، والجكرالوية. حيث يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الحكومة البريطانية تمكنت من اصطياد
بعض الشخصيات الإسلامية، وإيقاعها في شبكة التحريف ضد الإسلام، فحرضتهم على القيام
بأعمال تفقد الثقة في السنة النبوية الشريفة، وكان على رأس هؤلاء جميعاً "عبد
الله جكرالوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختاره المسيحيون - النصارى - لأداء هذه المهمة،
فرفع صوته بإنكار السنة كلها، وأخذ يدعو إلى هذا المشروع الهدام، فأخذت رسائل
التأييد تصل إليه من المبشرين المسيحيين - المنصرين - وتعده بالمساعدات المالية،
وتشكره على هذا المجهود الجبار " (1) .جهود العلماء ضده:بدأ عبد الله جكرالوي
حركته ضد الإسلام فأنكر السنة النبوية جميعها، وألف جماعة سماها "أهل الذكر
والقرآن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان هو رئيس هذه الجماعة، ونشط بشكل مكثف بالدعوة إلى نحلته
الضالة التي تقوم على نبذ السنة النبوية، والزعم بأن القرآن كافٍ في قضايا الدين
وأحكام الشريعة، وألف في ذلك الكتب الكثيرة، وكان مقر دعوته مدينة
"لاهور" وهي في ذلك الوقت - بل في كل وقت - حاضرة العلم والعلماء.لذلك
كان له العلماء بالمرصاد، حيث صاروا يفندون آراءه، وينشرون المقالات ضد نحلته،
شارك في ذلك العلماء على الأصعدة كافة وعلى منابر المساجد، وقامت مجلة "إشاعة
السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" - <span dir="RTL" lang="AR-SA">نشر السنة - بالدور الأهم والأكثر تأثيرا، حيث جمعت آراءه
الضالة، وفندتها، وبينت ما فيها من كفر وفسوق عن الملة، ثم وضعتها على بساط البحث بين
أيدي العلماء، ووجهت النداءات إلى جميع العلماء لإبداء آرائهم، وإصدار أحكام
الشريعة في هذا الذي يعتنق مثل هذه الآراء الكُفْرية وهل يكون مؤمناً مسلما مع
اعتناقه هذه الأفكار التي تقوم على الكفر بالسنة كلها؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان من العلماء إلا أن أفتوا بكفره وفسوقه عن
الإسلام. أفتى بذلك الكثرة الكاثرة من علماء الهند بأقطارها كافة. ثم قامت المجلة
"إشاعة السنة" نفسها بنشر عشرات التوقيعات لعلماء الدين المشاهير في
الهند الذين يعلنون أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الله جكرالوي" كافر بالدين، مقطوع الصلة بالإسلام،
خارج عن جماعة المسلمين.لكن الرجل ظل على ضلالته من الكفر بسنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - والدعوة إلى نبذها وعدم العمل بها، حتى أخذه الموت سنة أربع عشرة
وتسعمائة وألف، بعد عمر طويل قضاه في حرب الله ورسوله والإسلام عليه من الله ما
يستحق</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: black;">ثالثاً </span></span>: أحمد الدِّين الأَمْرِتْسِرِيهو الخاجة أحمد الدين
بن خاجة ميان محمد بن محمد إبراهيم الأمر تسري. نسبة إلى مدينة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أمرتسر"
التي ولد بها سنة إحدى وستين وثمانمائة وألف للميلاد، وبعد ولادته حمله والده إلى
شيخه فمسح الشيخ رأس الطفل ودعا له وسماه باسمه هذا. وقد بدأ أحمد الدين تعليمه
بالقرآن المجيد، ثم العلوم الدينية عند بعض المشتغلين بذلك، ثم التحق بمدرسة
المبشرين - المنصرين - فدرس هناك كتاب النصارى المقدس وبعض العلوم العصرية - ثم
اعتمد بعد ذلك على جهوده الخاصة في اكتساب العلوم والمعارف، مما مكنه من تحصيل
كثير من العلوم الحديثة كالتاريخ والجغرافيا والفلك والاقتصاد والمنطق والرياضيات
بجانب العلوم الإسلامية التي كانت عنايته الأولى، كذلك كان يجيد العربية
والإنجليزية والفارسية والأردية وبعض اللهجات الإقليمية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلته بالقرآنيين السابقين عليه : كان للخاجة أحمد الدين
صلة وثيقة بأفكار القرآنيين - منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">السابقين عليه، حيث قرأ لهم، واتصل
بمن كان حياً منهم، وأخذ عنهم وتأثر بهم إلى حد أن السابقين عليه هم الذين وضعوا
له نهج حياته ووجهوا أفكاره. فقد أخذ عن "السيد أحمد خان" إنكار السنة،
واتصل بعبد الله جكرالوي عبر زيارات متوالية، وأخذ عنه أفكاره، </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان أشد مكراً من
عبد الله، حيث كان ينصحه بعدم التصريح بإنكاره للسنة، واختراع الفرائض والعبادات
التي لا يعرفها المسلمون زاعماً أنه استقاها من القرآن، كذلك كانت له صلة بمحمد
إقبال، وكان كثير الاجتماع به، والمباحثة معه، مما ألقى ظلالاً على محمد إقبال توهم
تأثر إقبال بفكر القرآنيين، وأنه مال معهم إلى إنكار السنة. كذلك كانت له صلة
بميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الديانة القاديانية، ومن المأثور أنه لم يكن يشدد
النكير على القادياني ولا غيره، بل كان يحضر له دروسه ولغيره ممن يخالفونه الفكر
والعقيدة.دعوته إلى نحلته:بدأ الخاجة أحمد الدين نشاطه بالتدريس والكتابة، وكان
يتسم باللين والهدوء، مما جعل الكثيرين يقبلون على سماعه وحضور درسه، ثم دعا إلى
تأسيس جماعته الخاصة وسماها: "أمة مسلمة" ثم أنشأ مجلة تتكلم باسم
الجماعة وتنشر أفكارها وآراءها، مما جعل الكثيرين ينضمون لجماعته متأثرين بأسلوبه
الهادئ، وبخاصة أنه لم يكن يصرح بما يصدم المسلم، بل كان يميل إلى التورية وعدم
المواجهة، إضافة إلى لينه وهدوء أسلوبه، وقدرته على الإقناع. مما كان له الأثر في
انضمام فئات المثقفين من أساتذة الجامعات والمدرسين</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> والقضاة وغيرهم إلى جماعته، وحماستهم لنشر أفكاره
بالكتابة والتأليف والنشر، كل هذه العوامل جعلت المناخ مواتياً لنشر أفكار
"خاجة أحمد الدين" وكثرة أتباعه.وقد توفي خاجة أحمد الدين في يونيه سنة
ست وثلاثين وتسعمائة وألف للميلاد</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">رابعاً </span></span>: غلام أحمد برويزهو غلام أحمد برويز بن فضل دين
بن رحيم بخش. ولد في يوليه من عام ثلاثة وتسعمائة وألف للميلاد بالجانب الهندي من
إقليم البنجاب. وقد تلقى علومه الدينية على يد جده، ثم أكمل بالمدارس النظامية،
وقد اتجه إلى الوظائف الحكومية قبل أن يكمل تعليمه الثانوي، فقضى حياته الوظيفية بالمطبعة
الحكومية حيث وصل إلى وظيفة مدير المطبعة.صلته بعقائد القرآنيين:كان اتصال غلام
أحمد برويز بعقيدة القرآنيين في البداية عن طريق القراءة لآرائهم وأفكارهم التي
كانت حديث المثقفين وقتذاك يؤيدها القلة ويعارضها الكثرة، ومن في مثل ذكاء
"برويز" ونشاطه ما كان يخفى عليه نشاط هذه الحركة وآراؤها، وما كانت تمر
عليه هذه الأفكار دون أن تشغله وتؤثر فيه إن سلباً أو إيجاباً. لكن تركه الأمة
المسلمة وانقلابه إلى تلك الشرذمة الشاذة عن الإسلام جاء تحت واقعة محددة، لعلها
هي القشة التي قصمت ظهر البعير. " وهو يحدث عن ذلك فيقول: "ذات يوم كنت
أطالع التفسير</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> فمررت بقوله - تعالى -: <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا
وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} (الأحزاب:69) </span></span>، وقد ذكر القرآن تفصيل هذا
الإيذاء من عناد بني إسرائيل لموسى - عليه السلام - وطلبهم ما لا يحتاجون إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير أني وجدت في
تفسير هذه الآية حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري والترمذي من اتهام بني إسرائيل
موسى بالبرص، وفرار الحجر بثيابه، وضرب موسى الحجر بعصاه، فارتعدت فرائصي،
واستغرقني التفكير، وتوالت عليَّ الشبهات واحدة تلو الأخرى" (1) .وهكذا كانت
اللحظة التي لابد أن برويز فكر فيها كثيراً. أما إعلانه عن انقلابه إلى فكر
القرآنيين. منكري السنة، فقد جاء على هيئة خطب منبرية ودروس داخل المساجد في بداية
الأمر، ثم تولت مجلته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">طلوع إسلام" نشر أفكاره بعد ذلك، ثم توسعت أفكاره شيوعاً
عبر مقالاته ومؤلفاته الكثيرة، ومن خلال نوادي حركته التي أنشأها لتضم أتباعه في
إنكار السنة، وسماها: نوادي طلوع إسلام، نسبة إلى مجلته تلك. ولقد زاد من شيوع حركته
وذيوع أفكاره انتقاله إلى دولة باكستان الوليدة بعد استقلالها عن الهند. حيث انتقل
إلى مدينة "كراتشي" التي ما تزال حتى اليوم حاضرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">البرويزيين" أتباع برويز. وقد
كانت الظروف وقتذاك ملائمة له ولحركته، حيث كان على رأس الدولة الفتية قائدها
"محمد على جناح" (2) الذي استغرقته السياسة ==</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 50، 54</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد علي جناح ولد بكراتشي عام ستة وسبعين وثمانمائة
وألف للميلاد، وتوفي عام ثمانية وأربعين وتسعمائة وألف. </span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">== بعد استقلال باكستان بعام
واحد. نال المحاماة من إنجلترا، ثم عاد والتحق بالمؤتمر الهندي، ثم تركه ونشط في
حركة " العصبة الإسلامية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين استقلت باكستان تولى رئاستها، لكن السياسة
شغلته عن= قضايا الإسلام في بلده فكان من ذلك مخاطر كثيرة ما تزال باكستان بل
والإسلام يعاني منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كان على رأس تلك المخاطر قبوله القادياني المتعصب ضد
الإسلام والمسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">ظفر الله خان" وزيراً لخارجية باكستان الوليدة. فكان أن
مكن الرجل للقاديانية وثبت أقدامها بباكستان، وفتح لها البلاد الأخرى عالمياً، بعد
أن كاد يقضى عليها. كذلك من تلك المخاطر تلك الحركات المعادية للسنة والإسلام.
وتحديداً حركة "برويز" التي لم يمكن لها سوى تهاون المسؤولين في ذلك
البلد الطيب. كذلك من تلك المخاطر قضية اللغة العربية، حيث كانت حية حين
الاستقلال، لكن قضى عليها في باكستان تخطيط أعداء الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فشغلته عن مشكلات الإسلام، وعن الحركات الهدامة التي
بدأت تنتشر على حساب الإسلام وأمته، وعلى رأس هذه الحركات الهدامة حركة "
القرآنيين " بعامة، وحركة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">البرويزيين" بخاصة. ومن المعروف أنه كان في أعضاء حكومة
باكستان حين الاستقلال، عدد لا بأس به "القاديانيين" على رأسهم "
ظفر الله خان " وزير الخارجية آنذاك، الذي حارب الإسلام ومكن للقاديانية، بل
وساعد هو وقبيله الحركات ضد الإسلام، وكان منها حركة القرآنيين، وقد وصل من محاربة
هذا الرجل القادياني للإسلام والمسلمين في بلد قام أصلاً على الإسلام، أن قام المسلمون
بباكستان بثورة عارمة يقودها العلماء لخلع هذا الرجل من وزارة الخارجية، ولم يتم
ذلك حتى قتل من المسلمين وعلمائهم المئات، وهو ثمن زهيد في مقابل تنحية هذا الكافر
المتعصب عن مكانه الخطير في الدولة المسلمة.آراؤه وموقف العلماء منه:كان لغلام
أحمد برويز من الآراء ما يتفق مع الهدف العام لحركة القرآنيين الذي يقوم على تخريب
الإسلام وهدم أركانه، وذلك بتنحية السنة النبوية عن التشريع الإسلامي. وقد كانت
حركة السابقين عليه من القرآنيين تقوم على اعتبار أن القرآن قد شمل الدين بكلياته وجزئياته،
وكل مجمل ومفصل، وقد وضعوا بذلك أساس دينهم القائم على أن القرآن كافٍ وحده. أما
"برويز" فقد خطط كي يضمن السياسة والسياسيين إلى جانبه، وكي ينال تأييد
أصحاب الحكم والسلطان بباكستان. ومن ثم فقد وضع لهم مكانا متميزا في آرائه. وكانت
آراؤه تلك تقوم على أن القرآن قد شمل كليات الدين ومجمله، وأما التفاصيل فهي
متروكة لولىّ الأمر الذي يتولى سدة الحكم في بلده، فهو الذي يتولى بيان المجمل،
وتفاصيل التشريع، ومن سلطته التحليل والتحريم حسب ما يراه ملائماً للظروف القائمة.
وقد كان هذا النهج مرضيا تماماً للحكام والمسؤولين، حيث أضفوا على برويز وجماعته
حمايتهم، ومنحوه تأييدهم، ومكنوا له، حيث استطاع نشر ضلالاته على نطاق واسع، وصار للبرويزيين
وجود محسوس على الساحة الباكستانية وغيرها من بلاد الهند وبعض البلاد الأوربية
التي يهاجر إليها الباكستانيون للعمل أو الدراسة.موقف العلماء من برويز
ودعوته:اتسعت دعوة برويز لتشمل أصعدة كثيرة على الساحة الإسلامية بباكستان. وقد
قام العلماء في البلد المسلم بواجب الجهاد ضد هذه الحركة كما فعلوا بالنسبة
للحركات السابقة عليها، لكن العلماء أولوا هذه الحركة من الاهتمام ما يناسب
خطورتها، وقد قامت الجماعة الإسلامية ممثلة في رئيسها وشيخها الإمام المجاهد
الداعية "المودودي" بالدور الأكثر في هذا المجال."وفي سنة إحدى
وستين وتسعمائة وألف وضعت أفكار برويز ومعتقداته أمام العلماء ليفتوا فيها،
وليبينوا حكم الإسلام فيمن يعتنق مثل هذه الأفكار، وهل تبقى له صلة بالإسلام مع
اعتناقه هذه المعتقدات البرويزية؟ أو أن الإسلام بريء منه؟ وقد تولى إجراء هذا
الاستفتاء أركان المدرسة العربية الإسلامية بكراتشي، فأفتى ما لا يقل عن ألف عالم
من علماء الدين من باكستان والهند والشام والحجاز بتكفيره وخروجه عن ربقة
الإسلام" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #fce5cd;"><span style="background-color: black;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر] </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: black;">أولاً </span></span>: أمت مسلم أهل الذكر
والقرآن الأمة المسلمة أهل الذكر والقرآن...[طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر] بينا
فيما سبق أشهر زعماء القرآنيين - منكري السنة النبوية المطهرة -، وقد ذهب هؤلاء
وبقيت دعواتهم على هيئة فرق وطوائف تكونت على أساس من هذه الدعوات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد فعل الزمان
والظروف فعلها في هذه الحركات، حيث تلاقحت الأفكار والمناهج، فتأثر هذا بذاك،
واختلط بعض ببعض، وكان من ذلك بضعة طوائف ما تزال تتحرك على الساحة الإسلامية
بباكستان والهند، وبعض البلاد الأوربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبخاصة انجلترا - التي يصل إليها صدى هذه الحركات عبر
الذين يذهبون إلى هناك للدراسة أو العمل، وكثير من هؤلاء تجنس بالجنسية البريطانية
واستقر هناك. وسوف نشير إلى أشهر الطوائف التي ما تزال على الساحة، ولها تأثيرها: </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً :
أمت مسلم أهل الذكر والقرآن، الأمة المسلمة أهل الذكر والقرآن،هذه الطائفة تضم
أتباع "عبد الله جكر الوى" الذي أسس حركته تحت اسم: "أمة
مسلمة". وهذه الطائفة التي تمثل فكر "جكرالوي" و "الأمر تسرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخذها الضعف
والوهن - بفضل الله سبحانه - وأضحى نشاطها محدوداً ومقصوراً على أعضائها القليلين
نسبيا. ولهذه الطائفة "معابد" يتعبدون فيها على طريقتهم الكافرة التي لا
يعرفها دين الله، ويسمون معابدهم هذه: "مساجد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">إصراراً منهم على أنهم من
المسلمين، بل على أنهم هم المسلمون. ومعابدهم هذه توجد في بعض المدن الباكستانية،
والمعبد منها لا يزيد على حجم الحجرة الواسعة، وهم يؤدون فيها صلاة الجمعة، وثلاث
صلوات في كل يوم حسب عقيدتهم، وكل صلاة ركعتان، وفي كل ركعة سجدة واحدة، وهم لا
يرفعون من الركوع، بل ينزلون منه إلى السجود مباشرة. وخطر هذه الطائفة قليل
نسبياً، كما أن الكثيرين من أتباعها قد انضموا إلى حركات أخرى مثل حركة:
"طلوع إسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: طلوع إسلام، ظهور الإسلامهذه الحركة أسسها "غلام
أحمد برويز" منذ كان بالهند، ثم صحبها معه إلى باكستان عند انتقاله إليها.
وهذه الحركة هي أنشط حركات منكري سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -
"القرآنيين" على الإطلاق، وأقواها وأخطرها، وهي الأكثر أتباعاً. وقد زاد
من أتباعها أنها قد ورثت الكثير من أتباع الطوائف الأخرى التي ضعفت، أو انتهت مثل
طائفة " أهل الذكر والقرآن " التي أسسها "عبد الله جكر
الوى".وللطائفة مجلتها الشهيرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">طلوع إسلام" التي سميت الطائفة باسمها، ولها منتدياتها
كذلك. ولها وجود مؤثر - نوعا - على الساحة الإسلامية بباكستان.والجدير بالذكر أننا
سمعنا بهم ونحن بباكستان - إذ كنت أستاذاً "بالجامعة الإسلامية العالمية
" بإسلام أباد، وقد سعيت - وبعض الزملاء - إلى لقاء هؤلاء والاستماع إلى
أفكارهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد حدث ذلك ابتداء بمدينة "روالبندي" القريبة من إسلام أباد،
ثم كانت لنا لقاءات - لم تدم طويلا - بمدينة "كراتشي"، حيث كانت أفكارهم
ضحلة، ومعرفتهم بالإسلام متدنية، ورغبتهم في الوصول إلى الحق معدومة، وقد لمسنا
أنهم يستمسكون بما هم عليه من ضلال رغبة في التخلص من حدود الله، وأحكام الشرع، وإشباعاً
لشهواتهم دون شعور بالحرج. وذلك ما تضمنه لهم أفكار "برويز". وهذا ما
يفسر لنا كثرة أتباعهم من الشباب ذكوراً وإناثاً، وكذلك من المثقفين المتأثرين
بالثقافة الغربية النصرانية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">ثالثاً</span></span> : تحريك تعمير إنسانيَّت، حركة تثقيف
الإنسانيةوهذه حركة حديثة جداً لا تنتمي إلى أحد من زعماء منكري السنة الذين
تحدثنا عنهم، ولكنها تنتمي إلى أحد الأثرياء الذين تأثروا بأفكار السابقين من
منكري السنة، وبخاصة: "برويز" ولا ندري لماذا لم يكتف بالانضمام إلى
حركة برويز النشطة؟ ألأن له عليها تحفظات أو مؤاخذات؟ أم هي الرغبة في الشهرة وحب
الظهور؟ وما دام سينفق من ماله، فلينفق لإظهار اسمه بدلاً من إنفاق ماله لإظهار
الآخرين. والإشارة هنا إلى: "عبد الخالق ما لوادة" الذي أنشأ هذه
الطائفة ورأسها وينفق عليها من ماله.وهذه الطائفة مضى عليها قرابة العشرين عاماً
فقط فهي حديثة، وتحاول أن تجد لها مكاناً على ساحة الكافرين بسنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - المرتدين عن الإسلام. ولكن تأثيرها لا يكاد يذكر (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">اتفق لي أن ذهبت إلى باكستان أستاذا بالجامعة
الإسلامية العالمية بإسلام أباد، وذلك لأربع سنوات بين عامي 1981،1985م. وكانت
إعارتي إلى هناك على ملاك جامعة أم القرى بمكة المكرمة. ووجدت عملي هناك فرصة
مواتية للتعرف على الطوائف الموجودة على الساحة هناك. وحدث أن قامت معركة دامية
بين البريلويين والديوبنديين بأحد المساجد التابعة لإحدى الطائفتين، مما شد من
عزمي - وبعض إخواني - إلى تحقيق ما عزمنا عليه. فبدأنا عن طريق بعض الأساتذة
الباكستانيين الذين يعملون معنا بالجامعة بإعداد برنامج تمكنا به - بفضل الله
تعالى - من الاتصال بأهم هذه الطوائف. ومنهم "البريلويون" الذين ناظرنا
كبيرهم بمدينة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هاري بور " المدعو: بير عبد الدايم" أو المرشد عبد
الدايم، وكذلك التقينا بزعمائهم بإسلام أبادوروالبندي. والتقينا كذلك "
بالديوبنديين " الذين يصمون البريلويين بالردة عن الإسلام والكفر، وفي كلامهم
حقثم جاء دور منكري السنة الذين يكفي عنوانا لهم هناك: "البرويزيون".
وكان الفضل في لقائنا بالعديد منهم، وعقد الجلسات معهم يعود إلى الأخ الفاضل د.
عبد الجواد خلف الذي أنشأ جامعة الدراسات الإسلامية "بكراتشي" حيث
استضافنا ببيته بمنطقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">جلشن إقبال" ونظم هو - بذكاء وحرص - تلك اللقاءات التي ما
كنا ندري أن الله - سبحانه - قد قدر لنا أن نفرغ بعض حصيلتها في ذلك البحث عن
منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه نبذه موجزة عن رؤساء طائفة منكري سنة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - وأشهر دعاتها، ثم عن أشهر طوائفها التي آل إليها أمر الدعوة إلى
تلك الضلالة الكافرة الرادة أصحابها عن الإسلام، والتي تتسمى حركتهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: "<span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون".وإذ
انتهينا - من التعريف بهم، ننتقل إلى ذكر شبهاتهم ثم نرد عليها. كل ذلك بحول الله
سبحانه وتوفيقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الخامس: شبهات القرآنيين والرد عليها] </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fce5cd;"><span style="background-color: black;">[الشبهة
الأولى:]... [المبحث الخامس</span></span>: </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين والرد عليها] </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">لهذه الطائفة التي أسمت
نفسها "القرآنيون" مغالطات وجهالات، زعموا أنها شبهات ضد سنة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - المطهرة، ويزعمون أن هذه الشبه هي في الوقت ذاته أدلة قاطعة
على وجوب ترك السنة النبوية المطهرة، وإهمالها والانصراف عنها، وعدم اعتبارها
مصدراً للتشريع، والاقتصار على القرآن المجيد مصدراً وحيداً للتشريع الإسلامي.
وسنتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحول الله تعالى - ذكر شبهاتهم هذه كما أوردوها، ثم نفندها ونرد عليها ونبين
بطلانها.[الشبهة الأولى:]قولهم، إن القرآن الكريم كافٍ في بيان قضايا الدين وأحكام
الشريعة، وإن القرآن قد اشتمل على الدين كله، بجملته وتفصيله، بكلياته وجزئياته،
وأنه يحتوي جميع الأحكام التشريعية بتفصيلاتها، ما ترك شيئاً ولا فرط في شيء.
ولهذا كان القرآن كافياً، ولم يكن ثمة حاجة لمصدر ثان للتشريع. فالسنة لا حاجة
إليها، ولا مكان لها. وقد استدلوا لشبهتهم هذه بما زعموه أدلة من القرآن المجيد.
من ذلك قوله - سبحانه: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام: 38)
. واستدلوا - كذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بقول الله - سبحانه - يصف القرآن الكريم: {مَا كَانَ حَدِيثاً
يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً
وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (يوسف:111) ، وكذلك استدلوا بالآيات التي وصف
الله – تعالى – القرآن فيها بأنه "مبين" من مثل قول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عز وجل - {إِنْ
هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} (يس: 69) .أما وجه استدلالهم بتلك الآيات،
فإن الآية الأولى بين الله - تعالى - فيها أنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - ذكر كل شيء في القرآن
الكريم، ولم يفرط في الكتاب من شيء بمعنى أنه - سبحانه - لم يترك صغيرة ولا كبيرة،
ولم يدع أمراً من أمور الدين، أو حكما من أحكام الشرع يحتاج إليه الناس في عقائد
أو عبادات أو معاملات إلا قد ذكره في القرآن، وإذا كان الأمر كذلك، فما حاجتنا إلى
مصدر آخر غير القرآن، إن إضافة مصدر آخر إلى القرآن الذي لم يترك شيئا، ولم يفرط
الله فيه من شيء، إنما يعني أن نزيد في شرع الله ما ليس منه، وأن نخلط شرع الله الذي
أنزل به كتابه بشرع من عند غير الله - تعالى - وهذا باطل فاسد، وفساده إنما أتى من
الاعتماد في الدين على غير كتاب الله الذي فصل كل شيء وأحاط بكل شيء.واشتمال
القرآن على تفصيل كل شيء إنما هو واضح من خاتمة سورة يوسف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عليه السلام - الذي وصف الله فيها
القرآن بأنه "تفصيل كل شيء" وإذا كان القرآن فصل كل شيء، فما حاجتنا إلى
السنة؟. وماذا سنفيد منها؟. كذلكم الآيات التي وصفت القرآن بأنه "مبين"
ووصفت آياته بأنها "آيات بينات" فهذه تقطع السبيل على من يقولون إن
السنة مبينة للقرآن ومفصلة. فهذا هو القرآن يتحدث عن نفسه في آياته القاطعات، بأنه
قد اشتمل على كل شيء، وفصل كل شيء، وبين كل شيء، وبهذا يتضح أن السنة لا محل لها
من التشريع، ولا حاجة إليها من بيان أو تفصيل أو توضيح.تفنيد الشبهة والرد عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن القول بهذه الشبهة يدل على جهل بالقرآن المجيد، وعدم
فهم لآياته، بل يدل على سوء قصد لدى القائلين بها. فإن الأمة مجمعة على أن القرآن
العظيم قد اشتمل الدين مجملاً في كثير من جوانبه وأحكامه، ومفصلاً في جوانب أخرى،
وقد جاءت السنة النبوية المطهرة فبينت المجمل وفصلته، والنبي - صلى الله عليه وسلم
- وهو يبين ويفصل إنما ينفذ أمر الله - تعالى - ويؤدي ما وكله الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إليه من بيان
القرآن المنزل على الخلق، تطبيقاً واستجابة لأمر الله - عز وجل - في قوله:
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44) .فالقرآن المجيد قد اشتمل على قضايا
الدين، وأصول الأحكام الشرعية، أما تفاصيل الشريعة وجزئياتها فقد فصل بعضها وأجمل
جمهرتها، وإنما جاء المجمل في القرآن بناء على حكمة الله - عز وجل - التي اقتضت أن
يتولى رسوله - صلى الله عليه وسلم - تفصيل ذلك المجمل وبيانه. وهذا هو ما قام عليه
واقع الإسلام، وأجمعت عليه أمته، ومن ثم فلا وزن لمن يقول بغير ذلك أو يعارضه، لأن
معارضته مغالطة واضحة وبهتان عظيم، وإذا كان أصحاب هذه الشبهة يزعمون أن القرآن
المجيد قد فصل كل شيء، وبين كل صغيرة وكبيرة في الدين، فلنحتكم وإياهم إلى عماد
الدين الصلاة، أين في القرآن الكريم عدد الصلوات، ووقت كل صلاة ابتداء وانتهاء،
وعدد ركعات كل صلاة، والسجدات في كل ركعة، وهيئاتها، وأركانها، وما يقرأ فيها،
وواجباتها، وسننها، ونواقضها، إلى غير ذلك من أحكام لا يمكن أن تقام الصلاة
بدونها؟ ومثل ذلك يقال في أحكام العبادات كافة، إن القرآن العظيم قد ورد فيه الأمر
بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فأين نجد منه الأنواع التي </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخرج منها الزكاة، ومقدار كل نوع، وأين نجد أحكام
الصيام؟ وأين نجد مناسك الحج؟ إن الله - سبحانه - قد وكل بيان ذلك إلى رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، وجاء رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ولم يقل: كما تجدون في القرآن،
لأن القرآن قد خلا من تفصيل الأحكام وبيانها.ولعل من حكمة الله - سبحانه - في ترك
التفاصيل والبيان لرسوله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن تفصيل الأحكام وبيان جزئياتها،
وتوضيح دقائقها، إنما يكون بالطريق العملي أولى وأجدى، ولو أن الأحكام فصلت قولاً
نظرياً، لما استغنت عن بيان عملي واقعي.ولعله من الحكمة وراء ذلك - أيضا - بيان ما
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منزلة سامية لا يشاركه فيها غيره، ومكانة
رفيعة عالية لا يرقى إليها سواه، وذلك بإسناد الله - تعالى - تفصيل الأحكام
وبيانها إليه - صلى الله عليه وسلم -، إذ لو كان كل شيء مفصلا مبينا لكان رسول
الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - مثل غيره من الناس مطبقاً لما هو قائم فعلاً، لكن الله
- عز وجل - اختصه - صلى الله عليه وسلم - بتفصيل الأحكام وبيان مجمل القرآن
تكريماً لشأنه وإعلاء لمنزلته، وليس ذلك أمراً قائماً بذاته، بل هو مبني على ما
سبق أن بيناه من حِكَم.أما هؤلاء الذين أثاروا هذه الشبهة فقد ارتكبوا عدداً من
الأخطاء. أول هذه الأخطاء أنهم لم يحاولوا أن يفهموا الموضوع في إطار القرآن
الكريم </span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كله، وإنما أخذوا آية واحدة أو آيات وركزوا كلامهم فيها،
وبنوا مذهبهم الفاسد عليها، وتركوا القرآن المجيد كله بما فيه من آيات واضحات تتصل
بالموضوع اتصالاً مباشراً. ومن هنا فقد حملوا الآيات التي اختاروها ما لا تحتمل،
ووجهوا معناها الوجهات الخطأ التي أرادوها هم، وليس التي تنطق بها الآيات، ومن
البدهيات التي يعلمها عامة الناس - بله العلماء - أن القرآن يفسر بعضه بعضا، وأن
آياته إنما يفهم بعضها في إطار البعض الآخر، وأن تفسير بعض الآيات بعيداً عن بقية
الكتاب الكريم قد يكون خطأ يؤدي إلى محظورين خطيرين، الأول: عدم فهم المراد من الآيات
فهماً صحيحاً. والثاني: أن يضرب القرآن بعضه ببعض، وأن تعارض بعض آياته بالبعض
الآخر، وهذا جرم عظيم، لا يرتكبه إلا مجرم أثيم، وهؤلاء قد اعتمدوا آية أو بضع
آيات من القرآن، ثم عزلوها عن بقية ما في القرآن المجيد من آيات بينات في نفس
الموضوع، ثم حملوها من المعاني مالا تحتمل، عن سوء قصد وتعسف. ولعل تفنيد شبهتهم
هذه يقتضينا - إلى جانب ما ذكرنا - توضيح معاني الآيات التي استدلوا بها، حتى تبطل
شبهتهم هذه بتمامها. وتنهار من أساسها.إن عمدتهم في الاستدلال على ما ذهبوا إليه
هو قول الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام:38) ،
مدعين أن هذه الآية تعني أن الكتاب الكريم قد احتوى تفصيل كل صغيرة وكبيرة
وبيانها، ومن ثم فلا حاجة إلى السنة التي تبينه وتفصله، وقد ذهب جمهور المفسرين
إلى أن المراد بالكتاب في الآية الكريمة، إنما هو اللوح المحفوظ، وليس القرآن الكريم،
وسياق الآية كاملة يرجح هذا، فالآية الكريمة كاملة: </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="color: red;"><b><span style="font-family: times;"><span style="font-size: 24pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا
فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ </span></span><span style="font-size: 24pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (الانعام:38) </span></span></span></b></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فالآية تتحدث عن عظيم علم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - وإحاطته بكل شيء في الوجود من دواب وطيور
وغيرها، وقد شمل علم الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - كل شيء، وقدر ما يقع لكل منها، ثم إليه يحشر الكل.
وذلك كقوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
(الحديد:22) . فالكتاب الذي احتوى كل شيء كان أو كائن أو يكون إنما هو اللوح
المحفوظ - وعلى تفسير الكتاب بأنه القرآن الكريم، فقد قال المفسرون أن معنى الآية
إن الله - تعالى - قد ضمن القرآن الكريم كل ما يحتاج إليه المكلفون من أوامر
ونواه، وعقائد وشرائع، وبشارة ونذارة. إلى غير ذلك، وليس معنى ذلك أنه لا يحتاج
إلى السنة المبينة له، فهو وحي، والسنة وحي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا
ينطق عن الهوى، وقد قال عنه ربه - سبحانه -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) . فالله - سبحانه - الذي ضمن القرآن
العظيم قضايا الدين وأصول الأحكام مجملة، هو - سبحانه - الذي وجه الناس وأرشدهم
إلى الطريق الذي يحصلون منه على تفصيل ذلك المجمل وبيانه، وقد جاء التوجيه في القرآن
نفسه فقد قال الله - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد: 33) ، </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">وقال - تبارك وتعالى-:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(الحشر: 7)</span> . وغير ذلك آيات كثيرة تأمر المؤمنين بطاعة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والأخذ عنه. وبذلك يتضح معنى الآية الكريمة: {مَا فَرَّطْنَا فِي
الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وأن الكتاب لو
فسر بأنه القرآن، فإن الله - تعالى - قد ضمنه كل شيء يحتاج إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> /// </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المكلف، فما كان فيه من تفصيل كفى، وما كان فيه من
إجمال، فقد وجه القرآن المؤمنين إلى الطريق الذي يجدون فيه تفصيل ذلك المجمل، وهو رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - وبذلك يكون القرآن المجيد قد اشتمل كل شيء، وصدق الله
العظيم القائل: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} .</span><br /></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: center;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الثانية:]</span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الشبهة تقوم على أساس ادعائهم أن
السنة النبوية ليست وحياً من قبل الله -سبحانه - على رسوله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولكنه اجتهاد
وتصرف من النبي - صلى الله عليه وسلم - بمقتضى بشريته، وهو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - بهذا الاعتبار
يصيب ويخطئ، فالسنة ليست وحياً، وبالتالي فهي ليست منزهة عن الخطأ، لأن المنزه عن
الخطأ إنما هو الوحي، ولا وحي إلا القرآن المجيد. وإذا كانت أقوال الرسول - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأفعاله ليست وحياً، فلسنا ملزمين باتباعها، ولا هي مصدر من
مصادر التشريع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهم يذكرون أموراً يزعمون أنها أدلة على أن السنة ليست وحياً،
وإنما هي اجتهاد من النبي - صلى الله عليه وسلم - باعتباره بشراً.فمن أدلتهم المزعومة
على ذلك، أولاً: مسألة تأبير النخل، حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه
أن يتركوا النخل فلا يؤبِّروه - يلقحوه - فأطاعوا أمره ففسد النخل، وخسر الناس
ثمار نخيلهم. وثانياً: مسألة نزول جيش المسلمين في غزوة بدر، حيث أنزله الرسول -
صلى الله عليه وسلم - منزلاً - ثم ظهر خطأ هذا المنزل، فانتقل الجيش إلى منزل آخر
بناء على رأى صحابي من أصحابه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رضوان الله عليهم - وثالثاً: مسألة </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسرى بدر، حيث استحياهم الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - ولم يقتلهم،
وأخذ منهم الفداء، ونزل القرآن مبيناً خطأ ذلك الاجتهاد وإصابة اجتهاد عمر ورأيه
في المسألة. ورابعاً: اعتبار الصحابة - رضوان الله عليهم - أن السنة ليست وحياً،
وإقرارهم بذلك عملياً، وذلك حين خالفوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلح
الحديبية، حين ذبح وحلق، بينما رفضوا هم ذلك معتبرين ذلك اجتهاداً من النبي، وليس
وحياً، ولو اعتبروه وحياً ما خالفوا (1) .الرد على هذه الشبهة وتفنيدها:إن هذه
الشبهة التي أوردها هؤلاء سبقهم إليها بعض الطوائف من منكري سنة النبي - صلى الله عليه
وسلم - وقد ذكرنا ما زعموه أدلة لهم على ما ذهبوا إليه، وهذه الشبهة مع ما زعموه
أدلة عليها ما كان ينبغي أن تصدر عن مسلم، أو عمن يدعي أنه مسلم، فإن الأمة
المسلمة مجمعة سلفاً وخلفاً وإلى أن تقوم الساعة على أن السنة النبوية المطهرة وحي
من قبل الله - تعالى - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن النبي - صلى الله
عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى، وإجماع الأمة المسلمة على ذلك ليس صادراً عن فراغ
أو عن هوى، ولكنه الحق الذي لا يعارضه إلا غويٌّ مبين.والأدلة على أن السنة وحي من
الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم - كثيرة وعديدة سبق أن ذكرناها في
مبحث حجية السنة، لكن لا بأس من الإشارة إلى أهمها هنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الأمور التي زعموها أدلة على شبهتهم ورد ذكرها
على ألسنة بعض أتباع "برويز" حين التقينا بهم "بكراتشي" في
صيف عام 1983م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إخبار الله - تعالى - بذلك في نصوص قاطعة في آيات بينات
من القرآن المجيد الذي ينتسب إليه هؤلاء. من ذلك قوله - عز وجل - عن النبي - صلى
الله عليه وسلم -: <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span></span></span><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (</span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">النجم:3-4)</span></span> . </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك قوله - عز وجل - عن نبيه - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -: {<span style="color: #ffe599;"><span style="background-color: #990000;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة:44-47) . </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه
الآيات ليس فيها إخبار بأن الرسول لا ينطق إلا بالوحي فقط، بل فيها إخبار بأنه -
صلى الله عليه وسلم - لو افترى على الله - تعالى - شيئاً لم يوحه الله إليه لقتله
الله وقضى عليه. وحيث إن الله - تعالى - لم يأخذ من رسوله باليمين، ولم يقطع منه الوتين،
أي لم يقض عليه، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما نطق إلا بما أوحاه الله -
تعالى - إليه.ثانياً: النصوص القاطعة من كتاب الله المجيد التي يأمر الله - عز وجل
- فيها المؤمنين باتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يأخذ وما يدع، وما
يأمر وما ينهى، من ذلك قول الله - تبارك وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7) . </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقول الله - سبحانه -: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا
تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33)</span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;">ثالثاً </span></span>: ترتيب الله - تعالى - الإيمان على
طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والرضا بحكمه، والتسليم لأمره ونهيه في كل ما يراه
ويحكم به، وذلك في قول الله - عز وجل -: <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #800180;">{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) </span></span>. </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك وصف
الله - تعالى - المؤمنين بأن شأنهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقولوا
سمعنا وأطعنا، وذلك في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه -: <span style="color: white;"><span style="background-color: #0c343d;">{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور:51) </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: #0c343d;"> </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: #0c343d;"> </span></span>رابعاً : إجماع الأئمة كلها على أن
السنة وحي من قبل الله - عز وجل - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة صحابة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين - حيث كانوا في حياته
الشريفة يحفظون أقواله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويتذاكرونها فيما بينهم، وكانوا
يتحرون الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">في كل ما يأتي وما يذر - فيما ليس
بخصوصية له - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مستجيبين لتوجيه الله - تعالى - في قوله لأمة الإسلام:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو
اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كان الذي
يعرف الكتابة منهم يكتب لنفسه خاصة. وقد كان ثمة عدد من أصحاب رسول الله - صلى
الله عليه وسلم يكتبون لأنفسهم في حياته الشريفة. ثم بعد حياته - صلى الله عليه
وسلم - كانت المسألة تُعرَضُ للصحابة - رضوان الله عليهم - فيبحثون في القرآن،
فإذا لم يجدوا حكمها، بحثوا في السنة الشريفة وحكموا فيها بما وردت به السنة، وكان
سائلهم يسأل أصحابه وإخوانه قائلاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنشدكم الله هل سمع أحدكم من رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - شيئاً في المسألة؟ فإذا جاءهم حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على
لسان أصحابه أو بعضهم سارعوا إلى تطبيقه والأخذ به.هذه تذكرة بالأدلة القاطعة على
أن السنة وحي من عند الله - تعالى - وقد سبق أن فصلنا ذلك في مبحث سابق عن حجية
السنة، بما يغني عن الإعادة هنا.أما ما أثاروه من مغالطات مدعين أنها أدلة على أن
السنة النبوية المطهرة ليست وحياً، فهو كلام ظاهر البطلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونحن نرد عليه - رغم وضوح بطلانه -
إبطالاً لمزاعمهم.1- وأول مزاعمهم الباطلة مسألة تأبير - تلقيح - النخل. وهي مسألة
ترجع إلى التجربة والخبرة ولا علاقة لها بالوحي من قريب أو من بعيد. ومن المعلوم
أن الأمور التي تقوم عليها معايش الناس وحياتهم العادية لا صلة لها بالوحي إلا
فيما يتصل بها من حل وحرمة وإباحة. أما كيفية مزاولتها والقيام بها، فذلك متروك
للخبرة والتجربة يزاولونها حسب ما ألفوا وتعودوا. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم
تكن له سابقة خبرة بتأبير النخل، ولما رآهم يفعلون ذلك قال لهم "لو تركتموه
لصلح" إما على هيئة الاستفهام، وإما على الاقتراح المبني على عدم التجربة.
ولم يكن لذلك من صلة بالتشريع لا أمراً ولا نهياً. ولذلك لما تركوا تأبير النخل
ولم يصلح، وحدثوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، قال لهم: (أنتم أعلم
بأمور دنياكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما ما أثاروه من منزل جيش المسلمين في غزوة بدر،
فقد كان ذلك بناء على رأي رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن ذلك عن
وحي، وهذا بيِّن واضح، فإنه لما سأله أحد أصحابه - رضي الله عنهم - قائلاً:
"أهذا منزل أنزلكه الله يا رسول الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - "بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، ولما أشار
عليه صاحبه بمنزل أفضل انتقل اليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكون ذلك ليس
عن وحي واضح. فلا يصح الاستشهاد به في مجال نفي الوحي فيما هو وحي.3- وأما مسألة
الأسرى في بدر، فهي قد جمعت بين الرأي والوحي. فقد كان الرأي أولاً، ثم أعقبه
الوحي بعد ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقضية الأسرى ببدر توضح لنا أمراً هاماً قد لا يتوفر في كثير
غيرها من قضايا التشريع. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ في أسرى بدر
بالرأي، فاستشار أصحابه - رضوان الله عليهم-، فكل أدلى برأيه، ثم مال رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - إلى الرأي القائل باستحيائهم وأخذ الفداء منهم، وكان هذا رأي أبي بكر - رضي
الله عنه - وكان رأي عمر - رضي الله عنه - أن يقتل الأسرى جميعا - وبعد أن استقر
الأمر على ذلك نزل الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبين ما كان ينبغي
أن يفعل في مسألة الأسرى، ويبين الصواب في القضية. يقول الله - سبحانه - في شأن
فعل الرسول في أسرى بدر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى
يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ
الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ
لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ
حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنفال:67-69)
.فقضية الأسرى بدأت بالرأي، ثم انتهت بالوحي. وهذه القضية بجملتها شاهدة على أن
الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يقول ولا يفعل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيما يتصل بالدين - إلا بوحي من عند
الله - سبحانه - وأن الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على غير صواب،
حتى في حالة تصرفه برأيه واجتهاده وذلكم هو الأمر الهام الذي نَوَّهنا به قبلا،
وخلاصته أن قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفعله في أمور الدين وحي، حتى ولو
قال برأيه. لأنه إن قال أو فعل برأيه وكان صواباً موافقا لأمر الله أقره الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - على
ذلك. وكان إقرار الله - سبحانه - له دليلاً على موافقة عمله لمراد الله - تعالى -
فيكون وحياً، وإن كان اجتهاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس صواباً موافقاً
لمراد الله - سبحانه - فإن الله - تعالى - لا يقره على ما قال أو فعل اجتهاداً، بل
يصوب له ويصحح. وذلك كما حدث في أسرى بدر. حيث نزل فيها القرآن مصوباً، وكما حدث
في أوائل سورة “ عبس “ حيث نزل القرآن معاتباً. وهكذا يتضح أن واقعة أسرى بدر
شاهدة بأن السنة وحي من عند الله تعالى -، وأن الله - سبحانه - يحيط أقوال وأفعال
رسوله بالوحي حتى ولو اجتهد برأيه.وفيصل الأمر في القضايا الثلاث التي أثاروها
شبهة من شبهاتهم ظانين أنها دليل على أن السنة النبوية ليست وحياً، أن ما يصدر عن
الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم – نوعان: نوع يفعله بمقتضى بشريته - صلى الله عليه
وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">دون أن يوحى إليه فيه بشيء، وهذا النوع لا صلة له بالتشريع، وذلك في جل شؤونه
المعيشية التي لا يتعلق شيء منها بالدين حلاً أو حرمة ومن ذلك رأيه في تأبير
النخل. ونوع آخر يفعله - صلى الله عليه وسلم - بمقتضى كونه بشرا رسولاً، وفعله هذا
إنما يقوم على وحي من قبل الله - تعالى. والأمران الأولان: تأبير النخل، ومنزل
الجيش في بدر، من النوع الأول الذي فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأيه.
والأمر الثالث اجتهد فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأيه وآراء محل مشورته من
الصحابة - رضوان الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فنزل الوحي مصوباً ومبيناً الحكم الصحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><br /></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: center;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: black;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الثالثة:] </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خلاصة هذه الشبهة قولهم: إن السنة لم
تكن شرعاً عند النبي - صلى الله عليه وسلم-، ولم يقصد النبي - صلى الله عليه وسلم
- أن تكون سنته مصدراً تشريعياً للدين، وما قال شيئاً أو فعله بقصد التشريع، ولم
يرد النبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في حياته أن يكون ثمة مصدر تشريعي سوى القرآن المجيد.
بل كان مصدر التشريع عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القرآن وحده، وكذلك فهم
الصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضوان الله عليهم - وجاء عهد التابعين الذين بدأت فيه فتنة القول بالسنة، وأنها
مصدر من مصادر التشريع، وكانت تلك قاصمة الظهر بالنسبة للدين، حيث دخل فيه ما ليس
منه، واختلط بالوحي الصحيح الخالص الذي هو القرآن، ما ليس من الوحي بل هو كلام
البشر، نعني بذلك سنة النبي // وهم يزعمون أن لهم أدلة على ذلك. منها:1- أن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قد أمر أصحابه بكتابة القرآن الكريم، وحضهم على ذلك، ونهى
أصحابه عن كتابة شيء من السنة قولاً كانت أو فعلا، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم
-: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) (1) .2- أن الصحابة - رضوان
عليهم - عرفوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن السنة ليست شرعاً فأهملوا كتابتها
وحفظها، رغم اهتمامهم الشديد بكتابة القرآن المجيد على كل ما يصلح أن يُكْتب
عليه.3- أن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم - ومنهم الخلفاء الراشدون - كانوا
يكرهون رواية الأحاديث، ويحذرون منها، وكان عمر - رضي الله عنه - يهدد رواة الحديث
ويتوعدهم، وقد حبس عمر بن الخطاب عدداً من الصحابة بسبب روايتهم للحديث تنفيذاً
لوعيده وتهديده إياهم بعدم رواية الحديث.الرد على الشبهة وتفنيدها:هذه شبهتهم،
وتلك أدلتهم عليها، والشبهة ساقطة، وأدلتها أشد منها سقوطا وافتراء. فالأمة المسلمة
مجمعة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة - بحول الله تعالى - على أن سنة النبي - صلى
الله عليه وسلم - هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي. وقد أقمنا الأدلة
وافية - بفضل الله - على أن السنة وحي من الله - سبحانه - على رسوله - صلى الله
عليه وسلم - وكون السنة وحيا من عند الله - تعالى - قاطع وكاف بذاته على أنها شرع
الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى الناس، فهي المصدر الثاني للتشريع بلا ريب. ولكنا نزيد
الأمر وضوحاً، ونرد على ما زعموه أدلة على شبهتهم تلك.1- أما قولهم بأن الرسول -
صلى الله عليه وسلم - نهى عن كتابة الحديث، بينما حضَّ على كتابة القرآن وحفظه، وكان
له - صلى الله عليه وسلم - كتبة القرآن، فقول مبالغ فيه، ويقوم على التدليس وذكر
بعض الحق وإخفاء البعض. وليس من شك في أن القرآن المجيد قد لقي من العناية بكتابته
وحفظه ما لم يكن للسنة النبوية. فهو مصدر الدين الأول، وهو أعلى من السنة منزلة
وقداسة، وهو أحق بالعناية والاهتمام بكتابته وحفظه، لذلك حظي القرآن من العناية
بما لم تحظ به السنة وبخاصة تدوينها وكتابتها. والأسباب التي جعلت الصحابة يهتمون
بكتابة القرآن فوق اهتمامهم بكتابة السنة كثيرة. منها: أن القرآن الكريم محدود
بحدود ما ينزل به جبريل على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - فكتابته والإحاطة به
أيسر، وهم على ذلك أقدر، أما السنة النبوية من أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأفعاله فكثيرة
ومتشعبة تتضمن أقواله - عليه السلام - وأفعاله اليومية، وعلى مدى ثلاث وعشرين سنة
عاشها - صلى الله عليه وسلم - بينهم، وهذا أمر يشق كتابته وتدوينه، وبخاصة إذا
أخذنا في الاعتبار ندرة أو قلة الكاتبين بين الصحابة - رضوان الله عليهم - ومنها:
أن كتابة القرآن ضرورة يفرضها ويحتمها كون القرآن العظيم وحي الله - تعالى - إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه، ولا تجوز روايته بالمعنى، أما السنة
فتجوز روايتها بالمعنى، ويجوز في السنة أن يقول القائل: "أو كما قال"
وما هو من قبيلها، وليس ذلك جائزاً في القرآن. ومنها: أن الكاتبين بين الصحابة -
رضوان الله عليهم - كانوا قلة، وليس في مقدورهم أن يكتبوا السنة والقرآن معاً،
وإذا </span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كان ثمة اختيار بين أيهما يكتب الصحابة العارفون
الكتابة، فليكن المكتوب هو القرآن، وذلك حتى يسلموه لمن بعدهم محرراً مضبوطاً
تاماً لم يزد فيه ولم ينقص منه حرف.وأما احتجاجهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم
- نهى عن كتابة غير القرآن، وغير القرآن هو السنة. فهو احتجاج باطل من وجوه. أولها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن هذا الحديث
الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري، وهو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
"لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه". هذا الحديث معلول
"أعله أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله البخاري وغيره بالوقف على أبي
سعيد. ولو صرفنا نظراً عن هذا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نهى عن
الكتابة، فقد ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - الإذن بها، بل الأمر بها في أحاديث
أخر، ولذلك قلنا إن استدلالهم فيه تدليس، حيث ذكروا حديث النهي، ولم يشيروا إلى
أحاديث الإذن وهي كثيرة. منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح
فقال "إن الله حبس عن مكة القتل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو الفيل الشك من البخاري - وسلط عليهم رسول الله
والمؤمنون...." ولما انتهى من خطبته جاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا
رسول الله فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاة". (1)
. ومنها: ما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "ما كان أحد أعلم
بحديث رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - مني إلا عبد الله بن عمرو فقد كان يكتب
ولا أكتب" (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/309</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/313
برقم 113 ولفظ البخاري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه مني
إلا كان من عبد الله بن عمر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن بعض
الصحابة حدثه فقال: إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله صلى الله عليه
وسلم - بشر يغضب فيقول ما لا يكون شرعاً، فرجع عبد الله إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فأخبره بما قيل له، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم: "اكتب،
فوالذي نفسي بيده ما يخرج من فمي إلا الحق" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه الروايات في الصحيح، وهناك
غيرها ضعيف وهي كثيرة. فإذا ما وازنا بين روايات المنع وروايات الإذن، "وجدنا
أبا بكر الخطيب - رحمه الله - (ت463هـ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد جمع روايات المنع فلم يصح منها إلا حديث أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه - السابق ذكره، وقد بينا أن الإمام أبا عبد الله البخاري قد
أعله بالوقف على أبي سعيد، وكذلك فعل غيره" (2) . بينما أحاديث الإذن كثيرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والصحيح منها
كثير، روينا بعضه، ومنها: إضافة إلى ما سبق أن رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - قال في مرض
موته: "ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده" (3) .وقد اجتهد
العلماء في الجمع بين أحاديث الإذن وأحاديث المنع، فنتج عن ذلك آراء أهمها:أ- أن
ذلك من منسوخ السنة بالسنة. أي أن المنع جاء أولاً، ثم نسخ بالإذن في الكتابة بعد
ذلك. وإلى ذلك ذهب جمهرة العلماء، ومنهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> === </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم، 10/79،
برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي في المقدمة باب 43</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تدوين السنة. د. محمد مطر الزهراني: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/315،
برقم 114</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">== ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث، وقد قالوا إن النهي
جاء أولاً خشية التباس القرآن بالسنة، فلما أمن الالتباس جاء الإذن.ب- أن النهي لم
يكن مطلقاً، بل كان عن كتابة الحديث والقرآن في صحيفة واحدة. أما في صحيفتين
فمأذون به.ج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الإذن جاء لبعض الصحابة الذين كانوا يكتبون لأنفسهم، ويؤمن عليهم الخلط
بين القرآن والسنة.وهناك آراء غير ذلك، لكن الذي يتضح من روايات المنع وروايات
الإذن أن الإذن جاء آخراً، فإن كان نسخ فهو الناسخ للمنع. وهذا الذي رواه الجمهور
(1) . وبهذا يسقط استدلالهم بحديث المنع الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي
الله عنه - هذا الحديث الذي يعدونه حجر الزاوية في احتجاجهم بعدم تشريعية أو حجية
السنة، ويكثرون اللجاج به كتابة ومناظرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2) .</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة، السنة ومكانتها من
التشريع: 61، تدوين السنة: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">حضرت العديد من جلسات المناظرة التي عقدت بيننا وبين
أتباع "برويز" وذلك بمدينة "كراتشي" بباكستان. فكان احتجاجهم
يقوم على هذا الحديث. وكثيراً ما كانوا يرددون: "صاحب السنة نهاكم عن
كتابتها، وأقر هو بأنها لا تستحق أن تكتب، فهل أنتم حريصون على السنة أكثر من
صاحبها؟ " ومن طبعهم أنك مهما جئتهم بحجة، فإنهم لا يستمعون، أو كأنهم لا
يسمعون، ويظلون يرددون ما لديهم مهما ظهر تهافته وفساده حتى ييئس المناظر وهنا
يرفعون أصواتهم بالصياح والشماتة، وكأنهم انتصروا فيخيل للحاضرين -وجمهرتهم ممن لا
يعرف العربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن "البرويزيين" انتصروا على المسلمين. فيشاركون
بأصواتهم هم الآخرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمناظرون منهم يحرصون على أن يأتوا معهم بكثير من الأتباع
على قدر ما يسمح المكان. لأن اعتمادهم على الضجيج والغوغائية أمر أساس عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
=== 2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قولهم إن الصحابة - رضوان الله عليهم - قد
فهموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السنة ليست شرعاً فانصرفوا عنها، ولم
يهتموا بكتابتها أو الالتزام بها، فهذا من الكذب والمكابرة، والمطلع على المدونات
في كتب السنة، وتاريخ العلوم، وما كتب العلماء في مواقف الأمة المسلمة من سنة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من سنة
رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقطع بكذب هؤلاء ويعجب من مدى تبجحهم وافترائهم
على الحق، إلى حد قلب الأوضاع وعكس الأمور. فقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أحرص الخلق على ملاحظة أقوال رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وحفظها،
والعمل بها، بل بلغ من حرصهم على تتبع كل صغيرة وكبيرة وحفظها ووعيها والعمل بها
أن كانوا يتناوبون ملازمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحدث عنه البخاري بسنده المتصل إليه. يقول: "كنت وجار لي
من الأنصار في بني أمية بن زيد - من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النزول على رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل يوماً، وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم،
وإذا نزل فعل مثل ذلك" (1) وما كان ذلك إلا لحرصهم الشديد على معرفة سنة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - واتباعها والالتزام بها. وقد كان الصحابة يقطعون
المسافات الطويلة ليسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن حكم الله في بعض ما يعرض لهم. يروي
البخاري </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عقبة بن الحارث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضي الله عنه - أن امرأة أخبرته أنها
أرضعته هو وزوجه فركب من فوره من مكة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالمدينة. فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله عن حكم الله فيمن تزوج
امرأة لا يعلم أنها أخته من الرضاع، ثم أخبرته بذلك من أرضعتهما؟ فقال له النبي -
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - "<span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف وقد قيل؟ " ففارق زوجه لوقته وتزوجت بغيره.وكان
الصحابة - رضي الله عنهم - حريصين على أن يسألوا أزواج النبي - رضوان الله عليهن -
عن سيرته وسنته في بيته، وكانت النساء يذهبن إلى بيوت أزواج النبي يسألنهن عما
يعرض لهن، وهذا معروف مشتهر غني عن ذكر شاهد أو مثال.بل لقد بلغ من حرص الصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضوان الله
عليهم - على الالتزام بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يلتزمون ما
يفعل ويتركون ما يترك دون أن يعرفوا لذلك حكمة، ودون أن يسألوا عن ذلك، ثقة منهم
بأن فعله - صلى الله عليه وسلم - وحي. فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر - رضي
الله عنهما - قال: "اتخذ رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - خاتماً من ذهب
فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، ثم نبذه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إني
لن ألبسه أبداً" فنبذ الناس خواتيمهم" (1) .وروى القاضي عياض في كتابه
"الشفا" عن أبي سعيد الخدري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضي الله عنه - قال: "بينما رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعها عن يساره، فلما رأى القوم ذلك ألقوا
نعالهم،==</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بأفعال
النبي صلى الله عليه وسلم 28/36 برقم 7298</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
=== <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما قضى صلاته قال: "ما حملكم على إلقاء
نعالكم"؟ قالوا: يا رسول الله رأيناك ألقيت نعليك، فقال: "إن جبريل
أخبرني أن فيهما قذرا" (1) .وأورد ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله
"عن ابن مسعود - رضي الله عنه "أنه جاء يوم الجمعة والنبي - صلى الله
عليه وسلم - يخطب، فسمعه يقول: "اجلسوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فجلس بباب المسجد - أي حيث سمع
النبي يقول ذلك - فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تعال يا عبد الله بن
مسعود" (2) .إلى هذا الحد بلغ حرص الصحابة - رضوان الله عليهم - على معرفة
سنة النبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في جميع أحواله، والالتزام بها، والاستجابة لأمره
ونهيه من فورهم - كما فعل عبد الله بن مسعود - ومن غير أن يدركوا حكمة الفعل - كما
في إلقائهم نعالهم في الصلاة، ونبذهم خواتيم الذهب - ولم يكن ذلك إلا استجابة لله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - في أمره
بطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء به كما في قوله - عز وجل – {لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21) . ثم استجابة
لرسوله - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في أمره الأمة بإتباع سنته والالتزام بها، كما في قوله - صلى
الله عليه وسلم -: "خذوا عني مناسككم" (3) . وقوله - عليه الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -:</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعل
2/353 برقم 636، وأحمد 1/461، والدارمي في الصلاة 103</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود. وابن عبد البر في جامع بيان العلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه النسائي 5/270 كتاب مناسك الحج، الركوب إلى
الجمار واستظلال المحرم، وأحمد 3/318</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
= "<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلوا كما رأيتموني أصلي" (1) . </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله - صلى
الله عليه وسلم -: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا: يا رسول
الله ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" (2) . </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله - صلى الله عليه وسلم - "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً
حبشياً فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة" (3) .</span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا قليل من كثير مما يبين موقف الصحابة - رضوان
الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موقف يتسم بالحرص الشديد والاهتمام
البالغ على معرفة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظها والالتزام بها، بل
وتبليغها إلى من يسمعها استجابة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نضر
الله امرأ سمع مقالتي ووعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع" (4)
.ومن هذا يتبين مدى كذب أعداء السنة وأعداء الله ورسوله في ادعائهم الذي سلف ذكره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ====</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين،
3/315، برقم 361</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب الاعتصام 28/12، برقم 7280،
وأحمد 3/261</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم 10/79
برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي باب رقم 43</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(4) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم
10/95، برقم 3643، وأحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1/37<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والترمذي في
العلم باب 7، وابن ماجة في المقدمة باب 18، والدارمي في المقدمة 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
==== 3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما دعواهم بأن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">كانوا يكرهون
رواية الحديث، وكان عمر - رضي الله عنه - (1) يتهدد رواة السنة، وأنه نفذ وعيده
فحبس ثلاثة من الصحابة بسبب إكثارهم من رواية السنة، فهذا كذب يضاف إلى ما سبق من
دعاواهم الكاذبة، وفيه جانب من التدليس الذي لا يخلو عنه كلامهم.أما أن الصحابة -
رضوان الله عليهم - كانوا يكرهون رواية الحديث، فهذا باطل، والحق أنهم كانوا يخشون
روايتها ويهابون من ذلك، لعظم المسؤولية، ووعيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
على من يكذب عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">في قوله - عليه السلام - "من كذب علي متعمداً فليتبوأ
مقعده من النار" (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد كان الصحابة - رضوان الله عليهم - بين أمرين هم حريصون
على كل منهما، أولهما: تبليغ دين الله إلى من يليهم من الأمة، ثانيهما: التثبت والتحري
الشديد لكل ما يبلغونه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك كان الواحد منهم
يمتقع وجهه، وتأخذه الرهبة وهو يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالصواب
- إذن - أن الصحابة كانوا يهابون رواية الحديث بسبب شدة خوفهم من الكذب على رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أو الخطأ فيما يروون. وليس كما يزعم</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر بعض "البرويزين" أثناء حديث له معنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: "<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الخليفة
عمر - رضي الله عنه - هو زعيم "القرآنيين"، وأن جميع الصحابة كانوا كذلك
إلا من كانوا يتكسبون برواية الأحاديث، ويسعون لتكوين مركز لهم متميز بين الأمة عن
طريق الإكثار من رواية الأحاديث " قال - فض الله فاه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -: "<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهؤلاء هم سبب فساد الدين
وضلال الأمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>".===</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي
صلى الله عليه وسلم حديث رقم 106</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span>
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
==== <span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء، أن ذلك لأنهم كانوا يرون السنة غير شرعية، أو
أنها ليست مصدراً تشريعياً.أما دعوى حبس عمر - رضي الله عنه - ثلاثة من أصحابه هم:
عبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وأبو الدرداء - رضي الله عنهم - فهذه رواية ملفقة كاذبة،
جرت على الألسنة، وقد ذكرها البعض كما تجري على الألسنة وتدون في كتب الموضوعات من
الأحاديث والوقائع، فليس كل ما تجري به الألسنة أو تتضمنه بعض الكتب صحيحاً، وقد
تولى تمحيص هذه الدعوى الكاذبة الإمام "ابن حزم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رحمه الله - في كتابه:
"الإحكام" فقال: "وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود، وأبا الدرداء،
وأبا ذر من أجل الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبعد أن طعن ابن حزم في الرواية
بالانقطاع محصها شرعاً فقال: "إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب والتوليد، لأنه لا
يخلو: إما أن يكون عمر اتهم الصحابة، وفي هذا ما فيه. أو يكون نهى عن نفس الحديث
وتبليغ السنة وألزمهم كتمانها وعدم تبليغها، وهذا خروج عن الإسلام، وقد أعاذ الله
أمير المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقول به مسلم، ولئن كان حبسهم وهم غير
متهمين فلقد ظلمهم، فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه الروايات أي الطريقين
الخبيثين شاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" (1) .<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا يتضح كذب ادعائهم وفساد ما بنوه على هذا الادعاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ابن حزم. الإحكام 2: 193. وراجع في ذلك: السنة
ومكانتها من التشريع: 66</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> </span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: center;"><span style="color: red;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">=[<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الرابعة:] </span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خلاصة شبهتهم هذه، أن الإسلام جاء
يدعو إلى أمة واحدة تحت راية كتاب الله القرآن - يقول الله - تعالى - {إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}
(الأنبياء:92) . وقد جاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوال حياته الشريفة
لتحقيق هذه الغاية، حتى نجح في ذلك بفضل اعتماده القرآن وحده، وترك الأمة على ذلك.
وقد ظلت الأمة واحدة طالما كانت تحت راية القرآن وحده. حتى جاءت المؤامرة التي قام
بها مدونو كتب السنة. حيث تسببوا بتدوين السنة، والدعوة إليها، وشغل الناس بها إلى
تفريق الأمة، وقد جاء الفقهاء فبنوا على السنة، فازدادت الأمة افتراقاً، ولو أن
الأمة تركت السنة وعادت إلى القرآن وحده لخرجت من فرقتها، وعادت إليها وحدتها
وعزتها وأخذت مكانتها بين الأمم المتقدمة.ولأن السنة هي سبب تفرق الأمة وتصدع
وحدتها، فلم يقم بها، ولم يشتهر بالتدوين فيها عربي واحد، بل كان جميع المشتغلين
بالسنة من أهل فارس، وبخاصة الكتب الستة، فإن الذين دونوها وشغلوا الناس بها من
الفرس الحاقدين على الإسلام، وقد وضعوا كتبهم للكيد للإسلام وتصديع وحدة الأمة
المسلمة، فتدوين كتب السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن - كان مؤامرة فارسية سقطت في أتونها الأمة المسلمة، يقول
"عبد الله جكرالوي" "لا ترتفع الفرقة والتشتت عن المسلمين، ولن
يجمعهم لواء ولا يضمهم فكر واحد، ما داموا مستمسكين بروايات زيد وعمرو" (1) .
ويقول "حشمت علي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">لن تتحقق وحدة==</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">=== المسلمين ما لم يتركوا كتبهم الموضوعة في طاعة رسول
الله" (1) ، ويقول "برويز" "قد فاق تقديس هذه الكتب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب السنة - كل
التصورات البشرية، مع أنها جزء من مؤامرة أعجمية، استهدفت النيل من الإسلام وأهله،
ثم يفسر تلك المؤامرة ويبين القائمين بها فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما أصحاب الصحاح الستة إلا جزء
من تلك المؤامرة، لذا نجدهم جميعاً إيرانيين، لا وجود لساكن الجزيرة بينهم"
(2) .الرد على الشبهة وتفنيدها:إن هذه الشبهة تذكرنا بالمثل: "رمتني بدائها
وانسلت". أو ما يقول علماء النفس عن داء "الإسقاط" وهو داء نفسي
يبتلى به بعض الناس المصابين بنقائص معينة، فحتى يبرئ نفسه منها يسارع فيسقطها على
الآخرين ويتهمهم بها. فهؤلاء أعداء السنة، وأعداء الدين، وأعداء أمة المسلمين، هم
الذين خرجوا على إجماع الأمة، ومن قبل ذلك خرجوا على القرآن المجيد كتاب الله
الذين ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا، وخرجوا على سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - فهم أعداء الله ورسوله والمؤمنين، وأعداء القرآن والسنة، فهؤلاء هم الذين
صدعوا وحدة الإسلام والأمة، وفرقوا كلمتها، وخرجوا على جماعتها. هؤلاء يأتون فيرمون
أهل السنة، أهل الإسلام، جماعة المسلمين بأنهم هم الذين فرقوا الأمة. وهؤلاء الذين
خرجوا على جماعة المسلمين برفضهم السنة النبوية، يرمون الأمة المسلمة بأنها خرجت
عليهم وفرقت المسلمين بتمسكهم بالسنة النبوية المطهرة. فهل يوجد ثمة</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">تبجح وادعاء، ومكابرة، وقلب للأوضاع، ورمي للأبرياء
بما فيهم من أدواء، كمثل هذا الذي فعله منكرو السنة في شبهتهم هذه؟ {سُبْحَانَكَ
هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور:16) .ثم إن هؤلاء الذين يتهمون المسلمين المتمسكين
بالسنة النبوية بأنهم تفرقوا بسبب استمساكهم بالسنة، وعدم اقتصارهم على القرآن
وحده، وقد زعموا أنهم مقتصرون على القرآن وحده طلباً لوحدة الأمة، نقول: هل أفلح
هؤلاء في أن يكونوا فريقا واحدا؟ إنهم بعد أن تركوا السنة طلبا للوحدة - كما
يزعمون زوراً - تحولوا فيما بينهم إلى طوائف وفرق، وكل فرقة تحاول أن تنتشر على
حساب الأخرى، وتستقطب أتباع الأخرى، لِمَ لم يتوحدوا هم في فرقة واحدة إذا كان
مطلبهم الوحدة؟إننا حين سمعنا بهم ونحن بإسلام أباد بباكستان، كنا نظنهم فرقة
واحدة، وظل ذلك ظنا لدينا حتى اجتمعنا ببعضهم "بكراتشي" وبعد أن انفض
الاجتماع وكنا نستعد للسفر إلى مدينة "هاري بور" للقاء "بير عبد
الدايم" زعيم "البريلويين" هناك للنظر في عقائد هؤلاء الناس،
فوجئنا بمضيفنا يقول: هناك طائفة أخرى يمكن أن تجتمعوا ببعض رؤسائها إذا انتظرتم
إلى الغد. فعرفنا أنهم طوائف. ثم إنهم ينعون على الأمة المسلمة المذاهب الفقهية،
ويسمون ذلك تفرقاً وتشتتاً، فهل أفلحوا هم في أن يكونوا مذهباً واحداً في الفقه؟
"لنأخذ الصلاة مثالاً للواقع الملموس بينهم، فمن قائل بأدائها خمساً، وآخر
أربعاً وثالث ثلاثا والرابع مرتين في اليوم والليلة، وكل</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب رأي من هذه الآراء يزعم أنها صلاة القرآن، وأما
اختلافهم في جزئياتها من حيث عدد الركعات والهيئة فحدث عنه ولا حرج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" (1) .<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما
الزعم بأن كل الذين دونوا السنة وجمعوها وميزوها من الأعاجم المتآمرين على أمة
الإسلام فذلك كذب صراح وافتراء بواح في شقيه، في الزعم بأن مدوني السنة جميعهم
عجم، وفي الزعم بأن التدوين كان مؤامرة.أما الشق الأول فيكذبه الواقع، فإن أول من
دون السنة وجمعها كانوا عربا صرحاء، فقد بدأ الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة -
رحمه الله - وذلك في موطَّئه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء بعده الحميدي القرشي في مسنده، وجاء بقية السلف الصالح في
عصره الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وهكذا تتابع التدوين، وهؤلاء الأوائل جميعهم
عرب صرحاء. أما عن الكتب الستة، فدعواهم أن واضعيها من العجم كذب وافتراء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالإمام مسلم
والإمام الترمذي والإمام أبو داود جميعهم من العرب، فكيف يقال إنهم من العجم؟
وإنهم صنعوا بذلك مؤامرة على المسلمين؟إن هؤلاء يقلبون الأوضاع، ويعكسون الأمور،
ويرمون الأبرياء بما هم فيه من بلاء، فمن هم الذين يتآمرون على الإسلام والمسلمين؟
ومن هم الذين فارقوا الجماعة، وفرقوا الأمة؟ هل هؤلاء هم البخاري ومسلم والترمذي
وأبو داود والنسائي وابن ماجه؟ هؤلاء الأئمة الأعلام الذين حفظ الله بهم دينه،
وذلك بحفظهم وحفاظهم سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - إن هؤلاء هم الذين - حفظ
الله - بهم دينه، وعصم الله - تعالى - بهم الأمة عن التفرق والشتات، إن المرء
ليعجب كيف يصل التبجج والافتراء إلى مستوى ===</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 239</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">يتهم فيه عاقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى ولو لم يكن مسلماً - إماماً
كالبخاري أو مسلم بأنه فرق الأمة وتآمر على الإسلام (1) .إن الواقع الملموس يبين
أن هؤلاء الكافرين بسنة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - الخارجين عن طاعة الله - تعالى -
وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هم المتآمرون على الإسلام، المفرقون أمة
المسلمين، المارقون من الدين، الشاذُّون عن الجماعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان كثير ممن نتحدث معهم من "البرويزيين"
منكري السنة يقع في الإمام البخاري تحديداً، وكانوا كلما رأوا ضيقنا وألمنا من هذا
ازدادوا وقوعاً فيهم، وكان يقول قائلهم - فض الله فاه -: "ما أفسد الدين إلا
هذا الرجل". وهذه العبارة بعينها ومثلها كثير قرأته بعد ذلك في كتاب بعنوان
"لماذا القرآن وحده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
= [<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الخامسة:]وهذه الشبهة ليست من إنشائهم، بل قال
بها بعض منكري السنة السابقين، وبخاصة هؤلاء الذين اتخذوا من الاعتزال ستاراً
يخفون وراءه زندقتهم، ثم يهاجمون الإسلام، من أمثال النظام وبشر المريسي
وغيرهم.وهذه الشبهة تقوم عندهم على الزعم بأن الاحتكام إلى السنة والالتزام بها
مؤدّ إلى الشرك والكفر. فإن الاسلام يقوم على أن الحاكم هو الله وحده، وأن الحكم له
وحده - سبحانه - يقول - تعالى -: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام:57
ويوسف:40،67) . ويقول - عز وجل -: {أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ
الْحَاسِبِينَ} (الأنعام:62) . وإذا كان الإسلام يقوم على أن الحكم لا يكون إلا
لله - سبحانه -، فإن الاحتكام إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه إشراك
الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحكم مع الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك كفر وشرك. ولا خروج من ذلك الشرك والكفر إلا
بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن وحده، ونبذ السنة وعدم اعتبارها.الرد على الشبهة
وتفنيدها:هذه الشبهة تقوم على أمرين فرغنا من الحديث عنهما:الأمر الأول: أن السنة
ليست وحياً من عند الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبالتالي فليست شرعاً يحتكم الناس إليه.الأمر الثاني:
أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليست من طاعة الله - سبحانه - بل بين طاعة
الرسول وطاعة الله تعارض وتضارب، بحيث تكون طاعة الرسول نقضاً لطاعة الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبذلك يتحقق
كونها عندهم شركا بالله.وهذان الأمران قد سبق أن أوفينا الكلام فيهما. حيث أثبتنا
أن السنة النبوية وحي من عند الله - سبحانه - إلى النبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وأن الرسول - صلى
الله عليه وسلم - لا ينطق إلا بوحي الله - تعالى - ويكفي هنا أن نذكر بقول الله -
عز وجل - في حق رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) . وكذلك قد بينا أن السنة شرع الله -
سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما أن القرآن شرع الله - عز وجل - وقد بينا - آنفاً - أن السنة بمنزلة القرآن
من حيث حجية التشريع ومصدريته ويكفي - كذلك - أن نذكر هنا بقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عز وجل - مخاطباً
رسوله - صلى الله عليه وسلم – {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65) ، ويقول الله - سبحانه –
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
(النور:51) .فهذه الآيات نصوص قرآنية قاطعة في أن السنة النبوية وحي من عند الله -
تعالى - وأن كل ما يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يفعل - فيما يتصل بأمور
الدين - إنما هو الحق من عند الله، وكذلك تدل الآيات على وجوب الاحتكام إلى رسول
الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">والرضا بما يحكم به، والتسليم والإذعان لذلك. وأن من لم يحتكم
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يرض بحكمه هو خارج عن الإيمان، وليس له
حظ من الإسلام.أما كون طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجبة على المسلم،
وأنها من طاعة الله – تعالى - فقد أوفينا الكلام عنها كذلك. ويكفي أن نذكر بقول
الله - عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء:80) .فهذه آيات قاطعات في أن
الاحتكام إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وطاعته إنما هو احتكام إلى الله تعالى
- وطاعة له - سبحانه - وقد قال الله - تعالى - {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللَّهَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهؤلاء يقلبون الآية القرآنية فيزعمون أنه "من يطع الرسول
فقد أشرك بالله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عياذاً بالله، وليس بعد هذا الضلال ضلال [الشبهة
السادسة:]وتتمثل هذه الشبهة في زعمهم، أن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
أقوال وأفعال ليس لها صفة العموم الزماني والمكاني، إذ هي أحكام أصدرها الرسول -
صلى الله عليه وسلم - في زمانه وفقاً لظروف أصحابه الذين كانوا معه، وظروف أصحابه
كانت مرتبطة بهم وبزمانهم ومكانهم وأحوالهم الخاصة بهم. وقد انقضى ذلك الزمان
بأشخاصه وظروفهم وأحوالهم، وقد تغير الزمان، وتغيرت الظروف، ومن ثم لم تعد تلك
الأقوال والأفعال الخاصة بذلكم الزمان، صالحة لزماننا ولا لظروفنا، ويترتب على ذلك
أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي كانت واجبة على أصحابه في زمانه، لم
تعد واجبة علينا، ولا سنته التي كانت ملزمة لهم ملزمة لنا.الرد على الشبهة
وتفنيدها:إن القول بهذه الشبهة مبني على الزعم بأن السنة ليست وحياً، وليست شرعاً،
وقد سبق أن رددنا على ذلك. لكن هذه الشبهة تثير قضية أخرى زيادة على ما تقدم. وهي
قضية الأحكام الشرعية التي وردت في أسباب خاصة، وهذه في القرآن المجيد يُعَنْون
لها بـ "أسباب النزول". وقد ورد جانب كبير من الأحكام الواردة في القرآن
الكريم على هذا النحو، أي نزل في أسباب خاصة كما في أحكام الظهار في أول سورة
المجادلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن العلماء لم يذهبوا إلى القول بأن هذه أحكام خاصة بأصحاب النبي - صلى الله
عليه وسلم - وبزمانهم ولم تعد صالحة لزماننا، بل وضعوا القاعدة الأصولية المشهورة
والتي يعرفها عامة المسلمين، والتي تقول "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص
السبب". ومقتضى هذا أن الحكم ينزل في واقعة معينة، ثم يطبق على كل ما يماثلها
وحتى آخر الزمان.ومثل هذا الذي قيل في أحكام القرآن المجيد، قاله العلماء في سنة
النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يفرقوا بين القرآن والسنة في ذلك لكونهما وحي
الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - فالقرآن وحي الله، والسنة وحي
الله. وقد سبق أن بينا ذلك بإفاضة.والقول باقتصار السنة على زمان رسول الله - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأصحابه - رضوان الله عليهم - مؤدٍّ - بالضرورة - إلى القول
بمثل هذا في القرآن المجيد، لأن ثمة تلازما بين القرآن والسنة من حيث التشريع
والحجية، ومن حيث إنهما خطاب للخلق من الجن والإنس في كل زمان ومكان. وإلا فماذا نقول
في الآيات القرآنية التي وردت تأمر الأمة المسلمة بطاعة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - كقوله - تعالى - {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النور:56</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا الأمر إما أن يكون صالحاً لكل
زمان ومكان، وصلاحيته هذه قائمة إلى قيام الناس لرب العالمين، فتكون السنة المأمور
بطاعة الرسول فيها قائمة ومستمرة، ويكون كلامهم باطلاً، أما إذا كانت السنة - كما
يزعمون غير صالحة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيكون الأمر بإتباعها
وطاعة صاحبها كذلك غير صالح بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤول الأمر
إلى أن يقولوا في القرآن بمثل ما قالوا في السنة، فتكون جميع الآيات الآمرة بطاعة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - على كثرتها، وتنوع صيغها، وكذلك الآيات التي تحض على
الاحتكام إليه، وجعل ذلك علامة الإيمان، وكذلك الآيات التي تجعله - صلى الله عليه
وسلم - قدوة وأسوة، كل ذلك يكون مفرغ المعنى، وقد مضى عهد صلاحيته بانتهاء عهد
الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. وهذا ما لا يقول به عاقل. ولا يقولون هم
به، ليس لأنهم عقلاء فاهمون، بل لأنهم ينسبون أنفسهم إلى القرآن، ويصفون القرآن
بأنه - وحده- صالح لكل زمان ومكان. ولا يدرون أن مِعْوَلَهم الذي شهروه لهدم السنة
هو في ذاته مُشْهر لهدم القرآن الذي ينتسبون إليه ظلماً وزورا، لكن الله - تعالى -
حافظ دينه بحفظ كتابه وسنة رسوله، ولو كره الكافرون </span></span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة السابعة:]تقوم شبهتهم هذه على أن الله - تعالى -
قد تكفل بحفظ كتابه القرآن. وذلك في قوله - عز وجل – {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحجر: 9) . لذلك ظل القرآن هو الحق الوحيد في دين الله
الإسلام، فلم يحرف ولم يبدل، ولم تدخله كلمة ولا خرجت منه كلمة، ولم يرو بغير لفظه
ومعناه، أما السنة فلم يتكفل الله - سبحانه - بحفظها، ولذلك داخلتها الموضوعات المحضة
من جانب - أي التي لم يقلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا بلفظها ولا بمعناها
- ومن جانب آخر ضاعت ألفاظها ورويت بالمعنى، وذلك فيما لو صح أن الرسول - صلى الله
عليه وسلم - قالها. فكان ضياع ألفاظها سببا في عدم معرفة المعنى الذي أراده الرسول
- صلى الله عليه وسلم -، حتى ليصح أن يقال إن السنة كلها أضحت موضوعة على رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان منها موضوعاً بلفظه ومعناه، وما كان منها
موضوع المعنى بسبب ضياع ألفاظه وروايتهم إياه بالمعنى، يقول "برويز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>": </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">"<span dir="RTL" lang="AR-SA">اعلم أن الله - تعالى - لم يتكفل بحفظ شيء سوى القرآن،
ولذا لم يجمع الله الأحاديث، ولا أمر بجمعها، ولم يتكفل بحفظها" (1) . ويقول
"عبد الله جكرالوي" "بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمئات
السنين نحت بعض الناس هذه الهزليات من عند أنفسهم ونسبوها إلى محمد - صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو منها بريء" (2) . ويقول "مقبول أحمد" "تنقيح
الأحاديث من البحر الهائج المكذوب كتطهير الطعام المسموم، غير أن الحذر والحيطة
يقتضيان عدم الأكل من ذلك الطعام" (3) .ويقولون أيضاً إن كفالة الله - تعالى
- بحفظ كتابه القرآن، مع عدم كفالته بحفظ السنة دليل واضح على أن الدين ليس بحاجة
إلى السنة. وأنها ليست من الدين، ولا هي ضرورية له. إذ لو كانت من الدين وضرورية
له لحفظها الله كما حفظ القرآن. (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ====</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: red;">(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="color: red;"><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون. آية: 250</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
(4) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يركز منكرو السنة على هذا الجانب جداً، ويعدونه
دليلاً قاطعاً موجهاً من الله - تعالى - إلى الأمة على أن تتمسك بالقرآن وحده،
وتدع ما سواه حتى ليقول قائلهم: لماذا حفظ الله القرآن ولم يحفظ السنة؟ أجيبونا عن
هذه وسوف نسلم لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: center;"><span style="color: #01ffff;"><span style="background-color: #444444;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">== <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرد على الشبهة وتفنيدها : </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله - عز وجل - أنزل
القرآن الكريم بلفظه ومعناه، فالقرآن كلام الله - سبحانه، لذا كان جديراً بأن يحفظه
الله - سبحانه - ويصونه أن يحرف أو يبدل، ولأن القرآن كذلك لم تجز روايته
بالمعنى.أما السنة فهي وحي الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أوحى
الله - تعالى - بما فيها من أحكام وتشريعات إلى نبيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - ثم صاغها النبي
بكلامه. ولأن السنة ليست كلام الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - فقد أجاز العلماء روايتها بالمعنى، ولم يطلق
العلماء هذا الحكم بلا ضوابط أو حدود، بل وضعوا لراوي الحديث بالمعنى ضوابط
وشروطاً بحيث لا تجوز روايته الحديث بالمعنى إلا إذا توفرت فيه هذه الضوابط
والشروط.ورأس هذه الشروط أن يكون عارفاً بالعربية، عالماً بألفاظها، ومدلولات تلك
الألفاظ، بصيراً بعلاقات الألفاظ بعضها ببعض من ترادف واشتراك وتباين وغير ذلك.
فإن كان الراوي على هذا العلم جاز له رواية الحديث بالمعنى، لأن في معرفته بالأمور
التي ذكرناها أماناً من الخطأ في معاني الأحاديث التي يرويها. وإن لم تتوفر له هذه
الشرائط فلا تجوز له الرواية بالمعنى.أما الزعم بأن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - لم يحفظ سنة نبيه - صلى الله
عليه وسلم - فإن كان المراد أنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - لم يحفظها بألفاظها. فهذا مسلم، وقد بينا أن
السنة ليست بحاجة إلى نفس الألفاظ، بل الحاجة إلى معانيها المنضبطة ولو رويت
بألفاظ أخرى لا تخل بالمعنى. وقد روى الخطيب البغدادي أن أم المؤمنين عائشة - رضي
الله عنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت لعروة بن الزبير "بلغني أنك تكتب الحديث عني، ثم تعود فتكتبه،
فقال لها: أسمعه منك على شيء، ثم أعود فأسمعه على غيره. فقالت: هل تسمع في المعنى
خلافاً؟ قال: لا، قالت: لا بأس بذلك" (1) . فالمعنى إذا كان بنفس اللفظ أو
انضبط بألفاظ مشابهة فلا بأس به.أما إن كان المراد أن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - لم يحفظ السنة مطلقاً لا
بألفاظها ولا بمعانيها، وأنها ضيعت، فذلك كذب وافتراء على الله - تعالى - وعلى
رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى الأمة المسلمة، وجحد ونكران لجهود عظيمة مميزة
قام بها علماء السنة عبر تاريخ الإسلام.والحق أن الله - سبحانه - تكفل بحفظ كتابه،
ومن خلال حفظ كتابه تكفل الله - تعالى - ضمنياً بحفظ سنة نبيه - صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذلكم أن الكتاب بحاجة إلى السنة التي تبينه، كما قال - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44) . فالسنة ضرورية للكتاب، وهي إلى جانب الكتاب ضروريان
للدين. فمن حفظ الله - تعالى - كتابه أن يحفظ السنة التي تبينه وتفصله، فإن القرآن
بحاجة إليها ومن حفظ الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - دينه كي يعرفه الخلق الذين كلفهم الله به، ويحاسبهم
عليه، أن يحفظ كتابه وسنة نبيه، فإن الدين بحاجة إليهما. لذلك كان من قدر الله -
سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن هيأ لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الأعلام الذين بذلوا في حفظ
السنة ما لم يعرف له تاريخ العلوم</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span style="color: red;"> (1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفاية: 273</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثقافات مثيلا من قبل ولا من بعد. وما كان ليتم لهم
ذلك إلا بتوفيق من الله - تعالى - وهداية وتأييد. فقد ابتدعوا نظاماً لحفظ السنة،
ومعرفة صحيحها بدرجاته، من الضعيف بدرجاته، من الموضوع. واخترعوا من الوسائل المعرفية
والمناهج العلمية ما هو معجز في بابه، كل ذلك على غير مثال سابق لا عند العرب، ولا
عند غير العرب ممن كانت لهم ثقافات وفلسفات، وكانت لهم أديان، وكانوا الأكثر حاجة
إلى تمحيص مكتوباتهم وأسفارهم الدينية، ولكنهم لم يصلوا إلى ما وصل إليه علماء
الإسلام ولا إلى قريب منه. وقد شهدت الأمم جميعها بأن علماء السنة قد أتوا في باب
جمعها وتصنيفها، وتمييزها، ومعرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع. ما لم تعرفه الأمم
من قبل. والسؤال: هل كان هذا يمكن أن يتم دون توفيق من الله - سبحانه - وهداية
ومعونة وإرشاد؟. إنه توفيق - الله تعالى - لحفظ سنته الذي هو من حفظ كتابه، لحاجة
الكتاب إلى السنة في بيانه وتفصيله، وحاجة دين الله الإسلام إلى الكتاب والسنة جميعاً.أما
زعمهم بأن السنة أضحت خليطاً لا يعرف منها الصحيح من الموضوع، فذلك كذب وافتراء بل
تبجح ومكابرة، فإن أقل الناس ذكاء ومعرفة بالسنة تكفيه زيارة واحدة لإحدى المكتبات
الحديثية التي تضم كتب السنة أو بعضها ليدرك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بعد تصفح لعناوين هذه المدونات وبعض
ما فيها - أن الله - تعالى - حفظ سنة نبيه، وأن كتب الصحاح والسنن موجودة ينهل
منها المسلمون الزاد النافع لهم في الدنيا والدين. رغم أنوف هؤلاء الكافرين -
منكري السنة - أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: center;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
<span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: black;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخاتمة:] </span></span></span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه مجمل الشبهات التي تقول بها طائفة منكري
السنة "القرآنيون". تلك الطائفة التي بدأت حركتها بالهند في أواخر القرن
التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلادي، ثم انتقلت بمعظم أنشطتها ومؤسساتها إلى
باكستان بعد استقلالها عن الهند وما تزال تزاول حركتها الهدامة تحت اسم
"البرويزيين" وقد اقتصرنا في بحثنا على الشبهات التي قال بها هؤلاء
ابتداء، أو أخذوها عن غيرهم من السابقين ثم حوروا فيها وأضافوا إليها.وقد ذكرنا كل
شبهة وأردفناها بالرد عليها وتفنيدها. وقد توخينا أن تكون ردودنا عليهم معتمدة
أساساً على القرآن المجيد الذي ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا. وذلك إلزاماً لهم
من خلال ما يزعمون الانتساب إليه والاقتصار عليه، وحتى لا يحتجوا بأننا نلزمهم ما
لا يلتزمون به.وقد بان لنا من خلال البحث جملة من الحقائق عن هذه الطائفة نوجزها
فيما يلي:أولاً: هذه الطائفة نشأت ابتداء على أيدي الإنجليز الذين كانوا يستعمرون
الهند، فهي صنيعة من صنائع الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين. وهي حركة من
الحركات الكثيرة التي قام بها الإنجليز في هذه المنطقة لهدم الإسلام وتفريق
المسلمين، من مثل "القاديانية" و "البريلوية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وغيرهما.ثانياً: أثبتنا عند
حديثنا عن رؤوس هذه الحركة أنهم كانوا على اتصال دائم وقوى بالإنجليز، وكان
الإنجليز وراء حركاتهم تلك، وكانوا يمدونهم بالعون المادي والمعنوي، بل كان بعض
هؤلاء على اتصال بحركة المنصرين بالهند.ثالثاً: هذه الحركة بجميع طوائفها خارجة عن
الإسلام، فاسقة عن الملّة، وإن زعمت لنفسها الإسلام، وانتسبت إلى القرآن. وإن
انتسابها إلى القرآن باطل، لأنها كفرت بالقرآن في نفس اللحظة التي كفرت فيها
بالسنة، فإنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، فهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي
الإلهي المعصوم.رابعاً: يتضح من كل ما تقدم أن هدف هؤلاء، والغاية التي يسعون إلى
تحقيقها هو القضاء على الإسلام وتفريق الأمة المسلمة. وأن انتسابهم إلى القرآن
إنما هو ستار يتخفون وراءه ليزاولوا تحت شعاره أنشطتهم الهدامة، وحركاتهم
التخريبية.ونأمل أن نكون من خلال بحثنا هذا قد استطعنا أن نوضح هذه الحقائق فضل
توضيح.((والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)) . </span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
</span><br /></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 150%; text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 24.0pt; line-height: 150%;">
.......................</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif";"></span></p><p> </p><p> </p>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-85517091665196760932021-02-02T02:22:00.000-08:002021-02-02T02:22:02.585-08:00بر الوالدين
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-outline-level: 1; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-font-kerning: 18.0pt; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالين </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-font-kerning: 18.0pt;"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> /الاثنين، 28 ديسمبر 2020</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span>
</p><p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-outline-level: 3; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><a name="5939231053260915759"></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><a href="https://biralwalidaynbiralwalidayn11.blogspot.com/2020/12/1.html">1. <span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II";">بر الوالدين</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-outline-level: 1; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-font-kerning: 18.0pt; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">معايير الآخرة
ويوم الحساب </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-font-kerning: 18.0pt;"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">/الاثنين، 28 ديسمبر 2020</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span>
</p><p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-outline-level: 3; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><a name="7104346648511248534"></a><span style="font-size: x-large;"><span style="font-family: "Times New Roman", "serif";"><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II";">بر الوالدين في
الميزان </span></a></span></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<div style="border: 6pt ridge windowtext; padding: 1pt 4pt; text-align: right;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-language: AR-EG; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span><span dir="RTL" lang="AR-EG" style="background: yellow; border-bottom: groove; border-color: windowtext; border-left: ridge; border-right: groove; border-top: ridge; border-width: 6.0pt; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 120.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-bidi-language: AR-EG; mso-border-bottom-alt: three-d-engrave; mso-border-color-alt: windowtext; mso-border-left-alt: three-d-emboss; mso-border-right-alt: three-d-engrave; mso-border-top-alt: three-d-emboss; mso-border-width-alt: 6.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium"; padding: 0cm;">بر الوالدين </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">أحاديث شريفة عن بر الوالدين كتابة ايهاب العاصي - آخر
تحديث: ٠٦:١٧ ، ٧ أبريل ٢٠١٩ أحاديث شريفة عن بر الوالدين ذات صلة أحاديث عن بر الوالدين
حديث شريف عن بر الوالدين أحاديث نبوية عن بر الوالدين أحاديث بر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">محتويات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>١ أحاديث عن بر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٢ آيات قرآنية عن بر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٣ أحاديث عن عقوق الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٤ السلف الصالح وبر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٥ أجمل أدعية للوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٦ فيديو تعريفي عن فضل الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٧ المراجع</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">أحاديث عن بر الوالدين وردت الكثير من الأحاديث النبوية
التي تحدثت عن بر الوالدين، وفضل ذلك، وفيما يأتي ذكر بعضها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">{{ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">سأل رجل اسمه جاهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
(يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ
والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع
فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ
أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ:
وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها
فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ
الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ
أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ
الجنَّةُ).[١</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ
تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ،
ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه
لزادَني).[٢</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ
اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ
مَنْ؟ قالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ:
ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ).[٣</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ
رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن
أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ
الجَنَّةَ).[٤</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
واستأذَنَه في الجهادِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَيٌّ والداكَ؟
قال: نعمْ، قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">ففيهما فجاهِدْ).[٥</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا
الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما).[٦</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">جاء رسجل اسمه جاهمة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: (يا رسولَ اللَّهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن
أمّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها).[٧</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">// </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
<span style="color: #cc0000;">(</span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #cc0000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ
فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #cc0000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">.[</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"><span dir="RTL"></span>٨</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">// </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">انطبقت صخرة على ثلاثة نفر في الغار، فدعا رجل بعمله الصالح
مخلصا لله تعالى، فقال: (اللَّهُمَّ إنَّه كانَ لي وَالِدَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ،
وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عليهم، فَإِذَا أَرَحْتُ عليهم،
حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُما قَبْلَ بَنِيَّ، وَأنَّهُ
نَأَى بِي ذَاتَ يَومٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُما
قدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كما كُنْتُ أَحْلُبُ، فَجِئْتُ بالحِلَابِ، فَقُمْتُ
عِنْدَ رُؤُوسِهِما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُما مِن نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ
أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ،
فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فإنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا منها
فُرْجَةً، نَرَى منها السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ منها فُرْجَةً، فَرَأَوْا منها
السَّمَاءَ)،[٩] فكان برّه لأمه وأبيه سبب لانفراج الصخرة من أمامهم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يجزيَ ولدٌ والدَه
إلا أن يجدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقَه).[١٠</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: #134F5C; color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">آيات قرآنية عن بر الوالدين</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> وردت العديد من الآيات القرآنية
الكريمة التي تبيّن فضل بر الوالدين، وتحث عليه، وفيما يأتي ذكرها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا
إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۚ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل
لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ
لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرًا* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۚ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ
غَفُورًا).[١١</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حُسْنًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۖ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۚ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).[١٢] قال تعالى:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۖ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).[١٣</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).[١٤</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَانًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۖ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا
وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۖ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ
شَهْرًا </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ۚ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";"> حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ
وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا
تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي).[١٥</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ
لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).[١٦</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ).[١٧</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="background: black; color: white; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: black; color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">أحاديث
عن عقوق الوالدين وردت العديد من الأحاديث عن عقوق الوالدين،</span><span dir="LTR"></span><span style="background: black; color: white; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">ومنها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ، وعقوقَ
الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ).[١٨</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخلُ الجنةَ
منَّانٌ، ولا عاقٌّ، ولا مُدمِنُ خمرٍ، ولا ولدُ زِنًى).[١٩</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثُ دعَواتٍ
مُستَجاباتٍ: دَعوَةُ المظلومِ، ودَعوةُ المسافِرِ، ودَعوةُ الوالِدِ علَى
ولدِهِ).[٢٠</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعَنَ اللهُ مَنْ لعَنَ
والِديْهِ، ولَعنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغيرِ اللهِ، ولَعنَ اللهُ مَنْ غيَّرَ
مَنارَ الأرْضِ).[٢١</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَلَقَ اللَّهُ
الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ،
فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ
أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ:
فَذاكِ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: "فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ
تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ").[٢٢</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (ذَكَرَ
رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ
الكَبَائِرِ فَقالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ
النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ).[٢٣</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ
الرَّجُلِ والِدَيْهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ
والِدَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ
أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ).[٢٤</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ
الكبائرِ؟ قالوا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: الإشراكُ
باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ).[٢٥</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="background: black; color: #eeeeee; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: black; color: #eeeeee; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">السلف
الصالح وبر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="background: black; color: #eeeeee; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="background: black; color: #eeeeee; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">إن السلف الصالح قدوة لنا برّهم لوالديهم، والإحسان إليهم،
والعطف عليهم، وفيما يأتي بيان لمواقفهم في بر الوالدين:[٢٦][٢٧</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال جعفر الخلدي: "كان الإمام الأبار من أزهد الناس،
استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت فخرج إلى خراسان، ثم وصل
إلى بلخ، وقد مات قتيبة، فكانوا يعزونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم؛ إني اخترت
رضى الوالدة، فعوّضه الله علما غزيراً</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال عبد الله بن عباس: "كن مع الوالدين كالعبد المذنب
الذليل للسيد الفظ الغليظ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">بلغ من بر الفضل بن يحيى بأبيه أنهما كانا في السجن، وكان
يحيى لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فلما
نام يحيى قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء، ثم أدناه من المصباح، ولم يزل قائماً والوعاء
في يده حتى أصبح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان أبوهريرة إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه
فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام ورحمة الله
وبركاته، فيقول</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">رحمك الله كما ربيتيني صغيراً،
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً، وإذا أراد أن يدخل صنع مثله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان علي بن الحسن لايأكل مع والديه، فقيل له في ذلك، فقال:
لأنه ربما يكون بين يدي لقمة أطيب مما يكون بين أيديهما، وهما يتمنيان ذلك، فإذا
أكلت بخست بحقهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس، فتقول له أمه:
قم يا حيوة! فألق الشعير للدجاج، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان حجر بن عدي يلمس فراش أمه بيده، فيتهم غلظ يده، فيتقلب
عليه على ظهره، فإذا أمن يكون عليه شيء اضجعها</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">".//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان محمد بن سيرين إذا اشترى لوالدته
ثوباً اشترى ألْين مايجد، فإذا كان عيد صبغ لها ثياباً، وما رفع صوته عليها، كان
يكلمها كالمصغي إليها، ومن رآه عند أمه لا يعرفه ظن أن به مرضاً من خفض كلامة
عندها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>"</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">// </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال سعيد بن عامر: "بات أخي عمر يصلي، وبت أغمز قدم
أمي، وما أحب أن ليلتي بليلته</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان أبوحنيفة يُضرب كل يوم ليدخل في القضاء، فأبى، ولقد بكى
في بعض الأيام، فلما أطلق قال: كان غم والدتي أشد علي من الضرب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>"</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//" </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">كان الربيع بن خثيم يميط الأذى عن الطريق ويقول: هذا لأمي،
وهذا لأبي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال حميد: "لما ماتت أم أياس بن معاوية بكى، فقيل له:
مايبكيك؟ قال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة. وأُغلق أحدهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>". </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: #990000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #990000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">قال عبد الله بن عون:
"أن أمه نادته فأجابها فعلا صوته صوتها فأعتق رقبتين</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #990000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>"</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: #cc0000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #cc0000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">أجمل أدعية للوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">إن فضل الوالدين علينا كبير جدا، ومن أجمل الهدايا التي
نقدّمها لهم كثرة الدعاء لهم،</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: black; color: #f3f3f3; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">ومن الأدعية الجميلة
للوالدين</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).[٢٨</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).[٢٩</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">//(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).[٣٠</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: #cc0000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">// </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #cc0000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">اللهم يا باسط اليدين
بالعطايا، ابسط على والدي ووالدتي من فضلِك العظيم وجودك الوَاسع ما تشرح بهِ
صدورهما لعبادتك، وطاعتك، والأُنس بِك، والعمل بما يرضيك، ودوام ذِكرك. رب
استودعتك مبسم والدي، فأدم عليهما السعادة والصحة والقوة والعافية. اللهم اجعل
والدتيووالدي من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك. اللهم يا ذا
الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن
تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك. يارب إن عائلتي هي من أجمل هداياك، ومن
أغلى مارزقتني، فاحفظهم لي وأسعدهم. اللهم ارزقهم حسن الخلق، اللهم ألن جانبهم
وألن طباعهم، رب آت كلاً منهم مايتمناه ومايشتهيه مما تحبه وترضاه. اللهم احفظهم
من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحتهم. اللهم
اجعلهم من السعداء الأتقياء الأنقياء الأغنياء الأسخياء الحلماء الرحماء العلماء
الأصحاء. اللَّهم عافهم فِي أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم، واجعلهم
من المعافين من البلاء برحمتك، والمعصومين من الذنوب والزلل والخطأ بتقواك،
والموفقين للخير والرشد بطاعتك. اللهم صل وسلم وبارك على نبيّنا محمد، وعلى آله
وأصحابه أجمعين</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #cc0000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #cc0000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 26.0pt; mso-ascii-font-family: "Adobe Naskh Medium"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Adobe Naskh Medium";">فيديو تعريفي عن فضل
الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #cc0000; font-family: "Adobe Naskh Medium"; font-size: 26.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: #cc0000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #cc0000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">للتعرف أكثر عن هذا
الموضوع شاهد الفيديو التالي المراجع هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #cc0000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html" title="permanent link"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ديسمبر 28, 2020</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html#comment-form"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ليست هناك تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span></a><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&from=pencil" title=""تعديل الرسالة" "><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://resources.blogblog.com/img/icon18_edit_allbkg.gif" border="0" height="18" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="18" /></span></span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&target=email" target="_blank" title="إرسال بالبريد الإلكتروني"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إرسال بالبريد الإلكتروني</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&target=blog" target="_blank" title="كتابة مدونة حول هذه المشاركة"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&target=twitter" target="_blank" title="المشاركة في Twitter"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>المشاركة في</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> Twitter</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&target=facebook" target="_blank" title="المشاركة في Facebook"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>المشاركة في</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> Facebook</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=7900935672287909917&postID=7104346648511248534&target=pinterest" target="_blank" title="المشاركة على Pinterest"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 12.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>المشاركة على</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> Pinterest</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; mso-outline-level: 3; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><a name="7184156272471269195"></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 13.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/2_28.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II";">فرض بر الوالدين 2. وتحميلات
قصص متنوعة جيدة </span></a></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من حديث ( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم
المبيت إلى غار فدخلوه</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>..) </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">-10:48
/</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعن أبي عَبْد الرَّحْمَن
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخطَّابِ، رضيَ اللهُ عنهما قَالَ: سَمِعْتُ
رسولَ الله </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> يَقُولُ</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ
مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ الْمبِيتُ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ،
فانْحَدَرَتْ صَخْرةٌ مِنَ الْجبلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ، فَقَالُوا:
إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا الله تعالى
بصالح أَعْمَالكُمْ</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">1.</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ رجلٌ مِنهُمْ:
اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ، وكُنْتُ لاَ أَغبِقُ قبْلهَما
أَهْلاً وَلا مالاً فنأَى بِي طَلَبُ الشَّجرِ يَوْماً فَلمْ أُرِحْ عَلَيْهمَا
حَتَّى نَامَا فَحَلبْت لَهُمَا غبُوقَهمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِميْنِ، فَكَرِهْت
أَنْ أُوقظَهمَا وَأَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً، فَلَبِثْتُ
وَالْقَدَحُ عَلَى يَدِى أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ
وَالصِّبْيَةُ يَتَضاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمي فَاسْتَيْقظَا فَشَربَا غَبُوقَهُمَا</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَة، فانْفَرَجَتْ
شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">2. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ الآخر: اللَّهُمَّ
إِنَّهُ كَانتْ لِيَ ابْنَةُ عمٍّ كانتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ وفي رواية:
كُنْتُ أُحِبُّهَا كَأَشد مَا يُحبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءِ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى
نَفْسهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّى حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ
فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهِا عِشْرينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِى
وَبَيْنَ نَفْسِهَا ففَعَلَت، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْليْهَا، قَالتْ:
اتَّقِ اللهَ وَلاَ تَفُضَّ الْخاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ، فانْصَرَفْتُ عَنْهَا
وَهِىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ وَتركْتُ الذَّهَبَ الَّذي أَعْطَيتُهَا،
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعْلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا
نَحْنُ فِيهِ، فانفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ
الْخُرُوجَ مِنْهَا</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">3. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقَالَ الثَّالِثُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجرَاءَ وَأَعْطَيْتُهمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ
رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذي لَّه وَذَهبَ فثمَّرت أجْرَهُ حَتَّى كثرت منه
الأموال فجائني بَعدَ حِينٍ فَقالَ يَا عبدَ اللهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي،
فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى منْ أَجْرِكَ: مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَم وَالرَّقِيق
فقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ لا تَسْتهْزيْ بي، فَقُلْتُ: لاَ أَسْتَهْزيُ بِكَ،
فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْه شَيْئاً، اللَّهُمَّ إِنْ
كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ،
فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فخرَجُوا يَمْشُونَ متفقٌ عليه</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.}}}}</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الشيخ</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما
بعد: فهذا الحديث العظيم الطويل في أخبار من قبلنا من الأمم يدل على عظم شأن النية
والإخلاص لله،</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وأن الله جل وعلا يفرج
بالأعمال الخالصة لله الكروب الكثيرة والأخطار العظيمة</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كما أنه سبحانه يدخل به الجنة
وينجي به من النار ويضاعف به الحسنات، فالنية الطيبة لها أثر عظيم في أعمال العبد،
ولهذا قال </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">: الأعمال بالنيات وفي اللفظ
الآخر: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى وفي هذا الحديث العظيم يقول </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">: كان ثلاثة ممن كان قبلنا في الأمة الماضية آواهم
المبيت إلى غار والرسول </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> يخبرنا عن
الماضين في كثير من الأحاديث للعبر، لنعتبر ونتعظ كما قال جل وعلا: لَقَدْ كَانَ
فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ [يوسف:111]، في أخبار الماضين عبر،
أخبار قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغيرهم وما جرى في بني إسرائيل من المواعظ منها
هذه القصة. ثلاثة من الناس آواهم المبيت وفي لفظ: المطر إلى غار صارت ليلة مطيرة
وفي الليل فدخلوا في الغار في الجبل، فلما دخلوا انحدرت صخرة من أعلى الجبل،
اختبار وامتحان نزلت الصخرة العظيمة سدت الباب باب الغار، ما يستطيعون دفعها
فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم بأن
تسألوا الله الفرج وتوسلوا إليه بصالح أعمالكم، وفقهم الله لهذا العمل ابتلاهم
ووفقهم ابتلاهم بهذه الصخرة، ثم وفقهم للأسباب المنجية فقال أحدهم: اللهم إنه كان
لي أبوان شيخان كبيران -عجوز وشايب- وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً يعني لا
يسقي الحليب أحدًا قبلهما، الغبوق عند العرب ما يكون في الليل، ما كان في الليل
يسمونه غبوقًا، وفي أول النهار صبوح، فكان إذا رجع من إبله حلبها وسقاهم قبل أن
يناما، فنأى به طلب الشجر في بعض الليالي، يعني أبعد بسبب طلب الرعي فلم يرح
عليهما إلا وقد ناما، فوقف والقدح على يديه فيه اللبن ينتظر استيقاظهما، ولم يسق
أهلاً ولا مالاً، المال هنا يعني العبيد، لم يستحسن أن يسقي قبلهما لا زوجة ولا
ولد ولا عبيد ولا غيرهم فلم يزل واقفًا ينتظر استيقاظهما، ما أحب يكدر عليهم، ما
أحب يوقظهم ويكدر عليهم، ولا أحب يسقي قبلهم أحدًا، فلما استيقظا سقاهما غبوقهما
اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه توسل بهذا العمل
يقول: يا رب إن كنت تعلم أني فعلت هذا الأمر وتعبت وصبرت وأنتظر استيقاظهما ابتغاء
وجهك يعني لبرهما فافرج عنا ما نحن فيه؛ فانفرجت الصخرة بعض الشيء، انفرجت بعض
الشيء حتى يتم أمر الله، لكن لا يستطيعون الخروج، وهذا لا شك أنه يبشرهم بخير
يبشرهم بفرج</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثم قال الثاني: اللهم إنه كانت
لي ابنة عم، وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ورادوها عن نفسها فأبت أرداها
للفاحشة فأبت، فألمت بها سنة من السنين احتاجت أصابها حاجة وشدة فجاءت إليه تقول:
يا ابن عمي ساعدني أنا ألمت بي حاجة وأنا مضطرة فقال: لا، حتى تمكنيني من نفسك،
فاتفقا على مائة وعشرين دينارًا مائة وعشرين دينارًا حتى تمكنه من نفسها ففعل
وأعطاها الذهب، فلما جلس بين رجليها، قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم
إلا بحقه، يعني إلا بالزواج، أنا ما أخذت هذه الدراهم إلا من أجل الضرورة، فلما
قالت له هذا الكلام خاف من الله وقام من عندها ولم يفعل الفاحشة، ثم قال: اللهم إن
كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك، يعني ما قمت عنها وأنا قادر عليها إلا خوفًا
منك ورغبة بما عندك، فانفرجت الصخرة زيادة لكن لا يستطيعون الخروج، حتى يتم أمر
الله</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثم قال الثالث: اللهم إني
استأجرت أجراء (عمال) فأعطيت كل إنسان أجره إلا واحد أبقى أجره ما أخذه فنميته له
وثمرته له حتى صار منه عبيد وإبل وبقر وغنم من هذا الأجر في بعض الروايات أنه كان
آصع من شعير أو من أرز نماه واتجر فيه حتى اشترى منه عبيدًا وإبلاً وبقرًا وغنمًا
فلما مضت سنون جاء الرجل، قال: يا عبد الله أعطني أجري فقال له: هذا اللي تراه كله
من أجرك، هذه الإبل والبقر والغنم والعبيد كلها من أجرك خذه، قال: يا عبد الله لا
تستهزئ بي، يعني أجري معروف آصع، قال: ما أستهزأ بك كله من مالك فاستاقه كله،
استاق الإبل والبقر والغنم والعبيد، هذا يعمل عظيم ونصح عظيم وأمانة عظيمة. اللهم
إن كنت تعلم إني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة
وخرجوا، خرجوا بعد هذا التوسل وهذا الإخلاص، بعدما توسلوا إلى الله بهذه الأعمال
الخالصة لله، هذا يدل على أن الأعمال إذا كانت لله تكون سببًا لتفريج الكروب في
الدنيا والآخرة، الأعمال الصالحة من أسباب تفريج الكروب في الدنيا ومن أسباب تفريج
الكروب في الآخرة يوم القيامة، فعلى العبد أن يجتهد في إصلاح النية وإخلاص أعماله
لله من صوم وصدقة وعطاء ومنه وحج وعمرة وغير ذلك يكون لله، تكون أعماله يبتغي بها
وجه الله لا رياء ولا سمعة وله البشرى من الله أن الله يعطيه الأجر العظيم في
الدنيا والآخرة. وفق الله الجميع. قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار فانطبق عليهم
فتوسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم ففرج عنهم. قال الإمام البخاري: حدثنا
إسماعيل بن خليل، أخبرنا علي بن مسهر، عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر أن
رسول الله </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> قال: « بينما ثلاثة نفر ممن
كان قبلكم يمشون، إذا أصابهم مطر فآووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض:
إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم، أنه قد صدق
فيه. فقال واحدا منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أزر،
فذهب وتركه، وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا،
وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي: إنما لي عندك فرق
من أرز، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها، فإن كنت تعلم أني
فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فقال الآخر: اللهم إن كنت
تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عنهما
ليلة، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، وكنت لا أسقيهم حتى يشرب
أبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى
طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة حتى
نظروا إلى السماء</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فقال الآخر: اللهم إن كنت
تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إلي، وإني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن
آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من
نفسها، فلما قعدت بين رجليها، قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت
المائة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، ففرج الله عنهم
فخرجوا</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ». <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه مسلم عن سويد بن سعيد،
عن علي بن مسهر به</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقد رواه الإمام أحمد منفردا
به، عن مروان بن معاوية، عن عمرو بن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن سالم، عن أبيه،
عن النبي </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> بنحوه</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ورواه الإمام أحمد من حديث
وهب بن منبه، عن النعمان بن بشير، عن النبي </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> بنحو من هذا السياق، وفيه زيادات</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ورواه البزار من طريق أبي
إسحاق، عن رجل من بجيلة، عن النعمان بن بشير مرفوعا مثله</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ورواه البزار في مسنده من
حديث أبي حنش، عن علي بن أبي طالب، عن النبي </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> بنحوه</span><span dir="LTR"></span><span style="color: red; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">=============</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> /
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سؤالي هل بر الوالدين
واجب على الأبناء دون البنات أم على الاثنين معا؟ وهل الزوجة طاعتها لزوجها أولى
من برها لوالديها وخصوصا في وجود إخوة لها؟ ومن الأولى على خدمة وإعالة الوالدين
الابن أو الابنة، خصوصا أن الابن دائما تكون له الحظوة من الوالدين دون الابنة؟
وفى بعض الأحيان يقيم مع والديه في منزل واحد. وهل هذا يلزم زوجة الابن أن تخدم
والدي زوجها؟ وهل عدم قيام الأبناء لواجبهما تجاه والديهم يلزم الزوج بأن يسمح
لزوجته بخدمة أبويها، ولماذا جعل الله للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ وهل له
علاقة بالإنفاق على الوالدين وخدمتهما؟</span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإجابــة </span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فبر الوالدين وطاعتهما في
المعروف واجب على الأولاد جميعاً ذكورهم وإناثهم، ومن البر بالوالدين الخدمة
والرعاية لهما إذا احتاجا لذلك، ولا يسقط حق الوالدين على الولد بحال، يستوي في
ذلك الابن والبنت، المتزوج وغير المتزوج لكنّ البنت إذا تزوجت ولم يمكنها الجمع
بين طاعة والديها وطاعة زوجها، فإنّ طاعة زوجها في المعروف تكون أوجب عليها من
طاعة والديها</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال ابن تيمية:
الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا
وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ. مجموع الفتاوى. (32</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> / 261) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقال المرداوي: لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها ولا زيارة
ونحوها بل طاعة زوجها أحق. الإنصاف. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ الوالدين إذا
كانا في حاجة شديدة لخدمة ابنتهما فإنها تخدمهما ولو منعها زوجها، قال ابن الهمام:
وَلَوْ كَانَ أَبُوهَا زَمِنًا مَثَلًا وَهُوَ مُحْتَاجٌ إلَى خِدْمَتِهَا
وَالزَّوْجُ يَمْنَعُهَا مِنْ تَعَاهُدِهِ فَعَلَيْهَا أَنْ تُغْضِبَهُ مُسْلِمًا
كَانَ الْأَبُ أَوْ كَافِرًا. فتح القدير(9 / 469</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لكن ينبغي للأولاد أن يتعاونوا على خدمة والديهم و يراعوا أحوال
بعضهم، أمّا زوجة الابن فلا يلزمها خدمة والدي زوجها، فإن تبرعت بذلك فهو من
الإحسان ومكارم الأخلاق، وانظر الفتوى رقم</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><a href="https://www.islamweb.net/ar/fatwa/33290/%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">33290</span></a><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وأمّا جعل ميراث الذكر
مثل حظ الأنثيين فهو شرع الحكيم الخبير الذي لا يسأل عما يفعل، وشرعه كله حكمة
ورحمة وعدل، وقد بينا الحكمة في ذلك في الفتوى رقم</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><a href="https://www.islamweb.net/ar/fatwa/13494/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%AD%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">13494</span></a><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #660000; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقد ذهب بعض العلماء إلى
اعتبار هذا الأمر في نفقة الأولاد على الوالدين، قال ابن قدامة: وإن اجتمع ابن
وبنت فالنفقة بينهما أثلاثا كالميراث وقال أبو حنيفة: النفقة عليهما سواء لأنهما
سواء في القرب وقال الشافعي النفقة على الابن لأنه العصبة ولنا قول الله تعالى:
وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ {البقرة: 233} المغني. (9 / 268) باختصار. والله
أعلم</span><span dir="LTR"></span><span style="color: #660000; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">==============<br />
===</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: black; color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر
الوالدين من ويكيديا</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إن بِرَّ الوالدين هو أقصى درجات </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإحسان</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إليهما.
فيدخل فيه جميع ما يجب من الرعاية والعناية، وقد أكد </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الله</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن الله
سبحانه وتعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك
اهتماما به وتعظيما له. من روائع </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الدين الاسلامي</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تمجيده
للبر حتى صار يعرف به، فحقا إن </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإسلام</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دين
البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب في سبيل ارتقاء قمته العالية،
صارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء وأعظم البر (
بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل
يتكون هذا اللفظ من شقين فلنأخذ كل شق على حده</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مقدمةالبِرُّ لغةً:- بِرُّ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :- </span><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D8%B1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الخير</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الجمع، أبرار: بِرُّ الوالدين (طاعة)
الوالدين البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الحب</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والاحترام لهما، ومساعدتهما وهو الإحسان
إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما،وقد جعل </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الله</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">للوالدين منزلة عظيمة لا تعادلها منزلة،
فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%B6"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فرض</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عظيم، بكل وسيلة ممكنة بالجهد </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والمال</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>، والحديث معهما بكل أدب وتقدير، والإنصات إليهما عندما يتحدثان،
وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان
إليهما وذكره بعد الأمر بعبادة الله تعالى قال </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B0%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ذو النون</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثلاثة
من أعلام البر : بر الوالدين بحسن </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الطاعة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لهما ولين الجناح وبذل </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المال</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>، وبر </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%84%D8%AF"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الولد</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بحسن التأديب لهم والدلالة على </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D8%B1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الخير</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>، وبر جميع </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B3"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الناس</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بطلاقة </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%AC%D9%87_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الوجه</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وحسن المعاشرة.//وطلبت أم مسعر ليلة من
مسعر </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%A1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ماء فقام</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت فقام على
رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعن محمد ابن المنكدر قال : بت أغمز (
المراد بالغمز ما يسمى الآن بالتكبيس</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني
ليلته بليلتي، ورأى </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو هريرة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رجلا
يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟ قال أبي قال : لا تدعه </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">باسمه</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأَدِلّةُ الشّرعِية على بِرِّ
الوالِدَين{ لقد حرص الإسلام على بر الوالدين وقرن طاعتهما بطاعة الله، بل وجعل
إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسداد والتوفيق في
الدنيا والآخرة، حتى وإن لم يكونا من المسلمين. قد أكَّد الإسلام على بر الوالدين
والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة في القرآن والسنة المطهرة لقد أوْلى الإسلام
العظيم مسألة بر الوالدين اهتماماً كبيراً فجعل أعظم البر وأفضل الأعمال بعد
الصلاة المكتوبة هو بر الوالدين، وفي هذا إشارة ولفتة على عظمتها ودورهما الكبير
في حياة الفرد، فهما من أنجباه وتكفلاه بالحب والرعاية والتوجيه والإرشاد، وهما من
علماه فكانا له خير قدوة ودليل، وهما من رافقاه في مسيرته الصغيرة حتى ولج إلى
حياة الكبار رجلاً راشداً له دوره ومكانته وأهميته</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أَدِلّةُ بِرِّ الوالِدَينِ في
الْقُرْآن</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">1/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة البقرة</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ
إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Aya-83.png/20px-Aya-83.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image005.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">2/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة الإسراء</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا
قَوْلًا كَرِيمًا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/08/Aya-23.png/20px-Aya-23.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image009.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">3/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة النساء</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ
مُخْتَالاً فَخُورًا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/80/Aya-36.png/20px-Aya-36.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image011.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">4/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A7%D9%86"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة لقمان</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ
إِلَيَّ الْمَصِيرُ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c3/Aya-14.png/20px-Aya-14.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image013.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">5/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%81"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة الأحقاف</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ
ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ
وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي
ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3f/Aya-15.png/20px-Aya-15.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image015.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">6/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة العنكبوت</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ
جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/ca/Aya-8.png/20px-Aya-8.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image017.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أَدِلّةُ بِرّ الوالِدَينِ في السُّنةِ
النَّبَويّة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقال النبي محمد </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من أرضى والديه فقد أرضى </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الله</span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">، ومن أسخط والديه فقد أسخط </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الله</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حديث مرفوع</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D8%A9"><span style="mso-bidi-font-size: 11.0pt;">7/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 11.0pt; mso-ansi-font-size: 24.0pt;">والجنة</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تحت
أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي يريد الجهاد، فأمره النبي </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أن يرجع ويبر </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أمه</span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي أن يرجع ويبر أمه.
وفي المرة الثالثة، قال له النبي: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">8/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وجاء رجل إلى النبي </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فاستأذنه في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الجهاد</span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">، فقال </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحي والداك؟). قال: نعم. قال النبي:
(ففيهما فجاهد) [مسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>]</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">9/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وأقبل رجل على الرسول، فقال: أبايعك على
الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل
كلاهما. فقال النبي </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فتبتغي الأجر من </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الله</span></a></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">؟). فقال: نعم. قال النبي محمد </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" border="0" height="21" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image019.gif" width="21" /></span></span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ
صُحْبَتَهُما) [مسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">10/
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وبِرُّ الوالدين من أعظم أبواب الخير،
وقد جاء ذلك في الحديث الذي سأل فيه عبد الله بن مسعود النبي قائلاً: أَيُّ
الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا".
قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ". قال: ثمَّ أيٌّ؟
قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>".</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">*
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حُقوقُ الوالِدَينِ // إذا كان من
الطبيعي أن يشكر </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإنسان</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من
يساعده ويقدم له يد المساعدة، فإن </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الوالدان</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">هما
أحق </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B3"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الناس</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%83%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالشكر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والتقدير، لكثرة ما قدما من عطاء وتفاني
وحب لأولادهما دون انتظار مقابل، وأعظم سعادتهما أن يشاهدا أبناءهما في أحسن حال
وأعظم مكانة. وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%82"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حقوق</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من الأبناء ومن هذه </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%82"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الحقوق</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التي وردت في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">القرآن الكريم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">1-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الطاعة لهما وتلبية أوامرهما والإنفاق
عليهما عند الحاجة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">2-
</span><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B6%D8%B9"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التواضع</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لهما ومعاملتهما برفق ولين وتقديمهما في
الكلام والمشي احتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">3-
{{{{{</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خفض </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D8%AA"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الصوت</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عند الحديث معهما وعدم إزعاجهما ان كانا
نائمين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.}}}}} </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">4-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">استعمال أعذب </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الكلمات</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وأجملها
عند الحديث معهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">5-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الشيخوخة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعدم
إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">6-
</span><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الدعاء</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لهما </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالرحمة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والغفران
وعدم مجادلتهما والكذب عليهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">7-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها
وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة
والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">8-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله
والدعاء لهما لقوله تعالى </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة الإسراء</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ
رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5f/Aya-24.png/20px-Aya-24.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image021.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته
وأولاده</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">9-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما،
ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A7%D9%86"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة</span><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لقمان</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ
بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عُقُوقُ الوالِدَينِ وعكس البر العقوق،
ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة
قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو
العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث
المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك
بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما
زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن
يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم
وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من
الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى
ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة
قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه]. أحكامٌ
شَرْعِيّةٌ خاصّةٌ بِالوالِدَينِ لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب
أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به
حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأب</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وحق </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فحق </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم
أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة
أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما
في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد
في المعاملة والعطاء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بِرُّ الوالِدَينِ بَعْدَ مَوتِهَما</span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فالمسلم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يبر
والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالرحمة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والمغفرة،
وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما. يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي
فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم.
الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام
صديقهما، و </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلة الرحم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التي
لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه]. وحثَّ الله كلَّ </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مسلم</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">على الإكثار من </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الدعاء</span></a></span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لوالديه في معظم الأوقات، فقال تعالى:
في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة إبراهيم</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ
يَقُومُ الْحِسَابُ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/47/Aya-41.png/20px-Aya-41.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image023.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>، في </span><span dir="RTL"><a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D9%88%D8%AD"><span lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة نوح</span></a></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image003.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ
مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا
تَبَارًا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/13/Aya-28.png/20px-Aya-28.png" border="0" height="26" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image025.gif" width="20" /><img alt="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" border="0" height="27" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="12" /></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: black; color: #eeeeee; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فضل بر
الوالِدَينِ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين
وكونه مفتاح الخير منها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن
النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من
أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي
عبد الرحمن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: {
الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
{ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: {
الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل
الله عز وجل: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى
النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من
والديك أحد حي؟ } قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من
الله تعالى؟ } قال: نعم. قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: { </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه]
وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟
قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> }.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبد الله
بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط
الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو
سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم
باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حقوق الوالدين إنّ للوالدين حقّاً
عظيماً على أبنائهم، فهما من قاما بتربيتهم، ورعايتهم، والإنفاق عليهم، والأمّ هي
من سهرت الليالي الطوال من أجل راحة أبنائها، ومن تعبت في تربيتهم، ومن كانت
تفضّلهم حتّى على نفسها، والأمّ هي الوحيدة التي قد تنسى الدّعاء لنفسها على ان
تقوم بالدّعاء لأبنائها، وأمّا الأب فهو من يعمل ليلاً ونهاراً، ويسعى بكلّ
الدّروب وشتّى الطرق لتوفير حياة كريمة لأبنائه، ليستطيع أن يعيلهم، ويلبي رغباتهم
ومتطلباتهم، وبالتالي كان من الواجب على الأبناء برّهم، وإعطاؤهم حقوقهم. حقوق
الوالدين على الأبناء إنّ من أهمّ حقوق الوالدين على أبنائهما، ما يلي: (1) طاعة
أوامرهما واجتناب معصيتهما: فإنّه من الواجب على الإنسان المسلم أن يطيع والديه،
وأن يقوم بتقديم طاعتهما على طاعة أيّ كان من البشر، وذلك في حال لم يأمراه بأمر
فيه معصية لله ورسوله - صلّى الله عليه وسلّم - إلا في حالة الزّوجة؛ فإنّها تقدّم
على طاعة والديها طاعة زوجها. الإحسان إليهما: وذلك عن طريق القول والفعل، وفي
أوجه الإحسان المختلفة جميعها. خفض الجناح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك من خلال التذلل لهما، والتّواضع
أمامهما، وطمأنتهما. الابتعاد عن زجرهما: وذلك من خلال الكلام معهما بلين، والتلطف
عند مخاطبتهما، والحذر من نهرهما، أو رفع الصّوت عليهما. الإصغاء إليهما: وذلك عن
طريق مقابلتهما ببشاشة عند تحدثهما، وعدم مقاطعة حديثهما، والحذر من اتهامهما
بالكذب، أو ردّ حديثهما. الفرح بأوامرهما: وعدم التضجّر والتأفف في وجههما، وذلك
لقوله تعالى: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا) سورة الإسراء،23 </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التطلق
لهما: وذلك من خلال مقابلتهما بالوجه البشوش والتّرحاب بهما، والابتعاد عن العبوس
وتقطيب الجبين والحاجبين. التودد لهما والتحبّب إليهما: مثل البدأ بالسلام عليهما،
وتقبيل أيديهما ورأسيهما، والإفساح لهما في المجالس، وعدم الأكل من الطعام قبلهما،
والمشي خلفهما في النّهار وأمامها في الليل، خاصّةً إذا كان الطريق مظلماً أو
وعراً. الجلوس أمامهما بكلّ أدب واحترام: وذلك من خلال الجلوس بجلسة مناسبة،
والابتعاد عمّا يمكن أن يشعرهما بالإهانة بأيّ شكل من الأشكال، مثل مدّ الرّجلين،
أو رفع الصّوت بالقهقهة في حضرتهما، أو الاضطجاع، أو التعرّي، أو عمل أيّ شيء من
المنكرات أمامهما، أو غير هذه الأمور ممّا يُنافي كمال الأدب معهما. تجنّب التمنّن
عليهما: وذلك أنّ المنّة تهدم كلّ صنائع المعروف، وهي كذلك من مساوئ الأخلاق، وهي
تزداد قبحاً عندما تكون في حقّ الوالدين. تقديم حقّ الأم: فعلى المسلم أن يقدّم
برّ الأم، والإحسان إليها، والعطف عليها، على برّ الأب والإحسان إليه، وذلك لما
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ
صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثمّ من؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثمّ أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ
أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه مسلم . البعد عن إزعاجهما: سواءً
أكانا نائمين، أو من خلال إزعاجهما عن طريق الجلبة ورفع الصّوت، أو إخبارهما
الأخبار المحزنة، أو غير ذلك من أشكال الإزعاج. تجنّب الشّجار أو إثارة الجدل
أمامهما: وذلك من خلال الحرص على حلّ المشكلات العائليّة بعيداً عن أعينهما. تلبية
ندائهما بسرعة: سواءً أكان الإنسان مشغولاً أم غير مشغول، فإنّه من اللائق بالولد
أن يجيب والديه في حال سماعه لندائهما. إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فإنّه
يجدر بالأبناء أن يقوموا بذلك لإصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين، وأن يحرصوا
على أن يقرّبوا وجهات النّظر بينهما في حال اختلفا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الاستئذان في حال الدّخول عليهما:
فربّما كانا في حالة لا يرغبان أن يراهما أحد عليها. تذكيرهما بالله دائماً: وذلك
من خلال تعليمهما كلّ ما يجهلانه من أمور الدّين، وأمرهما بعمل المعروف، ونهيهما
عن عمل المنكر، ويجب أن يراعى أن يكون ذلك بمنتهى اللطف، والإشفاق، والشّفافية،
والصّبر عليهما في حال لم يقبلا ذلك. الاستئذان منهما، والاستنارة برأيهما: وذلك
في كلّ أمور الحياة، مثل: الذّهاب مع الأصحاب في رحلة، أو السّفر إلى خارج البلاد
للدراسة ونحوها، أو الذّهاب للجهاد، أو في حال الخروج من المنزل والسّكن خارجه،
فإن أعطياه الإذن وإلا فإنّه يترك هذا الأمر، خاصّةً إذا كان رأيهما أصحّ، أو صدر
عن علم أو إدراك. الحفاظ على سمعتهما: وذلك من خلال الاختلاط بالصحبة الصّالحة،
والابتعاد عمّا سوا ذلك، وتجنّب أماكن الشّبهات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الابتعاد عن لومهما أو تقريعهما: وذلك
في حال صدر منهما أيّ عمل لا يرضي ابنهما، مثل تقصيرهما في التّربية، أو تذكيرهما
بأمور لا يحبّان سماعها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عمل الأمور التي تدخل السّعادة على
قلبيهما: مثل رعاية الإخوة، أو صلة الأرحام، أو عمل الإصلاحات في المنزل أو
المزرعة، أو المبادرة بإعطائهما الهدايا، أو غير ذلك ممّا يدخل الفرح والسّرور على
قلبيهما. فهم طبيعتهما والتعامل نعهما بما يقتضيه ذلك: ففي حال كان واحد منهما
غضوباً أو فظّاً، أو كان لديه أيّ صفة من الصّفات التي لا يحبّذ وجودها في
الإنسان، كان الأجدر بالابن أن يتفهّم طبيعتهما، ويتعامل معهما كما ينبغي. الإكثار
من الدّعاء والاستغفار لهما في حياتهما: وذلك</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لقوله سبحانه وتعالى:" (وَقُلْ
رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) سورة الإسراء،24 ، وقوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) سورة نوح، 28 . برّهما بعد موتهما: وهذا يدلّ
على عظم حقّ الوالدين، واتساع رحمة ربّ العالمين، بأن يكون برّ الوالدين غير منقطع
حتّى بعد موتهما، فإذا قصّر الإنسان في أيّ حقّ من حقوق والديه وهما على قيد
الحياة، ندم على تفريطه وتضييعه لذلك بعد موتهما، وتمنّى عودتهما إلى الحياة
الدّنيا، ليعمل لهما صالحاً غير الذي كان يعمل. أهمية بر الوالدين إنّ لبرّ
الوالدين أهميّةً كبيرةً في الإسلام، ويتضح ذلك من خلال ما يلي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (2) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قرن
الله سبحانه وتعالى حقّ الوالدين والإحسان إليهما بعبادته، وقرن شكرهما بشكره
سبحانه وتعالى، لأنّه هو وحده الخالق، وهو الذي جعل الوالدين السّبب الظاهر لوجود
الولد، وهذا دليل على شدّة وتأكيد حقّهما والإحسان إليهما، وذلك من خلال القول
والفعل، لأنّهما أحبّا الولد وأحسنا إليه حال ضعفه وصغره، وبالتالي يقتضي تأكّد
الحقّ ووجوب البرّ بهما، وتحريم أدنى وأقلّ مراتب الأذى لهما، ومن ذلك التضجّر، أو
التأفّف من خدمتهما، أو زجرهما بصوت مرتفع، أو نفض اليد عليهما. كما أنّ حقّ
الوالدين قد جاء في آيات كثيرة مقروناً بعبادة الله عزّ وجل، منها قوله سبحانه
وتعالى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة النساء، 36 ، وقوله سبحانه وتعالى: (قُلْ
تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة الأنعام، 151 ، وقوله عزّ وجلّ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَقَضَى
رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة
الإسراء،23 ، وقوله عزّ وجلّ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ) سورة لقمان، 14 . برّ الوالدين أفضل عند الله من الجهاد، وهو أعلى
مراتب الجهاد في سبيل الله تعالى، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
(جاء رجل إلى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يستأذنه في الجهاد، فقال: أحيٌّ
والداك؟ قال: نعم، قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ففيهما فجاهد)، وفي لفظ لمسلم: (أقبل
رجل إلى نبي الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد،
أبتغي الأجر من الله، قال: فهل من والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال: نعم، بل كلاهما، قال:
تبتغي الأجر من الله؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن
صحبتهما). وقد قال ابن حجر: أي إن كان لك أبوان فبالغ جهدك في برّهما والإحسان
إليهما؛ فإنّ ذلك يقوم مقام الجهاد؛ لأنّ المراد هنا بالجهاد في الوالدين هو بذل
الوسع، والطاقة، والجهد في الإحسان إليهما، ولأهميّة هذا الأمر عند العلماء فقد
أقرّوا أنّه لا يجوز الخروج للجهاد إلا بعد أخذ إذن الوالدين، وذلك شريطة أن يكونا
من المسلمين، والسّبب في ذلك أنّ برّهما فرض عين، بينما الجهاد فرض كفاية، فإن أمر
بالجهاد وأصبح فرض عين فلا إذن حين إذن، لأنّ الجهاد أصبح حينها فرضاً على جميع
المسلمين. برّ الوالدين من الاعمال التي تقرّب إلى الجنّة، وهو من أحبّ الأعمال
إلى الله سبحانه وتعالى بعد الصّلاة، والتي تعدّ من أعظم دعائم الإسلام، وذلك لأنّ
النّبي - صلّى الله عليه وسلّم أخبر بذلك ورتّبه بثمّ، والتي تمنح معنى التّرتيب
والمهلة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ رسول الله - صلّى الله
عليه وسلّم - أيُّ العَمَلِ أفضل؟ قال: الصّلاةُ لوقتها، قال: قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال:
ثمّ برّ الوالدين، قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قلت: ثمّ أيٌّ؟ قال: الجهاد في سبيل
الله ، حدّثني بهنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولو استزدته لزادني) رواه مسلم
. برّ الوالدين سبب من أسباب رضى الله عزّ وجلّ، فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (رضى الرّب في رضى الوالد،
وسخط الرّب في سخط الوالد) رواه الألباني . برّ الوالدين سبب من أسباب دخول
الجنّة، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله - صلّى الله عليه
وسلّم - يقول: الوالد أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه) رواه
الترمذي ، وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنهما، أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ -
صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فقالَ: (يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ
أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نعَم، قالَ: فالزَمها، فإنَّ الجنَّةَ
تحتَ رِجلَيها) رواه الألباني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دعوة الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم -
على من لم يبرّ والديه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثمّ رَغم أنفه، ثمّ رغم أنفه، قيل: مَنْ يا رسول
الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر: أحَدَهُما، أو كليهما، ثمّ لم يدخل الجنّة)
رواه مسلم وقد قال الإمام القرطبي في ذلك: وهذا دعاء مؤكّد على من قصَّر في برّ
أبويه، ويحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون معناه: صرعه الله لأنفه فأهلكه، وهذا إنّما
يكون في حقّ من لم يقم بما يجب عليه من برّهما. وثانيهما: أن يكون معناه: أذله
الله؛ لأنّ من ألصق أنفه - الذي هو أشرف أعضاء الوجه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالتّراب - الذي هو موطئ الأقدام وأخسّ
الأشياء - فقد انتهى من الذُّل إلى الغاية القصوى، وهذا يصلح أن يدعى به على من
فرَّط في متأكدات المندوبات، ويصلح لمن فرّط في الواجبات، وهو الظاهر، وتخصيصه عند
الكبر بالذكر - وإن كان برّهما واجباً على كلّ حال - إنّما كان ذلك لشدّة حاجتهما
إليه؛ ولضعفهما عن القيام بكثير من مصالحهما، فيبادر الولد اغتنام فرصة برّهما؛
لئلا تفوته بموتهما، فيندم على ذلك. وقد بيَّن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -
بماذا يمكن أن يجزي الولد والده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجده مملوكاً
فيشتريه فيعتقه) رواه مسلم ، وعن أبي بردة أنّه شهد ابن عمر رضي الله عنهما، ورجل
يمانيّاً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول: إنّي لها بعيرها المذلل إن أُذعرت
ركابها لم أذعر. ثمّ قال: يا ابن عمر، أتُراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة.
برّ الوالدين من أقرب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لحديث ابن عباس رضي
الله عنهما، أنّه أتاه رجلٌ فقال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إنّي خطبت امرأة فأبت أن تنْكِحَني،
وخطبها غيري فأحبّت أن تَنكِحَهُ، فَغِرْتُ عليها فقتلتُها، فهل لي من توبةٍ؟ قال:
أُمُّك حيَّةٌ؟ قال: لا، قال: تبْ إلى الله عزّ وجلّ، وتقرَّب إليه ما استطعت. قال
عطاء بن يسار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فذهبت فسألت ابن عباس: لِمَ سألتَهُ عن
حياة أمّه؟ فقال: إنّي لا أعلم عملاً أقرب إلى الله تعالى من بِرِّ الوالدة) رواه
الألباني . لين الكلام مع الوالدين من أسباب دخول الجنّة، وذلك لقول ابن عمر رضي
الله عنهما لرجل أصاب ذنوباً، وذكرها لابن عمر، فقال له ابن عمر: ليست هذه من
الكبائر. ثمّ قال ابن عمر رضي الله عنهما عن الكبائر: (الكبائر تسع: الإشراك
بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزّحف، وقذف المحصنة، وأكل الرّبا، وأكل مال
اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر، وبكاء الوالدين من العقوق، قلت: أي
والله، قال: أحيّ والدك؟ قلت: عندي أمّي، قال: فوالله لو ألنت لها الكلام،
وأطعمتها الطعام، لتدخلنّ الجنّة ما اجتنبت الكبائر) رواه الألباني . أنواع بر
الوالدين بعد موتهما هناك الكثير من أنواع البرّ التي يمكن للإنسان أن يوصل بها
والديه بعد موتهما، ومنها: (2) الإكثار من الاستغفار لهما: وذلك لقوله سبحانه
وتعالى في ذكره دعاء إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة إبراهيم، 40-41 . الدّعاء لهما:
وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:
(إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ
يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) رواه مسلم . قضاء الدّين عنهما: وذلك لحديث أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نفس المؤمن معلقة
بدَينه، حتّى يقضى عنه) رواه الترمذي ، ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه
الألباني . قضاء ما عليهما من النّذور: مثل نذر الصّيام، أو نذر الحجّ أو العمرة،
أو غير ذلك ممّا يمكن النّيابة فيه. قضاء ما عليهما من الكفّارات: مثل كفّارة
اليمين، وكفّارة قتل الخطأ، وغير ذلك، وذلك لدخول هذه الواجبات في قوله - صلّى
الله عليه وسلّم - في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: (أنَّ امرأةً رَكِبتِ
البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها
اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها
أو ابنتَها إلى النَّبيِّ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ -
فذَكَرَت ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟
قالَت: نعَم. قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عَن أمِّكِ) رواه
الألباني . قضاء صيام الفرض من رمضان عنهما: وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم -
في حديث عائشة رضي الله عنها: (من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه) رواه البخاري .
صلة الرّحم التي لا توصل إلا بهما: وذلك لحديث أبي بردة رضي الله عنه قال: (قدمْتُ
المدينةَ، فأتاني عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، فقال: أتدري لم أتيتُكَ؟ قال: قلتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لا.
قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يقولُ: من أَحَبَّ أن
يَصِلَ أباهُ في قبرِهِ، فليَصِلْ إخوانَ أبيهِ بعدَهُ، وإنّهُ كان بينَ أبي عمرَ
وبينَ أبيكَ إِخاءٌ ووُدٌّ، فأحببتُ أن أَصِلَ ذاكَ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم
- يقول: من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده، وإنّه كان بين أبي
عمر وبين أبيك إخاءٌ ووُدٌّ، فأحببت أن أصل ذاك) موارد الظمآن . إكرام أصدقائهما
من بعدهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله
عليه وسلّم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أنّه قال: (إنّ أبرَّ البر صلةُ الولدِ أهلَ وُدِّ أبيه
"، رواه مسلم، وإذا كان الإحسان إلى الميت من خلا الإحسان إلى أصدقائه،
فالوالد والوالدة أولى بهذا الإحسان بعد موتهما، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها
قالت:" ما غرتُ على نساءِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - إلا على
خديجةَ. وإنّي لم أُدركها. قالت: وكان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -
إذا ذبح الشاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يومًا،
فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ
حُبَّها) رواه مسلم . التصدّق عنهما: وذلك لحديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ
أمّه توفيت، فقال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، أينفعها
شيٌء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإني أُشْهِدُكَ أنَّ حائطي
المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عليها) رواه البخاري . المراجع </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>(1)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بتصرّف عن كتاب عقوق الوالدين: أسبابه -
مظاهره - سبل العلاج/ محمد بن إبراهيم بن أحمد الحمد/ موقع وزارة الأوقاف
السعودية. (2) بتصرّف عن كتاب بر الوالدين/ د. سعيد بن وهف القحطاني/ مطبعة سفير</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الرياض/
الجزء الأول</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">جججججججججججججججججججججججججججج</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حقوق الوالدين إنّ للوالدين حقّاً
عظيماً على أبنائهم، فهما من قاما بتربيتهم، ورعايتهم، والإنفاق عليهم، والأمّ هي
من سهرت الليالي الطوال من أجل راحة أبنائها، ومن تعبت في تربيتهم، ومن كانت
تفضّلهم حتّى على نفسها، والأمّ هي الوحيدة التي قد تنسى الدّعاء لنفسها على ان
تقوم بالدّعاء لأبنائها، وأمّا الأب فهو من يعمل ليلاً ونهاراً، ويسعى بكلّ
الدّروب وشتّى الطرق لتوفير حياة كريمة لأبنائه، ليستطيع أن يعيلهم، ويلبي رغباتهم
ومتطلباتهم، وبالتالي كان من الواجب على الأبناء برّهم، وإعطاؤهم حقوقهم. حقوق
الوالدين على الأبناء إنّ من أهمّ حقوق الوالدين على أبنائهما، ما يلي: (1) طاعة
أوامرهما واجتناب معصيتهما: فإنّه من الواجب على الإنسان المسلم أن يطيع والديه،
وأن يقوم بتقديم طاعتهما على طاعة أيّ كان من البشر، وذلك في حال لم يأمراه بأمر
فيه معصية لله ورسوله - صلّى الله عليه وسلّم - إلا في حالة الزّوجة؛ فإنّها تقدّم
على طاعة والديها طاعة زوجها. الإحسان إليهما: وذلك عن طريق القول والفعل، وفي
أوجه الإحسان المختلفة جميعها. خفض الجناح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك من خلال التذلل لهما، والتّواضع
أمامهما، وطمأنتهما. الابتعاد عن زجرهما: وذلك من خلال الكلام معهما بلين، والتلطف
عند مخاطبتهما، والحذر من نهرهما، أو رفع الصّوت عليهما. الإصغاء إليهما: وذلك عن
طريق مقابلتهما ببشاشة عند تحدثهما، وعدم مقاطعة حديثهما، والحذر من اتهامهما
بالكذب، أو ردّ حديثهما. الفرح بأوامرهما: وعدم التضجّر والتأفف في وجههما، وذلك
لقوله تعالى: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا) سورة الإسراء،23 </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التطلق
لهما: وذلك من خلال مقابلتهما بالوجه البشوش والتّرحاب بهما، والابتعاد عن العبوس
وتقطيب الجبين والحاجبين. التودد لهما والتحبّب إليهما: مثل البدأ بالسلام عليهما،
وتقبيل أيديهما ورأسيهما، والإفساح لهما في المجالس، وعدم الأكل من الطعام قبلهما،
والمشي خلفهما في النّهار وأمامها في الليل، خاصّةً إذا كان الطريق مظلماً أو
وعراً. الجلوس أمامهما بكلّ أدب واحترام: وذلك من خلال الجلوس بجلسة مناسبة،
والابتعاد عمّا يمكن أن يشعرهما بالإهانة بأيّ شكل من الأشكال، مثل مدّ الرّجلين،
أو رفع الصّوت بالقهقهة في حضرتهما، أو الاضطجاع، أو التعرّي، أو عمل أيّ شيء من
المنكرات أمامهما، أو غير هذه الأمور ممّا يُنافي كمال الأدب معهما. تجنّب التمنّن
عليهما: وذلك أنّ المنّة تهدم كلّ صنائع المعروف، وهي كذلك من مساوئ الأخلاق، وهي
تزداد قبحاً عندما تكون في حقّ الوالدين. تقديم حقّ الأم: فعلى المسلم أن يقدّم
برّ الأم، والإحسان إليها، والعطف عليها، على برّ الأب والإحسان إليه، وذلك لما
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ - فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثمّ من؟
قال: ثمّ أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك) رواه
مسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البعد
عن إزعاجهما: سواءً أكانا نائمين، أو من خلال إزعاجهما عن طريق الجلبة ورفع
الصّوت، أو إخبارهما الأخبار المحزنة، أو غير ذلك من أشكال الإزعاج. تجنّب الشّجار
أو إثارة الجدل أمامهما: وذلك من خلال الحرص على حلّ المشكلات العائليّة بعيداً عن
أعينهما. تلبية ندائهما بسرعة: سواءً أكان الإنسان مشغولاً أم غير مشغول، فإنّه من
اللائق بالولد أن يجيب والديه في حال سماعه لندائهما. إصلاح ذات البين إذا فسدت
بين الوالدين: فإنّه يجدر بالأبناء أن يقوموا بذلك لإصلاح ذات البين إذا فسدت بين
الوالدين، وأن يحرصوا على أن يقرّبوا وجهات النّظر بينهما في حال اختلفا.
الاستئذان في حال الدّخول عليهما: فربّما كانا في حالة لا يرغبان أن يراهما أحد
عليها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تذكيرهما بالله دائماً: وذلك من خلال تعليمهما كلّ ما يجهلانه
من أمور الدّين، وأمرهما بعمل المعروف، ونهيهما عن عمل المنكر، ويجب أن يراعى أن
يكون ذلك بمنتهى اللطف، والإشفاق، والشّفافية، والصّبر عليهما في حال لم يقبلا
ذلك. الاستئذان منهما، والاستنارة برأيهما: وذلك في كلّ أمور الحياة، مثل: الذّهاب
مع الأصحاب في رحلة، أو السّفر إلى خارج البلاد للدراسة ونحوها، أو الذّهاب
للجهاد، أو في حال الخروج من المنزل والسّكن خارجه، فإن أعطياه الإذن وإلا فإنّه
يترك هذا الأمر، خاصّةً إذا كان رأيهما أصحّ، أو صدر عن علم أو إدراك. الحفاظ على
سمعتهما: وذلك من خلال الاختلاط بالصحبة الصّالحة، والابتعاد عمّا سوا ذلك، وتجنّب
أماكن الشّبهات. الابتعاد عن لومهما أو تقريعهما: وذلك في حال صدر منهما أيّ عمل
لا يرضي ابنهما، مثل تقصيرهما في التّربية، أو تذكيرهما بأمور لا يحبّان سماعها.
عمل الأمور التي تدخل السّعادة على قلبيهما: مثل رعاية الإخوة، أو صلة الأرحام، أو
عمل الإصلاحات في المنزل أو المزرعة، أو المبادرة بإعطائهما الهدايا، أو غير ذلك
ممّا يدخل الفرح والسّرور على قلبيهما. فهم طبيعتهما والتعامل نعهما بما يقتضيه
ذلك: ففي حال كان واحد منهما غضوباً أو فظّاً، أو كان لديه أيّ صفة من الصّفات
التي لا يحبّذ وجودها في الإنسان، كان الأجدر بالابن أن يتفهّم طبيعتهما، ويتعامل
معهما كما ينبغي. الإكثار من الدّعاء والاستغفار لهما في حياتهما: وذلك لقوله
سبحانه وتعالى:" (وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
سورة الإسراء،24 ، وقوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ
دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) سورة نوح، 28 .
برّهما بعد موتهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وهذا يدلّ على عظم حقّ الوالدين، واتساع
رحمة ربّ العالمين، بأن يكون برّ الوالدين غير منقطع حتّى بعد موتهما، فإذا قصّر
الإنسان في أيّ حقّ من حقوق والديه وهما على قيد الحياة، ندم على تفريطه وتضييعه
لذلك بعد موتهما، وتمنّى عودتهما إلى الحياة الدّنيا، ليعمل لهما صالحاً غير الذي
كان يعمل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أهمية بر الوالدين إنّ لبرّ الوالدين أهميّةً كبيرةً في
الإسلام، ويتضح ذلك من خلال ما يلي: (2) قرن الله سبحانه وتعالى حقّ الوالدين
والإحسان إليهما بعبادته، وقرن شكرهما بشكره سبحانه وتعالى، لأنّه هو وحده الخالق،
وهو الذي جعل الوالدين السّبب الظاهر لوجود الولد، وهذا دليل على شدّة وتأكيد
حقّهما والإحسان إليهما، وذلك من خلال القول والفعل، لأنّهما أحبّا الولد وأحسنا
إليه حال ضعفه وصغره، وبالتالي يقتضي تأكّد الحقّ ووجوب البرّ بهما، وتحريم أدنى
وأقلّ مراتب الأذى لهما، ومن ذلك التضجّر، أو التأفّف من خدمتهما، أو زجرهما بصوت
مرتفع، أو نفض اليد عليهما. كما أنّ حقّ الوالدين قد جاء في آيات كثيرة مقروناً
بعبادة الله عزّ وجل، منها قوله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة النساء، 36 ، وقوله
سبحانه وتعالى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا) سورة الأنعام، 151 ، وقوله عزّ وجلّ: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا
إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة الإسراء،23 ، وقوله عزّ
وجلّ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) سورة لقمان، 14 .
برّ الوالدين أفضل عند الله من الجهاد، وهو أعلى مراتب الجهاد في سبيل الله تعالى،
وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (جاء رجل إلى النّبي - صلّى الله
عليه وسلّم - يستأذنه في الجهاد، فقال: أحيٌّ والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما
فجاهد)، وفي لفظ لمسلم: (أقبل رجل إلى نبي الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلّى الله عليه وسلّم - فقال: أبايعك
على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال: فهل من والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال:
نعم، بل كلاهما، قال: تبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن
صحبتهما). وقد قال ابن حجر: أي إن كان لك أبوان فبالغ جهدك في برّهما والإحسان
إليهما؛ فإنّ ذلك يقوم مقام الجهاد؛ لأنّ المراد هنا بالجهاد في الوالدين هو بذل
الوسع، والطاقة، والجهد في الإحسان إليهما، ولأهميّة هذا الأمر عند العلماء فقد
أقرّوا أنّه لا يجوز الخروج للجهاد إلا بعد أخذ إذن الوالدين، وذلك شريطة أن يكونا
من المسلمين، والسّبب في ذلك أنّ برّهما فرض عين، بينما الجهاد فرض كفاية، فإن أمر
بالجهاد وأصبح فرض عين فلا إذن حين إذن، لأنّ الجهاد أصبح حينها فرضاً على جميع
المسلمين. برّ الوالدين من الاعمال التي تقرّب إلى الجنّة، وهو من أحبّ الأعمال
إلى الله سبحانه وتعالى بعد الصّلاة، والتي تعدّ من أعظم دعائم الإسلام، وذلك لأنّ
النّبي - صلّى الله عليه وسلّم أخبر بذلك ورتّبه بثمّ، والتي تمنح معنى التّرتيب
والمهلة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ رسول الله - صلّى الله
عليه وسلّم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أيُّ العَمَلِ أفضل؟ قال: الصّلاةُ لوقتها، قال: قلتُ: ثم
أيٌّ؟ قال: ثمّ برّ الوالدين، قال: قلت: ثمّ أيٌّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله ،
حدّثني بهنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولو استزدته لزادني) رواه مسلم .
برّ الوالدين سبب من أسباب رضى الله عزّ وجلّ، فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (رضى الرّب في رضى الوالد،
وسخط الرّب في سخط الوالد) رواه الألباني . برّ الوالدين سبب من أسباب دخول
الجنّة، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلّى الله عليه وسلّم - يقول: الوالد
أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه) رواه الترمذي ، وعن معاوية
بن جاهمة رضي الله عنهما، أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ - فقالَ: (يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل
لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها، فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها) رواه
الألباني </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دعوة الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - على من لم يبرّ والديه،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (رَغِمَ
أنْفُهُ، ثمّ رَغم أنفه، ثمّ رغم أنفه، قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: من أدرك
والديه عند الكبر: أحَدَهُما، أو كليهما، ثمّ لم يدخل الجنّة) رواه مسلم وقد قال
الإمام القرطبي في ذلك: وهذا دعاء مؤكّد على من قصَّر في برّ أبويه، ويحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون معناه: صرعه الله لأنفه فأهلكه، وهذا إنّما يكون في حقّ من لم يقم
بما يجب عليه من برّهما. وثانيهما: أن يكون معناه: أذله الله؛ لأنّ من ألصق أنفه -
الذي هو أشرف أعضاء الوجه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالتّراب - الذي هو موطئ الأقدام وأخسّ
الأشياء - فقد انتهى من الذُّل إلى الغاية القصوى، وهذا يصلح أن يدعى به على من
فرَّط في متأكدات المندوبات، ويصلح لمن فرّط في الواجبات، وهو الظاهر، وتخصيصه عند
الكبر بالذكر - وإن كان برّهما واجباً على كلّ حال - إنّما كان ذلك لشدّة حاجتهما
إليه؛ ولضعفهما عن القيام بكثير من مصالحهما، فيبادر الولد اغتنام فرصة برّهما؛
لئلا تفوته بموتهما، فيندم على ذلك. وقد بيَّن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -
بماذا يمكن أن يجزي الولد والده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجده مملوكاً
فيشتريه فيعتقه) رواه مسلم ، وعن أبي بردة أنّه شهد ابن عمر رضي الله عنهما، ورجل
يمانيّاً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول: إنّي لها بعيرها المذلل إن أُذعرت
ركابها لم أذعر. ثمّ قال: يا ابن عمر، أتُراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة.
برّ الوالدين من أقرب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لحديث ابن عباس رضي
الله عنهما، أنّه أتاه رجلٌ فقال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إنّي خطبت امرأة فأبت أن تنْكِحَني،
وخطبها غيري فأحبّت أن تَنكِحَهُ، فَغِرْتُ عليها فقتلتُها، فهل لي من توبةٍ؟ قال:
أُمُّك حيَّةٌ؟ قال: لا، قال: تبْ إلى الله عزّ وجلّ، وتقرَّب إليه ما استطعت. قال
عطاء بن يسار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فذهبت فسألت ابن عباس: لِمَ سألتَهُ عن
حياة أمّه؟ فقال: إنّي لا أعلم عملاً أقرب إلى الله تعالى من بِرِّ الوالدة) رواه
الألباني . لين الكلام مع الوالدين من أسباب دخول الجنّة، وذلك لقول ابن عمر رضي
الله عنهما لرجل أصاب ذنوباً، وذكرها لابن عمر، فقال له ابن عمر: ليست هذه من
الكبائر. ثمّ قال ابن عمر رضي الله عنهما عن الكبائر: (الكبائر تسع: الإشراك
بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزّحف، وقذف المحصنة، وأكل الرّبا، وأكل مال
اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر، وبكاء الوالدين من العقوق، قلت: أي
والله، قال: أحيّ والدك؟ قلت: عندي أمّي، قال: فوالله لو ألنت لها الكلام،
وأطعمتها الطعام، لتدخلنّ الجنّة ما اجتنبت الكبائر) رواه الألباني . أنواع بر
الوالدين بعد موتهما هناك الكثير من أنواع البرّ التي يمكن للإنسان أن يوصل بها
والديه بعد موتهما، ومنها: (2) الإكثار من الاستغفار لهما: وذلك لقوله سبحانه
وتعالى في ذكره دعاء إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة إبراهيم، 40-41 . الدّعاء لهما:
وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:
(إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ
يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) رواه مسلم . قضاء الدّين عنهما: وذلك لحديث أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نفس المؤمن معلقة
بدَينه، حتّى يقضى عنه) رواه الترمذي ، ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه
الألباني . قضاء ما عليهما من النّذور: مثل نذر الصّيام، أو نذر الحجّ أو العمرة،
أو غير ذلك ممّا يمكن النّيابة فيه. قضاء ما عليهما من الكفّارات: مثل كفّارة
اليمين، وكفّارة قتل الخطأ، وغير ذلك، وذلك لدخول هذه الواجبات في قوله - صلّى
الله عليه وسلّم - في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: (أنَّ امرأةً رَكِبتِ
البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها
اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها
أو ابنتَها إلى النَّبيِّ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ -
فذَكَرَت ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟
قالَت: نعَم. قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عَن أمِّكِ) رواه
الألباني . قضاء صيام الفرض من رمضان عنهما: وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم -
في حديث عائشة رضي الله عنها: (من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه) رواه البخاري .
صلة الرّحم التي لا توصل إلا بهما: وذلك لحديث أبي بردة رضي الله عنه قال: (قدمْتُ
المدينةَ، فأتاني عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، فقال: أتدري لم أتيتُكَ؟ قال: قلتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لا.
قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يقولُ: من أَحَبَّ أن
يَصِلَ أباهُ في قبرِهِ، فليَصِلْ إخوانَ أبيهِ بعدَهُ، وإنّهُ كان بينَ أبي عمرَ
وبينَ أبيكَ إِخاءٌ ووُدٌّ، فأحببتُ أن أَصِلَ ذاكَ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم
- يقول: من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده، وإنّه كان بين أبي
عمر وبين أبيك إخاءٌ ووُدٌّ، فأحببت أن أصل ذاك) موارد الظمآن . إكرام أصدقائهما
من بعدهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله
عليه وسلّم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أنّه قال: (إنّ أبرَّ البر صلةُ الولدِ أهلَ وُدِّ أبيه
"، رواه مسلم، وإذا كان الإحسان إلى الميت من خلا الإحسان إلى أصدقائه،
فالوالد والوالدة أولى بهذا الإحسان بعد موتهما، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها
قالت:" ما غرتُ على نساءِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - إلا على
خديجةَ. وإنّي لم أُدركها. قالت: وكان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -
إذا ذبح الشاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يومًا،
فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ
حُبَّها) رواه مسلم . التصدّق عنهما: وذلك لحديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ
أمّه توفيت، فقال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، أينفعها
شيٌء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإني أُشْهِدُكَ أنَّ حائطي
المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عليها) رواه البخاري . المراجع </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>(1)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بتصرّف عن كتاب عقوق الوالدين: أسبابه -
مظاهره - سبل العلاج/ محمد بن إبراهيم بن أحمد الحمد/ موقع وزارة الأوقاف
السعودية. (2) بتصرّف عن كتاب بر الوالدين/ د. سعيد بن وهف القحطاني/ مطبعة سفير-
الرياض/ الجزء الأول</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حقوق الوالدين إنّ للوالدين حقّاً
عظيماً على أبنائهم، فهما من قاما بتربيتهم، ورعايتهم، والإنفاق عليهم، والأمّ هي
من سهرت الليالي الطوال من أجل راحة أبنائها، ومن تعبت في تربيتهم، ومن كانت
تفضّلهم حتّى على نفسها، والأمّ هي الوحيدة التي قد تنسى الدّعاء لنفسها على ان
تقوم بالدّعاء لأبنائها، وأمّا الأب فهو من يعمل ليلاً ونهاراً، ويسعى بكلّ
الدّروب وشتّى الطرق لتوفير حياة كريمة لأبنائه، ليستطيع أن يعيلهم، ويلبي رغباتهم
ومتطلباتهم، وبالتالي كان من الواجب على الأبناء برّهم، وإعطاؤهم حقوقهم. حقوق
الوالدين على الأبناء إنّ من أهمّ حقوق الوالدين على أبنائهما، ما يلي: (1) طاعة
أوامرهما واجتناب معصيتهما: فإنّه من الواجب على الإنسان المسلم أن يطيع والديه،
وأن يقوم بتقديم طاعتهما على طاعة أيّ كان من البشر، وذلك في حال لم يأمراه بأمر
فيه معصية لله ورسوله - صلّى الله عليه وسلّم - إلا في حالة الزّوجة؛ فإنّها تقدّم
على طاعة والديها طاعة زوجها. الإحسان إليهما: وذلك عن طريق القول والفعل، وفي
أوجه الإحسان المختلفة جميعها. خفض الجناح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك من خلال التذلل لهما، والتّواضع
أمامهما، وطمأنتهما. الابتعاد عن زجرهما: وذلك من خلال الكلام معهما بلين، والتلطف
عند مخاطبتهما، والحذر من نهرهما، أو رفع الصّوت عليهما. الإصغاء إليهما: وذلك عن
طريق مقابلتهما ببشاشة عند تحدثهما، وعدم مقاطعة حديثهما، والحذر من اتهامهما
بالكذب، أو ردّ حديثهما. الفرح بأوامرهما: وعدم التضجّر والتأفف في وجههما، وذلك
لقوله تعالى: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا) سورة الإسراء،23 </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التطلق
لهما: وذلك من خلال مقابلتهما بالوجه البشوش والتّرحاب بهما، والابتعاد عن العبوس
وتقطيب الجبين والحاجبين. التودد لهما والتحبّب إليهما: مثل البدأ بالسلام عليهما،
وتقبيل أيديهما ورأسيهما، والإفساح لهما في المجالس، وعدم الأكل من الطعام قبلهما،
والمشي خلفهما في النّهار وأمامها في الليل، خاصّةً إذا كان الطريق مظلماً أو
وعراً. الجلوس أمامهما بكلّ أدب واحترام: وذلك من خلال الجلوس بجلسة مناسبة،
والابتعاد عمّا يمكن أن يشعرهما بالإهانة بأيّ شكل من الأشكال، مثل مدّ الرّجلين،
أو رفع الصّوت بالقهقهة في حضرتهما، أو الاضطجاع، أو التعرّي، أو عمل أيّ شيء من
المنكرات أمامهما، أو غير هذه الأمور ممّا يُنافي كمال الأدب معهما. تجنّب التمنّن
عليهما: وذلك أنّ المنّة تهدم كلّ صنائع المعروف، وهي كذلك من مساوئ الأخلاق، وهي
تزداد قبحاً عندما تكون في حقّ الوالدين. تقديم حقّ الأم: فعلى المسلم أن يقدّم
برّ الأم، والإحسان إليها، والعطف عليها، على برّ الأب والإحسان إليه، وذلك لما
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ - فقال: مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثمّ من؟
قال: ثمّ أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أمُّكَ، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك) رواه
مسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البعد
عن إزعاجهما: سواءً أكانا نائمين، أو من خلال إزعاجهما عن طريق الجلبة ورفع
الصّوت، أو إخبارهما الأخبار المحزنة، أو غير ذلك من أشكال الإزعاج. تجنّب الشّجار
أو إثارة الجدل أمامهما: وذلك من خلال الحرص على حلّ المشكلات العائليّة بعيداً عن
أعينهما. تلبية ندائهما بسرعة: سواءً أكان الإنسان مشغولاً أم غير مشغول، فإنّه من
اللائق بالولد أن يجيب والديه في حال سماعه لندائهما. إصلاح ذات البين إذا فسدت
بين الوالدين: فإنّه يجدر بالأبناء أن يقوموا بذلك لإصلاح ذات البين إذا فسدت بين
الوالدين، وأن يحرصوا على أن يقرّبوا وجهات النّظر بينهما في حال اختلفا.
الاستئذان في حال الدّخول عليهما: فربّما كانا في حالة لا يرغبان أن يراهما أحد
عليها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تذكيرهما بالله دائماً: وذلك من خلال تعليمهما كلّ ما يجهلانه
من أمور الدّين، وأمرهما بعمل المعروف، ونهيهما عن عمل المنكر، ويجب أن يراعى أن
يكون ذلك بمنتهى اللطف، والإشفاق، والشّفافية، والصّبر عليهما في حال لم يقبلا
ذلك. الاستئذان منهما، والاستنارة برأيهما: وذلك في كلّ أمور الحياة، مثل: الذّهاب
مع الأصحاب في رحلة، أو السّفر إلى خارج البلاد للدراسة ونحوها، أو الذّهاب
للجهاد، أو في حال الخروج من المنزل والسّكن خارجه، فإن أعطياه الإذن وإلا فإنّه
يترك هذا الأمر، خاصّةً إذا كان رأيهما أصحّ، أو صدر عن علم أو إدراك. الحفاظ على
سمعتهما: وذلك من خلال الاختلاط بالصحبة الصّالحة، والابتعاد عمّا سوا ذلك، وتجنّب
أماكن الشّبهات. الابتعاد عن لومهما أو تقريعهما: وذلك في حال صدر منهما أيّ عمل
لا يرضي ابنهما، مثل تقصيرهما في التّربية، أو تذكيرهما بأمور لا يحبّان سماعها.
عمل الأمور التي تدخل السّعادة على قلبيهما: مثل رعاية الإخوة، أو صلة الأرحام، أو
عمل الإصلاحات في المنزل أو المزرعة، أو المبادرة بإعطائهما الهدايا، أو غير ذلك
ممّا يدخل الفرح والسّرور على قلبيهما. فهم طبيعتهما والتعامل نعهما بما يقتضيه
ذلك: ففي حال كان واحد منهما غضوباً أو فظّاً، أو كان لديه أيّ صفة من الصّفات
التي لا يحبّذ وجودها في الإنسان، كان الأجدر بالابن أن يتفهّم طبيعتهما، ويتعامل
معهما كما ينبغي. الإكثار من الدّعاء والاستغفار لهما في حياتهما: وذلك لقوله
سبحانه وتعالى:" (وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
سورة الإسراء،24 ، وقوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ
دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) سورة نوح، 28 .
برّهما بعد موتهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وهذا يدلّ على عظم حقّ الوالدين، واتساع
رحمة ربّ العالمين، بأن يكون برّ الوالدين غير منقطع حتّى بعد موتهما، فإذا قصّر
الإنسان في أيّ حقّ من حقوق والديه وهما على قيد الحياة، ندم على تفريطه وتضييعه
لذلك بعد موتهما، وتمنّى عودتهما إلى الحياة الدّنيا، ليعمل لهما صالحاً غير الذي
كان يعمل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أهمية بر الوالدين إنّ لبرّ الوالدين أهميّةً كبيرةً في
الإسلام، ويتضح ذلك من خلال ما يلي: (2) قرن الله سبحانه وتعالى حقّ الوالدين
والإحسان إليهما بعبادته، وقرن شكرهما بشكره سبحانه وتعالى، لأنّه هو وحده الخالق،
وهو الذي جعل الوالدين السّبب الظاهر لوجود الولد، وهذا دليل على شدّة وتأكيد
حقّهما والإحسان إليهما، وذلك من خلال القول والفعل، لأنّهما أحبّا الولد وأحسنا
إليه حال ضعفه وصغره، وبالتالي يقتضي تأكّد الحقّ ووجوب البرّ بهما، وتحريم أدنى
وأقلّ مراتب الأذى لهما، ومن ذلك التضجّر، أو التأفّف من خدمتهما، أو زجرهما بصوت
مرتفع، أو نفض اليد عليهما. كما أنّ حقّ الوالدين قد جاء في آيات كثيرة مقروناً
بعبادة الله عزّ وجل، منها قوله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة النساء، 36 ، وقوله
سبحانه وتعالى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: (</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا) سورة الأنعام، 151 ، وقوله عزّ وجلّ: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) سورة الإسراء،23 ،
وقوله عزّ وجلّ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) سورة
لقمان، 14 . برّ الوالدين أفضل عند الله من الجهاد، وهو أعلى مراتب الجهاد في سبيل
الله تعالى، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (جاء رجل إلى النّبي
- صلّى الله عليه وسلّم - يستأذنه في الجهاد، فقال: أحيٌّ والداك؟ قال: نعم، قال:
ففيهما فجاهد)، وفي لفظ لمسلم: (أقبل رجل إلى نبي الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلّى الله عليه وسلّم - فقال: أبايعك
على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال: فهل من والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال:
نعم، بل كلاهما، قال: تبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن
صحبتهما). وقد قال ابن حجر: أي إن كان لك أبوان فبالغ جهدك في برّهما والإحسان
إليهما؛ فإنّ ذلك يقوم مقام الجهاد؛ لأنّ المراد هنا بالجهاد في الوالدين هو بذل
الوسع، والطاقة، والجهد في الإحسان إليهما، ولأهميّة هذا الأمر عند العلماء فقد أقرّوا
أنّه لا يجوز الخروج للجهاد إلا بعد أخذ إذن الوالدين، وذلك شريطة أن يكونا من
المسلمين، والسّبب في ذلك أنّ برّهما فرض عين، بينما الجهاد فرض كفاية، فإن أمر
بالجهاد وأصبح فرض عين فلا إذن حين إذن، لأنّ الجهاد أصبح حينها فرضاً على جميع
المسلمين. برّ الوالدين من الاعمال التي تقرّب إلى الجنّة، وهو من أحبّ الأعمال
إلى الله سبحانه وتعالى بعد الصّلاة، والتي تعدّ من أعظم دعائم الإسلام، وذلك لأنّ
النّبي - صلّى الله عليه وسلّم أخبر بذلك ورتّبه بثمّ، والتي تمنح معنى التّرتيب
والمهلة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ رسول الله - صلّى الله
عليه وسلّم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أيُّ العَمَلِ أفضل؟ قال: الصّلاةُ لوقتها، قال: قلتُ: ثم
أيٌّ؟ قال: ثمّ برّ الوالدين، قال: قلت: ثمّ أيٌّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله ،
حدّثني بهنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولو استزدته لزادني) رواه مسلم .
برّ الوالدين سبب من أسباب رضى الله عزّ وجلّ، فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (رضى الرّب في رضى الوالد،
وسخط الرّب في سخط الوالد) رواه الألباني . برّ الوالدين سبب من أسباب دخول
الجنّة، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلّى الله عليه وسلّم - يقول: الوالد
أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه) رواه الترمذي ، وعن معاوية
بن جاهمة رضي الله عنهما، أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ - فقالَ: (يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل
لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها، فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها) رواه
الألباني </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دعوة الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - على من لم يبرّ والديه،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (رَغِمَ
أنْفُهُ، ثمّ رَغم أنفه، ثمّ رغم أنفه، قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: من أدرك
والديه عند الكبر: أحَدَهُما، أو كليهما، ثمّ لم يدخل الجنّة) رواه مسلم وقد قال
الإمام القرطبي في ذلك: وهذا دعاء مؤكّد على من قصَّر في برّ أبويه، ويحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون معناه: صرعه الله لأنفه فأهلكه، وهذا إنّما يكون في حقّ من لم يقم
بما يجب عليه من برّهما. وثانيهما: أن يكون معناه: أذله الله؛ لأنّ من ألصق أنفه -
الذي هو أشرف أعضاء الوجه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بالتّراب - الذي هو موطئ الأقدام وأخسّ
الأشياء - فقد انتهى من الذُّل إلى الغاية القصوى، وهذا يصلح أن يدعى به على من
فرَّط في متأكدات المندوبات، ويصلح لمن فرّط في الواجبات، وهو الظاهر، وتخصيصه عند
الكبر بالذكر - وإن كان برّهما واجباً على كلّ حال - إنّما كان ذلك لشدّة حاجتهما
إليه؛ ولضعفهما عن القيام بكثير من مصالحهما، فيبادر الولد اغتنام فرصة برّهما؛
لئلا تفوته بموتهما، فيندم على ذلك. وقد بيَّن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -
بماذا يمكن أن يجزي الولد والده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجده مملوكاً
فيشتريه فيعتقه) رواه مسلم ، وعن أبي بردة أنّه شهد ابن عمر رضي الله عنهما، ورجل
يمانيّاً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول: إنّي لها بعيرها المذلل إن أُذعرت
ركابها لم أذعر. ثمّ قال: يا ابن عمر، أتُراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة.
برّ الوالدين من أقرب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لحديث ابن عباس رضي
الله عنهما، أنّه أتاه رجلٌ فقال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
(</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إنّي خطبت امرأة فأبت أن تنْكِحَني،
وخطبها غيري فأحبّت أن تَنكِحَهُ، فَغِرْتُ عليها فقتلتُها، فهل لي من توبةٍ؟ قال:
أُمُّك حيَّةٌ؟ قال: لا، قال: تبْ إلى الله عزّ وجلّ، وتقرَّب إليه ما استطعت. قال
عطاء بن يسار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فذهبت فسألت ابن عباس: لِمَ سألتَهُ عن
حياة أمّه؟ فقال: إنّي لا أعلم عملاً أقرب إلى الله تعالى من بِرِّ الوالدة) رواه
الألباني . لين الكلام مع الوالدين من أسباب دخول الجنّة، وذلك لقول ابن عمر رضي
الله عنهما لرجل أصاب ذنوباً، وذكرها لابن عمر، فقال له ابن عمر: ليست هذه من
الكبائر. ثمّ قال ابن عمر رضي الله عنهما عن الكبائر: (الكبائر تسع: الإشراك
بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزّحف، وقذف المحصنة، وأكل الرّبا، وأكل مال
اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر، وبكاء الوالدين من العقوق، قلت: أي
والله، قال: أحيّ والدك؟ قلت: عندي أمّي، قال: فوالله لو ألنت لها الكلام،
وأطعمتها الطعام، لتدخلنّ الجنّة ما اجتنبت الكبائر) رواه الألباني . أنواع بر
الوالدين بعد موتهما هناك الكثير من أنواع البرّ التي يمكن للإنسان أن يوصل بها
والديه بعد موتهما، ومنها: (2) الإكثار من الاستغفار لهما: وذلك لقوله سبحانه
وتعالى في ذكره دعاء إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سورة إبراهيم، 40-41 . الدّعاء لهما:
وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:
(إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ
يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) رواه مسلم . قضاء الدّين عنهما: وذلك لحديث أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نفس المؤمن معلقة
بدَينه، حتّى يقضى عنه) رواه الترمذي ، ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه
الألباني . قضاء ما عليهما من النّذور: مثل نذر الصّيام، أو نذر الحجّ أو العمرة،
أو غير ذلك ممّا يمكن النّيابة فيه. قضاء ما عليهما من الكفّارات: مثل كفّارة
اليمين، وكفّارة قتل الخطأ، وغير ذلك، وذلك لدخول هذه الواجبات في قوله - صلّى
الله عليه وسلّم - في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: (أنَّ امرأةً رَكِبتِ
البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها
اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها
أو ابنتَها إلى النَّبيِّ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فذَكَرَت
ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟ قالَت: نعَم.
قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عَن أمِّكِ) رواه الألباني . قضاء
صيام الفرض من رمضان عنهما: وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم - في حديث عائشة
رضي الله عنها: (من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه) رواه البخاري . صلة الرّحم
التي لا توصل إلا بهما: وذلك لحديث أبي بردة رضي الله عنه قال: (قدمْتُ المدينةَ،
فأتاني عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، فقال: أتدري لم أتيتُكَ؟ قال: قلتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لا.
قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يقولُ: من أَحَبَّ أن
يَصِلَ أباهُ في قبرِهِ، فليَصِلْ إخوانَ أبيهِ بعدَهُ، وإنّهُ كان بينَ أبي عمرَ
وبينَ أبيكَ إِخاءٌ ووُدٌّ، فأحببتُ أن أَصِلَ ذاكَ قال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم
- يقول: من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده، وإنّه كان بين أبي
عمر وبين أبيك إخاءٌ ووُدٌّ، فأحببت أن أصل ذاك) موارد الظمآن . إكرام أصدقائهما
من بعدهما</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي - صلّى الله
عليه وسلّم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> - </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أنّه قال: (إنّ أبرَّ البر صلةُ الولدِ أهلَ وُدِّ أبيه
"، رواه مسلم، وإذا كان الإحسان إلى الميت من خلا الإحسان إلى أصدقائه،
فالوالد والوالدة أولى بهذا الإحسان بعد موتهما، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها
قالت:" ما غرتُ على نساءِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - إلا على
خديجةَ. وإنّي لم أُدركها. قالت: وكان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -
إذا ذبح الشاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يومًا،
فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ
حُبَّها) رواه مسلم . التصدّق عنهما: وذلك لحديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ
أمّه توفيت، فقال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، أينفعها
شيٌء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإني أُشْهِدُكَ أنَّ حائطي
المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عليها) رواه البخاري . المراجع </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>(1)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بتصرّف عن كتاب عقوق الوالدين: أسبابه -
مظاهره - سبل العلاج/ محمد بن إبراهيم بن أحمد الحمد/ موقع وزارة الأوقاف
السعودية. (2) بتصرّف عن كتاب بر الوالدين/ د. سعيد بن وهف القحطاني/ مطبعة سفير-
الرياض/ الجزء الأول </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">======= <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رد: قصة واقعة في
استجابة الدعاء بصالح العمل </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">شرح حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت
إلى الغار</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على
رسولِ الله، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا
عبدُه ورسوله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وبعد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فقد روى البُخاريّ ومسلم من حديث
عبدالله بن عُمر بن الخطَّاب - رضِي الله عنْهُما - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى
الله عليْه وسلَّم - يقول</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: ((</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">انطلق ثلاثةُ رهْطٍ ممَّن كان قبلكم،
حتَّى أوَوا المبيتَ إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرتْ صخرةٌ من الجبل فسدَّت عليهم
الغار، فقالوا: إنَّه لا يُنجيكم من هذه الصَّخرة إلاَّ أن تدعوا الله بصالِح
أعمالكم، فقال رجُل منهم: اللَّهُمَّ كان لي أبَوانِ شيْخان كبيران، وكنت لا أغْبق
قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي في طلب شيءٍ يومًا فلم أرُح عليهما حتَّى ناما،
فحلبتُ لهُما غبوقَهما فوجدتُهما نائمَين، وكرهت أن أغبقَ قبلَهما أهلاً أو مالاً،
فلبثْتُ والقدح على يدي أنتظِر استيقاظَهُما حتَّى برق الفجْر، فاستيْقَظا فشرِبَا
غبوقَهما، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه
من هذه الصَّخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج))، قال النَّبي - صلَّى الله
عليْه وسلَّم -: ((وقال الآخَر: اللَّهُمَّ كانتْ لي بنتُ عمّ، كانت أحبَّ النَّاس
إليَّ، فأردتُها عن نفسِها، فامتنعتْ منِّي حتَّى ألمَّت بها سَنةٌ من السنين،
فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تُخلي بيْني وبين نفسِها، ففعلتْ،
حتَّى إذا قدرتُ عليْها قالت: لا أحلّ لك أن تفضَّ الخاتم إلاَّ بحقِّه، فتحرَّجت
من الوقوع عليْها، فانصرفتُ عنْها وهي أحبُّ النَّاس إليَّ، وتركت الذَّهَب الَّذي
أعطيتُها، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهِك، فافْرُج عنَّا ما نحن فيه،
فانفرجت الصَّخرة غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النَّبيُّ - صلَّى
الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الثَّالث</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اللَّهُمَّ إنّي استأجرتُ أُجراءَ
فأعطيْتُهم أجرَهم غير رجُل واحدٍ ترَك الَّذي له وذهب، فثمَّرت أجْرَه حتَّى
كثُرَت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ
له: كلُّ ما ترى من أجرِك، من الإبل والبقر والغنم والرَّقيق، فقال: يا عبد الله،
لا تستهزئْ بي، فقلت</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخَذه كلَّه
فاستاقَه، فلم يترك منْه شيئًا، اللَّهُمَّ فإن كنت فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك،
فافرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصَّخرة، فخرجوا يَمشون))[1</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وفي هذا الحديث فوائد وعِبَر كثيرة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أوَّلاً: فضيلة برّ الوالدَين، وأنَّه
من الأعمال الصَّالحة التي تُفرج بها الكربات؛ قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، وفي
الصَّحيحَين من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألتُ النَّبيَّ -
صلَّى الله عليْه وسلَّم -: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصَّلاة على
وقتِها))، قال: ثمَّ أيّ؟ قال: ((ثمَّ برّ الوالدَين))، قال: ثمَّ أيّ؟ قال:
((الجهاد في سبيل الله))[2</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثانيًا: فضيلة العفَّة عن الزّنا، وأنَّ
الإنسان إذا عفَّ عن الزّنا مع قُدرته عليه، فإنَّ ذلك من أفضل الأعمال، وفي
الصَّحيحَين من حديث أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله
عليْه وسلَّم - قال: ((سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلُّه))،
وذكر منهُم: ((ورجل دعتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنّي أخاف الله))[3</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثالثًا: في الحديث دليلٌ على فضْل
الأمانة وإصلاح العمل للغَير، فإنَّ هذا الرَّجُل كان بإمكانه لمَّا جاءه الأجير
أن يُعْطيه أجرَه ويُبقي هذا المال له، ولكن لأمانته وإخلاصه لأخيه ونُصحه له،
أعطاه كلَّ ما أثمر أجرة له؛ قال تعالى: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">﴿</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">﴾</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> [المؤمنون: 8</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رابعًا: أنَّ مِن أعظم الأسباب التي
تُدفع بها المكاره الدُّعاء، فإنَّ الله سمع دعاء هؤلاءِ واستجاب لهم؛ قال تعالى: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">﴿</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">﴾</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>[</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البقرة: 186</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خامسًا: أنَّ الإخلاص من أسباب تفْريج
الكربات؛ لأنَّ كلَّ واحد منهم يقول: "اللَّهُمَّ إن كنت فعلتُ ذلك من أجلك،
فافرُجْ عنَّا ما نحن فيه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>".<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سادسًا: مشروعيَّة التَّوسُّل إلى الله
بالعمل الصَّالح، فإنَّ كلَّ واحد منهم توسَّل إلى الله بعمله الصَّالح أن يُزيل
الله عنهم ما بهم من الضُّرّ والشدَّة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله
وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجْمعين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">منقول</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رد: قصة واقعة في استجابة الدعاء بصالح
العمل </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال العابري من ملتقى أهل الحديث متحدثا
عن فوائد قيمة استنبطها من هذا الحديث ، حيث قال شكر الله له : إن الحمد لله،
نحمده،ونستعينه،ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا. من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد : فهذه فوائد قيدتها،حول حديث النفر
الثلاثة الذين دخلوا الغار فانطبقت عليهم الصخرة فدعو الله بصالح أعمالهم...
،جمعتها تذكرة لنفسي ولمن كان على شاكلتي،أشار بها علي من إشارته حكم،وأمره غُنم
،وقد سلكت فيها مسلكاً وعراً،وارتقيت مرتقاً صعباً لست و الله من أربابه!! ، حيث
أني لم أنقل فيها شيئاً عن أحد من أهل العلم ، وإنما هي نتاج أفكاري وخاطري
المكدود ،مع ضعف الآلة وقلة الدراية، وإنما حرصت على ذلك تنميةً لملكة الاستنباط،
وتمرسا ودربة ً في هذا الباب الذي يتفاوت الناس فيه تفاوتاً بيناً . فما كان فيها
من عبرة وفائدة فالحمد لله على فضله وإحسانه ، وإن كانت الأخرى فإن النصح والتصويب
هو أعظم ما يُهدى إلي ويطيب به قلبي ، والحمد لله الذي بنعمته تمم الصالحات ، وهذا
أوان الشروع في المقصود : عن أبي عبد الرحمان عبدِ الله بنِ عمرَ بن الخطابِ رضيَ
اللهُ عنهما ، قَالَ : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : ((
انطَلَقَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ المَبيتُ إِلى
غَارٍ فَدَخلُوهُ، فانْحَدرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ
الغَارَ ، فَقالُوا : إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أنْ
تَدْعُوا اللهَ بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ . قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ كَانَ
لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كبيرانِ ، وكُنْتُ لا أغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلاً ولاَ
مالاً ، فَنَأَى بِي طَلَب الشَّجَرِ يَوْماً فلم أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا
، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ ، فَكَرِهْتُ أنْ
أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلاً أو مالاً ، فَلَبَثْتُ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والْقَدَحُ
عَلَى يَدِي - أنتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ والصِّبْيَةُ
يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَميَّ ، فاسْتَيْقَظَا فَشَرِبا غَبُوقَهُما . اللَّهُمَّ
إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنّا مَا نَحْنُ فِيهِ
مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ ، فانْفَرَجَتْ شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الخُروجَ مِنْهُ
. قَالَ الآخر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اللَّهُمَّ إنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ
عَمّ ، كَانَتْ أَحَبَّ النّاسِ إليَّ - وفي رواية : كُنْتُ أُحِبُّها كأَشَدِّ
مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النساءَ - فأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فامْتَنَعَتْ
منِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا
عِشْرِينَ وَمئةَ دينَارٍ عَلَى أنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا
فَفعَلَتْ ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا - وفي رواية : فَلَمَّا قَعَدْتُ
بَينَ رِجْلَيْهَا ، قالتْ : اتَّقِ اللهَ وَلاَ تَفُضَّ الخَاتَمَ إلاّ
بِحَقِّهِ، فَانصَرَفْتُ عَنْهَا وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إليَّ وَتَرَكْتُ
الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها . اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابْتِغاءَ
وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ ، غَيْرَ
أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا . وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ
اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ وأَعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غيرَ رَجُل واحدٍ تَرَكَ
الَّذِي لَهُ وَذَهبَ، فَثمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنهُ الأمْوَالُ،
فَجَاءنِي بَعدَ حِينٍ ، فَقالَ : يَا عبدَ اللهِ ، أَدِّ إِلَيَّ أجْرِي ، فَقُلْتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كُلُّ
مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ : مِنَ الإبلِ وَالبَقَرِ والْغَنَمِ والرَّقيقِ ، فقالَ :
يَا عبدَ اللهِ ، لاَ تَسْتَهْزِىءْ بي ! فَقُلْتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لاَ أسْتَهْزِئ بِكَ ، فَأَخَذَهُ
كُلَّهُ فاسْتَاقَهُ فَلَمْ يتْرُكْ مِنهُ شَيئاً . الَّلهُمَّ إنْ كُنتُ فَعَلْتُ
ذلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ ، فانْفَرَجَتِ
الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ )) مُتَّفَقٌ عليهِ . الفوائد : (1) فيه جواز
توسل المرء بعمله الصالح ، وأن هذا من التوسل الشرعي . (2) من تعرف على الله في
الرخاء يعرفه في الشدة . (3) أن الابتلاء بالشدائد من سنة الله تعالى في عباده
المؤمنين </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. (4) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالف شرعنا . (5) أن القصص
الحق يعد من أساليب التعليم النبوي . (6) فضل الدعاء وأنه من العبادات العظيمة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . (7) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لا
ينجي حذر من قدر ، فهؤلاء الثلاثة دخلوا الغار لكي يأمنوا من طوارق الليل البهيم ،
ويرتاحوا من وعثاء الطريق ، فأتاهم الأمر من حيث لم يحتسبوا </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
(8) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">امتن الله على عباده بخلق هذه الجبال ،
وما فيها من منافع عظيمة للخلق ، ومن ذلك ما يوجد بها من هذه المغارات التي كان
الناس ينزلونها للراحة والنوم ، أو التخفي من الأعداء كما في قصة هجرته صلى الله
عليه وسلم إلى المدينة . (9) الإخلاص والصدق مع الله له عواقبه الحميدة . (10</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المؤمن
لا يعلق قلبه إلا بالله ، فهؤلاء تبرؤ من الحول والقوة ، بل حتى لم يحاولوا دفع
الصخرة ويتكلوا على قوتهم ، أو يصرخوا ويستنجدوا بمن عساه يمر ، بل تعلقوا بالله
وحده ، وأنزلوا حاجتهم به سبحانه . (11) على العبد أن يجتهد في إصلاح عمله ،
وإيقاعه على الوجه الشرعي ، فهذا الذي ينفع بإذن الله . (12) تحويل هذه الصخرة
العظيمة من مكان إلى آخر يدل على قدرة الله الباهرة . (13) من الحجارة والصخور من
يهبط من خشية الله ، ويستجيب لأمره سبحانه ، فوا عجباً ممن بلغ في قسوة القلب
والمشاقة لربه مبلغاً لم تصل إليه حتى الصخور الصماء!!. (14) فيه الرد على
المستغيثين بغير الله من عباد القبور والأموات الذين يعظم شركهم عند الشدائد .
(15) حسن ظن المؤمن بربه ، خصوصاً في مواطن الشدة . (16) فيه سلوة لأهل البلاء ،
وأن لا يقنطوا من رحمة الله فإن فرج الله قريب . (17) فضل الرفقة الصالحة حيث
اتفقت كلمتهم على دعاء الله ، وذكَّر بعضهم بعضاً في هذه المحنة . (18) لا بأس أن
يخبر المؤمن بعمله الصالح إذا كان هناك مصلحة وفائدة . (19) إظهار الذل والفاقة
عند دعاء الله يعد من أسباب إجابة الدعاء . (20) أن بر الوالدين يعد من أزكى
الأعمال ، وأجل القربات . (21) يتعين حق الوالدين ويتأكد في مرحلة الكبر والشيخوخة
لضعفهما وحاجتهما إلى من يقوم عليهما . (22) الأب والأم يجمعان في كلمة واحدة وهي
( الأبوان ) وهذا من باب التغليب كما يقال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
( </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">القمران ) ، ( العمران ) وهذا من لطائف
اللغة وجمالها . (23) أن الرقيق</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
( </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">العبيد والإماء ) يعدون من جملة المال
الذي يملكه المرء ويتصرف فيه. (24</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أن من بر الوالدين أن لا يتقدم عليهما
في تناول الطعام . (25) نفقة الوالدين عند حاجتهما تكون في مال الولد فهي واجبة
عليه . (26) حق الوالدين مقدم على حق الأولاد وحق الزوجة . (27) ومن بر الوالدين
عدم إيقاظهما من النوم لما في ذلك الأذى وقطع الراحة عليهما . (28) فيه الحث على
طلب الزرق والعمل المباح ، وهذا لا ينافي التوكل . (29) نفقة الدواب و إعلافها أمانة
في عنق مالكها ، فلا يجوز له التفريط في ذلك . (30) عندما يعتاد الوالدان من
ولدهما عادة حسنة ، فلا ينبغي له أن يخل بها أو يقصر فيها . (31) من عُرف ببر
والديه ، والقيام عليهما ، ثم شغلته بعض العوائق التي لا يمكن دفعها ؛ فحصل منه
نوع قصور في حق والديه ، وكان من نيته عدم الإخلال بحقهما ، فيرجى أن يعفى عن ذلك
وأنه لا أثم عليه . (32) على المرء أن يبتغي في بره بوالديه وجه الله تعالى ، وليس
على سبيل العرف والعادة ، أو خشية من كلام الناس . (33) على المسلم أن يحرص في بره
مع والديه أن يصل إلى الكمال ، والمراتب العالية ، وينافس فيها ، حتى ولو رضي
الوالدان منه بأقل مما يسعى إليه ويطمح في تحقيقه. (34) حرمان الأولاد من بعض
أنواع الطعام لمصلحة راجحة – إذا لم يلحقهم بذلك ضرر – لا يعد من التفريط المذموم
أو التقصير في النفقة . (35) بر الوالدين يحتاج إلى صبر و مصابرة ، فالنفوس الضعاف
لا تطيقه . (36) من أساليب الدعاء الشرعية أن يصف العبد حالته وضعفه ، ويشكوا ذلك
إلى الله تعالى . (37) إجابة الدعاء قد تتأخر لحكمة أرادها الله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . (38) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وجود
أهل الصلاح والخير فيمن سبق من الأمم . (39) بر الوالدين مما تدعو إليه الفطر
السليمة ، والأديان السماوية . (40) تعلق القلب بالنساء ، والهيام في الغرام والحب
المحرم ؛ يوقع العبد في المنكرات العظيمة . (41</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الشيطان يتدرج مع العبد حتى يوقعه في
ورطات الأمور ،وعظائم الجرائم ، لذلك أمرنا ؛ أن لا نقرب الفواحش فضلاً عن أن نقع
فيها . (42) الطعنة النجلاء ، وخيانة الأعراض قد تحصل من أقرب الناس ، لذلك سدت
الشريعة كل المداخل التي قد تؤدي إلى هذه المصيبة العظمى . (43) لا يجوز التساهل
فيما قد يحصل من بعض القرابات من علاقات محرمة ، أو أن تكسى لباس البراءة ، والحب
العفيف</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> !! </span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>، فكم حصل من جراء
ذلك من ويلات . (44) ضعف المرء أمام شهوات النفس ، وإغراءات الشيطان ، حتى تجعله
أحياناً يقدم على ما فيه دناءة وخسة ، ومنافة للمروءة – مع جرمه وشدة حرمته - حتى
ولو كان هذا مع ابنة العم ، نسأل الله العافية والسلامة . (45) الفقر والحاجة – مع
ضعف الإيمان – قد تدفع المرء للوقوع في المحرمات ، وهل قامت سوق المومسات اليوم
إلا بسبب الإغراءات المالية ، واستغلال فقر الناس ، مع ضعف الوازع الديني ، فنعوذ
بالله من الفقر . (46) حرص الشيطان على أن يغلق على العبد أبواب الخير ، ويحول
بينه وبينها ، فهذا الرجل بدلاً من أن يخطب ابنة عمه ويتزوجها ، راح يراودها عن
نفسها . (47) فيه دليل على أن الوقوع في الفاحشة هو النتيجة الحتمية للحب المحرم ،
وهو الترجمة الحقيقة لما في القلوب ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
. (48) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من تعلق قلبه بغير
الله فإنه يبتلى بالتعلق بغيره ، فيذوق مرارة الرق والذل لغير الله ، فتعس عبد الدينار
تعس عبد الخميلة : هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان . (49)
آثار المنكر وثماره المرة قد لا تظهر في حينها ، بل قد تتأخر سنوات ، فعلينا أن
نحكم الأصول الشرعية والقواعد المرعية ، وأن نحذر من خطط أهل الباطل المرحلية .
(50) ترك المعاصي خوفاً من الله ، وتعظيماً لحرماته ، هذا من الطاعات العظيمة .
(51</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خطورة
الاستماع إلى المنكر والباطل وتعريض المرء نفسه للفتن ، فإنها قد تؤثر ولو بعد حين
. (52) ضعف المرأة ، خصوصاً عند غياب الرقيب ، وتفريط الولي لها . (53) كانت و
لازالت المرأة هي قطب رحى الفتن والشهوات ، و ما راجت قنوات الخنا والفساد اليوم
إلا بسبب التفنن في عرض فتن النساء في مظاهر من العري القذر ، والتفسخ الأخلاقي
المنحط ، حتى وصلوا إلى دركات مظلمة تترفع عنها حتى البهائم . (54) على العبد أن
لا يتقاعس عن واجب النصيحة ، والتذكير بتقوى الله ، حتى ولو صدر منه تقصير وخطأ .
(55) رب كلمة قالها المرء بصدق وإخلاص غيرت مجرى حياة عبد كان غارقاً في الآثام ،
وجعلته – بعد توفيق الله – من أهل الصلاح والاستقامة . (56) فيه استحباب التكنية
عن الأمور المستقبحة بما يفهم منه المراد ، حتى يعود المرء نفسه على عفة اللسان
وطهارته . (57) شرف المرأة في عرضها – بعد تمسكها بدينها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
– </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لذلك كان حفظ الأعراض من الضروريات التي
جاء بها الشرع ، فعلى المرأة أن لا تفرط في هذا العز المكين . (58) تحريم خلوة
الرجل بالمرأة الأجنبية ، لما في ذلك من المفاسد العظيمة . (59) الرجوع إلى الحق
خير من التمادي في الباطل . (60) ترك المعصية بعد القدرة عليها خوفاً من الله ،
وحياء منه ؛ هو الذي يؤجر عليه العبد ، أما من ترك المعصية لعدم قدرته عليها ، أو
خوفاً من الخلق فهذا ليس مما نحن بصدده . (61) انظر كيف تغير التقوى النفوس ،
وتداوي عللها ، بل ترتقي بها في مدارج الكمال والمعالي ، فهذا الرجل لم يمتنع عن
المرأة بعد أن ذكّرته بالله فحسب ، بل ترك لها المال الذي كان يضغط عليها به .
(62) من شروط قبول التوبة ؛ ترك الذنب مباشرة ، والإقلاع عنه . (63) يا سبحان الله
العظيم ، هذا المال الذي طالما أغرى به هذا الرجل هذه المرأة ، حتى بقيت كلماته في
نفسها لسنوات ، ثم جاءت تطلب هذا المال ، وقد تنازلت عن أعز ما تملك ، ثم لما تذكر
الرجل ربه ، وآب إلى رشده ؛ هان عليه هذا المال في جنب الله ، وترك لها ، فالمال
قد يكون وسيلة في الخير ، كما أنه قد يكون وسيلة في الشر،وله آثاره الوخيمة . (64)
من ترك شيئاً لله عوض الله خيراً منه . (65) لا أنجع و لا أنفع للنفوس المريضة
المثقلة بالذنوب والمعاصي من تقوى الله عز وجل ، والرجوع إليه ، فهي الترياق
المجرب ، والدواء النافع بإذن الله تعالى . (66) التوبة قد تنزل على قلب العبد ،
وتفتح أبوابه لها ؛ في لحظة لم تخطر له على بال ، فقد يروم فعل معصية في مكان ما ،
ثم يصرفه الله عنها ، وييسر له أسباب التوبة بعد ذلك ، فكلمة واحدة جعلت هذا الرجل
يقلع عن هذا الذنب الذي سعى إليه منذ سنوات ، و أين ؟ وهو جالس منها مجلس الرجل من
زوجته ، فسبحان من قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء . (67) يجب
على المصلح والداعي إلى الله أن لا يقنط ، وأن لا يدخله اليأس من انتشار المعاصي
في الناس ، وأن لا يتعجل في الحكم عليهم بالهلاك ، لأن الله سبحانه قد يمن عليهم
بالتوبة ، ويأتي بهم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . (68) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ومن فوائد هذا الحديث جواز الإجارة ،
وأنها من المعاملات المباحة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> . (69) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لا بد من إعطاء العمال أجرهم ، و لا تحل
مماطلتهم به. (70) حفظ الحقوق ، وردها إلى أهلها ، يعد من حفظ الأمانة التي كلفنا
بحملها وأداها . (71</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ترك العامل حقه ، وعدم أخده ماله من
أُجرة لا يعني تنازله عن حقه ، وتبرعه بالعمل ، إلا إذا ثبت يقيناً أنه أراد ذلك .
(72) إذا اجتهد رب العمل في إنصاف العمال وإعطائهم حقوقهم ، ثم ترك أحدهم حقه ، أو
هرب من العمل ، فلا يلحقه بذلك إثم و لا عيب . (73) المؤمن الصادق المتقي هو الذي
يؤدي للناس ما لهم من حقوق ولا يخونهم . (74) الأخوة الإيمانية توجب للعبد أن يحب
لأخيه ما يحب لنفسه ، فهذا الرجل رأى من المصلحة تنمية أجر هذا العامل وله فيه خير
، فقام بذلك كما لو كان له . (75) على العبد إذا عمل المعروف والإحسان ألا ينتظر
من الناس جزاءً أو شكورا ، بل يرجو ما عند الله ، فهذا الرجل قد تعب في حفظ هذا
العامل وتنميته ، ثم لما جاء العامل أخذه كله ، ولم يترك له شيئاً ، بل حتى لم يقل
له كلمة ثناء أو شكر . (76) الأصل أنه لا يجوز التصرف في مال الغير ، لكن إن تُصرف
فيه لمصلحة راجحة فإن هذا موقوف على إجازة مالكه . (77) من أعظم ما يعين العبد على
النجاة والسلامة من فتنة المال وهضم حقوق الغير ، مراقبة الله وتقواه ، وإلا فهذا
العامل جاء فقط يطلب أجرته المحددة ، ولو دفع له صاحب العمل هذا المقدار لقنع
واكتفى ، لكن مراقبة الله وخوفه جعلته يخلي بينه وبين هذا المال العظيم ، فما أصعب
هذا الأمر وأشده على ضعاف الإيمان . (78) فيه أن الإبل والبقر والغنم من جملة
الأموال . (79) جواز العمل في التجارة المباحة ، واستثمار الأموال بالطرق الشرعية
. (80) بركة التجارة الصادقة حيث تضاعفت هذه الأجُرة إلى أضعاف كثيرة . (81) لم
يذكر في الخبر نوع هذه التجارة مما يدل على أن الأصل في المعاملات الحل والإباحة .
(82) ما ينمو ويزيد من أموال الأمانات له حكم الأصل . (83) دل الخبر على أن مسألة
الرق موجودة في الأمم السابقة . (84) التعامل بالدينار والدرهم ؛ يسفر عن أخلاق
الرجال ، فقد تحمد رجلاً في ظاهره ، ثم لما تتعامل معه في الأموال تنفض يديك منه .
(85</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فيه
التصديق بكرامات الأولياء وهذا من معتقد أهل السنة والجماعة . (86) لم يذكر في
الخبر أسماء هؤلاء النفر لأنه ليس هناك كبير فائدة في معرفة ذلك فالعبرة فيما وقع
منهم من أحوال وأفعال ، فعلى الداعي إلى الله أن يعظ الناس بما يفيدهم وينفعهم ،
ويعرض عما لا طائل تحته . (87) في هذه الشدة ذكر كل واحد منهم عملاً صالحاً واكتفى
به ، مما يدل أن المؤمن قد تكون له خبيئة من الأعمال الصالحة هي من أرجى أعماله
عند الله تعالى ، وإن كان له غيرها . (88) المقصود من سرد هذه القصة هو أخذ العظة
والعبرة . (89) في هذا الخبر دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم حيث أخبر عن
أمر مضى بوحي من الله تعالى . (90) كم في ثنايا المحن من المنح ، فهذه الكربة التي
مرت بهؤلاء النفر صارت عظة للأمم من بعدهم ، يقتدي بهم أهل الإيمان في صالح
أعمالهم . (91) في هذا الحديث لفتة إلى أن حق الوالدين مقدم على غيره ، ثم يأتي حق
القرابات، ثم يأتي حق سائر الناس ، وهكذا جاء الحديث عندما ذكر كل رجل منهم قصته ،
والله أعلم . هذا ما ظهر لي من الفوائد والعبر حول هذا الحديث العظيم ، فما كان
منها من حق و صواب فمن الله الوهاب ، وما كان فيها من خطأ ووهم ونسيان فمن نفسي والشيطان
، واستغفر الله منه وأتوب إليه ، والحمد لله أولاً وأخيراً ، وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
. </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رد: قصة واقعة في استجابة الدعاء بصالح
العمل </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال الشيخ ابن باز رحمه الله </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التوسل قسمان: قسم شرعي مأمور به، وقسم
منكر منهي عنه،</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فإما التوسل الشرعي فهو أنواع أربعة:
النوع الأول: التوسل بتوحيد الله، والشهادة له بالوحدانية، ولنبيه بالرسالة، كما
في حديث بريدة عند أهل السنن بإسنادٍ صحيح أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً
يدعو ويقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال عليه الصلاة والسلام: (لقد سأل
الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>،</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهذا أفضل التوسل، تسأله بتوحيدك إياه
تقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، اللهم
إني أسألك بإيماني بك، وتوحيدي لك، وشهادتي بأنك الواحد الأحد، بأنك المستحق
للعبادة، اللهم أني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمداً
عبدُك ورسولك، اللهم إني أسألك بإيماني بك وإيماني بجميع المرسلين أن تغفر لي وأن
ترحمني أو ترزقني كذا، أو تمنحني العلم النافع والعمل الصالح، أو ترزقني زوجةً
صالحة أو ذريةً طيبة أو ما أشبه ذلك. النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، كأن
تسأل الله بصلاتك وصيامك وبر والديك وصلة أرحامك كفعل أهل الغار الذين آواهم
المبيت والمطر إلى غارٍ فلما دخلوه قدَّر الله عليهم صخرة انحدرت عليهم فسدت عليهم
باب الغار، فلم يستطيعوا الخروج! فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذا إلا أن تدعو
الله بصالح أعمالكم، فقال أحدهم: "اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت
لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً" والغبوق</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إسقاء اللبن في الليل "فنأى بي طلب
الشجر ذات ليلة فلم أرح عليهما إلا وقد ناما، فأخذت غبوقهما ووقفت عليهما أنتظر
استيقاظهما، والصبية يتضاغون تحت قدمي، فلم يستيقظا حتى برق الفجر، اللهم إن كنت
فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة قليلاً لكنهم لا
يستطيعون الخروج، ثم قال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب
الرجال النساء، وإني طلبتها في نفسها فأبت، فألَمَّت بها سنة" يعني حاجة
"فجاءت إليه تطلبه العون فقال: لا حتى تمكنيني من نفسك، فوافقت على ذلك، على
مئة دينار وعشرين دينار فسلًّم لها مئة دينار وعشرين ديناراً فلما جلس بين رجليها
قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه! فخاف من الله وقام فقال:
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة لكنهم لا
يستطيعون الخروج، فقام الآخر وقال: اللهم إني استأجرت أُجَراء فأعطيت كل أجيرٍ حقه
إلا واحداً ترك أجره، فنميته له واشتريت منه إبلاً وبقراً وغنماً ورقيقاً، فلما
جاء قلت: هذا من أجرك!! فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي! فقال: إني لا أستهزئ بك،
كله من أجرك، فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا
ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة وخرجوا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>".
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهذا يدل على أن التوسل بالأعمال
الصالحات من أسباب الفرج. والنوع الثالث</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التوسل إلى الله سبحانه بحبه له وحبه
لأنبيائه، وحبه لعباده الصالحين، وهو نوع من العمل الصالح، فإن الحب عمل صالح،
فالتوسل إلى الله بقولك: اللهم إني أسألك بحبي لك، وحبي لأنبيائك أن تفعل لي كذا
وكذا، فهذا أيضاً توسل شرعي من جنس التوسل بالتوحيد والعمل الصالح</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">النوع الرابع: التوسل بالدعاء: دعاء
الحي، كأن تقول: يا عبد الله ادع الله لي، أن الله يشفيني، أن الله يصلح حالي، كما
كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون: يا رسول الله ادع الله لنا، ادع الله أن
يغيثنا، ادع الله أن يصلحنا، فهذا أيضاً توسل شرعي، تقول لأخيك: ادع الله لي أن
يشفيني، أدع الله لي أن يغفر لي، أن يهبني ذرية صالحة، ومن هذا استغاثة المسلمين
بالرسول في حال حياته، لما أجدبوا وخطب الناس يوم الجمعة واستسقى، ومرةً خرج إلى الصحراء
فصلى ركعتين واستسقى عليه الصلاة والسلام، فهذا توسل شرعي، بدعاء أخيك الحي الحاضر
يطلب الله لك. أما القسم الثاني: وهو التوسل المنكر البدعي فهذا التوسل بجاه
الناس، وأسمائهم تقول: اللهم إني أسألك بجاه محمد عليه الصلاة والسلام، أو بجاه
أهل البيت، أو بجاه فلان، هذا بدعة، أو اللهم إني أسألك بحق فلان أو حق فلان هذا
بدعة، وأعظم من ذلك أن تسأله بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات هذا من الشرك
الأكبر، كما فعله المشركون فإنهم يسمونه توسلاً، وتشفعاً فيقولون: يا فلان أغثنا،
يا فلان انصرنا، اشف مرضانا، المدد المدد!! هذا من الشرك الأكبر، وإن سموه توسلاً
فهذا من الشرك الأكبر، والتوسل بالجاه والحق من البدع، ومن وسائل الشرك وليس من
الشرك لكنه من وسائل الشرك، وبهذا تعلم الفرق بين التوسل الشرعي والتوسل البدعي
المنكر. فالتوسل الشرعي أقسام وأنواع أعظمه التوسل بتوحيد الله الذي هو دين الله،
التوسل بتوحيد الله وإخلاصه والإيمان به وبرسله، ثم التوسل بالأعمال الصالحات، ثم
التوسل بحبك لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين، كحب آل البيت المؤمنين، حب الرسل، حب
الصحابة، كل هذا من الوسائل الشرعية،</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">/ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الرابع: التوسل بدعاء أخيك لك، تقول له:
ادع الله لي يا أخي، ومنه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للناس واستسقاؤه للناس
واستغاثته للناس لم أجدبوا </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عليه الصلاة والسلام-. أما القسم الثاني
المنكر فهو التوسل بالشرك، ودعاء الأموات والاستغاثة بالأصنام، هذا شرك أكبر، وهذا
معنى قوله جل وعلا في حق المشركين: وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ
يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ
(18) سورة يونس، ومعنى قوله سبحانه: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ
أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3)
سورة الزمر، فهذا توسل بالشرك وعبادة غير الله -نعوذ بالله-، وهذا شرك أكبر، ومنه
التوسل البدعي، وهو التوسل بجاه الأنبياء وجاه الصالحين وحق الأنبياء، وحق
الصالحين، أو ذوات الأنبياء أو ذوات الصالحين، اللهم إني أسألك بنبينا أو بعمر أو
بأبي بكر، هذا من البدع، وفق الله الجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: 12.0pt; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ومن موقغ - تقول أحدى الأخوات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بسم الله الرحمن الرحيم </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دائما ما كنت اسمع عن حديث الثلاث نفر
الذين أغلقت عليهم الصخرة وبدءوا بالدعاء الى ان الله فرج لهم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ..<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وكنت اعلم وأيقن تماما ان مايقوله صلوات
الله وسلامه عليه هو كل خير بل هو الأكمل وانه ماينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى
اليه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فكنت أحرص على التنوع بالدعاء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ... <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ومن ذلك الدعاء بصالح العمل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والله الذي لا اله الا هو ان الله
يستجيب لي في الحال</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ومن ذلك</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أني اجد اتضايق في الذهاب الى الاعراس
والمناسبات كما تعلمون لما فيها من الموسيقى ولكن لا اذهب الا للأقارب القريبين
جدا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ... <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ومرة من المرات وانا في الطريق ادعوا
الله بقول يارب انك تعلم ماحملني لذهاب الا لصلة الرحم ولمرضاتك فجنبني الفتن
ماظهر منها ومابطن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فبمجرد مادخلت بيت عمتي الذي فيه الحفلة
سمعت صوت وأذا الديجية قد خرب ولا يمكن اصلاحة .. وموكذا بس لا وأغلب الجالسين
يقولون أحسن وجع روسنا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ويبارك الله لنا بما بقي من الحفلة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...<br />
...</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ولا ... والحكايه تكرر معي بأختلاف بسيط
ببعض الاحداث... أجيب الدعوة وألتقي هناك مع الاهل والاصدقاء اسلم عليهم واتسامر
معهم ثم أذهب الى البيت </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>..<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">والحمدلله رب العالمين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ..<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">آسفة أطلت عليكم </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أرجوا أن ينفع الله بماكتبت</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يارب جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ياحي ياقيوم ... ياذا الجلال والاكرام
.. انتهى</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
............................... <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وهذا آخر يقول عن شيخ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقد سمعت قصة من أحد الدعاة العاملين
ذلك أنه اعتقل هو ومجموعة من الدعاة فى وقت كانت الحرب على الإسلام فى أشدها و
أودعوا أحد السجون</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وبعد عدة أيام قال الأستاذ لرفاقه هل
تذكرون قصة الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قالوا نعم ، </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قال : فلم لا نفعل مثلهم ويتوسل كل منا
بعمل صالح أخلص فيه لله أن يخرجنا من هذا السجن </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فقالوا جميعا : نعم الرأى هذا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إلا رجل واحد قال : يا سيدى الفاضل هذا
الأمر كان زمان أما الآن فلا مكان لمثل هذه الظنون </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ولكن هذه الكلمات لم تؤثر فى هؤلاء
السجناء الذين بدأ كل واحد منهم يتذكر عملا صالحا يتوسل به </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يقول الأستاذ : أما أنا فلما عثرت على
العمل المناسب ناشدت الله متوسلا بهذا العمل أن يخرجنى من سجنى قبل صلاة العصر فى
هذا اليوم ، وكان الوقت بعد الظهر بقليل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وبعد أن انتهيت من الدعاء وجدت باب
الزنزانة يفتح ثم يهتف هاتف باسمى فخرجت و حقق الله دعائى فخرجت قبل صلاة العصر </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وخرج جميع المسجونين بعدى إلا هذا الشخص
الذى رفض التوسل بالدعاء لقلة يقينه فقد ظل فى السجن ستة أشهر</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
............................. <br />
======= <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بسم الله الرحمن الرحيم </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
{</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)}
[آل عمران: 102</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>]<br />
{</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}
[النساء: 1</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
{</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا (71)}[الأحزاب: 70 - 71</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>].<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أما بعد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ
اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ
ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قرن الله تعالى عبادته وشكره بالوصية
بالوالدين والبر بهما ، من هنا يتبين لنا جليًا عظم هذا الأمر عند الله عز وجل،
فلذا أساهم بهذا الجهد المتواضع لنراجع أنفسنا نحو حقوق أمهاتنا وآبائنا علينا في
حياتهما ومن بعد موتهما، وبيان فضله في الدنيا والآخرة ، وعاقبة العقوق ، بمبحث
بعنوان :" قُرة العين في بر الوالدين"سائلاً الله عز وجل القبول
والتوفيق</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">باب : أمر الله ووصيته ببر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ تَعَالَى: { وَقَضَى رَبُّكَ
أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا
أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ
لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرًا(24)}[الإسراء:23- 24</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>]<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وقَالَ تَعَالَى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
{ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ
بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}[لقمان:14</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>] <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">باب : ما جاء في تقديم حق الأم في البر
وثوابه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ
صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>» </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ
أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
«</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».(1</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي
كَرِبَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
"إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>-
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثَلَاثًا - إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ
بِآبَائِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ" . (2</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعن بَهْز بْن حَكِيمٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟
قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
«</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أُمَّكَ» قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قُلْتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبَاكَ،
ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ».(3</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ
السُّلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ
أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ،
أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> " </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "ارْجِعْ
فَبَرَّهَا" ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ
وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟
" قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَارْجِعْ إِلَيْهَا
فَبَرَّهَا" ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ
اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ "
قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "وَيْحَكَ، الْزَمْ رِجْلَهَا،
فَثَمَّ الْجَنَّةُ". (4</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
" </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَيْحَكَ، الْزَمْ
رِجْلَهَا " وهو كناية عن لزوم خدمتها، والتواضع، وحسن الطاعة لها. واللَّه
تعالى أعلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
" </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَإِنَّ الْجَنَّةَ
تَحْتَ رِجْلَيْهَا " أي نصيبك من الجنة لا يصل إليك إلا برضاها.(5</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِمْتُ، فَرَأَيْتُنِي
فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: "</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كَذَاكَ الْبِرُّ، كَذَاكَ
الْبِرُّ" وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
(6)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَعَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ ، قال:
كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>(7 ) </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لاَ أَرَاهَا
إِلاَّ مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ , قَالَ: مَا هِيَ؟ ,
قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإِشْرَاكُ
بِاللهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ
الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ،
وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ(8 ) ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ , ثُمَّ
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أَتَفْرَقُ النَّارَ (9 )، وَتُحِبُّ
أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ , قُلْتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إِي وَاللهِ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟
, قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَوَاللهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا
الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ , مَا
اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ. (10</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">استجابة دعاء البار بأمه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ:
كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ،
سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ
فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ
مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا
مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نَعَمْ،
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
"يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ،
مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا
مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ
لَأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ"
فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ:
الْكُوفَةَ، قَالَ: أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا؟ قَالَ: أَكُونُ فِي
غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ
الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ، فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ
أُوَيْسٍ، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ، قَلِيلَ
الْمَتَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ
الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ،
إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى
اللهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>" </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَأَتَى
أُوَيْسًا فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ
صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ
عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ،
قَالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ قَالَ:
مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَة.(11</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ما جاء في تَقْدِيمِ بِر الأم عَلَى
التَّطَوُّعِ بِالصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ:
كَانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ. قَالَ حُمَيْدٌ:
فَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ لِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ، كَيْفَ جَعَلَتْ
كَفَّهَا فَوْقَ حَاجِبِهَا، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَيْهِ تَدْعُوهُ،
فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي،
فَقَالَ: اللهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَرَجَعَتْ، ثُمَّ
عَادَتْ فِي الثَّانِيَةِ، فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي،
قَالَ: اللهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ، فَقَالَتْ: اللهُمَّ
إِنَّ هَذَا جُرَيْجٌ وَهُوَ ابْنِي وَإِنِّي كَلَّمْتُهُ، فَأَبَى أَنْ
يُكَلِّمَنِي، اللهُمَّ فَلَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ. قَالَ:
وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ. قَالَ: وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي
إِلَى دَيْرِهِ، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةِ
فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقِيلَ لَهَا:
مَا هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ، قَالَ فَجَاءُوا بِفُئُوسِهِمْ
وَمَسَاحِيهِمْ، فَنَادَوْهُ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فَأَخَذُوا
يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُ:
سَلْ هَذِهِ، قَالَ فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقَالَ: مَنْ
أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ، فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ
قَالُوا: نَبْنِي مَا هَدَمْنَا مِنْ دَيْرِكَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، قَالَ:
لَا، وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا كَمَا كَانَ، ثُمَّ عَلَاهُ. (12</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اهتمامه صلى الله عليه وسلم ببره بأمه
بزيارتها في قبرها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ
أَسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ
قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>" . (13) <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وفي رواية: " زَارَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ
حَوْلَهُ، فَقَالَ: "اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا
فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي،
فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ" . (14</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَطُوفُ
بِالْبَيْتِ فَرَأَى رَجُلًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَامِلًا أُمَّهُ وَهُوَ يَقُولُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلْ
إِنْ ذُعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرْ أَحْمِلُهَا مَا حَمَلَتْنِي أَكْثَرْ
أَوْ قَالَ: أَطْوَلْ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أَتُرَانِي يَا ابْنَ عُمَرَ
جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: " لَا وَلَا زَفْرَةً وَاحِدَةً ". (15</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ أَبَا
مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ رَكِبَ
مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَى أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَإِذَا دَخَلَ أَرْضَهُ صَاحَ
بِأَعْلَى صَوْتِهِ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَلَيْكِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ يَا أُمَّتَاهُ، تَقُولُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ، يَقُولُ: رَحِمَكِ اللَّهُ رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَقُولُ: يَا
بُنَيَّ، وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَرَضِيَ عَنْكَ كَمَا بَرَرْتَنِي
كَبِيرًا. (16</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الوصية بالإحسان للأقرب إلى الأمهات</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ،
أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَقَالَ: "لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ، كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ".
(174</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عظم حق الوالد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا
إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ». (18</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تقدم بر الوالدين عن الهجرة والجهاد في
سبيل الله –جهاد الطلب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>-:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي جِئْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى
الْهِجْرَةِ، وَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ قَالَ: "ارْجِعْ
إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا.(19</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،
قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الجِهَادِ، فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟»، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نَعَمْ،
قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ».(20</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">باب :فضل بر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله
وأفضلها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ،
قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ
قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ
الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا» قُلْتُ:
ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: «</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قُلْتُ:
ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» قَالَ: حَدَّثَنِي
بِهِنَّ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.(21</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وفي رواية بأنه من أفضل الأعمال،فعن
عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ العَمَلِ
أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا»، قُلْتُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ
الوَالِدَيْنِ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوِ
اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.(122</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يُمد للبار لوالديه في عمره ويُزاد له
في رزقه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ
لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ،
وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».(23</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين من أسباب تفريج الكروب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَمَا
ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي
جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ،
فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا
عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ، فَادْعُوا اللهَ تَعَالَى بِهَا، لَعَلَّ اللهَ
يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: اللهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ
شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عَلَيْهِمْ،
فَإِذَا أَرَحْتُ عَلَيْهِمْ، حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُمَا
قَبْلَ بَنِيَّ، وَأَنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حَتَّى
أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ،
فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا
مِنْ نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا،
وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي
وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ
ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً، نَرَى مِنْهَا
السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللهُ مِنْهَا فُرْجَةً، فَرَأَوْا مِنْهَا
السَّمَاءَ،..."الحديث (24</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الوالد أوسط أبواب الجنة ومن أسباب رضا
الرب</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ،
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ لِيَ امْرَأَةً
وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ
أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ البَابَ أَوْ احْفَظْهُ»
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: رُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إِنَّ
أُمِّي وَرُبَّمَا قَالَ: أَبِي.(25</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رِضَى الرَّبِّ فِي
رِضَى الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>».
(26)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">استجابة دعاء الوالد لابنه البار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ
يُسْتَجَابُ لَهُنَّ، لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ
الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>".
(27)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وفي رواية : " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ
مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ
الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ". (28</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين أو الأقرب لهما من أسباب
قبول التوبة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَى
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ، فقَالَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا كَبِيرًا، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟، فقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَكَ وَالِدَانِ؟ »،
قَالَ: لَا، قَالَ: «فَلَكَ خَالَةٌ»؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَبِرَّهَا إِذًا».
(29</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إِنِّي خَطَبْتُ امْرَأَةً فَأَبَتْ
أَنْ تَنْكِحَنِي وَخَطَبَهَا غَيْرِي، فَأَحَبَّتْ أَنْ تَنْكِحَهُ ،فَغِرْتُ
عَلَيْهَا فَقَتَلْتُهَا ،فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: أُمُّكَ حَيَّةٌ؟
قَالَ: لَا، قَالَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تُبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ،
وَتَقَرَّبْ إِلَيْهِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَذَهَبْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ:
لِمَ سَأَلْتَهُ عَنْ حَيَاةِ أُمِّهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا
أَقْرَبَ إِلَى الله عز وجل من بر الوالدة. (30</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البار بوالديه الساعي عليهما هو في سبيل
الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> :<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَة، قَالَ: مَرَّ
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِلْدِهِ وَنَشَاطِهِ،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى
وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى
أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ
يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ
رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».(31</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">باب : وجوب بر الوالدين ولو كانا مشركين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> : <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قَالَ تَعَالَى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>:
{ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ
بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ
عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ
إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
}[لقمان</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>: 14- 15]<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ
فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ، إِذْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَمُدَّتِهِمْ مَعَ أَبِيهَا، فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ
عَلَيَّ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ صِلِيهَا».(32</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><a href="http://www.saaid.net/rasael/897.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سلسلة :" قُرة العين في برالوالدين" 2-3 المقالة
الثانية: أوجه البر بالوالدين في حياتهما وعند موتهما ومن بعد موتهما</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
------------------------ <br />
1-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(5971)،ومسلم 1 -
(2548)،وأحمد(9081)،وابن ماجة(2706،3658)،وابن حبان(434</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
2- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه أحمد(17187)وقال شعيب الأرنؤوط:
إسناده حسن ،والبخاري في " الأدب المفرد"(60)،وابن ماجة(3661)،،والبيهقي
في" شعب الإيمان"(7461)، وانظر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>"
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صَحِيح الْجَامِع"( 1924) ,
و"الصَّحِيحَة"( 1666</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).
<br />
3-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حسن : رواه أحمد(20028)وقال شعيب
الأرنؤوط: صحيح لغيره ، وهذا إسناده حسن ،وأبو داود(5139) وقال الألباني:.حسن صحيح
،والترمذي(1897)وحسنه الألباني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
4- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حسن : رواه أحمد في"
المسند"(15538)،والنسائي(3104)،وابن ماجة(2781)واللفظ له</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .<br />
5-" </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ذخيرة العقبى في شرح
المجتبى" محمد بن الشيخ العلامة علي بن آدم بن موسى الإثيوبي
اللوَلَّوِي(26/128)" المكتبة الشاملة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
6- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح :رواه أحمد(25337)،وابن حبان(7015)وصححه
الألباني وشعيب الأرنؤوط</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
7- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">النَّجْدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي
, وهم قومٌ من الحرورية (الخوارج</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
8- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الاستسخار: من السخرية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
9- " </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أَتَفْرَقُ
النَّارَ" أي :تخاف وتفزع من النار</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.<br />
10-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه البخاري في " الأدب
المفرد"(8)وصححه الألباني،وانظر"الصحيحة"(2898</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
11- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مسلم225 - (2542)،وأحمد في "
المسند"(266</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
12- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(2482)،ومسلم7 - (2550)واللفظ
له،وأحمد(8994</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
13- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مسلم 105 - (976</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).
<br />
14- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مسلم 108 - (976)،وأحمد(9688)،وأبو
داود(3234)،وابن ماجة (1572)،والنسائي(2034)،وابن حبان(3169</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
15-"</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أخبار مكة"
للفاكهي(642)،و" البر والصلة" عن ابن المبارك وغيره (351</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تأليف: أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن
حرب السلمي المروزي.ط. دار الوطن – الرياض-الطبعة الأولى</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
16- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حسن : رواه البخاري في الأدب
المفرد"(14)وحسن إسناده الألباني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
17- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(2592)،ومسلم44 - (999) ، وأبو
داود(1690)،وابن حبان(3343</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>). <br />
18-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مسلم25 - (1510)،وأحمد(8893)،وأبو
داود(5137)،والترمذي(1906)، وابن ماجة(3659</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>،وابن حبان(424</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
19-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه أحمد في"
المسند"( 6490، 6869) ،وأبو داود(2528)،وابن ماجة(2782)،والنسائي</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
(4163)</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>،وابن حبان(419،423)وصححه الألباني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.<br />
20- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(3004)،ومسلم5
-(2549)،وأحمد(6765)،وأبوداود(2529) ،والترمذي(1671)،والنسائي(3103</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
21-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(527،5970)،ومسلم 139 -
(85)،وأحمد(3890)،والنسائي (610)،وابن حبان(1477</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)<br />
22-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(2782)،ومسلم 137 -
(85)،وأحمد(3973)،والترمذي(1898</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
23-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه أحمد في " المسند"(13401،13811)وقال
شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح، وهذا إسناد حسن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
24- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(5974)،ومسلم 100 - (2743)واللفظ
له</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
25-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه أحمد في "
المسند"( 27511)وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن ،والترمذي(1900) ، وابن
ماجة(3663)وابن حبان(425)وصححه الألباني وشعيب الأرنؤوط</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
26-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه الترمذي(1899)وصححه
الألباني،وابن حبان (429)وحسنه الألباني</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
27-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حسن : رواه ابن ماجة (3862)وحسنه
الألباني وشعيب الأرنؤوط</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
28-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حسن : رواه أحمد(10196)،وأبو
داود(1536)واللفظ له ،وحسنه الألباني </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
29-</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه أحمد(4624)قال شعيب
الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. ،والترمذي(1904)،وابن حبان(435)وصححه
الألباني</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.<br />
30- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رواه البخاري في " الأدب
المفرد"(4)وصححه الألباني في " الصحيحة"(2799</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
31- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صحيح : رواه الطبراني
في"الأوسط"(6835), والبيهقي في(17602), وانظر "صَحِيح الْجَامِع(
1428) , و"الصَّحِيحَة"( 3248</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
32- </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">البخاري(3183)،ومسلم(5 -
(1003)،وأحمد(26913)،وأبو داود(1668)،وابن حبان(452</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>).<br />
=====================</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="text-align: right; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;"> </span></p>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="border-collapse: collapse; border: medium none; text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 95.0%;" width="95%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/index.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 10.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>> </span><a href="http://saaid.net/book/list.php?cat=7"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">السيرة والتراجم والتاريخ</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow: 1;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">قصص الأنبياء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%"><br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 2-4-1427</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 78206</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<div style="border-bottom: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 0cm 0cm 1.0pt 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 0cm 0cm 1.0pt 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Top of Form</span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<div style="border-top: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 0cm 0cm 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 1.0pt 0cm 0cm 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Bottom of Form</span></p>
</div>
</td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 8; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="border-collapse: collapse; border: medium none; text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 95.0%;" width="95%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/index.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 10.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>> </span><a href="http://saaid.net/book/list.php?cat=93"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">القصص والروايات</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow: 1;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">موسـوعة القصص القرآني</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">منير عرفه</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%"><br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 30-5-1428</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 49094</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 8; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;"> </span></p>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="border-collapse: collapse; border: medium none; text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 95.0%;" width="95%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/index.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 10.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>> </span><a href="http://saaid.net/book/list.php?cat=3"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الحديث الشريف</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow: 1;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">دروس وعبر من صحيح القصص النبوي</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">شحاتة محمد صقر</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%"><br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 6-8-1428</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 45038</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 8; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="border-collapse: collapse; border: medium none; text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 95.0%;" width="95%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/index.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 10.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>> </span><a href="http://saaid.net/book/list.php?cat=93"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">القصص والروايات</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow: 1;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> (30)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">ثلاثون قصة بلسان محمد صلى الله عليه
وسلم لعصام الشايع</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">دار الطرفين</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-left: 5.5pt; margin-right: 5.5pt; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
</span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نسخة من الكتاب للطباعة بحجم كبير على
ملف </span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">أكروبات</span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
</span><a href="http://saaid.net/book/12/4795.rar"><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">http://saaid.net/book/12/4795.rar</span></a><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
<br />
<br />
</span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 6-12-1430</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 114972</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<div style="border-bottom: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 0cm 0cm 1.0pt 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 0cm 0cm 1.0pt 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Top of Form</span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<div style="border-top: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 0cm 0cm 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 1.0pt 0cm 0cm 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Bottom of Form</span></p>
</div>
</td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 8; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="border-collapse: collapse; border: medium none; text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 95.0%;" width="95%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/index.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 10.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>> </span><a href="http://saaid.net/book/list.php?cat=93"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 10.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">القصص والروايات</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="mso-yfti-irow: 1;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> (30)
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">ثلاثون قصة بلسان محمد صلى الله عليه
وسلم لعصام الشايع</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">دار الطرفين</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-left: 5.5pt; margin-right: 5.5pt; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
</span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نسخة من الكتاب للطباعة بحجم كبير على
ملف </span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 18.0pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">أكروبات</span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
</span><a href="http://saaid.net/book/12/4795.rar"><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">http://saaid.net/book/12/4795.rar</span></a><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 18.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<br />
<br />
<br />
</span><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 6-12-1430</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 114973</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<div style="border-bottom: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 0cm 0cm 1.0pt 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 0cm 0cm 1.0pt 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Top of Form</span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<div style="border-top: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 0cm 0cm 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 1.0pt 0cm 0cm 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Bottom of Form</span></p>
</div>
</td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 8; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td style="padding: 7.7pt 7.7pt 7.7pt 7.7pt;"><br /></td>
<td style="padding: 7.7pt 7.7pt 7.7pt 7.7pt;"><br /></td>
</tr>
<tr style="height: 16.5pt; mso-yfti-irow: 1; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td colspan="2" style="height: 16.5pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm;"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<table border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" class="MsoNormalTable" style="text-align: right;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0;">
<td colspan="2" style="background: #3D7C8D; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 45.0%;" width="45%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="9" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image027.gif" width="6" /></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: white; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">بيانات الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span style="color: white; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
..</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 1;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">العنوان</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">من بدائع القصص النبوي الصحيح</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 2;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">المؤلف</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">محمد بن جميل زينو</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 3;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">نبذة عن الكتاب</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%"><br /></td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 4;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">تاريخ الإضافة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 12-08-1424</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 5;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">عدد القراء</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="color: black; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 7.5pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> 70121</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 6;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط القراءة</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 110px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<div style="border-bottom: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 0cm 0cm 1.0pt 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-bottom-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 0cm 0cm 1.0pt 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Top of Form</span></p>
</div>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<div style="border-top: solid windowtext 1.0pt; border: none; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 0cm 0cm 0cm;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-top-alt: solid windowtext .75pt; mso-padding-alt: 1.0pt 0cm 0cm 0cm; padding: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="display: none; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 8.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hide: all;">Bottom of Form</span></p>
</div>
</td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
</td>
</tr>
<tr style="height: 18.75pt; mso-yfti-irow: 7; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 10.0%;" width="10%">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: black; font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 7.5pt; mso-ascii-font-family: Arial; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: Arial;">رابط التحميل</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
</td>
<td style="height: 18.75pt; padding: 0cm 0cm 0cm 0cm; width: 37.0%;" width="37%">
<div style="text-align: right;">
<table border="0" cellpadding="0" class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt; mso-yfti-tbllook: 1184; width: 73px;">
<tbody><tr style="mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-lastrow: yes;">
<td style="padding: .75pt 5.5pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50">
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<br /></td>
<td style="padding: .75pt .75pt .75pt .75pt; width: 37.5pt;" width="50"><br /></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<br /></td>
</tr>
</tbody></table>
<p class="MsoNormal" style="line-height: normal; margin-bottom: 12.0pt; mso-margin-top-alt: auto; text-align: right;"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">=====<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">العنوان المؤلف عدد القراء تاريخ
الإضافة </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=101&book=17688"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اختيارات العلامة ابن سعدي في تفسيره</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مساعد بن عبدالله السلمان</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=102&book=17687"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أثر الشروط الجعلية في العقود المالية
(دراسة فقهية قارنة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1%20%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%AD%20%D8%B9%D9%84%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.عبدالنور فارح علي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=102&book=17686"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحكام المنافسة التجارية المعاصرة في
الفقه الاسلامي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.خالد علي محمد العمامي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17685"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فوائد وتدبرات من تفسير (جامع البيان في
تفسير القرآن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%20%D8%A8%D9%86%20%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%87%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B2%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إبراهيم بن فريهد العنزي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=148&book=17684"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإبل في أحاديث خير الرسل –صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> -</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%BA%D9%8A%D8%AB%D8%B1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.عبدالعزيز بن سعد الدغيثر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=101&book=17683"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تدبرات الزمخشري</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D8%A7%D9%8A%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D9%87%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%AD"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ساير بن هليل المسباح</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=17682"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خمس عشرة وسيلة من وسائل الحفاظ على
السنىة عند سلف الأمة (وفيها بيان جهل الطاعنين في صحيح البخاري</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد بن علي الصومعي البيضاني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=142&book=17681"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ذنوب قولية وفعلية تكفرها الصدقة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. محمد بن إبراهيم النعيم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=103&book=17680"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قاعدة السلطان ولي من لا ولي له دراسة
فقهية تأصيلية تطبيقية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله السبيل</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17679"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من علامات الوقف في القرآن الكريم
(فوائد من كتب العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مساعد بن عبدالله السلمان</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17678"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فوائد من كتاب ذكريات للشيخ علي
الطنطاوي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%20%D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عبدالعال سعد عويد الرشيدي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=86&book=17677"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رسالة في منزلة الفتوى وعظم الا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٕ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قدام عليها وان السلف كانوا يتوقونها</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17676"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وفاة سيد البشر صلى الله عليه وسلم وما فيها
من الدروس والعظات والعبر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=17675"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قضايا مهمة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=17674"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ماشتهر وانتشر بين البشر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=128&book=17673"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صفحات ناصعة ونماذج ساطعة لسلفنا الصالح
مع القرا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٓ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ن الكريم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=17672"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قصص وعبر ووقفات ووصايا وعظات للفتيان
والفتيات</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=17671"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أخطاء ومخالفات لا أصل لها منتشرة عند
القبور</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن عبدالله السلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17670"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">(
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وإنك لعلى خلق عظيم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%82%D8%B0%D9%84%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. قذلة بنت محمد القحطاني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17669"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سلسلة تقريب المتون العلمية - متون
التزكية (1) .. ذم قسوة القلب </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">وذكر أسبابها وما تزول به لابن رجب</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إسماعيل بن عمر الجزائري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17668"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">علم زوائد الحديث</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A8%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. مشعل بن حميد اللهيبي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17667"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مدخل إلى كتب الفوائد والانتقاء</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A8%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. مشعل بن حميد اللهيبي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17666"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حدثني أبي رواية هشام بن عروة عن أبيه
في صحيح البخاري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF%20%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">السيد مراد سلامة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=92&book=17665"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الحق الواضح المبين في الذب عن عرض
الصادق الأمين (اوردو</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%82%D8%B0%D9%84%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. قذلة بنت محمد القحطاني</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=17664"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من تجارب العلماء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%AE"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=108&book=17663"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قلاي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٔ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د الا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٔ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مس أبيات وخواطر</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D9%81%D9%87%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بندر بن فهد الايداء</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=127&book=17662"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مختصر شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل
هراس</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B5%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن خفيف النماصي الشهري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=17661"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الخلاصة في أحكام الجنائز</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ... </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A7"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خالد بن محمد بن عبدالعزيز اليحيا</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=98&book=17660"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من يكفل النبيه</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B5%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سليمان بن محمد الوابصي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=90&book=17659"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الموجز في الإملاء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B5%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سليمان بن محمد الوابصي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=17658"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">التحفة التربوية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B5%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سليمان بن محمد الوابصي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=17657"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">64
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ثمرة من ثمرات
التبكير إلى المساجد</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF%D8%AD%D8%A7%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عبد العزيز محمد السدحان</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17656"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حصائد ما في حديث توبة كعب بن مالك من
فوائد</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد يماني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
<br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=17655"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رسالة رفع الخدر عن قطع السدر للسيوطي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عبدالسلام بن محمد العامر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=17654"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">رسالة إلى كل مريض (لا تحزن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1%20%D9%85%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد أنور مرسال</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17653"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فتح العلي المجيد في أحكام التجويد</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فؤاد بن جابربن عبدالسلام</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17652"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">معجم الرموز عند المحدثين</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. أحمد بن علي القرني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17651"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الشرح الميسر لكتاب المحرر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. أحمد بن علي القرني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17650"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مدرسة الحديث في قرطبة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. أحمد بن علي القرني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=92&book=17649"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">غیر اللہ سے دعا کرنا باطل عمل ہے: </span><span dir="RTL" lang="FA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: FA; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">۵۰</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> دلیلوں کی روشنی میں (50 دليلا على
بطلان دعاء غير الله) باللغة الاوردية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ماجد بن سليمان الرسي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17648"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فوائد من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%AE"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17647"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فوائد من مصنفات العلامة الشنقيطي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%AE"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17646"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فوائد من مصنفات العلامة المعلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%AE"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=17645"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صناعة خطيب ماهر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%B1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحمد بن ناصر الطيار</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17644"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حلاوة الإيمان</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ..</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو عبدالعزيز منير الجزائري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=17643"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الكلمات العشرة المهمات إلى جميع الدعاة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%8A%D8%B2%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يزن الغانم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
<br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=144&book=17642"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المدرار في صيغ الاستغفار</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.صالح بن عطية الحارثي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17641"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عن قرب (تسريب لأسئلة اختبار العمر مع
إجاباتها النموذجية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد بن موسى المجممي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=127&book=17640"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بحث موضوع العقيدة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A7%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ابو الحسن علي بن محمد المطري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=115&book=17639"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صفة الملل لله سبحانه وتعالى على ضوء
الكتاب والسنّة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A7%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ابو الحسن علي بن محمد المطري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=108&book=17638"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ديواني الشعري : الجرح النازف</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ... </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%B1%20%D8%A8%D8%B1%D9%87%D9%88%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ماهر برهومي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=17637"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كيف أنال الرزق ؟</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يوسف بن عبدالجليل بن صالح</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17636"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الجزرية والمسماة بالمقدمة لابن الجزري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يوسف بن عبدالجليل بن صالح</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=17635"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">نوازل الزكاة في ضوء القرارات الجماعية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%BA%D9%8A%D8%AB%D8%B1"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.عبدالعزيز بن سعد الدغيثر</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17634"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خبايا أعمالٍ وصفحات مطويَّة من حياة
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السُّحيم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D9%8A%D9%85"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. محمد بن عبدالله السحيم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=101&book=17633"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عون الرحمن في تفسير القرآن وبيان ما
فيه من الهدايات والفوائد والأحكام 25/1</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3.%D8%AF.%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%85"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أ.د. سليمان بن إبراهيم اللاحم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=17632"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">منهج الإسلام في علاج الغضب للدكتور
عبدالرحيم الحمود</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دار الطرفين</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=17631"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اليمين وكفارته في ضوء الكتاب والسنة
للدكتور عبدالرحيم الحمود</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دار الطرفين</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
<br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17630"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم
بالرحمة للدكتور عبدالرحيم الحمود</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دار الطرفين</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=127&book=17629"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مجالس ثلاثة الأصول</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%B9"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">زيد بن فالح الربع</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17628"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ذلكم الله ربكم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو عبدالعزيز منير الجزائري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=81&book=17627"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أخفياء على منهج الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام للدكتور علي بن مقبول العمري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دار الطرفين</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=17626"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">استحضار واستشعار نية التقرب ا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٕ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لى الله تعالى في العبادات والعادات</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مساعد بن عبدالله السلمان</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17625"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أحوال المصطفى </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ﷺ</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%AF"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد صالح المنجد</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17624"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خالص الوفا في اختصار الشفا بتعريف حقوق
المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عقيل بن سالم الشمري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=142&book=17623"><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">40
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فائدة في بر الوالدين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%AF"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد صالح المنجد</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17622"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">روائع من كتابات الشيخ العلامة عبد
المجيد البيانوني ج2</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>-pdf</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عمر بن عبدالمجيد البيانوني</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=17621"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">منهج التربية الإسلامية للناطقين بغير
اللغة العربية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A9%20%D8%B3%D8%A7%D9%84"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د.حليمة سال</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
<br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=140&book=17620"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بيان غريب مفردات وجمل بلوغ المرام</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B5%D9%8A%D8%AA%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%84%D9%88%D8%AB"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">صيته المغلوث</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17619"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">هنزة الوصل والقطع في القرآن الكريم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8%B2%D8%B9%D9%84%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد خزعل محمود</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17618"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مباحث تمهيدية في علم الجرح والتعديل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سيد عبدالماجد الغوري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17617"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الميسر في علم الرجال</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سيد عبدالماجد الغوري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17616"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الميسر في علم مصطلح الحديث</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سيد عبدالماجد الغوري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17615"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المعجم الوجيز لألفاظ الجرح والتعديل</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سيد عبدالماجد الغوري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=101&book=17614"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المختصر في تفسير سورة الحجرات نخبة من
العلماء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%20%D8%B4%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">لقمان أمين شهربازاري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=90&book=17613"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">دروس فی شرح علم الصرف (للمبتدئين سهلة
وواضحة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو مصطفى البغدادي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17612"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تنبيهات حول رواية حفص عن عاصم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B4%D8%A7%D9%85%D8%AE%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%AA%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">شامخ أمين حسن المشهداني الهيتي</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17611"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قواعد تهجي القرآن الكريم</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B4%D8%A7%D9%85%D8%AE%20%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%AA%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">شامخ أمين حسن المشهداني الهيتي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=98&book=17610"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بداية جديدة أشعر بالراحة بفضل الرحمن</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سارة بنت محمد حسن</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=127&book=17609"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">شرح العقيدة الواسطية المختصر للشيخ
محمد بن صالح العثيمين</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A2%D9%84%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عبدالله آل عبدالمحسن</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=17608"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">زوائد مسند الإمام الشافعي على الثمانية</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو نورالدين محمد محسن الشدادي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=17607"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إمداد الحبيب بزوائد تاريخ الخطيب</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">أبو نورالدين محمد محسن الشدادي</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=17606"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مهلا ا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٔ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يها الري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٔ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">يس الفرنسي ... لا تسب الا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٕ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سلام</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ماجد بن سليمان الرسي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=112&book=17605"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تفاعلات القائد الأعظم -تعامل النبي صلى
الله عليه وسلم مع مختلف الناس- باللغة الانجليزية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ( Interactions Of The Greatest Leader )</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%AF"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد صالح المنجد</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=17604"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مشجرات السيرة النبوية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> .. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AF.%20%D8%A7%D9%94%D9%83%D8%B1%D9%85%20%D9%83%D8%B3%D8%A7%D8%A8%E2%80%8F"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">د. ا</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">ٔ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كرم كساب</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=103&book=17603"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span dir="RTL"></span>الآراء الفقهية
التي حكم ابن تيمية بشذوذها(دراسة تأصيلية تطبيقية</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تركي بن محمد بن سعيد الزهراني</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=17602"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">المسائل الفقهية المختلف في بدعيتها في
العبادات (من أول -فصل حمل الميت- من كتاب الجنائز إلى آخر كتاب الحج</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>) </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">تركي بن محمد بن سعيد الزهراني</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=148&book=17601"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كتاب الأربعين في شمائل النبي الأمين
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
.. </span></a><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فلاح بن صالح الديحاني</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=148&book=17600"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">كتاب الأربعين في صفات سيد المرسلين
إمام المتقين وخاتم النبيين</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%83%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إبراهيم بن محمد كشيدان</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=148&book=17599"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأربعون في أحاديث الأذكار المطلقة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A7"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خالد بن محمد بن عبدالعزيز اليحيا</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=17598"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">خطة تصنيف علوم الدين الإسلامي:
المختصرة، الموجزة، المتوسطة، الموسَّعة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%20%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%20%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد خير رمضان</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=103&book=17597"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ولا يزلون مختلفين .. فماذا نحن فاعلون؟
(موقف المسلم من اختلاف العلماء</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";">
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">سارة بنت محمد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17596"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الإمام برهان الدين الجعبري شيخ القراءة
، وشيخ حرم الحليل عليه السلام حياته وآثاره</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
</span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=17595"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إلزامية الوعد وأثرها في بيع المرابحة
للآمر بالشراء</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=124&book=17594"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">القراءات وأثرها في اختلاف الفقهاء</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=103&book=17593"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">قاعدة (الجواز الشرعي ينافي الضمان</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>)</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=17592"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الهدنة في الفقه الإسلامي دراسة في
تحديد المدة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=17591"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">استخدام التقنيات الحديثة في إثبات
الحدود</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عيسى خيري الجعبري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=142&book=17590"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">الأسباب المعنية على قضاء الديون</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D8%A7%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">ابو الحسن علي بن محمد المطري</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
<span style="mso-no-proof: yes;"><img alt="https://lh5.googleusercontent.com/proxy/Nczi29VhMJURMr53c-8-g6Oz3w-8Lx7sWo-YGt6SdyrLdDghdcYLnRkryhQKU9Rb-oyyqAldm8vwig=s0-d" border="0" height="10" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image026.gif" width="5" /></span></span><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=143&book=17589"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">روائع الورد من روائع السعدي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد علي دولة</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>
<br />
================ <br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين في الميزان</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين أحاديث شريفة عن بر
الوالدين كتابة ايهاب العاصي - آخر تحديث: ٠٦:١٧ ، ٧ أبريل ٢٠١٩ أحاديث شريفة عن
بر الوالدين ذ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">إجمالي مرات مشاهدة الصفحة بسووووو770</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محتويات ١ الإيمان باليوم الآخر ٢ أحداث
يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>...</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_27.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">حقيقةُ الشفاعةِ وعدمِ الخروجِ من النار
وكيف ينقد</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> ...</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_97.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مخطوطات اسلامية</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/2.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">مخطوطاااااااااااات اسلامية وعربية 2</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-bidi-font-size: 11.0pt; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span>.</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_20.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">اذكار الصباح والمساء</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/2_28.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">فرض بر الوالدين 2. وتحميلات قصص متنوعة
جيدة</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://doomsday11.blogspot.com/2020/12/blog-post_28.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بر الوالدين في الميزان</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">
</span></a><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">من أنا </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><br />
</span><a href="https://www.blogger.com/profile/03740991280867186822"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">محمد محمد</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ansi-font-size: 11.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"> </span></a><a href="https://www.blogger.com/profile/03740991280867186822"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-ansi-font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 24.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span> <br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "DecoType Thuluth II"; font-size: 24.0pt; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><span dir="LTR"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"><span dir="LTR"></span><span style="mso-spacerun: yes;"> </span></span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 12.0pt; mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II"; mso-fareast-font-family: "Times New Roman";"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify; text-justify: inter-ideograph;"><span style="mso-bidi-font-family: "DecoType Thuluth II";"> </span></p>
<!--[if !mso]>
<style>
v\:* {behavior:url(#default#VML);}
o\:* {behavior:url(#default#VML);}
w\:* {behavior:url(#default#VML);}
.shape {behavior:url(#default#VML);}
</style>
<![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves>false</w:TrackMoves>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
<w:UseFELayout/>
</w:Compatibility>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]-->Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-65897109670913921852021-02-02T02:06:00.005-08:002021-02-03T06:29:49.161-08:00 👀👀/كتاب دمار الكون وانتهاؤه الاول ثم يليه الجزء القاني الجزء الثاني الدكتور البادي.
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">ج
1</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br style="mso-special-character: line-break;" />
</span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">الجزأ
الاول من علامات الساعة للدكتور عبد الغفار سليمان البنداري</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">الجزء الاول من علامات الساعة </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عصر القوة والجشع المادى </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحرب العالمية الثالثة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عقيدة هرمجدون والإدارة الأمريكية المسيحية المتصهينة
إنَّ مصطلح (هرمجدون) فى الأصل مصطلح عبري يتكون من مقطعين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول (هر) ويعنى (جبل)؛ والثاني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">مجيدو) وهو وادي
في فلسطين، أي أن مصطلح (هرمجدون) يعنى: جبل مجيد و بفلسطين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرجع سر اهتمام الغرب المسيحي بهذا المصطلح إلى تكرار
ذكره في الإنجيل، وهو كتاب مقدس لديهم، وبالتالي تعد هذه الكلمة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">هرمجدون) كلمة
مقدسة لديهم، فقد جاء في سفر الرؤيا(16/16): (( وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش
العالم كلها في مكان يسمى هرمجدون )) ص388 الناشر دار الثقافة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبناء عليه فهرمجدون تعد بمثابة عقيدة متأصلة في الذهن
المسيحي الغربي ؛ ولكن ما الذي تشير إليه هذه الكلمة أو هذا المصطلح الغريب؟ وما
تفسيره في عقول العامة والمثقفين ورجال الدين والقادة والزعماء من المسيحيين
الأصوليين الغربيين؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها الحرب التحالفية العالمية التى ينتظرها جميع أهل
الأرض في عصرنا الراهن، إنها الحرب العالمية الثالثة التى ستفنى البشرية للمرة
الثالثة، إنها المنازلة الاستراتيجية الضخمة، إنها أشرس حرب سيشهدها التاريخ
الإنساني، إنها الحرب النووية البيولوجية الكيميائية التى ستفنى مليارات البشر،
إنها المحرقة الكبرى التى ستبيد الأخضر واليابس وتعيد العالم إلى الوراء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>200<span dir="RTL" lang="AR-SA">عام على أقل
تقدير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنَّ هذه الكلمة(هرمجدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تسيطر على عقول المثقفين من المسيحيين
الغربيين المتصهينين خاصة رؤساء أمريكا؛ يقول رونالد ريجان:[ إنَّ هذا الجيل
بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هر مجدون]؛ ومن أشد المؤمنين بعقيدة هر مجدون (بوش
الأب)، و(بوش الابن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللذان كانا يحكمان الولايات المتحدة الأمريكية الآن. كما يؤمن
بها المثقفون والكُتاب المسيحيون تقول جريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة:((
إننا نؤمن كمسيحيين أنَّ تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هر مجدون)، وأنَّ
هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات
على حد سواء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما يؤمن علماء الدين المسيحي الأصوليين بهذه المعركة
الحتمية من وجهة نظرهم؛ يقول جيري فولويل الذي يمثل 60 مليون مسيحي أصولى أمريكي:
(( إنَّ هر مجدون هي حقيقة، إنها حقيقة مركبة، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية
العامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)). <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هرمجدون النبوءات الدينية المسيحية في خدمة الكيان
الصهيوني </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبكة الإسلامية) قرأه : حسام تمام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">غريس هالسل تفضح ابتزاز الغرب للنبوءات الدينية لخدمة
الكيان الصهيوني </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جورج بوش.. وجيمي كارتر.. ورونالد ريجان كانوا بهذه
النبوءة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بجدارة يمكن أن يُعَدّ كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(Forcing of God's Hand) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أهم ما صدر في
الشأن الديني الأمريكي في العام الماضي، وربما كان من أهم الكتب التي عالجت
باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز - للنبواءت الدينية في
العقد الأخير من القرن العشرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمؤلفة هي الكاتبة الأمريكية المعروفة غريس هالسل التي
عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، وهي صحفية مشهورة
ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكتاب عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها المؤلفة من
سلسلة مقابلات شخصية مع مسؤولين من فعاليات دينية ومراجع كنسية أمريكية مختلفة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتتصدى فيه غريس
هالسل - ربما لأول مرة - لظاهرة المنصّرين التوراتيين التلفزيونيين، الذين يمثّلون
اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف إعلاميًّا بـ
(الصهيونية المسيحية). وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل السياسي
الديني في العقد الأخير ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من المنصّرين
التوراتيين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية التي تبشر
بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم
حركة تنصير في تاريخ المسيحية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إقامة ما يعرف بـ(حزام التوراة)، والذي يتكون من مجموعة
ولايات الجنوب والوسط الأمريكي، والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين
المتشددين دينيًّا والمؤمنين بنبوءة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الهرمجدّون)، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح
المخلص من الشر والخطيئة. ويعتمد خطاب المنصّرين التوراتيين على رؤية سهلة للحياة،
مفادها أن العالم أصبح تملؤه الشرور والخطايا، وهو ما سيعجّل بظهور (المسيخ
الدجّال) وجيوش الشر، ولن يصبح هناك حل لإنقاذ البشرية والخلاص من الشرور إلا عودة
المسيح المخلّص لانتزاع المسيحيين المؤمنين من هذا العالم المليء بالخطيئة والشر،
وهذا الخلاص </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-<span dir="RTL" lang="AR-SA">عندهم - رهين بعودة المسيح فقط، أما المطلوب عمله من هؤلاء المؤمنين فهو
السعي لتحقق هذه النبوءة أو الإسراع بإجبار يد الله لتحقيق النبوءة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام إسرائيل الكبرى وتجميع كل
يهود العالم بها، ومن ثَم فلا بد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي،
المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛ لأن ذلك هو شرط نزول المسيح
المخلّص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السياسة والدين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والطريف أن هذا التأييد لا يعني الإيمان باليهود أو حتى
مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين يعتقدون أن المسيح
المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين سيرفضون الإيمان به، أي
أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة لتحقيق النبوءة فقط. هذه العقيدة
تلقفها كبار القادة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني، وخاصة من اليمين الديني
المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد اللعبة السياسية في الكيان الصهيوني
واستغلوها جيدًا للحصول على كافة أشكال الدعم والتأييد، وهم لا يعنيهم محبة اليمين
المسيحي المتطرف في أمريكا أو إيمانه بهم بقدر ما يعنيهم ما يُدرّه عليهم الإيمان
بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي غير محدود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فبفضلها تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية على الكيان
الصهيوني، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة والسياسة
الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه النبوءة
والاعتقاد بها، حتى إن استطلاعًا أجرته مجلة (تايم) الأمريكية سنة 1998 أكد أن 51%
من الشعب الأمريكي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء النخبة الحاكمة
في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام ولايات، بل ويؤكد
الكتاب أن جورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان كانوا من المؤمنين بهذه النبوءة،
بل إن الأخير كان يتخذ معظم قراراته السياسية أثناء توليه الرئاسة الأمريكية على
أساس النبوءات التوراتية -دور الإعلام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتكشف جريس هالسل في كتابها عن أن هناك اقتصاديات ضخمة
تقوم على هذه النبوءة التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم التنصير
التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا وأنحاء
العالم، وأبرزهم بات روبرتسون الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في أمريكا)، فقد
أسس وحدة شبكة البث المسيحيـة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(CBN)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وشبكة المحطة
العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس التحالف المسيحي الذي يُعَدّ
الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما مكّنه من الترشيح في
الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات التي يحصل عليها كتبرعات من أتباعه
ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية، وكذلك بات بيوكاتن الذي كان مرشحًا لانتخابات
الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين من أمثال
هالويل، وجيري فالويل، وتشارلز تايلور، وبول كراوسي، وتشال سميث، وروبرتسون، وبيوكاتن،
من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو والكاسيت
التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًا في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومعظم المؤمنين
بهذه النبوءة منها وهم بالملايين)، وكذلك الكتب الخاصة بها والتي صارت تباع
كالخبز؛ حتى أن كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها) للمنصّر التوراتي هول
ليفدسي بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة بعد أيام من طرحه في الأسواق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينتشر المنصّرون التوراتيون في معظم أنحاء الولايات
المتحدة في عدة آلاف من الكنائس التي يعملون في كهانتها، عبر مؤسسة الزمالة
الدولية لكنائس الكتاب المقدس. ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية الزمن،
وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب نهاية
العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب نووية
تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي يبعد
مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو المكان
الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتحلّل جريس هالسل كيف أفرزت هذه الحركة المسيحية أكثر
من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة، يؤمن أعضاؤها بنبوءة نهاية العالم الموشكة في
الهرمجدّون، وترصد سلوك وأفكار هذه الحركات الغربية التي دفعت ببعضها إلى القيام
بانتحارات جماعية من أجل التعجيل بعودة المسيح المخلّص وقيام القيامة، ومنها جماعة
(كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان كورش)
الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أكوا) بولاية
تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد انتحارًا
جماعيًّا لأتباعه أيضًا في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">جواينا) لنفس السبب، وقد كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار
(أوكلاهوما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشهير من المنتمين لهذه الجماعات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكشف الكتاب عن العلاقة العنصرية الغريبة التي تربط بين
اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا ونظيره اليهودي في الكيان الصهيوني على الرغم من
التناقض العقائدي بينهما، العلاقة التي تقوم على استمرار الدعم والتأييد والمطلق
رغم الكراهية المتبادلة! فتؤكد هالسل أن اللاسامية نوعان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نوع يكره اليهود ويريد التخلص منهم
وإبعادهم بكل الوسائل، ونوع آخر يكرههم، ولكن يريد تجميعهم في فلسطين مهبط المسيح
في مجيئه الثاني المنتظر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتشرح هالسل كيف يستفيد الكيان الصهيوني من هذه النبوءة
التي تمنع المسيحي الأمريكي المؤمن بها من التعامل الراشد مع الواقع، وتجبره على
رؤية الواقع والمستقبل في إطار محدد ومعروف سلفًا، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في
انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي يقوم على
الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، بل والقيام بمذابح
جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون التوراتيون مع السفاحين
اليهود إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، كما فعل بات
روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع إريل شارون والمذابح الوحشية التي ارتكبها
وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش الصهيوني، وهي
المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها إعلاميًّا في
الولايات المتحدة والكيان الصهيوني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما تكشف هالسل عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق
المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة الهيكل
موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم يشاركوا
فيها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!!. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل معاني المحبة
والتسامح المقترنة بالمسيحية، ويبدو المسيح في أحاديثهم في صورة جنرال بخمسة نجوم
يمتطي جوادًا، ويقود جيوش العالم كلها، مسلحًا برؤوس نووية ليقتل مليارات البشر في
معركة الهرمجدّون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن منتديات الحصن النفسي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">شبكة الحصن لحياة أفضل/ الحصن النفسي/
بوابة علم النفس السياسي /بتصرف وإضافة حسب الرؤية الشخصية لنا)- من كتابات غريس
هالسل والتى قامت لتفضح ابتزاز الغرب النبوءات الدينية لخدمة الكيان الصهيوني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">هامش عن كتاب النبوءة السياسية لحريس هالسل) كتاب
(النبوءة والسياسة) : تأثير نبوءات التوراة والإنجيل، على القرارات السياسة
الأمريكية،تدعونالنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والمعادية للعرب والمسلمين
بشكل عام.. وخير من تعرّض لهذه المسألة، هي الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) في
كتاب (النبوءة والسياسة) ملخص مقدّمة المترجم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية
القرن الماضي، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة على اعتناق ثلاثة
مبادئ:1- الإيمان بعودة المسيح،2- وأن عودته مشروطة بقيام دولة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إسرائيل)،3-
وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين. وقد لعب هذاالأمر دورا أساسيا، في صناعة القرار
الخاص بقيام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إسرائيل)، وتهجير اليهود إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها، وإعفائها من
الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية
المسيحية الإنجيلية الأصولية في (بريطانيا) و(الولايات المتحدة). وأهم وأخطر هذه
الحركات هي (الحركة التدبيرية)، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة
(إسرائيل)، وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، لحظة تأليف هذا الكتاب
في أواسط الثمانينيات، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك (رونالد ريغان)، وهي
تسيطر على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وتمتلك محطات تلفاز خاصة
بها، ويشارك قادتها كبار المسئولين في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي،
ووزارة الخارجية، بصناعة القرارات السياسية والعسكرية، المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة، حول كيفية
تدبيره لشؤون الكون ونهايته، كما يلي: 1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">هجوم أعداء الله (يقصدون الأصوليين من المسلمين
والعرب ثم الشيوعيين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">على (إسرائيل)، ووقوع محرقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">هرمجدون) النووية.. وأعداء إسرائيل هم
الروس والعرب، وعلى مدى أوسع هم الشيوعيون والمسلمون بشكل عام. 3 </span><br />
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين. 4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ظهور المسيح
المخلص وتخليصه لأتباعه ـ أي المؤمنين به ـ من هذه المحرقة. 5. إيمان من بقي من
اليهود بالمسيح بعد المحرقة. 6. انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض جديدة وتحت
سماء جديدة مدة ألف عام. ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها، هي تدبير وتهيئة
كل الأمور التي من الممكن، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض، ومن ضمن تلك
الأمور: أولا: ضرورة إضعاف العرب عسكريا. وثانيا: تلبية جميع مطالب إسرائيل بالدعم
المالي والسياسي والعسكري. وثالثا: تعزيز ترسانتها النووية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مقتطفات من مقدمة الكاتبة: تؤكد
الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) أن بذور هذه المُعتقدات المُدمّرة، نشأت في نهاية
القرن التاسع عشر وكان رائد هذا الاتجاه في تفسير الكتاب المُقدّس هو (سايروس
سكوفيلد)، وقد طُبع أول مرجع إنجيلي له عام 1909م، زرع فيه آراءه الشخصية في
الإنجيل، وصار أكثر الكتب المتداولة حول المسيحية.. وبدأت هذه المُعتقدات في
الظهور وتعزّزت، عندما تتابعت انتصارات (إسرائيل) على دول الجوار العربية، وبلغت
ذروتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وفي إحدى المناسبات كان (سكوفيلد)
يذكّر مُستمعيه بأنه: "عاما بعد عام كان يُردّد التحذير بأن عالمنا، سيصل إلى
نهايته بكارثة ودمار ومأساة عالمية نهائية.. إن المسيحيين المُخلّصين يجب أن
يُرحّبوا بهذه الحادثة، فبمجرد أن تبدأ المعركة النهائية، فإن المسيح سوف يرفعهم
فوق السحاب وسيُنقذون، وأنهم لن يُواجهوا شيئا من المعاناة التي تجري تحتهم".
وبالرغم من أن بعض الأصوليين لم يتقبّلوا هذه الفكرة، إلا أنها تسبّبت في انقسام
كبير.. فهناك مؤشر إلى أن أعداد المسيحيين الذين يتعلّقون بنظرية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">هرمجدون) في تزايد
مُضطرد، فهُم مثل (سكوفيلد) يعتقدون أن المسيح وعد المسيحيين المُخلّصين بسماء
جديدة وأرض جديدة، وبما أن الأمر كذلك، فليس عليهم أن يقلقوا حول مصير الأرض،
فليذهب العالم كلّه إلى الجحيم، ليُحقّق المسيح للقلّة المُختارة سماءً وأرضا
جديدتين". إن استقصاء عام 1984م، الذي أجرته مؤسسة (باتكيلو فيتش) أظهر أن
39% من الشعب الأمريكي يقولون: إنه عندما يتحدّث عن تدمير الأرض بالنار، فإن ذلك
يعني أننا نحن أنفسنا سوف نُدمّر الأرض بـ (هرمجدون) نووية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأظهرت دراسة لمؤسسة (نلسن) نُشرت في
أُكتوبر 1985م، أن 61 مليون أمريكي يستمعون بانتظام إلى مُبشّرين، يقولون إننا لا
نستطيع أن نفعل شيئا، لمنع حرب نووية تتفجر في حياتنا". ومن أكثر الأصوليين
الإنجيليين شهرة، من الذين يُبشرون على شاشة التلفزيون بنظرية (هرمجدون): 1. (بات
روبرتسون): يملك شبكة تلفزيونية مسيحية، مكونة من ثلاث محطات، عائداته السنوية تصل
إلى 200 مليون دولار، ومساهم في محطة تلفزيون الشرق الأوسط في جنوب (لبنان)، يشاهد
برامجه أكثر من 16 مليون عائلة أمريكية. 2. (جيمي سواغرت): يملك ثاني أكبر المحطات
الإنجيلية شهرة، يُشاهد برامجه ما مجموعه 9.25 مليون منزل. 3. (جيم بيكر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>): <span dir="RTL" lang="AR-SA">يملك ثالث أشهر
محطة تبشيرية، عائداته السنوية تصل إلى 50-100 مليون دولار، يُشاهد برامجه حوالي 6
ملايين منزل، يعتقد أن علينا أن نخوض حربا رهيبة، لفتح الطريق أمام المجيء الثاني للمسيح.
4. (أورال روبرتس): تصل برامجه التلفزيونية إلى 5.77 مليون منزل. 5. (جيري فولويل):
تصل دروسه التبشيرية إلى 5.6 مليون منزل، يملك محطة الحرية للبث بالكابل، أقام بعد
شرائها بأسبوع، حفل عشاء على شرف (جورج بوش) نائب الرئيس (ريغان) آنذاك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أخبر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">فولويل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يومها بأن (جورج
بوش)، سيكون أفضل رئيس في عام 1988م. 6. (كينين كوبلاند): يُشاهد برامجه 4.9 مليون
منزل.. يقول: إن الله أقام (إسرائيل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)..
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنّنا نُشاهد الله يتحرك من أجل (إسرائيل).. إنه لوقت
رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا، طالما أنّها تدعم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إسرائيل).. إنه لوقت رائع أن نُشعر
الله، مدى تقديرنا لجذور (إبراهيم). 7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ريتشارد دي هان): يصل في برنامجه إلى 4.75 مليون منزل.
8. (ريكس همبرد): يصل إلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>3.7 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مليون منزل، وهو يُبشّر بتعاليم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">سكوفيلد) التي تقول: إن الله كان يعرف
منذ البداية الأولى، أننا نحن الذين نعيش اليوم، سوف نُدمّر الكرة الأرضية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">إنّ من بين 4
آلاف أصولي إنجيلي، هناك 3 آلاف من التدبيريين، يعتقدون أن كارثة نووية فقط، يمكن
أن تُعيد المسيح إلى الأرض.. إن هذه الرسالة تُبث عبر 1400 محطة دينية في أمريكا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن بين ألف
قسّيس إنجيلي يذيعون يوميا برامج من خلال 400 محطة راديو، فإن الأكثرية الساحقة
منهم من التدبيريين.. إنّ بعض هؤلاء القساوسة ورؤساء الكنائس، هم من القوة بحيث
يظهرون كالملوك في مناطقهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والرسالة التي يُرسلها هؤلاء على الدوام هي: لن يكون هناك سلام
حتى يعود المسيح، وأي تبشير بالسلام قبل هذه العودة هو هرطقة (تخريف وكفر).. إنه
ضد كلمة الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ضد ما جاء في الكُتب المقدسة) إنه ضد المسيح.. وهذا ما يقوله
أيضا (جيم روبرتسون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">التلفزيوني الإنجيلي الذي دعاه الرئيس (ريغان) لإلقاء صلاة
افتتاح المؤتمر الحزب الجمهوري عام 1984م. أما الخبراء العسكريون والقادة فيرجعون
السر في الاهتمام ب(هرمجدون) إلى سبب آخر ذكرته جريس هالسل في كتابها المذكور أنفا
حيث تقول وبالتحديد في صفحة 40: (( ويعتبر العسكريون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">خاصة الغزاة القدماء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه المنطقة
موقعا استراتيجيا يستطيع أي قائد يسيطر عليه أن يتصدى لكل الغزاة ))؛ ولهذا السبب
بالتحديد قام الاستعمار الغربي بتمكين اليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين، والدفاع
عنها باستماتة، لأنَّ هذه الدولة الناشئة بمثابة قاعدة عسكرية أو حاملة طائرات
نووية في (هر مجدون) أرض المعركة الحاسمة الفاصلة، لأنهم يخططون للمرحلة القادمة
من المواجهات المحتومة... وهذه المعلومات مأخوذة من كتب النبوءة والسياسة لجريس
هالسل، وكتاب نهاية أعظم كرة أرضية للكاتب هال ليندسى، وكتاب دراما نهاية الزمن
للكاتب أورال روبرتسن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br style="mso-special-character: line-break;" />
<br style="mso-special-character: line-break;" />
</span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">================== </span></p><p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">ج2
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"></span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">أسألك
رحمتك فإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجزء الاول يعقبه ان شاء الله الجزء الثاني</span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القرانيون الفئة
الضالة </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثلاثاء، 2 فبراير 2021 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه مدونة لتعليم خالص التوجه الي الله تعالي</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاثنين، 1 فبراير 2021</span><br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي. وورد وورد وورد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون بالنفير مكرر </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتورعبد الغفار البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه /الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار
سليمان البادي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملحوظة : اعتمدت كتاب البداية والنهاية إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي الدمشقي- مصدرا أساسيا في كثير من مواضيع الكتاب ، وهو طبعة دار عالم
الكتب سنة النشر: 1424هـ / 2003م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد الأجزاء: عشرون جزءا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هلاك النجوم أو النجوم ويوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ
وَمَا غَوَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى
(7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(9) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة النجم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
8- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
المرسلات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا
الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(6)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالنجوم ستمر بمرحلتين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاو لى:االإنكدار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية :الطمس المحقق وذهاب ضوئها </span><br />
1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الإنكدار أي التناثر والتساقط فيرجع إلى اصطدام النجوم
ببعضها وتفتتها ثم تناثرها ، وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة
من نفير الملك اسرافيل ، عند نفخة الصعق ، </span><br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما مرحلة الطمس أي المحق وذهاب الضوء فهي لتفتت النجم
نتيجة إصطدام النجوم ببعضها وتكسرها ثم تناثرها فى الفضاء الكوني ثم تساقطها حتى
تصير لا شيئ وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة من نفير الملك
اسرافيل ، عند نفخة الصعق حينئذ يتحقق الطمس أ ي المحقق والزوال الكلي للنجم فإذا
قدر للناظر أن ينظر للنجم فى موقعه فلا يجده ولا يجد للنجوم الأخرى فوجودها محق
نتيجة نفخة اسرافيل في الصور ، فهذا هو الطمس وهو محقق لزوال الضوء بالتبعية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرجع ذلك إلى انعدام قوانين التماسك الكوني التي سيصنعها
النفير بموجاته الهادرة المحطمة لكل شيئ أمامها ذلك لأن الخالق سبحانه أراد لهذه
الكائنات الزوال فأمر اسرافيل بالنفخ في الصور ثم يتتابع الخلل الكوني حتى يصل على
الدمار التصادمي الرهيب بين كل نجوم وكواكب وشموس المجموعة الشمسية للارض وسائر
الكون ويلاحظ أن التأثير النفخي في الصور تتابعي وليس دفعة واحدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص دمار الأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول.. ينفخ فى الصور ( بواسطة الملك اسرافيل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستمر النفخ بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية التضاغطية
الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها مع العلم بأن
الشدة البادئة في احداث الأضرار تبدأ من 150 ديزيبيل فما هو المتوقع من شدة موجات
النفخ النفيري والذي بسببه تطيش كل الأجرام الكونية إذ لابد أن شدة الصوت الهادر
من نفير اسرافيل الملك تتجاوز وتتخطي حدود هذه الأجرام ليس فقط تفجيرها بل أيضا
اكتساب اجزائها المدمرة لقوي ميكانيكية تدافعية مع موجات النفير فالهواء المتخلخل
المضغوط بقوة تربو علي مئات الآلاف من من مليارات الوحدات الصوتية ان جاز لي أن
أقدر حسب تصوري القاصر أو مئات التريليونات من وحدات الصوت القياسية بتقريبنا
للتصور البشري والعلم الحق عند الله سبحانة وتعالي جلت قدرته لكننا حتما ندرك
بعقولنا المخلوقة بيد الله أن هذه الشدة الصوتية ستكون أضعاف ما سينهار به هذا
الكون كله وقد خلق الله لهذا النفخ اسرافيل فلابد أنه مجهز من قبل الله لهذه المهمة
فالملائكة كل خلق لما كلف به فجبيل الملك مكلف بالوحي وكل لك مجهز لوظيفته التي لا
يقدر علي أدائها غيرة والخلاصة أن إسرافيل الموكَّل بالنفخ في الصور لا يقدر علي
نفخته المدمرة للأكوان غيره كذلك جهزه الله وخلقه وهكذا عذرائيل وميكائيل والملائكة
كل واحد بتجهيزة الإلهي حين خلقه الله لوظيفته </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق
من فى السماوات ومن فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى مجموعة الأرض والشمس
وسائر المجرات وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجدر الإشارة لأن شدة هذه النفخة من وظيفتها فصل وربط الإلكترونات
والنيوترونات والبوزيترونات من مستويات الطاقة بحيث لن يبقي مستوي طاقة الا انفصل
او ارتبط وينتج عن هذا كميات لا يمكن لعقولنا أن تتخيله مجرد تخيل حتي أن المياه
في البحار ستسجر والاعضاء في الاجسام الشرية ستنفجر وتحترق والحوامل ستنفجر
أرحامها واول ذلك ان تضع حملها والعشار تعطل لانفجار أعضائها وتحشر الوحوش من مساكنها
وكل ما جاء في الاحياء التي علي الارض سيتم لها ذلك في أول النفخة لكن مع تتابع
النفخة ستندرج المجرات وكل أجرام الأرض والسموات وما بينهم إلي أن يخمد الكون كله
ولا يبقي إلا الديان جلت قدرته وتعاظمت قوته فهو الحي الذي لا يقهر ولا يموت </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية </span><br />
1/ {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا يربط الله تعالي بين دمار الأكوان وبين النفخ في
الصور بشكل مباشر ليتفكر من كان له عقل ويستيقن من كان له قلب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<br />
2/ </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">←←←</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنفجر الشمس </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبتلع القمر </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو يجمع مع الشمس ، فيخبوا ضوء الشمس ويبنطفئ القمر للناظرين
</span><br />
4/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويزول "تكور الشمس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،</span><br />
5/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتضطرب الأرض </span><br />
6/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترجرج وتزلزل </span><br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تنقطم أوتاد الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للارض
</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتدك الأرض وتنهار </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعقب ذلك </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تشقق الأرض </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلا </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترج الارض رجا </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،</span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخرج ما فى بطنها من نار وبراكين وحمم ومياه ونفط وخلافه
</span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض في أول مراحل
النفخ ثم تسجر البحار لتفكيك مستويات الطاقة في ذرات مياهها</span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تمتد الأرض مدا</span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتستوى والجبال فى هذا </span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد
لكي يغزل وهومتعددة الالوان لأن حجارة هذه الجبال متعددة الالوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها </span><br />
19/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ تمورالسماء
مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان منها ويزداد
الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح الشقوق كلما
ازداد اضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع إلى فتح
وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت نفير الملك اسرافيل تتابع موجاته الموجات
الميكانيكية التتابعية التخلخلية المدمرة لكل ما هو أمامها فالسماء تضطرب وتمور(أى
تغلى كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرت الملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذ لايعلم حقيقة خلقها
إلا الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك
على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت النقي
جدا والذي لا نعرف طبيعته غير أنه زيت {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(38) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَيَوْمَئِذٍ
لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ (40</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) /<span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الرحمن} وذلك باستقرآء أدلة هدمها لاننا اذا اردنا ان
نعرف مكون بناء ندرسه وهو منهدما .- إذ تمورالسماء مورا- وانشقت السماء فهى يومئذ
واهية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما السماء فى هذا الشأن من الإنهيار تكون للشمس والقمر
والنجوم شأن مماثل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تنفجر الشمس </span><br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكثر فيها الدخان </span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفقد جذوتها </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها </span><br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتسقط قريبا من القمر ليجتمعان فى مدار واحد أو تبتلعه
الشمس </span><br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي فى كل هذا تفقد ضوءها " أي تكور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويفقد القمر بالتالى ضوءه لانكدار الشمس</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية وكل مجموعات
المجرات وملحقاتها ونجومها </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت
وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالشمس تصبح لا شمس </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالقمر يزول بقدر </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالارض تزول وتدمر </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنسف الجبال تنسف نسفا </span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتطمس النجوم وتقهر </span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات
السبع أى قدر </span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هنالك تبُدَّل الأرض غير الأرض – والسموات – وينعدم كل
ضوء إلا نور الله </span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسكن الكون ما شاء الله له أن يسكن </span><br />
17 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مكرر / فإذا شاء الله أن يحاسب العباد اتخذ لذلك معايير
ذكرها الله تعالي بدقة في الكتاب سنتعرض لها ان شاء الله في وقتها ثم يخلق سبحانه
أرضا غير أرضنا للحشر وللحساب</span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتشرق أرض المحشر المبدلة بنور لم يره الناس من قبل هو
نور ربها " وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب .....الايات ويبدأ الحساب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا –المرحلة التمهيدية للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ فى الصور </span><br />
2-<span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث والنشور </span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الانتظار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا- المرحلة الفعلية للحساب : وفيها تدل كل عبارة شرعية
على مرحلة حسابية مستقطع منها المسار العام للحساب وسنحاول بمشيئةالله تعالى استعراضه
وترتيبها </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا- مرحلة الجزاء او العطاء </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا – المرحلة الاولى التمهيدية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة ماقبل النفخة للبعث ، يسكن الكون بعد الدمار الهائل
الذى اطاح بكل مخلوق جرمى وتنتهى انفاس المخلوقات جميعها من ملائكة وجن وانس حتى
ان ملك الموت نفسه يؤمر من قبل الله ان يقبض نفسه او يموت وذلك بعد ان امر بقبض
ارواح كل الخلائق، فلا يبقى فى خلق الله تعالى احد لم يقبض الا ماشاء الله فيسكن
الكون سكونا مهيباً فلا يصبح ولايمسى ولا يضحى فالكل تراب وعدم أو مارج ونار أو
مما توصف الملائكة به من اصل خلقهم وحين ذاك يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة
ثم ياخذهن بيده اليمنى ثم يقول جل من قائل : انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟؟
ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون وفى
رواية(اين ملوك الارض) / وفى رواية اخرى عند مسلم ( ج8/ 127) عن عبدالله ابن عمر
قال رايت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) على المنبر وهو يقول : ياخذ الجبار عز
وجل سمواته واراضيه بيديه ثم ذكر نحو حديث يعقوب : (فيقول انا الله ويقبض اصابعه
ويبسطها انا الملك حتى نظرت الى الممبر يتحرك من اسفل شئ يقول اساقط هو برسول الله
(ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وروى
أبو داود من طريق سالم أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين
الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن قال ابن العلاء بيده الأخرى ثم
يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا من طريق عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ قَالَ سَالِمٌ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ
الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ ثُمَّ
يَأْخُذُهُنَّ قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا
الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقبض الله يوم القيامة الأرضين وتكون
السماوات بيمينه </span><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء في حديث الصور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد
، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، كان آخرا كما كان
أولا ، طوى السماوات والأرض كطي السجل للكتاب ، ثم دحاهما ، ثم تلقفهما ثلاث مرات
، وقال : أنا الجبار . ثلاثا ، ثم ينادي : لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات ، فلا يجيبه
أحد ، ثم يقول تعالى مجيبا لنفسه : لله الواحد القهار ، وقد قال تعالى : وما قدروا
الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه
وتعالى عما يشركون [ الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول
خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله
منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [ ص: 337 ] [ غافر : 15 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>16 ] . <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقبض الله تعالى الأرض ، ويطوي السماء
بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الجبار ، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين
المتكبرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا
الملك </span><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " ، و " صحيح مسلم " ، من
حديث عبيد الله بن مقسم ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه
الآية ذات يوم على المنبر : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ، ويحركها ،
يقبل بها ويدبر " يمجد الرب نفسه : أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا الملك ،
أنا العزيز ، أنا الكريم " فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، حتى
قلنا : ليخرن به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا لفظ أحمد ، وقد ذكرنا الأحاديث المتعلقة ص: 338 بهذا
المقام عند تفسير هذه الآية من كتابنا " التفسير " بأسانيدها وألفاظها ،
بما فيه كفاية ، ولله الحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال في حديث الصور : " ويبدل الله الأرض غير الأرض
فيبسطها ، ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، إلى آخر الكلام ، كما تقدم ، قال
تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [ إبراهيم : 48 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " صحيح مسلم " عن عائشة قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ فقال : " هم
في الظلمة دون الجسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يكون المراد بذلك تبديلا آخر غير هذا المذكور في هذا
الحديث ، وهو أن تبدل معالم الأرض فيما بين النفختين; نفخة الصعق ، ونفخة البعث ، فتسير
الجبال وتمد الأرض ، ويبقى الجميع صعيدا واحدا ، لا اعوجاج فيه ولا روابي ولا
أودية ، كما قال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا
لا ترى فيها عوجا ولا أمتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">طه : 105 - 107 ] . أي لا انخفاض فيها ولا ارتفاع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله
الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون [ النمل : 88 ] وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال
فكانت سرابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النبإ : 20 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وتكون الجبال كالعهن المنفوش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القارعة : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : [ ص: 339 وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاقة : 14</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا [ الكهف : 47 ] الآيات @ نفخة البعث قال تعالى : ثم نفخ فيه أخرى
فإذا هم قيام ينظرون [ الزمر : 68 ] . الآيات إلى آخر السورة ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ في
الصور فتأتون أفواجا [ النبإ : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 343 ] الآيات ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء : 52 ] الآية . وقال تعالى :
فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 13 ، 14 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون الآيات إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [ يس : 51 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 65 ] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث الصور بعد نفخة الصعق وفناء الخلق ، وبقاء الحي
القيوم الذي لا يموت ، الذي كان قبل كل شيء ، وهو الآخر بعد كل شيء ، وأنه يبدل
السماوات والأرض بين النفختين ، ثم يأمر بإنزال الماء على الأرض ، الذي تخلق منه
الأجساد في قبورها ، وتتركب في أجداثها ، كما كانت في حياتها في هذه الدنيا ، ثم
يدعو الله بالأرواح ، فيؤتى بها تتوهج أرواح المؤمنين نورا ، والأخرى ظلمة ، فتوضع
في الصور ، ويأمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث ، فتخرج الأرواح كأنها
النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فتدخل كل روح على جسدها التي كانت فيه في
هذه الدار ، فتمشي الأرواح في الأجساد مشي السم في اللديغ ، ثم تنشق الأرض عنهم ،
كما تنشق عن نباتها فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ينسلون مهطعين إلى الداع يقول
الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 8 / حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى
نصب يوفضون [ المعارج : 43 ] . إلى آخر السورة ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب [ ق : 41 ]
. إلى آخر السورة ، وقال تعالى : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر
مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 7 - 8 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على
الكافرين غير يسير [ : المدثر : 8 - 10 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ومنها نخرجكم تارة أخرى [ طه : 55 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : والله
أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا [ نوح : 17 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>18 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى غير ذلك
من الآيات التي تدل على البعث والنشور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد الله
بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ،
عن عبد الله بن مسعود ، قال : يرسل الله قبل يوم القيامة ريحا فيها صر باردة ،
وزمهريرا باردا; فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ، ثم تقوم الساعة على
الناس ، فيقوم ملك بين السماء والأرض بالصور ، فينفخ فيه ، فلا يبقى خلق في السماء
والأرض إلا مات ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، فيرسل الله ماء من
تحت العرش ، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ، كما تنبت الأرض من الثرى ، ثم
قرأ ابن مسعود : كذلك النشور [ فاطر : 9 ] . ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور
، فينفخ فيه ، فتنطلق كل نفس إلى جسدها ، فتدخل فيه ، ويقومون ، فيجيئون قياما لرب
العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 345 ] وعن وهب بن منبه ، قال : يبلون في القبور ، فإذا
سمعوا الصرخة عادت الأرواح في الأبدان ، والمفاصل بعضها إلى بعض ، فإذا سمعوا النفخة
الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ، ينفضون التراب عن رءوسهم ، يقول المؤمنون :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-ie3pyEfSkf8/YBiCar0rWSI/AAAAAAAAAE4/I7J5gow696MbEIFTcjTq0xSLaat26cPhACLcBGAsYHQ/w640-h453/%25D8%25AD%2B%25D8%25A7%25D8%25A8%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%258A%25D9%2586.png" border="0" height="452" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image006.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث أبي رزين في البعث والنشور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا شيخنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي
- تغمده الله برحمته - وغير واحد من المشايخ ، قراءة عليهم ، وأنا أسمع ، قالوا :
أخبرنا فخر الدين علي بن عبد الواحد بن البخاري ، وغير واحد ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا حنبل بن
عبد الله المكبر ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين الشيباني ، أخبرنا أبو
علي الحسن بن علي؟ ابن المذهب التميمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن
مالك القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، في "
مسند أبيه " ، قال : كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن
الزبير الزبيري : كتبت إليك بهذا الحديث ، وقد عرضته ، وسمعته على ما كتبت به إليك
، فحدث بذلك عني . قال : حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد
الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي - من بني عمرو بن عوف ، عن دلهم بن الأسود
بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر
، قال دلهم : وحدثنيه أبي الأسود ، عن عاصم بن لقيط - أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له ، يقال له : نهيك بن عاصم بن مالك بن
المنتفق ، قال لقيط : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول (صلي الله عليه وسلم )
: الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا فقال : " أيها الناس
، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ، ألا لأسمعنكم ، ألا فهل من امرئ بعثه
قومه ، فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ثم لعله أن
يلهيه حديث نفسه ، أو حديث صاحبه ، أو يلهيه الضلال ، ألا إني مسئول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغت؟ ألا
اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا ، ألا اجلسوا " . قال : فجلس الناس ، وقمت أنا
وصاحبي ، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره ، قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم
الغيب؟ فضحك لعمر الله ، وهز رأسه ، وعلم أني أبتغي لسقطه ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضن ربك ،
عز وجل ، بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمها إلا الله " . وأشار بيده ، قلت :
وما هن؟ قال : " علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ، وعلم المني
حين يكون في الرحم ، قد علمه ولا تعلمون ، وعلم ما في غد وما أنت طاعم غدا ولا
تعلمه ، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مسنتين ، فيظل يضحك ، قد علم أن غيركم
إلى قريب " . قال لقيط : قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا . " وعلم يوم
الساعة " . قلت : يا رسول الله ، علمنا مما تعلم الناس ، وما تعلم ، فإنا من
قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد من مذحج التي تربو علينا ، وخثعم التي توالينا ، وعشيرتنا
التي نحن منها . قال : " تلبثون ما لبثتم ، ثم يتوفى نبيكم ، ثم تلبثون ما
لبثتم ، ثم تبعث الصائحة ، لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات ، والملائكة
الذين مع ربك عز وجل ، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض ، وخلت عليه البلاد ، فأرسل
ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ،
ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه ، حتى تخلفه من عند رأسه ، فيستوي جالسا ، فيقول
ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مهيم؟ لما كان فيه ، فيقول : يا رب ، أمس ، اليوم ، فلعهده بالحياة يحسبه
حديثا بأهله " . فقلت : يا رسول الله ، كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح
والبلى والسباع ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها
وهي مدرة بالية " ، فقلت : لا تحيا أبدا . " ثم أرسل ربك ، عز وجل ،
عليها السماء ، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها ، وهي شربة واحدة ، ولعمر
إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء ، على أن يجمع نبات الأرض ، فتخرجون من
الأصواء ، ومن مصارعكم ، فتنظرون إليه ، وينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، وكيف ونحن ملئ الأرض ، وهو شخص
واحد ينظر إلينا ، وننظر إليه؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله عز وجل ،
الشمس والقمر آية منه صغيرة ، ترونهما ويريانكم ساعة واحدة ، لا تضامون في رؤيتهما
، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما " . قال : قلت : يا رسول
الله ، فما يفعل بنا ربنا ، عز وجل ، إذا لقيناه ؟ قال : " تعرضون عليه بادية
له صفحاتكم ، لا يخفى عليه منكم خافية ، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء ، فينضح
قبيلكم بها ، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة ، فأما المؤمن فتدع وجهه مثل
الريطة البيضاء ، وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ، ألا ثم ينصرف نبيكم ،
وينصرف الصالحون على أثره ، فتسلكون جسرا من النار ، فيطأ أحدكم الجمر فيقول : حس
. فيقول ربك ، عز وجل : أو أنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطلعون على حوض الرسول على أظمإ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله - ناهلة قط رأيتها ، فلعمر إلهك
ما يبسط واحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف ، والبول ، والأذى ،
وتحبس الشمس ، والقمر ، ولا ترون منهما واحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم
نبصر ؟ قال : " بمثل بصرك ساعتك هذه ، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقت فيه
الأرض وواجهته الجبال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من سيئاتنا وحسناتنا
؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار ؟ قال : " لعمر إلهك إن للنار لسبعة
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما ، وإن للجنة لثمانية
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول
الله ، فعلام نطلع من الجنة؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من كأس
ما بها من صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة
لعمر إلهك ما تعلمون ، وخير من مثله معه ، وأزواج مطهرة " . قلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ولنا فيها أزواج؟ أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين ، تلذونهن مثل
لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد " . قال لقيط : فقلت : أقصى ما
نحن بالغون ومنتهون إليه; فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله
، علام أبايعك ؟ قال : فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : " على
إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وزيال المشرك ، وأن لا تشرك بالله غيره " .
قال : قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ،
وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه . قال : قلت : نحل منها حيث شئنا ، ولا يجني على
امرئ إلا نفسه ، فبسط يده وقال : " ذلك لك ، تحل حيث شئت ولا يجني عليك إلا
نفسك " . قال : فانصرفنا ، فقال : إن هذين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعمر إلهك - من أتقى الناس في الأولى
والآخرة " . فقال له كعب بن الخدارية ، أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول
الله ؟ قال : " بنو المنتفق أهل ذلك " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فانصرفنا ، وأقبلت عليه ، فقلت : يا
رسول الله ، هل لأحد ممن مضى خير في جاهليتهم ؟ قال : فقال رجل من عرض قريش :
والله إن أباك المنتفق لفي النار . قال : فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي; مما
قال لأبي ، على رءوس الناس ، فهممت أن أقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبوك يا رسول الله ؟ ثم إذا الأخرى
أجمل ، فقلت : يا رسول الله ، وأهلك ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأهلي ، لعمر الله ما أتيت
عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك ، فقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرسلني إليك محمد ، فأبشرك بما يسوءك
; تجر على وجهك وبطنك في النار " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول الله ، ما فعل بهم ذلك ،
وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه ، وقد كانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال :
" ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني نبيا - فمن عصى نبيه كان من
الضالين ، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو داود في رواية أبي سعيد بن الأعرابي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أبي
داود ، "عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن حمزة ، به ، قال شيخنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعله من زيادات
ابن الأعرابي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم ، وقد جمع أحاديث وآثارا في مجلد تشهد
لحديث الصور في متفرقاته : أخبرنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واستمع يوم ينادي
المنادي من مكان قريب [ قال : ملك قائم على صخرة بيت المقدس ، ينادي : أيتها العظام
البالية ، والأوصال المتقطعة ، إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . وبه عن
قتادة قال : لا يفتر عن أهل القبور عذاب القبر إلا فيما بين نفخة الصعق ونفخة البعث
، فلذلك يقول الكافر حين يبعث : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا [ يس : 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني تلك الفترة
، فيقول له المؤمن ): هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ( سورة يس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني علي بن الحسين بن أبي
مريم ، عن محمد بن الحسين ، حدثني صدقة بن بكر السعدي ، حدثني معدي بن سليمان ،
قال : كان أبو محلم الجسري يجتمع إليه إخوانه ، وكان: حكيما ، وكان إذا تلا هذه الآية
: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من
مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون [ 51 ، 52 ] ، بكى ، ثم قال : إن القيامة
لمعاريض ، صفة ذهبت فظاعتها بأوهام العقول ، أما والله ، لئن كان القوم في رقدة
مثل ظاهر قولهم لما دعوا بالويل عند أول وهلة من بعثهم ، ولم يوقفوا بعد موقف عرض
ولا مساءلة ، إلا وقد عاينوا خطرا عظيما ، وحققت عليهم القيامة بالجلائل من أمرها
، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>;
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كانوا يألمون ويعذبون في قبورهم ، فما دعوا بالويل عند
انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نقلوا إلى طامة هي أعظم منه ، ولولا أن الأمر على ذلك لما
استصغر القوم ما كانوا فيه فسموه رقادا بالنسبة إلى ما يستقبلون من أهوال يوم
القيامة ، كما يقال هذا الشيء عند هذا الشيء رقادا ، وإن كان في الأول شدائد
وأهوال ، ولكنه بالنسبة إلى ما هو أشد منه وأدهى وأمر كأنه رقاد ، وإن في القرآن
لدليلا على ذلك ، حين يقول : فإذا جاءت الطامة الكبرى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 34</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال : ثم يبكي حتى يبل لحيته . وقال الوليد بن مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن
عبيد الله الحضرمي ، سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : اجتمع الناس إلى سائح بين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، العراق والشام في الجاهلية ، فقام فيهم فقال :
أيها الناس ، إنكم ميتون ، ثم مبعوثون إلى الإدانة والحساب . فقام رجل فقال :
والله لقد رأيت رجلا لا يبعثه الله أبدا ، رأيته وقع عن راحلته في موسم من مواسم
العرب ، فوطئته الإبل بأخفافها ، والدواب بحوافرها ، والرجالة بأرجلها ، حتى رم
فلم يبق منه أنملة . فقال السائح : بيد أنك من قوم سخيفة أحلامهم ، ضعيف يقينهم ،
قليل علمهم ، لو أن الضبع بيتت تلك الرمة فأكلتها ، ثم ثلطتها ، ثم غدت عليه الناب
فأكلته وبعرته ، ثم غدت عليه الجلالة فالتقطته ، ثم أوقدته تحت قدر أهلها ، ثم
نسفت الرياح رماده - لأمر الله يوم القيامة كل شيء أخذ منه شيئا أن يرده ، فرده ،
ثم بعثه الله للإدانة والثواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن
شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال : يا محمد ، ثلاث بلغني أنك تقولهن ، لا ينبغي
لذي عقل أن يصدقك فيهن ، بلغني أنك تقول : إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها
، وإنا سنظهر على كنوز كسرى وقيصر ، وإنا سنبعث بعد أن نرم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل ، والذي
نفسي بيده ، لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها ، ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر ،
ولتموتن ثم لتبعثن ، ثم لآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك مقالتك هذه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
ولا تضلني في الموتى ولا تنساني؟ قال : " ولا أضلك في الموتى ولا أنساك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فبقي
ذلك الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأى ظهور المسلمين على كنوز
كسرى ، وقيصر ، فأسلم ، وحسن إسلامه ، وكان كثيرا ما يسمع عمر بن الخطاب رضي الله
عنه نحيبه وبكاءه ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجه به
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر يأتيه ويسكن منه ، ويقول : قد أسلمت
ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم الود أن يأخذ بيدك ، ولا يأخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم بيد أحد إلا أفلح وسعد ، إن شاء الله . وقال أبو بكر بن أبي الدنيا
: حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، قال :
جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ، وقال : يا
محمد ، أيبعث الله هذا؟ قال : " نعم ، يميتك الله ، ثم يحييك ، ثم يدخلك نار
جهنم " . فنزلت وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل
يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم [ يس : 78 ، 79</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الضحاك في قوله تعالى : ولقد
علمتم النشأة الأولى [الواقعة : 62 ] ، . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق آدم وخلقكم ، فلولا تصدقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الواقعة : 57 ] ،
قال : فهلا تصدقون . وعن أبي جعفر الباقر قال : كان يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبا لمن يكذب بالنشأة الآخرة ، وهو
يرى النشأة الأولى ، يا عجبا كل العجب لمن يكذب بالنشر بعد الموت ، وهو ينشر في كل
يوم وليلة . رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو العالية في قوله تعالى[ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم27 [ الروم ، قال : إعادته أهون عليه
من ابتدائه ، وكل عليه يسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام
بن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله
تعالى : كذبني عبدي ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي
فقوله : لن يعيدني كما بدأني . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا . وأنا الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " . وهو ثابت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما قصة الذي عهد إلى بنيه إذا مات أن يحرقوه ، ثم يذروا
- يوم ريح - نصف رماده في البر ونصفه في البحر ، وقال : والله لئن قدر الله علي
ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين . وذلك أنه لم يدخر له عند الله حسنة واحدة
. فلما مات فعل به بنوه ما أمرهم به . فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر
فجمع ما فيه ، فإذا هو رجل قائم بين يدي ربه ، فقال له : ما حملك على هذا؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خشيتك ، وأنت
أعلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تلافاه أن غفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن صالح المري قال : دخلت المقابر نصف النهار ، فنظرت إلى
القبور كأنهم قوم صموت ، فقلت : سبحان من يحييكم وينشركم من بعد طول البلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهتف بي هاتف من بعض
تلك الحفر : يا صالح ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة
من الأرض إذا أنتم تخرجون [ الروم : 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فخررت والله مغشيا علي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعث الناس حفاة عراة غرلا ، وذكر أول من يكسى يومئذ من الناس
روى الإمام أحمد من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقالت عائشة : يا
رسول الله ، فكيف ، بالعورات؟ فقال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 ]
وأخرجاه في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من حديث حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ،
عن القاسم ، عن عائشة ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن طريق سعيد بن جبير يحدث ، قال : سمعت ابن عباس ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فقال : " يا أيها
الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين [ الأنبياء : 104 ] . ألا وإن أول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم
، وإنه سيجاء بأناس من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فلأقولن : أصحابي . فليقالن لي
: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فلأقولن كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا
ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم
فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 117 ، 118 ] فيقال :
إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . أخرجاه في الصحيحين
من حديث شعبة </span><br />
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه أحمد ، عن سفيان بن عيينة . وفي الصحيحين من حديثه
، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، مرفوعا : ( إنكم محشورون
إلى الله عز وجل ، حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه البيهقي من حديث هلال بن خباب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحشرون حفاة عراة غرلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقالت زوجته : أينظر بعضنا إلى عورة
بعض ؟ فقال : " يا فلانة ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الحافظ أبو بكر البيهقي : من طريق عبد الله بن الحارث
، عن أبي هريرة ، قال : يحشر الناس حفاة عراة غرلا قياما أربعين سنة ، شاخصة أبصارهم
إلى السماء ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلجمهم العرق من شدة الكرب ، ثم يقال : اكسوا إبراهيم . فيكسى
قبطيتين من قباطي الجنة . قال : ثم ينادى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيفجر له الحوض
، وهو ما بين أيلة إلى مكة . قال : فيشرب ويغتسل ، وقد تقطعت أعناق الخلائق يومئذ من
العطش . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأكسى من حلل الجنة ،
فأقوم عن - أو على - يمين الكرسي ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام يومئذ غيري ،
فيقال : سل تعط ، واشفع تشفع " . [ فقام رجل ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أترجو لوالديك شيئا؟ فقال : ( إني شافع
لهما ، أعطيت أو منعت ، ولا أرجو لهما شيئا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : قد يكون هذا قبل نزول النهي عن الاستغفار
للمشركين ، والصلاة على المنافقين . وقال القرطبي : وروى ابن المبارك ، عن سفيان ،
عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي ، قال :
أول من يكسى الخليل قبطيتين ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم حلة حبرة عن يمين العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو عبد الله القرطبي في كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" : وروى أبو نعيم الأصبهاني ، من حديث الأسود ، وعلقمة ، وأبي وائل ، عن عبد
الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من يكسى إبراهيم ، عليه
السلام ، يقول الله تعالى : اكسوا خليلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ، ثم
يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي ، فألبسها ، فأقوم عن يمينه قياما لا يقومه
أحد غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وقال الحليمي في " منهاج الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى عباد بن
كثير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة
من قبورهم ، يؤذن المؤذن ، ويلبي الملبي ، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ، ثم
محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم النبيون ، ثم المؤذنون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر تمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ،
عن محمد بن أبي عياش ، عن عطاء بن يسار ، عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبعث الناس حفاة عراة غرلا ، قد ألجمهم العرق
، فبلغ شحوم الآذان " . قلت : يا رسول الله ، واسوأتاه ، ينظر بعضنا إلى
بعض؟! قال : " يشغل الناس عن ذلك ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إسناده جيد ،
وليس هو في المسند ولا في الكتب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الحميد
بن سليمان ، حدثني محمد بن أبي موسى ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة ، قالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : " يحشر الناس حفاة عراة كما بدءوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 375 ] أم سلمة : يا رسول الله ، هل
ينظر بعضنا إلى بعض؟! قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">شغل الناس " . قلت : وما شغلهم؟ قال :
" نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ، ومثاقيل الخردل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ،
أخبرنا الفضل بن موسى ، عن عائذ بن شريح ، عن أنس ، قال : سألت عائشة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، كيف يحشر الرجال؟ فقال : " حفاة عراة
" . ثم انتظرت ساعة ، ثم قالت : يا رسول الله ، كيف يحشر النساء؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذلك ، حفاة
عراة " . قالت : واسوأتاه من يوم القيامة . قال : " وعن أي ذلك تسألين؟
إنه قد نزلت علي آية لا يضرك كان عليك ثياب أم لا " . قالت : أي آية يا رسول
الله؟ قال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا روح بن حاتم ، حدثنا هشيم ، عن الكوثر
، وهو ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يحشر الناس كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة غرلا " . فقالت عائشة :
والنساء بأبي أنت وأمي؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال : " نعم " . فقالت : واسوأتاه! فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أي شيء عجبت يا بنت أبي بكر؟ " فقالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت من حديثك ،
يحشر الرجال والنساء حفاة عراة غرلا ، ينظر بعضهم إلى بعض . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضرب على منكبها
، فقال : " يا بنت أبي قحافة ، شغل الناس يومئذ عن النظر ، وسموا بأبصارهم إلى
السماء ، موقوفون أربعين سنة لا يأكلون ولا يشربون ، شاخصين بأبصارهم إلى السماء
أربعين سنة ، فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ ساقيه ، ومنهم من يبلغ
بطنه ، ومنهم من يلجمه العرق ، من طول الوقوف ، ثم يترحم الله من بعد ذلك على
العباد ، فيأمر الملائكة المقربين ، فيحملون عرشه من السماوات إلى الأرض حتى يوضع
عرشه في أرض بيضاء لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، كأنها الفضة البيضاء
، ثم تقوم الملائكة حافين من حول العرش ، وذلك أول يوم نظرت فيه عين إلى الله
تعالى ، فيأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان الجن والإنس : أين فلان ابن فلان
؟ أين فلان ابن فلان ؟ فيشرئب الناس لذلك الصوت ، ويخرج ذلك المنادى من الموقف ،
فيعرفه الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 377 ] الناس ، ثم يقال : تخرج معه حسناته . فيعرف الله أهل الموقف
تلك الحسنات ، فإذا وقف بين يدي رب العالمين ، قيل : أين أصحاب المظالم؟ فيجيئون ،
رجلا رجلا ، فيقال له : أظلمت فلانا كذا وكذا؟ فيقول : نعم يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك اليوم الذي تشهد
عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فتؤخذ حسناته ، فتدفع إلى من
ظلمه يوم لا دينار ولا درهم ، إلا أخذ من الحسنات ، ورد من السيئات ، فلا يزال أصحاب
المظالم يستوفون من حسناته حتى لا يبقى له حسنة ، ثم يقوم من بقي ممن لم يأخذ شيئا
، فيقولون : ما بال غيرنا استوفى وبقينا؟ فيقال لهم : لا تعجلوا . فيؤخذ من
سيئاتهم فترد عليه ، حتى لا يبقى أحد ظلمه بمظلمة ، فيعرف الله أهل الموقف أجمعين
ذلك ، فإذا فرغ من حسابه قيل : ارجع إلى أمك الهاوية ، فإنه لا ظلم اليوم ، إن
الله سريع الحساب ، ولا يبقى يومئذ ملك ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا بشر ،
إلا ظن ، لما رأى من شدة الحساب ، أنه لا ينجو إلا من عصمه الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد
بن أبان الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن المزني ، عن سعيد بن المرزبان أبي سعد ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن الحسن بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة " . فقالت امرأة : يا رسول الله ، فكيف يرى
بعضنا بعضا قال : " إن الأبصار يومئذ شاخصة . ورفع رأسه إلى السماء ، فقالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ادع الله أن يستر عورتي . قال : " اللهم استر عورتها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثني أنس بن مالك ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " .
تفرد به أحمد ، وإسناده لا بأس به . وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "
تطش عليهم " . احتمالان؟ أحدهما : أن يكون ذلك من المطر; أي تمطر عليهم ، كما
يقال : أصابهم طش من مطر . وهو الخفيف منه . والثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن يكون ذلك من شدة الحر ، وهو الأقرب
، والله أعلم . وقد قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس
لرب العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المطففين : 4 - 6 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في الصحيح " : أنهم " يقومون في الرشح
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي
في العرق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى أنصاف آذانهم " . وفي الحديث الآخر : أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب
أعمالهم كما تقدم ، وفي حديث الشفاعة ، كما سيأتي ، أن الشمس تدنى من العباد يوم
القيامة ، فتكون منهم على مسافة ميل ، فعند ذلك يعرقون بحسب أعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن
محمد ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا ، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس
، أو إلى آذانهم " . شك ثور أيهما قال . - وكذا رواه مسلم ، عن قتيبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه البخاري
، عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي
الغيث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد
بن جعفر ، حدثني أبي ، عن سعيد بن عمير الأنصاري ، قال : جلست إلى عبد الله بن عمر
، وأبي سعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكر أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة فقال أحدهما : إلى شحمته . وقال الآخر :
يلجمه . فخط ابن عمر ، وأشار أبو عاصم بأصبعه ، من شحمة أذنه إلى فيه ، فقال : ما
أرى ذلك إلا سواء . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا
ابن المبارك ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني سليم بن عامر ، حدثني
المقداد بن الأسود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان يوم
القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتى تكون قيد ميل ، أو ميلين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال سليم
: لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتصهرهم
الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم
من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما " .
قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : " يلجمه
إلجاما " . وكذا رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، وقال :
حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن
ابن جابر ، به نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك ، عن مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن ، والسعيد الذي يجد لقدمه
موضعا يضعهما فيه ، وإن الشمس لتدنى من رءوسهم ، حتى يكون بينها وبين رءوسهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إما قال : ميلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو : ميلين -
ويزاد في حرها تسعة وستين ضعفا . وقال الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر بن سعيد ، عن
مغيث بن سمي ، قال : تركد الشمس فوق رءوسهم على أذرع ، وتفتح أبواب جهنم ، فتهب
عليهم رياحها وسمومها ويخرج عليهم نفحاتها ، حتى تجري الأنهار من عرقهم أنتن من
الجيف ، والصائمون في جناتهم في ظل العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في " الصحيح " عن أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية : إلا
ظل عرشه - إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج
منه حتى يعود إليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ويحيى بن إسحاق ، قالا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا
ابن لهيعة ، قال : حدثنا خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل ، يوم القيامة
؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ،
وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده
مقارب ، فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه ، وشيخه ليس بالمشهور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يزيد ، أخبرنا الأصبغ ، هو ابن زيد
، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدثني ربيعة ، هو ابن عمرو الجرشي الشامي ،
قال : سألت عائشة فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟
وبم كان يفتتح الصلاة؟ قالت : كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر
عشرا ، ويقول : " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني " . عشرا ، ويقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم إني
أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " . عشرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن أبي
داود الحراني ، عن يزيد بن هارون ، بإسناده مثله ، وعنده : " من ضيق المقام
يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد القطان ،
عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
، قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء
، من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس . فتعلوهم نار الأنيار ،
فيسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . ورواه الترمذي ، والنسائي جميعا عن سويد
بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، به ، وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عثمان
العقيلي ، حدثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر المتكبرون في صور الذر يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : تفرد به محمد بن عثمان ، عن شيخه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " أهوال القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد
الله بن عمر الجشمي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، أنبا قتادة ، عن الحسن ، عن
عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، وقد تفاوت
بين أصحابه السير ، فرفع بهاتين الآيتين صوته : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة
الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى
الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ،
وعلموا أنه عند قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاك ؟
ذاك يوم ينادى آدم يناديه ربه ؟ يقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . قال : يا رب ،
وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة
" . قال : فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى ذلك قال : "
اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا
كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسري
عنهم ، ثم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا
كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " . وقد رواه الترمذي
والنسائي جميعا عن محمد بن بشار بندار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، به ، وقال
الترمذي ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طول يوم القيامة ، وما ورد في مقداره </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله سبحانه (: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده
وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ] الحج : 47 ] . قال بعض المفسرين : هو يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) إلى قوله(فاصبر صبرا جميلا)
( المعارج : 1 - 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه البيهقي بلفظ آخر ، وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد
بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي
- وكان رجلا من الخائفين - قال : سمعت دراجا أبا السمح يخبر عمن حدثه ، عن أبي
سعيد الخدري ، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أخبرني من يقوى على
القيام يوم القيامة الذي قال الله تعالى : يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين :
6 فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون كالصلاة المكتوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن عمرو بن
العاص : إن للمؤمنين يوم القيامة كراسي من نور ، يجلسون عليها ، ويظلل عليهم
الغمائم ، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار ، أو كأحد طرفيه . رواه ابن أبي
الدنيا في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل كنزه صفائح يحمى عليها في
نار جهنم ، فتكوى بها جبهته ، وجنبه ، وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى
النار ، وذكر بقية الحديث في مانع زكاة الغنم ، والإبل ، أنه يبطح لها بقاع قرقر ،
تطؤه بأخفافها وأظلافها ، وتنطحه بقرونها ، كلما مرت عليه أخراها أعيدت عليه
أولاها ، حتى يقضي الله بين العباد ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ،
ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في " مسنده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
وهيب بن خالد ، وكان ثقة ، حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم من حديث روح بن القاسم ، وعبد العزيز بن المختار
، كلاهما عن سهيل ، به مثله ./ وأخرجه مسلم أيضا من حديث زيد بن أسلم ، عن أبي
صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا في الذهب ، والفضة ، والإبل ، والبقر ، والغنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، من حديث شعبة ، والنسائي
من حديث سعيد بن أبي عروبة ، كلاهما عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني ، عن أبي هريرة
، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كانت له إبل لا يعطي حقها
في نجدتها ورسلها - يعني في عسرها ويسرها - فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت
وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، ثم يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كان له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : وهذا لا يحتمل إلا تقدير ذلك اليوم بخمسين
ألف سنة مما تعدون ، والله أعلم ، ثم لا يكون ذلك كذلك إلا على الذي لا يغفر له ، فأما
من غفر له ذنبه من المؤمنين ، فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا الحسن بن
محمد بن حليم ، أخبرنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، هو ابن المبارك
، عن معمر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : يوم القيامة على
المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر . ثم قال : هذا هو المحفوظ ، وقد روي مرفوعا ،
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو ، حدثنا
يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم ، حدثنا سويد بن نصر ، حدثنا ابن المبارك ، فذكره
بإسناده مرفوعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن
وهب ، حدثني عبد الرحمن بن ميسرة ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يوم يقوم
الناس لرب العالمين ) المطففين : 6 ( . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع
النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد
الله بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو
، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى
يقيل هؤلاء وهؤلاء ، ثم قرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم ( قال ابن المبارك : هكذا هي
في قراءة ابن مسعود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا وكيع ، حدثنا
سفيان ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن
مسعود في قوله : [ الفرقان : 24 ] . قال : لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل
هؤلاء وهؤلاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فصل في مجيء الرب سبحانه وتعالى كما يشاء يوم القيامة لفصل
القضاء بين خلقه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر في حديث الصور المتقدم أنه إذا ذهب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فشفع عند الله عز وجل ليفصل بين العباد ، فيقول الرب تعالى : أنا آتيكم
فأقضي بينكم . ثم يرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الأول
، فحينئذ تنشق السماوات بغمام النور ، وتنزل الملائكة تنزيلا ، فينزل أهل السماء
الدنيا ، وهم قدر أهل الأرض من الجن والإنس ، فيحيطون بهم دائرة ، ثم تنشق السماء
الثانية فتنزل ملائكتها وهم قدر الجن والإنس وقدر ملائكة سماء الدنيا ، فيحيطون
بمن هناك من الملائكة والجن والإنس دائرة ، ثم كذلك أهل السماء الثالثة ، والرابعة
، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فكل أهل سماء تحيط بمن قبلهم دائرة ، ثم
تنزل الملائكة الكروبيون وحملة العرش ، ومن حوله من المقربين ، ولهم زجل بالتسبيح
والتقديس والتعظيم; يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ،
سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأتيهم الله لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة
بن العباس ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عوف ، عن أبي
المنهال سيار بن سلامة الرياحي ، حدثنا شهر بن حوشب ، حدثني ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ كان يوم
القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وزيد في سعتها كذا وكذا ، وجمع الخلائق بصعيد واحد;
جنهم وإنسهم ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فنثروا على وجه
الأرض ، ولأهل هذه السماء الدنيا وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض ، جنهم وإنسهم
بالضعف ، فإذا رآهم أهل الأرض فزعوا إليهم ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماء الثانية ، ولأهل
السماء الثانية أكثر من أهل هذه السماء الدنيا ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فإذا
نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا! ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماوات سماء سماء ،
كلما قيضت سماء كانت أكثر من أهل السماوات التي تحتها ، ومن جميع أهل الأرض
بالضعف؟ جنهم وإنسهم ، كلما نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون
لهم مثل ذلك ، ويرجعون إليهم مثل ذلك حتى تقاض السماء السابعة ، ولأهلها وحدهم
أكثر من أهل ست سماوات ، ومن أهل الأرض بالضعف ، ويجيء الله فيهم ، والأمم جثا
صفوف ، فينادي مناد : ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، ليقم الحمادون لله على كل
حال ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثانية : ستعلمون من أصحاب الكرم اليوم
، ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم
ينفقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">السجدة : 16 ] ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثالثة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ستعلمون من
أصحاب الكرم اليوم ، ليقم الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النور : 37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، فإذا لم يبق أحد من
هؤلاء الثلاثة خرج عنق من النار ، فأشرف على الخلائق ، له عينان بصيرتان ، ولسان
فصيح ، فيقول : إني وكلت بثلاثة ، وكلت بكل جبار عنيد . فيلقطهم من الصفوف لقط
الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، ثم يخرج الثانية ، فيقول : إني وكلت بمن
آذى الله ورسوله . فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ،
ثم يخرج الثالثة ، فيقول : إني وكلت بأصحاب التصاوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم
، فيخنس بهم في جهنم ، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة ، ومن هؤلاء ثلاثة ، نشرت الصحف ،
ووضعت الموازين ، ودعيت الخلائق للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك
والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 21 - 23 ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، الآيات . - وقال تعالى : هل ينظرون إلا
أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 210 ]
وقال تعالى : وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي
بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون [ الزمر : 69
، 70 ] . وقال تعالى : ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ
الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا [ الفرقان : 25 ، 26 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " فيضع الله كرسيه حيث شاء من
أرضه . يعني بذلك كرسي فصل القضاء ، وليس هذا بالكرسي المذكور في آية الكرسي ، ولا
المذكور في " صحيح ابن حبان " : " ما السماوات السبع والأرضون السبع
وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وما الكرسي في العرش
إلا كتلك الحلقة بتلك الفلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يطلق على هذا الكرسي اسم العرش ، فقد ورد ذلك في بعض
الأحاديث ، كما في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة : سبعة يظلهم الله في
ظله " - وفي رواية : " في ظل عرشه " - " يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث
بتمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث الزهري ، عن
أبي سلمة ، وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " إذا كان يوم القيامة فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى
باطشا بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أصعق فأفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور؟
" . فقوله : " أم جوزي بصعقة الطور يدل على أن هذا الصعق الذي يحصل
للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب سبحانه لعباده لفصل القضاء ، فيصعق الناس من
تجلي العظمة والجلال ، كما صعق موسى يوم الطور حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا ، وخر
موسى صعقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فموسى ، عليه السلام ، إذا صعق الناس يوم القيامة ; إما أن
يكون جوزي بصعقة الطور فلا يصعق يومئذ ، وإما أن يكون صعق فأفاق ، أي صعق صعقة خفيفة
، فأفاق قبل الناس كلهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ورد في بعض الأحاديث ، أن المؤمنين يرون الله في
عرصات القيامة ، كما ثبت في " الصحيحين " ، واللفظ للبخاري من طريق قيس
بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة البدر ، فقال : " إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا
تضامون في رؤيته " . وفي رواية للبخاري : " إنكم سترون ربكم عيانا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء أنهم يسجدون له سبحانه يومئذ ، كما قال ابن ماجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جبارة بن
المغلس الحماني ، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق يوم
القيامة أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ارفعوا رءوسكم ، فقد
جعلنا عدتكم فداءكم من النار " . وله شواهد من وجوه أخر ، كما سيأتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد
، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : " حتى إن أحدهم ليتلفت فيكشف عن ساق ، فيقعون سجودا ، وترجع
أصلاب المنافقين حتى تكون عظما ، كأنها صياصي البقر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : لا نعلم حدث به عن الأعمش
إلا أبا عوانة ، قلت(أى الحافظ ابن كثير) : وسيأتي له شاهد من وجه آخر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث
الصور : " إن الله ينادي العباد يوم القيامة فيقول : إني قد أنصت لكم منذ
خلقتكم إلى يومكم هذا ، أرى أعمالكم وأسمع أقوالكم ، فأنصتوا لي ، فإنما هي
أعمالكم ، وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا
يلومن إلا نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ،
عن جابر بن عبد الله ، أنه اشترى راحلة ، وسار إلى عبد الله بن أنيس شهرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليسمع منه حديثا بلغه
عنه ، فلما سأله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم القيامة - أو قال
: العباد - عراة غرلا بهما " . قلنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ،
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي
لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا
ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق ، حتى أقصه منه
، حتى اللطمة " . قال : قلنا : وكيف وإنا إنما نأتي الله بهما ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحسنات
والسيئات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الإلهي الطويل : " يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها
لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا
نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك
يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس
إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد [ هود : 103 - 105 ] . ثم ذا سبحانه ما أعده للأشقياء ،
وما أعده للسعداء ، وقال تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من
أذن له الرحمن وقال صوابا [ النبإ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
38 ] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " : " ولا يتكلم يومئذ
إلا الرسل </span><br />
-" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد عقد البخاري ، رحمه الله بابا في ذلك ، فقال
في كتاب التوحيد من </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيحه " : باب كلام الرب ، سبحانه وتعالى يوم القيامة مع
الأنبياء وغيرهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد فيه حديث أنس في الشفاعة بتمامه ، وحديث عدي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما منكم
من أحد إلا سيكلمه ربه " الحديث ، وحديث ابن عمر في النجوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا
يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [ المائدة : 109 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلنسألن الذين
أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 6 ، 7
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون [ الحجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 92<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>93 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، أخبرنا عبد
الله بن عثمان ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا رشدين بن سعد ، أخبرني ابن أنعم
المعافري ، عن حبان بن أبي جبلة ، يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله
عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل ، فيقول له ربه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول
: نعم يا رب ، قد بلغته جبريل ، فيدعى جبريل فيقال له : هل بلغك إسرافيل عهدي؟
فيقول : نعم ، قد بلغني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيخلى عن إسرافيل ، ويقال لجبريل : هل بلغت عهدي؟ فيقول : نعم
، قد بلغت الرسل . فتدعى الرسل [ ص: 481 ] فيقول لهم : هل بلغكم جبريل عهدي؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم . فيخلى عن جبريل ، ويقال للرسل : ما فعلتم بعهدي؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلغنا أممنا .
فتدعى الأمم ، فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ، ومنهم المصدق ،
فيقول الرسل : إن لنا عليهم شهداء يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">من يشهد لكم؟
فيقولون : أمة أحمد . فتدعى أمة أحمد ، فيقول : أتشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا
عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم رب ، شهدنا أن قد بلغوا . فتقول تلك الأمم : كيف
يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب تعالى : كيف تشهدون على من لم تدركوا؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، بعثت إلينا رسولا ، وأنزلت إلينا عهدك وكتابك ، وقصصت علينا أنهم
قد بلغوا ، فشهدنا بما عهدت إلينا . فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك جعلناكم
أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن أنعم : فبلغني أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تشهد
، إلا من كان في قلبه حنة على أخيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كلام الرب تعالى مع نوح ، عليه السلام ، وسؤاله إياه عن البلاغ
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما قال الله تعالى : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف
: 6 ] - وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدعى نوح ، عليه السلام ، يوم
القيامة ، فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغكم؟
فيقولون : ما أتانا من نذير " أو : " ما أتانا من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال
لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلنكم أمة
وسطا [ البقرة : 143 ] . قال : " والوسط العدل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال : " فيدعون ، فيشهدون له بالبلاغ " . قال : "
ثم أشهد عليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، من طرق عن الأعمش
، به ، وقال الترمذي : حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، بلفظ أعم من هذا ، فقال : حدثنا أبو
معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ،
وأكثر من ذلك ، فيدعى قومه ، فيقال لهم : هل بلغكم هذا؟ فيقولون : لا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال له : هل بلغت
قومك؟ فيقول : نعم . فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد وأمته . فيدعى وأمته ، فيقال لهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغ هذا قومه؟
فيقولون : نعم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : وما علمكم؟ فيقولون : جاءنا نبينا ، فأخبرنا أن الرسل
قد بلغوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال : يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عدلا ،
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 143 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه ابن ماجه ، عن أبي
كريب ، وأحمد بن سنان ، كلاهما عن أبي معاوية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها
، وأكرمها على الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر موسى صلى الله عليه وسلم وظهور شرفه وجلالته وكرامته
يوم القيامة ووجاهته عند الله ، وكثرة أتباعه ، وانتشار أمته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى
فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها [ الأحزاب : 69 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">واذكر في الكتاب
موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ مريم : 51 - 53 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس
برسالاتي وبكلامي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 144 ] . وقال : وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على
عيني . إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واصطنعتك لنفسي [ طه : 39 ، 41 ] . والقرآن مملوء بذكر موسى
والثناء عليه من الله عز وجل ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني
على موسى; فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى ، باطش
بالعرش " . الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وكلم الله موسى تكليما [ النساء : 164 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في الصحيح في حديث الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر بموسى ليلة الإسراء وهو قائم يصلي في قبره ، ورآه في السماء السابعة - وفي رواية
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">في
السادسة - ليلة الإسراء ، وكانت شريعة موسى عظيمة جدا ، وأمته كثيرة جدا ، وكان
فيهم [ ص: 488 ] الأنبياء والعلماء ، والربانيون ، والأحبار ، والعباد ، والزهاد ،
والصالحون ، والمؤمنون ، والمسلمون ، والملوك ، والسادات ، والكبراء ، وطالت
أيامهم في أرغد عيش وأطيبه ، مع القهر ، والغلبة لأهل الأرض قاطبة ، ولا سيما في
زمن داود ، وسليمان ، عليهما السلام ، وقد مدح الله بعضهم ، وأثنى عليه في القرآن
، فقال تعالى : ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [ الأعراف : 159</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال : وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون
ومنهم دون ذلك [ الأعراف : 168</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم
وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا [ مريم : 158 ]
. وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من
الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر [ الجاثية : 16 ، 17 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ذكرهم الله كثيرا في القرآن . وقد رأى النبي
صلى الله عليه وسلم سوادا عظيما قد سد الأفق ، فظنها أمته ، فقيل : هذا موسى وقومه
. والآيات والأحاديث في فضل موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاطبة الله عز
وجل لعبده الكافر يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما الكفار فقد قال الله تعالى : إن الذين يشترون بعهد الله
وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ آل عمران : 77 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون
به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
174 <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1175 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمراد من
هذا أنه لا يكلمهم ولا ينظر إليهم كلاما ينتفعون به ونظرا يرحمهم به . كما أنهم عن
ربهم يومئذ لمحجوبون; لقوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم
من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت
لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 128 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ
للمكذبين [ المرسلات : 38 - 40 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما
يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون [ المجادلة : 18 ] [ ص: 494
] ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا
هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل
ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم
يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون [
القصص : 62 - 66 ] . وقال بعده ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ونزعنا
من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون
[ القصص : 74 ، 75</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " - كما سيأتي - من طريق خيثمة
، عن عدي بن حاتم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد
إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " . " فيلقى الرجل فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أكرمك؟ ألم
أزوجك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك
ملاقي؟ فيقول : لا . فيقول : فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا فيه تصريح بمخاطبة الله لعبده
الكافر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما العصاة ففي حديث ابن عمر الذي في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث النجوى
- كما سيأتي - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدني الله العبد يوم القيامة [
ص: 495 ] حتى يضع عليه كنفه ، ثم يقرره بذنوبه ، فيقول : عملت في يوم كذا كذا وكذا
، وفي يوم كذا كذا وكذا . فيقول : نعم يا رب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى إذا ظن أنه قد هلك ، قال الله
تعالى : إني سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم " . ذكر إبداء عنق
من النار إلى المحشر فيطلع على الناس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>///////<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى
له الذكرى [ ص: 496 ] [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
23 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم في " صحيحه " : حدثنا عمر بن حفص
بن غياث ، حدثنا أبي ، عن العلاء بن خالد الكاهلي ، عن شقيق ، عن عبد الله بن مسعود
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون
ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ، يجرونها " . وكذا رواه الترمذي مرفوعا
، ومن وجه آخر هو وابن جرير موقوفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية ، حدثنا شيبان ، عن فراس
، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرج عنق
من النار يتكلم فيقول : وكلت اليوم بثلاثة : بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر
، ومن قتل نفسا بغير نفس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينطوي عليهم ، فيقذفهم في غمرات جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به من هذا الوجه ، وسيأتي
في باب الميزان عن خالد ، عن القاسم ، عن عائشة ، نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا
وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا
وادعوا ثبورا كثيرا [ الفرقان : 12 - 14 ] ، . قال السدي : إذا رأتهم من مكان بعيد
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 497 ] قال : من مسيرة مائة عام . سمعوا لها تغيظا وزفيرا
. من شدة حنقها وبغضها لمن أشرك بالله ، واتخذ معه إلها آخر . وفي الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب علي
، وادعى إلى غير أبيه ، وانتمى إلى غير مواليه فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا "
، قالوا : يا رسول الله ، وهل لها من عينين؟ قال : " أوما سمعتم الله يقول :
إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا . رواه ابن أبي حاتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عبيد
الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الرجل ليجر
إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض ، فيقول الرحمن : ما لك ؟ فتقول : إنه
يستجير مني . فيقول : أرسلوا عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ، ما كان هذا
الظن بك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان ظنك؟ فيقول : أن تسعني رحمتك . فيقول : أرسلوا عبدي .
وإن الرجل ليجر إلى النار فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى الشعير ، وتزفر زفرة
لا يبقى أحد إلا خاف . إسناده صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن المنصور ، عن مجاهد ،
عن عبيد بن عمر ، قال : إن جهنم تزفر زفرة ، لا يبقى ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه
، حتى إن إبراهيم ليجثو على ركبتيه ، ويقول : رب ، لا أسألك اليوم إلا نفسي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 498 ] وقال في حديث الصور : " ثم يأمر الله جهنم
فيخرج منها عنق ساطع مظلم ، ثم يقول تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا
الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا
أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 60 - 64 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
وامتازوا اليوم أيها المجرمون [ يس : 159 ] . فيميز الله بين الخلائق ، وتجثو
الأمم ، وذلك قوله تعالى : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون
ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )[
الجاثية : 28 ، 29 ] . ( ( بيان كون الميزان له كفتان حسيتان مشاهدتان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا
ابن المبارك ، عن ليث بن سعد ، حدثني عامر بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ،
واسمه عبد الله بن يزيد : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله تعالى يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم
القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتنكر من هذا
شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يا رب . فيقول : ألك عذر ، أو حسنة؟ فيبهت الرجل ، فيقول
: لا يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم . فتخرج له
بطاقة ، فيها : أشهد أن لا إله [ ص: 500 ] إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله .
فيقول : أحضروه . فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك لا
تظلم . قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، ولا
يثقل شيء مع اسم الله الرحمن الرحيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي
الدنيا ، من حديث الليث - زاد الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن لهيعة - كلاهما عن عامر بن يحيى ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الترمذي :
حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سياق آخر لهذا الحديث : قال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن
العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " توضع الموازين يوم
القيامة ، فيؤتى بالرجل ، فيوضع في كفة ، فيوضع ما أحصي عليه ، فيتمايل به الميزان
، [ ص: 501 ] قال : فيبعث به إلى النار ، قال : فإذا أدبر به ، إذا صائح من عند
الرحمن تعالى ، يقول : لا تعجلوا ، لا تعجلوا ، فإنه قد بقي له . فيؤتى ببطاقة
فيها : لا إله إلا الله . فتوضع مع الرجل في كفة ، حتى يميل به الميزان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
السياق فيه غرابة ، فيه فائدة جليلة; وهي أن العامل يوزن مع عمله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد بن البراء المقرئ
، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله
بن عمرو - رفعه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان ، فيخرج له تسعة
وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيها ذنوبه وخطاياه ، فتوضع في كفة ، ثم
يخرج له قرطاس مثل الأنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله
، فتوضع في الكفة الأخرى ، فترجح بخطاياه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا
حجاج ، عن فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال : لما حضر أبا
بكر الموت أرسل إلى عمر ، فقال : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة
باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا أن يكون
ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ،
وخفته عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 502 ] وقال الإمام أحمد : عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو
بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وردت الأحاديث بوزن الأعمال أنفسها ، كما في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيح مسلم
" ، من طريق أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد
لله تملآن ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ،
والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله :
" والحمد لله تملأ الميزان " . فيه دلالة على أن العمل نفسه يوزن ، وذلك
بأحد شيئين؟ إما أن العمل نفسه وإن كان عرضا قد قام بالفاعل ، يحيله الله تعالى
يوم القيامة ، فيجعله ذاتا توضع في الميزان ، كما ورد في الحديث الذي رواه ابن أبي
الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، ومحمد بن سليمان ، وغيرهما ، قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سفيان بن
عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ،
عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أثقل شيء يوضع في الميزان خلق
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 503 ] وكذا رواه الإمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة به
. ورواه أحمد ، عن غندر ، ويحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن عطاء
الكيخاراني ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " . وقد رواه الإمام أحمد أيضا
من حديث الحسن بن مسلم ، عن عطاء ، وأخرجه أبو داود من حديث شعبة ، به ، والترمذي
من حديث مطرف ، عن عطاء الكيخاراني ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبان ، عن يحيى بن
أبي كثير ، عن زيد ، عن أبي سلام ، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " بخ بخ لخمس ، ما أثقلهن في الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا إله إلا الله
، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده .
وقال : بخ بخ لخمس ، من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤمن بالله ، واليوم الآخر ، وبالجنة
والنار ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انفرد به أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 504 ] وكما ثبت في الحديث الآخر : " تأتي
البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف
، يحاجان عن صاحبهما " . والمراد من ذلك ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك
، وقيل : إنهما بذاتهما يحاجان عنه ، لا ثوابهما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأمر الثاني : إن العمل نفسه يوزن بوضع الصحيفة التي كتب
فيها العمل ، فيوزن العمل بالصحيفة ، كما في حديث البطاقة . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد جاء أن العامل نفسه يوزن ، كما قال البخاري : حدثنا محمد
بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن
الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليأتي
الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرءوا إن شئتم :
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا [ الكهف : 105 ] . قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن يحيى بن بكير
، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، مثله . وقد أسند مسلم ما علقه البخاري
، عن أبي بكر محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن بكير ، فذكره . وقد روي من وجه آخر عن
أبي هريرة; فقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو [ ص: 505 ] الوليد ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم ، فيوزن بحبة فلا يزنها
" . قال : وقرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن الصلت ، عن ابن أبي
الزناد ، عن صالح " عن أبي هريرة ، مرفوعا بلفظ البخاري سواء ، وقد قال البزار
: حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا عون بن عمارة ، حدثنا هشام بن حسان ، عن واصل ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له ، فلما قام على النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يا بريدة ، هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا " . ثم قال :
تفرد به عون بن عمارة ، وليس بالحافظ ، ولم يتابع عليه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، وحسن بن موسى ، قالا
: حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، أنه كان يجتني سواكا من
الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفئه ، فضحك القوم منه ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 506 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">مم تضحكون ؟ " قالوا : يا نبي الله ، من دقة
ساقه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد " . تفرد
به أحمد ، وإسناده جيد قوي ، فقد جاءت الروايات بهذه الصفات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " في بعض طرق حديث البطاقة ، من
طريق ابن لهيعة; أن العامل يوزن مع عمله وصحيفته . والله أعلم بالصواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا القاسم بن الفضل ،
قال : قال الحسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت عائشة : يا رسول الله ، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال
: " أما في مواطن ثلاثة فلا : الكتاب ، والميزان ، والصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتاب " يحتمل أن يكون كتاب الأعمال ليشهد
على الأنفس بأعمالها ، ويحتمل أن يكون ذلك عند تطاير الصحف في أيدي الناس فآخذ
بيمينه ، وآخذ بشماله ، كما قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي
المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا محمد
بن منهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، أن عائشة ذكرت النار
فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما [ ص: 507 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبكيك يا عائشة؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت : ذكرت
النار فبكيت ; هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر
أحد أحدا : حيث يوضع الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وحيث يقول : هاؤم اقرءوا
كتابيه [ الحاقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 19 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تطاير الصحف ، حتى يعلم كتابه في يمينه ، أو في شماله ، أو
من وراء ظهره ، وحيث يوضع الصراط على جسر جهنم " . قال يونس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أشك هل قال الحسن
: حافتاه كلاليب وحسك ، يحبس الله به من يشاء من خلقه ، حتى يعلم أينجو أم لا
ينجو؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا الروذباري ، أخبرنا ابن داسة ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وحميد بن مسعدة ، أن إسماعيل بن إبراهيم
حدثهم ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن ، عن عائشة ، أنها ذكرت النار فبكت ، وذكر
الحديث بنحوه ، إلا أنه قال : " وعند الكتاب ، حين يقال : هاؤم اقرءوا كتابيه
. حتى يعلم أين يقع كتابه ، أفي يمينه أم في شماله ، أم من وراء ظهره ، وعند
الصراط ، إذا وضع بين ظهري جهنم " . قال يعقوب عن يونس : وهذا لفظ حديثه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طريق أخرى عن عائشة ، رضي الله عنها : قال الإمام أحمد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يحيى بن
إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة
، قالت : قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم [ ص: 508 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة؟ قال :
" يا عائشة ، أما عند ثلاث فلا; أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما
عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، ثم حين يخرج عنق من
النار فينطوي عليهم ، ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بمن
ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد
" . قال : " فينطوي عليهم ، ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من
الشعر ، وأحد من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه
كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">رب سلم ، رب سلم
. فناج مسلم ، ومخدوش مسلم ، ومكور في النار على وجهه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم من رواية حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس ، عن أنس
، أنه قال : اشفع لي يا رسول الله ، قال : " أنا فاعل " . قال : فأين أطلبك؟
قال : " اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط " . قال : فإن لم ألقك؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعند
الحوض " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الميزان؟ فإني لا أخطئ هذه
الثلاثة مواطن يوم القيامة " . رواه أحمد والترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 509 ] وقال الحافظ البيهقي : أخبرنا أبو سهل أحمد بن
محمد بن إبراهيم المهراني ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، حدثنا الحارث بن
محمد ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن جعفر بن زيد ، عن أنس بن مالك
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، فيوقف
بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سعد فلان سعادة
لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شقي فلان شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا " . ثم مال : إسناده ضعيف بمرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظان البزار ، وابن أبي الدنيا ، عن إسماعيل
بن أبي الحارث ، عن داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني ، وجعفر
بن زيد ، زاد البزار : ومنصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، - يرفعه ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن
المبارك : حدثنا مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار ، قال؟ عند الميزان ملك
إذا وزن العبد نادى : ألا إن فلان ابن فلان ثقلت موازينه ، وسعد سعادة لا يشقى
بعدها أبدا ، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه ، وشقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 510 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا
الفضل بن دكين ، حدثنا يوسف بن صهيب ، حدثنا موسى بن أبي المختار ، عن بلال العبسي
، عن حذيفة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب الميزان يوم القيامة جبريل ، يرد بعضهم على بعض ، ولا ذهب
يومئذ ولا فضة . قال : فيؤخذ من حسنات الظالم ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات
المظلوم ، فردت على الظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن العباس بن محمد
، حدثنا عبد الله بن صالح العجلي ، حدثنا أبو الأحوص ، قال : افتخرت قريش عند سلمان
، فقال سلمان : لكني خلقت من نطفة قذرة ، ثم أعود جيفة منتنة ، ثم يؤتى بي إلى
الميزان ، فإن ثقلت فأنا كريم ، وإن خفت فأنا لئيم . قال أبو الأحوص : تدري من أي
شيء يخاف؟ إذا ثقلت ميزان عبد نودي في مجمع فيه الأولون والآخرون : ألا إن فلان ابن
فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإذا خفت ميزانه نودي على رءوس الخلائق :
ألا إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البيهقي : حدثنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء ،
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا يونس بن
[ ص: 511 ] محمد ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن
عمر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في حديث الإيمان ، قال : يا محمد ، ما
الإيمان ، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة
والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا فعلت هذا
فأنا مؤمن؟ قال : " نعم " . قال : صدقت . وقال شعبة : عن الأعمش ، عن
شمر بن عطية ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، قال : للناس عند
الميزان تجادل وزحام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو نصر التمار ، حدثنا حماد
بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوضع الميزان وله
كفتان ، لو وضع في إحداهما السماوات والأرض وما فيهن لوسعتها ، فتقول الملائكة :
يا ربنا من يزن بهذا؟ فيقول تعالى : من شئت من خلقي . فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، ما
عبدناك حق عبادتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى : حدثنا مسلم بن
إبراهيم ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، في قوله
تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة [ الأنبياء : 47 ] . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يجاء بعمل الرجل فيوضع
في كفة ميزانه ، ويجاء بشيء مثل الغمامة ، أو مثل السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى
في ميزانه ، فيرجح ، فيقال : أتدري ما هذا؟ هذا العلم [ ص: 512 ] الذي تعلمته ،
وعلمته الناس ، فعلموه وعملوا به بعدك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا علي بن
إسحاق ، حدثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : قال سعيد بن جبير وهو يحدث
ذاك عن ابن مسعود ، قال : يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته
بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ :
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [
المؤمنون : 102 ، 103 ] . ثم قال؟ إن الميزان يخف بمثقال حبة من خردل أو يرجح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن سفيان ، حدثنا السهمي
، حدثنا عباد بن شيبة ، عن سعيد بن أنس ، عن الحسن ، قال : يعتذر الله يوم القيامة
إلى آدم ثلاث معاذير ، يقول : يا آدم ، لولا أني لعنت الكاذبين ، وأبغض الكذب
والخلف ، لرحمت ذريتك اليوم من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني
لمن كذب رسلي وعصى أمري ، لأملأن جهنم منهم أجمعين . ويا آدم ، اعلم أني لا أعذب
بالنار أحدا من ذريتك ، وأدخل النار أحدا منهم إلا من قد علمت في علمي أنه لو رددته
إلى الدنيا لعاد إلى شر مما كان عليه ، ولن يرجع . ويا آدم ، أنت اليوم عدل بيني وبين
ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرجع إليك من أعمالهم ، فمن رجح خيره على شره
مثقال ذرة فله الجنة ، حتى تعلم أني لا أعذب إلا كل ظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 513 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يوسف بن
الصباح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الرحمن ، عن أبي
أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة قامت
ثلة من الناس ، يسدون الأفق ، نورهم كنور الشمس ، فيقال : للنبي الأمي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتحسس لها كل نبي
، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق ، نورهم كنور القمر ليلة
البدر ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم
ثلة أخرى ، نورهم مثل كل كوكب في السماء ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل
نبي ، فيقال : محمد وأمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجيء الرب تعالى ، فيقول : هذا لك مني يا محمد ، وهذا لك مني
يا محمد ثم يوضع الميزان ، ويؤخذ في الحساب "الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي وغيره : من ثقلت حسناته على سيئاته ، ولو
بصؤابة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أثقل ولو بصؤابة دخل النار ، إلا أن يعفو الله
سبحانه عنه ، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي مثل هذا عن ابن مسعود ، رضي الله عنه
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يشهد له قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء : 40 ] لكن ما الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات؟ هل يدخل الجنة فيرتفع في [ ص: 517 ] درجاتها بجميع حسناته ، وتكون
قد أحبطت السيئات التي وازنتها وقابلتها؟ أو يرتفع بما بقي له من الحسنات الراجحة على
السيئات ، وتكون السيئات قد أسقطت ما وازنها من الحسنات ، فأبطلتها؟ وكذلك إذا رجحت
سيئاته على حسناته بسيئة أو بسيئات ، هل يعذب في النار بجميع سيئاته ، أو بما رجح
على حسناته من سيئاته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>— <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يقضي الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأول ما يقضي
الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات ، قبل الإنس والجن ، وهما الثقلان ;
فالإنس ثقل والجن ثقل ، والدليل على حشر الحيوانات يوم القيامة قوله تعالى : وما
من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من
شيء ثم إلى ربهم يحشرون [ الأنعام : 38 ] . وقال تعالى : وإذا الوحوش حشرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عباس بن محمد ، وأبو
يحيى البزاز ، قالا : حدثنا حجاج بن نصير ، حدثنا شعبة ، عن العوام بن مراجم ، من
بني قيس بن ثعلبة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة
" . وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن شعبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت العلاء يحدث
عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 12 ]
" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة
القرناء تنطحها " . وهذا إسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن واصل
، عن يحيى بن عقيل ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقتص
للخلق بعضهم من بعض ، حتى للجماء من القرناء ، وحتى للذرة من الذرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به
أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : وجدت هذا الحديث في كتاب
أبي بخط يده : حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ليث ، عن عبد
الرحمن بن ثروان ، عن الهزيل بن شرحبيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان جالسا وشاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ، فأجهضتها ، قال : فضحك رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت لها
، والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان
، [ ص: 13 ] هو الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن أشياخ لهم ، عن أبي ذر ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن منذر بن يعلى ، عن أشياخه ،
عن أبي ذر ، فذكر معناه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان ،
فقال : " يا أبا ذر ، هل تدري فيم تنتطحان ؟ " قال : لا . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الله
تعالى يدري ، وسيقضي بينهما " . وهذا إسناد جيد حسن . قال القرطبي : ورواه
شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، بمثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وروى ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان
، عن الهزيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشاتين تنتطحان ،
فقال : " ليقضين الله يوم القيامة لهذه الجلحاء من هذه القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
وذكر ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، أن أبا سالم
الجيشاني حدثه أن ثابت بن طريف استأذن على أبي ذر ، فسمعه رافعا صوته يقول : أما
والله لولا يوم الخصومة لسوأتك . فدخلت ، فقلت : ما شأنك يا أبا ذر ؟ فقال : هذه .
قلت : وما عليك أن تضربها ؟ فقال : أما والذي نفسي بيده - أو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي نفس محمد
بيده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتسألن الشاة فيم نطحت صاحبتها ، وليسألن الجماد فيم نكب أصبع الرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 14 ] وقال أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ، إنه ليختصم الخلق يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ابن علية ، حدثنا أبو حيان
، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : قام فينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوما ، فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك لك
شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، فيقول
: يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء
يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أملك لك شيئا
، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين [ ص: 15 ] أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح
، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك
لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول :
يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه
في " الصحيحين " من حديث أبي حيان ، واسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي
، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث أبي هريرة : " ما من صاحب إبل لا يؤدي
زكاتها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، كلما مرت عليه أخراها
ردت عليه أولاها " . وذكر تمام الحديث في البقر والغنم . فهذه الأحاديث مع
الآيات فيها دلالة على حشر الحيوانات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث الصور : " فيقضي الله تعالى بين خلقه
إلا الثقلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنس والجن ، فيقضي بين الوحوش والبهائم ، حتى إنه ليقيد الجماء
من ذات القرن ، حتى إذا فرغ الله من ذلك ، فلم يبق لواحدة تبعة عند أخرى ، قال الله
تعالى لها : كوني ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 16 ] [ النبأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 40 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا
سيار ، أنبأنا جعفر بن سليمان : سمعت أبا عمران الجوني يقول : حدثت أن البهائم إذا
رأت بني آدم يوم القيامة وقد تصدعوا من بين يدي الله عز وجل ; صنفا إلى الجنة ،
وصنفا إلى النار ، أن البهائم تناديهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله يا بني آدم ، الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم ،
فلا جنة نرجو ، ولا عقاب نخاف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر القرطبي ، عن أبي القاسم القشيري في " شرح الأسماء
الحسنى " عند قوله : المقسط الجامع . قال : وفي خبر الوحوش والبهائم ، تحشر
يوم القيامة فتسجد لله سجدة ، فتقول الملائكة : ليس هذا يوم سجود ، هذا يوم الثواب
والعقاب . فتقول البهائم : هذا سجود شكر ; حيث لم يجعلنا الله ، عز وجل ، من بني
آدم . قال : ويقال : إن الملائكة تقول للبهائم : إن الله لم يحشركم لثواب ولا
لعقاب ، وإنما حشركم تشهدون فضائح بني آدم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحكى القرطبي أنها إذا حشرت وحوسبت تعود ترابا ، ثم يحثى
بها في وجوه فجرة بني آدم ، قال : وذلك قوله : ووجوه يومئذ عليها غبرة [ عبس : 40 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله سبحانه
أعلم ، وفيما ذكره نظر .// أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة ومن يناقش في
الحساب ومن يسامح فيه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد تقدم في الحديث : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث أبي هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحتى
للذرة من الذرة " . والمراد بالذرة هاهنا النملة ، والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان هذا حكم الحيوانات التي ليست مكلفة ، فلتخليص الحقوق
من الآدميين والجان بعضهم من بعض يوم القيامة أولى وأحرى ، وقد ثبت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين
" ، و " مسند أحمد " ، و " سنن الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، و </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">النسائي " ، و " ابن ماجه " ، من حديث سليمان بن
مهران الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث الصور أن المقتول يأتي يوم القيامة تشخب
أوداجه [ ص: 19 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">دما - وفي بعض الأحاديث : " ورأسه في يده " - فيتعلق
بالقاتل ، حتى ولو كان قتله في سبيل الله ، فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول
الله تعالى : لم قتلته ؟ فيقول : يا رب : قتلته لتكون العزة لك . فيقول الله تعالى
: صدقت . ويقول المقتول ظلما : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم قتلته ؟ فيقول
: قتلته لتكون العزة لي - وفي رواية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتكون العزة لفلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول الله تعالى : تعست . ثم
يقتص منه لكل من قتله ظلما ، ثم يبقى في مشيئة الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء
رحمه . وهذا دليل على أن القاتل لا يتعين عذابه في نار جهنم ، كما ينقل عن ابن
عباس ، وغيره من السلف ، حتى نقل بعضهم عنه : أن القاتل لا توبة له . وهذا إذا حمل
على أن القتل من حقوق الآدميين - وهي لا تسقط بالتوبة - صحيح ، وإن حمل على أنه لا
بد من عقابه فليس بلازم ، بدليل حديث الذي قتل تسعة وتسعين ، ثم أكمل المائة ، ثم
سأل عالما من بني إسرائيل هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت
بلد كذا وكذا ، فإنه يعبد الله تعالى بها فاعبد الله معهم . فلما توجه نحوها ،
وتوسط بينها وبين التي خرج منها أدركه الموت ، فنأى بصدره نحو التي هاجر إليها ،
فتوفته ملائكة الرحمة . الحديث بطوله ، وفي سورة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان " نص [ ص: 20 ] على
قبول توبة القاتل ، كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب الآية [ الفرقان : 68 - 70 ] والتي بعدها ،
وموضع تقرير هذا في كتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> "
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحكام " ، وبالله المستعان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء
، عن أبي الدرداء ، قال : يجيء المقتول يوم القيامة ، فيجلس على الجادة ، فإذا مر
به القاتل قام إليه ، فأخذ بتلابيبه فقال : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول :
أمرني فلان فيؤخذ الآمر والقاتل ، فيلقيان في النار . وعن ابن مسعود قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لخراب السماوات والأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لزوال الدنيا -
أهون على الله من قتل مؤمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " ثم يقضي الله تعالى بين خلقه
، حتى لا تبقى مظلمة لأحد عند أحد إلا أخذها منه ، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء
ثم يبيعه ، أن يخلص اللبن من الماء " . وقد قال الله تعالى : ومن يغلل يأت
بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون [ ص: 21 ] [ آل عمران :
161 ] ، وفي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين " عن سعيد بن زيد ، وغيره ، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " من ظلم قيد شبر من أرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيحين " : " من صور صورة في الدنيا
كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ " ، وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أصحاب
هذه الصور يعذبون ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح : " من تحلم بحلم لم يره كلف يوم
القيامة أن يعقد بين شعيرتين ، وليس بفاعل " . وتقدم حديث أبي هريرة في أمر الغلول
، وأن من غل شيئا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ، وهو في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكار البصري ، ثنا
أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل
عن [ ص: 22 ] خمس : عن عمرك فيما أفنيت ؟ وعن شبابك فيما أبليت ؟ وعن مالك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أين اكتسبته
؟ وفيما أنفقته ؟ وما عملت فيما علمت " ؟ . وروى البيهقي من طريق عبد الله بن
المبارك ، عن شريك بن عبد الله ، عن هلال ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : كان عبد
الله بن مسعود إذا حدث بهذا الحديث قال : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به ، كما
يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ، فيقول : يا عبدي ، ما غرك بي ؟ ماذا عملت فيما
علمت ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا أورده البيهقي بعد الحديث الذي رواه من طريق محل بن
خليفة ، عن عدي بن حاتم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليقفن
أحدكم بين يدي الله ، عز وجل ، ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ، ولا ترجمان يترجم له ،
فيقول : ألم أوتك مالا ؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : ألم أرسل إليك رسولا ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى . فينظر عن
يمينه فلا يرى إلا النار ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار ، فليتق أحدكم النار
ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة " وقد رواه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، وعفان ، قالا : حدثنا همام
، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت آخذا بيد ابن عمر ، فجاءه رجل فقال :
كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 23 ] رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله سبحانه يدني المؤمن ، فيضع عليه
كنفه ، ويستره من الناس ، ويقرره بذنوبه ، فيقول له : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب
كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه قد هلك ، قال :
فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليوم . ثم يعطى كتاب حسناته
بيمينه ، وأما الكفار والمنافقون ف ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا
لعنة الله على الظالمين [ هود : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث قتادة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز وعفان ، حدثنا حماد ، حدثنا
إسحاق بن عبد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " يقول الله ، عز وجل ، يوم القيامة : يا ابن آدم ، حملتك على الخيل ،
والإبل ، وزوجتك النساء ، وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك " ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل قال فيه : " فيلقى الله تعالى
العبد فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ،
وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ [ ص: 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : لا .
فيقول : فإني أنساك كما نسيتني . ثم يلقى الثاني ، فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ،
وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت
أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : فإني أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يلقى الثالث ، فيقول له مثل ذلك ،
فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ، وصليت وصمت وتصدقت . ويثني بخير ما
استطاع ، فيقول : هاهنا إذا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقال : الآن نبعث شاهدنا عليك . فيفكر في
نفسه : من الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي .
فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله كائنا ما كان ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق
، وذلك الذي يسخط الله عليه ، ثم ينادي مناد : تتبع كل أمة ما كانت تعبد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيأتي
الحديث بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى البزار عن عبد الله بن محمد الزهري ، عن مالك بن
سعير بن الخمس ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، رفعاه إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم ، والبيهقي واللفظ له ، من حديث سفيان الثوري ،
عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عامر الشعبي ، عن أنس بن مالك ، [ ص: 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ، وقال : " هل تدرون مم أضحك " ؟ قال
: قلنا : الله ورسوله أعلم . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مخاطبة العبد ربه - يعني يوم القيامة - يقول :
يا رب ، ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإني لا أجيز
على نفسي إلا شاهدا مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، وبالكرام الكاتبين
شهودا . قال : فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنطق بأعماله ، ثم يخلى بينه وبين
الكلام . قال : فيقول : . بعدا لكن وسحقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعنكن كنت أناضل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا زهير ، حدثنا الحسن ، حدثنا ابن لهيعة
، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله ، فجحد ، وخاصم ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء جيرانك
يشهدون عليك . فيقول : كذبوا . فيقول : أهلك وعشيرتك . فيقول : كذبوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : احلفوا .
فيحلفون ، ثم يصمتهم الله وتشهد ألسنتهم ، ويدخلهم النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى أحمد ، والبيهقي ، من حديث يزيد بن هارون ، عن الجريري
، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجيئون
يوم القيامة على أفواهكم الفدام ، فأول ما يتكلم من ابن آدم فخذه وكفه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 26 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان ، حدثنا محمد
بن الحسن المخزومي ، حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، عن ابن شهاب ، عن عطاء
بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته ، والله ما يتكلم لسانها ،
ولكن يداها ورجلاها ، يشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها ، وتشهد يداه ورجلاه بما
كان يوليها ، ثم يدعى بالرجل وخدمه مثل ذلك ، ثم يدعى بأهل الأسواق ، فما يؤخذ منهم
دوانيق ولا قراريط ، ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم ، وتدفع سيئات هذا إلى
الذي ظلمه ، ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد ، فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سوقوهم إلى النار . فوالله ما أدري أيدخلونها
، أم كما قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين
اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 71 ، 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد
بن صالح والحسن بن يعقوب ، حدثنا السري بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا يحيى بن أبي سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يومئذ تحدث أخبارها [
الزلزلة : 4 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " أتدرون ما أخبارها ؟ " قالوا ؟ الله ورسوله أعلم
. قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ; أن تقول
: [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 27 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا . فذلك أخبارها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الترمذي والنسائي ، من حديث عبد الله بن المبارك
، عن سعيد بن أبي أيوب ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث الحسن البصري ، حدثنا صعصعة عم الفرزدق
، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ هذه الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8 ] فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله لا أبالي أن
لا أسمع غيرها ، حسبي حسبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، حدثنا
عبد الله بن المبارك ، حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان
المديني ، أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا حدثه أنه دخل المدينة ، فإذا هو برجل قد
اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : أبو هريرة . فقال : فدنوت منه ، حتى
[ ص: 28 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قعدت بين يديه وهو يحدث الناس ، فلما سكت وخلا ، قلت له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنشدك بحق وحق
لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته . ثم نشغ
أبو هريرة نشغة ، فمكث طويلا ، ثم أفاق ، ثم قال : لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره . ثم نشغ أبو هريرة
نشغة أخرى ، فمكث طويلا كذلك ، ثم أفاق ثم مسح وجهه ، فقال : أفعل ، لأحدثنك حديثا
حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نشغ أبو هريرة
نشغة شديدة ، ثم مال خارا على وجهه ، وأسندته طويلا ، ثم أفاق ، فقال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى
العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في
سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله تعالى للقارئ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال :
بلى يا رب . قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كنت أقوم به آناء الليل ، وآناء النهار
. فيقول الله تعالى له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول الله تعالى : إنما أردت
أن يقال : فلان قارئ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله تعالى له : ألم
أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فما عملت فيما آتيتك ؟ قال . كنت
[ ص: 29 ] أصل الرحم ، وأتصدق . فيقول الله له : كذبت . وتقول الملائكة : كذبت .
ويقول الله تعالى له : بل أردت أن يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلان جواد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقال له : فيما قتلت ؟
فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أمرت بالجهاد في سبيلك ، فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول
الله تعالى : بل أردت أن يقال : فلان جريء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك " . قال أبو هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ضرب رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال : " يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول
خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الوليد أبو عثمان : فأخبرني عقبة أن شفيا - وكان
سيافا لمعاوية - دخل على معاوية ، فأخبره بحديث أبي هريرة هذا ، فقال معاوية : قد
فعل بهؤلاء هذا ، فكيف بمن بقي من الناس ؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا ، حتى ظننا
أنه هالك ، ثم أفاق ، ومسح عن وجهه ، وقال : صدق الله ورسوله : من كان يريد الحياة
الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في
الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون [ هود : 15 ، 16 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الحديث له شاهد صحيح في " صحيح مسلم " من
طريق أخرى عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما تسعر النار
يوم القيامة بثلاثة ; بالعالم والمتصدق والمجاهد ، الذين أرادوا بأعمالهم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 30 ] وقال ابن أبي الدنيا : أخبرنا محمد بن عثمان بن
معبد ، أنبأنا محمد بن بكار بن بلال ، قاضي دمشق ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة
، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " أول ما يحاسب به الرجل صلاته ، فإن صلحت صلح سائر عمله ،
وإن فسدت فسد سائر عمله ، ثم يقول الله ، عز وجل : انظروا هل لعبدي نافلة ، فإن
كانت له نافلة أتمت بها الفريضة . ثم سائر الفرائض كذلك " . ورواه الترمذي
والنسائي ، من حديث همام ، عن قتادة . وقال الترمذي : حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه النسائي أيضا ، من حديث عمران بن داود أبي العوام ،
عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا المبارك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو ابن فضالة -
عن الحسن ، عن أبي هريرة ، أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العبد
المملوك ليحاسب بصلاته ، فإذا نقص منها قيل : لم نقصت منها ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب ، سلطت علي
مليكا شغلني عن صلاتي . فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك ، فهلا سرقت [ ص: 31
] لنفسك من عملك ؟ - أو عمله ؟ - قال : فيتخذ الله عليه الحجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا مبارك
بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما
تسأل عنه المرأة يوم القيامة ، عن صلاتها ، ثم عن بعلها ، كيف فعلت إليه ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا مرسل
جيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن
راشد ، قال : حدثنا الحسن ، حدثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " تجيء الأعمال يوم القيامة ، فتجيء الصلاة فتقول
: يا رب ، أنا الصلاة . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنك على خير . ثم تجيء الصدقة ، فتقول : يا رب ، أنا الصدقة
. فيقول : إنك على خير . ثم يجيء الصيام ، فيقول : يا رب ، أنا الصيام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك على
خير . ثم تجيء الأعمال ، كل ذلك يقول : إنك على خير . ثم يجيء الإسلام فيقول : يا
رب ، أنت السلام وأنا الإسلام . فيقول الله ، عز وجل : إنك على خير ، بك اليوم آخذ
، وبك أعطي . قال الله تعالى في كتابه : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين [ آل عمران : 85 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي
، حدثنا بقية بن الوليد الكلاعي ، حدثنا سلمة بن كلثوم ، عن أنس بن مالك قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " يؤتى بالحكام يوم القيامة ; بمن قصر ، وبمن تعدى
، فيقول الله : [ ص: 32 ] أنتم خزان أرضي ، ورعاة غنمي ، وعندكم بغيتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول للذي قصر :
ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : الرحمة . فيقول الله جل جلاله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنت أرحم بعبادي مني ؟! ويقول للذي
تعدى : ما حملك على ما صنعت ؟! فيقول : غضبت لك . فيقول الله : أنت أشد غضبا مني
؟! فيقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انطلقوا بهم ، فسدوا بهم ركنا من أركان جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يحيى
بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما رجعت مهاجرة الحبشة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم في أرض
الحبشة ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقال فتية منهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى يا رسول الله ، بينما نحن جلوس إذ
مرت علينا عجوز من عجائزهم ، تحمل على رأسها قلة من ماء ، فمرت بفتى منهم ، فجعل
إحدى يديه بين كتفيها ، ثم دفعها ، فخرت على ركبتيها ، وانكسرت قلتها ، فلما
ارتفعت التفتت إليه ، وقالت : سوف تعلم يا غدر ، إذا وضع الله الكرسي لفصل القضاء
، وجمع الأولين والآخرين ، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ، سوف تعلم كيف
أمري وأمرك عنده غدا . قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صدقت ،
كيف يقدس الله قوما لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 33
] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث عبد الله بن أنيس ، أن الله تعالى ينادي
العباد يوم القيامة ، فيقول : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل
الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة . وذكر الحديث كما تقدم ، رواه
أحمد ، وعلقه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه
، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كانت لأخيه عنده
مظلمة فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ من حسناته ،
فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه " . ورواه البخاري ، ومسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى ابن أبي الدنيا من حديث العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من المفلس ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا : من
لا درهم له ولا دينار . فقال : " بل المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة
بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ،
وضرب هذا ، فيقضى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى
ما عليه ، أخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 34 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا الوليد بن شجاع السكوني أنبأنا القاسم
بن مالك المزني ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " لا تموتن وعليك دين ; فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، إنما هي
الحسنات ، جزاء بجزاء ، ولا يظلم ربك أحدا " . وروي من وجهين آخرين ، عن ابن
عمر مرفوعا مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا بكر بن
يونس بن بكير ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إنه ليأتي العبد يوم القيامة ، وقد سرته حسناته ،
فيجيء الرجل فيقول : يا رب ، ظلمني هذا ، فيؤخذ من حسناته ، فيجعل في حسنات الذي
سأله ، فما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة ، فإذا جاء من يسأله ، نظر إلى سيئاته
فجعلت مع سيئات الرجل ، فلا يزال يستوفى من حسناته ، وترد عليه سيئات من ظلمه ،
فما يزال يستوفى منه حتى يدخل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا
أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : [ ص: 35 ] " الدواوين عند الله ، عز وجل ، ثلاثة : ديوان لا يعبأ
الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما الديوان الذي
لا يغفره الله فالشرك ، قال الله عز وجل : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة [ المائدة : 72 ] وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ، فظلم العبد نفسه
فيما بينه وبين ربه ، من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ، فإن الله يغفر ذلك ، ويتجاوز
إن شاء ، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا ،
القصاص لا محالة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري
، عن أنس مرفوعا : " الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله ، وهو الشرك ، وظلم
يغفره ، وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم ، وظلم لا يترك الله منه شيئا
، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا ، حتى يدين بعضهم من بعض " . ثم ساقه من طريق
يزيد الرقاشي ، عن أنس ، مرفوعا بنحوه ، وكلا الطريقين ضعيف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو عبد الله تميم بن
المنتصر ، أخبرنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن السائب ،
عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">القتل في
سبيل الله يكفر كل شيء - أو قال : يكفر الذنوب كلها - إلا الأمانة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى [ ص:
36 ] بصاحب الأمانة ، فيقال له : أد أمانتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنى يا رب ، وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال :
اذهبوا به إلى الهاوية . فيذهب به إليها ، فيهوي حتى ينتهي إلى قعرها ، فيجدها
هناك كهيئتها ، فيحملها فيضعها على عاتقه ، فيصعد بها في نار جهنم ، حتى إذا رأى
أنه قد خرج زلت فهوت ، وهوى في إثرها ، فهو كذلك أبد الآبدين " . قال :
" والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الوضوء ، والأمانة
في الحديث ، وأشد ذلك الودائع " . قال : فلقيت البراء ، فقلت : ألا تسمع إلى
ما يقول أخوك عبد الله ؟ قال : صدق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شريك : وحدثنا عباس العامري ، عن زاذان ، عن عبد الله
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة ، والأمانة في
كل شيء . إسناده جيد ، ولم يروه أحمد ، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة ، وله شاهد
من الحديث الذي رواه مسلم . عن أبي سعيد ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، أرأيت إن
قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، يكفر الله عني خطاياي ؟ قال :
" نعم ، إلا الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا محمد بن
عبيد ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير
، قال : لما نزلت : إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 30 ، 31
] ، قال الزبير : يا رسول الله : أيكرر علينا ما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 37 ] يكون بيننا في الدنيا مع خواص
الذنوب ؟ قال : " نعم ، ليكررن عليكم ، حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه " .
فقالالزبير : والله إن الأمر لشديد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا إسحاق
بن سليمان ، أخبرنا أبو سنان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : الأمم جاثون للحساب ، فلهم يومئذ أشد تعلقا بعضهم ببعض منهم في الدنيا
، الأب بابنه ، والابن بأبيه ، والأخت بأخيها ، والأخ بأخته ، والزوج بامرأته ،
والمرأة بزوجها . ثم تلا عبد الله : فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنون : 101 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر البزار : حدثنا الفضل بن يعقوب ، حدثنا سعيد
بن مسلمة ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى
بالمليك والمملوك ، والزوج والزوجة ، فيحاسب المليك والمملوك ، والزوج والزوجة ،
حتى يقال للرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شربت يوم كذا وكذا على لذة . ويقال للزوج : خطبت فلانة مع خطاب
فزوجتكها وتركتهم " . وقال ابن أبي الدنيا : حدثني عمرو بن حبان مولى بني
تميم ، حدثنا عبد بن حميد ، عن إبراهيم بن مسلم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدعو العبد يوم القيامة
، فيذكره ويعد عليه : دعوتني يوم كذا وكذا فأجبتك . [ ص: 38 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعد عليه فيما يعد ; وقلت : يا رب
، زوجني فلانة - ويسميها باسمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فزوجناكها " . وروي من حديث ليث بن أبي سليم ، عن
أبي بردة ، عن عبد الله بن سلام ، موقوفا ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا عبد
الوهاب بن عطاء ، حدثني الفضل بن عيسى ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العار ليلزم العبد يوم القيامة ،
حتى يقول : يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى من العار . وإنه ليعلم ما
فيها من شدة العذاب " . وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم لتسألن يومئذ عن النعيم [ التكاثر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 8 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أكل هو وأصحابه في حديقة أبي الهيثم بن التيهان من تلك الشاة التي ذبحت له ،
وأكلوا من الرطب ، وشربوا من ذلك الماء ، قال : " هذا من النعيم الذي تسألون
عنه " . أي عن القيام بشكره ، وماذا عملتم في مقابلة ذلك ، كما ورد في الحديث
: " أذيبوا طعامكم بذكر الله ، وبالصلاة ، ولا تناموا عليه ، فتقسو قلوبكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن
أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا وكيع ، أنبأنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ثابت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو أبي ثابت - أن
رجلا دخل مسجد [ ص: 39 ] دمشق ، فقال : اللهم آنس وحشتي ، وارحم غربتي ، وارزقني
جليسا صالحا . فسمعه أبو الدرداء ، فقال : لئن كنت صادقا لأنا أسعد بما قلت منك ،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمنهم ظالم لنفسه [ فاطر : 32 ]
. قال : الظالم الذي يؤخذ منه في مقامه ذلك ، وذلك الحزن والغم . ومنهم مقتصد . قال
: يحاسب حسابا يسيرا . ومنهم سابق بالخيرات . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل الجنة بغير حساب " . وستأتي
الأحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب ، وكم عدتهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن
، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ،
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ، فلو يعلم الكافر
بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المسلم بكل [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 51 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي عند
الله من العذاب لم يأمن من النار " . انفرد به البخاري من هذا الوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو غريب ، وأحمد بن سنان ، قالا
: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق الله ، يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، فجعل
في الأرض منها رحمة ، فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والبهائم بعضها على بعض ،
والطير ، وأخر تسعا وتسعين إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه
الرحمة " . انفرد به ، وهو على شرط " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه ما أخرجاه في " الصحيحين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من طرق عن
أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب كتابا يوم خلق
السماوات والأرض : إن رحمتي تغلب غضبي " . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبقت غضبي " . وفي رواية
: " فهو موضوع عنده على العرش " . وفي رواية : " فوق العرش "
. وكلها روايات صحيحة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : كتب ربكم على نفسه الرحمة [ الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
ورحمتي وسعت كل شيء الآية : [ الأعراف : 156 ] . ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما [
غافر : 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا إخبار من الملائكة عن الله سبحانه أنه وسع كل شيء رحمة وعلما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : فإن كذبوك
فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 52 ] [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 147 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه حديث ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال له : " يا معاذ ، أتدري ما حق الله على
عباده ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أن يعبدوه ولا يشركوا به
شيئا " . ثم قال : " أتدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك ؟ أن
لا يعذبهم " . وهو ثابت في " صحيح البخاري " ، من طريق الأسود بن
هلال ، وأنس بن مالك ، عن معاذ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن
الحباب ، حدثنا سهيل بن عبد الله ، أخو حزم القطعي ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس
بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ - أو تلا - هذه الآية : هو أهل التقوى
وأهل المغفرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدثر : 56 ] . قال : " قال الله تعالى : أنا أهل أن أتقى
فلا يجعل معي إله آخر ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إبراهيم بن أعين
، حدثنا إسماعيل بن يحيى الشيباني ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن
عمر ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بقوم فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من القوم
؟ " قالوا : نحن المسلمون . وامرأة تحصب تنورها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع
وهج [ ص: 53 ] التنور تنحت به ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول
الله ؟ قال : " نعم " . قالت : بأبي أنت وأمي ، أليس الله بأرحم الراحمين
؟ قال : " بلى " . قالت : أوليس الله أرحم بعباده من الأم بولدها ؟ قال
: " بلى " . قالت : إن الأم لا تلقي ولدها في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : " إن الله ، عز وجل ،
لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد ، الذي يتمرد على الله ، وأبى أن يقول : لا
إله إلا الله " . إسناده فيه ضعف ، وسياقه فيه غرابة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الليل : 15 ، 16
] . وقال تعالى : فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة : 31 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>32 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان
، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى ، فإذا وجدت
صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه
وسلم : " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا ، وهي تقدر على
أن لا تطرحه . فقال : " لله [ ص: 54 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم عن حسن الحلواني ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، كلاهما
عن سعيد بن أبي مريم ، عن أبي غسان محمد بن مطرف ، به . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله
لله أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه : حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي ، حدثنا
عمرو بن هاشم ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار إلا شقي
" . قيل : يا رسول الله ، ومن الشقي ؟ قال : " من لم يعمل لله بطاعة ،
ولم يترك له معصية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى إسناده ضعف أيضا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " من حديث أبي بردة بن أبي موسى
، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة
دفع الله عز وجل ، إلى كل مسلم يهوديا ، أو نصرانيا ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا فكاكك من النار " . وفي رواية
: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه إلى النار يهوديا أو نصرانيا
" . قال : [ ص: 55 ] فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالله الذي لا إله
إلا هو ثلاث مرات ، أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فحلف له
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية لمسلم أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم
، ويضعها على اليهود والنصارى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا عبد الأعلى
بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في
السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال : ارفعوا رءوسكم ، قد جعلنا عدتكم فداءكم من
النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
أحمد بن يونس ، حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم
، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده
ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم
القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه //ذكر كيفية تفرق العباد عن موقف
الحساب وما إليه أمرهم يصير ; ففريق في الجنة وفريق في السعير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في
غفلة وهم لا يؤمنون [ مريم : 39 ] . وقال تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا
ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون [ الروم : 14 - 16 ] . وقال تعالى : فأقم
وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم : 43 ] .
وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون الآيات إلى قوله : وأما الذين كفروا
أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين [ ص: 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية : 27 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 31 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى آخر
السورة . وقال تعالى : ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا
إلى جهنم زمرا [ الزمر : 70 ، 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الآيات إلى آخر السورة ، وذكر أن هؤلاء سيقوا إلى الجنة
، وهؤلاء سيقوا إلى جهنم ، بعد موقف الحساب وانصرافهم عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يأت لا تكلم نفس إلا
بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها
ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا
ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ [
هود 105 - 108 ] . وقال تعالى : وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق
في السعير [ الشورى : 7 ] . وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار
خالدين فيها وبئس المصير [ التغابن : 9 ، 10 ] . وقال تعالى : يوم نحشر المتقين إلى
الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا [ مريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 85<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>86 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت
وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم
ففي رحمة الله هم فيها خالدون [ آل عمران : 106 ، 107 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا ، ولنذكر من الأحاديث ما يناسب
هذا المقام ، وهي مشتملة على مقاصد كثيرة غير هذا الفصل ، وسنشير إليها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 72 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن عثمان العجلي
، حدثنا أبو أسامة ، عن مالك بن مغول ، عن القاسم بن الوليد ، في قوله تعالى :
فإذا جاءت الطامة الكبرى [ النازعات : 34 ] . قال : حين سيق أهل الجنة إلى الجنة ،
وأهل النار إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إيراد الأحاديث في ذلك : قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو اليمان
، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد ، أن أبا هريرة أخبرهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم ( ح ) . وحدثني محمود ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر
، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال أناس : يا رسول
الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : " هل تضارون في الشمس ليس دونها
سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر
، ليس دونه سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : " فإنكم ترونه يوم
القيامة كذلك ، يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتبع من كان
يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت
الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي
يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا
، فإذا [ ص: 73 ] جاء ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم . فيقولون
: أنت ربنا . فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " فأكون أول من يجيز . ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وفيه
كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ " قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم ، يا رسول
الله . قال : " فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله
عز وجل ، فتخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ،
حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه
، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة
آثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ، فيخرجونهم قد
امتحشوا ، فيصب عليهم ماء ، يقال له : ماء الحياة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ،
ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني
ذكاؤها ، فاصرف وجهي عن النار . فلا يزال يدعو الله ، فيقول : لعلك إن أعطيتك ذلك
تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصرف وجهه عن النار ، ثم يقول بعد
ذلك : يا [ ص: 74 ] رب ، قربني إلى باب الجنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني
غيره ؟ ويلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا بن آدم ، ما أغدرك ! فلا يزال يدعو ، فيقول : لعلي إن
أعطيتك ذلك تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك ، لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيعطي الله من
عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ، فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما
شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : رب ، أدخلني الجنة . فيقول : أوليس قد زعمت أن لا
تسألني غيره ؟ ويلك يا بن آدم ، ما أغدرك ! . فيقول : يا رب ، لا تجعلني أشقى خلقك
. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها ،
فإذا دخل فيها قيل له : تمن من كذا . فيتمنى ، ثم يقال له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمن من كذا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني ،
فيقول : هذا لك ، ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو هريرة : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا . قال
: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى إذا انتهى
إلى قوله : " هذا لك ومثله معه " . قال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : " هذا لك وعشرة أمثاله " . قال أبو هريرة : ما
حفظت إلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ،
به ، وزاد : فقال أبو سعيد : أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
: " ذلك لك وعشرة أمثاله " ، وهذا الإثبات من أبي سعيد مقدم على ما لم
يحفظه أبو هريرة ، حتى ولو نفاه أبو هريرة قدمنا إثبات أبي سعيد ، لما معه من زيادة
الثقة المقبولة ، لا سيما وقد تابعه غيره من الصحابة ، كابن مسعود ، كما سيأتي
قريبا إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 75 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد
بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا ؟ قال : " هل تضارون في رؤية
الشمس والقمر إذا كانت صحوا ؟ " قلنا : لا . قال : " فإنكم لا تضارون في
رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما " . قال : " ثم ينادي مناد : ليذهب
كل قوم إلى ما كانوا يعبدون . فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع
أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى لا يبقى إلا من كان يعبد الله من بر أو
فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما
كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله . فيقال لهم : كذبتم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن لله
صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا . قال : فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشربوا .
فيتساقطون في جهنم ، ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد
المسيح ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد . فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما تريدون ؟
فيقولون : نريد أن تسقينا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : اشربوا . فيتساقطون فيها حتى لا يبقى إلا من كان يعبد
الله من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يجلسكم وقد ذهب الناس ؟! فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لنا إلها كنا
نعبده ، فارقنا الناس ، ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق
كل قوم بما كانوا [ ص: 76 ] يعبدون . وإنا ننتظر ربنا ، عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
" فيأتيهم الجبار ، سبحانه ، في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ،
فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ؟ ولا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، فيقال :
هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها ؟ فيقولون : الساق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ،
ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم
يؤتى بالجسر ، فيجعل بين ظهري جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : " مدحضة
مزلة ، عليه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة تكون بنجد ، يقال لها
: السعدان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمن عليها كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ،
فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما
أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم ، من المؤمنين يومئذ للجبار ، إذا رأوا
أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا ، إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون
معنا ، ويعملون معنا . فيقول الله تعالى : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار
من إيمان فأخرجوهم . ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في
النار إلى قدميه ، وإلى أنصاف ساقه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول :
اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه . فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون
، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 77 ]
فيخرجون من عرفوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرءوا : إن الله لا يظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها [ النساء : 4 ] . " فيشفع النبيون ، والملائكة
، والمؤمنون ، فيقول الجبار ، عز وجل : بقيت شفاعتي . فيقبض قبضة ، فيخرج أقواما
قد امتحشوا ، فيلقون في نهر بأفواه الجنة ، يقال له : نهر الحياة . فينبتون في
حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، وإلى جانب
الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ،
فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل
الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه .
فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا عبيد الله بن سعيد ، وإسحاق بن منصور
، كلاهما عن روح ، قال عبيد الله : حدثنا روح بن عبادة القيسي ، حدثنا ابن جريج ،
أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نجيء نحن يوم
القيامة عن كذا وكذا - انظر : أي ذلك فوق الناس - قال : فتدعى الأمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 78</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">بأوثانها وما
كانت تعبد ، الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : من تنتظرون ؟ فيقولون
: ننتظر ربنا . فيقول : أنا ربكم . فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى ننظر إليك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتجلى لهم يضحك ، قال : فينطلق بهم ،
ويتبعونه ، ويعطى كل إنسان منهم ; منافق أو مؤمن نورا ، ثم يتبعونه ، وعلى جسر
جهنم كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، ثم يطفأ نور المنافقين ، ثم ينجو المؤمنون
، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، سبعون ألفا لا يحاسبون ، ثم الذين
يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك ، ثم تحل الشفاعة ، فيشفعون ، حتى يخرج من
النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، فيجعلون
بفناء الجنة ، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل
، ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا ، وعشرة أمثالها معها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي ، حدثنا
محمد بن فضيل ، حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ،
عن ربعي ، عن حذيفة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله
سبحانه الناس ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا أبانا ،
استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟! لست بصاحب
ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول إبراهيم : لست [ ص: 79 ]
بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيأتون
موسى . فيقول : لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول عيسى : لست
بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقوم ويؤذن له
، وترسل الأمانة والرحم ، فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق
" . قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كمر البرق ؟ قال : " ألم تروا
إلى البرق ، كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وشد
الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط ، يقول : رب ، سلم سلم . حتى
تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " . قال :
" وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة ، تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ،
ومكدوس في النار " . والذي نفس أبي هريرة بيده ، إن قعر جهنم لسبعون خريفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان بن مسلم ،
حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى
الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الله تعالى الأمم
في صعيد واحد ، فإذا أراد أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون ، فيتبعونهم
حتى يقحمونهم النار ، ثم يأتينا ربنا ونحن في مكان رفيع ، فيقول : ما أنتم ؟ فنقول
: نحن المسلمون . فيقول : ما تنتظرون ؟ فنقول : ننتظر ربنا . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل تعرفونه [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 80 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن رأيتموه
؟ فنقول : نعم . فيقول : وكيف تعرفونه ولم تروه ؟ فنقول : إنه لا عدل له . فيتجلى
لنا ضاحكا ، فيقول : أبشروا معشر المسلمين ; فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت مكانه
في النار يهوديا أو نصرانيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الصمد وعفان ، عن حماد
بن سلمة ، به مثله ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، ولكن روى مسلم من
حديث سعيد بن أبي بردة وعون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي موسى
الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله
مكانه النار يهوديا أو نصرانيا //( ورود الناس جميعهم جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول
جهنم جثيا الآيات إلى قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 92 ] [ مريم
: 68 - 72 ] . أقسم سبحانه بنفسه الكريمة أنه سيجمع بني آدم ممن كان يطيع الشياطين
ويعبدها مع الله ، عز وجل ، ويطيعها فيما تأمره به من معاصي الله عز وجل ، فإن
طاعة الشياطين هي عبادتها ، فإذا كان يوم القيامة جمع الشياطين ومن أطاعهم وأحضرهم
حول جهنم جثيا ، أي جلوسا على الركب ، كما قال تعالى : وترى كل أمة جاثية [
الجاثية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 28 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ابن مسعود : قياما . وهم يعاينون هولها ، وبشاعة منظرها
، وقد جزموا أنهم داخلوها لا محالة ، كما قال تعالى : ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم
مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا [ الكهف : 53 ] وقال تعالى : ترى الظالمين مشفقين
مما كسبوا وهو واقع بهم [ الشورى : 22 ] . وقال : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا
لها تغيظا وزفيرا إلى قوله : كان على ربك وعدا مسئولا [ الفرقان : 12 - 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى :
لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [ التكاثر : 6 ، 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أقسم تعالى أن الخلق كلهم سيردون جهنم ، فقال : وإن منكم
إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ مريم : 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال ابن مسعود : قسما واجبا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " الصحيحين " من حديث الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، عن أبي [ ص: 93 ] هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مات
له ثلاثة من الولد لم تمسه النار إلا تحلة القسم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد
، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من حرس
من وراء المسلمين متطوعا لا بأجر سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم ، قال
الله تعالى : وإن منكم إلا واردها وذكر تمام الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف المفسرون في المراد بالورود ما هو ، والأظهر ،
كما قررناه في " التفسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، أنه المرور
على الصراط . والله أعلم . كما قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين
فيها جثيا [ مريم : 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مجاهد : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، ثم قرأ : وإن منكم
إلا واردها . وقد روى ابن جرير في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسيره " حديثا يشبه هذا ، فقال : حدثني عمران بن
بكار الكلاعي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، حدثنا
إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه وعكا ، وأنا معه ، ثم قال : " إن الله [
ص: 94 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
إسناد حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن السدي
، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود : وإن منكم إلا واردها . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يرد الناس النار كلهم ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي من حديث إسرائيل ، عن السدي ، به ، مرفوعا
، ثم رواه من حديث شعبة ، عن السدي به ، فوقفه ، وهكذا رواه أسباط عن السدي ، عن
مرة ، عن ابن مسعود ، قال : يرد الناس جميعا الصراط ، وورودهم قيامهم حول النار ،
ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم ، فمنهم من يمر كمر البرق ، ومنهم من يمر مثل الريح
، ومنهم من يمر مثل الطير ، ومنهم من يمر كأجود الخيل ، ومنهم من يمر كأجود الإبل
، ومنهم من يمر كعدو الرجل ، حتى إن آخرهم مرا رجل نوره على موضعي إبهامي قدميه ،
يمر يتكفأ به الصراط ، والصراط دحض مزلة ، عليه حسك كحسك القتاد ، حافتاه ملائكة
معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس . وذكر تمام الحديث . وله شواهد مما مضى ،
ومما سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 95 ] وقال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي
الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم ، فيمر الناس عليه
على قدر أعمالهم ; أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كأسرع البهائم ، ثم كذلك
، حتى يمر الرجل سعيا ، حتى يمر الرجل ماشيا ، ثم يكون آخرهم يتلبط على بطنه ، ثم
يقول : يا رب ، لم أبطأت بي ؟ فيقول : لم أبطئ بك ، إنما أبطأ بك عملك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا ، والموقوف أصح
. والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو نصر الوائلي في كتاب " الإبانة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
محمد بن محمد بن الحجاج ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الربعي ، حدثنا علي بن الحسين
، أبو عبيد ، حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا
أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس ، عن أبي
هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علم الناس سنتي وإن
كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 96 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجنة فلا
تحدثن في دين الله حدثا برأيك " . ثم قال : وهذا غريب الإسناد ، والمتن حسن .
أورده القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحسن بن عرفة : حدثنا مروان بن معاوية ، عن بكار بن
أبي مروان ، عن خالد بن معدان ، قال : قال أهل الجنة بعدما دخلوا الجنة : ألم يعدنا
ربنا الورود على النار ؟! فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد مررتم عليها وهى خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب آخرون إلى أن المراد بالورود الدخول ، قاله ابن عباس
، وعبد الله بن رواحة ، وأبو ميسرة ، وغير واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا غالب بن
سليمان ، عن كثير بن زياد البرساني ، عن أبي سمية ، قال : اختلفنا في الورود ، فقال
بعضنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخلها مؤمن . وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا
، فلقيت جابر بن عبد الله ، فقلت له : إنا اختلفنا في الورود ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يردونها جميعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سليمان مرة
: يدخلونها جميعا . وأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على
المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم ، حتى إن للنار ضجيجا من بردهم ; ثم ننجي
الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 72 ] . لم يخرجوه في كتبهم ، وهو
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 97 ] وقال أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا أبو
الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدثني أبي منصور بن
عمار ، حدثني بشير بن طلحة الجذامي ، عن خالد بن دريك ، عن يعلى بن منية ، عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " تقول النار للمؤمن يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">جز يا مؤمن ، فقد
أطفأ نورك لهبي " . وهذا حديث غريب جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك " ، عن سفيان ، عن رجل ، عن خالد بن
معدان ، قال : قالوا : ألم يعدنا ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم مررتم عليها
وهي خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية عن خالد بن معدان ، قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة
قالوا : ألم يقل ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم وردتموها فألفيتموها رمادا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن الجريري
، عن أبي [ ص: 98 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">السليل ، عن غنيم بن قيس ، قال : ذكروا ورود النار ، فقال كعب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمسك النار للناس
كأنها متن إهالة ، حتى يستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ، ثم يناديها
مناد أن أمسكي أصحابك ، ودعي أصحابي . قال : فتخسف بكل ولي لها ، فلهي أعلم بهم من
الرجل بولده ، ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم وروي مثله أيضا عنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر امرأة زيد بن حارثة ، قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في بيت حفصة ، فقال : " لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت حفصة
: أليس الله عز وجل ، يقول : وإن منكم إلا واردها قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " فمه ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ورواه الإمام
أحمد أيضا ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ،
عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم من حديث ابن جريج ، عن أبي الزبير ، سمع جابرا
، عن أم مبشر ، فذكر نحوه ، وقد تقدم ، وسيأتي في أحاديث الشفاعة كيفية جواز </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 99 ] المؤمنين
على الصراط ، وتفاوت سيرهم عليه ، بحسب أعمالهم ، وقد تقدم من ذلك جانب ، وتقدم
عنه ، عليه السلام ، أنه أول الأنبياء إجازة بأمته على الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن عبد الله بن سلام قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد صلى الله عليه وسلم أول الرسل إجازة
على الصراط ، ثم عيسى ، ثم موسى ، ثم إبراهيم ، حتى يكون آخرهم إجازة نوح ، عليه
السلام . قال : فإذا خلص المؤمنون من الصراط تلقتهم الخزنة يهدونهم إلى الجنة ،
فإنهم إذا خلصوا من الصراط وأتوا على آخره ، فليس بعد ذلك إلا دخول الجنة . كما سيأتي
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيح " : " من أنفق زوجين في
سبيل الله دعته خزنة الجنة : يا عبد الله ، هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة دعي من
باب الصلاة ، ومن كان من أهل الزكاة دعي من باب الزكاة ، ومن كان من أهل الصيام دعي
من باب الريان " . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، ما على أحد يدعى من أيها
شاء من ضرورة ، فهل يدعى أحد منها كلها ؟ قال ؟ " نعم ، وأرجو أن تكون منهم
يا أبا بكر ، فإذا دخلوا الجنة هدوا إلى منازلهم ، فلهم أعرف بها من منازلهم التي
كانت في الدنيا " . كما سيأتي بيانه في " الصحيح " عند البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد
الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن
[ ص: 100 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخل
الجنة أحد إلا بجواز ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ،
أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظ الضياء ، من طريق سليمان التيمي ، عن أبي
عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعطى
المؤمن جوازا على الصراط ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز
الحكيم لفلان ابن فلان ، أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى الترمذي في " جامعه " ، عن المغيرة بن
شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شعار المؤمن على الصراط ، رب
سلم سلم " . ثم قال : غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " : " ونبيكم يقول : رب سلم
سلم " . وتقدم أن الأنبياء كلهم يقولون ذلك ، وكذلك الملائكة كلهم يقولون ذلك
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث قتادة ، عن أبي
المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا خلص
المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في
الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة ، فلأحدهم أهدى بمنزله في الجنة
منه بمنزله كان في الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 101 ] وقد تكلم القرطبي على هذا الحديث في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" ، وجعل هذه القنطرة صراطا ثانيا للمؤمنين خاصة ، وليس يسقط منه أحد في
النار . قلت : هذه القنطرة تكون بعد مجاوزة النار ، فقد تكون هذه القنطرة منصوبة
على هول آخر مما يعلمه الله ، ولا نعلمه نحن . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا صالح بن
موسى ، عن ليث ، عن عثمان ، عن محمد ، عن أنس بن مالك قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول
الله تعالى يوم القيامة للمؤمنين : جوزوا النار بعفوي ، وادخلوا الجنة برحمتي ،
فاقتسموها بفضائل أعمالكم " . وهذا حديث غريب - أول زمرة تدخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم اجعلنا منهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة
القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ،
آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم من الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد
منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم ; من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض
، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه
البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك ، كلاهما عن معمر ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة
بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم
على صورة أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون
ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين
، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم
عن أبي خيثمة ، واتفقا عليه ، من حديث جرير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، والطبراني ، واللفظ له ، من حديث حماد
بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 112 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا ، بيضا جعادا مكحلين
، أبناء ثلاث وثلاثين ، وهم على خلق آدم ; ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي ، حدثنا عمرو
بن مرزوق ، أنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم
، عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل أهل الجنة الجنة جردا ، مردا
، مكحلين بني ثلاث وثلاثين " . ورواه الترمذي من حديث عمران بن داود القطان ،
ثم قال : هذا حديث حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا القاسم بن هاشم ، حدثنا
صفوان بن صالح ، حدثني رواد بن جراح العسقلاني ، حدثنا الأوزاعي ، عن هارون بن
رئاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل
الجنة الجنة على طول آدم ; ستين ذراعا بذراع الملك ، على حسن يوسف ، وعلى ميلاد
عيسى ، ثلاث وثلاثين سنة ، وعلى لسان محمد ، جرد مرد مكحلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا محمود بن خالد وعباس
بن الوليد ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 113 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالا : حدثنا عمر ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب ، عن أنس بن
مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يبعث أهل الجنة على صورة آدم
، في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة ، جردا مردا مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة ،
فيكسون منها ، لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات من أهل
الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين سنة في الجنة ، لا يزيدون عليها أبدا
، وكذلك أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه الترمذي عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن رشدين
بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، فذكره . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي
، عن سعيد ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن معاذ ، قال : [ ص: 114 ] قال نبي الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاث
وثلاثين . وهذا منقطع بين شهر ومعاذ انقطاعا لو كان ساقه لكانت أبعد من شهر ، وهو
يفهم بعثهم من قبورهم كذلك ، وقد تقدم أن كل أحد يبعث على ما مات عليه ، ثم تغير
حلاهم إلى الطول والعرض ، كل أحد بحسبه بعد ذلك عند دخول الجنة والنار ، على ما
سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ - <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة تدخل الجنة (اللهم اجعلنا منهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ،
لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه
الجنة ، ونعوذ به من النار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع ولو بعد
ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى : إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع
ينفد ، وقال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأخبر أن
الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما
ينفد نعيم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير مقطوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاله طائفة من
المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن مجاهد
: غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتجهز ارض المحشر حيث تستبدل الارض الحالية بعد دكها بارض
جديدة لم يطؤها احد ، قال صلى الله عليه وسلم :فى حديث سهل بن سعد : يحشر الناس
يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كالقرص النقى ليس فيها علم لاحد مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(8/127) - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى حديث
ابى سعيد الخدرى قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ص) : تكون الارض يوم القيامة خبزه واحدة يكفؤها الجبار بيده
كما يكفـأ احدكم خبزته فى السفر] مسلم (8/129) [ - ثم يحى الله اسرافيل فيبعث
ويامره بالتقام الصور ( القرن) والنفخ فيه ، بعد ان تنبت اجساد العباد وتجمع
اشلاؤها قال رسول الله(ص) (مسلم8/90) مابين النفختين اربعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>......... <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل الله من السماء ماءً
فينبتون كما ينبت البقل قال الله تعالى فإنما هى زجرة واحدة)( فاذاهم قيام ينظرون
)(19/الصافات) (ونفخ فى السور فجمعناهم جمعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)(99/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكهف) (ونفخ فى السور فاذاهم من
الاجداث الى ربهم ينسلون)(51/يس) (ونفخ فى الصورفصعق من فى السماوات و من فى الارض
إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه هو يبدىء ويعيد) "البروج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) "الطارق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد " "ق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون
بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) /طه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السماوات ومن فى الأرض إلامن
شاء الله وكل أتوه داخرين )/النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " "<span dir="RTL" lang="AR-SA">النبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" "<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير )ق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونلخص ما سبق حيث يأمرالله تعالى إسرافيل بأن ينفخ فى الصور
(نفخة الصعق الأولى ) فيصعق كل حي في السماوات والأرض إلا من شاء الله وهم على
الأرجح حملة عرش الرحمن ومنهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأمر الله تعالى أن يقبض أرواح الملائكة هؤلاء فيموتون
ولايبقى إلا الجبار سبحانه وملك الموت فيبتدره الله تعالى فيقول له : أنت خلق من
خلقى خلقتك لما أردت فمت فيموت ولايبقى إلا الله تعالى الملك الجبار ثم يطوي
السماوات بيده اليمني والأرضين بشماله ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم لله
الواحد القهار ثم ينزل الله تعالي مطرا من السماء كالطل تنبت منه أجساد الخلائق
جميعها مخلوقة فى قبورها ( الأجداث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن بدون روح ثم يحي الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ في
قرنه فيقومون فينظرون وكلهم يتكلم ثم يصيح إسرافيل ويناديهم إن الله يأمركم أن
تجتمعوا للفصل فتلك هي الصيحة الأولي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإسرافيل عليه فرضين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول هوالنفخ فى الصور نفخة البعث فينزل مطر كالطل يجمع
به الأشلاء المتفرقة وتصحوالعظام النخرة وتكسي لحما وجلدا ودما وعروقا فتنبت أجسادا
كما تنبت البقلة وتردإلى هذه الأجساد أرواحها فيقومون ينظرون ويدب إليهم أول
الإدراك فيجدون أنهم بعثوا من مرقدهم فيتسا ئلون : من بعثنا من مرقدنا ؟ وهم في
ذلك لا يعرفون ماذا يفعلون </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : هو النداء والصياح ، فينادي كل الخلائق أن هلمو
إلى فصل القضاء (إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتلك هي الصيحة التالية للنفخ في الصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالي (ونفخ في الصور فإذاهم من الأجداث إلا ربهم
ينسلون قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت
إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون ) /يس </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن فسيقوم الخلق جميعا بإذن ربهم بعد نفخة البعث فتراهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرجون
من القبور كالجراد المنتشرأي الذي يسير وينتشر دون أن يطير كل يسير بغير غاية لا
يعرفون أين يتوجهون وتصدر تعليقات كلامية مختلفة فبعض قول الكافرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالو ياويلنا من بعثنا من مرقدتا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول غيرهم (هذا ماوعد الرحمن وصدق المرسلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتراهم يخرجون من الأجداث لا يكاد العاد أن يحصيهم فكلما
قال امتنعوا خرجواوكلما ظن أنهم توقفوا عن الخروج من قبورهم ازداد تناسلهم وكلما ارتدت
الحياة لميت قام فزعا ينظر ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل من يخرج من قبره يقوم مسرعا كأنه إلى صنمه يسرع كما كان
في الدنيا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحال اهل الكفر حين خروجهم من القبور عيونهم ذليلة خاشعة
يغشاها مهانة ،ومذلة، حتي تبدوأشكالهم مرهقة متعبة من الذل ( داخرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والجميع قد قام من مرقده وجميع الخلائق ينظرون لايعرفون إلى
أين يتجهون ، فمنهم الفزع ، ومنهم المسرع يجري ولكن لغير غاية وجميعهم ينتشرون في
أي إتجاه ثم يصيح إسرافيل أي ينادى الخلائق بالتوجه إلي حيث ربهم للقضاء والحساب ،
وحينئذ تتحدد غاياتهم في غاية ، وتشخص أبصارهم إلي نهاية، فيأتون ربهم أفواجا ،ويأتون
إليه داخرين – أي صاغرين أذلة - ويجتمعون في محشر واحد لا يتخلف منهم أحد ولايهرب
ولا يغادر أحد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا كان يوم القيامة أو هو الصاخة أو الطامة الكبري أو الغاشية
أوالقارعة أو يوم الفصل لاأو الواقعة أويوم الازفة أو يوم التلاق أو يوم التناد أو
يوم الدين أو يوم التغابن أو يوم الجمع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>********* <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدار يوم القيامة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)/المعارج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>4-7 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعي الخلائق للقيام ليقضي الله تعالي بينهم بالحق فيقيم
العدل ويرفع القسط وينصب الموازين - فإذاجاء قضي بينهم بالحق وخسرهنا لك المبطلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– (78/-<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لايظلمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) 69/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون ) 62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) 111/ النحل </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
) 105/ التوبة </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">والوزن يومئذ الحق ) 8/ الأعراف </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يبدأ يوم القيامة بنفخة البعث وهي نفخة يعقبها نداء الملك
للخلائق بالقيام للحساب وعرض الأعمال أمام الد يان رب العالمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعتبر الناس هذه الدعوي شيء نكر(يقول الكافرون هذا شىء نكر)
ويقومون وهم فزعون ولا يفوت منهم أحدفيقوم الناس مسرعين (مهطعين) إلي الداع ويعي
الناس ما هو الخطب فيقول الكافرون (هذا يوم عسر) ويقول اخرون : (يا ويلنا من بعثنا
من مرقدنا )؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقوم الناس جميعا من مرقدهم ينظرون ف (يخرجون من الأجداث
سراعا كأنعم جراد منتشر) أو( كانهم إلي نصب يوفضون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهم جميعهم يسرعون لكن اتجاهاتهم متشتتة فالمنادي ناداهم
وفزعوا بندائه وقاموا ينظرون مسرعين لكن إلي غير جهة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصاب المجرمون بالذهول (يبلسون) ،فيجري كل واحد منهم يريد
النجاة بنفسه فيترك الوالد ولده والصاحب صاحبه والزوج زوجه والأخ أخيه (يومئذ يتفرقون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبعث الناس
جميعا ثم يفر كل من صاحبه فلا يأتي إلي الله أحد إلافردا وإنما تفرقوا بعد جمع ،
لأن في هذا اليوم : ( يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي
تؤيه ومن ي الأرض جميعا ..) طلبا للنجاة ،ويتمايز الناس في واجهتهم بأعمالهم وذلك
بعد نفخة البعث والإسراع والفرار ،فمنهم من هو أزرق الوجه واللون ومنهم من هو أسود
الوجه كأن وجهه قطع من الليل مظلما ومنهم من هو أبيض الوجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">نسأل الله تعالي - أن يبيض وجوهنا في
هذا اليوم ،ووجوه كلها نضرة وبشاشة تزداد نضرة بالنظر إلي خالقها – تللك الوجوه
النضرة تراها مع نضرتها ضاحكة مستبشرة لأنها مسفرة – أي مشرقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ناعمة . وأما
الكفار فوجوههم عابسة باسرة تري فيها الخشوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الذل) مرهقة بالعمل والنصب مو صوفة
بالعمي والبكم والصمم ،رؤو سهم منكسة عند ربهم إذا نظرت إليهم تراهم مشفقين مما
كسبوا وهو واقع بهم وهم في هذا شاخصة أبصارهم مسرعين ،رافعي رؤوسهم دون حركة لا
تتحرك عيونهم وأفئدتهم هواء خاوية ليس فيها ما يعمرها فهى ليس فيها أمل ولا رجاء
ولا بشارة، ولا تطلع إلي الغفار خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وحين يقوم الناس لرب
العالمين تراهم من الفزع كاظمين قلوبهم لدي حناجرهم حابسين أنفسهم من شدة هول يوم
القيامة، (وخشعت الأصوات للرحمن يومئذ فلا تسمع إلا همسا)( وبرزوا لله جميعا)
(وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما )،وينادي الملك : ( لمن الملك اليوم
لله الواحد القهار )، حيث تضاء الأرض بنور ليس هو نورالشمس ولا هو بنورالقمرإ نما
تضاء بنور ا لله حينئذ (يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن
وقال صوابا)، (وجاء ربك والملك صفا صفا )،ثم تعرض الخلائق علي ربها صفا وهم حفاة
عراة غرلا (وعرضوا علي ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ) ووضع الكتاب
فإذا وضع جئ بالنبيين والشهداء (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما
عملت )وإذا وضع الكتاب تري المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون ياويلتنا ما لهذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها – ذلك لأن كل فرد سيقرأ كتابه بنفسه
حيث سيعلق كتاب كل إنسان في عنقه ويحدث ذلك إذا تطايرت الصحف فيتناول الناس
صحائفهم وهم بين متناول باليمين - نسأل الله أن نكون من أهل اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو متناول لها بالشمال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله من الشمال واهله - أو من وراء
ظهره ، فعلامة الفوز – نسأل الله تعالي الفوز – أن يتناول الفائز كتابه بيمينه
،وعلامة الخسران ،أن يتناول الإنسان كتابه بشماله أو من وراء ظهره – حينئذ يحشر
أهل الكفر علي وجوههم صما وبكما وعميا في هذا البوم العظيم يكشف عن ساق من هول
الموقف من هول الموقف وتعاظم الأمر ويدعي الناس للسجود فبسجد المؤمنون ولايستطيع
السجود من كان كافرا ففى هذا اليوم يولي الكفار مدبرين لكنهم يجد ون الله أمامهم
في كل جهةمالهم من الله من عاصم ، ويدعي الناس للحساب وتدعى الأمم للحساب ، فتأتي
كل أمة تجثوا على ركبها وتعرض الخلائق علي الله تعالي لاتخفي منهم خافية ويتذكر
الإنسان ماعمل وينبأ بما فعل فيفرمن أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه ويود يومئذ
لويفتدي من عذاب ذلك اليوم ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض
جميعا ثم ينجيه ،وذلك لأنها لظى نزاعة للشوى-وتأتي كل نفس يومها تجادل عن نفسها
جدالا شديدا كثيرا، فيخرج لكل نفس مجادلة،أو غير مجادلة كتابها الذي ألزمه الله(
طائره) في عنقه فيلقاه منشورا ،ويدعى لقرآءته(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال تعالي (إقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجعل الله تعالي أوزارالعباد أثقالا فيحمل كل صاحب وزر
وزره ويحمل مع وزره من أوزار الذين أضلوهم بغير علم ثم (يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
وردوا إلي الله مولاهم الحق وضل عنهم ماكانو يفترون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكافر يوم القيامة يحمل وزره ويخلد في النار (خالدين فيه
)وهو عمل سيء ليس ممدوح ولا مرغوب(وساء لهم يوم القيامة حملا)(وتراهم يحملون أوزارهم
علي ظهورهم) 31/ الأنعام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ففي هذا اليوم لايحمل أحد وزر أحد (ألا تزروا وازرة وزر أخري
) وفيه(لا تملك نفس لنفس شيأ والأمر يومئذ لله) 19</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنفطار ، وفيه (لايغني مولا عن مولي شيأ
ولاهم لاينصرون )41/ الدخان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيه (لاتكلم نفس إلابإذنه ) ويحاول الكفار : الفرار فلا
يستطيعون وكذلك الإعتذار فلا يقبل منهم ثم يلجأون إلى الإنكارعندما لايجدون بدا من
ذلك ظانين أنهم بالإنكارسيمررون فيأبى الله إلا أن يكذبهم بأدلة مخلوقة معهم
،فتشهد عليهم أعضائهم ويختم الله علي أفواههم فتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتي إذاجاؤها شهد عليهم
سمعهم وأبصارهم وقلوبهم بما كانوايكسبون) 21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فصلت ، كما يحاولون الإستشفاع فلا تقبل
لهم شفاعة </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلبون فرصة أخري للحياة ليعملوا صالحا غير الذي عملوا
فلا يجاب طلبهم -ويدعون ربهم أن يخرجوا منها فإن عادوا فهم ظالمون كذا يقولون فلا يجابون
ويحقرون وينهون عن كلام الله تعالي فيغلق عليهم فينهار آخررجاء لهم ويتقربون (أي
الكفار) بما عملو من عمل فيه صلاح فيجعله الله تعالي هباءا منثورالأنهم ماتوا علي
الكفر </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسأ ل ا لله تعالي الناس جميعا والكفار عما كانو يفعلون
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتدعي الأمم للحسا ب فتأتي ربها وهي جاثية – أي راكعة علي
ركبها-فيخرج الله لكل أمة كتاب (يوم تدعي كل أناس بإمامهم ) 71/ الإسراء ، ويخرج
الله تعالي لكل أمة رسولها (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا
علي هؤلاء) 89/ النحل ، (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا ثم لايؤذن لهم ولاهم يستعتبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)84/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النمل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنتظر كل أمة مجئ رسولها فإذ ا أذن الله لرسولها
بالمجيئ قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون قال تعالي (ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم
قضي بينهم بالقسط وهم لايظلمون)47/يونس </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي
هؤلاء شهيدا، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض ولآيكتمون الله
حديثا)41/النساء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيحاسب الجن كما يحاسب الإنس قال تعالي(يامعشر الجن والإنس
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدواعلي أنفسهم أنهم كانوا كافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادي الجبارالمشركين يوم القيامة فيقول سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أين شركائي
(48/فصلت/62/القصص/27 النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا آذناك مامنا من شهيد* وضل عنهم ما كانوايدعون من قبل
وظنوا مالهم من محيص)48/فصلت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة القصص يقول تعالي(أين شركائي الذين كنتم تزعمون
قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك
ما كانوا إيانايعبدون وقيل ادعوا شركاؤكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو
أنهم كانوا يهتدون )62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-64/<span dir="RTL" lang="AR-SA">القصص </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة النمل(ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي
الذين كنتم تشاقون فيهم)، وفي سورة الكهف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم
فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ) فسيسأل الله تعالي من أشركوابه أين هؤلاء
الشركاء ثم يأمرالله تعالي هؤلاء المشركين أن ينادوا علي شركائهم ويستدعونهم فيزعنون
لأمرالله بالإجبار وينادون يقصدون شركاءهم ولكن هيهات فما هم بسامعين حتى يأتوا
ولوسمعوا ما استجابوا لهم ويوم القيامة يكفرون بشركهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحوال الكفار يوم القيامة </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤخذ بالنواصي والأقدام وهو وضع في التعامل مذري يدل علي
الإستهانة والتحقير </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذهل المجرمون فهم في ذهول لإدراكهم الحقيقةوهم يتفرقون
</span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤمرون بالوقوف عند ربهم (وقفوهم إنهم مسؤلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من
دون الله فاهدوهم إلي صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساقون علي وجوههم إلى جهنم زمرا </span><br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخلف الله تعالي ظنهم قال تعالي (قل هل ننبئكم بالاخسرين
اعمالاالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي يوم القيامة يرون باديا مالم يكونوا يحتسبون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث يبدوا لهم
سيئات ما كسبوا </span><br />
8- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسلسلون ويقيدون ، ثم يجعل الله تعالي ماعملوا من أعمال
كانوا يظنون أنها صالحةهباءا منثورا </span><br />
9- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرون أنهم ما لبثوا غير ساعة من نهار يتعارفون بينهم
</span><br />
10- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتؤمر الملائكة بحشر الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا
يعبدون من دون الله وأن يهدوهم إلي صراط الجحيم </span><br />
11- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويأمر الله تعالي الملائكة بأن يوقفوهم علي حال من سيسأل
</span><br />
12- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادون بتعجيزهم :(ما لكم لاتناصرون) فلا يجيبون استسلاما
وتترك لهم للتساؤل بينهم فيقول بعضهم لبعض( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تزعمون حالفين
أنكم علي حق فيرد بعضهم علي بعض( بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان
بل كنتم قوما ظالمين )الصافات ، وفي هذا الموقف بالذات وهم موقوفون عند ربهم يرجع
بعضهم إلي بعض القول (يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولآ أنتم لكنا مؤمنين
قال الذين استكبرواللذين استضعفواأنحن صددناكم عن الهدي بعد إذ جآءكم بل كنتم
مجرمين )فيجيب الذين استضعفوا ( بل مكرالليل والنهار إذتأمروننا أن نكفر بالله
ونجعل له أندادا) ثم يوقن الجميع المستضعفون منهم والمستكبرون أنهم هالكون وأذهم
قد انتبهوا من المحاجة ، حتي لآح لهم العذاب ورأوه فاعتملت نفوسهم وصدورهم بندم
عظيم قد يئسوا من إظهاره فأسروه (واسرواالندامة لما رأواالعذاب وجعلنا الأغلآل في
أعناق الذين كفروا هل يجزون إلآما كانوا يعملون ) وحين يتحاجون ويوقن جميعهم أنهم
هالكون وأن لآفائدة من المحاجة وقبل أن يسروا الندامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم
بعضا فكلهم يكفربكلهم وينقلب وثن المودة التى كانوا يعبدونها فى الدنباإلى كراهية
ولعنة بينهم </span><br />
13- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحشر الكفار مع الشياطين بعضهم جنبا إلى جنب بعض فيتحاجون
وينهى الشيطان –عليه اللعنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>–<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاجة بقوله (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان
لى عليكم من سلطان ألآأن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ماأنا
بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل ) ويحشر الكافرون جميعهم
والشياطين ثم تحضرهم الملآئكة حول جهنم باركين على ركبهم(جثيا) ثم يخرج الله تعالى
من كل شيعة أعتاهم على الرحمن انتزاعا فيخرج صاغرا ذليلآحقيرا لاحول له ولا قوة
ولا سلطان ليراه جمع الكافرين وينظر وحالهم يقول : هاهو العاتي فلان- إذكانوا
جبارون فى الدنيا عتاه فيخصهم الله تعالى بمزيد من الهوان والإذلال والتعجيز فأين
جبروتهم اليوم وعتوهم ،ويزدرى الملك كل كافرويحط كل كرامة لهم تحت الأقدام فلا
كرامة لهم فى أن يروا ربهم فيضرب الحجاب بينهم وبين الله تعالى (كلا إنهم عن ربهم
يومئذ لمحجوبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
14- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين ينادى عليهم للحساب يجعلون فى مكان وضيع بعيد عن
رب العباد حيث لا كرامة لهم (أولائك ينادون من مكان بعيد )44/فصلت / خاصة من لم يؤمن
منهم بالكتاب فى الدنيا وكانوا يكرهون سماعه </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتبشرهم الملائكة بانعدام البشرى وتقول لهم الملائكة
ابقوا فى حجركم محجور عليكم أن تروا ربكم (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين
ويقولون حجرا محجورا)/الفرقان </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينصرف الله عنهم فقد فرغ منهم ومن حسابهم لينساهم
فلا يذكرهم أبدا </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار
وما لكم من ناصرين )الجاثية </span><br />
17-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ يحشر الناس على أقدامهم تمشى أقدامهم على الارض ووجوههم
لأعلى يحشر الله تعالى طائفة من الكفار يمشون على وجوههم وأقدامهم لأعلى فيكون
الوجه مكان القدم . قال تعالى (ونحشرهم على وجوههم عميا وبكما وصما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
97/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء لأنهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">كفروابآيات الله وقالوا (أإذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون
خلقا جديدا )98/الاسراء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى (الذين يحشرون غلى وجوههم إلى جهنم أولئك
شر مكانا وأضل سبيلا ) 34/الفرقان </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساق الكافرون إلى جهنم فى مجموعات (زمرا)، مقيدون بالسلاسل
(فى سلسلة زرعها سبعون ذراعا ) (يوميدعون إلى نار جهنم دعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشاهد من يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشهد النفخ والبعث من القبور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعدتمام أحداث الدنياوانتهائها على الوجه الذى فصلناه فى
آخر باب من ،الأبواب المتسلسلة فى عرض أحداث علامات يوم القيامة يجئ موعد نفخة الصعق
وهي النفخةالمترتبة فى تقدير علم الله تعالى لنهاية الخلق ويتصوربعض
العلماءالباحثين فى هذا الأمر أن النفخة هذه هي ا لتى ستؤدى إلى صوت الزلزلة
ودمارالكون . ولكن باستقراء النصوص القرآنيةوالأحاديث الصحيحة تبين أن أولها يكون
لسلب الأحياء أرواحهم فقط على أحوالهم التى يسمعون فيها هذه النفخة مع بقاء مكونات
الكون كماهى كالجبال والأشجاروالأنهار والكواكب والشموس إنها النفخةالتى يخلص
إليها حس الأحياء دون أن يشغلهم عنها شيءآخر فلا يسمعها أحدمن الأحياء إلا أصغى
ليتا ورفع ليتا أي وجه أذناه خافضاإحداها ورافعا الأخرى ليتحقق من هذا الصوت
الطارئ على الأسماع محاولا معرفة جهة هذه النفخة دون جدوى فلا يسمعها من البشر احد
إلا صعق على حاله بعد أن يتحقق من ذروتها وبعد أن تدق أذ نيه طبالها وينقر فى
أسماعه ناقورها ويبدوا أنها ستكون نفخة ذات نغم أو جرس متدرج فهي تبدأ بالصخ وهى
نفخة تتلاحق موجاتها لتتخطى كل المعاييرالمعروفة لدرجات الصوت المسموعة وغير
المسموعة فى الدنيا وفوق المسموعة وتنتهى بتغير الجرس إلى ماهو : القرع أو النقر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تهدر موجات قرع متلاحقة يكون مجملها مع موجات الصخ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاتلة بكل حال من
الأحوال لكل من يسمع من البشر ومن فقد سمعه حيث أنه يبدوا أن قوانين هذه النفخة
القارعة سيكون لها حساب احتسبه الله تعالى فلم يعرفه البشر فى دنياهم وهكذا فكل من
سيبدأ بسماع النفخة سيصغى ليتا ويرفع ليتا حتى إذا علا جرسها وازدوجت بالقرع صارت
قاتلة فى الحال حيث لا يطعم الرجل الذى يحمل لبن لقحته لبنها ولا يتمكن الرجلان
وقد نثرا ثوبهما بينهما ليتبايعانه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولا يمكن رجل يليط حوضه كىيسقى
فيه فلا يفعل بل لا يلقم رجل يرفع أكلته إلى فيه ليطعم فلا تصل يده بها إلى فيه
ويخر الكل صعقا ميتا وقد زهقت أرواح الخلائق جميعها إلامن شاء الله ويصل قرع هذه
النفخة إلى كل حى فى السموات السبع والأرضين السبع فيموت لتوه كل من يسمعها من الأنبياء
والملائكة إلا ثمانية منهم هم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (ملك الموت ) وحملة العرش
الأربعة قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله
ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر 68 وجدير بالذكر هنا أن الآية قد ذكرت
النفختين دونما دلالة على التراخى بينهم إلا بلفظه (ثم) وهى دالة على حدوث تراخي مجهول
المدة فى الترتيب بين ، النفختين ،هذه المدةيحدث فيها ما نصت عليه النصوص الصحيحة
من السنة وما جاء فى القرآن من دمار كلى متسلسل للكون كله بمجراته وكواكبه ونجومه
وأفلاكه فتتعالى وتيرة النفخ فى الصور متدرجة بشدة تبدأ معها شدة الموجات الصوتية
الهادرة من الصور فى بداية التأثير على الجمادات بكل الكون بعد أن أماتت الموجات التى
سبقتها فى الشدة بإماتة الأحياء من البشر والجن والحيوانات والطير والكل كائن حى
صغر أم كان كبيراً ويستمر النفخ بهدر أشد وقوة أكبر بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية
التضاغطية الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها فيبدأ
الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق من فى السماوات ومن فى
الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى كافة المجرات الكونية وكذلك مجرتنا درب التبان
ومجموعة الأرض والشمس والسدم ، وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى ...قال تعالى [
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية ] فتنفجر الشمس وتبتلع القمر أ وتجمع معه ،
فيخبوا ضوؤها ويزول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى تتكور الشمس ) ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،فتضطرب الأرض
وترجرج وتزلزل حتى تنقطم الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للأرض فتندك الأرض وتنهار
ويعقب ذلك تشقق الأرض وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلاً وترج الارض رجاً
ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،ويخرج ما فى بطنها من نار وبركان وحمم ومياه ونفط
وخلافه وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض حتى تمتد الأرض وتستوى والجبال فى
هذا تطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد لكي يغزل وهى متعددة
الالوان لأن حجارةهذه الجبال متعددة الألوان لوجود العناصر المعدنية المختلفة بها
كالحديد والنحاس والذهب وغيرها وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ
تمورالسماء مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان
منها ويزداد الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح
الشقوق كلما ازداداضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع
إلى فتح وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت السماء تضطرب وتمور(أى تغلى كالزيت)
ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات مطويات تصير
فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت السماوات كالكتاب وصارت
فى يمين الله تعالى ظهرالملائكة على أرجائها أي أطرافها ويحمل عرش الرحمن يومئذ
ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذلايعلم حقيقته إلا الجبار سبحانه وتعالى "
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم
يومئذ ثمانية " هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت وذلك
باستقرآء أدلة هدمها ، إذ تمورالسماء مورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وانشقت السماء فهى يومئذ واهية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء
فكانت أبوابا ) وإذا السماء فى هذا الشأن من الإنهيار يكون للشمس والقمر والنجوم
شأن مماثل حيث تنفجر الشمس ويكثر فيها الدخان وتفقد جذوتها ويختل دورانها حول
نفسها وحول أجرامها فتسقط قريبا من القمر ليجتمعا فى مدار واحد أو تبتلعه الشمس
وهي فى كل هذا تفقد ضوءها ( أي تكور ) ويفقد القمر بالتالى ضوئه لانكدار الشمس –
وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية ونجومها فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ
ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى
لأنها محقت وإذ بالشمس تصبح لا شمس وإذ بالقمر يزول بقدر وإذ بالأرض تزول وتدمر
وتنسف الجبال نسفا وتطمس النجوم وتقهر ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات
الكون وكل السموات السبع أى قدر ، وحيث يأمرالله تعالى ملك الموت بأن يقبض ارواح
الملائكة الثمانية فيموتون ،ولا يبقى إلا ملك الموت وجبار السموات والأرضين
فيبتدرالله الملك الجبار تبارك اسمه وتعالى جده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبتدر ملك الموت فيقول : يا ملك الموت
أنت خلق من خلقى خلقتك لما أردت فمت ، فيموت ملك الموت وحينئذ لا يبقي فى هذا
الملكوت الكوني الهائل ماعلمناه ومالم نعلمه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقي من حي غير الجبارجل وعلا –
ويبقى الحال بهذا السكون ماشاء الله حتى يشاء الله فيمسك السموات السبع والأرضين
كلهم بيمينه – (وفى رواية يمسك السموات بيمينه والأرض بشماله ) ويهزهن ويقول :
أناالملك أنا الجبار أين ملوك الأرض أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم
... لمن الملك اليوم ... لمن الملك اليوم ومامن مجيب من الخلائق جميعها فيجيب
سبحانه لله الواحد القهار ويطبق على الكون السكون فلا حياةفى جماد أو ملك أو بشر
فكلهم تحت يد الله وفيها قدمات وبطل كل شيء إلا الله حتى إذا شاء الله تعالى لخلقه
بالحياةوأزف ميقات الحساب وأراد أن يقيم الوزن ويقضي بالقسط ويحق الحق أمربنزول
مطر كالطل على أجساد الخلائق فتنبت منه الاجساد كما تنبت البقل فى حميل السيل فأول
من يقوم إسرافيل ولنا أن نتسائل عن المدة التى سيبقي فيها الكون ساكنا ؟ كم هي ؟
روى البخارىفى الصحيح ومسلم فى الجامع الصحيح من حديث أبي هريرةقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (بين النفختين أربعون ، ولم يفصل الأمر هل هي أربعون سنة أم
شهر أم يوم أم ماذا ؟ ومعرفة المدة بالنسبة لنا لاأهمية له حيث أن الكل فى موات
فعلى أما كيف تنبت الأجساد وتعود الأرواح فى العباد وتكسى العظام ويتحددعين كل فرد
فكل ذلك راجع إلي قدرة الخلاق العظيم حيث ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا
يعتبر وجه من أوجه القدرة الإلهية على إعادة الحياة بعد الموت فمن بقى فيهم عجز من
الخلائق أو (عجب الذنب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهى عظمة بارزة فى أسفل العمود الفقارى ينشأ الله تعالى منه
إعادة الخلق ،ومن مات وذرى منه كل رماده إذامات محترقا أو مات منصهرا أو غير ذلك
فقد خلقه الله تعالى من قبل ولم يك شيأ فلن يعجز القادر أن يجعله كما خلقه أول مرة
أو من خلاياه التى يعلم الله مستقرها – إن كلمة كن كناية للخلق من عدم والحاصل أن
أجساد العباد سيخلقها الله تعالى بهذا المطر الذى سينبت منه كل ذر كان قبل ذلك
خلقا فإذا اكتمل خلق البشر كلهم أمرملك البعث بالصياح فى الخلق صيحة الحياةأو البعث
من الموت قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)35/<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس وقد روى فى
الصحيح أن إسرافيل يصيح بصوت يسمعه كل من كان حيا من قبل فى أرجاء كون الله الواسع
فى وقت واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أيتها العظام النخرة والأوصال المتقطعة والأجزاء المتفرقة
والشعور المتمزقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ، وسواء صحت هذه الرواية
أو ضعفت فإن صيحة إسرافيل ثابتة بنص الآية وهى (صيحة البعث والتجميع والحضور) وقد
روي أن فى الصور ثقوب على قدر أرواح الخلائق فإذا نفخ الملك فى القرن تطير الأرواح
إلى أجسادها لا تخطئها ، فتطيرأرواح المؤمنين تضيء نوراوأرواح الكافرين ظلمة ،
ويقول الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>): <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رؤية القرطبي للبعث والمرور على الصراط أخبر الباري جل وعلا
أن بعض من السماوات ومن في الأرض لا يصعقون عندما يصعق من في السماوات ومن في الأرض(
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) وقد اختلف
العلماء في تعيين الذين عناهم الحق بالاستثناء في قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا من شاء الله ) ، فذهب ابن حزم إلى أنهم
جميع الملائكة لأن الملائكة في اعتقاده أرواح لا أرواح فيها ، فلا يموتون أصلا.
وهذا الذي ذهب إليه لا يسلم له ، فالملائكة خلق من خلق الله تبارك وتعالى وقد ثبت
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة
منه مثل الغشي) ، فأخبر في هذا الحديث أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق
الغشي جاز عليهم صعق الموت . وذهب مقاتل وغيره إلى أنهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت وأضاف إليه بعض أهل العلم حملة العرش. وصحة هذا متوقف على أحاديث رووها
، وأهل العلم بالحديث لا يصححون مثلها . وذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إل</span>Error!
Hyperlink reference not valid. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن المراد بهم الذين
في الجنة من الحور العين والولدان، واضاف إليهم أبو اسحاق بن شاقلا من الحنابلة
والضحاك بن مزاحم خزنة الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب . يقول ابن
تيميةرحمه الله : وأما الاستثناء فهو متناول لما في الجنة من الحور العين ، فإن
الجنة ليس فيها موت ، وقد جنح أبو العباس القرطبي صاحب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفهم إلى شرح مسلم " إلى
أن المراد بهم الأموات كلهم ، لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون. وما ذهب إليه أبو
العباس صحيح إذا فسرنا الصعق بالموت ، فإن الانسان سيموت مرة واحدة ( لا يذوقون
فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . وقد عقد بان القيم في كتابه " الروح "
فصلا كاملا بين فيه أن أهل العلم قد اختلفوا في موت الأرواح عند النفخ في الصور.
والذي رجحه ابن القيم أن موت الأرواح هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها ، ورد قول
الذين قالوا بفناء الأرواح وزوالها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إذا فسرنا الصعق بالغشي ، فإن الأرواح تصعق بهذا
المعنى ولا تكون داخلة فيمن اشتثنى الله تبارك وتعالى ، فإن الإنسان قد يسمع أو
يرى ما يفزعه فيصعق ، كما وقع لموسى عندما رأى الجبل قد زال من مكانه ( وخر موسى
صعقا ) ، وقد جاء هذا المعنى صريحا في بعض النصوص ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون
فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق
قبلي أو كان ممن استثنى الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وهذا الحديث صريح في أن الموتى يصعقون ، فإذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين يصعق ، فغيره أولى بالصعق . وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الذي يصعق صعق غشي هم الشهداء دون غيرهم من الأموات ،
وأضاف غليهم آخرون الأنبياء. ويرى القرطبي أن السر في قصر هذا على الشهداء
والأنبياء أن الشهداء بعد قتلهم وموتهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين ،
وهذه صفة الأحياء في الدنيا ، وإذا كان هذا حال الشهداء كان الأنبياء أحق وأولى
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وأن عليه
الصلاة والسلام قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء وخصوصا
بموسى.....إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى
أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم وإن كانوا موجودين أحيا .... وإذا تقرر أنهم أحياء ،
فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق صعق كل من في السماوات ومن في الرض إلا من شاء الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب البيهقي إلى
أن الأنبياء والشهداء يصعقون صعق الغشي وبناء على هذا الفقه يكون الأنبياء
والشهداء من الذين يصعقون ، ولا يكونون داخلين في الاستثناء. وقد نقل عن ابن عباس
وأبي هريرة وسعيد بن جبير أن الأنبياء والشهداء من الذين استثناهم الله ، وعزاه
ابن حجر إلى البيهقي، فإن كان المراد استثناؤهم من الموت فإن هذا حق ، وإن كان
المراد استثناؤهم من الصعق الذي يصيب الأموات كما دل عليه حديث موسى فالأمر ليس
كذلك وقد ذهب الحليمي أن لا يمكن أن يكون المستثنون حملة العرش أو جبرائيل
وميكائيل وملك الموت ، فحملة العرش ليسوا من سكان السماوات والأرض ، لأن العرش فوق
السماوات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما جبرائيل وميكائيل وملك الموت فمن الصافين المسبحين حول
العرش والعرش فوق السماوات ، فكيف يكون الاصطفاف حوله في السماوات. وكذلك رد القول
بأنهم هم الولدان والحور العين في الجنان ، لأن الجنان وإن كان بعضها أرفع من بعض
فإن جميعها فوق السماوات ودون العرش. وكذلك رد قول الذين قالوا أن المستثنون هم
الأموات لأن الاستثناء إنما يكون لمن يمكن دخوله في الجملة ، فأما من لا يمكن
دخوله في الجملة فيها فلا معنى لاستثنائه منها ، والذين ماتوا قبل النفخ ليسوا
بفرض أن يصعقوا فلا وجه لاستثنائهم ، وقد اختار أن الغشية التي تصيب موسى ليست هي
الصعقة التي تهلك الناس وتميتهم ، وإنما هي صعقة تصيب الناس في الموقف بعد البعث .
وقد جزم ابن القيم رحمه تعالى بأن الصعقة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه
وسلم هي صعقة تكون بعد البعث ، وهي المرادة بقوله تعالى ( فذرهم حتى يلاقوا يومهم
الذي فيه يصعقون ) والله أعلم بالصواب وخلاصة القول أن بعض أهل العلم ذهب إلى أن
الأولى بالمسلم التوقف في تعيين الذين استثناهم الله لأنه لم يصح في ذلك نص صريح.
وقد اشار ابن تيمية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توقف في موسى وهل هو داخل في
الاستثناء أم لا . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله
لم يمكننا أن نجزم بذلك </span><br />
3-<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد النفخات : الذي يظهر أن إسرافيل ينفخ في الصور مرتين
، الأولى يحصل بها الصعق ، والثانية يحصل بها البعث ، قال تعالى ( ونفخ في الصور
فصعق من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام
ينظرون( ، سورة الزمر . وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة ، والنفخة الثانية
بالرادفة ، قال تعالى ( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة) . وفي موضع آخر سمى
الأولى بالصيحة ، وصرح بالنفخ بالصور بالثانية، قال تعالى ( ما ينظرون إلا صيحة
واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ، ونفخ في الصور
فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) . وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين
، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( ما بين النفختين أربعون ) قالوا: يا ابا هريرة : أربعون يوما ؟ قال: ابيت.
قال: اربعون شهرا ؟ قال : ابيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : ابيت ) رواه البخاري في
صحيحه . وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ، ورفع ليتا ، فأول
من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ، ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ينزل الله مطرا ،
كأنه الطل ، أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
رواه مسلم . وذهب جمع من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات ، هي نفخة الفزع ، ونفخة
الصعق ، ونفخة البعث. وممن ذهب هذا المذعب ابن العربي وابن تيمية وابن كثير
والسفاريني، وحجة من ذهب هذا المذهب أن الله ذكر نفخة الفزع في قوله (ويوم ينفخ في
الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ( كما احتجوا ببعض
الأحاديث التي نصت على أن النفخات ثلاث ، كحديث الصور الطويل ، الذي أخرجه الطبري
وفيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينفخ في الصور ثلاث نفخات ، نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام
لرب العالمين) ، أما استدلالهم بالآية التي تذكر نفخة الفزع فليست الآية صريحة على
أن هذه نفخة ثالثة، إذ لا يلزم من ذكر الحق تبارك وتعالى للفزع الذي يصيب من في
السماوات والأرض عند النفخ في الصور أن تجعل هذه نفخة مستقلة ، فالنفخة الأولى
تفزع الأحياء قبل صعقهم ، والنفخة الثانية تفزع الناس عند بعثهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما حديث الصور
فهو حديث ضعيف مضطرب كما يقول الحجة في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله
تعالى ، ونقل تضعيفه عن البيهقي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب ابن حزم رحمه الله تعالى إلى أن النفخات يوم
القيامة أربع : الأولى نفخة إماتة ، والثانية نفخة إحياء ، يقوم بها كل ميت
وينشرون من قبورهم ويجمعون للحساب، والثالثة : نفخة فزع وصعق ، يفيقون منها كالغشي
عليه ، لا يموت منها أحد ، والرابعة : نفخة إفاقة من ذلك الغشي . قال ابن حجر بعد
أن حكى مقالة ابن حزم: هذا الذي ذكره من كون الثنتين أربعا ليس بواضح ، بل هما
نفختان فقط ، ووقع التغاير في كل واحد منهما باعتبار من يستمعهما ، فالأولى يموت
فيها كل من كان حيا ، ويغشى على من لم يمت ممن استثنى الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثانية : يعيش بها من مات ، ويفيق
بها من غشي عليه والله أعلم </span><br />
4-<span dir="RTL" lang="AR-SA">اليوم الذي تكون فيه النفخة : تقوم الساعة يوم الجمعة ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير يوم طلعت
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا
تقوم الساعة إلا يوم الجمعة ) رواه مسلم . وفي حديث آخر أخبر الرسول صلى الله عليه
وسلم أن الساعة تقوم يوم الجمعة ، وفيها يبعث العباد أيضا ، فعن أوس بن أوس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم،
وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم
معروضة عليّ ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارامي والبيهقي . ولما كانت
الساعة تقع في هذا اليوم فإن المخلوقات في كل يوم جمعة تكون مشفقة خائفة إلا الانس
والجن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">خير يوم طلعت فيه
الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه هبط وفيه تيب عليه ، وفيه مات وفيه تقوم
الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة - منتظرة قيام الساعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع
الشمس ، شفقا من الساعة إلا الجن والإنس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">روام مالك وأبو داود والترمذي والنسائي
وأحمد </span><br />
5-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النافخ في الصور :قال ابن حجر العسقلاني : ( اشتهر أن صاحب
الصور إسرافيل عليه السلام ، ونقل فيه الحليمي الإجماع ، ووقع التصريح به في حديث
وهب بن منبه ، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي ، وفي حديث أبي هريرة عند ابن مردويه
، وكذلك في حديث الصور الطويل) . وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور
مستعد دائما للنفخ فيه منذ أن خلقه الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن طَرْف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر
نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه ، كأن عينيه كوكبان دريان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم في
المستدرك وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة
، أصبح اسرافيل أكثر استعدادا وتهيؤا للنفخ في الصور ، فقد روى ابن المبارك في
الزهد ، والترمذي في سننه ,أبو نعيم في الحلية وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في
صحيحه ، والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن ، وحنى جبهته ، وأصغى
سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ. قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله ؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا على الله ربنا ) وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث حسن صحيح </span><br />
6-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصور الذي ينفخ فيه: الصور في لغة العرب : القرن ،
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور ففسره بما تعرفه العرب من كلامها ،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الصور ؟ قال
: الصور قرن ينفخ فيه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وقال عنه الحاكم صحيح
ووافقه الذهبي . وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( الصُور ) ، جمع صورة ، وتأوله على
أن المراد النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح . ونقل عن أبي عبيدة والكلبي أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصُّوْر) بسكون
الواو جمع صورة ، كما يقال : سور المدينة جمع سورة ، والصوف جمع صوفة، وبسر جمع
بسرة. وقالوا : المراد النفخ في الصور وهي الأجساد ، لتعاد فيها الأرواح وما ذكروه
خطأ من وجوه: الأول : أن القراءة التي نسبت إلى الحسن البصري لا تصح نسبتها إلى
الأئمة الذين يحتج بقراءتهم الثاني: أن ( صورة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجمع على ( صُوَر) ولا تجمع على (
صُوْر) كما ادعى أبو عبيدة والكلبي قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وصوركم فأحسن صُوَركم ) ولم يعرف عن
أحد من القراء أنه قرأها : فأحسن صُوْركم الثالث : أن الكلمات التي ذكروها ليست
بجموع وإنما هي أسماء جموع يفرق بينها وبين واحدتها بالتاء الرابع : أن هذا القول
خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، فالذي عليه أهل السنة والجماعة أن الصور بوق
ينفخ فيه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : أن هذا القول مخالف لتفسير الرسول صلى الله عليه
وسلم حيث فسره بالبوق</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : أن الله تعلى قال ( ونفخ في الصور فصعق من السماوات
ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) فقد أخبر
الحق سبحانه أنه ينفخ في الصور مرتين ، ولو كان المراد بالصور النفخ في الصُوَر
التي هي الأبدان لما صح أن يقال ( ثم نفخ فيه أخرى ) لأن الأجساد تنفخ فيها
الأرواح عند البعث مرة واحد </span><br />
7-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ في الصور : هذا الكون العجيب الغريب الذي نعيش فيه
يعج بالحياة والأحياء الذين نشاهدهم والذين لا نشاهدهم ، وهم في حركة دائبة لا تهدأ
ولا تتوقف ، وسيبقى حاله كذلك إلى أن يأتي اليوم الذي يهلك الله فيه جميع الأحياء
إلا من يشاء ( كل من عليها فان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل شيء هالك إلا
وجهه ) . وعندما يأتي ذلك اليوم ينفخ في الصور ، فتنهي هذه النفخة الحياة في الأرض
والسماء ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )، وهي
نفخة هائلة مدمرة يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء ، ولا يقدر على العودة إلى
أهله وخلانه ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية
ولا إلى أهلهم يرجعون ) . وفي الحديث : ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا
أصغى ليتا، ورفع ليتا ، قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس ) رواه مسلم ، والليت : صفحة العنق وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن
سرعة هلاك العباد حين تقوم الساعة فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما
بينهما ، فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته
فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه ، فلا يشقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد
رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري </span><br />
8-.<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاسبي يصور أهوال ذلك اليوم يقول الحارث المحاسبي
رحمه الله واصفا ما يقع في ذلك اليوم من أهوال: حتى إذا تكاملت عدة الموتى ، وخلت
من سكانها الأرض والسماء فصاروا خامدين بعد حركاتهم ، فلا حس يسمع ، ولا شخص يرى ،
وقد بقي الجبار الأعلى كما لم يزل أزليا واحدا منفردا بعظمته وجلاله ، ثم لم يفجأ روحك
إلا بنداء المنادي لكل الخلائق معك للعرض على الله عز وجل بالذل والصغار منك ومنهم
. فتوهم كيف وقوع الصوت في مسامعك وعقلك وتفهم بعقلك كأنك تدعى إلى العرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>‘<span dir="RTL" lang="AR-SA">لى الملك الأعلى
فطار فؤادك ، وشاب رأسك للنداء ، لأنها صيحة واحدة بالعرض على ذي الجلال والإكرام
والعظمة والكبرياء، فبينما أنت فزع للصوت إذ سمعت بانفراج الأرض على رأسك ، فوثبت
مغبرا من قرنك إلى قدمك بغبار قبرك قائم على قدميك ، شاخص بصرك نحو النداء ، قد
ثار الخلائق كلهم معك ثورة واحدة مغبرون من غبار الأرض التي طال فيها بلاؤهم فتوهم
ثورتهم بأجمعهم بالرعب والفزع منك ومنهم ، فتوهم نفسك بعريك ومذلتك وانفرادك بخوفك
وأحزانك وغمومك وهمومك في زحمة الخلائق عراة حفاة صوت أجمعون بالذلة والمسكنة
والمخافة والرهبة ، فلا تسمع إلا همس أقدامهم والصوت لمدة المنادي ، والخلائق
مقبلون نحوه، وأنت فيهم مقبل نحو الصوت ، ساع بالخشوع والذلة ، حتى إذا وافيت
الموقف ازدحمت الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة ، قد نزع الملك من ملوك الأرض
ولزمتهم الذلة والصغار ، فهم أذل أهل الجمع وأصغرهم خلقة وقدرا بعد عتوهم وتجبرهم
على عباد الله عز وجل في أرضه ثم أقبلت الوحوش من البراري وذرى الجبال منكسة
رؤوسها ذليلة ليوم القيامة حتى وقفت من وراء الخلائق بالذل والمسكنة والانكسار
للملك الجبار ، وأقبلت الشياطين بعد عتوها وتمردها خاشعة لذل العرض على الله
سبحانه فسبحان الذي جمعهم بعد طول البلاء واختلاف خلقهم وطبعائهم وتوحش بعضهم من
بعض قد أذلهم البعث وجمع بينهم النشورحتى إذا تكاملت عدة أهل الأرض من إنسها وجنها
وشياطينها ووحوشها وسباعها وأنعامها وهوامها ، واستوو جميعا في موقف العرض والحساب
تناثرت نجوم السماء من فوقهم وطمست الشمس والقمر ، وأظلمت الأرض بخمود سراجها
وإطفاء نورها. فبينما أنت والخلائق على ذلك إذ صارت السماء الدنيا من فوقهم ،
فدارت بعظمها من فوق رؤوسهم وذلك بعينك تنظر إلى هول ذلك ، ثم انشقت بغلظها خمسمائة
عام ، فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ، ثم تمزقتوانفطرت بعظيم هول يوم القيامة
والملائكة قيام على أرجائها وهي حافات ما يتشقق ويتفطر ، فما ظنك بهول تنشق فيه
السماء بعظمها ، فأذابها ربها حتى صارت كالفضة المذابة تخالطها صفرة لفزع يوم
القيامة كما قال الجليل الكبير( فكانت وردة كالدهان) ، ( يوم تكون السماء كالمهل ،
وتكون الجبال كالعهن) ، فبينما ملائكة السماء الدنيا على حافتها إذا انحدروا محشورين
إلى الأرض للعرض والحساب ، وانحدروا من حافتيها بعظم أجسامهم وأخطارهم وعلو
أصواتهم بتقديس الملك الأعلى الذي أنزلهم محشورين إلى الأرض بالذلة والمسكنة للعرض
عليه والسؤال بين يديه ، فتوهم تحدرهم من السحاب بعظيم أخطارهم وكبير أجسامهم وهول
أصواتهم وشدة فرقهم منكسين لذل العرض على عز وجل . فيا فزعك وقد فزع الخلائق مخافة
أن يكونوا أمروا بهم ، مسألتهم إياهم: أفيكم ربنا ؟ ففزع الملائكة من سؤالهم
إجلالا لمليكهم أن يكون فيهم ، فنادوا بأصواتهم تنزيلا لما توهمه أهل الأرض: سبحان
ربنا ليس هو بيننا فهو آت ، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم في
عظم خلقهم بالذل والمسكنة والخشوع لربهم ، ثم كل شيء على ذلك وكذلك إلى السماء
السابعة كل أهل سماء مضعفين بالعدد وعظم الأجساد ، وكل أهل سماء محدقين بالخلائق صفا
حتى إذا وافى الموقف أهل السماوات السبع والأرضين السبع كسيت الشمس حر عشر سنين
وأدنيت رؤوس الخلائق قاب قوس أو قوسين ، ولا ظل لآحد إلا ظل رب العالمين ، فمن بين
مستظل بظل العرش ، وبين مضحو بحر الشمس ، قد صهرته بحرها واشتد كربه وقلقه من
وهجها ، ثم ازدحمت الأمم وتدافعت ، فدفع بعضهم بعضا وتضايقت فاختلفت الأقدام وانقطعت
الأعناق من العطش واجتمع حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم ففاض العرق
سائلا حتى استنقع على وجه الأرض ثم على الأبدان على قدر مراتبهم ومنازلهم عند الله
عز وجل بالسعادة والشقاء ، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه ، وبعضهم حقويه ،
وبعضهم غلى شحمة أنه ، ومنهم من كاد أن يغيب في عرقه ومن قد توسط العرق من دون ذلك
منه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مرة إن
الكافر ) ليقوم يوم القيامة في بحر رشحه إلى أنصاف أذنيه من طول القيام) ، وعن
عبدالله رفعه إلى التبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الكافر يلجم بعرقه يوم القيامة من طول
ذلك اليوم) وقال علي : من طول القيام . قالا جميعا حتى يقول : رب أرحني ولو إلى
النار . وأنت لامحالة أحدهم ، فتوهم نفسك راجعة لكربك وقد علاك العرق ، وأطبق عليك
الغم ، وضاقت نفسك في صدرك من شدة العرق والفزع والرعب ، الناس معك منتظرون لفصل
القضاء إلى دار السعادة أو إلى دار الشقاء ، حتى إذا بلغ المجهود منك ومن الخلائق
منتهاه ، وطال وقوفهم لا يكلمون ولا ينظرون في أمورهم ، عن قتادة أو كعب ، قال :
يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : ( يقومون مقدار ثلاثمائة عام ، قال سمعت الحسن
يقول : ما ظنك بأقوام ما قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين ألف لم يأكلوا
فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة، حتى إذا انقطعت أعناقهم من العطش ، واحترقت
أجوافهم من الجوع انصرف بهم إلى النار ، فسقوا من عين آنية قد آن حرها ، واشتد
نفحها ، فلما بلغ المجهود منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضا في طلب من يكرم
على مولاه أن يشفع لهم في الراحة من مقامهم وموقفهم لينصرفوا إلى الجنة أو إلى
النار من وقوفهم ففزعوا إلى آدم ونوح ومن بعده إبراهيم ، وموسى وعيسى من بعد إبراهيم
، كلهم يقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه قبله مثله ولا يغضب بعده
مثله ، فكلهم يذكر شدة غضب ربه عز وجل وينادي بالشغل بنفسه فيقول : نفسي نفسي ،
فيشتغل بنفسه عن الشفاعة لهم إلى ربهم لاهتمامه بنفسه وخلاصها وكذلك يقول الله عز
وجل ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) ، فتوهم أصوات الخلائق وهم ينادون بأجمعهم
منفرد كل واحد منهم بنفسه ، ينادي نفسي نفسي ، فلا تسمع إلا قول نفسي نفسي. فيا هول
ذلك وأنت تنادي معه بالشغل بنفسك والاهتمام بخلاصها من عذاب ربك وعقابه فما ظنك
بيوم ينادي فيه المصطفى آدم والخليل إبراهيم ، والكليم موسى ، والروح والكلمة عيسى
مع كرامتهم على الله عز وجل وعظم قدر منازلهم عند الله عز وجل كل ينادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نفسي نفسي ،
شفقا من شدة غضب ربه ، فاين أنت منهم في اشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بذلك اليوم
، وبحزنك وبخوفك؟ حتى إذا أيس الخلائق من شفاعتهم أتوا النبي محمد صلى الله عليه
وسلم فسألوه الشفاعة إلى ربهم فأجابهم إليها ، ثم قام إلى ربه عز وجل واستأذن عليه
فأذن له ثم خر لربه ساجدا ، ثم فتح عليه من محامده والثناء عليه لما و أهله ، وذلك
كله بسمعك واسماع الخلائق ، حتى أجابه ربه عز وجل إلى تعجيل عرضهم والنظر في أمورهم
</span><br />
9-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تكوير الشمس وتناثر النجوم : أما الشمس التي تغمر هذه الحياة
بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ،
ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ،
ذهب ضوؤها ورمى بها أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حتى
يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )
أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر
وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا النجوم
انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب </span><br />
10-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دوران السماء وانفطارها أما السماء فإنها تمور مورا وتضطرب
اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت
) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه
الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية ) أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون
في ذلك اليوم كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ،
وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد -
كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد
تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا </span><br />
11-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفجير البحار وتسجيرها : أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم
من هذه الأرض وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ،
وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي
أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك
تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت
مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ، قال
تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها
من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه
أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب </span><br />
12-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دك الأرض ونسف الجبال أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض
الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور
فتدك دكة واحدة ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة
واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلا إذا دكت الأرض
دكا دكا ) ، وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ترجف الأرض
والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا) أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ،
والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أهلت الرمل هيلا،
إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه ، وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو
الصوف كما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال
كالعهن المنفوش) ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ويسوي الأرض
حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها
مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في
نسفه لها ( وإذا الجبال نسفت) ، ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها (
ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما
قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى
فيها عوجا ولا أمتا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
13-<span dir="RTL" lang="AR-SA">قبض الأرض وطي السماء تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة
التي تشده الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك
الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها
وشمسها وقمرها ، فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر
، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب
ضوؤها وينفرط عقدها فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي
السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر (
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا
فاعلين) وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك ، فأين
ملوك الأرض ) رواه البخاري ومسلم . وعن عبدالله بن عمر قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ،
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده
الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وهذا القبض للأرض والطي
للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على
أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال :
والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل وقال القرطبي (
والقول الأول أظهر ، لأن المقصود إظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ،
وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت
نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر </span><br />
14-<span dir="RTL" lang="AR-SA">احوال الناس يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: a<span dir="RTL" lang="AR-SA">ا-لأتقياء : الذين ييسرون على المعسرين
: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان رجل يداين
الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ،
قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس فيقول
لرسوله : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما هلك قال :
هل عملت خيرا قط ؟ قال : لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته
يتقاضى قلت له : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال
الله : قد تجاوزت عنك ( رواه لنسائي وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن حذيفة وعقبة
بن عامر وأبي مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتى الله عز وجل بعبد
من عباده آتاه الله مالا ، فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما عملت من شيء
يار ب ، إلا أنك آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر
وأنظر المعسر . قال الله تعالى : أنا أحق بذلك منك ، تجاوزوا عن عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم
بإسناد صحيح </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : فضل الوضوء الذين استجابوا للرسول صلى
الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة
غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء )
رواه البخاري ، قال ابن حجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:"
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">غرا ) جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون
في جبهة الفرس ، ثم استعلمت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد بها هنا النور
الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغرا منصوب على المفعولية ليدعون أو
على الحال . أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه
الصفة ، وقوله ( محجلين ) من التحجيل ، وهو ياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس
، واصله من الحجل بكسر الحال وهو الخلخال ، والمراد به هنا أيضا النور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهذه الغرة وذلك التحجيل تكون للمؤمن
حلية في يوم القيامة ، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء) رواه مسلم وعن أبي الدرداء
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا أول من يؤذن له
بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ،
فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ، وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل
ذلك . فقال رجل: يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك
؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء ، ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون
كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم ) رواه أحمد بإسناد صحيح </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : الذين يشيبون في الإسلام : يكون الشيب
نورا لصاحبه إذا كان مسلما ي يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث، عن كعب بن مرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم
القيامة ) رواه الترمذي والنسائي . وروى البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الشيب نور المؤمن ، لا يشيب
رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة ) ، وللحديث شاهد من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ،من
شاب شيبة في الإسلام كانت له بكل شيبة حسنة ، ورفع بها درجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن حبان بإسناد حسن . وروى ابن
عدي والبيهقي في الشعب عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الشيب نور في وجه المسلم ، فمن شاء فلينتف نوره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
17- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : فضل المؤذنين : من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة
المؤذنون ، فهم أطول الناس أعناقا في ذلك اليوم ، فعن معاوية بن أبي سفيان قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
) رواه مسلم . وطول العنق جمال ، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا
يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتعلن الصلاة ، والمؤذن
يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا ،
ورى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال لعبدالرحمن بن صعصعه (
إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأنت في الصلاة فارفع
بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
18- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : عتق الرقاب المسلمة من الأعمال الكريمة التي
يتمكن صاحبها من اقتحام العقبات الكأداء في يوم القيامة ، عتق الرقاب المسلمة ،
قال تعالى ( فلا اقتحم العقبة ، وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق ابن كثير في تفسير هذه الآيات أحاديث منها:
عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (
أيما مسلم أعتق رجلا مسلما ، فإن الله جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام
محرره من النار ، وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وفاء كل عظم
من عظامها عظما من عظامها من النار ) رواه ابن جرير . وجاء في رواية عن الإمام أحمد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من بنى لله مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له
بيتا في الجنة ، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم ، ومن شاب شيبة في الإسلام
كانت له نورا يوم القيامة ) ، وفي رواية أخرى لأحمد( من أعتق رقبة مسلمة كانت
فكاكه من النار عضوا بعضو ، ، ومن شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ،
ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبة من بني اسماعيل ) وروى أو داود
والنسائي بعضه . وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار ) رواه أحمد . وفي رواية أخرى ( من أعتق
رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار ) تفرد به أحمد من هذا الوجه </span><br />
19- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكاظمون الغيظ :كثيرة هي المواقف
العصيبة التي يصيب العبد فيها الأذى ، وقد يكون مصدره قريب أو صديق أو محسن إليه ،
ولا شك أن الأذى المسموع أو المرئي أو المحسوس الذي يصيبنا يسبب لنا ألما في
أعماقنا ، فتجيش نفوسنا بأنواع الانفعالات التي تدعونا إلى المواجهة الحادة وضبط
النفس في مثل هذه الحالات لا يملكه إلا أفذاذ الرجال . إن الإسلام يعد كظم الغيظ
خلقا اسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنة التي عرضها السماوات والأرض أعدت
للمتقين ، وكظم الغيظ في مقدمة صفات المتقين ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) . وفي يوم القيامة يدعو رب العزة
والجلال من كظم غيظه على رؤوس الخلائق ثم يخيره في أي الحور العين شاء، فعن سهل بن
معاذ بن جبل عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من كظم غيظا وهو يقدر
أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء
) رواه الترمذي </span><br />
20- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشهداء والمرابطون الشهيد لا يفزع يوم
القيامة عندما يفزع الناس ،فعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ،
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته
منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في
سبعين من أقربائه) رواه الترمذي . والشاهد في الحديث أن الشهيد يأمن من الفزع الأكبر
، وهو فزع يوم القيامة ، ومثل الشهيد المرابط في سبيل الله ، فقد روى الطبراني بإسناد
صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رباط يوم خير من صيام دهر
، ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه برزقه وريح من الجنة
، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله ) . ومن إكرام الله للشهيد يوم القيامة
أن الله يبعثه وجرحه يتفجر دما اللون لون دم ، والريح ريح مسك، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في
سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة اللون لون دم ،
والريح ريح المسك) رواه البخاري . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقه- ما بين الحلبتين- فقد
وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله ، أو نكب نكبة ، فإنها تجيء يوم
القيامة كأغرز ما كانت ، لونها الزعفران ، وريحها المسك) رواه الترمذي والنسائي
وأبو داود بإسناد صحيح . قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك أن يكون
معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى </span><br />
21- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">العادلون في يوم القيامة في مقام رفيع ، يجلسون على منابر
من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور
، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما
ولوا ) رواه مسلم </span><br />
22- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يسعون في حاجة إخوانهم من أعظم ما يفرج
كربات العبد يوم القيامة سعي العبد في الدنيا في فك كربات المكروبين ، ومساعدة
المحتاجين ، والتيسير على المعسرين وإقالة عثرات الزالين ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ،
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد
ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم . وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن
كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نصر أخاه بظهر الغيب
نصره الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي والدينوري </span><br />
23- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يظلهم الله في ظله عندما يكون
الناس في الموقف العظيم تحت وهج الشمس القاسي يذوقون من البلاء شيئا تنوء بحمله
الجبال الشم الراسيات يكون فريق من الأخيار هانئين في ظل عرش الرحمن ، لا يعانون
الكربات التي يقاسي منها الآخرون . وهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والعزائم
الصادقة وقد جاء وصف هؤلاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام
العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في
الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف
الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا
ففاضت عيناه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وقد جاءت نصوص كثيرة على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل
عرشه في ذلك اليوم ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم
في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي )رواه مسلم . والإظلال في ظل العرش ليس مقصورا على
السبعة المذكورين في الحديث ، فقد جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الله يظل غيرهم ،
وقد جمع ابن حجر العسقلاني الخصال التي يظل الله أصحابها في كتاب سماه ( معرفة
الخصال الموصلة إلى الظلال) ، ومن هذه الخصال : إنظار المعسر أو الوضع عنه ، ففي
صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي اليسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنظر
معسرا أو وضع عنه ، أظله الله يوم القيامة ) ، وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ) من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أحمد </span><br />
24- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : يفزع الناس ولا يفزعون صنف من عباد الله لا
يفزعون عندما يفزع الناس ،ولا يحزنون عندما يحزن الناس ، أولئك هم أولياء الرحمن
الذيم آمنوا بالله ، وعملوا بطاعته استعدادا لذلك اليوم، فيؤمنهم الله في ذلك
اليوم ، وعندما يبعثون من القبور تستقبلهم الملائكة تهدئ من روعهم وتطمئن قلوبهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم
خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
والفزع الأكبر هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور وفي ذلك اليوم ينادي
منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئنا لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم
تحزنون ، الذين آمنوا وكانوا مسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي موضع آخر ( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عباده الأتقياء ، أن قلوبهم كانت في الدنيا
عامرة بمخافة الله ، فأقاموا ليلهم ، وأظمؤوا نهارهم ، واستعدوا ليوم الوقوف بين
يدي الله فقال تعالى مخبرا عن مقالتهم ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا )
ومن كان هذا حاله وقاه الله شر ذلك اليوم ) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة
وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن
هو امنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم
أجمع فيه عبادي ) رواه أبو نعيم في الحلية وإسناده حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
25- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب في حلمه : يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة
بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب
الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث
قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ( رواه البخاري </span><br />
26- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي يسأل وله ما يغنيه :يبعث الذي يسأل الناس وله ما
يغنيه ، وفي وجهه خموش أو كدوش ، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( من سأل وله ما يغنيه ، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا أو
كدوحا في وجهه . قيل يا رسول الله ، وما يغنيه ؟ قال : خمسون درهما أو قيمتها من
الذهب) رواه أبو داود والترمذي . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة ) رواه أحمد </span><br />
27- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاكم الذي يحتجب عن رعيته : عن أبي مريم الأزدي قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ولي أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم
وحاجتهم ، وفقرهم ، وفاقتهم ، احتجب الله عنه يوم القيامة ، دون خلته وحاجته وفاقته
، وفقره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بإسناد صحيح </span><br />
28- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذو الوجهين أشر الناس يوم القيامة المتلون الذي لا يثبت
على حال واحدة وموقف واحد ، فيأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه ، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس يوم القيامة ذا
الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) رواه البخاري ومسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وورد في بعض الأحاديث أن هذا الصنف من الناس يكون له لسان
من نار يوم القيامة ، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من كان له وجهان في الدنيا كان له لسان من نار يوم القيامة) رواه أبو
داود </span><br />
29- <span dir="RTL" lang="AR-SA">غاصب الأرض : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال النبي صلى
الله عليه وسلم ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين
) رواه البخاري </span><br />
30- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الغلول : هو الأخذ من الغنيمة على وجه الخفية ، وهو ذنب
يخفى تحته شيء من الطمع والأثرة ، وقد توعد الله تبارك وتعالى الغال بفضحه يوم القيامة
على رؤوس الأشهاد ، وذلك لتحميله ما غله في ذلك اليوم ( ومن يغلل يأت بما غل يوم
القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) ، يقول القرطبي في تفسير هذه
الآية : أي يأتي به حاملا له على ظهره وعلى رقبته ، معذبا بحمله وثقله ، ومرعوبا
بصوته ، وموبخا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الغلول غلول الحكام والموظفين والعمال والولاة من الأموال
العامة ، وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يحمل الغالون يوم القيامة ما غلوه
في أكثر من حديث ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : ( لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول :
لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له
حمحمه ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك. لا
ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول: يا رسول الله أغثني
، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس
لها صياح ، فيقول يا رسول الله ، أغثني ، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رأسه رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فاقول : لا
أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول يا
رسول الله أغثني ، فاقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه وهذا لفظ مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ساق ابن كثير في تفسيره الأحاديث المرهبة من الغلول ،
ومنه أحديث غلول العمال من الصدقات ، وساق حديث أبي حميد الساعدي قال : ) استعمل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدفة ، فجاء
فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بال العامل
نبعثه على عمل ، فيقول : هذا لكم وهذا لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه ، فينظر
أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي منه بشيء إلا جاء به يوم القيامة
على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تعير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم </span><br />
31- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضيحة الغدر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل
غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان ) رواه مسلم . والغادر : الذي يواعد
على أمر ولا يفي به، واللواء : الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب ، أو
صاحب دعوة الجيش ، ويكون الناس تبعا له. فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته ،
فيفضح بذلك يوم القيامة، وتجعل هذه الراية عند مؤخرته ، فعن أبي سعيد قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي يفضح
بها في يوم الموقف العظيم، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة)
رواه مسلم ، وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن ضرره يتعدى
إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به إلى الغدر.
وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج ، وكذلك يطاف بالجاني مع
جنايته </span><br />
32- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأثرياء المنعمون :الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون
إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن
الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد
أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي
الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في
سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة
، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ،
وعمل فيه خيرا ) ، وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في
الدنيا مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الأكثرون هم
الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ( رواه ابن ماجه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا
يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء
: ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
33- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذنوب لا يكلم الله أصحابها : وردت نصوص كثيرة ترهب من
ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم
. فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء
الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي
، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به
ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما
أصبرهم على النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وروى أبو هريرة
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة
بلجام من نار ( رواه أبو داود والترمذي ، ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم
القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه
ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم
ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه
الآية منها عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم
الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ،
من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق
سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وأهل السنن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن
عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر
ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر
، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه
أحمد والترمذي وأبو داود :ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها
،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ،
والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ،
والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر )
رواه مسلم والنسائي ، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة
المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر
الله إليه) رواه النسائي وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ،
من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجه </span><br />
34- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المتكبرون : الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله
يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة
ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال
يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ،
فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون . وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا
يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند
سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك
الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز
وجل ) ، قال القاضي عياض : أخنع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان
الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا </span><br />
35- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذين لا يؤدون الزكاة : من حقوق الله الكبرى الزكاة
وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم،
وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان
، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد
زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول
أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو
خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من
الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا
أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها
في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم
وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) ، وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي
فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم
، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين
ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل
لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها
بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه
بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها
حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها
عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها
رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ،
فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم </span><br />
36- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار : تخاصم أهل النار : عندما يعاين الكفرة
أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في
الحياة الدنيا ، قال تعالى ) الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ، وعند
ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ،
والأتباع السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم
الكافر أعضاءه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة العابدين المعبودين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل
لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم
والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال
مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون ) . أما الصالحون الذين
عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون
من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء
إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن
أكثرهم بهم مؤمنون) وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها
وعبدوه من دون الله ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي
إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد
علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا
ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخاصم الأتباع مع قادة الضلال قال تعالى ( فإنما هي زجرة
واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به
تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى
صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ،
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم
تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول
ربنا إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ،
إنا كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبرزوا لله جميعا
فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من
شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم
بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا
فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد
حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله
خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما
قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن
دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني
كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة
الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض
القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا
للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين
استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له
أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل
يجزون إلا ما كانوا يعملون ) ، وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا وإن للطاغين لشر
مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ،
، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم
أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من
النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت
عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم
كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب
في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي
وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومخاصمة المرء
أعضاءه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما
جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم
شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة البدن للروح : قال ابن كثير : [ وقد روى ابن مندة
في كتاب " الروح " عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم
القيامة حتى تختم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت. ويقول الجسد للروح
: أنت أمرت وأنت سولت. فيبعث الله ملكا يفصل بينهما ، فيقول لهما : إن مثلكما كمثل
رجل مقعد بصير ، ، والآخر ضرير دخلا بستانا ، فقال المقعد للضرير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إني أرى هاهنا
ثمارا ، ولكن لا أصل إليها. فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها .
فأيهما المعتدي؟ فيقولان : كلاهما . فيقول الملك لهما : فإنكما قد حكمتما على
أنفسكما . يعني أن الجسد للروح كالمطية ، وهو راكبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار يمقتون أنفسهم : قال تعالى ( إن الذين كفروا ينادون
لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) ، كما يمقتون كل
الذين كانوا لهم أنصارا وخلانا في الدنيا ( وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين
أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين)، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلما دخلت أمة
لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا
فآتهم عذابا ضعفا من النار) 37- الكفار: إحباط أعمالهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال الكفار قسمان : قسم : هو طغيان وبغي وإفساد في الأرض
ونحو ذلك ، فهذه أعمال باطلة فاسدة لا يرجو أصحابها من ورائها خيرا ، ولا يتوقعون
عليها ثوابا . وقد شبه القرآن هذه الأعمال بالظلمات فقال تعالى ( أو كظلمات في بحر
لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد
يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) والقسم الثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال يظنون أنها تغني عنهم من الله
شيئا ، كالصدقة والعتاق وصلة الأرحام والإنفاق في سبل الخير ، وقد ضرب الله لهذه
الأعمال امثلة فشبهها في بعض المواضع بالسراب فقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله
سريع الحساب ) ، وشبهها في موضع آخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع
والثمار فتدمرها فقال تعالى ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها
صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون )
، والصر : البرد الشديد ، وهذه الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق أعمالهم
الصالحة ، وشبهها في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته ريح عاصف فذرته في كل مكان ،
فكيف يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!!
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت
به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد) ولذلك
فإن الله يجعل أعمال الكفار هباء منثورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه
هباء منثورا ) ، وقال تعالى في موضع آخر في وصف حال من ظن أنه على خير( قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم
يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم
يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ، وقد
سأل مصعب بن سعد بن أبي وقاص أباه عن الأخسرين أعمالا فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم اليهود والنصارى </span><br />
38- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار: ذلتهم وهوانهم ، هذه بعض النصوص التي تصف بعض
المشاهد يوم القيامة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الأول : قال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا
كأنهم إلى نصب يوفضون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثاني : وقال تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداع
إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ، مهطعين إلى الداع
يقول الكافرون هذا يوم عسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثالث :وقال تعالى : ( ونفخ في الصور فإذا هم من
الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الرابع :وقال تعالى :( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم
طرفهم وأفئدتهم هواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الخامس : قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب
لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السادس : قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ، وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم
من قطران وتغشى وجوههم النار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السابع : عن المقداد بن الأسود قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( تدني الشمس يوم القيامة من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار
ميل ) ، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ؟ أم
الميل الذي تكتحل به العين . قال ( فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم
من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم
من يلجمه العرق إلجاما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال وأشار رسول الله
بيده إلى فيه. رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثامن :قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني
عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد التاسع : قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد العاشر : قال تعالى : ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا
الرسول لو تسوى بهم الأرض ) ، وقال ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
39- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كسوة العباد في يوم المعاد : يحشر الله العباد يوم القيامة
حفاة عراة غرلا ، كما صحت بذلك الأحاديث ، ثم يكسى العباد ، فالصالحون يكسون
الثياب الكريمة ، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ، ودروع الجرب ، ونحوها من
الملابس المنكرة الفظيعة . وأول من يكسى من عباد الله نبي الله إبراهيم خليل الرحمن
، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول الخلائق
يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ) رواه البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن حجر : وأخرج البيهقي من طريق ابن
عباس نحو حديث الباب وزاد ( وأول من يكسى من الجنة إبراهيم ، يكسى حلة من الجنة ،
ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها
البشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر العلماء أن تقديم إبراهيم على غيره بالكسوة في يوم القيامة
، لأنه لم يكن في الأولين والآخرين أخوف لله منه ، فتعجل له الكسوة أمانا له
ليطمئن قلبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحتمل لأنه - كما جاء في الحديث - أول من لبس السراويل إذا صلى
مبالغة في التستر وحفظا لفرجه من أن يماس مصلاه ، ففعل ما أمر به ، فجزي بذلك أن
يكون أول من يستر يوم القيامة ، ويحتمل أن الذين ألقوه في النار جردوه ونزعوا ثيابه
على أعين الناس ، كمن يراد قتله ، فجزي بكسوته في يوم القيامة أول الناس على رؤوس
الأشهاد ، وهذا أحسنها </span><br />
40- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرض المحشر : الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة
أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد
القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر
الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها
معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عياض :
العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض ،
والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال ، والمعلم :
العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة ، وقد جاءت نصوص كثيرة
عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى (
يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ،
ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا
أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل
مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على
ظهرها ) ، وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك
حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد
الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل
الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها
، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل
هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ثوبان أن
حبرا من أحبار اليهود سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في
الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط </span><br />
41- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة حشر العباد : يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي
غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم
القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر
بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه : وقد
جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود
وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها
، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه
التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وفق البيهقي بين
الحديثين السابقين بثلاثة أوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف
يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم
على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا
من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في
أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ،
وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ،
وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث
على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ،
ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة
ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اغسلوه بماء
وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة
ملبيا ) رواه البخاري ومسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح
المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم
يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة </span><br />
42- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الخلائق جميعا إلى الموقف : سمى الله سبحانه وتعالى
يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له
الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين
والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا
يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز
الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات
المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أين ما تكونوا
يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده
تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم
أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد
أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن
والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل
العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع
الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما من دابة في
الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى
ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة
وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا
محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار
الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ،
فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية
أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن
البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي
الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ،
فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن
الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 43-<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من تنشق عنه الأرض : أول من يبعث
وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول
من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم ، وفي صحيح البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ،
فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى
على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني
على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ،
فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما (
....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله
، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب
بصعقة الطور ، أم بعث قبلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
44- <span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث خلق جديد : يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون
خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون
مهما أصابهم البلاء ( ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت )، وفي الحديث عن عمرو
بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : ( يا بني أود إني رسول رسول
الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة
لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت ) رواه الحاكم والطبراني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك إبصار
العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله
به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون وهذا لا يعني
أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخلق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن
تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من
وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله
أيضا فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق
فهو مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>....) <br />
45-<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنشور: المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد
في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش
بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه . وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة
الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه
أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنبات الأجساد من
التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل
عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل
للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا
بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا
به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) والإنسان يتكون في اليوم الآخر
من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو
عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من
السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم
واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لأبي داود
والنسائي ومالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب
الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ) ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا
يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود </span><br />
46- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تصوير القرطبي لمشهد الحساب : ( فإذا بعث العباد من قبورهم
إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد
الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس
فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله
أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتاب به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ،
ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى
العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها
اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك
، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك
، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، وقد رفع الخلائق إليك
أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك
، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ،
وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك ، فكم من بلية قد كنت نسيتها
ذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم
لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة
قلبك ، ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول
: هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأسا
في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، ويكثر تبعه عليه ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى
إذا دنى أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات
فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه ، ف‘ذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه سيئاتك ،
وقد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا
يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ،
فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ،
ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم
أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال : ( هاؤم اقرءاو كتابيه ، إني ظننت أني
ملاق حسابيه ) قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي مرضية ، قد رضيها ( في
جنة عالية ) في السماء ، ( قطوفها ) ثمارها وعناقيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أدنيت منهم . فيقول لأصحابه : هل
تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ،
ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية )
أي قدمتم في أيام الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، فيكثر
تبعه عليه ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط
أسود ، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه
سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه
، ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا
حزناً ، ولا يزداد وجهه إلا سواداً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت
عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد مالم يعمل . قال فيعظم إلى
النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى
أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول : ( ياليتني لم أوت
كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، ياليتها كانت القاضية ) يعني الموت ( هلك عني
سلطانيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى : ( خذوه
فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ) أي اجعلوه يصلى الجحيم ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً
فاسلكوه ) قيل : يدخل عنقه فيها ، ثم يجربها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب
. فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن
. فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . وأما من أوتي
كتابه وراء ظهره ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال
مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من
السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ،
كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد
سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى
الخلائق كتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ
بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
47- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الحساب : يتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون
حسابهم عسيرا وهؤلاء هم الكفرة المجرمون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ،
وتمردوا على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب
كثرة الذنوب وعظمها وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة لا يجاوزون
السبعين ألفا ، وهم الصفوة من هذه الأمة ،والقمم الشامخة في الإيمان والتقى
والصلاح والجهاد. وبعض العباد يحاسبون حسابا يسيرا وهؤلاء لا يناقشون الحساب ، أي
لا يدقق ولا يحقق معهم ، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز لهم عنها، وهذا معنى
قوله تعالى ( وأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ، فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ، اليس قد قال الله تعالى
( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
48- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله : أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أول ما
يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت
فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من
تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر علمه على ذلك ) رواه الترمذي والنسائي
،وعن ابي هريرة ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أول ما يحاسب الناس به
يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا في صلاة
عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من
تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ) رواه ابو داود ، فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى ، والدماء هي أول شيء يقضى فيه من حقوق العباد
فيما بينهم </span><br />
49- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القواعد التي يحاسب العباد على أساسها ، القاعدة الأولى
: العدل التام الذي لا يشوبه ظلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيوفيهم الحق عز
وجل يوم القيامة أجورهم كالمة غير منقوصة وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم
مثقال ذرة) ، وقال تعالى في موضع آخر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره)، ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى ( ومن يعمل من
الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثانية : لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تكسب كل نفس
إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرىثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
) ، وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله
على نفسه ( من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما
كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهذه القاعدة العظيمة التي اتفقت الرسالات السماوية
على تقريرها ، قال تعالى ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى ، ألا
تزر وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه
الجزاء الأوف) وقد يعارض البعض هذا القول بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )
وقوله تعالى ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ( وهذا موافق لما تقدم وليس
بمعارض ، فالإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ،
كما أن دعاة الهدى ينالون أجر ما عملوه ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، فإضلال هؤلاء
لغيرهم هو فعل يعاقبون عليه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثالثة: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال من
إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها
، حتى يحكموا على أنفسهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ، قال تعالى ( يوم تجد كل نفس
ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (
علمت نفس ما قدمت وأخرت ) ، وقال ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال
تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) ، وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها
وصغيرها ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك
أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الرابعة: مضاعفة الحسنات دون السيئات ومن رحمته أن
يضاعف أجر الأعمال الصالحة ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقل ما تضاعف
به الحسنة عشرة أضعاف ) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، أما السيئة فلا تجزى
إلا مثلها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى
،قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال ( الحسنة بعشر
أمثالها أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أغفرها ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم
تشرك بي ، لقيتك بها مغفرة ) رواه أحمد والحاكم ،وقد تصل مضاعفة الحسنة إلى سبعمائة
ضعف ، وأكثر من ذلك كما قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل
حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع) ، ومن
الأعمال التي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف قراءة القرآن والذكر
والإنفاق والجهاد والحج والصوم والصبر وغيرها كثير مما لم نحصره هنا ، وتتجلى رحمة
الله وفضله على عباده أن المؤمن الذي يهم بفعل الحسنة ثم لا يفعلها تكتب له حسنة
تامة، والذي يهم بفعل السيئة ثم لا يفعلها مخافة لله تكتب له حسنة تامة . ومن واسع
رحمته وفضله تبارك وتعالى أن يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى ( فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات ) ، فأي فضل بعد هذا الفضل؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الخامسة: إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ولا
تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وقال ( إن الله كان على كل شيء
شهيدا )، ولكن الله يحب الأعذار إلى خلقه فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين
الجاحدين حتى لا يكون لهم عذر كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا ( وقوله ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). ومن الأشهاد
الأرض والليالي تشهد بما عمل فيها وعليها ، ويشهد المال على صاحبه، وتشهد الملائكة
على العباد بما كانوا يعملون. فإذا لج العبد في الخصومة وكذب ربه وكذب الشهود
الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه شاهدا منه ، فتشهد على المرء أعضاؤه ، كما قال
تعالى ( حتى إذا ما جاؤها شهد على سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
50- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل يسأل الكفار؟ولماذا يسألون؟ هل يحاسبون ويسألون ؟
أم يأمر بهم إلى النار من غير سؤال ؟ لأن أعمالهم باطلة حابطة فلا فائدة من السؤال
والحساب ؟ وإذا كانوا يحاسبون فما فائدة حسابهم وسؤالهم؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شيخ الإسلام بن تيمية: ( هذه المسألة تنازع فيها المتأخرون
من أصحاب محمد وغيرهم، فممن قال إنهم لا يحاسبون أبو بكر عبدالعزيز ، وابو الحسن
التميمي ، والقاضي أبو يعلى ،وغيرهم . وممن قال إنهم يحاسبون أبو حفص البرمكي من
أصحاب أحمد وأبو سليمان الدمشقي ، وابو طالب). والصحيح أن الكفار محاسبون مسؤولون
كما أن أعمالهم توزن ، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة كقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يناديهم
فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ، وقوله ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم
المرسلين ) ، وقوله ( فأما من ثقلت موازينه ، فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت
موازينه فأمه هاويه ، وما أدراك ما هيه ، نار حاميه ) ، وقوله تعالى ( وأما من خفت
موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ، تلفح وجوههم النار وهم فيها
كالحون ، الم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) أما لماذا يحاسبون وتوزن
أعمالهم مع أن أعمالهم حابطة مردودة فلأمور منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : إقامة الحجة عليهم ، وإظهار عدل الله فيهم ، ولا
أحد أحب إليه العذر من الله وهو صاحب العدل المطلق، قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين
مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أن الله يحاسبهم لتوبيخهم وتقريعهم، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو ترى إذ وقفوا
على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الكفار مكلفون بأصول الشريعة كما هم مكلفون بفروعها
فيسالون عما قصروا فيه وخالفوا فيه الحق. واستشهد القرطبي على أنهم مخاطبون بفروع
الشريعة ومسؤولون عنها بقوله تعالى ( وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة )
فتوعدهم على منعهم الزكاة ، وأخبر عن المجرمين أنهم يقال لهم ( ما سلكم في سقر ،
قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب
بيوم الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: أن الكفار يتفاوتون في كفرهم وذنوبهم ومعاصيهم ،
ويحلون في النار بمقدار هذه الذنوب ، فالنار دركات بعضها تحت بعض ، وكاما كان المرء
أشد كفرا كاما كان أشد عذابا. وذكر ابن تيمية أن الحساب لبيان مراتب العذاب لا
لأجل دخول الجنة كما أن أبا طالب أخف عذابا من أبي لهب. وبذكر القرطبي وجهين لوزن
الأعمال ، الأول: أنه يوضع في إحدى الكفتينكفره وسيئاته ، ولا يجد الكفار حسنة توضع
في الكفة الأخرى ، فترجح كفة السيئات. والثاني : أن حسنات الكفار من صلة رحم وصدقة
ومواساة الناس توضع في كفة الحسنات ، ولكن كفة السيئات ترجح بسبب كفره وشركه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والوجه الأول هو
الصحيح لأن الشرك يحبط الأعمال كما قال تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) ، كما أنه
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكافر يطعم بحسنته في الدنيا فيأتي يوم
القيامة وليس له حسنات وبعد تقرير سؤال الكفار فيما سبق ، فكيف توجه النصوص الدالة
على خلاف ذلك كقوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ) هذا يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن
لهم فيعتذرون) ،والجواب على ذلك أنه ليس بين هذه النصوص إن شاء الله تعالى تعارض
وقد وفق أهل العلم بينهما بوجوه عدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة ، وإنما يسألون
سؤال تقريع وتوبيخ</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنهم لا يسألون سؤال استفهام ، لأنه تعالى عالم
بكل أعمالهم ، وإنما يسألهم سؤال تقرير</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أنهم يسالون في يوم القيامة في موطن دون موطن ، قال
القرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:( <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة مواطن ، فموطن يكون فيه سؤال وكلام ، وموطن لا يكون ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: قال القرطبي : إن معنى قوله تعالى ( ولا يسأل عن
ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، سؤال التعرف لتمييز
المؤمنين من الكافرين ، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة أن يقال
: ما دينك ؟ وما كنت تصنع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمنا
أو كان كافرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.......) <br />
51- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة الصراط : قال السفاريني: [ الصراط في اللغة الطريق
الواضح. ومنه قول جرير أمير المؤمنين على الصراط : إذا اعوج الموارد مستقيم ، وفي
الشرع جسر ممدود على متن جهنم ، يرده الأولون والآخرون ، فهو قنطرة بين الجنة
والنار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد بين شارح الطحاوية معتقده في الصراط
المذكور في الأحاديث فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونؤمن بالصراط وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم
الموقف إلى الظلمة التي دون الصراط ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في الظلمة
دون الجسر ) . وقد بين السفاريني رحمه الله تعالى موقف الفرق من الصراط وهل هو
صراط مجازي أم حقيقي ؟ فقال: ( اتفقت الكلمة بالجملة على إثبات الصراط في الجملة ،
لكن أهل الحق يثبتونه على ظاهره من كونه جسرا ممدودا على متن جهنم ، أحد من السيف
وأدق من الشعر ، وأنكر هذا الظاهر القاضي عبدالجبار المعتزلي ، وكثير من أتباعه
زعما منهم أنه لا يمكن عبوره وإن أمكن ففيه تعذيب ، ولا عذاب على المؤمنين
والصلحاء يوم القيامة ، وإنما طريق الجنة المشار إليه بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سيهديهم ويصلح
بالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وطريق النار المشار إليه بقوله تعالى (
فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) ، ومنهم من حمله على الأدلة الواضحة والمباحات والأعمال
الرديئة التي يسأل عنها ويؤاخذ بها ، وكل هذا باطل وخرافات لوجوب حمل النصوص على
حقائقها ، وليس العبور على الصارط بأعجب من المشي على الماء أو الطيران في الهواء
، أو الوقوف فيه ، وقد أجاب عليه الصلاة والسلام عن سؤال حشر الكافر على وجهه بأن
القدرة صالحة لذلك ، وأنكر العلامة القرافي كون الصراط أدق من الشعر وأحد من السيف
، وسبقه إلى ذلك شيخه العز بن عبدالسلام ، والحق أن الصراط وردت به الأخبار
الصحيحة وهو محمول على ظاهره بغير تأويل كما ثبت في الصحيحين والمسانيد والسنن
والصحاح مما لا يحصى إلا بكلفة من أنه جسر مضروب على متن جهنم يمر عليه جميع
الخلائق ، وهم في جوازه متفاوتون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عظة المرور على الصراط: يقول القرطبي : ( تفكر الآن فيما
يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته
، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك
واضطراب قبلك وتزلزل قدمك ، وثق ظهرك بلأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض
فضلا عن حدة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت
إلى أن رتفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية
النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم وتعلو
أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
52- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المرور على الصراط للمؤمنين دون المشركين : دلت الأحاديث
على أن الأمم الكافرة تتبع ما كانت تعبد من آلهة باطلة ، فتسير تلك الآلهة
بالعابدين حتى تهوي بهم في النار ، ثم يبقى بعد ذلك المؤمنون وفيهم المنافقون ،
وعصاة المؤمنين ، وهؤلاء هم الذين ينصب لهم الصراط ولم يتطرق إلى هذه المسألة من
أن الصراط إنما يكون للمؤمنين دون غيرهم من الكفرة المشركين والملحدين غير ابن رجب
الحنبلي رحمه الله تعالى فإنه قال في كتابه التخويف من النار : (واعلم أن الناس
منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره ،
فأما المشركون فإنهم لايمرون على الصراط ، وإنما يقعون في النار قبل وضع الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق بعض الأحاديث ومنها حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه في الصحيحين ، ثم قال ( فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء
سوى الله كالمسيح والعزير من أهل الكتاب فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع بالنار قبل
نصب الصراط ، إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين تتبع كل
فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا ، فترد النار مع معبودها أولا ، وقد دل القرآن
على هذا المعى في قوله تعالى في شأن فرعون : (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ...... <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما من عبد المسيح والعزير من أهل الكتاب فإنهم يتخلفون مه
أهل الملل المنتسبين إلى الأنبياء ثم يردون النار بعد ذلك. وقد ورد في حديث أن من
كان يعبد المسيح يمثل له شيطان المسيح فيتبعونه ، وكذلك من كان يعبد العزير ، وفي
حديث الصور أنه يمثل له ملك على صورة المسيح وملك على صورة العزير، ولا يبقى بعد
ذلك إلا من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواء كان صادقا أو منافقا من هذه الأمة وغيرها
ثم يتميز المنافقون عن المؤمنين بامتناعهم عن السجود ، وكذلك يمتازون عنهم بالنور
الذي يقسم للمؤمنين . وهذا نظر سديد من قائله رحمه الله </span><br />
53- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الكفار إلى النار جاءت النصوص كثيرة تصور كيف يكون
حشر الكفار إلى النار هم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الأولى : أنهم يحشرون كقطعان الماشية جماعات ، ينهرون
نهرا غليظا ، ويصاح بهم من هنا وهناك ، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيق الذين
كفروا إلى جهنم زمرا ) ، وقال تعالى ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون)، ومعنى
يوزعون أي يجمعون ، تجمعهم الزبانية أولهم على آخرهم ، كما يفعل البشر بالبهائم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثانية : أنهم يحشرون إلى النار على وجوههم ، لا
كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم ، قال تعالى ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم
أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله كيف
يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر
على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، ومع حشرهم على هذه الصورة
المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميا لا يرون ، وبكما لا يتكلمون ، وصما لا
يسمعون ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم
سعيرا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثالثة : أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم
وأتباعهم ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم
إلى صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الرابعة :أنهم في حشرهم هذا مغلوبون مقهورون أذلاء
صاغرون ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الخامسة : تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبا
وهلعا ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السادسة : عندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون
ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا
ليتنا نرد ولا تكذب بآايات ربنا ونكون من المؤمنين ) ، ولكنهم لا يجدون من النار
مفرا ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السابعة:بعد
ما تقدم يؤمرون بالدخول في النار وغضب الجبار أذلاء خاسرين ( فادخلوا أبواب جهنم
خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين )، ولا ينجو من النار من الجن والانس إلا
الاتقياء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فوربك لنحشرنهم
والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن
عتيا ، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ، وإن منكم إلا واردها كان على ربك
حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
54- <span dir="RTL" lang="AR-SA">معنى ورود النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار
المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول
النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ،
وروى مسلم الأعور عن مجاهد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها ، وقال بعض أهل العلم إلى
أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون
في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر
والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها
جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار
أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا
واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
. اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من
الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم
يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم ، ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما
جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما
خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار
، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ،
فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان :
ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون
( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول
. والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في
الأحاديث </span><br />
55- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرور المؤمنين على الصراط عندما يذهب بالكفرة والمشركين
إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل
الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل
الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله
عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في
الظلمة دون الجسر " رواه مسلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن
المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم
، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة )
إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق
ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى
يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ،
وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال
لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح
ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى
يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب
جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن
أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد ) ، قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا
نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه
الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم
أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم
فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا
يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض
مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم
منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور
، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل
الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في
الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى
الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له
باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات
الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار ، وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين عندما
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم هو ( ربنا أتمم لنا نرونا ) قال تعالى ( يوم لا
يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا
أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) ، قال مجاهد والضحاك والحسن البصري
وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة نور المنافقين قد طفئ </span><br />
56- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل أمة تتبع الإله الذي كانت تعبده في ختام هذا اليوم
يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه
العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك
اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي
كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير
أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة
تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)- سورة هود ، ولا يبقى بعد ذلك إلا
المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم
ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها
لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود
فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم
، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا
نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر
العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحة، عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن :
لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام
والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر
وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا :
كنا نعبد عزير ابن الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟
قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها
سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كنتم تعبدون ؟
قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة
ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار
إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في
النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين
سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل
أمة ما كانت تعبد . قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم
نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا
) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟
فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن
الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة
كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه
فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ،
وتحل الشفاعة ، ويقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم سلم سلم ، قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض
مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر
المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ،
ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه في
وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم
فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي
أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟
ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على
الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع
السير إلا زحفا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ،
فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون
في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه
يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من
كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى
هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا
ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا
عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت
ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون
أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ،
أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان
، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ،
ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري </span><br />
57- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعمال التي تثقل الميزان ، أثقل ما يوضع في ميزان العبد
حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أثقل شيء يوضع
في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي
وقال : هذا حديث حسن صحيح . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحان الله
وبحمده ، سبحان الله العظيم) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي مالك الأشعري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( الطهور شطر الإيمان، والحمدلله تملأ الميزان ،
وسبحان الله والحمدلله تملآن ( أو تملأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بين السماء والأرض ) رواه مسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن أبي هريرة
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من احتبس فرسا في سبيل الله
إيمانا واحتسابا وتصديقا بوعده ، كان شبعه وريه وروثه في ميزانه يوم القيامة )
رواه البخاري والنسائي وأحمد </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أحاديث الشفاعة </span><br />
1- <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>حدثنا سليمان
بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال </span><br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>اجتمعنا ناس
من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت البناني
إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى
فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء أول من
حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك
يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إذا
كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا
إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون
إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى
فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى
فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فأقول أنا
لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك
المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع
تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من
إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد
ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق
فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم
أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع
لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه
أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا
من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل
أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا
فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما
حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه
فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم
كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما
ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك
المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع
تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي
وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع
وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك
يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي
وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما
لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا
تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم
فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة
فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا
فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه
نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون
نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا
اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي
قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة
دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون
إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك
ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن
ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي
نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم
فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس
اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم
موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن
يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى
صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله
وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك
ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه
وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر
له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم
فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما
تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد
بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده
وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل
تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة
من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى
ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع
الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، عن
أبي هريرة وأبو مالك عن ربعي عن حذيفة قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى
تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل
أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني
إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا
من وراء وراء اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما
فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى
كلمة الله وروحه فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون
محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان
جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر
البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر
الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم
سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي
حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج
ومكدوس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا.
رواه مسلم ،وعن أبي سعيد الخردي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر
وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض
ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم
فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا
فيأتون نوحا فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى
إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا
موسى فيأتون موسى فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى
فيأتون عيسى فيقول إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال
فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من
هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا
فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع
لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه
الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه الترمذي </span><br />
59- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الشفاعة : دلت الأحاديث على أن هناك نوعين من أنواع
الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الأول : الشفاعة العظمى: وهي المقام المحمود ، الذي
يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص
العباد من أهوال المحشر</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا
النار</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك أنواع جاء ذكرها في الأحاديث وهي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام
تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلون الجنة ، وفي آخرين قد أمر بهم إلى
النار أن لايدخلوها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل
الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ، ويمكن
أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث في الصحيحين</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب
عمه أبي طالب ، حيث يخرجه الله به إلى ضحضاح من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : شفاعته في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى الله عليه
وسلم فقد يشفع النبيون والشهداء والعلماء ، وقد يشفع للمرء أعماله ، ولكن رسولنا صلى
الله عليه وسلم له النصيب الأوفر منها ، وقد يشفع غيره أيضا في رفع درجات المؤمنين
، وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم</span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه هي أنواع الشفاعة التي تقع في يوم القيامة ، أما الشفاعة
المرفوضة فهي الشفاعة التي يتعامل بها الناس في الدنيا، حيث يشفع الشافع وإن لم
يرض الذي شفع عنده ، وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعة الشافعين لعظم منزلتهم
وقوتهم وبأسهم ، وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركون والنصارى في آلهتهم
ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم ، وقد أكذب الله أصحابها ، فلا أحد
يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن الله ، ولا يشفع إلا إذا رضي الله عن الشافع والمشفوع
، قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ، ولذلك
فإن والد إبراهيم لما مات كافرا فإن الله لا يقبل شفاعة خليله فيه في ذلك اليوم ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يلقى إبراهيم اباه آزر في يوم القيامة
، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم: الم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول له
ابوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم
يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على
الكافرين. ثم يقال لإبراهيم: ما تحت قدميك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ
بقوائمه فيلقى في النار ) رواه البخاري </span><br />
60--58<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الذي يوزن في الميزان؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول : أن الذي يوزن في ذلك اليوم الأعمال نفسها
وأنها تجسم فتوضع ، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان
في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ، وقد دلت
نصوص كثيرة على أن الأعمال تأتي في يوم القيامة في صورة الله سبحانه أعلم بها ،
فمن ذلك مجيء القرآن شافعا لأصحابه ، وأن سورة البقرة وآل عمران تأتيان كأنهما غمامتان
أو غيابتان ، أو فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، فروى أبو أمامة قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول( اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرأوا الزهراوين : البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان كأنهما غمامتان أو غيابتان أو
فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما) رواه مسلم ، وهذا القول رجحه ابن حجر
العسقلاني ونصره ، فقال ( والصحيح أن الأعمال هي التي توزن ، وقد أخرج أبو داود
والترمذي ،وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما
يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من حسن الخلق) الثاني : أن الذي يوزن هو العمل
نفسه ، فقد دلت النصوص على أن العباد يوزنون في يوم القيامة، فيثقلون في الميزان
في الميزان أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسامهم ، وكثرة ما عليهم من لحم
ودهن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه
ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، وقال :
اقرأوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) رواه البخاري . وعن ابن مسعود أنه كان
رقيق الساقين فجعلت الريح تلقيه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من رقة ساقيه قال: والذي نفسي بيده لهما
أثقل في الميزان من أحد. رواه أحمد</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الذي يوزن إنما هو صحائف الأعمال ، فقد روى الترمذي
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر له تسعة
وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي
الحافظون؟ فيقول : لا يا رب، فيقول : ألك عذر ؟ فيقول : لا يا رب. فيقول الله
تعالى : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن
لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول : يا رب ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفه،
والبطاقة في كفه، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد مال القرطبي والسفاريني إلى هذا القول ، ولعل الحق
أن الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله ، فقد دلت النصوص التي سقناها على أن كل
واحد من هذه الثلاثة يوزن، ولم تنف النصوص المثبتة لوزن الواحد منها أن غيره لا
يوزن، فيكون مقتضى الجمع بين النصوص إثبات الوزن للثلاثة المذكورة جميعها </span><br />
59-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الميزان عند أهل السنة : في ختام ذلك اليوم ينصب
الميزان لوزن أعمال العباد ، يقول القرطبي ( وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن
الأعمال ، لأن الوزن للجزاء ، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبة لتقدير
الأعمال ، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها) ، وقد دلت النصوص على أن
الميزان ميزان حقيقي ، لا يقدر قدره إلا الله ، فقد روى الحالكم عن سلمان عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ) يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض
لوسعت. فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتقول الملائكة :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهو ميزان دقيق
لا يزيد ولا ينقص ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان
مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) ، وقد اختلف أهل العلم في وحدة
الميزان وتعدده ، فذهب بعضهم إلى أن لكل شخص ميزانا خاصا ، أو لكل عمل ميزانا
لقوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وذهب آخرون إلى أن الميزان واحد
وأن الجمع في الآية إنما هو باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص. وقد رجح ابن حجر بعد
حكايته للخلاف أن الميزان واحد ، قال : ( ولا يشكل بكثرة من يوزن عمله ، لأن أحوال
القيامة لا تكيف بأحوال الدنيا )، وقال السفاريني : ( قال الحسن البصري: لكل واحد
من المكلفين ميزان. قال بعضهم:الأظهر إثبات موازين القيامة لا ميزان واحد ، لقوله
تعالى : ( ونضع الموازين ) ، وقوله ( فمن ثقلت موازينه) قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال
القلوب ميزان ، ولأفعال الجوارح ميزان ، ولما يتعلق بالقول ميزان. أورد هذا ابن
عطية وقال: الناس على خلافة ، وإنما لكل واحد وزن مختص به ، والميزان واحد، وقال
بعضهم إنما جمع الموازين في الآية الكريمة لكثرة من توزن أعمالهم . وهو حسن (
والميزان عند أهل السنة ميزان حقيقي توزن به أعمال العباد وخالف في هذا المعتزلة ،
وقلة قليلة من أهل السنة. قال ابن حجر: ( قال أبو اسحاق الزجاج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أجمع أهل السنة
على الإيمان بالميزان ، وأن أعمال العباد توزن به يوم القيامة، وأن الميزان له لسان
وكفتان ويميل بالأعمال. وأنكرت المعتزلة الميزان، وقالوا : هو عبارة عن العدل ،
فخالفوا الكتاب والسنة، لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ، ليرى
العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين. وقال ابن فورك : أنكرت المعتزلة
الميزان ، بناء منعم أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها. قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى بعض
المتكلمين عن ابن عباس أن الله تعالى يقلب الأعراض أجساما فيزنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انتهى. وقد ذهب
بعض السلف إلى أن الميزان بمعنى العدل والقضاء ، وعزا الطبري القول بذلك إلى
مجاهد. والراجح ما ذهب إليه الجمهور. وذكر الميزان عند الحسن فقال : له لسان
وكفتان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد استدل شيخ الاسلام بن تيمية على أن الميزان غير العدل،
وأنه ميزان حقيقي توزن به الأعمال بالكتاب والسنة فقال( والميزان هو ما يوزن به
الأعمال ، وهو غير العدل كما دل على ذلك الكتاب والسنة مثل قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن ثقلت موازينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن خفت موازينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ( ونضع الموازين القسط ليوم
القيامة ( وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلمتان خفيفتان على
اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله
العظيم ). وقال عن ساقي عبدالله بن مسعود: ( لهما في الميزان أثقل من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الترمذي
وغيره حديث البطاقة ، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما في الرجل الذي يؤتى به ،
فينشر له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيوضع في كفة، ويؤتى ببطاقة
فيها شهادة أن لا إله إلا الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فطاشت السجلات
وثقلت البطاقة) ، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان
الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل والمقصود بالوزن العدل ،
كموازين الدنيا </span><br />
60 - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الله عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في الموقف
العظيم بإعطائه حوضا واسع الأرجاء ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وريحه
أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، يأتيه هذا الماء الطيب من نهر الكوثر ،
الذي أعطاه لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ترد عليه أمة المصطفى صلى الله
عليه وسلم ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل العلم في موضعه فذهب الغزالي والقرطبي إلى
أنه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات يوم القيامة، واستدلوا على ذلك بأنه يؤخذ
بعض وارديه إلى النار فلو كان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه، واستظهر ابن حجر
أن مذهب البخاري أن الحوض يكون بعد الصراط لأن البخاري أورد أحاديث الحوض بعد أحاديث
الشفاعة ، وأحاديث نصب الصراط . وما ذهب إليه القرطبي أرجح وقد استعرض ابن حجر
أدلة الفريقين في كتابه القيم " فتح الباري " الأحاديث الواردة فيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( حوضي مسيرة شهر وزاوياه سواء. ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك، وكيزانه
كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ) متفق عليه . عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن حوضي أبعد من من أيلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدينة العقبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من عدن ، لهو
أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل باللبن ، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني
لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه ). قالوا : يا رسول الله! أتعرفنا
يومئذ ؟ قال: نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم ، تردون عليّ غرا محجلين من أثر
الوضوء ) رواه مسلم وفي رواية له عن أنس قال ( ترى فيه اباريق الذهب والفضة كعدد
نجوم السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي رواية أخرى عن ثوبان قال : سئل عن
شرابه فقال : ( أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من
الجنة ، أحدهما من ذهب والآخر من ورق) الذين يردون الحوض والذين يطردون عنه</span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليهوسلم( أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن إليّ رجال منكم ، حتى إذا أهويت
إليهم لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : اي رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا
بعدك) رواه البخاري ومسلم ، وفي وراية أخرى للبخاري ومسلم ( فأقول سحقا سحقا لمن
بدل بعدي ) ، وفي وراية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ترد عليّ أمتي
الحوض ، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا نبي الله
تعرفنا ؟ قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم ن تردون غرا محجلين من آثار الوضوء
وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي ، فيجيء ملك
فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أورد القرطبي في "التذكرة" بعض الأحاديث التي
سقناها ثم قال: ( قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكل من ارتد عن دين الله
أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض ،
المبعدين عنه ، واشدهم طردا من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج على
اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء
كلهم مبدلون. وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وتطميس الحق وقتل أهله
وإذلالهم والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ والأهواء
والبدع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>..... ) <br />
61- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا}
قال: المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك آخره. ، وأخرج ابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا} قال: الرمل السائل، وفي
قوله: {أخذا وبيلا} قال: شديدا. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن
الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {أخذا وبيلا} قال: أخذا شديدا ليس له
ملجأ قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: خزي
الحياة وخزي الممات * وكلا أراه طعاما وبيلا. الآية 17 - 20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة
{فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} قال: تتقون ذلك اليوم إن
كفرتم قال: "والله ما أتقى ذلك اليوم قوم كفروا بالله وعصوا رسوله".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن {فكيف تتقون إن كفرتم يوما} قال:
بأي صلاة تتقون؟ بأي صيام تتقون؟. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن خيثمة في
قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: ينادي مناد يوم القيامة يخرج بعث
النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فمن ذلك يشيب الولدان. وأخرج ابن المنذر
عن ابن مسعود في قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: إذا كان يوم القيامة
فإن ربنا يدعو آدم، فيقول: يا آدم أخرج بعث النار فيقول: أي رب لا علم لي إلا
ما علمتني، فيقول الله: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين يساقون
إلى النار سوقا مقرنين زرقا [؟؟] كالحين، فإذا خرج بعث النار شاب كل
وليد. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأ {يوم يجعل الولدان شيبا} قال: ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم:
قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار، قال: من كم يا رب؟ قال: من كل ألف
تسعمائة وتسعة وتسعين، وينجو واحد، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال: حين أبصر ذلك
في وجوههم: إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وإنه لا يموت رجل منهم
حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جند لكم". </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بيوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة به. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن
عباس في قوله: {السماء منفطر} قال: ممتلئة به بلسان الحبشة. وأخرج ابن
أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس {السماء منفطر به} قال: مثقلة موقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس {منفطر به} قال: يعني تشقق
السماء. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله
عن قوله: {منفطربه} قال: منصدع من خوف يوم القيامة قال: وهل تعرف العرب
ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: طباهن حتى أعرض الليل دونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> * <span dir="RTL" lang="AR-SA">أفاطير وسمى
رواء جذورها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {السماء منفطر به} قال:
مثقلة بالله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله، الحلقة الثالثة عشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا الكواكب
انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يأيها
الإنسان ما غرك بربك الكريم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي سورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>*) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شــرحها: تتحدث هذه السورة القصيرة عن الانقلاب الكوني الذي
تتحدث عنه سورة التكوير ولكنها تتخذ لها شخصية أخرى وسمتا خاصا بها وتتجه إلى مجالات
خاصة بها تطوف بالقلب البشري فيها وإلى لمسات وإيقاعات من لون جديد هادئ عميق
لمسات كأنها عتاب وإن كان في طياته وعيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ثم فإنها تختصر في مشاهد الانقلاب فلا تكون هي طابع السورة
الغالب ــ كما هو الشأن في سورة التكوير ــ لأن جو العتاب أهدأ وإيقاع العتاب أبطأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتشار الكواكب
وتفجير البحار وبعثرة القبور كحالات مصاحبة لعلم كل نفس بما قدمت وأخرت في ذلك
اليوم الخطير وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد لهذا الإنسان
الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته ولكنه لا يعرف للنعمة حقها ولا يعرف
لربه قدره ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة: " يا أيها الإنسان ما غرك
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ في أي صورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار فهي التكذيب
بالدين ــ أي بالحساب وعن التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود ومن ثم يؤكد هذا الحساب
توكيداً ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم: " كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم
لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم
يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغالبين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله وتجرد النفوس
من كل حول فيه وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما أدراك ما يوم الدين ؟ ثم ما
أدراك ما يوم الدين ؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي
يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت ، وإذا الكواكب انتثرت ، وإذا البحار
فجرت ، وإذا القبور بعثرت ، علمت نفس ما قدمت وأخرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تحدثنا في السورة الماضية فن الإيحاء الذي يتسرب في الحس
من رؤية هذا الكون تتناوله يد القدرة بالتغير وتهزه هزه الانقلاب المثير فلا يبقى
شيء على حاله في هذا الكون الكبير وقلنا : إن هذا الإيحاء يتجه إلى خلع النفس من
كل ما تركن إليه في هذا الوجود إلا الله سبحانه خالق هذا الوجود الباقي بعد أن يفنى
كل موجود والاتجاه بالقلب إلى الحقيقة الوحيدة الثابتة الدائمة التي لا تحول ولا
تزول ليجد عندها الأمان والاستقرار في مواجهة الانقلاب والاضطراب والزلزلة والانهيار
في كل ما كان يعهد ثابتاً مستقراُ منتظما انتظاما يوحي بالخلود ولا خلود إلا
للخالق المعبود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذكر هنا من مظاهر الانقلاب انفطار السماء .. أي انشقاقها
وقد ذكر انشقاق السماء في مواضع أخرى قال في سورة الرحمن : " فإذا انشقت
السماء فكانت وردة كالدهان ، وقال في سورة الحاقة " وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية " وقال في سورة الانشقاق "إذا السماء انشقت " فانشقاق السماء
حقيقة من حقائق ذلك اليوم العصب أما المقصود بانشقاق السماء على وجه التحديد فيصعب
القول به كما يصعب القول عن هيئة الانشقاق التي تكون وكل ما يستقر في الحس هو مشهد
التغير العنيف في هيئة الكون المنظور وانتهاء نظامه هذا المعهود وانفراط عقدة الذي
يمسك في هذا النظام الدقيق ويشارك في تكوين هذا المشهد ما يذكر عن انتشار الكواكب
بعد تماسكها هذا الذي تجرى معه في أفلاكها بسرعات هائلة مرعبة وهي ممسكة في داخل
مداراتها لا تتعداها ولا تهيم على وجهها في هذا الفضاء الذي لا يعلم أحد له نهاية
ولو انتثرت كما سيقع لها يوم ينتهي أجلها ــ وأفلتت من ذلك الرباط الوثيق ــ غير
المنظور الذي يشدها ويحفظها لذهبت هي الفضاء بدداً كما تذهب الذرة التي تنفلت من
عقالها ! وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على
الأنهار كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكسجين والهيدروجين فتتحول مياهها
إلى هذين الغازين كما كانت أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما كذلك يحتمل
أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين كما يقع في تفجير القنابل الذرية
والهيدروجينية اليوم فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر هذه القنابل
الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة ! أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على
كل حال إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال ! وبعثرة
القبور إما أن تكون بسبب من هذه الأحداث السابقة وإما تكون حادثاً بذاته يقع في
ذلك اليوم الطويل الكثير المشاهد والأحداث فتخرج منها الأجساد التي أعاد الله
إنشاءها ــ كما أنشأها أول مرة ــ لنتلقى حسابها وجزاءها يؤيد هذا ويتناسق معه
قوله بعد عرض هذه المشاهد والأحداث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">عملت نفس ما قدمت وأخرت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما فعلته أولاً وما فعلته
أخيراً أو ما فعلته في الدنيا وما تركته وراءها من أثار فعلها أو ما استمعت به في
الدنيا وحدها وما ادخرته للآخرة بعدها على أية حال سيكون علم لك نفس بهذا مصاحباً
لتلك الأهوال العظام وواحداً منها مروعاً لها كترويع هذه المشاهد والأحداث كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
1. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أحدث</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
4. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a>
<br />
5. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
6. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
7. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
8. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
9. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
10. <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
11. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
12. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف
الشخصي الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
13. <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span lang="AR-SA">فبراير 01, 2021</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ليست هناك تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إرسال بالبريد
الإلكتروني</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Twitter</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Facebook</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة على </span>Pinterest</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسائل أقدم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاشتراك في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسائل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(Atom)</a> <br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي بسم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="302" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="302" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
</a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي
الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
Top of Form <br />
Bottom of Form <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإبلاغ عن إساءة
الاستخدام </span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين
حول السنة النبوية للأستاذ الدكتور محمود مزروعة </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد : أ. د/ محمود محمد
مزروعة بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين - والصلاة و</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="34" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image009.gif" width="34" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد
القرانيين</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد القرآنيين ومنكري السنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد أرشيف</span>al.t77 . , <span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد: أ. د/ محمود محمد
مزروعة</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف </span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد الاثنين، 2 مايو 2016
مواقع مناهج الأبحاث العلمية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>====..
<br />
https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/<br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="302" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="302" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع الالباني </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع
الالباني </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف</span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة الإلكترونية
</span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة المذاكرة
تصنح النجاح بإذن الله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اوهو </span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي الكامل
الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإبلاغ عن إساءة
الاستخدام </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية </span><br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/">2021 </a>(10) <br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يناير 2021 </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(7) <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون فئةٌ
ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد
القرانيين</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الناسخ
والمنسوخ وانكار القرآنيين كل شيئ عن ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب حد الردة
والرد علي صبحي</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">*-*<span dir="RTL" lang="AR-SA">تهاوي اخلاق
منكر السنة لدرجة أن يسفه البخاري بج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع
الالباني</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فبراير 2021 </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(3) <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بر الوالدين</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين
حول السنة النبوية للأستاذ الدكتور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...
</a><br />
========================== <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاثنين، 1 فبراير 2021</span><br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image010.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي. وورد وورد وورد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون بالنفير مكرر </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتورعبد الغفار البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه /الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار
سليمان البادي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملحوظة : اعتمدت كتاب البداية والنهاية إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي الدمشقي- مصدرا أساسيا في كثير من مواضيع الكتاب ، وهو طبعة دار عالم
الكتب سنة النشر: 1424هـ / 2003م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد الأجزاء: عشرون جزءا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-xFeDzGrQKfs/YBhT-WoXa2I/AAAAAAAAAEU/PQGnup0lHv4dlnR9oTcWqqK21LYgd2NUgCLcBGAsYHQ/w640-h186/%25D9%2587%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2583%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25AC%25D9%2588%25D9%2585.png" border="0" height="185" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image011.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هلاك النجوم أو النجوم ويوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ
وَمَا غَوَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى
(7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(9) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة النجم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
8- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
المرسلات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا
الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(6)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالنجوم ستمر بمرحلتين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاو لى:االإنكدار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية :الطمس المحقق وذهاب ضوئها </span><br />
1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الإنكدار أي التناثر والتساقط فيرجع إلى اصطدام النجوم
ببعضها وتفتتها ثم تناثرها ، وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة
من نفير الملك اسرافيل ، عند نفخة الصعق ، </span><br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما مرحلة الطمس أي المحق وذهاب الضوء فهي لتفتت النجم
نتيجة إصطدام النجوم ببعضها وتكسرها ثم تناثرها فى الفضاء الكوني ثم تساقطها حتى
تصير لا شيئ وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة من نفير الملك
اسرافيل ، عند نفخة الصعق حينئذ يتحقق الطمس أ ي المحقق والزوال الكلي للنجم فإذا
قدر للناظر أن ينظر للنجم فى موقعه فلا يجده ولا يجد للنجوم الأخرى فوجودها محق
نتيجة نفخة اسرافيل في الصور ، فهذا هو الطمس وهو محقق لزوال الضوء بالتبعية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرجع ذلك إلى انعدام قوانين التماسك الكوني التي سيصنعها
النفير بموجاته الهادرة المحطمة لكل شيئ أمامها ذلك لأن الخالق سبحانه أراد لهذه
الكائنات الزوال فأمر اسرافيل بالنفخ في الصور ثم يتتابع الخلل الكوني حتى يصل على
الدمار التصادمي الرهيب بين كل نجوم وكواكب وشموس المجموعة الشمسية للارض وسائر
الكون ويلاحظ أن التأثير النفخي في الصور تتابعي وليس دفعة واحدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص دمار الأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول.. ينفخ فى الصور ( بواسطة الملك اسرافيل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستمر النفخ بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية التضاغطية
الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها مع العلم بأن
الشدة البادئة في احداث الأضرار تبدأ من 150 ديزيبيل فما هو المتوقع من شدة موجات
النفخ النفيري والذي بسببه تطيش كل الأجرام الكونية إذ لابد أن شدة الصوت الهادر
من نفير اسرافيل الملك تتجاوز وتتخطي حدود هذه الأجرام ليس فقط تفجيرها بل أيضا اكتساب
اجزائها المدمرة لقوي ميكانيكية تدافعية مع موجات النفير فالهواء المتخلخل المضغوط
بقوة تربو علي مئات الآلاف من من مليارات الوحدات الصوتية ان جاز لي أن أقدر حسب
تصوري القاصر أو مئات التريليونات من وحدات الصوت القياسية بتقريبنا للتصور البشري
والعلم الحق عند الله سبحانة وتعالي جلت قدرته لكننا حتما ندرك بعقولنا المخلوقة
بيد الله أن هذه الشدة الصوتية ستكون أضعاف ما سينهار به هذا الكون كله وقد خلق
الله لهذا النفخ اسرافيل فلابد أنه مجهز من قبل الله لهذه المهمة فالملائكة كل خلق
لما كلف به فجبيل الملك مكلف بالوحي وكل لك مجهز لوظيفته التي لا يقدر علي أدائها
غيرة والخلاصة أن إسرافيل الموكَّل بالنفخ في الصور لا يقدر علي نفخته المدمرة
للأكوان غيره كذلك جهزه الله وخلقه وهكذا عذرائيل وميكائيل والملائكة كل واحد
بتجهيزة الإلهي حين خلقه الله لوظيفته </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w400-h223/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="226" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image013.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق
من فى السماوات ومن فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى مجموعة الأرض والشمس
وسائر المجرات وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجدر الإشارة لأن شدة هذه النفخة من وظيفتها فصل وربط الإلكترونات
والنيوترونات والبوزيترونات من مستويات الطاقة بحيث لن يبقي مستوي طاقة الا انفصل
او ارتبط وينتج عن هذا كميات لا يمكن لعقولنا أن تتخيله مجرد تخيل حتي أن المياه
في البحار ستسجر والاعضاء في الاجسام الشرية ستنفجر وتحترق والحوامل ستنفجر
أرحامها واول ذلك ان تضع حملها والعشار تعطل لانفجار أعضائها وتحشر الوحوش من
مساكنها وكل ما جاء في الاحياء التي علي الارض سيتم لها ذلك في أول النفخة لكن مع
تتابع النفخة ستندرج المجرات وكل أجرام الأرض والسموات وما بينهم إلي أن يخمد الكون
كله ولا يبقي إلا الديان جلت قدرته وتعاظمت قوته فهو الحي الذي لا يقهر ولا يموت </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية </span><br />
1/ {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا يربط الله تعالي بين دمار الأكوان وبين النفخ في
الصور بشكل مباشر ليتفكر من كان له عقل ويستيقن من كان له قلب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<br />
2/ </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">←←←</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنفجر الشمس </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبتلع القمر </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو يجمع مع الشمس ، فيخبوا ضوء الشمس ويبنطفئ القمر للناظرين
</span><br />
4/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويزول "تكور الشمس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،</span><br />
5/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتضطرب الأرض </span><br />
6/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترجرج وتزلزل </span><br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تنقطم أوتاد الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للارض
</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتدك الأرض وتنهار </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعقب ذلك </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تشقق الأرض </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلا </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترج الارض رجا </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،</span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخرج ما فى بطنها من نار وبراكين وحمم ومياه ونفط وخلافه
</span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض في أول مراحل
النفخ ثم تسجر البحار لتفكيك مستويات الطاقة في ذرات مياهها</span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تمتد الأرض مدا</span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتستوى والجبال فى هذا </span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد
لكي يغزل وهومتعددة الالوان لأن حجارة هذه الجبال متعددة الالوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها </span><br />
19/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ تمورالسماء
مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان منها ويزداد
الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح الشقوق كلما
ازداد اضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع إلى فتح
وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت نفير الملك اسرافيل تتابع موجاته الموجات
الميكانيكية التتابعية التخلخلية المدمرة لكل ما هو أمامها فالسماء تضطرب وتمور(أى
تغلى كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرت الملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذ لايعلم حقيقة خلقها
إلا الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك
على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت النقي
جدا والذي لا نعرف طبيعته غير أنه زيت {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(38) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَيَوْمَئِذٍ
لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ (40</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) /<span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الرحمن} وذلك باستقرآء أدلة هدمها لاننا اذا اردنا ان
نعرف مكون بناء ندرسه وهو منهدما .- إذ تمورالسماء مورا- وانشقت السماء فهى يومئذ
واهية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما السماء فى هذا الشأن من الإنهيار تكون للشمس والقمر
والنجوم شأن مماثل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تنفجر الشمس </span><br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكثر فيها الدخان </span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفقد جذوتها </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها </span><br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتسقط قريبا من القمر ليجتمعان فى مدار واحد أو تبتلعه
الشمس </span><br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي فى كل هذا تفقد ضوءها " أي تكور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويفقد القمر بالتالى ضوءه لانكدار الشمس</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية وكل مجموعات
المجرات وملحقاتها ونجومها </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت
وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالشمس تصبح لا شمس </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالقمر يزول بقدر </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالارض تزول وتدمر </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنسف الجبال تنسف نسفا </span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتطمس النجوم وتقهر </span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات
السبع أى قدر </span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هنالك تبُدَّل الأرض غير الأرض – والسموات – وينعدم كل
ضوء إلا نور الله </span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسكن الكون ما شاء الله له أن يسكن </span><br />
17 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مكرر / فإذا شاء الله أن يحاسب العباد اتخذ لذلك معايير
ذكرها الله تعالي بدقة في الكتاب سنتعرض لها ان شاء الله في وقتها ثم يخلق سبحانه
أرضا غير أرضنا للحشر وللحساب</span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتشرق أرض المحشر المبدلة بنور لم يره الناس من قبل هو
نور ربها " وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب .....الايات ويبدأ الحساب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا –المرحلة التمهيدية للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ فى الصور </span><br />
2-<span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث والنشور </span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الانتظار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا- المرحلة الفعلية للحساب : وفيها تدل كل عبارة شرعية
على مرحلة حسابية مستقطع منها المسار العام للحساب وسنحاول بمشيئةالله تعالى استعراضه
وترتيبها </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا- مرحلة الجزاء او العطاء </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w400-h205/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="206" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image014.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا – المرحلة الاولى التمهيدية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة ماقبل النفخة للبعث ، يسكن الكون بعد الدمار الهائل
الذى اطاح بكل مخلوق جرمى وتنتهى انفاس المخلوقات جميعها من ملائكة وجن وانس حتى
ان ملك الموت نفسه يؤمر من قبل الله ان يقبض نفسه او يموت وذلك بعد ان امر بقبض
ارواح كل الخلائق، فلا يبقى فى خلق الله تعالى احد لم يقبض الا ماشاء الله فيسكن
الكون سكونا مهيباً فلا يصبح ولايمسى ولا يضحى فالكل تراب وعدم أو مارج ونار أو
مما توصف الملائكة به من اصل خلقهم وحين ذاك يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة
ثم ياخذهن بيده اليمنى ثم يقول جل من قائل : انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟؟
ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون وفى
رواية(اين ملوك الارض) / وفى رواية اخرى عند مسلم ( ج8/ 127) عن عبدالله ابن عمر
قال رايت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) على المنبر وهو يقول : ياخذ الجبار عز
وجل سمواته واراضيه بيديه ثم ذكر نحو حديث يعقوب : (فيقول انا الله ويقبض اصابعه
ويبسطها انا الملك حتى نظرت الى الممبر يتحرك من اسفل شئ يقول اساقط هو برسول الله
(ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وروى
أبو داود من طريق سالم أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين
الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن قال ابن العلاء بيده الأخرى ثم
يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا من طريق عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ قَالَ سَالِمٌ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ
الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ ثُمَّ
يَأْخُذُهُنَّ قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا
الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقبض الله يوم القيامة الأرضين وتكون
السماوات بيمينه </span><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء في حديث الصور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد
، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، كان آخرا كما كان
أولا ، طوى السماوات والأرض كطي السجل للكتاب ، ثم دحاهما ، ثم تلقفهما ثلاث مرات
، وقال : أنا الجبار . ثلاثا ، ثم ينادي : لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات ، فلا
يجيبه أحد ، ثم يقول تعالى مجيبا لنفسه : لله الواحد القهار ، وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما قدروا الله
حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى
عما يشركون [ الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول
خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله
منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [ ص: 337 ] [ غافر : 15 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>16 ] . <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقبض الله تعالى الأرض ، ويطوي السماء
بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الجبار ، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين
المتكبرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا
الملك </span><br />
</span><span style="font-family: "MS Gothic"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: "Adobe Arabic"; mso-bidi-font-family: "Adobe Arabic";">❤</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " ، و " صحيح مسلم " ، من
حديث عبيد الله بن مقسم ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه
الآية ذات يوم على المنبر : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ، ويحركها ،
يقبل بها ويدبر " يمجد الرب نفسه : أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا الملك ،
أنا العزيز ، أنا الكريم " فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، حتى
قلنا : ليخرن به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا لفظ أحمد ، وقد ذكرنا الأحاديث المتعلقة ص: 338 بهذا
المقام عند تفسير هذه الآية من كتابنا " التفسير " بأسانيدها وألفاظها ،
بما فيه كفاية ، ولله الحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال في حديث الصور : " ويبدل الله الأرض غير الأرض
فيبسطها ، ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، إلى آخر الكلام ، كما تقدم ، قال
تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [ إبراهيم : 48 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " صحيح مسلم " عن عائشة قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ فقال : " هم
في الظلمة دون الجسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يكون المراد بذلك تبديلا آخر غير هذا المذكور في هذا
الحديث ، وهو أن تبدل معالم الأرض فيما بين النفختين; نفخة الصعق ، ونفخة البعث ، فتسير
الجبال وتمد الأرض ، ويبقى الجميع صعيدا واحدا ، لا اعوجاج فيه ولا روابي ولا
أودية ، كما قال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا
لا ترى فيها عوجا ولا أمتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">طه : 105 - 107 ] . أي لا انخفاض فيها ولا ارتفاع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله
الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون [ النمل : 88 ] وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال
فكانت سرابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النبإ : 20 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وتكون الجبال كالعهن المنفوش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القارعة : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : [ ص: 339 وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاقة : 14</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا [ الكهف : 47 ] الآيات @ نفخة البعث قال تعالى : ثم نفخ فيه أخرى
فإذا هم قيام ينظرون [ الزمر : 68 ] . الآيات إلى آخر السورة ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ في
الصور فتأتون أفواجا [ النبإ : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 343 ] الآيات ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء : 52 ] الآية . وقال تعالى :
فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة [ النازعات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 13<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>14 ] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون الآيات إلى قوله : وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 51 - 65 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث الصور بعد نفخة الصعق وفناء الخلق ، وبقاء الحي
القيوم الذي لا يموت ، الذي كان قبل كل شيء ، وهو الآخر بعد كل شيء ، وأنه يبدل
السماوات والأرض بين النفختين ، ثم يأمر بإنزال الماء على الأرض ، الذي تخلق منه
الأجساد في قبورها ، وتتركب في أجداثها ، كما كانت في حياتها في هذه الدنيا ، ثم
يدعو الله بالأرواح ، فيؤتى بها تتوهج أرواح المؤمنين نورا ، والأخرى ظلمة ، فتوضع
في الصور ، ويأمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث ، فتخرج الأرواح كأنها
النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فتدخل كل روح على جسدها التي كانت فيه في
هذه الدار ، فتمشي الأرواح في الأجساد مشي السم في اللديغ ، ثم تنشق الأرض عنهم ،
كما تنشق عن نباتها فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ينسلون مهطعين إلى الداع يقول
الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 8 / حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى
نصب يوفضون [ المعارج : 43 ] . إلى آخر السورة ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب [ ق : 41 ]
. إلى آخر السورة ، وقال تعالى : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر
مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 7 - 8 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على
الكافرين غير يسير [ : المدثر : 8 - 10 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ومنها نخرجكم تارة أخرى [ طه : 55 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : والله
أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا [ نوح : 17 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>18 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى غير ذلك
من الآيات التي تدل على البعث والنشور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد الله
بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ،
عن عبد الله بن مسعود ، قال : يرسل الله قبل يوم القيامة ريحا فيها صر باردة ،
وزمهريرا باردا; فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ، ثم تقوم الساعة على
الناس ، فيقوم ملك بين السماء والأرض بالصور ، فينفخ فيه ، فلا يبقى خلق في السماء
والأرض إلا مات ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، فيرسل الله ماء من
تحت العرش ، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ، كما تنبت الأرض من الثرى ، ثم
قرأ ابن مسعود : كذلك النشور [ فاطر : 9 ] . ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور
، فينفخ فيه ، فتنطلق كل نفس إلى جسدها ، فتدخل فيه ، ويقومون ، فيجيئون قياما لرب
العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 345 ] وعن وهب بن منبه ، قال : يبلون في القبور ، فإذا
سمعوا الصرخة عادت الأرواح في الأبدان ، والمفاصل بعضها إلى بعض ، فإذا سمعوا النفخة
الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ، ينفضون التراب عن رءوسهم ، يقول المؤمنون :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-ie3pyEfSkf8/YBiCar0rWSI/AAAAAAAAAE4/I7J5gow696MbEIFTcjTq0xSLaat26cPhACLcBGAsYHQ/w640-h453/%25D8%25AD%2B%25D8%25A7%25D8%25A8%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%258A%25D9%2586.png" border="0" height="452" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image015.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث أبي رزين في البعث والنشور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا شيخنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي
- تغمده الله برحمته - وغير واحد من المشايخ ، قراءة عليهم ، وأنا أسمع ، قالوا :
أخبرنا فخر الدين علي بن عبد الواحد بن البخاري ، وغير واحد ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا حنبل بن
عبد الله المكبر ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين الشيباني ، أخبرنا أبو
علي الحسن بن علي؟ ابن المذهب التميمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن
مالك القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، في "
مسند أبيه " ، قال : كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن
الزبير الزبيري : كتبت إليك بهذا الحديث ، وقد عرضته ، وسمعته على ما كتبت به إليك
، فحدث بذلك عني . قال : حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد
الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي - من بني عمرو بن عوف ، عن دلهم بن الأسود
بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر
، قال دلهم : وحدثنيه أبي الأسود ، عن عاصم بن لقيط - أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له ، يقال له : نهيك بن عاصم بن مالك بن
المنتفق ، قال لقيط : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول (صلي الله عليه وسلم )
: الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا فقال : " أيها الناس
، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ، ألا لأسمعنكم ، ألا فهل من امرئ بعثه
قومه ، فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ثم لعله أن
يلهيه حديث نفسه ، أو حديث صاحبه ، أو يلهيه الضلال ، ألا إني مسئول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغت؟ ألا
اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا ، ألا اجلسوا " . قال : فجلس الناس ، وقمت أنا
وصاحبي ، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره ، قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم
الغيب؟ فضحك لعمر الله ، وهز رأسه ، وعلم أني أبتغي لسقطه ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضن ربك ،
عز وجل ، بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمها إلا الله " . وأشار بيده ، قلت :
وما هن؟ قال : " علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ، وعلم المني
حين يكون في الرحم ، قد علمه ولا تعلمون ، وعلم ما في غد وما أنت طاعم غدا ولا
تعلمه ، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مسنتين ، فيظل يضحك ، قد علم أن غيركم
إلى قريب " . قال لقيط : قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا . " وعلم يوم
الساعة " . قلت : يا رسول الله ، علمنا مما تعلم الناس ، وما تعلم ، فإنا من
قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد من مذحج التي تربو علينا ، وخثعم التي توالينا ، وعشيرتنا
التي نحن منها . قال : " تلبثون ما لبثتم ، ثم يتوفى نبيكم ، ثم تلبثون ما
لبثتم ، ثم تبعث الصائحة ، لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات ، والملائكة
الذين مع ربك عز وجل ، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض ، وخلت عليه البلاد ، فأرسل
ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ،
ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه ، حتى تخلفه من عند رأسه ، فيستوي جالسا ، فيقول
ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مهيم؟ لما كان فيه ، فيقول : يا رب ، أمس ، اليوم ، فلعهده بالحياة يحسبه
حديثا بأهله " . فقلت : يا رسول الله ، كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح
والبلى والسباع ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها
وهي مدرة بالية " ، فقلت : لا تحيا أبدا . " ثم أرسل ربك ، عز وجل ،
عليها السماء ، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها ، وهي شربة واحدة ، ولعمر
إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء ، على أن يجمع نبات الأرض ، فتخرجون من
الأصواء ، ومن مصارعكم ، فتنظرون إليه ، وينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، وكيف ونحن ملئ الأرض ، وهو شخص
واحد ينظر إلينا ، وننظر إليه؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله عز وجل ،
الشمس والقمر آية منه صغيرة ، ترونهما ويريانكم ساعة واحدة ، لا تضامون في رؤيتهما
، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما " . قال : قلت : يا رسول
الله ، فما يفعل بنا ربنا ، عز وجل ، إذا لقيناه ؟ قال : " تعرضون عليه بادية
له صفحاتكم ، لا يخفى عليه منكم خافية ، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء ، فينضح
قبيلكم بها ، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة ، فأما المؤمن فتدع وجهه مثل
الريطة البيضاء ، وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ، ألا ثم ينصرف نبيكم ،
وينصرف الصالحون على أثره ، فتسلكون جسرا من النار ، فيطأ أحدكم الجمر فيقول : حس
. فيقول ربك ، عز وجل : أو أنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطلعون على حوض الرسول على أظمإ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله - ناهلة قط رأيتها ، فلعمر إلهك
ما يبسط واحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف ، والبول ، والأذى ،
وتحبس الشمس ، والقمر ، ولا ترون منهما واحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم
نبصر ؟ قال : " بمثل بصرك ساعتك هذه ، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقت فيه
الأرض وواجهته الجبال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من سيئاتنا وحسناتنا
؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار ؟ قال : " لعمر إلهك إن للنار لسبعة
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما ، وإن للجنة لثمانية
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول
الله ، فعلام نطلع من الجنة؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من كأس
ما بها من صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة
لعمر إلهك ما تعلمون ، وخير من مثله معه ، وأزواج مطهرة " . قلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ولنا فيها أزواج؟ أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين ، تلذونهن مثل
لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد " . قال لقيط : فقلت : أقصى ما
نحن بالغون ومنتهون إليه; فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله
، علام أبايعك ؟ قال : فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : " على
إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وزيال المشرك ، وأن لا تشرك بالله غيره " .
قال : قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ،
وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه . قال : قلت : نحل منها حيث شئنا ، ولا يجني على
امرئ إلا نفسه ، فبسط يده وقال : " ذلك لك ، تحل حيث شئت ولا يجني عليك إلا
نفسك " . قال : فانصرفنا ، فقال : إن هذين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعمر إلهك - من أتقى الناس في الأولى
والآخرة " . فقال له كعب بن الخدارية ، أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول
الله ؟ قال : " بنو المنتفق أهل ذلك " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فانصرفنا ، وأقبلت عليه ، فقلت : يا
رسول الله ، هل لأحد ممن مضى خير في جاهليتهم ؟ قال : فقال رجل من عرض قريش :
والله إن أباك المنتفق لفي النار . قال : فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي; مما
قال لأبي ، على رءوس الناس ، فهممت أن أقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبوك يا رسول الله ؟ ثم إذا الأخرى
أجمل ، فقلت : يا رسول الله ، وأهلك ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأهلي ، لعمر الله ما أتيت
عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك ، فقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرسلني إليك محمد ، فأبشرك بما يسوءك
; تجر على وجهك وبطنك في النار " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول الله ، ما فعل بهم ذلك ،
وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه ، وقد كانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال :
" ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني نبيا - فمن عصى نبيه كان من
الضالين ، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو داود في رواية أبي سعيد بن الأعرابي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أبي
داود ، "عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن حمزة ، به ، قال شيخنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعله من زيادات
ابن الأعرابي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم ، وقد جمع أحاديث وآثارا في مجلد تشهد
لحديث الصور في متفرقاته : أخبرنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واستمع يوم ينادي
المنادي من مكان قريب [ قال : ملك قائم على صخرة بيت المقدس ، ينادي : أيتها العظام
البالية ، والأوصال المتقطعة ، إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . وبه عن
قتادة قال : لا يفتر عن أهل القبور عذاب القبر إلا فيما بين نفخة الصعق ونفخة البعث
، فلذلك يقول الكافر حين يبعث : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا [ يس : 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني تلك الفترة
، فيقول له المؤمن ): هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ( سورة يس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني علي بن الحسين بن أبي
مريم ، عن محمد بن الحسين ، حدثني صدقة بن بكر السعدي ، حدثني معدي بن سليمان ،
قال : كان أبو محلم الجسري يجتمع إليه إخوانه ، وكان: حكيما ، وكان إذا تلا هذه الآية
: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من
مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون [ 51 ، 52 ] ، بكى ، ثم قال : إن القيامة
لمعاريض ، صفة ذهبت فظاعتها بأوهام العقول ، أما والله ، لئن كان القوم في رقدة
مثل ظاهر قولهم لما دعوا بالويل عند أول وهلة من بعثهم ، ولم يوقفوا بعد موقف عرض
ولا مساءلة ، إلا وقد عاينوا خطرا عظيما ، وحققت عليهم القيامة بالجلائل من أمرها
، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>;
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كانوا يألمون ويعذبون في قبورهم ، فما دعوا بالويل عند
انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نقلوا إلى طامة هي أعظم منه ، ولولا أن الأمر على ذلك لما
استصغر القوم ما كانوا فيه فسموه رقادا بالنسبة إلى ما يستقبلون من أهوال يوم
القيامة ، كما يقال هذا الشيء عند هذا الشيء رقادا ، وإن كان في الأول شدائد
وأهوال ، ولكنه بالنسبة إلى ما هو أشد منه وأدهى وأمر كأنه رقاد ، وإن في القرآن
لدليلا على ذلك ، حين يقول : فإذا جاءت الطامة الكبرى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 34</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال : ثم يبكي حتى يبل لحيته . وقال الوليد بن مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن
عبيد الله الحضرمي ، سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : اجتمع الناس إلى سائح بين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، العراق والشام في الجاهلية ، فقام فيهم فقال :
أيها الناس ، إنكم ميتون ، ثم مبعوثون إلى الإدانة والحساب . فقام رجل فقال :
والله لقد رأيت رجلا لا يبعثه الله أبدا ، رأيته وقع عن راحلته في موسم من مواسم
العرب ، فوطئته الإبل بأخفافها ، والدواب بحوافرها ، والرجالة بأرجلها ، حتى رم
فلم يبق منه أنملة . فقال السائح : بيد أنك من قوم سخيفة أحلامهم ، ضعيف يقينهم ،
قليل علمهم ، لو أن الضبع بيتت تلك الرمة فأكلتها ، ثم ثلطتها ، ثم غدت عليه الناب
فأكلته وبعرته ، ثم غدت عليه الجلالة فالتقطته ، ثم أوقدته تحت قدر أهلها ، ثم
نسفت الرياح رماده - لأمر الله يوم القيامة كل شيء أخذ منه شيئا أن يرده ، فرده ،
ثم بعثه الله للإدانة والثواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن
شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال : يا محمد ، ثلاث بلغني أنك تقولهن ، لا ينبغي
لذي عقل أن يصدقك فيهن ، بلغني أنك تقول : إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها
، وإنا سنظهر على كنوز كسرى وقيصر ، وإنا سنبعث بعد أن نرم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل ، والذي
نفسي بيده ، لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها ، ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر ،
ولتموتن ثم لتبعثن ، ثم لآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك مقالتك هذه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
ولا تضلني في الموتى ولا تنساني؟ قال : " ولا أضلك في الموتى ولا أنساك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
فبقي ذلك الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأى ظهور المسلمين على
كنوز كسرى ، وقيصر ، فأسلم ، وحسن إسلامه ، وكان كثيرا ما يسمع عمر بن الخطاب رضي
الله عنه نحيبه وبكاءه ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجه
به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر يأتيه ويسكن منه ، ويقول : قد أسلمت
ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم الود أن يأخذ بيدك ، ولا يأخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم بيد أحد إلا أفلح وسعد ، إن شاء الله . وقال أبو بكر بن أبي الدنيا
: حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، قال :
جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ، وقال : يا
محمد ، أيبعث الله هذا؟ قال : " نعم ، يميتك الله ، ثم يحييك ، ثم يدخلك نار
جهنم " . فنزلت وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل
يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم [ يس : 78 ، 79</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الضحاك في قوله تعالى : ولقد
علمتم النشأة الأولى [الواقعة : 62 ] ، . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق آدم وخلقكم ، فلولا تصدقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الواقعة : 57 ] ،
قال : فهلا تصدقون . وعن أبي جعفر الباقر قال : كان يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبا لمن يكذب بالنشأة الآخرة ، وهو
يرى النشأة الأولى ، يا عجبا كل العجب لمن يكذب بالنشر بعد الموت ، وهو ينشر في كل
يوم وليلة . رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو العالية في قوله تعالى[ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم27 [ الروم ، قال : إعادته أهون عليه
من ابتدائه ، وكل عليه يسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام
بن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله
تعالى : كذبني عبدي ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي
فقوله : لن يعيدني كما بدأني . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا . وأنا الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " . وهو ثابت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما قصة الذي عهد إلى بنيه إذا مات أن يحرقوه ، ثم يذروا
- يوم ريح - نصف رماده في البر ونصفه في البحر ، وقال : والله لئن قدر الله علي
ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين . وذلك أنه لم يدخر له عند الله حسنة واحدة
. فلما مات فعل به بنوه ما أمرهم به . فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر
فجمع ما فيه ، فإذا هو رجل قائم بين يدي ربه ، فقال له : ما حملك على هذا؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خشيتك ، وأنت
أعلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تلافاه أن غفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن صالح المري قال : دخلت المقابر نصف النهار ، فنظرت إلى
القبور كأنهم قوم صموت ، فقلت : سبحان من يحييكم وينشركم من بعد طول البلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهتف بي هاتف من بعض
تلك الحفر : يا صالح ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة
من الأرض إذا أنتم تخرجون [ الروم : 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فخررت والله مغشيا علي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعث الناس حفاة عراة غرلا ، وذكر أول من يكسى يومئذ من الناس
روى الإمام أحمد من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقالت عائشة : يا
رسول الله ، فكيف ، بالعورات؟ فقال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 ]
وأخرجاه في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من حديث حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ،
عن القاسم ، عن عائشة ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن طريق سعيد بن جبير يحدث ، قال : سمعت ابن عباس ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فقال : " يا أيها
الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين [ الأنبياء : 104 ] . ألا وإن أول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم
، وإنه سيجاء بأناس من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فلأقولن : أصحابي . فليقالن لي
: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فلأقولن كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا
ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم
فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 117 ، 118 ] فيقال :
إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . أخرجاه في الصحيحين
من حديث شعبة </span><br />
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه أحمد ، عن سفيان بن عيينة . وفي الصحيحين من حديثه
، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، مرفوعا : ( إنكم محشورون
إلى الله عز وجل ، حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه البيهقي من حديث هلال بن خباب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحشرون حفاة عراة غرلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقالت زوجته : أينظر بعضنا إلى عورة
بعض ؟ فقال : " يا فلانة ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الحافظ أبو بكر البيهقي : من طريق عبد الله بن الحارث
، عن أبي هريرة ، قال : يحشر الناس حفاة عراة غرلا قياما أربعين سنة ، شاخصة
أبصارهم إلى السماء ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلجمهم العرق من شدة الكرب ، ثم يقال : اكسوا إبراهيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكسى قبطيتين من
قباطي الجنة . قال : ثم ينادى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيفجر له الحوض ، وهو ما
بين أيلة إلى مكة . قال : فيشرب ويغتسل ، وقد تقطعت أعناق الخلائق يومئذ من العطش
. قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكسى من حلل الجنة ، فأقوم عن
- أو على - يمين الكرسي ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام يومئذ غيري ، فيقال :
سل تعط ، واشفع تشفع " . [ فقام رجل ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أترجو لوالديك شيئا؟ فقال : ( إني شافع
لهما ، أعطيت أو منعت ، ولا أرجو لهما شيئا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : قد يكون هذا قبل نزول النهي عن الاستغفار
للمشركين ، والصلاة على المنافقين . وقال القرطبي : وروى ابن المبارك ، عن سفيان ،
عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي ، قال :
أول من يكسى الخليل قبطيتين ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم حلة حبرة عن يمين العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو عبد الله القرطبي في كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" : وروى أبو نعيم الأصبهاني ، من حديث الأسود ، وعلقمة ، وأبي وائل ، عن عبد
الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من يكسى إبراهيم ، عليه
السلام ، يقول الله تعالى : اكسوا خليلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ، ثم
يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي ، فألبسها ، فأقوم عن يمينه قياما لا يقومه
أحد غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وقال الحليمي في " منهاج الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى عباد بن
كثير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة
من قبورهم ، يؤذن المؤذن ، ويلبي الملبي ، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ، ثم
محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم النبيون ، ثم المؤذنون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر تمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ،
عن محمد بن أبي عياش ، عن عطاء بن يسار ، عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبعث الناس حفاة عراة غرلا ، قد ألجمهم العرق
، فبلغ شحوم الآذان " . قلت : يا رسول الله ، واسوأتاه ، ينظر بعضنا إلى
بعض؟! قال : " يشغل الناس عن ذلك ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إسناده جيد ،
وليس هو في المسند ولا في الكتب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الحميد
بن سليمان ، حدثني محمد بن أبي موسى ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة ، قالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : " يحشر الناس حفاة عراة كما بدءوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 375 ] أم سلمة : يا رسول الله ، هل
ينظر بعضنا إلى بعض؟! قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">شغل الناس " . قلت : وما شغلهم؟ قال :
" نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ، ومثاقيل الخردل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ،
أخبرنا الفضل بن موسى ، عن عائذ بن شريح ، عن أنس ، قال : سألت عائشة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، كيف يحشر الرجال؟ فقال : " حفاة عراة
" . ثم انتظرت ساعة ، ثم قالت : يا رسول الله ، كيف يحشر النساء؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذلك ، حفاة
عراة " . قالت : واسوأتاه من يوم القيامة . قال : " وعن أي ذلك تسألين؟
إنه قد نزلت علي آية لا يضرك كان عليك ثياب أم لا " . قالت : أي آية يا رسول
الله؟ قال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا روح بن حاتم ، حدثنا هشيم ، عن الكوثر
، وهو ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يحشر الناس كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة غرلا " . فقالت عائشة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنساء بأبي أنت
وأمي؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال : " نعم " . فقالت : واسوأتاه! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أي شيء عجبت يا بنت أبي بكر؟ " فقالت : عجبت من حديثك
، يحشر الرجال والنساء حفاة عراة غرلا ، ينظر بعضهم إلى بعض . قال : فضرب على منكبها
، فقال : " يا بنت أبي قحافة ، شغل الناس يومئذ عن النظر ، وسموا بأبصارهم إلى
السماء ، موقوفون أربعين سنة لا يأكلون ولا يشربون ، شاخصين بأبصارهم إلى السماء
أربعين سنة ، فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ ساقيه ، ومنهم من يبلغ
بطنه ، ومنهم من يلجمه العرق ، من طول الوقوف ، ثم يترحم الله من بعد ذلك على
العباد ، فيأمر الملائكة المقربين ، فيحملون عرشه من السماوات إلى الأرض حتى يوضع
عرشه في أرض بيضاء لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، كأنها الفضة البيضاء
، ثم تقوم الملائكة حافين من حول العرش ، وذلك أول يوم نظرت فيه عين إلى الله
تعالى ، فيأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان الجن والإنس : أين فلان ابن فلان
؟ أين فلان ابن فلان ؟ فيشرئب الناس لذلك الصوت ، ويخرج ذلك المنادى من الموقف ،
فيعرفه الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 377 ] الناس ، ثم يقال : تخرج معه حسناته . فيعرف الله أهل الموقف
تلك الحسنات ، فإذا وقف بين يدي رب العالمين ، قيل : أين أصحاب المظالم؟ فيجيئون ،
رجلا رجلا ، فيقال له : أظلمت فلانا كذا وكذا؟ فيقول : نعم يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك اليوم الذي تشهد
عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فتؤخذ حسناته ، فتدفع إلى من
ظلمه يوم لا دينار ولا درهم ، إلا أخذ من الحسنات ، ورد من السيئات ، فلا يزال أصحاب
المظالم يستوفون من حسناته حتى لا يبقى له حسنة ، ثم يقوم من بقي ممن لم يأخذ شيئا
، فيقولون : ما بال غيرنا استوفى وبقينا؟ فيقال لهم : لا تعجلوا . فيؤخذ من
سيئاتهم فترد عليه ، حتى لا يبقى أحد ظلمه بمظلمة ، فيعرف الله أهل الموقف أجمعين
ذلك ، فإذا فرغ من حسابه قيل : ارجع إلى أمك الهاوية ، فإنه لا ظلم اليوم ، إن
الله سريع الحساب ، ولا يبقى يومئذ ملك ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا بشر ،
إلا ظن ، لما رأى من شدة الحساب ، أنه لا ينجو إلا من عصمه الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد
بن أبان الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن المزني ، عن سعيد بن المرزبان أبي سعد ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن الحسن بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة " . فقالت امرأة : يا رسول الله ، فكيف يرى
بعضنا بعضا قال : " إن الأبصار يومئذ شاخصة . ورفع رأسه إلى السماء ، فقالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ادع الله أن يستر عورتي . قال : " اللهم استر عورتها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثني أنس بن مالك ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " .
تفرد به أحمد ، وإسناده لا بأس به . وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "
تطش عليهم " . احتمالان؟ أحدهما : أن يكون ذلك من المطر; أي تمطر عليهم ، كما
يقال : أصابهم طش من مطر . وهو الخفيف منه . والثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن يكون ذلك من شدة الحر ، وهو الأقرب
، والله أعلم . وقد قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس
لرب العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المطففين : 4 - 6 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في الصحيح " : أنهم " يقومون في الرشح
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي
في العرق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى أنصاف آذانهم " . وفي الحديث الآخر : أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب
أعمالهم كما تقدم ، وفي حديث الشفاعة ، كما سيأتي ، أن الشمس تدنى من العباد يوم
القيامة ، فتكون منهم على مسافة ميل ، فعند ذلك يعرقون بحسب أعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن
محمد ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا ، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس
، أو إلى آذانهم " . شك ثور أيهما قال . - وكذا رواه مسلم ، عن قتيبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه البخاري
، عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي
الغيث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد
بن جعفر ، حدثني أبي ، عن سعيد بن عمير الأنصاري ، قال : جلست إلى عبد الله بن عمر
، وأبي سعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكر أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة فقال أحدهما : إلى شحمته . وقال الآخر :
يلجمه . فخط ابن عمر ، وأشار أبو عاصم بأصبعه ، من شحمة أذنه إلى فيه ، فقال : ما
أرى ذلك إلا سواء . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا
ابن المبارك ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني سليم بن عامر ، حدثني
المقداد بن الأسود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا كان
يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتى تكون قيد ميل ، أو ميلين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال سليم
: لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتصهرهم
الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم
من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما " .
قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : " يلجمه
إلجاما " . وكذا رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، وقال :
حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن
ابن جابر ، به نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك ، عن مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن ، والسعيد الذي يجد لقدمه
موضعا يضعهما فيه ، وإن الشمس لتدنى من رءوسهم ، حتى يكون بينها وبين رءوسهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إما قال : ميلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو : ميلين -
ويزاد في حرها تسعة وستين ضعفا . وقال الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر بن سعيد ، عن
مغيث بن سمي ، قال : تركد الشمس فوق رءوسهم على أذرع ، وتفتح أبواب جهنم ، فتهب
عليهم رياحها وسمومها ويخرج عليهم نفحاتها ، حتى تجري الأنهار من عرقهم أنتن من
الجيف ، والصائمون في جناتهم في ظل العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في " الصحيح " عن أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية : إلا
ظل عرشه - إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج
منه حتى يعود إليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ويحيى بن إسحاق ، قالا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا
ابن لهيعة ، قال : حدثنا خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل ، يوم القيامة
؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ،
وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده
مقارب ، فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه ، وشيخه ليس بالمشهور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يزيد ، أخبرنا الأصبغ ، هو ابن زيد
، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدثني ربيعة ، هو ابن عمرو الجرشي الشامي ،
قال : سألت عائشة فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟
وبم كان يفتتح الصلاة؟ قالت : كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر
عشرا ، ويقول : " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني " . عشرا ، ويقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم إني
أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " . عشرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن أبي
داود الحراني ، عن يزيد بن هارون ، بإسناده مثله ، وعنده : " من ضيق المقام
يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد القطان ،
عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
، قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء
، من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس . فتعلوهم نار الأنيار ،
فيسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . ورواه الترمذي ، والنسائي جميعا عن سويد
بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، به ، وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عثمان
العقيلي ، حدثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر المتكبرون في صور الذر يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : تفرد به محمد بن عثمان ، عن شيخه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " أهوال القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد
الله بن عمر الجشمي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، أنبا قتادة ، عن الحسن ، عن
عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، وقد تفاوت
بين أصحابه السير ، فرفع بهاتين الآيتين صوته : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة
الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى
الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ،
وعلموا أنه عند قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاك ؟
ذاك يوم ينادى آدم يناديه ربه ؟ يقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . قال : يا رب ،
وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة
" . قال : فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى ذلك قال : "
اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا
كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسري
عنهم ، ثم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا
كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " . وقد رواه الترمذي والنسائي
جميعا عن محمد بن بشار بندار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، به ، وقال الترمذي ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طول يوم القيامة ، وما ورد في مقداره </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله سبحانه (: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده
وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ] الحج : 47 ] . قال بعض المفسرين : هو يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) إلى قوله(فاصبر صبرا جميلا)
( المعارج : 1 - 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه البيهقي بلفظ آخر ، وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد
بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي
- وكان رجلا من الخائفين - قال : سمعت دراجا أبا السمح يخبر عمن حدثه ، عن أبي
سعيد الخدري ، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أخبرني من يقوى على
القيام يوم القيامة الذي قال الله تعالى : يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين :
6 فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون كالصلاة المكتوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن عمرو بن
العاص : إن للمؤمنين يوم القيامة كراسي من نور ، يجلسون عليها ، ويظلل عليهم
الغمائم ، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار ، أو كأحد طرفيه . رواه ابن أبي
الدنيا في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل كنزه صفائح يحمى عليها في
نار جهنم ، فتكوى بها جبهته ، وجنبه ، وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى
النار ، وذكر بقية الحديث في مانع زكاة الغنم ، والإبل ، أنه يبطح لها بقاع قرقر ،
تطؤه بأخفافها وأظلافها ، وتنطحه بقرونها ، كلما مرت عليه أخراها أعيدت عليه
أولاها ، حتى يقضي الله بين العباد ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ،
ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في " مسنده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
وهيب بن خالد ، وكان ثقة ، حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم من حديث روح بن القاسم ، وعبد العزيز بن المختار
، كلاهما عن سهيل ، به مثله ./ وأخرجه مسلم أيضا من حديث زيد بن أسلم ، عن أبي
صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا في الذهب ، والفضة ، والإبل ، والبقر ، والغنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، من حديث شعبة ، والنسائي
من حديث سعيد بن أبي عروبة ، كلاهما عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني ، عن أبي هريرة
، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كانت له إبل لا يعطي حقها
في نجدتها ورسلها - يعني في عسرها ويسرها - فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت
وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، ثم يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كان له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : وهذا لا يحتمل إلا تقدير ذلك اليوم بخمسين
ألف سنة مما تعدون ، والله أعلم ، ثم لا يكون ذلك كذلك إلا على الذي لا يغفر له ، فأما
من غفر له ذنبه من المؤمنين ، فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا الحسن بن
محمد بن حليم ، أخبرنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، هو ابن المبارك
، عن معمر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : يوم القيامة على
المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر . ثم قال : هذا هو المحفوظ ، وقد روي مرفوعا ،
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو ، حدثنا
يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم ، حدثنا سويد بن نصر ، حدثنا ابن المبارك ، فذكره
بإسناده مرفوعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن
وهب ، حدثني عبد الرحمن بن ميسرة ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يوم يقوم
الناس لرب العالمين ) المطففين : 6 ( . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع
النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد
الله بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو
، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى
يقيل هؤلاء وهؤلاء ، ثم قرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم ( قال ابن المبارك : هكذا هي
في قراءة ابن مسعود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان
، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود في
قوله : [ الفرقان : 24 ] . قال : لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فصل في مجيء الرب سبحانه وتعالى كما يشاء يوم القيامة لفصل
القضاء بين خلقه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر في حديث الصور المتقدم أنه إذا ذهب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فشفع عند الله عز وجل ليفصل بين العباد ، فيقول الرب تعالى : أنا آتيكم
فأقضي بينكم . ثم يرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الأول
، فحينئذ تنشق السماوات بغمام النور ، وتنزل الملائكة تنزيلا ، فينزل أهل السماء
الدنيا ، وهم قدر أهل الأرض من الجن والإنس ، فيحيطون بهم دائرة ، ثم تنشق السماء
الثانية فتنزل ملائكتها وهم قدر الجن والإنس وقدر ملائكة سماء الدنيا ، فيحيطون
بمن هناك من الملائكة والجن والإنس دائرة ، ثم كذلك أهل السماء الثالثة ، والرابعة
، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فكل أهل سماء تحيط بمن قبلهم دائرة ، ثم
تنزل الملائكة الكروبيون وحملة العرش ، ومن حوله من المقربين ، ولهم زجل بالتسبيح
والتقديس والتعظيم; يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ،
سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت . ثم يأتيهم الله
لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة
بن العباس ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عوف ، عن أبي
المنهال سيار بن سلامة الرياحي ، حدثنا شهر بن حوشب ، حدثني ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ كان يوم
القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وزيد في سعتها كذا وكذا ، وجمع الخلائق بصعيد واحد;
جنهم وإنسهم ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فنثروا على وجه
الأرض ، ولأهل هذه السماء الدنيا وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض ، جنهم وإنسهم
بالضعف ، فإذا رآهم أهل الأرض فزعوا إليهم ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماء الثانية ، ولأهل
السماء الثانية أكثر من أهل هذه السماء الدنيا ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فإذا
نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا! ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماوات سماء سماء ،
كلما قيضت سماء كانت أكثر من أهل السماوات التي تحتها ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف؟
جنهم وإنسهم ، كلما نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون لهم مثل
ذلك ، ويرجعون إليهم مثل ذلك حتى تقاض السماء السابعة ، ولأهلها وحدهم أكثر من أهل
ست سماوات ، ومن أهل الأرض بالضعف ، ويجيء الله فيهم ، والأمم جثا صفوف ، فينادي
مناد : ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، ليقم الحمادون لله على كل حال ، فيقومون
فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثانية : ستعلمون من أصحاب الكرم اليوم ، ليقم الذين
كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">السجدة : 16 ] ،
فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثالثة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ستعلمون من أصحاب الكرم اليوم ، ليقم
الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النور : 37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، فإذا لم يبق أحد من هؤلاء الثلاثة خرج عنق من النار ،
فأشرف على الخلائق ، له عينان بصيرتان ، ولسان فصيح ، فيقول : إني وكلت بثلاثة ، وكلت
بكل جبار عنيد . فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، ثم
يخرج الثانية ، فيقول : إني وكلت بمن آذى الله ورسوله . فيلقطهم من الصفوف لقط
الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، ثم يخرج الثالثة ، فيقول : إني وكلت بأصحاب
التصاوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، فإذا أخذ من
هؤلاء ثلاثة ، ومن هؤلاء ثلاثة ، نشرت الصحف ، ووضعت الموازين ، ودعيت الخلائق
للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك
والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 21 - 23 ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، الآيات . - وقال تعالى : هل ينظرون إلا
أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 210 ]
وقال تعالى : وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي
بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون [ الزمر : 69
، 70 ] . وقال تعالى : ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ
الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا [ الفرقان : 25 ، 26 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " فيضع الله كرسيه حيث شاء من
أرضه . يعني بذلك كرسي فصل القضاء ، وليس هذا بالكرسي المذكور في آية الكرسي ، ولا
المذكور في " صحيح ابن حبان " : " ما السماوات السبع والأرضون السبع
وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وما الكرسي في العرش
إلا كتلك الحلقة بتلك الفلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يطلق على هذا الكرسي اسم العرش ، فقد ورد ذلك في بعض
الأحاديث ، كما في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة : سبعة يظلهم الله في
ظله " - وفي رواية : " في ظل عرشه " - " يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث
بتمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث الزهري ، عن
أبي سلمة ، وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " إذا كان يوم القيامة فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى
باطشا بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أصعق فأفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور؟
" . فقوله : " أم جوزي بصعقة الطور يدل على أن هذا الصعق الذي يحصل
للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب سبحانه لعباده لفصل القضاء ، فيصعق الناس من
تجلي العظمة والجلال ، كما صعق موسى يوم الطور حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا ، وخر
موسى صعقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فموسى ، عليه السلام ، إذا صعق الناس يوم القيامة ; إما أن
يكون جوزي بصعقة الطور فلا يصعق يومئذ ، وإما أن يكون صعق فأفاق ، أي صعق صعقة خفيفة
، فأفاق قبل الناس كلهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ورد في بعض الأحاديث ، أن المؤمنين يرون الله في
عرصات القيامة ، كما ثبت في " الصحيحين " ، واللفظ للبخاري من طريق قيس
بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة البدر ، فقال : " إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا
تضامون في رؤيته " . وفي رواية للبخاري : " إنكم سترون ربكم عيانا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء أنهم يسجدون له سبحانه يومئذ ، كما قال ابن ماجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جبارة بن
المغلس الحماني ، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق يوم
القيامة أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ارفعوا رءوسكم ، فقد
جعلنا عدتكم فداءكم من النار " . وله شواهد من وجوه أخر ، كما سيأتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد
، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : " حتى إن أحدهم ليتلفت فيكشف عن ساق ، فيقعون سجودا ، وترجع
أصلاب المنافقين حتى تكون عظما ، كأنها صياصي البقر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : لا نعلم حدث به عن الأعمش
إلا أبا عوانة ، قلت(أى الحافظ ابن كثير) : وسيأتي له شاهد من وجه آخر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث
الصور : " إن الله ينادي العباد يوم القيامة فيقول : إني قد أنصت لكم منذ
خلقتكم إلى يومكم هذا ، أرى أعمالكم وأسمع أقوالكم ، فأنصتوا لي ، فإنما هي
أعمالكم ، وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا
يلومن إلا نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ،
عن جابر بن عبد الله ، أنه اشترى راحلة ، وسار إلى عبد الله بن أنيس شهرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليسمع منه حديثا بلغه
عنه ، فلما سأله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم القيامة - أو قال
: العباد - عراة غرلا بهما " . قلنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ،
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي
لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا
ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق ، حتى أقصه منه
، حتى اللطمة " . قال : قلنا : وكيف وإنا إنما نأتي الله بهما ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحسنات
والسيئات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الإلهي الطويل : " يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها
لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا
نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك
يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس
إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد [ هود : 103 - 105 ] . ثم ذا سبحانه ما أعده للأشقياء ،
وما أعده للسعداء ، وقال تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من
أذن له الرحمن وقال صوابا [ النبإ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
38 ] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " : " ولا يتكلم يومئذ
إلا الرسل </span><br />
-" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد عقد البخاري ، رحمه الله بابا في ذلك ، فقال
في كتاب التوحيد من </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيحه " : باب كلام الرب ، سبحانه وتعالى يوم القيامة مع
الأنبياء وغيرهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد فيه حديث أنس في الشفاعة بتمامه ، وحديث عدي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما منكم
من أحد إلا سيكلمه ربه " الحديث ، وحديث ابن عمر في النجوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا
يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [ المائدة : 109 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلنسألن الذين
أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 6 ، 7
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون [ الحجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 92<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>93 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، أخبرنا عبد
الله بن عثمان ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا رشدين بن سعد ، أخبرني ابن أنعم
المعافري ، عن حبان بن أبي جبلة ، يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله
عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل ، فيقول له ربه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول
: نعم يا رب ، قد بلغته جبريل ، فيدعى جبريل فيقال له : هل بلغك إسرافيل عهدي؟
فيقول : نعم ، قد بلغني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيخلى عن إسرافيل ، ويقال لجبريل : هل بلغت عهدي؟ فيقول : نعم
، قد بلغت الرسل . فتدعى الرسل [ ص: 481 ] فيقول لهم : هل بلغكم جبريل عهدي؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم . فيخلى عن جبريل ، ويقال للرسل : ما فعلتم بعهدي؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلغنا أممنا .
فتدعى الأمم ، فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ، ومنهم المصدق ،
فيقول الرسل : إن لنا عليهم شهداء يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">من يشهد لكم؟
فيقولون : أمة أحمد . فتدعى أمة أحمد ، فيقول : أتشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا
عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم رب ، شهدنا أن قد بلغوا . فتقول تلك الأمم : كيف
يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب تعالى : كيف تشهدون على من لم تدركوا؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، بعثت إلينا رسولا ، وأنزلت إلينا عهدك وكتابك ، وقصصت علينا أنهم
قد بلغوا ، فشهدنا بما عهدت إلينا . فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك جعلناكم
أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن أنعم : فبلغني أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تشهد
، إلا من كان في قلبه حنة على أخيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كلام الرب تعالى مع نوح ، عليه السلام ، وسؤاله إياه عن البلاغ
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما قال الله تعالى : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف
: 6 ] - وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدعى نوح ، عليه السلام ، يوم
القيامة ، فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغكم؟
فيقولون : ما أتانا من نذير " أو : " ما أتانا من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال
لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلنكم أمة
وسطا [ البقرة : 143 ] . قال : " والوسط العدل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال : " فيدعون ، فيشهدون له بالبلاغ " . قال : "
ثم أشهد عليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، من طرق عن الأعمش
، به ، وقال الترمذي : حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، بلفظ أعم من هذا ، فقال : حدثنا أبو
معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ،
وأكثر من ذلك ، فيدعى قومه ، فيقال لهم : هل بلغكم هذا؟ فيقولون : لا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال له : هل بلغت
قومك؟ فيقول : نعم . فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد وأمته . فيدعى وأمته ، فيقال لهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغ هذا قومه؟
فيقولون : نعم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : وما علمكم؟ فيقولون : جاءنا نبينا ، فأخبرنا أن الرسل
قد بلغوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال : يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عدلا ،
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه ابن ماجه ، عن أبي كريب ،
وأحمد بن سنان ، كلاهما عن أبي معاوية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها
، وأكرمها على الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر موسى صلى الله عليه وسلم وظهور شرفه وجلالته وكرامته
يوم القيامة ووجاهته عند الله ، وكثرة أتباعه ، وانتشار أمته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى
فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها [ الأحزاب : 69 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">واذكر في الكتاب
موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ مريم : 51 - 53 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس
برسالاتي وبكلامي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 144 ] . وقال : وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على
عيني . إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واصطنعتك لنفسي [ طه : 39 ، 41 ] . والقرآن مملوء بذكر موسى
والثناء عليه من الله عز وجل ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني
على موسى; فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى ، باطش
بالعرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وكلم الله موسى تكليما [ النساء : 164 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في الصحيح في حديث الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر بموسى ليلة الإسراء وهو قائم يصلي في قبره ، ورآه في السماء السابعة - وفي رواية
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">في
السادسة - ليلة الإسراء ، وكانت شريعة موسى عظيمة جدا ، وأمته كثيرة جدا ، وكان
فيهم [ ص: 488 ] الأنبياء والعلماء ، والربانيون ، والأحبار ، والعباد ، والزهاد ،
والصالحون ، والمؤمنون ، والمسلمون ، والملوك ، والسادات ، والكبراء ، وطالت
أيامهم في أرغد عيش وأطيبه ، مع القهر ، والغلبة لأهل الأرض قاطبة ، ولا سيما في
زمن داود ، وسليمان ، عليهما السلام ، وقد مدح الله بعضهم ، وأثنى عليه في القرآن
، فقال تعالى : ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [ الأعراف : 159</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال : وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون
ومنهم دون ذلك [ الأعراف : 168</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم
وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا [ مريم : 158 ]
. وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من
الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر [ الجاثية : 16 ، 17 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ذكرهم الله كثيرا في القرآن . وقد رأى النبي
صلى الله عليه وسلم سوادا عظيما قد سد الأفق ، فظنها أمته ، فقيل : هذا موسى وقومه
. والآيات والأحاديث في فضل موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاطبة الله عز
وجل لعبده الكافر يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما الكفار فقد قال الله تعالى : إن الذين يشترون بعهد الله
وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ آل عمران : 77 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون
به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
174 <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1175 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمراد من
هذا أنه لا يكلمهم ولا ينظر إليهم كلاما ينتفعون به ونظرا يرحمهم به . كما أنهم عن
ربهم يومئذ لمحجوبون; لقوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم
من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت
لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 128 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ
للمكذبين [ المرسلات : 38 - 40 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما
يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون [ المجادلة : 18 ] [ ص: 494
] ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا
هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل
ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم
يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون [
القصص : 62 - 66 ] . وقال بعده ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون
ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا
يفترون [ القصص : 74 ، 75</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " - كما سيأتي - من طريق خيثمة
، عن عدي بن حاتم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد
إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " . " فيلقى الرجل فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أكرمك؟ ألم
أزوجك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك
ملاقي؟ فيقول : لا . فيقول : فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا فيه تصريح بمخاطبة الله لعبده
الكافر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما العصاة ففي حديث ابن عمر الذي في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث النجوى
- كما سيأتي - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدني الله العبد يوم القيامة [
ص: 495 ] حتى يضع عليه كنفه ، ثم يقرره بذنوبه ، فيقول : عملت في يوم كذا كذا وكذا
، وفي يوم كذا كذا وكذا . فيقول : نعم يا رب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى إذا ظن أنه قد هلك ، قال الله تعالى
: إني سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم " . ذكر إبداء عنق من
النار إلى المحشر فيطلع على الناس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>///////<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى
له الذكرى [ ص: 496 ] [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
23 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم في " صحيحه " : حدثنا عمر بن حفص
بن غياث ، حدثنا أبي ، عن العلاء بن خالد الكاهلي ، عن شقيق ، عن عبد الله بن مسعود
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون
ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ، يجرونها " . وكذا رواه الترمذي مرفوعا
، ومن وجه آخر هو وابن جرير موقوفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية ، حدثنا شيبان ، عن فراس
، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرج عنق
من النار يتكلم فيقول : وكلت اليوم بثلاثة : بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر
، ومن قتل نفسا بغير نفس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينطوي عليهم ، فيقذفهم في غمرات جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به من هذا الوجه ، وسيأتي
في باب الميزان عن خالد ، عن القاسم ، عن عائشة ، نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا
وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا
وادعوا ثبورا كثيرا [ الفرقان : 12 - 14 ] ، . قال السدي : إذا رأتهم من مكان بعيد
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 497 ] قال : من مسيرة مائة عام . سمعوا لها تغيظا وزفيرا
. من شدة حنقها وبغضها لمن أشرك بالله ، واتخذ معه إلها آخر . وفي الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب علي
، وادعى إلى غير أبيه ، وانتمى إلى غير مواليه فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا "
، قالوا : يا رسول الله ، وهل لها من عينين؟ قال : " أوما سمعتم الله يقول :
إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا . رواه ابن أبي حاتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عبيد
الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الرجل ليجر
إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض ، فيقول الرحمن : ما لك ؟ فتقول : إنه
يستجير مني . فيقول : أرسلوا عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ، ما كان هذا الظن
بك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان ظنك؟ فيقول : أن تسعني رحمتك . فيقول : أرسلوا عبدي . وإن الرجل
ليجر إلى النار فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى الشعير ، وتزفر زفرة لا يبقى أحد
إلا خاف . إسناده صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن المنصور ، عن مجاهد ،
عن عبيد بن عمر ، قال : إن جهنم تزفر زفرة ، لا يبقى ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه
، حتى إن إبراهيم ليجثو على ركبتيه ، ويقول : رب ، لا أسألك اليوم إلا نفسي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 498 ] وقال في حديث الصور : " ثم يأمر الله جهنم
فيخرج منها عنق ساطع مظلم ، ثم يقول تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا
الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا
أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 60 - 64 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
وامتازوا اليوم أيها المجرمون [ يس : 159 ] . فيميز الله بين الخلائق ، وتجثو
الأمم ، وذلك قوله تعالى : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون
ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )[
الجاثية : 28 ، 29 ] . ( ( بيان كون الميزان له كفتان حسيتان مشاهدتان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا
ابن المبارك ، عن ليث بن سعد ، حدثني عامر بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ،
واسمه عبد الله بن يزيد : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله تعالى يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم
القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتنكر من هذا
شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يا رب . فيقول : ألك عذر ، أو حسنة؟ فيبهت الرجل ،
فيقول : لا يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم .
فتخرج له بطاقة ، فيها : أشهد أن لا إله [ ص: 500 ] إلا الله ، وأن محمدا عبده
ورسوله . فيقول : أحضروه . فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك لا
تظلم . قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، ولا
يثقل شيء مع اسم الله الرحمن الرحيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي
الدنيا ، من حديث الليث - زاد الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن لهيعة - كلاهما عن عامر بن يحيى ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الترمذي :
حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سياق آخر لهذا الحديث : قال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن
العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " توضع الموازين يوم
القيامة ، فيؤتى بالرجل ، فيوضع في كفة ، فيوضع ما أحصي عليه ، فيتمايل به الميزان
، [ ص: 501 ] قال : فيبعث به إلى النار ، قال : فإذا أدبر به ، إذا صائح من عند
الرحمن تعالى ، يقول : لا تعجلوا ، لا تعجلوا ، فإنه قد بقي له . فيؤتى ببطاقة
فيها : لا إله إلا الله . فتوضع مع الرجل في كفة ، حتى يميل به الميزان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
السياق فيه غرابة ، فيه فائدة جليلة; وهي أن العامل يوزن مع عمله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد بن البراء المقرئ
، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله
بن عمرو - رفعه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان ، فيخرج له تسعة
وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيها ذنوبه وخطاياه ، فتوضع في كفة ، ثم
يخرج له قرطاس مثل الأنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله
، فتوضع في الكفة الأخرى ، فترجح بخطاياه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا
حجاج ، عن فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال : لما حضر أبا
بكر الموت أرسل إلى عمر ، فقال : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة
باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا أن يكون
ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ،
وخفته عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 502 ] وقال الإمام أحمد : عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو
بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وردت الأحاديث بوزن الأعمال أنفسها ، كما في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيح مسلم
" ، من طريق أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد
لله تملآن ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ،
والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله :
" والحمد لله تملأ الميزان " . فيه دلالة على أن العمل نفسه يوزن ، وذلك
بأحد شيئين؟ إما أن العمل نفسه وإن كان عرضا قد قام بالفاعل ، يحيله الله تعالى
يوم القيامة ، فيجعله ذاتا توضع في الميزان ، كما ورد في الحديث الذي رواه ابن أبي
الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، ومحمد بن سليمان ، وغيرهما ، قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سفيان بن
عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ،
عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أثقل شيء يوضع في الميزان خلق
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 503 ] وكذا رواه الإمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة به
. ورواه أحمد ، عن غندر ، ويحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن عطاء
الكيخاراني ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " . وقد رواه الإمام أحمد أيضا
من حديث الحسن بن مسلم ، عن عطاء ، وأخرجه أبو داود من حديث شعبة ، به ، والترمذي
من حديث مطرف ، عن عطاء الكيخاراني ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبان ، عن يحيى بن
أبي كثير ، عن زيد ، عن أبي سلام ، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " بخ بخ لخمس ، ما أثقلهن في الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا إله إلا الله
، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده .
وقال : بخ بخ لخمس ، من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤمن بالله ، واليوم الآخر ، وبالجنة
والنار ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انفرد به أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 504 ] وكما ثبت في الحديث الآخر : " تأتي
البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف
، يحاجان عن صاحبهما " . والمراد من ذلك ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك
، وقيل : إنهما بذاتهما يحاجان عنه ، لا ثوابهما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأمر الثاني : إن العمل نفسه يوزن بوضع الصحيفة التي كتب
فيها العمل ، فيوزن العمل بالصحيفة ، كما في حديث البطاقة . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد جاء أن العامل نفسه يوزن ، كما قال البخاري : حدثنا محمد
بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن
الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليأتي
الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرءوا إن شئتم :
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا [ الكهف : 105 ] . قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن يحيى بن بكير
، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، مثله . وقد أسند مسلم ما علقه البخاري
، عن أبي بكر محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن بكير ، فذكره . وقد روي من وجه آخر عن
أبي هريرة; فقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو [ ص: 505 ] الوليد ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم ، فيوزن بحبة فلا يزنها
" . قال : وقرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن الصلت ، عن ابن أبي
الزناد ، عن صالح " عن أبي هريرة ، مرفوعا بلفظ البخاري سواء ، وقد قال البزار
: حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا عون بن عمارة ، حدثنا هشام بن حسان ، عن واصل ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له ، فلما قام على النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يا بريدة ، هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا " . ثم قال :
تفرد به عون بن عمارة ، وليس بالحافظ ، ولم يتابع عليه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، وحسن بن موسى ، قالا
: حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، أنه كان يجتني سواكا من
الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفئه ، فضحك القوم منه ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 506 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">مم تضحكون ؟ " قالوا : يا نبي الله ، من دقة
ساقه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد " . تفرد
به أحمد ، وإسناده جيد قوي ، فقد جاءت الروايات بهذه الصفات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " في بعض طرق حديث البطاقة ، من
طريق ابن لهيعة; أن العامل يوزن مع عمله وصحيفته . والله أعلم بالصواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا القاسم بن الفضل ،
قال : قال الحسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت عائشة : يا رسول الله ، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال
: " أما في مواطن ثلاثة فلا : الكتاب ، والميزان ، والصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتاب " يحتمل أن يكون كتاب الأعمال ليشهد
على الأنفس بأعمالها ، ويحتمل أن يكون ذلك عند تطاير الصحف في أيدي الناس فآخذ
بيمينه ، وآخذ بشماله ، كما قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي
المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا محمد
بن منهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، أن عائشة ذكرت النار
فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما [ ص: 507 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبكيك يا عائشة؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت : ذكرت
النار فبكيت ; هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر
أحد أحدا : حيث يوضع الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وحيث يقول : هاؤم اقرءوا
كتابيه [ الحاقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 19 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تطاير الصحف ، حتى يعلم كتابه في يمينه ، أو في شماله ، أو
من وراء ظهره ، وحيث يوضع الصراط على جسر جهنم " . قال يونس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أشك هل قال الحسن
: حافتاه كلاليب وحسك ، يحبس الله به من يشاء من خلقه ، حتى يعلم أينجو أم لا
ينجو؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا الروذباري ، أخبرنا ابن داسة ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وحميد بن مسعدة ، أن إسماعيل بن إبراهيم
حدثهم ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن ، عن عائشة ، أنها ذكرت النار فبكت ، وذكر
الحديث بنحوه ، إلا أنه قال : " وعند الكتاب ، حين يقال : هاؤم اقرءوا كتابيه
. حتى يعلم أين يقع كتابه ، أفي يمينه أم في شماله ، أم من وراء ظهره ، وعند
الصراط ، إذا وضع بين ظهري جهنم " . قال يعقوب عن يونس : وهذا لفظ حديثه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طريق أخرى عن عائشة ، رضي الله عنها : قال الإمام أحمد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يحيى بن
إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة
، قالت : قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم [ ص: 508 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة؟ قال :
" يا عائشة ، أما عند ثلاث فلا; أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما
عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، ثم حين يخرج عنق من
النار فينطوي عليهم ، ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بمن
ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد
" . قال : " فينطوي عليهم ، ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من
الشعر ، وأحد من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه
كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">رب سلم ، رب سلم
. فناج مسلم ، ومخدوش مسلم ، ومكور في النار على وجهه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم من رواية حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس ، عن أنس
، أنه قال : اشفع لي يا رسول الله ، قال : " أنا فاعل " . قال : فأين
أطلبك؟ قال : " اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط " . قال : فإن لم ألقك؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعند الحوض " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الميزان؟ فإني
لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة " . رواه أحمد والترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 509 ] وقال الحافظ البيهقي : أخبرنا أبو سهل أحمد
بن محمد بن إبراهيم المهراني ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، حدثنا الحارث
بن محمد ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن جعفر بن زيد ، عن أنس بن مالك
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، فيوقف
بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سعد فلان سعادة
لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شقي فلان شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا " . ثم مال : إسناده ضعيف بمرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظان البزار ، وابن أبي الدنيا ، عن
إسماعيل بن أبي الحارث ، عن داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني
، وجعفر بن زيد ، زاد البزار : ومنصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، - يرفعه ،
بنحوه . وقال عبد الله بن المبارك : حدثنا مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال؟ عند الميزان ملك إذا وزن العبد نادى : ألا إن فلان ابن فلان ثقلت موازينه ،
وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه ، وشقي شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 510 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا
الفضل بن دكين ، حدثنا يوسف بن صهيب ، حدثنا موسى بن أبي المختار ، عن بلال العبسي
، عن حذيفة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب الميزان يوم القيامة جبريل ، يرد بعضهم على بعض ، ولا ذهب
يومئذ ولا فضة . قال : فيؤخذ من حسنات الظالم ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات
المظلوم ، فردت على الظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن العباس بن محمد
، حدثنا عبد الله بن صالح العجلي ، حدثنا أبو الأحوص ، قال : افتخرت قريش عند سلمان
، فقال سلمان : لكني خلقت من نطفة قذرة ، ثم أعود جيفة منتنة ، ثم يؤتى بي إلى
الميزان ، فإن ثقلت فأنا كريم ، وإن خفت فأنا لئيم . قال أبو الأحوص : تدري من أي
شيء يخاف؟ إذا ثقلت ميزان عبد نودي في مجمع فيه الأولون والآخرون : ألا إن فلان ابن
فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإذا خفت ميزانه نودي على رءوس الخلائق :
ألا إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البيهقي : حدثنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء ،
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا يونس بن
[ ص: 511 ] محمد ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن
عمر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في حديث الإيمان ، قال : يا محمد ، ما
الإيمان ، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة
والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا فعلت هذا
فأنا مؤمن؟ قال : " نعم " . قال : صدقت . وقال شعبة : عن الأعمش ، عن
شمر بن عطية ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، قال : للناس عند
الميزان تجادل وزحام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو نصر التمار ، حدثنا حماد
بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوضع الميزان
وله كفتان ، لو وضع في إحداهما السماوات والأرض وما فيهن لوسعتها ، فتقول الملائكة
: يا ربنا من يزن بهذا؟ فيقول تعالى : من شئت من خلقي . فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، ما
عبدناك حق عبادتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى : حدثنا مسلم بن
إبراهيم ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، في قوله
تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة [ الأنبياء : 47 ] . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يجاء بعمل الرجل فيوضع
في كفة ميزانه ، ويجاء بشيء مثل الغمامة ، أو مثل السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى
في ميزانه ، فيرجح ، فيقال : أتدري ما هذا؟ هذا العلم [ ص: 512 ] الذي تعلمته ،
وعلمته الناس ، فعلموه وعملوا به بعدك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا علي بن
إسحاق ، حدثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : قال سعيد بن جبير وهو يحدث
ذاك عن ابن مسعود ، قال : يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته
بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ :
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [
المؤمنون : 102 ، 103 ] . ثم قال؟ إن الميزان يخف بمثقال حبة من خردل أو يرجح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن سفيان ، حدثنا السهمي
، حدثنا عباد بن شيبة ، عن سعيد بن أنس ، عن الحسن ، قال : يعتذر الله يوم القيامة
إلى آدم ثلاث معاذير ، يقول : يا آدم ، لولا أني لعنت الكاذبين ، وأبغض الكذب والخلف
، لرحمت ذريتك اليوم من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني لمن كذب
رسلي وعصى أمري ، لأملأن جهنم منهم أجمعين . ويا آدم ، اعلم أني لا أعذب بالنار
أحدا من ذريتك ، وأدخل النار أحدا منهم إلا من قد علمت في علمي أنه لو رددته إلى
الدنيا لعاد إلى شر مما كان عليه ، ولن يرجع . ويا آدم ، أنت اليوم عدل بيني وبين
ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرجع إليك من أعمالهم ، فمن رجح خيره على شره
مثقال ذرة فله الجنة ، حتى تعلم أني لا أعذب إلا كل ظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 513 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يوسف بن
الصباح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الرحمن ، عن أبي
أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة قامت
ثلة من الناس ، يسدون الأفق ، نورهم كنور الشمس ، فيقال : للنبي الأمي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتحسس لها كل نبي
، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق ، نورهم كنور القمر ليلة
البدر ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم
ثلة أخرى ، نورهم مثل كل كوكب في السماء ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل
نبي ، فيقال : محمد وأمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجيء الرب تعالى ، فيقول : هذا لك مني يا محمد ، وهذا لك مني
يا محمد ثم يوضع الميزان ، ويؤخذ في الحساب "الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي وغيره : من ثقلت حسناته على سيئاته ، ولو
بصؤابة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أثقل ولو بصؤابة دخل النار ، إلا أن يعفو الله
سبحانه عنه ، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي مثل هذا عن ابن مسعود ، رضي الله عنه
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يشهد له قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء : 40 ] لكن ما الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات؟ هل يدخل الجنة فيرتفع في [ ص: 517 ] درجاتها بجميع حسناته ، وتكون
قد أحبطت السيئات التي وازنتها وقابلتها؟ أو يرتفع بما بقي له من الحسنات الراجحة على
السيئات ، وتكون السيئات قد أسقطت ما وازنها من الحسنات ، فأبطلتها؟ وكذلك إذا رجحت
سيئاته على حسناته بسيئة أو بسيئات ، هل يعذب في النار بجميع سيئاته ، أو بما رجح
على حسناته من سيئاته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>— <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يقضي الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأول ما يقضي
الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات ، قبل الإنس والجن ، وهما الثقلان ;
فالإنس ثقل والجن ثقل ، والدليل على حشر الحيوانات يوم القيامة قوله تعالى : وما
من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من
شيء ثم إلى ربهم يحشرون [ الأنعام : 38 ] . وقال تعالى : وإذا الوحوش حشرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عباس بن محمد ، وأبو
يحيى البزاز ، قالا : حدثنا حجاج بن نصير ، حدثنا شعبة ، عن العوام بن مراجم ، من
بني قيس بن ثعلبة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة
" . وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن شعبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت العلاء يحدث
عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 12 ]
" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة
القرناء تنطحها " . وهذا إسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن واصل
، عن يحيى بن عقيل ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقتص
للخلق بعضهم من بعض ، حتى للجماء من القرناء ، وحتى للذرة من الذرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به
أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : وجدت هذا الحديث في كتاب
أبي بخط يده : حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ليث ، عن عبد
الرحمن بن ثروان ، عن الهزيل بن شرحبيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان جالسا وشاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ، فأجهضتها ، قال : فضحك رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت لها
، والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان
، [ ص: 13 ] هو الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن أشياخ لهم ، عن أبي ذر ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ح ) وأبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن منذر بن يعلى ، عن أشياخه
، عن أبي ذر ، فذكر معناه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان ،
فقال : " يا أبا ذر ، هل تدري فيم تنتطحان ؟ " قال : لا . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الله
تعالى يدري ، وسيقضي بينهما " . وهذا إسناد جيد حسن . قال القرطبي : ورواه
شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، بمثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وروى ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان
، عن الهزيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشاتين تنتطحان ،
فقال : " ليقضين الله يوم القيامة لهذه الجلحاء من هذه القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
وذكر ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، أن أبا سالم
الجيشاني حدثه أن ثابت بن طريف استأذن على أبي ذر ، فسمعه رافعا صوته يقول : أما
والله لولا يوم الخصومة لسوأتك . فدخلت ، فقلت : ما شأنك يا أبا ذر ؟ فقال : هذه .
قلت : وما عليك أن تضربها ؟ فقال : أما والذي نفسي بيده - أو قال : والذي نفس محمد
بيده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتسألن الشاة فيم نطحت صاحبتها ، وليسألن الجماد فيم نكب أصبع الرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 14 ] وقال أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ، إنه ليختصم الخلق يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ابن علية ، حدثنا أبو حيان
، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : قام فينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوما ، فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك
لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ،
فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول : يا رسول الله ، أغثني .
فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين [ ص: 15 ] أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته
نفس لها صياح ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد
أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول
الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم
القيامة على رقبته صامت ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أملك لك شيئا
، قد أبلغتك " . وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث أبي حيان ، واسمه
يحيى بن سعيد بن حيان التيمي ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث أبي هريرة : " ما من صاحب إبل لا يؤدي
زكاتها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، كلما مرت عليه أخراها
ردت عليه أولاها " . وذكر تمام الحديث في البقر والغنم . فهذه الأحاديث مع
الآيات فيها دلالة على حشر الحيوانات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث الصور : " فيقضي الله تعالى بين خلقه
إلا الثقلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنس والجن ، فيقضي بين الوحوش والبهائم ، حتى إنه ليقيد الجماء
من ذات القرن ، حتى إذا فرغ الله من ذلك ، فلم يبق لواحدة تبعة عند أخرى ، قال
الله تعالى لها : كوني ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 16 ] [ النبأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 40 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا
سيار ، أنبأنا جعفر بن سليمان : سمعت أبا عمران الجوني يقول : حدثت أن البهائم إذا
رأت بني آدم يوم القيامة وقد تصدعوا من بين يدي الله عز وجل ; صنفا إلى الجنة ،
وصنفا إلى النار ، أن البهائم تناديهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله يا بني آدم ، الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم ،
فلا جنة نرجو ، ولا عقاب نخاف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر القرطبي ، عن أبي القاسم القشيري في " شرح الأسماء
الحسنى " عند قوله : المقسط الجامع . قال : وفي خبر الوحوش والبهائم ، تحشر
يوم القيامة فتسجد لله سجدة ، فتقول الملائكة : ليس هذا يوم سجود ، هذا يوم الثواب
والعقاب . فتقول البهائم : هذا سجود شكر ; حيث لم يجعلنا الله ، عز وجل ، من بني
آدم . قال : ويقال : إن الملائكة تقول للبهائم : إن الله لم يحشركم لثواب ولا
لعقاب ، وإنما حشركم تشهدون فضائح بني آدم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحكى القرطبي أنها إذا حشرت وحوسبت تعود ترابا ، ثم يحثى
بها في وجوه فجرة بني آدم ، قال : وذلك قوله : ووجوه يومئذ عليها غبرة [ عبس : 40 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله سبحانه
أعلم ، وفيما ذكره نظر .// أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة ومن يناقش في
الحساب ومن يسامح فيه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد تقدم في الحديث : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث أبي هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحتى
للذرة من الذرة " . والمراد بالذرة هاهنا النملة ، والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان هذا حكم الحيوانات التي ليست مكلفة ، فلتخليص الحقوق
من الآدميين والجان بعضهم من بعض يوم القيامة أولى وأحرى ، وقد ثبت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين
" ، و " مسند أحمد " ، و " سنن الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، و </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">النسائي " ، و " ابن ماجه " ، من حديث سليمان بن
مهران الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث الصور أن المقتول يأتي يوم القيامة تشخب
أوداجه [ ص: 19 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">دما - وفي بعض الأحاديث : " ورأسه في يده " - فيتعلق
بالقاتل ، حتى ولو كان قتله في سبيل الله ، فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول
الله تعالى : لم قتلته ؟ فيقول : يا رب : قتلته لتكون العزة لك . فيقول الله تعالى
: صدقت . ويقول المقتول ظلما : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم قتلته ؟ فيقول
: قتلته لتكون العزة لي - وفي رواية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتكون العزة لفلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول الله تعالى : تعست . ثم
يقتص منه لكل من قتله ظلما ، ثم يبقى في مشيئة الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء
رحمه . وهذا دليل على أن القاتل لا يتعين عذابه في نار جهنم ، كما ينقل عن ابن
عباس ، وغيره من السلف ، حتى نقل بعضهم عنه : أن القاتل لا توبة له . وهذا إذا حمل
على أن القتل من حقوق الآدميين - وهي لا تسقط بالتوبة - صحيح ، وإن حمل على أنه لا
بد من عقابه فليس بلازم ، بدليل حديث الذي قتل تسعة وتسعين ، ثم أكمل المائة ، ثم
سأل عالما من بني إسرائيل هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت
بلد كذا وكذا ، فإنه يعبد الله تعالى بها فاعبد الله معهم . فلما توجه نحوها ،
وتوسط بينها وبين التي خرج منها أدركه الموت ، فنأى بصدره نحو التي هاجر إليها ،
فتوفته ملائكة الرحمة . الحديث بطوله ، وفي سورة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان " نص [ ص: 20 ] على
قبول توبة القاتل ، كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب الآية [ الفرقان : 68 - 70 ] والتي بعدها ،
وموضع تقرير هذا في كتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> "
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحكام " ، وبالله المستعان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء
، عن أبي الدرداء ، قال : يجيء المقتول يوم القيامة ، فيجلس على الجادة ، فإذا مر
به القاتل قام إليه ، فأخذ بتلابيبه فقال : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول :
أمرني فلان فيؤخذ الآمر والقاتل ، فيلقيان في النار . وعن ابن مسعود قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لخراب السماوات والأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لزوال الدنيا -
أهون على الله من قتل مؤمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " ثم يقضي الله تعالى بين خلقه
، حتى لا تبقى مظلمة لأحد عند أحد إلا أخذها منه ، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء
ثم يبيعه ، أن يخلص اللبن من الماء " . وقد قال الله تعالى : ومن يغلل يأت
بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون [ ص: 21 ] [ آل عمران :
161 ] ، وفي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين " عن سعيد بن زيد ، وغيره ، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " من ظلم قيد شبر من أرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيحين " : " من صور صورة في الدنيا
كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ " ، وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أصحاب
هذه الصور يعذبون ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح : " من تحلم بحلم لم يره كلف يوم
القيامة أن يعقد بين شعيرتين ، وليس بفاعل " . وتقدم حديث أبي هريرة في أمر الغلول
، وأن من غل شيئا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ، وهو في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكار البصري ، ثنا
أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل
عن [ ص: 22 ] خمس : عن عمرك فيما أفنيت ؟ وعن شبابك فيما أبليت ؟ وعن مالك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أين اكتسبته
؟ وفيما أنفقته ؟ وما عملت فيما علمت " ؟ . وروى البيهقي من طريق عبد الله بن
المبارك ، عن شريك بن عبد الله ، عن هلال ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : كان عبد
الله بن مسعود إذا حدث بهذا الحديث قال : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به ، كما
يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ، فيقول : يا عبدي ، ما غرك بي ؟ ماذا عملت فيما علمت
؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا أورده البيهقي بعد الحديث الذي رواه من طريق محل بن
خليفة ، عن عدي بن حاتم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليقفن
أحدكم بين يدي الله ، عز وجل ، ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ، ولا ترجمان يترجم له ،
فيقول : ألم أوتك مالا ؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : ألم أرسل إليك رسولا ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى . فينظر عن
يمينه فلا يرى إلا النار ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار ، فليتق أحدكم النار
ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة " وقد رواه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، وعفان ، قالا : حدثنا همام
، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت آخذا بيد ابن عمر ، فجاءه رجل فقال :
كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 23 ] رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله سبحانه يدني المؤمن ، فيضع عليه
كنفه ، ويستره من الناس ، ويقرره بذنوبه ، فيقول له : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب
كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه قد هلك ، قال :
فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليوم . ثم يعطى كتاب حسناته
بيمينه ، وأما الكفار والمنافقون ف ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا
لعنة الله على الظالمين [ هود : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث قتادة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز وعفان ، حدثنا حماد ، حدثنا
إسحاق بن عبد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " يقول الله ، عز وجل ، يوم القيامة : يا ابن آدم ، حملتك على الخيل ،
والإبل ، وزوجتك النساء ، وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك " ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل قال فيه : " فيلقى الله تعالى
العبد فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ،
وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ [ ص: 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : لا .
فيقول : فإني أنساك كما نسيتني . ثم يلقى الثاني ، فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ،
وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت
أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : فإني أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يلقى الثالث ، فيقول له مثل ذلك ،
فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ، وصليت وصمت وتصدقت . ويثني بخير ما
استطاع ، فيقول : هاهنا إذا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقال : الآن نبعث شاهدنا عليك . فيفكر في
نفسه : من الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي . فتنطق
فخذه ولحمه وعظامه بعمله كائنا ما كان ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق ، وذلك
الذي يسخط الله عليه ، ثم ينادي مناد : تتبع كل أمة ما كانت تعبد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيأتي
الحديث بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى البزار عن عبد الله بن محمد الزهري ، عن مالك بن
سعير بن الخمس ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، رفعاه إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم ، والبيهقي واللفظ له ، من حديث سفيان الثوري ،
عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عامر الشعبي ، عن أنس بن مالك ، [ ص: 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ، وقال : " هل تدرون مم أضحك " ؟ قال
: قلنا : الله ورسوله أعلم . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مخاطبة العبد ربه - يعني يوم القيامة - يقول :
يا رب ، ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإني لا أجيز على
نفسي إلا شاهدا مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، وبالكرام
الكاتبين شهودا . قال : فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنطق بأعماله ،
ثم يخلى بينه وبين الكلام . قال : فيقول : . بعدا لكن وسحقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعنكن كنت أناضل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا زهير ، حدثنا الحسن ، حدثنا ابن لهيعة
، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله ، فجحد ، وخاصم ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء جيرانك
يشهدون عليك . فيقول : كذبوا . فيقول : أهلك وعشيرتك . فيقول : كذبوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : احلفوا .
فيحلفون ، ثم يصمتهم الله وتشهد ألسنتهم ، ويدخلهم النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى أحمد ، والبيهقي ، من حديث يزيد بن هارون ، عن الجريري
، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجيئون
يوم القيامة على أفواهكم الفدام ، فأول ما يتكلم من ابن آدم فخذه وكفه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 26 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان ، حدثنا محمد
بن الحسن المخزومي ، حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، عن ابن شهاب ، عن عطاء
بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته ، والله ما يتكلم لسانها ،
ولكن يداها ورجلاها ، يشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها ، وتشهد يداه ورجلاه بما
كان يوليها ، ثم يدعى بالرجل وخدمه مثل ذلك ، ثم يدعى بأهل الأسواق ، فما يؤخذ
منهم دوانيق ولا قراريط ، ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم ، وتدفع سيئات هذا
إلى الذي ظلمه ، ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد ، فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سوقوهم إلى النار
. فوالله ما أدري أيدخلونها ، أم كما قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 71 ، 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد
بن صالح والحسن بن يعقوب ، حدثنا السري بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا يحيى بن أبي سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يومئذ تحدث أخبارها [
الزلزلة : 4 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " أتدرون ما أخبارها ؟ " قالوا ؟ الله ورسوله أعلم
. قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ; أن تقول
: [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 27 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا . فذلك أخبارها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الترمذي والنسائي ، من حديث عبد الله بن المبارك
، عن سعيد بن أبي أيوب ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث الحسن البصري ، حدثنا صعصعة عم الفرزدق
، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ هذه الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله لا أبالي أن لا أسمع غيرها ،
حسبي حسبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، حدثنا
عبد الله بن المبارك ، حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان
المديني ، أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا حدثه أنه دخل المدينة ، فإذا هو برجل قد
اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : أبو هريرة . فقال : فدنوت منه ، حتى
[ ص: 28 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قعدت بين يديه وهو يحدث الناس ، فلما سكت وخلا ، قلت له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنشدك بحق وحق
لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته . ثم نشغ
أبو هريرة نشغة ، فمكث طويلا ، ثم أفاق ، ثم قال : لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره . ثم نشغ أبو هريرة
نشغة أخرى ، فمكث طويلا كذلك ، ثم أفاق ثم مسح وجهه ، فقال : أفعل ، لأحدثنك حديثا
حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نشغ أبو هريرة
نشغة شديدة ، ثم مال خارا على وجهه ، وأسندته طويلا ، ثم أفاق ، فقال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى
العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في
سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله تعالى للقارئ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال :
بلى يا رب . قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كنت أقوم به آناء الليل ، وآناء النهار
. فيقول الله تعالى له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول الله تعالى : إنما أردت
أن يقال : فلان قارئ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله تعالى له : ألم
أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فما عملت فيما آتيتك ؟ قال . كنت
[ ص: 29 ] أصل الرحم ، وأتصدق . فيقول الله له : كذبت . وتقول الملائكة : كذبت .
ويقول الله تعالى له : بل أردت أن يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلان جواد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقال له : فيما قتلت ؟
فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أمرت بالجهاد في سبيلك ، فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول
الله تعالى : بل أردت أن يقال : فلان جريء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك " . قال أبو هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ضرب رسول الله
صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال : " يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق
الله تسعر بهم النار يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الوليد أبو عثمان : فأخبرني عقبة أن شفيا - وكان
سيافا لمعاوية - دخل على معاوية ، فأخبره بحديث أبي هريرة هذا ، فقال معاوية : قد
فعل بهؤلاء هذا ، فكيف بمن بقي من الناس ؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا ، حتى ظننا
أنه هالك ، ثم أفاق ، ومسح عن وجهه ، وقال : صدق الله ورسوله : من كان يريد الحياة
الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في
الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون [ هود : 15 ، 16 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الحديث له شاهد صحيح في " صحيح مسلم " من
طريق أخرى عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما تسعر النار
يوم القيامة بثلاثة ; بالعالم والمتصدق والمجاهد ، الذين أرادوا بأعمالهم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 30 ] وقال ابن أبي الدنيا : أخبرنا محمد بن عثمان بن
معبد ، أنبأنا محمد بن بكار بن بلال ، قاضي دمشق ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة
، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " أول ما يحاسب به الرجل صلاته ، فإن صلحت صلح سائر عمله ،
وإن فسدت فسد سائر عمله ، ثم يقول الله ، عز وجل : انظروا هل لعبدي نافلة ، فإن
كانت له نافلة أتمت بها الفريضة . ثم سائر الفرائض كذلك " . ورواه الترمذي
والنسائي ، من حديث همام ، عن قتادة . وقال الترمذي : حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه النسائي أيضا ، من حديث عمران بن داود أبي العوام ،
عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا المبارك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو ابن فضالة -
عن الحسن ، عن أبي هريرة ، أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العبد
المملوك ليحاسب بصلاته ، فإذا نقص منها قيل : لم نقصت منها ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب ، سلطت علي
مليكا شغلني عن صلاتي . فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك ، فهلا سرقت [ ص: 31
] لنفسك من عملك ؟ - أو عمله ؟ - قال : فيتخذ الله عليه الحجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا مبارك
بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما
تسأل عنه المرأة يوم القيامة ، عن صلاتها ، ثم عن بعلها ، كيف فعلت إليه ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا مرسل
جيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن
راشد ، قال : حدثنا الحسن ، حدثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " تجيء الأعمال يوم القيامة ، فتجيء الصلاة فتقول
: يا رب ، أنا الصلاة . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنك على خير . ثم تجيء الصدقة ، فتقول : يا رب ، أنا الصدقة
. فيقول : إنك على خير . ثم يجيء الصيام ، فيقول : يا رب ، أنا الصيام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك على
خير . ثم تجيء الأعمال ، كل ذلك يقول : إنك على خير . ثم يجيء الإسلام فيقول : يا
رب ، أنت السلام وأنا الإسلام . فيقول الله ، عز وجل : إنك على خير ، بك اليوم آخذ
، وبك أعطي . قال الله تعالى في كتابه : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين [ آل عمران : 85 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي
، حدثنا بقية بن الوليد الكلاعي ، حدثنا سلمة بن كلثوم ، عن أنس بن مالك قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " يؤتى بالحكام يوم القيامة ; بمن قصر ، وبمن تعدى
، فيقول الله : [ ص: 32 ] أنتم خزان أرضي ، ورعاة غنمي ، وعندكم بغيتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول للذي قصر :
ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : الرحمة . فيقول الله جل جلاله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنت أرحم بعبادي مني ؟! ويقول للذي
تعدى : ما حملك على ما صنعت ؟! فيقول : غضبت لك . فيقول الله : أنت أشد غضبا مني
؟! فيقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انطلقوا بهم ، فسدوا بهم ركنا من أركان جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يحيى
بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما رجعت مهاجرة الحبشة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم في أرض
الحبشة ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقال فتية منهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى يا رسول الله ، بينما نحن جلوس إذ
مرت علينا عجوز من عجائزهم ، تحمل على رأسها قلة من ماء ، فمرت بفتى منهم ، فجعل
إحدى يديه بين كتفيها ، ثم دفعها ، فخرت على ركبتيها ، وانكسرت قلتها ، فلما
ارتفعت التفتت إليه ، وقالت : سوف تعلم يا غدر ، إذا وضع الله الكرسي لفصل القضاء
، وجمع الأولين والآخرين ، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ، سوف تعلم كيف
أمري وأمرك عنده غدا . قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صدقت ،
كيف يقدس الله قوما لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
33 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث عبد الله بن أنيس ، أن الله تعالى
ينادي العباد يوم القيامة ، فيقول : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل
الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة . وذكر الحديث كما تقدم ، رواه
أحمد ، وعلقه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه
، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كانت لأخيه عنده
مظلمة فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ من حسناته ،
فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه " . ورواه البخاري ، ومسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى ابن أبي الدنيا من حديث العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من المفلس ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا : من
لا درهم له ولا دينار . فقال : " بل المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة
بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ،
وضرب هذا ، فيقضى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى
ما عليه ، أخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 34 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا الوليد بن شجاع السكوني أنبأنا القاسم
بن مالك المزني ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " لا تموتن وعليك دين ; فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، إنما هي
الحسنات ، جزاء بجزاء ، ولا يظلم ربك أحدا " . وروي من وجهين آخرين ، عن ابن
عمر مرفوعا مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا بكر بن
يونس بن بكير ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إنه ليأتي العبد يوم القيامة ، وقد سرته حسناته ،
فيجيء الرجل فيقول : يا رب ، ظلمني هذا ، فيؤخذ من حسناته ، فيجعل في حسنات الذي
سأله ، فما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة ، فإذا جاء من يسأله ، نظر إلى سيئاته
فجعلت مع سيئات الرجل ، فلا يزال يستوفى من حسناته ، وترد عليه سيئات من ظلمه ،
فما يزال يستوفى منه حتى يدخل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا
أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : [ ص: 35 ] " الدواوين عند الله ، عز وجل ، ثلاثة : ديوان لا يعبأ
الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما الديوان الذي
لا يغفره الله فالشرك ، قال الله عز وجل : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة [ المائدة : 72 ] وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ، فظلم العبد نفسه
فيما بينه وبين ربه ، من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ، فإن الله يغفر ذلك ، ويتجاوز
إن شاء ، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا ،
القصاص لا محالة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري
، عن أنس مرفوعا : " الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله ، وهو الشرك ، وظلم
يغفره ، وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم ، وظلم لا يترك الله منه شيئا
، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا ، حتى يدين بعضهم من بعض " . ثم ساقه من طريق
يزيد الرقاشي ، عن أنس ، مرفوعا بنحوه ، وكلا الطريقين ضعيف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو عبد الله تميم بن
المنتصر ، أخبرنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن السائب ،
عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">القتل في
سبيل الله يكفر كل شيء - أو قال : يكفر الذنوب كلها - إلا الأمانة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى [ ص:
36 ] بصاحب الأمانة ، فيقال له : أد أمانتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنى يا رب ، وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال :
اذهبوا به إلى الهاوية . فيذهب به إليها ، فيهوي حتى ينتهي إلى قعرها ، فيجدها
هناك كهيئتها ، فيحملها فيضعها على عاتقه ، فيصعد بها في نار جهنم ، حتى إذا رأى
أنه قد خرج زلت فهوت ، وهوى في إثرها ، فهو كذلك أبد الآبدين " . قال :
" والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الوضوء ، والأمانة
في الحديث ، وأشد ذلك الودائع " . قال : فلقيت البراء ، فقلت : ألا تسمع إلى
ما يقول أخوك عبد الله ؟ قال : صدق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شريك : وحدثنا عباس العامري ، عن زاذان ، عن عبد الله
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة ، والأمانة في
كل شيء . إسناده جيد ، ولم يروه أحمد ، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة ، وله شاهد
من الحديث الذي رواه مسلم . عن أبي سعيد ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، أرأيت إن
قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، يكفر الله عني خطاياي ؟ قال :
" نعم ، إلا الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا محمد بن
عبيد ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير
، قال : لما نزلت : إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 30 ، 31
] ، قال الزبير : يا رسول الله : أيكرر علينا ما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 37 ] يكون بيننا في الدنيا مع خواص
الذنوب ؟ قال : " نعم ، ليكررن عليكم ، حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه " .
فقالالزبير : والله إن الأمر لشديد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا إسحاق
بن سليمان ، أخبرنا أبو سنان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : الأمم جاثون للحساب ، فلهم يومئذ أشد تعلقا بعضهم ببعض منهم في الدنيا
، الأب بابنه ، والابن بأبيه ، والأخت بأخيها ، والأخ بأخته ، والزوج بامرأته ،
والمرأة بزوجها . ثم تلا عبد الله : فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنون : 101 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر البزار : حدثنا الفضل بن يعقوب ، حدثنا سعيد
بن مسلمة ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى
بالمليك والمملوك ، والزوج والزوجة ، فيحاسب المليك والمملوك ، والزوج والزوجة ،
حتى يقال للرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شربت يوم كذا وكذا على لذة . ويقال للزوج : خطبت فلانة مع خطاب
فزوجتكها وتركتهم " . وقال ابن أبي الدنيا : حدثني عمرو بن حبان مولى بني
تميم ، حدثنا عبد بن حميد ، عن إبراهيم بن مسلم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدعو العبد يوم القيامة
، فيذكره ويعد عليه : دعوتني يوم كذا وكذا فأجبتك . [ ص: 38 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعد عليه فيما يعد ; وقلت : يا رب
، زوجني فلانة - ويسميها باسمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فزوجناكها " . وروي من حديث ليث بن أبي سليم ، عن
أبي بردة ، عن عبد الله بن سلام ، موقوفا ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا عبد
الوهاب بن عطاء ، حدثني الفضل بن عيسى ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العار ليلزم العبد يوم القيامة ،
حتى يقول : يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى من العار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنه ليعلم ما
فيها من شدة العذاب " . وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم لتسألن يومئذ عن النعيم [ التكاثر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 8 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أكل هو وأصحابه في حديقة أبي الهيثم بن التيهان من تلك الشاة التي ذبحت له ،
وأكلوا من الرطب ، وشربوا من ذلك الماء ، قال : " هذا من النعيم الذي تسألون
عنه " . أي عن القيام بشكره ، وماذا عملتم في مقابلة ذلك ، كما ورد في الحديث
: " أذيبوا طعامكم بذكر الله ، وبالصلاة ، ولا تناموا عليه ، فتقسو قلوبكم
" . وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا وكيع ، أنبأنا سفيان ، عن الأعمش
، عن ثابت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو أبي ثابت - أن رجلا دخل مسجد [ ص: 39 ] دمشق ، فقال : اللهم آنس وحشتي
، وارحم غربتي ، وارزقني جليسا صالحا . فسمعه أبو الدرداء ، فقال : لئن كنت صادقا
لأنا أسعد بما قلت منك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمنهم ظالم
لنفسه [ فاطر : 32 ] . قال : الظالم الذي يؤخذ منه في مقامه ذلك ، وذلك الحزن والغم
. ومنهم مقتصد . قال : يحاسب حسابا يسيرا . ومنهم سابق بالخيرات . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل الجنة بغير
حساب " . وستأتي الأحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب ، وكم عدتهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن
، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ،
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ، فلو يعلم الكافر
بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المسلم بكل [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 51 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي عند
الله من العذاب لم يأمن من النار " . انفرد به البخاري من هذا الوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو غريب ، وأحمد بن سنان ، قالا
: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق الله ، يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، فجعل
في الأرض منها رحمة ، فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والبهائم بعضها على بعض ،
والطير ، وأخر تسعا وتسعين إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه
الرحمة " . انفرد به ، وهو على شرط " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه ما أخرجاه في " الصحيحين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من طرق عن
أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب كتابا يوم خلق
السماوات والأرض : إن رحمتي تغلب غضبي " . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبقت غضبي " . وفي رواية
: " فهو موضوع عنده على العرش " . وفي رواية : " فوق العرش "
. وكلها روايات صحيحة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : كتب ربكم على نفسه الرحمة [ الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
ورحمتي وسعت كل شيء الآية : [ الأعراف : 156 ] . ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما [
غافر : 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا إخبار من الملائكة عن الله سبحانه أنه وسع كل شيء رحمة وعلما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : فإن كذبوك
فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام : 147 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه حديث ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال له : " يا معاذ ، أتدري ما حق الله على
عباده ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أن يعبدوه ولا يشركوا به
شيئا " . ثم قال : " أتدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك ؟ أن
لا يعذبهم " . وهو ثابت في " صحيح البخاري " ، من طريق الأسود بن
هلال ، وأنس بن مالك ، عن معاذ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن
الحباب ، حدثنا سهيل بن عبد الله ، أخو حزم القطعي ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس
بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ - أو تلا - هذه الآية : هو أهل التقوى
وأهل المغفرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدثر : 56 ] . قال : " قال الله تعالى : أنا أهل أن أتقى
فلا يجعل معي إله آخر ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إبراهيم بن أعين
، حدثنا إسماعيل بن يحيى الشيباني ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن
عمر ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بقوم فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من القوم
؟ " قالوا : نحن المسلمون . وامرأة تحصب تنورها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع
وهج [ ص: 53 ] التنور تنحت به ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول
الله ؟ قال : " نعم " . قالت : بأبي أنت وأمي ، أليس الله بأرحم
الراحمين ؟ قال : " بلى " . قالت : أوليس الله أرحم بعباده من الأم
بولدها ؟ قال : " بلى " . قالت : إن الأم لا تلقي ولدها في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : " إن الله ، عز وجل ،
لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد ، الذي يتمرد على الله ، وأبى أن يقول : لا
إله إلا الله " . إسناده فيه ضعف ، وسياقه فيه غرابة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الليل : 15 ، 16
] . وقال تعالى : فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة : 31 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>32 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان
، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى ، فإذا وجدت
صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه
وسلم : " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا ، وهي تقدر على
أن لا تطرحه . فقال : " لله [ ص: 54 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم عن حسن الحلواني ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، كلاهما
عن سعيد بن أبي مريم ، عن أبي غسان محمد بن مطرف ، به . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله
لله أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه : حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي ، حدثنا
عمرو بن هاشم ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار إلا شقي
" . قيل : يا رسول الله ، ومن الشقي ؟ قال : " من لم يعمل لله بطاعة ،
ولم يترك له معصية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى إسناده ضعف أيضا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " من حديث أبي بردة بن أبي موسى
، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة
دفع الله عز وجل ، إلى كل مسلم يهوديا ، أو نصرانيا ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا فكاكك من النار " . وفي رواية
: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه إلى النار يهوديا أو نصرانيا
" . قال : [ ص: 55 ] فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالله الذي لا إله
إلا هو ثلاث مرات ، أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فحلف له
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية لمسلم أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم
، ويضعها على اليهود والنصارى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا عبد الأعلى
بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في
السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال : ارفعوا رءوسكم ، قد جعلنا عدتكم فداءكم من
النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
أحمد بن يونس ، حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم
، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده
ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم
القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه //ذكر كيفية تفرق العباد عن موقف
الحساب وما إليه أمرهم يصير ; ففريق في الجنة وفريق في السعير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في
غفلة وهم لا يؤمنون [ مريم : 39 ] . وقال تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا
بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون [ الروم : 14 - 16 ] . وقال تعالى :
فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم : 43 ] .
وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون الآيات إلى قوله : وأما الذين كفروا
أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين [ ص: 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية : 27 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 31 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى آخر
السورة . وقال تعالى : ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا
إلى جهنم زمرا [ الزمر : 70 ، 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الآيات إلى آخر السورة ، وذكر أن هؤلاء سيقوا إلى الجنة
، وهؤلاء سيقوا إلى جهنم ، بعد موقف الحساب وانصرافهم عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يأت لا تكلم نفس إلا
بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها
ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا
ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ [
هود 105 - 108 ] . وقال تعالى : وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق
في السعير [ الشورى : 7 ] . وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار
خالدين فيها وبئس المصير [ التغابن : 9 ، 10 ] . وقال تعالى : يوم نحشر المتقين
إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا [ مريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 85<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>86 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت
وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم
ففي رحمة الله هم فيها خالدون [ آل عمران : 106 ، 107 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا ، ولنذكر من الأحاديث ما يناسب
هذا المقام ، وهي مشتملة على مقاصد كثيرة غير هذا الفصل ، وسنشير إليها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 72 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن عثمان العجلي
، حدثنا أبو أسامة ، عن مالك بن مغول ، عن القاسم بن الوليد ، في قوله تعالى :
فإذا جاءت الطامة الكبرى [ النازعات : 34 ] . قال : حين سيق أهل الجنة إلى الجنة ،
وأهل النار إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إيراد الأحاديث في ذلك : قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو اليمان
، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد ، أن أبا هريرة أخبرهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم ( ح ) . وحدثني محمود ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر
، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال أناس : يا رسول
الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : " هل تضارون في الشمس ليس دونها
سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر
، ليس دونه سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : " فإنكم ترونه يوم
القيامة كذلك ، يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتبع من كان
يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت
الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي
يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا
، فإذا [ ص: 73 ] جاء ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم .
فيقولون : أنت ربنا . فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " فأكون أول من يجيز . ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وفيه
كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ " قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم ، يا رسول
الله . قال : " فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله
عز وجل ، فتخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ،
حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه
، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة
آثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ، فيخرجونهم قد
امتحشوا ، فيصب عليهم ماء ، يقال له : ماء الحياة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ،
ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني
ذكاؤها ، فاصرف وجهي عن النار . فلا يزال يدعو الله ، فيقول : لعلك إن أعطيتك ذلك
تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصرف وجهه عن النار ، ثم يقول بعد
ذلك : يا [ ص: 74 ] رب ، قربني إلى باب الجنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني
غيره ؟ ويلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا بن آدم ، ما أغدرك ! فلا يزال يدعو ، فيقول : لعلي إن
أعطيتك ذلك تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك ، لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيعطي الله من
عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ، فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما
شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : رب ، أدخلني الجنة . فيقول : أوليس قد زعمت أن لا
تسألني غيره ؟ ويلك يا بن آدم ، ما أغدرك ! . فيقول : يا رب ، لا تجعلني أشقى خلقك
. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها ،
فإذا دخل فيها قيل له : تمن من كذا . فيتمنى ، ثم يقال له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمن من كذا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني ،
فيقول : هذا لك ، ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو هريرة : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا . قال
: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى إذا انتهى
إلى قوله : " هذا لك ومثله معه " . قال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : " هذا لك وعشرة أمثاله " . قال أبو هريرة : ما
حفظت إلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ،
به ، وزاد : فقال أبو سعيد : أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
: " ذلك لك وعشرة أمثاله " ، وهذا الإثبات من أبي سعيد مقدم على ما لم
يحفظه أبو هريرة ، حتى ولو نفاه أبو هريرة قدمنا إثبات أبي سعيد ، لما معه من زيادة
الثقة المقبولة ، لا سيما وقد تابعه غيره من الصحابة ، كابن مسعود ، كما سيأتي
قريبا إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 75 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد
بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا ؟ قال : " هل تضارون في رؤية
الشمس والقمر إذا كانت صحوا ؟ " قلنا : لا . قال : " فإنكم لا تضارون في
رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما " . قال : " ثم ينادي مناد : ليذهب
كل قوم إلى ما كانوا يعبدون . فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع
أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى لا يبقى إلا من كان يعبد الله من بر أو
فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما
كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله . فيقال لهم : كذبتم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن لله
صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا . قال : فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشربوا .
فيتساقطون في جهنم ، ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيح
ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد . فيقال : ما تريدون ؟
فيقولون : نريد أن تسقينا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : اشربوا . فيتساقطون فيها حتى لا يبقى إلا من كان يعبد
الله من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يجلسكم وقد ذهب الناس ؟! فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لنا إلها كنا
نعبده ، فارقنا الناس ، ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق
كل قوم بما كانوا [ ص: 76 ] يعبدون . وإنا ننتظر ربنا ، عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
" فيأتيهم الجبار ، سبحانه ، في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ،
فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ؟ ولا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، فيقال :
هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها ؟ فيقولون : الساق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ،
ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم
يؤتى بالجسر ، فيجعل بين ظهري جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : " مدحضة
مزلة ، عليه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة تكون بنجد ، يقال لها
: السعدان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمن عليها كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ،
فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما
أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم ، من المؤمنين يومئذ للجبار ، إذا رأوا
أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا ، إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون
معنا ، ويعملون معنا . فيقول الله تعالى : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار
من إيمان فأخرجوهم . ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في
النار إلى قدميه ، وإلى أنصاف ساقه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول :
اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه . فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون
، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 77 ]
فيخرجون من عرفوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرءوا : إن الله لا يظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها [ النساء : 4 ] . " فيشفع النبيون ، والملائكة
، والمؤمنون ، فيقول الجبار ، عز وجل : بقيت شفاعتي . فيقبض قبضة ، فيخرج أقواما
قد امتحشوا ، فيلقون في نهر بأفواه الجنة ، يقال له : نهر الحياة . فينبتون في
حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، وإلى جانب
الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ،
فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل
الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه .
فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا عبيد الله بن سعيد ، وإسحاق بن منصور
، كلاهما عن روح ، قال عبيد الله : حدثنا روح بن عبادة القيسي ، حدثنا ابن جريج ،
أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نجيء نحن يوم
القيامة عن كذا وكذا - انظر : أي ذلك فوق الناس - قال : فتدعى الأمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 78</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">بأوثانها وما
كانت تعبد ، الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : من تنتظرون ؟ فيقولون
: ننتظر ربنا . فيقول : أنا ربكم . فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى ننظر إليك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتجلى لهم يضحك ، قال : فينطلق بهم ،
ويتبعونه ، ويعطى كل إنسان منهم ; منافق أو مؤمن نورا ، ثم يتبعونه ، وعلى جسر
جهنم كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، ثم يطفأ نور المنافقين ، ثم ينجو المؤمنون
، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، سبعون ألفا لا يحاسبون ، ثم الذين
يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك ، ثم تحل الشفاعة ، فيشفعون ، حتى يخرج من
النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، فيجعلون
بفناء الجنة ، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل
، ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا ، وعشرة أمثالها معها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي ، حدثنا
محمد بن فضيل ، حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ،
عن ربعي ، عن حذيفة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله
سبحانه الناس ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا أبانا ،
استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟! لست بصاحب
ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول إبراهيم : لست [ ص: 79 ]
بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيأتون
موسى . فيقول : لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول عيسى : لست
بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقوم ويؤذن له
، وترسل الأمانة والرحم ، فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق
" . قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كمر البرق ؟ قال : " ألم تروا
إلى البرق ، كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وشد
الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط ، يقول : رب ، سلم سلم . حتى
تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " . قال :
" وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة ، تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ،
ومكدوس في النار " . والذي نفس أبي هريرة بيده ، إن قعر جهنم لسبعون خريفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان بن مسلم ،
حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى
الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الله تعالى الأمم
في صعيد واحد ، فإذا أراد أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون ، فيتبعونهم
حتى يقحمونهم النار ، ثم يأتينا ربنا ونحن في مكان رفيع ، فيقول : ما أنتم ؟ فنقول
: نحن المسلمون . فيقول : ما تنتظرون ؟ فنقول : ننتظر ربنا . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل تعرفونه [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 80 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن رأيتموه
؟ فنقول : نعم . فيقول : وكيف تعرفونه ولم تروه ؟ فنقول : إنه لا عدل له . فيتجلى
لنا ضاحكا ، فيقول : أبشروا معشر المسلمين ; فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت مكانه
في النار يهوديا أو نصرانيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الصمد وعفان ، عن حماد
بن سلمة ، به مثله ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، ولكن روى مسلم
من حديث سعيد بن أبي بردة وعون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي
موسى الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله
مكانه النار يهوديا أو نصرانيا //( ورود الناس جميعهم جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول
جهنم جثيا الآيات إلى قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 92 ] [ مريم
: 68 - 72 ] . أقسم سبحانه بنفسه الكريمة أنه سيجمع بني آدم ممن كان يطيع الشياطين
ويعبدها مع الله ، عز وجل ، ويطيعها فيما تأمره به من معاصي الله عز وجل ، فإن
طاعة الشياطين هي عبادتها ، فإذا كان يوم القيامة جمع الشياطين ومن أطاعهم وأحضرهم
حول جهنم جثيا ، أي جلوسا على الركب ، كما قال تعالى : وترى كل أمة جاثية [
الجاثية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 28 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ابن مسعود : قياما . وهم يعاينون هولها ، وبشاعة منظرها
، وقد جزموا أنهم داخلوها لا محالة ، كما قال تعالى : ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم
مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا [ الكهف : 53 ] وقال تعالى : ترى الظالمين مشفقين
مما كسبوا وهو واقع بهم [ الشورى : 22 ] . وقال : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا
لها تغيظا وزفيرا إلى قوله : كان على ربك وعدا مسئولا [ الفرقان : 12 - 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى :
لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [ التكاثر : 6 ، 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أقسم تعالى أن الخلق كلهم سيردون جهنم ، فقال : وإن منكم
إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ مريم : 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال ابن مسعود : قسما واجبا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " الصحيحين " من حديث الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، عن أبي [ ص: 93 ] هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مات
له ثلاثة من الولد لم تمسه النار إلا تحلة القسم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد
، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من حرس
من وراء المسلمين متطوعا لا بأجر سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم ، قال
الله تعالى : وإن منكم إلا واردها وذكر تمام الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف المفسرون في المراد بالورود ما هو ، والأظهر ،
كما قررناه في " التفسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، أنه المرور
على الصراط . والله أعلم . كما قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين
فيها جثيا [ مريم : 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مجاهد : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، ثم قرأ : وإن منكم
إلا واردها . وقد روى ابن جرير في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسيره " حديثا يشبه هذا ، فقال : حدثني عمران بن
بكار الكلاعي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، حدثنا إسماعيل
بن عبيد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعود رجلا من أصحابه وعكا ، وأنا معه ، ثم قال : " إن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 94 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول : هي ناري
أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا إسناد حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن السدي
، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود : وإن منكم إلا واردها . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يرد الناس النار كلهم ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي من حديث إسرائيل ، عن السدي ، به ، مرفوعا
، ثم رواه من حديث شعبة ، عن السدي به ، فوقفه ، وهكذا رواه أسباط عن السدي ، عن
مرة ، عن ابن مسعود ، قال : يرد الناس جميعا الصراط ، وورودهم قيامهم حول النار ،
ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم ، فمنهم من يمر كمر البرق ، ومنهم من يمر مثل الريح
، ومنهم من يمر مثل الطير ، ومنهم من يمر كأجود الخيل ، ومنهم من يمر كأجود الإبل
، ومنهم من يمر كعدو الرجل ، حتى إن آخرهم مرا رجل نوره على موضعي إبهامي قدميه ،
يمر يتكفأ به الصراط ، والصراط دحض مزلة ، عليه حسك كحسك القتاد ، حافتاه ملائكة
معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس . وذكر تمام الحديث . وله شواهد مما مضى ،
ومما سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 95 ] وقال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي
الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم ، فيمر الناس عليه
على قدر أعمالهم ; أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كأسرع البهائم ، ثم كذلك
، حتى يمر الرجل سعيا ، حتى يمر الرجل ماشيا ، ثم يكون آخرهم يتلبط على بطنه ، ثم
يقول : يا رب ، لم أبطأت بي ؟ فيقول : لم أبطئ بك ، إنما أبطأ بك عملك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا ، والموقوف أصح
. والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو نصر الوائلي في كتاب " الإبانة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
محمد بن محمد بن الحجاج ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الربعي ، حدثنا علي بن الحسين
، أبو عبيد ، حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا
أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس ، عن أبي
هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علم الناس سنتي وإن
كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 96 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجنة فلا
تحدثن في دين الله حدثا برأيك " . ثم قال : وهذا غريب الإسناد ، والمتن حسن .
أورده القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحسن بن عرفة : حدثنا مروان بن معاوية ، عن بكار بن
أبي مروان ، عن خالد بن معدان ، قال : قال أهل الجنة بعدما دخلوا الجنة : ألم يعدنا
ربنا الورود على النار ؟! فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد مررتم عليها وهى خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب آخرون إلى أن المراد بالورود الدخول ، قاله ابن عباس
، وعبد الله بن رواحة ، وأبو ميسرة ، وغير واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا غالب بن
سليمان ، عن كثير بن زياد البرساني ، عن أبي سمية ، قال : اختلفنا في الورود ، فقال
بعضنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخلها مؤمن . وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا
، فلقيت جابر بن عبد الله ، فقلت له : إنا اختلفنا في الورود ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يردونها جميعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سليمان مرة
: يدخلونها جميعا . وأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على
المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم ، حتى إن للنار ضجيجا من بردهم ; ثم ننجي
الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 72 ] . لم يخرجوه في كتبهم ، وهو
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 97 ] وقال أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا أبو
الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدثني أبي منصور بن
عمار ، حدثني بشير بن طلحة الجذامي ، عن خالد بن دريك ، عن يعلى بن منية ، عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " تقول النار للمؤمن يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">جز يا مؤمن ، فقد
أطفأ نورك لهبي " . وهذا حديث غريب جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك " ، عن سفيان ، عن رجل ، عن خالد بن
معدان ، قال : قالوا : ألم يعدنا ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم مررتم عليها
وهي خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية عن خالد بن معدان ، قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة
قالوا : ألم يقل ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم وردتموها فألفيتموها رمادا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن الجريري
، عن أبي [ ص: 98 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">السليل ، عن غنيم بن قيس ، قال : ذكروا ورود النار ، فقال كعب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمسك النار للناس
كأنها متن إهالة ، حتى يستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ، ثم يناديها
مناد أن أمسكي أصحابك ، ودعي أصحابي . قال : فتخسف بكل ولي لها ، فلهي أعلم بهم من
الرجل بولده ، ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم وروي مثله أيضا عنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر امرأة زيد بن حارثة ، قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في بيت حفصة ، فقال : " لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت حفصة
: أليس الله عز وجل ، يقول : وإن منكم إلا واردها قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " فمه ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ورواه الإمام
أحمد أيضا ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ،
عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم من حديث ابن جريج ، عن أبي الزبير ، سمع جابرا
، عن أم مبشر ، فذكر نحوه ، وقد تقدم ، وسيأتي في أحاديث الشفاعة كيفية جواز </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 99 ] المؤمنين
على الصراط ، وتفاوت سيرهم عليه ، بحسب أعمالهم ، وقد تقدم من ذلك جانب ، وتقدم
عنه ، عليه السلام ، أنه أول الأنبياء إجازة بأمته على الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن عبد الله بن سلام قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد صلى الله عليه وسلم أول الرسل إجازة
على الصراط ، ثم عيسى ، ثم موسى ، ثم إبراهيم ، حتى يكون آخرهم إجازة نوح ، عليه
السلام . قال : فإذا خلص المؤمنون من الصراط تلقتهم الخزنة يهدونهم إلى الجنة ،
فإنهم إذا خلصوا من الصراط وأتوا على آخره ، فليس بعد ذلك إلا دخول الجنة . كما سيأتي
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيح " : " من أنفق زوجين في
سبيل الله دعته خزنة الجنة : يا عبد الله ، هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة دعي من
باب الصلاة ، ومن كان من أهل الزكاة دعي من باب الزكاة ، ومن كان من أهل الصيام دعي
من باب الريان " . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، ما على أحد يدعى من أيها
شاء من ضرورة ، فهل يدعى أحد منها كلها ؟ قال ؟ " نعم ، وأرجو أن تكون منهم
يا أبا بكر ، فإذا دخلوا الجنة هدوا إلى منازلهم ، فلهم أعرف بها من منازلهم التي
كانت في الدنيا " . كما سيأتي بيانه في " الصحيح " عند البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد
الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن
[ ص: 100 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخل
الجنة أحد إلا بجواز ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ،
أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظ الضياء ، من طريق سليمان التيمي ، عن أبي
عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعطى
المؤمن جوازا على الصراط ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز
الحكيم لفلان ابن فلان ، أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى الترمذي في " جامعه " ، عن المغيرة بن
شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شعار المؤمن على الصراط ، رب
سلم سلم " . ثم قال : غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " : " ونبيكم يقول : رب سلم
سلم " . وتقدم أن الأنبياء كلهم يقولون ذلك ، وكذلك الملائكة كلهم يقولون ذلك
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث قتادة ، عن أبي
المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا خلص
المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في
الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة ، فلأحدهم أهدى بمنزله في الجنة
منه بمنزله كان في الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 101 ] وقد تكلم القرطبي على هذا الحديث في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" ، وجعل هذه القنطرة صراطا ثانيا للمؤمنين خاصة ، وليس يسقط منه أحد في
النار . قلت : هذه القنطرة تكون بعد مجاوزة النار ، فقد تكون هذه القنطرة منصوبة
على هول آخر مما يعلمه الله ، ولا نعلمه نحن . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا صالح بن
موسى ، عن ليث ، عن عثمان ، عن محمد ، عن أنس بن مالك قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول
الله تعالى يوم القيامة للمؤمنين : جوزوا النار بعفوي ، وادخلوا الجنة برحمتي ،
فاقتسموها بفضائل أعمالكم " . وهذا حديث غريب - أول زمرة تدخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم اجعلنا منهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة
القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ،
آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم من الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد
منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم ; من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض
، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه
البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك ، كلاهما عن معمر ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة
بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم
على صورة أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون
ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين
، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم
عن أبي خيثمة ، واتفقا عليه ، من حديث جرير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، والطبراني ، واللفظ له ، من حديث حماد
بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 112 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا ، بيضا جعادا مكحلين
، أبناء ثلاث وثلاثين ، وهم على خلق آدم ; ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي ، حدثنا عمرو
بن مرزوق ، أنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم
، عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل أهل الجنة الجنة جردا ، مردا
، مكحلين بني ثلاث وثلاثين " . ورواه الترمذي من حديث عمران بن داود القطان ،
ثم قال : هذا حديث حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا القاسم بن هاشم ، حدثنا
صفوان بن صالح ، حدثني رواد بن جراح العسقلاني ، حدثنا الأوزاعي ، عن هارون بن
رئاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل
الجنة الجنة على طول آدم ; ستين ذراعا بذراع الملك ، على حسن يوسف ، وعلى ميلاد
عيسى ، ثلاث وثلاثين سنة ، وعلى لسان محمد ، جرد مرد مكحلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا محمود بن خالد وعباس
بن الوليد ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 113 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالا : حدثنا عمر ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب ، عن أنس بن
مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يبعث أهل الجنة على صورة آدم
، في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة ، جردا مردا مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة ،
فيكسون منها ، لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات من أهل
الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين سنة في الجنة ، لا يزيدون عليها أبدا
، وكذلك أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه الترمذي عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن رشدين
بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، فذكره . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي
، عن سعيد ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن معاذ ، قال : [ ص: 114 ] قال نبي الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاث
وثلاثين . وهذا منقطع بين شهر ومعاذ انقطاعا لو كان ساقه لكانت أبعد من شهر ، وهو
يفهم بعثهم من قبورهم كذلك ، وقد تقدم أن كل أحد يبعث على ما مات عليه ، ثم تغير
حلاهم إلى الطول والعرض ، كل أحد بحسبه بعد ذلك عند دخول الجنة والنار ، على ما
سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ - <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة تدخل الجنة (اللهم اجعلنا منهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ،
لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه
الجنة ، ونعوذ به من النار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع ولو بعد
ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى : إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع
ينفد ، وقال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأخبر أن
الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما
ينفد نعيم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير مقطوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاله طائفة من
المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن مجاهد
: غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتجهز ارض المحشر حيث تستبدل الارض الحالية بعد دكها بارض
جديدة لم يطؤها احد ، قال صلى الله عليه وسلم :فى حديث سهل بن سعد : يحشر الناس
يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كالقرص النقى ليس فيها علم لاحد مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(8/127) - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى حديث
ابى سعيد الخدرى قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ص) : تكون الارض يوم القيامة خبزه واحدة يكفؤها الجبار بيده
كما يكفـأ احدكم خبزته فى السفر] مسلم (8/129) [ - ثم يحى الله اسرافيل فيبعث
ويامره بالتقام الصور ( القرن) والنفخ فيه ، بعد ان تنبت اجساد العباد وتجمع
اشلاؤها قال رسول الله(ص) (مسلم8/90) مابين النفختين اربعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>......... <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل الله من السماء ماءً
فينبتون كما ينبت البقل قال الله تعالى فإنما هى زجرة واحدة)( فاذاهم قيام ينظرون
)(19/الصافات) (ونفخ فى السور فجمعناهم جمعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)(99/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكهف) (ونفخ فى السور فاذاهم من
الاجداث الى ربهم ينسلون)(51/يس) (ونفخ فى الصورفصعق من فى السماوات و من فى الارض
إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه هو يبدىء ويعيد) "البروج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) "الطارق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد " "ق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون
بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) /طه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السماوات ومن فى الأرض إلامن
شاء الله وكل أتوه داخرين )/النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " "<span dir="RTL" lang="AR-SA">النبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" "<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير )ق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونلخص ما سبق حيث يأمرالله تعالى إسرافيل بأن ينفخ فى الصور
(نفخة الصعق الأولى ) فيصعق كل حي في السماوات والأرض إلا من شاء الله وهم على
الأرجح حملة عرش الرحمن ومنهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأمر الله تعالى أن يقبض أرواح الملائكة هؤلاء فيموتون
ولايبقى إلا الجبار سبحانه وملك الموت فيبتدره الله تعالى فيقول له : أنت خلق من
خلقى خلقتك لما أردت فمت فيموت ولايبقى إلا الله تعالى الملك الجبار ثم يطوي
السماوات بيده اليمني والأرضين بشماله ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم لله
الواحد القهار ثم ينزل الله تعالي مطرا من السماء كالطل تنبت منه أجساد الخلائق
جميعها مخلوقة فى قبورها ( الأجداث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن بدون روح ثم يحي الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ في
قرنه فيقومون فينظرون وكلهم يتكلم ثم يصيح إسرافيل ويناديهم إن الله يأمركم أن
تجتمعوا للفصل فتلك هي الصيحة الأولي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإسرافيل عليه فرضين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول هوالنفخ فى الصور نفخة البعث فينزل مطر كالطل يجمع
به الأشلاء المتفرقة وتصحوالعظام النخرة وتكسي لحما وجلدا ودما وعروقا فتنبت أجسادا
كما تنبت البقلة وتردإلى هذه الأجساد أرواحها فيقومون ينظرون ويدب إليهم أول
الإدراك فيجدون أنهم بعثوا من مرقدهم فيتسا ئلون : من بعثنا من مرقدنا ؟ وهم في
ذلك لا يعرفون ماذا يفعلون </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : هو النداء والصياح ، فينادي كل الخلائق أن هلمو
إلى فصل القضاء (إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتلك هي الصيحة التالية للنفخ في الصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالي (ونفخ في الصور فإذاهم من الأجداث إلا ربهم
ينسلون قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت
إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون ) /يس </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن فسيقوم الخلق جميعا بإذن ربهم بعد نفخة البعث فتراهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرجون
من القبور كالجراد المنتشرأي الذي يسير وينتشر دون أن يطير كل يسير بغير غاية لا
يعرفون أين يتوجهون وتصدر تعليقات كلامية مختلفة فبعض قول الكافرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالو ياويلنا من بعثنا من مرقدتا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول غيرهم (هذا ماوعد الرحمن وصدق المرسلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتراهم يخرجون من الأجداث لا يكاد العاد أن يحصيهم فكلما
قال امتنعوا خرجواوكلما ظن أنهم توقفوا عن الخروج من قبورهم ازداد تناسلهم وكلما ارتدت
الحياة لميت قام فزعا ينظر ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل من يخرج من قبره يقوم مسرعا كأنه إلى صنمه يسرع كما كان
في الدنيا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحال اهل الكفر حين خروجهم من القبور عيونهم ذليلة خاشعة
يغشاها مهانة ،ومذلة، حتي تبدوأشكالهم مرهقة متعبة من الذل ( داخرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والجميع قد قام من مرقده وجميع الخلائق ينظرون لايعرفون إلى
أين يتجهون ، فمنهم الفزع ، ومنهم المسرع يجري ولكن لغير غاية وجميعهم ينتشرون في
أي إتجاه ثم يصيح إسرافيل أي ينادى الخلائق بالتوجه إلي حيث ربهم للقضاء والحساب ،
وحينئذ تتحدد غاياتهم في غاية ، وتشخص أبصارهم إلي نهاية، فيأتون ربهم أفواجا ،ويأتون
إليه داخرين – أي صاغرين أذلة - ويجتمعون في محشر واحد لا يتخلف منهم أحد ولايهرب
ولا يغادر أحد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا كان يوم القيامة أو هو الصاخة أو الطامة الكبري أو الغاشية
أوالقارعة أو يوم الفصل لاأو الواقعة أويوم الازفة أو يوم التلاق أو يوم التناد أو
يوم الدين أو يوم التغابن أو يوم الجمع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>********* <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدار يوم القيامة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)/المعارج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>4-7 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعي الخلائق للقيام ليقضي الله تعالي بينهم بالحق فيقيم
العدل ويرفع القسط وينصب الموازين - فإذاجاء قضي بينهم بالحق وخسرهنا لك المبطلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– (78/-<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لايظلمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) 69/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون ) 62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) 111/ النحل </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
) 105/ التوبة </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">والوزن يومئذ الحق ) 8/ الأعراف </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يبدأ يوم القيامة بنفخة البعث وهي نفخة يعقبها نداء الملك
للخلائق بالقيام للحساب وعرض الأعمال أمام الد يان رب العالمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعتبر الناس هذه الدعوي شيء نكر(يقول الكافرون هذا شىء نكر)
ويقومون وهم فزعون ولا يفوت منهم أحدفيقوم الناس مسرعين (مهطعين) إلي الداع ويعي
الناس ما هو الخطب فيقول الكافرون (هذا يوم عسر) ويقول اخرون : (يا ويلنا من بعثنا
من مرقدنا )؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقوم الناس جميعا من مرقدهم ينظرون ف (يخرجون من الأجداث
سراعا كأنعم جراد منتشر) أو( كانهم إلي نصب يوفضون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهم جميعهم يسرعون لكن اتجاهاتهم متشتتة فالمنادي ناداهم
وفزعوا بندائه وقاموا ينظرون مسرعين لكن إلي غير جهة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصاب المجرمون بالذهول (يبلسون) ،فيجري كل واحد منهم يريد
النجاة بنفسه فيترك الوالد ولده والصاحب صاحبه والزوج زوجه والأخ أخيه (يومئذ يتفرقون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبعث الناس
جميعا ثم يفر كل من صاحبه فلا يأتي إلي الله أحد إلافردا وإنما تفرقوا بعد جمع ،
لأن في هذا اليوم : ( يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي
تؤيه ومن ي الأرض جميعا ..) طلبا للنجاة ،ويتمايز الناس في واجهتهم بأعمالهم وذلك
بعد نفخة البعث والإسراع والفرار ،فمنهم من هو أزرق الوجه واللون ومنهم من هو أسود
الوجه كأن وجهه قطع من الليل مظلما ومنهم من هو أبيض الوجه- نسأل الله تعالي - أن
يبيض وجوهنا في هذا اليوم ،ووجوه كلها نضرة وبشاشة تزداد نضرة بالنظر إلي خالقها –
تللك الوجوه النضرة تراها مع نضرتها ضاحكة مستبشرة لأنها مسفرة – أي مشرقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ناعمة . وأما الكفار
فوجوههم عابسة باسرة تري فيها الخشوع (الذل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرهقة بالعمل والنصب مو صوفة بالعمي
والبكم والصمم ،رؤو سهم منكسة عند ربهم إذا نظرت إليهم تراهم مشفقين مما كسبوا وهو
واقع بهم وهم في هذا شاخصة أبصارهم مسرعين ،رافعي رؤوسهم دون حركة لا تتحرك عيونهم
وأفئدتهم هواء خاوية ليس فيها ما يعمرها فهى ليس فيها أمل ولا رجاء ولا بشارة، ولا
تطلع إلي الغفار خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وحين يقوم الناس لرب العالمين تراهم من
الفزع كاظمين قلوبهم لدي حناجرهم حابسين أنفسهم من شدة هول يوم القيامة، (وخشعت
الأصوات للرحمن يومئذ فلا تسمع إلا همسا)( وبرزوا لله جميعا) (وعنت الوجوه للحي
القيوم وقد خاب من حمل ظلما )،وينادي الملك : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
)، حيث تضاء الأرض بنور ليس هو نورالشمس ولا هو بنورالقمرإ نما تضاء بنور ا لله
حينئذ (يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا)،
(وجاء ربك والملك صفا صفا )،ثم تعرض الخلائق علي ربها صفا وهم حفاة عراة غرلا
(وعرضوا علي ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ) ووضع الكتاب فإذا وضع جئ
بالنبيين والشهداء (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت )وإذا
وضع الكتاب تري المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا
يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها – ذلك لأن كل فرد سيقرأ كتابه بنفسه حيث سيعلق
كتاب كل إنسان في عنقه ويحدث ذلك إذا تطايرت الصحف فيتناول الناس صحائفهم وهم بين
متناول باليمين - نسأل الله أن نكون من أهل اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو متناول لها بالشمال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله من الشمال واهله - أو من وراء
ظهره ، فعلامة الفوز – نسأل الله تعالي الفوز – أن يتناول الفائز كتابه بيمينه
،وعلامة الخسران ،أن يتناول الإنسان كتابه بشماله أو من وراء ظهره – حينئذ يحشر
أهل الكفر علي وجوههم صما وبكما وعميا في هذا البوم العظيم يكشف عن ساق من هول
الموقف من هول الموقف وتعاظم الأمر ويدعي الناس للسجود فبسجد المؤمنون ولايستطيع
السجود من كان كافرا ففى هذا اليوم يولي الكفار مدبرين لكنهم يجد ون الله أمامهم
في كل جهةمالهم من الله من عاصم ، ويدعي الناس للحساب وتدعى الأمم للحساب ، فتأتي
كل أمة تجثوا على ركبها وتعرض الخلائق علي الله تعالي لاتخفي منهم خافية ويتذكر
الإنسان ماعمل وينبأ بما فعل فيفرمن أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه ويود يومئذ
لويفتدي من عذاب ذلك اليوم ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض
جميعا ثم ينجيه ،وذلك لأنها لظى نزاعة للشوى-وتأتي كل نفس يومها تجادل عن نفسها
جدالا شديدا كثيرا، فيخرج لكل نفس مجادلة،أو غير مجادلة كتابها الذي ألزمه الله(
طائره) في عنقه فيلقاه منشورا ،ويدعى لقرآءته(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال تعالي (إقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجعل الله تعالي أوزارالعباد أثقالا فيحمل كل صاحب وزر
وزره ويحمل مع وزره من أوزار الذين أضلوهم بغير علم ثم (يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
وردوا إلي الله مولاهم الحق وضل عنهم ماكانو يفترون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكافر يوم القيامة يحمل وزره ويخلد في النار (خالدين فيه
)وهو عمل سيء ليس ممدوح ولا مرغوب(وساء لهم يوم القيامة حملا)(وتراهم يحملون أوزارهم
علي ظهورهم) 31/ الأنعام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ففي هذا اليوم لايحمل أحد وزر أحد (ألا تزروا وازرة وزر أخري
) وفيه(لا تملك نفس لنفس شيأ والأمر يومئذ لله) 19</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنفطار ، وفيه (لايغني مولا عن مولي شيأ
ولاهم لاينصرون )41/ الدخان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيه (لاتكلم نفس إلابإذنه ) ويحاول الكفار : الفرار فلا
يستطيعون وكذلك الإعتذار فلا يقبل منهم ثم يلجأون إلى الإنكارعندما لايجدون بدا من
ذلك ظانين أنهم بالإنكارسيمررون فيأبى الله إلا أن يكذبهم بأدلة مخلوقة معهم
،فتشهد عليهم أعضائهم ويختم الله علي أفواههم فتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتي إذاجاؤها شهد عليهم
سمعهم وأبصارهم وقلوبهم بما كانوايكسبون) 21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فصلت ، كما يحاولون الإستشفاع فلا تقبل
لهم شفاعة </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلبون فرصة أخري للحياة ليعملوا صالحا غير الذي عملوا
فلا يجاب طلبهم -ويدعون ربهم أن يخرجوا منها فإن عادوا فهم ظالمون كذا يقولون فلا يجابون
ويحقرون وينهون عن كلام الله تعالي فيغلق عليهم فينهار آخررجاء لهم ويتقربون (أي
الكفار) بما عملو من عمل فيه صلاح فيجعله الله تعالي هباءا منثورالأنهم ماتوا علي الكفر
</span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسأ ل ا لله تعالي الناس جميعا والكفار عما كانو يفعلون
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتدعي الأمم للحسا ب فتأتي ربها وهي جاثية – أي راكعة علي
ركبها-فيخرج الله لكل أمة كتاب (يوم تدعي كل أناس بإمامهم ) 71/ الإسراء ، ويخرج
الله تعالي لكل أمة رسولها (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا
علي هؤلاء) 89/ النحل ، (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا ثم لايؤذن لهم ولاهم يستعتبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)84/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النمل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنتظر كل أمة مجئ رسولها فإذ ا أذن الله لرسولها
بالمجيئ قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون قال تعالي (ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم
قضي بينهم بالقسط وهم لايظلمون)47/يونس </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي
هؤلاء شهيدا، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض ولآيكتمون الله
حديثا)41/النساء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيحاسب الجن كما يحاسب الإنس قال تعالي(يامعشر الجن والإنس
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدواعلي أنفسهم أنهم كانوا كافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادي الجبارالمشركين يوم القيامة فيقول سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أين شركائي
(48/فصلت/62/القصص/27 النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا آذناك مامنا من شهيد* وضل عنهم ما كانوايدعون من قبل
وظنوا مالهم من محيص)48/فصلت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة القصص يقول تعالي(أين شركائي الذين كنتم تزعمون
قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك
ما كانوا إيانايعبدون وقيل ادعوا شركاؤكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو
أنهم كانوا يهتدون )62-64/القصص </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة النمل(ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي
الذين كنتم تشاقون فيهم)، وفي سورة الكهف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم
فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ) فسيسأل الله تعالي من أشركوابه أين هؤلاء
الشركاء ثم يأمرالله تعالي هؤلاء المشركين أن ينادوا علي شركائهم ويستدعونهم فيزعنون
لأمرالله بالإجبار وينادون يقصدون شركاءهم ولكن هيهات فما هم بسامعين حتى يأتوا
ولوسمعوا ما استجابوا لهم ويوم القيامة يكفرون بشركهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحوال الكفار يوم القيامة </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤخذ بالنواصي والأقدام وهو وضع في التعامل مذري يدل علي
الإستهانة والتحقير </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذهل المجرمون فهم في ذهول لإدراكهم الحقيقةوهم يتفرقون
</span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤمرون بالوقوف عند ربهم (وقفوهم إنهم مسؤلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من
دون الله فاهدوهم إلي صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساقون علي وجوههم إلى جهنم زمرا </span><br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخلف الله تعالي ظنهم قال تعالي (قل هل ننبئكم بالاخسرين
اعمالاالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي يوم القيامة يرون باديا مالم يكونوا يحتسبون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث يبدوا لهم
سيئات ما كسبوا </span><br />
8- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسلسلون ويقيدون ، ثم يجعل الله تعالي ماعملوا من أعمال
كانوا يظنون أنها صالحةهباءا منثورا </span><br />
9- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرون أنهم ما لبثوا غير ساعة من نهار يتعارفون بينهم
</span><br />
10- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتؤمر الملائكة بحشر الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا
يعبدون من دون الله وأن يهدوهم إلي صراط الجحيم </span><br />
11- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويأمر الله تعالي الملائكة بأن يوقفوهم علي حال من سيسأل
</span><br />
12- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادون بتعجيزهم :(ما لكم لاتناصرون) فلا يجيبون استسلاما
وتترك لهم للتساؤل بينهم فيقول بعضهم لبعض( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تزعمون حالفين
أنكم علي حق فيرد بعضهم علي بعض( بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان
بل كنتم قوما ظالمين )الصافات ، وفي هذا الموقف بالذات وهم موقوفون عند ربهم يرجع
بعضهم إلي بعض القول (يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولآ أنتم لكنا مؤمنين
قال الذين استكبرواللذين استضعفواأنحن صددناكم عن الهدي بعد إذ جآءكم بل كنتم
مجرمين )فيجيب الذين استضعفوا ( بل مكرالليل والنهار إذتأمروننا أن نكفر بالله
ونجعل له أندادا) ثم يوقن الجميع المستضعفون منهم والمستكبرون أنهم هالكون وأذهم
قد انتبهوا من المحاجة ، حتي لآح لهم العذاب ورأوه فاعتملت نفوسهم وصدورهم بندم
عظيم قد يئسوا من إظهاره فأسروه (واسرواالندامة لما رأواالعذاب وجعلنا الأغلآل في
أعناق الذين كفروا هل يجزون إلآما كانوا يعملون ) وحين يتحاجون ويوقن جميعهم أنهم
هالكون وأن لآفائدة من المحاجة وقبل أن يسروا الندامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم
بعضا فكلهم يكفربكلهم وينقلب وثن المودة التى كانوا يعبدونها فى الدنباإلى كراهية
ولعنة بينهم </span><br />
13- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحشر الكفار مع الشياطين بعضهم جنبا إلى جنب بعض فيتحاجون
وينهى الشيطان –عليه اللعنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>–<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاجة بقوله (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان
لى عليكم من سلطان ألآأن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ماأنا
بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل ) ويحشر الكافرون جميعهم
والشياطين ثم تحضرهم الملآئكة حول جهنم باركين على ركبهم(جثيا) ثم يخرج الله تعالى
من كل شيعة أعتاهم على الرحمن انتزاعا فيخرج صاغرا ذليلآحقيرا لاحول له ولا قوة
ولا سلطان ليراه جمع الكافرين وينظر وحالهم يقول : هاهو العاتي فلان- إذكانوا
جبارون فى الدنيا عتاه فيخصهم الله تعالى بمزيد من الهوان والإذلال والتعجيز فأين
جبروتهم اليوم وعتوهم ،ويزدرى الملك كل كافرويحط كل كرامة لهم تحت الأقدام فلا
كرامة لهم فى أن يروا ربهم فيضرب الحجاب بينهم وبين الله تعالى (كلا إنهم عن ربهم
يومئذ لمحجوبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
14- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين ينادى عليهم للحساب يجعلون فى مكان وضيع بعيد عن
رب العباد حيث لا كرامة لهم (أولائك ينادون من مكان بعيد )44/فصلت / خاصة من لم يؤمن
منهم بالكتاب فى الدنيا وكانوا يكرهون سماعه </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتبشرهم الملائكة بانعدام البشرى وتقول لهم الملائكة
ابقوا فى حجركم محجور عليكم أن تروا ربكم (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين
ويقولون حجرا محجورا)/الفرقان </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينصرف الله عنهم فقد فرغ منهم ومن حسابهم لينساهم
فلا يذكرهم أبدا </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار
وما لكم من ناصرين )الجاثية </span><br />
17-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ يحشر الناس على أقدامهم تمشى أقدامهم على الارض ووجوههم
لأعلى يحشر الله تعالى طائفة من الكفار يمشون على وجوههم وأقدامهم لأعلى فيكون
الوجه مكان القدم . قال تعالى (ونحشرهم على وجوههم عميا وبكما وصما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
97/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء لأنهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">كفروابآيات الله وقالوا (أإذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون
خلقا جديدا )98/الاسراء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى (الذين يحشرون غلى وجوههم إلى جهنم أولئك
شر مكانا وأضل سبيلا ) 34/الفرقان </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساق الكافرون إلى جهنم فى مجموعات (زمرا)، مقيدون بالسلاسل
(فى سلسلة زرعها سبعون ذراعا ) (يوميدعون إلى نار جهنم دعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشاهد من يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشهد النفخ والبعث من القبور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعدتمام أحداث الدنياوانتهائها على الوجه الذى فصلناه فى
آخر باب من ،الأبواب المتسلسلة فى عرض أحداث علامات يوم القيامة يجئ موعد نفخة الصعق
وهي النفخةالمترتبة فى تقدير علم الله تعالى لنهاية الخلق ويتصوربعض
العلماءالباحثين فى هذا الأمر أن النفخة هذه هي ا لتى ستؤدى إلى صوت الزلزلة
ودمارالكون . ولكن باستقراء النصوص القرآنيةوالأحاديث الصحيحة تبين أن أولها يكون
لسلب الأحياء أرواحهم فقط على أحوالهم التى يسمعون فيها هذه النفخة مع بقاء مكونات
الكون كماهى كالجبال والأشجاروالأنهار والكواكب والشموس إنها النفخةالتى يخلص
إليها حس الأحياء دون أن يشغلهم عنها شيءآخر فلا يسمعها أحدمن الأحياء إلا أصغى
ليتا ورفع ليتا أي وجه أذناه خافضاإحداها ورافعا الأخرى ليتحقق من هذا الصوت
الطارئ على الأسماع محاولا معرفة جهة هذه النفخة دون جدوى فلا يسمعها من البشر احد
إلا صعق على حاله بعد أن يتحقق من ذروتها وبعد أن تدق أذ نيه طبالها وينقر فى
أسماعه ناقورها ويبدوا أنها ستكون نفخة ذات نغم أو جرس متدرج فهي تبدأ بالصخ وهى
نفخة تتلاحق موجاتها لتتخطى كل المعاييرالمعروفة لدرجات الصوت المسموعة وغير
المسموعة فى الدنيا وفوق المسموعة وتنتهى بتغير الجرس إلى ماهو : القرع أو النقر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تهدر موجات قرع متلاحقة يكون مجملها مع موجات الصخ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاتلة بكل حال من
الأحوال لكل من يسمع من البشر ومن فقد سمعه حيث أنه يبدوا أن قوانين هذه النفخة
القارعة سيكون لها حساب احتسبه الله تعالى فلم يعرفه البشر فى دنياهم وهكذا فكل من
سيبدأ بسماع النفخة سيصغى ليتا ويرفع ليتا حتى إذا علا جرسها وازدوجت بالقرع صارت
قاتلة فى الحال حيث لا يطعم الرجل الذى يحمل لبن لقحته لبنها ولا يتمكن الرجلان
وقد نثرا ثوبهما بينهما ليتبايعانه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولا يمكن رجل يليط حوضه كىيسقى
فيه فلا يفعل بل لا يلقم رجل يرفع أكلته إلى فيه ليطعم فلا تصل يده بها إلى فيه
ويخر الكل صعقا ميتا وقد زهقت أرواح الخلائق جميعها إلامن شاء الله ويصل قرع هذه
النفخة إلى كل حى فى السموات السبع والأرضين السبع فيموت لتوه كل من يسمعها من الأنبياء
والملائكة إلا ثمانية منهم هم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (ملك الموت ) وحملة العرش
الأربعة قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله
ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر 68 وجدير بالذكر هنا أن الآية قد ذكرت
النفختين دونما دلالة على التراخى بينهم إلا بلفظه (ثم) وهى دالة على حدوث تراخي مجهول
المدة فى الترتيب بين ، النفختين ،هذه المدةيحدث فيها ما نصت عليه النصوص الصحيحة
من السنة وما جاء فى القرآن من دمار كلى متسلسل للكون كله بمجراته وكواكبه ونجومه
وأفلاكه فتتعالى وتيرة النفخ فى الصور متدرجة بشدة تبدأ معها شدة الموجات الصوتية
الهادرة من الصور فى بداية التأثير على الجمادات بكل الكون بعد أن أماتت الموجات
التى سبقتها فى الشدة بإماتة الأحياء من البشر والجن والحيوانات والطير والكل كائن
حى صغر أم كان كبيراً ويستمر النفخ بهدر أشد وقوة أكبر بلا انقطاع فتتدافع الموجات
الصوتية التضاغطية الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها
فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق من فى السماوات ومن
فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى كافة المجرات الكونية وكذلك مجرتنا درب
التبان ومجموعة الأرض والشمس والسدم ، وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى [
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية ] فتنفجر الشمس وتبتلع القمر أ وتجمع معه ،
فيخبوا ضوؤها ويزول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى تتكور الشمس ) ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،فتضطرب
الأرض وترجرج وتزلزل حتى تنقطم الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للأرض فتندك الأرض
وتنهار ويعقب ذلك تشقق الأرض وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلاً وترج
الارض رجاً ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،ويخرج ما فى بطنها من نار وبركان وحمم
ومياه ونفط وخلافه وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض حتى تمتد الأرض وتستوى
والجبال فى هذا تطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد لكي يغزل وهى
متعددة الالوان لأن حجارةهذه الجبال متعددة الألوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه
المراحل إذ تمورالسماء مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى
كل مكان منها ويزداد الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد
فتح الشقوق كلما ازداداضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق
يتسع إلى فتح وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت السماء تضطرب وتمور(أى تغلى
كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرالملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذلايعلم حقيقته إلا
الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال
فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على
أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء
أساسا أنها من الزيت وذلك باستقرآء أدلة هدمها ، إذ تمورالسماء مورا- وانشقت
السماء فهى يومئذ واهية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا ) وإذا السماء فى هذا الشأن من
الإنهيار يكون للشمس والقمر والنجوم شأن مماثل حيث تنفجر الشمس ويكثر فيها الدخان
وتفقد جذوتها ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها فتسقط قريبا من القمر ليجتمعا
فى مدار واحد أو تبتلعه الشمس وهي فى كل هذا تفقد ضوءها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تكور ) ويفقد القمر بالتالى ضوئه
لانكدار الشمس – وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية ونجومها فتتناثر
النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى
انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت وإذ بالشمس تصبح لا شمس وإذ بالقمر يزول بقدر وإذ
بالأرض تزول وتدمر وتنسف الجبال نسفا وتطمس النجوم وتقهر ولا يبقى من كل مجموعة
الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات السبع أى قدر ، وحيث يأمرالله تعالى ملك الموت
بأن يقبض ارواح الملائكة الثمانية فيموتون ،ولا يبقى إلا ملك الموت وجبار السموات
والأرضين فيبتدرالله الملك الجبار تبارك اسمه وتعالى جده – يبتدر ملك الموت فيقول
: يا ملك الموت أنت خلق من خلقى خلقتك لما أردت فمت ، فيموت ملك الموت وحينئذ لا
يبقي فى هذا الملكوت الكوني الهائل ماعلمناه ومالم نعلمه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقي من حي غير الجبارجل وعلا –
ويبقى الحال بهذا السكون ماشاء الله حتى يشاء الله فيمسك السموات السبع والأرضين
كلهم بيمينه – (وفى رواية يمسك السموات بيمينه والأرض بشماله ) ويهزهن ويقول :
أناالملك أنا الجبار أين ملوك الأرض أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم
... لمن الملك اليوم ... لمن الملك اليوم ومامن مجيب من الخلائق جميعها فيجيب
سبحانه لله الواحد القهار ويطبق على الكون السكون فلا حياةفى جماد أو ملك أو بشر
فكلهم تحت يد الله وفيها قدمات وبطل كل شيء إلا الله حتى إذا شاء الله تعالى لخلقه
بالحياةوأزف ميقات الحساب وأراد أن يقيم الوزن ويقضي بالقسط ويحق الحق أمربنزول
مطر كالطل على أجساد الخلائق فتنبت منه الاجساد كما تنبت البقل فى حميل السيل فأول
من يقوم إسرافيل ولنا أن نتسائل عن المدة التى سيبقي فيها الكون ساكنا ؟ كم هي ؟
روى البخارىفى الصحيح ومسلم فى الجامع الصحيح من حديث أبي هريرةقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">بين النفختين أربعون ، ولم يفصل الأمر هل هي أربعون سنة أم شهر
أم يوم أم ماذا ؟ ومعرفة المدة بالنسبة لنا لاأهمية له حيث أن الكل فى موات فعلى
أما كيف تنبت الأجساد وتعود الأرواح فى العباد وتكسى العظام ويتحددعين كل فرد فكل
ذلك راجع إلي قدرة الخلاق العظيم حيث ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يعتبر
وجه من أوجه القدرة الإلهية على إعادة الحياة بعد الموت فمن بقى فيهم عجز من
الخلائق أو (عجب الذنب )وهى عظمة بارزة فى أسفل العمود الفقارى ينشأ الله تعالى
منه إعادة الخلق ،ومن مات وذرى منه كل رماده إذامات محترقا أو مات منصهرا أو غير
ذلك فقد خلقه الله تعالى من قبل ولم يك شيأ فلن يعجز القادر أن يجعله كما خلقه أول
مرة أو من خلاياه التى يعلم الله مستقرها – إن كلمة كن كناية للخلق من عدم والحاصل
أن أجساد العباد سيخلقها الله تعالى بهذا المطر الذى سينبت منه كل ذر كان قبل ذلك
خلقا فإذا اكتمل خلق البشر كلهم أمرملك البعث بالصياح فى الخلق صيحة الحياةأو
البعث من الموت قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)35/<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس وقد روى فى
الصحيح أن إسرافيل يصيح بصوت يسمعه كل من كان حيا من قبل فى أرجاء كون الله الواسع
فى وقت واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أيتها العظام النخرة والأوصال المتقطعة والأجزاء المتفرقة
والشعور المتمزقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ، وسواء صحت هذه الرواية
أو ضعفت فإن صيحة إسرافيل ثابتة بنص الآية وهى (صيحة البعث والتجميع والحضور) وقد
روي أن فى الصور ثقوب على قدر أرواح الخلائق فإذا نفخ الملك فى القرن تطير الأرواح
إلى أجسادها لا تخطئها ، فتطيرأرواح المؤمنين تضيء نوراوأرواح الكافرين ظلمة ،
ويقول الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>): <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رؤية القرطبي للبعث والمرور على الصراط أخبر الباري جل وعلا
أن بعض من السماوات ومن في الأرض لا يصعقون عندما يصعق من في السماوات ومن في الأرض(
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) وقد اختلف
العلماء في تعيين الذين عناهم الحق بالاستثناء في قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا من شاء الله ) ، فذهب ابن حزم إلى أنهم
جميع الملائكة لأن الملائكة في اعتقاده أرواح لا أرواح فيها ، فلا يموتون أصلا.
وهذا الذي ذهب إليه لا يسلم له ، فالملائكة خلق من خلق الله تبارك وتعالى وقد ثبت
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة
منه مثل الغشي) ، فأخبر في هذا الحديث أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق
الغشي جاز عليهم صعق الموت . وذهب مقاتل وغيره إلى أنهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت وأضاف إليه بعض أهل العلم حملة العرش. وصحة هذا متوقف على أحاديث رووها
، وأهل العلم بالحديث لا يصححون مثلها . وذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إل</span>Error!
Hyperlink reference not valid. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن المراد بهم الذين
في الجنة من الحور العين والولدان، واضاف إليهم أبو اسحاق بن شاقلا من الحنابلة
والضحاك بن مزاحم خزنة الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب . يقول ابن
تيميةرحمه الله : وأما الاستثناء فهو متناول لما في الجنة من الحور العين ، فإن
الجنة ليس فيها موت ، وقد جنح أبو العباس القرطبي صاحب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفهم إلى شرح مسلم " إلى
أن المراد بهم الأموات كلهم ، لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون. وما ذهب إليه أبو
العباس صحيح إذا فسرنا الصعق بالموت ، فإن الانسان سيموت مرة واحدة ( لا يذوقون
فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . وقد عقد بان القيم في كتابه " الروح "
فصلا كاملا بين فيه أن أهل العلم قد اختلفوا في موت الأرواح عند النفخ في الصور.
والذي رجحه ابن القيم أن موت الأرواح هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها ، ورد قول
الذين قالوا بفناء الأرواح وزوالها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إذا فسرنا الصعق بالغشي ، فإن الأرواح تصعق بهذا
المعنى ولا تكون داخلة فيمن اشتثنى الله تبارك وتعالى ، فإن الإنسان قد يسمع أو
يرى ما يفزعه فيصعق ، كما وقع لموسى عندما رأى الجبل قد زال من مكانه ( وخر موسى
صعقا ) ، وقد جاء هذا المعنى صريحا في بعض النصوص ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون
فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق
قبلي أو كان ممن استثنى الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وهذا الحديث صريح في أن الموتى يصعقون ، فإذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين يصعق ، فغيره أولى بالصعق . وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الذي يصعق صعق غشي هم الشهداء دون غيرهم من الأموات ،
وأضاف غليهم آخرون الأنبياء. ويرى القرطبي أن السر في قصر هذا على الشهداء
والأنبياء أن الشهداء بعد قتلهم وموتهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين ،
وهذه صفة الأحياء في الدنيا ، وإذا كان هذا حال الشهداء كان الأنبياء أحق وأولى
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وأن عليه
الصلاة والسلام قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء وخصوصا
بموسى.....إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى
أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم وإن كانوا موجودين أحيا .... وإذا تقرر أنهم أحياء ،
فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق صعق كل من في السماوات ومن في الرض إلا من شاء الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب البيهقي إلى
أن الأنبياء والشهداء يصعقون صعق الغشي وبناء على هذا الفقه يكون الأنبياء
والشهداء من الذين يصعقون ، ولا يكونون داخلين في الاستثناء. وقد نقل عن ابن عباس
وأبي هريرة وسعيد بن جبير أن الأنبياء والشهداء من الذين استثناهم الله ، وعزاه
ابن حجر إلى البيهقي، فإن كان المراد استثناؤهم من الموت فإن هذا حق ، وإن كان
المراد استثناؤهم من الصعق الذي يصيب الأموات كما دل عليه حديث موسى فالأمر ليس
كذلك وقد ذهب الحليمي أن لا يمكن أن يكون المستثنون حملة العرش أو جبرائيل
وميكائيل وملك الموت ، فحملة العرش ليسوا من سكان السماوات والأرض ، لأن العرش فوق
السماوات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما جبرائيل وميكائيل وملك الموت فمن الصافين المسبحين حول
العرش والعرش فوق السماوات ، فكيف يكون الاصطفاف حوله في السماوات. وكذلك رد القول
بأنهم هم الولدان والحور العين في الجنان ، لأن الجنان وإن كان بعضها أرفع من بعض
فإن جميعها فوق السماوات ودون العرش. وكذلك رد قول الذين قالوا أن المستثنون هم
الأموات لأن الاستثناء إنما يكون لمن يمكن دخوله في الجملة ، فأما من لا يمكن
دخوله في الجملة فيها فلا معنى لاستثنائه منها ، والذين ماتوا قبل النفخ ليسوا
بفرض أن يصعقوا فلا وجه لاستثنائهم ، وقد اختار أن الغشية التي تصيب موسى ليست هي
الصعقة التي تهلك الناس وتميتهم ، وإنما هي صعقة تصيب الناس في الموقف بعد البعث .
وقد جزم ابن القيم رحمه تعالى بأن الصعقة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه
وسلم هي صعقة تكون بعد البعث ، وهي المرادة بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه
يصعقون ) والله أعلم بالصواب وخلاصة القول أن بعض أهل العلم ذهب إلى أن الأولى
بالمسلم التوقف في تعيين الذين استثناهم الله لأنه لم يصح في ذلك نص صريح. وقد
اشار ابن تيمية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توقف في موسى وهل هو داخل في
الاستثناء أم لا . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله
لم يمكننا أن نجزم بذلك </span><br />
3-<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد النفخات : الذي يظهر أن إسرافيل ينفخ في الصور مرتين
، الأولى يحصل بها الصعق ، والثانية يحصل بها البعث ، قال تعالى ( ونفخ في الصور
فصعق من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام
ينظرون( ، سورة الزمر . وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة ، والنفخة الثانية
بالرادفة ، قال تعالى ( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة) . وفي موضع آخر سمى
الأولى بالصيحة ، وصرح بالنفخ بالصور بالثانية، قال تعالى ( ما ينظرون إلا صيحة
واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ، ونفخ في الصور
فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) . وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين
، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( ما بين النفختين أربعون ) قالوا: يا ابا هريرة : أربعون يوما ؟ قال: ابيت.
قال: اربعون شهرا ؟ قال : ابيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : ابيت ) رواه البخاري في
صحيحه . وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ، ورفع ليتا ، فأول
من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ، ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ينزل الله مطرا ،
كأنه الطل ، أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
رواه مسلم . وذهب جمع من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات ، هي نفخة الفزع ، ونفخة
الصعق ، ونفخة البعث. وممن ذهب هذا المذعب ابن العربي وابن تيمية وابن كثير
والسفاريني، وحجة من ذهب هذا المذهب أن الله ذكر نفخة الفزع في قوله (ويوم ينفخ في
الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ( كما احتجوا ببعض
الأحاديث التي نصت على أن النفخات ثلاث ، كحديث الصور الطويل ، الذي أخرجه الطبري
وفيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينفخ في الصور ثلاث نفخات ، نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام
لرب العالمين) ، أما استدلالهم بالآية التي تذكر نفخة الفزع فليست الآية صريحة على
أن هذه نفخة ثالثة، إذ لا يلزم من ذكر الحق تبارك وتعالى للفزع الذي يصيب من في
السماوات والأرض عند النفخ في الصور أن تجعل هذه نفخة مستقلة ، فالنفخة الأولى
تفزع الأحياء قبل صعقهم ، والنفخة الثانية تفزع الناس عند بعثهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما حديث الصور
فهو حديث ضعيف مضطرب كما يقول الحجة في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله
تعالى ، ونقل تضعيفه عن البيهقي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب ابن حزم رحمه الله تعالى إلى أن النفخات يوم
القيامة أربع : الأولى نفخة إماتة ، والثانية نفخة إحياء ، يقوم بها كل ميت
وينشرون من قبورهم ويجمعون للحساب، والثالثة : نفخة فزع وصعق ، يفيقون منها كالغشي
عليه ، لا يموت منها أحد ، والرابعة : نفخة إفاقة من ذلك الغشي . قال ابن حجر بعد
أن حكى مقالة ابن حزم: هذا الذي ذكره من كون الثنتين أربعا ليس بواضح ، بل هما
نفختان فقط ، ووقع التغاير في كل واحد منهما باعتبار من يستمعهما ، فالأولى يموت
فيها كل من كان حيا ، ويغشى على من لم يمت ممن استثنى الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثانية : يعيش بها من مات ، ويفيق
بها من غشي عليه والله أعلم </span><br />
4-<span dir="RTL" lang="AR-SA">اليوم الذي تكون فيه النفخة : تقوم الساعة يوم الجمعة ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير يوم طلعت
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا
تقوم الساعة إلا يوم الجمعة ) رواه مسلم . وفي حديث آخر أخبر الرسول صلى الله عليه
وسلم أن الساعة تقوم يوم الجمعة ، وفيها يبعث العباد أيضا ، فعن أوس بن أوس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم،
وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم
معروضة عليّ ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارامي والبيهقي . ولما كانت
الساعة تقع في هذا اليوم فإن المخلوقات في كل يوم جمعة تكون مشفقة خائفة إلا الانس
والجن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">خير يوم طلعت فيه
الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه هبط وفيه تيب عليه ، وفيه مات وفيه تقوم
الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة - منتظرة قيام الساعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع
الشمس ، شفقا من الساعة إلا الجن والإنس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">روام مالك وأبو داود والترمذي والنسائي
وأحمد </span><br />
5-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النافخ في الصور :قال ابن حجر العسقلاني : ( اشتهر أن صاحب
الصور إسرافيل عليه السلام ، ونقل فيه الحليمي الإجماع ، ووقع التصريح به في حديث
وهب بن منبه ، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي ، وفي حديث أبي هريرة عند ابن مردويه
، وكذلك في حديث الصور الطويل) . وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور
مستعد دائما للنفخ فيه منذ أن خلقه الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن طَرْف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر
نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه ، كأن عينيه كوكبان دريان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم في
المستدرك وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة
، أصبح اسرافيل أكثر استعدادا وتهيؤا للنفخ في الصور ، فقد روى ابن المبارك في
الزهد ، والترمذي في سننه ,أبو نعيم في الحلية وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في
صحيحه ، والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن ، وحنى جبهته ، وأصغى
سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ. قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله ؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا على الله ربنا ) وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث حسن صحيح </span><br />
6-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصور الذي ينفخ فيه: الصور في لغة العرب : القرن ،
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور ففسره بما تعرفه العرب من كلامها ،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الصور ؟ قال
: الصور قرن ينفخ فيه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وقال عنه الحاكم صحيح
ووافقه الذهبي . وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( الصُور ) ، جمع صورة ، وتأوله على
أن المراد النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح . ونقل عن أبي عبيدة والكلبي أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصُّوْر) بسكون
الواو جمع صورة ، كما يقال : سور المدينة جمع سورة ، والصوف جمع صوفة، وبسر جمع
بسرة. وقالوا : المراد النفخ في الصور وهي الأجساد ، لتعاد فيها الأرواح وما ذكروه
خطأ من وجوه: الأول : أن القراءة التي نسبت إلى الحسن البصري لا تصح نسبتها إلى
الأئمة الذين يحتج بقراءتهم الثاني: أن ( صورة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجمع على ( صُوَر) ولا تجمع على (
صُوْر) كما ادعى أبو عبيدة والكلبي قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وصوركم فأحسن صُوَركم ) ولم يعرف عن
أحد من القراء أنه قرأها : فأحسن صُوْركم الثالث : أن الكلمات التي ذكروها ليست
بجموع وإنما هي أسماء جموع يفرق بينها وبين واحدتها بالتاء الرابع : أن هذا القول
خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، فالذي عليه أهل السنة والجماعة أن الصور بوق
ينفخ فيه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : أن هذا القول مخالف لتفسير الرسول صلى الله عليه
وسلم حيث فسره بالبوق</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : أن الله تعلى قال ( ونفخ في الصور فصعق من السماوات
ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) فقد أخبر
الحق سبحانه أنه ينفخ في الصور مرتين ، ولو كان المراد بالصور النفخ في الصُوَر
التي هي الأبدان لما صح أن يقال ( ثم نفخ فيه أخرى ) لأن الأجساد تنفخ فيها
الأرواح عند البعث مرة واحد </span><br />
7-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ في الصور : هذا الكون العجيب الغريب الذي نعيش فيه
يعج بالحياة والأحياء الذين نشاهدهم والذين لا نشاهدهم ، وهم في حركة دائبة لا تهدأ
ولا تتوقف ، وسيبقى حاله كذلك إلى أن يأتي اليوم الذي يهلك الله فيه جميع الأحياء
إلا من يشاء ( كل من عليها فان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل شيء هالك إلا
وجهه ) . وعندما يأتي ذلك اليوم ينفخ في الصور ، فتنهي هذه النفخة الحياة في الأرض
والسماء ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )، وهي
نفخة هائلة مدمرة يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء ، ولا يقدر على العودة إلى
أهله وخلانه ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية
ولا إلى أهلهم يرجعون ) . وفي الحديث : ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا
أصغى ليتا، ورفع ليتا ، قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس ) رواه مسلم ، والليت : صفحة العنق وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن
سرعة هلاك العباد حين تقوم الساعة فقال ( ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما
بينهما ، فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته
فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه ، فلا يشقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد
رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري </span><br />
8-.<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاسبي يصور أهوال ذلك اليوم يقول الحارث المحاسبي
رحمه الله واصفا ما يقع في ذلك اليوم من أهوال: حتى إذا تكاملت عدة الموتى ، وخلت
من سكانها الأرض والسماء فصاروا خامدين بعد حركاتهم ، فلا حس يسمع ، ولا شخص يرى ،
وقد بقي الجبار الأعلى كما لم يزل أزليا واحدا منفردا بعظمته وجلاله ، ثم لم يفجأ روحك
إلا بنداء المنادي لكل الخلائق معك للعرض على الله عز وجل بالذل والصغار منك ومنهم
. فتوهم كيف وقوع الصوت في مسامعك وعقلك وتفهم بعقلك كأنك تدعى إلى العرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>‘<span dir="RTL" lang="AR-SA">لى الملك الأعلى
فطار فؤادك ، وشاب رأسك للنداء ، لأنها صيحة واحدة بالعرض على ذي الجلال والإكرام
والعظمة والكبرياء، فبينما أنت فزع للصوت إذ سمعت بانفراج الأرض على رأسك ، فوثبت
مغبرا من قرنك إلى قدمك بغبار قبرك قائم على قدميك ، شاخص بصرك نحو النداء ، قد
ثار الخلائق كلهم معك ثورة واحدة مغبرون من غبار الأرض التي طال فيها بلاؤهم فتوهم
ثورتهم بأجمعهم بالرعب والفزع منك ومنهم ، فتوهم نفسك بعريك ومذلتك وانفرادك بخوفك
وأحزانك وغمومك وهمومك في زحمة الخلائق عراة حفاة صوت أجمعون بالذلة والمسكنة
والمخافة والرهبة ، فلا تسمع إلا همس أقدامهم والصوت لمدة المنادي ، والخلائق
مقبلون نحوه، وأنت فيهم مقبل نحو الصوت ، ساع بالخشوع والذلة ، حتى إذا وافيت
الموقف ازدحمت الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة ، قد نزع الملك من ملوك الأرض
ولزمتهم الذلة والصغار ، فهم أذل أهل الجمع وأصغرهم خلقة وقدرا بعد عتوهم وتجبرهم
على عباد الله عز وجل في أرضه ثم أقبلت الوحوش من البراري وذرى الجبال منكسة
رؤوسها ذليلة ليوم القيامة حتى وقفت من وراء الخلائق بالذل والمسكنة والانكسار
للملك الجبار ، وأقبلت الشياطين بعد عتوها وتمردها خاشعة لذل العرض على الله
سبحانه فسبحان الذي جمعهم بعد طول البلاء واختلاف خلقهم وطبعائهم وتوحش بعضهم من
بعض قد أذلهم البعث وجمع بينهم النشورحتى إذا تكاملت عدة أهل الأرض من إنسها وجنها
وشياطينها ووحوشها وسباعها وأنعامها وهوامها ، واستوو جميعا في موقف العرض والحساب
تناثرت نجوم السماء من فوقهم وطمست الشمس والقمر ، وأظلمت الأرض بخمود سراجها
وإطفاء نورها. فبينما أنت والخلائق على ذلك إذ صارت السماء الدنيا من فوقهم ،
فدارت بعظمها من فوق رؤوسهم وذلك بعينك تنظر إلى هول ذلك ، ثم انشقت بغلظها خمسمائة
عام ، فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ، ثم تمزقتوانفطرت بعظيم هول يوم القيامة
والملائكة قيام على أرجائها وهي حافات ما يتشقق ويتفطر ، فما ظنك بهول تنشق فيه
السماء بعظمها ، فأذابها ربها حتى صارت كالفضة المذابة تخالطها صفرة لفزع يوم
القيامة كما قال الجليل الكبير( فكانت وردة كالدهان) ، ( يوم تكون السماء كالمهل ،
وتكون الجبال كالعهن) ، فبينما ملائكة السماء الدنيا على حافتها إذا انحدروا محشورين
إلى الأرض للعرض والحساب ، وانحدروا من حافتيها بعظم أجسامهم وأخطارهم وعلو
أصواتهم بتقديس الملك الأعلى الذي أنزلهم محشورين إلى الأرض بالذلة والمسكنة للعرض
عليه والسؤال بين يديه ، فتوهم تحدرهم من السحاب بعظيم أخطارهم وكبير أجسامهم وهول
أصواتهم وشدة فرقهم منكسين لذل العرض على عز وجل . فيا فزعك وقد فزع الخلائق مخافة
أن يكونوا أمروا بهم ، مسألتهم إياهم: أفيكم ربنا ؟ ففزع الملائكة من سؤالهم
إجلالا لمليكهم أن يكون فيهم ، فنادوا بأصواتهم تنزيلا لما توهمه أهل الأرض: سبحان
ربنا ليس هو بيننا فهو آت ، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم في
عظم خلقهم بالذل والمسكنة والخشوع لربهم ، ثم كل شيء على ذلك وكذلك إلى السماء
السابعة كل أهل سماء مضعفين بالعدد وعظم الأجساد ، وكل أهل سماء محدقين بالخلائق صفا
حتى إذا وافى الموقف أهل السماوات السبع والأرضين السبع كسيت الشمس حر عشر سنين
وأدنيت رؤوس الخلائق قاب قوس أو قوسين ، ولا ظل لآحد إلا ظل رب العالمين ، فمن بين
مستظل بظل العرش ، وبين مضحو بحر الشمس ، قد صهرته بحرها واشتد كربه وقلقه من
وهجها ، ثم ازدحمت الأمم وتدافعت ، فدفع بعضهم بعضا وتضايقت فاختلفت الأقدام وانقطعت
الأعناق من العطش واجتمع حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم ففاض العرق
سائلا حتى استنقع على وجه الأرض ثم على الأبدان على قدر مراتبهم ومنازلهم عند الله
عز وجل بالسعادة والشقاء ، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه ، وبعضهم حقويه ،
وبعضهم غلى شحمة أنه ، ومنهم من كاد أن يغيب في عرقه ومن قد توسط العرق من دون ذلك
منه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مرة إن
الكافر ) ليقوم يوم القيامة في بحر رشحه إلى أنصاف أذنيه من طول القيام) ، وعن
عبدالله رفعه إلى التبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الكافر يلجم بعرقه يوم القيامة من طول
ذلك اليوم) وقال علي : من طول القيام . قالا جميعا حتى يقول : رب أرحني ولو إلى
النار . وأنت لامحالة أحدهم ، فتوهم نفسك راجعة لكربك وقد علاك العرق ، وأطبق عليك
الغم ، وضاقت نفسك في صدرك من شدة العرق والفزع والرعب ، الناس معك منتظرون لفصل
القضاء إلى دار السعادة أو إلى دار الشقاء ، حتى إذا بلغ المجهود منك ومن الخلائق
منتهاه ، وطال وقوفهم لا يكلمون ولا ينظرون في أمورهم ، عن قتادة أو كعب ، قال :
يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : ( يقومون مقدار ثلاثمائة عام ، قال سمعت الحسن
يقول : ما ظنك بأقوام ما قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين ألف لم يأكلوا
فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة، حتى إذا انقطعت أعناقهم من العطش ، واحترقت
أجوافهم من الجوع انصرف بهم إلى النار ، فسقوا من عين آنية قد آن حرها ، واشتد
نفحها ، فلما بلغ المجهود منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضا في طلب من يكرم
على مولاه أن يشفع لهم في الراحة من مقامهم وموقفهم لينصرفوا إلى الجنة أو إلى
النار من وقوفهم ففزعوا إلى آدم ونوح ومن بعده إبراهيم ، وموسى وعيسى من بعد إبراهيم
، كلهم يقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه قبله مثله ولا يغضب بعده
مثله ، فكلهم يذكر شدة غضب ربه عز وجل وينادي بالشغل بنفسه فيقول : نفسي نفسي ،
فيشتغل بنفسه عن الشفاعة لهم إلى ربهم لاهتمامه بنفسه وخلاصها وكذلك يقول الله عز
وجل ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) ، فتوهم أصوات الخلائق وهم ينادون بأجمعهم
منفرد كل واحد منهم بنفسه ، ينادي نفسي نفسي ، فلا تسمع إلا قول نفسي نفسي. فيا هول
ذلك وأنت تنادي معه بالشغل بنفسك والاهتمام بخلاصها من عذاب ربك وعقابه فما ظنك
بيوم ينادي فيه المصطفى آدم والخليل إبراهيم ، والكليم موسى ، والروح والكلمة عيسى
مع كرامتهم على الله عز وجل وعظم قدر منازلهم عند الله عز وجل كل ينادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نفسي نفسي ،
شفقا من شدة غضب ربه ، فاين أنت منهم في اشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بذلك اليوم
، وبحزنك وبخوفك؟ حتى إذا أيس الخلائق من شفاعتهم أتوا النبي محمد صلى الله عليه
وسلم فسألوه الشفاعة إلى ربهم فأجابهم إليها ، ثم قام إلى ربه عز وجل واستأذن عليه
فأذن له ثم خر لربه ساجدا ، ثم فتح عليه من محامده والثناء عليه لما و أهله ، وذلك
كله بسمعك واسماع الخلائق ، حتى أجابه ربه عز وجل إلى تعجيل عرضهم والنظر في أمورهم
</span><br />
9-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تكوير الشمس وتناثر النجوم : أما الشمس التي تغمر هذه الحياة
بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ،
ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ،
ذهب ضوؤها ورمى بها أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حتى
يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )
أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر
وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا النجوم
انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب </span><br />
10-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دوران السماء وانفطارها أما السماء فإنها تمور مورا وتضطرب
اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت
) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه
الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية ) أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون
في ذلك اليوم كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ،
وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد -
كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد
تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا </span><br />
11-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفجير البحار وتسجيرها : أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم
من هذه الأرض وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ،
وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي
أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك
تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت
مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ، قال
تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها
من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه
أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب </span><br />
12-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دك الأرض ونسف الجبال أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض
الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور
فتدك دكة واحدة ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة
واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلا إذا دكت الأرض
دكا دكا ) ، وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ترجف الأرض
والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا) أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ،
والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أهلت الرمل هيلا،
إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه ، وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو
الصوف كما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال
كالعهن المنفوش) ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ويسوي الأرض
حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها
مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في
نسفه لها ( وإذا الجبال نسفت) ، ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها (
ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما
قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى
فيها عوجا ولا أمتا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
13-<span dir="RTL" lang="AR-SA">قبض الأرض وطي السماء تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة
التي تشده الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك
الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها
وشمسها وقمرها ، فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر
، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب
ضوؤها وينفرط عقدها فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي
السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر (
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا
فاعلين) وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك ، فأين
ملوك الأرض ) رواه البخاري ومسلم . وعن عبدالله بن عمر قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ،
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده
الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وهذا القبض للأرض والطي
للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على
أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال :
والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل وقال القرطبي (
والقول الأول أظهر ، لأن المقصود إظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ،
وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت
نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر </span><br />
14-<span dir="RTL" lang="AR-SA">احوال الناس يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: a<span dir="RTL" lang="AR-SA">ا-لأتقياء : الذين ييسرون على المعسرين
: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان رجل يداين
الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ،
قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس فيقول
لرسوله : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما هلك قال :
هل عملت خيرا قط ؟ قال : لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته
يتقاضى قلت له : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال
الله : قد تجاوزت عنك ( رواه لنسائي وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن حذيفة وعقبة
بن عامر وأبي مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتى الله عز وجل بعبد
من عباده آتاه الله مالا ، فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما عملت من شيء
يار ب ، إلا أنك آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر
وأنظر المعسر . قال الله تعالى : أنا أحق بذلك منك ، تجاوزوا عن عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم
بإسناد صحيح </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : فضل الوضوء الذين استجابوا للرسول صلى
الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة
غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء )
رواه البخاري ، قال ابن حجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:"
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">غرا ) جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون
في جبهة الفرس ، ثم استعلمت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد بها هنا النور
الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغرا منصوب على المفعولية ليدعون أو
على الحال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه
الصفة ، وقوله ( محجلين ) من التحجيل ، وهو ياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس
، واصله من الحجل بكسر الحال وهو الخلخال ، والمراد به هنا أيضا النور" ،
وهذه الغرة وذلك التحجيل تكون للمؤمن حلية في يوم القيامة ، عن ابي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ
الوضوء) رواه مسلم وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن
يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ، فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ،
وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل ذلك . فقال رجل: يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك
من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء ، ليس أحد
كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم )
رواه أحمد بإسناد صحيح </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : الذين يشيبون في الإسلام : يكون الشيب
نورا لصاحبه إذا كان مسلما ي يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث، عن كعب بن مرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم
القيامة ) رواه الترمذي والنسائي . وروى البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الشيب نور المؤمن ، لا يشيب
رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة ) ، وللحديث شاهد من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ،من
شاب شيبة في الإسلام كانت له بكل شيبة حسنة ، ورفع بها درجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن حبان بإسناد حسن . وروى ابن
عدي والبيهقي في الشعب عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الشيب نور في وجه المسلم ، فمن شاء فلينتف نوره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
17- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : فضل المؤذنين : من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة
المؤذنون ، فهم أطول الناس أعناقا في ذلك اليوم ، فعن معاوية بن أبي سفيان قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
) رواه مسلم . وطول العنق جمال ، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا
يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتعلن الصلاة ، والمؤذن
يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا ،
ورى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال لعبدالرحمن بن صعصعه (
إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأنت في الصلاة فارفع
بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
18- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : عتق الرقاب المسلمة من الأعمال الكريمة التي
يتمكن صاحبها من اقتحام العقبات الكأداء في يوم القيامة ، عتق الرقاب المسلمة ،
قال تعالى ( فلا اقتحم العقبة ، وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق ابن كثير في تفسير هذه الآيات أحاديث منها:
عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (
أيما مسلم أعتق رجلا مسلما ، فإن الله جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام
محرره من النار ، وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وفاء كل عظم
من عظامها عظما من عظامها من النار ) رواه ابن جرير . وجاء في رواية عن الإمام أحمد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من بنى لله مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له
بيتا في الجنة ، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم ، ومن شاب شيبة في الإسلام
كانت له نورا يوم القيامة ) ، وفي رواية أخرى لأحمد( من أعتق رقبة مسلمة كانت
فكاكه من النار عضوا بعضو ، ، ومن شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ،
ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبة من بني اسماعيل ) وروى أو داود
والنسائي بعضه . وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار ) رواه أحمد . وفي رواية أخرى ( من أعتق
رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار ) تفرد به أحمد من هذا الوجه </span><br />
19- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكاظمون الغيظ :كثيرة هي المواقف
العصيبة التي يصيب العبد فيها الأذى ، وقد يكون مصدره قريب أو صديق أو محسن إليه ،
ولا شك أن الأذى المسموع أو المرئي أو المحسوس الذي يصيبنا يسبب لنا ألما في
أعماقنا ، فتجيش نفوسنا بأنواع الانفعالات التي تدعونا إلى المواجهة الحادة وضبط
النفس في مثل هذه الحالات لا يملكه إلا أفذاذ الرجال . إن الإسلام يعد كظم الغيظ
خلقا اسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنة التي عرضها السماوات والأرض أعدت
للمتقين ، وكظم الغيظ في مقدمة صفات المتقين ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) . وفي يوم القيامة يدعو رب العزة
والجلال من كظم غيظه على رؤوس الخلائق ثم يخيره في أي الحور العين شاء، فعن سهل بن
معاذ بن جبل عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من كظم غيظا وهو يقدر
أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء
) رواه الترمذي </span><br />
20- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشهداء والمرابطون الشهيد لا يفزع يوم
القيامة عندما يفزع الناس ،فعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ،
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته
منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في
سبعين من أقربائه) رواه الترمذي . والشاهد في الحديث أن الشهيد يأمن من الفزع الأكبر
، وهو فزع يوم القيامة ، ومثل الشهيد المرابط في سبيل الله ، فقد روى الطبراني
بإسناد صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رباط يوم خير من صيام
دهر ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه برزقه وريح من
الجنة ، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله ) . ومن إكرام الله للشهيد يوم
القيامة أن الله يبعثه وجرحه يتفجر دما اللون لون دم ، والريح ريح مسك، فعن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لا
يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة
اللون لون دم ، والريح ريح المسك) رواه البخاري . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقه- ما
بين الحلبتين- فقد وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله ، أو نكب نكبة ،
فإنها تجيء يوم القيامة كأغرز ما كانت ، لونها الزعفران ، وريحها المسك) رواه الترمذي
والنسائي وأبو داود بإسناد صحيح . قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك
أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى </span><br />
21- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">العادلون في يوم القيامة في مقام رفيع ، يجلسون على منابر
من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن
يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )
رواه مسلم </span><br />
22- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يسعون في حاجة إخوانهم من أعظم ما يفرج
كربات العبد يوم القيامة سعي العبد في الدنيا في فك كربات المكروبين ، ومساعدة
المحتاجين ، والتيسير على المعسرين وإقالة عثرات الزالين ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ،
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد
ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم . وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن
كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نصر أخاه بظهر الغيب نصره
الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي والدينوري </span><br />
23- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يظلهم الله في ظله عندما يكون
الناس في الموقف العظيم تحت وهج الشمس القاسي يذوقون من البلاء شيئا تنوء بحمله
الجبال الشم الراسيات يكون فريق من الأخيار هانئين في ظل عرش الرحمن ، لا يعانون
الكربات التي يقاسي منها الآخرون . وهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والعزائم
الصادقة وقد جاء وصف هؤلاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام
العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في
الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف
الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا
ففاضت عيناه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وقد جاءت نصوص كثيرة على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل
عرشه في ذلك اليوم ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم
في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي )رواه مسلم . والإظلال في ظل العرش ليس مقصورا على
السبعة المذكورين في الحديث ، فقد جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الله يظل غيرهم ،
وقد جمع ابن حجر العسقلاني الخصال التي يظل الله أصحابها في كتاب سماه ( معرفة
الخصال الموصلة إلى الظلال) ، ومن هذه الخصال : إنظار المعسر أو الوضع عنه ، ففي
صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي اليسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنظر
معسرا أو وضع عنه ، أظله الله يوم القيامة ) ، وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ) من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أحمد </span><br />
24- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : يفزع الناس ولا يفزعون صنف من عباد الله لا
يفزعون عندما يفزع الناس ،ولا يحزنون عندما يحزن الناس ، أولئك هم أولياء الرحمن
الذيم آمنوا بالله ، وعملوا بطاعته استعدادا لذلك اليوم، فيؤمنهم الله في ذلك
اليوم ، وعندما يبعثون من القبور تستقبلهم الملائكة تهدئ من روعهم وتطمئن قلوبهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم
خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
والفزع الأكبر هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور وفي ذلك اليوم ينادي منادي
الرحمن أولياء الرحمن مطمئنا لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ،
الذين آمنوا وكانوا مسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي موضع آخر ( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
، الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) والسر في
هذا الأمن الذي يشمل الله به عباده الأتقياء ، أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة
بمخافة الله ، فأقاموا ليلهم ، وأظمؤوا نهارهم ، واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي
الله فقال تعالى مخبرا عن مقالتهم ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) ومن
كان هذا حاله وقاه الله شر ذلك اليوم ) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة
وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن
هو امنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم
أجمع فيه عبادي ) رواه أبو نعيم في الحلية وإسناده حسن . قال تعالى ( الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
25- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب في حلمه : يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة
بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب
الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث
قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ( رواه البخاري </span><br />
26- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي يسأل وله ما يغنيه :يبعث الذي يسأل الناس وله ما
يغنيه ، وفي وجهه خموش أو كدوش ، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( من سأل وله ما يغنيه ، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا
أو كدوحا في وجهه . قيل يا رسول الله ، وما يغنيه ؟ قال : خمسون درهما أو قيمتها
من الذهب) رواه أبو داود والترمذي . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة ) رواه أحمد </span><br />
27- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاكم الذي يحتجب عن رعيته : عن أبي مريم الأزدي قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ولي أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم
وحاجتهم ، وفقرهم ، وفاقتهم ، احتجب الله عنه يوم القيامة ، دون خلته وحاجته وفاقته
، وفقره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بإسناد صحيح </span><br />
28- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذو الوجهين أشر الناس يوم القيامة المتلون الذي لا يثبت
على حال واحدة وموقف واحد ، فيأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه ، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس يوم القيامة ذا
الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) رواه البخاري ومسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وورد في بعض الأحاديث أن هذا الصنف من الناس يكون له لسان
من نار يوم القيامة ، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من كان له وجهان في الدنيا كان له لسان من نار يوم القيامة) رواه أبو
داود </span><br />
29- <span dir="RTL" lang="AR-SA">غاصب الأرض : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال النبي صلى
الله عليه وسلم ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين
) رواه البخاري </span><br />
30- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الغلول : هو الأخذ من الغنيمة على وجه الخفية ، وهو ذنب
يخفى تحته شيء من الطمع والأثرة ، وقد توعد الله تبارك وتعالى الغال بفضحه يوم القيامة
على رؤوس الأشهاد ، وذلك لتحميله ما غله في ذلك اليوم ( ومن يغلل يأت بما غل يوم
القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) ، يقول القرطبي في تفسير هذه
الآية : أي يأتي به حاملا له على ظهره وعلى رقبته ، معذبا بحمله وثقله ، ومرعوبا
بصوته ، وموبخا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الغلول غلول الحكام والموظفين والعمال والولاة من الأموال
العامة ، وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يحمل الغالون يوم القيامة ما غلوه
في أكثر من حديث ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : ( لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول :
لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له
حمحمه ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك. لا
ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول: يا رسول الله أغثني
، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس
لها صياح ، فيقول يا رسول الله ، أغثني ، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رأسه رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فاقول : لا
أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول يا
رسول الله أغثني ، فاقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه وهذا لفظ مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ساق ابن كثير في تفسيره الأحاديث المرهبة من الغلول ،
ومنه أحديث غلول العمال من الصدقات ، وساق حديث أبي حميد الساعدي قال : ) استعمل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدفة ، فجاء
فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بال العامل
نبعثه على عمل ، فيقول : هذا لكم وهذا لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه ، فينظر
أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي منه بشيء إلا جاء به يوم القيامة
على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تعير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم </span><br />
31- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضيحة الغدر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل
غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان ) رواه مسلم . والغادر : الذي يواعد
على أمر ولا يفي به، واللواء : الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب ، أو
صاحب دعوة الجيش ، ويكون الناس تبعا له. فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته ،
فيفضح بذلك يوم القيامة، وتجعل هذه الراية عند مؤخرته ، فعن أبي سعيد قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي
يفضح بها في يوم الموقف العظيم، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من
أمير عامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن
ضرره يتعدى إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به
إلى الغدر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج ، وكذلك يطاف
بالجاني مع جنايته </span><br />
32- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأثرياء المنعمون :الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون
إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن
الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد
أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي
الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في
سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة
، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ، وعمل
فيه خيرا ) ، وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في الدنيا
مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الأكثرون هم
الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ( رواه ابن ماجه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا
يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء
: ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
33- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذنوب لا يكلم الله أصحابها : وردت نصوص كثيرة ترهب من
ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم
. فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء
الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي
، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به
ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما
أصبرهم على النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وروى أبو هريرة
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة
بلجام من نار ( رواه أبو داود والترمذي ، ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم
القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه
ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم
ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه
الآية منها عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم
الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ،
من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق
سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وأهل السنن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن
عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر
ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر
، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه
أحمد والترمذي وأبو داود :ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها
،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ،
والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ،
والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر )
رواه مسلم والنسائي ، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة
المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر
الله إليه) رواه النسائي وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ،
من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجه </span><br />
34- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المتكبرون : الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله
يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة
ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال
يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ،
فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون . وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا
يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند
سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك
الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز
وجل ) ، قال القاضي عياض : أخنع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان
الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا </span><br />
35- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذين لا يؤدون الزكاة : من حقوق الله الكبرى الزكاة
وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم،
وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان
، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد
زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول
أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو
خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من
الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا
أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها
في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم
وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) ، وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي
فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم
، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين
ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل
لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها
بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه
بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها
حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها
عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها
رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ،
فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم </span><br />
36- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار : تخاصم أهل النار : عندما يعاين الكفرة
أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في
الحياة الدنيا ، قال تعالى ) الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ، وعند
ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ، والأتباع
السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم الكافر أعضاءه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة العابدين المعبودين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل
لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم
والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال
مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون ) . أما الصالحون الذين
عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون
من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء
إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن
أكثرهم بهم مؤمنون) وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها
وعبدوه من دون الله ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي
إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد
علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا
ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخاصم الأتباع مع قادة الضلال قال تعالى ( فإنما هي زجرة
واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به
تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى
صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ،
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم
تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول
ربنا إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ،
إنا كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبرزوا لله
جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب
الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من
محيص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم
بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا
فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد
حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله
خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما
قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن
دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني
كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة
الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض
القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا
للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين
استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له
أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل
يجزون إلا ما كانوا يعملون ) ، وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا وإن للطاغين لشر
مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ،
، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم
أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من
النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت
عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم
كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب
في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي
وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومخاصمة المرء أعضاءه
:قال تعالى ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما جاؤها شهد
عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا
قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة البدن للروح : قال ابن كثير : [ وقد روى ابن مندة
في كتاب " الروح " عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم
القيامة حتى تختم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت. ويقول الجسد للروح
: أنت أمرت وأنت سولت. فيبعث الله ملكا يفصل بينهما ، فيقول لهما : إن مثلكما كمثل
رجل مقعد بصير ، ، والآخر ضرير دخلا بستانا ، فقال المقعد للضرير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إني أرى هاهنا
ثمارا ، ولكن لا أصل إليها. فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها . فأيهما
المعتدي؟ فيقولان : كلاهما . فيقول الملك لهما : فإنكما قد حكمتما على أنفسكما .
يعني أن الجسد للروح كالمطية ، وهو راكبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار يمقتون أنفسهم : قال تعالى ( إن الذين كفروا ينادون
لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) ، كما يمقتون كل
الذين كانوا لهم أنصارا وخلانا في الدنيا ( وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين
أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين)، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلما دخلت أمة
لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا
فآتهم عذابا ضعفا من النار) 37- الكفار: إحباط أعمالهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال الكفار قسمان : قسم : هو طغيان وبغي وإفساد في الأرض
ونحو ذلك ، فهذه أعمال باطلة فاسدة لا يرجو أصحابها من ورائها خيرا ، ولا يتوقعون
عليها ثوابا . وقد شبه القرآن هذه الأعمال بالظلمات فقال تعالى ( أو كظلمات في بحر
لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد
يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) والقسم الثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال يظنون أنها تغني عنهم من الله
شيئا ، كالصدقة والعتاق وصلة الأرحام والإنفاق في سبل الخير ، وقد ضرب الله لهذه
الأعمال امثلة فشبهها في بعض المواضع بالسراب فقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله
سريع الحساب ) ، وشبهها في موضع آخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع
والثمار فتدمرها فقال تعالى ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها
صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون )
، والصر : البرد الشديد ، وهذه الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق أعمالهم
الصالحة ، وشبهها في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته ريح عاصف فذرته في كل مكان ،
فكيف يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!!
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت
به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد) ولذلك
فإن الله يجعل أعمال الكفار هباء منثورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه
هباء منثورا ) ، وقال تعالى في موضع آخر في وصف حال من ظن أنه على خير( قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم
يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم
القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ، وقد سأل
مصعب بن سعد بن أبي وقاص أباه عن الأخسرين أعمالا فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم اليهود والنصارى </span><br />
38- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار: ذلتهم وهوانهم ، هذه بعض النصوص التي تصف بعض
المشاهد يوم القيامة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الأول : قال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا
كأنهم إلى نصب يوفضون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثاني : وقال تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداع
إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ، مهطعين إلى الداع
يقول الكافرون هذا يوم عسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثالث :وقال تعالى : ( ونفخ في الصور فإذا هم من
الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الرابع :وقال تعالى :( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم
طرفهم وأفئدتهم هواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الخامس : قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب
لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السادس : قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ، وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم
من قطران وتغشى وجوههم النار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السابع : عن المقداد بن الأسود قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( تدني الشمس يوم القيامة من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار
ميل ) ، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ؟ أم
الميل الذي تكتحل به العين . قال ( فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم
من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم
من يلجمه العرق إلجاما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال وأشار رسول الله
بيده إلى فيه. رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثامن :قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني
عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد التاسع : قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد العاشر : قال تعالى : ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا
الرسول لو تسوى بهم الأرض ) ، وقال ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
39- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كسوة العباد في يوم المعاد : يحشر الله العباد يوم القيامة
حفاة عراة غرلا ، كما صحت بذلك الأحاديث ، ثم يكسى العباد ، فالصالحون يكسون
الثياب الكريمة ، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ، ودروع الجرب ، ونحوها من
الملابس المنكرة الفظيعة . وأول من يكسى من عباد الله نبي الله إبراهيم خليل الرحمن
، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول الخلائق
يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ) رواه البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن حجر : وأخرج البيهقي من طريق ابن
عباس نحو حديث الباب وزاد ( وأول من يكسى من الجنة إبراهيم ، يكسى حلة من الجنة ،
ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها
البشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر العلماء أن تقديم إبراهيم على غيره بالكسوة في يوم القيامة
، لأنه لم يكن في الأولين والآخرين أخوف لله منه ، فتعجل له الكسوة أمانا له
ليطمئن قلبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحتمل لأنه - كما جاء في الحديث - أول من لبس السراويل إذا صلى
مبالغة في التستر وحفظا لفرجه من أن يماس مصلاه ، ففعل ما أمر به ، فجزي بذلك أن
يكون أول من يستر يوم القيامة ، ويحتمل أن الذين ألقوه في النار جردوه ونزعوا ثيابه
على أعين الناس ، كمن يراد قتله ، فجزي بكسوته في يوم القيامة أول الناس على رؤوس
الأشهاد ، وهذا أحسنها </span><br />
40- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرض المحشر : الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة
أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد
القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر
الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها
معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عياض :
العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض ،
والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال ، والمعلم :
العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة ، وقد جاءت نصوص كثيرة
عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى (
يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ،
ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا
أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل
مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على
ظهرها ) ، وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك
حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد
الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل
الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها
، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل
هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ثوبان أن
حبرا من أحبار اليهود سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في
الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط </span><br />
41- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة حشر العباد : يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي
غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم
القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر
بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه : وقد
جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود
وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها
، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه
التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وفق البيهقي بين
الحديثين السابقين بثلاثة أوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف
يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم
على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من
ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في
أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ،
وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ،
وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث
على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ،
ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة
ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اغسلوه بماء
وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة
ملبيا ) رواه البخاري ومسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح
المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم
يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة </span><br />
42- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الخلائق جميعا إلى الموقف : سمى الله سبحانه وتعالى
يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له
الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين
والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا
يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز
الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات
المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أين ما تكونوا
يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده
تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم
أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد
أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن
والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل
العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع
الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما من دابة في
الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى
ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة
وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا
محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار
الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ،
فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية
أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن
البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي
الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ،
فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن
الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 43-<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من تنشق عنه الأرض : أول من
يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول
من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم ، وفي صحيح البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ،
فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى
على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني
على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ،
فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما (
....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله
، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب
بصعقة الطور ، أم بعث قبلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
44- <span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث خلق جديد : يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون
خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون
مهما أصابهم البلاء ( ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت )، وفي الحديث عن عمرو
بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : ( يا بني أود إني رسول رسول
الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة
لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت ) رواه الحاكم والطبراني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك إبصار
العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله
به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون وهذا لا يعني
أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخلق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن
تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من
وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله
أيضا فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق
فهو مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>....) <br />
45-<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنشور: المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد
في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش
بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه . وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة
الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه
أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنبات الأجساد من
التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل
عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل
للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا
بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا
به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) والإنسان يتكون في اليوم الآخر
من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو
عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من
السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم
واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لأبي داود
والنسائي ومالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب
الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ) ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا
يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود </span><br />
46- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تصوير القرطبي لمشهد الحساب : ( فإذا بعث العباد من قبورهم
إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد
الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس
فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله
أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتاب به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ،
ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى
العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها
اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك
، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك
، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، وقد رفع الخلائق إليك
أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك
، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ،
وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك ، فكم من بلية قد كنت نسيتها
ذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم
لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة
قلبك ، ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول
: هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأسا
في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، ويكثر تبعه عليه ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى
إذا دنى أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات
فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه ، ف‘ذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه سيئاتك ،
وقد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا
يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ،
فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ،
ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم
أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال : ( هاؤم اقرءاو كتابيه ، إني ظننت أني
ملاق حسابيه ) قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي مرضية ، قد رضيها ( في
جنة عالية ) في السماء ، ( قطوفها ) ثمارها وعناقيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أدنيت منهم . فيقول لأصحابه : هل
تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ،
ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية )
أي قدمتم في أيام الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، فيكثر
تبعه عليه ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط
أسود ، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه
سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه
، ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا
حزناً ، ولا يزداد وجهه إلا سواداً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت
عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد مالم يعمل . قال فيعظم إلى
النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى
أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول : ( ياليتني لم أوت
كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، ياليتها كانت القاضية ) يعني الموت ( هلك عني
سلطانيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى : ( خذوه
فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ) أي اجعلوه يصلى الجحيم ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً
فاسلكوه ) قيل : يدخل عنقه فيها ، ثم يجربها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب
. فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن
. فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . وأما من أوتي
كتابه وراء ظهره ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال
مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من
السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ،
كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد
سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى
الخلائق كتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ
بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
47- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الحساب : يتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون
حسابهم عسيرا وهؤلاء هم الكفرة المجرمون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ،
وتمردوا على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب
كثرة الذنوب وعظمها وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة لا يجاوزون
السبعين ألفا ، وهم الصفوة من هذه الأمة ،والقمم الشامخة في الإيمان والتقى
والصلاح والجهاد. وبعض العباد يحاسبون حسابا يسيرا وهؤلاء لا يناقشون الحساب ، أي
لا يدقق ولا يحقق معهم ، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز لهم عنها، وهذا معنى
قوله تعالى ( وأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ، فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ، اليس قد قال الله تعالى
( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
48- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله : أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أول ما
يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت
فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من
تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر علمه على ذلك ) رواه الترمذي
والنسائي ،وعن ابي هريرة ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أول ما يحاسب
الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته :
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص
منها شيئا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتموا لعبدي
فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ) رواه ابو داود ، فالصلاة هي أول ما
يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى ، والدماء هي أول شيء يقضى فيه من
حقوق العباد فيما بينهم </span><br />
49- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القواعد التي يحاسب العباد على أساسها ، القاعدة الأولى
: العدل التام الذي لا يشوبه ظلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيوفيهم الحق عز
وجل يوم القيامة أجورهم كالمة غير منقوصة وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم
مثقال ذرة) ، وقال تعالى في موضع آخر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره)، ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى ( ومن يعمل من
الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثانية : لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تكسب كل نفس
إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرىثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
) ، وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله
على نفسه ( من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا
معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهذه القاعدة العظيمة التي اتفقت الرسالات السماوية على
تقريرها ، قال تعالى ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى ، ألا تزر
وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه
الجزاء الأوف) وقد يعارض البعض هذا القول بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )
وقوله تعالى ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ( وهذا موافق لما تقدم وليس
بمعارض ، فالإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ،
كما أن دعاة الهدى ينالون أجر ما عملوه ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، فإضلال هؤلاء
لغيرهم هو فعل يعاقبون عليه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثالثة: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال من
إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها
، حتى يحكموا على أنفسهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ، قال تعالى ( يوم تجد كل نفس
ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (
علمت نفس ما قدمت وأخرت ) ، وقال ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال
تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) ، وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها
وصغيرها ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك
أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الرابعة: مضاعفة الحسنات دون السيئات ومن رحمته أن
يضاعف أجر الأعمال الصالحة ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقل ما تضاعف
به الحسنة عشرة أضعاف ) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، أما السيئة فلا تجزى
إلا مثلها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى
،قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال ( الحسنة بعشر
أمثالها أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أغفرها ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم
تشرك بي ، لقيتك بها مغفرة ) رواه أحمد والحاكم ،وقد تصل مضاعفة الحسنة إلى سبعمائة
ضعف ، وأكثر من ذلك كما قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل
حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع) ، ومن
الأعمال التي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف قراءة القرآن والذكر
والإنفاق والجهاد والحج والصوم والصبر وغيرها كثير مما لم نحصره هنا ، وتتجلى رحمة
الله وفضله على عباده أن المؤمن الذي يهم بفعل الحسنة ثم لا يفعلها تكتب له حسنة
تامة، والذي يهم بفعل السيئة ثم لا يفعلها مخافة لله تكتب له حسنة تامة . ومن واسع
رحمته وفضله تبارك وتعالى أن يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى ( فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات ) ، فأي فضل بعد هذا الفضل؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الخامسة: إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ولا
تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وقال ( إن الله كان على كل شيء
شهيدا )، ولكن الله يحب الأعذار إلى خلقه فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين
الجاحدين حتى لا يكون لهم عذر كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا ( وقوله ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم) ، وقال تعالى
( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). ومن الأشهاد الأرض والليالي تشهد بما عمل فيها
وعليها ، ويشهد المال على صاحبه، وتشهد الملائكة على العباد بما كانوا يعملون.
فإذا لج العبد في الخصومة وكذب ربه وكذب الشهود الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه
شاهدا منه ، فتشهد على المرء أعضاؤه ، كما قال تعالى ( حتى إذا ما جاؤها شهد على
سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
50- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل يسأل الكفار؟ولماذا يسألون؟ هل يحاسبون ويسألون ؟
أم يأمر بهم إلى النار من غير سؤال ؟ لأن أعمالهم باطلة حابطة فلا فائدة من السؤال
والحساب ؟ وإذا كانوا يحاسبون فما فائدة حسابهم وسؤالهم؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شيخ الإسلام بن تيمية: ( هذه المسألة تنازع فيها المتأخرون
من أصحاب محمد وغيرهم، فممن قال إنهم لا يحاسبون أبو بكر عبدالعزيز ، وابو الحسن
التميمي ، والقاضي أبو يعلى ،وغيرهم . وممن قال إنهم يحاسبون أبو حفص البرمكي من
أصحاب أحمد وأبو سليمان الدمشقي ، وابو طالب). والصحيح أن الكفار محاسبون مسؤولون
كما أن أعمالهم توزن ، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة كقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يناديهم
فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ، وقوله ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم
المرسلين ) ، وقوله ( فأما من ثقلت موازينه ، فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت
موازينه فأمه هاويه ، وما أدراك ما هيه ، نار حاميه ) ، وقوله تعالى ( وأما من خفت
موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ، تلفح وجوههم النار وهم فيها
كالحون ، الم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) أما لماذا يحاسبون وتوزن
أعمالهم مع أن أعمالهم حابطة مردودة فلأمور منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : إقامة الحجة عليهم ، وإظهار عدل الله فيهم ، ولا
أحد أحب إليه العذر من الله وهو صاحب العدل المطلق، قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين
مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا
أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أن الله يحاسبهم لتوبيخهم وتقريعهم، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو ترى إذ وقفوا
على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الكفار مكلفون بأصول الشريعة كما هم مكلفون بفروعها
فيسالون عما قصروا فيه وخالفوا فيه الحق. واستشهد القرطبي على أنهم مخاطبون بفروع
الشريعة ومسؤولون عنها بقوله تعالى ( وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة )
فتوعدهم على منعهم الزكاة ، وأخبر عن المجرمين أنهم يقال لهم ( ما سلكم في سقر ،
قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب
بيوم الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: أن الكفار يتفاوتون في كفرهم وذنوبهم ومعاصيهم ،
ويحلون في النار بمقدار هذه الذنوب ، فالنار دركات بعضها تحت بعض ، وكاما كان المرء
أشد كفرا كاما كان أشد عذابا. وذكر ابن تيمية أن الحساب لبيان مراتب العذاب لا
لأجل دخول الجنة كما أن أبا طالب أخف عذابا من أبي لهب. وبذكر القرطبي وجهين لوزن
الأعمال ، الأول: أنه يوضع في إحدى الكفتينكفره وسيئاته ، ولا يجد الكفار حسنة توضع
في الكفة الأخرى ، فترجح كفة السيئات. والثاني : أن حسنات الكفار من صلة رحم وصدقة
ومواساة الناس توضع في كفة الحسنات ، ولكن كفة السيئات ترجح بسبب كفره وشركه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والوجه الأول هو
الصحيح لأن الشرك يحبط الأعمال كما قال تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) ، كما أنه
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكافر يطعم بحسنته في الدنيا فيأتي يوم
القيامة وليس له حسنات وبعد تقرير سؤال الكفار فيما سبق ، فكيف توجه النصوص الدالة
على خلاف ذلك كقوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ) هذا يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن
لهم فيعتذرون) ،والجواب على ذلك أنه ليس بين هذه النصوص إن شاء الله تعالى تعارض
وقد وفق أهل العلم بينهما بوجوه عدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة ، وإنما يسألون
سؤال تقريع وتوبيخ</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنهم لا يسألون سؤال استفهام ، لأنه تعالى عالم
بكل أعمالهم ، وإنما يسألهم سؤال تقرير</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أنهم يسالون في يوم القيامة في موطن دون موطن ، قال
القرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:( <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة مواطن ، فموطن يكون فيه سؤال وكلام ، وموطن لا يكون ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: قال القرطبي : إن معنى قوله تعالى ( ولا يسأل عن
ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، سؤال التعرف لتمييز
المؤمنين من الكافرين ، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة أن يقال
: ما دينك ؟ وما كنت تصنع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمنا
أو كان كافرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.......) <br />
51- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة الصراط : قال السفاريني: [ الصراط في اللغة الطريق
الواضح. ومنه قول جرير أمير المؤمنين على الصراط : إذا اعوج الموارد مستقيم ، وفي
الشرع جسر ممدود على متن جهنم ، يرده الأولون والآخرون ، فهو قنطرة بين الجنة
والنار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد بين شارح الطحاوية معتقده في الصراط
المذكور في الأحاديث فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونؤمن بالصراط وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم
الموقف إلى الظلمة التي دون الصراط ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في الظلمة
دون الجسر ) . وقد بين السفاريني رحمه الله تعالى موقف الفرق من الصراط وهل هو
صراط مجازي أم حقيقي ؟ فقال: ( اتفقت الكلمة بالجملة على إثبات الصراط في الجملة ،
لكن أهل الحق يثبتونه على ظاهره من كونه جسرا ممدودا على متن جهنم ، أحد من السيف
وأدق من الشعر ، وأنكر هذا الظاهر القاضي عبدالجبار المعتزلي ، وكثير من أتباعه
زعما منهم أنه لا يمكن عبوره وإن أمكن ففيه تعذيب ، ولا عذاب على المؤمنين
والصلحاء يوم القيامة ، وإنما طريق الجنة المشار إليه بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سيهديهم ويصلح
بالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وطريق النار المشار إليه بقوله تعالى (
فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) ، ومنهم من حمله على الأدلة الواضحة والمباحات والأعمال
الرديئة التي يسأل عنها ويؤاخذ بها ، وكل هذا باطل وخرافات لوجوب حمل النصوص على
حقائقها ، وليس العبور على الصارط بأعجب من المشي على الماء أو الطيران في الهواء
، أو الوقوف فيه ، وقد أجاب عليه الصلاة والسلام عن سؤال حشر الكافر على وجهه بأن
القدرة صالحة لذلك ، وأنكر العلامة القرافي كون الصراط أدق من الشعر وأحد من السيف
، وسبقه إلى ذلك شيخه العز بن عبدالسلام ، والحق أن الصراط وردت به الأخبار الصحيحة
وهو محمول على ظاهره بغير تأويل كما ثبت في الصحيحين والمسانيد والسنن والصحاح مما
لا يحصى إلا بكلفة من أنه جسر مضروب على متن جهنم يمر عليه جميع الخلائق ، وهم في
جوازه متفاوتون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عظة المرور على الصراط: يقول القرطبي : ( تفكر الآن فيما
يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته
، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك
واضطراب قبلك وتزلزل قدمك ، وثق ظهرك بلأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض
فضلا عن حدة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت
إلى أن رتفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية
النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم
وتعلو أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
52- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المرور على الصراط للمؤمنين دون المشركين : دلت الأحاديث
على أن الأمم الكافرة تتبع ما كانت تعبد من آلهة باطلة ، فتسير تلك الآلهة
بالعابدين حتى تهوي بهم في النار ، ثم يبقى بعد ذلك المؤمنون وفيهم المنافقون ،
وعصاة المؤمنين ، وهؤلاء هم الذين ينصب لهم الصراط ولم يتطرق إلى هذه المسألة من
أن الصراط إنما يكون للمؤمنين دون غيرهم من الكفرة المشركين والملحدين غير ابن رجب
الحنبلي رحمه الله تعالى فإنه قال في كتابه التخويف من النار : (واعلم أن الناس
منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره ،
فأما المشركون فإنهم لايمرون على الصراط ، وإنما يقعون في النار قبل وضع الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق بعض الأحاديث ومنها حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه في الصحيحين ، ثم قال ( فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء
سوى الله كالمسيح والعزير من أهل الكتاب فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع بالنار قبل
نصب الصراط ، إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين تتبع كل
فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا ، فترد النار مع معبودها أولا ، وقد دل القرآن
على هذا المعى في قوله تعالى في شأن فرعون : (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ...... <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما من عبد المسيح والعزير من أهل الكتاب فإنهم يتخلفون مه
أهل الملل المنتسبين إلى الأنبياء ثم يردون النار بعد ذلك. وقد ورد في حديث أن من
كان يعبد المسيح يمثل له شيطان المسيح فيتبعونه ، وكذلك من كان يعبد العزير ، وفي
حديث الصور أنه يمثل له ملك على صورة المسيح وملك على صورة العزير، ولا يبقى بعد
ذلك إلا من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواء كان صادقا أو منافقا من هذه الأمة
وغيرها ثم يتميز المنافقون عن المؤمنين بامتناعهم عن السجود ، وكذلك يمتازون عنهم بالنور
الذي يقسم للمؤمنين . وهذا نظر سديد من قائله رحمه الله </span><br />
53- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الكفار إلى النار جاءت النصوص كثيرة تصور كيف يكون
حشر الكفار إلى النار هم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الأولى : أنهم يحشرون كقطعان الماشية جماعات ، ينهرون
نهرا غليظا ، ويصاح بهم من هنا وهناك ، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيق الذين
كفروا إلى جهنم زمرا ) ، وقال تعالى ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون)، ومعنى
يوزعون أي يجمعون ، تجمعهم الزبانية أولهم على آخرهم ، كما يفعل البشر بالبهائم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثانية : أنهم يحشرون إلى النار على وجوههم ، لا
كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم ، قال تعالى ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم
أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله كيف
يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر
على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، ومع حشرهم على هذه الصورة
المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميا لا يرون ، وبكما لا يتكلمون ، وصما لا
يسمعون ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم
سعيرا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثالثة : أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم
وأتباعهم ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم
إلى صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الرابعة :أنهم في حشرهم هذا مغلوبون مقهورون أذلاء
صاغرون ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الخامسة : تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبا
وهلعا ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السادسة : عندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون
ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا
ليتنا نرد ولا تكذب بآايات ربنا ونكون من المؤمنين ) ، ولكنهم لا يجدون من النار
مفرا ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السابعة:بعد
ما تقدم يؤمرون بالدخول في النار وغضب الجبار أذلاء خاسرين ( فادخلوا أبواب جهنم
خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين )، ولا ينجو من النار من الجن والانس إلا
الاتقياء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فوربك لنحشرنهم
والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن
عتيا ، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ، وإن منكم إلا واردها كان على ربك
حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
54- <span dir="RTL" lang="AR-SA">معنى ورود النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار
المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول
النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ،
وروى مسلم الأعور عن مجاهد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها ، وقال بعض أهل العلم إلى
أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون
في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر
والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها
جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار
أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا
واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
. اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من
الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم
يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم ، ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما
جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما
خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار
، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ،
فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان :
ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون
( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول
. والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في
الأحاديث </span><br />
55- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرور المؤمنين على الصراط عندما يذهب بالكفرة والمشركين
إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل
الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل
الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله
عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في
الظلمة دون الجسر " رواه مسلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن
المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم
، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة )
إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق
ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى
يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ،
وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال
لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح
ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى
يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب
جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن
أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد ) ، قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا
نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه
الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم
أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم
فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا
يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض
مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم
منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور
، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل
الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في
الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى
الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له
باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات
الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار ، وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين عندما
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم هو ( ربنا أتمم لنا نرونا ) قال تعالى ( يوم لا
يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا
أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال مجاهد والضحاك والحسن البصري وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة
نور المنافقين قد طفئ </span><br />
56- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل أمة تتبع الإله الذي كانت تعبده في ختام هذا اليوم
يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه
العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك
اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي
كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير
أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة
تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)- سورة هود ، ولا يبقى بعد ذلك إلا
المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم
ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها
لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود
فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم
، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا
نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر
العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحة، عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن :
لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام
والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر
وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا :
كنا نعبد عزير ابن الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟
قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها
سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كنتم تعبدون ؟
قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة
ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار
إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في
النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين
سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل
أمة ما كانت تعبد . قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم
نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا
) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟
فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن
الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة
كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه
فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ،
وتحل الشفاعة ، ويقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم سلم سلم ، قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض
مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر
المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ،
ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه في
وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم
فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي
أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟
ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على
الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع
السير إلا زحفا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ،
فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون
في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه
يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من
كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى
هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا
ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا
عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت
ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون
أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ،
أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان
، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ،
ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري </span><br />
57- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعمال التي تثقل الميزان ، أثقل ما يوضع في ميزان العبد
حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أثقل شيء يوضع
في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي
وقال : هذا حديث حسن صحيح . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحان الله
وبحمده ، سبحان الله العظيم) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي مالك الأشعري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( الطهور شطر الإيمان، والحمدلله تملأ الميزان ،
وسبحان الله والحمدلله تملآن ( أو تملأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بين السماء والأرض ) رواه مسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن أبي هريرة
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من احتبس فرسا في سبيل الله
إيمانا واحتسابا وتصديقا بوعده ، كان شبعه وريه وروثه في ميزانه يوم القيامة )
رواه البخاري والنسائي وأحمد </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أحاديث الشفاعة </span><br />
1- <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>حدثنا سليمان
بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال </span><br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>اجتمعنا ناس
من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت
البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي
الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء
أول من حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة
جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون
اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن
فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله
فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته
فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم
فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا
تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل
يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان
في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له
ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب
أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان
فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا
محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول
انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من
النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا
بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك
فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك
أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث
فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو
جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا
فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به
قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد
ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله
إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>أتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها
نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة
الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو
الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض
الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى
ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون يا آدم
أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا
إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن
ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة
فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون
يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا
ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم
يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي
نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم
فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى
ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب
اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا
إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون
يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى
ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى
الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله
وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه
وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في
المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما
نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي
قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي
نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون
يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما
تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي
تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع
فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا
حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب
والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين
مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، عن أبي هريرة وأبو مالك
عن ربعي عن حذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون
آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة
أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال
فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى
موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى صلى الله
عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول
عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه
وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا
فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق
كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري
بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى
يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة
مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار والذي نفس أبي
هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا. رواه مسلم ،وعن أبي سعيد الخردي رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم
القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه
إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات
فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت
ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إني دعوت
على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم
فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منها
كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى
فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول إني عبدت
من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان
قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ
بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون
بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع
رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى
أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه الكلمة
فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها. أخرجه الترمذي </span><br />
59- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الشفاعة : دلت الأحاديث على أن هناك نوعين من أنواع
الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الأول : الشفاعة العظمى: وهي المقام المحمود ، الذي
يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص
العباد من أهوال المحشر</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا
النار</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك أنواع جاء ذكرها في الأحاديث وهي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام
تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلون الجنة ، وفي آخرين قد أمر بهم إلى
النار أن لايدخلوها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل
الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ، ويمكن
أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث في الصحيحين</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب
عمه أبي طالب ، حيث يخرجه الله به إلى ضحضاح من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : شفاعته في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى الله عليه
وسلم فقد يشفع النبيون والشهداء والعلماء ، وقد يشفع للمرء أعماله ، ولكن رسولنا صلى
الله عليه وسلم له النصيب الأوفر منها ، وقد يشفع غيره أيضا في رفع درجات المؤمنين
، وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم</span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه هي أنواع الشفاعة التي تقع في يوم القيامة ، أما الشفاعة
المرفوضة فهي الشفاعة التي يتعامل بها الناس في الدنيا، حيث يشفع الشافع وإن لم
يرض الذي شفع عنده ، وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعة الشافعين لعظم منزلتهم
وقوتهم وبأسهم ، وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركون والنصارى في آلهتهم
ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم ، وقد أكذب الله أصحابها ، فلا أحد
يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن الله ، ولا يشفع إلا إذا رضي الله عن الشافع والمشفوع
، قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ، ولذلك
فإن والد إبراهيم لما مات كافرا فإن الله لا يقبل شفاعة خليله فيه في ذلك اليوم ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يلقى إبراهيم اباه آزر في يوم القيامة
، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم: الم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول له
ابوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم
يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على
الكافرين. ثم يقال لإبراهيم: ما تحت قدميك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ
بقوائمه فيلقى في النار ) رواه البخاري </span><br />
60--58<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الذي يوزن في الميزان؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول : أن الذي يوزن في ذلك اليوم الأعمال نفسها
وأنها تجسم فتوضع ، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان
في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ، وقد دلت
نصوص كثيرة على أن الأعمال تأتي في يوم القيامة في صورة الله سبحانه أعلم بها ،
فمن ذلك مجيء القرآن شافعا لأصحابه ، وأن سورة البقرة وآل عمران تأتيان كأنهما غمامتان
أو غيابتان ، أو فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، فروى أبو أمامة قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول( اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرأوا الزهراوين : البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان كأنهما غمامتان أو غيابتان أو
فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما) رواه مسلم ، وهذا القول رجحه ابن حجر
العسقلاني ونصره ، فقال ( والصحيح أن الأعمال هي التي توزن ، وقد أخرج أبو داود
والترمذي ،وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما
يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من حسن الخلق) الثاني : أن الذي يوزن هو العمل
نفسه ، فقد دلت النصوص على أن العباد يوزنون في يوم القيامة، فيثقلون في الميزان
في الميزان أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسامهم ، وكثرة ما عليهم من لحم
ودهن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه
ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، وقال :
اقرأوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) رواه البخاري . وعن ابن مسعود أنه كان
رقيق الساقين فجعلت الريح تلقيه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من رقة ساقيه قال: والذي نفسي بيده لهما
أثقل في الميزان من أحد. رواه أحمد</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الذي يوزن إنما هو صحائف الأعمال ، فقد روى الترمذي
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر له تسعة
وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي
الحافظون؟ فيقول : لا يا رب، فيقول : ألك عذر ؟ فيقول : لا يا رب. فيقول الله
تعالى : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن
لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول : يا رب ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفه،
والبطاقة في كفه، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد مال القرطبي والسفاريني إلى هذا القول ، ولعل الحق
أن الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله ، فقد دلت النصوص التي سقناها على أن كل
واحد من هذه الثلاثة يوزن، ولم تنف النصوص المثبتة لوزن الواحد منها أن غيره لا
يوزن، فيكون مقتضى الجمع بين النصوص إثبات الوزن للثلاثة المذكورة جميعها </span><br />
59-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الميزان عند أهل السنة : في ختام ذلك اليوم ينصب الميزان
لوزن أعمال العباد ، يقول القرطبي ( وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال ، لأن
الوزن للجزاء ، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبة لتقدير الأعمال ،
والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها) ، وقد دلت النصوص على أن الميزان ميزان
حقيقي ، لا يقدر قدره إلا الله ، فقد روى الحالكم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال ) يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت. فتقول
الملائكة: يا رب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتقول الملائكة :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهو ميزان دقيق
لا يزيد ولا ينقص ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان
مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) ، وقد اختلف أهل العلم في وحدة
الميزان وتعدده ، فذهب بعضهم إلى أن لكل شخص ميزانا خاصا ، أو لكل عمل ميزانا
لقوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وذهب آخرون إلى أن الميزان واحد
وأن الجمع في الآية إنما هو باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص. وقد رجح ابن حجر بعد
حكايته للخلاف أن الميزان واحد ، قال : ( ولا يشكل بكثرة من يوزن عمله ، لأن أحوال
القيامة لا تكيف بأحوال الدنيا )، وقال السفاريني : ( قال الحسن البصري: لكل واحد
من المكلفين ميزان. قال بعضهم:الأظهر إثبات موازين القيامة لا ميزان واحد ، لقوله
تعالى : ( ونضع الموازين ) ، وقوله ( فمن ثقلت موازينه) قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال
القلوب ميزان ، ولأفعال الجوارح ميزان ، ولما يتعلق بالقول ميزان. أورد هذا ابن
عطية وقال: الناس على خلافة ، وإنما لكل واحد وزن مختص به ، والميزان واحد، وقال
بعضهم إنما جمع الموازين في الآية الكريمة لكثرة من توزن أعمالهم . وهو حسن (
والميزان عند أهل السنة ميزان حقيقي توزن به أعمال العباد وخالف في هذا المعتزلة ،
وقلة قليلة من أهل السنة. قال ابن حجر: ( قال أبو اسحاق الزجاج: أجمع أهل السنة
على الإيمان بالميزان ، وأن أعمال العباد توزن به يوم القيامة، وأن الميزان له
لسان وكفتان ويميل بالأعمال. وأنكرت المعتزلة الميزان، وقالوا : هو عبارة عن العدل
، فخالفوا الكتاب والسنة، لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ، ليرى
العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن فورك : أنكرت المعتزلة
الميزان ، بناء منعم أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها. قال: وقد روى
بعض المتكلمين عن ابن عباس أن الله تعالى يقلب الأعراض أجساما فيزنها. انتهى. وقد
ذهب بعض السلف إلى أن الميزان بمعنى العدل والقضاء ، وعزا الطبري القول بذلك إلى
مجاهد. والراجح ما ذهب إليه الجمهور. وذكر الميزان عند الحسن فقال : له لسان
وكفتان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد استدل شيخ الاسلام بن تيمية على أن الميزان غير العدل،
وأنه ميزان حقيقي توزن به الأعمال بالكتاب والسنة فقال( والميزان هو ما يوزن به
الأعمال ، وهو غير العدل كما دل على ذلك الكتاب والسنة مثل قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن ثقلت
موازينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن خفت موازينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ( ونضع الموازين القسط ليوم
القيامة ( وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلمتان خفيفتان على
اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله
العظيم ). وقال عن ساقي عبدالله بن مسعود: ( لهما في الميزان أثقل من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الترمذي
وغيره حديث البطاقة ، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما في الرجل الذي يؤتى به ،
فينشر له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيوضع في كفة، ويؤتى ببطاقة
فيها شهادة أن لا إله إلا الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فطاشت السجلات
وثقلت البطاقة) ، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان
الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل والمقصود بالوزن العدل ،
كموازين الدنيا </span><br />
60 - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الله عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في الموقف
العظيم بإعطائه حوضا واسع الأرجاء ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وريحه
أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، يأتيه هذا الماء الطيب من نهر الكوثر ،
الذي أعطاه لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ترد عليه أمة المصطفى صلى الله
عليه وسلم ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل العلم في موضعه فذهب الغزالي والقرطبي إلى
أنه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات يوم القيامة، واستدلوا على ذلك بأنه يؤخذ
بعض وارديه إلى النار فلو كان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه، واستظهر ابن حجر
أن مذهب البخاري أن الحوض يكون بعد الصراط لأن البخاري أورد أحاديث الحوض بعد أحاديث
الشفاعة ، وأحاديث نصب الصراط . وما ذهب إليه القرطبي أرجح وقد استعرض ابن حجر
أدلة الفريقين في كتابه القيم " فتح الباري " الأحاديث الواردة فيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( حوضي مسيرة شهر وزاوياه سواء. ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك، وكيزانه
كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ) متفق عليه . عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن حوضي أبعد من من أيلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدينة العقبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من عدن ، لهو
أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل باللبن ، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني
لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه ). قالوا : يا رسول الله! أتعرفنا
يومئذ ؟ قال: نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم ، تردون عليّ غرا محجلين من أثر
الوضوء ) رواه مسلم وفي رواية له عن أنس قال ( ترى فيه اباريق الذهب والفضة كعدد
نجوم السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي رواية أخرى عن ثوبان قال : سئل عن
شرابه فقال : ( أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من
الجنة ، أحدهما من ذهب والآخر من ورق) الذين يردون الحوض والذين يطردون عنه</span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليهوسلم( أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن إليّ رجال منكم ، حتى إذا أهويت
إليهم لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : اي رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا
بعدك) رواه البخاري ومسلم ، وفي وراية أخرى للبخاري ومسلم ( فأقول سحقا سحقا لمن
بدل بعدي ) ، وفي وراية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ترد عليّ أمتي
الحوض ، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا نبي الله
تعرفنا ؟ قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم ن تردون غرا محجلين من آثار الوضوء
وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي ، فيجيء ملك
فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أورد القرطبي في "التذكرة" بعض الأحاديث التي
سقناها ثم قال: ( قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكل من ارتد عن دين الله
أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض ،
المبعدين عنه ، واشدهم طردا من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج على
اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء
كلهم مبدلون. وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وتطميس الحق وقتل أهله وإذلالهم
والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>..... ) <br />
61- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا}
قال: المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك آخره. ، وأخرج ابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا} قال: الرمل السائل، وفي
قوله: {أخذا وبيلا} قال: شديدا. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن
الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {أخذا وبيلا} قال: أخذا شديدا ليس له
ملجأ قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: خزي
الحياة وخزي الممات * وكلا أراه طعاما وبيلا. الآية 17 - 20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة
{فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} قال: تتقون ذلك اليوم إن
كفرتم قال: "والله ما أتقى ذلك اليوم قوم كفروا بالله وعصوا رسوله".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن {فكيف تتقون إن كفرتم يوما} قال:
بأي صلاة تتقون؟ بأي صيام تتقون؟. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن خيثمة في
قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: ينادي مناد يوم القيامة يخرج بعث
النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فمن ذلك يشيب الولدان. وأخرج ابن المنذر
عن ابن مسعود في قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: إذا كان يوم القيامة
فإن ربنا يدعو آدم، فيقول: يا آدم أخرج بعث النار فيقول: أي رب لا علم لي إلا
ما علمتني، فيقول الله: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين يساقون
إلى النار سوقا مقرنين زرقا [؟؟] كالحين، فإذا خرج بعث النار شاب كل
وليد. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأ {يوم يجعل الولدان شيبا} قال: ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم:
قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار، قال: من كم يا رب؟ قال: من كل ألف
تسعمائة وتسعة وتسعين، وينجو واحد، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال: حين أبصر ذلك
في وجوههم: إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وإنه لا يموت رجل منهم
حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جند لكم". </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بيوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة به. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن
عباس في قوله: {السماء منفطر} قال: ممتلئة به بلسان الحبشة. وأخرج ابن
أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس {السماء منفطر به} قال: مثقلة موقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس {منفطر به} قال: يعني تشقق
السماء. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله
عن قوله: {منفطربه} قال: منصدع من خوف يوم القيامة قال: وهل تعرف العرب
ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: طباهن حتى أعرض الليل دونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> * <span dir="RTL" lang="AR-SA">أفاطير وسمى
رواء جذورها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {السماء منفطر به} قال:
مثقلة بالله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله، الحلقة الثالثة عشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا الكواكب
انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يأيها
الإنسان ما غرك بربك الكريم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي سورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>*) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شــرحها: تتحدث هذه السورة القصيرة عن الانقلاب الكوني الذي
تتحدث عنه سورة التكوير ولكنها تتخذ لها شخصية أخرى وسمتا خاصا بها وتتجه إلى مجالات
خاصة بها تطوف بالقلب البشري فيها وإلى لمسات وإيقاعات من لون جديد هادئ عميق
لمسات كأنها عتاب وإن كان في طياته وعيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ثم فإنها تختصر في مشاهد الانقلاب فلا تكون هي طابع السورة
الغالب ــ كما هو الشأن في سورة التكوير ــ لأن جو العتاب أهدأ وإيقاع العتاب أبطأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتشار الكواكب
وتفجير البحار وبعثرة القبور كحالات مصاحبة لعلم كل نفس بما قدمت وأخرت في ذلك
اليوم الخطير وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد لهذا الإنسان
الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته ولكنه لا يعرف للنعمة حقها ولا يعرف
لربه قدره ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة: " يا أيها الإنسان ما غرك
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ في أي صورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار فهي التكذيب
بالدين ــ أي بالحساب وعن التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود ومن ثم يؤكد هذا الحساب
توكيداً ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم: " كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم
لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم
يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغالبين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله وتجرد النفوس
من كل حول فيه وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما أدراك ما يوم الدين ؟ ثم ما
أدراك ما يوم الدين ؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي
يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت ، وإذا الكواكب انتثرت ، وإذا البحار
فجرت ، وإذا القبور بعثرت ، علمت نفس ما قدمت وأخرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تحدثنا في السورة الماضية فن الإيحاء الذي يتسرب في الحس
من رؤية هذا الكون تتناوله يد القدرة بالتغير وتهزه هزه الانقلاب المثير فلا يبقى
شيء على حاله في هذا الكون الكبير وقلنا : إن هذا الإيحاء يتجه إلى خلع النفس من
كل ما تركن إليه في هذا الوجود إلا الله سبحانه خالق هذا الوجود الباقي بعد أن يفنى
كل موجود والاتجاه بالقلب إلى الحقيقة الوحيدة الثابتة الدائمة التي لا تحول ولا
تزول ليجد عندها الأمان والاستقرار في مواجهة الانقلاب والاضطراب والزلزلة والانهيار
في كل ما كان يعهد ثابتاً مستقراُ منتظما انتظاما يوحي بالخلود ولا خلود إلا
للخالق المعبود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذكر هنا من مظاهر الانقلاب انفطار السماء .. أي انشقاقها
وقد ذكر انشقاق السماء في مواضع أخرى قال في سورة الرحمن : " فإذا انشقت
السماء فكانت وردة كالدهان ، وقال في سورة الحاقة " وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية " وقال في سورة الانشقاق "إذا السماء انشقت " فانشقاق السماء
حقيقة من حقائق ذلك اليوم العصب أما المقصود بانشقاق السماء على وجه التحديد فيصعب
القول به كما يصعب القول عن هيئة الانشقاق التي تكون وكل ما يستقر في الحس هو مشهد
التغير العنيف في هيئة الكون المنظور وانتهاء نظامه هذا المعهود وانفراط عقدة الذي
يمسك في هذا النظام الدقيق ويشارك في تكوين هذا المشهد ما يذكر عن انتشار الكواكب
بعد تماسكها هذا الذي تجرى معه في أفلاكها بسرعات هائلة مرعبة وهي ممسكة في داخل
مداراتها لا تتعداها ولا تهيم على وجهها في هذا الفضاء الذي لا يعلم أحد له نهاية
ولو انتثرت كما سيقع لها يوم ينتهي أجلها ــ وأفلتت من ذلك الرباط الوثيق ــ غير
المنظور الذي يشدها ويحفظها لذهبت هي الفضاء بدداً كما تذهب الذرة التي تنفلت من
عقالها ! وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على
الأنهار كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكسجين والهيدروجين فتتحول مياهها
إلى هذين الغازين كما كانت أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما كذلك يحتمل
أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين كما يقع في تفجير القنابل الذرية والهيدروجينية
اليوم فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر هذه القنابل الحاضرة
المروعة لعب أطفال ساذجة ! أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على كل حال
إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال ! وبعثرة القبور إما
أن تكون بسبب من هذه الأحداث السابقة وإما تكون حادثاً بذاته يقع في ذلك اليوم
الطويل الكثير المشاهد والأحداث فتخرج منها الأجساد التي أعاد الله إنشاءها ــ كما
أنشأها أول مرة ــ لنتلقى حسابها وجزاءها يؤيد هذا ويتناسق معه قوله بعد عرض هذه
المشاهد والأحداث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عملت نفس ما قدمت وأخرت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما فعلته أولاً وما فعلته
أخيراً أو ما فعلته في الدنيا وما تركته وراءها من أثار فعلها أو ما استمعت به في
الدنيا وحدها وما ادخرته للآخرة بعدها على أية حال سيكون علم لك نفس بهذا مصاحباً
لتلك الأهوال العظام وواحداً منها مروعاً لها كترويع هذه المشاهد والأحداث كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
1. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أحدث</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
4. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a>
<br />
5. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
6. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
7. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
8. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
9. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
10. <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
11. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
12. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف
الشخصي الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
13. <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span lang="AR-SA">فبراير 01, 2021</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ليست هناك تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إرسال بالبريد
الإلكتروني</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Twitter</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Facebook</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة على </span>Pinterest</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسائل أقدم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاشتراك في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسائل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(Atom)</a> <br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي بسم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="302" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="302" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
</a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي
الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
Top of Form <br />
Bottom of Form <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإبلاغ عن إساءة
الاستخدام </span></a></span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج1 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجزء الاول يعقبه ان شاء الله الجزء الثاني</span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القرانيون الفئة
الضالة </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثلاثاء، 2 فبراير 2021 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه مدونة لتعليم خالص التوجه الي الله تعالي</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاثنين، 1 فبراير 2021</span><br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي. وورد وورد وورد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون بالنفير مكرر </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتورعبد الغفار البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه /الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار
سليمان البادي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملحوظة : اعتمدت كتاب البداية والنهاية إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي الدمشقي- مصدرا أساسيا في كثير من مواضيع الكتاب ، وهو طبعة دار عالم
الكتب سنة النشر: 1424هـ / 2003م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد الأجزاء: عشرون جزءا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-xFeDzGrQKfs/YBhT-WoXa2I/AAAAAAAAAEU/PQGnup0lHv4dlnR9oTcWqqK21LYgd2NUgCLcBGAsYHQ/w640-h186/%25D9%2587%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2583%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25AC%25D9%2588%25D9%2585.png" border="0" height="185" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image016.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هلاك النجوم أو النجوم ويوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ
وَمَا غَوَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى
(7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(9) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة النجم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
8- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
المرسلات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا
الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(6)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالنجوم ستمر بمرحلتين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاو لى:االإنكدار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية :الطمس المحقق وذهاب ضوئها </span><br />
1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الإنكدار أي التناثر والتساقط فيرجع إلى اصطدام النجوم
ببعضها وتفتتها ثم تناثرها ، وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة
من نفير الملك اسرافيل ، عند نفخة الصعق ، </span><br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما مرحلة الطمس أي المحق وذهاب الضوء فهي لتفتت النجم
نتيجة إصطدام النجوم ببعضها وتكسرها ثم تناثرها فى الفضاء الكوني ثم تساقطها حتى
تصير لا شيئ وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة من نفير الملك
اسرافيل ، عند نفخة الصعق حينئذ يتحقق الطمس أ ي المحقق والزوال الكلي للنجم فإذا
قدر للناظر أن ينظر للنجم فى موقعه فلا يجده ولا يجد للنجوم الأخرى فوجودها محق
نتيجة نفخة اسرافيل في الصور ، فهذا هو الطمس وهو محقق لزوال الضوء بالتبعية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرجع ذلك إلى انعدام قوانين التماسك الكوني التي سيصنعها
النفير بموجاته الهادرة المحطمة لكل شيئ أمامها ذلك لأن الخالق سبحانه أراد لهذه
الكائنات الزوال فأمر اسرافيل بالنفخ في الصور ثم يتتابع الخلل الكوني حتى يصل على
الدمار التصادمي الرهيب بين كل نجوم وكواكب وشموس المجموعة الشمسية للارض وسائر
الكون ويلاحظ أن التأثير النفخي في الصور تتابعي وليس دفعة واحدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص دمار الأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول.. ينفخ فى الصور ( بواسطة الملك اسرافيل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستمر النفخ بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية التضاغطية
الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها مع العلم بأن
الشدة البادئة في احداث الأضرار تبدأ من 150 ديزيبيل فما هو المتوقع من شدة موجات النفخ
النفيري والذي بسببه تطيش كل الأجرام الكونية إذ لابد أن شدة الصوت الهادر من نفير
اسرافيل الملك تتجاوز وتتخطي حدود هذه الأجرام ليس فقط تفجيرها بل أيضا اكتساب
اجزائها المدمرة لقوي ميكانيكية تدافعية مع موجات النفير فالهواء المتخلخل المضغوط
بقوة تربو علي مئات الآلاف من من مليارات الوحدات الصوتية ان جاز لي أن أقدر حسب
تصوري القاصر أو مئات التريليونات من وحدات الصوت القياسية بتقريبنا للتصور البشري
والعلم الحق عند الله سبحانة وتعالي جلت قدرته لكننا حتما ندرك بعقولنا المخلوقة
بيد الله أن هذه الشدة الصوتية ستكون أضعاف ما سينهار به هذا الكون كله وقد خلق
الله لهذا النفخ اسرافيل فلابد أنه مجهز من قبل الله لهذه المهمة فالملائكة كل خلق
لما كلف به فجبيل الملك مكلف بالوحي وكل لك مجهز لوظيفته التي لا يقدر علي أدائها
غيرة والخلاصة أن إسرافيل الموكَّل بالنفخ في الصور لا يقدر علي نفخته المدمرة
للأكوان غيره كذلك جهزه الله وخلقه وهكذا عذرائيل وميكائيل والملائكة كل واحد
بتجهيزة الإلهي حين خلقه الله لوظيفته </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w400-h223/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="226" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image013.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق
من فى السماوات ومن فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى مجموعة الأرض والشمس
وسائر المجرات وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجدر الإشارة لأن شدة هذه النفخة من وظيفتها فصل وربط الإلكترونات
والنيوترونات والبوزيترونات من مستويات الطاقة بحيث لن يبقي مستوي طاقة الا انفصل
او ارتبط وينتج عن هذا كميات لا يمكن لعقولنا أن تتخيله مجرد تخيل حتي أن المياه
في البحار ستسجر والاعضاء في الاجسام الشرية ستنفجر وتحترق والحوامل ستنفجر
أرحامها واول ذلك ان تضع حملها والعشار تعطل لانفجار أعضائها وتحشر الوحوش من
مساكنها وكل ما جاء في الاحياء التي علي الارض سيتم لها ذلك في أول النفخة لكن مع
تتابع النفخة ستندرج المجرات وكل أجرام الأرض والسموات وما بينهم إلي أن يخمد الكون
كله ولا يبقي إلا الديان جلت قدرته وتعاظمت قوته فهو الحي الذي لا يقهر ولا يموت </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية </span><br />
1/ {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا يربط الله تعالي بين دمار الأكوان وبين النفخ في
الصور بشكل مباشر ليتفكر من كان له عقل ويستيقن من كان له قلب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<br />
2/ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">←←←</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنفجر الشمس </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبتلع القمر </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو يجمع مع الشمس ، فيخبوا ضوء الشمس ويبنطفئ القمر للناظرين
</span><br />
4/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويزول "تكور الشمس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،</span><br />
5/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتضطرب الأرض </span><br />
6/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترجرج وتزلزل </span><br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تنقطم أوتاد الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للارض
</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتدك الأرض وتنهار </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعقب ذلك </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تشقق الأرض </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلا </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترج الارض رجا </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،</span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخرج ما فى بطنها من نار وبراكين وحمم ومياه ونفط وخلافه
</span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض في أول مراحل
النفخ ثم تسجر البحار لتفكيك مستويات الطاقة في ذرات مياهها</span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تمتد الأرض مدا</span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتستوى والجبال فى هذا </span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد
لكي يغزل وهومتعددة الالوان لأن حجارة هذه الجبال متعددة الالوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها </span><br />
19/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ تمورالسماء
مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان منها ويزداد
الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح الشقوق كلما
ازداد اضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع إلى فتح
وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت نفير الملك اسرافيل تتابع موجاته الموجات
الميكانيكية التتابعية التخلخلية المدمرة لكل ما هو أمامها فالسماء تضطرب وتمور(أى
تغلى كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرت الملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذ لايعلم حقيقة خلقها
إلا الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك
على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت النقي
جدا والذي لا نعرف طبيعته غير أنه زيت {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(38) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَيَوْمَئِذٍ
لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ (40</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) /<span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الرحمن} وذلك باستقرآء أدلة هدمها لاننا اذا اردنا ان
نعرف مكون بناء ندرسه وهو منهدما .- إذ تمورالسماء مورا- وانشقت السماء فهى يومئذ
واهية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما السماء فى هذا الشأن من الإنهيار تكون للشمس والقمر
والنجوم شأن مماثل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تنفجر الشمس </span><br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكثر فيها الدخان </span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفقد جذوتها </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها </span><br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتسقط قريبا من القمر ليجتمعان فى مدار واحد أو تبتلعه
الشمس </span><br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي فى كل هذا تفقد ضوءها " أي تكور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويفقد القمر بالتالى ضوءه لانكدار الشمس</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية وكل مجموعات
المجرات وملحقاتها ونجومها </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت
وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالشمس تصبح لا شمس </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالقمر يزول بقدر </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالارض تزول وتدمر </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنسف الجبال تنسف نسفا </span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتطمس النجوم وتقهر </span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات
السبع أى قدر </span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هنالك تبُدَّل الأرض غير الأرض – والسموات – وينعدم كل
ضوء إلا نور الله </span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسكن الكون ما شاء الله له أن يسكن </span><br />
17 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مكرر / فإذا شاء الله أن يحاسب العباد اتخذ لذلك معايير
ذكرها الله تعالي بدقة في الكتاب سنتعرض لها ان شاء الله في وقتها ثم يخلق سبحانه
أرضا غير أرضنا للحشر وللحساب</span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتشرق أرض المحشر المبدلة بنور لم يره الناس من قبل هو
نور ربها " وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب .....الايات ويبدأ الحساب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا –المرحلة التمهيدية للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ فى الصور </span><br />
2-<span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث والنشور </span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الانتظار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا- المرحلة الفعلية للحساب : وفيها تدل كل عبارة شرعية
على مرحلة حسابية مستقطع منها المسار العام للحساب وسنحاول بمشيئةالله تعالى استعراضه
وترتيبها </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا- مرحلة الجزاء او العطاء </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w400-h205/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="206" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image014.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا – المرحلة الاولى التمهيدية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة ماقبل النفخة للبعث ، يسكن الكون بعد الدمار الهائل
الذى اطاح بكل مخلوق جرمى وتنتهى انفاس المخلوقات جميعها من ملائكة وجن وانس حتى
ان ملك الموت نفسه يؤمر من قبل الله ان يقبض نفسه او يموت وذلك بعد ان امر بقبض
ارواح كل الخلائق، فلا يبقى فى خلق الله تعالى احد لم يقبض الا ماشاء الله فيسكن
الكون سكونا مهيباً فلا يصبح ولايمسى ولا يضحى فالكل تراب وعدم أو مارج ونار أو
مما توصف الملائكة به من اصل خلقهم وحين ذاك يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة
ثم ياخذهن بيده اليمنى ثم يقول جل من قائل : انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟؟
ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون وفى
رواية(اين ملوك الارض) / وفى رواية اخرى عند مسلم ( ج8/ 127) عن عبدالله ابن عمر
قال رايت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) على المنبر وهو يقول : ياخذ الجبار عز
وجل سمواته واراضيه بيديه ثم ذكر نحو حديث يعقوب : (فيقول انا الله ويقبض اصابعه
ويبسطها انا الملك حتى نظرت الى الممبر يتحرك من اسفل شئ يقول اساقط هو برسول الله
(ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وروى
أبو داود من طريق سالم أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين
الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن قال ابن العلاء بيده الأخرى ثم
يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وكذا
من طريق عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ قَالَ سَالِمٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ
الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ
الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ قَالَ ابْنُ
الْعَلَاءِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ
الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقبض الله يوم القيامة الأرضين وتكون
السماوات بيمينه </span><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وجاء
في حديث الصور </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد
، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، كان آخرا كما كان أولا ، طوى
السماوات والأرض كطي السجل للكتاب ، ثم دحاهما ، ثم تلقفهما ثلاث مرات ، وقال :
أنا الجبار . ثلاثا ، ثم ينادي : لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات ، فلا يجيبه أحد ،
ثم يقول تعالى مجيبا لنفسه : لله الواحد القهار ، وقد قال تعالى : وما قدروا الله
حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى
عما يشركون [ الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وقال
تعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا
كنا فاعلين </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وقال
تعالى : لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك
اليوم لله الواحد القهار [ ص: 337 ] [ غافر : 15 ، </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>16 ] . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وثبت
في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " يقبض الله تعالى الأرض ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك
، أنا الجبار ، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>" . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وفيهما
عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يقبض يوم
القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وفي
" مسند أحمد " ، و " صحيح مسلم " ، من حديث عبيد الله بن مقسم
، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر
: وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ، ويحركها ،
يقبل بها ويدبر " يمجد الرب نفسه : أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أنا الملك ،
أنا العزيز ، أنا الكريم " فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، حتى
قلنا : ليخرن به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا لفظ أحمد ، وقد ذكرنا الأحاديث المتعلقة ص: 338 بهذا
المقام عند تفسير هذه الآية من كتابنا " التفسير " بأسانيدها وألفاظها ،
بما فيه كفاية ، ولله الحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال في حديث الصور : " ويبدل الله الأرض غير الأرض
فيبسطها ، ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، إلى آخر الكلام ، كما تقدم ، قال
تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [ إبراهيم : 48 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " صحيح مسلم " عن عائشة قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ فقال : " هم
في الظلمة دون الجسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يكون المراد بذلك تبديلا آخر غير هذا المذكور في هذا
الحديث ، وهو أن تبدل معالم الأرض فيما بين النفختين; نفخة الصعق ، ونفخة البعث ، فتسير
الجبال وتمد الأرض ، ويبقى الجميع صعيدا واحدا ، لا اعوجاج فيه ولا روابي ولا
أودية ، كما قال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا
لا ترى فيها عوجا ولا أمتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">طه : 105 - 107 ] . أي لا انخفاض فيها ولا ارتفاع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله
الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون [ النمل : 88 ] وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال
فكانت سرابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النبإ : 20 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وتكون الجبال كالعهن المنفوش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القارعة : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . </span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : [ ص: 339 وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاقة : 14</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا [ الكهف : 47 ] الآيات @ نفخة البعث قال تعالى : ثم نفخ فيه أخرى
فإذا هم قيام ينظرون [ الزمر : 68 ] . الآيات إلى آخر السورة ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ في
الصور فتأتون أفواجا [ النبإ : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 343 ] الآيات ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء : 52 ] الآية . وقال تعالى :
فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 13 ، 14 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون الآيات إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [ يس : 51 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 65 ] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث الصور بعد نفخة الصعق وفناء الخلق ، وبقاء الحي
القيوم الذي لا يموت ، الذي كان قبل كل شيء ، وهو الآخر بعد كل شيء ، وأنه يبدل
السماوات والأرض بين النفختين ، ثم يأمر بإنزال الماء على الأرض ، الذي تخلق منه
الأجساد في قبورها ، وتتركب في أجداثها ، كما كانت في حياتها في هذه الدنيا ، ثم
يدعو الله بالأرواح ، فيؤتى بها تتوهج أرواح المؤمنين نورا ، والأخرى ظلمة ، فتوضع
في الصور ، ويأمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث ، فتخرج الأرواح كأنها
النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فتدخل كل روح على جسدها التي كانت فيه في
هذه الدار ، فتمشي الأرواح في الأجساد مشي السم في اللديغ ، ثم تنشق الأرض عنهم ،
كما تنشق عن نباتها فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ينسلون مهطعين إلى الداع يقول
الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 8 / حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى
نصب يوفضون [ المعارج : 43 ] . إلى آخر السورة ، </span><br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب [ ق : 41 ]
. إلى آخر السورة ، وقال تعالى : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر
مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 7 - 8 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على
الكافرين غير يسير [ : المدثر : 8 - 10 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ومنها نخرجكم تارة أخرى [ طه : 55 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : والله
أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا [ نوح : 17 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>18 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى غير ذلك
من الآيات التي تدل على البعث والنشور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
</span><span style="font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">💥</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد الله
بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ،
عن عبد الله بن مسعود ، قال : يرسل الله قبل يوم القيامة ريحا فيها صر باردة ،
وزمهريرا باردا; فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ، ثم تقوم الساعة على
الناس ، فيقوم ملك بين السماء والأرض بالصور ، فينفخ فيه ، فلا يبقى خلق في السماء
والأرض إلا مات ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، فيرسل الله ماء من
تحت العرش ، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ، كما تنبت الأرض من الثرى ، ثم
قرأ ابن مسعود : كذلك النشور [ فاطر : 9 ] . ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور
، فينفخ فيه ، فتنطلق كل نفس إلى جسدها ، فتدخل فيه ، ويقومون ، فيجيئون قياما لرب
العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 345 ] وعن وهب بن منبه ، قال : يبلون في القبور ، فإذا
سمعوا الصرخة عادت الأرواح في الأبدان ، والمفاصل بعضها إلى بعض ، فإذا سمعوا النفخة
الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ، ينفضون التراب عن رءوسهم ، يقول المؤمنون :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-ie3pyEfSkf8/YBiCar0rWSI/AAAAAAAAAE4/I7J5gow696MbEIFTcjTq0xSLaat26cPhACLcBGAsYHQ/w640-h453/%25D8%25AD%2B%25D8%25A7%25D8%25A8%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%258A%25D9%2586.png" border="0" height="452" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image015.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث أبي رزين في البعث والنشور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا شيخنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي
- تغمده الله برحمته - وغير واحد من المشايخ ، قراءة عليهم ، وأنا أسمع ، قالوا :
أخبرنا فخر الدين علي بن عبد الواحد بن البخاري ، وغير واحد ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا حنبل بن
عبد الله المكبر ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين الشيباني ، أخبرنا أبو
علي الحسن بن علي؟ ابن المذهب التميمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن
مالك القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، في "
مسند أبيه " ، قال : كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن
الزبير الزبيري : كتبت إليك بهذا الحديث ، وقد عرضته ، وسمعته على ما كتبت به إليك
، فحدث بذلك عني . قال : حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد
الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي - من بني عمرو بن عوف ، عن دلهم بن الأسود
بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر
، قال دلهم : وحدثنيه أبي الأسود ، عن عاصم بن لقيط - أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له ، يقال له : نهيك بن عاصم بن مالك بن
المنتفق ، قال لقيط : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول (صلي الله عليه وسلم )
: الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا فقال : " أيها الناس
، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ، ألا لأسمعنكم ، ألا فهل من امرئ بعثه
قومه ، فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ثم لعله أن
يلهيه حديث نفسه ، أو حديث صاحبه ، أو يلهيه الضلال ، ألا إني مسئول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغت؟ ألا
اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا ، ألا اجلسوا " . قال : فجلس الناس ، وقمت أنا
وصاحبي ، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره ، قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم
الغيب؟ فضحك لعمر الله ، وهز رأسه ، وعلم أني أبتغي لسقطه ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضن ربك ،
عز وجل ، بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمها إلا الله " . وأشار بيده ، قلت :
وما هن؟ قال : " علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ، وعلم المني
حين يكون في الرحم ، قد علمه ولا تعلمون ، وعلم ما في غد وما أنت طاعم غدا ولا
تعلمه ، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مسنتين ، فيظل يضحك ، قد علم أن غيركم
إلى قريب " . قال لقيط : قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا . " وعلم يوم
الساعة " . قلت : يا رسول الله ، علمنا مما تعلم الناس ، وما تعلم ، فإنا من
قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد من مذحج التي تربو علينا ، وخثعم التي توالينا ، وعشيرتنا
التي نحن منها . قال : " تلبثون ما لبثتم ، ثم يتوفى نبيكم ، ثم تلبثون ما
لبثتم ، ثم تبعث الصائحة ، لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات ، والملائكة
الذين مع ربك عز وجل ، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض ، وخلت عليه البلاد ، فأرسل
ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ،
ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه ، حتى تخلفه من عند رأسه ، فيستوي جالسا ، فيقول
ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مهيم؟ لما كان فيه ، فيقول : يا رب ، أمس ، اليوم ، فلعهده بالحياة يحسبه
حديثا بأهله " . فقلت : يا رسول الله ، كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح
والبلى والسباع ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها
وهي مدرة بالية " ، فقلت : لا تحيا أبدا . " ثم أرسل ربك ، عز وجل ،
عليها السماء ، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها ، وهي شربة واحدة ، ولعمر
إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء ، على أن يجمع نبات الأرض ، فتخرجون من
الأصواء ، ومن مصارعكم ، فتنظرون إليه ، وينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، وكيف ونحن ملئ الأرض ، وهو شخص
واحد ينظر إلينا ، وننظر إليه؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله عز وجل ،
الشمس والقمر آية منه صغيرة ، ترونهما ويريانكم ساعة واحدة ، لا تضامون في رؤيتهما
، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما " . قال : قلت : يا رسول
الله ، فما يفعل بنا ربنا ، عز وجل ، إذا لقيناه ؟ قال : " تعرضون عليه بادية
له صفحاتكم ، لا يخفى عليه منكم خافية ، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء ، فينضح
قبيلكم بها ، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة ، فأما المؤمن فتدع وجهه مثل
الريطة البيضاء ، وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ، ألا ثم ينصرف نبيكم ،
وينصرف الصالحون على أثره ، فتسلكون جسرا من النار ، فيطأ أحدكم الجمر فيقول : حس
. فيقول ربك ، عز وجل : أو أنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطلعون على حوض الرسول على أظمإ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله - ناهلة قط رأيتها ، فلعمر إلهك
ما يبسط واحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف ، والبول ، والأذى ،
وتحبس الشمس ، والقمر ، ولا ترون منهما واحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم
نبصر ؟ قال : " بمثل بصرك ساعتك هذه ، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقت فيه
الأرض وواجهته الجبال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من سيئاتنا وحسناتنا
؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار ؟ قال : " لعمر إلهك إن للنار لسبعة
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما ، وإن للجنة لثمانية
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول
الله ، فعلام نطلع من الجنة؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من كأس
ما بها من صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة
لعمر إلهك ما تعلمون ، وخير من مثله معه ، وأزواج مطهرة " . قلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ولنا فيها أزواج؟ أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين ، تلذونهن مثل
لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد " . قال لقيط : فقلت : أقصى ما
نحن بالغون ومنتهون إليه; فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله
، علام أبايعك ؟ قال : فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : " على
إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وزيال المشرك ، وأن لا تشرك بالله غيره " .
قال : قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ،
وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه . قال : قلت : نحل منها حيث شئنا ، ولا يجني على
امرئ إلا نفسه ، فبسط يده وقال : " ذلك لك ، تحل حيث شئت ولا يجني عليك إلا
نفسك " . قال : فانصرفنا ، فقال : إن هذين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعمر إلهك - من أتقى الناس في الأولى
والآخرة " . فقال له كعب بن الخدارية ، أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول
الله ؟ قال : " بنو المنتفق أهل ذلك " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فانصرفنا ، وأقبلت عليه ، فقلت : يا
رسول الله ، هل لأحد ممن مضى خير في جاهليتهم ؟ قال : فقال رجل من عرض قريش :
والله إن أباك المنتفق لفي النار . قال : فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي; مما
قال لأبي ، على رءوس الناس ، فهممت أن أقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبوك يا رسول الله ؟ ثم إذا الأخرى
أجمل ، فقلت : يا رسول الله ، وأهلك ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأهلي ، لعمر الله ما أتيت
عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك ، فقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرسلني إليك محمد ، فأبشرك بما يسوءك
; تجر على وجهك وبطنك في النار " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول الله ، ما فعل بهم ذلك ،
وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه ، وقد كانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال :
" ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني نبيا - فمن عصى نبيه كان من الضالين
، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو داود في رواية أبي سعيد بن الأعرابي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أبي
داود ، "عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن حمزة ، به ، قال شيخنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعله من زيادات
ابن الأعرابي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم ، وقد جمع أحاديث وآثارا في مجلد تشهد
لحديث الصور في متفرقاته : أخبرنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واستمع يوم ينادي
المنادي من مكان قريب [ قال : ملك قائم على صخرة بيت المقدس ، ينادي : أيتها العظام
البالية ، والأوصال المتقطعة ، إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . وبه عن
قتادة قال : لا يفتر عن أهل القبور عذاب القبر إلا فيما بين نفخة الصعق ونفخة البعث
، فلذلك يقول الكافر حين يبعث : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا [ يس : 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني تلك الفترة
، فيقول له المؤمن ): هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ( سورة يس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني علي بن الحسين بن أبي
مريم ، عن محمد بن الحسين ، حدثني صدقة بن بكر السعدي ، حدثني معدي بن سليمان ،
قال : كان أبو محلم الجسري يجتمع إليه إخوانه ، وكان: حكيما ، وكان إذا تلا هذه الآية
: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من
مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون [ 51 ، 52 ] ، بكى ، ثم قال : إن القيامة
لمعاريض ، صفة ذهبت فظاعتها بأوهام العقول ، أما والله ، لئن كان القوم في رقدة
مثل ظاهر قولهم لما دعوا بالويل عند أول وهلة من بعثهم ، ولم يوقفوا بعد موقف عرض
ولا مساءلة ، إلا وقد عاينوا خطرا عظيما ، وحققت عليهم القيامة بالجلائل من أمرها
، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>;
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كانوا يألمون ويعذبون في قبورهم ، فما دعوا بالويل عند
انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نقلوا إلى طامة هي أعظم منه ، ولولا أن الأمر على ذلك لما
استصغر القوم ما كانوا فيه فسموه رقادا بالنسبة إلى ما يستقبلون من أهوال يوم
القيامة ، كما يقال هذا الشيء عند هذا الشيء رقادا ، وإن كان في الأول شدائد
وأهوال ، ولكنه بالنسبة إلى ما هو أشد منه وأدهى وأمر كأنه رقاد ، وإن في القرآن
لدليلا على ذلك ، حين يقول : فإذا جاءت الطامة الكبرى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 34</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال : ثم يبكي حتى يبل لحيته . وقال الوليد بن مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن
عبيد الله الحضرمي ، سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : اجتمع الناس إلى سائح بين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، العراق والشام في الجاهلية ، فقام فيهم فقال :
أيها الناس ، إنكم ميتون ، ثم مبعوثون إلى الإدانة والحساب . فقام رجل فقال :
والله لقد رأيت رجلا لا يبعثه الله أبدا ، رأيته وقع عن راحلته في موسم من مواسم
العرب ، فوطئته الإبل بأخفافها ، والدواب بحوافرها ، والرجالة بأرجلها ، حتى رم
فلم يبق منه أنملة . فقال السائح : بيد أنك من قوم سخيفة أحلامهم ، ضعيف يقينهم ،
قليل علمهم ، لو أن الضبع بيتت تلك الرمة فأكلتها ، ثم ثلطتها ، ثم غدت عليه الناب
فأكلته وبعرته ، ثم غدت عليه الجلالة فالتقطته ، ثم أوقدته تحت قدر أهلها ، ثم
نسفت الرياح رماده - لأمر الله يوم القيامة كل شيء أخذ منه شيئا أن يرده ، فرده ،
ثم بعثه الله للإدانة والثواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن
شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال : يا محمد ، ثلاث بلغني أنك تقولهن ، لا ينبغي
لذي عقل أن يصدقك فيهن ، بلغني أنك تقول : إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها
، وإنا سنظهر على كنوز كسرى وقيصر ، وإنا سنبعث بعد أن نرم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل ، والذي
نفسي بيده ، لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها ، ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر ،
ولتموتن ثم لتبعثن ، ثم لآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك مقالتك هذه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
ولا تضلني في الموتى ولا تنساني؟ قال : " ولا أضلك في الموتى ولا أنساك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
فبقي ذلك الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأى ظهور المسلمين على
كنوز كسرى ، وقيصر ، فأسلم ، وحسن إسلامه ، وكان كثيرا ما يسمع عمر بن الخطاب رضي
الله عنه نحيبه وبكاءه ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان
واجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر يأتيه ويسكن منه ، ويقول : قد
أسلمت ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم الود أن يأخذ بيدك ، ولا يأخذ رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيد أحد إلا أفلح وسعد ، إن شاء الله . وقال أبو بكر بن أبي
الدنيا : حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير
، قال : جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ،
وقال : يا محمد ، أيبعث الله هذا؟ قال : " نعم ، يميتك الله ، ثم يحييك ، ثم
يدخلك نار جهنم " . فنزلت وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي
رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم [ يس : 78 ، 79</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الضحاك
في قوله تعالى : ولقد علمتم النشأة الأولى [الواقعة : 62 ] ، . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق آدم وخلقكم ،
فلولا تصدقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الواقعة : 57 ] ، قال : فهلا تصدقون . وعن أبي جعفر الباقر قال
: كان يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبا لمن يكذب بالنشأة الآخرة ، وهو يرى النشأة الأولى ، يا عجبا كل العجب
لمن يكذب بالنشر بعد الموت ، وهو ينشر في كل يوم وليلة . رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو العالية في قوله تعالى[ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم27 [ الروم ، قال : إعادته أهون عليه
من ابتدائه ، وكل عليه يسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام
بن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله
تعالى : كذبني عبدي ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي
فقوله : لن يعيدني كما بدأني . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا . وأنا الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " . وهو ثابت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما قصة الذي عهد إلى بنيه إذا مات أن يحرقوه ، ثم يذروا
- يوم ريح - نصف رماده في البر ونصفه في البحر ، وقال : والله لئن قدر الله علي
ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين . وذلك أنه لم يدخر له عند الله حسنة واحدة
. فلما مات فعل به بنوه ما أمرهم به . فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر
فجمع ما فيه ، فإذا هو رجل قائم بين يدي ربه ، فقال له : ما حملك على هذا؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خشيتك ، وأنت
أعلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تلافاه أن غفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن صالح المري قال : دخلت المقابر نصف النهار ، فنظرت إلى
القبور كأنهم قوم صموت ، فقلت : سبحان من يحييكم وينشركم من بعد طول البلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهتف بي هاتف من بعض
تلك الحفر : يا صالح ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة
من الأرض إذا أنتم تخرجون [ الروم : 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فخررت والله مغشيا علي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعث الناس حفاة عراة غرلا ، وذكر أول من يكسى يومئذ من الناس
روى الإمام أحمد من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقالت عائشة : يا
رسول الله ، فكيف ، بالعورات؟ فقال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 ]
وأخرجاه في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من حديث حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ،
عن القاسم ، عن عائشة ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن طريق سعيد بن جبير يحدث ، قال : سمعت ابن عباس ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فقال : " يا أيها
الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين [ الأنبياء : 104 ] . ألا وإن أول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم
، وإنه سيجاء بأناس من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فلأقولن : أصحابي . فليقالن لي
: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلأقولن كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت
فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك
وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 117 ، 118 ] فيقال : إن هؤلاء لم
يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة </span><br />
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه أحمد ، عن سفيان بن عيينة . وفي الصحيحين من حديثه
، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، مرفوعا : ( إنكم محشورون
إلى الله عز وجل ، حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه البيهقي من حديث هلال بن خباب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحشرون حفاة عراة غرلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقالت زوجته : أينظر بعضنا إلى عورة
بعض ؟ فقال : " يا فلانة ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الحافظ أبو بكر البيهقي : من طريق عبد الله بن الحارث
، عن أبي هريرة ، قال : يحشر الناس حفاة عراة غرلا قياما أربعين سنة ، شاخصة أبصارهم
إلى السماء ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلجمهم العرق من شدة الكرب ، ثم يقال : اكسوا إبراهيم . فيكسى
قبطيتين من قباطي الجنة . قال : ثم ينادى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيفجر له الحوض
، وهو ما بين أيلة إلى مكة . قال : فيشرب ويغتسل ، وقد تقطعت أعناق الخلائق يومئذ من
العطش . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأكسى من حلل الجنة ،
فأقوم عن - أو على - يمين الكرسي ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام يومئذ غيري ،
فيقال : سل تعط ، واشفع تشفع " . [ فقام رجل ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أترجو لوالديك شيئا؟ فقال : ( إني شافع
لهما ، أعطيت أو منعت ، ولا أرجو لهما شيئا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : قد يكون هذا قبل نزول النهي عن الاستغفار
للمشركين ، والصلاة على المنافقين . وقال القرطبي : وروى ابن المبارك ، عن سفيان ،
عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي ، قال :
أول من يكسى الخليل قبطيتين ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم حلة حبرة عن يمين العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو عبد الله القرطبي في كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" : وروى أبو نعيم الأصبهاني ، من حديث الأسود ، وعلقمة ، وأبي وائل ، عن عبد
الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من يكسى إبراهيم ، عليه
السلام ، يقول الله تعالى : اكسوا خليلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ، ثم
يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي ، فألبسها ، فأقوم عن يمينه قياما لا يقومه
أحد غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وقال الحليمي في " منهاج الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى عباد بن
كثير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة
من قبورهم ، يؤذن المؤذن ، ويلبي الملبي ، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ، ثم
محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم النبيون ، ثم المؤذنون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر تمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ،
عن محمد بن أبي عياش ، عن عطاء بن يسار ، عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبعث الناس حفاة عراة غرلا ، قد ألجمهم العرق
، فبلغ شحوم الآذان " . قلت : يا رسول الله ، واسوأتاه ، ينظر بعضنا إلى
بعض؟! قال : " يشغل الناس عن ذلك ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إسناده جيد ،
وليس هو في المسند ولا في الكتب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الحميد
بن سليمان ، حدثني محمد بن أبي موسى ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة ، قالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : " يحشر الناس حفاة عراة كما بدءوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 375 ] أم سلمة : يا رسول الله ، هل
ينظر بعضنا إلى بعض؟! قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">شغل الناس " . قلت : وما شغلهم؟ قال :
" نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ، ومثاقيل الخردل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ،
أخبرنا الفضل بن موسى ، عن عائذ بن شريح ، عن أنس ، قال : سألت عائشة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، كيف يحشر الرجال؟ فقال : " حفاة عراة
" . ثم انتظرت ساعة ، ثم قالت : يا رسول الله ، كيف يحشر النساء؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذلك ، حفاة
عراة " . قالت : واسوأتاه من يوم القيامة . قال : " وعن أي ذلك تسألين؟
إنه قد نزلت علي آية لا يضرك كان عليك ثياب أم لا " . قالت : أي آية يا رسول
الله؟ قال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا روح بن حاتم ، حدثنا هشيم ، عن الكوثر
، وهو ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يحشر الناس كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة غرلا " . فقالت عائشة :
والنساء بأبي أنت وأمي؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال : " نعم " . فقالت : واسوأتاه! فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أي شيء عجبت يا بنت أبي بكر؟ " فقالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت من حديثك ،
يحشر الرجال والنساء حفاة عراة غرلا ، ينظر بعضهم إلى بعض . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضرب على منكبها
، فقال : " يا بنت أبي قحافة ، شغل الناس يومئذ عن النظر ، وسموا بأبصارهم
إلى السماء ، موقوفون أربعين سنة لا يأكلون ولا يشربون ، شاخصين بأبصارهم إلى
السماء أربعين سنة ، فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ ساقيه ، ومنهم من
يبلغ بطنه ، ومنهم من يلجمه العرق ، من طول الوقوف ، ثم يترحم الله من بعد ذلك على
العباد ، فيأمر الملائكة المقربين ، فيحملون عرشه من السماوات إلى الأرض حتى يوضع
عرشه في أرض بيضاء لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، كأنها الفضة البيضاء
، ثم تقوم الملائكة حافين من حول العرش ، وذلك أول يوم نظرت فيه عين إلى الله
تعالى ، فيأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان الجن والإنس : أين فلان ابن فلان
؟ أين فلان ابن فلان ؟ فيشرئب الناس لذلك الصوت ، ويخرج ذلك المنادى من الموقف ،
فيعرفه الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 377 ] الناس ، ثم يقال : تخرج معه حسناته . فيعرف الله أهل الموقف
تلك الحسنات ، فإذا وقف بين يدي رب العالمين ، قيل : أين أصحاب المظالم؟ فيجيئون ،
رجلا رجلا ، فيقال له : أظلمت فلانا كذا وكذا؟ فيقول : نعم يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك اليوم الذي تشهد
عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فتؤخذ حسناته ، فتدفع إلى من
ظلمه يوم لا دينار ولا درهم ، إلا أخذ من الحسنات ، ورد من السيئات ، فلا يزال أصحاب
المظالم يستوفون من حسناته حتى لا يبقى له حسنة ، ثم يقوم من بقي ممن لم يأخذ شيئا
، فيقولون : ما بال غيرنا استوفى وبقينا؟ فيقال لهم : لا تعجلوا . فيؤخذ من
سيئاتهم فترد عليه ، حتى لا يبقى أحد ظلمه بمظلمة ، فيعرف الله أهل الموقف أجمعين
ذلك ، فإذا فرغ من حسابه قيل : ارجع إلى أمك الهاوية ، فإنه لا ظلم اليوم ، إن
الله سريع الحساب ، ولا يبقى يومئذ ملك ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا بشر ،
إلا ظن ، لما رأى من شدة الحساب ، أنه لا ينجو إلا من عصمه الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد
بن أبان الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن المزني ، عن سعيد بن المرزبان أبي سعد ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن الحسن بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة " . فقالت امرأة : يا رسول الله ، فكيف يرى
بعضنا بعضا قال : " إن الأبصار يومئذ شاخصة . ورفع رأسه إلى السماء ، فقالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ادع الله أن يستر عورتي . قال : " اللهم استر عورتها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثني أنس بن مالك ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " .
تفرد به أحمد ، وإسناده لا بأس به . وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "
تطش عليهم " . احتمالان؟ أحدهما : أن يكون ذلك من المطر; أي تمطر عليهم ، كما
يقال : أصابهم طش من مطر . وهو الخفيف منه . والثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن يكون ذلك من شدة الحر ، وهو الأقرب
، والله أعلم . وقد قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس
لرب العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المطففين : 4 - 6 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في الصحيح " : أنهم " يقومون في الرشح
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي
في العرق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى أنصاف آذانهم " . وفي الحديث الآخر : أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب
أعمالهم كما تقدم ، وفي حديث الشفاعة ، كما سيأتي ، أن الشمس تدنى من العباد يوم
القيامة ، فتكون منهم على مسافة ميل ، فعند ذلك يعرقون بحسب أعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن
محمد ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا ، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس
، أو إلى آذانهم " . شك ثور أيهما قال . - وكذا رواه مسلم ، عن قتيبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه البخاري
، عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي
الغيث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد
بن جعفر ، حدثني أبي ، عن سعيد بن عمير الأنصاري ، قال : جلست إلى عبد الله بن عمر
، وأبي سعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكر أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة فقال أحدهما : إلى شحمته . وقال الآخر :
يلجمه . فخط ابن عمر ، وأشار أبو عاصم بأصبعه ، من شحمة أذنه إلى فيه ، فقال : ما
أرى ذلك إلا سواء . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا
ابن المبارك ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني سليم بن عامر ، حدثني
المقداد بن الأسود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان يوم
القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتى تكون قيد ميل ، أو ميلين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال سليم
: لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتصهرهم
الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم
من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما " .
قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : " يلجمه
إلجاما " . وكذا رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، وقال :
حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن
ابن جابر ، به نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك ، عن مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن ، والسعيد الذي يجد لقدمه
موضعا يضعهما فيه ، وإن الشمس لتدنى من رءوسهم ، حتى يكون بينها وبين رءوسهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إما قال : ميلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو : ميلين -
ويزاد في حرها تسعة وستين ضعفا . وقال الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر بن سعيد ، عن مغيث
بن سمي ، قال : تركد الشمس فوق رءوسهم على أذرع ، وتفتح أبواب جهنم ، فتهب عليهم
رياحها وسمومها ويخرج عليهم نفحاتها ، حتى تجري الأنهار من عرقهم أنتن من الجيف ،
والصائمون في جناتهم في ظل العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في " الصحيح " عن أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية : إلا
ظل عرشه - إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج
منه حتى يعود إليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ويحيى بن إسحاق ، قالا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا
ابن لهيعة ، قال : حدثنا خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل ، يوم القيامة
؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ،
وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده
مقارب ، فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه ، وشيخه ليس بالمشهور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يزيد ، أخبرنا الأصبغ ، هو ابن زيد
، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدثني ربيعة ، هو ابن عمرو الجرشي الشامي ،
قال : سألت عائشة فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟
وبم كان يفتتح الصلاة؟ قالت : كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر
عشرا ، ويقول : " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني " . عشرا ، ويقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم إني
أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " . عشرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن أبي
داود الحراني ، عن يزيد بن هارون ، بإسناده مثله ، وعنده : " من ضيق المقام
يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد القطان ،
عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
، قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء
، من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس . فتعلوهم نار الأنيار ،
فيسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . ورواه الترمذي ، والنسائي جميعا عن سويد
بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، به ، وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عثمان
العقيلي ، حدثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر المتكبرون في صور الذر يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : تفرد به محمد بن عثمان ، عن شيخه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " أهوال القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد
الله بن عمر الجشمي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، أنبا قتادة ، عن الحسن ، عن
عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، وقد تفاوت
بين أصحابه السير ، فرفع بهاتين الآيتين صوته : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة
الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى
الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ،
وعلموا أنه عند قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاك ؟
ذاك يوم ينادى آدم يناديه ربه ؟ يقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . قال : يا رب ،
وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة
" . قال : فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى ذلك قال : "
اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا
كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسري
عنهم ، ثم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا
كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " . وقد رواه الترمذي
والنسائي جميعا عن محمد بن بشار بندار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، به ، وقال
الترمذي ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طول يوم القيامة ، وما ورد في مقداره </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله سبحانه (: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده
وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ] الحج : 47 ] . قال بعض المفسرين : هو يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) إلى قوله(فاصبر صبرا جميلا)
( المعارج : 1 - 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه البيهقي بلفظ آخر ، وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد
بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي
- وكان رجلا من الخائفين - قال : سمعت دراجا أبا السمح يخبر عمن حدثه ، عن أبي
سعيد الخدري ، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أخبرني من يقوى على
القيام يوم القيامة الذي قال الله تعالى : يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين :
6 فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون كالصلاة المكتوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن عمرو بن
العاص : إن للمؤمنين يوم القيامة كراسي من نور ، يجلسون عليها ، ويظلل عليهم
الغمائم ، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار ، أو كأحد طرفيه . رواه ابن أبي
الدنيا في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل كنزه صفائح يحمى عليها في
نار جهنم ، فتكوى بها جبهته ، وجنبه ، وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى
النار ، وذكر بقية الحديث في مانع زكاة الغنم ، والإبل ، أنه يبطح لها بقاع قرقر ،
تطؤه بأخفافها وأظلافها ، وتنطحه بقرونها ، كلما مرت عليه أخراها أعيدت عليه
أولاها ، حتى يقضي الله بين العباد ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ،
ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في " مسنده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
وهيب بن خالد ، وكان ثقة ، حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم من حديث روح بن القاسم ، وعبد العزيز بن المختار
، كلاهما عن سهيل ، به مثله ./ وأخرجه مسلم أيضا من حديث زيد بن أسلم ، عن أبي
صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا في الذهب ، والفضة ، والإبل ، والبقر ، والغنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، من حديث شعبة ، والنسائي
من حديث سعيد بن أبي عروبة ، كلاهما عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني ، عن أبي هريرة
، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كانت له إبل لا يعطي حقها
في نجدتها ورسلها - يعني في عسرها ويسرها - فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت
وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، ثم يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كان له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : وهذا لا يحتمل إلا تقدير ذلك اليوم بخمسين
ألف سنة مما تعدون ، والله أعلم ، ثم لا يكون ذلك كذلك إلا على الذي لا يغفر له ، فأما
من غفر له ذنبه من المؤمنين ، فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا الحسن بن
محمد بن حليم ، أخبرنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، هو ابن المبارك
، عن معمر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : يوم القيامة على
المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر . ثم قال : هذا هو المحفوظ ، وقد روي مرفوعا ،
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو ، حدثنا
يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم ، حدثنا سويد بن نصر ، حدثنا ابن المبارك ، فذكره
بإسناده مرفوعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن
وهب ، حدثني عبد الرحمن بن ميسرة ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يوم يقوم
الناس لرب العالمين ) المطففين : 6 ( . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع
النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد
الله بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو
، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى
يقيل هؤلاء وهؤلاء ، ثم قرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم ( قال ابن المبارك : هكذا هي
في قراءة ابن مسعود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا وكيع ، حدثنا
سفيان ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن
مسعود في قوله : [ الفرقان : 24 ] . قال : لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل
هؤلاء وهؤلاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فصل في مجيء الرب سبحانه وتعالى كما يشاء يوم القيامة لفصل
القضاء بين خلقه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر في حديث الصور المتقدم أنه إذا ذهب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فشفع عند الله عز وجل ليفصل بين العباد ، فيقول الرب تعالى : أنا آتيكم
فأقضي بينكم . ثم يرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الأول
، فحينئذ تنشق السماوات بغمام النور ، وتنزل الملائكة تنزيلا ، فينزل أهل السماء
الدنيا ، وهم قدر أهل الأرض من الجن والإنس ، فيحيطون بهم دائرة ، ثم تنشق السماء
الثانية فتنزل ملائكتها وهم قدر الجن والإنس وقدر ملائكة سماء الدنيا ، فيحيطون
بمن هناك من الملائكة والجن والإنس دائرة ، ثم كذلك أهل السماء الثالثة ، والرابعة
، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فكل أهل سماء تحيط بمن قبلهم دائرة ، ثم
تنزل الملائكة الكروبيون وحملة العرش ، ومن حوله من المقربين ، ولهم زجل بالتسبيح
والتقديس والتعظيم; يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ،
سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأتيهم الله لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة
بن العباس ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عوف ، عن أبي
المنهال سيار بن سلامة الرياحي ، حدثنا شهر بن حوشب ، حدثني ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ كان يوم
القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وزيد في سعتها كذا وكذا ، وجمع الخلائق بصعيد واحد;
جنهم وإنسهم ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فنثروا على وجه
الأرض ، ولأهل هذه السماء الدنيا وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض ، جنهم وإنسهم
بالضعف ، فإذا رآهم أهل الأرض فزعوا إليهم ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماء الثانية ، ولأهل
السماء الثانية أكثر من أهل هذه السماء الدنيا ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فإذا
نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا! ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماوات سماء سماء ،
كلما قيضت سماء كانت أكثر من أهل السماوات التي تحتها ، ومن جميع أهل الأرض
بالضعف؟ جنهم وإنسهم ، كلما نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون
لهم مثل ذلك ، ويرجعون إليهم مثل ذلك حتى تقاض السماء السابعة ، ولأهلها وحدهم
أكثر من أهل ست سماوات ، ومن أهل الأرض بالضعف ، ويجيء الله فيهم ، والأمم جثا
صفوف ، فينادي مناد : ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، ليقم الحمادون لله على كل
حال ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثانية : ستعلمون من أصحاب الكرم اليوم
، ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم
ينفقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">السجدة : 16 ] ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثالثة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ستعلمون من
أصحاب الكرم اليوم ، ليقم الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النور : 37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، فإذا لم يبق أحد من
هؤلاء الثلاثة خرج عنق من النار ، فأشرف على الخلائق ، له عينان بصيرتان ، ولسان
فصيح ، فيقول : إني وكلت بثلاثة ، وكلت بكل جبار عنيد . فيلقطهم من الصفوف لقط
الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، ثم يخرج الثانية ، فيقول : إني وكلت بمن
آذى الله ورسوله . فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ،
ثم يخرج الثالثة ، فيقول : إني وكلت بأصحاب التصاوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم
، فيخنس بهم في جهنم ، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة ، ومن هؤلاء ثلاثة ، نشرت الصحف ،
ووضعت الموازين ، ودعيت الخلائق للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك
والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 21 - 23 ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، الآيات . - وقال تعالى : هل ينظرون إلا
أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 210 ]
وقال تعالى : وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي
بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون [ الزمر : 69
، 70 ] . وقال تعالى : ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ
الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا [ الفرقان : 25 ، 26 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " فيضع الله كرسيه حيث شاء من
أرضه . يعني بذلك كرسي فصل القضاء ، وليس هذا بالكرسي المذكور في آية الكرسي ، ولا
المذكور في " صحيح ابن حبان " : " ما السماوات السبع والأرضون السبع
وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وما الكرسي في العرش
إلا كتلك الحلقة بتلك الفلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يطلق على هذا الكرسي اسم العرش ، فقد ورد ذلك في بعض
الأحاديث ، كما في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة : سبعة يظلهم الله في
ظله " - وفي رواية : " في ظل عرشه " - " يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث
بتمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث الزهري ، عن
أبي سلمة ، وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " إذا كان يوم القيامة فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى
باطشا بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أصعق فأفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور؟
" . فقوله : " أم جوزي بصعقة الطور يدل على أن هذا الصعق الذي يحصل
للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب سبحانه لعباده لفصل القضاء ، فيصعق الناس من
تجلي العظمة والجلال ، كما صعق موسى يوم الطور حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا ، وخر
موسى صعقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فموسى ، عليه السلام ، إذا صعق الناس يوم القيامة ; إما أن
يكون جوزي بصعقة الطور فلا يصعق يومئذ ، وإما أن يكون صعق فأفاق ، أي صعق صعقة خفيفة
، فأفاق قبل الناس كلهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ورد في بعض الأحاديث ، أن المؤمنين يرون الله في
عرصات القيامة ، كما ثبت في " الصحيحين " ، واللفظ للبخاري من طريق قيس
بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة البدر ، فقال : " إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا
تضامون في رؤيته " . وفي رواية للبخاري : " إنكم سترون ربكم عيانا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء أنهم يسجدون له سبحانه يومئذ ، كما قال ابن ماجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جبارة بن
المغلس الحماني ، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق يوم
القيامة أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ارفعوا رءوسكم ، فقد
جعلنا عدتكم فداءكم من النار " . وله شواهد من وجوه أخر ، كما سيأتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد
، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : " حتى إن أحدهم ليتلفت فيكشف عن ساق ، فيقعون سجودا ، وترجع
أصلاب المنافقين حتى تكون عظما ، كأنها صياصي البقر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : لا نعلم حدث به عن الأعمش
إلا أبا عوانة ، قلت(أى الحافظ ابن كثير) : وسيأتي له شاهد من وجه آخر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث
الصور : " إن الله ينادي العباد يوم القيامة فيقول : إني قد أنصت لكم منذ
خلقتكم إلى يومكم هذا ، أرى أعمالكم وأسمع أقوالكم ، فأنصتوا لي ، فإنما هي
أعمالكم ، وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا
يلومن إلا نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ،
عن جابر بن عبد الله ، أنه اشترى راحلة ، وسار إلى عبد الله بن أنيس شهرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليسمع منه حديثا بلغه
عنه ، فلما سأله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم القيامة - أو قال
: العباد - عراة غرلا بهما " . قلنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ،
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي
لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا
ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق ، حتى أقصه منه
، حتى اللطمة " . قال : قلنا : وكيف وإنا إنما نأتي الله بهما ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحسنات
والسيئات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الإلهي الطويل : " يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها
لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا
نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك
يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس
إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد [ هود : 103 - 105 ] . ثم ذا سبحانه ما أعده للأشقياء ،
وما أعده للسعداء ، وقال تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من
أذن له الرحمن وقال صوابا [ النبإ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
38 ] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " : " ولا يتكلم يومئذ
إلا الرسل </span><br />
-" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد عقد البخاري ، رحمه الله بابا في ذلك ، فقال
في كتاب التوحيد من </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيحه " : باب كلام الرب ، سبحانه وتعالى يوم القيامة مع
الأنبياء وغيرهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد فيه حديث أنس في الشفاعة بتمامه ، وحديث عدي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما منكم
من أحد إلا سيكلمه ربه " الحديث ، وحديث ابن عمر في النجوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا
يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [ المائدة : 109 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلنسألن الذين
أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 6 ، 7
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون [ الحجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 92<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>93 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، أخبرنا عبد
الله بن عثمان ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا رشدين بن سعد ، أخبرني ابن أنعم
المعافري ، عن حبان بن أبي جبلة ، يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله
عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل ، فيقول له ربه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول
: نعم يا رب ، قد بلغته جبريل ، فيدعى جبريل فيقال له : هل بلغك إسرافيل عهدي؟
فيقول : نعم ، قد بلغني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيخلى عن إسرافيل ، ويقال لجبريل : هل بلغت عهدي؟ فيقول : نعم
، قد بلغت الرسل . فتدعى الرسل [ ص: 481 ] فيقول لهم : هل بلغكم جبريل عهدي؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم . فيخلى عن جبريل ، ويقال للرسل : ما فعلتم بعهدي؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلغنا أممنا .
فتدعى الأمم ، فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ، ومنهم المصدق ،
فيقول الرسل : إن لنا عليهم شهداء يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">من يشهد لكم؟
فيقولون : أمة أحمد . فتدعى أمة أحمد ، فيقول : أتشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا
عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم رب ، شهدنا أن قد بلغوا . فتقول تلك الأمم : كيف
يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب تعالى : كيف تشهدون على من لم تدركوا؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، بعثت إلينا رسولا ، وأنزلت إلينا عهدك وكتابك ، وقصصت علينا أنهم
قد بلغوا ، فشهدنا بما عهدت إلينا . فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك جعلناكم
أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن أنعم : فبلغني أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تشهد
، إلا من كان في قلبه حنة على أخيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كلام الرب تعالى مع نوح ، عليه السلام ، وسؤاله إياه عن البلاغ
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما قال الله تعالى : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف
: 6 ] - وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدعى نوح ، عليه السلام ، يوم
القيامة ، فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغكم؟
فيقولون : ما أتانا من نذير " أو : " ما أتانا من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال
لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلنكم أمة
وسطا [ البقرة : 143 ] . قال : " والوسط العدل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال : " فيدعون ، فيشهدون له بالبلاغ " . قال : "
ثم أشهد عليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، من طرق عن الأعمش
، به ، وقال الترمذي : حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، بلفظ أعم من هذا ، فقال : حدثنا أبو
معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ،
وأكثر من ذلك ، فيدعى قومه ، فيقال لهم : هل بلغكم هذا؟ فيقولون : لا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال له : هل بلغت
قومك؟ فيقول : نعم . فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد وأمته . فيدعى وأمته ، فيقال لهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغ هذا قومه؟
فيقولون : نعم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : وما علمكم؟ فيقولون : جاءنا نبينا ، فأخبرنا أن الرسل
قد بلغوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال : يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عدلا ،
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 143 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه ابن ماجه ، عن أبي
كريب ، وأحمد بن سنان ، كلاهما عن أبي معاوية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها
، وأكرمها على الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر موسى صلى الله عليه وسلم وظهور شرفه وجلالته وكرامته
يوم القيامة ووجاهته عند الله ، وكثرة أتباعه ، وانتشار أمته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى
فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها [ الأحزاب : 69 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">واذكر في الكتاب
موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ مريم : 51 - 53 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس
برسالاتي وبكلامي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 144 ] . وقال : وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على
عيني . إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واصطنعتك لنفسي [ طه : 39 ، 41 ] . والقرآن مملوء بذكر موسى
والثناء عليه من الله عز وجل ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني
على موسى; فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى ، باطش
بالعرش " . الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وكلم الله موسى تكليما [ النساء : 164 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في الصحيح في حديث الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر بموسى ليلة الإسراء وهو قائم يصلي في قبره ، ورآه في السماء السابعة - وفي رواية
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">في
السادسة - ليلة الإسراء ، وكانت شريعة موسى عظيمة جدا ، وأمته كثيرة جدا ، وكان
فيهم [ ص: 488 ] الأنبياء والعلماء ، والربانيون ، والأحبار ، والعباد ، والزهاد ،
والصالحون ، والمؤمنون ، والمسلمون ، والملوك ، والسادات ، والكبراء ، وطالت
أيامهم في أرغد عيش وأطيبه ، مع القهر ، والغلبة لأهل الأرض قاطبة ، ولا سيما في
زمن داود ، وسليمان ، عليهما السلام ، وقد مدح الله بعضهم ، وأثنى عليه في القرآن
، فقال تعالى : ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [ الأعراف : 159</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال : وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون
ومنهم دون ذلك [ الأعراف : 168</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم
وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا [ مريم : 158 ]
. وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من
الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر [ الجاثية : 16 ، 17 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ذكرهم الله كثيرا في القرآن . وقد رأى النبي
صلى الله عليه وسلم سوادا عظيما قد سد الأفق ، فظنها أمته ، فقيل : هذا موسى وقومه
. والآيات والأحاديث في فضل موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاطبة الله عز
وجل لعبده الكافر يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما الكفار فقد قال الله تعالى : إن الذين يشترون بعهد الله
وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ آل عمران : 77 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون
به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
174 <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1175 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمراد من
هذا أنه لا يكلمهم ولا ينظر إليهم كلاما ينتفعون به ونظرا يرحمهم به . كما أنهم عن
ربهم يومئذ لمحجوبون; لقوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم
من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت
لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 128 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ
للمكذبين [ المرسلات : 38 - 40 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما
يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون [ المجادلة : 18 ] [ ص: 494
] ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا
هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل
ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم
يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون [
القصص : 62 - 66 ] . وقال بعده ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون
ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا
يفترون [ القصص : 74 ، 75</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " - كما سيأتي - من طريق خيثمة
، عن عدي بن حاتم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد
إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " . " فيلقى الرجل فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أكرمك؟ ألم
أزوجك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك
ملاقي؟ فيقول : لا . فيقول : فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا فيه تصريح بمخاطبة الله لعبده
الكافر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما العصاة ففي حديث ابن عمر الذي في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث النجوى
- كما سيأتي - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدني الله العبد يوم القيامة [
ص: 495 ] حتى يضع عليه كنفه ، ثم يقرره بذنوبه ، فيقول : عملت في يوم كذا كذا وكذا
، وفي يوم كذا كذا وكذا . فيقول : نعم يا رب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى إذا ظن أنه قد هلك ، قال الله
تعالى : إني سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم " . ذكر إبداء عنق
من النار إلى المحشر فيطلع على الناس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>///////<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى
له الذكرى [ ص: 496 ] [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
23 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم في " صحيحه " : حدثنا عمر بن حفص
بن غياث ، حدثنا أبي ، عن العلاء بن خالد الكاهلي ، عن شقيق ، عن عبد الله بن مسعود
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون
ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ، يجرونها " . وكذا رواه الترمذي مرفوعا
، ومن وجه آخر هو وابن جرير موقوفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية ، حدثنا شيبان ، عن فراس
، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرج عنق
من النار يتكلم فيقول : وكلت اليوم بثلاثة : بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر
، ومن قتل نفسا بغير نفس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينطوي عليهم ، فيقذفهم في غمرات جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به من هذا الوجه ، وسيأتي
في باب الميزان عن خالد ، عن القاسم ، عن عائشة ، نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا
وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا
وادعوا ثبورا كثيرا [ الفرقان : 12 - 14 ] ، . قال السدي : إذا رأتهم من مكان بعيد
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 497 ] قال : من مسيرة مائة عام . سمعوا لها تغيظا وزفيرا
. من شدة حنقها وبغضها لمن أشرك بالله ، واتخذ معه إلها آخر . وفي الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب علي
، وادعى إلى غير أبيه ، وانتمى إلى غير مواليه فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا "
، قالوا : يا رسول الله ، وهل لها من عينين؟ قال : " أوما سمعتم الله يقول :
إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا . رواه ابن أبي حاتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عبيد
الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الرجل ليجر
إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض ، فيقول الرحمن : ما لك ؟ فتقول : إنه
يستجير مني . فيقول : أرسلوا عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ، ما كان هذا
الظن بك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان ظنك؟ فيقول : أن تسعني رحمتك . فيقول : أرسلوا عبدي .
وإن الرجل ليجر إلى النار فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى الشعير ، وتزفر زفرة
لا يبقى أحد إلا خاف . إسناده صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن المنصور ، عن مجاهد ،
عن عبيد بن عمر ، قال : إن جهنم تزفر زفرة ، لا يبقى ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه
، حتى إن إبراهيم ليجثو على ركبتيه ، ويقول : رب ، لا أسألك اليوم إلا نفسي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 498 ] وقال في حديث الصور : " ثم يأمر الله جهنم
فيخرج منها عنق ساطع مظلم ، ثم يقول تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا
الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا
أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 60 - 64 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
وامتازوا اليوم أيها المجرمون [ يس : 159 ] . فيميز الله بين الخلائق ، وتجثو
الأمم ، وذلك قوله تعالى : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون
ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )[
الجاثية : 28 ، 29 ] . ( ( بيان كون الميزان له كفتان حسيتان مشاهدتان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا
ابن المبارك ، عن ليث بن سعد ، حدثني عامر بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ،
واسمه عبد الله بن يزيد : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله تعالى يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم
القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتنكر من هذا
شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يا رب . فيقول : ألك عذر ، أو حسنة؟ فيبهت الرجل ،
فيقول : لا يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم .
فتخرج له بطاقة ، فيها : أشهد أن لا إله [ ص: 500 ] إلا الله ، وأن محمدا عبده
ورسوله . فيقول : أحضروه . فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك لا
تظلم . قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، ولا
يثقل شيء مع اسم الله الرحمن الرحيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي
الدنيا ، من حديث الليث - زاد الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن لهيعة - كلاهما عن عامر بن يحيى ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الترمذي :
حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سياق آخر لهذا الحديث : قال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن
العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " توضع الموازين يوم
القيامة ، فيؤتى بالرجل ، فيوضع في كفة ، فيوضع ما أحصي عليه ، فيتمايل به الميزان
، [ ص: 501 ] قال : فيبعث به إلى النار ، قال : فإذا أدبر به ، إذا صائح من عند
الرحمن تعالى ، يقول : لا تعجلوا ، لا تعجلوا ، فإنه قد بقي له . فيؤتى ببطاقة
فيها : لا إله إلا الله . فتوضع مع الرجل في كفة ، حتى يميل به الميزان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
السياق فيه غرابة ، فيه فائدة جليلة; وهي أن العامل يوزن مع عمله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد بن البراء المقرئ
، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله
بن عمرو - رفعه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان ، فيخرج له تسعة
وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيها ذنوبه وخطاياه ، فتوضع في كفة ، ثم
يخرج له قرطاس مثل الأنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله
، فتوضع في الكفة الأخرى ، فترجح بخطاياه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا
حجاج ، عن فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال : لما حضر أبا
بكر الموت أرسل إلى عمر ، فقال : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة
باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا أن يكون
ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ،
وخفته عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 502 ] وقال الإمام أحمد : عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو
بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وردت الأحاديث بوزن الأعمال أنفسها ، كما في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيح مسلم
" ، من طريق أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد
لله تملآن ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ،
والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله :
" والحمد لله تملأ الميزان " . فيه دلالة على أن العمل نفسه يوزن ، وذلك
بأحد شيئين؟ إما أن العمل نفسه وإن كان عرضا قد قام بالفاعل ، يحيله الله تعالى
يوم القيامة ، فيجعله ذاتا توضع في الميزان ، كما ورد في الحديث الذي رواه ابن أبي
الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، ومحمد بن سليمان ، وغيرهما ، قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سفيان بن
عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ،
عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أثقل شيء يوضع في الميزان خلق
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 503 ] وكذا رواه الإمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة به
. ورواه أحمد ، عن غندر ، ويحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن عطاء
الكيخاراني ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " . وقد رواه الإمام أحمد أيضا
من حديث الحسن بن مسلم ، عن عطاء ، وأخرجه أبو داود من حديث شعبة ، به ، والترمذي
من حديث مطرف ، عن عطاء الكيخاراني ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبان ، عن يحيى بن
أبي كثير ، عن زيد ، عن أبي سلام ، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " بخ بخ لخمس ، ما أثقلهن في الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا إله إلا الله
، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده .
وقال : بخ بخ لخمس ، من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤمن بالله ، واليوم الآخر ، وبالجنة
والنار ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انفرد به أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 504 ] وكما ثبت في الحديث الآخر : " تأتي
البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف
، يحاجان عن صاحبهما " . والمراد من ذلك ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك
، وقيل : إنهما بذاتهما يحاجان عنه ، لا ثوابهما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأمر الثاني : إن العمل نفسه يوزن بوضع الصحيفة التي كتب
فيها العمل ، فيوزن العمل بالصحيفة ، كما في حديث البطاقة . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد جاء أن العامل نفسه يوزن ، كما قال البخاري : حدثنا محمد
بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن
الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليأتي
الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرءوا إن شئتم :
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا [ الكهف : 105 ] . قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن يحيى بن بكير
، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، مثله . وقد أسند مسلم ما علقه البخاري
، عن أبي بكر محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن بكير ، فذكره . وقد روي من وجه آخر عن
أبي هريرة; فقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو [ ص: 505 ] الوليد ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم ، فيوزن بحبة فلا يزنها
" . قال : وقرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن الصلت ، عن ابن أبي
الزناد ، عن صالح " عن أبي هريرة ، مرفوعا بلفظ البخاري سواء ، وقد قال البزار
: حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا عون بن عمارة ، حدثنا هشام بن حسان ، عن واصل ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له ، فلما قام على النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يا بريدة ، هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا " . ثم قال :
تفرد به عون بن عمارة ، وليس بالحافظ ، ولم يتابع عليه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، وحسن بن موسى ، قالا
: حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، أنه كان يجتني سواكا من
الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفئه ، فضحك القوم منه ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 506 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">مم تضحكون ؟ " قالوا : يا نبي الله ، من دقة
ساقه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد " . تفرد
به أحمد ، وإسناده جيد قوي ، فقد جاءت الروايات بهذه الصفات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " في بعض طرق حديث البطاقة ، من
طريق ابن لهيعة; أن العامل يوزن مع عمله وصحيفته . والله أعلم بالصواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا القاسم بن الفضل ،
قال : قال الحسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت عائشة : يا رسول الله ، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال
: " أما في مواطن ثلاثة فلا : الكتاب ، والميزان ، والصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتاب " يحتمل أن يكون كتاب الأعمال ليشهد
على الأنفس بأعمالها ، ويحتمل أن يكون ذلك عند تطاير الصحف في أيدي الناس فآخذ
بيمينه ، وآخذ بشماله ، كما قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي
المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا محمد
بن منهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، أن عائشة ذكرت النار
فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما [ ص: 507 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبكيك يا عائشة؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت : ذكرت
النار فبكيت ; هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر
أحد أحدا : حيث يوضع الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وحيث يقول : هاؤم اقرءوا
كتابيه [ الحاقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 19 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تطاير الصحف ، حتى يعلم كتابه في يمينه ، أو في شماله ، أو
من وراء ظهره ، وحيث يوضع الصراط على جسر جهنم " . قال يونس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أشك هل قال الحسن
: حافتاه كلاليب وحسك ، يحبس الله به من يشاء من خلقه ، حتى يعلم أينجو أم لا
ينجو؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا الروذباري ، أخبرنا ابن داسة ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وحميد بن مسعدة ، أن إسماعيل بن إبراهيم
حدثهم ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن ، عن عائشة ، أنها ذكرت النار فبكت ، وذكر
الحديث بنحوه ، إلا أنه قال : " وعند الكتاب ، حين يقال : هاؤم اقرءوا كتابيه
. حتى يعلم أين يقع كتابه ، أفي يمينه أم في شماله ، أم من وراء ظهره ، وعند
الصراط ، إذا وضع بين ظهري جهنم " . قال يعقوب عن يونس : وهذا لفظ حديثه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طريق أخرى عن عائشة ، رضي الله عنها : قال الإمام أحمد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يحيى بن
إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة
، قالت : قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم [ ص: 508 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة؟ قال :
" يا عائشة ، أما عند ثلاث فلا; أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما
عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، ثم حين يخرج عنق من
النار فينطوي عليهم ، ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بمن
ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد
" . قال : " فينطوي عليهم ، ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من
الشعر ، وأحد من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه
كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">رب سلم ، رب سلم
. فناج مسلم ، ومخدوش مسلم ، ومكور في النار على وجهه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم من رواية حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس ، عن أنس
، أنه قال : اشفع لي يا رسول الله ، قال : " أنا فاعل " . قال : فأين أطلبك؟
قال : " اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط " . قال : فإن لم ألقك؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعند
الحوض " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الميزان؟ فإني لا أخطئ هذه
الثلاثة مواطن يوم القيامة " . رواه أحمد والترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 509 ] وقال الحافظ البيهقي : أخبرنا أبو سهل أحمد بن
محمد بن إبراهيم المهراني ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، حدثنا الحارث بن
محمد ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن جعفر بن زيد ، عن أنس بن مالك
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، فيوقف
بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سعد فلان سعادة
لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شقي فلان شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا " . ثم مال : إسناده ضعيف بمرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظان البزار ، وابن أبي الدنيا ، عن إسماعيل
بن أبي الحارث ، عن داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني ، وجعفر
بن زيد ، زاد البزار : ومنصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، - يرفعه ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن
المبارك : حدثنا مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار ، قال؟ عند الميزان ملك
إذا وزن العبد نادى : ألا إن فلان ابن فلان ثقلت موازينه ، وسعد سعادة لا يشقى
بعدها أبدا ، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه ، وشقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 510 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا
الفضل بن دكين ، حدثنا يوسف بن صهيب ، حدثنا موسى بن أبي المختار ، عن بلال العبسي
، عن حذيفة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب الميزان يوم القيامة جبريل ، يرد بعضهم على بعض ، ولا ذهب
يومئذ ولا فضة . قال : فيؤخذ من حسنات الظالم ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات
المظلوم ، فردت على الظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن العباس بن محمد
، حدثنا عبد الله بن صالح العجلي ، حدثنا أبو الأحوص ، قال : افتخرت قريش عند سلمان
، فقال سلمان : لكني خلقت من نطفة قذرة ، ثم أعود جيفة منتنة ، ثم يؤتى بي إلى
الميزان ، فإن ثقلت فأنا كريم ، وإن خفت فأنا لئيم . قال أبو الأحوص : تدري من أي
شيء يخاف؟ إذا ثقلت ميزان عبد نودي في مجمع فيه الأولون والآخرون : ألا إن فلان ابن
فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإذا خفت ميزانه نودي على رءوس الخلائق :
ألا إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البيهقي : حدثنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء ،
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا يونس بن
[ ص: 511 ] محمد ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن
عمر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في حديث الإيمان ، قال : يا محمد ، ما
الإيمان ، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة
والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا فعلت هذا
فأنا مؤمن؟ قال : " نعم " . قال : صدقت . وقال شعبة : عن الأعمش ، عن
شمر بن عطية ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، قال : للناس عند
الميزان تجادل وزحام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو نصر التمار ، حدثنا حماد
بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوضع الميزان
وله كفتان ، لو وضع في إحداهما السماوات والأرض وما فيهن لوسعتها ، فتقول الملائكة
: يا ربنا من يزن بهذا؟ فيقول تعالى : من شئت من خلقي . فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، ما
عبدناك حق عبادتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى : حدثنا مسلم بن
إبراهيم ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، في قوله
تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة [ الأنبياء : 47 ] . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يجاء بعمل الرجل فيوضع
في كفة ميزانه ، ويجاء بشيء مثل الغمامة ، أو مثل السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى
في ميزانه ، فيرجح ، فيقال : أتدري ما هذا؟ هذا العلم [ ص: 512 ] الذي تعلمته ،
وعلمته الناس ، فعلموه وعملوا به بعدك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا علي بن
إسحاق ، حدثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : قال سعيد بن جبير وهو يحدث
ذاك عن ابن مسعود ، قال : يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته
بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ :
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [
المؤمنون : 102 ، 103 ] . ثم قال؟ إن الميزان يخف بمثقال حبة من خردل أو يرجح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن سفيان ، حدثنا السهمي
، حدثنا عباد بن شيبة ، عن سعيد بن أنس ، عن الحسن ، قال : يعتذر الله يوم القيامة
إلى آدم ثلاث معاذير ، يقول : يا آدم ، لولا أني لعنت الكاذبين ، وأبغض الكذب
والخلف ، لرحمت ذريتك اليوم من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني
لمن كذب رسلي وعصى أمري ، لأملأن جهنم منهم أجمعين . ويا آدم ، اعلم أني لا أعذب
بالنار أحدا من ذريتك ، وأدخل النار أحدا منهم إلا من قد علمت في علمي أنه لو رددته
إلى الدنيا لعاد إلى شر مما كان عليه ، ولن يرجع . ويا آدم ، أنت اليوم عدل بيني وبين
ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرجع إليك من أعمالهم ، فمن رجح خيره على شره
مثقال ذرة فله الجنة ، حتى تعلم أني لا أعذب إلا كل ظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 513 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يوسف بن
الصباح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الرحمن ، عن أبي
أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة قامت
ثلة من الناس ، يسدون الأفق ، نورهم كنور الشمس ، فيقال : للنبي الأمي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتحسس لها كل نبي
، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق ، نورهم كنور القمر ليلة
البدر ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم
ثلة أخرى ، نورهم مثل كل كوكب في السماء ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل
نبي ، فيقال : محمد وأمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجيء الرب تعالى ، فيقول : هذا لك مني يا محمد ، وهذا لك مني
يا محمد ثم يوضع الميزان ، ويؤخذ في الحساب "الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي وغيره : من ثقلت حسناته على سيئاته ، ولو
بصؤابة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أثقل ولو بصؤابة دخل النار ، إلا أن يعفو الله
سبحانه عنه ، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي مثل هذا عن ابن مسعود ، رضي الله عنه
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يشهد له قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء : 40 ] لكن ما الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات؟ هل يدخل الجنة فيرتفع في [ ص: 517 ] درجاتها بجميع حسناته ، وتكون
قد أحبطت السيئات التي وازنتها وقابلتها؟ أو يرتفع بما بقي له من الحسنات الراجحة على
السيئات ، وتكون السيئات قد أسقطت ما وازنها من الحسنات ، فأبطلتها؟ وكذلك إذا رجحت
سيئاته على حسناته بسيئة أو بسيئات ، هل يعذب في النار بجميع سيئاته ، أو بما رجح
على حسناته من سيئاته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>— <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يقضي الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأول ما يقضي
الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات ، قبل الإنس والجن ، وهما الثقلان ;
فالإنس ثقل والجن ثقل ، والدليل على حشر الحيوانات يوم القيامة قوله تعالى : وما
من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من
شيء ثم إلى ربهم يحشرون [ الأنعام : 38 ] . وقال تعالى : وإذا الوحوش حشرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عباس بن محمد ، وأبو
يحيى البزاز ، قالا : حدثنا حجاج بن نصير ، حدثنا شعبة ، عن العوام بن مراجم ، من
بني قيس بن ثعلبة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة
" . وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن شعبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت العلاء يحدث
عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 12 ]
" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة
القرناء تنطحها " . وهذا إسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن واصل
، عن يحيى بن عقيل ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقتص
للخلق بعضهم من بعض ، حتى للجماء من القرناء ، وحتى للذرة من الذرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به
أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : وجدت هذا الحديث في كتاب
أبي بخط يده : حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ليث ، عن عبد
الرحمن بن ثروان ، عن الهزيل بن شرحبيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان جالسا وشاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ، فأجهضتها ، قال : فضحك رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت لها
، والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان
، [ ص: 13 ] هو الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن أشياخ لهم ، عن أبي ذر ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ح ) وأبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن منذر بن يعلى ، عن أشياخه
، عن أبي ذر ، فذكر معناه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان ،
فقال : " يا أبا ذر ، هل تدري فيم تنتطحان ؟ " قال : لا . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الله
تعالى يدري ، وسيقضي بينهما " . وهذا إسناد جيد حسن . قال القرطبي : ورواه شعبة
، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، بمثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وروى ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان
، عن الهزيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشاتين تنتطحان ،
فقال : " ليقضين الله يوم القيامة لهذه الجلحاء من هذه القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
وذكر ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، أن أبا سالم
الجيشاني حدثه أن ثابت بن طريف استأذن على أبي ذر ، فسمعه رافعا صوته يقول : أما
والله لولا يوم الخصومة لسوأتك . فدخلت ، فقلت : ما شأنك يا أبا ذر ؟ فقال : هذه .
قلت : وما عليك أن تضربها ؟ فقال : أما والذي نفسي بيده - أو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي نفس محمد
بيده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتسألن الشاة فيم نطحت صاحبتها ، وليسألن الجماد فيم نكب أصبع الرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 14 ] وقال أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ، إنه ليختصم الخلق يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ابن علية ، حدثنا أبو حيان
، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : قام فينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوما ، فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك لك
شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، فيقول
: يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء
يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أملك لك شيئا
، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين [ ص: 15 ] أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح
، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك
لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول :
يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه
في " الصحيحين " من حديث أبي حيان ، واسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي
، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث أبي هريرة : " ما من صاحب إبل لا يؤدي
زكاتها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، كلما مرت عليه أخراها
ردت عليه أولاها " . وذكر تمام الحديث في البقر والغنم . فهذه الأحاديث مع
الآيات فيها دلالة على حشر الحيوانات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث الصور : " فيقضي الله تعالى بين خلقه
إلا الثقلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنس والجن ، فيقضي بين الوحوش والبهائم ، حتى إنه ليقيد الجماء
من ذات القرن ، حتى إذا فرغ الله من ذلك ، فلم يبق لواحدة تبعة عند أخرى ، قال
الله تعالى لها : كوني ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 16 ] [ النبأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 40 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا
سيار ، أنبأنا جعفر بن سليمان : سمعت أبا عمران الجوني يقول : حدثت أن البهائم إذا
رأت بني آدم يوم القيامة وقد تصدعوا من بين يدي الله عز وجل ; صنفا إلى الجنة ،
وصنفا إلى النار ، أن البهائم تناديهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله يا بني آدم ، الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم ،
فلا جنة نرجو ، ولا عقاب نخاف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر القرطبي ، عن أبي القاسم القشيري في " شرح الأسماء
الحسنى " عند قوله : المقسط الجامع . قال : وفي خبر الوحوش والبهائم ، تحشر
يوم القيامة فتسجد لله سجدة ، فتقول الملائكة : ليس هذا يوم سجود ، هذا يوم الثواب
والعقاب . فتقول البهائم : هذا سجود شكر ; حيث لم يجعلنا الله ، عز وجل ، من بني
آدم . قال : ويقال : إن الملائكة تقول للبهائم : إن الله لم يحشركم لثواب ولا
لعقاب ، وإنما حشركم تشهدون فضائح بني آدم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحكى القرطبي أنها إذا حشرت وحوسبت تعود ترابا ، ثم يحثى
بها في وجوه فجرة بني آدم ، قال : وذلك قوله : ووجوه يومئذ عليها غبرة [ عبس : 40 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله سبحانه
أعلم ، وفيما ذكره نظر .// أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة ومن يناقش في
الحساب ومن يسامح فيه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد تقدم في الحديث : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث أبي هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحتى
للذرة من الذرة " . والمراد بالذرة هاهنا النملة ، والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان هذا حكم الحيوانات التي ليست مكلفة ، فلتخليص الحقوق
من الآدميين والجان بعضهم من بعض يوم القيامة أولى وأحرى ، وقد ثبت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين
" ، و " مسند أحمد " ، و " سنن الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، و </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">النسائي " ، و " ابن ماجه " ، من حديث سليمان بن
مهران الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث الصور أن المقتول يأتي يوم القيامة تشخب
أوداجه [ ص: 19 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">دما - وفي بعض الأحاديث : " ورأسه في يده " - فيتعلق
بالقاتل ، حتى ولو كان قتله في سبيل الله ، فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول
الله تعالى : لم قتلته ؟ فيقول : يا رب : قتلته لتكون العزة لك . فيقول الله تعالى
: صدقت . ويقول المقتول ظلما : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم قتلته ؟ فيقول
: قتلته لتكون العزة لي - وفي رواية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتكون العزة لفلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول الله تعالى : تعست . ثم
يقتص منه لكل من قتله ظلما ، ثم يبقى في مشيئة الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء
رحمه . وهذا دليل على أن القاتل لا يتعين عذابه في نار جهنم ، كما ينقل عن ابن
عباس ، وغيره من السلف ، حتى نقل بعضهم عنه : أن القاتل لا توبة له . وهذا إذا حمل
على أن القتل من حقوق الآدميين - وهي لا تسقط بالتوبة - صحيح ، وإن حمل على أنه لا
بد من عقابه فليس بلازم ، بدليل حديث الذي قتل تسعة وتسعين ، ثم أكمل المائة ، ثم
سأل عالما من بني إسرائيل هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت
بلد كذا وكذا ، فإنه يعبد الله تعالى بها فاعبد الله معهم . فلما توجه نحوها ،
وتوسط بينها وبين التي خرج منها أدركه الموت ، فنأى بصدره نحو التي هاجر إليها ،
فتوفته ملائكة الرحمة . الحديث بطوله ، وفي سورة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان " نص [ ص: 20 ] على
قبول توبة القاتل ، كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب الآية [ الفرقان : 68 - 70 ] والتي بعدها ،
وموضع تقرير هذا في كتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> "
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحكام " ، وبالله المستعان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء
، عن أبي الدرداء ، قال : يجيء المقتول يوم القيامة ، فيجلس على الجادة ، فإذا مر
به القاتل قام إليه ، فأخذ بتلابيبه فقال : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول :
أمرني فلان فيؤخذ الآمر والقاتل ، فيلقيان في النار . وعن ابن مسعود قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لخراب السماوات والأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لزوال الدنيا -
أهون على الله من قتل مؤمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " ثم يقضي الله تعالى بين خلقه
، حتى لا تبقى مظلمة لأحد عند أحد إلا أخذها منه ، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء
ثم يبيعه ، أن يخلص اللبن من الماء " . وقد قال الله تعالى : ومن يغلل يأت
بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون [ ص: 21 ] [ آل عمران :
161 ] ، وفي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين " عن سعيد بن زيد ، وغيره ، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " من ظلم قيد شبر من أرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيحين " : " من صور صورة في الدنيا
كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ " ، وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أصحاب
هذه الصور يعذبون ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح : " من تحلم بحلم لم يره كلف يوم
القيامة أن يعقد بين شعيرتين ، وليس بفاعل " . وتقدم حديث أبي هريرة في أمر الغلول
، وأن من غل شيئا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ، وهو في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكار البصري ، ثنا
أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل
عن [ ص: 22 ] خمس : عن عمرك فيما أفنيت ؟ وعن شبابك فيما أبليت ؟ وعن مالك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أين اكتسبته
؟ وفيما أنفقته ؟ وما عملت فيما علمت " ؟ . وروى البيهقي من طريق عبد الله بن
المبارك ، عن شريك بن عبد الله ، عن هلال ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : كان عبد
الله بن مسعود إذا حدث بهذا الحديث قال : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به ، كما
يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ، فيقول : يا عبدي ، ما غرك بي ؟ ماذا عملت فيما
علمت ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا أورده البيهقي بعد الحديث الذي رواه من طريق محل بن
خليفة ، عن عدي بن حاتم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليقفن
أحدكم بين يدي الله ، عز وجل ، ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ، ولا ترجمان يترجم له ،
فيقول : ألم أوتك مالا ؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : ألم أرسل إليك رسولا ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى . فينظر عن
يمينه فلا يرى إلا النار ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار ، فليتق أحدكم النار
ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة " وقد رواه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، وعفان ، قالا : حدثنا همام
، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت آخذا بيد ابن عمر ، فجاءه رجل فقال :
كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 23 ] رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله سبحانه يدني المؤمن ، فيضع عليه
كنفه ، ويستره من الناس ، ويقرره بذنوبه ، فيقول له : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب
كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه قد هلك ، قال :
فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليوم . ثم يعطى كتاب حسناته
بيمينه ، وأما الكفار والمنافقون ف ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا
لعنة الله على الظالمين [ هود : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث قتادة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز وعفان ، حدثنا حماد ، حدثنا
إسحاق بن عبد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " يقول الله ، عز وجل ، يوم القيامة : يا ابن آدم ، حملتك على الخيل ،
والإبل ، وزوجتك النساء ، وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك " ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل قال فيه : " فيلقى الله تعالى
العبد فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ،
وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ [ ص: 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : لا .
فيقول : فإني أنساك كما نسيتني . ثم يلقى الثاني ، فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ،
وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت
أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : فإني أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يلقى الثالث ، فيقول له مثل ذلك ،
فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ، وصليت وصمت وتصدقت . ويثني بخير ما
استطاع ، فيقول : هاهنا إذا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقال : الآن نبعث شاهدنا عليك . فيفكر في
نفسه : من الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي .
فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله كائنا ما كان ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق
، وذلك الذي يسخط الله عليه ، ثم ينادي مناد : تتبع كل أمة ما كانت تعبد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيأتي
الحديث بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى البزار عن عبد الله بن محمد الزهري ، عن مالك بن
سعير بن الخمس ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، رفعاه إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم ، والبيهقي واللفظ له ، من حديث سفيان الثوري ،
عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عامر الشعبي ، عن أنس بن مالك ، [ ص: 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ، وقال : " هل تدرون مم أضحك " ؟ قال
: قلنا : الله ورسوله أعلم . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مخاطبة العبد ربه - يعني يوم القيامة - يقول :
يا رب ، ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإني لا أجيز
على نفسي إلا شاهدا مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، وبالكرام
الكاتبين شهودا . قال : فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنطق بأعماله ،
ثم يخلى بينه وبين الكلام . قال : فيقول : . بعدا لكن وسحقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعنكن كنت أناضل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا زهير ، حدثنا الحسن ، حدثنا ابن لهيعة
، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله ، فجحد ، وخاصم ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء جيرانك
يشهدون عليك . فيقول : كذبوا . فيقول : أهلك وعشيرتك . فيقول : كذبوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : احلفوا .
فيحلفون ، ثم يصمتهم الله وتشهد ألسنتهم ، ويدخلهم النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى أحمد ، والبيهقي ، من حديث يزيد بن هارون ، عن الجريري
، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجيئون
يوم القيامة على أفواهكم الفدام ، فأول ما يتكلم من ابن آدم فخذه وكفه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 26 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان ، حدثنا محمد
بن الحسن المخزومي ، حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، عن ابن شهاب ، عن عطاء
بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته ، والله ما يتكلم لسانها ،
ولكن يداها ورجلاها ، يشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها ، وتشهد يداه ورجلاه بما
كان يوليها ، ثم يدعى بالرجل وخدمه مثل ذلك ، ثم يدعى بأهل الأسواق ، فما يؤخذ منهم
دوانيق ولا قراريط ، ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم ، وتدفع سيئات هذا إلى
الذي ظلمه ، ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد ، فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سوقوهم إلى النار . فوالله ما أدري أيدخلونها
، أم كما قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين
اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 71 ، 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد
بن صالح والحسن بن يعقوب ، حدثنا السري بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا يحيى بن أبي سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يومئذ تحدث أخبارها [
الزلزلة : 4 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " أتدرون ما أخبارها ؟ " قالوا ؟ الله ورسوله أعلم
. قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ; أن تقول
: [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 27 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا . فذلك أخبارها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الترمذي والنسائي ، من حديث عبد الله بن المبارك
، عن سعيد بن أبي أيوب ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث الحسن البصري ، حدثنا صعصعة عم الفرزدق
، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ هذه الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8 ] فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله لا أبالي أن
لا أسمع غيرها ، حسبي حسبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، حدثنا
عبد الله بن المبارك ، حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان
المديني ، أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا حدثه أنه دخل المدينة ، فإذا هو برجل قد
اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : أبو هريرة . فقال : فدنوت منه ، حتى
[ ص: 28 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قعدت بين يديه وهو يحدث الناس ، فلما سكت وخلا ، قلت له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنشدك بحق وحق
لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته . ثم نشغ
أبو هريرة نشغة ، فمكث طويلا ، ثم أفاق ، ثم قال : لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره . ثم نشغ أبو هريرة
نشغة أخرى ، فمكث طويلا كذلك ، ثم أفاق ثم مسح وجهه ، فقال : أفعل ، لأحدثنك حديثا
حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نشغ أبو هريرة
نشغة شديدة ، ثم مال خارا على وجهه ، وأسندته طويلا ، ثم أفاق ، فقال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى
العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في
سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله تعالى للقارئ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال :
بلى يا رب . قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كنت أقوم به آناء الليل ، وآناء النهار
. فيقول الله تعالى له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول الله تعالى : إنما أردت
أن يقال : فلان قارئ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله تعالى له : ألم
أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فما عملت فيما آتيتك ؟ قال . كنت
[ ص: 29 ] أصل الرحم ، وأتصدق . فيقول الله له : كذبت . وتقول الملائكة : كذبت .
ويقول الله تعالى له : بل أردت أن يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلان جواد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقال له : فيما قتلت ؟
فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أمرت بالجهاد في سبيلك ، فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول
الله تعالى : بل أردت أن يقال : فلان جريء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك " . قال أبو هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ضرب رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال : " يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة
أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الوليد أبو عثمان : فأخبرني عقبة أن شفيا - وكان
سيافا لمعاوية - دخل على معاوية ، فأخبره بحديث أبي هريرة هذا ، فقال معاوية : قد
فعل بهؤلاء هذا ، فكيف بمن بقي من الناس ؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا ، حتى ظننا
أنه هالك ، ثم أفاق ، ومسح عن وجهه ، وقال : صدق الله ورسوله : من كان يريد الحياة
الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في
الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون [ هود : 15 ، 16 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الحديث له شاهد صحيح في " صحيح مسلم " من
طريق أخرى عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما تسعر النار
يوم القيامة بثلاثة ; بالعالم والمتصدق والمجاهد ، الذين أرادوا بأعمالهم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 30 ] وقال ابن أبي الدنيا : أخبرنا محمد بن عثمان بن
معبد ، أنبأنا محمد بن بكار بن بلال ، قاضي دمشق ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة
، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " أول ما يحاسب به الرجل صلاته ، فإن صلحت صلح سائر عمله ،
وإن فسدت فسد سائر عمله ، ثم يقول الله ، عز وجل : انظروا هل لعبدي نافلة ، فإن
كانت له نافلة أتمت بها الفريضة . ثم سائر الفرائض كذلك " . ورواه الترمذي
والنسائي ، من حديث همام ، عن قتادة . وقال الترمذي : حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه النسائي أيضا ، من حديث عمران بن داود أبي العوام ،
عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا المبارك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو ابن فضالة -
عن الحسن ، عن أبي هريرة ، أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العبد
المملوك ليحاسب بصلاته ، فإذا نقص منها قيل : لم نقصت منها ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب ، سلطت علي
مليكا شغلني عن صلاتي . فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك ، فهلا سرقت [ ص: 31
] لنفسك من عملك ؟ - أو عمله ؟ - قال : فيتخذ الله عليه الحجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا مبارك
بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما
تسأل عنه المرأة يوم القيامة ، عن صلاتها ، ثم عن بعلها ، كيف فعلت إليه ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا مرسل
جيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن
راشد ، قال : حدثنا الحسن ، حدثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " تجيء الأعمال يوم القيامة ، فتجيء الصلاة فتقول
: يا رب ، أنا الصلاة . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنك على خير . ثم تجيء الصدقة ، فتقول : يا رب ، أنا الصدقة
. فيقول : إنك على خير . ثم يجيء الصيام ، فيقول : يا رب ، أنا الصيام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك على
خير . ثم تجيء الأعمال ، كل ذلك يقول : إنك على خير . ثم يجيء الإسلام فيقول : يا
رب ، أنت السلام وأنا الإسلام . فيقول الله ، عز وجل : إنك على خير ، بك اليوم آخذ
، وبك أعطي . قال الله تعالى في كتابه : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين [ آل عمران : 85 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي
، حدثنا بقية بن الوليد الكلاعي ، حدثنا سلمة بن كلثوم ، عن أنس بن مالك قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " يؤتى بالحكام يوم القيامة ; بمن قصر ، وبمن تعدى
، فيقول الله : [ ص: 32 ] أنتم خزان أرضي ، ورعاة غنمي ، وعندكم بغيتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول للذي قصر :
ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : الرحمة . فيقول الله جل جلاله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنت أرحم بعبادي مني ؟! ويقول للذي
تعدى : ما حملك على ما صنعت ؟! فيقول : غضبت لك . فيقول الله : أنت أشد غضبا مني
؟! فيقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انطلقوا بهم ، فسدوا بهم ركنا من أركان جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يحيى
بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما رجعت مهاجرة الحبشة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم في أرض
الحبشة ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقال فتية منهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى يا رسول الله ، بينما نحن جلوس إذ
مرت علينا عجوز من عجائزهم ، تحمل على رأسها قلة من ماء ، فمرت بفتى منهم ، فجعل
إحدى يديه بين كتفيها ، ثم دفعها ، فخرت على ركبتيها ، وانكسرت قلتها ، فلما
ارتفعت التفتت إليه ، وقالت : سوف تعلم يا غدر ، إذا وضع الله الكرسي لفصل القضاء
، وجمع الأولين والآخرين ، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ، سوف تعلم كيف
أمري وأمرك عنده غدا . قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صدقت ،
كيف يقدس الله قوما لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
33 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث عبد الله بن أنيس ، أن الله تعالى
ينادي العباد يوم القيامة ، فيقول : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل
الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة . وذكر الحديث كما تقدم ، رواه
أحمد ، وعلقه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه
، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كانت لأخيه عنده
مظلمة فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ من حسناته ،
فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه " . ورواه البخاري ، ومسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى ابن أبي الدنيا من حديث العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من المفلس ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا : من
لا درهم له ولا دينار . فقال : " بل المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة
بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ،
وضرب هذا ، فيقضى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى
ما عليه ، أخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 34 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا الوليد بن شجاع السكوني أنبأنا القاسم
بن مالك المزني ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " لا تموتن وعليك دين ; فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، إنما هي
الحسنات ، جزاء بجزاء ، ولا يظلم ربك أحدا " . وروي من وجهين آخرين ، عن ابن
عمر مرفوعا مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا بكر بن
يونس بن بكير ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إنه ليأتي العبد يوم القيامة ، وقد سرته حسناته ،
فيجيء الرجل فيقول : يا رب ، ظلمني هذا ، فيؤخذ من حسناته ، فيجعل في حسنات الذي
سأله ، فما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة ، فإذا جاء من يسأله ، نظر إلى سيئاته
فجعلت مع سيئات الرجل ، فلا يزال يستوفى من حسناته ، وترد عليه سيئات من ظلمه ،
فما يزال يستوفى منه حتى يدخل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا
أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : [ ص: 35 ] " الدواوين عند الله ، عز وجل ، ثلاثة : ديوان لا يعبأ
الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما الديوان الذي
لا يغفره الله فالشرك ، قال الله عز وجل : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة [ المائدة : 72 ] وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ، فظلم العبد نفسه
فيما بينه وبين ربه ، من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ، فإن الله يغفر ذلك ، ويتجاوز
إن شاء ، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا ،
القصاص لا محالة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري
، عن أنس مرفوعا : " الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله ، وهو الشرك ، وظلم
يغفره ، وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم ، وظلم لا يترك الله منه شيئا
، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا ، حتى يدين بعضهم من بعض " . ثم ساقه من طريق
يزيد الرقاشي ، عن أنس ، مرفوعا بنحوه ، وكلا الطريقين ضعيف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو عبد الله تميم بن
المنتصر ، أخبرنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن السائب ،
عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">القتل في
سبيل الله يكفر كل شيء - أو قال : يكفر الذنوب كلها - إلا الأمانة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى [ ص:
36 ] بصاحب الأمانة ، فيقال له : أد أمانتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنى يا رب ، وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال :
اذهبوا به إلى الهاوية . فيذهب به إليها ، فيهوي حتى ينتهي إلى قعرها ، فيجدها
هناك كهيئتها ، فيحملها فيضعها على عاتقه ، فيصعد بها في نار جهنم ، حتى إذا رأى
أنه قد خرج زلت فهوت ، وهوى في إثرها ، فهو كذلك أبد الآبدين " . قال :
" والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الوضوء ، والأمانة
في الحديث ، وأشد ذلك الودائع " . قال : فلقيت البراء ، فقلت : ألا تسمع إلى
ما يقول أخوك عبد الله ؟ قال : صدق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شريك : وحدثنا عباس العامري ، عن زاذان ، عن عبد الله
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة ، والأمانة في
كل شيء . إسناده جيد ، ولم يروه أحمد ، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة ، وله شاهد
من الحديث الذي رواه مسلم . عن أبي سعيد ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، أرأيت إن
قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، يكفر الله عني خطاياي ؟ قال :
" نعم ، إلا الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا محمد بن
عبيد ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير
، قال : لما نزلت : إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 30 ، 31
] ، قال الزبير : يا رسول الله : أيكرر علينا ما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 37 ] يكون بيننا في الدنيا مع خواص
الذنوب ؟ قال : " نعم ، ليكررن عليكم ، حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه " .
فقالالزبير : والله إن الأمر لشديد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا إسحاق
بن سليمان ، أخبرنا أبو سنان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : الأمم جاثون للحساب ، فلهم يومئذ أشد تعلقا بعضهم ببعض منهم في الدنيا
، الأب بابنه ، والابن بأبيه ، والأخت بأخيها ، والأخ بأخته ، والزوج بامرأته ،
والمرأة بزوجها . ثم تلا عبد الله : فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنون : 101 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر البزار : حدثنا الفضل بن يعقوب ، حدثنا سعيد
بن مسلمة ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى
بالمليك والمملوك ، والزوج والزوجة ، فيحاسب المليك والمملوك ، والزوج والزوجة ،
حتى يقال للرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شربت يوم كذا وكذا على لذة . ويقال للزوج : خطبت فلانة مع خطاب
فزوجتكها وتركتهم " . وقال ابن أبي الدنيا : حدثني عمرو بن حبان مولى بني
تميم ، حدثنا عبد بن حميد ، عن إبراهيم بن مسلم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدعو العبد يوم القيامة
، فيذكره ويعد عليه : دعوتني يوم كذا وكذا فأجبتك . [ ص: 38 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعد عليه فيما يعد ; وقلت : يا رب
، زوجني فلانة - ويسميها باسمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فزوجناكها " . وروي من حديث ليث بن أبي سليم ، عن
أبي بردة ، عن عبد الله بن سلام ، موقوفا ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا عبد
الوهاب بن عطاء ، حدثني الفضل بن عيسى ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العار ليلزم العبد يوم القيامة ،
حتى يقول : يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى من العار . وإنه ليعلم ما
فيها من شدة العذاب " . وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم لتسألن يومئذ عن النعيم [ التكاثر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 8 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أكل هو وأصحابه في حديقة أبي الهيثم بن التيهان من تلك الشاة التي ذبحت له ،
وأكلوا من الرطب ، وشربوا من ذلك الماء ، قال : " هذا من النعيم الذي تسألون
عنه " . أي عن القيام بشكره ، وماذا عملتم في مقابلة ذلك ، كما ورد في الحديث
: " أذيبوا طعامكم بذكر الله ، وبالصلاة ، ولا تناموا عليه ، فتقسو قلوبكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن
أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا وكيع ، أنبأنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ثابت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو أبي ثابت - أن
رجلا دخل مسجد [ ص: 39 ] دمشق ، فقال : اللهم آنس وحشتي ، وارحم غربتي ، وارزقني
جليسا صالحا . فسمعه أبو الدرداء ، فقال : لئن كنت صادقا لأنا أسعد بما قلت منك ،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمنهم ظالم لنفسه [ فاطر : 32 ]
. قال : الظالم الذي يؤخذ منه في مقامه ذلك ، وذلك الحزن والغم . ومنهم مقتصد .
قال : يحاسب حسابا يسيرا . ومنهم سابق بالخيرات . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل الجنة بغير حساب " . وستأتي
الأحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب ، وكم عدتهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن
، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ،
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ، فلو يعلم الكافر
بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المسلم بكل [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 51 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي عند
الله من العذاب لم يأمن من النار " . انفرد به البخاري من هذا الوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو غريب ، وأحمد بن سنان ، قالا
: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق الله ، يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، فجعل
في الأرض منها رحمة ، فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والبهائم بعضها على بعض ،
والطير ، وأخر تسعا وتسعين إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه
الرحمة " . انفرد به ، وهو على شرط " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه ما أخرجاه في " الصحيحين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من طرق عن
أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب كتابا يوم خلق
السماوات والأرض : إن رحمتي تغلب غضبي " . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبقت غضبي " . وفي رواية
: " فهو موضوع عنده على العرش " . وفي رواية : " فوق العرش "
. وكلها روايات صحيحة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : كتب ربكم على نفسه الرحمة [ الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
ورحمتي وسعت كل شيء الآية : [ الأعراف : 156 ] . ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما [
غافر : 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا إخبار من الملائكة عن الله سبحانه أنه وسع كل شيء رحمة وعلما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : فإن كذبوك
فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 52 ] [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 147 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه حديث ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال له : " يا معاذ ، أتدري ما حق الله على
عباده ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أن يعبدوه ولا يشركوا به
شيئا " . ثم قال : " أتدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك ؟ أن
لا يعذبهم " . وهو ثابت في " صحيح البخاري " ، من طريق الأسود بن
هلال ، وأنس بن مالك ، عن معاذ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن
الحباب ، حدثنا سهيل بن عبد الله ، أخو حزم القطعي ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس
بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ - أو تلا - هذه الآية : هو أهل التقوى
وأهل المغفرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدثر : 56 ] . قال : " قال الله تعالى : أنا أهل أن أتقى
فلا يجعل معي إله آخر ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إبراهيم بن أعين
، حدثنا إسماعيل بن يحيى الشيباني ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن
عمر ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بقوم فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من القوم
؟ " قالوا : نحن المسلمون . وامرأة تحصب تنورها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع
وهج [ ص: 53 ] التنور تنحت به ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول
الله ؟ قال : " نعم " . قالت : بأبي أنت وأمي ، أليس الله بأرحم
الراحمين ؟ قال : " بلى " . قالت : أوليس الله أرحم بعباده من الأم
بولدها ؟ قال : " بلى " . قالت : إن الأم لا تلقي ولدها في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : " إن الله ، عز وجل ،
لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد ، الذي يتمرد على الله ، وأبى أن يقول : لا
إله إلا الله " . إسناده فيه ضعف ، وسياقه فيه غرابة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الليل : 15 ، 16
] . وقال تعالى : فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة : 31 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>32 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان
، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى ، فإذا وجدت
صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه
وسلم : " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا ، وهي تقدر على
أن لا تطرحه . فقال : " لله [ ص: 54 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم عن حسن الحلواني ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، كلاهما
عن سعيد بن أبي مريم ، عن أبي غسان محمد بن مطرف ، به . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله
لله أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه : حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي ، حدثنا
عمرو بن هاشم ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار إلا شقي
" . قيل : يا رسول الله ، ومن الشقي ؟ قال : " من لم يعمل لله بطاعة ،
ولم يترك له معصية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى إسناده ضعف أيضا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " من حديث أبي بردة بن أبي موسى
، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة
دفع الله عز وجل ، إلى كل مسلم يهوديا ، أو نصرانيا ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا فكاكك من النار " . وفي رواية
: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه إلى النار يهوديا أو نصرانيا
" . قال : [ ص: 55 ] فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالله الذي لا إله
إلا هو ثلاث مرات ، أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فحلف له
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية لمسلم أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم
، ويضعها على اليهود والنصارى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا عبد الأعلى
بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في
السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال : ارفعوا رءوسكم ، قد جعلنا عدتكم فداءكم من
النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
أحمد بن يونس ، حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم
، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده
ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم
القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه //ذكر كيفية تفرق العباد عن موقف
الحساب وما إليه أمرهم يصير ; ففريق في الجنة وفريق في السعير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في
غفلة وهم لا يؤمنون [ مريم : 39 ] . وقال تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا
بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون [ الروم : 14 - 16 ] . وقال تعالى :
فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم : 43 ] .
وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون الآيات إلى قوله : وأما الذين كفروا
أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين [ ص: 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية : 27 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 31 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى آخر
السورة . وقال تعالى : ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا
إلى جهنم زمرا [ الزمر : 70 ، 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الآيات إلى آخر السورة ، وذكر أن هؤلاء سيقوا إلى الجنة
، وهؤلاء سيقوا إلى جهنم ، بعد موقف الحساب وانصرافهم عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يأت لا تكلم نفس إلا
بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها
ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا
ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ [
هود 105 - 108 ] . وقال تعالى : وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق
في السعير [ الشورى : 7 ] . وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار
خالدين فيها وبئس المصير [ التغابن : 9 ، 10 ] . وقال تعالى : يوم نحشر المتقين
إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا [ مريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 85<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>86 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت
وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم
ففي رحمة الله هم فيها خالدون [ آل عمران : 106 ، 107 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا ، ولنذكر من الأحاديث ما يناسب
هذا المقام ، وهي مشتملة على مقاصد كثيرة غير هذا الفصل ، وسنشير إليها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 72 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن عثمان العجلي
، حدثنا أبو أسامة ، عن مالك بن مغول ، عن القاسم بن الوليد ، في قوله تعالى :
فإذا جاءت الطامة الكبرى [ النازعات : 34 ] . قال : حين سيق أهل الجنة إلى الجنة ،
وأهل النار إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إيراد الأحاديث في ذلك : قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو اليمان
، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد ، أن أبا هريرة أخبرهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم ( ح ) . وحدثني محمود ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر
، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال أناس : يا رسول
الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : " هل تضارون في الشمس ليس دونها
سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر
، ليس دونه سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : " فإنكم ترونه يوم
القيامة كذلك ، يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتبع من كان
يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت
الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي
يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا
، فإذا [ ص: 73 ] جاء ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم .
فيقولون : أنت ربنا . فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " فأكون أول من يجيز . ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وفيه
كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ " قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم ، يا رسول
الله . قال : " فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله
عز وجل ، فتخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ،
حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه
، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة
آثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ، فيخرجونهم قد
امتحشوا ، فيصب عليهم ماء ، يقال له : ماء الحياة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ،
ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني
ذكاؤها ، فاصرف وجهي عن النار . فلا يزال يدعو الله ، فيقول : لعلك إن أعطيتك ذلك
تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصرف وجهه عن النار ، ثم يقول بعد
ذلك : يا [ ص: 74 ] رب ، قربني إلى باب الجنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني
غيره ؟ ويلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا بن آدم ، ما أغدرك ! فلا يزال يدعو ، فيقول : لعلي إن
أعطيتك ذلك تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك ، لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيعطي الله من
عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ، فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما
شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : رب ، أدخلني الجنة . فيقول : أوليس قد زعمت أن لا
تسألني غيره ؟ ويلك يا بن آدم ، ما أغدرك ! . فيقول : يا رب ، لا تجعلني أشقى خلقك
. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها ،
فإذا دخل فيها قيل له : تمن من كذا . فيتمنى ، ثم يقال له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمن من كذا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني ،
فيقول : هذا لك ، ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو هريرة : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا . قال
: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى إذا انتهى
إلى قوله : " هذا لك ومثله معه " . قال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : " هذا لك وعشرة أمثاله " . قال أبو هريرة : ما
حفظت إلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ،
به ، وزاد : فقال أبو سعيد : أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
: " ذلك لك وعشرة أمثاله " ، وهذا الإثبات من أبي سعيد مقدم على ما لم
يحفظه أبو هريرة ، حتى ولو نفاه أبو هريرة قدمنا إثبات أبي سعيد ، لما معه من زيادة
الثقة المقبولة ، لا سيما وقد تابعه غيره من الصحابة ، كابن مسعود ، كما سيأتي
قريبا إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 75 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد
بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا ؟ قال : " هل تضارون في رؤية
الشمس والقمر إذا كانت صحوا ؟ " قلنا : لا . قال : " فإنكم لا تضارون في
رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما " . قال : " ثم ينادي مناد : ليذهب
كل قوم إلى ما كانوا يعبدون . فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع
أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى لا يبقى إلا من كان يعبد الله من بر أو
فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما
كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله . فيقال لهم : كذبتم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن لله
صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا . قال : فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشربوا .
فيتساقطون في جهنم ، ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد
المسيح ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد . فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما تريدون ؟
فيقولون : نريد أن تسقينا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : اشربوا . فيتساقطون فيها حتى لا يبقى إلا من كان يعبد
الله من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يجلسكم وقد ذهب الناس ؟! فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لنا إلها كنا
نعبده ، فارقنا الناس ، ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق
كل قوم بما كانوا [ ص: 76 ] يعبدون . وإنا ننتظر ربنا ، عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
" فيأتيهم الجبار ، سبحانه ، في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ،
فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ؟ ولا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، فيقال :
هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها ؟ فيقولون : الساق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ،
ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم
يؤتى بالجسر ، فيجعل بين ظهري جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : " مدحضة
مزلة ، عليه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة تكون بنجد ، يقال لها
: السعدان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمن عليها كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ،
فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما
أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم ، من المؤمنين يومئذ للجبار ، إذا رأوا
أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا ، إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون
معنا ، ويعملون معنا . فيقول الله تعالى : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار
من إيمان فأخرجوهم . ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في
النار إلى قدميه ، وإلى أنصاف ساقه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول :
اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه . فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون
، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 77 ]
فيخرجون من عرفوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرءوا : إن الله لا يظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها [ النساء : 4 ] . " فيشفع النبيون ، والملائكة
، والمؤمنون ، فيقول الجبار ، عز وجل : بقيت شفاعتي . فيقبض قبضة ، فيخرج أقواما
قد امتحشوا ، فيلقون في نهر بأفواه الجنة ، يقال له : نهر الحياة . فينبتون في
حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، وإلى جانب
الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ،
فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل
الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه .
فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا عبيد الله بن سعيد ، وإسحاق بن منصور
، كلاهما عن روح ، قال عبيد الله : حدثنا روح بن عبادة القيسي ، حدثنا ابن جريج ،
أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نجيء نحن يوم
القيامة عن كذا وكذا - انظر : أي ذلك فوق الناس - قال : فتدعى الأمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 78</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">بأوثانها وما كانت
تعبد ، الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول : من تنتظرون ؟ فيقولون :
ننتظر ربنا . فيقول : أنا ربكم . فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى ننظر إليك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتجلى لهم يضحك ، قال : فينطلق بهم ،
ويتبعونه ، ويعطى كل إنسان منهم ; منافق أو مؤمن نورا ، ثم يتبعونه ، وعلى جسر
جهنم كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، ثم يطفأ نور المنافقين ، ثم ينجو المؤمنون
، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، سبعون ألفا لا يحاسبون ، ثم الذين
يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك ، ثم تحل الشفاعة ، فيشفعون ، حتى يخرج من
النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، فيجعلون
بفناء الجنة ، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل
، ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا ، وعشرة أمثالها معها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي ، حدثنا
محمد بن فضيل ، حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ،
عن ربعي ، عن حذيفة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله
سبحانه الناس ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا أبانا ،
استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟! لست بصاحب
ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول إبراهيم : لست [ ص: 79 ]
بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيأتون
موسى . فيقول : لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول عيسى : لست
بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقوم ويؤذن له
، وترسل الأمانة والرحم ، فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق
" . قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كمر البرق ؟ قال : " ألم تروا
إلى البرق ، كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وشد
الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط ، يقول : رب ، سلم سلم . حتى
تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " . قال : "
وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة ، تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في
النار " . والذي نفس أبي هريرة بيده ، إن قعر جهنم لسبعون خريفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان بن مسلم ،
حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى
الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الله تعالى الأمم
في صعيد واحد ، فإذا أراد أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون ، فيتبعونهم
حتى يقحمونهم النار ، ثم يأتينا ربنا ونحن في مكان رفيع ، فيقول : ما أنتم ؟ فنقول
: نحن المسلمون . فيقول : ما تنتظرون ؟ فنقول : ننتظر ربنا . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل تعرفونه [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 80 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن رأيتموه
؟ فنقول : نعم . فيقول : وكيف تعرفونه ولم تروه ؟ فنقول : إنه لا عدل له . فيتجلى
لنا ضاحكا ، فيقول : أبشروا معشر المسلمين ; فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت مكانه
في النار يهوديا أو نصرانيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الصمد وعفان ، عن حماد
بن سلمة ، به مثله ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، ولكن روى مسلم
من حديث سعيد بن أبي بردة وعون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي
موسى الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله
مكانه النار يهوديا أو نصرانيا //( ورود الناس جميعهم جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول
جهنم جثيا الآيات إلى قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 92 ] [ مريم
: 68 - 72 ] . أقسم سبحانه بنفسه الكريمة أنه سيجمع بني آدم ممن كان يطيع الشياطين
ويعبدها مع الله ، عز وجل ، ويطيعها فيما تأمره به من معاصي الله عز وجل ، فإن
طاعة الشياطين هي عبادتها ، فإذا كان يوم القيامة جمع الشياطين ومن أطاعهم وأحضرهم
حول جهنم جثيا ، أي جلوسا على الركب ، كما قال تعالى : وترى كل أمة جاثية [
الجاثية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 28 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ابن مسعود : قياما . وهم يعاينون هولها ، وبشاعة منظرها
، وقد جزموا أنهم داخلوها لا محالة ، كما قال تعالى : ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم
مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا [ الكهف : 53 ] وقال تعالى : ترى الظالمين مشفقين
مما كسبوا وهو واقع بهم [ الشورى : 22 ] . وقال : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا
لها تغيظا وزفيرا إلى قوله : كان على ربك وعدا مسئولا [ الفرقان : 12 - 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى :
لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [ التكاثر : 6 ، 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أقسم تعالى أن الخلق كلهم سيردون جهنم ، فقال : وإن منكم
إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ مريم : 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال ابن مسعود : قسما واجبا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " الصحيحين " من حديث الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، عن أبي [ ص: 93 ] هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مات
له ثلاثة من الولد لم تمسه النار إلا تحلة القسم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد
، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من حرس
من وراء المسلمين متطوعا لا بأجر سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم ، قال
الله تعالى : وإن منكم إلا واردها وذكر تمام الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف المفسرون في المراد بالورود ما هو ، والأظهر ،
كما قررناه في " التفسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، أنه المرور
على الصراط . والله أعلم . كما قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين
فيها جثيا [ مريم : 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مجاهد : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، ثم قرأ : وإن منكم
إلا واردها . وقد روى ابن جرير في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسيره " حديثا يشبه هذا ، فقال : حدثني عمران بن
بكار الكلاعي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، حدثنا
إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه وعكا ، وأنا معه ، ثم قال : " إن الله [
ص: 94 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
إسناد حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن السدي
، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود : وإن منكم إلا واردها . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يرد الناس النار كلهم ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي من حديث إسرائيل ، عن السدي ، به ، مرفوعا
، ثم رواه من حديث شعبة ، عن السدي به ، فوقفه ، وهكذا رواه أسباط عن السدي ، عن
مرة ، عن ابن مسعود ، قال : يرد الناس جميعا الصراط ، وورودهم قيامهم حول النار ،
ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم ، فمنهم من يمر كمر البرق ، ومنهم من يمر مثل الريح
، ومنهم من يمر مثل الطير ، ومنهم من يمر كأجود الخيل ، ومنهم من يمر كأجود الإبل
، ومنهم من يمر كعدو الرجل ، حتى إن آخرهم مرا رجل نوره على موضعي إبهامي قدميه ،
يمر يتكفأ به الصراط ، والصراط دحض مزلة ، عليه حسك كحسك القتاد ، حافتاه ملائكة
معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس . وذكر تمام الحديث . وله شواهد مما مضى ،
ومما سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 95 ] وقال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي
الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم ، فيمر الناس عليه
على قدر أعمالهم ; أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كأسرع البهائم ، ثم كذلك
، حتى يمر الرجل سعيا ، حتى يمر الرجل ماشيا ، ثم يكون آخرهم يتلبط على بطنه ، ثم
يقول : يا رب ، لم أبطأت بي ؟ فيقول : لم أبطئ بك ، إنما أبطأ بك عملك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا ، والموقوف أصح
. والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو نصر الوائلي في كتاب " الإبانة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
محمد بن محمد بن الحجاج ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الربعي ، حدثنا علي بن الحسين
، أبو عبيد ، حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا
أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس ، عن أبي
هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علم الناس سنتي وإن
كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 96 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجنة فلا
تحدثن في دين الله حدثا برأيك " . ثم قال : وهذا غريب الإسناد ، والمتن حسن .
أورده القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحسن بن عرفة : حدثنا مروان بن معاوية ، عن بكار بن
أبي مروان ، عن خالد بن معدان ، قال : قال أهل الجنة بعدما دخلوا الجنة : ألم يعدنا
ربنا الورود على النار ؟! فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد مررتم عليها وهى خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب آخرون إلى أن المراد بالورود الدخول ، قاله ابن عباس
، وعبد الله بن رواحة ، وأبو ميسرة ، وغير واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا غالب بن
سليمان ، عن كثير بن زياد البرساني ، عن أبي سمية ، قال : اختلفنا في الورود ، فقال
بعضنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخلها مؤمن . وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا
، فلقيت جابر بن عبد الله ، فقلت له : إنا اختلفنا في الورود ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يردونها جميعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سليمان مرة
: يدخلونها جميعا . وأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على
المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم ، حتى إن للنار ضجيجا من بردهم ; ثم ننجي
الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 72 ] . لم يخرجوه في كتبهم ، وهو
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 97 ] وقال أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا أبو
الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدثني أبي منصور بن
عمار ، حدثني بشير بن طلحة الجذامي ، عن خالد بن دريك ، عن يعلى بن منية ، عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " تقول النار للمؤمن يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">جز يا مؤمن ، فقد
أطفأ نورك لهبي " . وهذا حديث غريب جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك " ، عن سفيان ، عن رجل ، عن خالد بن
معدان ، قال : قالوا : ألم يعدنا ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم مررتم عليها
وهي خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية عن خالد بن معدان ، قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة
قالوا : ألم يقل ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم وردتموها فألفيتموها رمادا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن الجريري
، عن أبي [ ص: 98 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">السليل ، عن غنيم بن قيس ، قال : ذكروا ورود النار ، فقال كعب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمسك النار للناس
كأنها متن إهالة ، حتى يستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ، ثم يناديها
مناد أن أمسكي أصحابك ، ودعي أصحابي . قال : فتخسف بكل ولي لها ، فلهي أعلم بهم من
الرجل بولده ، ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم وروي مثله أيضا عنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر امرأة زيد بن حارثة ، قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في بيت حفصة ، فقال : " لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت حفصة
: أليس الله عز وجل ، يقول : وإن منكم إلا واردها قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " فمه ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ورواه الإمام
أحمد أيضا ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ،
عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم من حديث ابن جريج ، عن أبي الزبير ، سمع جابرا
، عن أم مبشر ، فذكر نحوه ، وقد تقدم ، وسيأتي في أحاديث الشفاعة كيفية جواز </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 99 ] المؤمنين
على الصراط ، وتفاوت سيرهم عليه ، بحسب أعمالهم ، وقد تقدم من ذلك جانب ، وتقدم
عنه ، عليه السلام ، أنه أول الأنبياء إجازة بأمته على الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن عبد الله بن سلام قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد صلى الله عليه وسلم أول الرسل إجازة
على الصراط ، ثم عيسى ، ثم موسى ، ثم إبراهيم ، حتى يكون آخرهم إجازة نوح ، عليه
السلام . قال : فإذا خلص المؤمنون من الصراط تلقتهم الخزنة يهدونهم إلى الجنة ،
فإنهم إذا خلصوا من الصراط وأتوا على آخره ، فليس بعد ذلك إلا دخول الجنة . كما سيأتي
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيح " : " من أنفق زوجين في
سبيل الله دعته خزنة الجنة : يا عبد الله ، هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة دعي من
باب الصلاة ، ومن كان من أهل الزكاة دعي من باب الزكاة ، ومن كان من أهل الصيام دعي
من باب الريان " . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، ما على أحد يدعى من أيها
شاء من ضرورة ، فهل يدعى أحد منها كلها ؟ قال ؟ " نعم ، وأرجو أن تكون منهم
يا أبا بكر ، فإذا دخلوا الجنة هدوا إلى منازلهم ، فلهم أعرف بها من منازلهم التي
كانت في الدنيا " . كما سيأتي بيانه في " الصحيح " عند البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد
الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن
[ ص: 100 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخل
الجنة أحد إلا بجواز ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ،
أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظ الضياء ، من طريق سليمان التيمي ، عن أبي
عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعطى
المؤمن جوازا على الصراط ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز
الحكيم لفلان ابن فلان ، أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى الترمذي في " جامعه " ، عن المغيرة بن
شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شعار المؤمن على الصراط ، رب
سلم سلم " . ثم قال : غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " : " ونبيكم يقول : رب سلم
سلم " . وتقدم أن الأنبياء كلهم يقولون ذلك ، وكذلك الملائكة كلهم يقولون ذلك
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث قتادة ، عن أبي
المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا خلص
المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في
الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة ، فلأحدهم أهدى بمنزله في الجنة
منه بمنزله كان في الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 101 ] وقد تكلم القرطبي على هذا الحديث في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" ، وجعل هذه القنطرة صراطا ثانيا للمؤمنين خاصة ، وليس يسقط منه أحد في
النار . قلت : هذه القنطرة تكون بعد مجاوزة النار ، فقد تكون هذه القنطرة منصوبة
على هول آخر مما يعلمه الله ، ولا نعلمه نحن . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا صالح بن
موسى ، عن ليث ، عن عثمان ، عن محمد ، عن أنس بن مالك قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول
الله تعالى يوم القيامة للمؤمنين : جوزوا النار بعفوي ، وادخلوا الجنة برحمتي ،
فاقتسموها بفضائل أعمالكم " . وهذا حديث غريب - أول زمرة تدخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم اجعلنا منهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة
القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ،
آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم من الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد
منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم ; من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض
، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه
البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك ، كلاهما عن معمر ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة
بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم
على صورة أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون
ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين
، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم
عن أبي خيثمة ، واتفقا عليه ، من حديث جرير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، والطبراني ، واللفظ له ، من حديث حماد
بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 112 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا ، بيضا جعادا مكحلين
، أبناء ثلاث وثلاثين ، وهم على خلق آدم ; ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي ، حدثنا عمرو
بن مرزوق ، أنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم
، عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل أهل الجنة الجنة جردا ، مردا
، مكحلين بني ثلاث وثلاثين " . ورواه الترمذي من حديث عمران بن داود القطان ،
ثم قال : هذا حديث حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا القاسم بن هاشم ، حدثنا
صفوان بن صالح ، حدثني رواد بن جراح العسقلاني ، حدثنا الأوزاعي ، عن هارون بن
رئاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل
الجنة الجنة على طول آدم ; ستين ذراعا بذراع الملك ، على حسن يوسف ، وعلى ميلاد
عيسى ، ثلاث وثلاثين سنة ، وعلى لسان محمد ، جرد مرد مكحلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا محمود بن خالد وعباس
بن الوليد ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 113 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالا : حدثنا عمر ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب ، عن أنس بن
مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يبعث أهل الجنة على صورة آدم
، في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة ، جردا مردا مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة ،
فيكسون منها ، لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات من أهل
الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين سنة في الجنة ، لا يزيدون عليها أبدا
، وكذلك أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه الترمذي عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن رشدين
بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، فذكره . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي
، عن سعيد ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن معاذ ، قال : [ ص: 114 ] قال نبي الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاث
وثلاثين . وهذا منقطع بين شهر ومعاذ انقطاعا لو كان ساقه لكانت أبعد من شهر ، وهو
يفهم بعثهم من قبورهم كذلك ، وقد تقدم أن كل أحد يبعث على ما مات عليه ، ثم تغير
حلاهم إلى الطول والعرض ، كل أحد بحسبه بعد ذلك عند دخول الجنة والنار ، على ما
سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ - <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة تدخل الجنة (اللهم اجعلنا منهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ،
لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه
الجنة ، ونعوذ به من النار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع ولو بعد
ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى : إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع
ينفد ، وقال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأخبر أن
الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما
ينفد نعيم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير مقطوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاله طائفة من
المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن مجاهد
: غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتجهز ارض المحشر حيث تستبدل الارض الحالية بعد دكها بارض
جديدة لم يطؤها احد ، قال صلى الله عليه وسلم :فى حديث سهل بن سعد : يحشر الناس
يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كالقرص النقى ليس فيها علم لاحد مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(8/127) - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى حديث
ابى سعيد الخدرى قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ص) : تكون الارض يوم القيامة خبزه واحدة يكفؤها الجبار بيده
كما يكفـأ احدكم خبزته فى السفر] مسلم (8/129) [ - ثم يحى الله اسرافيل فيبعث
ويامره بالتقام الصور ( القرن) والنفخ فيه ، بعد ان تنبت اجساد العباد وتجمع
اشلاؤها قال رسول الله(ص) (مسلم8/90) مابين النفختين اربعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>......... <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل الله من السماء ماءً
فينبتون كما ينبت البقل قال الله تعالى فإنما هى زجرة واحدة)( فاذاهم قيام ينظرون
)(19/الصافات) (ونفخ فى السور فجمعناهم جمعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)(99/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكهف) (ونفخ فى السور فاذاهم من
الاجداث الى ربهم ينسلون)(51/يس) (ونفخ فى الصورفصعق من فى السماوات و من فى الارض
إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه هو يبدىء ويعيد) "البروج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) "الطارق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد " "ق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون
بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) /طه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السماوات ومن فى الأرض إلامن
شاء الله وكل أتوه داخرين )/النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " "<span dir="RTL" lang="AR-SA">النبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" "<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير )ق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونلخص ما سبق حيث يأمرالله تعالى إسرافيل بأن ينفخ فى الصور
(نفخة الصعق الأولى ) فيصعق كل حي في السماوات والأرض إلا من شاء الله وهم على
الأرجح حملة عرش الرحمن ومنهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأمر الله تعالى أن يقبض أرواح الملائكة هؤلاء فيموتون
ولايبقى إلا الجبار سبحانه وملك الموت فيبتدره الله تعالى فيقول له : أنت خلق من
خلقى خلقتك لما أردت فمت فيموت ولايبقى إلا الله تعالى الملك الجبار ثم يطوي
السماوات بيده اليمني والأرضين بشماله ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم لله
الواحد القهار ثم ينزل الله تعالي مطرا من السماء كالطل تنبت منه أجساد الخلائق
جميعها مخلوقة فى قبورها ( الأجداث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن بدون روح ثم يحي الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ في
قرنه فيقومون فينظرون وكلهم يتكلم ثم يصيح إسرافيل ويناديهم إن الله يأمركم أن
تجتمعوا للفصل فتلك هي الصيحة الأولي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإسرافيل عليه فرضين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول هوالنفخ فى الصور نفخة البعث فينزل مطر كالطل يجمع
به الأشلاء المتفرقة وتصحوالعظام النخرة وتكسي لحما وجلدا ودما وعروقا فتنبت أجسادا
كما تنبت البقلة وتردإلى هذه الأجساد أرواحها فيقومون ينظرون ويدب إليهم أول
الإدراك فيجدون أنهم بعثوا من مرقدهم فيتسا ئلون : من بعثنا من مرقدنا ؟ وهم في
ذلك لا يعرفون ماذا يفعلون </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : هو النداء والصياح ، فينادي كل الخلائق أن هلمو
إلى فصل القضاء (إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتلك هي الصيحة التالية للنفخ في الصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالي (ونفخ في الصور فإذاهم من الأجداث إلا ربهم
ينسلون قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت
إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون ) /يس </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن فسيقوم الخلق جميعا بإذن ربهم بعد نفخة البعث فتراهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرجون
من القبور كالجراد المنتشرأي الذي يسير وينتشر دون أن يطير كل يسير بغير غاية لا
يعرفون أين يتوجهون وتصدر تعليقات كلامية مختلفة فبعض قول الكافرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالو ياويلنا من بعثنا من مرقدتا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول غيرهم (هذا ماوعد الرحمن وصدق المرسلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتراهم يخرجون من الأجداث لا يكاد العاد أن يحصيهم فكلما
قال امتنعوا خرجواوكلما ظن أنهم توقفوا عن الخروج من قبورهم ازداد تناسلهم وكلما ارتدت
الحياة لميت قام فزعا ينظر ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل من يخرج من قبره يقوم مسرعا كأنه إلى صنمه يسرع كما كان
في الدنيا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحال اهل الكفر حين خروجهم من القبور عيونهم ذليلة خاشعة
يغشاها مهانة ،ومذلة، حتي تبدوأشكالهم مرهقة متعبة من الذل ( داخرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والجميع قد قام من مرقده وجميع الخلائق ينظرون لايعرفون إلى
أين يتجهون ، فمنهم الفزع ، ومنهم المسرع يجري ولكن لغير غاية وجميعهم ينتشرون في
أي إتجاه ثم يصيح إسرافيل أي ينادى الخلائق بالتوجه إلي حيث ربهم للقضاء والحساب ،
وحينئذ تتحدد غاياتهم في غاية ، وتشخص أبصارهم إلي نهاية، فيأتون ربهم أفواجا ،ويأتون
إليه داخرين – أي صاغرين أذلة - ويجتمعون في محشر واحد لا يتخلف منهم أحد ولايهرب
ولا يغادر أحد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا كان يوم القيامة أو هو الصاخة أو الطامة الكبري أو الغاشية
أوالقارعة أو يوم الفصل لاأو الواقعة أويوم الازفة أو يوم التلاق أو يوم التناد أو
يوم الدين أو يوم التغابن أو يوم الجمع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>********* <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدار يوم القيامة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)/المعارج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>4-7 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعي الخلائق للقيام ليقضي الله تعالي بينهم بالحق فيقيم
العدل ويرفع القسط وينصب الموازين - فإذاجاء قضي بينهم بالحق وخسرهنا لك المبطلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– (78/-<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لايظلمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) 69/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون ) 62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) 111/ النحل </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
) 105/ التوبة </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">والوزن يومئذ الحق ) 8/ الأعراف </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يبدأ يوم القيامة بنفخة البعث وهي نفخة يعقبها نداء الملك
للخلائق بالقيام للحساب وعرض الأعمال أمام الد يان رب العالمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعتبر الناس هذه الدعوي شيء نكر(يقول الكافرون هذا شىء نكر)
ويقومون وهم فزعون ولا يفوت منهم أحدفيقوم الناس مسرعين (مهطعين) إلي الداع ويعي
الناس ما هو الخطب فيقول الكافرون (هذا يوم عسر) ويقول اخرون : (يا ويلنا من بعثنا
من مرقدنا )؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقوم الناس جميعا من مرقدهم ينظرون ف (يخرجون من الأجداث
سراعا كأنعم جراد منتشر) أو( كانهم إلي نصب يوفضون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهم جميعهم يسرعون لكن اتجاهاتهم متشتتة فالمنادي ناداهم
وفزعوا بندائه وقاموا ينظرون مسرعين لكن إلي غير جهة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصاب المجرمون بالذهول (يبلسون) ،فيجري كل واحد منهم يريد
النجاة بنفسه فيترك الوالد ولده والصاحب صاحبه والزوج زوجه والأخ أخيه (يومئذ يتفرقون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبعث الناس
جميعا ثم يفر كل من صاحبه فلا يأتي إلي الله أحد إلافردا وإنما تفرقوا بعد جمع ،
لأن في هذا اليوم : ( يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي
تؤيه ومن ي الأرض جميعا ..) طلبا للنجاة ،ويتمايز الناس في واجهتهم بأعمالهم وذلك
بعد نفخة البعث والإسراع والفرار ،فمنهم من هو أزرق الوجه واللون ومنهم من هو أسود
الوجه كأن وجهه قطع من الليل مظلما ومنهم من هو أبيض الوجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">نسأل الله تعالي - أن يبيض وجوهنا في
هذا اليوم ،ووجوه كلها نضرة وبشاشة تزداد نضرة بالنظر إلي خالقها – تللك الوجوه
النضرة تراها مع نضرتها ضاحكة مستبشرة لأنها مسفرة – أي مشرقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ناعمة . وأما
الكفار فوجوههم عابسة باسرة تري فيها الخشوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الذل) مرهقة بالعمل والنصب مو صوفة
بالعمي والبكم والصمم ،رؤو سهم منكسة عند ربهم إذا نظرت إليهم تراهم مشفقين مما
كسبوا وهو واقع بهم وهم في هذا شاخصة أبصارهم مسرعين ،رافعي رؤوسهم دون حركة لا
تتحرك عيونهم وأفئدتهم هواء خاوية ليس فيها ما يعمرها فهى ليس فيها أمل ولا رجاء
ولا بشارة، ولا تطلع إلي الغفار خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وحين يقوم الناس لرب
العالمين تراهم من الفزع كاظمين قلوبهم لدي حناجرهم حابسين أنفسهم من شدة هول يوم
القيامة، (وخشعت الأصوات للرحمن يومئذ فلا تسمع إلا همسا)( وبرزوا لله جميعا)
(وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما )،وينادي الملك : ( لمن الملك اليوم
لله الواحد القهار )، حيث تضاء الأرض بنور ليس هو نورالشمس ولا هو بنورالقمرإ نما
تضاء بنور ا لله حينئذ (يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن
وقال صوابا)، (وجاء ربك والملك صفا صفا )،ثم تعرض الخلائق علي ربها صفا وهم حفاة
عراة غرلا (وعرضوا علي ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ) ووضع الكتاب
فإذا وضع جئ بالنبيين والشهداء (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما
عملت )وإذا وضع الكتاب تري المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون ياويلتنا ما لهذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها – ذلك لأن كل فرد سيقرأ كتابه بنفسه
حيث سيعلق كتاب كل إنسان في عنقه ويحدث ذلك إذا تطايرت الصحف فيتناول الناس
صحائفهم وهم بين متناول باليمين - نسأل الله أن نكون من أهل اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو متناول لها بالشمال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله من الشمال واهله - أو من وراء
ظهره ، فعلامة الفوز – نسأل الله تعالي الفوز – أن يتناول الفائز كتابه بيمينه
،وعلامة الخسران ،أن يتناول الإنسان كتابه بشماله أو من وراء ظهره – حينئذ يحشر
أهل الكفر علي وجوههم صما وبكما وعميا في هذا البوم العظيم يكشف عن ساق من هول
الموقف من هول الموقف وتعاظم الأمر ويدعي الناس للسجود فبسجد المؤمنون ولايستطيع
السجود من كان كافرا ففى هذا اليوم يولي الكفار مدبرين لكنهم يجد ون الله أمامهم
في كل جهةمالهم من الله من عاصم ، ويدعي الناس للحساب وتدعى الأمم للحساب ، فتأتي
كل أمة تجثوا على ركبها وتعرض الخلائق علي الله تعالي لاتخفي منهم خافية ويتذكر
الإنسان ماعمل وينبأ بما فعل فيفرمن أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه ويود يومئذ
لويفتدي من عذاب ذلك اليوم ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض
جميعا ثم ينجيه ،وذلك لأنها لظى نزاعة للشوى-وتأتي كل نفس يومها تجادل عن نفسها
جدالا شديدا كثيرا، فيخرج لكل نفس مجادلة،أو غير مجادلة كتابها الذي ألزمه الله(
طائره) في عنقه فيلقاه منشورا ،ويدعى لقرآءته(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال تعالي (إقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجعل الله تعالي أوزارالعباد أثقالا فيحمل كل صاحب وزر
وزره ويحمل مع وزره من أوزار الذين أضلوهم بغير علم ثم (يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
وردوا إلي الله مولاهم الحق وضل عنهم ماكانو يفترون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكافر يوم القيامة يحمل وزره ويخلد في النار (خالدين فيه
)وهو عمل سيء ليس ممدوح ولا مرغوب(وساء لهم يوم القيامة حملا)(وتراهم يحملون أوزارهم
علي ظهورهم) 31/ الأنعام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ففي هذا اليوم لايحمل أحد وزر أحد (ألا تزروا وازرة وزر أخري
) وفيه(لا تملك نفس لنفس شيأ والأمر يومئذ لله) 19</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنفطار ، وفيه (لايغني مولا عن مولي شيأ
ولاهم لاينصرون )41/ الدخان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيه (لاتكلم نفس إلابإذنه ) ويحاول الكفار : الفرار فلا
يستطيعون وكذلك الإعتذار فلا يقبل منهم ثم يلجأون إلى الإنكارعندما لايجدون بدا من
ذلك ظانين أنهم بالإنكارسيمررون فيأبى الله إلا أن يكذبهم بأدلة مخلوقة معهم
،فتشهد عليهم أعضائهم ويختم الله علي أفواههم فتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتي إذاجاؤها شهد عليهم
سمعهم وأبصارهم وقلوبهم بما كانوايكسبون) 21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فصلت ، كما يحاولون الإستشفاع فلا تقبل
لهم شفاعة </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلبون فرصة أخري للحياة ليعملوا صالحا غير الذي عملوا
فلا يجاب طلبهم -ويدعون ربهم أن يخرجوا منها فإن عادوا فهم ظالمون كذا يقولون فلا يجابون
ويحقرون وينهون عن كلام الله تعالي فيغلق عليهم فينهار آخررجاء لهم ويتقربون (أي
الكفار) بما عملو من عمل فيه صلاح فيجعله الله تعالي هباءا منثورالأنهم ماتوا علي
الكفر </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسأ ل ا لله تعالي الناس جميعا والكفار عما كانو يفعلون
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتدعي الأمم للحسا ب فتأتي ربها وهي جاثية – أي راكعة علي
ركبها-فيخرج الله لكل أمة كتاب (يوم تدعي كل أناس بإمامهم ) 71/ الإسراء ، ويخرج
الله تعالي لكل أمة رسولها (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا
علي هؤلاء) 89/ النحل ، (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا ثم لايؤذن لهم ولاهم يستعتبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)84/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النمل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنتظر كل أمة مجئ رسولها فإذ ا أذن الله لرسولها
بالمجيئ قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون قال تعالي (ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم
قضي بينهم بالقسط وهم لايظلمون)47/يونس </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي
هؤلاء شهيدا، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض ولآيكتمون الله
حديثا)41/النساء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيحاسب الجن كما يحاسب الإنس قال تعالي(يامعشر الجن والإنس
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدواعلي أنفسهم أنهم كانوا كافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادي الجبارالمشركين يوم القيامة فيقول سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أين شركائي
(48/فصلت/62/القصص/27 النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا آذناك مامنا من شهيد* وضل عنهم ما كانوايدعون من قبل
وظنوا مالهم من محيص)48/فصلت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة القصص يقول تعالي(أين شركائي الذين كنتم تزعمون
قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك
ما كانوا إيانايعبدون وقيل ادعوا شركاؤكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو
أنهم كانوا يهتدون )62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-64/<span dir="RTL" lang="AR-SA">القصص </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة النمل(ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي
الذين كنتم تشاقون فيهم)، وفي سورة الكهف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم
فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ) فسيسأل الله تعالي من أشركوابه أين هؤلاء
الشركاء ثم يأمرالله تعالي هؤلاء المشركين أن ينادوا علي شركائهم ويستدعونهم فيزعنون
لأمرالله بالإجبار وينادون يقصدون شركاءهم ولكن هيهات فما هم بسامعين حتى يأتوا
ولوسمعوا ما استجابوا لهم ويوم القيامة يكفرون بشركهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحوال الكفار يوم القيامة </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤخذ بالنواصي والأقدام وهو وضع في التعامل مذري يدل علي
الإستهانة والتحقير </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذهل المجرمون فهم في ذهول لإدراكهم الحقيقةوهم يتفرقون
</span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤمرون بالوقوف عند ربهم (وقفوهم إنهم مسؤلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من
دون الله فاهدوهم إلي صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساقون علي وجوههم إلى جهنم زمرا </span><br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخلف الله تعالي ظنهم قال تعالي (قل هل ننبئكم بالاخسرين
اعمالاالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي يوم القيامة يرون باديا مالم يكونوا يحتسبون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث يبدوا لهم
سيئات ما كسبوا </span><br />
8- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسلسلون ويقيدون ، ثم يجعل الله تعالي ماعملوا من أعمال
كانوا يظنون أنها صالحةهباءا منثورا </span><br />
9- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرون أنهم ما لبثوا غير ساعة من نهار يتعارفون بينهم
</span><br />
10- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتؤمر الملائكة بحشر الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا
يعبدون من دون الله وأن يهدوهم إلي صراط الجحيم </span><br />
11- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويأمر الله تعالي الملائكة بأن يوقفوهم علي حال من سيسأل
</span><br />
12- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادون بتعجيزهم :(ما لكم لاتناصرون) فلا يجيبون استسلاما
وتترك لهم للتساؤل بينهم فيقول بعضهم لبعض( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تزعمون حالفين
أنكم علي حق فيرد بعضهم علي بعض( بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان
بل كنتم قوما ظالمين )الصافات ، وفي هذا الموقف بالذات وهم موقوفون عند ربهم يرجع
بعضهم إلي بعض القول (يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولآ أنتم لكنا مؤمنين
قال الذين استكبرواللذين استضعفواأنحن صددناكم عن الهدي بعد إذ جآءكم بل كنتم
مجرمين )فيجيب الذين استضعفوا ( بل مكرالليل والنهار إذتأمروننا أن نكفر بالله
ونجعل له أندادا) ثم يوقن الجميع المستضعفون منهم والمستكبرون أنهم هالكون وأذهم
قد انتبهوا من المحاجة ، حتي لآح لهم العذاب ورأوه فاعتملت نفوسهم وصدورهم بندم
عظيم قد يئسوا من إظهاره فأسروه (واسرواالندامة لما رأواالعذاب وجعلنا الأغلآل في
أعناق الذين كفروا هل يجزون إلآما كانوا يعملون ) وحين يتحاجون ويوقن جميعهم أنهم
هالكون وأن لآفائدة من المحاجة وقبل أن يسروا الندامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم
بعضا فكلهم يكفربكلهم وينقلب وثن المودة التى كانوا يعبدونها فى الدنباإلى كراهية
ولعنة بينهم </span><br />
13- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحشر الكفار مع الشياطين بعضهم جنبا إلى جنب بعض فيتحاجون
وينهى الشيطان –عليه اللعنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>–<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاجة بقوله (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان
لى عليكم من سلطان ألآأن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ماأنا
بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل ) ويحشر الكافرون جميعهم
والشياطين ثم تحضرهم الملآئكة حول جهنم باركين على ركبهم(جثيا) ثم يخرج الله تعالى
من كل شيعة أعتاهم على الرحمن انتزاعا فيخرج صاغرا ذليلآحقيرا لاحول له ولا قوة
ولا سلطان ليراه جمع الكافرين وينظر وحالهم يقول : هاهو العاتي فلان- إذكانوا
جبارون فى الدنيا عتاه فيخصهم الله تعالى بمزيد من الهوان والإذلال والتعجيز فأين
جبروتهم اليوم وعتوهم ،ويزدرى الملك كل كافرويحط كل كرامة لهم تحت الأقدام فلا
كرامة لهم فى أن يروا ربهم فيضرب الحجاب بينهم وبين الله تعالى (كلا إنهم عن ربهم
يومئذ لمحجوبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
14- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين ينادى عليهم للحساب يجعلون فى مكان وضيع بعيد عن
رب العباد حيث لا كرامة لهم (أولائك ينادون من مكان بعيد )44/فصلت / خاصة من لم يؤمن
منهم بالكتاب فى الدنيا وكانوا يكرهون سماعه </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتبشرهم الملائكة بانعدام البشرى وتقول لهم الملائكة
ابقوا فى حجركم محجور عليكم أن تروا ربكم (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين
ويقولون حجرا محجورا)/الفرقان </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينصرف الله عنهم فقد فرغ منهم ومن حسابهم لينساهم
فلا يذكرهم أبدا </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار
وما لكم من ناصرين )الجاثية </span><br />
17-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ يحشر الناس على أقدامهم تمشى أقدامهم على الارض ووجوههم
لأعلى يحشر الله تعالى طائفة من الكفار يمشون على وجوههم وأقدامهم لأعلى فيكون
الوجه مكان القدم . قال تعالى (ونحشرهم على وجوههم عميا وبكما وصما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
97/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء لأنهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">كفروابآيات الله وقالوا (أإذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون
خلقا جديدا )98/الاسراء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى (الذين يحشرون غلى وجوههم إلى جهنم أولئك
شر مكانا وأضل سبيلا ) 34/الفرقان </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساق الكافرون إلى جهنم فى مجموعات (زمرا)، مقيدون بالسلاسل
(فى سلسلة زرعها سبعون ذراعا ) (يوميدعون إلى نار جهنم دعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشاهد من يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشهد النفخ والبعث من القبور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعدتمام أحداث الدنياوانتهائها على الوجه الذى فصلناه فى
آخر باب من ،الأبواب المتسلسلة فى عرض أحداث علامات يوم القيامة يجئ موعد نفخة الصعق
وهي النفخةالمترتبة فى تقدير علم الله تعالى لنهاية الخلق ويتصوربعض
العلماءالباحثين فى هذا الأمر أن النفخة هذه هي ا لتى ستؤدى إلى صوت الزلزلة
ودمارالكون . ولكن باستقراء النصوص القرآنيةوالأحاديث الصحيحة تبين أن أولها يكون
لسلب الأحياء أرواحهم فقط على أحوالهم التى يسمعون فيها هذه النفخة مع بقاء مكونات
الكون كماهى كالجبال والأشجاروالأنهار والكواكب والشموس إنها النفخةالتى يخلص
إليها حس الأحياء دون أن يشغلهم عنها شيءآخر فلا يسمعها أحدمن الأحياء إلا أصغى
ليتا ورفع ليتا أي وجه أذناه خافضاإحداها ورافعا الأخرى ليتحقق من هذا الصوت
الطارئ على الأسماع محاولا معرفة جهة هذه النفخة دون جدوى فلا يسمعها من البشر احد
إلا صعق على حاله بعد أن يتحقق من ذروتها وبعد أن تدق أذ نيه طبالها وينقر فى
أسماعه ناقورها ويبدوا أنها ستكون نفخة ذات نغم أو جرس متدرج فهي تبدأ بالصخ وهى
نفخة تتلاحق موجاتها لتتخطى كل المعاييرالمعروفة لدرجات الصوت المسموعة وغير
المسموعة فى الدنيا وفوق المسموعة وتنتهى بتغير الجرس إلى ماهو : القرع أو النقر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تهدر موجات قرع متلاحقة يكون مجملها مع موجات الصخ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاتلة بكل حال من
الأحوال لكل من يسمع من البشر ومن فقد سمعه حيث أنه يبدوا أن قوانين هذه النفخة
القارعة سيكون لها حساب احتسبه الله تعالى فلم يعرفه البشر فى دنياهم وهكذا فكل من
سيبدأ بسماع النفخة سيصغى ليتا ويرفع ليتا حتى إذا علا جرسها وازدوجت بالقرع صارت
قاتلة فى الحال حيث لا يطعم الرجل الذى يحمل لبن لقحته لبنها ولا يتمكن الرجلان
وقد نثرا ثوبهما بينهما ليتبايعانه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولا يمكن رجل يليط حوضه كىيسقى
فيه فلا يفعل بل لا يلقم رجل يرفع أكلته إلى فيه ليطعم فلا تصل يده بها إلى فيه
ويخر الكل صعقا ميتا وقد زهقت أرواح الخلائق جميعها إلامن شاء الله ويصل قرع هذه
النفخة إلى كل حى فى السموات السبع والأرضين السبع فيموت لتوه كل من يسمعها من الأنبياء
والملائكة إلا ثمانية منهم هم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (ملك الموت ) وحملة العرش
الأربعة قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله
ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر 68 وجدير بالذكر هنا أن الآية قد ذكرت
النفختين دونما دلالة على التراخى بينهم إلا بلفظه (ثم) وهى دالة على حدوث تراخي مجهول
المدة فى الترتيب بين ، النفختين ،هذه المدةيحدث فيها ما نصت عليه النصوص الصحيحة
من السنة وما جاء فى القرآن من دمار كلى متسلسل للكون كله بمجراته وكواكبه ونجومه
وأفلاكه فتتعالى وتيرة النفخ فى الصور متدرجة بشدة تبدأ معها شدة الموجات الصوتية
الهادرة من الصور فى بداية التأثير على الجمادات بكل الكون بعد أن أماتت الموجات التى
سبقتها فى الشدة بإماتة الأحياء من البشر والجن والحيوانات والطير والكل كائن حى
صغر أم كان كبيراً ويستمر النفخ بهدر أشد وقوة أكبر بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية
التضاغطية الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها فيبدأ
الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق من فى السماوات ومن فى
الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى كافة المجرات الكونية وكذلك مجرتنا درب التبان
ومجموعة الأرض والشمس والسدم ، وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى ...قال تعالى [
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية ] فتنفجر الشمس وتبتلع القمر أ وتجمع معه ،
فيخبوا ضوؤها ويزول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى تتكور الشمس ) ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،فتضطرب الأرض
وترجرج وتزلزل حتى تنقطم الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للأرض فتندك الأرض وتنهار
ويعقب ذلك تشقق الأرض وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلاً وترج الارض رجاً
ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،ويخرج ما فى بطنها من نار وبركان وحمم ومياه ونفط
وخلافه وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض حتى تمتد الأرض وتستوى والجبال فى
هذا تطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد لكي يغزل وهى متعددة
الالوان لأن حجارةهذه الجبال متعددة الألوان لوجود العناصر المعدنية المختلفة بها
كالحديد والنحاس والذهب وغيرها وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ
تمورالسماء مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان
منها ويزداد الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح
الشقوق كلما ازداداضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع
إلى فتح وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت السماء تضطرب وتمور(أى تغلى كالزيت)
ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات مطويات تصير
فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت السماوات كالكتاب وصارت
فى يمين الله تعالى ظهرالملائكة على أرجائها أي أطرافها ويحمل عرش الرحمن يومئذ
ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذلايعلم حقيقته إلا الجبار سبحانه وتعالى "
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم
يومئذ ثمانية " هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت وذلك
باستقرآء أدلة هدمها ، إذ تمورالسماء مورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وانشقت السماء فهى يومئذ واهية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء
فكانت أبوابا ) وإذا السماء فى هذا الشأن من الإنهيار يكون للشمس والقمر والنجوم
شأن مماثل حيث تنفجر الشمس ويكثر فيها الدخان وتفقد جذوتها ويختل دورانها حول
نفسها وحول أجرامها فتسقط قريبا من القمر ليجتمعا فى مدار واحد أو تبتلعه الشمس
وهي فى كل هذا تفقد ضوءها ( أي تكور ) ويفقد القمر بالتالى ضوئه لانكدار الشمس –
وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية ونجومها فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ
ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى
لأنها محقت وإذ بالشمس تصبح لا شمس وإذ بالقمر يزول بقدر وإذ بالأرض تزول وتدمر
وتنسف الجبال نسفا وتطمس النجوم وتقهر ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات
الكون وكل السموات السبع أى قدر ، وحيث يأمرالله تعالى ملك الموت بأن يقبض ارواح
الملائكة الثمانية فيموتون ،ولا يبقى إلا ملك الموت وجبار السموات والأرضين
فيبتدرالله الملك الجبار تبارك اسمه وتعالى جده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبتدر ملك الموت فيقول : يا ملك الموت
أنت خلق من خلقى خلقتك لما أردت فمت ، فيموت ملك الموت وحينئذ لا يبقي فى هذا
الملكوت الكوني الهائل ماعلمناه ومالم نعلمه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقي من حي غير الجبارجل وعلا –
ويبقى الحال بهذا السكون ماشاء الله حتى يشاء الله فيمسك السموات السبع والأرضين
كلهم بيمينه – (وفى رواية يمسك السموات بيمينه والأرض بشماله ) ويهزهن ويقول :
أناالملك أنا الجبار أين ملوك الأرض أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم
... لمن الملك اليوم ... لمن الملك اليوم ومامن مجيب من الخلائق جميعها فيجيب
سبحانه لله الواحد القهار ويطبق على الكون السكون فلا حياةفى جماد أو ملك أو بشر
فكلهم تحت يد الله وفيها قدمات وبطل كل شيء إلا الله حتى إذا شاء الله تعالى لخلقه
بالحياةوأزف ميقات الحساب وأراد أن يقيم الوزن ويقضي بالقسط ويحق الحق أمربنزول
مطر كالطل على أجساد الخلائق فتنبت منه الاجساد كما تنبت البقل فى حميل السيل فأول
من يقوم إسرافيل ولنا أن نتسائل عن المدة التى سيبقي فيها الكون ساكنا ؟ كم هي ؟
روى البخارىفى الصحيح ومسلم فى الجامع الصحيح من حديث أبي هريرةقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (بين النفختين أربعون ، ولم يفصل الأمر هل هي أربعون سنة أم
شهر أم يوم أم ماذا ؟ ومعرفة المدة بالنسبة لنا لاأهمية له حيث أن الكل فى موات
فعلى أما كيف تنبت الأجساد وتعود الأرواح فى العباد وتكسى العظام ويتحددعين كل فرد
فكل ذلك راجع إلي قدرة الخلاق العظيم حيث ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا
يعتبر وجه من أوجه القدرة الإلهية على إعادة الحياة بعد الموت فمن بقى فيهم عجز من
الخلائق أو (عجب الذنب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهى عظمة بارزة فى أسفل العمود الفقارى ينشأ الله تعالى منه
إعادة الخلق ،ومن مات وذرى منه كل رماده إذامات محترقا أو مات منصهرا أو غير ذلك
فقد خلقه الله تعالى من قبل ولم يك شيأ فلن يعجز القادر أن يجعله كما خلقه أول مرة
أو من خلاياه التى يعلم الله مستقرها – إن كلمة كن كناية للخلق من عدم والحاصل أن
أجساد العباد سيخلقها الله تعالى بهذا المطر الذى سينبت منه كل ذر كان قبل ذلك
خلقا فإذا اكتمل خلق البشر كلهم أمرملك البعث بالصياح فى الخلق صيحة الحياةأو
البعث من الموت قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)35/<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس وقد روى فى
الصحيح أن إسرافيل يصيح بصوت يسمعه كل من كان حيا من قبل فى أرجاء كون الله الواسع
فى وقت واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أيتها العظام النخرة والأوصال المتقطعة والأجزاء المتفرقة
والشعور المتمزقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ، وسواء صحت هذه الرواية
أو ضعفت فإن صيحة إسرافيل ثابتة بنص الآية وهى (صيحة البعث والتجميع والحضور) وقد
روي أن فى الصور ثقوب على قدر أرواح الخلائق فإذا نفخ الملك فى القرن تطير الأرواح
إلى أجسادها لا تخطئها ، فتطيرأرواح المؤمنين تضيء نوراوأرواح الكافرين ظلمة ،
ويقول الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>): <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رؤية القرطبي للبعث والمرور على الصراط أخبر الباري جل وعلا
أن بعض من السماوات ومن في الأرض لا يصعقون عندما يصعق من في السماوات ومن في الأرض(
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) وقد اختلف
العلماء في تعيين الذين عناهم الحق بالاستثناء في قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا من شاء الله ) ، فذهب ابن حزم إلى أنهم
جميع الملائكة لأن الملائكة في اعتقاده أرواح لا أرواح فيها ، فلا يموتون أصلا.
وهذا الذي ذهب إليه لا يسلم له ، فالملائكة خلق من خلق الله تبارك وتعالى وقد ثبت
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة
منه مثل الغشي) ، فأخبر في هذا الحديث أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق
الغشي جاز عليهم صعق الموت . وذهب مقاتل وغيره إلى أنهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت وأضاف إليه بعض أهل العلم حملة العرش. وصحة هذا متوقف على أحاديث رووها
، وأهل العلم بالحديث لا يصححون مثلها . وذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إل</span>Error!
Hyperlink reference not valid. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن المراد بهم الذين
في الجنة من الحور العين والولدان، واضاف إليهم أبو اسحاق بن شاقلا من الحنابلة
والضحاك بن مزاحم خزنة الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب . يقول ابن
تيميةرحمه الله : وأما الاستثناء فهو متناول لما في الجنة من الحور العين ، فإن
الجنة ليس فيها موت ، وقد جنح أبو العباس القرطبي صاحب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفهم إلى شرح مسلم " إلى
أن المراد بهم الأموات كلهم ، لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون. وما ذهب إليه أبو
العباس صحيح إذا فسرنا الصعق بالموت ، فإن الانسان سيموت مرة واحدة ( لا يذوقون
فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . وقد عقد بان القيم في كتابه " الروح "
فصلا كاملا بين فيه أن أهل العلم قد اختلفوا في موت الأرواح عند النفخ في الصور.
والذي رجحه ابن القيم أن موت الأرواح هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها ، ورد قول
الذين قالوا بفناء الأرواح وزوالها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إذا فسرنا الصعق بالغشي ، فإن الأرواح تصعق بهذا
المعنى ولا تكون داخلة فيمن اشتثنى الله تبارك وتعالى ، فإن الإنسان قد يسمع أو
يرى ما يفزعه فيصعق ، كما وقع لموسى عندما رأى الجبل قد زال من مكانه ( وخر موسى
صعقا ) ، وقد جاء هذا المعنى صريحا في بعض النصوص ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون
فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق
قبلي أو كان ممن استثنى الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وهذا الحديث صريح في أن الموتى يصعقون ، فإذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين يصعق ، فغيره أولى بالصعق . وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الذي يصعق صعق غشي هم الشهداء دون غيرهم من الأموات ،
وأضاف غليهم آخرون الأنبياء. ويرى القرطبي أن السر في قصر هذا على الشهداء
والأنبياء أن الشهداء بعد قتلهم وموتهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين ،
وهذه صفة الأحياء في الدنيا ، وإذا كان هذا حال الشهداء كان الأنبياء أحق وأولى
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وأن عليه
الصلاة والسلام قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء وخصوصا
بموسى.....إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى
أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم وإن كانوا موجودين أحيا .... وإذا تقرر أنهم أحياء ،
فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق صعق كل من في السماوات ومن في الرض إلا من شاء الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب البيهقي إلى
أن الأنبياء والشهداء يصعقون صعق الغشي وبناء على هذا الفقه يكون الأنبياء
والشهداء من الذين يصعقون ، ولا يكونون داخلين في الاستثناء. وقد نقل عن ابن عباس
وأبي هريرة وسعيد بن جبير أن الأنبياء والشهداء من الذين استثناهم الله ، وعزاه
ابن حجر إلى البيهقي، فإن كان المراد استثناؤهم من الموت فإن هذا حق ، وإن كان
المراد استثناؤهم من الصعق الذي يصيب الأموات كما دل عليه حديث موسى فالأمر ليس
كذلك وقد ذهب الحليمي أن لا يمكن أن يكون المستثنون حملة العرش أو جبرائيل وميكائيل
وملك الموت ، فحملة العرش ليسوا من سكان السماوات والأرض ، لأن العرش فوق السماوات
كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما جبرائيل وميكائيل وملك الموت فمن الصافين المسبحين حول العرش والعرش
فوق السماوات ، فكيف يكون الاصطفاف حوله في السماوات. وكذلك رد القول بأنهم هم
الولدان والحور العين في الجنان ، لأن الجنان وإن كان بعضها أرفع من بعض فإن
جميعها فوق السماوات ودون العرش. وكذلك رد قول الذين قالوا أن المستثنون هم
الأموات لأن الاستثناء إنما يكون لمن يمكن دخوله في الجملة ، فأما من لا يمكن
دخوله في الجملة فيها فلا معنى لاستثنائه منها ، والذين ماتوا قبل النفخ ليسوا
بفرض أن يصعقوا فلا وجه لاستثنائهم ، وقد اختار أن الغشية التي تصيب موسى ليست هي
الصعقة التي تهلك الناس وتميتهم ، وإنما هي صعقة تصيب الناس في الموقف بعد البعث .
وقد جزم ابن القيم رحمه تعالى بأن الصعقة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه
وسلم هي صعقة تكون بعد البعث ، وهي المرادة بقوله تعالى ( فذرهم حتى يلاقوا يومهم
الذي فيه يصعقون ) والله أعلم بالصواب وخلاصة القول أن بعض أهل العلم ذهب إلى أن
الأولى بالمسلم التوقف في تعيين الذين استثناهم الله لأنه لم يصح في ذلك نص صريح.
وقد اشار ابن تيمية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توقف في موسى وهل هو داخل في
الاستثناء أم لا . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله
لم يمكننا أن نجزم بذلك </span><br />
3-<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد النفخات : الذي يظهر أن إسرافيل ينفخ في الصور مرتين
، الأولى يحصل بها الصعق ، والثانية يحصل بها البعث ، قال تعالى ( ونفخ في الصور
فصعق من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام
ينظرون( ، سورة الزمر . وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة ، والنفخة الثانية
بالرادفة ، قال تعالى ( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة) . وفي موضع آخر سمى
الأولى بالصيحة ، وصرح بالنفخ بالصور بالثانية، قال تعالى ( ما ينظرون إلا صيحة
واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ، ونفخ في الصور
فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) . وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين
، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( ما بين النفختين أربعون ) قالوا: يا ابا هريرة : أربعون يوما ؟ قال: ابيت.
قال: اربعون شهرا ؟ قال : ابيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : ابيت ) رواه البخاري في
صحيحه . وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ، ورفع ليتا ، فأول
من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ، ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ينزل الله مطرا ،
كأنه الطل ، أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
رواه مسلم . وذهب جمع من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات ، هي نفخة الفزع ، ونفخة
الصعق ، ونفخة البعث. وممن ذهب هذا المذعب ابن العربي وابن تيمية وابن كثير
والسفاريني، وحجة من ذهب هذا المذهب أن الله ذكر نفخة الفزع في قوله (ويوم ينفخ في
الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ( كما احتجوا ببعض
الأحاديث التي نصت على أن النفخات ثلاث ، كحديث الصور الطويل ، الذي أخرجه الطبري
وفيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينفخ في الصور ثلاث نفخات ، نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام
لرب العالمين) ، أما استدلالهم بالآية التي تذكر نفخة الفزع فليست الآية صريحة على
أن هذه نفخة ثالثة، إذ لا يلزم من ذكر الحق تبارك وتعالى للفزع الذي يصيب من في
السماوات والأرض عند النفخ في الصور أن تجعل هذه نفخة مستقلة ، فالنفخة الأولى
تفزع الأحياء قبل صعقهم ، والنفخة الثانية تفزع الناس عند بعثهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما حديث الصور
فهو حديث ضعيف مضطرب كما يقول الحجة في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله
تعالى ، ونقل تضعيفه عن البيهقي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب ابن حزم رحمه الله تعالى إلى أن النفخات يوم
القيامة أربع : الأولى نفخة إماتة ، والثانية نفخة إحياء ، يقوم بها كل ميت
وينشرون من قبورهم ويجمعون للحساب، والثالثة : نفخة فزع وصعق ، يفيقون منها كالغشي
عليه ، لا يموت منها أحد ، والرابعة : نفخة إفاقة من ذلك الغشي . قال ابن حجر بعد
أن حكى مقالة ابن حزم: هذا الذي ذكره من كون الثنتين أربعا ليس بواضح ، بل هما
نفختان فقط ، ووقع التغاير في كل واحد منهما باعتبار من يستمعهما ، فالأولى يموت
فيها كل من كان حيا ، ويغشى على من لم يمت ممن استثنى الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثانية : يعيش بها من مات ، ويفيق
بها من غشي عليه والله أعلم </span><br />
4-<span dir="RTL" lang="AR-SA">اليوم الذي تكون فيه النفخة : تقوم الساعة يوم الجمعة ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير يوم طلعت
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا تقوم
الساعة إلا يوم الجمعة ) رواه مسلم . وفي حديث آخر أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
أن الساعة تقوم يوم الجمعة ، وفيها يبعث العباد أيضا ، فعن أوس بن أوس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم، وفيه
قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم
معروضة عليّ ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارامي والبيهقي . ولما كانت
الساعة تقع في هذا اليوم فإن المخلوقات في كل يوم جمعة تكون مشفقة خائفة إلا الانس
والجن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">خير يوم طلعت فيه
الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه هبط وفيه تيب عليه ، وفيه مات وفيه تقوم
الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة - منتظرة قيام الساعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع
الشمس ، شفقا من الساعة إلا الجن والإنس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">روام مالك وأبو داود والترمذي والنسائي
وأحمد </span><br />
5-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النافخ في الصور :قال ابن حجر العسقلاني : ( اشتهر أن صاحب
الصور إسرافيل عليه السلام ، ونقل فيه الحليمي الإجماع ، ووقع التصريح به في حديث
وهب بن منبه ، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي ، وفي حديث أبي هريرة عند ابن مردويه
، وكذلك في حديث الصور الطويل) . وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور
مستعد دائما للنفخ فيه منذ أن خلقه الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن طَرْف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر
نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه ، كأن عينيه كوكبان دريان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم في
المستدرك وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة
، أصبح اسرافيل أكثر استعدادا وتهيؤا للنفخ في الصور ، فقد روى ابن المبارك في
الزهد ، والترمذي في سننه ,أبو نعيم في الحلية وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في
صحيحه ، والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن ، وحنى جبهته ، وأصغى
سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ. قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله ؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا على الله ربنا ) وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث حسن صحيح </span><br />
6-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصور الذي ينفخ فيه: الصور في لغة العرب : القرن ،
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور ففسره بما تعرفه العرب من كلامها ،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الصور ؟ قال
: الصور قرن ينفخ فيه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وقال عنه الحاكم صحيح
ووافقه الذهبي . وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( الصُور ) ، جمع صورة ، وتأوله على
أن المراد النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح . ونقل عن أبي عبيدة والكلبي أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصُّوْر) بسكون
الواو جمع صورة ، كما يقال : سور المدينة جمع سورة ، والصوف جمع صوفة، وبسر جمع
بسرة. وقالوا : المراد النفخ في الصور وهي الأجساد ، لتعاد فيها الأرواح وما ذكروه
خطأ من وجوه: الأول : أن القراءة التي نسبت إلى الحسن البصري لا تصح نسبتها إلى
الأئمة الذين يحتج بقراءتهم الثاني: أن ( صورة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجمع على ( صُوَر) ولا تجمع على (
صُوْر) كما ادعى أبو عبيدة والكلبي قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وصوركم فأحسن صُوَركم ) ولم يعرف عن
أحد من القراء أنه قرأها : فأحسن صُوْركم الثالث : أن الكلمات التي ذكروها ليست
بجموع وإنما هي أسماء جموع يفرق بينها وبين واحدتها بالتاء الرابع : أن هذا القول
خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، فالذي عليه أهل السنة والجماعة أن الصور بوق
ينفخ فيه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : أن هذا القول مخالف لتفسير الرسول صلى الله عليه
وسلم حيث فسره بالبوق</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : أن الله تعلى قال ( ونفخ في الصور فصعق من السماوات
ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) فقد أخبر
الحق سبحانه أنه ينفخ في الصور مرتين ، ولو كان المراد بالصور النفخ في الصُوَر
التي هي الأبدان لما صح أن يقال ( ثم نفخ فيه أخرى ) لأن الأجساد تنفخ فيها
الأرواح عند البعث مرة واحد </span><br />
7-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ في الصور : هذا الكون العجيب الغريب الذي نعيش فيه
يعج بالحياة والأحياء الذين نشاهدهم والذين لا نشاهدهم ، وهم في حركة دائبة لا تهدأ
ولا تتوقف ، وسيبقى حاله كذلك إلى أن يأتي اليوم الذي يهلك الله فيه جميع الأحياء
إلا من يشاء ( كل من عليها فان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل شيء هالك إلا
وجهه ) . وعندما يأتي ذلك اليوم ينفخ في الصور ، فتنهي هذه النفخة الحياة في الأرض
والسماء ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )، وهي
نفخة هائلة مدمرة يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء ، ولا يقدر على العودة إلى
أهله وخلانه ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية
ولا إلى أهلهم يرجعون ) . وفي الحديث : ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا
أصغى ليتا، ورفع ليتا ، قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس ) رواه مسلم ، والليت : صفحة العنق وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن
سرعة هلاك العباد حين تقوم الساعة فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما
بينهما ، فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته
فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه ، فلا يشقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد
رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري </span><br />
8-.<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاسبي يصور أهوال ذلك اليوم يقول الحارث المحاسبي
رحمه الله واصفا ما يقع في ذلك اليوم من أهوال: حتى إذا تكاملت عدة الموتى ، وخلت
من سكانها الأرض والسماء فصاروا خامدين بعد حركاتهم ، فلا حس يسمع ، ولا شخص يرى ،
وقد بقي الجبار الأعلى كما لم يزل أزليا واحدا منفردا بعظمته وجلاله ، ثم لم يفجأ روحك
إلا بنداء المنادي لكل الخلائق معك للعرض على الله عز وجل بالذل والصغار منك ومنهم
. فتوهم كيف وقوع الصوت في مسامعك وعقلك وتفهم بعقلك كأنك تدعى إلى العرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>‘<span dir="RTL" lang="AR-SA">لى الملك الأعلى
فطار فؤادك ، وشاب رأسك للنداء ، لأنها صيحة واحدة بالعرض على ذي الجلال والإكرام
والعظمة والكبرياء، فبينما أنت فزع للصوت إذ سمعت بانفراج الأرض على رأسك ، فوثبت
مغبرا من قرنك إلى قدمك بغبار قبرك قائم على قدميك ، شاخص بصرك نحو النداء ، قد
ثار الخلائق كلهم معك ثورة واحدة مغبرون من غبار الأرض التي طال فيها بلاؤهم فتوهم
ثورتهم بأجمعهم بالرعب والفزع منك ومنهم ، فتوهم نفسك بعريك ومذلتك وانفرادك بخوفك
وأحزانك وغمومك وهمومك في زحمة الخلائق عراة حفاة صوت أجمعون بالذلة والمسكنة
والمخافة والرهبة ، فلا تسمع إلا همس أقدامهم والصوت لمدة المنادي ، والخلائق
مقبلون نحوه، وأنت فيهم مقبل نحو الصوت ، ساع بالخشوع والذلة ، حتى إذا وافيت
الموقف ازدحمت الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة ، قد نزع الملك من ملوك الأرض
ولزمتهم الذلة والصغار ، فهم أذل أهل الجمع وأصغرهم خلقة وقدرا بعد عتوهم وتجبرهم
على عباد الله عز وجل في أرضه ثم أقبلت الوحوش من البراري وذرى الجبال منكسة
رؤوسها ذليلة ليوم القيامة حتى وقفت من وراء الخلائق بالذل والمسكنة والانكسار
للملك الجبار ، وأقبلت الشياطين بعد عتوها وتمردها خاشعة لذل العرض على الله
سبحانه فسبحان الذي جمعهم بعد طول البلاء واختلاف خلقهم وطبعائهم وتوحش بعضهم من
بعض قد أذلهم البعث وجمع بينهم النشورحتى إذا تكاملت عدة أهل الأرض من إنسها وجنها
وشياطينها ووحوشها وسباعها وأنعامها وهوامها ، واستوو جميعا في موقف العرض والحساب
تناثرت نجوم السماء من فوقهم وطمست الشمس والقمر ، وأظلمت الأرض بخمود سراجها
وإطفاء نورها. فبينما أنت والخلائق على ذلك إذ صارت السماء الدنيا من فوقهم ،
فدارت بعظمها من فوق رؤوسهم وذلك بعينك تنظر إلى هول ذلك ، ثم انشقت بغلظها خمسمائة
عام ، فيا هول صوت انشقاقها في سمعك ، ثم تمزقتوانفطرت بعظيم هول يوم القيامة
والملائكة قيام على أرجائها وهي حافات ما يتشقق ويتفطر ، فما ظنك بهول تنشق فيه
السماء بعظمها ، فأذابها ربها حتى صارت كالفضة المذابة تخالطها صفرة لفزع يوم
القيامة كما قال الجليل الكبير( فكانت وردة كالدهان) ، ( يوم تكون السماء كالمهل ،
وتكون الجبال كالعهن) ، فبينما ملائكة السماء الدنيا على حافتها إذا انحدروا محشورين
إلى الأرض للعرض والحساب ، وانحدروا من حافتيها بعظم أجسامهم وأخطارهم وعلو
أصواتهم بتقديس الملك الأعلى الذي أنزلهم محشورين إلى الأرض بالذلة والمسكنة للعرض
عليه والسؤال بين يديه ، فتوهم تحدرهم من السحاب بعظيم أخطارهم وكبير أجسامهم وهول
أصواتهم وشدة فرقهم منكسين لذل العرض على عز وجل . فيا فزعك وقد فزع الخلائق مخافة
أن يكونوا أمروا بهم ، مسألتهم إياهم: أفيكم ربنا ؟ ففزع الملائكة من سؤالهم
إجلالا لمليكهم أن يكون فيهم ، فنادوا بأصواتهم تنزيلا لما توهمه أهل الأرض: سبحان
ربنا ليس هو بيننا فهو آت ، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم في
عظم خلقهم بالذل والمسكنة والخشوع لربهم ، ثم كل شيء على ذلك وكذلك إلى السماء
السابعة كل أهل سماء مضعفين بالعدد وعظم الأجساد ، وكل أهل سماء محدقين بالخلائق صفا
حتى إذا وافى الموقف أهل السماوات السبع والأرضين السبع كسيت الشمس حر عشر سنين
وأدنيت رؤوس الخلائق قاب قوس أو قوسين ، ولا ظل لآحد إلا ظل رب العالمين ، فمن بين
مستظل بظل العرش ، وبين مضحو بحر الشمس ، قد صهرته بحرها واشتد كربه وقلقه من
وهجها ، ثم ازدحمت الأمم وتدافعت ، فدفع بعضهم بعضا وتضايقت فاختلفت الأقدام وانقطعت
الأعناق من العطش واجتمع حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم ففاض العرق
سائلا حتى استنقع على وجه الأرض ثم على الأبدان على قدر مراتبهم ومنازلهم عند الله
عز وجل بالسعادة والشقاء ، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه ، وبعضهم حقويه ،
وبعضهم غلى شحمة أنه ، ومنهم من كاد أن يغيب في عرقه ومن قد توسط العرق من دون ذلك
منه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مرة إن
الكافر ) ليقوم يوم القيامة في بحر رشحه إلى أنصاف أذنيه من طول القيام) ، وعن
عبدالله رفعه إلى التبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الكافر يلجم بعرقه يوم القيامة من طول
ذلك اليوم) وقال علي : من طول القيام . قالا جميعا حتى يقول : رب أرحني ولو إلى
النار . وأنت لامحالة أحدهم ، فتوهم نفسك راجعة لكربك وقد علاك العرق ، وأطبق عليك
الغم ، وضاقت نفسك في صدرك من شدة العرق والفزع والرعب ، الناس معك منتظرون لفصل
القضاء إلى دار السعادة أو إلى دار الشقاء ، حتى إذا بلغ المجهود منك ومن الخلائق
منتهاه ، وطال وقوفهم لا يكلمون ولا ينظرون في أمورهم ، عن قتادة أو كعب ، قال :
يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : ( يقومون مقدار ثلاثمائة عام ، قال سمعت الحسن
يقول : ما ظنك بأقوام ما قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين ألف لم يأكلوا
فيها أكلة ولم يشربوا فيها شربة، حتى إذا انقطعت أعناقهم من العطش ، واحترقت
أجوافهم من الجوع انصرف بهم إلى النار ، فسقوا من عين آنية قد آن حرها ، واشتد
نفحها ، فلما بلغ المجهود منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضا في طلب من يكرم
على مولاه أن يشفع لهم في الراحة من مقامهم وموقفهم لينصرفوا إلى الجنة أو إلى
النار من وقوفهم ففزعوا إلى آدم ونوح ومن بعده إبراهيم ، وموسى وعيسى من بعد إبراهيم
، كلهم يقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه قبله مثله ولا يغضب بعده
مثله ، فكلهم يذكر شدة غضب ربه عز وجل وينادي بالشغل بنفسه فيقول : نفسي نفسي ،
فيشتغل بنفسه عن الشفاعة لهم إلى ربهم لاهتمامه بنفسه وخلاصها وكذلك يقول الله عز
وجل ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) ، فتوهم أصوات الخلائق وهم ينادون بأجمعهم
منفرد كل واحد منهم بنفسه ، ينادي نفسي نفسي ، فلا تسمع إلا قول نفسي نفسي. فيا هول
ذلك وأنت تنادي معه بالشغل بنفسك والاهتمام بخلاصها من عذاب ربك وعقابه فما ظنك
بيوم ينادي فيه المصطفى آدم والخليل إبراهيم ، والكليم موسى ، والروح والكلمة عيسى
مع كرامتهم على الله عز وجل وعظم قدر منازلهم عند الله عز وجل كل ينادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نفسي نفسي ،
شفقا من شدة غضب ربه ، فاين أنت منهم في اشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بذلك اليوم
، وبحزنك وبخوفك؟ حتى إذا أيس الخلائق من شفاعتهم أتوا النبي محمد صلى الله عليه
وسلم فسألوه الشفاعة إلى ربهم فأجابهم إليها ، ثم قام إلى ربه عز وجل واستأذن عليه
فأذن له ثم خر لربه ساجدا ، ثم فتح عليه من محامده والثناء عليه لما و أهله ، وذلك
كله بسمعك واسماع الخلائق ، حتى أجابه ربه عز وجل إلى تعجيل عرضهم والنظر في أمورهم
</span><br />
9-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تكوير الشمس وتناثر النجوم : أما الشمس التي تغمر هذه الحياة
بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ،
ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ،
ذهب ضوؤها ورمى بها أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حتى
يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )
أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر
وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا النجوم
انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب </span><br />
10-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دوران السماء وانفطارها أما السماء فإنها تمور مورا وتضطرب
اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت
) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه
الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية ) أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون
في ذلك اليوم كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ،
وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد -
كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد
تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا </span><br />
11-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفجير البحار وتسجيرها : أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم
من هذه الأرض وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ،
وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي
أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك
تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت
مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ، قال
تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها
من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه
أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب </span><br />
12-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دك الأرض ونسف الجبال أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض
الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور
فتدك دكة واحدة ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة
واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلا إذا دكت الأرض
دكا دكا ) ، وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ترجف الأرض
والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا) أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ،
والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أهلت الرمل هيلا،
إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه ، وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو
الصوف كما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال
كالعهن المنفوش) ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ويسوي الأرض
حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها
مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في
نسفه لها ( وإذا الجبال نسفت) ، ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها (
ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما
قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى
فيها عوجا ولا أمتا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
13-<span dir="RTL" lang="AR-SA">قبض الأرض وطي السماء تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة
التي تشده الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك
الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها
وشمسها وقمرها ، فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر
، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب
ضوؤها وينفرط عقدها فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي
السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر (
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا
فاعلين) وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك ، فأين
ملوك الأرض ) رواه البخاري ومسلم . وعن عبدالله بن عمر قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ،
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده
الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وهذا القبض للأرض والطي
للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على
أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال :
والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل وقال القرطبي (
والقول الأول أظهر ، لأن المقصود إظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ،
وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت
نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر </span><br />
14-<span dir="RTL" lang="AR-SA">احوال الناس يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: a<span dir="RTL" lang="AR-SA">ا-لأتقياء : الذين ييسرون على المعسرين
: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان رجل يداين
الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ،
قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس فيقول
لرسوله : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما هلك قال :
هل عملت خيرا قط ؟ قال : لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته
يتقاضى قلت له : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال
الله : قد تجاوزت عنك ( رواه لنسائي وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن حذيفة وعقبة
بن عامر وأبي مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتى الله عز وجل بعبد
من عباده آتاه الله مالا ، فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما عملت من شيء
يار ب ، إلا أنك آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر
وأنظر المعسر . قال الله تعالى : أنا أحق بذلك منك ، تجاوزوا عن عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم
بإسناد صحيح </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : فضل الوضوء الذين استجابوا للرسول صلى
الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة
غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء )
رواه البخاري ، قال ابن حجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:"
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">غرا ) جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون
في جبهة الفرس ، ثم استعلمت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد بها هنا النور
الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغرا منصوب على المفعولية ليدعون أو
على الحال . أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه
الصفة ، وقوله ( محجلين ) من التحجيل ، وهو ياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس
، واصله من الحجل بكسر الحال وهو الخلخال ، والمراد به هنا أيضا النور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهذه الغرة وذلك التحجيل تكون للمؤمن
حلية في يوم القيامة ، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء) رواه مسلم وعن أبي الدرداء
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا أول من يؤذن له
بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ،
فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ، وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل
ذلك . فقال رجل: يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك
؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء ، ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون
كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم ) رواه أحمد بإسناد صحيح </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : الذين يشيبون في الإسلام : يكون الشيب
نورا لصاحبه إذا كان مسلما ي يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث، عن كعب بن مرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم
القيامة ) رواه الترمذي والنسائي . وروى البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الشيب نور المؤمن ، لا يشيب
رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة ) ، وللحديث شاهد من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ،من
شاب شيبة في الإسلام كانت له بكل شيبة حسنة ، ورفع بها درجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن حبان بإسناد حسن . وروى ابن
عدي والبيهقي في الشعب عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الشيب نور في وجه المسلم ، فمن شاء فلينتف نوره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
17- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : فضل المؤذنين : من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة
المؤذنون ، فهم أطول الناس أعناقا في ذلك اليوم ، فعن معاوية بن أبي سفيان قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
) رواه مسلم . وطول العنق جمال ، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا
يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتعلن الصلاة ، والمؤذن
يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا ،
ورى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال لعبدالرحمن بن صعصعه (
إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأنت في الصلاة فارفع
بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
18- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : عتق الرقاب المسلمة من الأعمال الكريمة التي
يتمكن صاحبها من اقتحام العقبات الكأداء في يوم القيامة ، عتق الرقاب المسلمة ،
قال تعالى ( فلا اقتحم العقبة ، وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق ابن كثير في تفسير هذه الآيات أحاديث منها:
عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (
أيما مسلم أعتق رجلا مسلما ، فإن الله جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام
محرره من النار ، وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وفاء كل عظم
من عظامها عظما من عظامها من النار ) رواه ابن جرير . وجاء في رواية عن الإمام أحمد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من بنى لله مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له
بيتا في الجنة ، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم ، ومن شاب شيبة في الإسلام
كانت له نورا يوم القيامة ) ، وفي رواية أخرى لأحمد( من أعتق رقبة مسلمة كانت
فكاكه من النار عضوا بعضو ، ، ومن شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ،
ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبة من بني اسماعيل ) وروى أو داود
والنسائي بعضه . وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار ) رواه أحمد . وفي رواية أخرى ( من أعتق
رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار ) تفرد به أحمد من هذا الوجه </span><br />
19- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكاظمون الغيظ :كثيرة هي المواقف
العصيبة التي يصيب العبد فيها الأذى ، وقد يكون مصدره قريب أو صديق أو محسن إليه ،
ولا شك أن الأذى المسموع أو المرئي أو المحسوس الذي يصيبنا يسبب لنا ألما في
أعماقنا ، فتجيش نفوسنا بأنواع الانفعالات التي تدعونا إلى المواجهة الحادة وضبط
النفس في مثل هذه الحالات لا يملكه إلا أفذاذ الرجال . إن الإسلام يعد كظم الغيظ
خلقا اسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنة التي عرضها السماوات والأرض أعدت
للمتقين ، وكظم الغيظ في مقدمة صفات المتقين ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) . وفي يوم القيامة يدعو رب العزة
والجلال من كظم غيظه على رؤوس الخلائق ثم يخيره في أي الحور العين شاء، فعن سهل بن
معاذ بن جبل عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من كظم غيظا وهو يقدر
أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء
) رواه الترمذي </span><br />
20- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشهداء والمرابطون الشهيد لا يفزع يوم
القيامة عندما يفزع الناس ،فعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ،
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته
منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في
سبعين من أقربائه) رواه الترمذي . والشاهد في الحديث أن الشهيد يأمن من الفزع الأكبر
، وهو فزع يوم القيامة ، ومثل الشهيد المرابط في سبيل الله ، فقد روى الطبراني
بإسناد صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رباط يوم خير من
صيام دهر ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه برزقه وريح
من الجنة ، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله ) . ومن إكرام الله للشهيد يوم
القيامة أن الله يبعثه وجرحه يتفجر دما اللون لون دم ، والريح ريح مسك، فعن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لا
يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة
اللون لون دم ، والريح ريح المسك) رواه البخاري . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقه- ما
بين الحلبتين- فقد وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله ، أو نكب نكبة ،
فإنها تجيء يوم القيامة كأغرز ما كانت ، لونها الزعفران ، وريحها المسك) رواه الترمذي
والنسائي وأبو داود بإسناد صحيح . قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك
أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى </span><br />
21- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">العادلون في يوم القيامة في مقام رفيع ، يجلسون على منابر
من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور
، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما
ولوا ) رواه مسلم </span><br />
22- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يسعون في حاجة إخوانهم من أعظم ما يفرج
كربات العبد يوم القيامة سعي العبد في الدنيا في فك كربات المكروبين ، ومساعدة
المحتاجين ، والتيسير على المعسرين وإقالة عثرات الزالين ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ،
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد
ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم . وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن
كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نصر أخاه بظهر الغيب
نصره الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي والدينوري </span><br />
23- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يظلهم الله في ظله عندما يكون
الناس في الموقف العظيم تحت وهج الشمس القاسي يذوقون من البلاء شيئا تنوء بحمله
الجبال الشم الراسيات يكون فريق من الأخيار هانئين في ظل عرش الرحمن ، لا يعانون
الكربات التي يقاسي منها الآخرون . وهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والعزائم
الصادقة وقد جاء وصف هؤلاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام
العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في
الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف
الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا
ففاضت عيناه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وقد جاءت نصوص كثيرة على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل
عرشه في ذلك اليوم ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم
في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي )رواه مسلم . والإظلال في ظل العرش ليس مقصورا على
السبعة المذكورين في الحديث ، فقد جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الله يظل غيرهم ،
وقد جمع ابن حجر العسقلاني الخصال التي يظل الله أصحابها في كتاب سماه ( معرفة
الخصال الموصلة إلى الظلال) ، ومن هذه الخصال : إنظار المعسر أو الوضع عنه ، ففي
صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي اليسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنظر
معسرا أو وضع عنه ، أظله الله يوم القيامة ) ، وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ) من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أحمد </span><br />
24- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : يفزع الناس ولا يفزعون صنف من عباد الله لا
يفزعون عندما يفزع الناس ،ولا يحزنون عندما يحزن الناس ، أولئك هم أولياء الرحمن
الذيم آمنوا بالله ، وعملوا بطاعته استعدادا لذلك اليوم، فيؤمنهم الله في ذلك
اليوم ، وعندما يبعثون من القبور تستقبلهم الملائكة تهدئ من روعهم وتطمئن قلوبهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم
خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
والفزع الأكبر هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور وفي ذلك اليوم ينادي
منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئنا لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم
تحزنون ، الذين آمنوا وكانوا مسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي موضع آخر ( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عباده الأتقياء ، أن قلوبهم كانت في الدنيا
عامرة بمخافة الله ، فأقاموا ليلهم ، وأظمؤوا نهارهم ، واستعدوا ليوم الوقوف بين
يدي الله فقال تعالى مخبرا عن مقالتهم ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا )
ومن كان هذا حاله وقاه الله شر ذلك اليوم ) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة
وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن
هو امنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم
أجمع فيه عبادي ) رواه أبو نعيم في الحلية وإسناده حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
25- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب في حلمه : يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة
بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب
الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث
قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ( رواه البخاري </span><br />
26- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي يسأل وله ما يغنيه :يبعث الذي يسأل الناس وله ما
يغنيه ، وفي وجهه خموش أو كدوش ، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( من سأل وله ما يغنيه ، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا أو
كدوحا في وجهه . قيل يا رسول الله ، وما يغنيه ؟ قال : خمسون درهما أو قيمتها من
الذهب) رواه أبو داود والترمذي . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة ) رواه أحمد </span><br />
27- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاكم الذي يحتجب عن رعيته : عن أبي مريم الأزدي قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ولي أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم
وحاجتهم ، وفقرهم ، وفاقتهم ، احتجب الله عنه يوم القيامة ، دون خلته وحاجته وفاقته
، وفقره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بإسناد صحيح </span><br />
28- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذو الوجهين أشر الناس يوم القيامة المتلون الذي لا يثبت
على حال واحدة وموقف واحد ، فيأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه ، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس يوم القيامة ذا
الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) رواه البخاري ومسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وورد في بعض الأحاديث أن هذا الصنف من الناس يكون له لسان
من نار يوم القيامة ، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من كان له وجهان في الدنيا كان له لسان من نار يوم القيامة) رواه أبو
داود </span><br />
29- <span dir="RTL" lang="AR-SA">غاصب الأرض : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال النبي صلى
الله عليه وسلم ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين
) رواه البخاري </span><br />
30- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الغلول : هو الأخذ من الغنيمة على وجه الخفية ، وهو ذنب
يخفى تحته شيء من الطمع والأثرة ، وقد توعد الله تبارك وتعالى الغال بفضحه يوم القيامة
على رؤوس الأشهاد ، وذلك لتحميله ما غله في ذلك اليوم ( ومن يغلل يأت بما غل يوم
القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) ، يقول القرطبي في تفسير هذه
الآية : أي يأتي به حاملا له على ظهره وعلى رقبته ، معذبا بحمله وثقله ، ومرعوبا
بصوته ، وموبخا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الغلول غلول الحكام والموظفين والعمال والولاة من الأموال
العامة ، وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يحمل الغالون يوم القيامة ما غلوه
في أكثر من حديث ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : ( لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول :
لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له
حمحمه ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك. لا
ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول: يا رسول الله أغثني
، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس
لها صياح ، فيقول يا رسول الله ، أغثني ، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رأسه رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فاقول : لا
أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول يا
رسول الله أغثني ، فاقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه وهذا لفظ مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ساق ابن كثير في تفسيره الأحاديث المرهبة من الغلول ،
ومنه أحديث غلول العمال من الصدقات ، وساق حديث أبي حميد الساعدي قال : ) استعمل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدفة ، فجاء
فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بال العامل
نبعثه على عمل ، فيقول : هذا لكم وهذا لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه ، فينظر
أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي منه بشيء إلا جاء به يوم القيامة
على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تعير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم </span><br />
31- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضيحة الغدر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل
غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان ) رواه مسلم . والغادر : الذي يواعد
على أمر ولا يفي به، واللواء : الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب ، أو
صاحب دعوة الجيش ، ويكون الناس تبعا له. فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته ،
فيفضح بذلك يوم القيامة، وتجعل هذه الراية عند مؤخرته ، فعن أبي سعيد قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي يفضح
بها في يوم الموقف العظيم، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة)
رواه مسلم ، وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن ضرره يتعدى
إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به إلى الغدر.
وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج ، وكذلك يطاف بالجاني مع
جنايته </span><br />
32- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأثرياء المنعمون :الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون
إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن
الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد
أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي
الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في
سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة
، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ،
وعمل فيه خيرا ) ، وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في
الدنيا مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الأكثرون هم
الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ( رواه ابن ماجه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا
يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء
: ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
33- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذنوب لا يكلم الله أصحابها : وردت نصوص كثيرة ترهب من
ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم
. فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء
الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي
، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به
ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما
أصبرهم على النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وروى أبو هريرة
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة
بلجام من نار ( رواه أبو داود والترمذي ، ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم
القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه
ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم
ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه
الآية منها عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم
الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ،
من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق
سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وأهل السنن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن
عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر
ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر
، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه
أحمد والترمذي وأبو داود :ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها
،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ،
والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ،
والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر )
رواه مسلم والنسائي ، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة
المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر
الله إليه) رواه النسائي وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ،
من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجه </span><br />
34- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المتكبرون : الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله
يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة
ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال
يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ،
فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون . وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا
يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند
سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك
الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز
وجل ) ، قال القاضي عياض : أخنع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان
الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا </span><br />
35- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذين لا يؤدون الزكاة : من حقوق الله الكبرى الزكاة
وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم،
وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان
، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد
زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول
أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو
خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من
الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا
أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها
في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم
وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) ، وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي
فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم
، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين
ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل
لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها
بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه
بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها
حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها
عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها
رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ،
فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم </span><br />
36- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار : تخاصم أهل النار : عندما يعاين الكفرة
أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في
الحياة الدنيا ، قال تعالى ) الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ، وعند
ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ،
والأتباع السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم
الكافر أعضاءه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة العابدين المعبودين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل
لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم
والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال
مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون ) . أما الصالحون الذين
عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون
من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء
إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن
أكثرهم بهم مؤمنون) وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها
وعبدوه من دون الله ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي
إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد
علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا
ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخاصم الأتباع مع قادة الضلال قال تعالى ( فإنما هي زجرة
واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به
تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى
صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ،
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم
تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول ربنا
إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ، إنا
كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبرزوا لله
جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب
الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من
محيص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم
بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا
فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد
حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله
خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما
قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن
دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني
كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة
الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض
القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا
للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين
استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له
أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل
يجزون إلا ما كانوا يعملون ) ، وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا وإن للطاغين لشر
مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ،
، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم
أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من
النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت
عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم
كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب
في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي
وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومخاصمة المرء
أعضاءه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما
جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم
شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة البدن للروح : قال ابن كثير : [ وقد روى ابن مندة
في كتاب " الروح " عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم
القيامة حتى تختم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت. ويقول الجسد للروح
: أنت أمرت وأنت سولت. فيبعث الله ملكا يفصل بينهما ، فيقول لهما : إن مثلكما كمثل
رجل مقعد بصير ، ، والآخر ضرير دخلا بستانا ، فقال المقعد للضرير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إني أرى هاهنا
ثمارا ، ولكن لا أصل إليها. فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها .
فأيهما المعتدي؟ فيقولان : كلاهما . فيقول الملك لهما : فإنكما قد حكمتما على
أنفسكما . يعني أن الجسد للروح كالمطية ، وهو راكبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار يمقتون أنفسهم : قال تعالى ( إن الذين كفروا ينادون
لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) ، كما يمقتون كل
الذين كانوا لهم أنصارا وخلانا في الدنيا ( وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين
أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين)، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلما دخلت أمة
لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا
فآتهم عذابا ضعفا من النار) 37- الكفار: إحباط أعمالهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال الكفار قسمان : قسم : هو طغيان وبغي وإفساد في الأرض
ونحو ذلك ، فهذه أعمال باطلة فاسدة لا يرجو أصحابها من ورائها خيرا ، ولا يتوقعون
عليها ثوابا . وقد شبه القرآن هذه الأعمال بالظلمات فقال تعالى ( أو كظلمات في بحر
لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد
يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) والقسم الثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال يظنون أنها تغني عنهم من الله
شيئا ، كالصدقة والعتاق وصلة الأرحام والإنفاق في سبل الخير ، وقد ضرب الله لهذه
الأعمال امثلة فشبهها في بعض المواضع بالسراب فقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله
سريع الحساب ) ، وشبهها في موضع آخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع
والثمار فتدمرها فقال تعالى ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها
صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون )
، والصر : البرد الشديد ، وهذه الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق أعمالهم
الصالحة ، وشبهها في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته ريح عاصف فذرته في كل مكان ،
فكيف يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!!
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت
به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد) ولذلك
فإن الله يجعل أعمال الكفار هباء منثورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه
هباء منثورا ) ، وقال تعالى في موضع آخر في وصف حال من ظن أنه على خير( قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم
يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم
يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ، وقد
سأل مصعب بن سعد بن أبي وقاص أباه عن الأخسرين أعمالا فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم اليهود والنصارى </span><br />
38- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار: ذلتهم وهوانهم ، هذه بعض النصوص التي تصف بعض
المشاهد يوم القيامة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الأول : قال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا
كأنهم إلى نصب يوفضون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثاني : وقال تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداع
إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ، مهطعين إلى الداع
يقول الكافرون هذا يوم عسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثالث :وقال تعالى : ( ونفخ في الصور فإذا هم من
الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الرابع :وقال تعالى :( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم
طرفهم وأفئدتهم هواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الخامس : قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب
لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السادس : قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ، وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم
من قطران وتغشى وجوههم النار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السابع : عن المقداد بن الأسود قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( تدني الشمس يوم القيامة من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار
ميل ) ، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ؟ أم
الميل الذي تكتحل به العين . قال ( فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم
من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم
من يلجمه العرق إلجاما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال وأشار رسول الله
بيده إلى فيه. رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثامن :قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني
عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد التاسع : قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد العاشر : قال تعالى : ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا
الرسول لو تسوى بهم الأرض ) ، وقال ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
39- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كسوة العباد في يوم المعاد : يحشر الله العباد يوم القيامة
حفاة عراة غرلا ، كما صحت بذلك الأحاديث ، ثم يكسى العباد ، فالصالحون يكسون
الثياب الكريمة ، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ، ودروع الجرب ، ونحوها من
الملابس المنكرة الفظيعة . وأول من يكسى من عباد الله نبي الله إبراهيم خليل الرحمن
، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول الخلائق
يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ) رواه البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن حجر : وأخرج البيهقي من طريق ابن
عباس نحو حديث الباب وزاد ( وأول من يكسى من الجنة إبراهيم ، يكسى حلة من الجنة ،
ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها
البشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر العلماء أن تقديم إبراهيم على غيره بالكسوة في يوم القيامة
، لأنه لم يكن في الأولين والآخرين أخوف لله منه ، فتعجل له الكسوة أمانا له
ليطمئن قلبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحتمل لأنه - كما جاء في الحديث - أول من لبس السراويل إذا صلى
مبالغة في التستر وحفظا لفرجه من أن يماس مصلاه ، ففعل ما أمر به ، فجزي بذلك أن
يكون أول من يستر يوم القيامة ، ويحتمل أن الذين ألقوه في النار جردوه ونزعوا ثيابه
على أعين الناس ، كمن يراد قتله ، فجزي بكسوته في يوم القيامة أول الناس على رؤوس
الأشهاد ، وهذا أحسنها </span><br />
40- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرض المحشر : الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة
أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد
القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر
الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها
معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عياض :
العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض ،
والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال ، والمعلم :
العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة ، وقد جاءت نصوص كثيرة
عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى (
يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ،
ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا
أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل
مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على
ظهرها ) ، وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك
حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد
الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل
الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها
، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل
هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ثوبان أن
حبرا من أحبار اليهود سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في
الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط </span><br />
41- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة حشر العباد : يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي
غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم
القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر
بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه : وقد
جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود
وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها
، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه
التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وفق البيهقي بين
الحديثين السابقين بثلاثة أوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف
يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم
على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا
من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في
أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ،
وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ،
وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث
على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ،
ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة
ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اغسلوه بماء
وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة
ملبيا ) رواه البخاري ومسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح
المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم
يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة </span><br />
42- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الخلائق جميعا إلى الموقف : سمى الله سبحانه وتعالى
يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له
الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين
والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا
يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز
الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات
المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أين ما تكونوا
يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده
تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم
أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد
أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن
والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل
العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع
الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما من دابة في
الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى
ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة
وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا
محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار
الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ،
فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية
أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن
البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي
الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ،
فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن
الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 43-<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من تنشق عنه الأرض : أول من
يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول
من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم ، وفي صحيح البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ،
فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى
على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني
على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ،
فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما (
....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله
، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب
بصعقة الطور ، أم بعث قبلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
44- <span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث خلق جديد : يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون
خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون
مهما أصابهم البلاء ( ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت )، وفي الحديث عن عمرو
بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : ( يا بني أود إني رسول رسول
الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة
لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت ) رواه الحاكم والطبراني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك إبصار
العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله
به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون وهذا لا يعني
أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخلق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن
تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من
وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله
أيضا فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق فهو
مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>....) <br />
45-<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنشور: المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد
في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش
بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه . وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة
الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه
أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنبات الأجساد من
التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل
عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل
للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا
بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا
به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) والإنسان يتكون في اليوم الآخر
من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو
عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من
السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم
واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لأبي داود
والنسائي ومالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب
الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ) ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا
يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود </span><br />
46- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تصوير القرطبي لمشهد الحساب : ( فإذا بعث العباد من قبورهم
إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد
الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس
فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله
أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتاب به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ،
ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى
العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها
اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك
، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك
، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، وقد رفع الخلائق إليك
أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك
، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ،
وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك ، فكم من بلية قد كنت نسيتها
ذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم
لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة
قلبك ، ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول
: هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأسا
في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، ويكثر تبعه عليه ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى
إذا دنى أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات
فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه ، ف‘ذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه سيئاتك ،
وقد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا
يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ،
فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ،
ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم
أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال : ( هاؤم اقرءاو كتابيه ، إني ظننت أني
ملاق حسابيه ) قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي مرضية ، قد رضيها ( في
جنة عالية ) في السماء ، ( قطوفها ) ثمارها وعناقيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أدنيت منهم . فيقول لأصحابه : هل
تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ،
ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية )
أي قدمتم في أيام الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، فيكثر
تبعه عليه ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط
أسود ، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه
سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه
، ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا
حزناً ، ولا يزداد وجهه إلا سواداً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت
عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد مالم يعمل . قال فيعظم إلى
النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى
أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول : ( ياليتني لم أوت
كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، ياليتها كانت القاضية ) يعني الموت ( هلك عني
سلطانيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى : ( خذوه
فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ) أي اجعلوه يصلى الجحيم ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً
فاسلكوه ) قيل : يدخل عنقه فيها ، ثم يجربها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب
. فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن
. فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . وأما من أوتي
كتابه وراء ظهره ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال
مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من
السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ،
كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد
سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى
الخلائق كتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ
بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
47- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الحساب : يتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون
حسابهم عسيرا وهؤلاء هم الكفرة المجرمون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ،
وتمردوا على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب
كثرة الذنوب وعظمها وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة لا يجاوزون
السبعين ألفا ، وهم الصفوة من هذه الأمة ،والقمم الشامخة في الإيمان والتقى
والصلاح والجهاد. وبعض العباد يحاسبون حسابا يسيرا وهؤلاء لا يناقشون الحساب ، أي
لا يدقق ولا يحقق معهم ، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز لهم عنها، وهذا معنى
قوله تعالى ( وأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ، فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ، اليس قد قال الله تعالى
( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
48- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله : أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أول ما
يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت
فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من
تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر علمه على ذلك ) رواه الترمذي والنسائي
،وعن ابي هريرة ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أول ما يحاسب الناس به
يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا في صلاة
عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من
تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ) رواه ابو داود ، فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى ، والدماء هي أول شيء يقضى فيه من حقوق العباد
فيما بينهم </span><br />
49- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القواعد التي يحاسب العباد على أساسها ، القاعدة الأولى
: العدل التام الذي لا يشوبه ظلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيوفيهم الحق عز
وجل يوم القيامة أجورهم كالمة غير منقوصة وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم
مثقال ذرة) ، وقال تعالى في موضع آخر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره)، ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى ( ومن يعمل من
الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثانية : لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تكسب كل نفس
إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرىثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
) ، وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله
على نفسه ( من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما
كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهذه القاعدة العظيمة التي اتفقت الرسالات السماوية
على تقريرها ، قال تعالى ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى ، ألا
تزر وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه
الجزاء الأوف) وقد يعارض البعض هذا القول بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )
وقوله تعالى ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ( وهذا موافق لما تقدم وليس بمعارض
، فالإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ، كما أن
دعاة الهدى ينالون أجر ما عملوه ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، فإضلال هؤلاء لغيرهم
هو فعل يعاقبون عليه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثالثة: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال من
إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها
، حتى يحكموا على أنفسهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ، قال تعالى ( يوم تجد كل نفس
ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (
علمت نفس ما قدمت وأخرت ) ، وقال ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال
تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) ، وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها
وصغيرها ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك
أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الرابعة: مضاعفة الحسنات دون السيئات ومن رحمته أن
يضاعف أجر الأعمال الصالحة ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقل ما تضاعف
به الحسنة عشرة أضعاف ) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، أما السيئة فلا تجزى
إلا مثلها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى
،قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال ( الحسنة بعشر
أمثالها أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أغفرها ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم
تشرك بي ، لقيتك بها مغفرة ) رواه أحمد والحاكم ،وقد تصل مضاعفة الحسنة إلى سبعمائة
ضعف ، وأكثر من ذلك كما قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل
حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع) ، ومن
الأعمال التي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف قراءة القرآن والذكر
والإنفاق والجهاد والحج والصوم والصبر وغيرها كثير مما لم نحصره هنا ، وتتجلى رحمة
الله وفضله على عباده أن المؤمن الذي يهم بفعل الحسنة ثم لا يفعلها تكتب له حسنة
تامة، والذي يهم بفعل السيئة ثم لا يفعلها مخافة لله تكتب له حسنة تامة . ومن واسع
رحمته وفضله تبارك وتعالى أن يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى ( فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات ) ، فأي فضل بعد هذا الفضل؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الخامسة: إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ولا
تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وقال ( إن الله كان على كل شيء
شهيدا )، ولكن الله يحب الأعذار إلى خلقه فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين
الجاحدين حتى لا يكون لهم عذر كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا ( وقوله ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). ومن الأشهاد
الأرض والليالي تشهد بما عمل فيها وعليها ، ويشهد المال على صاحبه، وتشهد الملائكة
على العباد بما كانوا يعملون. فإذا لج العبد في الخصومة وكذب ربه وكذب الشهود
الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه شاهدا منه ، فتشهد على المرء أعضاؤه ، كما قال
تعالى ( حتى إذا ما جاؤها شهد على سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
50- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل يسأل الكفار؟ولماذا يسألون؟ هل يحاسبون ويسألون ؟
أم يأمر بهم إلى النار من غير سؤال ؟ لأن أعمالهم باطلة حابطة فلا فائدة من السؤال
والحساب ؟ وإذا كانوا يحاسبون فما فائدة حسابهم وسؤالهم؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شيخ الإسلام بن تيمية: ( هذه المسألة تنازع فيها المتأخرون
من أصحاب محمد وغيرهم، فممن قال إنهم لا يحاسبون أبو بكر عبدالعزيز ، وابو الحسن
التميمي ، والقاضي أبو يعلى ،وغيرهم . وممن قال إنهم يحاسبون أبو حفص البرمكي من
أصحاب أحمد وأبو سليمان الدمشقي ، وابو طالب). والصحيح أن الكفار محاسبون مسؤولون
كما أن أعمالهم توزن ، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة كقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يناديهم
فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ، وقوله ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم
المرسلين ) ، وقوله ( فأما من ثقلت موازينه ، فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت
موازينه فأمه هاويه ، وما أدراك ما هيه ، نار حاميه ) ، وقوله تعالى ( وأما من خفت
موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ، تلفح وجوههم النار وهم فيها
كالحون ، الم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) أما لماذا يحاسبون وتوزن
أعمالهم مع أن أعمالهم حابطة مردودة فلأمور منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : إقامة الحجة عليهم ، وإظهار عدل الله فيهم ، ولا
أحد أحب إليه العذر من الله وهو صاحب العدل المطلق، قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين
مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا
أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أن الله يحاسبهم لتوبيخهم وتقريعهم، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو ترى إذ وقفوا
على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الكفار مكلفون بأصول الشريعة كما هم مكلفون بفروعها
فيسالون عما قصروا فيه وخالفوا فيه الحق. واستشهد القرطبي على أنهم مخاطبون بفروع
الشريعة ومسؤولون عنها بقوله تعالى ( وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة )
فتوعدهم على منعهم الزكاة ، وأخبر عن المجرمين أنهم يقال لهم ( ما سلكم في سقر ،
قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب
بيوم الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: أن الكفار يتفاوتون في كفرهم وذنوبهم ومعاصيهم ،
ويحلون في النار بمقدار هذه الذنوب ، فالنار دركات بعضها تحت بعض ، وكاما كان المرء
أشد كفرا كاما كان أشد عذابا. وذكر ابن تيمية أن الحساب لبيان مراتب العذاب لا لأجل
دخول الجنة كما أن أبا طالب أخف عذابا من أبي لهب. وبذكر القرطبي وجهين لوزن
الأعمال ، الأول: أنه يوضع في إحدى الكفتينكفره وسيئاته ، ولا يجد الكفار حسنة توضع
في الكفة الأخرى ، فترجح كفة السيئات. والثاني : أن حسنات الكفار من صلة رحم وصدقة
ومواساة الناس توضع في كفة الحسنات ، ولكن كفة السيئات ترجح بسبب كفره وشركه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والوجه الأول هو
الصحيح لأن الشرك يحبط الأعمال كما قال تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) ، كما أنه
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكافر يطعم بحسنته في الدنيا فيأتي يوم
القيامة وليس له حسنات وبعد تقرير سؤال الكفار فيما سبق ، فكيف توجه النصوص الدالة
على خلاف ذلك كقوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ) هذا يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن
لهم فيعتذرون) ،والجواب على ذلك أنه ليس بين هذه النصوص إن شاء الله تعالى تعارض
وقد وفق أهل العلم بينهما بوجوه عدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة ، وإنما يسألون
سؤال تقريع وتوبيخ</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنهم لا يسألون سؤال استفهام ، لأنه تعالى عالم
بكل أعمالهم ، وإنما يسألهم سؤال تقرير</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أنهم يسالون في يوم القيامة في موطن دون موطن ، قال
القرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:( <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة مواطن ، فموطن يكون فيه سؤال وكلام ، وموطن لا يكون ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: قال القرطبي : إن معنى قوله تعالى ( ولا يسأل عن
ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، سؤال التعرف لتمييز
المؤمنين من الكافرين ، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة أن يقال
: ما دينك ؟ وما كنت تصنع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمنا
أو كان كافرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.......) <br />
51- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة الصراط : قال السفاريني: [ الصراط في اللغة الطريق
الواضح. ومنه قول جرير أمير المؤمنين على الصراط : إذا اعوج الموارد مستقيم ، وفي
الشرع جسر ممدود على متن جهنم ، يرده الأولون والآخرون ، فهو قنطرة بين الجنة
والنار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد بين شارح الطحاوية معتقده في الصراط
المذكور في الأحاديث فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونؤمن بالصراط وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم
الموقف إلى الظلمة التي دون الصراط ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في الظلمة
دون الجسر ) . وقد بين السفاريني رحمه الله تعالى موقف الفرق من الصراط وهل هو
صراط مجازي أم حقيقي ؟ فقال: ( اتفقت الكلمة بالجملة على إثبات الصراط في الجملة ،
لكن أهل الحق يثبتونه على ظاهره من كونه جسرا ممدودا على متن جهنم ، أحد من السيف
وأدق من الشعر ، وأنكر هذا الظاهر القاضي عبدالجبار المعتزلي ، وكثير من أتباعه
زعما منهم أنه لا يمكن عبوره وإن أمكن ففيه تعذيب ، ولا عذاب على المؤمنين والصلحاء
يوم القيامة ، وإنما طريق الجنة المشار إليه بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سيهديهم ويصلح بالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وطريق النار المشار إليه بقوله تعالى ( فاهدوهم
إلى صراط الجحيم ) ، ومنهم من حمله على الأدلة الواضحة والمباحات والأعمال الرديئة
التي يسأل عنها ويؤاخذ بها ، وكل هذا باطل وخرافات لوجوب حمل النصوص على حقائقها ،
وليس العبور على الصارط بأعجب من المشي على الماء أو الطيران في الهواء ، أو
الوقوف فيه ، وقد أجاب عليه الصلاة والسلام عن سؤال حشر الكافر على وجهه بأن
القدرة صالحة لذلك ، وأنكر العلامة القرافي كون الصراط أدق من الشعر وأحد من السيف
، وسبقه إلى ذلك شيخه العز بن عبدالسلام ، والحق أن الصراط وردت به الأخبار
الصحيحة وهو محمول على ظاهره بغير تأويل كما ثبت في الصحيحين والمسانيد والسنن
والصحاح مما لا يحصى إلا بكلفة من أنه جسر مضروب على متن جهنم يمر عليه جميع
الخلائق ، وهم في جوازه متفاوتون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عظة المرور على الصراط: يقول القرطبي : ( تفكر الآن فيما
يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته
، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك
واضطراب قبلك وتزلزل قدمك ، وثق ظهرك بلأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض
فضلا عن حدة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت
إلى أن رتفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية
النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم وتعلو
أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
52- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المرور على الصراط للمؤمنين دون المشركين : دلت الأحاديث
على أن الأمم الكافرة تتبع ما كانت تعبد من آلهة باطلة ، فتسير تلك الآلهة
بالعابدين حتى تهوي بهم في النار ، ثم يبقى بعد ذلك المؤمنون وفيهم المنافقون ،
وعصاة المؤمنين ، وهؤلاء هم الذين ينصب لهم الصراط ولم يتطرق إلى هذه المسألة من
أن الصراط إنما يكون للمؤمنين دون غيرهم من الكفرة المشركين والملحدين غير ابن رجب
الحنبلي رحمه الله تعالى فإنه قال في كتابه التخويف من النار : (واعلم أن الناس
منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره ،
فأما المشركون فإنهم لايمرون على الصراط ، وإنما يقعون في النار قبل وضع الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق بعض الأحاديث ومنها حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه في الصحيحين ، ثم قال ( فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء
سوى الله كالمسيح والعزير من أهل الكتاب فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع بالنار قبل
نصب الصراط ، إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين تتبع كل
فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا ، فترد النار مع معبودها أولا ، وقد دل القرآن
على هذا المعى في قوله تعالى في شأن فرعون : (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ...... <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما من عبد المسيح والعزير من أهل الكتاب فإنهم يتخلفون مه
أهل الملل المنتسبين إلى الأنبياء ثم يردون النار بعد ذلك. وقد ورد في حديث أن من
كان يعبد المسيح يمثل له شيطان المسيح فيتبعونه ، وكذلك من كان يعبد العزير ، وفي
حديث الصور أنه يمثل له ملك على صورة المسيح وملك على صورة العزير، ولا يبقى بعد
ذلك إلا من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواء كان صادقا أو منافقا من هذه الأمة
وغيرها ثم يتميز المنافقون عن المؤمنين بامتناعهم عن السجود ، وكذلك يمتازون عنهم
بالنور الذي يقسم للمؤمنين . وهذا نظر سديد من قائله رحمه الله </span><br />
53- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الكفار إلى النار جاءت النصوص كثيرة تصور كيف يكون
حشر الكفار إلى النار هم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الأولى : أنهم يحشرون كقطعان الماشية جماعات ، ينهرون
نهرا غليظا ، ويصاح بهم من هنا وهناك ، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيق الذين
كفروا إلى جهنم زمرا ) ، وقال تعالى ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون)، ومعنى
يوزعون أي يجمعون ، تجمعهم الزبانية أولهم على آخرهم ، كما يفعل البشر بالبهائم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثانية : أنهم يحشرون إلى النار على وجوههم ، لا
كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم ، قال تعالى ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم
أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله كيف
يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر
على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، ومع حشرهم على هذه الصورة
المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميا لا يرون ، وبكما لا يتكلمون ، وصما لا
يسمعون ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم
سعيرا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثالثة : أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم
وأتباعهم ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم
إلى صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الرابعة :أنهم في حشرهم هذا مغلوبون مقهورون أذلاء
صاغرون ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الخامسة : تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبا
وهلعا ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السادسة : عندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون
ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا
ليتنا نرد ولا تكذب بآايات ربنا ونكون من المؤمنين ) ، ولكنهم لا يجدون من النار
مفرا ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السابعة:بعد
ما تقدم يؤمرون بالدخول في النار وغضب الجبار أذلاء خاسرين ( فادخلوا أبواب جهنم
خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين )، ولا ينجو من النار من الجن والانس إلا
الاتقياء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فوربك لنحشرنهم
والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن
عتيا ، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ، وإن منكم إلا واردها كان على ربك
حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
54- <span dir="RTL" lang="AR-SA">معنى ورود النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار
المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول
النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ،
وروى مسلم الأعور عن مجاهد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها ، وقال بعض أهل العلم إلى
أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون
في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر
والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها
جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار
أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا
واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
. اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من
الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم
يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم ، ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما
جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما
خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار
، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ،
فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان :
ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون
( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول
. والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في الأحاديث
</span><br />
55- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرور المؤمنين على الصراط عندما يذهب بالكفرة والمشركين
إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل
الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل
الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله
عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في
الظلمة دون الجسر " رواه مسلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن
المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم
، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة )
إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق
ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى
يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ،
وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال
لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح
ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى
يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب
جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن
أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد ) ، قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا
نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه
الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم
أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم
فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا
يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض
مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم
منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور
، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل
الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في
الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى
الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له
باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات
الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار ، وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين عندما
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم هو ( ربنا أتمم لنا نرونا ) قال تعالى ( يوم لا
يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا
أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) ، قال مجاهد والضحاك والحسن البصري
وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة نور المنافقين قد طفئ </span><br />
56- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل أمة تتبع الإله الذي كانت تعبده في ختام هذا اليوم
يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه
العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك
اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي
كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير
أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة
تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)- سورة هود ، ولا يبقى بعد ذلك إلا
المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم
ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها
لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود
فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم
، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا
نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر
العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحة، عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن :
لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام
والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر
وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا :
كنا نعبد عزير ابن الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟
قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها
سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كنتم تعبدون ؟
قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة
ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار
إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في
النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين
سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل
أمة ما كانت تعبد . قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم
نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا
) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟
فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن
الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما
أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها
أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل
الشفاعة ، ويقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم سلم سلم ، قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض
مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر
المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ،
ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه في
وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم
فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي
أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟
ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على
الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع
السير إلا زحفا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ،
فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون
في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه
يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من
كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى
هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا
ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا
عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت
ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون
أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ،
أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان
، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ،
ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري </span><br />
57- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعمال التي تثقل الميزان ، أثقل ما يوضع في ميزان العبد
حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أثقل شيء يوضع
في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي
وقال : هذا حديث حسن صحيح . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحان الله وبحمده
، سبحان الله العظيم) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( الطهور شطر الإيمان، والحمدلله تملأ الميزان ، وسبحان
الله والحمدلله تملآن ( أو تملأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بين السماء والأرض ) رواه مسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ( من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا واحتسابا وتصديقا
بوعده ، كان شبعه وريه وروثه في ميزانه يوم القيامة ) رواه البخاري والنسائي وأحمد
</span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أحاديث الشفاعة </span><br />
1- <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>حدثنا سليمان
بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال </span><br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>اجتمعنا ناس
من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت البناني
إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى
فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء أول من
حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك
يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال إذا
كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا
إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون
إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى
فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى
فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فأقول أنا
لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك
المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع
تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من
إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد
ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق
فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم
أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع
لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه
أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا
من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل
أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا
فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما
حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه
فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم
كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما
ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك
المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع
تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي
وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع
وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك
يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي
وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما
لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا
تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم
فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة
فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا
فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه
نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون
نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا
اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي
قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة
دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون
إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك
ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن
ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي
نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم
فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس
اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم
موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن
يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى
صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله
وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك
ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه
وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر
له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم
فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما
تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد
بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده
وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل
تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة
من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى
ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع
الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، عن
أبي هريرة وأبو مالك عن ربعي عن حذيفة قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى
تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل
أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني
إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا
من وراء وراء اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما
فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى
كلمة الله وروحه فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون
محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان
جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر
البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر
الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم
سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي
حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج
ومكدوس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا.
رواه مسلم ،وعن أبي سعيد الخردي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر
وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض
ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم
فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا
فيأتون نوحا فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى
إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا
موسى فيأتون موسى فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى
فيأتون عيسى فيقول إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال
فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من
هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا
فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع
لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه
الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه الترمذي </span><br />
59- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الشفاعة : دلت الأحاديث على أن هناك نوعين من أنواع
الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الأول : الشفاعة العظمى: وهي المقام المحمود ، الذي
يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص
العباد من أهوال المحشر</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا
النار</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك أنواع جاء ذكرها في الأحاديث وهي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام
تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلون الجنة ، وفي آخرين قد أمر بهم إلى
النار أن لايدخلوها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل
الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ، ويمكن
أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث في الصحيحين</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب
عمه أبي طالب ، حيث يخرجه الله به إلى ضحضاح من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : شفاعته في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى الله عليه
وسلم فقد يشفع النبيون والشهداء والعلماء ، وقد يشفع للمرء أعماله ، ولكن رسولنا صلى
الله عليه وسلم له النصيب الأوفر منها ، وقد يشفع غيره أيضا في رفع درجات المؤمنين
، وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم</span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه هي أنواع الشفاعة التي تقع في يوم القيامة ، أما الشفاعة
المرفوضة فهي الشفاعة التي يتعامل بها الناس في الدنيا، حيث يشفع الشافع وإن لم
يرض الذي شفع عنده ، وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعة الشافعين لعظم منزلتهم
وقوتهم وبأسهم ، وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركون والنصارى في آلهتهم
ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم ، وقد أكذب الله أصحابها ، فلا أحد
يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن الله ، ولا يشفع إلا إذا رضي الله عن الشافع والمشفوع
، قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ، ولذلك
فإن والد إبراهيم لما مات كافرا فإن الله لا يقبل شفاعة خليله فيه في ذلك اليوم ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يلقى إبراهيم اباه آزر في يوم القيامة
، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم: الم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول له
ابوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم
يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين.
ثم يقال لإبراهيم: ما تحت قدميك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى
في النار ) رواه البخاري </span><br />
60--58<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الذي يوزن في الميزان؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول : أن الذي يوزن في ذلك اليوم الأعمال نفسها
وأنها تجسم فتوضع ، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان
في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ، وقد دلت
نصوص كثيرة على أن الأعمال تأتي في يوم القيامة في صورة الله سبحانه أعلم بها ،
فمن ذلك مجيء القرآن شافعا لأصحابه ، وأن سورة البقرة وآل عمران تأتيان كأنهما غمامتان
أو غيابتان ، أو فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، فروى أبو أمامة قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول( اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرأوا الزهراوين : البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان كأنهما غمامتان أو غيابتان أو
فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما) رواه مسلم ، وهذا القول رجحه ابن حجر
العسقلاني ونصره ، فقال ( والصحيح أن الأعمال هي التي توزن ، وقد أخرج أبو داود
والترمذي ،وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما
يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من حسن الخلق) الثاني : أن الذي يوزن هو العمل
نفسه ، فقد دلت النصوص على أن العباد يوزنون في يوم القيامة، فيثقلون في الميزان
في الميزان أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسامهم ، وكثرة ما عليهم من لحم
ودهن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه
ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، وقال :
اقرأوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) رواه البخاري . وعن ابن مسعود أنه كان
رقيق الساقين فجعلت الريح تلقيه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من رقة ساقيه قال: والذي نفسي بيده لهما
أثقل في الميزان من أحد. رواه أحمد</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الذي يوزن إنما هو صحائف الأعمال ، فقد روى الترمذي
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر له تسعة
وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي
الحافظون؟ فيقول : لا يا رب، فيقول : ألك عذر ؟ فيقول : لا يا رب. فيقول الله
تعالى : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن
لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول : يا رب ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفه،
والبطاقة في كفه، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد مال القرطبي والسفاريني إلى هذا القول ، ولعل الحق
أن الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله ، فقد دلت النصوص التي سقناها على أن كل
واحد من هذه الثلاثة يوزن، ولم تنف النصوص المثبتة لوزن الواحد منها أن غيره لا
يوزن، فيكون مقتضى الجمع بين النصوص إثبات الوزن للثلاثة المذكورة جميعها </span><br />
59-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الميزان عند أهل السنة : في ختام ذلك اليوم ينصب
الميزان لوزن أعمال العباد ، يقول القرطبي ( وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن
الأعمال ، لأن الوزن للجزاء ، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبة لتقدير
الأعمال ، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها) ، وقد دلت النصوص على أن
الميزان ميزان حقيقي ، لا يقدر قدره إلا الله ، فقد روى الحالكم عن سلمان عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ) يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض
لوسعت. فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتقول الملائكة :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهو ميزان دقيق
لا يزيد ولا ينقص ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان
مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) ، وقد اختلف أهل العلم في وحدة
الميزان وتعدده ، فذهب بعضهم إلى أن لكل شخص ميزانا خاصا ، أو لكل عمل ميزانا
لقوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وذهب آخرون إلى أن الميزان واحد
وأن الجمع في الآية إنما هو باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص. وقد رجح ابن حجر بعد
حكايته للخلاف أن الميزان واحد ، قال : ( ولا يشكل بكثرة من يوزن عمله ، لأن أحوال
القيامة لا تكيف بأحوال الدنيا )، وقال السفاريني : ( قال الحسن البصري: لكل واحد
من المكلفين ميزان. قال بعضهم:الأظهر إثبات موازين القيامة لا ميزان واحد ، لقوله
تعالى : ( ونضع الموازين ) ، وقوله ( فمن ثقلت موازينه) قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال
القلوب ميزان ، ولأفعال الجوارح ميزان ، ولما يتعلق بالقول ميزان. أورد هذا ابن
عطية وقال: الناس على خلافة ، وإنما لكل واحد وزن مختص به ، والميزان واحد، وقال
بعضهم إنما جمع الموازين في الآية الكريمة لكثرة من توزن أعمالهم . وهو حسن (
والميزان عند أهل السنة ميزان حقيقي توزن به أعمال العباد وخالف في هذا المعتزلة ،
وقلة قليلة من أهل السنة. قال ابن حجر: ( قال أبو اسحاق الزجاج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أجمع أهل السنة
على الإيمان بالميزان ، وأن أعمال العباد توزن به يوم القيامة، وأن الميزان له
لسان وكفتان ويميل بالأعمال. وأنكرت المعتزلة الميزان، وقالوا : هو عبارة عن العدل
، فخالفوا الكتاب والسنة، لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ، ليرى
العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين. وقال ابن فورك : أنكرت المعتزلة
الميزان ، بناء منعم أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها. قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى بعض
المتكلمين عن ابن عباس أن الله تعالى يقلب الأعراض أجساما فيزنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انتهى. وقد ذهب
بعض السلف إلى أن الميزان بمعنى العدل والقضاء ، وعزا الطبري القول بذلك إلى
مجاهد. والراجح ما ذهب إليه الجمهور. وذكر الميزان عند الحسن فقال : له لسان
وكفتان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد استدل شيخ الاسلام بن تيمية على أن الميزان غير العدل،
وأنه ميزان حقيقي توزن به الأعمال بالكتاب والسنة فقال( والميزان هو ما يوزن به
الأعمال ، وهو غير العدل كما دل على ذلك الكتاب والسنة مثل قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن ثقلت
موازينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن خفت موازينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ( ونضع الموازين القسط ليوم
القيامة ( وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلمتان خفيفتان على
اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله
العظيم ). وقال عن ساقي عبدالله بن مسعود: ( لهما في الميزان أثقل من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الترمذي
وغيره حديث البطاقة ، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما في الرجل الذي يؤتى به ،
فينشر له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيوضع في كفة، ويؤتى ببطاقة
فيها شهادة أن لا إله إلا الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فطاشت السجلات
وثقلت البطاقة) ، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان
الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل والمقصود بالوزن العدل ،
كموازين الدنيا </span><br />
60 - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الله عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في الموقف
العظيم بإعطائه حوضا واسع الأرجاء ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وريحه
أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، يأتيه هذا الماء الطيب من نهر الكوثر ،
الذي أعطاه لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ترد عليه أمة المصطفى صلى الله
عليه وسلم ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل العلم في موضعه فذهب الغزالي والقرطبي إلى
أنه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات يوم القيامة، واستدلوا على ذلك بأنه يؤخذ
بعض وارديه إلى النار فلو كان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه، واستظهر ابن حجر
أن مذهب البخاري أن الحوض يكون بعد الصراط لأن البخاري أورد أحاديث الحوض بعد أحاديث
الشفاعة ، وأحاديث نصب الصراط . وما ذهب إليه القرطبي أرجح وقد استعرض ابن حجر
أدلة الفريقين في كتابه القيم " فتح الباري " الأحاديث الواردة فيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( حوضي مسيرة شهر وزاوياه سواء. ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك، وكيزانه
كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ) متفق عليه . عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن حوضي أبعد من من أيلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدينة العقبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من عدن ، لهو
أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل باللبن ، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني
لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه ). قالوا : يا رسول الله! أتعرفنا
يومئذ ؟ قال: نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم ، تردون عليّ غرا محجلين من أثر
الوضوء ) رواه مسلم وفي رواية له عن أنس قال ( ترى فيه اباريق الذهب والفضة كعدد
نجوم السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي رواية أخرى عن ثوبان قال : سئل عن
شرابه فقال : ( أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من
الجنة ، أحدهما من ذهب والآخر من ورق) الذين يردون الحوض والذين يطردون عنه</span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليهوسلم( أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن إليّ رجال منكم ، حتى إذا أهويت
إليهم لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : اي رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا
بعدك) رواه البخاري ومسلم ، وفي وراية أخرى للبخاري ومسلم ( فأقول سحقا سحقا لمن
بدل بعدي ) ، وفي وراية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ترد عليّ أمتي
الحوض ، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا نبي الله
تعرفنا ؟ قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم ن تردون غرا محجلين من آثار الوضوء
وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي ، فيجيء ملك
فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أورد القرطبي في "التذكرة" بعض الأحاديث التي
سقناها ثم قال: ( قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكل من ارتد عن دين الله
أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض ،
المبعدين عنه ، واشدهم طردا من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج على
اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء
كلهم مبدلون. وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وتطميس الحق وقتل أهله
وإذلالهم والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ والأهواء
والبدع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>..... ) <br />
61- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا}
قال: المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك آخره. ، وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن
أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا} قال: الرمل السائل، وفي
قوله: {أخذا وبيلا} قال: شديدا. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن
الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {أخذا وبيلا} قال: أخذا شديدا ليس له
ملجأ قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: خزي
الحياة وخزي الممات * وكلا أراه طعاما وبيلا. الآية 17 - 20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة
{فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} قال: تتقون ذلك اليوم إن
كفرتم قال: "والله ما أتقى ذلك اليوم قوم كفروا بالله وعصوا رسوله".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن {فكيف تتقون إن كفرتم يوما} قال:
بأي صلاة تتقون؟ بأي صيام تتقون؟. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن خيثمة في
قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: ينادي مناد يوم القيامة يخرج بعث
النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فمن ذلك يشيب الولدان. وأخرج ابن المنذر
عن ابن مسعود في قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: إذا كان يوم القيامة
فإن ربنا يدعو آدم، فيقول: يا آدم أخرج بعث النار فيقول: أي رب لا علم لي إلا
ما علمتني، فيقول الله: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين يساقون
إلى النار سوقا مقرنين زرقا [؟؟] كالحين، فإذا خرج بعث النار شاب كل
وليد. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأ {يوم يجعل الولدان شيبا} قال: ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم:
قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار، قال: من كم يا رب؟ قال: من كل ألف
تسعمائة وتسعة وتسعين، وينجو واحد، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال: حين أبصر ذلك
في وجوههم: إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وإنه لا يموت رجل منهم
حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جند لكم". </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بيوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة به. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن
عباس في قوله: {السماء منفطر} قال: ممتلئة به بلسان الحبشة. وأخرج ابن
أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس {السماء منفطر به} قال: مثقلة موقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس {منفطر به} قال: يعني تشقق
السماء. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله
عن قوله: {منفطربه} قال: منصدع من خوف يوم القيامة قال: وهل تعرف العرب
ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: طباهن حتى أعرض الليل دونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> * <span dir="RTL" lang="AR-SA">أفاطير وسمى
رواء جذورها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {السماء منفطر به} قال:
مثقلة بالله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله، الحلقة الثالثة عشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا الكواكب
انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يأيها
الإنسان ما غرك بربك الكريم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي سورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>*) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شــرحها: تتحدث هذه السورة القصيرة عن الانقلاب الكوني الذي
تتحدث عنه سورة التكوير ولكنها تتخذ لها شخصية أخرى وسمتا خاصا بها وتتجه إلى مجالات
خاصة بها تطوف بالقلب البشري فيها وإلى لمسات وإيقاعات من لون جديد هادئ عميق
لمسات كأنها عتاب وإن كان في طياته وعيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ثم فإنها تختصر في مشاهد الانقلاب فلا تكون هي طابع السورة
الغالب ــ كما هو الشأن في سورة التكوير ــ لأن جو العتاب أهدأ وإيقاع العتاب أبطأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتشار الكواكب
وتفجير البحار وبعثرة القبور كحالات مصاحبة لعلم كل نفس بما قدمت وأخرت في ذلك
اليوم الخطير وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد لهذا الإنسان
الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته ولكنه لا يعرف للنعمة حقها ولا يعرف
لربه قدره ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة: " يا أيها الإنسان ما غرك
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ في أي صورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار فهي التكذيب
بالدين ــ أي بالحساب وعن التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود ومن ثم يؤكد هذا الحساب
توكيداً ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم: " كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم
لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم
يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغالبين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله وتجرد النفوس
من كل حول فيه وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما أدراك ما يوم الدين ؟ ثم ما
أدراك ما يوم الدين ؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي
يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت ، وإذا الكواكب انتثرت ، وإذا البحار
فجرت ، وإذا القبور بعثرت ، علمت نفس ما قدمت وأخرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تحدثنا في السورة الماضية فن الإيحاء الذي يتسرب في الحس
من رؤية هذا الكون تتناوله يد القدرة بالتغير وتهزه هزه الانقلاب المثير فلا يبقى
شيء على حاله في هذا الكون الكبير وقلنا : إن هذا الإيحاء يتجه إلى خلع النفس من
كل ما تركن إليه في هذا الوجود إلا الله سبحانه خالق هذا الوجود الباقي بعد أن يفنى
كل موجود والاتجاه بالقلب إلى الحقيقة الوحيدة الثابتة الدائمة التي لا تحول ولا
تزول ليجد عندها الأمان والاستقرار في مواجهة الانقلاب والاضطراب والزلزلة والانهيار
في كل ما كان يعهد ثابتاً مستقراُ منتظما انتظاما يوحي بالخلود ولا خلود إلا
للخالق المعبود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذكر هنا من مظاهر الانقلاب انفطار السماء .. أي انشقاقها
وقد ذكر انشقاق السماء في مواضع أخرى قال في سورة الرحمن : " فإذا انشقت
السماء فكانت وردة كالدهان ، وقال في سورة الحاقة " وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية " وقال في سورة الانشقاق "إذا السماء انشقت " فانشقاق السماء
حقيقة من حقائق ذلك اليوم العصب أما المقصود بانشقاق السماء على وجه التحديد فيصعب
القول به كما يصعب القول عن هيئة الانشقاق التي تكون وكل ما يستقر في الحس هو مشهد
التغير العنيف في هيئة الكون المنظور وانتهاء نظامه هذا المعهود وانفراط عقدة الذي
يمسك في هذا النظام الدقيق ويشارك في تكوين هذا المشهد ما يذكر عن انتشار الكواكب
بعد تماسكها هذا الذي تجرى معه في أفلاكها بسرعات هائلة مرعبة وهي ممسكة في داخل
مداراتها لا تتعداها ولا تهيم على وجهها في هذا الفضاء الذي لا يعلم أحد له نهاية
ولو انتثرت كما سيقع لها يوم ينتهي أجلها ــ وأفلتت من ذلك الرباط الوثيق ــ غير
المنظور الذي يشدها ويحفظها لذهبت هي الفضاء بدداً كما تذهب الذرة التي تنفلت من
عقالها ! وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على
الأنهار كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكسجين والهيدروجين فتتحول مياهها
إلى هذين الغازين كما كانت أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما كذلك يحتمل
أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين كما يقع في تفجير القنابل الذرية
والهيدروجينية اليوم فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر هذه القنابل
الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة ! أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على
كل حال إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال ! وبعثرة
القبور إما أن تكون بسبب من هذه الأحداث السابقة وإما تكون حادثاً بذاته يقع في
ذلك اليوم الطويل الكثير المشاهد والأحداث فتخرج منها الأجساد التي أعاد الله
إنشاءها ــ كما أنشأها أول مرة ــ لنتلقى حسابها وجزاءها يؤيد هذا ويتناسق معه
قوله بعد عرض هذه المشاهد والأحداث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">عملت نفس ما قدمت وأخرت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما فعلته أولاً وما فعلته
أخيراً أو ما فعلته في الدنيا وما تركته وراءها من أثار فعلها أو ما استمعت به في
الدنيا وحدها وما ادخرته للآخرة بعدها على أية حال سيكون علم لك نفس بهذا مصاحباً
لتلك الأهوال العظام وواحداً منها مروعاً لها كترويع هذه المشاهد والأحداث كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
1. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أحدث</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
4. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a>
<br />
5. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
6. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
7. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
8. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
9. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
10. <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
11. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
12. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف
الشخصي الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
13. <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span lang="AR-SA">فبراير 01, 2021</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ليست هناك تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إرسال بالبريد
الإلكتروني</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Twitter</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في </span>Facebook</a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة على </span>Pinterest</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسائل أقدم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاشتراك في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسائل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(Atom)</a> <br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image007.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي بسم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="302" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="302" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
</a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي
الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
Top of Form <br />
Bottom of Form <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإبلاغ عن إساءة
الاستخدام </span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين
حول السنة النبوية للأستاذ الدكتور محمود مزروعة </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد : أ. د/ محمود محمد
مزروعة بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين - والصلاة و</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="34" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image009.gif" width="34" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد
القرانيين</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد القرآنيين ومنكري السنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد أرشيف</span>al.t77 . , <span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد: أ. د/ محمود محمد
مزروعة</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف </span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد الاثنين، 2 مايو 2016
مواقع مناهج الأبحاث العلمية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>====..
<br />
https://estekmalkanonalhkalelahy.blogspot.com/<br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.blogger.com/img/img-grey-rectangle.png" border="0" height="302" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="302" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع الالباني </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع
الالباني </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف</span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة الإلكترونية
</span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة المذاكرة
تصنح النجاح بإذن الله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اوهو </span></a><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي الكامل
الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإبلاغ عن إساءة
الاستخدام </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية </span><br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/">2021 </a>(10) <br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يناير 2021 </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(7) <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون فئةٌ
ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة ضد
القرانيين</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الناسخ
والمنسوخ وانكار القرآنيين كل شيئ عن ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب حد الردة
والرد علي صبحي</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">*-*<span dir="RTL" lang="AR-SA">تهاوي اخلاق
منكر السنة لدرجة أن يسفه البخاري بج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">روابط موقع
الالباني</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
</span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">▼</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فبراير 2021 </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(3) <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بر الوالدين</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين
حول السنة النبوية للأستاذ الدكتور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...
</a><br />
========================== <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاثنين، 1 فبراير 2021</span><br />
</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w320-h164/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="164" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image010.gif" width="322" /></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه
الجزء الثاني الدكتور البادي. وورد وورد وورد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a> <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فإني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين يارب </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون بالنفير مكرر </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتورعبد الغفار البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه /الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار
سليمان البادي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملحوظة : اعتمدت كتاب البداية والنهاية إسماعيل بن عمر بن
كثير القرشي الدمشقي- مصدرا أساسيا في كثير من مواضيع الكتاب ، وهو طبعة دار عالم
الكتب سنة النشر: 1424هـ / 2003م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد الأجزاء: عشرون جزءا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-xFeDzGrQKfs/YBhT-WoXa2I/AAAAAAAAAEU/PQGnup0lHv4dlnR9oTcWqqK21LYgd2NUgCLcBGAsYHQ/w640-h186/%25D9%2587%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2583%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25AC%25D9%2588%25D9%2585.png" border="0" height="185" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image011.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هلاك النجوم أو النجوم ويوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ
وَمَا غَوَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
(4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى
(7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(9) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة النجم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
8- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
المرسلات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا
الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(6)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالنجوم ستمر بمرحلتين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاو لى:االإنكدار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية :الطمس المحقق وذهاب ضوئها </span><br />
1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الإنكدار أي التناثر والتساقط فيرجع إلى اصطدام النجوم
ببعضها وتفتتها ثم تناثرها ، وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة
من نفير الملك اسرافيل ، عند نفخة الصعق ، </span><br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما مرحلة الطمس أي المحق وذهاب الضوء فهي لتفتت النجم
نتيجة إصطدام النجوم ببعضها وتكسرها ثم تناثرها فى الفضاء الكوني ثم تساقطها حتى
تصير لا شيئ وذلك علي أثر تدافع الموجات الصوتية التضاغطية الهادرة من نفير الملك
اسرافيل ، عند نفخة الصعق حينئذ يتحقق الطمس أ ي المحقق والزوال الكلي للنجم فإذا
قدر للناظر أن ينظر للنجم فى موقعه فلا يجده ولا يجد للنجوم الأخرى فوجودها محق
نتيجة نفخة اسرافيل في الصور ، فهذا هو الطمس وهو محقق لزوال الضوء بالتبعية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرجع ذلك إلى انعدام قوانين التماسك الكوني التي سيصنعها
النفير بموجاته الهادرة المحطمة لكل شيئ أمامها ذلك لأن الخالق سبحانه أراد لهذه
الكائنات الزوال فأمر اسرافيل بالنفخ في الصور ثم يتتابع الخلل الكوني حتى يصل على
الدمار التصادمي الرهيب بين كل نجوم وكواكب وشموس المجموعة الشمسية للارض وسائر
الكون ويلاحظ أن التأثير النفخي في الصور تتابعي وليس دفعة واحدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص دمار الأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول.. ينفخ فى الصور ( بواسطة الملك اسرافيل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستمر النفخ بلا انقطاع فتتدافع الموجات الصوتية التضاغطية
الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها مع العلم بأن
الشدة البادئة في احداث الأضرار تبدأ من 150 ديزيبيل فما هو المتوقع من شدة موجات
النفخ النفيري والذي بسببه تطيش كل الأجرام الكونية إذ لابد أن شدة الصوت الهادر
من نفير اسرافيل الملك تتجاوز وتتخطي حدود هذه الأجرام ليس فقط تفجيرها بل أيضا
اكتساب اجزائها المدمرة لقوي ميكانيكية تدافعية مع موجات النفير فالهواء المتخلخل
المضغوط بقوة تربو علي مئات الآلاف من من مليارات الوحدات الصوتية ان جاز لي أن
أقدر حسب تصوري القاصر أو مئات التريليونات من وحدات الصوت القياسية بتقريبنا
للتصور البشري والعلم الحق عند الله سبحانة وتعالي جلت قدرته لكننا حتما ندرك
بعقولنا المخلوقة بيد الله أن هذه الشدة الصوتية ستكون أضعاف ما سينهار به هذا
الكون كله وقد خلق الله لهذا النفخ اسرافيل فلابد أنه مجهز من قبل الله لهذه المهمة
فالملائكة كل خلق لما كلف به فجبيل الملك مكلف بالوحي وكل لك مجهز لوظيفته التي لا
يقدر علي أدائها غيرة والخلاصة أن إسرافيل الموكَّل بالنفخ في الصور لا يقدر علي
نفخته المدمرة للأكوان غيره كذلك جهزه الله وخلقه وهكذا عذرائيل وميكائيل والملائكة
كل واحد بتجهيزة الإلهي حين خلقه الله لوظيفته </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w400-h223/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="226" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image013.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق
من فى السماوات ومن فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى مجموعة الأرض والشمس
وسائر المجرات وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجدر الإشارة لأن شدة هذه النفخة من وظيفتها فصل وربط الإلكترونات
والنيوترونات والبوزيترونات من مستويات الطاقة بحيث لن يبقي مستوي طاقة الا انفصل
او ارتبط وينتج عن هذا كميات لا يمكن لعقولنا أن تتخيله مجرد تخيل حتي أن المياه
في البحار ستسجر والاعضاء في الاجسام الشرية ستنفجر وتحترق والحوامل ستنفجر
أرحامها واول ذلك ان تضع حملها والعشار تعطل لانفجار أعضائها وتحشر الوحوش من
مساكنها وكل ما جاء في الاحياء التي علي الارض سيتم لها ذلك في أول النفخة لكن مع
تتابع النفخة ستندرج المجرات وكل أجرام الأرض والسموات وما بينهم إلي أن يخمد الكون
كله ولا يبقي إلا الديان جلت قدرته وتعاظمت قوته فهو الحي الذي لا يقهر ولا يموت </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-Ve_hi1bNvHo/YBhYv3zxgtI/AAAAAAAAAEg/ltaeQfpHOXwxAwOFVc_ZVck3LXa4h8itACLcBGAsYHQ/w640-h356/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3..png" border="0" height="356" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image012.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية </span><br />
1/ {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا يربط الله تعالي بين دمار الأكوان وبين النفخ في
الصور بشكل مباشر ليتفكر من كان له عقل ويستيقن من كان له قلب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<br />
2/ </span><span style="font-family: "Times New Roman","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">←←←</span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنفجر الشمس </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبتلع القمر </span><br />
3/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو يجمع مع الشمس ، فيخبوا ضوء الشمس ويبنطفئ القمر للناظرين
</span><br />
4/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويزول "تكور الشمس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،</span><br />
5/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتضطرب الأرض </span><br />
6/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترجرج وتزلزل </span><br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تنقطم أوتاد الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للارض
</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتدك الأرض وتنهار </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعقب ذلك </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تشقق الأرض </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلا </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترج الارض رجا </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،</span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخرج ما فى بطنها من نار وبراكين وحمم ومياه ونفط وخلافه
</span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض في أول مراحل
النفخ ثم تسجر البحار لتفكيك مستويات الطاقة في ذرات مياهها</span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تمتد الأرض مدا</span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتستوى والجبال فى هذا </span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد
لكي يغزل وهومتعددة الالوان لأن حجارة هذه الجبال متعددة الالوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها </span><br />
19/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه المراحل إذ تمورالسماء
مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى كل مكان منها ويزداد
الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد فتح الشقوق كلما
ازداد اضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق يتسع إلى فتح
وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت نفير الملك اسرافيل تتابع موجاته الموجات
الميكانيكية التتابعية التخلخلية المدمرة لكل ما هو أمامها فالسماء تضطرب وتمور(أى
تغلى كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرت الملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذ لايعلم حقيقة خلقها
إلا الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك
على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء أساسا أنها من الزيت النقي
جدا والذي لا نعرف طبيعته غير أنه زيت {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(38) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَيَوْمَئِذٍ
لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ (40</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) /<span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الرحمن} وذلك باستقرآء أدلة هدمها لاننا اذا اردنا ان
نعرف مكون بناء ندرسه وهو منهدما .- إذ تمورالسماء مورا- وانشقت السماء فهى يومئذ
واهية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما السماء فى هذا الشأن من الإنهيار تكون للشمس والقمر
والنجوم شأن مماثل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تنفجر الشمس </span><br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكثر فيها الدخان </span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتفقد جذوتها </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها </span><br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتسقط قريبا من القمر ليجتمعان فى مدار واحد أو تبتلعه
الشمس </span><br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي فى كل هذا تفقد ضوءها " أي تكور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
7/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويفقد القمر بالتالى ضوءه لانكدار الشمس</span><br />
8/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية وكل مجموعات
المجرات وملحقاتها ونجومها </span><br />
9/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتتناثر النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت
وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت </span><br />
10/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالشمس تصبح لا شمس </span><br />
11/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالقمر يزول بقدر </span><br />
12/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ بالارض تزول وتدمر </span><br />
13/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنسف الجبال تنسف نسفا </span><br />
14/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتطمس النجوم وتقهر </span><br />
15/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقى من كل مجموعة الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات
السبع أى قدر </span><br />
16/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هنالك تبُدَّل الأرض غير الأرض – والسموات – وينعدم كل
ضوء إلا نور الله </span><br />
17/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسكن الكون ما شاء الله له أن يسكن </span><br />
17 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مكرر / فإذا شاء الله أن يحاسب العباد اتخذ لذلك معايير
ذكرها الله تعالي بدقة في الكتاب سنتعرض لها ان شاء الله في وقتها ثم يخلق سبحانه
أرضا غير أرضنا للحشر وللحساب</span><br />
18/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتشرق أرض المحشر المبدلة بنور لم يره الناس من قبل هو
نور ربها " وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب .....الايات ويبدأ الحساب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا –المرحلة التمهيدية للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ فى الصور </span><br />
2-<span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث والنشور </span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الانتظار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا- المرحلة الفعلية للحساب : وفيها تدل كل عبارة شرعية
على مرحلة حسابية مستقطع منها المسار العام للحساب وسنحاول بمشيئةالله تعالى استعراضه
وترتيبها </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا- مرحلة الجزاء او العطاء </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-KguBLSZ3Kzk/YBhhSydQD1I/AAAAAAAAAEs/NtDFQDN24BI1EHdwhRGWBhgYmHNOr32LwCLcBGAsYHQ/w400-h205/%25D8%25AF%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2586%2B3.3.png" border="0" height="206" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image014.gif" width="398" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اولا – المرحلة الاولى التمهيدية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة ماقبل النفخة للبعث ، يسكن الكون بعد الدمار الهائل
الذى اطاح بكل مخلوق جرمى وتنتهى انفاس المخلوقات جميعها من ملائكة وجن وانس حتى
ان ملك الموت نفسه يؤمر من قبل الله ان يقبض نفسه او يموت وذلك بعد ان امر بقبض
ارواح كل الخلائق، فلا يبقى فى خلق الله تعالى احد لم يقبض الا ماشاء الله فيسكن
الكون سكونا مهيباً فلا يصبح ولايمسى ولا يضحى فالكل تراب وعدم أو مارج ونار أو
مما توصف الملائكة به من اصل خلقهم وحين ذاك يطوى الله عز وجل السموات يوم القيامة
ثم ياخذهن بيده اليمنى ثم يقول جل من قائل : انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟؟
ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون وفى
رواية(اين ملوك الارض) / وفى رواية اخرى عند مسلم ( ج8/ 127) عن عبدالله ابن عمر
قال رايت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) على المنبر وهو يقول : ياخذ الجبار عز
وجل سمواته واراضيه بيديه ثم ذكر نحو حديث يعقوب : (فيقول انا الله ويقبض اصابعه
ويبسطها انا الملك حتى نظرت الى الممبر يتحرك من اسفل شئ يقول اساقط هو برسول الله
(ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وروى
أبو داود من طريق سالم أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين
الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن قال ابن العلاء بيده الأخرى ثم
يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وكذا
من طريق عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ قَالَ سَالِمٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ
الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ
الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ قَالَ ابْنُ
الْعَلَاءِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ
الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقبض الله يوم القيامة الأرضين وتكون
السماوات بيمينه </span><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وجاء
في حديث الصور </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد
، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، كان آخرا كما كان أولا ، طوى
السماوات والأرض كطي السجل للكتاب ، ثم دحاهما ، ثم تلقفهما ثلاث مرات ، وقال :
أنا الجبار . ثلاثا ، ثم ينادي : لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات ، فلا يجيبه أحد ،
ثم يقول تعالى مجيبا لنفسه : لله الواحد القهار ، وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما قدروا الله
حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى
عما يشركون [ الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وقال
تعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا
كنا فاعلين </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>. <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وقال
تعالى : لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم
لله الواحد القهار [ ص: 337 ] [ غافر : 15 ، </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>16 ] . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وثبت
في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " يقبض الله تعالى الأرض ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك
، أنا الجبار ، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون </span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>" . <br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وفيهما
عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يقبض يوم
القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك </span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
</span><span lang="EN-US" style="font-family: "MS Mincho"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: "MS Mincho";">❤</span><span lang="EN-US" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;">وفي
" مسند أحمد " ، و " صحيح مسلم " ، من حديث عبيد الله بن مقسم
، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر
: وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون</span><span dir="LTR"></span><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 67 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده
، ويحركها ، يقبل بها ويدبر " يمجد الرب نفسه : أنا الجبار ، أنا المتكبر ،
أنا الملك ، أنا العزيز ، أنا الكريم " فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر
، حتى قلنا : ليخرن به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا لفظ أحمد ، وقد ذكرنا الأحاديث المتعلقة ص: 338 بهذا
المقام عند تفسير هذه الآية من كتابنا " التفسير " بأسانيدها وألفاظها ،
بما فيه كفاية ، ولله الحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال في حديث الصور : " ويبدل الله الأرض غير
الأرض فيبسطها ، ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، إلى آخر الكلام ، كما تقدم ،
قال تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [ إبراهيم : 48 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " صحيح مسلم " عن عائشة قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ فقال : " هم
في الظلمة دون الجسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يكون المراد بذلك تبديلا آخر غير هذا المذكور في هذا
الحديث ، وهو أن تبدل معالم الأرض فيما بين النفختين; نفخة الصعق ، ونفخة البعث ، فتسير
الجبال وتمد الأرض ، ويبقى الجميع صعيدا واحدا ، لا اعوجاج فيه ولا روابي ولا
أودية ، كما قال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا
لا ترى فيها عوجا ولا أمتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">طه : 105 - 107 ] . أي لا انخفاض فيها ولا ارتفاع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب
صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون [ النمل : 88 ] وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال
فكانت سرابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النبإ : 20 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. 💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وتكون الجبال كالعهن المنفوش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القارعة : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . 💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : [ ص: 339 وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاقة : 14</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ويوم نسير الجبال وترى الأرض
بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا [ الكهف : 47 ] الآيات @ نفخة البعث قال تعالى
: ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون [ الزمر : 68 ] . الآيات إلى آخر السورة ،
وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا [ النبإ : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 343 ] الآيات ، </span><br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء : 52 ]
الآية . وقال تعالى : فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة [ النازعات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 13<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>14
] . <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من
الأجداث إلى ربهم ينسلون الآيات إلى قوله : وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا
يكسبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 51 - 65 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
💥💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث الصور بعد نفخة الصعق
وفناء الخلق ، وبقاء الحي القيوم الذي لا يموت ، الذي كان قبل كل شيء ، وهو الآخر
بعد كل شيء ، وأنه يبدل السماوات والأرض بين النفختين ، ثم يأمر بإنزال الماء على
الأرض ، الذي تخلق منه الأجساد في قبورها ، وتتركب في أجداثها ، كما كانت في
حياتها في هذه الدنيا ، ثم يدعو الله بالأرواح ، فيؤتى بها تتوهج أرواح المؤمنين
نورا ، والأخرى ظلمة ، فتوضع في الصور ، ويأمر الله تعالى إسرافيل أن ينفخ نفخة
البعث ، فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض ، فتدخل كل روح
على جسدها التي كانت فيه في هذه الدار ، فتمشي الأرواح في الأجساد مشي السم في
اللديغ ، ثم تنشق الأرض عنهم ، كما تنشق عن نباتها فيخرجون منها سراعا إلى ربهم ينسلون
مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 8 / حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا
كأنهم إلى نصب يوفضون [ المعارج : 43 ] . إلى آخر السورة ، </span><br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب
[ ق : 41 ] . إلى آخر السورة ، وقال تعالى : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم
جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [ القمر : 7 - 8 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم
عسير على الكافرين غير يسير [ : المدثر : 8 - 10 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : ومنها نخرجكم تارة أخرى [ طه :
55 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا [ نوح
: 17 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>18 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على البعث والنشور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
💥 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد الله
بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ،
عن عبد الله بن مسعود ، قال : يرسل الله قبل يوم القيامة ريحا فيها صر باردة ،
وزمهريرا باردا; فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ، ثم تقوم الساعة على
الناس ، فيقوم ملك بين السماء والأرض بالصور ، فينفخ فيه ، فلا يبقى خلق في السماء
والأرض إلا مات ، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، فيرسل الله ماء من
تحت العرش ، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ، كما تنبت الأرض من الثرى ، ثم
قرأ ابن مسعود : كذلك النشور [ فاطر : 9 ] . ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور
، فينفخ فيه ، فتنطلق كل نفس إلى جسدها ، فتدخل فيه ، ويقومون ، فيجيئون قياما لرب
العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 345 ] وعن وهب بن منبه ، قال : يبلون في القبور ، فإذا
سمعوا الصرخة عادت الأرواح في الأبدان ، والمفاصل بعضها إلى بعض ، فإذا سمعوا النفخة
الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ، ينفضون التراب عن رءوسهم ، يقول المؤمنون :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك </span><br />
</span><a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: windowtext; font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://1.bp.blogspot.com/-ie3pyEfSkf8/YBiCar0rWSI/AAAAAAAAAE4/I7J5gow696MbEIFTcjTq0xSLaat26cPhACLcBGAsYHQ/w640-h453/%25D8%25AD%2B%25D8%25A7%25D8%25A8%25D9%258A%2B%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%258A%25D9%2586.png" border="0" height="452" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image015.gif" width="638" /></span></span></a><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث أبي رزين في البعث والنشور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا شيخنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي
- تغمده الله برحمته - وغير واحد من المشايخ ، قراءة عليهم ، وأنا أسمع ، قالوا :
أخبرنا فخر الدين علي بن عبد الواحد بن البخاري ، وغير واحد ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا حنبل بن
عبد الله المكبر ، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين الشيباني ، أخبرنا أبو
علي الحسن بن علي؟ ابن المذهب التميمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن
مالك القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، في "
مسند أبيه " ، قال : كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن
الزبير الزبيري : كتبت إليك بهذا الحديث ، وقد عرضته ، وسمعته على ما كتبت به إليك
، فحدث بذلك عني . قال : حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد
الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي - من بني عمرو بن عوف ، عن دلهم بن الأسود
بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر
، قال دلهم : وحدثنيه أبي الأسود ، عن عاصم بن لقيط - أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له ، يقال له : نهيك بن عاصم بن مالك بن
المنتفق ، قال لقيط : فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول (صلي الله عليه وسلم )
: الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا فقال : " أيها الناس
، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام ، ألا لأسمعنكم ، ألا فهل من امرئ بعثه
قومه ، فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا ثم لعله أن
يلهيه حديث نفسه ، أو حديث صاحبه ، أو يلهيه الضلال ، ألا إني مسئول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغت؟ ألا
اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا ، ألا اجلسوا " . قال : فجلس الناس ، وقمت أنا
وصاحبي ، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره ، قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم
الغيب؟ فضحك لعمر الله ، وهز رأسه ، وعلم أني أبتغي لسقطه ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضن ربك ،
عز وجل ، بمفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمها إلا الله " . وأشار بيده ، قلت :
وما هن؟ قال : " علم المنية ، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه ، وعلم المني
حين يكون في الرحم ، قد علمه ولا تعلمون ، وعلم ما في غد وما أنت طاعم غدا ولا
تعلمه ، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مسنتين ، فيظل يضحك ، قد علم أن غيركم
إلى قريب " . قال لقيط : قلت : لن نعدم من رب يضحك خيرا . " وعلم يوم
الساعة " . قلت : يا رسول الله ، علمنا مما تعلم الناس ، وما تعلم ، فإنا من
قبيل لا يصدقون تصديقنا أحد من مذحج التي تربو علينا ، وخثعم التي توالينا ، وعشيرتنا
التي نحن منها . قال : " تلبثون ما لبثتم ، ثم يتوفى نبيكم ، ثم تلبثون ما
لبثتم ، ثم تبعث الصائحة ، لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات ، والملائكة
الذين مع ربك عز وجل ، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض ، وخلت عليه البلاد ، فأرسل
ربك عز وجل السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ،
ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه ، حتى تخلفه من عند رأسه ، فيستوي جالسا ، فيقول
ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مهيم؟ لما كان فيه ، فيقول : يا رب ، أمس ، اليوم ، فلعهده بالحياة يحسبه
حديثا بأهله " . فقلت : يا رسول الله ، كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح
والبلى والسباع ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ، الأرض أشرفت عليها
وهي مدرة بالية " ، فقلت : لا تحيا أبدا . " ثم أرسل ربك ، عز وجل ،
عليها السماء ، فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها ، وهي شربة واحدة ، ولعمر
إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء ، على أن يجمع نبات الأرض ، فتخرجون من
الأصواء ، ومن مصارعكم ، فتنظرون إليه ، وينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، وكيف ونحن ملئ الأرض ، وهو شخص
واحد ينظر إلينا ، وننظر إليه؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله عز وجل ،
الشمس والقمر آية منه صغيرة ، ترونهما ويريانكم ساعة واحدة ، لا تضامون في رؤيتهما
، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما " . قال : قلت : يا رسول
الله ، فما يفعل بنا ربنا ، عز وجل ، إذا لقيناه ؟ قال : " تعرضون عليه بادية
له صفحاتكم ، لا يخفى عليه منكم خافية ، فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء ، فينضح
قبيلكم بها ، فلعمر إلهك ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة ، فأما المؤمن فتدع وجهه مثل
الريطة البيضاء ، وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ، ألا ثم ينصرف نبيكم ،
وينصرف الصالحون على أثره ، فتسلكون جسرا من النار ، فيطأ أحدكم الجمر فيقول : حس
. فيقول ربك ، عز وجل : أو أنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتطلعون على حوض الرسول على أظمإ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله - ناهلة قط رأيتها ، فلعمر إلهك
ما يبسط واحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف ، والبول ، والأذى ،
وتحبس الشمس ، والقمر ، ولا ترون منهما واحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم
نبصر ؟ قال : " بمثل بصرك ساعتك هذه ، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقت فيه
الأرض وواجهته الجبال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : قلت : يا رسول الله ، فبم نجزى من سيئاتنا وحسناتنا
؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها إلا أن يعفو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
قلت : يا رسول الله ، ما الجنة وما النار ؟ قال : " لعمر إلهك إن للنار لسبعة
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما ، وإن للجنة لثمانية
أبواب ، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول
الله ، فعلام نطلع من الجنة؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى ، وأنهار من كأس
ما بها من صداع ولا ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة
لعمر إلهك ما تعلمون ، وخير من مثله معه ، وأزواج مطهرة " . قلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ولنا فيها أزواج؟ أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين ، تلذونهن مثل
لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد " . قال لقيط : فقلت : أقصى ما
نحن بالغون ومنتهون إليه; فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله
، علام أبايعك ؟ قال : فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، وقال : " على
إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وزيال المشرك ، وأن لا تشرك بالله غيره " .
قال : قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ،
وظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه . قال : قلت : نحل منها حيث شئنا ، ولا يجني على
امرئ إلا نفسه ، فبسط يده وقال : " ذلك لك ، تحل حيث شئت ولا يجني عليك إلا
نفسك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فانصرفنا ، فقال : إن هذين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعمر إلهك - من أتقى الناس في الأولى
والآخرة " . فقال له كعب بن الخدارية ، أحد بني بكر بن كلاب : من هم يا رسول
الله ؟ قال : " بنو المنتفق أهل ذلك " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فانصرفنا ، وأقبلت عليه ، فقلت : يا
رسول الله ، هل لأحد ممن مضى خير في جاهليتهم ؟ قال : فقال رجل من عرض قريش :
والله إن أباك المنتفق لفي النار . قال : فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي; مما
قال لأبي ، على رءوس الناس ، فهممت أن أقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبوك يا رسول الله ؟ ثم إذا الأخرى
أجمل ، فقلت : يا رسول الله ، وأهلك ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأهلي ، لعمر الله ما أتيت
عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك ، فقل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرسلني إليك محمد ، فأبشرك بما يسوءك
; تجر على وجهك وبطنك في النار " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يا رسول الله ، ما فعل بهم ذلك ،
وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه ، وقد كانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال :
" ذلك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني نبيا - فمن عصى نبيه كان من
الضالين ، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو داود في رواية أبي سعيد بن الأعرابي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أبي
داود ، "عن الحسن بن علي ، عن إبراهيم بن حمزة ، به ، قال شيخنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لعله من زيادات
ابن الأعرابي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم ، وقد جمع أحاديث وآثارا في مجلد تشهد
لحديث الصور في متفرقاته : أخبرنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، في قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واستمع يوم ينادي
المنادي من مكان قريب [ قال : ملك قائم على صخرة بيت المقدس ، ينادي : أيتها العظام
البالية ، والأوصال المتقطعة ، إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . وبه عن
قتادة قال : لا يفتر عن أهل القبور عذاب القبر إلا فيما بين نفخة الصعق ونفخة البعث
، فلذلك يقول الكافر حين يبعث : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا [ يس : 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني تلك الفترة
، فيقول له المؤمن ): هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ( سورة يس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني علي بن الحسين بن أبي
مريم ، عن محمد بن الحسين ، حدثني صدقة بن بكر السعدي ، حدثني معدي بن سليمان ،
قال : كان أبو محلم الجسري يجتمع إليه إخوانه ، وكان: حكيما ، وكان إذا تلا هذه الآية
: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من
مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون [ 51 ، 52 ] ، بكى ، ثم قال : إن القيامة
لمعاريض ، صفة ذهبت فظاعتها بأوهام العقول ، أما والله ، لئن كان القوم في رقدة
مثل ظاهر قولهم لما دعوا بالويل عند أول وهلة من بعثهم ، ولم يوقفوا بعد موقف عرض
ولا مساءلة ، إلا وقد عاينوا خطرا عظيما ، وحققت عليهم القيامة بالجلائل من أمرها
، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>;
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كانوا يألمون ويعذبون في قبورهم ، فما دعوا بالويل عند
انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نقلوا إلى طامة هي أعظم منه ، ولولا أن الأمر على ذلك لما
استصغر القوم ما كانوا فيه فسموه رقادا بالنسبة إلى ما يستقبلون من أهوال يوم
القيامة ، كما يقال هذا الشيء عند هذا الشيء رقادا ، وإن كان في الأول شدائد
وأهوال ، ولكنه بالنسبة إلى ما هو أشد منه وأدهى وأمر كأنه رقاد ، وإن في القرآن
لدليلا على ذلك ، حين يقول : فإذا جاءت الطامة الكبرى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النازعات : 34</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال : ثم يبكي حتى يبل لحيته . وقال الوليد بن مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد الله بن العلاء ، حدثني بسر بن
عبيد الله الحضرمي ، سمعت أبا إدريس الخولاني يقول : اجتمع الناس إلى سائح بين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، العراق والشام في الجاهلية ، فقام فيهم فقال :
أيها الناس ، إنكم ميتون ، ثم مبعوثون إلى الإدانة والحساب . فقام رجل فقال :
والله لقد رأيت رجلا لا يبعثه الله أبدا ، رأيته وقع عن راحلته في موسم من مواسم
العرب ، فوطئته الإبل بأخفافها ، والدواب بحوافرها ، والرجالة بأرجلها ، حتى رم
فلم يبق منه أنملة . فقال السائح : بيد أنك من قوم سخيفة أحلامهم ، ضعيف يقينهم ،
قليل علمهم ، لو أن الضبع بيتت تلك الرمة فأكلتها ، ثم ثلطتها ، ثم غدت عليه الناب
فأكلته وبعرته ، ثم غدت عليه الجلالة فالتقطته ، ثم أوقدته تحت قدر أهلها ، ثم
نسفت الرياح رماده - لأمر الله يوم القيامة كل شيء أخذ منه شيئا أن يرده ، فرده ،
ثم بعثه الله للإدانة والثواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الوليد بن مسلم : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن
شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال : يا محمد ، ثلاث بلغني أنك تقولهن ، لا ينبغي
لذي عقل أن يصدقك فيهن ، بلغني أنك تقول : إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها
، وإنا سنظهر على كنوز كسرى وقيصر ، وإنا سنبعث بعد أن نرم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل ، والذي
نفسي بيده ، لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها ، ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر ،
ولتموتن ثم لتبعثن ، ثم لآخذن بيدك يوم القيامة فلأذكرنك مقالتك هذه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
ولا تضلني في الموتى ولا تنساني؟ قال : " ولا أضلك في الموتى ولا أنساك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
فبقي ذلك الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأى ظهور المسلمين على
كنوز كسرى ، وقيصر ، فأسلم ، وحسن إسلامه ، وكان كثيرا ما يسمع عمر بن الخطاب رضي
الله عنه نحيبه وبكاءه ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان
واجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر يأتيه ويسكن منه ، ويقول : قد
أسلمت ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم الود أن يأخذ بيدك ، ولا يأخذ رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيد أحد إلا أفلح وسعد ، إن شاء الله . وقال أبو بكر بن أبي
الدنيا : حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير
، قال : جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ،
وقال : يا محمد ، أيبعث الله هذا؟ قال : " نعم ، يميتك الله ، ثم يحييك ، ثم
يدخلك نار جهنم " . فنزلت وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي
رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم [ يس : 78 ، 79</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الضحاك
في قوله تعالى : ولقد علمتم النشأة الأولى [الواقعة : 62 ] ، . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق آدم وخلقكم ،
فلولا تصدقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الواقعة : 57 ] ، قال : فهلا تصدقون . وعن أبي جعفر الباقر قال
: كان يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبا لمن يكذب بالنشأة الآخرة ، وهو يرى النشأة الأولى ، يا عجبا كل العجب
لمن يكذب بالنشر بعد الموت ، وهو ينشر في كل يوم وليلة . رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو العالية في قوله تعالى[ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم27 [ الروم ، قال : إعادته أهون عليه
من ابتدائه ، وكل عليه يسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام
بن منبه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله
تعالى : كذبني عبدي ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي
فقوله : لن يعيدني كما بدأني . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا . وأنا الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " . وهو ثابت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيهما قصة الذي عهد إلى بنيه إذا مات أن يحرقوه ، ثم يذروا
- يوم ريح - نصف رماده في البر ونصفه في البحر ، وقال : والله لئن قدر الله علي
ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين . وذلك أنه لم يدخر له عند الله حسنة واحدة
. فلما مات فعل به بنوه ما أمرهم به . فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر
فجمع ما فيه ، فإذا هو رجل قائم بين يدي ربه ، فقال له : ما حملك على هذا؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">خشيتك ، وأنت
أعلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تلافاه أن غفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن صالح المري قال : دخلت المقابر نصف النهار ، فنظرت إلى
القبور كأنهم قوم صموت ، فقلت : سبحان من يحييكم وينشركم من بعد طول البلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهتف بي هاتف من بعض
تلك الحفر : يا صالح ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة
من الأرض إذا أنتم تخرجون [ الروم : 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فخررت والله مغشيا علي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعث الناس حفاة عراة غرلا ، وذكر أول من يكسى يومئذ من الناس
روى الإمام أحمد من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقالت عائشة : يا
رسول الله ، فكيف ، بالعورات؟ فقال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 ]
وأخرجاه في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من حديث حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ،
عن القاسم ، عن عائشة ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن طريق سعيد بن جبير يحدث ، قال : سمعت ابن عباس ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فقال : " يا أيها
الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين [ الأنبياء : 104 ] . ألا وإن أول الخلق يكسى يوم القيامة إبراهيم
، وإنه سيجاء بأناس من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فلأقولن : أصحابي . فليقالن لي
: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فلأقولن كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا
ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم
فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 117 ، 118 ] فيقال :
إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . أخرجاه في الصحيحين
من حديث شعبة </span><br />
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه أحمد ، عن سفيان بن عيينة . وفي الصحيحين من حديثه
، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، مرفوعا : ( إنكم محشورون
إلى الله عز وجل ، حفاة عراة غرلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه البيهقي من حديث هلال بن خباب ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحشرون حفاة عراة غرلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقالت زوجته : أينظر بعضنا إلى عورة
بعض ؟ فقال : " يا فلانة ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الحافظ أبو بكر البيهقي : من طريق عبد الله بن الحارث
، عن أبي هريرة ، قال : يحشر الناس حفاة عراة غرلا قياما أربعين سنة ، شاخصة
أبصارهم إلى السماء ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلجمهم العرق من شدة الكرب ، ثم يقال : اكسوا إبراهيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكسى قبطيتين من
قباطي الجنة . قال : ثم ينادى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيفجر له الحوض ، وهو ما
بين أيلة إلى مكة . قال : فيشرب ويغتسل ، وقد تقطعت أعناق الخلائق يومئذ من العطش
. قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكسى من حلل الجنة ، فأقوم عن
- أو على - يمين الكرسي ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام يومئذ غيري ، فيقال :
سل تعط ، واشفع تشفع " . [ فقام رجل ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أترجو لوالديك شيئا؟ فقال : ( إني شافع
لهما ، أعطيت أو منعت ، ولا أرجو لهما شيئا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : قد يكون هذا قبل نزول النهي عن الاستغفار
للمشركين ، والصلاة على المنافقين . وقال القرطبي : وروى ابن المبارك ، عن سفيان ،
عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن علي ، قال :
أول من يكسى الخليل قبطيتين ، ثم محمد صلى الله عليه وسلم حلة حبرة عن يمين العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو عبد الله القرطبي في كتاب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" : وروى أبو نعيم الأصبهاني ، من حديث الأسود ، وعلقمة ، وأبي وائل ، عن عبد
الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من يكسى إبراهيم ، عليه
السلام ، يقول الله تعالى : اكسوا خليلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ، ثم
يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي ، فألبسها ، فأقوم عن يمينه قياما لا يقومه
أحد غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وقال الحليمي في " منهاج الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى عباد بن
كثير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة
من قبورهم ، يؤذن المؤذن ، ويلبي الملبي ، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ، ثم
محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم النبيون ، ثم المؤذنون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر تمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ،
عن محمد بن أبي عياش ، عن عطاء بن يسار ، عن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يبعث الناس حفاة عراة غرلا ، قد ألجمهم العرق
، فبلغ شحوم الآذان " . قلت : يا رسول الله ، واسوأتاه ، ينظر بعضنا إلى
بعض؟! قال : " يشغل الناس عن ذلك ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إسناده جيد ،
وليس هو في المسند ولا في الكتب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الحميد
بن سليمان ، حدثني محمد بن أبي موسى ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة ، قالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : " يحشر الناس حفاة عراة كما بدءوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 375 ] أم سلمة : يا رسول الله ، هل
ينظر بعضنا إلى بعض؟! قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">شغل الناس " . قلت : وما شغلهم؟ قال :
" نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ، ومثاقيل الخردل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ،
أخبرنا الفضل بن موسى ، عن عائذ بن شريح ، عن أنس ، قال : سألت عائشة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، كيف يحشر الرجال؟ فقال : " حفاة عراة
" . ثم انتظرت ساعة ، ثم قالت : يا رسول الله ، كيف يحشر النساء؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذلك ، حفاة
عراة " . قالت : واسوأتاه من يوم القيامة . قال : " وعن أي ذلك تسألين؟
إنه قد نزلت علي آية لا يضرك كان عليك ثياب أم لا " . قالت : أي آية يا رسول
الله؟ قال : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه [ عبس : 37 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا روح بن حاتم ، حدثنا هشيم ، عن الكوثر
، وهو ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يحشر الناس كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة غرلا " . فقالت عائشة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنساء بأبي أنت
وأمي؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال : " نعم " . فقالت : واسوأتاه! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أي شيء عجبت يا بنت أبي بكر؟ " فقالت : عجبت من حديثك
، يحشر الرجال والنساء حفاة عراة غرلا ، ينظر بعضهم إلى بعض . قال : فضرب على منكبها
، فقال : " يا بنت أبي قحافة ، شغل الناس يومئذ عن النظر ، وسموا بأبصارهم إلى
السماء ، موقوفون أربعين سنة لا يأكلون ولا يشربون ، شاخصين بأبصارهم إلى السماء
أربعين سنة ، فمنهم من يبلغ العرق قدميه ، ومنهم من يبلغ ساقيه ، ومنهم من يبلغ
بطنه ، ومنهم من يلجمه العرق ، من طول الوقوف ، ثم يترحم الله من بعد ذلك على
العباد ، فيأمر الملائكة المقربين ، فيحملون عرشه من السماوات إلى الأرض حتى يوضع
عرشه في أرض بيضاء لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل فيها خطيئة ، كأنها الفضة البيضاء
، ثم تقوم الملائكة حافين من حول العرش ، وذلك أول يوم نظرت فيه عين إلى الله
تعالى ، فيأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان الجن والإنس : أين فلان ابن فلان
؟ أين فلان ابن فلان ؟ فيشرئب الناس لذلك الصوت ، ويخرج ذلك المنادى من الموقف ،
فيعرفه الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 377 ] الناس ، ثم يقال : تخرج معه حسناته . فيعرف الله أهل الموقف
تلك الحسنات ، فإذا وقف بين يدي رب العالمين ، قيل : أين أصحاب المظالم؟ فيجيئون ،
رجلا رجلا ، فيقال له : أظلمت فلانا كذا وكذا؟ فيقول : نعم يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك اليوم الذي تشهد
عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، فتؤخذ حسناته ، فتدفع إلى من
ظلمه يوم لا دينار ولا درهم ، إلا أخذ من الحسنات ، ورد من السيئات ، فلا يزال أصحاب
المظالم يستوفون من حسناته حتى لا يبقى له حسنة ، ثم يقوم من بقي ممن لم يأخذ شيئا
، فيقولون : ما بال غيرنا استوفى وبقينا؟ فيقال لهم : لا تعجلوا . فيؤخذ من
سيئاتهم فترد عليه ، حتى لا يبقى أحد ظلمه بمظلمة ، فيعرف الله أهل الموقف أجمعين
ذلك ، فإذا فرغ من حسابه قيل : ارجع إلى أمك الهاوية ، فإنه لا ظلم اليوم ، إن
الله سريع الحساب ، ولا يبقى يومئذ ملك ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا بشر ،
إلا ظن ، لما رأى من شدة الحساب ، أنه لا ينجو إلا من عصمه الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد
بن أبان الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن المزني ، عن سعيد بن المرزبان أبي سعد ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن الحسن بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة " . فقالت امرأة : يا رسول الله ، فكيف يرى
بعضنا بعضا قال : " إن الأبصار يومئذ شاخصة . ورفع رأسه إلى السماء ، فقالت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ،
ادع الله أن يستر عورتي . قال : " اللهم استر عورتها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثني أنس بن مالك ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " .
تفرد به أحمد ، وإسناده لا بأس به . وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "
تطش عليهم " . احتمالان؟ أحدهما : أن يكون ذلك من المطر; أي تمطر عليهم ، كما
يقال : أصابهم طش من مطر . وهو الخفيف منه . والثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن يكون ذلك من شدة الحر ، وهو الأقرب
، والله أعلم . وقد قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس
لرب العالمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المطففين : 4 - 6 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في الصحيح " : أنهم " يقومون في الرشح
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي
في العرق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى أنصاف آذانهم " . وفي الحديث الآخر : أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب
أعمالهم كما تقدم ، وفي حديث الشفاعة ، كما سيأتي ، أن الشمس تدنى من العباد يوم
القيامة ، فتكون منهم على مسافة ميل ، فعند ذلك يعرقون بحسب أعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن
محمد ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا ، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس
، أو إلى آذانهم " . شك ثور أيهما قال . - وكذا رواه مسلم ، عن قتيبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه البخاري
، عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي
الغيث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد
بن جعفر ، حدثني أبي ، عن سعيد بن عمير الأنصاري ، قال : جلست إلى عبد الله بن عمر
، وأبي سعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكر أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة فقال أحدهما : إلى شحمته . وقال الآخر :
يلجمه . فخط ابن عمر ، وأشار أبو عاصم بأصبعه ، من شحمة أذنه إلى فيه ، فقال : ما
أرى ذلك إلا سواء . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا
ابن المبارك ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني سليم بن عامر ، حدثني
المقداد بن الأسود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان يوم
القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتى تكون قيد ميل ، أو ميلين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال سليم
: لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتصهرهم
الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم
من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما " .
قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : " يلجمه
إلجاما " . وكذا رواه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، وقال :
حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن
ابن جابر ، به نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك ، عن مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن ، والسعيد الذي يجد لقدمه
موضعا يضعهما فيه ، وإن الشمس لتدنى من رءوسهم ، حتى يكون بينها وبين رءوسهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إما قال : ميلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو : ميلين -
ويزاد في حرها تسعة وستين ضعفا . وقال الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر بن سعيد ، عن
مغيث بن سمي ، قال : تركد الشمس فوق رءوسهم على أذرع ، وتفتح أبواب جهنم ، فتهب
عليهم رياحها وسمومها ويخرج عليهم نفحاتها ، حتى تجري الأنهار من عرقهم أنتن من
الجيف ، والصائمون في جناتهم في ظل العرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ثبت في " الصحيح " عن أبي هريرة ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية : إلا
ظل عرشه - إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج
منه حتى يعود إليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ويحيى بن إسحاق ، قالا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا
ابن لهيعة ، قال : حدثنا خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل ، يوم القيامة
؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ،
وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده
مقارب ، فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه ، وشيخه ليس بالمشهور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يزيد ، أخبرنا الأصبغ ، هو ابن زيد
، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدثني ربيعة ، هو ابن عمرو الجرشي الشامي ،
قال : سألت عائشة فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟
وبم كان يفتتح الصلاة؟ قالت : كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر
عشرا ، ويقول : " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني " . عشرا ، ويقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم إني
أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " . عشرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن أبي
داود الحراني ، عن يزيد بن هارون ، بإسناده مثله ، وعنده : " من ضيق المقام
يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد القطان ،
عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
، قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء
، من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس . فتعلوهم نار الأنيار ،
فيسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . ورواه الترمذي ، والنسائي جميعا عن سويد
بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، به ، وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عثمان
العقيلي ، حدثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر المتكبرون في صور الذر يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : تفرد به محمد بن عثمان ، عن شيخه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " أهوال القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد
الله بن عمر الجشمي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، أنبا قتادة ، عن الحسن ، عن
عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، وقد تفاوت
بين أصحابه السير ، فرفع بهاتين الآيتين صوته : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة
الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى
الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ،
وعلموا أنه عند قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاك ؟
ذاك يوم ينادى آدم يناديه ربه ؟ يقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . قال : يا رب ،
وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة
" . قال : فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى ذلك قال : "
اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا
كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسري
عنهم ، ثم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا
كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " . وقد رواه الترمذي
والنسائي جميعا عن محمد بن بشار بندار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، به ، وقال
الترمذي ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طول يوم القيامة ، وما ورد في مقداره </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله سبحانه (: ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده
وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ] الحج : 47 ] . قال بعض المفسرين : هو يوم
القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) إلى قوله(فاصبر صبرا جميلا)
( المعارج : 1 - 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه البيهقي بلفظ آخر ، وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد
بن الحسن القاضي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي
- وكان رجلا من الخائفين - قال : سمعت دراجا أبا السمح يخبر عمن حدثه ، عن أبي
سعيد الخدري ، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أخبرني من يقوى على
القيام يوم القيامة الذي قال الله تعالى : يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين :
6 فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون كالصلاة المكتوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن عمرو بن
العاص : إن للمؤمنين يوم القيامة كراسي من نور ، يجلسون عليها ، ويظلل عليهم الغمائم
، ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار ، أو كأحد طرفيه . رواه ابن أبي الدنيا
في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل كنزه صفائح يحمى عليها في
نار جهنم ، فتكوى بها جبهته ، وجنبه ، وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم
كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى
النار ، وذكر بقية الحديث في مانع زكاة الغنم ، والإبل ، أنه يبطح لها بقاع قرقر ،
تطؤه بأخفافها وأظلافها ، وتنطحه بقرونها ، كلما مرت عليه أخراها أعيدت عليه
أولاها ، حتى يقضي الله بين العباد ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ،
ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في " مسنده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
وهيب بن خالد ، وكان ثقة ، حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجه مسلم من حديث روح بن القاسم ، وعبد العزيز بن المختار
، كلاهما عن سهيل ، به مثله ./ وأخرجه مسلم أيضا من حديث زيد بن أسلم ، عن أبي
صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا في الذهب ، والفضة ، والإبل ، والبقر ، والغنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، من حديث شعبة ، والنسائي
من حديث سعيد بن أبي عروبة ، كلاهما عن قتادة ، عن أبي عمر الغداني ، عن أبي هريرة
، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كانت له إبل لا يعطي حقها
في نجدتها ورسلها - يعني في عسرها ويسرها - فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت
وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، ثم يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله . وإذا كان له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم
القيامة كأغذ ما كانت وأكبره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر فتطؤه كل ذات
ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته
أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس
، فيرى سبيله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال البيهقي : وهذا لا يحتمل إلا تقدير ذلك اليوم بخمسين
ألف سنة مما تعدون ، والله أعلم ، ثم لا يكون ذلك كذلك إلا على الذي لا يغفر له ، فأما
من غفر له ذنبه من المؤمنين ، فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا الحسن بن
محمد بن حليم ، أخبرنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، هو ابن المبارك
، عن معمر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال : يوم القيامة على
المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر . ثم قال : هذا هو المحفوظ ، وقد روي مرفوعا ،
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثني عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو ، حدثنا
يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم ، حدثنا سويد بن نصر ، حدثنا ابن المبارك ، فذكره
بإسناده مرفوعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن
وهب ، حدثني عبد الرحمن بن ميسرة ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يوم يقوم
الناس لرب العالمين ) المطففين : 6 ( . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع
النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، حدثنا عبد
الله بن عثمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سفيان ، عن ميسرة ، عن المنهال بن عمرو
، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى
يقيل هؤلاء وهؤلاء ، ثم قرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم ( قال ابن المبارك : هكذا هي
في قراءة ابن مسعود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان
، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود في
قوله : [ الفرقان : 24 ] . قال : لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل هؤلاء وهؤلاء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فصل في مجيء الرب سبحانه وتعالى كما يشاء يوم القيامة لفصل
القضاء بين خلقه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر في حديث الصور المتقدم أنه إذا ذهب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فشفع عند الله عز وجل ليفصل بين العباد ، فيقول الرب تعالى : أنا آتيكم
فأقضي بينكم . ثم يرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الأول
، فحينئذ تنشق السماوات بغمام النور ، وتنزل الملائكة تنزيلا ، فينزل أهل السماء
الدنيا ، وهم قدر أهل الأرض من الجن والإنس ، فيحيطون بهم دائرة ، ثم تنشق السماء
الثانية فتنزل ملائكتها وهم قدر الجن والإنس وقدر ملائكة سماء الدنيا ، فيحيطون
بمن هناك من الملائكة والجن والإنس دائرة ، ثم كذلك أهل السماء الثالثة ، والرابعة
، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فكل أهل سماء تحيط بمن قبلهم دائرة ، ثم
تنزل الملائكة الكروبيون وحملة العرش ، ومن حوله من المقربين ، ولهم زجل بالتسبيح
والتقديس والتعظيم; يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الملك والملكوت ،
سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت . ثم يأتيهم الله
لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " الأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حمزة
بن العباس ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عوف ، عن أبي
المنهال سيار بن سلامة الرياحي ، حدثنا شهر بن حوشب ، حدثني ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ كان يوم
القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وزيد في سعتها كذا وكذا ، وجمع الخلائق بصعيد واحد;
جنهم وإنسهم ، فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فنثروا على وجه
الأرض ، ولأهل هذه السماء الدنيا وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض ، جنهم وإنسهم
بالضعف ، فإذا رآهم أهل الأرض فزعوا إليهم ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماء الثانية ، ولأهل
السماء الثانية أكثر من أهل هذه السماء الدنيا ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فإذا
نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون : أفيكم ربنا؟ فيفزعون من
قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا! ليس فينا ، وهو آت . ثم تقاض السماوات سماء سماء ،
كلما قيضت سماء كانت أكثر من أهل السماوات التي تحتها ، ومن جميع أهل الأرض
بالضعف؟ جنهم وإنسهم ، كلما نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون
لهم مثل ذلك ، ويرجعون إليهم مثل ذلك حتى تقاض السماء السابعة ، ولأهلها وحدهم
أكثر من أهل ست سماوات ، ومن أهل الأرض بالضعف ، ويجيء الله فيهم ، والأمم جثا
صفوف ، فينادي مناد : ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، ليقم الحمادون لله على كل
حال ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثانية : ستعلمون من أصحاب الكرم اليوم
، ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم
ينفقون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">السجدة : 16 ] ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثالثة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ستعلمون من
أصحاب الكرم اليوم ، ليقم الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النور : 37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، فإذا لم يبق أحد من
هؤلاء الثلاثة خرج عنق من النار ، فأشرف على الخلائق ، له عينان بصيرتان ، ولسان
فصيح ، فيقول : إني وكلت بثلاثة ، وكلت بكل جبار عنيد . فيلقطهم من الصفوف لقط
الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ، ثم يخرج الثانية ، فيقول : إني وكلت بمن
آذى الله ورسوله . فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيخنس بهم في جهنم ،
ثم يخرج الثالثة ، فيقول : إني وكلت بأصحاب التصاوير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم
، فيخنس بهم في جهنم ، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة ، ومن هؤلاء ثلاثة ، نشرت الصحف ،
ووضعت الموازين ، ودعيت الخلائق للحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك
والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 21 - 23 ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، الآيات . - وقال تعالى : هل ينظرون إلا
أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 210 ]
وقال تعالى : وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي
بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون [ الزمر : 69
، 70 ] . وقال تعالى : ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ
الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا [ الفرقان : 25 ، 26 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " فيضع الله كرسيه حيث شاء من
أرضه . يعني بذلك كرسي فصل القضاء ، وليس هذا بالكرسي المذكور في آية الكرسي ، ولا
المذكور في " صحيح ابن حبان " : " ما السماوات السبع والأرضون السبع
وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وما الكرسي في العرش
إلا كتلك الحلقة بتلك الفلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يطلق على هذا الكرسي اسم العرش ، فقد ورد ذلك في بعض
الأحاديث ، كما في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة : سبعة يظلهم الله في
ظله " - وفي رواية : " في ظل عرشه " - " يوم لا ظل إلا ظله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث
بتمامه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث الزهري ، عن
أبي سلمة ، وعبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " إذا كان يوم القيامة فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى
باطشا بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أصعق فأفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور؟
" . فقوله : " أم جوزي بصعقة الطور يدل على أن هذا الصعق الذي يحصل
للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب سبحانه لعباده لفصل القضاء ، فيصعق الناس من
تجلي العظمة والجلال ، كما صعق موسى يوم الطور حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا ، وخر
موسى صعقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فموسى ، عليه السلام ، إذا صعق الناس يوم القيامة ; إما أن
يكون جوزي بصعقة الطور فلا يصعق يومئذ ، وإما أن يكون صعق فأفاق ، أي صعق صعقة خفيفة
، فأفاق قبل الناس كلهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ورد في بعض الأحاديث ، أن المؤمنين يرون الله في
عرصات القيامة ، كما ثبت في " الصحيحين " ، واللفظ للبخاري من طريق قيس
بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليلة البدر ، فقال : " إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا
تضامون في رؤيته " . وفي رواية للبخاري : " إنكم سترون ربكم عيانا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء أنهم يسجدون له سبحانه يومئذ ، كما قال ابن ماجه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جبارة بن
المغلس الحماني ، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق يوم
القيامة أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ارفعوا رءوسكم ، فقد
جعلنا عدتكم فداءكم من النار " . وله شواهد من وجوه أخر ، كما سيأتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد
، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : " حتى إن أحدهم ليتلفت فيكشف عن ساق ، فيقعون سجودا ، وترجع
أصلاب المنافقين حتى تكون عظما ، كأنها صياصي البقر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال : لا نعلم حدث به عن الأعمش
إلا أبا عوانة ، قلت(أى الحافظ ابن كثير) : وسيأتي له شاهد من وجه آخر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر في حديث
الصور : " إن الله ينادي العباد يوم القيامة فيقول : إني قد أنصت لكم منذ
خلقتكم إلى يومكم هذا ، أرى أعمالكم وأسمع أقوالكم ، فأنصتوا لي ، فإنما هي
أعمالكم ، وصحفكم تقرأ عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا
يلومن إلا نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل ،
عن جابر بن عبد الله ، أنه اشترى راحلة ، وسار إلى عبد الله بن أنيس شهرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليسمع منه حديثا بلغه
عنه ، فلما سأله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم القيامة - أو قال
: العباد - عراة غرلا بهما " . قلنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ،
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي
لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا
ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق ، حتى أقصه منه
، حتى اللطمة " . قال : قلنا : وكيف وإنا إنما نأتي الله بهما ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحسنات
والسيئات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم في الحديث الإلهي الطويل : " يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها
لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا
نفسه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك
يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس
إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد [ هود : 103 - 105 ] . ثم ذا سبحانه ما أعده للأشقياء ،
وما أعده للسعداء ، وقال تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من
أذن له الرحمن وقال صوابا [ النبإ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
38 ] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " : " ولا يتكلم يومئذ
إلا الرسل </span><br />
-" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد عقد البخاري ، رحمه الله بابا في ذلك ، فقال
في كتاب التوحيد من </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيحه " : باب كلام الرب ، سبحانه وتعالى يوم القيامة مع
الأنبياء وغيرهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد فيه حديث أنس في الشفاعة بتمامه ، وحديث عدي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما منكم
من أحد إلا سيكلمه ربه " الحديث ، وحديث ابن عمر في النجوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الله تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا
يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [ المائدة : 109 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلنسألن الذين
أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 6 ، 7
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون [ الحجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 92<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>93 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا حمزة بن العباس ، أخبرنا عبد
الله بن عثمان ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا رشدين بن سعد ، أخبرني ابن أنعم
المعافري ، عن حبان بن أبي جبلة ، يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله
عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل ، فيقول له ربه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما فعلت في عهدي؟ هل بلغت عهدي؟ فيقول
: نعم يا رب ، قد بلغته جبريل ، فيدعى جبريل فيقال له : هل بلغك إسرافيل عهدي؟
فيقول : نعم ، قد بلغني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيخلى عن إسرافيل ، ويقال لجبريل : هل بلغت عهدي؟ فيقول : نعم
، قد بلغت الرسل . فتدعى الرسل [ ص: 481 ] فيقول لهم : هل بلغكم جبريل عهدي؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم . فيخلى عن جبريل ، ويقال للرسل : ما فعلتم بعهدي؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلغنا أممنا .
فتدعى الأمم ، فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ، ومنهم المصدق ،
فيقول الرسل : إن لنا عليهم شهداء يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">من يشهد لكم؟
فيقولون : أمة أحمد . فتدعى أمة أحمد ، فيقول : أتشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا
عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم رب ، شهدنا أن قد بلغوا . فتقول تلك الأمم : كيف
يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول لهم الرب تعالى : كيف تشهدون على من لم تدركوا؟
فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، بعثت إلينا رسولا ، وأنزلت إلينا عهدك وكتابك ، وقصصت علينا أنهم
قد بلغوا ، فشهدنا بما عهدت إلينا . فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك جعلناكم
أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن أنعم : فبلغني أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تشهد
، إلا من كان في قلبه حنة على أخيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كلام الرب تعالى مع نوح ، عليه السلام ، وسؤاله إياه عن البلاغ
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما قال الله تعالى : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف
: 6 ] - وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدعى نوح ، عليه السلام ، يوم
القيامة ، فيقال له : هل بلغت؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغكم؟
فيقولون : ما أتانا من نذير " أو : " ما أتانا من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال
لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته " . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلنكم أمة
وسطا [ البقرة : 143 ] . قال : " والوسط العدل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال : " فيدعون ، فيشهدون له بالبلاغ " . قال : "
ثم أشهد عليكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، من طرق عن الأعمش
، به ، وقال الترمذي : حسن صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الإمام أحمد ، بلفظ أعم من هذا ، فقال : حدثنا أبو
معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ، والنبي ومعه الرجلان ،
وأكثر من ذلك ، فيدعى قومه ، فيقال لهم : هل بلغكم هذا؟ فيقولون : لا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال له : هل بلغت
قومك؟ فيقول : نعم . فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد وأمته . فيدعى وأمته ، فيقال لهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل بلغ هذا قومه؟
فيقولون : نعم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : وما علمكم؟ فيقولون : جاءنا نبينا ، فأخبرنا أن الرسل
قد بلغوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذلك قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال : يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عدلا ،
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 143 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه ابن ماجه ، عن أبي كريب ،
وأحمد بن سنان ، كلاهما عن أبي معاوية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده معاوية بن حيدة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها
، وأكرمها على الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر موسى صلى الله عليه وسلم وظهور شرفه وجلالته وكرامته
يوم القيامة ووجاهته عند الله ، وكثرة أتباعه ، وانتشار أمته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى
فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها [ الأحزاب : 69 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">واذكر في الكتاب
موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ مريم : 51 - 53 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس
برسالاتي وبكلامي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف : 144 ] . وقال : وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على
عيني . إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">واصطنعتك لنفسي [ طه : 39 ، 41 ] . والقرآن مملوء بذكر موسى
والثناء عليه من الله عز وجل ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني
على موسى; فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى ، باطش
بالعرش </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : وكلم الله موسى تكليما [ النساء : 164 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في الصحيح في حديث الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر بموسى ليلة الإسراء وهو قائم يصلي في قبره ، ورآه في السماء السابعة - وفي رواية
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">في
السادسة - ليلة الإسراء ، وكانت شريعة موسى عظيمة جدا ، وأمته كثيرة جدا ، وكان
فيهم [ ص: 488 ] الأنبياء والعلماء ، والربانيون ، والأحبار ، والعباد ، والزهاد ،
والصالحون ، والمؤمنون ، والمسلمون ، والملوك ، والسادات ، والكبراء ، وطالت
أيامهم في أرغد عيش وأطيبه ، مع القهر ، والغلبة لأهل الأرض قاطبة ، ولا سيما في
زمن داود ، وسليمان ، عليهما السلام ، وقد مدح الله بعضهم ، وأثنى عليه في القرآن
، فقال تعالى : ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [ الأعراف : 159</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال : وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون
ومنهم دون ذلك [ الأعراف : 168</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم
وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا [ مريم : 158 ]
. وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من
الطيبات وفضلناهم على العالمين وآتيناهم بينات من الأمر [ الجاثية : 16 ، 17 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ذكرهم الله كثيرا في القرآن . وقد رأى النبي
صلى الله عليه وسلم سوادا عظيما قد سد الأفق ، فظنها أمته ، فقيل : هذا موسى وقومه
. والآيات والأحاديث في فضل موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاطبة الله عز
وجل لعبده الكافر يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما الكفار فقد قال الله تعالى : إن الذين يشترون بعهد الله
وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ آل عمران : 77 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون
به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم [ البقرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
174 <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1175 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمراد من
هذا أنه لا يكلمهم ولا ينظر إليهم كلاما ينتفعون به ونظرا يرحمهم به . كما أنهم عن
ربهم يومئذ لمحجوبون; لقوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم
من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت
لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم [ الأنعام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 128 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال
تعالى : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ
للمكذبين [ المرسلات : 38 - 40 ] . وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما
يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون [ المجادلة : 18 ] [ ص: 494
] ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا
هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل
ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم
يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون [
القصص : 62 - 66 ] . وقال بعده ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون
ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا
يفترون [ القصص : 74 ، 75</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيحين " - كما سيأتي - من طريق خيثمة
، عن عدي بن حاتم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد
إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " . " فيلقى الرجل فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أكرمك؟ ألم
أزوجك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك
ملاقي؟ فيقول : لا . فيقول : فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا فيه تصريح بمخاطبة الله لعبده
الكافر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما العصاة ففي حديث ابن عمر الذي في " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث النجوى
- كما سيأتي - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدني الله العبد يوم القيامة [
ص: 495 ] حتى يضع عليه كنفه ، ثم يقرره بذنوبه ، فيقول : عملت في يوم كذا كذا وكذا
، وفي يوم كذا كذا وكذا . فيقول : نعم يا رب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى إذا ظن أنه قد هلك ، قال الله
تعالى : إني سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم " . ذكر إبداء عنق
من النار إلى المحشر فيطلع على الناس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>///////<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى
له الذكرى [ ص: 496 ] [ الفجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
23 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم في " صحيحه " : حدثنا عمر بن حفص
بن غياث ، حدثنا أبي ، عن العلاء بن خالد الكاهلي ، عن شقيق ، عن عبد الله بن مسعود
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف
زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ، يجرونها " . وكذا رواه الترمذي مرفوعا ،
ومن وجه آخر هو وابن جرير موقوفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية ، حدثنا شيبان ، عن فراس
، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرج عنق
من النار يتكلم فيقول : وكلت اليوم بثلاثة : بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر
، ومن قتل نفسا بغير نفس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينطوي عليهم ، فيقذفهم في غمرات جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به من هذا الوجه ، وسيأتي
في باب الميزان عن خالد ، عن القاسم ، عن عائشة ، نحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا
وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا
وادعوا ثبورا كثيرا [ الفرقان : 12 - 14 ] ، . قال السدي : إذا رأتهم من مكان بعيد
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 497 ] قال : من مسيرة مائة عام . سمعوا لها تغيظا وزفيرا
. من شدة حنقها وبغضها لمن أشرك بالله ، واتخذ معه إلها آخر . وفي الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب علي
، وادعى إلى غير أبيه ، وانتمى إلى غير مواليه فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا "
، قالوا : يا رسول الله ، وهل لها من عينين؟ قال : " أوما سمعتم الله يقول :
إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا . رواه ابن أبي حاتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا عبيد
الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الرجل ليجر
إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض ، فيقول الرحمن : ما لك ؟ فتقول : إنه
يستجير مني . فيقول : أرسلوا عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ، ما كان هذا
الظن بك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان ظنك؟ فيقول : أن تسعني رحمتك . فيقول : أرسلوا عبدي .
وإن الرجل ليجر إلى النار فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى الشعير ، وتزفر زفرة
لا يبقى أحد إلا خاف . إسناده صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن المنصور ، عن مجاهد ،
عن عبيد بن عمر ، قال : إن جهنم تزفر زفرة ، لا يبقى ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه
، حتى إن إبراهيم ليجثو على ركبتيه ، ويقول : رب ، لا أسألك اليوم إلا نفسي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 498 ] وقال في حديث الصور : " ثم يأمر الله جهنم
فيخرج منها عنق ساطع مظلم ، ثم يقول تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا
الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا
أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يس : 60 - 64 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
وامتازوا اليوم أيها المجرمون [ يس : 159 ] . فيميز الله بين الخلائق ، وتجثو
الأمم ، وذلك قوله تعالى : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون
ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )[
الجاثية : 28 ، 29 ] . ( ( بيان كون الميزان له كفتان حسيتان مشاهدتان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا
ابن المبارك ، عن ليث بن سعد ، حدثني عامر بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ،
واسمه عبد الله بن يزيد : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إن الله تعالى يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم
القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتنكر من هذا
شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يا رب . فيقول : ألك عذر ، أو حسنة؟ فيبهت الرجل ،
فيقول : لا يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم .
فتخرج له بطاقة ، فيها : أشهد أن لا إله [ ص: 500 ] إلا الله ، وأن محمدا عبده
ورسوله . فيقول : أحضروه . فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك لا
تظلم . قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، ولا
يثقل شيء مع اسم الله الرحمن الرحيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي
الدنيا ، من حديث الليث - زاد الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن لهيعة - كلاهما عن عامر بن يحيى ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الترمذي :
حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سياق آخر لهذا الحديث : قال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن
العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " توضع الموازين يوم
القيامة ، فيؤتى بالرجل ، فيوضع في كفة ، فيوضع ما أحصي عليه ، فيتمايل به الميزان
، [ ص: 501 ] قال : فيبعث به إلى النار ، قال : فإذا أدبر به ، إذا صائح من عند
الرحمن تعالى ، يقول : لا تعجلوا ، لا تعجلوا ، فإنه قد بقي له . فيؤتى ببطاقة
فيها : لا إله إلا الله . فتوضع مع الرجل في كفة ، حتى يميل به الميزان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا
السياق فيه غرابة ، فيه فائدة جليلة; وهي أن العامل يوزن مع عمله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد بن البراء المقرئ
، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله
بن عمرو - رفعه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان ، فيخرج له تسعة
وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيها ذنوبه وخطاياه ، فتوضع في كفة ، ثم
يخرج له قرطاس مثل الأنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله
، فتوضع في الكفة الأخرى ، فترجح بخطاياه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا
حجاج ، عن فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال : لما حضر أبا
بكر الموت أرسل إلى عمر ، فقال : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة
باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا أن يكون
ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ،
وخفته عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 502 ] وقال الإمام أحمد : عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو
بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وردت الأحاديث بوزن الأعمال أنفسها ، كما في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيح مسلم
" ، من طريق أبي سلام ، عن أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد
لله تملآن ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ،
والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله :
" والحمد لله تملأ الميزان " . فيه دلالة على أن العمل نفسه يوزن ، وذلك
بأحد شيئين؟ إما أن العمل نفسه وإن كان عرضا قد قام بالفاعل ، يحيله الله تعالى
يوم القيامة ، فيجعله ذاتا توضع في الميزان ، كما ورد في الحديث الذي رواه ابن أبي
الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، ومحمد بن سليمان ، وغيرهما ، قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سفيان بن
عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن أم الدرداء ،
عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أثقل شيء يوضع في الميزان خلق
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 503 ] وكذا رواه الإمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة به
. ورواه أحمد ، عن غندر ، ويحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن عطاء
الكيخاراني ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " . وقد رواه الإمام أحمد أيضا
من حديث الحسن بن مسلم ، عن عطاء ، وأخرجه أبو داود من حديث شعبة ، به ، والترمذي
من حديث مطرف ، عن عطاء الكيخاراني ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبان ، عن يحيى بن
أبي كثير ، عن زيد ، عن أبي سلام ، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " بخ بخ لخمس ، ما أثقلهن في الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا إله إلا الله
، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده .
وقال : بخ بخ لخمس ، من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤمن بالله ، واليوم الآخر ، وبالجنة
والنار ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">انفرد به أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 504 ] وكما ثبت في الحديث الآخر : " تأتي
البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف
، يحاجان عن صاحبهما " . والمراد من ذلك ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك
، وقيل : إنهما بذاتهما يحاجان عنه ، لا ثوابهما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأمر الثاني : إن العمل نفسه يوزن بوضع الصحيفة التي كتب
فيها العمل ، فيوزن العمل بالصحيفة ، كما في حديث البطاقة . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد جاء أن العامل نفسه يوزن ، كما قال البخاري : حدثنا محمد
بن عبد الله ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا المغيرة ، حدثني أبو الزناد ، عن
الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليأتي
الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرءوا إن شئتم :
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا [ الكهف : 105 ] . قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن يحيى بن بكير
، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، مثله . وقد أسند مسلم ما علقه البخاري
، عن أبي بكر محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن بكير ، فذكره . وقد روي من وجه آخر عن
أبي هريرة; فقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو [ ص: 505 ] الوليد ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم ، فيوزن بحبة فلا يزنها
" . قال : وقرأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن الصلت ، عن ابن أبي
الزناد ، عن صالح " عن أبي هريرة ، مرفوعا بلفظ البخاري سواء ، وقد قال البزار
: حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا عون بن عمارة ، حدثنا هشام بن حسان ، عن واصل ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له ، فلما قام على النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يا بريدة ، هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا " . ثم قال :
تفرد به عون بن عمارة ، وليس بالحافظ ، ولم يتابع عليه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، وحسن بن موسى ، قالا
: حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، أنه كان يجتني سواكا من
الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفئه ، فضحك القوم منه ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 506 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">مم تضحكون ؟ " قالوا : يا نبي الله ، من دقة
ساقه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد " . تفرد
به أحمد ، وإسناده جيد قوي ، فقد جاءت الروايات بهذه الصفات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " مسند أحمد " في بعض طرق حديث البطاقة ، من
طريق ابن لهيعة; أن العامل يوزن مع عمله وصحيفته . والله أعلم بالصواب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا القاسم بن الفضل ،
قال : قال الحسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت عائشة : يا رسول الله ، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال
: " أما في مواطن ثلاثة فلا : الكتاب ، والميزان ، والصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتاب " يحتمل أن يكون كتاب الأعمال ليشهد
على الأنفس بأعمالها ، ويحتمل أن يكون ذلك عند تطاير الصحف في أيدي الناس فآخذ
بيمينه ، وآخذ بشماله ، كما قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي
المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا محمد
بن منهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، أن عائشة ذكرت النار
فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما [ ص: 507 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبكيك يا عائشة؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت : ذكرت
النار فبكيت ; هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر
أحد أحدا : حيث يوضع الميزان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وحيث يقول : هاؤم اقرءوا
كتابيه [ الحاقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 19 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تطاير الصحف ، حتى يعلم كتابه في يمينه ، أو في شماله ، أو
من وراء ظهره ، وحيث يوضع الصراط على جسر جهنم " . قال يونس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أشك هل قال الحسن
: حافتاه كلاليب وحسك ، يحبس الله به من يشاء من خلقه ، حتى يعلم أينجو أم لا
ينجو؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا الروذباري ، أخبرنا ابن داسة ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، وحميد بن مسعدة ، أن إسماعيل بن إبراهيم
حدثهم ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن ، عن عائشة ، أنها ذكرت النار فبكت ، وذكر
الحديث بنحوه ، إلا أنه قال : " وعند الكتاب ، حين يقال : هاؤم اقرءوا كتابيه
. حتى يعلم أين يقع كتابه ، أفي يمينه أم في شماله ، أم من وراء ظهره ، وعند
الصراط ، إذا وضع بين ظهري جهنم " . قال يعقوب عن يونس : وهذا لفظ حديثه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طريق أخرى عن عائشة ، رضي الله عنها : قال الإمام أحمد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يحيى بن
إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة
، قالت : قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم [ ص: 508 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة؟ قال :
" يا عائشة ، أما عند ثلاث فلا; أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما
عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، ثم حين يخرج عنق من
النار فينطوي عليهم ، ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بمن ادعى
مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد " .
قال : " فينطوي عليهم ، ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من الشعر ، وأحد
من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه كالطرف ، وكالبرق ،
وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">رب سلم ، رب سلم . فناج مسلم ، ومخدوش
مسلم ، ومكور في النار على وجهه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم من رواية حرب بن ميمون ، عن النضر بن أنس ، عن أنس
، أنه قال : اشفع لي يا رسول الله ، قال : " أنا فاعل " . قال : فأين
أطلبك؟ قال : " اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط " . قال : فإن لم ألقك؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعند الحوض " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الميزان؟ فإني
لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة " . رواه أحمد والترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 509 ] وقال الحافظ البيهقي : أخبرنا أبو سهل أحمد
بن محمد بن إبراهيم المهراني ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، حدثنا الحارث
بن محمد ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن جعفر بن زيد ، عن أنس بن مالك
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، فيوقف
بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سعد فلان سعادة
لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شقي فلان شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا " . ثم مال : إسناده ضعيف بمرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظان البزار ، وابن أبي الدنيا ، عن
إسماعيل بن أبي الحارث ، عن داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني
، وجعفر بن زيد ، زاد البزار : ومنصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك ، - يرفعه ،
بنحوه . وقال عبد الله بن المبارك : حدثنا مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار
، قال؟ عند الميزان ملك إذا وزن العبد نادى : ألا إن فلان ابن فلان ثقلت موازينه ،
وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه ، وشقي شقاوة
لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 510 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا
الفضل بن دكين ، حدثنا يوسف بن صهيب ، حدثنا موسى بن أبي المختار ، عن بلال العبسي
، عن حذيفة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب الميزان يوم القيامة جبريل ، يرد بعضهم على بعض ، ولا ذهب
يومئذ ولا فضة . قال : فيؤخذ من حسنات الظالم ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات
المظلوم ، فردت على الظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن العباس بن محمد
، حدثنا عبد الله بن صالح العجلي ، حدثنا أبو الأحوص ، قال : افتخرت قريش عند سلمان
، فقال سلمان : لكني خلقت من نطفة قذرة ، ثم أعود جيفة منتنة ، ثم يؤتى بي إلى
الميزان ، فإن ثقلت فأنا كريم ، وإن خفت فأنا لئيم . قال أبو الأحوص : تدري من أي
شيء يخاف؟ إذا ثقلت ميزان عبد نودي في مجمع فيه الأولون والآخرون : ألا إن فلان ابن
فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإذا خفت ميزانه نودي على رءوس الخلائق :
ألا إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البيهقي : حدثنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء ،
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا يونس بن
[ ص: 511 ] محمد ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن
عمر ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في حديث الإيمان ، قال : يا محمد ، ما الإيمان
، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة والنار
والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال : "
نعم " . قال : صدقت . وقال شعبة : عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن أبي الأحوص
، عن عبد الله ، هو ابن مسعود ، قال : للناس عند الميزان تجادل وزحام </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو نصر التمار ، حدثنا حماد
بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوضع الميزان
وله كفتان ، لو وضع في إحداهما السماوات والأرض وما فيهن لوسعتها ، فتقول الملائكة
: يا ربنا من يزن بهذا؟ فيقول تعالى : من شئت من خلقي . فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ربنا ، ما
عبدناك حق عبادتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى : حدثنا مسلم بن
إبراهيم ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، في قوله
تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة [ الأنبياء : 47 ] . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يجاء بعمل الرجل فيوضع
في كفة ميزانه ، ويجاء بشيء مثل الغمامة ، أو مثل السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى
في ميزانه ، فيرجح ، فيقال : أتدري ما هذا؟ هذا العلم [ ص: 512 ] الذي تعلمته ،
وعلمته الناس ، فعلموه وعملوا به بعدك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا علي بن
إسحاق ، حدثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، قال : قال سعيد بن جبير وهو يحدث
ذاك عن ابن مسعود ، قال : يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته
بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ :
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [
المؤمنون : 102 ، 103 ] . ثم قال؟ إن الميزان يخف بمثقال حبة من خردل أو يرجح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن سفيان ، حدثنا السهمي
، حدثنا عباد بن شيبة ، عن سعيد بن أنس ، عن الحسن ، قال : يعتذر الله يوم القيامة
إلى آدم ثلاث معاذير ، يقول : يا آدم ، لولا أني لعنت الكاذبين ، وأبغض الكذب والخلف
، لرحمت ذريتك اليوم من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني لمن كذب
رسلي وعصى أمري ، لأملأن جهنم منهم أجمعين . ويا آدم ، اعلم أني لا أعذب بالنار
أحدا من ذريتك ، وأدخل النار أحدا منهم إلا من قد علمت في علمي أنه لو رددته إلى
الدنيا لعاد إلى شر مما كان عليه ، ولن يرجع . ويا آدم ، أنت اليوم عدل بيني وبين
ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرجع إليك من أعمالهم ، فمن رجح خيره على شره
مثقال ذرة فله الجنة ، حتى تعلم أني لا أعذب إلا كل ظالم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 513 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يوسف بن
الصباح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الرحمن ، عن أبي
أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة قامت
ثلة من الناس ، يسدون الأفق ، نورهم كنور الشمس ، فيقال : للنبي الأمي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتحسس لها كل نبي
، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق ، نورهم كنور القمر ليلة
البدر ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم
ثلة أخرى ، نورهم مثل كل كوكب في السماء ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل
نبي ، فيقال : محمد وأمته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجيء الرب تعالى ، فيقول : هذا لك مني يا محمد ، وهذا لك مني
يا محمد ثم يوضع الميزان ، ويؤخذ في الحساب "الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي وغيره : من ثقلت حسناته على سيئاته ، ولو
بصؤابة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أثقل ولو بصؤابة دخل النار ، إلا أن يعفو الله
سبحانه عنه ، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي مثل هذا عن ابن مسعود ، رضي الله عنه
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : يشهد له قوله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء : 40 ] لكن ما الحكم فيمن ثقلت حسناته على سيئاته
بحسنة أو بحسنات؟ هل يدخل الجنة فيرتفع في [ ص: 517 ] درجاتها بجميع حسناته ، وتكون
قد أحبطت السيئات التي وازنتها وقابلتها؟ أو يرتفع بما بقي له من الحسنات الراجحة على
السيئات ، وتكون السيئات قد أسقطت ما وازنها من الحسنات ، فأبطلتها؟ وكذلك إذا رجحت
سيئاته على حسناته بسيئة أو بسيئات ، هل يعذب في النار بجميع سيئاته ، أو بما رجح
على حسناته من سيئاته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>— <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يقضي الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأول ما يقضي
الله تعالى بينهم من المخلوقات الحيوانات ، قبل الإنس والجن ، وهما الثقلان ;
فالإنس ثقل والجن ثقل ، والدليل على حشر الحيوانات يوم القيامة قوله تعالى : وما
من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من
شيء ثم إلى ربهم يحشرون [ الأنعام : 38 ] . وقال تعالى : وإذا الوحوش حشرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير : 5 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عباس بن محمد ، وأبو
يحيى البزاز ، قالا : حدثنا حجاج بن نصير ، حدثنا شعبة ، عن العوام بن مراجم ، من
بني قيس بن ثعلبة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة
" . وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن شعبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت العلاء يحدث
عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 12 ]
" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة
القرناء تنطحها " . وهذا إسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن واصل
، عن يحيى بن عقيل ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقتص
للخلق بعضهم من بعض ، حتى للجماء من القرناء ، وحتى للذرة من الذرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفرد به
أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عبد الله بن الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده :
حدثنا عبيد الله بن محمد ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ليث ، عن عبد الرحمن بن
ثروان ، عن الهزيل بن شرحبيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
جالسا وشاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ، فأجهضتها ، قال : فضحك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">عجبت لها ، والذي نفسي بيده
ليقادن لها يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان
، [ ص: 13 ] هو الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن أشياخ لهم ، عن أبي ذر ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ح ) وأبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن منذر بن يعلى ، عن أشياخه
، عن أبي ذر ، فذكر معناه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان ،
فقال : " يا أبا ذر ، هل تدري فيم تنتطحان ؟ " قال : لا . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الله
تعالى يدري ، وسيقضي بينهما " . وهذا إسناد جيد حسن . قال القرطبي : ورواه
شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، بمثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال القرطبي : وروى ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان
، عن الهزيل ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشاتين تنتطحان ،
فقال : " ليقضين الله يوم القيامة لهذه الجلحاء من هذه القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
وذكر ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، أن أبا سالم
الجيشاني حدثه أن ثابت بن طريف استأذن على أبي ذر ، فسمعه رافعا صوته يقول : أما
والله لولا يوم الخصومة لسوأتك . فدخلت ، فقلت : ما شأنك يا أبا ذر ؟ فقال : هذه .
قلت : وما عليك أن تضربها ؟ فقال : أما والذي نفسي بيده - أو قال : والذي نفس محمد
بيده </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتسألن الشاة فيم نطحت صاحبتها ، وليسألن الجماد فيم نكب أصبع الرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 14 ] وقال أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ، إنه ليختصم الخلق يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ابن علية ، حدثنا أبو حيان
، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : قام فينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوما ، فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأقول : لا أملك
لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ،
فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين
أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول : يا رسول الله ، أغثني .
فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين [ ص: 15 ] أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته
نفس لها صياح ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد
أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول
الله ، أغثني . فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم
القيامة على رقبته صامت ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني . فأقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أملك لك شيئا
، قد أبلغتك " . وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث أبي حيان ، واسمه
يحيى بن سعيد بن حيان التيمي ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث أبي هريرة : " ما من صاحب إبل لا يؤدي
زكاتها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، كلما مرت عليه أخراها
ردت عليه أولاها " . وذكر تمام الحديث في البقر والغنم . فهذه الأحاديث مع
الآيات فيها دلالة على حشر الحيوانات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقدم في حديث الصور : " فيقضي الله تعالى بين خلقه
إلا الثقلين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنس والجن ، فيقضي بين الوحوش والبهائم ، حتى إنه ليقيد الجماء
من ذات القرن ، حتى إذا فرغ الله من ذلك ، فلم يبق لواحدة تبعة عند أخرى ، قال الله
تعالى لها : كوني ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 16 ] [ النبأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 40 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا
سيار ، أنبأنا جعفر بن سليمان : سمعت أبا عمران الجوني يقول : حدثت أن البهائم إذا
رأت بني آدم يوم القيامة وقد تصدعوا من بين يدي الله عز وجل ; صنفا إلى الجنة ،
وصنفا إلى النار ، أن البهائم تناديهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله يا بني آدم ، الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم ،
فلا جنة نرجو ، ولا عقاب نخاف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر القرطبي ، عن أبي القاسم القشيري في " شرح الأسماء
الحسنى " عند قوله : المقسط الجامع . قال : وفي خبر الوحوش والبهائم ، تحشر
يوم القيامة فتسجد لله سجدة ، فتقول الملائكة : ليس هذا يوم سجود ، هذا يوم الثواب
والعقاب . فتقول البهائم : هذا سجود شكر ; حيث لم يجعلنا الله ، عز وجل ، من بني
آدم . قال : ويقال : إن الملائكة تقول للبهائم : إن الله لم يحشركم لثواب ولا
لعقاب ، وإنما حشركم تشهدون فضائح بني آدم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحكى القرطبي أنها إذا حشرت وحوسبت تعود ترابا ، ثم يحثى
بها في وجوه فجرة بني آدم ، قال : وذلك قوله : ووجوه يومئذ عليها غبرة [ عبس : 40 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله سبحانه أعلم
، وفيما ذكره نظر .// أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة ومن يناقش في الحساب
ومن يسامح فيه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد تقدم في الحديث : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة
حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث أبي هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحتى
للذرة من الذرة " . والمراد بالذرة هاهنا النملة ، والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان هذا حكم الحيوانات التي ليست مكلفة ، فلتخليص الحقوق
من الآدميين والجان بعضهم من بعض يوم القيامة أولى وأحرى ، وقد ثبت في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين
" ، و " مسند أحمد " ، و " سنن الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، و </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">النسائي " ، و " ابن ماجه " ، من حديث سليمان بن
مهران الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث الصور أن المقتول يأتي يوم القيامة تشخب
أوداجه [ ص: 19 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">دما - وفي بعض الأحاديث : " ورأسه في يده " - فيتعلق
بالقاتل ، حتى ولو كان قتله في سبيل الله ، فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول
الله تعالى : لم قتلته ؟ فيقول : يا رب : قتلته لتكون العزة لك . فيقول الله تعالى
: صدقت . ويقول المقتول ظلما : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم قتلته ؟ فيقول
: قتلته لتكون العزة لي - وفي رواية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لتكون العزة لفلان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول الله تعالى : تعست . ثم
يقتص منه لكل من قتله ظلما ، ثم يبقى في مشيئة الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء
رحمه . وهذا دليل على أن القاتل لا يتعين عذابه في نار جهنم ، كما ينقل عن ابن
عباس ، وغيره من السلف ، حتى نقل بعضهم عنه : أن القاتل لا توبة له . وهذا إذا حمل
على أن القتل من حقوق الآدميين - وهي لا تسقط بالتوبة - صحيح ، وإن حمل على أنه لا
بد من عقابه فليس بلازم ، بدليل حديث الذي قتل تسعة وتسعين ، ثم أكمل المائة ، ثم
سأل عالما من بني إسرائيل هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ائت
بلد كذا وكذا ، فإنه يعبد الله تعالى بها فاعبد الله معهم . فلما توجه نحوها ،
وتوسط بينها وبين التي خرج منها أدركه الموت ، فنأى بصدره نحو التي هاجر إليها ،
فتوفته ملائكة الرحمة . الحديث بطوله ، وفي سورة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان " نص [ ص: 20 ] على
قبول توبة القاتل ، كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب الآية [ الفرقان : 68 - 70 ] والتي بعدها ،
وموضع تقرير هذا في كتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> "
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحكام " ، وبالله المستعان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء
، عن أبي الدرداء ، قال : يجيء المقتول يوم القيامة ، فيجلس على الجادة ، فإذا مر
به القاتل قام إليه ، فأخذ بتلابيبه فقال : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول :
أمرني فلان فيؤخذ الآمر والقاتل ، فيلقيان في النار . وعن ابن مسعود قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لخراب السماوات والأرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لزوال الدنيا -
أهون على الله من قتل مؤمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال في حديث الصور : " ثم يقضي الله تعالى بين خلقه
، حتى لا تبقى مظلمة لأحد عند أحد إلا أخذها منه ، حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء
ثم يبيعه ، أن يخلص اللبن من الماء " . وقد قال الله تعالى : ومن يغلل يأت
بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون [ ص: 21 ] [ آل عمران :
161 ] ، وفي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين " عن سعيد بن زيد ، وغيره ، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " من ظلم قيد شبر من أرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيحين " : " من صور صورة في الدنيا
كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ " ، وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أصحاب
هذه الصور يعذبون ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح : " من تحلم بحلم لم يره كلف يوم
القيامة أن يعقد بين شعيرتين ، وليس بفاعل " . وتقدم حديث أبي هريرة في أمر الغلول
، وأن من غل شيئا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ، وهو في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكار البصري ، ثنا
أبو محصن حصين بن نمير ، عن حسين بن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن ابن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل
عن [ ص: 22 ] خمس : عن عمرك فيما أفنيت ؟ وعن شبابك فيما أبليت ؟ وعن مالك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أين اكتسبته
؟ وفيما أنفقته ؟ وما عملت فيما علمت " ؟ . وروى البيهقي من طريق عبد الله بن
المبارك ، عن شريك بن عبد الله ، عن هلال ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : كان عبد
الله بن مسعود إذا حدث بهذا الحديث قال : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به ، كما
يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ، فيقول : يا عبدي ، ما غرك بي ؟ ماذا عملت فيما
علمت ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا أورده البيهقي بعد الحديث الذي رواه من طريق محل بن
خليفة ، عن عدي بن حاتم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليقفن
أحدكم بين يدي الله ، عز وجل ، ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ، ولا ترجمان يترجم له ،
فيقول : ألم أوتك مالا ؟ فيقول : بلى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : ألم أرسل إليك رسولا ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى . فينظر عن
يمينه فلا يرى إلا النار ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار ، فليتق أحدكم النار
ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة " وقد رواه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، وعفان ، قالا : حدثنا همام
، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت آخذا بيد ابن عمر ، فجاءه رجل فقال :
كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 23 ] رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله سبحانه يدني المؤمن ، فيضع عليه
كنفه ، ويستره من الناس ، ويقرره بذنوبه ، فيقول له : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب
كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه قد هلك ، قال :
فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليوم . ثم يعطى كتاب حسناته
بيمينه ، وأما الكفار والمنافقون ف ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا
لعنة الله على الظالمين [ هود : 18 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث قتادة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا بهز وعفان ، حدثنا حماد ، حدثنا
إسحاق بن عبد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " يقول الله ، عز وجل ، يوم القيامة : يا ابن آدم ، حملتك على الخيل ،
والإبل ، وزوجتك النساء ، وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك " ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل قال فيه : " فيلقى الله تعالى
العبد فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ،
وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ [ ص: 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : لا .
فيقول : فإني أنساك كما نسيتني . ثم يلقى الثاني ، فيقول : أي فل ، ألم أكرمك ،
وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى ، أي رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أفظننت
أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : فإني أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يلقى الثالث ، فيقول له مثل ذلك ،
فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك ، وصليت وصمت وتصدقت . ويثني بخير ما
استطاع ، فيقول : هاهنا إذا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقال : الآن نبعث شاهدنا عليك . فيفكر في
نفسه : من الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي .
فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله كائنا ما كان ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق
، وذلك الذي يسخط الله عليه ، ثم ينادي مناد : تتبع كل أمة ما كانت تعبد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيأتي
الحديث بطوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى البزار عن عبد الله بن محمد الزهري ، عن مالك بن
سعير بن الخمس ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، رفعاه إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله إلى قوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاليوم أنساك كما نسيتني </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى مسلم ، والبيهقي واللفظ له ، من حديث سفيان الثوري ،
عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عامر الشعبي ، عن أنس بن مالك ، [ ص: 25 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : كنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ، وقال : " هل تدرون مم أضحك " ؟ قال
: قلنا : الله ورسوله أعلم . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مخاطبة العبد ربه - يعني يوم القيامة - يقول :
يا رب ، ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإني لا أجيز
على نفسي إلا شاهدا مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، وبالكرام
الكاتبين شهودا . قال : فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتنطق بأعماله ،
ثم يخلى بينه وبين الكلام . قال : فيقول : . بعدا لكن وسحقا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعنكن كنت أناضل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا زهير ، حدثنا الحسن ، حدثنا ابن لهيعة
، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله ، فجحد ، وخاصم ، فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء جيرانك
يشهدون عليك . فيقول : كذبوا . فيقول : أهلك وعشيرتك . فيقول : كذبوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : احلفوا .
فيحلفون ، ثم يصمتهم الله وتشهد ألسنتهم ، ويدخلهم النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى أحمد ، والبيهقي ، من حديث يزيد بن هارون ، عن الجريري
، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجيئون
يوم القيامة على أفواهكم الفدام ، فأول ما يتكلم من ابن آدم فخذه وكفه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 26 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان ، حدثنا محمد
بن الحسن المخزومي ، حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي ، عن ابن شهاب ، عن عطاء
بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته ، والله ما يتكلم لسانها ،
ولكن يداها ورجلاها ، يشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها ، وتشهد يداه ورجلاه بما
كان يوليها ، ثم يدعى بالرجل وخدمه مثل ذلك ، ثم يدعى بأهل الأسواق ، فما يؤخذ
منهم دوانيق ولا قراريط ، ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم ، وتدفع سيئات هذا
إلى الذي ظلمه ، ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد ، فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سوقوهم إلى النار
. فوالله ما أدري أيدخلونها ، أم كما قال الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 71 ، 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] " . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد
بن صالح والحسن بن يعقوب ، حدثنا السري بن خزيمة ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ
، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثنا يحيى بن أبي سليمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : يومئذ تحدث أخبارها [
الزلزلة : 4 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " أتدرون ما أخبارها ؟ " قالوا ؟ الله ورسوله أعلم
. قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ; أن تقول
: [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 27 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا . فذلك أخبارها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الترمذي والنسائي ، من حديث عبد الله بن المبارك
، عن سعيد بن أبي أيوب ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب صحيح </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث الحسن البصري ، حدثنا صعصعة عم الفرزدق
، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ هذه الآية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله لا أبالي أن لا أسمع غيرها ،
حسبي حسبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، حدثنا
عبد الله بن المبارك ، حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان
المديني ، أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا حدثه أنه دخل المدينة ، فإذا هو برجل قد
اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : أبو هريرة . فقال : فدنوت منه ، حتى
[ ص: 28 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قعدت بين يديه وهو يحدث الناس ، فلما سكت وخلا ، قلت له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنشدك بحق وحق
لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته . ثم نشغ
أبو هريرة نشغة ، فمكث طويلا ، ثم أفاق ، ثم قال : لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره . ثم نشغ أبو هريرة
نشغة أخرى ، فمكث طويلا كذلك ، ثم أفاق ثم مسح وجهه ، فقال : أفعل ، لأحدثنك حديثا
حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما معنا أحد غيري وغيره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نشغ أبو هريرة
نشغة شديدة ، ثم مال خارا على وجهه ، وأسندته طويلا ، ثم أفاق ، فقال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى
العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في
سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله تعالى للقارئ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال :
بلى يا رب . قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كنت أقوم به آناء الليل ، وآناء النهار
. فيقول الله تعالى له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول الله تعالى : إنما أردت
أن يقال : فلان قارئ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله تعالى له : ألم
أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : فما عملت فيما آتيتك ؟ قال . كنت
[ ص: 29 ] أصل الرحم ، وأتصدق . فيقول الله له : كذبت . وتقول الملائكة : كذبت .
ويقول الله تعالى له : بل أردت أن يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلان جواد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقال له : فيما قتلت ؟
فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أمرت بالجهاد في سبيلك ، فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله له : كذبت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الملائكة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذبت . ويقول
الله تعالى : بل أردت أن يقال : فلان جريء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قيل ذلك " . قال أبو هريرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ضرب رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال : " يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة
أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الوليد أبو عثمان : فأخبرني عقبة أن شفيا - وكان
سيافا لمعاوية - دخل على معاوية ، فأخبره بحديث أبي هريرة هذا ، فقال معاوية : قد
فعل بهؤلاء هذا ، فكيف بمن بقي من الناس ؟ ثم بكى معاوية بكاء شديدا ، حتى ظننا
أنه هالك ، ثم أفاق ، ومسح عن وجهه ، وقال : صدق الله ورسوله : من كان يريد الحياة
الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في
الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون [ هود : 15 ، 16 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الحديث له شاهد صحيح في " صحيح مسلم " من
طريق أخرى عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما تسعر النار
يوم القيامة بثلاثة ; بالعالم والمتصدق والمجاهد ، الذين أرادوا بأعمالهم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 30 ] وقال ابن أبي الدنيا : أخبرنا محمد بن عثمان بن
معبد ، أنبأنا محمد بن بكار بن بلال ، قاضي دمشق ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة
، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " أول ما يحاسب به الرجل صلاته ، فإن صلحت صلح سائر عمله ،
وإن فسدت فسد سائر عمله ، ثم يقول الله ، عز وجل : انظروا هل لعبدي نافلة ، فإن
كانت له نافلة أتمت بها الفريضة . ثم سائر الفرائض كذلك " . ورواه الترمذي
والنسائي ، من حديث همام ، عن قتادة . وقال الترمذي : حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه النسائي أيضا ، من حديث عمران بن داود أبي العوام ،
عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا المبارك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو ابن فضالة -
عن الحسن ، عن أبي هريرة ، أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العبد
المملوك ليحاسب بصلاته ، فإذا نقص منها قيل : لم نقصت منها ؟ فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب ، سلطت علي
مليكا شغلني عن صلاتي . فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك ، فهلا سرقت [ ص: 31
] لنفسك من عملك ؟ - أو عمله ؟ - قال : فيتخذ الله عليه الحجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا مبارك
بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما
تسأل عنه المرأة يوم القيامة ، عن صلاتها ، ثم عن بعلها ، كيف فعلت إليه ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا مرسل
جيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن
راشد ، قال : حدثنا الحسن ، حدثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " تجيء الأعمال يوم القيامة ، فتجيء الصلاة فتقول
: يا رب ، أنا الصلاة . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنك على خير . ثم تجيء الصدقة ، فتقول : يا رب ، أنا الصدقة
. فيقول : إنك على خير . ثم يجيء الصيام ، فيقول : يا رب ، أنا الصيام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : إنك على
خير . ثم تجيء الأعمال ، كل ذلك يقول : إنك على خير . ثم يجيء الإسلام فيقول : يا
رب ، أنت السلام وأنا الإسلام . فيقول الله ، عز وجل : إنك على خير ، بك اليوم آخذ
، وبك أعطي . قال الله تعالى في كتابه : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين [ آل عمران : 85 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا عبدة بن عبد الرحيم المروزي
، حدثنا بقية بن الوليد الكلاعي ، حدثنا سلمة بن كلثوم ، عن أنس بن مالك قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : " يؤتى بالحكام يوم القيامة ; بمن قصر ، وبمن تعدى
، فيقول الله : [ ص: 32 ] أنتم خزان أرضي ، ورعاة غنمي ، وعندكم بغيتي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول للذي قصر :
ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : الرحمة . فيقول الله جل جلاله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنت أرحم بعبادي مني ؟! ويقول للذي
تعدى : ما حملك على ما صنعت ؟! فيقول : غضبت لك . فيقول الله : أنت أشد غضبا مني
؟! فيقول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انطلقوا بهم ، فسدوا بهم ركنا من أركان جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يحيى
بن سليم ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : لما رجعت مهاجرة الحبشة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم في أرض
الحبشة ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، فقال فتية منهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">بلى يا رسول الله ، بينما نحن جلوس إذ
مرت علينا عجوز من عجائزهم ، تحمل على رأسها قلة من ماء ، فمرت بفتى منهم ، فجعل
إحدى يديه بين كتفيها ، ثم دفعها ، فخرت على ركبتيها ، وانكسرت قلتها ، فلما
ارتفعت التفتت إليه ، وقالت : سوف تعلم يا غدر ، إذا وضع الله الكرسي لفصل القضاء
، وجمع الأولين والآخرين ، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ، سوف تعلم كيف
أمري وأمرك عنده غدا . قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">صدقت ،
كيف يقدس الله قوما لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم ؟ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
33 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تقدم في حديث عبد الله بن أنيس ، أن الله تعالى
ينادي العباد يوم القيامة ، فيقول : أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل
الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة . وذكر الحديث كما تقدم ، رواه
أحمد ، وعلقه البخاري في " صحيحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه
، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كانت لأخيه عنده
مظلمة فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ من حسناته ،
فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه " . ورواه البخاري ، ومسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى ابن أبي الدنيا من حديث العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتدرون من المفلس ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا : من
لا درهم له ولا دينار . فقال : " بل المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة
بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ،
وضرب هذا ، فيقضى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى
ما عليه ، أخذ من خطاياهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 34 ] وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا الوليد بن شجاع السكوني أنبأنا القاسم
بن مالك المزني ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " لا تموتن وعليك دين ; فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، إنما هي
الحسنات ، جزاء بجزاء ، ولا يظلم ربك أحدا " . وروي من وجهين آخرين ، عن ابن
عمر مرفوعا مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا بكر بن
يونس بن بكير ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إنه ليأتي العبد يوم القيامة ، وقد سرته حسناته ،
فيجيء الرجل فيقول : يا رب ، ظلمني هذا ، فيؤخذ من حسناته ، فيجعل في حسنات الذي
سأله ، فما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة ، فإذا جاء من يسأله ، نظر إلى سيئاته
فجعلت مع سيئات الرجل ، فلا يزال يستوفى من حسناته ، وترد عليه سيئات من ظلمه ،
فما يزال يستوفى منه حتى يدخل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا
أبو عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : [ ص: 35 ] " الدواوين عند الله ، عز وجل ، ثلاثة : ديوان لا يعبأ
الله به شيئا ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وديوان لا يغفره الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>; <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما الديوان الذي
لا يغفره الله فالشرك ، قال الله عز وجل : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة [ المائدة : 72 ] وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا ، فظلم العبد نفسه
فيما بينه وبين ربه ، من صوم يوم تركه ، أو صلاة تركها ، فإن الله يغفر ذلك ، ويتجاوز
إن شاء ، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا ،
القصاص لا محالة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى البيهقي من حديث زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري
، عن أنس مرفوعا : " الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله ، وهو الشرك ، وظلم
يغفره ، وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم ، وظلم لا يترك الله منه شيئا
، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا ، حتى يدين بعضهم من بعض " . ثم ساقه من طريق
يزيد الرقاشي ، عن أنس ، مرفوعا بنحوه ، وكلا الطريقين ضعيف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو عبد الله تميم بن
المنتصر ، أخبرنا إسحاق بن يوسف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن السائب ،
عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">القتل في
سبيل الله يكفر كل شيء - أو قال : يكفر الذنوب كلها - إلا الأمانة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى [ ص:
36 ] بصاحب الأمانة ، فيقال له : أد أمانتك . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنى يا رب ، وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال :
اذهبوا به إلى الهاوية . فيذهب به إليها ، فيهوي حتى ينتهي إلى قعرها ، فيجدها
هناك كهيئتها ، فيحملها فيضعها على عاتقه ، فيصعد بها في نار جهنم ، حتى إذا رأى
أنه قد خرج زلت فهوت ، وهوى في إثرها ، فهو كذلك أبد الآبدين " . قال :
" والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الوضوء ، والأمانة
في الحديث ، وأشد ذلك الودائع " . قال : فلقيت البراء ، فقلت : ألا تسمع إلى
ما يقول أخوك عبد الله ؟ قال : صدق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شريك : وحدثنا عباس العامري ، عن زاذان ، عن عبد الله
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة ، والأمانة في
كل شيء . إسناده جيد ، ولم يروه أحمد ، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة ، وله شاهد
من الحديث الذي رواه مسلم . عن أبي سعيد ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، أرأيت إن
قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، يكفر الله عني خطاياي ؟ قال :
" نعم ، إلا الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا محمد بن
عبيد ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير
، قال : لما نزلت : إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر : 30 ، 31
] ، قال الزبير : يا رسول الله : أيكرر علينا ما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 37 ] يكون بيننا في الدنيا مع خواص
الذنوب ؟ قال : " نعم ، ليكررن عليكم ، حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه " . فقالالزبير
: والله إن الأمر لشديد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا إسحاق
بن سليمان ، أخبرنا أبو سنان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : الأمم جاثون للحساب ، فلهم يومئذ أشد تعلقا بعضهم ببعض منهم في الدنيا
، الأب بابنه ، والابن بأبيه ، والأخت بأخيها ، والأخ بأخته ، والزوج بامرأته ،
والمرأة بزوجها . ثم تلا عبد الله : فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنون : 101 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر البزار : حدثنا الفضل بن يعقوب ، حدثنا سعيد
بن مسلمة ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤتى
بالمليك والمملوك ، والزوج والزوجة ، فيحاسب المليك والمملوك ، والزوج والزوجة ،
حتى يقال للرجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">شربت يوم كذا وكذا على لذة . ويقال للزوج : خطبت فلانة مع خطاب
فزوجتكها وتركتهم " . وقال ابن أبي الدنيا : حدثني عمرو بن حبان مولى بني
تميم ، حدثنا عبد بن حميد ، عن إبراهيم بن مسلم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن
مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدعو العبد يوم القيامة
، فيذكره ويعد عليه : دعوتني يوم كذا وكذا فأجبتك . [ ص: 38 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى يعد عليه فيما يعد ; وقلت : يا رب
، زوجني فلانة - ويسميها باسمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فزوجناكها " . وروي من حديث ليث بن أبي سليم ، عن
أبي بردة ، عن عبد الله بن سلام ، موقوفا ، بنحوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا عبد
الوهاب بن عطاء ، حدثني الفضل بن عيسى ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العار ليلزم العبد يوم القيامة ،
حتى يقول : يا رب لإرسالك بي إلى النار أيسر علي مما ألقى من العار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنه ليعلم ما
فيها من شدة العذاب " . وقد قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم لتسألن يومئذ عن النعيم [ التكاثر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 8 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي " الصحيح " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أكل هو وأصحابه في حديقة أبي الهيثم بن التيهان من تلك الشاة التي ذبحت له ،
وأكلوا من الرطب ، وشربوا من ذلك الماء ، قال : " هذا من النعيم الذي تسألون
عنه " . أي عن القيام بشكره ، وماذا عملتم في مقابلة ذلك ، كما ورد في الحديث
: " أذيبوا طعامكم بذكر الله ، وبالصلاة ، ولا تناموا عليه ، فتقسو قلوبكم
" . وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا وكيع ، أنبأنا سفيان ، عن الأعمش
، عن ثابت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو أبي ثابت - أن رجلا دخل مسجد [ ص: 39 ] دمشق ، فقال : اللهم آنس وحشتي
، وارحم غربتي ، وارزقني جليسا صالحا . فسمعه أبو الدرداء ، فقال : لئن كنت صادقا
لأنا أسعد بما قلت منك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمنهم ظالم
لنفسه [ فاطر : 32 ] . قال : الظالم الذي يؤخذ منه في مقامه ذلك ، وذلك الحزن والغم
. ومنهم مقتصد . قال : يحاسب حسابا يسيرا . ومنهم سابق بالخيرات . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل الجنة بغير
حساب " . وستأتي الأحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب ، وكم عدتهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن
، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ،
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ، فلو يعلم الكافر
بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المسلم بكل [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 51 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي عند
الله من العذاب لم يأمن من النار " . انفرد به البخاري من هذا الوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو غريب ، وأحمد بن سنان ، قالا
: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">خلق الله ، يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة ، فجعل في الأرض
منها رحمة ، فبها تعطف الوالدة على ولدها ، والبهائم بعضها على بعض ، والطير ،
وأخر تسعا وتسعين إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة
" . انفرد به ، وهو على شرط " الصحيحين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه ما أخرجاه في " الصحيحين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من طرق عن
أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب كتابا يوم خلق
السماوات والأرض : إن رحمتي تغلب غضبي " . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبقت غضبي " . وفي رواية
: " فهو موضوع عنده على العرش " . وفي رواية : " فوق العرش "
. وكلها روايات صحيحة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : كتب ربكم على نفسه الرحمة [ الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال :
ورحمتي وسعت كل شيء الآية : [ الأعراف : 156 ] . ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما [
غافر : 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا إخبار من الملائكة عن الله سبحانه أنه وسع كل شيء رحمة وعلما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : فإن كذبوك
فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام : 147 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أورد ابن ماجه حديث ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال له : " يا معاذ ، أتدري ما حق الله على
عباده ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أن يعبدوه ولا يشركوا به
شيئا " . ثم قال : " أتدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك ؟ أن
لا يعذبهم " . وهو ثابت في " صحيح البخاري " ، من طريق الأسود بن
هلال ، وأنس بن مالك ، عن معاذ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن
الحباب ، حدثنا سهيل بن عبد الله ، أخو حزم القطعي ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس
بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ - أو تلا - هذه الآية : هو أهل التقوى
وأهل المغفرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدثر : 56 ] . قال : " قال الله تعالى : أنا أهل أن أتقى
فلا يجعل معي إله آخر ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إبراهيم بن أعين
، حدثنا إسماعيل بن يحيى الشيباني ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن
عمر ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بقوم فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من القوم
؟ " قالوا : نحن المسلمون . وامرأة تحصب تنورها ، ومعها ابن لها ، فإذا ارتفع
وهج [ ص: 53 ] التنور تنحت به ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول
الله ؟ قال : " نعم " . قالت : بأبي أنت وأمي ، أليس الله بأرحم
الراحمين ؟ قال : " بلى " . قالت : أوليس الله أرحم بعباده من الأم
بولدها ؟ قال : " بلى " . قالت : إن الأم لا تلقي ولدها في النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأكب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يبكي ، ثم رفع رأسه إليها ، فقال : " إن الله ، عز وجل ،
لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد ، الذي يتمرد على الله ، وأبى أن يقول : لا
إله إلا الله " . إسناده فيه ضعف ، وسياقه فيه غرابة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال تعالى : لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الليل : 15 ، 16
] . وقال تعالى : فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة : 31 ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>32 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان
، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى ، فإذا وجدت
صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه
وسلم : " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا ، وهي تقدر على
أن لا تطرحه . فقال : " لله [ ص: 54 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم عن حسن الحلواني ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، كلاهما
عن سعيد بن أبي مريم ، عن أبي غسان محمد بن مطرف ، به . وفي رواية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله
لله أرحم بعباده من هذه بولدها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ابن ماجه : حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي ، حدثنا
عمرو بن هاشم ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن سعيد المقبري ، عن أبي
هريرة ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار إلا شقي
" . قيل : يا رسول الله ، ومن الشقي ؟ قال : " من لم يعمل لله بطاعة ،
ولم يترك له معصية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى إسناده ضعف أيضا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " من حديث أبي بردة بن أبي موسى
، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة
دفع الله عز وجل ، إلى كل مسلم يهوديا ، أو نصرانيا ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا فكاكك من النار " . وفي رواية
: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه إلى النار يهوديا أو نصرانيا
" . قال : [ ص: 55 ] فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة بالله الذي لا إله
إلا هو ثلاث مرات ، أن أباه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فحلف له
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية لمسلم أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم
، ويضعها على اليهود والنصارى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن ماجه : حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا عبد الأعلى
بن أبي المساور ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في
السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال : ارفعوا رءوسكم ، قد جعلنا عدتكم فداءكم من
النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
أحمد بن يونس ، حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم
، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذي
نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه ، الأحمق في معيشته ، والذي نفسي بيده
ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم
القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه //ذكر كيفية تفرق العباد عن موقف
الحساب وما إليه أمرهم يصير ; ففريق في الجنة وفريق في السعير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في
غفلة وهم لا يؤمنون [ مريم : 39 ] . وقال تعالى : ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا
بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون [ الروم : 14 - 16 ] . وقال تعالى :
فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الروم : 43 ] .
وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون الآيات إلى قوله : وأما الذين كفروا
أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين [ ص: 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية : 27 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 31 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى آخر
السورة . وقال تعالى : ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا
إلى جهنم زمرا [ الزمر : 70 ، 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الآيات إلى آخر السورة ، وذكر أن هؤلاء سيقوا إلى الجنة
، وهؤلاء سيقوا إلى جهنم ، بعد موقف الحساب وانصرافهم عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم يأت لا تكلم نفس إلا
بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها
ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا
ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ [
هود 105 - 108 ] . وقال تعالى : وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق
في السعير [ الشورى : 7 ] . وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار
خالدين فيها وبئس المصير [ التغابن : 9 ، 10 ] . وقال تعالى : يوم نحشر المتقين
إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا [ مريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 85<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>86 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت
وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم
ففي رحمة الله هم فيها خالدون [ آل عمران : 106 ، 107 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والآيات في هذا كثيرة جدا ، ولنذكر من الأحاديث ما يناسب
هذا المقام ، وهي مشتملة على مقاصد كثيرة غير هذا الفصل ، وسنشير إليها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 72 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن عثمان العجلي
، حدثنا أبو أسامة ، عن مالك بن مغول ، عن القاسم بن الوليد ، في قوله تعالى :
فإذا جاءت الطامة الكبرى [ النازعات : 34 ] . قال : حين سيق أهل الجنة إلى الجنة ،
وأهل النار إلى النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إيراد الأحاديث في ذلك : قال البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو اليمان
، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد ، أن أبا هريرة أخبرهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم ( ح ) . وحدثني محمود ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر
، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة ، قال : قال أناس : يا رسول
الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال : " هل تضارون في الشمس ليس دونها
سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر
، ليس دونه سحاب " ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : " فإنكم ترونه يوم
القيامة كذلك ، يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتبع من كان
يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت
الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي
يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا
، فإذا [ ص: 73 ] جاء ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا ربكم .
فيقولون : أنت ربنا . فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " فأكون أول من يجيز . ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وفيه
كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ؟ " قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم ، يا رسول
الله . قال : " فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله
عز وجل ، فتخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو ،
حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه
، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ، فيعرفونهم بعلامة
آثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود ، فيخرجونهم قد
امتحشوا ، فيصب عليهم ماء ، يقال له : ماء الحياة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ،
ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني
ذكاؤها ، فاصرف وجهي عن النار . فلا يزال يدعو الله ، فيقول : لعلك إن أعطيتك ذلك
تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصرف وجهه عن النار ، ثم يقول بعد
ذلك : يا [ ص: 74 ] رب ، قربني إلى باب الجنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول : أليس قد زعمت أن لا تسألني
غيره ؟ ويلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا بن آدم ، ما أغدرك ! فلا يزال يدعو ، فيقول : لعلي إن
أعطيتك ذلك تسألني غيره ؟ فيقول : لا ، وعزتك ، لا أسألك غيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيعطي الله من
عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره ، فيقربه إلى باب الجنة ، فإذا رأى ما فيها سكت ما
شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : رب ، أدخلني الجنة . فيقول : أوليس قد زعمت أن لا
تسألني غيره ؟ ويلك يا بن آدم ، ما أغدرك ! . فيقول : يا رب ، لا تجعلني أشقى خلقك
. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها ،
فإذا دخل فيها قيل له : تمن من كذا . فيتمنى ، ثم يقال له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمن من كذا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتمنى ، حتى تنقطع به الأماني ،
فيقول : هذا لك ، ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو هريرة : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا . قال
: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى إذا انتهى
إلى قوله : " هذا لك ومثله معه " . قال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : " هذا لك وعشرة أمثاله " . قال أبو هريرة : ما
حفظت إلا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه البخاري من حديث إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ،
به ، وزاد : فقال أبو سعيد : أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
: " ذلك لك وعشرة أمثاله " ، وهذا الإثبات من أبي سعيد مقدم على ما لم
يحفظه أبو هريرة ، حتى ولو نفاه أبو هريرة قدمنا إثبات أبي سعيد ، لما معه من زيادة
الثقة المقبولة ، لا سيما وقد تابعه غيره من الصحابة ، كابن مسعود ، كما سيأتي
قريبا إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 75 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد
بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ،
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا ؟ قال : " هل تضارون في رؤية
الشمس والقمر إذا كانت صحوا ؟ " قلنا : لا . قال : " فإنكم لا تضارون في
رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما " . قال : " ثم ينادي مناد : ليذهب
كل قوم إلى ما كانوا يعبدون . فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع
أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى لا يبقى إلا من كان يعبد الله من بر أو
فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما
كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزيرا ابن الله . فيقال لهم : كذبتم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ; <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن لله
صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا . قال : فيقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشربوا .
فيتساقطون في جهنم ، ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيح
ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد . فيقال : ما تريدون ؟
فيقولون : نريد أن تسقينا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : اشربوا . فيتساقطون فيها حتى لا يبقى إلا من كان يعبد
الله من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يجلسكم وقد ذهب الناس ؟! فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لنا إلها كنا
نعبده ، فارقنا الناس ، ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي ليلحق
كل قوم بما كانوا [ ص: 76 ] يعبدون . وإنا ننتظر ربنا ، عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال :
" فيأتيهم الجبار ، سبحانه ، في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ،
فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ؟ ولا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء ، فيقال :
هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها ؟ فيقولون : الساق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ،
ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد ، فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم
يؤتى بالجسر ، فيجعل بين ظهري جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : " مدحضة
مزلة ، عليه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة تكون بنجد ، يقال لها
: السعدان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمن عليها كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ،
فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما
أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم ، من المؤمنين يومئذ للجبار ، إذا رأوا
أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا ، إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون
معنا ، ويعملون معنا . فيقول الله تعالى : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار
من إيمان فأخرجوهم . ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في
النار إلى قدميه ، وإلى أنصاف ساقه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول :
اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه . فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون
، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 77 ]
فيخرجون من عرفوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرءوا : إن الله لا يظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها [ النساء : 4 ] . " فيشفع النبيون ، والملائكة
، والمؤمنون ، فيقول الجبار ، عز وجل : بقيت شفاعتي . فيقبض قبضة ، فيخرج أقواما
قد امتحشوا ، فيلقون في نهر بأفواه الجنة ، يقال له : نهر الحياة . فينبتون في
حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، وإلى جانب
الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ،
فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل
الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه .
فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا عبيد الله بن سعيد ، وإسحاق بن منصور
، كلاهما عن روح ، قال عبيد الله : حدثنا روح بن عبادة القيسي ، حدثنا ابن جريج ،
أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود ، فقال</span><span dir="LTR"></span><span lang="AR-SA"><span dir="LTR"></span> </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا - انظر : أي ذلك فوق الناس -
قال : فتدعى الأمم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 78</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">بأوثانها وما كانت تعبد ، الأول فالأول ، ثم يأتينا ربنا بعد
ذلك فيقول : من تنتظرون ؟ فيقولون : ننتظر ربنا . فيقول : أنا ربكم . فيقولون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى ننظر إليك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيتجلى لهم يضحك
، قال : فينطلق بهم ، ويتبعونه ، ويعطى كل إنسان منهم ; منافق أو مؤمن نورا ، ثم
يتبعونه ، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، ثم يطفأ نور المنافقين
، ثم ينجو المؤمنون ، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، سبعون ألفا لا
يحاسبون ، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك ، ثم تحل الشفاعة ،
فيشفعون ، حتى يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما
يزن شعيرة ، فيجعلون بفناء الجنة ، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا
نبات الشيء في السيل ، ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا ، وعشرة أمثالها
معها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مسلم : حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي ، حدثنا
محمد بن فضيل ، حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك ،
عن ربعي ، عن حذيفة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله
سبحانه الناس ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا أبانا ،
استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟! لست بصاحب
ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " . قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول إبراهيم : لست [ ص: 79 ]
بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيأتون
موسى . فيقول : لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقول عيسى : لست
بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقوم ويؤذن له
، وترسل الأمانة والرحم ، فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق
" . قال : قلت : بأبي أنت وأمي ، أي شيء كمر البرق ؟ قال : " ألم تروا
إلى البرق ، كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، وشد
الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط ، يقول : رب ، سلم سلم . حتى
تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " . قال :
" وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة ، تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ،
ومكدوس في النار " . والذي نفس أبي هريرة بيده ، إن قعر جهنم لسبعون خريفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان بن مسلم ،
حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى
الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الله تعالى الأمم
في صعيد واحد ، فإذا أراد أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون ، فيتبعونهم
حتى يقحمونهم النار ، ثم يأتينا ربنا ونحن في مكان رفيع ، فيقول : ما أنتم ؟ فنقول
: نحن المسلمون . فيقول : ما تنتظرون ؟ فنقول : ننتظر ربنا . فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل تعرفونه [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 80 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن رأيتموه
؟ فنقول : نعم . فيقول : وكيف تعرفونه ولم تروه ؟ فنقول : إنه لا عدل له . فيتجلى
لنا ضاحكا ، فيقول : أبشروا معشر المسلمين ; فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت مكانه
في النار يهوديا أو نصرانيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن عبد الصمد وعفان ، عن حماد
بن سلمة ، به مثله ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، ولكن روى مسلم
من حديث سعيد بن أبي بردة وعون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي
موسى الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله
مكانه النار يهوديا أو نصرانيا //( ورود الناس جميعهم جهنم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول
جهنم جثيا الآيات إلى قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 92 ] [ مريم
: 68 - 72 ] . أقسم سبحانه بنفسه الكريمة أنه سيجمع بني آدم ممن كان يطيع الشياطين
ويعبدها مع الله ، عز وجل ، ويطيعها فيما تأمره به من معاصي الله عز وجل ، فإن
طاعة الشياطين هي عبادتها ، فإذا كان يوم القيامة جمع الشياطين ومن أطاعهم وأحضرهم
حول جهنم جثيا ، أي جلوسا على الركب ، كما قال تعالى : وترى كل أمة جاثية [
الجاثية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 28 ] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ابن مسعود : قياما . وهم يعاينون هولها ، وبشاعة منظرها
، وقد جزموا أنهم داخلوها لا محالة ، كما قال تعالى : ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم
مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا [ الكهف : 53 ] وقال تعالى : ترى الظالمين مشفقين
مما كسبوا وهو واقع بهم [ الشورى : 22 ] . وقال : إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا
لها تغيظا وزفيرا إلى قوله : كان على ربك وعدا مسئولا [ الفرقان : 12 - 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى :
لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين [ التكاثر : 6 ، 7 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أقسم تعالى أن الخلق كلهم سيردون جهنم ، فقال : وإن منكم
إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ مريم : 71 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال ابن مسعود : قسما واجبا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " الصحيحين " من حديث الزهري ، عن سعيد بن
المسيب ، عن أبي [ ص: 93 ] هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من مات
له ثلاثة من الولد لم تمسه النار إلا تحلة القسم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن زبان بن فائد
، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">من حرس
من وراء المسلمين متطوعا لا بأجر سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم ، قال
الله تعالى : وإن منكم إلا واردها وذكر تمام الحديث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف المفسرون في المراد بالورود ما هو ، والأظهر ،
كما قررناه في " التفسير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، أنه المرور
على الصراط . والله أعلم . كما قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين
فيها جثيا [ مريم : 72 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مجاهد : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، ثم قرأ : وإن منكم
إلا واردها . وقد روى ابن جرير في </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسيره " حديثا يشبه هذا ، فقال : حدثني عمران بن
بكار الكلاعي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، حدثنا إسماعيل
بن عبيد الله ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعود رجلا من أصحابه وعكا ، وأنا معه ، ثم قال : " إن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 94 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول : هي ناري
أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا إسناد حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن السدي
، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود : وإن منكم إلا واردها . قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يرد الناس النار كلهم ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه الترمذي من حديث إسرائيل ، عن السدي ، به ، مرفوعا
، ثم رواه من حديث شعبة ، عن السدي به ، فوقفه ، وهكذا رواه أسباط عن السدي ، عن
مرة ، عن ابن مسعود ، قال : يرد الناس جميعا الصراط ، وورودهم قيامهم حول النار ،
ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم ، فمنهم من يمر كمر البرق ، ومنهم من يمر مثل الريح
، ومنهم من يمر مثل الطير ، ومنهم من يمر كأجود الخيل ، ومنهم من يمر كأجود الإبل
، ومنهم من يمر كعدو الرجل ، حتى إن آخرهم مرا رجل نوره على موضعي إبهامي قدميه ،
يمر يتكفأ به الصراط ، والصراط دحض مزلة ، عليه حسك كحسك القتاد ، حافتاه ملائكة
معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس . وذكر تمام الحديث . وله شواهد مما مضى ،
ومما سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 95 ] وقال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي
الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم ، فيمر الناس عليه
على قدر أعمالهم ; أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كأسرع البهائم ، ثم كذلك
، حتى يمر الرجل سعيا ، حتى يمر الرجل ماشيا ، ثم يكون آخرهم يتلبط على بطنه ، ثم
يقول : يا رب ، لم أبطأت بي ؟ فيقول : لم أبطئ بك ، إنما أبطأ بك عملك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروي نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعا ، والموقوف أصح
. والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحافظ أبو نصر الوائلي في كتاب " الإبانة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
محمد بن محمد بن الحجاج ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الربعي ، حدثنا علي بن الحسين
، أبو عبيد ، حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا
أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس ، عن أبي
هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علم الناس سنتي وإن
كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 96 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجنة فلا
تحدثن في دين الله حدثا برأيك " . ثم قال : وهذا غريب الإسناد ، والمتن حسن .
أورده القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الحسن بن عرفة : حدثنا مروان بن معاوية ، عن بكار بن
أبي مروان ، عن خالد بن معدان ، قال : قال أهل الجنة بعدما دخلوا الجنة : ألم يعدنا
ربنا الورود على النار ؟! فيقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد مررتم عليها وهى خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب آخرون إلى أن المراد بالورود الدخول ، قاله ابن عباس
، وعبد الله بن رواحة ، وأبو ميسرة ، وغير واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا غالب بن
سليمان ، عن كثير بن زياد البرساني ، عن أبي سمية ، قال : اختلفنا في الورود ، فقال
بعضنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخلها مؤمن . وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا
، فلقيت جابر بن عبد الله ، فقلت له : إنا اختلفنا في الورود ، فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يردونها جميعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سليمان مرة
: يدخلونها جميعا . وأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على
المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم ، حتى إن للنار ضجيجا من بردهم ; ثم ننجي
الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [ مريم : 72 ] . لم يخرجوه في كتبهم ، وهو
حسن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 97 ] وقال أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا أبو
الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، حدثني أبي منصور بن
عمار ، حدثني بشير بن طلحة الجذامي ، عن خالد بن دريك ، عن يعلى بن منية ، عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " تقول النار للمؤمن يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">جز يا مؤمن ، فقد
أطفأ نورك لهبي " . وهذا حديث غريب جدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن المبارك " ، عن سفيان ، عن رجل ، عن خالد بن
معدان ، قال : قالوا : ألم يعدنا ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم مررتم عليها
وهي خامدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية عن خالد بن معدان ، قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة
قالوا : ألم يقل ربنا أنا نرد النار ؟ فيقال : إنكم وردتموها فألفيتموها رمادا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن الجريري
، عن أبي [ ص: 98 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">السليل ، عن غنيم بن قيس ، قال : ذكروا ورود النار ، فقال كعب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تمسك النار للناس
كأنها متن إهالة ، حتى يستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ، ثم يناديها
مناد أن أمسكي أصحابك ، ودعي أصحابي . قال : فتخسف بكل ولي لها ، فلهي أعلم بهم من
الرجل بولده ، ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم وروي مثله أيضا عنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر امرأة زيد بن حارثة ، قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في بيت حفصة ، فقال : " لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالت حفصة
: أليس الله عز وجل ، يقول : وإن منكم إلا واردها قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " فمه ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ورواه الإمام
أحمد أيضا ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ،
عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم من حديث ابن جريج ، عن أبي الزبير ، سمع جابرا
، عن أم مبشر ، فذكر نحوه ، وقد تقدم ، وسيأتي في أحاديث الشفاعة كيفية جواز </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 99 ] المؤمنين
على الصراط ، وتفاوت سيرهم عليه ، بحسب أعمالهم ، وقد تقدم من ذلك جانب ، وتقدم
عنه ، عليه السلام ، أنه أول الأنبياء إجازة بأمته على الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن عبد الله بن سلام قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد صلى الله عليه وسلم أول الرسل إجازة
على الصراط ، ثم عيسى ، ثم موسى ، ثم إبراهيم ، حتى يكون آخرهم إجازة نوح ، عليه
السلام . قال : فإذا خلص المؤمنون من الصراط تلقتهم الخزنة يهدونهم إلى الجنة ،
فإنهم إذا خلصوا من الصراط وأتوا على آخره ، فليس بعد ذلك إلا دخول الجنة . كما سيأتي
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " الصحيح " : " من أنفق زوجين في
سبيل الله دعته خزنة الجنة : يا عبد الله ، هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة دعي من
باب الصلاة ، ومن كان من أهل الزكاة دعي من باب الزكاة ، ومن كان من أهل الصيام دعي
من باب الريان " . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، ما على أحد يدعى من أيها
شاء من ضرورة ، فهل يدعى أحد منها كلها ؟ قال ؟ " نعم ، وأرجو أن تكون منهم
يا أبا بكر ، فإذا دخلوا الجنة هدوا إلى منازلهم ، فلهم أعرف بها من منازلهم التي
كانت في الدنيا " . كما سيأتي بيانه في " الصحيح " عند البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال الطبراني : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد
الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن
[ ص: 100 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يدخل
الجنة أحد إلا بجواز ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله لفلان بن فلان ،
أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه الحافظ الضياء ، من طريق سليمان التيمي ، عن أبي
عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعطى
المؤمن جوازا على الصراط ; بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز
الحكيم لفلان ابن فلان ، أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روى الترمذي في " جامعه " ، عن المغيرة بن
شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شعار المؤمن على الصراط ، رب
سلم سلم " . ثم قال : غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى " صحيح مسلم " : " ونبيكم يقول : رب سلم
سلم " . وتقدم أن الأنبياء كلهم يقولون ذلك ، وكذلك الملائكة كلهم يقولون ذلك
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وثبت في " صحيح البخاري " من حديث قتادة ، عن أبي
المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا خلص
المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في
الدنيا ، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة ، فلأحدهم أهدى بمنزله في الجنة
منه بمنزله كان في الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ص: 101 ] وقد تكلم القرطبي على هذا الحديث في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">التذكرة
" ، وجعل هذه القنطرة صراطا ثانيا للمؤمنين خاصة ، وليس يسقط منه أحد في
النار . قلت : هذه القنطرة تكون بعد مجاوزة النار ، فقد تكون هذه القنطرة منصوبة
على هول آخر مما يعلمه الله ، ولا نعلمه نحن . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا صالح بن
موسى ، عن ليث ، عن عثمان ، عن محمد ، عن أنس بن مالك قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول
الله تعالى يوم القيامة للمؤمنين : جوزوا النار بعفوي ، وادخلوا الجنة برحمتي ،
فاقتسموها بفضائل أعمالكم " . وهذا حديث غريب - أول زمرة تدخل الجنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم اجعلنا منهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال
الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة
القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها ،
آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم من الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد
منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم ; من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض
، قلوبهم على قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا رواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه
البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك ، كلاهما عن معمر ، به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة
بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم
على صورة أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يتفلون
ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين
، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه مسلم
عن أبي خيثمة ، واتفقا عليه ، من حديث جرير </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى الإمام أحمد ، والطبراني ، واللفظ له ، من حديث حماد
بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 112 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا ، بيضا جعادا مكحلين
، أبناء ثلاث وثلاثين ، وهم على خلق آدم ; ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن إسماعيل العدوي ، حدثنا عمرو
بن مرزوق ، أنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم
، عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدخل أهل الجنة الجنة جردا ، مردا
، مكحلين بني ثلاث وثلاثين " . ورواه الترمذي من حديث عمران بن داود القطان ،
ثم قال : هذا حديث حسن غريب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا القاسم بن هاشم ، حدثنا
صفوان بن صالح ، حدثني رواد بن جراح العسقلاني ، حدثنا الأوزاعي ، عن هارون بن
رئاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل أهل
الجنة الجنة على طول آدم ; ستين ذراعا بذراع الملك ، على حسن يوسف ، وعلى ميلاد
عيسى ، ثلاث وثلاثين سنة ، وعلى لسان محمد ، جرد مرد مكحلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رواه أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا محمود بن خالد وعباس
بن الوليد ، [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 113 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالا : حدثنا عمر ، عن الأوزاعي ، عن هارون بن رئاب ، عن أنس بن
مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يبعث أهل الجنة على صورة آدم
، في ميلاد ثلاث وثلاثين سنة ، جردا مردا مكحلين ، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة ،
فيكسون منها ، لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات من أهل
الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين سنة في الجنة ، لا يزيدون عليها أبدا
، وكذلك أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورواه الترمذي عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، عن رشدين
بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، فذكره . والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي
، عن سعيد ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن معاذ ، قال : [ ص: 114 ] قال نبي الله
صلى الله عليه وسلم : " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاث
وثلاثين . وهذا منقطع بين شهر ومعاذ انقطاعا لو كان ساقه لكانت أبعد من شهر ، وهو
يفهم بعثهم من قبورهم كذلك ، وقد تقدم أن كل أحد يبعث على ما مات عليه ، ثم تغير
حلاهم إلى الطول والعرض ، كل أحد بحسبه بعد ذلك عند دخول الجنة والنار ، على ما
سيأتي إن شاء الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. [ - <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول زمرة تدخل الجنة (اللهم اجعلنا منهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ،
لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه
الجنة ، ونعوذ به من النار </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى : أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع ولو بعد
ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى : إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 54 ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنقطع
ينفد ، وقال تعالى : ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأخبر أن
الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما
ينفد نعيم الدنيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى : لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير مقطوع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاله طائفة من
المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن مجاهد
: غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتجهز ارض المحشر حيث تستبدل الارض الحالية بعد دكها بارض
جديدة لم يطؤها احد ، قال صلى الله عليه وسلم :فى حديث سهل بن سعد : يحشر الناس
يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء كالقرص النقى ليس فيها علم لاحد مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(8/127) - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى حديث
ابى سعيد الخدرى قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ص) : تكون الارض يوم القيامة خبزه واحدة يكفؤها الجبار بيده
كما يكفـأ احدكم خبزته فى السفر] مسلم (8/129) [ - ثم يحى الله اسرافيل فيبعث
ويامره بالتقام الصور ( القرن) والنفخ فيه ، بعد ان تنبت اجساد العباد وتجمع
اشلاؤها قال رسول الله(ص) (مسلم8/90) مابين النفختين اربعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>......... <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل الله من السماء ماءً
فينبتون كما ينبت البقل قال الله تعالى فإنما هى زجرة واحدة)( فاذاهم قيام ينظرون
)(19/الصافات) (ونفخ فى السور فجمعناهم جمعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)(99/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكهف) (ونفخ فى السور فاذاهم من
الاجداث الى ربهم ينسلون)(51/يس) (ونفخ فى الصورفصعق من فى السماوات و من فى الارض
إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه هو يبدىء ويعيد) "البروج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) "الطارق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد " "ق </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون
بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) /طه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السماوات ومن فى الأرض إلامن
شاء الله وكل أتوه داخرين )/النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " "<span dir="RTL" lang="AR-SA">النبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" "<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير )ق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونلخص ما سبق حيث يأمرالله تعالى إسرافيل بأن ينفخ فى الصور
(نفخة الصعق الأولى ) فيصعق كل حي في السماوات والأرض إلا من شاء الله وهم على
الأرجح حملة عرش الرحمن ومنهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يأمر الله تعالى أن يقبض أرواح الملائكة هؤلاء فيموتون
ولايبقى إلا الجبار سبحانه وملك الموت فيبتدره الله تعالى فيقول له : أنت خلق من
خلقى خلقتك لما أردت فمت فيموت ولايبقى إلا الله تعالى الملك الجبار ثم يطوي
السماوات بيده اليمني والأرضين بشماله ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم لله
الواحد القهار ثم ينزل الله تعالي مطرا من السماء كالطل تنبت منه أجساد الخلائق
جميعها مخلوقة فى قبورها ( الأجداث </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن بدون روح ثم يحي الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ في
قرنه فيقومون فينظرون وكلهم يتكلم ثم يصيح إسرافيل ويناديهم إن الله يأمركم أن
تجتمعوا للفصل فتلك هي الصيحة الأولي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإسرافيل عليه فرضين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول هوالنفخ فى الصور نفخة البعث فينزل مطر كالطل يجمع
به الأشلاء المتفرقة وتصحوالعظام النخرة وتكسي لحما وجلدا ودما وعروقا فتنبت أجسادا
كما تنبت البقلة وتردإلى هذه الأجساد أرواحها فيقومون ينظرون ويدب إليهم أول
الإدراك فيجدون أنهم بعثوا من مرقدهم فيتسا ئلون : من بعثنا من مرقدنا ؟ وهم في
ذلك لا يعرفون ماذا يفعلون </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : هو النداء والصياح ، فينادي كل الخلائق أن هلمو
إلى فصل القضاء (إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتلك هي الصيحة التالية للنفخ في الصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالي (ونفخ في الصور فإذاهم من الأجداث إلا ربهم
ينسلون قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت
إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون ) /يس </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن فسيقوم الخلق جميعا بإذن ربهم بعد نفخة البعث فتراهم
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يخرجون
من القبور كالجراد المنتشرأي الذي يسير وينتشر دون أن يطير كل يسير بغير غاية لا
يعرفون أين يتوجهون وتصدر تعليقات كلامية مختلفة فبعض قول الكافرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالو ياويلنا من بعثنا من مرقدتا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول غيرهم (هذا ماوعد الرحمن وصدق المرسلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتراهم يخرجون من الأجداث لا يكاد العاد أن يحصيهم فكلما
قال امتنعوا خرجواوكلما ظن أنهم توقفوا عن الخروج من قبورهم ازداد تناسلهم وكلما ارتدت
الحياة لميت قام فزعا ينظر ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل من يخرج من قبره يقوم مسرعا كأنه إلى صنمه يسرع كما كان
في الدنيا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحال اهل الكفر حين خروجهم من القبور عيونهم ذليلة خاشعة
يغشاها مهانة ،ومذلة، حتي تبدوأشكالهم مرهقة متعبة من الذل ( داخرين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والجميع قد قام من مرقده وجميع الخلائق ينظرون لايعرفون إلى
أين يتجهون ، فمنهم الفزع ، ومنهم المسرع يجري ولكن لغير غاية وجميعهم ينتشرون في
أي إتجاه ثم يصيح إسرافيل أي ينادى الخلائق بالتوجه إلي حيث ربهم للقضاء والحساب ،
وحينئذ تتحدد غاياتهم في غاية ، وتشخص أبصارهم إلي نهاية، فيأتون ربهم أفواجا ،ويأتون
إليه داخرين – أي صاغرين أذلة - ويجتمعون في محشر واحد لا يتخلف منهم أحد ولايهرب
ولا يغادر أحد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا كان يوم القيامة أو هو الصاخة أو الطامة الكبري أو الغاشية
أوالقارعة أو يوم الفصل لاأو الواقعة أويوم الازفة أو يوم التلاق أو يوم التناد أو
يوم الدين أو يوم التغابن أو يوم الجمع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>********* <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدار يوم القيامة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)/المعارج </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>4-7 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعي الخلائق للقيام ليقضي الله تعالي بينهم بالحق فيقيم
العدل ويرفع القسط وينصب الموازين - فإذاجاء قضي بينهم بالحق وخسرهنا لك المبطلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– (78/-<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لايظلمون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) 69/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليبينن لكم يوم القيامة ماكنتم فيه تختلفون ) 62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوفي كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) 111/ النحل </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
) 105/ التوبة </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">والوزن يومئذ الحق ) 8/ الأعراف </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يبدأ يوم القيامة بنفخة البعث وهي نفخة يعقبها نداء الملك
للخلائق بالقيام للحساب وعرض الأعمال أمام الد يان رب العالمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويعتبر الناس هذه الدعوي شيء نكر(يقول الكافرون هذا شىء نكر)
ويقومون وهم فزعون ولا يفوت منهم أحدفيقوم الناس مسرعين (مهطعين) إلي الداع ويعي
الناس ما هو الخطب فيقول الكافرون (هذا يوم عسر) ويقول اخرون : (يا ويلنا من بعثنا
من مرقدنا )؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقوم الناس جميعا من مرقدهم ينظرون ف (يخرجون من الأجداث
سراعا كأنعم جراد منتشر) أو( كانهم إلي نصب يوفضون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهم جميعهم يسرعون لكن اتجاهاتهم متشتتة فالمنادي ناداهم
وفزعوا بندائه وقاموا ينظرون مسرعين لكن إلي غير جهة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصاب المجرمون بالذهول (يبلسون) ،فيجري كل واحد منهم يريد
النجاة بنفسه فيترك الوالد ولده والصاحب صاحبه والزوج زوجه والأخ أخيه (يومئذ يتفرقون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيبعث الناس
جميعا ثم يفر كل من صاحبه فلا يأتي إلي الله أحد إلافردا وإنما تفرقوا بعد جمع ،
لأن في هذا اليوم : ( يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي
تؤيه ومن ي الأرض جميعا ..) طلبا للنجاة ،ويتمايز الناس في واجهتهم بأعمالهم وذلك
بعد نفخة البعث والإسراع والفرار ،فمنهم من هو أزرق الوجه واللون ومنهم من هو أسود
الوجه كأن وجهه قطع من الليل مظلما ومنهم من هو أبيض الوجه- نسأل الله تعالي - أن
يبيض وجوهنا في هذا اليوم ،ووجوه كلها نضرة وبشاشة تزداد نضرة بالنظر إلي خالقها –
تللك الوجوه النضرة تراها مع نضرتها ضاحكة مستبشرة لأنها مسفرة – أي مشرقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ناعمة . وأما
الكفار فوجوههم عابسة باسرة تري فيها الخشوع (الذل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرهقة بالعمل والنصب مو صوفة بالعمي
والبكم والصمم ،رؤو سهم منكسة عند ربهم إذا نظرت إليهم تراهم مشفقين مما كسبوا وهو
واقع بهم وهم في هذا شاخصة أبصارهم مسرعين ،رافعي رؤوسهم دون حركة لا تتحرك عيونهم
وأفئدتهم هواء خاوية ليس فيها ما يعمرها فهى ليس فيها أمل ولا رجاء ولا بشارة، ولا
تطلع إلي الغفار خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وحين يقوم الناس لرب العالمين تراهم من
الفزع كاظمين قلوبهم لدي حناجرهم حابسين أنفسهم من شدة هول يوم القيامة، (وخشعت
الأصوات للرحمن يومئذ فلا تسمع إلا همسا)( وبرزوا لله جميعا) (وعنت الوجوه للحي
القيوم وقد خاب من حمل ظلما )،وينادي الملك : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
)، حيث تضاء الأرض بنور ليس هو نورالشمس ولا هو بنورالقمرإ نما تضاء بنور ا لله
حينئذ (يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا)،
(وجاء ربك والملك صفا صفا )،ثم تعرض الخلائق علي ربها صفا وهم حفاة عراة غرلا
(وعرضوا علي ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ) ووضع الكتاب فإذا وضع جئ
بالنبيين والشهداء (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت )وإذا
وضع الكتاب تري المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا
يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها – ذلك لأن كل فرد سيقرأ كتابه بنفسه حيث سيعلق
كتاب كل إنسان في عنقه ويحدث ذلك إذا تطايرت الصحف فيتناول الناس صحائفهم وهم بين
متناول باليمين - نسأل الله أن نكون من أهل اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو متناول لها بالشمال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله من الشمال واهله - أو من وراء
ظهره ، فعلامة الفوز – نسأل الله تعالي الفوز – أن يتناول الفائز كتابه بيمينه
،وعلامة الخسران ،أن يتناول الإنسان كتابه بشماله أو من وراء ظهره – حينئذ يحشر
أهل الكفر علي وجوههم صما وبكما وعميا في هذا البوم العظيم يكشف عن ساق من هول
الموقف من هول الموقف وتعاظم الأمر ويدعي الناس للسجود فبسجد المؤمنون ولايستطيع
السجود من كان كافرا ففى هذا اليوم يولي الكفار مدبرين لكنهم يجد ون الله أمامهم
في كل جهةمالهم من الله من عاصم ، ويدعي الناس للحساب وتدعى الأمم للحساب ، فتأتي
كل أمة تجثوا على ركبها وتعرض الخلائق علي الله تعالي لاتخفي منهم خافية ويتذكر
الإنسان ماعمل وينبأ بما فعل فيفرمن أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه ويود يومئذ
لويفتدي من عذاب ذلك اليوم ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض
جميعا ثم ينجيه ،وذلك لأنها لظى نزاعة للشوى-وتأتي كل نفس يومها تجادل عن نفسها
جدالا شديدا كثيرا، فيخرج لكل نفس مجادلة،أو غير مجادلة كتابها الذي ألزمه الله(
طائره) في عنقه فيلقاه منشورا ،ويدعى لقرآءته(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال تعالي (إقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يجعل الله تعالي أوزارالعباد أثقالا فيحمل كل صاحب وزر
وزره ويحمل مع وزره من أوزار الذين أضلوهم بغير علم ثم (يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
وردوا إلي الله مولاهم الحق وضل عنهم ماكانو يفترون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكافر يوم القيامة يحمل وزره ويخلد في النار (خالدين فيه
)وهو عمل سيء ليس ممدوح ولا مرغوب(وساء لهم يوم القيامة حملا)(وتراهم يحملون أوزارهم
علي ظهورهم) 31/ الأنعام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ففي هذا اليوم لايحمل أحد وزر أحد (ألا تزروا وازرة وزر أخري
) وفيه(لا تملك نفس لنفس شيأ والأمر يومئذ لله) 19</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإنفطار ، وفيه (لايغني مولا عن مولي شيأ
ولاهم لاينصرون )41/ الدخان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيه (لاتكلم نفس إلابإذنه ) ويحاول الكفار : الفرار فلا
يستطيعون وكذلك الإعتذار فلا يقبل منهم ثم يلجأون إلى الإنكارعندما لايجدون بدا من
ذلك ظانين أنهم بالإنكارسيمررون فيأبى الله إلا أن يكذبهم بأدلة مخلوقة معهم
،فتشهد عليهم أعضائهم ويختم الله علي أفواههم فتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتي إذاجاؤها شهد عليهم
سمعهم وأبصارهم وقلوبهم بما كانوايكسبون) 21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فصلت ، كما يحاولون الإستشفاع فلا تقبل
لهم شفاعة </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلبون فرصة أخري للحياة ليعملوا صالحا غير الذي عملوا
فلا يجاب طلبهم -ويدعون ربهم أن يخرجوا منها فإن عادوا فهم ظالمون كذا يقولون فلا يجابون
ويحقرون وينهون عن كلام الله تعالي فيغلق عليهم فينهار آخررجاء لهم ويتقربون (أي الكفار)
بما عملو من عمل فيه صلاح فيجعله الله تعالي هباءا منثورالأنهم ماتوا علي الكفر </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسأ ل ا لله تعالي الناس جميعا والكفار عما كانو يفعلون
(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتدعي الأمم للحسا ب فتأتي ربها وهي جاثية – أي راكعة علي
ركبها-فيخرج الله لكل أمة كتاب (يوم تدعي كل أناس بإمامهم ) 71/ الإسراء ، ويخرج
الله تعالي لكل أمة رسولها (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا من أنفسهم وجئنا بك شهيدا
علي هؤلاء) 89/ النحل ، (ويوم يبعث من كل أمة شهيدا ثم لايؤذن لهم ولاهم يستعتبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)84/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النمل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنتظر كل أمة مجئ رسولها فإذ ا أذن الله لرسولها
بالمجيئ قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون قال تعالي (ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم
قضي بينهم بالقسط وهم لايظلمون)47/يونس </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي
هؤلاء شهيدا، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض ولآيكتمون الله
حديثا)41/النساء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيحاسب الجن كما يحاسب الإنس قال تعالي(يامعشر الجن والإنس
ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا علي
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدواعلي أنفسهم أنهم كانوا كافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادي الجبارالمشركين يوم القيامة فيقول سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أين شركائي
(48/فصلت/62/القصص/27 النمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا آذناك مامنا من شهيد* وضل عنهم ما كانوايدعون من قبل
وظنوا مالهم من محيص)48/فصلت </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة القصص يقول تعالي(أين شركائي الذين كنتم تزعمون
قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك
ما كانوا إيانايعبدون وقيل ادعوا شركاؤكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو
أنهم كانوا يهتدون )62-64/القصص </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة النمل(ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي
الذين كنتم تشاقون فيهم)، وفي سورة الكهف </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم
فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ) فسيسأل الله تعالي من أشركوابه أين هؤلاء
الشركاء ثم يأمرالله تعالي هؤلاء المشركين أن ينادوا علي شركائهم ويستدعونهم فيزعنون
لأمرالله بالإجبار وينادون يقصدون شركاءهم ولكن هيهات فما هم بسامعين حتى يأتوا
ولوسمعوا ما استجابوا لهم ويوم القيامة يكفرون بشركهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحوال الكفار يوم القيامة </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يؤخذ بالنواصي والأقدام وهو وضع في التعامل مذري يدل علي
الإستهانة والتحقير </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذهل المجرمون فهم في ذهول لإدراكهم الحقيقةوهم يتفرقون
</span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤمرون بالوقوف عند ربهم (وقفوهم إنهم مسؤلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من
دون الله فاهدوهم إلي صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساقون علي وجوههم إلى جهنم زمرا </span><br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويخلف الله تعالي ظنهم قال تعالي (قل هل ننبئكم بالاخسرين
اعمالاالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي يوم القيامة يرون باديا مالم يكونوا يحتسبون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث يبدوا لهم
سيئات ما كسبوا </span><br />
8- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيسلسلون ويقيدون ، ثم يجعل الله تعالي ماعملوا من أعمال
كانوا يظنون أنها صالحةهباءا منثورا </span><br />
9- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويرون أنهم ما لبثوا غير ساعة من نهار يتعارفون بينهم
</span><br />
10- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتؤمر الملائكة بحشر الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا
يعبدون من دون الله وأن يهدوهم إلي صراط الجحيم </span><br />
11- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويأمر الله تعالي الملائكة بأن يوقفوهم علي حال من سيسأل
</span><br />
12- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وينادون بتعجيزهم :(ما لكم لاتناصرون) فلا يجيبون استسلاما
وتترك لهم للتساؤل بينهم فيقول بعضهم لبعض( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تزعمون حالفين
أنكم علي حق فيرد بعضهم علي بعض( بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان
بل كنتم قوما ظالمين )الصافات ، وفي هذا الموقف بالذات وهم موقوفون عند ربهم يرجع
بعضهم إلي بعض القول (يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولآ أنتم لكنا مؤمنين
قال الذين استكبرواللذين استضعفواأنحن صددناكم عن الهدي بعد إذ جآءكم بل كنتم
مجرمين )فيجيب الذين استضعفوا ( بل مكرالليل والنهار إذتأمروننا أن نكفر بالله
ونجعل له أندادا) ثم يوقن الجميع المستضعفون منهم والمستكبرون أنهم هالكون وأذهم
قد انتبهوا من المحاجة ، حتي لآح لهم العذاب ورأوه فاعتملت نفوسهم وصدورهم بندم
عظيم قد يئسوا من إظهاره فأسروه (واسرواالندامة لما رأواالعذاب وجعلنا الأغلآل في
أعناق الذين كفروا هل يجزون إلآما كانوا يعملون ) وحين يتحاجون ويوقن جميعهم أنهم هالكون
وأن لآفائدة من المحاجة وقبل أن يسروا الندامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا
فكلهم يكفربكلهم وينقلب وثن المودة التى كانوا يعبدونها فى الدنباإلى كراهية ولعنة
بينهم </span><br />
13- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحشر الكفار مع الشياطين بعضهم جنبا إلى جنب بعض فيتحاجون
وينهى الشيطان –عليه اللعنة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>–<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاجة بقوله (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان
لى عليكم من سلطان ألآأن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ماأنا
بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل ) ويحشر الكافرون جميعهم
والشياطين ثم تحضرهم الملآئكة حول جهنم باركين على ركبهم(جثيا) ثم يخرج الله تعالى
من كل شيعة أعتاهم على الرحمن انتزاعا فيخرج صاغرا ذليلآحقيرا لاحول له ولا قوة
ولا سلطان ليراه جمع الكافرين وينظر وحالهم يقول : هاهو العاتي فلان- إذكانوا
جبارون فى الدنيا عتاه فيخصهم الله تعالى بمزيد من الهوان والإذلال والتعجيز فأين
جبروتهم اليوم وعتوهم ،ويزدرى الملك كل كافرويحط كل كرامة لهم تحت الأقدام فلا
كرامة لهم فى أن يروا ربهم فيضرب الحجاب بينهم وبين الله تعالى (كلا إنهم عن ربهم
يومئذ لمحجوبون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
14- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين ينادى عليهم للحساب يجعلون فى مكان وضيع بعيد عن
رب العباد حيث لا كرامة لهم (أولائك ينادون من مكان بعيد )44/فصلت / خاصة من لم يؤمن
منهم بالكتاب فى الدنيا وكانوا يكرهون سماعه </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتبشرهم الملائكة بانعدام البشرى وتقول لهم الملائكة
ابقوا فى حجركم محجور عليكم أن تروا ربكم (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين
ويقولون حجرا محجورا)/الفرقان </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينصرف الله عنهم فقد فرغ منهم ومن حسابهم لينساهم
فلا يذكرهم أبدا </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار
وما لكم من ناصرين )الجاثية </span><br />
17-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ يحشر الناس على أقدامهم تمشى أقدامهم على الارض ووجوههم
لأعلى يحشر الله تعالى طائفة من الكفار يمشون على وجوههم وأقدامهم لأعلى فيكون
الوجه مكان القدم . قال تعالى (ونحشرهم على وجوههم عميا وبكما وصما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
97/<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء لأنهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">كفروابآيات الله وقالوا (أإذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون
خلقا جديدا )98/الاسراء </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الله تعالى (الذين يحشرون غلى وجوههم إلى جهنم أولئك
شر مكانا وأضل سبيلا ) 34/الفرقان </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويساق الكافرون إلى جهنم فى مجموعات (زمرا)، مقيدون بالسلاسل
(فى سلسلة زرعها سبعون ذراعا ) (يوميدعون إلى نار جهنم دعا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشاهد من يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مشهد النفخ والبعث من القبور </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بعدتمام أحداث الدنياوانتهائها على الوجه الذى فصلناه فى
آخر باب من ،الأبواب المتسلسلة فى عرض أحداث علامات يوم القيامة يجئ موعد نفخة الصعق
وهي النفخةالمترتبة فى تقدير علم الله تعالى لنهاية الخلق ويتصوربعض العلماءالباحثين
فى هذا الأمر أن النفخة هذه هي ا لتى ستؤدى إلى صوت الزلزلة ودمارالكون . ولكن باستقراء
النصوص القرآنيةوالأحاديث الصحيحة تبين أن أولها يكون لسلب الأحياء أرواحهم فقط
على أحوالهم التى يسمعون فيها هذه النفخة مع بقاء مكونات الكون كماهى كالجبال
والأشجاروالأنهار والكواكب والشموس إنها النفخةالتى يخلص إليها حس الأحياء دون أن
يشغلهم عنها شيءآخر فلا يسمعها أحدمن الأحياء إلا أصغى ليتا ورفع ليتا أي وجه
أذناه خافضاإحداها ورافعا الأخرى ليتحقق من هذا الصوت الطارئ على الأسماع محاولا
معرفة جهة هذه النفخة دون جدوى فلا يسمعها من البشر احد إلا صعق على حاله بعد أن
يتحقق من ذروتها وبعد أن تدق أذ نيه طبالها وينقر فى أسماعه ناقورها ويبدوا أنها
ستكون نفخة ذات نغم أو جرس متدرج فهي تبدأ بالصخ وهى نفخة تتلاحق موجاتها لتتخطى
كل المعاييرالمعروفة لدرجات الصوت المسموعة وغير المسموعة فى الدنيا وفوق المسموعة
وتنتهى بتغير الجرس إلى ماهو : القرع أو النقر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تهدر موجات قرع متلاحقة يكون مجملها مع موجات الصخ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاتلة بكل حال من
الأحوال لكل من يسمع من البشر ومن فقد سمعه حيث أنه يبدوا أن قوانين هذه النفخة
القارعة سيكون لها حساب احتسبه الله تعالى فلم يعرفه البشر فى دنياهم وهكذا فكل من
سيبدأ بسماع النفخة سيصغى ليتا ويرفع ليتا حتى إذا علا جرسها وازدوجت بالقرع صارت
قاتلة فى الحال حيث لا يطعم الرجل الذى يحمل لبن لقحته لبنها ولا يتمكن الرجلان
وقد نثرا ثوبهما بينهما ليتبايعانه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولا يمكن رجل يليط حوضه كىيسقى
فيه فلا يفعل بل لا يلقم رجل يرفع أكلته إلى فيه ليطعم فلا تصل يده بها إلى فيه
ويخر الكل صعقا ميتا وقد زهقت أرواح الخلائق جميعها إلامن شاء الله ويصل قرع هذه
النفخة إلى كل حى فى السموات السبع والأرضين السبع فيموت لتوه كل من يسمعها من الأنبياء
والملائكة إلا ثمانية منهم هم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (ملك الموت ) وحملة العرش
الأربعة قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله
ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم قيام ينظرون ) الزمر 68 وجدير بالذكر هنا أن الآية قد ذكرت
النفختين دونما دلالة على التراخى بينهم إلا بلفظه (ثم) وهى دالة على حدوث تراخي مجهول
المدة فى الترتيب بين ، النفختين ،هذه المدةيحدث فيها ما نصت عليه النصوص الصحيحة
من السنة وما جاء فى القرآن من دمار كلى متسلسل للكون كله بمجراته وكواكبه ونجومه
وأفلاكه فتتعالى وتيرة النفخ فى الصور متدرجة بشدة تبدأ معها شدة الموجات الصوتية
الهادرة من الصور فى بداية التأثير على الجمادات بكل الكون بعد أن أماتت الموجات
التى سبقتها فى الشدة بإماتة الأحياء من البشر والجن والحيوانات والطير والكل كائن
حى صغر أم كان كبيراً ويستمر النفخ بهدر أشد وقوة أكبر بلا انقطاع فتتدافع الموجات
الصوتية التضاغطية الهادرة بقوة تطغى على كل قوى وقوانين التماسك الكونى رغم دقتها
فيبدأ الكون فى الإنهيارعلى النحو الذى فصلناه قبل قليل ويصعق من فى السماوات ومن
فى الارض ثم يليه مباشرة دمار الكون فى كافة المجرات الكونية وكذلك مجرتنا درب
التبان ومجموعة الأرض والشمس والسدم ، وكذلك فى مادة السموات وما تحتوى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى [
فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت
الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية ] فتنفجر الشمس وتبتلع القمر أ وتجمع معه ،
فيخبوا ضوؤها ويزول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى تتكور الشمس ) ويحدث خلل مريع فى توازن الأفلاك ،فتضطرب
الأرض وترجرج وتزلزل حتى تنقطم الجبال فتسير سيرا تاركة أوتادها للأرض فتندك الأرض
وتنهار ويعقب ذلك تشقق الأرض وتفتت الجبال لتصبح مبثوثة أي كثيبا مهيلاً وترج
الارض رجاً ثم تدك الارض دكا إي تنهار ،ويخرج ما فى بطنها من نار وبركان وحمم
ومياه ونفط وخلافه وتفيض الأنهار بالمياه وما تخرجه الأرض حتى تمتد الأرض وتستوى
والجبال فى هذا تطير رمالها كالعهن المنفوش أي كوبر الصوف الذى يعد لكي يغزل وهى
متعددة الالوان لأن حجارةهذه الجبال متعددة الألوان لوجود العناصر المعدنية
المختلفة بها كالحديد والنحاس والذهب وغيرها وبينما تمر الأرض وما تحمل فى هذه
المراحل إذ تمورالسماء مورا وتضطرب بشدة ثم تصبح مسترخية واهية ضعيفة جدا فتفرج فى
كل مكان منها ويزداد الفرج إلى أن تصير شقوقا فى صفحتها الواهية المسترخية ويزداد
فتح الشقوق كلما ازداداضطرابها ومورها حتى تفتح إلى أبواب فكل فرج يصبر شقا وكل شق
يتسع إلى فتح وكل فتح يصنع بابا .... كل هذا ومازالت السماء تضطرب وتمور(أى تغلى
كالزيت) ويزداد الأضطراب فتقشط السماء وتقلع كلها ثم تطوى كالكتاب فى مجموعات
مطويات تصير فى يمين الله- عز وجل – "والسماء مطويات بيمينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طويت
السماوات كالكتاب وصارت فى يمين الله تعالى ظهرالملائكة على أرجائها أي أطرافها
ويحمل عرش الرحمن يومئذ ثمانية من اعظم ما تكون الملائكة إذلايعلم حقيقته إلا
الجبار سبحانه وتعالى " فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال
فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على
أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئذ ثمانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا والواضح فى مكون مادة السماء
أساسا أنها من الزيت وذلك باستقرآء أدلة هدمها ، إذ تمورالسماء مورا- وانشقت
السماء فهى يومئذ واهية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفتحت السماء فكانت أبوابا ) وإذا السماء فى هذا الشأن من
الإنهيار يكون للشمس والقمر والنجوم شأن مماثل حيث تنفجر الشمس ويكثر فيها الدخان
وتفقد جذوتها ويختل دورانها حول نفسها وحول أجرامها فتسقط قريبا من القمر ليجتمعا
فى مدار واحد أو تبتلعه الشمس وهي فى كل هذا تفقد ضوءها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي تكور ) ويفقد القمر بالتالى ضوئه
لانكدار الشمس – وفى هذا تضطرب سائر كواكب المجموعة الشمسية ونجومها فتتناثر
النجوم وتتبعثر وتنطفأ ويذهب ضوؤها فإذا تناثرت وبعثرت وخبا ضوؤها أو زال تصير إلى
انعدام وتطمس فلا ترى لأنها محقت وإذ بالشمس تصبح لا شمس وإذ بالقمر يزول بقدر وإذ
بالأرض تزول وتدمر وتنسف الجبال نسفا وتطمس النجوم وتقهر ولا يبقى من كل مجموعة
الشمس وكل مجرات الكون وكل السموات السبع أى قدر ، وحيث يأمرالله تعالى ملك الموت
بأن يقبض ارواح الملائكة الثمانية فيموتون ،ولا يبقى إلا ملك الموت وجبار السموات
والأرضين فيبتدرالله الملك الجبار تبارك اسمه وتعالى جده – يبتدر ملك الموت فيقول
: يا ملك الموت أنت خلق من خلقى خلقتك لما أردت فمت ، فيموت ملك الموت وحينئذ لا
يبقي فى هذا الملكوت الكوني الهائل ماعلمناه ومالم نعلمه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يبقي من حي غير الجبارجل وعلا –
ويبقى الحال بهذا السكون ماشاء الله حتى يشاء الله فيمسك السموات السبع والأرضين
كلهم بيمينه – (وفى رواية يمسك السموات بيمينه والأرض بشماله ) ويهزهن ويقول :
أناالملك أنا الجبار أين ملوك الأرض أين الجبارون أين المتكبرون لمن الملك اليوم
... لمن الملك اليوم ... لمن الملك اليوم ومامن مجيب من الخلائق جميعها فيجيب
سبحانه لله الواحد القهار ويطبق على الكون السكون فلا حياةفى جماد أو ملك أو بشر
فكلهم تحت يد الله وفيها قدمات وبطل كل شيء إلا الله حتى إذا شاء الله تعالى لخلقه
بالحياةوأزف ميقات الحساب وأراد أن يقيم الوزن ويقضي بالقسط ويحق الحق أمربنزول
مطر كالطل على أجساد الخلائق فتنبت منه الاجساد كما تنبت البقل فى حميل السيل فأول
من يقوم إسرافيل ولنا أن نتسائل عن المدة التى سيبقي فيها الكون ساكنا ؟ كم هي ؟
روى البخارىفى الصحيح ومسلم فى الجامع الصحيح من حديث أبي هريرةقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">بين النفختين أربعون ، ولم يفصل الأمر هل هي أربعون سنة أم شهر
أم يوم أم ماذا ؟ ومعرفة المدة بالنسبة لنا لاأهمية له حيث أن الكل فى موات فعلى
أما كيف تنبت الأجساد وتعود الأرواح فى العباد وتكسى العظام ويتحددعين كل فرد فكل
ذلك راجع إلي قدرة الخلاق العظيم حيث ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يعتبر
وجه من أوجه القدرة الإلهية على إعادة الحياة بعد الموت فمن بقى فيهم عجز من
الخلائق أو (عجب الذنب )وهى عظمة بارزة فى أسفل العمود الفقارى ينشأ الله تعالى
منه إعادة الخلق ،ومن مات وذرى منه كل رماده إذامات محترقا أو مات منصهرا أو غير
ذلك فقد خلقه الله تعالى من قبل ولم يك شيأ فلن يعجز القادر أن يجعله كما خلقه أول
مرة أو من خلاياه التى يعلم الله مستقرها – إن كلمة كن كناية للخلق من عدم والحاصل
أن أجساد العباد سيخلقها الله تعالى بهذا المطر الذى سينبت منه كل ذر كان قبل ذلك
خلقا فإذا اكتمل خلق البشر كلهم أمرملك البعث بالصياح فى الخلق صيحة الحياةأو
البعث من الموت قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كانت إلا صيحة واحدة فإذاهم جميع لدينا محضرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)35/<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس وقد روى فى
الصحيح أن إسرافيل يصيح بصوت يسمعه كل من كان حيا من قبل فى أرجاء كون الله الواسع
فى وقت واحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أيتها العظام النخرة والأوصال المتقطعة والأجزاء المتفرقة
والشعور المتمزقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء ، وسواء صحت هذه الرواية
أو ضعفت فإن صيحة إسرافيل ثابتة بنص الآية وهى (صيحة البعث والتجميع والحضور) وقد
روي أن فى الصور ثقوب على قدر أرواح الخلائق فإذا نفخ الملك فى القرن تطير الأرواح
إلى أجسادها لا تخطئها ، فتطيرأرواح المؤمنين تضيء نوراوأرواح الكافرين ظلمة ،
ويقول الله عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>): <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رؤية القرطبي للبعث والمرور على الصراط أخبر الباري جل وعلا
أن بعض من السماوات ومن في الأرض لا يصعقون عندما يصعق من في السماوات ومن في الأرض(
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) وقد اختلف
العلماء في تعيين الذين عناهم الحق بالاستثناء في قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا من شاء الله ) ، فذهب ابن حزم إلى أنهم
جميع الملائكة لأن الملائكة في اعتقاده أرواح لا أرواح فيها ، فلا يموتون أصلا.
وهذا الذي ذهب إليه لا يسلم له ، فالملائكة خلق من خلق الله تبارك وتعالى وقد ثبت
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة
منه مثل الغشي) ، فأخبر في هذا الحديث أنهم يصعقون صعق الغشي ، فإذا جاز عليهم صعق
الغشي جاز عليهم صعق الموت . وذهب مقاتل وغيره إلى أنهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت وأضاف إليه بعض أهل العلم حملة العرش. وصحة هذا متوقف على أحاديث رووها
، وأهل العلم بالحديث لا يصححون مثلها . وذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إل</span>Error!
Hyperlink reference not valid. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن المراد بهم الذين
في الجنة من الحور العين والولدان، واضاف إليهم أبو اسحاق بن شاقلا من الحنابلة
والضحاك بن مزاحم خزنة الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب . يقول ابن
تيميةرحمه الله : وأما الاستثناء فهو متناول لما في الجنة من الحور العين ، فإن
الجنة ليس فيها موت ، وقد جنح أبو العباس القرطبي صاحب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفهم إلى شرح مسلم " إلى
أن المراد بهم الأموات كلهم ، لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون. وما ذهب إليه أبو
العباس صحيح إذا فسرنا الصعق بالموت ، فإن الانسان سيموت مرة واحدة ( لا يذوقون
فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . وقد عقد بان القيم في كتابه " الروح "
فصلا كاملا بين فيه أن أهل العلم قد اختلفوا في موت الأرواح عند النفخ في الصور.
والذي رجحه ابن القيم أن موت الأرواح هو مفارقتها للأجساد وخروجها منها ، ورد قول
الذين قالوا بفناء الأرواح وزوالها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إذا فسرنا الصعق بالغشي ، فإن الأرواح تصعق بهذا
المعنى ولا تكون داخلة فيمن اشتثنى الله تبارك وتعالى ، فإن الإنسان قد يسمع أو
يرى ما يفزعه فيصعق ، كما وقع لموسى عندما رأى الجبل قد زال من مكانه ( وخر موسى
صعقا ) ، وقد جاء هذا المعنى صريحا في بعض النصوص ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون
فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق
قبلي أو كان ممن استثنى الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وهذا الحديث صريح في أن الموتى يصعقون ، فإذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد المرسلين يصعق ، فغيره أولى بالصعق . وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الذي يصعق صعق غشي هم الشهداء دون غيرهم من الأموات ،
وأضاف غليهم آخرون الأنبياء. ويرى القرطبي أن السر في قصر هذا على الشهداء
والأنبياء أن الشهداء بعد قتلهم وموتهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين ،
وهذه صفة الأحياء في الدنيا ، وإذا كان هذا حال الشهداء كان الأنبياء أحق وأولى
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وأن عليه
الصلاة والسلام قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء وخصوصا
بموسى.....إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى
أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم وإن كانوا موجودين أحيا .... وإذا تقرر أنهم أحياء ،
فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق صعق كل من في السماوات ومن في الرض إلا من شاء الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب البيهقي إلى
أن الأنبياء والشهداء يصعقون صعق الغشي وبناء على هذا الفقه يكون الأنبياء
والشهداء من الذين يصعقون ، ولا يكونون داخلين في الاستثناء. وقد نقل عن ابن عباس
وأبي هريرة وسعيد بن جبير أن الأنبياء والشهداء من الذين استثناهم الله ، وعزاه
ابن حجر إلى البيهقي، فإن كان المراد استثناؤهم من الموت فإن هذا حق ، وإن كان
المراد استثناؤهم من الصعق الذي يصيب الأموات كما دل عليه حديث موسى فالأمر ليس
كذلك وقد ذهب الحليمي أن لا يمكن أن يكون المستثنون حملة العرش أو جبرائيل
وميكائيل وملك الموت ، فحملة العرش ليسوا من سكان السماوات والأرض ، لأن العرش فوق
السماوات كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما جبرائيل وميكائيل وملك الموت فمن الصافين المسبحين حول
العرش والعرش فوق السماوات ، فكيف يكون الاصطفاف حوله في السماوات. وكذلك رد القول
بأنهم هم الولدان والحور العين في الجنان ، لأن الجنان وإن كان بعضها أرفع من بعض
فإن جميعها فوق السماوات ودون العرش. وكذلك رد قول الذين قالوا أن المستثنون هم
الأموات لأن الاستثناء إنما يكون لمن يمكن دخوله في الجملة ، فأما من لا يمكن
دخوله في الجملة فيها فلا معنى لاستثنائه منها ، والذين ماتوا قبل النفخ ليسوا
بفرض أن يصعقوا فلا وجه لاستثنائهم ، وقد اختار أن الغشية التي تصيب موسى ليست هي
الصعقة التي تهلك الناس وتميتهم ، وإنما هي صعقة تصيب الناس في الموقف بعد البعث .
وقد جزم ابن القيم رحمه تعالى بأن الصعقة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه
وسلم هي صعقة تكون بعد البعث ، وهي المرادة بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه
يصعقون ) والله أعلم بالصواب وخلاصة القول أن بعض أهل العلم ذهب إلى أن الأولى
بالمسلم التوقف في تعيين الذين استثناهم الله لأنه لم يصح في ذلك نص صريح. وقد
اشار ابن تيمية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توقف في موسى وهل هو داخل في
الاستثناء أم لا . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله
لم يمكننا أن نجزم بذلك </span><br />
3-<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد النفخات : الذي يظهر أن إسرافيل ينفخ في الصور مرتين
، الأولى يحصل بها الصعق ، والثانية يحصل بها البعث ، قال تعالى ( ونفخ في الصور
فصعق من السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام
ينظرون( ، سورة الزمر . وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة ، والنفخة الثانية
بالرادفة ، قال تعالى ( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة) . وفي موضع آخر سمى
الأولى بالصيحة ، وصرح بالنفخ بالصور بالثانية، قال تعالى ( ما ينظرون إلا صيحة
واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ، ونفخ في الصور
فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) . وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين
، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( ما بين النفختين أربعون ) قالوا: يا ابا هريرة : أربعون يوما ؟ قال: ابيت.
قال: اربعون شهرا ؟ قال : ابيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : ابيت ) رواه البخاري في
صحيحه . وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول:( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ، ورفع ليتا ، فأول
من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ، ويصعق الناس، ثم يرسل الله- أو قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ينزل الله مطرا ،
كأنه الطل ، أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
رواه مسلم . وذهب جمع من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات ، هي نفخة الفزع ، ونفخة
الصعق ، ونفخة البعث. وممن ذهب هذا المذعب ابن العربي وابن تيمية وابن كثير
والسفاريني، وحجة من ذهب هذا المذهب أن الله ذكر نفخة الفزع في قوله (ويوم ينفخ في
الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ( كما احتجوا ببعض
الأحاديث التي نصت على أن النفخات ثلاث ، كحديث الصور الطويل ، الذي أخرجه الطبري
وفيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينفخ في الصور ثلاث نفخات ، نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام
لرب العالمين) ، أما استدلالهم بالآية التي تذكر نفخة الفزع فليست الآية صريحة على
أن هذه نفخة ثالثة، إذ لا يلزم من ذكر الحق تبارك وتعالى للفزع الذي يصيب من في
السماوات والأرض عند النفخ في الصور أن تجعل هذه نفخة مستقلة ، فالنفخة الأولى
تفزع الأحياء قبل صعقهم ، والنفخة الثانية تفزع الناس عند بعثهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما حديث الصور
فهو حديث ضعيف مضطرب كما يقول الحجة في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله
تعالى ، ونقل تضعيفه عن البيهقي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب ابن حزم رحمه الله تعالى إلى أن النفخات يوم
القيامة أربع : الأولى نفخة إماتة ، والثانية نفخة إحياء ، يقوم بها كل ميت
وينشرون من قبورهم ويجمعون للحساب، والثالثة : نفخة فزع وصعق ، يفيقون منها كالغشي
عليه ، لا يموت منها أحد ، والرابعة : نفخة إفاقة من ذلك الغشي . قال ابن حجر بعد
أن حكى مقالة ابن حزم: هذا الذي ذكره من كون الثنتين أربعا ليس بواضح ، بل هما
نفختان فقط ، ووقع التغاير في كل واحد منهما باعتبار من يستمعهما ، فالأولى يموت
فيها كل من كان حيا ، ويغشى على من لم يمت ممن استثنى الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثانية : يعيش بها من مات ، ويفيق
بها من غشي عليه والله أعلم </span><br />
4-<span dir="RTL" lang="AR-SA">اليوم الذي تكون فيه النفخة : تقوم الساعة يوم الجمعة ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير يوم طلعت
فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا
تقوم الساعة إلا يوم الجمعة ) رواه مسلم . وفي حديث آخر أخبر الرسول صلى الله عليه
وسلم أن الساعة تقوم يوم الجمعة ، وفيها يبعث العباد أيضا ، فعن أوس بن أوس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم،
وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم
معروضة عليّ ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارامي والبيهقي . ولما كانت
الساعة تقع في هذا اليوم فإن المخلوقات في كل يوم جمعة تكون مشفقة خائفة إلا الانس
والجن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">خير يوم طلعت فيه
الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه هبط وفيه تيب عليه ، وفيه مات وفيه تقوم
الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة - منتظرة قيام الساعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع
الشمس ، شفقا من الساعة إلا الجن والإنس </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">روام مالك وأبو داود والترمذي والنسائي
وأحمد </span><br />
5-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النافخ في الصور :قال ابن حجر العسقلاني : ( اشتهر أن صاحب
الصور إسرافيل عليه السلام ، ونقل فيه الحليمي الإجماع ، ووقع التصريح به في حديث
وهب بن منبه ، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي ، وفي حديث أبي هريرة عند ابن مردويه
، وكذلك في حديث الصور الطويل) . وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور
مستعد دائما للنفخ فيه منذ أن خلقه الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن طَرْف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر
نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه ، كأن عينيه كوكبان دريان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم في
المستدرك وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة
، أصبح اسرافيل أكثر استعدادا وتهيؤا للنفخ في الصور ، فقد روى ابن المبارك في
الزهد ، والترمذي في سننه ,أبو نعيم في الحلية وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في
صحيحه ، والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن ، وحنى جبهته ، وأصغى
سمعه ، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ. قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله ؟
قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، توكلنا على الله ربنا ) وقال الترمذي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث حسن صحيح </span><br />
6-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصور الذي ينفخ فيه: الصور في لغة العرب : القرن ،
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور ففسره بما تعرفه العرب من كلامها ،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الصور ؟ قال
: الصور قرن ينفخ فيه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وقال عنه الحاكم صحيح
ووافقه الذهبي . وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( الصُور ) ، جمع صورة ، وتأوله على
أن المراد النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح . ونقل عن أبي عبيدة والكلبي أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصُّوْر) بسكون
الواو جمع صورة ، كما يقال : سور المدينة جمع سورة ، والصوف جمع صوفة، وبسر جمع
بسرة. وقالوا : المراد النفخ في الصور وهي الأجساد ، لتعاد فيها الأرواح وما ذكروه
خطأ من وجوه: الأول : أن القراءة التي نسبت إلى الحسن البصري لا تصح نسبتها إلى
الأئمة الذين يحتج بقراءتهم الثاني: أن ( صورة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجمع على ( صُوَر) ولا تجمع على (
صُوْر) كما ادعى أبو عبيدة والكلبي قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وصوركم فأحسن صُوَركم ) ولم يعرف عن
أحد من القراء أنه قرأها : فأحسن صُوْركم الثالث : أن الكلمات التي ذكروها ليست
بجموع وإنما هي أسماء جموع يفرق بينها وبين واحدتها بالتاء الرابع : أن هذا القول
خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، فالذي عليه أهل السنة والجماعة أن الصور بوق
ينفخ فيه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : أن هذا القول مخالف لتفسير الرسول صلى الله عليه
وسلم حيث فسره بالبوق</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : أن الله تعلى قال ( ونفخ في الصور فصعق من السماوات
ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) فقد أخبر
الحق سبحانه أنه ينفخ في الصور مرتين ، ولو كان المراد بالصور النفخ في الصُوَر
التي هي الأبدان لما صح أن يقال ( ثم نفخ فيه أخرى ) لأن الأجساد تنفخ فيها
الأرواح عند البعث مرة واحد </span><br />
7-<span dir="RTL" lang="AR-SA">النفخ في الصور : هذا الكون العجيب الغريب الذي نعيش فيه
يعج بالحياة والأحياء الذين نشاهدهم والذين لا نشاهدهم ، وهم في حركة دائبة لا تهدأ
ولا تتوقف ، وسيبقى حاله كذلك إلى أن يأتي اليوم الذي يهلك الله فيه جميع الأحياء
إلا من يشاء ( كل من عليها فان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل شيء هالك إلا
وجهه ) . وعندما يأتي ذلك اليوم ينفخ في الصور ، فتنهي هذه النفخة الحياة في الأرض
والسماء ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )، وهي
نفخة هائلة مدمرة يسمعها المرء فلا يستطيع أن يوصي بشيء ، ولا يقدر على العودة إلى
أهله وخلانه ( ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ، فلا يستطيعون توصية
ولا إلى أهلهم يرجعون ) . وفي الحديث : ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا
أصغى ليتا، ورفع ليتا ، قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس ) رواه مسلم ، والليت : صفحة العنق وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن
سرعة هلاك العباد حين تقوم الساعة فقال ( ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما
بينهما ، فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته
فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه ، فلا يشقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد
رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري </span><br />
8-.<span dir="RTL" lang="AR-SA">المحاسبي يصور أهوال ذلك اليوم يقول الحارث المحاسبي
رحمه الله واصفا ما يقع في ذلك اليوم من أهوال: حتى إذا تكاملت عدة الموتى ، وخلت
من سكانها الأرض والسماء فصاروا خامدين بعد حركاتهم ، فلا حس يسمع ، ولا شخص يرى ،
وقد بقي الجبار الأعلى كما لم يزل أزليا واحدا منفردا بعظمته وجلاله ، ثم لم يفجأ روحك
إلا بنداء المنادي لكل الخلائق معك للعرض على الله عز وجل بالذل والصغار منك ومنهم
. فتوهم كيف وقوع الصوت في مسامعك وعقلك وتفهم بعقلك كأنك تدعى إلى العرض </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>‘<span dir="RTL" lang="AR-SA">لى الملك الأعلى
فطار فؤادك ، وشاب رأسك للنداء ، لأنها صيحة واحدة بالعرض على ذي الجلال والإكرام
والعظمة والكبرياء، فبينما أنت فزع للصوت إذ سمعت بانفراج الأرض على رأسك ، فوثبت
مغبرا من قرنك إلى قدمك بغبار قبرك قائم على قدميك ، شاخص بصرك نحو النداء ، قد
ثار الخلائق كلهم معك ثورة واحدة مغبرون من غبار الأرض التي طال فيها بلاؤهم فتوهم
ثورتهم بأجمعهم بالرعب والفزع منك ومنهم ، فتوهم نفسك بعريك ومذلتك وانفرادك بخوفك
وأحزانك وغمومك وهمومك في زحمة الخلائق عراة حفاة صوت أجمعون بالذلة والمسكنة والمخافة
والرهبة ، فلا تسمع إلا همس أقدامهم والصوت لمدة المنادي ، والخلائق مقبلون نحوه،
وأنت فيهم مقبل نحو الصوت ، ساع بالخشوع والذلة ، حتى إذا وافيت الموقف ازدحمت
الأمم كلها من الجن والإنس عراة حفاة ، قد نزع الملك من ملوك الأرض ولزمتهم الذلة
والصغار ، فهم أذل أهل الجمع وأصغرهم خلقة وقدرا بعد عتوهم وتجبرهم على عباد الله
عز وجل في أرضه ثم أقبلت الوحوش من البراري وذرى الجبال منكسة رؤوسها ذليلة ليوم
القيامة حتى وقفت من وراء الخلائق بالذل والمسكنة والانكسار للملك الجبار ، وأقبلت
الشياطين بعد عتوها وتمردها خاشعة لذل العرض على الله سبحانه فسبحان الذي جمعهم
بعد طول البلاء واختلاف خلقهم وطبعائهم وتوحش بعضهم من بعض قد أذلهم البعث وجمع
بينهم النشورحتى إذا تكاملت عدة أهل الأرض من إنسها وجنها وشياطينها ووحوشها
وسباعها وأنعامها وهوامها ، واستوو جميعا في موقف العرض والحساب تناثرت نجوم
السماء من فوقهم وطمست الشمس والقمر ، وأظلمت الأرض بخمود سراجها وإطفاء نورها.
فبينما أنت والخلائق على ذلك إذ صارت السماء الدنيا من فوقهم ، فدارت بعظمها من
فوق رؤوسهم وذلك بعينك تنظر إلى هول ذلك ، ثم انشقت بغلظها خمسمائة عام ، فيا هول
صوت انشقاقها في سمعك ، ثم تمزقتوانفطرت بعظيم هول يوم القيامة والملائكة قيام على
أرجائها وهي حافات ما يتشقق ويتفطر ، فما ظنك بهول تنشق فيه السماء بعظمها ،
فأذابها ربها حتى صارت كالفضة المذابة تخالطها صفرة لفزع يوم القيامة كما قال
الجليل الكبير( فكانت وردة كالدهان) ، ( يوم تكون السماء كالمهل ، وتكون الجبال
كالعهن) ، فبينما ملائكة السماء الدنيا على حافتها إذا انحدروا محشورين إلى الأرض
للعرض والحساب ، وانحدروا من حافتيها بعظم أجسامهم وأخطارهم وعلو أصواتهم بتقديس
الملك الأعلى الذي أنزلهم محشورين إلى الأرض بالذلة والمسكنة للعرض عليه والسؤال
بين يديه ، فتوهم تحدرهم من السحاب بعظيم أخطارهم وكبير أجسامهم وهول أصواتهم وشدة
فرقهم منكسين لذل العرض على عز وجل . فيا فزعك وقد فزع الخلائق مخافة أن يكونوا
أمروا بهم ، مسألتهم إياهم: أفيكم ربنا ؟ ففزع الملائكة من سؤالهم إجلالا لمليكهم
أن يكون فيهم ، فنادوا بأصواتهم تنزيلا لما توهمه أهل الأرض: سبحان ربنا ليس هو
بيننا فهو آت ، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم في عظم خلقهم
بالذل والمسكنة والخشوع لربهم ، ثم كل شيء على ذلك وكذلك إلى السماء السابعة كل
أهل سماء مضعفين بالعدد وعظم الأجساد ، وكل أهل سماء محدقين بالخلائق صفا حتى إذا
وافى الموقف أهل السماوات السبع والأرضين السبع كسيت الشمس حر عشر سنين وأدنيت
رؤوس الخلائق قاب قوس أو قوسين ، ولا ظل لآحد إلا ظل رب العالمين ، فمن بين مستظل
بظل العرش ، وبين مضحو بحر الشمس ، قد صهرته بحرها واشتد كربه وقلقه من وهجها ، ثم
ازدحمت الأمم وتدافعت ، فدفع بعضهم بعضا وتضايقت فاختلفت الأقدام وانقطعت الأعناق
من العطش واجتمع حر الشمس ووهج أنفاس الخلائق وتزاحم أجسامهم ففاض العرق سائلا حتى
استنقع على وجه الأرض ثم على الأبدان على قدر مراتبهم ومنازلهم عند الله عز وجل
بالسعادة والشقاء ، حتى إذا بلغ من بعضهم العرق كعبيه ، وبعضهم حقويه ، وبعضهم غلى
شحمة أنه ، ومنهم من كاد أن يغيب في عرقه ومن قد توسط العرق من دون ذلك منه عن ابن
عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مرة إن الكافر ) ليقوم يوم
القيامة في بحر رشحه إلى أنصاف أذنيه من طول القيام) ، وعن عبدالله رفعه إلى التبي
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الكافر يلجم بعرقه يوم القيامة من طول ذلك اليوم) وقال علي
: من طول القيام . قالا جميعا حتى يقول : رب أرحني ولو إلى النار . وأنت لامحالة
أحدهم ، فتوهم نفسك راجعة لكربك وقد علاك العرق ، وأطبق عليك الغم ، وضاقت نفسك في
صدرك من شدة العرق والفزع والرعب ، الناس معك منتظرون لفصل القضاء إلى دار السعادة
أو إلى دار الشقاء ، حتى إذا بلغ المجهود منك ومن الخلائق منتهاه ، وطال وقوفهم لا
يكلمون ولا ينظرون في أمورهم ، عن قتادة أو كعب ، قال : يوم يقوم الناس لرب
العالمين قال : ( يقومون مقدار ثلاثمائة عام ، قال سمعت الحسن يقول : ما ظنك
بأقوام ما قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين ألف لم يأكلوا فيها أكلة ولم
يشربوا فيها شربة، حتى إذا انقطعت أعناقهم من العطش ، واحترقت أجوافهم من الجوع
انصرف بهم إلى النار ، فسقوا من عين آنية قد آن حرها ، واشتد نفحها ، فلما بلغ
المجهود منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضا في طلب من يكرم على مولاه أن يشفع
لهم في الراحة من مقامهم وموقفهم لينصرفوا إلى الجنة أو إلى النار من وقوفهم ففزعوا
إلى آدم ونوح ومن بعده إبراهيم ، وموسى وعيسى من بعد إبراهيم ، كلهم يقول لهم : إن
ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه قبله مثله ولا يغضب بعده مثله ، فكلهم يذكر شدة
غضب ربه عز وجل وينادي بالشغل بنفسه فيقول : نفسي نفسي ، فيشتغل بنفسه عن الشفاعة
لهم إلى ربهم لاهتمامه بنفسه وخلاصها وكذلك يقول الله عز وجل ( يوم تأتي كل نفس
تجادل عن نفسها ) ، فتوهم أصوات الخلائق وهم ينادون بأجمعهم منفرد كل واحد منهم
بنفسه ، ينادي نفسي نفسي ، فلا تسمع إلا قول نفسي نفسي. فيا هول ذلك وأنت تنادي
معه بالشغل بنفسك والاهتمام بخلاصها من عذاب ربك وعقابه فما ظنك بيوم ينادي فيه
المصطفى آدم والخليل إبراهيم ، والكليم موسى ، والروح والكلمة عيسى مع كرامتهم على
الله عز وجل وعظم قدر منازلهم عند الله عز وجل كل ينادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نفسي نفسي ، شفقا من شدة غضب ربه ،
فاين أنت منهم في اشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بذلك اليوم ، وبحزنك وبخوفك؟ حتى
إذا أيس الخلائق من شفاعتهم أتوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم فسألوه الشفاعة
إلى ربهم فأجابهم إليها ، ثم قام إلى ربه عز وجل واستأذن عليه فأذن له ثم خر لربه
ساجدا ، ثم فتح عليه من محامده والثناء عليه لما و أهله ، وذلك كله بسمعك واسماع
الخلائق ، حتى أجابه ربه عز وجل إلى تعجيل عرضهم والنظر في أمورهم </span><br />
9-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تكوير الشمس وتناثر النجوم : أما الشمس التي تغمر هذه الحياة
بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ،
ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ،
ذهب ضوؤها ورمى بها أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حتى
يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )
أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر
وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا النجوم
انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب </span><br />
10-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دوران السماء وانفطارها أما السماء فإنها تمور مورا وتضطرب
اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت
) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه
الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية ) أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون
في ذلك اليوم كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ،
وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد -
كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد
تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا </span><br />
11-<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفجير البحار وتسجيرها : أما البحار التي تغطي الجزء الأعظم
من هذه الأرض وتعيش في باطنها عوالم هائلة من الأحياء ، فإنها تفجر في ذلك اليوم ،
وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي
أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك
تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت
مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع منها إلى أجواز الفضاء ، قال
تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها
من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه
أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب </span><br />
12-<span dir="RTL" lang="AR-SA">دك الأرض ونسف الجبال أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض
الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور
فتدك دكة واحدة ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة
واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلا إذا دكت الأرض
دكا دكا ) ، وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم ترجف الأرض
والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا) أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ،
والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أهلت الرمل هيلا،
إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه ، وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو
الصوف كما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال
كالعهن المنفوش) ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ويسوي الأرض
حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها
مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في
نسفه لها ( وإذا الجبال نسفت) ، ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها (
ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما
قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى
فيها عوجا ولا أمتا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
13-<span dir="RTL" lang="AR-SA">قبض الأرض وطي السماء تحدث القرآن عن أهوال يوم القيامة
التي تشده الناس وتشد أبصارههم وتملك عليهم نفوسهم ، وتزلزل قلوبهم. ومن أعظم تلك
الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها
وشمسها وقمرها ، فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر
، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب
ضوؤها وينفرط عقدها فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي
السماوات بيمينه، كما قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر (
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا
فاعلين) وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا الملك ، فأين
ملوك الأرض ) رواه البخاري ومسلم . وعن عبدالله بن عمر قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ،
أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده
الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وهذا القبض للأرض والطي
للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على
أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال :
والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل وقال القرطبي (
والقول الأول أظهر ، لأن المقصود إظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ،
وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت
نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر </span><br />
14-<span dir="RTL" lang="AR-SA">احوال الناس يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: a<span dir="RTL" lang="AR-SA">ا-لأتقياء : الذين ييسرون على المعسرين
: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كان رجل يداين
الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ،
قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس فيقول
لرسوله : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما هلك قال :
هل عملت خيرا قط ؟ قال : لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى
قلت له : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال الله :
قد تجاوزت عنك ( رواه لنسائي وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن حذيفة وعقبة بن عامر وأبي مسعود
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتى الله عز وجل بعبد من عباده آتاه الله
مالا ، فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما عملت من شيء يار ب ، إلا أنك آتيتني
مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر وأنظر المعسر . قال الله
تعالى : أنا أحق بذلك منك ، تجاوزوا عن عبدي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه الحاكم بإسناد صحيح </span><br />
15- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : فضل الوضوء الذين استجابوا للرسول صلى
الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة
غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء )
رواه البخاري ، قال ابن حجر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:"
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">غرا ) جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون
في جبهة الفرس ، ثم استعلمت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد بها هنا النور
الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغرا منصوب على المفعولية ليدعون أو
على الحال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه
الصفة ، وقوله ( محجلين ) من التحجيل ، وهو ياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس
، واصله من الحجل بكسر الحال وهو الخلخال ، والمراد به هنا أيضا النور" ،
وهذه الغرة وذلك التحجيل تكون للمؤمن حلية في يوم القيامة ، عن ابي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ
الوضوء) رواه مسلم وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن
يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ، فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ،
وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل ذلك . فقال رجل: يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك
من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء ، ليس أحد
كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم )
رواه أحمد بإسناد صحيح </span><br />
16- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حال الأتقياء : الذين يشيبون في الإسلام : يكون الشيب
نورا لصاحبه إذا كان مسلما ي يوم القيامة ، كما صحت بذلك الأحاديث، عن كعب بن مرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم
القيامة ) رواه الترمذي والنسائي . وروى البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الشيب نور المؤمن ، لا يشيب
رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة ) ، وللحديث شاهد من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ( لا تنتفوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ،من
شاب شيبة في الإسلام كانت له بكل شيبة حسنة ، ورفع بها درجة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه ابن حبان بإسناد حسن . وروى ابن
عدي والبيهقي في الشعب عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الشيب نور في وجه المسلم ، فمن شاء فلينتف نوره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
17- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : فضل المؤذنين : من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة
المؤذنون ، فهم أطول الناس أعناقا في ذلك اليوم ، فعن معاوية بن أبي سفيان قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
) رواه مسلم . وطول العنق جمال ، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا
يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتعلن الصلاة ، والمؤذن
يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا ،
ورى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال لعبدالرحمن بن صعصعه (
إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأنت في الصلاة فارفع
بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
18- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : عتق الرقاب المسلمة من الأعمال الكريمة التي
يتمكن صاحبها من اقتحام العقبات الكأداء في يوم القيامة ، عتق الرقاب المسلمة ،
قال تعالى ( فلا اقتحم العقبة ، وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق ابن كثير في تفسير هذه الآيات أحاديث منها:
عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (
أيما مسلم أعتق رجلا مسلما ، فإن الله جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام
محرره من النار ، وأيما امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وفاء كل عظم
من عظامها عظما من عظامها من النار ) رواه ابن جرير . وجاء في رواية عن الإمام أحمد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من بنى لله مسجدا ليذكر الله فيه بنى الله له
بيتا في الجنة ، ومن أعتق نفسا مسلمة كانت فديته من جهنم ، ومن شاب شيبة في الإسلام
كانت له نورا يوم القيامة ) ، وفي رواية أخرى لأحمد( من أعتق رقبة مسلمة كانت
فكاكه من النار عضوا بعضو ، ، ومن شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة ،
ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبة من بني اسماعيل ) وروى أو داود
والنسائي بعضه . وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار ) رواه أحمد . وفي رواية أخرى ( من أعتق
رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار ) تفرد به أحمد من هذا الوجه </span><br />
19- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكاظمون الغيظ :كثيرة هي المواقف العصيبة
التي يصيب العبد فيها الأذى ، وقد يكون مصدره قريب أو صديق أو محسن إليه ، ولا شك
أن الأذى المسموع أو المرئي أو المحسوس الذي يصيبنا يسبب لنا ألما في أعماقنا ،
فتجيش نفوسنا بأنواع الانفعالات التي تدعونا إلى المواجهة الحادة وضبط النفس في
مثل هذه الحالات لا يملكه إلا أفذاذ الرجال . إن الإسلام يعد كظم الغيظ خلقا
اسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنة التي عرضها السماوات والأرض أعدت
للمتقين ، وكظم الغيظ في مقدمة صفات المتقين ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) . وفي يوم القيامة يدعو رب العزة
والجلال من كظم غيظه على رؤوس الخلائق ثم يخيره في أي الحور العين شاء، فعن سهل بن
معاذ بن جبل عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من كظم غيظا وهو يقدر
أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء
) رواه الترمذي </span><br />
20- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشهداء والمرابطون الشهيد لا يفزع يوم
القيامة عندما يفزع الناس ،فعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ،
ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته
منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في
سبعين من أقربائه) رواه الترمذي . والشاهد في الحديث أن الشهيد يأمن من الفزع الأكبر
، وهو فزع يوم القيامة ، ومثل الشهيد المرابط في سبيل الله ، فقد روى الطبراني
بإسناد صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رباط يوم خير من
صيام دهر ، ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه برزقه وريح
من الجنة ، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله ) . ومن إكرام الله للشهيد يوم
القيامة أن الله يبعثه وجرحه يتفجر دما اللون لون دم ، والريح ريح مسك، فعن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لا
يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة
اللون لون دم ، والريح ريح المسك) رواه البخاري . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقه- ما
بين الحلبتين- فقد وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله ، أو نكب نكبة ،
فإنها تجيء يوم القيامة كأغرز ما كانت ، لونها الزعفران ، وريحها المسك) رواه الترمذي
والنسائي وأبو داود بإسناد صحيح . قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك
أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى </span><br />
21- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">العادلون في يوم القيامة في مقام رفيع ، يجلسون على منابر
من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن
يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )
رواه مسلم </span><br />
22- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يسعون في حاجة إخوانهم من أعظم ما يفرج
كربات العبد يوم القيامة سعي العبد في الدنيا في فك كربات المكروبين ، ومساعدة
المحتاجين ، والتيسير على المعسرين وإقالة عثرات الزالين ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ،
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد
ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم . وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن
كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نصر أخاه بظهر الغيب
نصره الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي والدينوري </span><br />
23- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : الذين يظلهم الله في ظله عندما يكون
الناس في الموقف العظيم تحت وهج الشمس القاسي يذوقون من البلاء شيئا تنوء بحمله
الجبال الشم الراسيات يكون فريق من الأخيار هانئين في ظل عرش الرحمن ، لا يعانون
الكربات التي يقاسي منها الآخرون . وهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والعزائم
الصادقة وقد جاء وصف هؤلاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام
العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في
الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف
الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا
ففاضت عيناه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري وقد جاءت نصوص كثيرة على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل
عرشه في ذلك اليوم ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم
في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي )رواه مسلم . والإظلال في ظل العرش ليس مقصورا على
السبعة المذكورين في الحديث ، فقد جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الله يظل غيرهم ،
وقد جمع ابن حجر العسقلاني الخصال التي يظل الله أصحابها في كتاب سماه ( معرفة
الخصال الموصلة إلى الظلال) ، ومن هذه الخصال : إنظار المعسر أو الوضع عنه ، ففي
صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي اليسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنظر
معسرا أو وضع عنه ، أظله الله يوم القيامة ) ، وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ) من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أحمد </span><br />
24- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأتقياء : يفزع الناس ولا يفزعون صنف من عباد الله لا
يفزعون عندما يفزع الناس ،ولا يحزنون عندما يحزن الناس ، أولئك هم أولياء الرحمن
الذيم آمنوا بالله ، وعملوا بطاعته استعدادا لذلك اليوم، فيؤمنهم الله في ذلك
اليوم ، وعندما يبعثون من القبور تستقبلهم الملائكة تهدئ من روعهم وتطمئن قلوبهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم
خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )
والفزع الأكبر هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور وفي ذلك اليوم ينادي
منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئنا لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم
تحزنون ، الذين آمنوا وكانوا مسلمين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي موضع آخر ( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عباده الأتقياء ، أن قلوبهم كانت في الدنيا
عامرة بمخافة الله ، فأقاموا ليلهم ، وأظمؤوا نهارهم ، واستعدوا ليوم الوقوف بين
يدي الله فقال تعالى مخبرا عن مقالتهم ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا )
ومن كان هذا حاله وقاه الله شر ذلك اليوم ) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة
وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن
هو امنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم
أجمع فيه عبادي ) رواه أبو نعيم في الحلية وإسناده حسن . قال تعالى ( الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
25- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كذب في حلمه : يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة
بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب
الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث
قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ( رواه البخاري </span><br />
26- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي يسأل وله ما يغنيه :يبعث الذي يسأل الناس وله ما
يغنيه ، وفي وجهه خموش أو كدوش ، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( من سأل وله ما يغنيه ، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا
أو كدوحا في وجهه . قيل يا رسول الله ، وما يغنيه ؟ قال : خمسون درهما أو قيمتها
من الذهب) رواه أبو داود والترمذي . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة ) رواه أحمد </span><br />
27- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحاكم الذي يحتجب عن رعيته : عن أبي مريم الأزدي قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ولي أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم
وحاجتهم ، وفقرهم ، وفاقتهم ، احتجب الله عنه يوم القيامة ، دون خلته وحاجته وفاقته
، وفقره </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بإسناد صحيح </span><br />
28- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذو الوجهين أشر الناس يوم القيامة المتلون الذي لا يثبت
على حال واحدة وموقف واحد ، فيأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه ، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس يوم القيامة ذا
الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) رواه البخاري ومسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وورد في بعض الأحاديث أن هذا الصنف من الناس يكون له لسان
من نار يوم القيامة ، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من كان له وجهان في الدنيا كان له لسان من نار يوم القيامة) رواه أبو
داود </span><br />
29- <span dir="RTL" lang="AR-SA">غاصب الأرض : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال النبي صلى
الله عليه وسلم ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين
) رواه البخاري </span><br />
30- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الغلول : هو الأخذ من الغنيمة على وجه الخفية ، وهو ذنب
يخفى تحته شيء من الطمع والأثرة ، وقد توعد الله تبارك وتعالى الغال بفضحه يوم القيامة
على رؤوس الأشهاد ، وذلك لتحميله ما غله في ذلك اليوم ( ومن يغلل يأت بما غل يوم
القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) ، يقول القرطبي في تفسير هذه
الآية : أي يأتي به حاملا له على ظهره وعلى رقبته ، معذبا بحمله وثقله ، ومرعوبا
بصوته ، وموبخا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الغلول غلول الحكام والموظفين والعمال والولاة من الأموال
العامة ، وقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يحمل الغالون يوم القيامة ما غلوه
في أكثر من حديث ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : ( لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول :
لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له
حمحمه ، فيقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك. لا
ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول: يا رسول الله أغثني
، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس
لها صياح ، فيقول يا رسول الله ، أغثني ، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ألفين أحدكم
يجيء يوم القيامة على رأسه رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فاقول : لا
أملك لك شيئا ، قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته صامت ، فيقول يا
رسول الله أغثني ، فاقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه وهذا لفظ مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ساق ابن كثير في تفسيره الأحاديث المرهبة من الغلول ،
ومنه أحديث غلول العمال من الصدقات ، وساق حديث أبي حميد الساعدي قال : ) استعمل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدفة ، فجاء
فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بال العامل
نبعثه على عمل ، فيقول : هذا لكم وهذا لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه ، فينظر
أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي منه بشيء إلا جاء به يوم القيامة
على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تعير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم </span><br />
31- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فضيحة الغدر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل
غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان ) رواه مسلم . والغادر : الذي يواعد
على أمر ولا يفي به، واللواء : الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب ، أو
صاحب دعوة الجيش ، ويكون الناس تبعا له. فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته ،
فيفضح بذلك يوم القيامة، وتجعل هذه الراية عند مؤخرته ، فعن أبي سعيد قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي
يفضح بها في يوم الموقف العظيم، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من
أمير عامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن
ضرره يتعدى إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به
إلى الغدر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج ، وكذلك يطاف
بالجاني مع جنايته </span><br />
32- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأثرياء المنعمون :الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون
إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن
الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد
أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي
الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في
سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة
، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ،
وعمل فيه خيرا ) ، وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في
الدنيا مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الأكثرون هم
الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ( رواه ابن ماجه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا
يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء
: ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
33- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذنوب لا يكلم الله أصحابها : وردت نصوص كثيرة ترهب من
ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم
. فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء
الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي
، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به
ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما
أصبرهم على النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وروى أبو هريرة
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة
بلجام من نار ( رواه أبو داود والترمذي ، ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم
القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه
ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم
ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم
القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه
الآية منها عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم
الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ،
من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق
سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم وأهل السنن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن
عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر
ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر
، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه
أحمد والترمذي وأبو داود :ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها
،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ،
والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ،
والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر )
رواه مسلم والنسائي ، وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة
المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر
الله إليه) رواه النسائي وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم .
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ،
من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجه </span><br />
34- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المتكبرون : الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله
يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة
ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال
يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ،
فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون . وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا
يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند
سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك
الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز
وجل ) ، قال القاضي عياض : أخنع </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان
الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا </span><br />
35- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذين لا يؤدون الزكاة : من حقوق الله الكبرى الزكاة
وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم،
وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان
، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد
زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول
أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو
خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من
الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا
أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها
في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم
وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) ، وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي
فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم
، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين
ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل
لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها
بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه
بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها
حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها
عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها
رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ،
فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم </span><br />
36- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار : تخاصم أهل النار : عندما يعاين الكفرة
أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في
الحياة الدنيا ، قال تعالى ) الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ، وعند
ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ،
والأتباع السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم
الكافر أعضاءه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة العابدين المعبودين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل
لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم
والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال
مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون ) . أما الصالحون الذين
عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون
من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء
إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن
أكثرهم بهم مؤمنون) وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها
وعبدوه من دون الله ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي
إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد
علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا
ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخاصم الأتباع مع قادة الضلال قال تعالى ( فإنما هي زجرة
واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به
تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى
صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ،
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم
تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول
ربنا إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ،
إنا كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبرزوا لله
جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب
الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من
محيص</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم
بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا
فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد
حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله
خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما
قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن
دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني
كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة
الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض
القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا
للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين
استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له
أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل
يجزون إلا ما كانوا يعملون ) ، وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا وإن للطاغين لشر
مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ،
، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم
أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من
النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت
عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم
كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب
في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي
وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومخاصمة المرء أعضاءه
:قال تعالى ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما جاؤها شهد
عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا
قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مخاصمة البدن للروح : قال ابن كثير : [ وقد روى ابن مندة
في كتاب " الروح " عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم
القيامة حتى تختم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت. ويقول الجسد للروح
: أنت أمرت وأنت سولت. فيبعث الله ملكا يفصل بينهما ، فيقول لهما : إن مثلكما كمثل
رجل مقعد بصير ، ، والآخر ضرير دخلا بستانا ، فقال المقعد للضرير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إني أرى هاهنا
ثمارا ، ولكن لا أصل إليها. فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها .
فأيهما المعتدي؟ فيقولان : كلاهما . فيقول الملك لهما : فإنكما قد حكمتما على
أنفسكما . يعني أن الجسد للروح كالمطية ، وهو راكبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار يمقتون أنفسهم : قال تعالى ( إن الذين كفروا ينادون
لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ) ، كما يمقتون كل
الذين كانوا لهم أنصارا وخلانا في الدنيا ( وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين
أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين)، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلما دخلت أمة
لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا
فآتهم عذابا ضعفا من النار) 37- الكفار: إحباط أعمالهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال الكفار قسمان : قسم : هو طغيان وبغي وإفساد في الأرض
ونحو ذلك ، فهذه أعمال باطلة فاسدة لا يرجو أصحابها من ورائها خيرا ، ولا يتوقعون
عليها ثوابا . وقد شبه القرآن هذه الأعمال بالظلمات فقال تعالى ( أو كظلمات في بحر
لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد
يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) والقسم الثاني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أعمال يظنون أنها تغني عنهم من الله
شيئا ، كالصدقة والعتاق وصلة الأرحام والإنفاق في سبل الخير ، وقد ضرب الله لهذه
الأعمال امثلة فشبهها في بعض المواضع بالسراب فقال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله
سريع الحساب ) ، وشبهها في موضع آخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع
والثمار فتدمرها فقال تعالى ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها
صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون )
، والصر : البرد الشديد ، وهذه الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق أعمالهم
الصالحة ، وشبهها في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته ريح عاصف فذرته في كل مكان ،
فكيف يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!!
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت
به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد) ولذلك
فإن الله يجعل أعمال الكفار هباء منثورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه
هباء منثورا ) ، وقال تعالى في موضع آخر في وصف حال من ظن أنه على خير( قل هل
ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم
يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم
يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ، وقد
سأل مصعب بن سعد بن أبي وقاص أباه عن الأخسرين أعمالا فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم اليهود والنصارى </span><br />
38- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفار: ذلتهم وهوانهم ، هذه بعض النصوص التي تصف بعض
المشاهد يوم القيامة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الأول : قال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا
كأنهم إلى نصب يوفضون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثاني : وقال تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداع
إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ، مهطعين إلى الداع
يقول الكافرون هذا يوم عسر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثالث :وقال تعالى : ( ونفخ في الصور فإذا هم من
الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الرابع :وقال تعالى :( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم
وأفئدتهم هواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الخامس : قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب
لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السادس : قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ، وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم
من قطران وتغشى وجوههم النار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد السابع : عن المقداد بن الأسود قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول ( تدني الشمس يوم القيامة من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار
ميل ) ، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ؟ أم
الميل الذي تكتحل به العين . قال ( فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم
من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم
من يلجمه العرق إلجاما </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، قال وأشار رسول الله
بيده إلى فيه. رواه مسلم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد الثامن :قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني
عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد التاسع : قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المشهد العاشر : قال تعالى : ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا
الرسول لو تسوى بهم الأرض ) ، وقال ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
39- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كسوة العباد في يوم المعاد : يحشر الله العباد يوم القيامة
حفاة عراة غرلا ، كما صحت بذلك الأحاديث ، ثم يكسى العباد ، فالصالحون يكسون
الثياب الكريمة ، والطالحون يسربلون بسرابيل القطران ، ودروع الجرب ، ونحوها من
الملابس المنكرة الفظيعة . وأول من يكسى من عباد الله نبي الله إبراهيم خليل الرحمن
، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول الخلائق
يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ) رواه البخاري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن حجر : وأخرج البيهقي من طريق ابن
عباس نحو حديث الباب وزاد ( وأول من يكسى من الجنة إبراهيم ، يكسى حلة من الجنة ،
ويؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ، ثم يؤتى بي فأكسى حلة من الجنة لا يقوم لها
البشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر العلماء أن تقديم إبراهيم على غيره بالكسوة في يوم القيامة
، لأنه لم يكن في الأولين والآخرين أخوف لله منه ، فتعجل له الكسوة أمانا له
ليطمئن قلبه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحتمل لأنه - كما جاء في الحديث - أول من لبس السراويل إذا صلى
مبالغة في التستر وحفظا لفرجه من أن يماس مصلاه ، ففعل ما أمر به ، فجزي بذلك أن
يكون أول من يستر يوم القيامة ، ويحتمل أن الذين ألقوه في النار جردوه ونزعوا ثيابه
على أعين الناس ، كمن يراد قتله ، فجزي بكسوته في يوم القيامة أول الناس على رؤوس
الأشهاد ، وهذا أحسنها </span><br />
40- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرض المحشر : الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة
أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد
القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر
الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها
معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم ، قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عياض :
العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض ،
والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال ، والمعلم :
العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة ، وقد جاءت نصوص كثيرة
عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى (
يوم تبدل الأرض غير الأرض ) قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ،
ولم يعمل عليها خطيئة ، وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا
أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل
مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على
ظهرها ) ، وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك
حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد
الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل
الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها
، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل
هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض
والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ثوبان أن
حبرا من أحبار اليهود سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في
الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط </span><br />
41- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صفة حشر العباد : يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي
غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا
إنا كنا فاعلين ) ، وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحشر الناس يوم
القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت : يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر
بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">متفق عليه : وقد
جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود
وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها
، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه
التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وفق البيهقي بين
الحديثين السابقين بثلاثة أوجه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف
يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم
على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من
ثياب الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في
أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ،
وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثيابك فطهر) . واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ،
وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث
على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ،
ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة
ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اغسلوه بماء
وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة
ملبيا ) رواه البخاري ومسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح
المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم
يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة </span><br />
42- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الخلائق جميعا إلى الموقف : سمى الله سبحانه وتعالى
يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ( ذلك يوم مجموع له
الناس وذلك يوم يوم مشهود) ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون ( قل إن الأولين
والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم) . وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا
يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز
الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات
المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أين ما تكونوا
يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) . وكما أن قدرة الله محيطة بعباده
تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم
أحد ولا يشذ منهم أحد ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد
أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحشرناهم فلم
نغادر منهم أحدا (وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن
والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل
العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع
الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما من دابة في
الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى
ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة
وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا
محالة . وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار
الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ،
فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية
أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن
البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي
الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ،
فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن
الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- 43-<span dir="RTL" lang="AR-SA">أول من تنشق عنه الأرض : أول من
يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول
من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع ) رواه مسلم ، وفي صحيح البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ،
فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى
على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني
على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ،
فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل ) ، وفي رواية لهما (
....... فإنه ينفخ في الصور ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله
، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من يبعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري : أحوسب
بصعقة الطور ، أم بعث قبلي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
44- <span dir="RTL" lang="AR-SA">البعث خلق جديد : يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون
خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون
مهما أصابهم البلاء ( ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت )، وفي الحديث عن عمرو
بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال : ( يا بني أود إني رسول رسول
الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة
لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت ) رواه الحاكم والطبراني</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك إبصار
العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله
به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون وهذا لا يعني
أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخلق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن
تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من
وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله
أيضا فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق
فهو مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>....) <br />
45-<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنشور: المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد
في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش
بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه . وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة
الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن
عبدالله بن عمرو قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه
أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيصعق ويصعق
الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه
أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) رواه مسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنبات الأجساد من
التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل
عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل
للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا
بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا
به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ) والإنسان يتكون في اليوم الآخر
من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو
عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من
السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم
واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لأبي داود
والنسائي ومالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب
الذنب ، منه خلق ، وفيه يركب ) ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا
يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود </span><br />
46- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تصوير القرطبي لمشهد الحساب : ( فإذا بعث العباد من قبورهم
إلى الموقف ، وقاموا فيه ما شاء الله ، حفاة عراة ، وجاء وقت الحساب الذي يريد
الله أن يحاسبهم فيه ، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس
فأتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه ، فأؤلئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابه بشماله
أو وراء ظهره ، وهم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتاب به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب ،
ونصبت الموازين ، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق : أين فلان بن فلان ؟ هلم إلى
العرض على الله تعالى . وقد وكلت الملائكة بأخذك ، فقربتك إلى الله ، لا يمنعها
اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك ، إذ عرفت أنك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك
، فعلمت أنك المطلوب ، فارتعدت فرائصك ، واضطربت جوارحك ، وتغير لونك ، وطار قلبك
، تخطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، وقد رفع الخلائق إليك
أبصارهم ، وأنت في أيديهم ، وقد طار قلبك ، واشتد رعبك ، لعلمك أين يراد بك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوهم نفسك ، وأنت بين يدي ربك ، في يدك صحيفة مخبرة بعملك
، لا تغادر بلية كتمتها ، ولا مخبأة أسررتها ، وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل ،
وقلب منكسر ، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك ، فكم من بلية قد كنت نسيتها
ذكرتها ! وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها ! وكم من عمل ظننت أنه سلم
لك وخلص فرده عليك في ذلك الموقف وأحبطه بعد أن كان أملك فيه عظيماً ! فيا حسرة
قلبك ، ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فعلم أنه من أهل الجنة ، فيقول
: هاؤم اقرءوا كتابيه ، وذلك حين يأذن الله ، فيقرأ كتابه ، فإذا كان الرجل رأسا
في الخير يدعو إليه ، ويأمر به ، ويكثر تبعه عليه ، دعي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم حتى
إذا دنى أخرج له كتاب أبيض ، في باطنه السيئات ، وفي ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات
فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه ويتغير لونه ، ف‘ذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه سيئاتك ،
وقد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته ، فلا
يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك ، قد ضوعفت لك ،
فيبيض وجهه ، ويؤتى بتاج ، فيوضع على رأسه ، ويكسى حلتين ، ويحلّى كل مفصل فيه ،
ويطول ستين ذراعاً ، وهي قامة آدم . ويقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم ، وأخبرهم
أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فإذا أدبر قال : ( هاؤم اقرءاو كتابيه ، إني ظننت أني
ملاق حسابيه ) قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي مرضية ، قد رضيها ( في
جنة عالية ) في السماء ، ( قطوفها ) ثمارها وعناقيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">دانية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أدنيت منهم . فيقول لأصحابه : هل
تعرفوني ؟ فيقولون : قد غمرتك كرامة الله ، من أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ،
ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا ( كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية )
أي قدمتم في أيام الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ، ويأمر به ، فيكثر تبعه
عليه ، ونودي باسمه واسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه ، فيخرج له كتاب أسود ، بخط أسود
، في باطنه الحسنات ، وفي ظاهره السيئات ، فبدأ بالحسنات فيقرؤها ، ويظن أنه سينجو
، فإذا بلغ آخر الكتاب ، وجد فيه : هذه حسناتك ، وقد ردت عليك ، فيسود وجهه ،
ويعلوه الحزن ، ويقنط من الخير ، ثم يقلب كتابه ، فيقرأ سيئاته ، فلا يزداد إلا
حزناً ، ولا يزداد وجهه إلا سواداً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه سيئاتك ، وقد ضوعفت
عليك ، أي يضاعف عليه العذاب ، ليس المعنى أنه يزداد مالم يعمل . قال فيعظم إلى
النار ، وتزرق عيناه ، ويسود وجهه ، ويكسى سرابيل القطران . ويقال له : انطلق إلى
أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا ، فينطلق وهو يقول : ( ياليتني لم أوت
كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ، ياليتها كانت القاضية ) يعني الموت ( هلك عني
سلطانيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هلكت عني حجتي . قال الله تعالى : ( خذوه
فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ) أي اجعلوه يصلى الجحيم ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً
فاسلكوه ) قيل : يدخل عنقه فيها ، ثم يجربها ، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب
. فينادي أصحابه فيقول : هل تعرفوني ؟ فيقولون : لا ، ولكن قد نرى ما بك من الحزن
. فمن أنت ؟ فيقول : أنا فلان بن فلان ، لكل إنسان منكم مثل هذا . وأما من أوتي
كتابه وراء ظهره ، تخلع كتفه اليسرى ، فيجعل يده خلفه ، فيأخذ بها كتابه . وقال
مجاهد : يحول وجهه في موضع قفاه ، فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من
السعداء ، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه ، قد حل بك الكمال والحسن والجمال ،
كتابك في يمينك ، أخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق : هذا فلان بن فلان ، سعد
سعادة لا يشقى بعدها أبداً . وأما إن كنت من أهل الشقاوة ، فيسود وجهك ، وتتخطى
الخلائق كتابك في شمالك ، أو من وراء ظهرك ، تنادي بالويل والثبور ، وملك أخذ
بضبعيك ينادي على رؤوس الخلائق : ألا إن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بها أبداً
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
47- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الحساب : يتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون
حسابهم عسيرا وهؤلاء هم الكفرة المجرمون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ،
وتمردوا على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب
كثرة الذنوب وعظمها وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة لا يجاوزون
السبعين ألفا ، وهم الصفوة من هذه الأمة ،والقمم الشامخة في الإيمان والتقى
والصلاح والجهاد. وبعض العباد يحاسبون حسابا يسيرا وهؤلاء لا يناقشون الحساب ، أي
لا يدقق ولا يحقق معهم ، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز لهم عنها، وهذا معنى
قوله تعالى ( وأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ( ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك ، فقلت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رسول الله ، اليس قد قال الله تعالى
( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حسابا يسيرا) فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
48- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله : أول ما يحاسب عليه
العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن أول ما
يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت
فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئا قال الرب تبارك وتعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من
تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر علمه على ذلك ) رواه الترمذي
والنسائي ،وعن ابي هريرة ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أول ما يحاسب
الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته :
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص
منها شيئا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتموا لعبدي
فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ) رواه ابو داود ، فالصلاة هي أول ما
يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى ، والدماء هي أول شيء يقضى فيه من
حقوق العباد فيما بينهم </span><br />
49- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القواعد التي يحاسب العباد على أساسها ، القاعدة الأولى
: العدل التام الذي لا يشوبه ظلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيوفيهم الحق عز
وجل يوم القيامة أجورهم كالمة غير منقوصة وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله لا يظلم
مثقال ذرة) ، وقال تعالى في موضع آخر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره)، ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى ( ومن يعمل من
الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثانية : لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قال تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تكسب كل نفس
إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرىثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
) ، وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه ، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته ، والضال ضلاله
على نفسه ( من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما
كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهذه القاعدة العظيمة التي اتفقت الرسالات السماوية
على تقريرها ، قال تعالى ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ، وإبراهيم الذي وفى ، ألا
تزر وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى ، ثم يجزاه
الجزاء الأوف) وقد يعارض البعض هذا القول بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )
وقوله تعالى ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ( وهذا موافق لما تقدم وليس
بمعارض ، فالإنسان يتحمل إثم ما ارتكب من ذنوب ، وإثم الذين أضلهم بقوله وفعله ،
كما أن دعاة الهدى ينالون أجر ما عملوه ومثل أجر من اهتدى بهديهم ، فإضلال هؤلاء
لغيرهم هو فعل يعاقبون عليه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الثالثة: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال من
إعذار الله لخلقه ، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها
، حتى يحكموا على أنفسهم ، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر ، قال تعالى ( يوم تجد كل نفس
ما عملت من خيرا محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالى (
علمت نفس ما قدمت وأخرت ) ، وقال ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال
تعالى ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) ، وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها
وصغيرها ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك
أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الرابعة: مضاعفة الحسنات دون السيئات ومن رحمته أن
يضاعف أجر الأعمال الصالحة ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقل ما تضاعف
به الحسنة عشرة أضعاف ) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، أما السيئة فلا تجزى
إلا مثلها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وهذا مقتضى عدله تبارك وتعالى
،قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال ( الحسنة بعشر
أمثالها أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أغفرها ، ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم
تشرك بي ، لقيتك بها مغفرة ) رواه أحمد والحاكم ،وقد تصل مضاعفة الحسنة إلى سبعمائة
ضعف ، وأكثر من ذلك كما قال تعالى ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل
حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع) ، ومن
الأعمال التي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنها تضاعف قراءة القرآن والذكر
والإنفاق والجهاد والحج والصوم والصبر وغيرها كثير مما لم نحصره هنا ، وتتجلى رحمة
الله وفضله على عباده أن المؤمن الذي يهم بفعل الحسنة ثم لا يفعلها تكتب له حسنة
تامة، والذي يهم بفعل السيئة ثم لا يفعلها مخافة لله تكتب له حسنة تامة . ومن واسع
رحمته وفضله تبارك وتعالى أن يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى ( فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات ) ، فأي فضل بعد هذا الفضل؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاعدة الخامسة: إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالى ( ولا
تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وقال ( إن الله كان على كل شيء
شهيدا )، ولكن الله يحب الأعذار إلى خلقه فيبعث من مخلوقاته شهداء على المكذبين
الجاحدين حتى لا يكون لهم عذر كما قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا ( وقوله ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم) ، وقال تعالى
( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد). ومن الأشهاد الأرض والليالي تشهد بما عمل فيها
وعليها ، ويشهد المال على صاحبه، وتشهد الملائكة على العباد بما كانوا يعملون.
فإذا لج العبد في الخصومة وكذب ربه وكذب الشهود الذين شهدوا عليه ، أقام الله عليه
شاهدا منه ، فتشهد على المرء أعضاؤه ، كما قال تعالى ( حتى إذا ما جاؤها شهد على
سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
50- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل يسأل الكفار؟ولماذا يسألون؟ هل يحاسبون ويسألون ؟
أم يأمر بهم إلى النار من غير سؤال ؟ لأن أعمالهم باطلة حابطة فلا فائدة من السؤال
والحساب ؟ وإذا كانوا يحاسبون فما فائدة حسابهم وسؤالهم؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال شيخ الإسلام بن تيمية: ( هذه المسألة تنازع فيها المتأخرون
من أصحاب محمد وغيرهم، فممن قال إنهم لا يحاسبون أبو بكر عبدالعزيز ، وابو الحسن
التميمي ، والقاضي أبو يعلى ،وغيرهم . وممن قال إنهم يحاسبون أبو حفص البرمكي من
أصحاب أحمد وأبو سليمان الدمشقي ، وابو طالب). والصحيح أن الكفار محاسبون مسؤولون
كما أن أعمالهم توزن ، وقد دلت على ذلك نصوص كثيرة كقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يناديهم
فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ، وقوله ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم
المرسلين ) ، وقوله ( فأما من ثقلت موازينه ، فهو في عيشة راضية ، وأما من خفت
موازينه فأمه هاويه ، وما أدراك ما هيه ، نار حاميه ) ، وقوله تعالى ( وأما من خفت
موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ، تلفح وجوههم النار وهم فيها
كالحون ، الم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) أما لماذا يحاسبون وتوزن
أعمالهم مع أن أعمالهم حابطة مردودة فلأمور منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : إقامة الحجة عليهم ، وإظهار عدل الله فيهم ، ولا
أحد أحب إليه العذر من الله وهو صاحب العدل المطلق، قال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين
مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا
أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أن الله يحاسبهم لتوبيخهم وتقريعهم، قال تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو ترى إذ وقفوا
على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الكفار مكلفون بأصول الشريعة كما هم مكلفون بفروعها
فيسالون عما قصروا فيه وخالفوا فيه الحق. واستشهد القرطبي على أنهم مخاطبون بفروع
الشريعة ومسؤولون عنها بقوله تعالى ( وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة )
فتوعدهم على منعهم الزكاة ، وأخبر عن المجرمين أنهم يقال لهم ( ما سلكم في سقر ،
قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب
بيوم الدين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: أن الكفار يتفاوتون في كفرهم وذنوبهم ومعاصيهم ،
ويحلون في النار بمقدار هذه الذنوب ، فالنار دركات بعضها تحت بعض ، وكاما كان المرء
أشد كفرا كاما كان أشد عذابا. وذكر ابن تيمية أن الحساب لبيان مراتب العذاب لا
لأجل دخول الجنة كما أن أبا طالب أخف عذابا من أبي لهب. وبذكر القرطبي وجهين لوزن
الأعمال ، الأول: أنه يوضع في إحدى الكفتينكفره وسيئاته ، ولا يجد الكفار حسنة توضع
في الكفة الأخرى ، فترجح كفة السيئات. والثاني : أن حسنات الكفار من صلة رحم وصدقة
ومواساة الناس توضع في كفة الحسنات ، ولكن كفة السيئات ترجح بسبب كفره وشركه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والوجه الأول هو
الصحيح لأن الشرك يحبط الأعمال كما قال تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك) ، كما أنه
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكافر يطعم بحسنته في الدنيا فيأتي يوم
القيامة وليس له حسنات وبعد تقرير سؤال الكفار فيما سبق ، فكيف توجه النصوص الدالة
على خلاف ذلك كقوله تعالى ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ) هذا يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن
لهم فيعتذرون) ،والجواب على ذلك أنه ليس بين هذه النصوص إن شاء الله تعالى تعارض
وقد وفق أهل العلم بينهما بوجوه عدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول : أن الكفار لا يسألون سؤال شفاء وراحة ، وإنما يسألون
سؤال تقريع وتوبيخ</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني : أنهم لا يسألون سؤال استفهام ، لأنه تعالى عالم
بكل أعمالهم ، وإنما يسألهم سؤال تقرير</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أنهم يسالون في يوم القيامة في موطن دون موطن ، قال
القرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:( <span dir="RTL" lang="AR-SA">القيامة مواطن ، فموطن يكون فيه سؤال وكلام ، وموطن لا يكون ذلك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: قال القرطبي : إن معنى قوله تعالى ( ولا يسأل عن
ذنوبهم المجرمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، سؤال التعرف لتمييز
المؤمنين من الكافرين ، أي إن الملائكة لا تحتاج أن تسأل أحدا يوم القيامة أن يقال
: ما دينك ؟ وما كنت تصنع في الدنيا؟ حتى يتبين لهم بإخباره عن نفسه أنه كان مؤمنا
أو كان كافرا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.......) <br />
51- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة الصراط : قال السفاريني: [ الصراط في اللغة الطريق
الواضح. ومنه قول جرير أمير المؤمنين على الصراط : إذا اعوج الموارد مستقيم ، وفي
الشرع جسر ممدود على متن جهنم ، يرده الأولون والآخرون ، فهو قنطرة بين الجنة
والنار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد بين شارح الطحاوية معتقده في الصراط
المذكور في الأحاديث فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونؤمن بالصراط وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم
الموقف إلى الظلمة التي دون الصراط ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في الظلمة
دون الجسر ) . وقد بين السفاريني رحمه الله تعالى موقف الفرق من الصراط وهل هو
صراط مجازي أم حقيقي ؟ فقال: ( اتفقت الكلمة بالجملة على إثبات الصراط في الجملة ،
لكن أهل الحق يثبتونه على ظاهره من كونه جسرا ممدودا على متن جهنم ، أحد من السيف
وأدق من الشعر ، وأنكر هذا الظاهر القاضي عبدالجبار المعتزلي ، وكثير من أتباعه
زعما منهم أنه لا يمكن عبوره وإن أمكن ففيه تعذيب ، ولا عذاب على المؤمنين
والصلحاء يوم القيامة ، وإنما طريق الجنة المشار إليه بقوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سيهديهم ويصلح
بالهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وطريق النار المشار إليه بقوله تعالى (
فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) ، ومنهم من حمله على الأدلة الواضحة والمباحات والأعمال
الرديئة التي يسأل عنها ويؤاخذ بها ، وكل هذا باطل وخرافات لوجوب حمل النصوص على
حقائقها ، وليس العبور على الصارط بأعجب من المشي على الماء أو الطيران في الهواء
، أو الوقوف فيه ، وقد أجاب عليه الصلاة والسلام عن سؤال حشر الكافر على وجهه بأن
القدرة صالحة لذلك ، وأنكر العلامة القرافي كون الصراط أدق من الشعر وأحد من السيف
، وسبقه إلى ذلك شيخه العز بن عبدالسلام ، والحق أن الصراط وردت به الأخبار
الصحيحة وهو محمول على ظاهره بغير تأويل كما ثبت في الصحيحين والمسانيد والسنن
والصحاح مما لا يحصى إلا بكلفة من أنه جسر مضروب على متن جهنم يمر عليه جميع
الخلائق ، وهم في جوازه متفاوتون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عظة المرور على الصراط: يقول القرطبي : ( تفكر الآن فيما
يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته
، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك
واضطراب قبلك وتزلزل قدمك ، وثق ظهرك بلأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض
فضلا عن حدة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت
إلى أن رتفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية
النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم
وتعلو أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
52- <span dir="RTL" lang="AR-SA">المرور على الصراط للمؤمنين دون المشركين : دلت الأحاديث
على أن الأمم الكافرة تتبع ما كانت تعبد من آلهة باطلة ، فتسير تلك الآلهة
بالعابدين حتى تهوي بهم في النار ، ثم يبقى بعد ذلك المؤمنون وفيهم المنافقون ،
وعصاة المؤمنين ، وهؤلاء هم الذين ينصب لهم الصراط ولم يتطرق إلى هذه المسألة من
أن الصراط إنما يكون للمؤمنين دون غيرهم من الكفرة المشركين والملحدين غير ابن رجب
الحنبلي رحمه الله تعالى فإنه قال في كتابه التخويف من النار : (واعلم أن الناس
منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره ،
فأما المشركون فإنهم لايمرون على الصراط ، وإنما يقعون في النار قبل وضع الصراط </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد ساق بعض الأحاديث ومنها حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه في الصحيحين ، ثم قال ( فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء
سوى الله كالمسيح والعزير من أهل الكتاب فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع بالنار قبل
نصب الصراط ، إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين تتبع كل
فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا ، فترد النار مع معبودها أولا ، وقد دل القرآن
على هذا المعى في قوله تعالى في شأن فرعون : (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ...... <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما من عبد المسيح والعزير من أهل الكتاب فإنهم يتخلفون مه
أهل الملل المنتسبين إلى الأنبياء ثم يردون النار بعد ذلك. وقد ورد في حديث أن من
كان يعبد المسيح يمثل له شيطان المسيح فيتبعونه ، وكذلك من كان يعبد العزير ، وفي
حديث الصور أنه يمثل له ملك على صورة المسيح وملك على صورة العزير، ولا يبقى بعد
ذلك إلا من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواء كان صادقا أو منافقا من هذه الأمة وغيرها
ثم يتميز المنافقون عن المؤمنين بامتناعهم عن السجود ، وكذلك يمتازون عنهم بالنور
الذي يقسم للمؤمنين . وهذا نظر سديد من قائله رحمه الله </span><br />
53- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حشر الكفار إلى النار جاءت النصوص كثيرة تصور كيف يكون
حشر الكفار إلى النار هم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الأولى : أنهم يحشرون كقطعان الماشية جماعات ، ينهرون
نهرا غليظا ، ويصاح بهم من هنا وهناك ، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيق الذين
كفروا إلى جهنم زمرا ) ، وقال تعالى ( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون)، ومعنى
يوزعون أي يجمعون ، تجمعهم الزبانية أولهم على آخرهم ، كما يفعل البشر بالبهائم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثانية : أنهم يحشرون إلى النار على وجوههم ، لا
كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم ، قال تعالى ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم
أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله كيف
يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال : ( أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر
على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم ، ومع حشرهم على هذه الصورة
المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميا لا يرون ، وبكما لا يتكلمون ، وصما لا
يسمعون ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم
سعيرا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الثالثة : أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم
وأتباعهم ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم
إلى صراط الجحيم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الرابعة :أنهم في حشرهم هذا مغلوبون مقهورون أذلاء
صاغرون ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة الخامسة : تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبا
وهلعا ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السادسة : عندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون
ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا
ليتنا نرد ولا تكذب بآايات ربنا ونكون من المؤمنين ) ، ولكنهم لا يجدون من النار
مفرا ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الصورة السابعة:بعد
ما تقدم يؤمرون بالدخول في النار وغضب الجبار أذلاء خاسرين ( فادخلوا أبواب جهنم
خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين )، ولا ينجو من النار من الجن والانس إلا
الاتقياء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فوربك لنحشرنهم
والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم اشد على الرحمن
عتيا ، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا ، وإن منكم إلا واردها كان على ربك
حتما مقضيا ، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
54- <span dir="RTL" lang="AR-SA">معنى ورود النار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بورود النار
المذكور في قوله تعالى( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) هو دخول
النار ، وهذا قول ابن عباس ، وكان يستدل على ذلك بقوله الله تعالى في فرعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار ) وبقوله تعالى ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) ،
وروى مسلم الأعور عن مجاهد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا واردها ) قال : داخلها ، وقال بعض أهل العلم إلى
أن المراد بالورود هنا المرور على الصراط ، يقول شارح الطحاوية ( واختلف المفسرون
في المراد بالورود في قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها) ، ما هو ؟ والأظهر
والأقوى أنه المرور على الصراط قال تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها
جثيا ). وفي الصحيح أن صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا يلج النار
أحد بايع تحت الشجرة ) قالت حفصة : فقلت : يا رسول الله ، أليس الله يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن منكم إلا
واردها ) ، فقال: ألم تسمعيه قال ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
. اشار صلى الله عليه وسلم إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها ، وأن النجاة من
الشر لا تستلزم حصوله ، بل تستلزم انعقاد سببه ، فمن طلبه عدوه ليهلكوه ولم
يتمكنوا منه يقال : نجاه الله منهم ، ولهذا قال تعالى ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا
</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما جاء أمرنا نجينا صالحا ) ، ( ولما
جاء أمرنا نجينا شعيبا) ، ولم يكن العذاب أصابهم ، ولكن أصاب غيرهم ، ولولا ما
خصهم الله به من أسباب النجاة لأصابهم ما أصاب أولئك ، وكذلك حال الوارد على النار
، يمرون فوقها على الصراط ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا ،
فقد بين صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المذكور أن الورود على النار ورودان :
ورود الكفار أهل النار ، فهذا ورود دخول لا شك في ذلك كما قال تعالى في شأن فرعون
( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود) أي بئس المدخل المدخول
. والورود الثاني : ورود الموحدين ، أي مرورهم على الصراط على النحو المذكور في
الأحاديث </span><br />
55- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مرور المؤمنين على الصراط عندما يذهب بالكفرة والمشركين
إلى دار البوار : جهنم يصلونها وبئس القرار ، يبقى في عرصات القيامة أتباع الرسل
الموحدون وفيهم أهل الذنوب والمعاصي ، وفيهم أهل النفاق، وتلقى عليهم الظلمة قبل
الجسر كما في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه قالت : سئل الرسول صلى الله
عليه وسلم: اين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هم في
الظلمة دون الجسر " رواه مسلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول شارح الطحاوية : ( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن
المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، يحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم
، روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدالله قال ( يجمع الله الناس يوم القيامة )
إلى أن قال : ( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق
ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى
يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ،
وإذا أطفأ قام ، قال : فيمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال
لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح
ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى
يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد وتعلق يد ، وتخر رجل ، وتعلق رجل ، وتصيب
جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمدلله الذي نجانا منك ، بعد أن
أراناك ، لقد أعطانا مالم يعط أحد ) ، قال تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها ذلك هو الفوز العظيم، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا
نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه
الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم
أنفسكم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ، فاليوم لا يؤخذ منكم
فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمؤمنون يعطون في يوم القيامة نورا
يكشف لهم الطريق الموصلة إلى جنات النعيم ويجنبهم العثرات والمزالق في طريق دحض
مزلة ، ويحرم المنافقون الذين كانوا يزعمون في الدنيا أنهم مع المؤمنين ، وأنهم
منهم ، لكنهم في الحقيقة مفارقون لهم لا يهتدون بهداهم ولا يسلكون سبيلهم من النور
، كما حرموا أنفسهم في الدنيا من نور القرآن العظيم ، فيطلب المنافقون من ا÷ل
الإيمان أن ينتظروهم ليستضيئوا بنورهم وهناك يخدعون كما كانوا يخدعون المؤمنين في
الدنيا ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وبذلك يعود المنافقون إلى
الوراء ويتقدم المؤمنون إلى الإمام فإذا تمايز الفريقان ضرب الله بينهم بسور له
باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويكون مصير المؤمنين والمؤمنات
الجنة ، ومصير المنافقين والمنافقات النار ، وقد أخبر الحق أن دعاء المؤمنين عندما
يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم هو ( ربنا أتمم لنا نرونا ) قال تعالى ( يوم لا
يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا
أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
قال مجاهد والضحاك والحسن البصري وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة
نور المنافقين قد طفئ </span><br />
56- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل أمة تتبع الإله الذي كانت تعبده في ختام هذا اليوم
يحشر العباد إما إلى جنة وإما إلى نار ، وهما المقر والمأوى الأخير الذي يصير إليه
العباد جميعا، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من كل أمة في آخر ذلك
اليوم أن تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذي كان يعبد الشمس يتبع الشمس ، والذي
كان يعبد القمر يتبع القمر ، والذي كان يعبد الأصنام تصور لهم آلهمتهم ثم تسير
أمامهم ويتبعونها ، والذي كانوا يعبدون فرعون يتبعونه ، ثم إن هذه الآلهة الباطلة
تتساقط في النار ، ويتساقط عبادها وراءها في السعير كما قال تعالى في فرعون </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)- سورة هود ، ولا يبقى بعد ذلك إلا
المؤمنون وبقايا أهل الكتاب ، وفي المؤمنين المنافقون الذين كانوا معه ، فيأتيهم
ربهم ، فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها
لهم ، وعند ذلك يخرون له سجودا ، إلا المنافقون فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود
فلا يستطيعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتبع المؤمنون ربهم ، وينصب الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم
، ويسيرون على الصراط ، ويطفأ نور المافاقين ، ويقال لهم ارجعوا وراءكم فالتمسوا
نورا ، ثم يضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله لعذاب ، ويمر
العباد على الصراط مسرعين بقدر إيمانهم وأعمالهم الصالحة، عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن :
لتتبع كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام
والأنصاب إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر
وفاجر ، وغُبَّر اهل الكتاب - بقاياهم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيدعى اليهود، فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ قالوا :
كنا نعبد عزير ابن الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيقال : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟
قالوا عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها
سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما كنتم تعبدون ؟
قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة
ولا ولد ، فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عطشنا ، يا ربنا فاسقنا ، قال : فيشار
إليهم : ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ، فيتساقطون في
النار. حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله تعالى من بر وفاجر ، أتاهم رب العالمين
سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها ، قال / فماذا تنتظرون ؟ تتبع كل
أمة ما كانت تعبد . قالوا </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا ربنا ، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا غليهم ، ولم
نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعوذ بالله منك ، لا نشرك بالله شيئا ( مرتين أو ثلاثا
) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب . فيقول : هل بينكم وبينه آية فتعرفونها بها ؟
فيقولون : نعم ، فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن
الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة
كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه
فيها أول مرة ، فقال : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم ،
وتحل الشفاعة ، ويقولون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم سلم سلم ، قيل يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : دحض
مزلة ، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك ، تكون بنجد فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر
المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ،
ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه في
وصف الصراط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترسل الأمانة والرحم
فتقومان على جنبتي الصارط يمينا وشمالاا ، فيمر أولكم كالبرق ، قال : قلت : بأبي
أنت وأمي ، أي شيء كالبرق ؟ قال : الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟
ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على
الصراط يقول : رب سلم ، سلم . حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع
السير إلا زحفا ، قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ،
فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار ) رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله ( هل تضارون
في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال فإنكم ترونه
يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس ، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من
كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى
هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول : أنا
ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منكم ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا
عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت
ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( فأكون
أول من يجيز ، ودعء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ،
أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان
، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق ،
ومنهم المخردل ، ثم ينجو ) رواه البخاري </span><br />
57- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعمال التي تثقل الميزان ، أثقل ما يوضع في ميزان العبد
حسن الخلق، فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أثقل شيء يوضع
في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي
وقال : هذا حديث حسن صحيح . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحان الله
وبحمده ، سبحان الله العظيم) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي مالك الأشعري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم( الطهور شطر الإيمان، والحمدلله تملأ الميزان ،
وسبحان الله والحمدلله تملآن ( أو تملأ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بين السماء والأرض ) رواه مسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن أبي هريرة
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من احتبس فرسا في سبيل الله
إيمانا واحتسابا وتصديقا بوعده ، كان شبعه وريه وروثه في ميزانه يوم القيامة )
رواه البخاري والنسائي وأحمد </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أحاديث الشفاعة </span><br />
1- <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>حدثنا سليمان
بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا معبد بن هلال العنزي قال </span><br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>اجتمعنا ناس
من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك وذهبنا معنا بثابت
البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي
الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا لثابت لا تسأله عن شيء
أول من حديث الشفاعة فقال يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة
جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون
اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن
فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله
فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته
فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم
فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا
تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك وقل
يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان
في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له
ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب
أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان
فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا
محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول
انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من
النار فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو مررنا
بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك
فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك
أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال هيه فحدثناه بالحديث
فانتهى إلى هذا الموضع فقال هيه فقلنا لم يزد لنا على هذا فقال لقد حدثني وهو
جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا قلنا يا أبا سعيد فحدثنا
فضحك وقال خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به
قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد
ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله
إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري
ومسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>أتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها
نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة
الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو
الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض
الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى
ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون يا آدم
أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا
إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن
ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة
فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون
يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا
ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم
يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي
نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم
فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى
ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب
اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا
إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون
يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى
ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى صلى
الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله
وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه
وسلم فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في
المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما
نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي
قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي
نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون
يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما
تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي
تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع
فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا
حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب
والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين
مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه مسلم ، عن أبي هريرة وأبو مالك
عن ربعي عن حذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون
آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة
أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال
فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى
موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى صلى الله
عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول
عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه
وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا
فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق
كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري
بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى
يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة
مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار والذي نفس أبي
هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا. رواه مسلم ،وعن أبي سعيد الخردي رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم
القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه
إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات
فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت
ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول إني دعوت
على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم
فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منها
كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى
فيقول إني قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول إني عبدت
من دون الله ولكن ائتوا محمدا قال فيأتونني فأنطلق معهم قال ابن جدعان
قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ
بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون
بي فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع
رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله ( عسى
أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال سفيان ليس عن أنس إلا هذه الكلمة
فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها. أخرجه الترمذي </span><br />
59- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع الشفاعة : دلت الأحاديث على أن هناك نوعين من أنواع
الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الأول : الشفاعة العظمى: وهي المقام المحمود ، الذي
يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص
العباد من أهوال المحشر</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا
النار</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك أنواع جاء ذكرها في الأحاديث وهي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام
تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلون الجنة ، وفي آخرين قد أمر بهم إلى
النار أن لايدخلوها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل
الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ، ويمكن
أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث في الصحيحين</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامس : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب
عمه أبي طالب ، حيث يخرجه الله به إلى ضحضاح من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغه</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس : شفاعته في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى الله عليه
وسلم فقد يشفع النبيون والشهداء والعلماء ، وقد يشفع للمرء أعماله ، ولكن رسولنا صلى
الله عليه وسلم له النصيب الأوفر منها ، وقد يشفع غيره أيضا في رفع درجات المؤمنين
، وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم</span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه هي أنواع الشفاعة التي تقع في يوم القيامة ، أما الشفاعة
المرفوضة فهي الشفاعة التي يتعامل بها الناس في الدنيا، حيث يشفع الشافع وإن لم
يرض الذي شفع عنده ، وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعة الشافعين لعظم منزلتهم
وقوتهم وبأسهم ، وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركون والنصارى في آلهتهم
ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم ، وقد أكذب الله أصحابها ، فلا أحد
يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن الله ، ولا يشفع إلا إذا رضي الله عن الشافع والمشفوع
، قال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ، ولذلك
فإن والد إبراهيم لما مات كافرا فإن الله لا يقبل شفاعة خليله فيه في ذلك اليوم ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يلقى إبراهيم اباه آزر في يوم القيامة
، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم: الم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول له
ابوه : فاليوم لا أعصيك ، فيقول إبراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم
يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على
الكافرين. ثم يقال لإبراهيم: ما تحت قدميك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ ، فيؤخذ
بقوائمه فيلقى في النار ) رواه البخاري </span><br />
60--58<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما الذي يوزن في الميزان؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإحتمال الأول : أن الذي يوزن في ذلك اليوم الأعمال نفسها
وأنها تجسم فتوضع ، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان
في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ، وقد دلت
نصوص كثيرة على أن الأعمال تأتي في يوم القيامة في صورة الله سبحانه أعلم بها ،
فمن ذلك مجيء القرآن شافعا لأصحابه ، وأن سورة البقرة وآل عمران تأتيان كأنهما غمامتان
أو غيابتان ، أو فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، فروى أبو أمامة قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول( اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرأوا الزهراوين : البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان كأنهما غمامتان أو غيابتان أو
فرقا من طير صواف تحاجان عن أصحابهما) رواه مسلم ، وهذا القول رجحه ابن حجر
العسقلاني ونصره ، فقال ( والصحيح أن الأعمال هي التي توزن ، وقد أخرج أبو داود
والترمذي ،وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما
يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من حسن الخلق) الثاني : أن الذي يوزن هو العمل
نفسه ، فقد دلت النصوص على أن العباد يوزنون في يوم القيامة، فيثقلون في الميزان
في الميزان أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسامهم ، وكثرة ما عليهم من لحم
ودهن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه
ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ، وقال :
اقرأوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) رواه البخاري . وعن ابن مسعود أنه كان
رقيق الساقين فجعلت الريح تلقيه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( مم تضحكون ؟ ) قالوا : يا نبي الله من رقة ساقيه قال: والذي نفسي بيده لهما
أثقل في الميزان من أحد. رواه أحمد</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: أن الذي يوزن إنما هو صحائف الأعمال ، فقد روى الترمذي
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر له تسعة
وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي
الحافظون؟ فيقول : لا يا رب، فيقول : ألك عذر ؟ فيقول : لا يا رب. فيقول الله
تعالى : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن
لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول : يا رب ما
هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفه،
والبطاقة في كفه، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وقد مال القرطبي والسفاريني إلى هذا القول ، ولعل الحق
أن الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله ، فقد دلت النصوص التي سقناها على أن كل
واحد من هذه الثلاثة يوزن، ولم تنف النصوص المثبتة لوزن الواحد منها أن غيره لا
يوزن، فيكون مقتضى الجمع بين النصوص إثبات الوزن للثلاثة المذكورة جميعها </span><br />
59-<span dir="RTL" lang="AR-SA">الميزان عند أهل السنة : في ختام ذلك اليوم ينصب الميزان
لوزن أعمال العباد ، يقول القرطبي ( وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال ، لأن
الوزن للجزاء ، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبة لتقدير الأعمال ،
والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها) ، وقد دلت النصوص على أن الميزان ميزان
حقيقي ، لا يقدر قدره إلا الله ، فقد روى الحالكم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال ) يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت. فتقول
الملائكة: يا رب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتقول الملائكة :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهو ميزان دقيق
لا يزيد ولا ينقص ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان
مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) ، وقد اختلف أهل العلم في وحدة
الميزان وتعدده ، فذهب بعضهم إلى أن لكل شخص ميزانا خاصا ، أو لكل عمل ميزانا
لقوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وذهب آخرون إلى أن الميزان واحد
وأن الجمع في الآية إنما هو باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص. وقد رجح ابن حجر بعد
حكايته للخلاف أن الميزان واحد ، قال : ( ولا يشكل بكثرة من يوزن عمله ، لأن أحوال
القيامة لا تكيف بأحوال الدنيا )، وقال السفاريني : ( قال الحسن البصري: لكل واحد
من المكلفين ميزان. قال بعضهم:الأظهر إثبات موازين القيامة لا ميزان واحد ، لقوله
تعالى : ( ونضع الموازين ) ، وقوله ( فمن ثقلت موازينه) قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال
القلوب ميزان ، ولأفعال الجوارح ميزان ، ولما يتعلق بالقول ميزان. أورد هذا ابن
عطية وقال: الناس على خلافة ، وإنما لكل واحد وزن مختص به ، والميزان واحد، وقال
بعضهم إنما جمع الموازين في الآية الكريمة لكثرة من توزن أعمالهم . وهو حسن (
والميزان عند أهل السنة ميزان حقيقي توزن به أعمال العباد وخالف في هذا المعتزلة ،
وقلة قليلة من أهل السنة. قال ابن حجر: ( قال أبو اسحاق الزجاج: أجمع أهل السنة
على الإيمان بالميزان ، وأن أعمال العباد توزن به يوم القيامة، وأن الميزان له
لسان وكفتان ويميل بالأعمال. وأنكرت المعتزلة الميزان، وقالوا : هو عبارة عن العدل
، فخالفوا الكتاب والسنة، لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ، ليرى
العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال ابن فورك : أنكرت المعتزلة
الميزان ، بناء منعم أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها. قال: وقد روى
بعض المتكلمين عن ابن عباس أن الله تعالى يقلب الأعراض أجساما فيزنها. انتهى. وقد
ذهب بعض السلف إلى أن الميزان بمعنى العدل والقضاء ، وعزا الطبري القول بذلك إلى
مجاهد. والراجح ما ذهب إليه الجمهور. وذكر الميزان عند الحسن فقال : له لسان
وكفتان </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد استدل شيخ الاسلام بن تيمية على أن الميزان غير العدل،
وأنه ميزان حقيقي توزن به الأعمال بالكتاب والسنة فقال( والميزان هو ما يوزن به
الأعمال ، وهو غير العدل كما دل على ذلك الكتاب والسنة مثل قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن ثقلت
موازينه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن خفت موازينه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ( ونضع الموازين القسط ليوم
القيامة ( وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلمتان خفيفتان على
اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله
العظيم ). وقال عن ساقي عبدالله بن مسعود: ( لهما في الميزان أثقل من أحد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الترمذي
وغيره حديث البطاقة ، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما في الرجل الذي يؤتى به ،
فينشر له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيوضع في كفة، ويؤتى ببطاقة
فيها شهادة أن لا إله إلا الله . قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فطاشت السجلات
وثقلت البطاقة) ، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان
الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل والمقصود بالوزن العدل ،
كموازين الدنيا </span><br />
60 - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الله عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم في الموقف
العظيم بإعطائه حوضا واسع الأرجاء ماؤه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وريحه
أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، يأتيه هذا الماء الطيب من نهر الكوثر ،
الذي أعطاه لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ترد عليه أمة المصطفى صلى الله
عليه وسلم ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختلف أهل العلم في موضعه فذهب الغزالي والقرطبي إلى
أنه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات يوم القيامة، واستدلوا على ذلك بأنه يؤخذ
بعض وارديه إلى النار فلو كان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه، واستظهر ابن حجر
أن مذهب البخاري أن الحوض يكون بعد الصراط لأن البخاري أورد أحاديث الحوض بعد أحاديث
الشفاعة ، وأحاديث نصب الصراط . وما ذهب إليه القرطبي أرجح وقد استعرض ابن حجر
أدلة الفريقين في كتابه القيم " فتح الباري " الأحاديث الواردة فيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( حوضي مسيرة شهر وزاوياه سواء. ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك، وكيزانه
كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ) متفق عليه . عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن حوضي أبعد من من أيلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدينة العقبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من عدن ، لهو
أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل باللبن ، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني
لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه ). قالوا : يا رسول الله! أتعرفنا
يومئذ ؟ قال: نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم ، تردون عليّ غرا محجلين من أثر
الوضوء ) رواه مسلم وفي رواية له عن أنس قال ( ترى فيه اباريق الذهب والفضة كعدد
نجوم السماء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وفي رواية أخرى عن ثوبان قال : سئل عن
شرابه فقال : ( أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من
الجنة ، أحدهما من ذهب والآخر من ورق) الذين يردون الحوض والذين يطردون عنه</span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليهوسلم( أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن إليّ رجال منكم ، حتى إذا أهويت
إليهم لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : اي رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا
بعدك) رواه البخاري ومسلم ، وفي وراية أخرى للبخاري ومسلم ( فأقول سحقا سحقا لمن
بدل بعدي ) ، وفي وراية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ترد عليّ أمتي
الحوض ، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يا نبي الله
تعرفنا ؟ قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم ن تردون غرا محجلين من آثار الوضوء
وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي ، فيجيء ملك
فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أورد القرطبي في "التذكرة" بعض الأحاديث التي
سقناها ثم قال: ( قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكل من ارتد عن دين الله
أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض ،
المبعدين عنه ، واشدهم طردا من خالف جماعة المسلمين وفارق سبيلهم كالخوارج على
اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء
كلهم مبدلون. وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وتطميس الحق وقتل أهله وإذلالهم
والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>..... ) <br />
61- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا}
قال: المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك آخره. ، وأخرج ابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كثيبا مهيلا} قال: الرمل السائل، وفي
قوله: {أخذا وبيلا} قال: شديدا. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن
الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {أخذا وبيلا} قال: أخذا شديدا ليس له
ملجأ قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: خزي
الحياة وخزي الممات * وكلا أراه طعاما وبيلا. الآية 17 - 20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة
{فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} قال: تتقون ذلك اليوم إن
كفرتم قال: "والله ما أتقى ذلك اليوم قوم كفروا بالله وعصوا رسوله".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن {فكيف تتقون إن كفرتم يوما} قال:
بأي صلاة تتقون؟ بأي صيام تتقون؟. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن خيثمة في
قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: ينادي مناد يوم القيامة يخرج بعث
النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فمن ذلك يشيب الولدان. وأخرج ابن المنذر
عن ابن مسعود في قوله: {يوما يجعل الولدان شيبا} قال: إذا كان يوم القيامة
فإن ربنا يدعو آدم، فيقول: يا آدم أخرج بعث النار فيقول: أي رب لا علم لي إلا
ما علمتني، فيقول الله: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين يساقون
إلى النار سوقا مقرنين زرقا [؟؟] كالحين، فإذا خرج بعث النار شاب كل
وليد. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأ {يوم يجعل الولدان شيبا} قال: ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم:
قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار، قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>
من كم يا رب؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، وينجو واحد، فاشتد ذلك على
المسلمين، فقال: حين أبصر ذلك في وجوههم: إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من
ولد آدم، وإنه لا يموت رجل منهم حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جند
لكم". </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بيوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة به. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن
عباس في قوله: {السماء منفطر} قال: ممتلئة به بلسان الحبشة. وأخرج ابن
أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس {السماء منفطر به} قال: مثقلة موقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس {منفطر به} قال: يعني تشقق
السماء. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله
عن قوله: {منفطربه} قال: منصدع من خوف يوم القيامة قال: وهل تعرف العرب
ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر: طباهن حتى أعرض الليل دونها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> * <span dir="RTL" lang="AR-SA">أفاطير وسمى
رواء جذورها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد {السماء منفطر به} قال:
مثقلة بالله. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {السماء منفطر به}
قال: مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله، الحلقة الثالثة عشر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا الكواكب
انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يأيها
الإنسان ما غرك بربك الكريم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>* <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي سورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>*) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شــرحها: تتحدث هذه السورة القصيرة عن الانقلاب الكوني الذي
تتحدث عنه سورة التكوير ولكنها تتخذ لها شخصية أخرى وسمتا خاصا بها وتتجه إلى مجالات
خاصة بها تطوف بالقلب البشري فيها وإلى لمسات وإيقاعات من لون جديد هادئ عميق
لمسات كأنها عتاب وإن كان في طياته وعيد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ثم فإنها تختصر في مشاهد الانقلاب فلا تكون هي طابع السورة
الغالب ــ كما هو الشأن في سورة التكوير ــ لأن جو العتاب أهدأ وإيقاع العتاب أبطأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتشار الكواكب
وتفجير البحار وبعثرة القبور كحالات مصاحبة لعلم كل نفس بما قدمت وأخرت في ذلك
اليوم الخطير وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد لهذا الإنسان
الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته ولكنه لا يعرف للنعمة حقها ولا يعرف
لربه قدره ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة: " يا أيها الإنسان ما غرك
بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ في أي صورة ما شاء ركبك </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار فهي التكذيب
بالدين ــ أي بالحساب وعن التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود ومن ثم يؤكد هذا الحساب
توكيداً ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم: " كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم
لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم
يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغالبين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله وتجرد النفوس
من كل حول فيه وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما أدراك ما يوم الدين ؟ ثم ما
أدراك ما يوم الدين ؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي
يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>? <br />
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا السماء انفطرت ، وإذا الكواكب انتثرت ، وإذا البحار
فجرت ، وإذا القبور بعثرت ، علمت نفس ما قدمت وأخرت </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تحدثنا في السورة الماضية فن الإيحاء الذي يتسرب في الحس
من رؤية هذا الكون تتناوله يد القدرة بالتغير وتهزه هزه الانقلاب المثير فلا يبقى
شيء على حاله في هذا الكون الكبير وقلنا : إن هذا الإيحاء يتجه إلى خلع النفس من
كل ما تركن إليه في هذا الوجود إلا الله سبحانه خالق هذا الوجود الباقي بعد أن يفنى
كل موجود والاتجاه بالقلب إلى الحقيقة الوحيدة الثابتة الدائمة التي لا تحول ولا
تزول ليجد عندها الأمان والاستقرار في مواجهة الانقلاب والاضطراب والزلزلة والانهيار
في كل ما كان يعهد ثابتاً مستقراُ منتظما انتظاما يوحي بالخلود ولا خلود إلا للخالق
المعبود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويذكر هنا من مظاهر الانقلاب انفطار السماء .. أي انشقاقها
وقد ذكر انشقاق السماء في مواضع أخرى قال في سورة الرحمن : " فإذا انشقت
السماء فكانت وردة كالدهان ، وقال في سورة الحاقة " وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية " وقال في سورة الانشقاق "إذا السماء انشقت " فانشقاق السماء
حقيقة من حقائق ذلك اليوم العصب أما المقصود بانشقاق السماء على وجه التحديد فيصعب
القول به كما يصعب القول عن هيئة الانشقاق التي تكون وكل ما يستقر في الحس هو مشهد
التغير العنيف في هيئة الكون المنظور وانتهاء نظامه هذا المعهود وانفراط عقدة الذي
يمسك في هذا النظام الدقيق ويشارك في تكوين هذا المشهد ما يذكر عن انتشار الكواكب
بعد تماسكها هذا الذي تجرى معه في أفلاكها بسرعات هائلة مرعبة وهي ممسكة في داخل
مداراتها لا تتعداها ولا تهيم على وجهها في هذا الفضاء الذي لا يعلم أحد له نهاية
ولو انتثرت كما سيقع لها يوم ينتهي أجلها ــ وأفلتت من ذلك الرباط الوثيق ــ غير
المنظور الذي يشدها ويحفظها لذهبت هي الفضاء بدداً كما تذهب الذرة التي تنفلت من
عقالها ! وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على
الأنهار كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكسجين والهيدروجين فتتحول مياهها
إلى هذين الغازين كما كانت أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما كذلك يحتمل
أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين كما يقع في تفجير القنابل الذرية
والهيدروجينية اليوم فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر هذه القنابل
الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة ! أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على
كل حال إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال ! وبعثرة
القبور إما أن تكون بسبب من هذه الأحداث السابقة وإما تكون حادثاً بذاته يقع في
ذلك اليوم الطويل الكثير المشاهد والأحداث فتخرج منها الأجساد التي أعاد الله
إنشاءها ــ كما أنشأها أول مرة ــ لنتلقى حسابها وجزاءها يؤيد هذا ويتناسق معه
قوله بعد عرض هذه المشاهد والأحداث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">عملت نفس ما قدمت وأخرت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما فعلته أولاً وما فعلته
أخيراً أو ما فعلته في الدنيا وما تركته وراءها من أثار فعلها أو ما استمعت به في
الدنيا وحدها وما ادخرته للآخرة بعدها على أية حال سيكون علم لك نفس بهذا مصاحباً
لتلك الأهوال العظام وواحداً منها مروعاً لها كترويع هذه المشاهد والأحداث كلها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <br />
1. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أحدث</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
4. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a>
<br />
5. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
6. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك
فأنت أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
7. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
8. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
9. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
10. <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
11. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عبده عبده </span></a><br />
12. <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف
الشخصي الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
13. <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span lang="AR-SA">فبراير 01, 2021</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ليست هناك تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إ </span></a><br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) </a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دمار الكون
بالنفير مكرر </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البادي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور عبد الغفار البادي بسم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/ <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي نقابة نقابة7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/// <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدوناتي </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النقابة </span>al_naakaabah</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسألك رحمتك فأنت
أرحمين وإني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ياااارب</span></a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">امتداد مدونة
قانون الحق الالهي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف المدونة الإلكترونية نقابة 72 </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَيُّوبَ إِذْ
نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب دمار الكون
وانتهاؤه الجزء الثاني الدكتور البا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...</a><br />
<a href="https://draft.blogger.com/">https://masaniaaldrwantarhmalrahmien.blogspot.com/
</a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنا </span><br />
<a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض الملف الشخصي
الكامل الخاص بي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث هذه المدونة الإلكترونية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span></p>
<p class="MsoNormal" style="text-align: justify;"><span style="font-family: "Adobe Arabic","serif"; font-size: 22.0pt; line-height: 115%;"> </span></p>
<!--[if !mso]>
<style>
v\:* {behavior:url(#default#VML);}
o\:* {behavior:url(#default#VML);}
w\:* {behavior:url(#default#VML);}
.shape {behavior:url(#default#VML);}
</style>
<![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves>false</w:TrackMoves>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]-->Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-43142831572899041622021-01-25T06:14:00.002-08:002021-01-25T06:14:34.966-08:00روابط موقع الالباني <span style="font-size: x-large;"> <br /> <br />كتب الكترونية <br /> <br /> <img border="0" src="https://www.islamspirit.com/bullet.gif" /> <a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks_01.php">كتب الكترونية في العقيدة وعلوم السنة</a> <img border="0" src="https://www.islamspirit.com/bullet.gif" /> <a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks_02.php">كتب الكترونية في التفسير وعلوم القرآن</a> <br /> <img border="0" src="https://www.islamspirit.com/bullet.gif" /> <a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks_03.php">كتب الكترونية في اللغة والأدب</a> <img border="0" src="https://www.islamspirit.com/bullet.gif" /> <a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks_04.php">كتب الكترونية في السيرة والتاريخ والتراجم</a> <br /> <img border="0" src="https://www.islamspirit.com/bullet.gif" /> <a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks_05.php">كتب الكترونية في الفقه وأصوله</a> <br /> <br /><br /> * ما هو الكتاب الالكتروني؟ هو كتاب يعد بصيغة قابلة للتشغيل والنشر على مختلف الأجهزة الالكترونية، وتعمل هذه الخدمة على إفراده بالنشر، وفصله عن الموسوعات، وتهيئته بالصيغ الالكترونية المتعددة، وتوثيقه بنسخ مصورة (بي دي اف) ما أمكن.. <br /><br /> <br /> <br /><a href="http://www.islamspirit.com/">الواجهة</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_news.php">جديد الموقع</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_encys.php">موسوعات</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_pdf_books.php">كتب مصورة</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks.php">كتب الكترونية</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ilmolma.php">مدونة علم وعلماء</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_videos.php">المكتبة المرئية</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_articles.php">ركن المقالات</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_tafreghat.php">أشرطة مفرغة</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_dvds.php">أسطوانات دعوية</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_about.php">حول روح الإسلام</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_backgrounds.php">خلفيات إسلامية</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_sites.php">مواقع مختارة</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_faq.php">أسئلة متكررة</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_terms.php">اتفاقية الموقع</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_eng.php">English</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_fr.php">Français</a><br /><a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_contact.php">اتصل بنا</a><br /><a href="https://www.alalbani.info/">أرشيف الألباني</a> <br /> <br /></span>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-27025935481686414342021-01-25T05:52:00.002-08:002021-01-25T05:52:46.146-08:00المدونة الإلكترونية مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد أرشيفal.t77 . , شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعداد: أ. د/ محمود محمد مزروعة<span style="color: #e06666;"><br /></span><!--[if !mso]>
<style>
v\:* {behavior:url(#default#VML);}
o\:* {behavior:url(#default#VML);}
w\:* {behavior:url(#default#VML);}
.shape {behavior:url(#default#VML);}
</style>
<![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves>false</w:TrackMoves>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]-->
<div style="border: 6pt ridge windowtext; padding: 1pt 4pt; text-align: right;">
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><span style="color: #e06666; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف</span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية</span><br />
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة المذاكرة تصنع النجاحبإذن الله الواحد</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاثنين، 2 مايو 2016 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مواقع مناهج الأبحاث العلمية </span><br />
=========================<br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_eng.php">English</a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_fr.php">Français</a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتاب: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤلف: محمود محمد مزروعة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة
المنورة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عدد الأجزاء: 1</span><br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> إعداد: أ. د/ محمود محمد مزروعة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المقدمة</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحمد لله رب العالمين - والصلاة والسلام على رحمة الله
إلى العالمين، وعلى إخوانه وآله وأصحابه والتابعين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما بعد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلقد بعث الله - سبحانه وتعالى - محمداً صلى الله عليه
وسلم على فترة من الرسل، وأنزل عليه القرآن الكريم، فختم الله - تعالى - به الرسل،
وختم برسالته الرسالات، وختم بكتابه الكتب، وجعله مصدقاً لما بين يديه منها ومهيمناً
عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد جاء القرآن المجيد مشتملاً على الدين كله، بعضه مفصل
والكثير منه مجمل. وقد وكل الله - تعالى - تبيين الكتاب المجيد، وتفصيله إلى رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم، جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينة
لما أبهم ومفصلة لما أجمل. يقول الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
(النحل: 44</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولما كان الكتاب المجيد بحاجة إلى السنة تبينه وتفصله،
فقد كانت السنة من وحي - الله تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - حتى يكون المبيِّن
والمبيَّن من مصدر واحد، وعلى مستوى واحد، وحاشا - الله تعالى - أن ينزل الكتاب
وحيا، ثم يترك بيان ما فيه لبشر بعيداً عن الوحي. فإن المبيِّن له نفس أهمية المبيَّن
من حيث هو وسيلة الانتفاع به، وسبيل العمل بمقتضاه، من ذلك كان القرآن المجيد والسنة
النبوية المطهرة يصدران من مشكاة واحدة، مشكاة الوحي الإلهي المعصوم. يقول الله -
عز وجل - عن رسوله – صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ
إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم: 3-4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
(1/1) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنذ جاءت الرسالة الخاتمة وأعداء الله لها بالمرصاد.
وقد اتخذت العداوة لله ورسوله ولدينه صورا مختلفة، وتلبست أشكالاً عديدة. ونحن
نستطيع أن نجمل هذه الصور والأشكال في نوعين اثنين. الأول، أعداء للإسلام أعلنوا
عداءهم في وضوح، ونابذوا المسلمين في جلاء. من أمثال الصليبيين والشيوعيين والعلمانيين
وأصناف الملاحدة بعامة، الذين أعلنوا عن إلحادهم، وهؤلاء ضررهم قليل، وخطرهم
معروف، لأن عداءهم معلن، وكفرهم سافر، فالمسلمون منهم على حذر، ومن كيدهم ومكرهم
على ترقب وتوجس. أما النوع الثاني، فهم المنافقون الذين يظهرون غير ما يبطنون،
يتدثرون بعباءة الإسلام، ويصطنعون الحرص عليه، والدعوة إليه والعمل على وحدة
الأمة، وبينما يعلنون ذلك يسعون إلى تحقيق أغراضهم الخبيثة من القضاء على الإسلام
عن طريق التشكيك في مصادره الموحى بها من عند الله - عز وجل - وبخاصة السنة
النبوية المطهرة. وذلك بإثارة الشبهات ضد سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
والزعم بأنها ليست من الدين، ولاصلة لها بالتشريع الإسلامي، ويزعمون أن القرآن هو
المصدر الوحيد للشريعة الإسلامية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه الدعوى قديمة، والعداء لرسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ولسنته موروث. لكن الجديد هو هذه الفئة من أعداء الله ورسوله والمسلمين،
منكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر
وأوائل العشرين الميلادي في بلاد الهند، ثم انتقلت إلى باكستان بعد استقلالها عن
الهند، وما تزال. وأعجب أمر هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن
يسموا أنفسهم "القرآنيون" نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً
وزورا. وقد اختاروا هذه النسبة إيهاماً للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن.
هذا من جانب ومن جانب آخر يشيرون من طرف خفي إلى أن غيرهم من المسلمين </span><br />
(1/2) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الذين يؤمنون بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
ويعملون بها ليسوا قرآنيين، وأنهم اشتغلوا بالسنة وتركوا القرآن، - وأيضاً - حتى
يجنبوا أنفسهم المؤاخذة، ويقطعوا سبل الاعتراض عليهم، لأنه من ذا الذي يعترض على
طائفة أعلنت أنها تنتسب إلى القرآن وتتمسك به؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليس من المستغرب وجود مثل هذه الطائفة، فأعداء الإسلام
كُثُر، ومنكرو السنة مضت بهم القرون جيلاً بعد جيل، وقد أخبر عنهم رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول:
عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه
ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله" (1) لكن الغريب من هؤلاء هي تلك
الشبهات التي أثاروها ضد سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتي يزعمون أنها
أدلة على أن السنة ليست من الدين، ولا الدين منها وقد ملأوا بها مؤلفاتهم - وهي في
جملتها أوردية - وندواتهم ومناظراتهم مع الآخرين - وقد كان لنا حظ من تلك المناظرات
على مدى ثلاث جلسات بيننا وبين "البرويزيين" بمدينة "كراتشي"
في عام 1983م. وذلك أثناء عملي أستاذاً بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد
بباكستان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وشبهاتهم هذه المزعومة هي محل الغاية في هذا البحث
الموجز الذي عقدناه لمناقشة هذه الشبهات والرد عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نسأل الله - سبحانه - التوفيق والسداد والمعونة
والاحتساب، إنه - سبحانه - ولي ذلك والقادر عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود في كتاب السنة، باب رقم 6، في لزوم
السنة (5/11</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والترمذي في كتاب العلم، باب رقم 10، ما نُهي عنه أن يقال (5/37</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <br />
(1/3) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الأول: التعريف بالسنة النبوية</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: السنة في اللغة، هي: الطريقة، وهي السيرة حميدة
كانت أو غير حميدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - "من سنّ سنة
حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنة سيئة كان عليه
وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة". (1) وسنة الله - تعالى - في خلقه:
حكمه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - في خلقه، وما عودهم عليه (2) . وذلك كقولهم: سنة الله في خلقه أن
يمهل العاصي لعلّه يتوب ويرجع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: السنة في الاصطلاح: يختلف معنى السنة في
الاصطلاح حسب تخصص المصطلحين وأهدافهم واهتماماتهم. فهناك المحدِّثون، وهناك
الأصوليون، وهناك الفقهاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما علماء الحديث أو المحدِّثون فإنما يبحثون في السنة
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإمام الهادي، النبي الرسول، الذي أخبرنا ربنا -
سبحانه وتعالى - أنه أسوتنا وقدوتنا، ومن ثم فقد نقلوا كل ما يتصل به - صلى الله
عليه وسلم - من أقوال وأفعال وتقريرات، سواء أثبت ذلك حكما شرعياً أم لم يثبت. كما
نقلوا عنه - عليه الصلاة والسلام - أخباره وشمائله وقصصه وصفاته خَلْقاً وخُلُقاً.
وهذا ما التأمت عليه كتب الحديث، وأنتجته مجهودات المحدثين. ومن هنا فقد عرفوا
السنة بأنها: "كل ما أثر عن النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
-<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة
وأنواعها 7/102</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">المعجم الوسيط 456 وغيره من المعاجم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/4) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة
خَلْقِية أو خُلُقية، سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما علماء الأصول، فإنما يبحثون في السنة عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - المشرع الذي يضع القواعد، ويوضح الطريق أمام المجتهدين من
بعده، ويبين للناس دستور الحياة، فاهتموا من السنة بأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم
- وأفعاله وتقريراته التي تستقي منها الأحكام على أفعال العباد من حيث الوجوب والحرمة
والإباحة، وغير ذلك. ولذلك عرفوا السنة بأنها: (ما نقل عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - من قول أو فعل أو تقرير ". مثال القول، قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عليه الصلاة والسلام: - "إنما
الأعمال بالنيات" (1) . ومثال الفعل، ما نقل إلينا من فعله - صلى الله عليه
وسلم - في الصلوات من وقتها وهيئتها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومناسك الحج وغير ذلك. ومثال التقرير، إقراره - عليه
الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لاجتهاد الصحابة في أمر صلاة العصر في غزوة بني قريظة حيث قال
لهم: "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" (2) ، ففهم بعضهم النهي
على ظاهره فأخَّر الصلاة فلم يصلِّها حتى فات وقتها، وفهم بعضهم أن المقصود حث الصحابة
على الإسراع، فصلوها في وقتها قبل الوصول إلى بني قريظة. وبلغ النبي - صلى الله
عليه وسلم - ما فعل الفريقان فأقرهما جميعا (3</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كيف كان بدء الوحي، 1/32، مكتبة
الكليات الأزهرية ط1398</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى
الله عليه وسلم من الأحزاب، 15/294 برقم 4119</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">السنة ومكانتها من التشريع، د. مصطفى السباعي: 47،
السنة قبل التدوين. د. عجاج الخطيب: 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/5) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما علماء الفقه فيبحثون في السنة عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - الذي لا تخرج أقواله وأفعاله عن الدلالة على حكم من الأحكام
الشرعية. ومن هنا كانت السنة عندهم هي: "ما أمر به النبي - صلى الله عليه
وسلم - أمراً غير جازم". أو "ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من
غير افتراض ولا وجوب". أو "ما في فعله ثواب، وفي تركه ملامة وعتاب لا
عقاب". وهي تقابل الواجب وغيره من الأحكام الخمسة لدى الفقهاء - وقد تطلق
السنة عندهم على ما يقابل البدعة، فيقال: فلان على سنة إذا كان يعمل على وفق ما
كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال: فلان على بدعة، إذا عمل على خلاف
ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويطلق
لفظ السنة عندهم - كذلك - على ما عمل عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - وجد ذلك
في القرآن المجيد أو لم يوجد، لكونه اتباعاً لسنة ثبتت عندهم، لم تنقل إلينا، أو
اجتهاداً مجتمعاً عليه منهم أو من خلفائهم. لقوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم: - "عليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" (1) (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه معاني السنة، أو تعريفاتها والمراد بها في مصطلح
العلماء، وقد تبين لنا أن علماء كل فن أو علم من العلوم لهم اهتمام وعمل في السنة
يتناسب مع اهتمامهم، ويحقق ما يهدفون إليه في علومهم، دون أن تتعارض</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أبو داود: كتاب السنة، باب في لزوم السنة 2/359 برقم
4583، وأحمد 4/126، والترمذي كتاب العلم باب رقم 16، وابن ماجة في المقدمة باب رقم
6، والدارمي في المقدمة باب 16</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إرشاد الفحول: 31، والموافقات: 4 / 3، تدوين السنة.
د. محمد مطر الزهراني: 17 والسنة ومكانتها من التشريع: 49</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/6) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه العلوم، فالحق أنها كلها في خدمة السنة النبوية
وتيسير التعرف عليها والعمل بها، ومن أشرف أهداف القائمين على هذه العلوم هو جمع
السنة النبوية وتمحيصها، وتنقيتها مما قد يكون دخيلاً عليها، ثم الدفاع عنها ضد
الشاغبين عليها، المعارضين لها، الساعين إلى طرحها والاقتصار في التشريع الإسلامي على
مصدر واحد هو القرآن العظيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كنا قد أشرنا إلى عدد من تعريفات العلماء للسنة
النبوية الشريفة، فإن التعريف الذي يتوافق مع بحثنا هذا إنما هو تعريف الأصوليين
تحديداً، لأنهم الذين يعنون - بالدرجة الأولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ببيان حجية السنة، ومكانتها من
التشريع، وسوق الأدلة على ذلك. وإن كان المحدثون والفقهاء لم يحرموا أجر البحث في
هذه الجوانب، ولم يقصروا في بذل المجهود في سبيلها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/7) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الثاني: مكانة السنة النبوية من التشريع وأدلة
حجيتها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: مكانة السنة النبوية الشريفة من التشريع</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع
الإسلامي. وهذه حقيقة لا يعارضها أو يشغب عليها إلا شقي معاد لله ولرسوله
وللمؤمنين، مخالف لما أجمعت عليه الأمة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة - بحول الله
تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذلكم أن المقرر لدى الأمة المسلمة أن الوحي المنزل على
الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قبل الله - سبحانه - نوعان: الأول: هو القرآن
العظيم، كلام الله سبحانه - المنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه
ومعناه، غير مخلوق، المتعبد بتلاوته، المعجز للخلق، المتحدي بأقصر سورة منه،
المحفوظ من الله - تعالى - أن يناله التحريف، المجموع بين دفتي المصحف الشريف. أما
النوع الثاني من الوحي: فهو السنة النبوية المطهرة بأقسامها القولية والفعلية
والتقريرية، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - هي من وحي الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عز وجل - إلى
رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتفاق الأمة المسلمة، وذلك لما قام الدليل من كتاب
الله - تعالى - على ذلك في آيات كثيرة، ثم لما صرحت به السنة النبوية، ثم لما أجمع
عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم إلى يوم الدين - بحول الله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الشاغبون على سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يزعمون أنهم يستمسكون بالقرآن المجيد مكتفين به عن السنة، فلنذكر بعض </span><br />
(1/8) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما جاء به القرآن الكريم من الآيات البينات التي تشهد
وتصرح بأن السنة وحي من عند الله - سبحانه- إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ثم
الآيات التي تصرح بوجوب طاعته- صلى الله عليه وسلم - ووجوب حبه، ووجوب اتباعه،
ووجوب الاحتكام إليه والتسليم له في كل ما يحكم به، لنا كان الحكم أو علينا، إلى غير
ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن الآيات القرآنية التي تدل على أن السنة وحي قول الله
- عز وجل – {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم:3-4) وهذه
الآية نص قاطع في أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بشيء من عنده، وأن كل
ما ينطق به في مجال التشريع إنما هو وحيٌ من عند الله - تعالى - سواء كان وحياً من
النوع الأول وهو القرآن، أو من النوع الثاني وهو السنة النبوية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك - أيضاً - قوله - تبارك وتعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - {<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ مَنَّ
اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164) .
وهذه الآية الكريمة لعلها استجابة من الله - تعالى - للدعاء الذي توجه به إبراهيم
وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة والسلام - إليه - تعالى - حين كانا يرفعان
القواعد من البيت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الدعاء ذكره الله في القرآن الكريم في قوله -
سبحانه وتعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا
وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً </span><br />
(1/9) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(البقرة:127- 129</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا الدعاء من إبراهيم وإسماعيل - على نبينا وعليهما الصلاة
والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقي القبول عند الله - سبحانه - فكان من قدره - عز وجل - أن جعل من
ذريتهما تلك الأمة المسلمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، ثم بعث فيها رسولاً من أنفسهم
يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب أهل العلم والتحقيق إلى أن المراد بالحكمة إنما
هو: السنّة النبوية، فإن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - قد مَنَّ على المؤمنين بإرسال الرسول - صلى الله
عليه وسلم - الذي جعل رأس رسالته أن يعلم أمته المؤمنة شيئين: الكتاب والحكمة. ولا
يجوز أن تكون الحكمة هي الكتاب، فإنها معطوفة عليه، والعطف يقتضي المغايرة، ولا يجوز
أن تكون شيئاً آخر غير السنة، فإنها عطفت على الكتاب، فهي من جنسه في المصدر
والغاية. وقد منَّ الله - تعالى - بهما على المؤمنين، ولا يمنّ الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - إلا بما
هو حق وصدق، فالحكمة حق كما أن القرآن حق. وهذه الآية واضحة الدلالة على أن السنة
من وحي الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول الشافعي - رحمه الله تعالى: " فذكر الله
الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت مَن أرضى مِن أهل العلم بالقرآن يقول:
الحكمة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا يشبه ما قال - والله أعلم - لأن
القرآن ذُكر، وأُتْبِعَتْه الحكمة، وذكر الله منَّه على الخلق بتعليمهم الكتاب
والحكمة، فلم يجز - والله أعلم - أن يقال الحكمة هنا إلا سنّة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وذلك أنها مقرونة بالكتاب، وأن الله افترض طاعة </span><br />
(1/10) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رسوله - صلى الله عليه وسلم - وحتم على الناس إتباع أمره،
فلا يجوز أن يقال لقول فرض إلا لكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم....." (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات التي تقطع بأن السنة وحي من عند الله - تعالى
- وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق فيما يتصل بالتشريع إلا بما يوحي
الله - تعالى - إليه، قوله - سبحانه - في شأن رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ
تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ
لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}
(الحاقة:44-47</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه الآيات تدل بوضوح شديد على أن الرسول - صلى الله
عليه وسلم - لا يقول شيئاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيما يتصل بالدين - إلا بما يوحي إليه الله به - وكذلك لا
يفعل، فإن القول أعم من الفعل ودليله - ولو أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال شيئاً
في الدين لم يوح الله - تعالى - به إليه، لأهلكه الله - تعالى - وما من أحد بقادر
على أن يمنع الله - سبحانه - من إهلاكه آنئذ، وهذا وعيد من الله - تعالى - ووعد،
وعيد لنبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يتقول عليه ما لم يوح به إليه - وحاشاه -
صلى الله عليه وسلم - أن يفعل ذلك - ووعد للمؤمنين بأنه - تعالى - حافظٌ دينَه من
أن يدخل إليه أو يختلط به ما ليس منه على لسان نبيه، وهذه الآيات تعد - في الوقت
ذاته - أمراً من الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - جازماً لأمته أن يؤمنوا ويوقنوا ويسلموا لكل ما يأتيهم
به النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - حيث إن الله - عز وجل- ضمن لهم أن نبيه لن</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسالة: 78. وراجع في ذلك السنة ومكانتها من
التشريع. د. مصطفى السباعي: 50</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/11) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يتقول عليهم، وأن كل ما ينطق به النبي قولاً، أو يأتيه
فعلاً. إنما هو من وحي الله - تعالى - إليه. يقول العلماء: لقد أخبر الله - عز وجل
- بأن رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - لو تقول في الدين قولاً لم يوح - الله
تعالى - به إليه لأهلكه الله - سبحانه - وحيث إن الله - تعالى - لم يهلك نبيه، فلم
يأخذ منه باليمين، ولم يقطع منه الوتين - نياط القلب - بل سانده وأعانه، وأيده
ونصره، وأظهره على أعدائه هو وأصحابه الذين آمنوا به واتبعوه، فإن ذلك دليل قاطع
على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقل أو يفعل أو يقر شيئاً إلا بوحي من
الله - سبحانه وتعالى- (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات التي تدل على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم
- لا يقول أو يفعل شيئاً في الدين إلا بوحي من عند الله - عز وجل - قول الله -
سبحانه - مخبراً عن رسوله-صلى الله عليه وسلم:- {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (الأعراف:157</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالآية أسندت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحلال
الحلال، وتحريم الحرام إليه- صلى الله عليه وسلم - مباشرة دون أن تقيد ذلك بكونه
قرآناً أو سنة، والإطلاق العام هنا يشمل جميع ما يحله ويحرمه - صلى الله عليه وسلم
- أعم من أن يكون ذلك بالقرآن أو بالسنة، فبان من ذلك أن ما يحل</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يرجع في تفسير هذه الآيات إلى التفاسير المعروفة
وبخاصة: الزمخشري، والرازي، والقرطبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/12) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وما يحرم بسنته هو مثل
ما يحرم بقرآن الله - تعالى - كلاهما وحي من عند الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات التي تدل على أن السنة وحي من عند الله -
سبحانه - وتنص على أن ما يحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنته مثل ما يحرم
بالكتاب المجيد، كلاهما من عند الله - تعالى - قول الله - عز وجل -: {قَاتِلُوا الَّذِينَ
لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا
حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}
(التوبة:29) . فهذه الآية الكريمة ذكرت نوعين من المحرمات، ما حرم الله - تعالى-
وما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجمعت بين الأمرين في جملة واحدة عاطفة
ما حرم رسول الله على ما حرم الله، وذلك يدل بوضوح على أمرين، الأول: أن ما حرم
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو مثل ما حرم الله، وأن الأمرين على منزلة
واحدة من حجية التشريع وحكمه، وأن ما شرع الله - تعالى - في كتابه هو مثل ما شرع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سنته. الثاني: أن ما حرم رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - في سنته هو وحي من عند الله - تعالى - كمثل ما حرم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - في
كتابه، فكلا التشريعين وحي من عند الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولعل ما ذكرناه كاف في بيان ما قصدنا إليه من الاستدلال
بآيات القرآن المجيد على أن السنة وحي من عند الله - تعالى - كما أن القرآن وحي،
وأن رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى. ومن ثم ننتقل إلى ما
يترتب على أن السنة وحي من عند لله -تعالى-، نقصد الآيات </span><br />
(1/13) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنية التي توجب وتأمر بطاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - وتجعل طاعته - صلى الله عليه وسلم - فيما يأمر وما ينهى فيصلا بين
الإيمان والكفر، والنجاة والهلاك. قد قلنا إن ذلك مرتب على ما سبق بيانه في الفقرة
السابقة من أن السنة وحي من عند الله - تعالى - إذ لو لم تكن كذلك، وكان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ينطق عن الهوى - حاشاه - لما أمرنا الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">باتباعه وطاعته
في كل ما يأمر وما ينهي، كما سيبين لنا من الآيات الدالة على ذلك - بحول الله
تعالى -. وإن الناظر في كتاب الله المجيد يراه قد أمر بطاعة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - في آيات كثيرة وبصيغ متنوعة عديدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من هذه الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ما هو قاعدة عامة في رسل الله أجمعين، وخاتمهم محمد - صلوات الله على نبينا
وعليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك قول الله - عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا
لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (النساء:64</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فثمرة إرسال الرسل - صلوات الله عليهم أجمعين - إنما
تنحصر في أن يطاعوا، وطاعتهم إنما هي بإذن الله سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأمره، فالشاغب عليهم، التارك لسنتهم،
الرافض لأوامرهم ونواهيهم، إنما هو محارب لله - سبحانه - ناقض لإذنه، فاسق عن أمره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك ما هو قاعدة لرسولنا - صلى الله عليه وسلم -
شاملة لكل ما يأخذ وما يدع، وما يأمر وما ينهى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك قول الله - عز وجل - {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ
فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
. <br />
(1/14) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه الآية تأمر المؤمنين بأن يأخذوا عن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - كل ما يأتيهم به، يستوي في ذلك ما كان قرآناً أو سنة، وكذلك أن
ينتهوا عن كل ما نهاهم عنه، ثم توعدت المخالفين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالعقاب الشديد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- ما جاء فيها الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقروناً بطاعة الله -
سبحانه - مع تكرار فعل " أطيعوا ". ومن ذلك قول الله - عز وجل: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا
تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن ذلك ما جاء فيه الأمر بطاعة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - مقروناً بطاعة الله - تعالى - دون تكرار الفعل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أطيعوا" مما يدل بشكل قاطع
على أن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هي من طاعة الله - سبحانه -، وأنه لا
يحل التفريق بين طاعة الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك قول الله
- سبحانه: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (آل عمران:32) . وواضح من النص الكريم أن الذي يتولى
عن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو من الكافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- ما جاء فيه الأمر بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ابتداء، دون أن يسبقه
الأمر بطاعة الله - سبحانه - وذلك يبين أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي
في الوقت نفسه طاعة لله - تعالى - وأن طاعة الرسول وحدها </span><br />
(1/15) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقياس لطاعة الله - عز وجل - ومن ذلك قول الله - تبارك
وتعال-: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النور:56</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن علامات طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
واتباعه الأخذ عنه، والاحتكام إليه، وتحكيمه في كل ما يعرض لنا من شؤون الحياة، ثم
الرضا بما يحكم به، والإذعان والتسليم له - صلى الله عليه وسلم - وقد جعل الله -
سبحانه - ذلك من علامات الإيمان، وجعل نفي ذلك وعدم الاتصاف به من علامات الخلو من
الإيمان، أي علامات الكفر، يقول الله - عز وجل: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولأن الاحتكام إلى رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - والرضا والإذعان
والتسليم له بكل ما يأمر به أو ينهى من علامات الإيمان، فقد كان رفض ذلك والإعراض
عنه من علامات النفاق والكفر، مهما قال أولئك المعرضون أو زعموا أنهم مؤمنون. يقول
الله - عز وجل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حكاية عن بعض هؤلاء: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ
وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ
بِالْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا
إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ
أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْفَائِزُونَ} (النور: 47-52) . فهذه الآيات الكريمة تتكلم على موقف المنافقين من
الاحتكام إلى الله ورسوله، وتكشف </span><br />
(1/16) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن زيف ما يزعمون من الإيمان بالله ورسوله، وأن ذلك نفاق
وكفر، وتبين عن دليل ذلك وهو الإعراض عن الاحتكام إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - والرضا بحكمه، ثم تكشف عن دخائل نفوسهم من عدم الإيمان بالله والاطمئنان
إلى حكم رسوله، ثم تبين - بالمقابل - موقف المؤمنين وهو السمع والطاعة لله ورسوله،
ثم تختم المقام بأن الفوز والنجاة إنما هما لمن يطيع الله ورسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من كل هذا الذي ذكرنا من الآيات القرآنية التي تنص
بأسلوب قاطع على أن الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - لا ينطق إلا عن وحي من الله - تعالى -
ولا يقول في الدين إلا بما يوحي به الله - تعالى - إليه. وبأن طاعة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فرض على كل مؤمن، وأن من أطاع الرسول فقد أطاع الله، وبأن الاحتكام
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرضا والتسليم له، والأخذ عنه آية
الإيمان. نقول: من كل هذا تتضح مكانة السنة النبوية من التشريع الإسلامي، وتتضح
حجيتها، وأنها من حيث الحجية هي في منزلة القرآن المجيد، ولا ينبغي أن يفهم من هذا
أننا نجعل السنة بمنزلة القرآن في المكانة والشرف، فهذا مما لا يقول به مسلم، فلا
ريب أن القرآن يفضل السنة بأمور اتفقت عليها الأمة نشير إلى أهمها - بإيجاز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: -<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن الكريم موحى به من الله - عز وجل - بلفظه
ومعناه، فهو قول الله- سبحانه - أما السنة فهي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وفعله وتقريره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن المجيد تكفل الله - تعالى - بحفظه، وليس ذلك
للسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن العظيم يتعبد بتلاوته، وليس ذلك للسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/17) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن العظيم معجز للبشر، وترتب على ذلك أن الله -
تعالى - تحدى البشر، بل والجن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه، والسنة ليست كذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا تجوز روايته بالمعنى، ويجوز ذلك في السنة بضوابطه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يجوز أن يمسه إلا المطهرون، وليس ذلك للسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن هو المجموع بين دفتي المصحف الشريف، والسنة
موزعة في كتب ودواوين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه أمور يفضل القرآن فيها السنة، فهو لذلك أشرف منها
وأرفع منزلة وقداسة، لكن كلامنا في مجال الاحتجاج بالسنة في أمور الدين وقضايا
التشريع، ولا ريب أنها في هذا في منزلة مع القرآن، فكما يقال: الصلاة واجبة بقول الله
- عز وجل -: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} (النور:56) . فكذلك يقال صلاة الصبح ركعتان
والظهر والعصر أربع والمغرب ثلاث والعشاء أربع. والدليل فعل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - والمثال هنا يوضح أن كلا الدليلين على مستوًى واحد في إفادة العلم
وإيجاب العمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولهذا المعنى فقد ذهب جلّة العلماء إلى التسوية بين كتاب
الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من حيث الحجية على الأحكام، ومن
ذلك أن الخطيب البغدادي قد عنون في كتابه " الكفاية " لهذا الموضوع
بقوله: "ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله - تعالى - وحكم سنة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم" يشير بهذا العنوان إلى أن القرآن والسنة متساويان في
مرتبة واحدة من حيث الحجية في إثبات الأحكام الشرعية. وقد قال الدكتور عبد الغني
عبد الخالق في كتابه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">حجية السنة" إن السنة والكتاب في مرتبة واحدة من حيث
الاعتبار والاحتجاج بهما على </span><br />
(1/18) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحكام الشرعية، ولبيان ذلك نقول: من المعلوم أنه لا
نزاع في أن الكتاب يمتاز عن السنة ويفضل عنها في أن لفظه منزل من عند الله -
سبحانه وتعالى - متعبد بتلاوته، معجر للبشر أن يأتوا بمثله، بخلافها، فهي متأخرة
عنه في الفضل من هذه النواحي، لكن ذلك لا يوجب التفضيل بينهما في الحجية، بأن تكون
مرتبة السنة متأخرة عن الكتاب، ويعمل به وحده، وإنما كان الأمر كذلك - أي مماثلة
السنة للكتاب في مرتبة الحجية - لأن حجية الكتاب إنما جاءت من كونه وحياً من عند
الله - سبحانه - والسنة مساوية للقرآن من هذه الناحية فهي مثله" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مما تقدم من حديث عن حجية السنة ومكانتها من التشريع
تتضح لنا الأمور الآتية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: أن الوحي من عند الله - تعالى - إلى رسوله - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحيان، وحي هو القرآن المجيد، ووحي هو السنة النبوية الشريفة،
وقد ذكرنا الأدلة على ذلك من آيات القرآن البينات، كما بينا الفروق بين الوحيين،
أي بين القرآن والسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: أن السنة النبوية المطهرة تأتي في المنزلة الثانية
بعد القرآن العظيم في مصدرية التشريع، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم. أما
من حيث الحجية فهي مع القرآن بمنزلة واحدة. بمعنى أن دليل التشريع من السنة يعدل
دليل التشريع من القرآن، فكلاهما مفيد للعلم، موجب للعمل بمقتضاه، على أي نوع من
الأحكام الخمسة كان العمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكفاية للخطيب البغدادي: 29، وبحوث في السنة
المشرفة. د. عبد الغني عبد الخالق. نقلاً عن: تدوين السنة النبوية. د. محمد مطر
الزهراني: 18</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/19) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن من رفض سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو شغب
عليها، أو رفض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو نهيه، أو رفض الاحتكام إلى
رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - فيما يعرض له أو لم يقبل حكمه، كل من يفعل ذلك أو شيئاً
منه يُعَدُّ فاسقاً عن الملة غير مؤمن، فإن الله - تعالى - قد جعل كل ذلك علامة
الإيمان، ورفض ذلك أو شيء منه، آية الكفر والنفاق، وذلك في آياته البينات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رابعاً: لقد اعتمدنا في بيان ما قدمنا على كتاب الله القرآن
المجيد وحده، ولم نتكلم في السنة المطهرة أو آثار الصحابة وإجماع الأمة، ذلك أن
هؤلاء الذين نخاطبهم في بحثنا هذا يزعمون أنهم "قرآنيون" لا يأخذون إلا
عن القرآن، فآثرنا أن نخاطبهم بالقرآن الكريم. لكنا - بحول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - سوف
نوفي الموضوع حقه من خلال أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وآثار الصحابة
وإجماع الأمة، حين الرد على شبهاتهم، وذلك بمشيئة الله سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/20) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الثالث: الجذور التاريخية لمنكري السنة وأشهر
طوائفهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن تاريخ منكري سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يكاد يقرن بتاريخ منكري رسالته - صلى الله عليه وسلم - فالكفر بسنته - عليه الصلاة
والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو قرين الكفر برسالته - فهما أمران متقاربان زماناً متساوقان منزلة، ويكادان
يكونان متماثلين حكماً، ولا يختلفان إلا باعتبار أن ثمة كفراً دون كفر، وإلا
فإنكار سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجحدها كفر، كما أن إنكار رسالته كفر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن المسلم به أنه لم يخل زمان من الأمرين جميعاً كذلك،
فكما أنه لم يخل زمان من منكري رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكذلك لم يخل
زمان من منكري سنته - صلى الله عليه وسلم - مع زعمهم بأنهم مسلمون مؤمنون برسالته،
والأخيرة هذه هي مثار العجب، إذ كيف يكونون مؤمنين برسالته - صلى الله عليه وسلم -
ثم ينكرون سنته، ويرفضون اتباعه، ويصرون على عدم الأخذ عنه، والاحتكام إليه،
والتسليم له ويقبلون على مخالفته في كل ما قال وفعل وأقر، فيقولون ما لم يقل،
ويفعلون ما لم يفعل، ويرفضون ما أقره ورضي به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد بدأت مسيرة إنكار السنة والشغب عليها على هيئة فردية
في حالات نادرة لا اعتبار بها. وكان ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ومن ذلك ما روى أصحاب السنن في أسباب نزول الآية الكريمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
(1/21) <br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - اختصم ورجل من
أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعله حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه -
فحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزبير أن يسقي زرعه أولاً، ثم يرسل الماء
إلى صاحبه، فغضب الرجل وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك؟. أي حكمت له بسبب أنه
ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الآية في ذلك (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن هذه الحالات شاذة ولا تذكر في معرض التأريخ لمنكري
سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لأمرين: لشذوذها وندرتها، ثم لعودة
أصحابها إلى الحق سريعاً وانقضاء أثرها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إنكار السنة على هيئة مؤثرة، وعلى أيدي طوائف لها
ذكرها في التاريخ، فقد بدأت على أيدي الخوارج والشيعة، ثم انضم إليهم طوائف من
المتكلمين وبخاصة من المعتزلة الذين انتسب إليهم كثير من الزنادقة والفاسقين عن
الملة، كالنظام الذي كان " شاطراً من الشطار، يغدو على سكر ويروح على سكر
ويبيت على جرائرها، ويدخل في الأدناس والفواحش، وهو القائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما زلت آخذ روح الزق في لطف ... وأستبيح دما من غير
مجروح</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى انثنيت ولي روحان في جسدي ... والزق مطرَح جسما بلا
روح (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى (فلا
وربك لا يؤمنون) 17/120، برقم 4585</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تأويل مختلف الحديث: ابن قتيبة: 15</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/22) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الشيعة والخوارج فكلتا الطائفتين شغبت على السنة
النبوية المطهرة وأنكرتها، لكن الشيعة لم يقبلوا من سنة النبي - صلى الله عليه
وسلم - إلا القليل الذي نُقل إليهم عن طريق من يدين بعقيدتهم في الإمامة ويشايع آل
البيت - فيما يزعمون - ولو أننا عرفنا أنهم لم يوالوا من الصحابة - رضوان الله
عليهم - إلا بضعة عشر صحابياً هم فقط الذين رضي عنهم الشيعة وأخذوا عنهم، لأدركنا
ذلك القدر الضئيل من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قبله الشيعة (الرافضة)
وعملوا به، وذلك الكم الهائل من السنة النبوية التي رفضوها وأنكروها لأنها أتت عن
جمهرة الصحابة الذين لا يرضى عنهم الشيعة، فالشيعة - إذن - رفضوا السنة لأنهم
طعنوا في عدالة الصحابة - رضوان الله عليهم - لأنهم بايعوا أبا بكر - رضي الله عنه
- خليفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبايعوا عليا الذي كان هو الخليفة
من وجهة أنظار الشيعة، والشيعة منهم معتدل وغال، فالمعتدلون فسقوا الصحابة - رضي
الله عنهم - والغالون كفروهم - عياذاً بالله - ولم يستثن الشيعة من ذلك سوى عدد يزيد
قليلاً على أصابع اليدين. على أن الشيعة (الرافضة) أضافوا إلى إنكارهم السنة - على
الوضع الذي ذكرناه - إضافة جديدة جعل جرمهم في هذا الباب مضاعفاً، ذلك أنهم لم
يكتفوا بإنكار الحديث ورفض السنة، وإنما لجأوا إلى وَضع ما أسموه أحاديث، ونسبوها
إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فألَّفوا كلاماً على هيئة أحاديث الرسول - صلى
الله عليه وسلم - في تعظيم أئمتهم، وتأكيد نحلتهم، وتأصيل معتقدهم، وأيضاً في ذم
مخالفيهم وعقائدهم. وقد كان لهذه الأحاديث المزعومة الموضوعة على رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - دور أصيل في حجية التشريع وأصول الدين عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/23) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الخوارج فقد طعنوا في الصحابة - رضوان الله عليهم -
بعد واقعة التحكيم الشهيرة أثناء الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - وبسبب
واقعة التحكيم طعن الخوارج في عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - فمن الخوارج مَنْ
فَسَّقهم، وهم قلة لا تذكر، والأكثرون من طوائف الخوارج كفروا الصحابة - عياذاً
بالله - بل منهم من جعلهم كالمشركين في الحرب والسبي وعدم قبول الجزية. إلى آخر
تلك الآراء التي تدل على انحراف حاد عن جادة الإسلام، وقد دفع بهم إنكار السنة والرغبة
الملحة عندهم في مخالفة جماعة المسلمين إلى العدوة القصوى بعيداً عن الإسلام، فافتروا
على الله ورسوله وجماعة المسلمين، وتباروا في تكفير الأمة بأنواع من الكفر،
فجمهرتهم يرون أن دار مخالفيهم دار حرب، يقتل فيها النساء والأطفال وأن جميع
المسلمين كفار مثل كفار العرب، لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما في الأحكام فقد أنكروا الرجم في الزاني المحصن لأنه
ليس في القرآن، وأقاموا حد السرقة ولم يلتزموا ما ورد في السنة وإجماع الأمة
بالحرز في السرقة ونصابها وكذلك قطع اليد من الرسغ، كما استحلوا كفر الأمانة التي
أمر الله - تعالى - بأدائها وزعموا أن المسلمين مشركون يحل أكل أماناتهم، وأجاز
فريق منهم - الميمونية - نكاح بنت البنت، وبنت الابن، لأن القرآن لم يذكرهن ضمن
المحرمات. إلى غير ذلك من أنواع الضلال والزيغ الذي وقعوا فيه في أصول الدين، وفي
أحكام الشريعة بسبب أنهم رفضوا السنة النبوية المطهرة، وزعموا أنهم يأخذون أحكامهم
وقضايا دينهم عن القرآن، وما علموا أنهم نابذوا القرآن ونبذوه يوم نبذوا السنة
واتخذوها ظهرياً، يقول عبد القاهر البغدادي عن الخوارج إنهم: "أنكروا حجية
الإجماع والسنن الشرعية، وأنه لا حجة في شيء من أحكام الشريعة إلا من القرآن،
ولذلك </span><br />
(1/24) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنكروا الرجم والمسح على الخفين لأنهما ليسا في القرآن،
وقطعوا يد السارق في القليل والكثير لأن الأمر بالقطع في القرآن مطلق، ولم يقبلوا
الرواية في نصاب القطع ولا الرواية في اعتبار الحرز فيه " (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهؤلاء وأولئك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الخوارج والشيعة - رفضوا - سنة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - لطعنهم في الصحابة - رضوان الله - تعالى - عليهم
أجمعين - ومن المعلوم أن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما وصلت إلينا من
خلال الصحابة - رضوان الله عليهم - بل إن الدين كله وصل إلينا من خلالهم، فهم
الطبقة المعاصرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمانا، المطلعة على أحواله
قولاً وفعلاً، الحريصة على أن تحفظ عنه كل حركة وسكنة، وأن تنقل عنه كل لفظة
وسكتة، الأمينة في وصف أحواله - صلى الله عليه وسلم - صغيرها وكبيرها، والصحابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضوان الله
عليهم - هم الذين نقلوا إلينا أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">كافة لم يخرموا
منها شيئاً، حتى صرنا بفضلهم - جزاهم الله عن الأمة خيرا- كأننا نعايشه في أحواله
- صلى الله عليه وسلم - كافة، ونعاين هيئاته كافة، فهم - رضوان الله عليهم- هم
الذين نقلوا إلينا الدين كاملاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي تلقاه
عن ربه وحيا في القرآن أو في السنة، فإذا جاء من الطوائف والفرق من يرفض الأخذ
عنهم مستنداً إلى ما يزعمه من أنهم ليسوا عدولاً، فعن من يأخذ دينه، وأنى له أن
يعرف شرائع الإسلام؟ ومن أين سيأخذ أحكام الدين في الصلاة وهيئاتها، والزكاة ومقاديرها،
والصيام وأحكامه، والحج ومناسكه، ثم من أين له أن يعرف ما يحل وما يحرم، وما</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">راجع في ذلك: أصول الدين: 19، الفرق بين الفرق،
مقالات الإسلاميين، الملل والنحل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/25) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يأخذ أو يدع في شؤون الحياة جميعها، ثم أين نجد كل هذا
في القرآن المجيد؟ وأين يجده هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكتفون بالقرآن وحده دون
السنة النبوية المشرفة؟</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن رفضهم السنة النبوية كان له الأثر الذي أشرنا إلى
بعضه من خروجهم على الدين وابتداعهم فيه ما ليس منه، واعتناقهم عقائد، ومزاولتهم شرائع
لا تمت إلى الإسلام، بل تناقض الإسلام وتعارضه، وقد انتهى بهم الأمر إلى أن نقضوا
عرى الإسلام، وكفروا الأمة المسلمة، وما كفرت الأمة ولكن الظالمين كفروا، يهدمون
الدين بحجة الحرص عليه، ويكفرون بالقرآن وهم يزعمون الاستمساك به والاعتماد عليه،
فأين منهم آياته البينات التي تأمر بطاعة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والأخذ
عنه والائتمار بأمره والانتهاء بنهيه؟ بل أين منهم آياته البينات التي تنص على أنه
- صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ينطق عن الهوى، وأن سنته وحي من عند الله - تعالى - وأين من
هؤلاء الذين يخالفون عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">محذراً إياهم
ومن على شاكلتهم: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النور:64</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا بدأت مسيرة إنكار سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- والشغب عليها ورفض اعتبارها مصدراً تشريعياً كالقرآن، والخروج على طاعة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - بدأت مسيرة الضلال هذه على أيدي الخوارج والشيعة
(الرافضة) ، ثم تلقفها منهم وسار على ضلالهم طوائف من المتكلمين وأشهرهم في هذا
الباب المعتزلة، ثم استمرت مسيرة الضلال يسلمها ضال إلى ضال، ويأخذها ضال عن ضال،
وقد افترقوا في ضلالهم إلى مذاهب وطوائف، فطائفة تنكر السنة النبوية المطهرة
بجملتها، ما كان منها قولاً، وما كان عملاً، </span><br />
(1/26) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما كان تقريراً، ويعدون أقواله - صلى الله عليه وسلم -
وأفعاله مثل أقوال الناس وأفعالهم لا صلة لها بالدين من قريب أو من بعيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وطائفة تأخذ من السنة بما كان عملاً وتطرح ما كان قولاً،
دون تمييز أو سند من شرع أو عقل يسوغ هذه التفرقة، فإن صاحب العمل هو نفسه صاحب
القول - صلى الله عليه وسلم. وطائفة ثالثة هي أقل الطوائف جرماً في هذا الباب،
ولكنها أعمها وأطمها وأكثرها عدداً، وما ذهبت إليه أعظم شيوعاً وذيوعاً، ذلكم الذين
يقولون لا نأخذ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بما تواتر قولاً
وعملاً، أما خبر الواحد فلا يأخذون به ولا يعتبرونه، ومن هؤلاء من يرفضه جملة،
ومنهم من يرفضه في العقائد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ظلت مسيرة الضلال هذه تنتقل عبر التاريخ بطوائفها
المختلفة وعلى مستوى الأمة المسلمة شرقاً وغرباً، حتى كانت نهاية القرن التاسع عشر
وبداية القرن العشرين، حيث نبتت نابتة سوء بين المسلمين في بلاد الهند، وذلك بنشأة
ما سمي بطائفة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون " تلك الطائفة التي زعمت الاعتماد على القرآن
وحده، وطرح السنة النبوية المطهرة، وأخذت تدعو إلى نحلتها بهمة ونشاط تحت رعاية
الاستعمار الإنجليزي، ثم انتقلت من الهند إلى باكستان - بعد التقسيم - تحت مسمى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">البرويزيين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه الطائفة هي موضوع بحثنا هذا، وسوف نبين بشيء من
التفصيل تاريخ نشأتهم وأهم رؤسائهم على الصفحات التالية - بحول الله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/27) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الرابع: التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مدخل</span><br />
...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الرابع: التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وضع الإنجليز أيديهم على شبه القارة الهندية، ودانت لهم
طوائفها وفرقها من الهندوس والبوذيين والجينيين وغيرهم ممن يدينون بغير الإسلام.
أما المسلمون الذين كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يسلس قيادهم للإنجليز المستعمرين،
ولم يهادنوهم يوماً، وذلك انطلاقاً من الإسلام الذي يمنع المسلم من الخضوع
والإذعان لحاكم غير مسلم يلي أمر المسلمين بالقوة والجبروت. لذلك كان المسلمون
بالهند يمثلون للإنجليز المستعمرين قلقاً وإزعاجاً بل يمثلون خطورة على سلطتهم
وبقائهم في تلك البلاد، وكان المسلمون لا يفتأون يلبون داعي الجهاد ضد الإنجليز،
ويقومون بالثورات العديدة التي كان أشهرها ثورة مايو من عام سبعة وخمسين وثمانمائة
وألف للميلاد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كان الإنجليز بالمقابل يمقتون المسلمين فوق مقتهم
الطوائف الأخرى، وقد كانوا يدبرون المؤامرات والمكايد ضد الإسلام والمسلمين في تلك
البقاع، ورغم خطط ومؤامرات الإنجليز الكثيرة ضد المسلمين، إلا أنهم تميزوا بخطة
معينة أحكموها وبرعوا فيها، وقد حققت لهم أغراضهم وأهدافهم من تفريق صفوف المسلمين،
وإضعاف شوكتهم، وبث النزاع بين طوائفهم. وكانت خطتهم تلك تقوم على أن يستقطبوا
أشخاصاً من المسلمين، يرون فيهم قبولاً لبيع دينهم وأمتهم مقابل السلطة والمال،
فيجندونهم للعمل ضد الإسلام والمسلمين، وكانت خطتهم التي يرسمونها لعملائهم واحدة،
حيث يبدأ هؤلاء العملاء بالتظاهر بالإسلام، والحرص عليه، والدعوة إليه، والكتابة </span><br />
(1/28) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيه، حتى إذ اشتهر أمرهم، والتف الناس حولهم. بدؤوا
ينفذون خطة الإنجليز، التي رسموها لهم، وبدؤوا ببذر بذور الشك في عقيدة الإسلام،
ثم في شريعته، ثم - وتحت دعواهم الحرص على الإسلام - يبثون سمومهم، فمنهم من يدعي
النبوة مثل: " ميرزا غلام أحمد القادياني " - لعنه الله - ومنهم من يدعي
حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخلع على النبي - بهذه الحجة - بعض صفات
الله سبحانه، وذلك مثل "أحمد رضا خان" ومنهم من يدعي أنه مجدد القرن
مثل: " أحمد خان " الذي أخلص للإنجليز إلى حد أن باع دينه، وضحى بأمته
في مقابل ولائه المطلق للإنجليز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيما يلي سنذكر أهم رجالات القرآنيين في الهند، مع ذكر
نبذة عن تاريخ كل منهم، وأهم آرائه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/29) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: السيد أحمد خان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتاريخ منكري السنة في شبه القارة الهندية في العصر الحديث
يبدأ بهذا الرجل: "سير أحمد خان" أو "السيد أحمد خان" بل إن
تاريخ الكثير من صور الخيانة للإسلام والمسلمين، وابتداع الآراء الشاذة المخالفة
لما عليه القرآن والسنة وإجماع الأمة، مما كان سبباً في تفريق الأمة، وتشتيت
جهودها ضد الإنجليز أعداء الإسلام، يرجع إلى هذا الرجل "السيد أحمد خان"
(1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو السيد أحمد خان بن أحمد مير المتقى بن عماد
الحسيني، ولد في مدينة دهلي في أكتوبر 1817م. بدأ دراسته بالقرآن الكريم، ثم تعلم
العربية والفارسية، ثم درس العلوم الدينية، وعندما توفي والده، وكان في الحادية والعشرين
من عمره التحق للعمل بشركة الهند الشرقية، وكان ذلك بداية اتصاله بالإنجليز الذين
أعجبوا بذكائه وطموحه، ورأوا فيه ضالتهم التي يبحثون عنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنذ اللحظة الأولى أعلن ولاءه لسادته
الإنجليز، ومن ثم رفعوه إلى درجة مساعد قاض في المحاكم الإنجليزية، وأغدقوا عليه
المال والحماية، وقد عرف هو فضلهم عليه فتفانى في خدمتهم ومعاونتهم، والدفاع عن
سياستهم الاستعمارية، ووقف معهم صفاً واحداً ضد أمته ودينه، إلى حد أنه وضع كتاباً
عن ثورة الأمة ضد الإنجليز في مايو 1857م، ألقى فيه كل التبعة على الأمة الهندية،
وانتصر للإنجليز، ووضع لهم مقترحات انتفعوا بها في سياستهم ضد الأمة. وكان نشطاً في
التأليف والكتابة وإصدار المجلات العلمية، مسخراً ذلك كله لخدمة أهدافه وأهداف
ساداته، وفي سبيل ذلك أنشأ الكثير من المعاهد والمدارس، ثم ختم كل ذلك بتأسيس
جامعة " عليكره " هذا على المستوى العام، وعلى المستوى الشخصي، قد شهد
القريبون منه أنه ما كان يصلي ولا يصوم، ولا يهتم بشعائر الدين. وقد توفي
"أحمد خان" في مارس 1897م، ودفن بجوار المسجد الذي بناه وسط جامعة عليكره.
(30</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <br />
(1/29) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبالتالي، يرجع إليه حركات ممالأة المستعمر الإنجليزي،
ومهادنته، بل معاونته وموالاته، والدعوة إلى السير في ركابه والاغتراف من ثقافته،
والتمثل به في الشؤون الحياتية كافة، يرجع كل هذا إلى هذا الرجل الذي قضى حياته في
خدمة الإنجليز، والدعوة إلى مسالمتهم ومعاونتهم، وقد اقتدى به الكثيرون في ذلك مما
جعل محنة الأمة بهذا الرجل أعم وأطم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيما يتصل بموضوعنا، فقد كان هذا الرجل مكثراً من
الكتابة والتأليف، وكان من تأليفه ما أسماه تفسيراً للقرآن وقد نهج في تفسيره نهجا
يخالف القرآن نفسه والسنة وإجماع الأمة، ويخالف المنهج العلمي في أبسط صوره. حيث
اعتمد في تفسيره القرآن على عقله وهواه الذي يتحكم في عقله، وجاء بسبب ذلك بآراء
خالف بها مُسَلَّمات الدين، وعقائده وشرائعه، وبذلك خرج على إجماع الأمة، بل اعتمد
في تفسيره أسلوباً خالف فيه أساليب اللغة التي نزل بها القرآن، ولم يعبأ بدلالات
الألفاظ، بل أخضع كل ذلك لهواه وأغراضه من إفساد الدين، وإبطال الشرع، ومن ذلك أنه
أنكر الغيب ومنه الملائكة والجن والشياطين، وفي سبيل إنكارها تأول الآيات القرآنية
التي ورد فيها ذكر الملائكة والجن والشياطين، فأوَّل الملائكة بأنها عناصر الطبيعة
وقواها من ريح ومطر وبراكين. وأوَّل الجن بأنهم سكان </span><br />
(1/30) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الغابات والصحاري والذين يزاولون أنشطتهم في ظلام الليل
فلا يراهم أحد، كما أول الشياطين بأن المراد بها شهوات النفس وأهواؤها، وكان
اعتماده هذا المنهج الذي يخالف أساليب اللغة العربية ودلالات ألفاظها قائماً على
أساس جرم آخر ارتكبه في حق الدين، وهو زعمه أن القرآن العظيم لم ينزل على رسول
الله محمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - بألفاظه ومعانيه، بل إنه نزل بالمعنى فقط، بمعنى أن
الله - تعالى - قذف بمعاني القرآن في قلب محمد - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم صاغها محمد -
صلى الله عليه وسلم - في ألفاظ من عنده، وبذلك جعل القرآن مثل السنة، في أن الرسول
- صلى الله عليه وسلم -، ألهم معناه فقط، ثم صاغه هو بألفاظ من عنده. وهذا - وغيره
- مما وقع فيه "أحمد خان" تسبب في ثورة العلماء ضده، وفي رميهم إياه
بالكفر، فكان هذا - من جانب آخر - سببا في انفلات أمره، وانطلاقه في غواياته
وضلالاته إلى المنتهى الذي وصل إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما فيما يتعلق بالسنة النبوية، فقد وضع الرجل الأساس
للذين أتوا من بعده في إنكار السنة النبوية المطهرة، والشغب عليها، والزعم بأن
القرآن كاف، والطعن في أنها من وضع رواتها إلى غير ذلك. ونستطيع أن نوجز أهم
الآراء التي جاء بها الرجل بالنسبة للسنة النبوية المطهرة فيما يلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَوَّلَ كل ما جاء فيها عن الجن والملائكة والشياطين،
وعن الجنة والنار، بتأويلات أدت إلى إنكارها جملة على ما قد أشرنا إليه عند حديثنا
عن تفسيره القرآن الكريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ادعى أن السنة النبوية لم تدون لأمد طويل، ظلت ذلك الأمد
حبيسة الصدور، مما هيأ الأمر للزيادة عليها والنقص منها وتغيير محتواها، ووضع </span><br />
(1/31) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكثير منها، ونسبة الكل إلى رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - مما أفقد الثقة في جميعها، وجعل الشك يشملها كلها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بناء على الأمر السابق، فقد جعل الرجل كل ما وردت به
السنة النبوية المطهرة من أوامر ونواه، وأخبار وأحكام، جعل كل ذلك أموراً
استنباطية من علماء الحديث وشراح السنة وفقهاء المذاهب، ومن ثم لا يلزم المسلم
الأخذ بها، أو الالتزام بما فيها، وذلك لأمرين، الأول: الشك في نسبة الأحاديث إلى رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - لطول الفترة التي تركت فيها بلا تدوين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما بينا قبلا،
والثاني: لاحتمال ألا يكون العلماء قد فهموا مقصود النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - من هذه
الأحاديث، فيكونون قد بنوا أحكامهم على فهم خاطئ فجاءت الأحكام خاطئة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وضع الرجل مقاييس من عنده لبيان الحديث الذي يؤخذ به
ويعتمد، وقد توخى أن تكون تلك المقاييس مبطلة للسنة في جملتها، فلا تكاد تلك
المقاييس المتعنتة تنطبق على حديث واحد أو بضعة أحاديث، هذا إذا صدقت النية في
تطبيقها، أما إذا أخذنا في الاعتبار تكلفهم وتعنتهم في التأويل والخروج على
مقتضيات اللغة، فإن مقاييس الرجل تزري بالسنة جميعها، وهذه المقاييس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ- أن يكون الحديث المروي هو قول الرسول - صلى الله عليه
وسلم - بالجزم واليقين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا المقياس دون إقناعهم به خرط القتاد، حيث إنهم
يطعنون في المتواتر، فما بالنا بغيره؟ </span><br />
(1/32) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب- أن تكون هناك شهادة تثبت أن الكلمات التي أتى بها
الراوي هي عين الكلمات التي نطقها النبي فعلاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج- ألا يكون لألفاظ الحديث التي أتى بها الرواة معان سوى
ما أتى به شراح الحديث، وبنى عليه الفقهاء أحكامهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الآخر من أعظم معاول الهدم للسنة النبوية المشرفة،
حيث إنه ما من لفظ من ألفاظ اللغة العربية إلا وله عندهم معان وتأويلات لا تكاد
تحصى، ولا يحكمها ويوجهها إلا هواهم الضال وأغراضهم الخبيثة. (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">راجع في حياة السيد أحمد خان، وأفكاره وآثاره، الفكر
الإسلامي الحديث، وصلته بالاستعمار العربي. د. محمد البهي، القرآنيون. د. خادم
حسين إلهي بخش</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/33) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: عبد الله جكرالوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هو مولوي - الشيخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الله بن عبد الله الجكرالوي، نسبة
إلى بلدة (جكرالة) التي ولد بها، وهي إحدى قرى إقليم "البنجاب" بباكستان
حالياً، وعاصمته "لاهور". وقد ولد عبد الله حوالي 1830م. في أسرة علم
ودين، وكان والده يتبع مشيخة إحدى الطرق، فلما ولد ابنه وسماه عبد الله، حمله إلى
شيخ الطريقة فباركه ودعا له وسماه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
" <span dir="RTL" lang="AR-SA">غلام نبي " أي خادم النبي، أو "عبد
النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن عجيب أن يتحول هذا الذي سمى " عبد النبي "
- نعوذ بالله من عبودية لغيره سبحانه - إلى عدو للنبي - صلى الله عليه وسلم -
ويعلن الحرب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى سنته، ويخلع طاعته، </span><br />
(1/33) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصبح في رأس قائمة منكري السنة النبوية المطهرة.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
(يوسف:21</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تلقى "عبد الله جكرا لوي" علومه بالمدارس
الأهلية، ثم سافر بعد ذلك إلى مدينة "دهلي" حاضرة الهند لدراسة الحديث
الشريف والتخصص فيه، وبعد أن أتم دراسته، ولمس من القدرة على تدريس الحديث وتعليمه
الآخرين عاد من "دهلي" مدرساً ومعلماً، ثم دخل مجال التأليف والكتابة
فيما تلقاه وتخصص فيه من علوم الحديث الشريف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ظل على ذلك زمانا يزاول تعليم
الحديث وخدمة السنة تعليماً وتأليفاً ومناظرة مع الآخرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بداية انحرافه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ظل عبد الله جكرالوي على اشتغاله بالحديث حتى اصطدم ببعض
مشكلات من متشابه الحديث الشريف، فخرج على الناس بعقيدته الجديدة التي أعلن عن
شعارها بمقولته الشهيرة "هذا القرآن هو وحده الموحى به من عند الله - تعالى -
إلى محمد - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ما عداه من السنة فليس بوحي" ثم شرع في تحقيق
مذهبه الجديد وشرحه، والدعوة إليه، ومحاولة اكتساب الأنصار له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الواضح أن عبد الله جكرالوي لم ينتقل من الشيء إلى
نقيضه، أو من مناصر للسنة النبوية وداعٍ إليها، وشيخ من شيوخ جماعة "أهل
الحديث" بالهند إلى عدو للسنة النبوية، طاعن فيها، داعٍ إلى نبذها وعدم
اعتبارها، دفعة واحدة، أو في لحظة مفاجئة، بل الغالب المقبول - طبعاً - أن الرجل
راودته أفكار وخواطر، وعاودته شبه ومشكلات لبَّست عليه الحق، وأضلته عن </span><br />
(1/34) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السبيل السويّ في البحث عن الحق فيما يقابله من مثل هذا،
ومن قبل ذلك سبق فيه قدر الله - عز وجل - فأضله شيطانه، وأسلم قياده لهواه، وجاءت
اللحظة التي لم تكن مفاجئة له، ولكنها كانت مفاجئة للناس الذين عرفوه نصيراً
للسنة، فإذا هم يفاجؤون به عدوا للسنة، ومن قبل ذلك عدواً لله ورسوله والمؤمنين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الذي نراه من أن انقلاب الرجل لم يأت فجأة أو من
فراغ، هو الذي يتفق مع الواقع ومنطق الأحداث، فإن الانقلاب من الشيء إلى نقيضه في
الأمور الخطيرة والمصيرية لا يصل إليه الإنسان من منفرج واسع، بل يصل إليه من سمِّ
الخياط</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلة عبد الله جكرالوي بالإنجليز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يبدو أن انقلاب الرجل من مناصر للإسلام إلى عدو للإسلام
والمسلمين، قد لفت أنظار المستعمرين الإنجليز إليه، وما كان لِعَيْن الإنجليز
الفاحصة الباحثة عن أعداء الإسلام والمسلمين لتستغلهم وتوجههم وترعاهم لتخطئ هذا الرجل،
وقد لفت الأنظار إليه بانقلابه الهائل المفاجئ للناس، وبذلك بدأت صلته بالإنجليز
واستغلالهم إياه، ونحن لا ندري أكانت صلته بهم هي التي ساعدت على انقلابه ضد سنة
النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام، أم أن انقلابه هو الذي أهله لهذه الصلة
الضالة؟</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن عجب أن تختلف بعض الآراء حول هذه الصلة، حتى إن
البعض ينكرها، والبعض يشكك فيها، مع أن سيرة الإنجليز ومنهجهم بالهند، وعبر مئات
الأشخاص من أمثال عبد الله جكرالوي تؤكد أنهم وراء كل شخص من هؤلاء، بل إنهم
يبحثون عنهم ويشكلون فكرهم واتجاهاتهم، وهذا الرجل </span><br />
(1/35) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جاءهم لقمة سائغة، وصنيعة سهلة، وكان الرجل - من جانب
آخر - يرفل في بحر من الأموال والنفقات التي كان يحتاجها لطبع كتبه ومؤلفاته
العديدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن التشكيك في هذه الصلة بل إنكارها جاء من أنصار
"عبد الله جكرالوي"، ومن يدينون بمعتقده، ويسيرون على منهجه في معاداة
السنة النبوية، ومقت الإسلام وأهله، وذلك أمر طبيعي، بل إن إنكار أنصاره هذه الصلة
لهو دليل على وجودها، وإن المريب يكاد يقول خذوني، وهل كان ينتظر من أنصاره الذين
يشاركونه نفس النقيصة والضلالة، أن يقروا بهذه الصلة، وهي كفيلة بصرف الناس من
حولهم، وانفضاض الأنصار عنهم؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولذلك نرى على رأس الذين ينكرون هذه الصلة "غلام
أحمد برويز" الذي تلقى ضلالة إنكار السنة، وورث هذا الاتجاه الضال عن كل
القائلين به في الهند، وتولى كبر نشره في باكستان، وما تزال نحلته الفاسدة على
الساحة، هذا الرجل ينكر صلة "عبد الله جكرالوي" أستاذه في الضلالة
فيقول: " إن الميرزا غلام أحمد القادياني كان من البذور التي بذرتها الحكومة
البريطانية، وإن دعوته جاءت من صميم النداء الإنجليزي، بينما نرى عبد الله سليم
النية اكتوى بنار ما أصيب به الإسلام في عصره من الفرق المتعددة " (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن المحققين من أمثال"محمد علي قصوري"يرى أن
الحكومة البريطانية كان لها يد وراء الحركتين: القاديانية، والجكرالوية. حيث يقول:
إن الحكومة البريطانية تمكنت من اصطياد بعض الشخصيات الإسلامية، وإيقاعها في شبكة
التحريف ضد الإسلام، فحرضتهم على القيام بأعمال تفقد الثقة في السنة النبوية
الشريفة، وكان على رأس هؤلاء جميعاً "عبد الله جكرالوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/36) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اختاره المسيحيون - النصارى - لأداء هذه المهمة،
فرفع صوته بإنكار السنة كلها، وأخذ يدعو إلى هذا المشروع الهدام، فأخذت رسائل
التأييد تصل إليه من المبشرين المسيحيين - المنصرين - وتعده بالمساعدات المالية،
وتشكره على هذا المجهود الجبار " (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جهود العلماء ضده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بدأ عبد الله جكرالوي حركته ضد الإسلام فأنكر السنة
النبوية جميعها، وألف جماعة سماها "أهل الذكر والقرآن" وكان هو رئيس هذه
الجماعة، ونشط بشكل مكثف بالدعوة إلى نحلته الضالة التي تقوم على نبذ السنة
النبوية، والزعم بأن القرآن كافٍ في قضايا الدين وأحكام الشريعة، وألف في ذلك
الكتب الكثيرة، وكان مقر دعوته مدينة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">لاهور" وهي في ذلك الوقت - بل في كل وقت - حاضرة العلم
والعلماء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لذلك كان له العلماء بالمرصاد، حيث صاروا يفندون آراءه،
وينشرون المقالات ضد نحلته، شارك في ذلك العلماء على الأصعدة كافة وعلى منابر
المساجد، وقامت مجلة "إشاعة السنة" - نشر السنة - بالدور الأهم والأكثر
تأثيرا، حيث جمعت آراءه الضالة، وفندتها، وبينت ما فيها من كفر وفسوق عن الملة، ثم
وضعتها على بساط البحث بين أيدي العلماء، ووجهت النداءات إلى جميع العلماء لإبداء آرائهم،
وإصدار أحكام الشريعة في هذا الذي يعتنق مثل هذه الآراء الكُفْرية وهل يكون مؤمناً
مسلما مع اعتناقه هذه الأفكار التي تقوم على الكفر بالسنة كلها؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 31، 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/37) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فما كان من العلماء إلا أن أفتوا بكفره وفسوقه عن
الإسلام. أفتى بذلك الكثرة الكاثرة من علماء الهند بأقطارها كافة. ثم قامت المجلة
"إشاعة السنة" نفسها بنشر عشرات التوقيعات لعلماء الدين المشاهير في
الهند الذين يعلنون أن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الله جكرالوي" كافر بالدين، مقطوع الصلة بالإسلام،
خارج عن جماعة المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الرجل ظل على ضلالته من الكفر بسنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - والدعوة إلى نبذها وعدم العمل بها، حتى أخذه الموت سنة أربع عشرة
وتسعمائة وألف، بعد عمر طويل قضاه في حرب الله ورسوله والإسلام عليه من الله ما
يستحق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/38) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثاً: أحمد الدِّين الأَمْرِتْسِرِي</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هو الخاجة أحمد الدين بن خاجة ميان محمد بن محمد إبراهيم
الأمر تسري. نسبة إلى مدينة "أمرتسر" التي ولد بها سنة إحدى وستين
وثمانمائة وألف للميلاد، وبعد ولادته حمله والده إلى شيخه فمسح الشيخ رأس الطفل
ودعا له وسماه باسمه هذا. وقد بدأ أحمد الدين تعليمه بالقرآن المجيد، ثم العلوم
الدينية عند بعض المشتغلين بذلك، ثم التحق بمدرسة المبشرين - المنصرين - فدرس هناك
كتاب النصارى المقدس وبعض العلوم العصرية - ثم اعتمد بعد ذلك على جهوده الخاصة في
اكتساب العلوم والمعارف، مما مكنه من تحصيل كثير من العلوم الحديثة كالتاريخ
والجغرافيا والفلك والاقتصاد والمنطق والرياضيات بجانب العلوم الإسلامية التي كانت
عنايته الأولى، كذلك كان يجيد العربية والإنجليزية والفارسية والأردية وبعض
اللهجات الإقليمية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/38) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلته بالقرآنيين السابقين عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كان للخاجة أحمد الدين صلة وثيقة بأفكار القرآنيين -
منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">السابقين عليه، حيث قرأ لهم، واتصل بمن كان حياً منهم، وأخذ
عنهم وتأثر بهم إلى حد أن السابقين عليه هم الذين وضعوا له نهج حياته ووجهوا
أفكاره. فقد أخذ عن "السيد أحمد خان" إنكار السنة، واتصل بعبد الله
جكرالوي عبر زيارات متوالية، وأخذ عنه أفكاره، وكان أشد مكراً من عبد الله، حيث
كان ينصحه بعدم التصريح بإنكاره للسنة، واختراع الفرائض والعبادات التي لا يعرفها المسلمون
زاعماً أنه استقاها من القرآن، كذلك كانت له صلة بمحمد إقبال، وكان كثير الاجتماع
به، والمباحثة معه، مما ألقى ظلالاً على محمد إقبال توهم تأثر إقبال بفكر
القرآنيين، وأنه مال معهم إلى إنكار السنة. كذلك كانت له صلة بميرزا غلام أحمد
القادياني مؤسس الديانة القاديانية، ومن المأثور أنه لم يكن يشدد النكير على
القادياني ولا غيره، بل كان يحضر له دروسه ولغيره ممن يخالفونه الفكر والعقيدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دعوته إلى نحلته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بدأ الخاجة أحمد الدين نشاطه بالتدريس والكتابة، وكان
يتسم باللين والهدوء، مما جعل الكثيرين يقبلون على سماعه وحضور درسه، ثم دعا إلى
تأسيس جماعته الخاصة وسماها: "أمة مسلمة" ثم أنشأ مجلة تتكلم باسم
الجماعة وتنشر أفكارها وآراءها، مما جعل الكثيرين ينضمون لجماعته متأثرين بأسلوبه
الهادئ، وبخاصة أنه لم يكن يصرح بما يصدم المسلم، بل كان يميل إلى التورية وعدم
المواجهة، إضافة إلى لينه وهدوء أسلوبه، وقدرته على الإقناع. مما كان له الأثر في انضمام
فئات المثقفين من أساتذة الجامعات والمدرسين </span><br />
(1/39) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والقضاة وغيرهم إلى جماعته، وحماستهم لنشر أفكاره
بالكتابة والتأليف والنشر، كل هذه العوامل جعلت المناخ مواتياً لنشر أفكار
"خاجة أحمد الدين" وكثرة أتباعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد توفي خاجة أحمد الدين في يونيه سنة ست وثلاثين
وتسعمائة وألف للميلاد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/40) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رابعاً: غلام أحمد برويز</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هو غلام أحمد برويز بن فضل دين بن رحيم بخش. ولد في
يوليه من عام ثلاثة وتسعمائة وألف للميلاد بالجانب الهندي من إقليم البنجاب. وقد
تلقى علومه الدينية على يد جده، ثم أكمل بالمدارس النظامية، وقد اتجه إلى الوظائف الحكومية
قبل أن يكمل تعليمه الثانوي، فقضى حياته الوظيفية بالمطبعة الحكومية حيث وصل إلى
وظيفة مدير المطبعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلته بعقائد القرآنيين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كان اتصال غلام أحمد برويز بعقيدة القرآنيين في البداية
عن طريق القراءة لآرائهم وأفكارهم التي كانت حديث المثقفين وقتذاك يؤيدها القلة
ويعارضها الكثرة، ومن في مثل ذكاء "برويز" ونشاطه ما كان يخفى عليه نشاط
هذه الحركة وآراؤها، وما كانت تمر عليه هذه الأفكار دون أن تشغله وتؤثر فيه إن
سلباً أو إيجاباً. لكن تركه الأمة المسلمة وانقلابه إلى تلك الشرذمة الشاذة عن الإسلام
جاء تحت واقعة محددة، لعلها هي القشة التي قصمت ظهر البعير. " وهو يحدث عن
ذلك فيقول: "ذات يوم كنت أطالع التفسير </span><br />
(1/40) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فمررت بقوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا
وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} (الأحزاب:69) ، وقد ذكر القرآن تفصيل هذا
الإيذاء من عناد بني إسرائيل لموسى - عليه السلام - وطلبهم ما لا يحتاجون إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">غير أني وجدت في
تفسير هذه الآية حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري والترمذي من اتهام بني إسرائيل
موسى بالبرص، وفرار الحجر بثيابه، وضرب موسى الحجر بعصاه، فارتعدت فرائصي،
واستغرقني التفكير، وتوالت عليَّ الشبهات واحدة تلو الأخرى" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا كانت اللحظة التي لابد أن برويز فكر فيها كثيراً.
أما إعلانه عن انقلابه إلى فكر القرآنيين. منكري السنة، فقد جاء على هيئة خطب
منبرية ودروس داخل المساجد في بداية الأمر، ثم تولت مجلته </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">طلوع إسلام" نشر أفكاره بعد
ذلك، ثم توسعت أفكاره شيوعاً عبر مقالاته ومؤلفاته الكثيرة، ومن خلال نوادي حركته
التي أنشأها لتضم أتباعه في إنكار السنة، وسماها: نوادي طلوع إسلام، نسبة إلى
مجلته تلك. ولقد زاد من شيوع حركته وذيوع أفكاره انتقاله إلى دولة باكستان الوليدة
بعد استقلالها عن الهند. حيث انتقل إلى مدينة "كراتشي" التي ما تزال حتى
اليوم حاضرة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">البرويزيين" أتباع برويز. وقد كانت الظروف وقتذاك ملائمة
له ولحركته، حيث كان على رأس الدولة الفتية قائدها "محمد على جناح" (2)
الذي استغرقته السياسة</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 50، 54</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">محمد علي جناح ولد بكراتشي عام ستة وسبعين وثمانمائة
وألف للميلاد، وتوفي عام ثمانية وأربعين وتسعمائة وألف. بعد استقلال باكستان بعام
واحد. نال المحاماة من إنجلترا، ثم عاد والتحق بالمؤتمر الهندي، ثم تركه ونشط في
حركة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">العصبة الإسلامية " وحين استقلت باكستان تولى رئاستها، لكن السياسة شغلته
عن= قضايا الإسلام في بلده فكان من ذلك مخاطر كثيرة ما تزال باكستان بل والإسلام
يعاني منها. وقد كان على رأس تلك المخاطر قبوله القادياني المتعصب ضد الإسلام
والمسلمين "ظفر الله خان" وزيراً لخارجية باكستان الوليدة. فكان أن مكن
الرجل للقاديانية وثبت أقدامها بباكستان، وفتح لها البلاد الأخرى عالمياً، بعد أن
كاد يقضى عليها. كذلك من تلك المخاطر تلك الحركات المعادية للسنة والإسلام.
وتحديداً حركة "برويز" التي لم يمكن لها سوى تهاون المسؤولين في ذلك
البلد الطيب. كذلك من تلك المخاطر قضية اللغة العربية، حيث كانت حية حين
الاستقلال، لكن قضى عليها في باكستان تخطيط أعداء الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/41) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فشغلته عن مشكلات الإسلام، وعن الحركات الهدامة التي
بدأت تنتشر على حساب الإسلام وأمته، وعلى رأس هذه الحركات الهدامة حركة "
القرآنيين " بعامة، وحركة "البرويزيين" بخاصة. ومن المعروف أنه كان
في أعضاء حكومة باكستان حين الاستقلال، عدد لا بأس به </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاديانيين" على رأسهم
" ظفر الله خان " وزير الخارجية آنذاك، الذي حارب الإسلام ومكن
للقاديانية، بل وساعد هو وقبيله الحركات ضد الإسلام، وكان منها حركة القرآنيين،
وقد وصل من محاربة هذا الرجل القادياني للإسلام والمسلمين في بلد قام أصلاً على
الإسلام، أن قام المسلمون بباكستان بثورة عارمة يقودها العلماء لخلع هذا الرجل من
وزارة الخارجية، ولم يتم ذلك حتى قتل من المسلمين وعلمائهم المئات، وهو ثمن زهيد
في مقابل تنحية هذا الكافر المتعصب عن مكانه الخطير في الدولة المسلمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">آراؤه وموقف العلماء منه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كان لغلام أحمد برويز من الآراء ما يتفق مع الهدف العام
لحركة القرآنيين الذي يقوم على تخريب الإسلام وهدم أركانه، وذلك بتنحية السنة
النبوية عن التشريع الإسلامي. وقد كانت حركة السابقين عليه من القرآنيين تقوم على اعتبار
أن القرآن قد شمل الدين بكلياته وجزئياته، وكل مجمل </span><br />
(1/42) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومفصل، وقد وضعوا بذلك أساس دينهم القائم على أن القرآن
كافٍ وحده. أما "برويز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد خطط كي يضمن السياسة والسياسيين إلى جانبه، وكي ينال
تأييد أصحاب الحكم والسلطان بباكستان. ومن ثم فقد وضع لهم مكانا متميزا في آرائه.
وكانت آراؤه تلك تقوم على أن القرآن قد شمل كليات الدين ومجمله، وأما التفاصيل فهي
متروكة لولىّ الأمر الذي يتولى سدة الحكم في بلده، فهو الذي يتولى بيان المجمل،
وتفاصيل التشريع، ومن سلطته التحليل والتحريم حسب ما يراه ملائماً للظروف القائمة.
وقد كان هذا النهج مرضيا تماماً للحكام والمسؤولين، حيث أضفوا على برويز وجماعته
حمايتهم، ومنحوه تأييدهم، ومكنوا له، حيث استطاع نشر ضلالاته على نطاق واسع، وصار
للبرويزيين وجود محسوس على الساحة الباكستانية وغيرها من بلاد الهند وبعض البلاد
الأوربية التي يهاجر إليها الباكستانيون للعمل أو الدراسة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">موقف العلماء من برويز ودعوته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اتسعت دعوة برويز لتشمل أصعدة كثيرة على الساحة
الإسلامية بباكستان. وقد قام العلماء في البلد المسلم بواجب الجهاد ضد هذه الحركة
كما فعلوا بالنسبة للحركات السابقة عليها، لكن العلماء أولوا هذه الحركة من
الاهتمام ما يناسب خطورتها، وقد قامت الجماعة الإسلامية ممثلة في رئيسها وشيخها
الإمام المجاهد الداعية "المودودي" بالدور الأكثر في هذا المجال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سنة إحدى وستين وتسعمائة وألف وضعت أفكار
برويز ومعتقداته أمام العلماء ليفتوا فيها، وليبينوا حكم الإسلام فيمن يعتنق مثل
هذه الأفكار، وهل تبقى له صلة بالإسلام مع اعتناقه هذه المعتقدات البرويزية؟ أو </span><br />
(1/43) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الإسلام بريء منه؟ وقد تولى إجراء هذا الاستفتاء
أركان المدرسة العربية الإسلامية بكراتشي، فأفتى ما لا يقل عن ألف عالم من علماء
الدين من باكستان والهند والشام والحجاز بتكفيره وخروجه عن ربقة الإسلام" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقلاً عن: القرآنيون: 50، 54</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/44) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: أمت مسلم أهل الذكر والقرآن الأمة المسلمة أهل
الذكر والقرآن</span><br />
...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بينا فيما سبق أشهر زعماء القرآنيين - منكري السنة
النبوية المطهرة -، وقد ذهب هؤلاء وبقيت دعواتهم على هيئة فرق وطوائف تكونت على
أساس من هذه الدعوات. وقد فعل الزمان والظروف فعلها في هذه الحركات، حيث تلاقحت
الأفكار والمناهج، فتأثر هذا بذاك، واختلط بعض ببعض، وكان من ذلك بضعة طوائف ما تزال
تتحرك على الساحة الإسلامية بباكستان والهند، وبعض البلاد الأوربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبخاصة انجلترا
- التي يصل إليها صدى هذه الحركات عبر الذين يذهبون إلى هناك للدراسة أو العمل،
وكثير من هؤلاء تجنس بالجنسية البريطانية واستقر هناك. وسوف نشير إلى أشهر الطوائف
التي ما تزال على الساحة، ولها تأثيرها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: أمت مسلم أهل الذكر والقرآن، الأمة المسلمة أهل
الذكر والقرآن،</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الطائفة تضم أتباع "عبد الله جكر الوى"
الذي أسس حركته تحت اسم: "أمة مسلمة". وهذه الطائفة التي تمثل فكر
"جكرالوي" و "الأمر تسرى" أخذها الضعف والوهن - بفضل الله
سبحانه - وأضحى نشاطها محدوداً ومقصوراً على أعضائها القليلين نسبيا. ولهذه
الطائفة "معابد" يتعبدون فيها على طريقتهم الكافرة التي لا يعرفها دين
الله، ويسمون معابدهم هذه: "مساجد" إصراراً منهم على أنهم من المسلمين،
بل على أنهم هم المسلمون. ومعابدهم هذه توجد في بعض المدن الباكستانية، والمعبد
منها </span><br />
(1/45) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يزيد على حجم الحجرة الواسعة، وهم يؤدون فيها صلاة
الجمعة، وثلاث صلوات في كل يوم حسب عقيدتهم، وكل صلاة ركعتان، وفي كل ركعة سجدة
واحدة، وهم لا يرفعون من الركوع، بل ينزلون منه إلى السجود مباشرة. وخطر هذه
الطائفة قليل نسبياً، كما أن الكثيرين من أتباعها قد انضموا إلى حركات أخرى مثل
حركة: "طلوع إسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <br />
(1/46) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: طلوع إسلام، ظهور الإسلام</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الحركة أسسها "غلام أحمد برويز" منذ كان
بالهند، ثم صحبها معه إلى باكستان عند انتقاله إليها. وهذه الحركة هي أنشط حركات
منكري سنة النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - "القرآنيين" على الإطلاق،
وأقواها وأخطرها، وهي الأكثر أتباعاً. وقد زاد من أتباعها أنها قد ورثت الكثير من
أتباع الطوائف الأخرى التي ضعفت، أو انتهت مثل طائفة " أهل الذكر والقرآن
" التي أسسها </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الله جكر الوى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وللطائفة مجلتها الشهيرة "طلوع إسلام" التي
سميت الطائفة باسمها، ولها منتدياتها كذلك. ولها وجود مؤثر - نوعا - على الساحة الإسلامية
بباكستان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والجدير بالذكر أننا سمعنا بهم ونحن بباكستان - إذ كنت
أستاذاً "بالجامعة الإسلامية العالمية " بإسلام أباد، وقد سعيت - وبعض الزملاء
- إلى لقاء هؤلاء والاستماع إلى أفكارهم. وقد حدث ذلك ابتداء بمدينة "روالبندي"
القريبة من إسلام أباد، ثم كانت لنا لقاءات - لم تدم طويلا - بمدينة
"كراتشي"، حيث كانت أفكارهم ضحلة، ومعرفتهم بالإسلام متدنية، ورغبتهم في
الوصول إلى الحق معدومة، وقد لمسنا أنهم يستمسكون بما هم </span><br />
(1/46) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عليه من ضلال رغبة في التخلص من حدود الله، وأحكام الشرع،
وإشباعاً لشهواتهم دون شعور بالحرج. وذلك ما تضمنه لهم أفكار </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">برويز".
وهذا ما يفسر لنا كثرة أتباعهم من الشباب ذكوراً وإناثاً، وكذلك من المثقفين
المتأثرين بالثقافة الغربية النصرانية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/47) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثاً: تحريك تعمير إنسانيَّت، حركة تثقيف الإنسانية</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه حركة حديثة جداً لا تنتمي إلى أحد من زعماء منكري
السنة الذين تحدثنا عنهم، ولكنها تنتمي إلى أحد الأثرياء الذين تأثروا بأفكار
السابقين من منكري السنة، وبخاصة: "برويز" ولا ندري لماذا لم يكتف
بالانضمام إلى حركة برويز النشطة؟ ألأن له عليها تحفظات أو مؤاخذات؟ أم هي الرغبة
في الشهرة وحب الظهور؟ وما دام سينفق من ماله، فلينفق لإظهار اسمه بدلاً من إنفاق ماله
لإظهار الآخرين. والإشارة هنا إلى: "عبد الخالق ما لوادة" الذي أنشأ هذه
الطائفة ورأسها وينفق عليها من ماله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه الطائفة مضى عليها قرابة العشرين عاماً فقط فهي
حديثة، وتحاول أن تجد لها مكاناً على ساحة الكافرين بسنة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - المرتدين عن الإسلام. ولكن تأثيرها لا يكاد يذكر (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">اتفق لي أن ذهبت إلى باكستان أستاذا بالجامعة
الإسلامية العالمية بإسلام أباد، وذلك لأربع سنوات بين عامي 1981،1985م. وكانت
إعارتي إلى هناك على ملاك جامعة أم القرى بمكة المكرمة. ووجدت عملي هناك فرصة
مواتية للتعرف على الطوائف الموجودة على الساحة هناك. وحدث أن قامت معركة دامية
بين البريلويين والديوبنديين بأحد المساجد التابعة لإحدى الطائفتين، مما شد من
عزمي - وبعض إخواني - إلى تحقيق ما عزمنا عليه. فبدأنا عن طريق بعض الأساتذة
الباكستانيين الذين يعملون معنا بالجامعة بإعداد برنامج تمكنا به - بفضل الله
تعالى - من الاتصال بأهم هذه الطوائف. ومنهم "البريلويون" الذين ناظرنا
كبيرهم بمدينة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">هاري بور " المدعو: بير عبد الدايم" أو المرشد عبد
الدايم، وكذلك التقينا بزعمائهم بإسلام أبادوروالبندي. والتقينا كذلك "
بالديوبنديين " الذين يصمون البريلويين بالردة عن الإسلام والكفر، وفي كلامهم
حقثم جاء دور منكري السنة الذين يكفي عنوانا لهم هناك: "البرويزيون".
وكان الفضل في لقائنا بالعديد منهم، وعقد الجلسات معهم يعود إلى الأخ الفاضل د.
عبد الجواد خلف الذي أنشأ جامعة الدراسات الإسلامية "بكراتشي" حيث
استضافنا ببيته بمنطقة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">جلشن إقبال" ونظم هو - بذكاء وحرص - تلك اللقاءات التي ما
كنا ندري أن الله - سبحانه - قد قدر لنا أن نفرغ بعض حصيلتها في ذلك البحث عن
منكري السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/47) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه نبذه موجزة عن رؤساء طائفة منكري سنة رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - وأشهر دعاتها، ثم عن أشهر طوائفها التي آل إليها أمر الدعوة إلى تلك
الضلالة الكافرة الرادة أصحابها عن الإسلام، والتي تتسمى حركتهم: "القرآنيون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ انتهينا - من التعريف بهم، ننتقل إلى ذكر شبهاتهم ثم
نرد عليها. كل ذلك بحول الله سبحانه وتوفيقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/48) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الخامس: شبهات القرآنيين والرد عليها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الأولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
...<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المبحث الخامس: شبهات القرآنيين والرد عليها</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لهذه الطائفة التي أسمت نفسها "القرآنيون"
مغالطات وجهالات، زعموا أنها شبهات ضد سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المطهرة، ويزعمون أن هذه الشبه هي في الوقت ذاته أدلة قاطعة على وجوب ترك السنة
النبوية المطهرة، وإهمالها والانصراف عنها، وعدم اعتبارها مصدراً للتشريع،
والاقتصار على القرآن المجيد مصدراً وحيداً للتشريع الإسلامي. وسنتولى - بحول الله
تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذكر شبهاتهم هذه كما أوردوها، ثم نفندها ونرد عليها ونبين بطلانها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الأولى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قولهم، إن القرآن الكريم كافٍ في بيان قضايا الدين
وأحكام الشريعة، وإن القرآن قد اشتمل على الدين كله، بجملته وتفصيله، بكلياته
وجزئياته، وأنه يحتوي جميع الأحكام التشريعية بتفصيلاتها، ما ترك شيئاً ولا فرط في
شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولهذا
كان القرآن كافياً، ولم يكن ثمة حاجة لمصدر ثان للتشريع. فالسنة لا حاجة إليها،
ولا مكان لها. وقد استدلوا لشبهتهم هذه بما زعموه أدلة من القرآن المجيد. من ذلك
قوله - سبحانه: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام: 38) .
واستدلوا - كذلك - بقول الله - سبحانه - يصف القرآن الكريم: {مَا كَانَ حَدِيثاً
يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (يوسف:111) ، وكذلك </span><br />
(1/49) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">استدلوا بالآيات التي وصف الله – تعالى – القرآن فيها
بأنه "مبين" من مثل قول الله - عز وجل - {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ
وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} (يس: 69</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما وجه استدلالهم بتلك الآيات، فإن الآية الأولى بين الله
- تعالى - فيها أنه - سبحانه - ذكر كل شيء في القرآن الكريم، ولم يفرط في الكتاب
من شيء بمعنى أنه - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يترك صغيرة ولا كبيرة، ولم يدع أمراً من أمور الدين، أو
حكما من أحكام الشرع يحتاج إليه الناس في عقائد أو عبادات أو معاملات إلا قد ذكره
في القرآن، وإذا كان الأمر كذلك، فما حاجتنا إلى مصدر آخر غير القرآن، إن إضافة
مصدر آخر إلى القرآن الذي لم يترك شيئا، ولم يفرط الله فيه من شيء، إنما يعني أن
نزيد في شرع الله ما ليس منه، وأن نخلط شرع الله الذي أنزل به كتابه بشرع من عند
غير الله - تعالى - وهذا باطل فاسد، وفساده إنما أتى من الاعتماد في الدين على غير
كتاب الله الذي فصل كل شيء وأحاط بكل شيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واشتمال القرآن على تفصيل كل شيء إنما هو واضح من خاتمة
سورة يوسف - عليه السلام - الذي وصف الله فيها القرآن بأنه "تفصيل كل
شيء" وإذا كان القرآن فصل كل شيء، فما حاجتنا إلى السنة؟. وماذا سنفيد منها؟.
كذلكم الآيات التي وصفت القرآن بأنه "مبين" ووصفت آياته بأنها
"آيات بينات" فهذه تقطع السبيل على من يقولون إن السنة مبينة للقرآن
ومفصلة. فهذا هو القرآن يتحدث عن نفسه في آياته القاطعات، بأنه قد اشتمل على كل
شيء، وفصل كل شيء، وبين كل شيء، وبهذا يتضح أن السنة لا محل لها من التشريع، ولا
حاجة إليها من بيان أو تفصيل أو توضيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تفنيد الشبهة والرد عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
(1/50) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن القول بهذه الشبهة يدل على جهل بالقرآن المجيد، وعدم
فهم لآياته، بل يدل على سوء قصد لدى القائلين بها. فإن الأمة مجمعة على أن القرآن
العظيم قد اشتمل الدين مجملاً في كثير من جوانبه وأحكامه، ومفصلاً في جوانب أخرى،
وقد جاءت السنة النبوية المطهرة فبينت المجمل وفصلته، والنبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو يبين ويفصل
إنما ينفذ أمر الله - تعالى - ويؤدي ما وكله الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إليه من بيان القرآن المنزل على
الخلق، تطبيقاً واستجابة لأمر الله - عز وجل - في قوله: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالقرآن المجيد قد اشتمل على قضايا الدين، وأصول الأحكام
الشرعية، أما تفاصيل الشريعة وجزئياتها فقد فصل بعضها وأجمل جمهرتها، وإنما جاء
المجمل في القرآن بناء على حكمة الله - عز وجل - التي اقتضت أن يتولى رسوله - صلى الله
عليه وسلم - تفصيل ذلك المجمل وبيانه. وهذا هو ما قام عليه واقع الإسلام، وأجمعت
عليه أمته، ومن ثم فلا وزن لمن يقول بغير ذلك أو يعارضه، لأن معارضته مغالطة واضحة
وبهتان عظيم، وإذا كان أصحاب هذه الشبهة يزعمون أن القرآن المجيد قد فصل كل شيء،
وبين كل صغيرة وكبيرة في الدين، فلنحتكم وإياهم إلى عماد الدين الصلاة، أين في
القرآن الكريم عدد الصلوات، ووقت كل صلاة ابتداء وانتهاء، وعدد ركعات كل صلاة،
والسجدات في كل ركعة، وهيئاتها، وأركانها، وما يقرأ فيها، وواجباتها، وسننها،
ونواقضها، إلى غير ذلك من أحكام لا يمكن أن تقام الصلاة بدونها؟ ومثل ذلك يقال في
أحكام العبادات كافة، إن القرآن العظيم قد ورد فيه الأمر بالصلاة والزكاة والصيام والحج،
فأين نجد منه الأنواع التي </span><br />
(1/51) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تخرج منها الزكاة، ومقدار كل نوع، وأين نجد أحكام
الصيام؟ وأين نجد مناسك الحج؟ إن الله - سبحانه - قد وكل بيان ذلك إلى رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، وجاء رسول الله - صلى الله عليه
وسلم- فقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، ولم يقل: كما تجدون في القرآن، لأن القرآن قد خلا من تفصيل
الأحكام وبيانها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولعل من حكمة الله - سبحانه - في ترك التفاصيل والبيان
لرسوله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - أن تفصيل الأحكام وبيان جزئياتها، وتوضيح دقائقها، إنما
يكون بالطريق العملي أولى وأجدى، ولو أن الأحكام فصلت قولاً نظرياً، لما استغنت عن
بيان عملي واقعي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولعله من الحكمة وراء ذلك - أيضا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بيان ما لرسول الله - صلى الله عليه
وسلم - من منزلة سامية لا يشاركه فيها غيره، ومكانة رفيعة عالية لا يرقى إليها
سواه، وذلك بإسناد الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تفصيل الأحكام وبيانها إليه - صلى الله عليه وسلم -،
إذ لو كان كل شيء مفصلا مبينا لكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل غيره من
الناس مطبقاً لما هو قائم فعلاً، لكن الله - عز وجل - اختصه - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بتفصيل الأحكام
وبيان مجمل القرآن تكريماً لشأنه وإعلاء لمنزلته، وليس ذلك أمراً قائماً بذاته، بل
هو مبني على ما سبق أن بيناه من حِكَم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما هؤلاء الذين أثاروا هذه الشبهة فقد ارتكبوا عدداً من
الأخطاء. أول هذه الأخطاء أنهم لم يحاولوا أن يفهموا الموضوع في إطار القرآن
الكريم </span><br />
(1/52) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كله، وإنما أخذوا آية واحدة أو آيات وركزوا كلامهم فيها،
وبنوا مذهبهم الفاسد عليها، وتركوا القرآن المجيد كله بما فيه من آيات واضحات تتصل
بالموضوع اتصالاً مباشراً. ومن هنا فقد حملوا الآيات التي اختاروها ما لا تحتمل، ووجهوا
معناها الوجهات الخطأ التي أرادوها هم، وليس التي تنطق بها الآيات، ومن البدهيات
التي يعلمها عامة الناس - بله العلماء - أن القرآن يفسر بعضه بعضا، وأن آياته إنما
يفهم بعضها في إطار البعض الآخر، وأن تفسير بعض الآيات بعيداً عن بقية الكتاب
الكريم قد يكون خطأ يؤدي إلى محظورين خطيرين، الأول: عدم فهم المراد من الآيات
فهماً صحيحاً. والثاني: أن يضرب القرآن بعضه ببعض، وأن تعارض بعض آياته بالبعض
الآخر، وهذا جرم عظيم، لا يرتكبه إلا مجرم أثيم، وهؤلاء قد اعتمدوا آية أو بضع
آيات من القرآن، ثم عزلوها عن بقية ما في القرآن المجيد من آيات بينات في نفس
الموضوع، ثم حملوها من المعاني مالا تحتمل، عن سوء قصد وتعسف. ولعل تفنيد شبهتهم
هذه يقتضينا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى جانب ما ذكرنا - توضيح معاني الآيات التي استدلوا بها، حتى
تبطل شبهتهم هذه بتمامها. وتنهار من أساسها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن عمدتهم في الاستدلال على ما ذهبوا إليه هو قول الله -
عز وجل: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام:38) ، مدعين أن هذه الآية
تعني أن الكتاب الكريم قد احتوى تفصيل كل صغيرة وكبيرة وبيانها، ومن ثم فلا حاجة
إلى السنة التي تبينه وتفصله، وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن المراد بالكتاب في
الآية الكريمة، إنما هو اللوح المحفوظ، وليس القرآن الكريم، وسياق الآية كاملة
يرجح هذا، فالآية الكريمة كاملة: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ
يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ
مِنْ </span><br />
(1/53) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الانعام:38)
فالآية تتحدث عن عظيم علم الله - تعالى - وإحاطته بكل شيء في الوجود من دواب وطيور
وغيرها، وقد شمل علم الله - سبحانه - كل شيء، وقدر ما يقع لكل منها، ثم إليه يحشر
الكل. وذلك كقوله - تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي
أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى
اللَّهِ يَسِيرٌ} (الحديد:22</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالكتاب الذي احتوى كل شيء كان أو كائن أو يكون إنما هو
اللوح المحفوظ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى تفسير الكتاب بأنه القرآن الكريم، فقد قال المفسرون أن معنى
الآية إن الله - تعالى - قد ضمن القرآن الكريم كل ما يحتاج إليه المكلفون من أوامر
ونواه، وعقائد وشرائع، وبشارة ونذارة. إلى غير ذلك، وليس معنى ذلك أنه لا يحتاج
إلى السنة المبينة له، فهو وحي، والسنة وحي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا
ينطق عن الهوى، وقد قال عنه ربه - سبحانه -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) . فالله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - الذي ضمن القرآن العظيم
قضايا الدين وأصول الأحكام مجملة، هو</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - الذي وجه الناس وأرشدهم إلى الطريق الذي
يحصلون منه على تفصيل ذلك المجمل وبيانه، وقد جاء التوجيه في القرآن نفسه فقد قال
الله - عز وجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد: 33) ، وقال - تبارك وتعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحشر: 7) . وغير ذلك آيات كثيرة تأمر
المؤمنين بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأخذ عنه. وبذلك يتضح معنى
الآية الكريمة: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ، وأن الكتاب لو فسر
بأنه القرآن، فإن الله - تعالى - قد ضمنه كل شيء يحتاج إليه </span><br />
(1/54) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المكلف، فما كان فيه من تفصيل كفى، وما كان فيه من
إجمال، فقد وجه القرآن المؤمنين إلى الطريق الذي يجدون فيه تفصيل ذلك المجمل، وهو
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبذلك يكون القرآن المجيد قد اشتمل كل شيء، وصدق
الله العظيم القائل: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} . <br />
(1/55) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الثانية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الشبهة تقوم على أساس ادعائهم أن السنة النبوية ليست
وحياً من قبل الله -سبحانه - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولكنه اجتهاد وتصرف
من النبي - صلى الله عليه وسلم - بمقتضى بشريته، وهو - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بهذا الاعتبار
يصيب ويخطئ، فالسنة ليست وحياً، وبالتالي فهي ليست منزهة عن الخطأ، لأن المنزه عن
الخطأ إنما هو الوحي، ولا وحي إلا القرآن المجيد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كانت أقوال الرسول - صلى الله
عليه وسلم - وأفعاله ليست وحياً، فلسنا ملزمين باتباعها، ولا هي مصدر من مصادر
التشريع. وهم يذكرون أموراً يزعمون أنها أدلة على أن السنة ليست وحياً، وإنما هي
اجتهاد من النبي - صلى الله عليه وسلم - باعتباره بشراً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن أدلتهم المزعومة على ذلك، أولاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة تأبير
النخل، حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يتركوا النخل فلا يؤبِّروه
- يلقحوه - فأطاعوا أمره ففسد النخل، وخسر الناس ثمار نخيلهم. وثانياً: مسألة نزول
جيش المسلمين في غزوة بدر، حيث أنزله الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - منزلاً - ثم ظهر
خطأ هذا المنزل، فانتقل الجيش إلى منزل آخر بناء على رأى صحابي من أصحابه - رضوان
الله عليهم - وثالثاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة </span><br />
(1/55) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسرى بدر، حيث استحياهم الرسول - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يقتلهم، وأخذ
منهم الفداء، ونزل القرآن مبيناً خطأ ذلك الاجتهاد وإصابة اجتهاد عمر ورأيه في
المسألة. ورابعاً: اعتبار الصحابة - رضوان الله عليهم - أن السنة ليست وحياً،
وإقرارهم بذلك عملياً، وذلك حين خالفوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلح
الحديبية، حين ذبح وحلق، بينما رفضوا هم ذلك معتبرين ذلك اجتهاداً من النبي، وليس
وحياً، ولو اعتبروه وحياً ما خالفوا (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرد على هذه الشبهة وتفنيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن هذه الشبهة التي أوردها هؤلاء سبقهم إليها بعض
الطوائف من منكري سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكرنا ما زعموه أدلة لهم
على ما ذهبوا إليه، وهذه الشبهة مع ما زعموه أدلة عليها ما كان ينبغي أن تصدر عن
مسلم، أو عمن يدعي أنه مسلم، فإن الأمة المسلمة مجمعة سلفاً وخلفاً وإلى أن تقوم
الساعة على أن السنة النبوية المطهرة وحي من قبل الله - تعالى - على رسوله - صلى
الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى، وإجماع
الأمة المسلمة على ذلك ليس صادراً عن فراغ أو عن هوى، ولكنه الحق الذي لا يعارضه إلا
غويٌّ مبين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والأدلة على أن السنة وحي من الله - تعالى - على نبيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - كثيرة وعديدة سبق أن ذكرناها في مبحث حجية السنة، لكن لا بأس من الإشارة
إلى أهمها هنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الأمور التي زعموها أدلة على شبهتهم ورد ذكرها
على ألسنة بعض أتباع "برويز" حين التقينا بهم "بكراتشي" في
صيف عام 1983م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/56) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إخبار الله - تعالى - بذلك في نصوص قاطعة في آيات بينات
من القرآن المجيد الذي ينتسب إليه هؤلاء. من ذلك قوله - عز وجل - عن النبي - صلى
الله عليه وسلم -: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>} (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النجم:3-4) .
ومن ذلك قوله - عز وجل - عن نبيه - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة:44-47) . فهذه
الآيات ليس فيها إخبار بأن الرسول لا ينطق إلا بالوحي فقط، بل فيها إخبار بأنه -
صلى الله عليه وسلم - لو افترى على الله - تعالى - شيئاً لم يوحه الله إليه لقتله
الله وقضى عليه. وحيث إن الله - تعالى - لم يأخذ من رسوله باليمين، ولم يقطع منه الوتين،
أي لم يقض عليه، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما نطق إلا بما أوحاه الله -
تعالى - إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: النصوص القاطعة من كتاب الله المجيد التي يأمر
الله - عز وجل - فيها المؤمنين باتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل ما
يأخذ وما يدع، وما يأمر وما ينهى، من ذلك قول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تبارك وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7) . وقول الله
- سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثاً: ترتيب الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإيمان على طاعة رسوله - صلى الله
عليه وسلم - والرضا بحكمه، والتسليم لأمره ونهيه في كل ما يراه ويحكم به، وذلك في
قول الله - عز وجل -: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى </span><br />
(1/57) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
(النساء:65) . ومن ذلك وصف الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - المؤمنين بأن شأنهم مع رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وذلك في قوله - سبحانه -: {إِنَّمَا كَانَ
قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (النور:51</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رابعاً: إجماع الأئمة كلها على أن السنة وحي من قبل الله
- عز وجل - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة صحابة رسول الله - صلى الله
عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين - حيث كانوا في حياته الشريفة يحفظون أقواله -
صلى الله عليه وسلم - ويتذاكرونها فيما بينهم، وكانوا يتحرون الاقتداء به - صلى
الله عليه وسلم - في كل ما يأتي وما يذر - فيما ليس بخصوصية له - صلى الله عليه
وسلم - مستجيبين لتوجيه الله - تعالى - في قوله لأمة الإسلام: {لَقَدْ كَانَ
لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) . وقد كان الذي
يعرف الكتابة منهم يكتب لنفسه خاصة. وقد كان ثمة عدد من أصحاب رسول الله - صلى الله
عليه وسلم يكتبون لأنفسهم في حياته الشريفة. ثم بعد حياته - صلى الله عليه وسلم -
كانت المسألة تُعرَضُ للصحابة - رضوان الله عليهم - فيبحثون في القرآن، فإذا لم
يجدوا حكمها، بحثوا في السنة الشريفة وحكموا فيها بما وردت به السنة، وكان سائلهم
يسأل أصحابه وإخوانه قائلاً: أنشدكم الله هل سمع أحدكم من </span><br />
(1/58) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً في المسألة؟
فإذا جاءهم حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على لسان أصحابه أو بعضهم سارعوا
إلى تطبيقه والأخذ به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه تذكرة بالأدلة القاطعة على أن السنة وحي من عند الله
- تعالى - وقد سبق أن فصلنا ذلك في مبحث سابق عن حجية السنة، بما يغني عن الإعادة
هنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ما أثاروه من مغالطات مدعين أنها أدلة على أن السنة
النبوية المطهرة ليست وحياً، فهو كلام ظاهر البطلان. ونحن نرد عليه - رغم وضوح
بطلانه - إبطالاً لمزاعمهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأول مزاعمهم الباطلة مسألة تأبير - تلقيح - النخل.
وهي مسألة ترجع إلى التجربة والخبرة ولا علاقة لها بالوحي من قريب أو من بعيد. ومن
المعلوم أن الأمور التي تقوم عليها معايش الناس وحياتهم العادية لا صلة لها بالوحي
إلا فيما يتصل بها من حل وحرمة وإباحة. أما كيفية مزاولتها والقيام بها، فذلك
متروك للخبرة والتجربة يزاولونها حسب ما ألفوا وتعودوا. ورسول الله - صلى الله عليه
وسلم - لم تكن له سابقة خبرة بتأبير النخل، ولما رآهم يفعلون ذلك قال لهم "لو
تركتموه لصلح" إما على هيئة الاستفهام، وإما على الاقتراح المبني على عدم
التجربة. ولم يكن لذلك من صلة بالتشريع لا أمراً ولا نهياً. ولذلك لما تركوا تأبير
النخل ولم يصلح، وحدثوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">في ذلك، قال لهم: (أنتم أعلم بأمور
دنياكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <br />
(1/59) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما ما أثاروه من منزل جيش المسلمين في غزوة بدر،
فقد كان ذلك بناء على رأي رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن ذلك عن
وحي، وهذا بيِّن واضح، فإنه لما سأله أحد أصحابه - رضي الله عنهم - قائلاً:
"أهذا منزل أنزلكه الله يا رسول الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - "بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، ولما أشار
عليه صاحبه بمنزل أفضل انتقل اليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكون ذلك ليس
عن وحي واضح. فلا يصح الاستشهاد به في مجال نفي الوحي فيما هو وحي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما مسألة الأسرى في بدر، فهي قد جمعت بين الرأي
والوحي. فقد كان الرأي أولاً، ثم أعقبه الوحي بعد ذلك. وقضية الأسرى ببدر توضح لنا
أمراً هاماً قد لا يتوفر في كثير غيرها من قضايا التشريع. فرسول الله - صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخذ في أسرى بدر بالرأي، فاستشار أصحابه - رضوان الله عليهم-، فكل أدلى برأيه،
ثم مال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرأي القائل باستحيائهم وأخذ الفداء
منهم، وكان هذا رأي أبي بكر - رضي الله عنه - وكان رأي عمر - رضي الله عنه - أن
يقتل الأسرى جميعا - وبعد أن استقر الأمر على ذلك نزل الوحي على رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - يبين ما كان ينبغي أن يفعل في مسألة الأسرى، ويبين الصواب في
القضية. يقول الله - سبحانه - في شأن فعل الرسول في أسرى بدر: {مَا كَانَ
لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي </span><br />
(1/60) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ
يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ
لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ
حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(الأنفال:67-69</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقضية الأسرى بدأت بالرأي، ثم انتهت بالوحي. وهذه القضية
بجملتها شاهدة على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يقول ولا يفعل - فيما يتصل
بالدين - إلا بوحي من عند الله - سبحانه - وأن الله - سبحانه - لا يدع رسوله - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">على غير صواب، حتى في حالة تصرفه برأيه واجتهاده وذلكم هو
الأمر الهام الذي نَوَّهنا به قبلا، وخلاصته أن قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وفعله في أمور الدين وحي، حتى ولو قال برأيه. لأنه إن قال أو فعل برأيه وكان
صواباً موافقا لأمر الله أقره الله - تعالى - على ذلك. وكان إقرار الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">له دليلاً على
موافقة عمله لمراد الله - تعالى - فيكون وحياً، وإن كان اجتهاد الرسول - صلى الله
عليه وسلم - ليس صواباً موافقاً لمراد الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - فإن الله - تعالى - لا يقره
على ما قال أو فعل اجتهاداً، بل يصوب له ويصحح. وذلك كما حدث في أسرى بدر. حيث نزل
فيها القرآن مصوباً، وكما حدث في أوائل سورة “ عبس “ حيث نزل القرآن معاتباً.
وهكذا يتضح أن واقعة أسرى بدر شاهدة بأن السنة وحي من عند الله تعالى -، وأن الله
- سبحانه - يحيط أقوال وأفعال رسوله بالوحي حتى ولو اجتهد برأيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيصل الأمر في القضايا الثلاث التي أثاروها شبهة من
شبهاتهم ظانين أنها دليل على أن السنة النبوية ليست وحياً، أن ما يصدر عن الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <br />
(1/61) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم – نوعان: نوع يفعله بمقتضى بشريته -
صلى الله عليه وسلم - دون أن يوحى إليه فيه بشيء، وهذا النوع لا صلة له بالتشريع،
وذلك في جل شؤونه المعيشية التي لا يتعلق شيء منها بالدين حلاً أو حرمة ومن ذلك
رأيه في تأبير النخل. ونوع آخر يفعله - صلى الله عليه وسلم - بمقتضى كونه بشرا رسولاً،
وفعله هذا إنما يقوم على وحي من قبل الله - تعالى. والأمران الأولان: تأبير النخل،
ومنزل الجيش في بدر، من النوع الأول الذي فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
برأيه. والأمر الثالث اجتهد فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأيه وآراء محل
مشورته من الصحابة - رضوان الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فنزل الوحي مصوباً ومبيناً الحكم الصحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/62) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الثالثة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">خلاصة هذه الشبهة قولهم: إن السنة لم تكن شرعاً عند
النبي - صلى الله عليه وسلم-، ولم يقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تكون سنته
مصدراً تشريعياً للدين، وما قال شيئاً أو فعله بقصد التشريع، ولم يرد النبي - صلى الله
عليه وسلم - في حياته أن يكون ثمة مصدر تشريعي سوى القرآن المجيد. بل كان مصدر
التشريع عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القرآن وحده، وكذلك فهم الصحابة -
رضوان الله عليهم - وجاء عهد التابعين الذين بدأت فيه فتنة القول بالسنة، وأنها
مصدر من مصادر التشريع، وكانت تلك قاصمة الظهر بالنسبة للدين، حيث دخل فيه ما ليس
منه، واختلط بالوحي الصحيح الخالص الذي هو القرآن، ما ليس من الوحي بل هو كلام
البشر، نعني بذلك سنة النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/62) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهم يزعمون أن لهم أدلة على ذلك. منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أصحابه
بكتابة القرآن الكريم، وحضهم على ذلك، ونهى أصحابه عن كتابة شيء من السنة قولاً
كانت أو فعلا، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير
القرآن فليمحه) (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الصحابة - رضوان عليهم - عرفوا من النبي صلى الله عليه
وسلم أن السنة ليست شرعاً فأهملوا كتابتها وحفظها، رغم اهتمامهم الشديد بكتابة
القرآن المجيد على كل ما يصلح أن يُكْتب عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم - ومنهم الخلفاء
الراشدون - كانوا يكرهون رواية الأحاديث، ويحذرون منها، وكان عمر - رضي الله عنه -
يهدد رواة الحديث ويتوعدهم، وقد حبس عمر بن الخطاب عدداً من الصحابة بسبب روايتهم
للحديث تنفيذاً لوعيده وتهديده إياهم بعدم رواية الحديث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرد على الشبهة وتفنيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه شبهتهم، وتلك أدلتهم عليها، والشبهة ساقطة، وأدلتها
أشد منها سقوطا وافتراء. فالأمة المسلمة مجمعة سلفاً وخلفاً وحتى قيام الساعة -
بحول الله تعالى - على أن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - هي المصدر الثاني من مصادر
التشريع الإسلامي. وقد أقمنا الأدلة وافية - بفضل الله - على أن السنة وحي من الله
- سبحانه - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكون السنة وحيا من عند الله - تعالى
- قاطع وكاف بذاته على أنها شرع</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه مسلم في كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث
18/129</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/63) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الله - تعالى - إلى الناس، فهي المصدر الثاني للتشريع
بلا ريب. ولكنا نزيد الأمر وضوحاً، ونرد على ما زعموه أدلة على شبهتهم تلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قولهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن
كتابة الحديث، بينما حضَّ على كتابة القرآن وحفظه، وكان له - صلى الله عليه وسلم -
كتبة القرآن، فقول مبالغ فيه، ويقوم على التدليس وذكر بعض الحق وإخفاء البعض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليس من شك في أن
القرآن المجيد قد لقي من العناية بكتابته وحفظه ما لم يكن للسنة النبوية. فهو مصدر
الدين الأول، وهو أعلى من السنة منزلة وقداسة، وهو أحق بالعناية والاهتمام بكتابته
وحفظه، لذلك حظي القرآن من العناية بما لم تحظ به السنة وبخاصة تدوينها وكتابتها.
والأسباب التي جعلت الصحابة يهتمون بكتابة القرآن فوق اهتمامهم بكتابة السنة
كثيرة. منها: أن القرآن الكريم محدود بحدود ما ينزل به جبريل على قلب النبي - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكتابته والإحاطة به أيسر، وهم على ذلك أقدر، أما السنة
النبوية من أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله فكثيرة ومتشعبة تتضمن
أقواله - عليه السلام - وأفعاله اليومية، وعلى مدى ثلاث وعشرين سنة عاشها - صلى
الله عليه وسلم - بينهم، وهذا أمر يشق كتابته وتدوينه، وبخاصة إذا أخذنا في الاعتبار
ندرة أو قلة الكاتبين بين الصحابة - رضوان الله عليهم - ومنها: أن كتابة القرآن
ضرورة يفرضها ويحتمها كون القرآن العظيم وحي الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
بلفظه ومعناه، ولا تجوز روايته بالمعنى، أما السنة فتجوز روايتها بالمعنى، ويجوز
في السنة أن يقول القائل: "أو كما قال" وما هو من قبيلها، وليس ذلك
جائزاً في القرآن. ومنها: أن الكاتبين بين الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا
قلة، وليس في مقدورهم أن يكتبوا السنة والقرآن معاً، وإذا </span><br />
(1/64) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كان ثمة اختيار بين أيهما يكتب الصحابة العارفون
الكتابة، فليكن المكتوب هو القرآن، وذلك حتى يسلموه لمن بعدهم محرراً مضبوطاً
تاماً لم يزد فيه ولم ينقص منه حرف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما احتجاجهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن
كتابة غير القرآن، وغير القرآن هو السنة. فهو احتجاج باطل من وجوه. أولها: أن هذا
الحديث الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري، وهو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم
-: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه". هذا الحديث معلول
"أعله أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله البخاري وغيره بالوقف على أبي
سعيد. ولو صرفنا نظراً عن هذا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نهى عن الكتابة،
فقد ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - الإذن بها، بل الأمر بها في أحاديث أخر، ولذلك
قلنا إن استدلالهم فيه تدليس، حيث ذكروا حديث النهي، ولم يشيروا إلى أحاديث الإذن
وهي كثيرة. منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال "إن
الله حبس عن مكة القتل - أو الفيل الشك من البخاري - وسلط عليهم رسول الله
والمؤمنون...." ولما انتهى من خطبته جاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا
رسول الله فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاة". (1)
. ومنها: ما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "ما كان أحد أعلم
بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني إلا عبد الله بن عمرو فقد كان يكتب
ولا أكتب" (2) . ومن</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/309</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/313
برقم 113 ولفظ البخاري: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه
مني إلا كان من عبد الله بن عمر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/65) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن
بعض الصحابة حدثه فقال: إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله صلى الله
عليه وسلم - بشر يغضب فيقول ما لا يكون شرعاً، فرجع عبد الله إلى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فأخبره بما قيل له، فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم:
"اكتب، فوالذي نفسي بيده ما يخرج من فمي إلا الحق" (1) . وهذه الروايات
في الصحيح، وهناك غيرها ضعيف وهي كثيرة. فإذا ما وازنا بين روايات المنع وروايات
الإذن، "وجدنا أبا بكر الخطيب - رحمه الله - (ت463هـ) قد جمع روايات المنع
فلم يصح منها إلا حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - السابق ذكره، وقد بينا أن
الإمام أبا عبد الله البخاري قد أعله بالوقف على أبي سعيد، وكذلك فعل غيره"
(2) . بينما أحاديث الإذن كثيرة. والصحيح منها كثير، روينا بعضه، ومنها: إضافة إلى
ما سبق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرض موته: "ائتوني بكتاب أكتب
لكم كتابا لا تضلوا بعده" (3</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد اجتهد العلماء في الجمع بين أحاديث الإذن وأحاديث
المنع، فنتج عن ذلك آراء أهمها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ- أن ذلك من منسوخ السنة بالسنة. أي أن المنع جاء
أولاً، ثم نسخ بالإذن في الكتابة بعد ذلك. وإلى ذلك ذهب جمهرة العلماء، ومنهم</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم، 10/79،
برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي في المقدمة باب 43</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تدوين السنة. د. محمد مطر الزهراني: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم 1/315،
برقم 114</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/66) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث، وقد قالوا إن النهي
جاء أولاً خشية التباس القرآن بالسنة، فلما أمن الالتباس جاء الإذن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب- أن النهي لم يكن مطلقاً، بل كان عن كتابة الحديث
والقرآن في صحيفة واحدة. أما في صحيفتين فمأذون به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج- أن الإذن جاء لبعض الصحابة الذين كانوا يكتبون
لأنفسهم، ويؤمن عليهم الخلط بين القرآن والسنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك آراء غير ذلك، لكن الذي يتضح من روايات المنع
وروايات الإذن أن الإذن جاء آخراً، فإن كان نسخ فهو الناسخ للمنع. وهذا الذي رواه
الجمهور </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(1) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبهذا يسقط استدلالهم بحديث المنع الذي رواه مسلم عن أبي سعيد
الخدري </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">رضي الله عنه - هذا الحديث الذي يعدونه حجر الزاوية في احتجاجهم بعدم تشريعية
أو حجية السنة، ويكثرون اللجاج به كتابة ومناظرة (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة، السنة ومكانتها من
التشريع: 61، تدوين السنة: 76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">حضرت العديد من جلسات المناظرة التي عقدت بيننا وبين
أتباع "برويز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك بمدينة "كراتشي" بباكستان. فكان احتجاجهم يقوم
على هذا الحديث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكثيراً ما كانوا يرددون: "صاحب السنة نهاكم عن كتابتها،
وأقر هو بأنها لا تستحق أن تكتب، فهل أنتم حريصون على السنة أكثر من صاحبها؟
" ومن طبعهم أنك مهما جئتهم بحجة، فإنهم لا يستمعون، أو كأنهم لا يسمعون،
ويظلون يرددون ما لديهم مهما ظهر تهافته وفساده حتى ييئس المناظر وهنا يرفعون
أصواتهم بالصياح والشماتة، وكأنهم انتصروا فيخيل للحاضرين -وجمهرتهم ممن لا يعرف العربية-
أن "البرويزيين" انتصروا على المسلمين. فيشاركون بأصواتهم هم الآخرين.
والمناظرون منهم يحرصون على أن يأتوا معهم بكثير من الأتباع على قدر ما يسمح
المكان. لأن اعتمادهم على الضجيج والغوغائية أمر أساس عندهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/67) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قولهم إن الصحابة - رضوان الله عليهم - قد فهموا
من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السنة ليست شرعاً فانصرفوا عنها، ولم يهتموا
بكتابتها أو الالتزام بها، فهذا من الكذب والمكابرة، والمطلع على المدونات في كتب السنة،
وتاريخ العلوم، وما كتب العلماء في مواقف الأمة المسلمة من سنة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وبخاصة موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من سنة رسول الله –
صلى الله عليه وسلم - يقطع بكذب هؤلاء ويعجب من مدى تبجحهم وافترائهم على الحق،
إلى حد قلب الأوضاع وعكس الأمور. فقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أحرص الخلق على ملاحظة أقوال رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وحفظها، والعمل بها، بل
بلغ من حرصهم على تتبع كل صغيرة وكبيرة وحفظها ووعيها والعمل بها أن كانوا
يتناوبون ملازمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا عمر بن الخطاب - رضي الله
عنه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يحدث عنه البخاري بسنده المتصل إليه. يقول: "كنت وجار لي من الأنصار
في بني أمية بن زيد - من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النزول على رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ينزل يوماً، وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم، وإذا نزل
فعل مثل ذلك" (1) وما كان ذلك إلا لحرصهم الشديد على معرفة سنة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - واتباعها والالتزام بها. وقد كان الصحابة يقطعون المسافات
الطويلة ليسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن حكم الله في بعض ما يعرض لهم. يروي
البخاري</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه البخاري. كتاب العلم، باب التناوب في العلم
1/286، برقم 89</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/68) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن عقبة بن الحارث - رضي الله عنه - أن امرأة أخبرته
أنها أرضعته هو وزوجه فركب من فوره من مكة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بالمدينة. فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله عن حكم الله فيمن تزوج
امرأة لا يعلم أنها أخته من الرضاع، ثم أخبرته بذلك من أرضعتهما؟ فقال له النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - "كيف وقد قيل؟ " ففارق زوجه لوقته وتزوجت بغيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان الصحابة - رضي الله عنهم - حريصين على أن يسألوا
أزواج النبي - رضوان الله عليهن - عن سيرته وسنته في بيته، وكانت النساء يذهبن إلى
بيوت أزواج النبي يسألنهن عما يعرض لهن، وهذا معروف مشتهر غني عن ذكر شاهد أو مثال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل لقد بلغ من حرص الصحابة - رضوان الله عليهم - على
الالتزام بسنة النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يلتزمون ما يفعل ويتركون ما
يترك دون أن يعرفوا لذلك حكمة، ودون أن يسألوا عن ذلك، ثقة منهم بأن فعله - صلى
الله عليه وسلم - وحي. فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر - رضي الله عنهما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال: "اتخذ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتماً من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، ثم
نبذه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إني لن ألبسه أبداً" فنبذ
الناس خواتيمهم" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وروى القاضي عياض في كتابه "الشفا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال: "بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي
بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعها عن يساره، فلما رأى القوم ذلك ألقوا نعالهم،</span><br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بأفعال
النبي صلى الله عليه وسلم 28/36 برقم 7298</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
(1/69) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما قضى صلاته قال: "ما حملكم على إلقاء
نعالكم"؟ قالوا: يا رسول الله رأيناك ألقيت نعليك، فقال: "إن جبريل
أخبرني أن فيهما قذرا" (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأورد ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله "عن
ابن مسعود - رضي الله عنه "أنه جاء يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم -
يخطب، فسمعه يقول: "اجلسوا" فجلس بباب المسجد - أي حيث سمع النبي يقول
ذلك - فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تعال يا عبد الله بن مسعود"
(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إلى هذا الحد بلغ حرص الصحابة - رضوان الله عليهم - على
معرفة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في جميع أحواله، والالتزام بها، والاستجابة لأمره
ونهيه من فورهم - كما فعل عبد الله بن مسعود - ومن غير أن يدركوا حكمة الفعل - كما
في إلقائهم نعالهم في الصلاة، ونبذهم خواتيم الذهب - ولم يكن ذلك إلا استجابة لله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - في أمره
بطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء به كما في قوله - عز وجل – {لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21) . ثم استجابة
لرسوله - صلى الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في أمره الأمة بإتباع سنته والالتزام بها، كما في قوله - صلى
الله عليه وسلم -: "خذوا عني مناسككم" (3) . وقوله - عليه الصلاة
والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -:<br />
__________<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعل
2/353 برقم 636، وأحمد 1/461، والدارمي في الصلاة 103</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود. وابن عبد البر في جامع بيان العلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه النسائي 5/270 كتاب مناسك الحج، الركوب إلى
الجمار واستظلال المحرم، وأحمد 3/318</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
(1/70) <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلوا كما رأيتموني أصلي" (1) . وقوله - صلى
الله عليه وسلم -: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا: يا رسول الله
ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" (2) . وقوله -
صلى الله عليه وسلم - "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة" (3) . هذا قليل من كثير مما يبين موقف الصحابة - رضوان
الله عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موقف يتسم بالحرص الشديد والاهتمام
البالغ على معرفة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظها والالتزام بها، بل
وتبليغها إلى من يسمعها استجابة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نضر
الله امرأ سمع مقالتي ووعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع" (4)
. ومن هذا يتبين مدى كذب أعداء السنة وأعداء الله ورسوله في ادعائهم الذي سلف ذكره.
__________ (1) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين، 3/315، برقم
361. (2) رواه البخاري، كتاب الاعتصام 28/12، برقم 7280، وأحمد 3/261. (3) أخرجه
أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم 10/79 برقم 3629، وأحمد 2/162، والدارمي
باب رقم 43. (4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه أبو داود، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم 10/95، برقم
3643، وأحمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1/37<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، والترمذي في العلم باب 7، وابن ماجة في
المقدمة باب 18، والدارمي في المقدمة 24</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/71) <br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما دعواهم بأن كبار الصحابة - رضوان الله عليهم -
كانوا يكرهون رواية الحديث، وكان عمر - رضي الله عنه - (1) يتهدد رواة السنة، وأنه
نفذ وعيده فحبس ثلاثة من الصحابة بسبب إكثارهم من رواية السنة، فهذا كذب يضاف إلى
ما سبق من دعاواهم الكاذبة، وفيه جانب من التدليس الذي لا يخلو عنه كلامهم. أما أن
الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا يكرهون رواية الحديث، فهذا باطل، والحق أنهم
كانوا يخشون روايتها ويهابون من ذلك، لعظم المسؤولية، ووعيد رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - على من يكذب عليه. في قوله - عليه السلام - "من كذب علي متعمداً
فليتبوأ مقعده من النار" (2) . ولقد كان الصحابة - رضوان الله عليهم - بين
أمرين هم حريصون على كل منهما، أولهما: تبليغ دين الله إلى من يليهم من الأمة،
ثانيهما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">التثبت والتحري الشديد لكل ما يبلغونه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">لذلك كان الواحد
منهم يمتقع وجهه، وتأخذه الرهبة وهو يروي عن رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - فالصواب - إذن -
أن الصحابة كانوا يهابون رواية الحديث بسبب شدة خوفهم من الكذب على رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - أو الخطأ فيما يروون. وليس كما يزعم __________ (1) ذكر بعض
"البرويزين" أثناء حديث له معنا: "أن الخليفة عمر - رضي الله عنه -
هو زعيم "القرآنيين"، وأن جميع الصحابة كانوا كذلك إلا من كانوا يتكسبون
برواية الأحاديث، ويسعون لتكوين مركز لهم متميز بين الأمة عن طريق الإكثار من
رواية الأحاديث " قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فض الله فاه -: "وهؤلاء هم سبب فساد الدين وضلال
الأمة". (2) رواه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله
عليه وسلم حديث رقم 106</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/72) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هؤلاء، أن ذلك لأنهم كانوا يرون السنة غير شرعية، أو
أنها ليست مصدراً تشريعياً. أما دعوى حبس عمر - رضي الله عنه - ثلاثة من أصحابه
هم: عبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وأبو الدرداء - رضي الله عنهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه رواية
ملفقة كاذبة، جرت على الألسنة، وقد ذكرها البعض كما تجري على الألسنة وتدون في كتب
الموضوعات من الأحاديث والوقائع، فليس كل ما تجري به الألسنة أو تتضمنه بعض الكتب
صحيحاً، وقد تولى تمحيص هذه الدعوى الكاذبة الإمام "ابن حزم" - رحمه
الله - في كتابه: "الإحكام" فقال: "وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود،
وأبا الدرداء، وأبا ذر من أجل الحديث عن رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وبعد أن طعن ابن
حزم في الرواية بالانقطاع محصها شرعاً فقال: "إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب
والتوليد، لأنه لا يخلو: إما أن يكون عمر اتهم الصحابة، وفي هذا ما فيه. أو يكون
نهى عن نفس الحديث وتبليغ السنة وألزمهم كتمانها وعدم تبليغها، وهذا خروج عن
الإسلام، وقد أعاذ الله أمير المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقول به مسلم، ولئن
كان حبسهم وهم غير متهمين فلقد ظلمهم، فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه
الروايات أي الطريقين الخبيثين شاء" (1) . هكذا يتضح كذب ادعائهم وفساد ما
بنوه على هذا الادعاء. __________ (1) ابن حزم. الإحكام 2: 193. وراجع في ذلك:
السنة ومكانتها من التشريع: 66</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/73) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الرابعة: خلاصة شبهتهم هذه، أن الإسلام جاء يدعو
إلى أمة واحدة تحت راية كتاب الله القرآن - يقول الله - تعالى - {إِنَّ هَذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:92) .
وقد جاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوال حياته الشريفة لتحقيق هذه الغاية،
حتى نجح في ذلك بفضل اعتماده القرآن وحده، وترك الأمة على ذلك. وقد ظلت الأمة
واحدة طالما كانت تحت راية القرآن وحده. حتى جاءت المؤامرة التي قام بها مدونو كتب
السنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث تسببوا بتدوين السنة، والدعوة إليها، وشغل الناس بها إلى تفريق الأمة،
وقد جاء الفقهاء فبنوا على السنة، فازدادت الأمة افتراقاً، ولو أن الأمة تركت
السنة وعادت إلى القرآن وحده لخرجت من فرقتها، وعادت إليها وحدتها وعزتها وأخذت
مكانتها بين الأمم المتقدمة. ولأن السنة هي سبب تفرق الأمة وتصدع وحدتها، فلم يقم
بها، ولم يشتهر بالتدوين فيها عربي واحد، بل كان جميع المشتغلين بالسنة من أهل
فارس، وبخاصة الكتب الستة، فإن الذين دونوها وشغلوا الناس بها من الفرس الحاقدين
على الإسلام، وقد وضعوا كتبهم للكيد للإسلام وتصديع وحدة الأمة المسلمة، فتدوين
كتب السنة - إذن - كان مؤامرة فارسية سقطت في أتونها الأمة المسلمة، يقول
"عبد الله جكرالوي" "لا ترتفع الفرقة والتشتت عن المسلمين، ولن
يجمعهم لواء ولا يضمهم فكر واحد، ما داموا مستمسكين بروايات زيد وعمرو" (1) .
ويقول "حشمت علي" "لن تتحقق وحدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>__________ (1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/74) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المسلمين ما لم يتركوا كتبهم الموضوعة في طاعة رسول
الله" (1) ، ويقول "برويز" "قد فاق تقديس هذه الكتب - كتب
السنة - كل التصورات البشرية، مع أنها جزء من مؤامرة أعجمية، استهدفت النيل من
الإسلام وأهله، ثم يفسر تلك المؤامرة ويبين القائمين بها فيقول" فما أصحاب
الصحاح الستة إلا جزء من تلك المؤامرة، لذا نجدهم جميعاً إيرانيين، لا وجود لساكن
الجزيرة بينهم" (2) . الرد على الشبهة وتفنيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن هذه الشبهة تذكرنا بالمثل:
"رمتني بدائها وانسلت". أو ما يقول علماء النفس عن داء
"الإسقاط" وهو داء نفسي يبتلى به بعض الناس المصابين بنقائص معينة، فحتى
يبرئ نفسه منها يسارع فيسقطها على الآخرين ويتهمهم بها. فهؤلاء أعداء السنة،
وأعداء الدين، وأعداء أمة المسلمين، هم الذين خرجوا على إجماع الأمة، ومن قبل ذلك
خرجوا على القرآن المجيد كتاب الله الذين ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا، وخرجوا
على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهم أعداء الله ورسوله والمؤمنين،
وأعداء القرآن والسنة، فهؤلاء هم الذين صدعوا وحدة الإسلام والأمة، وفرقوا كلمتها،
وخرجوا على جماعتها. هؤلاء يأتون فيرمون أهل السنة، أهل الإسلام، جماعة المسلمين
بأنهم هم الذين فرقوا الأمة. وهؤلاء الذين خرجوا على جماعة المسلمين برفضهم السنة
النبوية، يرمون الأمة المسلمة بأنها خرجت عليهم وفرقت المسلمين بتمسكهم بالسنة النبوية
المطهرة. فهل يوجد ثمة __________ (1) القرآنيون: 238. (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآنيون: 238</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/75) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تبجح وادعاء، ومكابرة، وقلب للأوضاع، ورمي للأبرياء بما
فيهم من أدواء، كمثل هذا الذي فعله منكرو السنة في شبهتهم هذه؟ {سُبْحَانَكَ هَذَا
بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور:16) . ثم إن هؤلاء الذين يتهمون المسلمين المتمسكين
بالسنة النبوية بأنهم تفرقوا بسبب استمساكهم بالسنة، وعدم اقتصارهم على القرآن
وحده، وقد زعموا أنهم مقتصرون على القرآن وحده طلباً لوحدة الأمة، نقول: هل أفلح
هؤلاء في أن يكونوا فريقا واحدا؟ إنهم بعد أن تركوا السنة طلبا للوحدة - كما
يزعمون زوراً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحولوا فيما بينهم إلى طوائف وفرق، وكل فرقة تحاول أن تنتشر
على حساب الأخرى، وتستقطب أتباع الأخرى، لِمَ لم يتوحدوا هم في فرقة واحدة إذا كان
مطلبهم الوحدة؟ إننا حين سمعنا بهم ونحن بإسلام أباد بباكستان، كنا نظنهم فرقة
واحدة، وظل ذلك ظنا لدينا حتى اجتمعنا ببعضهم "بكراتشي" وبعد أن انفض الاجتماع
وكنا نستعد للسفر إلى مدينة "هاري بور" للقاء "بير عبد الدايم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">زعيم
"البريلويين" هناك للنظر في عقائد هؤلاء الناس، فوجئنا بمضيفنا يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هناك طائفة أخرى
يمكن أن تجتمعوا ببعض رؤسائها إذا انتظرتم إلى الغد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعرفنا أنهم طوائف. ثم إنهم ينعون على
الأمة المسلمة المذاهب الفقهية، ويسمون ذلك تفرقاً وتشتتاً، فهل أفلحوا هم في أن
يكونوا مذهباً واحداً في الفقه؟ "لنأخذ الصلاة مثالاً للواقع الملموس بينهم،
فمن قائل بأدائها خمساً، وآخر أربعاً وثالث ثلاثا والرابع مرتين في اليوم والليلة،
وكل</span><br />
(1/76) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">صاحب رأي من هذه الآراء يزعم أنها صلاة القرآن، وأما
اختلافهم في جزئياتها من حيث عدد الركعات والهيئة فحدث عنه ولا حرج" (1) .
أما الزعم بأن كل الذين دونوا السنة وجمعوها وميزوها من الأعاجم المتآمرين على أمة
الإسلام فذلك كذب صراح وافتراء بواح في شقيه، في الزعم بأن مدوني السنة جميعهم
عجم، وفي الزعم بأن التدوين كان مؤامرة. أما الشق الأول فيكذبه الواقع، فإن أول من
دون السنة وجمعها كانوا عربا صرحاء، فقد بدأ الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة -
رحمه الله - وذلك في موطَّئه. وجاء بعده الحميدي القرشي في مسنده، وجاء بقية السلف
الصالح في عصره الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وهكذا تتابع التدوين، وهؤلاء
الأوائل جميعهم عرب صرحاء. أما عن الكتب الستة، فدعواهم أن واضعيها من العجم كذب
وافتراء. فالإمام مسلم والإمام الترمذي والإمام أبو داود جميعهم من العرب، فكيف
يقال إنهم من العجم؟ وإنهم صنعوا بذلك مؤامرة على المسلمين؟ إن هؤلاء يقلبون
الأوضاع، ويعكسون الأمور، ويرمون الأبرياء بما هم فيه من بلاء، فمن هم الذين
يتآمرون على الإسلام والمسلمين؟ ومن هم الذين فارقوا الجماعة، وفرقوا الأمة؟ هل
هؤلاء هم البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه؟ هؤلاء الأئمة الأعلام
الذين حفظ الله بهم دينه، وذلك بحفظهم وحفاظهم سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -
إن هؤلاء هم الذين - حفظ الله - بهم دينه، وعصم الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - بهم الأمة عن التفرق والشتات،
إن المرء ليعجب كيف يصل التبجج والافتراء إلى مستوى __________ (1) القرآنيون: 239</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/77) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يتهم فيه عاقل - حتى ولو لم يكن مسلماً - إماماً
كالبخاري أو مسلم بأنه فرق الأمة وتآمر على الإسلام (1) . إن الواقع الملموس يبين
أن هؤلاء الكافرين بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخارجين عن طاعة الله -
تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هم المتآمرون على الإسلام، المفرقون أمة
المسلمين، المارقون من الدين، الشاذُّون عن الجماعة. __________ (1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان كثير ممن
نتحدث معهم من "البرويزيين" منكري السنة يقع في الإمام البخاري تحديداً،
وكانوا كلما رأوا ضيقنا وألمنا من هذا ازدادوا وقوعاً فيهم، وكان يقول قائلهم - فض
الله فاه -: "ما أفسد الدين إلا هذا الرجل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه العبارة بعينها ومثلها كثير
قرأته بعد ذلك في كتاب بعنوان "لماذا القرآن وحده</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<br />
(1/78) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة الخامسة: وهذه الشبهة ليست من إنشائهم، بل قال
بها بعض منكري السنة السابقين، وبخاصة هؤلاء الذين اتخذوا من الاعتزال ستاراً
يخفون وراءه زندقتهم، ثم يهاجمون الإسلام، من أمثال النظام وبشر المريسي وغيرهم.
وهذه الشبهة تقوم عندهم على الزعم بأن الاحتكام إلى السنة والالتزام بها مؤدّ إلى
الشرك والكفر. فإن الاسلام يقوم على أن الحاكم هو الله وحده، وأن الحكم له وحده -
سبحانه - يقول - تعالى </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} (الأنعام:57 ويوسف:40،67) .
ويقول - عز وجل -: {أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} (الأنعام:62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان
الإسلام يقوم على أن الحكم لا يكون إلا لله - سبحانه -، فإن الاحتكام إلى سنة رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - فيه إشراك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحكم مع
الله - سبحانه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -<br />
(1/78) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك كفر وشرك. ولا خروج من ذلك الشرك والكفر إلا
بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن وحده، ونبذ السنة وعدم اعتبارها. الرد على الشبهة
وتفنيدها: هذه الشبهة تقوم على أمرين فرغنا من الحديث عنهما: الأمر الأول: أن
السنة ليست وحياً من عند الله - تعالى - وبالتالي فليست شرعاً يحتكم الناس إليه.
الأمر الثاني: أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليست من طاعة الله - سبحانه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بل بين طاعة
الرسول وطاعة الله تعارض وتضارب، بحيث تكون طاعة الرسول نقضاً لطاعة الله - تعالى
- وبذلك يتحقق كونها عندهم شركا بالله. وهذان الأمران قد سبق أن أوفينا الكلام
فيهما. حيث أثبتنا أن السنة النبوية وحي من عند الله - سبحانه - إلى النبي - صلى
الله عليه وسلم - وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق إلا بوحي الله -
تعالى - ويكفي هنا أن نذكر بقول الله - عز وجل - في حق رسوله - صلى الله عليه وسلم
-: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم:3-4) .
وكذلك قد بينا أن السنة شرع الله - سبحانه - كما أن القرآن شرع الله - عز وجل -
وقد بينا - آنفاً - أن السنة بمنزلة القرآن من حيث حجية التشريع ومصدريته ويكفي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كذلك - أن نذكر
هنا بقول الله - عز وجل - مخاطباً رسوله - صلى الله عليه وسلم – {فَلا وَرَبِّكَ
لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا
فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (النساء:65)
، ويقول الله - سبحانه – {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ</span><br />
(1/79) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ} (النور:51) . فهذه الآيات نصوص قرآنية قاطعة في أن السنة النبوية
وحي من عند الله - تعالى - وأن كل ما يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يفعل
- فيما يتصل بأمور الدين - إنما هو الحق من عند الله، وكذلك تدل الآيات على وجوب
الاحتكام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرضا بما يحكم به، والتسليم
والإذعان لذلك. وأن من لم يحتكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يرض
بحكمه هو خارج عن الإيمان، وليس له حظ من الإسلام. أما كون طاعة رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - واجبة على المسلم، وأنها من طاعة الله – تعالى - فقد أوفينا
الكلام عنها كذلك. ويكفي أن نذكر بقول الله - عز وجل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}
(النساء:80) . فهذه آيات قاطعات في أن الاحتكام إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وطاعته إنما هو احتكام إلى الله تعالى - وطاعة له</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - وقد قال الله - تعالى -
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} . وهؤلاء يقلبون الآية القرآنية
فيزعمون أنه "من يطع الرسول فقد أشرك بالله" - عياذاً بالله، وليس بعد
هذا الضلال ضلال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/80) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة السادسة: وتتمثل هذه الشبهة في زعمهم، أن سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أقوال وأفعال ليس لها صفة العموم الزماني
والمكاني، إذ هي أحكام أصدرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في زمانه وفقاً لظروف
أصحابه الذين كانوا معه، وظروف أصحابه كانت مرتبطة بهم وبزمانهم ومكانهم وأحوالهم الخاصة
بهم. وقد انقضى ذلك الزمان بأشخاصه وظروفهم وأحوالهم، وقد تغير الزمان، وتغيرت
الظروف، ومن ثم لم تعد تلك الأقوال والأفعال الخاصة بذلكم الزمان، صالحة لزماننا
ولا لظروفنا، ويترتب على ذلك أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي كانت
واجبة على أصحابه في زمانه، لم تعد واجبة علينا، ولا سنته التي كانت ملزمة لهم
ملزمة لنا. الرد على الشبهة وتفنيدها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن القول بهذه الشبهة مبني على الزعم بأن السنة ليست
وحياً، وليست شرعاً، وقد سبق أن رددنا على ذلك. لكن هذه الشبهة تثير قضية أخرى
زيادة على ما تقدم. وهي قضية الأحكام الشرعية التي وردت في أسباب خاصة، وهذه في
القرآن المجيد يُعَنْون لها بـ "أسباب النزول". وقد ورد جانب كبير من
الأحكام الواردة في القرآن الكريم على هذا النحو، أي نزل في أسباب خاصة كما في أحكام
الظهار في أول سورة المجادلة. لكن العلماء لم يذهبوا إلى القول بأن هذه أحكام خاصة
بأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبزمانهم ولم تعد صالحة لزماننا، بل وضعوا
القاعدة الأصولية المشهورة والتي يعرفها عامة المسلمين، والتي تقول "العبرة
بعموم اللفظ لا</span><br />
(1/81) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بخصوص السبب". ومقتضى هذا أن الحكم ينزل في واقعة
معينة، ثم يطبق على كل ما يماثلها وحتى آخر الزمان. ومثل هذا الذي قيل في أحكام
القرآن المجيد، قاله العلماء في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يفرقوا بين
القرآن والسنة في ذلك لكونهما وحي الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالقرآن وحي
الله، والسنة وحي الله. وقد سبق أن بينا ذلك بإفاضة. والقول باقتصار السنة على
زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضوان الله عليهم - مؤدٍّ -
بالضرورة - إلى القول بمثل هذا في القرآن المجيد، لأن ثمة تلازما بين القرآن
والسنة من حيث التشريع والحجية، ومن حيث إنهما خطاب للخلق من الجن والإنس في كل
زمان ومكان. وإلا فماذا نقول في الآيات القرآنية التي وردت تأمر الأمة المسلمة
بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كقوله - تعالى - {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (النور:56) .
هذا الأمر إما أن يكون صالحاً لكل زمان ومكان، وصلاحيته هذه قائمة إلى قيام الناس
لرب العالمين، فتكون السنة المأمور بطاعة الرسول فيها قائمة ومستمرة، ويكون كلامهم
باطلاً، أما إذا كانت السنة - كما يزعمون غير صالحة بعد وفاة الرسول </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - فيكون الأمر بإتباعها وطاعة صاحبها كذلك غير صالح بعد وفاة الرسول - صلى
الله عليه وسلم - ويؤول الأمر إلى أن يقولوا في القرآن بمثل ما قالوا في السنة،
فتكون جميع الآيات الآمرة بطاعة رسول الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - على كثرتها،
وتنوع صيغها، وكذلك الآيات التي تحض على الاحتكام إليه، وجعل ذلك علامة الإيمان،
وكذلك الآيات التي</span><br />
(1/82) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تجعله - صلى الله عليه وسلم - قدوة وأسوة، كل ذلك يكون
مفرغ المعنى، وقد مضى عهد صلاحيته بانتهاء عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وأصحابه. وهذا ما لا يقول به عاقل. ولا يقولون هم به، ليس لأنهم عقلاء فاهمون، بل
لأنهم ينسبون أنفسهم إلى القرآن، ويصفون القرآن بأنه - وحده- صالح لكل زمان ومكان.
ولا يدرون أن مِعْوَلَهم الذي شهروه لهدم السنة هو في ذاته مُشْهر لهدم القرآن
الذي ينتسبون إليه ظلماً وزورا، لكن الله - تعالى - حافظ دينه بحفظ كتابه وسنة
رسوله، ولو كره الكافرون. (1/83</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشبهة السابعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تقوم شبهتهم هذه على أن الله - تعالى -
قد تكفل بحفظ كتابه القرآن. وذلك في قوله - عز وجل – {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9) . لذلك ظل القرآن هو الحق
الوحيد في دين الله الإسلام، فلم يحرف ولم يبدل، ولم تدخله كلمة ولا خرجت منه
كلمة، ولم يرو بغير لفظه ومعناه، أما السنة فلم يتكفل الله - سبحانه - بحفظها،
ولذلك داخلتها الموضوعات المحضة من جانب - أي التي لم يقلها الرسول - صلى الله عليه
وسلم - لا بلفظها ولا بمعناها - ومن جانب آخر ضاعت ألفاظها ورويت بالمعنى، وذلك
فيما لو صح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قالها. فكان ضياع ألفاظها سببا في
عدم معرفة المعنى الذي أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حتى ليصح أن يقال إن
السنة كلها أضحت موضوعة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان منها موضوعاً
بلفظه ومعناه، وما كان منها موضوع المعنى بسبب ضياع ألفاظه وروايتهم إياه بالمعنى،
يقول "برويز</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>":<br />
(1/83) <br />
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">اعلم أن الله - تعالى - لم يتكفل بحفظ شيء سوى
القرآن، ولذا لم يجمع الله الأحاديث، ولا أمر بجمعها، ولم يتكفل بحفظها" (1)
. ويقول "عبد الله جكرالوي" "بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم
- بمئات السنين نحت بعض الناس هذه الهزليات من عند أنفسهم ونسبوها إلى محمد - صلى
الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو منها بريء" (2) . ويقول "مقبول أحمد"
"تنقيح الأحاديث من البحر الهائج المكذوب كتطهير الطعام المسموم، غير أن
الحذر والحيطة يقتضيان عدم الأكل من ذلك الطعام" (3) . ويقولون أيضاً إن
كفالة الله - تعالى - بحفظ كتابه القرآن، مع عدم كفالته بحفظ السنة دليل واضح على
أن الدين ليس بحاجة إلى السنة. وأنها ليست من الدين، ولا هي ضرورية له. إذ لو كانت
من الدين وضرورية له لحفظها الله كما حفظ القرآن. (4) __________ (1) القرآنيون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">آية: 250. (2)
القرآنيون. آية: 250. (3) القرآنيون. آية: 250. (4) يركز منكرو السنة على هذا
الجانب جداً، ويعدونه دليلاً قاطعاً موجهاً من الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - إلى الأمة على أن تتمسك
بالقرآن وحده، وتدع ما سواه حتى ليقول قائلهم: لماذا حفظ الله القرآن ولم يحفظ
السنة؟ أجيبونا عن هذه وسوف نسلم لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/84) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرد على الشبهة وتفنيدها: إن الله - عز وجل - أنزل القرآن
الكريم بلفظه ومعناه، فالقرآن كلام الله - سبحانه، لذا كان جديراً بأن يحفظه الله
- سبحانه - ويصونه أن يحرف أو يبدل، ولأن القرآن كذلك لم تجز روايته بالمعنى. أما
السنة فهي وحي الله - تعالى - إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أوحى الله - تعالى
- بما فيها من أحكام وتشريعات إلى نبيه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - ثم صاغها النبي
بكلامه. ولأن السنة ليست كلام الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>-
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تعالى - فقد أجاز العلماء روايتها بالمعنى، ولم يطلق
العلماء هذا الحكم بلا ضوابط أو حدود، بل وضعوا لراوي الحديث بالمعنى ضوابط
وشروطاً بحيث لا تجوز روايته الحديث بالمعنى إلا إذا توفرت فيه هذه الضوابط
والشروط. ورأس هذه الشروط أن يكون عارفاً بالعربية، عالماً بألفاظها، ومدلولات تلك
الألفاظ، بصيراً بعلاقات الألفاظ بعضها ببعض من ترادف واشتراك وتباين وغير ذلك.
فإن كان الراوي على هذا العلم جاز له رواية الحديث بالمعنى، لأن في معرفته بالأمور
التي ذكرناها أماناً من الخطأ في معاني الأحاديث التي يرويها. وإن لم تتوفر له هذه
الشرائط فلا تجوز له الرواية بالمعنى. أما الزعم بأن الله - تعالى - لم يحفظ سنة
نبيه - صلى الله عليه وسلم - فإن كان المراد أنه - تعالى - لم يحفظها بألفاظها.
فهذا مسلم، وقد بينا أن السنة ليست بحاجة إلى نفس الألفاظ، بل الحاجة إلى معانيها
المنضبطة ولو رويت بألفاظ أخرى لا تخل بالمعنى. وقد روى الخطيب البغدادي أن أم</span><br />
(1/85) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت لعروة بن الزبير
"بلغني أنك تكتب الحديث عني، ثم تعود فتكتبه، فقال لها: أسمعه منك على شيء،
ثم أعود فأسمعه على غيره. فقالت: هل تسمع في المعنى خلافاً؟ قال: لا، قالت: لا بأس
بذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" (1) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمعنى إذا كان بنفس اللفظ أو انضبط بألفاظ مشابهة فلا بأس
به. أما إن كان المراد أن الله - تعالى - لم يحفظ السنة مطلقاً لا بألفاظها ولا بمعانيها،
وأنها ضيعت، فذلك كذب وافتراء على الله - تعالى - وعلى رسوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - وعلى الأمة
المسلمة، وجحد ونكران لجهود عظيمة مميزة قام بها علماء السنة عبر تاريخ الإسلام.
والحق أن الله - سبحانه - تكفل بحفظ كتابه، ومن خلال حفظ كتابه تكفل الله - تعالى
- ضمنياً بحفظ سنة نبيه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم - ذلكم أن الكتاب بحاجة إلى السنة التي
تبينه، كما قال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عز وجل - {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ
مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44) . فالسنة ضرورية
للكتاب، وهي إلى جانب الكتاب ضروريان للدين. فمن حفظ الله - تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابه أن يحفظ
السنة التي تبينه وتفصله، فإن القرآن بحاجة إليها ومن حفظ الله - تعالى - دينه كي
يعرفه الخلق الذين كلفهم الله به، ويحاسبهم عليه، أن يحفظ كتابه وسنة نبيه، فإن
الدين بحاجة إليهما. لذلك كان من قدر الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبحانه - أن هيأ لسنة نبيه - صلى الله
عليه وسلم - هؤلاء الأعلام الذين بذلوا في حفظ السنة ما لم يعرف له تاريخ العلوم
__________ (1) الكفاية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: 273.<br />
(1/86) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والثقافات مثيلا من قبل ولا من بعد. وما كان ليتم لهم ذلك
إلا بتوفيق من الله - تعالى - وهداية وتأييد. فقد ابتدعوا نظاماً لحفظ السنة،
ومعرفة صحيحها بدرجاته، من الضعيف بدرجاته، من الموضوع. واخترعوا من الوسائل
المعرفية والمناهج العلمية ما هو معجز في بابه، كل ذلك على غير مثال سابق لا عند
العرب، ولا عند غير العرب ممن كانت لهم ثقافات وفلسفات، وكانت لهم أديان، وكانوا
الأكثر حاجة إلى تمحيص مكتوباتهم وأسفارهم الدينية، ولكنهم لم يصلوا إلى ما وصل
إليه علماء الإسلام ولا إلى قريب منه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد شهدت الأمم جميعها بأن علماء السنة قد أتوا في باب
جمعها وتصنيفها، وتمييزها، ومعرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع. ما لم تعرفه الأمم
من قبل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والسؤال: هل كان هذا يمكن أن يتم دون توفيق من الله - سبحانه - وهداية ومعونة
وإرشاد؟. إنه توفيق - الله تعالى - لحفظ سنته الذي هو من حفظ كتابه، لحاجة الكتاب
إلى السنة في بيانه وتفصيله، وحاجة دين الله الإسلام إلى الكتاب والسنة جميعاً.
أما زعمهم بأن السنة أضحت خليطاً لا يعرف منها الصحيح من الموضوع، فذلك كذب
وافتراء بل تبجح ومكابرة، فإن أقل الناس ذكاء ومعرفة بالسنة تكفيه زيارة واحدة
لإحدى المكتبات الحديثية التي تضم كتب السنة أو بعضها ليدرك - بعد تصفح لعناوين
هذه المدونات وبعض ما فيها - أن الله - تعالى - حفظ سنة نبيه، وأن كتب الصحاح
والسنن موجودة ينهل منها المسلمون الزاد النافع لهم في الدنيا والدين. رغم أنوف
هؤلاء الكافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">منكري السنة - أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<br />
(1/87) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخاتمة: هذه مجمل الشبهات التي تقول بها طائفة منكري
السنة "القرآنيون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">تلك الطائفة التي بدأت حركتها بالهند في أواخر القرن التاسع
عشر وأوائل القرن العشرين الميلادي، ثم انتقلت بمعظم أنشطتها ومؤسساتها إلى
باكستان بعد استقلالها عن الهند وما تزال تزاول حركتها الهدامة تحت اسم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">البرويزيين"
وقد اقتصرنا في بحثنا على الشبهات التي قال بها هؤلاء ابتداء، أو أخذوها عن غيرهم
من السابقين ثم حوروا فيها وأضافوا إليها. وقد ذكرنا كل شبهة وأردفناها بالرد
عليها وتفنيدها. وقد توخينا أن تكون ردودنا عليهم معتمدة أساساً على القرآن المجيد
الذي ينسبون أنفسهم إليه ظلماً وزورا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك إلزاماً لهم من خلال ما يزعمون الانتساب إليه
والاقتصار عليه، وحتى لا يحتجوا بأننا نلزمهم ما لا يلتزمون به. وقد بان لنا من
خلال البحث جملة من الحقائق عن هذه الطائفة نوجزها فيما يلي: أولاً: هذه الطائفة
نشأت ابتداء على أيدي الإنجليز الذين كانوا يستعمرون الهند، فهي صنيعة من صنائع
الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين. وهي حركة من الحركات الكثيرة التي قام بها الإنجليز
في هذه المنطقة لهدم الإسلام وتفريق المسلمين، من مثل </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">القاديانية" و
"البريلوية" وغيرهما. ثانياً: أثبتنا عند حديثنا عن رؤوس هذه الحركة
أنهم كانوا على اتصال دائم وقوى بالإنجليز، وكان الإنجليز وراء حركاتهم تلك،
وكانوا يمدونهم</span><br />
(1/88) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بالعون المادي والمعنوي، بل كان بعض هؤلاء على اتصال
بحركة المنصرين بالهند. ثالثاً: هذه الحركة بجميع طوائفها خارجة عن الإسلام، فاسقة
عن الملّة، وإن زعمت لنفسها الإسلام، وانتسبت إلى القرآن. وإن انتسابها إلى القرآن
باطل، لأنها كفرت بالقرآن في نفس اللحظة التي كفرت فيها بالسنة، فإنه لا تفرقة بين
القرآن والسنة، فهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي الإلهي المعصوم.
رابعاً: يتضح من كل ما تقدم أن هدف هؤلاء، والغاية التي يسعون إلى تحقيقها هو
القضاء على الإسلام وتفريق الأمة المسلمة. وأن انتسابهم إلى القرآن إنما هو ستار يتخفون
وراءه ليزاولوا تحت شعاره أنشطتهم الهدامة، وحركاتهم التخريبية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونأمل أن نكون من
خلال بحثنا هذا قد استطعنا أن نوضح هذه الحقائق فضل توضيح. ((والله من وراء القصد،
وهو حسبنا ونعم الوكيل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)) .<br />
(1/89) <br />
<a href="http://www.islamspirit.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الواجهة</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_news.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جديد الموقع</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_encys.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موسوعات</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_pdf_books.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مصورة</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ebooks.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب الكترونية</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_ilmolma.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مدونة علم وعلماء</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_videos.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المكتبة المرئية</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_articles.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ركن المقالات</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_tafreghat.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أشرطة مفرغة</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_dvds.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسطوانات دعوية</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_about.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">حول روح الإسلام</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_backgrounds.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خلفيات إسلامية</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_sites.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مواقع مختارة</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_faq.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسئلة متكررة</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_terms.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اتفاقية الموقع</span></a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_eng.php">English</a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_fr.php">Français</a><br />
<a href="https://www.islamspirit.com/islamspirit_contact.php"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اتصل بنا</span></a><br />
<a href="https://www.alalbani.info/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف الألباني</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
</span><a href="https://twitter.com/IslamSpiritcom"><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.islamspirit.com/images/Twitter.png" border="0" height="48" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image002.gif" width="48" /></span></span></a><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><a href="https://www.facebook.com/islamspiritsite"><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.islamspirit.com/images/FaceBook.png" border="0" height="48" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image004.gif" width="48" /></span></span></a><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
</span><a href="https://www.youtube.com/channel/UCVYOPI-DPxlFaSWQOlD76Nw"><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes; text-decoration: none; text-underline: none;"><span style="mso-ignore: vglayout;"><img alt="https://www.islamspirit.com/images/Youtube.png" border="0" height="48" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image006.gif" width="48" /></span></span></a><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جميع الحقوق محفوظة لموقع روح الإسلام 2003 - 2021</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> (c) <br />
=====================<br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/fahres.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع مكتبة 4 أرابيك دوت كموم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع علماء مصر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://puti.org/ch/jianyazhuanzhuqianghuajiyi/">Better way improve
Focus - puti.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://ndriresource.org/research-project-inquiry/">Human tissue for
research - ndriresource.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://educad.me/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكاديمية التعليمية –
البحث العلمي – أسس و مناهج البحث </span></a><br />
[PDF]<a href="http://site.iugaza.edu.ps/abaloji/files/2012/08/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب مناهج البحث العلمي - الجامعة الإسلامية بغزة </span></a><br />
<a href="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=324632"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مجموعة كتب في مناهج البحث العلمي وإعداد الدراسات والأبحاث 1 </span></a><br />
<a href="https://ay83m.wordpress.com/2012/10/12/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحث لكتابة البحث العلمى (تأليف د: أيمن عبدالله محمد </span></a><br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/index.php/daleel-talaba"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية لطلاب وطالبات الدراسات العليا </span></a><br />
<a href="https://sites.google.com/site/psdfepscu/methods_readings"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قراءات في مناهج البحث - موقع غير رسمي لباحثي الدراسات </span></a><br />
<a href="https://docs.google.com/file/d/0B5ouQ_Ym2-loTllXd1hnbTRjR0U/edit"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
<a href="http://download-internet-pdf-ebooks.com/14743-free-book"><span dir="RTL" lang="AR-SA">حصريا تحميل كتاب مناهج البحث العلمي في تقنية المعلومات </span></a><br />
<a href="http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=395689"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب : مناهج البحث العلمي دليل الطالب في كتابه الابحاث و الرسائل </span></a><br />
<a href="http://colleges.su.edu.sa/Shaqra/FOE/Events/Pages/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB.aspx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي وكيفية كتابة الأبحاث....للدكتور أحمد
الدبور </span></a><br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=ChDQM1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGOnqsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_3oizYhD-qV45ktrk9rWCzZigbP1g&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240416%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://accounts.google.com/ServiceLogin%3Fservice%3Dadwords%26hl%3DEN%26ltmpl%3Dsignup%26passive%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-skslp1%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=4&q=">Create
a Google Account</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CvBtg1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGP7qsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_2bacPF8vAa6dqjUU_XjXwT-c6onQ&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240437%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://accounts.google.com/ServiceLogin%3Fservice%3Dadwords%26hl%3Den-UK%26ltmpl%3Dsignup%26passive%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-bkslp6%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=5&q=">Start
Now With AdWords</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CPArj1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGOzqsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_19taPMSw-G8_VjfB3EeMlyha9tHQ&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240419%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://support.google.com/adwords/answer/1722029%3Fhl%3Den%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-skslp2%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=6&q=">Free
Expert Advice</a> <br />
<a href="http://www.zapmeta.ws/ws?q=scientific%20research%20sites&asid=ws_gc9_03&mt=b&nw=g&de=c&ap=none">Scientific
Research Sites<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/science">Polar Bear Science<span lang="AR-SA"></span></a> ! <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/science/research-projects">Polar
Bear Research</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/polar-bear-faqs/expert-q-what-scientists-say">Scientist
Q & A</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/news-room/scientists-and-explorers-blog">Scientist
Blog</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/about-polar-bears/status-and-threats">Polar
Bear Status</a> <br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> … <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/openprogramme/">Short courses and more</a> <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/postgraduateprogramme/researchdegrees/">Research
degrees</a> <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/postgraduateprogramme/masterofarts/">M.A. in
Traditional Art</a> <br />
<a href="http://www.abdelfattahmady.net/research/researcher-guide.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع الدكتور عبدالفتاح ماضي - دليل الباحث </span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.jinan.edu.lb/manager/PDF/Thesis-Format-Guidelines.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية البحث العلمي: - جامعة الجنان </span></a><br />
<a href="http://alba7es.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الباحث العلمي لـ الباحث
العربي خطوات البحث العلمي | الباحث </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
<a href="https://books.google.com.eg/books?id=HFLjCgAAQBAJ&pg=PA196&lpg=PA196&dq=%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&source=bl&ots=kS0TMW6t2V&sig=1Z_kNU-ib-8mtvJNfhIBGsc6AOY&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjmxOWR9LrMAhVFAcAKHZzYAwE4ChDoAQhPMAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القيم في الظاهرة الاجتماعية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Page 196 - Google Books Result</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?sa=N&biw=1152&bih=763&site=webhp&tbm=bks&q=inauthor:%22%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF+%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%22&ved=0ahUKEwjmxOWR9LrMAhVFAcAKHZzYAwE4ChD0CAhSMAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نادية محمود مصطفى</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
[DOC]<a href="http://prod.kau.edu.sa/libraries/library/samisPrg/sbooks/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%20%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84%D8%A9%20%28%D8%AA%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%29.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي - جامعة الملك عبدالعزيز </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shred Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264944"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي عند علماء المسلمين - موقع الدكتورة سلوى </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/elfaramawy/downloads/30407"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمى دليل الطالب فى كتابه الرسائل والابحاث </span></a><br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://link.irosacea.org/research.php">Rosacea Research - irosacea.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://irosacea.org/research.php">Rosacea Research</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CmImeEQcnV87QJojc7gbzg4XABLe21-UHz-WowcUB9b-ZBQgAEAIoAmCz_tCC9C2QAQOgAcWRmvoDyAEBqgQrT9CWZwmgjZZpnSLa4AM1KhGbbyOMSD6W-CkVcPYPWdFyquOPCmoDGpeHL4gGAdIGDBDf__IBGJfEugooAYAHo-7lBYgHAZAHAqgHpr4b2AcB&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD2TG0HQ5Tz6G_CK5kRKH6tuFWSr06BUtcWvFxU0rxmzg&sig=AOD64_18zUrck5H9mQ1deQ8720qHcP4iEg&adurl=http://members.rosacea-research-and-development-institute.org/index.php%3Fshowforum%3D52&ctype=4&clui=3&q=">Rosacea
Theories</a> <br />
<a href="http://irosacea.org/grantwriters.php">RRDi Grant Writers</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CpmjOEQcnV87QJojc7gbzg4XABLe21-UHz-WowcUB9b-ZBQgAEAIoAmCz_tCC9C2QAQOgAcWRmvoDyAEBqgQrT9CWZwmgjZZpnSLa4AM1KhGbbyOMSD6W-CkVcPYPWdFyquOPCmoDGpeHL4gGAdIGDBDf__IBGK_BugooAYAHo-7lBYgHAZAHAqgHpr4b2AcB&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD2TG0HQ5Tz6G_CK5kRKH6tuFWSr06BUtcWvFxU0rxmzg&sig=AOD64_3XC4N2tJylmDwfr4cNPMq18wPEag&adurl=http://members.rosacea-research-and-development-institute.org/index.php%3Fshowforum%3D100&ctype=4&clui=5&q=">Rosacea
Mimics</a> <br />
<a href="https://books.google.com.eg/books?id=HFLjCgAAQBAJ&pg=PA196&lpg=PA196&dq=%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&source=bl&ots=kS0TMW6uWY&sig=Cf8JEEN8HzbmFr73vQ1PQgGusL4&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjZtPCc9LrMAhVrCcAKHeN-AbU4FBDoAQgpMAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القيم في الظاهرة الاجتماعية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Page 196 - Google Books Result</a> <br />
[PDF]<a href="http://www.ucas.edu.ps/sru/files/_daleel.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺇ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻋ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺩﺍﺩ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻓﻲ ﻟﻴل </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺩ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻌﻠﻤﻴﺔ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﺘﻨ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻅ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻴ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻡ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shared Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://www.landcivi.com/new_page_136.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج
البحث العلمي - موقع أرض الحضارات </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264944"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي عند علماء المسلمين - موقع الدكتورة سلوى </span></a><br />
[PDF]<a href="http://damascusuniversity.edu.sy/ce/srd/images/stories/dl/g1.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أرﻛﺎن اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- Damascus University</a> <br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/Amany2012/downloads/53778"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحثين فى إعداد البحث العلمى - دكتور سيد الهوارى </span></a><br />
<a href="http://research-students.com/book-1027.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث
عن مناهج البحث العلمى - جاهز للطباعة - ابحاث الطلاب | اكبر </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264940"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية وقواعد كتابة البحث العلمي ضمن العلوم الاجتماعية </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shared Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/60-Second-Issue/883-Scientific-feats-for-Muslims-the-establishment-of-scientific-research-methodology"><span dir="RTL" lang="AR-SA">من المآثر العلمية للمسلمين : تأسيس منهجية البحث العلمي |
العدد </span></a><br />
<a href="http://mohe.gov.sy/mohe/index.php?node=5622&nid=4322">/<span dir="RTL" lang="AR-SA">تطوير عملية تدريس مناهج وطرائق البحث العلمي/ ضمن ورشة عمل </span></a><br />
<a href="http://www.nooonbooks.com/general-information/o-u-o-u-o-o-o-o/o-u-o-o-u-o-u-o-u-o-o-u-o/o-u-u-o-o-u-o/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي - دليل الطالب في كتابة الأبحاث ... -
مكتبة نون </span></a><br />
<a href="http://phlsl.uokerbala.edu.iq/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرئيسية -
جامعة كربلاء </span></a><br />
<a href="http://kayf.co/how-to-write-a-thesis/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف
تكتب خطة بحث لرسالة علمية (ماجستير - دكتوراه)؟ – كَيفْ </span></a><br />
<a href="http://research-students.com/book-1027.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث
عن مناهج البحث العلمى - جاهز للطباعة - ابحاث الطلاب | اكبر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="https://old.uqu.edu.sa/page/ar/185356"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليلك
في توثيق المراجع » جامعة أم القرى </span></a><br />
<a href="http://fac.ksu.edu.sa/aallhaib/course/47053"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج
البحث العلمي 501 سلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> | KSU
Faculty</a> <br />
<a href="http://arabpsynet.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبكة العلوم النفسية
العربية </span></a><br />
<a href="http://enlid-dir.blogspot.com/2012/01/blog-post.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قسم المكتبات والمعلومات – جامعة المنوفية | دليل أقسام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
[PDF]<a href="http://itquancorp.com/wp-content/uploads/2015/03/Preparing-A-Research-Plan.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة خطة البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - iTquanCorp</a> <br />
<a href="http://lisanarabi.net/extensions/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.html">Downloads
| <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث - صفحة رئيسية </span></a><br />
[ <a href="http://bu.umc.edu.dz/theses/bibliotheconomie/AHED2331.pdf">2 + 1 -
Bibliothèque</a> <br />
[PDF]<a href="http://www.pathways.cu.edu.eg/subpages/training_courses/research-ar.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻤﻨﺎﻫﺞ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﺸ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺭﻭﻉ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﻘﺘ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺭﺡ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ﻟﻠﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ﺔ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻜﺘﺎﺒ - جامعة
القاهرة </span></a><br />
<a href="http://www.kaye7.org.il/forum/research-ar.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمي والمشاريع /فتحيه نصيرات</span><span dir="RTL" lang="HE" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-language: HE; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">חקר</span><span dir="RTL" lang="HE" style="mso-bidi-language: HE;"> </span><span dir="RTL" lang="HE" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-language: HE; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ופרויקטים</span><span dir="RTL" lang="HE"> </span></a><br />
<a href="http://toumiat.blogspot.com/2010/02/blog-post_1446.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتبة فضيلة الشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات: كيف </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.bethlehem.edu/document.doc?id=3297">Dean of Research <span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل طلبات البحث الخارجي في جامعة بيت لحم </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/?wt_ga=9312795090_47401290090&wt_kw=9312795090_research%20scholarship">Research
in Germany<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Research-Funding.html">Research
Funding</a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Infoservice.html">Infoservice</a>
<br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Research-Areas-A-Z.html">Research
Areas</a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Jobs-and-Careers-in-Germany.html">Jobs
& Careers</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/tias">Electrochemical Science - Top
technical interest areas<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/dl/publications/">About ECS Publications</a>
<br />
<a href="http://www.electrochem.org/dl/bookstore.htm">ECS Bookstore</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/ecs/tia/div/">Technical Scope</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/oa/">Open Access</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiAASgA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiBASgB"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiCASgC"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiDASgD"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiEASgE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiFASgF"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiGASgG"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiHASgH"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
---------------------- <br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.kacst.edu.sa/ar/rcd/Pages/default.aspx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل المراكز البحثية بالمملكة - مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم </span></a><br />
<a href="http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6075"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب
في الفهرسة ومناهج البحث والتحقيق - مركز الدراسات </span></a><br />
<a href="http://www.roo7iraq.com/vb/t203336/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتب بصيغة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> pdf <span dir="RTL" lang="AR-SA">حول البحث العلمي - روح العراق ملتقى العراقيين </span></a><br />
<a href="http://politicalsciences.uokufa.edu.iq/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كلية
العلوم السياسية: جامعة الكوفة </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.pitt.edu/%7Esuper1/ResearchMethods/Arabic/introductionrm.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اﻟــﺒــﺤــﺚ اﻟــﻌــﻠـــﻤــــﻲ </span></a><br />
<a href="http://sakhana.com/index.php?option=com_content&view=article&id=64:2008-07-17-08-34-15&catid=38:2008-06-18-19-48-33&Itemid=29"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث عند علماء المسلمين - صفحة الاستقبال </span></a><br />
[PDF]<a href="http://bu.umc.edu.dz/theses/bibliotheconomie/AHED2331.pdf">2 + 1
- Bibliothèque</a> <br />
<a href="http://mandr.7olm.org/t6-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل المعلم
اليمني لجميع المناهج الدراسية </span></a><br />
<a href="http://www.al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1191"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث وآداب الحوار والمناظرة - موسوعة العقيدة والاديان 3 </span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghqKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghrKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghsKAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghtKAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghuKAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghvKAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghwKAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghxKAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1191"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث وآداب الحوار والمناظرة - موسوعة العقيدة والاديان 3 </span></a><br />
<a href="http://www.sultan.org/a/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل سلطان للمواقع
الإسلامية العربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Sultan
Arabic Islamic </a><br />
[DOC]<a href="http://www.madinaedu.gov.sa/data.php?sp=d&p=6082&RnoS=y"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية </span></a><br />
<a href="http://lisaanularab.blogspot.com/2015/05/blog-post_310.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتبة لسان العرب: الدليل المختصر في كتابة البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.traidnt.net/vb/traidnt2101608/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نماذج
محلوله اختبار محلولة لمناهج البحث العلمي"المستوي الثاني </span></a><br />
<a href="http://el-online.net/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إدارة التعليم
الإلكتروني | وزارة التربية و التعليم اليمنية </span></a><br />
<a href="http://www.fhfpal.org/d-research/reasearch-steps"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مراحل مهمة لإنجاز البحث - مؤسسة فيصل الحسيني </span></a><br />
<a href="http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45338"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل كتاب: مناهج البث العلمي/ دليل الطالب في كتابة الأبحاث </span></a><br />
<a href="http://www.ibtesamh.com/showthread-t_400848.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ودراسات في مناهج البحث العلمي وطرقه وأدواته - مجلة الإبتسامة </span></a><br />
<a href="http://basiceducation.uobabylon.edu.iq/lecture.aspx?depid=4&lcid=31111"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث (العلم والبحث العلمي) م1 - كلية التربية الاساسية
</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghxKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghyKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghzKAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh0KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh1KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh2KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh3KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh4KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://ihcoedu.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=35"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج قسم الرياضيات - كلية التربية ابن الهيثم - جامعة بغداد </span></a><br />
<a href="http://lamya.yoo7.com/t417-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين في
البحث العلمي - لمياء الديوان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
yoo7.com</a> <br />
<a href="http://www.sport.uodiyala.edu.iq/ArticleShow.aspx?ID=569"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تدريسيون من التربية البدنية يصدرون كتاباً بعنوان المبسط </span></a><br />
<a href="http://www.egypt-man.net/vb/t60553.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج
البحث العلمي:دليل الطالب في كتابه الابحاث و الرسائل العلميه </span></a><br />
<a href="http://www.oiu.edu.sd/fth/show_page.php?page_id=2833"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جامعة ام درمان الإسلامية |كلية أصول الدين </span></a><br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/manahej.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.academiworld.com/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A6/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحث المبتدئ - عالم أكاديميا </span></a><br />
<a href="http://www.manahj.edu.iq/index.php?name=Pages&op=page&pid=105"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ادلة المعلم - المديرية العامة للمناهج </span></a><br />
[DOC]<a href="https://eduw.psau.edu.sa/sites/default/files/attached/%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81%20%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%B1%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89_0.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">توصيف مقرر مناهج البحث العلمى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> <br />
<a href="http://www.scidev.net/mena/communication/practical-guide/How-write-scientific-paper.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أكتب ورقة علمية؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - SciDev.Net <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا </span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAghyKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAghzKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh0KAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh1KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh2KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh3KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh4KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh5KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.duc.edu.iq/home/staff/drasmaa.abdaun"><span dir="RTL" lang="AR-SA">د.اسماء عبد عون | كلية دجلة الجامعة </span></a><br />
<a href="http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45338"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل كتاب: مناهج البحث العلمي/ دليل الطالب في كتابة الأبحاث </span></a><br />
<a href="http://www.moe.edu.kw/news/Pages/Details.aspx?id=125859"><span dir="RTL" lang="AR-SA">في هذا القسم - وزارة التربية </span></a><br />
<a href="http://www.ibtesamh.com/showthread-t_400848.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ودراسات في مناهج البحث العلمي وطرقه وأدواته - مجلة الإبتسامة </span></a><br />
<a href="http://www.oiu.edu.sd/fth/show_page.php?page_id=2833"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جامعة ام درمان الإسلامية |كلية أصول الدين </span></a><br />
<a href="http://ihcoedu.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=35"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج قسم الرياضيات - كلية التربية ابن الهيثم - جامعة بغداد </span></a><br />
<a href="http://www.ejtema3e.com/books/scientific-research/42-2013-07-28-23-45-13.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مجموعة من الكتب في المنهجية والبحث العلمي - اجتماعي </span></a><br />
<a href="http://lamya.yoo7.com/t417-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين في
البحث العلمي - لمياء الديوان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
yoo7.com</a> <br />
<a href="http://www.albuniaan.com/vb/showthread.php?t=4971"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل دليل المعلم لتدريس كتاب المنطق ومناهج البحث العلمي للصف </span></a><br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/manahej.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://iopscience.iop.org/page/iopcorporate">Science research articles<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh1KAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh2KAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh3KAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh4KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh5KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh6KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh7KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh8KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> --------------------------------- <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مرسلة بواسطة </span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/profile/16943365368566713048"><span lang="AR-SA">بابا
يابا </span></a><span lang="AR-SA">في </span><a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post.html"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>12:48 </span><span lang="AR-SA">ص</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=6975201192888620374&postID=5398476582561232890&target=email"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إرسال بالبريد الإلكتروني</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=6975201192888620374&postID=5398476582561232890&target=blog"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</span></a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=6975201192888620374&postID=5398476582561232890&target=twitter"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Twitter</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=6975201192888620374&postID=5398476582561232890&target=facebook"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Facebook</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=6975201192888620374&postID=5398476582561232890&target=pinterest"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>المشاركة على</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Pinterest</a> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هناك 3 تعليقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="http://www.blogger.com/img/blogger_logo_round_35.png" border="0" height="35" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="35" /></span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
<a href="https://www.blogger.com/profile/15538991785724206498">Unknown</a><a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post.html?showComment=1530161010907#c4242708530328124869">27
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يونيو 2018 في 9:43 م</span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما علاقة البحث العلمي بالاحصاء التحليلي؟</span><br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of Medicine</a><br />
[url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of arts</a><br />
[url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://law.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://law.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of law</a><br />
[url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://business.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://business.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of business</a><br />
[url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx<br />
<a href="http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx">Cell Therapy Center</a><br />
[url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]<br />
http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx<br />
<a href="http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx">Accreditation and Quality
Assurance Center</a><br />
[url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]<br />
http://science.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://science.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of science</a><br />
[url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رد</span><br />
</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="http://www.blogger.com/img/blogger_logo_round_35.png" border="0" height="35" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="35" /></span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
<a href="https://www.blogger.com/profile/04205991176435666187">Unknown</a><a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post.html?showComment=1530161160624#c1595870268204833444">27
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يونيو 2018 في 9:46 م</span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شكرا لكم على المعلومات</span><br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of Medicine</a><br />
[url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of arts</a><br />
[url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://law.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://law.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of law</a><br />
[url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://business.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://business.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of business</a><br />
[url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx<br />
<a href="http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx">Cell Therapy Center</a><br />
[url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]<br />
http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx<br />
<a href="http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx">Accreditation and Quality
Assurance Center</a><br />
[url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]<br />
http://science.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://science.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of science</a><br />
[url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رد</span><br />
</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-fareast-language: EN-GB; mso-no-proof: yes;"><img alt="http://www.blogger.com/img/blogger_logo_round_35.png" border="0" height="35" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image008.gif" width="35" /></span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"><br />
<a href="https://www.blogger.com/profile/04205991176435666187">Unknown</a><a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post.html?showComment=1549437863160#c1443937152041243618">5
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فبراير 2019 في 11:24 م</span></a><br />
WHAT IS YOUR SERVER? ITS VERY FAST?<br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url] <br />
http://www.ju.edu.jo/<br />
<a href="http://ju.edu.jo/home.aspx">UJ</a><br />
<a href="http://ju.edu.jo/home.aspx">UJ</a><br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of Medicine</a><br />
[url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of arts</a><br />
[url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://law.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://law.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of law</a><br />
[url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://business.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://business.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of business</a><br />
[url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx<br />
<a href="http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx">Cell Therapy Center</a><br />
[url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]<br />
http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx<br />
<a href="http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx">Accreditation and Quality
Assurance Center</a><br />
[url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]<br />
http://science.ju.edu.jo/Home.aspx<br />
<a href="http://science.ju.edu.jo/Home.aspx">Faculty of science</a><br />
[url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
http://www.ju.edu.jo/home.aspx<br />
<a href="http://www.ju.edu.jo/home.aspx">Jordan University</a><br />
[url]http://www.ju.edu.jo[/url]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رد </span><br />
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post_2.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أحدث</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2015/12/blog-post.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رسالة أقدم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الصفحة الرئيسية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاشتراك في</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/feeds/5398476582561232890/comments/default"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليقات الرسالة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
(Atom)</a> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إجمالي مرات مشاهدة الصفحة </span><br />
0 0<br />
1 0<br />
2 0<br />
3 0<br />
4 0<br />
5 0<br />
6 10<br />
7 10<br />
8 0<br />
9 0<br />
10 0<br />
11 0<br />
12 10<br />
13 0<br />
14 0<br />
15 0<br />
16 0<br />
17 10<br />
18 0<br />
19 0<br />
20 0<br />
21 0<br />
22 30<br />
23 0<br />
24 0<br />
25 10<br />
26 0<br />
27 0<br />
28 20<br />
29 20<br />
3,373 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أرشيف</span>al.t77 <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدونة
الإلكترونية </span><br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting";">◄</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"> <a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2020/">2020 </a>(1) <br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting";">▼</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"> <a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/">2016 </a>(3) <br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting";">▼</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"> <a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مايو </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(3)
<br />
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/2.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتوبات في مناهج البحث العلمي 2</span></a><br />
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post_2.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتوبات وورد في مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/blog-post.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مواقع مناهج الأبحاث العلمية</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
</span><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting";">◄</span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30.0pt; line-height: 150%;"> <a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2015/">2015 </a>(1) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الرسائل والبحث العلمي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتوبات وورد في مناهج البحث العلمي </span><br />
[DOC]<a href="http://site.iugaza.edu.ps/ihastal/files/2010/02/%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A6.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مذكرة مختصرة في مناهج البحث للباحث المبتدئ -الجامعة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://prod.kau.edu.sa/libraries/library/samisPrg/sbooks/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%20%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84%D8%A9%20%28%D8%AA%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%29.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي -جامعة الملك عبدالعزيز </span></a><br />
[DOC]<a href="http://faculty.ksu.edu.sa/souad/Publications/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%80%D9%8A%D9%91%D9%8F.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمـيُّ </span></a><br />
[PDF]<a href="https://faculty.psau.edu.sa/filedownload/doc-4-pdf-0da0df5d34d8b9e9d12500dc7d343b5f-original.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث </span></a><br />
<a href="https://docs.google.com/viewer?a=v&pid=sites&srcid=ZGVmYXVsdGRvbWFpbnxrYXdhYmFib2VsaGlqYXxneDo1Y2E4MjFiZTRkOTQyMjMx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc
-Docs</a> <br />
[DOC]<a href="http://www.ksau.info/vb/attachment.php?attachmentid=7573&d"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص مادة مناهج البحث </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.eaddla.org/parlaman/peper_24.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسس البحث الجيد </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.qsm.ac.il/news/images/1422009/1.doc">1 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مبادئ البحث التربوي ييي مبـــــادئ البحــث الــــتربـــــوي </span></a><br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/index.php/daleel-talaba"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية لطلاب وطالبات الدراسات العليا </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية لطلاب وطالبات الدراسات
العليا بالجامعات</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن </span><span dir="RTL"><a href="http://www.drwaelsaad.net/index.php/daleel-talaba"><span lang="AR-SA">موقع
مركز الخبراء</span></a></span><br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/2%D8%A3%D8%B3%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.doc">2<span dir="RTL" lang="AR-SA">أسس البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
(723 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/2%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9.doc">2<span dir="RTL" lang="AR-SA">اختيار الموضوع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
(49.5 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/2%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9.doc">2<span dir="RTL" lang="AR-SA">مراجعة البحوث السابقة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (387 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%AF.%20%D9%83%D9%88%D8%AB%D8%B1%20%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%20%D9%83%D9%88%D8%AC%D9%83.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أخطاء شائعة فى البحوث التربوية - د. كوثر حسين كوجك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (484 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أخطاء شائعة في البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a> (176.03 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D8%AF%D9%89%20%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أخطاء شائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات
العليا في الجامعات الفلسطينية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(412.41 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أدوات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(90.6 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D9%88%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1.ppt"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إعداد وكتابة التقارير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.ppt</a> (206.5 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1%20%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اختيار عنوان البحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.docx</a>
(27.02 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D8%B6%D8%AE%D9%85%20%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اضخم مكتبة للابحاث التربوية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (2.98 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A3%D9%85%20%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأخطاء المنهجية أم منهجية الأخطاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (138.17 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأسس العلمية لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (2.77 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89%20-%20%D8%A7%D8%B3%D8%B3%D9%87%20%D9%88%20%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%87.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمى - اسسه و طريقة كتابته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (7.1 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a>
(95.44 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D9%82%D8%B3%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D9%8A%D9%86%20%D8%B4%D9%85%D8%B3%20%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202012%D9%85.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الخريطة البحثية لقسم التربية المقارنة بكلية التربية جامعة
عين شمس لعام 2012م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(426.15 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المساعد على كتابة البحوث والرسائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (1.29 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.ppt"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المشكلة واعداد البحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.ppt</a> (280 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تابع كتابة عنوان البحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.docx</a> (19.5 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطة أصول التربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(159.32 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطة البحث التربوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(146.72 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%82%D8%B3%D9%85%20%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%B7%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطة بحث قسم أصول التربية بكلية التربية بدمياط جامعة المنصورة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطوات البحث التربوي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a> ) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AE%D9%80%D8%B7%D9%80%D8%A9%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%80%D8%A8%D9%80%D8%AD%D9%80%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خـطـة مناهج الـبـحـث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a> ) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%20%D9%81%D9%8A%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%88%D8%B4%D9%83%D9%84%D9%87%204.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحث في كتابة البحث وشكله 4</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> ) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A9%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%201435%D9%87%D9%80%20-%202014%D9%85.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الرسائل العلمية بكلية التربية جامعة الباحة جديد لعام
1435هـ - 2014م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (918.75
KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D9%8A%D9%86%20%D8%B4%D9%85%D8%B3.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل رسائل الماجستير والدكتوراه بكلية التربية - جامعة عين
شمس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%20320%20%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل رسائل الماجيستير والدكتوراة للكليات النظرية والانسانية </span></a><br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%28%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%29%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه) بجامعة طيبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.docx</a> (1.01 <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202010%D9%85.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية بجامعة الملك عبد العزيز لعام
2010م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (1.65 <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%202012%D9%85.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية بكلية التربية - جامعة الطائف
2012م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (551.5 <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202015%D9%85.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة خطة البحث لرسائل الماجستير والدكتوراه لعام 2015م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.docx</a> <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%85%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9%201413%20%D9%87%D9%80%20-%20%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كلية التربية بمكة المكرمة 1413 هـ - ادلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (3.9 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84%20%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3%20%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل مراحل إعداد رسائل الماجستير بجامعة القدس بغزة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (732.97 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B4%D9%83%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A%20%D8%A8%D8%A5%D8%B0%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شكل الرسالة النهائي بإذن الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.docx</a> (200.41 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%20%D8%AA%D9%85%20%D9%86%D8%B4%D8%B1%D9%87%D8%A7%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين الابحاث التي تم نشرها بالمجلات التربوية بالسعودية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (1.43 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%AD%D8%A9%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D9%85%2073%20%D8%A5%D9%84%D9%8A%20%D8%B9%D8%A7%D9%85%202012%D9%85.xls"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه الممنوحة بجامعة الأزهر من
عام 73 إلي عام 2012م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.xls</a>
(825 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعة الملك سعود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (1.52 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D8%A8%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%20%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%20%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه بمركز بحوث بكلية التربية
جامعة الملك سعود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (1.45
MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه علي مستوي الوطن العربي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (262.1 <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%89%20%D8%AA%D9%85%D8%AA%20%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D8%AA%D9%87%D8%A7%20%D9%88%D9%85%D9%86%D8%AD%D9%87%D8%A7%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه والتى تمت اجازتها ومنحها
بالجامعة الاسلامية بغزة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(149.41 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A92.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فروض البحث والأسئلة2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (84 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9%20%D8%A8%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87%20%D9%81%D9%89%20%D8%A8%D8%B9%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قائمة بعناوين رسائل الماجستير والدكتوراه فى بعض البلاد
العربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (258.66 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة البحوث والرسائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a> (689.11 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة خطة البحث بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (491.86 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة خطة البحث بجامعة الأمام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (491.86 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8%20%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%87%D8%B1%20%D8%BA%D8%B2%D8%A9%20%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202015%D9%85.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتيب مواصفات رسالة الماجستير بجامعة الازهر غزة لعام 2015م</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (675.89 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D9%84%20%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89.PDF"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كل مواقع البحث العلمى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.PDF</a> (153.61 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%83%D9%8A%D9%81%20%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8%20%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B%20%D8%A3%D9%88%20%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%A9%20%D8%A8%D8%AD%D8%AB.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف تكتب ملخصاً أو خلاصة بحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> (56.5 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9%202014.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">محتويات مكتبة معهد الدراسات التربوية 2014</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a> (3.05 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF%20%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A3%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مرشد إعداد رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (3 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF%20%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مرشد اعداد رسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (3 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%20%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%20%D9%81%D9%8A%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%87.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي دليل الطالب في كتابه الابحاث و الرسائل
العلميه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (3.2 <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a>
(4.84 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%81%D9%89%20%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث فى علم النفس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (12.47 MB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%89.rar"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث التربوى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.rar</a>
(70.13 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89%20%D9%81%D9%89%20%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية البحث العلمى فى رسائل الماجستير والدكتوراة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (527.21 KB) <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مواصفات كتابة الرسائل الجامعية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf</a> (376.54 KB)<br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%20%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%20%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%20%D8%A8%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نموذج اعداد خطة البحث لدرجة الماجستير بكلية التربية جامعة
الطائف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> <br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%20%D8%AE%D8%B7%D8%A9%20%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نموذج خطة بحث عربي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
(62.5 KB)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتوبات فب مناهج البحث العلمي 2</span><br />
[DOC]<a href="http://activestudents.nbu.edu.sa:8083/nbu/nbustudreg/Library_Documents/Research_Prepration_Guidelines.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إعداد البحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
<br />
[DOC]<a href="https://nadwa2012.files.wordpress.com/2012/12/d8a7d984d985d8add8a7d8b6d8b1d987-d8a7d984d8b1d8a7d8a8d8b9d8a9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المملكة العربيه السعوديه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - nadwa2012</a> <br />
[DOC]<a href="http://faculty.mu.edu.sa/download.php?fid=18478"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلميُّ </span></a><br />
<a href="http://abderrazagbenali.blogspot.com/2015/10/1.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تصنيف مناهج البحث العلمي - مدونة الدروس والمحاضرات في الّإدارة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.uobabylon.edu.iq/eprints/eprint_1_6798_365.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
[PPT]<a href="https://faculty.psau.edu.sa/filedownload/doc-2-ppt-cf708fc1decf0337aded484f8f4519ae-original.ppt">"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمي " مفهومه - أدواته - أساليبه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </a><br />
<a href="https://ar-ar.facebook.com/permalink.php?story_fbid=443590162407550&id=354221898011044&stream_ref=10"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عنوان البحث :المنهج الوصفي في علم النفس .... - بحوث جامعية </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.saaid.net/book/9/2817.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطوات
البحث العلمي </span></a><br />
[DOC]<a href="http://kenanaonline.com/files/0075/75930/6484%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المنهج التجريبي و المنهج الوصفي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> <br />
[DOC]<a href="http://efiles.mediu.edu.my/mye-books/HR/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B36.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مادة: مناهج البحث الدرس: السادس المنهج الوصفي، والمنهج
التاريخي </span></a><br />
[DOC]<a href="http://faculty.ksu.edu.sa/Alnasrullah/Documents/research/%D8%AA%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B5%20%D8%B7%D8%B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الفصل الثامن المنهج الوصفي </span></a><br />
<a href="http://www.forum.ok-eg.com/new.php?print=1&id=24948"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء السابع المنهج الوصفي </span></a><br />
<a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث وصفي - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة </span></a><br />
[PDF]<a href="http://crmang.com/download/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث في الوص ائقي الوث </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.kau.edu.sa/Files/0009230/Subjects/%D9%85%D9%84%D9%81%20%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ملف مقرر مناهج البحث العلمي الأهداف: تنمية صفات الباحث لدى </span></a><br />
<a href="http://www.slidefinder.net/-/-----_-----_-----_------_------/3------/25287601"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع مناهج البحث العلمي 1- المنهج الوصفي 2- المنهج التاريخي
3</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
[DOC]<a href="http://www.tahasoft.com/books/559.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا:
خطوات الاسلوب الوصفي </span></a><br />
[DOC]<a href="https://old.uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281365/es.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">هنا - جامعة أم القرى </span></a><br />
<a href="https://ar.scribd.com/doc/59069160/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المنهج الوصفي التحليلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Scribd</a> <br />
<a href="http://bu.univ-ouargla.dz/pmb/opac_css/index.php?lvl=more_results&mode=keyword&user_query=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A+%2F+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A+%2F+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث التربوي / المنهج الوصفي / المنهج الارتباطي </span></a><br />
<a href="http://documents.tips/documents/-557209a4497959fc0b8bf12c.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المنهج الوصفي التحليلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Documents</a> <br />
<a href="http://www.socialar.com/vb/showthread.php?t=8937"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كل مايخص مناهج البحث العلمي (موضوع متجدد) ،، - ملتقى الاجتماعيين </span></a><br />
[DOC]<a href="http://univ.ency-education.com/uploads/1/3/1/0/13102001/droit-1an-oued_cours-manhajiya.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دروس السنة الأولى من جامعة الوادي - التعليم الجامعي </span></a><br />
<a href="http://www.ao-academy.org/docs/manahij20022011.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي - الأكاديمية العربية في الدنمارك </span></a><br />
<a href="http://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أنواع مناهج البحث العلمي - موضوع </span></a><br />
<a href="http://www.minshawi.com/vb/showthread.php?t=6949"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهــج البحـث العلمــي وأهميتها للوصول للحقائق العلمية..! - مركز </span></a><br />
[DOC]<a href="http://activestudents.nbu.edu.sa:8083/nbu/nbustudreg/Library_Documents/Research_Prepration_Guidelines.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إعداد البحث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
<br />
<a href="http://www.alukah.net/web/khedr/0/50216/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبكة
الألوكة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://site.iugaza.edu.ps/ihastal/files/2010/02/%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A6.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مذكرة مختصرة في مناهج البحث للباحث المبتدئ - الجامعة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.uobabylon.edu.iq/eprints/eprint_1_6798_365.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.kau.edu.sa/Files/0009230/Subjects/%D9%85%D9%84%D9%81%20%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ملف مقرر مناهج البحث العلمي الأهداف: تنمية صفات الباحث لدى </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.saaid.net/book/9/2817.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خطوات
البحث العلمي </span></a><br />
<a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC_%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج علمي - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة </span></a><br />
[PPT]<a href="https://faculty.psau.edu.sa/filedownload/doc-2-ppt-cf708fc1decf0337aded484f8f4519ae-original.ppt">"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمي " مفهومه - أدواته - أساليبه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </a><br />
[DOC]<a href="http://faculty.ksu.edu.sa/souad/Publications/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%80%D9%8A%D9%91%D9%8F.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمـيُّ </span></a><br />
<a href="http://www.tahasoft.com/library/253"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية
البحث العلمي أنواع مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://sociologie34.blogspot.com/2013/03/blog-post_20.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي وكتابة الرسائل العلمية | مكتبـــة علـــــم
</span></a><br />
<a href="http://drtaj.muhaajir.net/index.php/books/8-2013-08-25-08-47-55"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://almeghar.com/permalink/18621.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">صحيفة
المجهر السياسي السودانية - المناهج </span></a><br />
<a href="http://www.oiu.edu.sd/fe/show_page.php?page_id=2409"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جامعة ام درمان الإسلامية |كلية التربية </span></a><br />
[DOC]<a href="http://main.cu-tamanrasset.dz/sites/default/files/media/attachements/publications/PDF/cours_en_ligne/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية البحث في العلوم السياسية </span></a><br />
<a href="http://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/60-Second-Issue/883-Scientific-feats-for-Muslims-the-establishment-of-scientific-research-methodology"><span dir="RTL" lang="AR-SA">من المآثر العلمية للمسلمين : تأسيس منهجية البحث العلمي </span></a><br />
<a href="https://www.scribd.com/doc/263359458/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية البحث العلمي في العلوم الانسانية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.pdf - Scribd</a> <br />
[DOC]<a href="http://efiles.mediu.edu.my/mye-books/HR/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B36.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مادة: مناهج البحث الدرس: السادس المنهج الوصفي، والمنهج
التاريخي </span></a><br />
[DOC]<a href="http://fsed.bu.edu.eg/fedv/images/programs/home-econ/MA/Nutrition%20and%20Food%20Science/1010121.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">حلقة مناقشة في مجال التخصص</span></a><br />
[DOC]<a href="http://deanships.jazanu.edu.sa/prep.tear/Documents/DepartmentsData/DeptData/%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3/Course-Description/%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81%20102%20%D9%86%D9%81%D8%B3.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نموذج توصيف مقرر (عربي) - جامعة جازان </span></a><br />
[DOC]<a href="http://b7oth.com/wp-content/uploads/2015/04/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الفصل الأول: منهج البحث العلمي والمنهج الاستقرائي </span></a><br />
[DOC]<a href="http://eihslondon.org/wp-content/downloads/year1/y1semeter2/research-skills.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تعريف البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://ashrafelredy.wix.com/miniauniversity#%21-/c1upm">Ashraf Ragab
Elredy | <span dir="RTL" lang="AR-SA">توصيف المقررات </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.wise.edu.jo/sites/default/files/mjsteer.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">للتحميل - جامعة العلوم الإسلامية العالمية </span></a><br />
<a href="http://drhasanmahdi.blogspot.com/p/blog-page_4.html">DrHasanMahdi: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://clipat-new.com/1370-%D9%83%D8%AA%D8%A8_%D8%B9%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب عن مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Clipat New - <span dir="RTL" lang="AR-SA">فيديوهات جديدة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.univ-blida2.dz/fac-sociaux/wp-content/uploads/sites/4/2016/03/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قائمة البطاقات العنوان المؤلف الشفرة مناهج البحوث و كتابتها </span></a><br />
<a href="https://mutah.edu.jo/userhomepages/terb/rababeh/plan4.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وصف المادة - جامعة مؤتة </span></a><br />
<a href="http://www.socialar.com/vb/showthread.php?t=8937"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كل مايخص مناهج البحث العلمي (موضوع متجدد) ،، - ملتقى الاجتماعيين </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.drwaelsaad.net/PDFs/daleel-talaba/2%D8%A3%D8%B3%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أسس البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a>
<br />
<a href="http://www.arabgeographers.net/vb/threads/arab15291/">1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فرضيات البحث العلمي / منهجية صياغة فرضيات البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://tafsiracademy.com/course/info.php?id=22"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ملخص لـ مناهج بحث - أكاديمية تفسير </span></a><br />
[DOC]<a href="http://b7oth.com/wp-content/uploads/2015/04/%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الفصل الأول: منهج البحث العلمي والمنهج الاستقرائي </span></a><br />
<a href="https://mutah.edu.jo/userhomepages/terb/rababeh/plan4.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وصف المادة - جامعة مؤتة </span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.ucas.edu.ps/sru/files/_manhajiya.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻤﻔﻬ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭﻡ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻌﻠﻤﻲ - الكلية
الجامعية للعلوم التطبيقية </span></a><br />
[DOC]<a href="http://62.3.35.36/dwaween/SectionsFiles/Files/1410682959.docx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مهارات إعداد وكتابة البحوث العلمية </span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/law/old/economics/2002/18-2/abdullah.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻣﻨﺎهﺞ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻓﻲ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Damascus University</a> <br />
<a href="http://elearning.uokerbala.edu.iq/course/view.php?id=50"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المقرر: البحث العلمي - المرحلة الرابعة </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.qsm.ac.il/news/images/1422009/1.doc">1 <span dir="RTL" lang="AR-SA">مبادئ البحث التربوي ييي مبـــــادئ البحــث الــــتربـــــوي </span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل مواقع البحث العلمي </span><br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/fahres.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع ىمكتبة 4أرابيك دوت كموم</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع علماء مصر</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://puti.org/ch/jianyazhuanzhuqianghuajiyi/">Better way improve
Focus - puti.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://ndriresource.org/research-project-inquiry/">Human tissue for research
- ndriresource.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://educad.me/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأكاديمية التعليمية –
البحث العلمي – أسس و مناهج البحث </span></a><br />
[PDF]<a href="http://site.iugaza.edu.ps/abaloji/files/2012/08/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب مناهج البحث العلمي - الجامعة الإسلامية بغزة </span></a><br />
<a href="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=324632"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مجموعة كتب في مناهج البحث العلمي وإعداد الدراسات والأبحاث 1 </span></a><br />
<a href="https://ay83m.wordpress.com/2012/10/12/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحث لكتابة البحث العلمى (تأليف د: أيمن عبدالله محمد </span></a><br />
<a href="http://www.drwaelsaad.net/index.php/daleel-talaba"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية لطلاب وطالبات الدراسات العليا </span></a><br />
<a href="https://sites.google.com/site/psdfepscu/methods_readings"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قراءات في مناهج البحث - موقع غير رسمي لباحثي الدراسات </span></a><br />
<a href="https://docs.google.com/file/d/0B5ouQ_Ym2-loTllXd1hnbTRjR0U/edit"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
<a href="http://download-internet-pdf-ebooks.com/14743-free-book"><span dir="RTL" lang="AR-SA">حصريا تحميل كتاب مناهج البحث العلمي في تقنية المعلومات </span></a><br />
<a href="http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=395689"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب : مناهج البحث العلمي دليل الطالب في كتابه الابحاث و الرسائل </span></a><br />
<a href="http://colleges.su.edu.sa/Shaqra/FOE/Events/Pages/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB.aspx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي وكيفية كتابة الأبحاث....للدكتور أحمد
الدبور </span></a><br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=ChDQM1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGOnqsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_3oizYhD-qV45ktrk9rWCzZigbP1g&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240416%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://accounts.google.com/ServiceLogin%3Fservice%3Dadwords%26hl%3DEN%26ltmpl%3Dsignup%26passive%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-skslp1%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=4&q=">Create
a Google Account</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CvBtg1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGP7qsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_2bacPF8vAa6dqjUU_XjXwT-c6onQ&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240437%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://accounts.google.com/ServiceLogin%3Fservice%3Dadwords%26hl%3Den-UK%26ltmpl%3Dsignup%26passive%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-bkslp6%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=5&q=">Start
Now With AdWords</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CPArj1AYnV77HJ6Tc7gaLl7aAAcbu6q8FtuCn_9oCluzg6aQBCAMQASgDYLP-0IL0LaABtp7H_gPIAQGqBCdP0BgMO2-WK6nqnUfpHtlkRC5UhZN53uWMuVxANkQHdpztpTw9hnqIBgHSBgwQlvkqGOzqsYQDKAGAB7LhuAGIBwGQBwKoB6a-G9gHAQ&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD28F9Bro4CtErFpAQJT1t9a4yjLwE4YJN9YZPLSF95FA&sig=AOD64_19taPMSw-G8_VjfB3EeMlyha9tHQ&adurl=http://clickserve.dartsearch.net/link/click%3Flid%3D43700009243229117%26ds_s_kwgid%3D58700000965402635%26ds_f_ftid%3D32700000100226955%26ds_f_fiid%3D33700000100240419%26ds_f_ade%3D1%26ds_e_adid%3D92947706358%26ds_e_matchtype%3Dsearch%26ds_e_device%3Dc%26ds_e_network%3Dg%26%26ds_url_v%3D2%26ds_dest_url%3Dhttps://support.google.com/adwords/answer/1722029%3Fhl%3Den%26sourceid%3Dawo%26subid%3Deg-en-ha-aw-skslp2%7E92947706358%26subid%3Deg-ar-ha-aw-srmp0%7E92947706358&ctype=4&clui=6&q=">Free
Expert Advice</a> <br />
<a href="http://www.zapmeta.ws/ws?q=scientific%20research%20sites&asid=ws_gc9_03&mt=b&nw=g&de=c&ap=none">Scientific
Research Sites<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/science">Polar Bear Science<span lang="AR-SA"></span></a> ! <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/science/research-projects">Polar
Bear Research</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/polar-bear-faqs/expert-q-what-scientists-say">Scientist
Q & A</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/news-room/scientists-and-explorers-blog">Scientist
Blog</a> <br />
<a href="http://www.polarbearsinternational.org/about-polar-bears/status-and-threats">Polar
Bear Status</a> <br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> … <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/openprogramme/">Short courses and more</a> <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/postgraduateprogramme/researchdegrees/">Research
degrees</a> <br />
<a href="http://www.psta.org.uk/postgraduateprogramme/masterofarts/">M.A. in
Traditional Art</a> <br />
<a href="http://www.abdelfattahmady.net/research/researcher-guide.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">موقع الدكتور عبدالفتاح ماضي - دليل الباحث </span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.jinan.edu.lb/manager/PDF/Thesis-Format-Guidelines.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية البحث العلمي: - جامعة الجنان </span></a><br />
<a href="http://alba7es.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الباحث العلمي لـ الباحث
العربي خطوات البحث العلمي | الباحث </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
<a href="https://books.google.com.eg/books?id=HFLjCgAAQBAJ&pg=PA196&lpg=PA196&dq=%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&source=bl&ots=kS0TMW6t2V&sig=1Z_kNU-ib-8mtvJNfhIBGsc6AOY&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjmxOWR9LrMAhVFAcAKHZzYAwE4ChDoAQhPMAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القيم في الظاهرة الاجتماعية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Page 196 - Google Books Result</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?sa=N&biw=1152&bih=763&site=webhp&tbm=bks&q=inauthor:%22%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF+%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%22&ved=0ahUKEwjmxOWR9LrMAhVFAcAKHZzYAwE4ChD0CAhSMAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نادية محمود مصطفى</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
[DOC]<a href="http://prod.kau.edu.sa/libraries/library/samisPrg/sbooks/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%20%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9%20%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84%D8%A9%20%28%D8%AA%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%29.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي - جامعة الملك عبدالعزيز </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shred Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264944"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي عند علماء المسلمين - موقع الدكتورة سلوى </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/elfaramawy/downloads/30407"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمى دليل الطالب فى كتابه الرسائل والابحاث </span></a><br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://link.irosacea.org/research.php">Rosacea Research - irosacea.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://irosacea.org/research.php">Rosacea Research</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CmImeEQcnV87QJojc7gbzg4XABLe21-UHz-WowcUB9b-ZBQgAEAIoAmCz_tCC9C2QAQOgAcWRmvoDyAEBqgQrT9CWZwmgjZZpnSLa4AM1KhGbbyOMSD6W-CkVcPYPWdFyquOPCmoDGpeHL4gGAdIGDBDf__IBGJfEugooAYAHo-7lBYgHAZAHAqgHpr4b2AcB&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD2TG0HQ5Tz6G_CK5kRKH6tuFWSr06BUtcWvFxU0rxmzg&sig=AOD64_18zUrck5H9mQ1deQ8720qHcP4iEg&adurl=http://members.rosacea-research-and-development-institute.org/index.php%3Fshowforum%3D52&ctype=4&clui=3&q=">Rosacea
Theories</a> <br />
<a href="http://irosacea.org/grantwriters.php">RRDi Grant Writers</a> <br />
<a href="http://www.googleadservices.com/pagead/aclk?sa=L&ai=CpmjOEQcnV87QJojc7gbzg4XABLe21-UHz-WowcUB9b-ZBQgAEAIoAmCz_tCC9C2QAQOgAcWRmvoDyAEBqgQrT9CWZwmgjZZpnSLa4AM1KhGbbyOMSD6W-CkVcPYPWdFyquOPCmoDGpeHL4gGAdIGDBDf__IBGK_BugooAYAHo-7lBYgHAZAHAqgHpr4b2AcB&ohost=www.google.com.eg&cid=CAESIeD2TG0HQ5Tz6G_CK5kRKH6tuFWSr06BUtcWvFxU0rxmzg&sig=AOD64_3XC4N2tJylmDwfr4cNPMq18wPEag&adurl=http://members.rosacea-research-and-development-institute.org/index.php%3Fshowforum%3D100&ctype=4&clui=5&q=">Rosacea
Mimics</a> <br />
<a href="https://books.google.com.eg/books?id=HFLjCgAAQBAJ&pg=PA196&lpg=PA196&dq=%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&source=bl&ots=kS0TMW6uWY&sig=Cf8JEEN8HzbmFr73vQ1PQgGusL4&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjZtPCc9LrMAhVrCcAKHeN-AbU4FBDoAQgpMAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">القيم في الظاهرة الاجتماعية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - Page 196 - Google Books Result</a> <br />
[PDF]<a href="http://www.ucas.edu.ps/sru/files/_daleel.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺇ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻋ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺩﺍﺩ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻓﻲ ﻟﻴل </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺩ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻌﻠﻤﻴﺔ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﺘﻨ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻅ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻴ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻡ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shared Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://www.landcivi.com/new_page_136.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج
البحث العلمي - موقع أرض الحضارات </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264944"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج البحث العلمي عند علماء المسلمين - موقع الدكتورة سلوى </span></a><br />
[PDF]<a href="http://damascusuniversity.edu.sy/ce/srd/images/stories/dl/g1.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أرﻛﺎن اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- Damascus University</a> <br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/Amany2012/downloads/53778"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحثين فى إعداد البحث العلمى - دكتور سيد الهوارى </span></a><br />
<a href="http://research-students.com/book-1027.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث
عن مناهج البحث العلمى - جاهز للطباعة - ابحاث الطلاب | اكبر </span></a><br />
<a href="http://kenanaonline.com/users/azazystudy/posts/264940"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهجية وقواعد كتابة البحث العلمي ضمن العلوم الاجتماعية </span></a><br />
<a href="https://m.facebook.com/khizandz/posts/1634912256755169"><span dir="RTL" lang="AR-SA">خزانة الكتب الجزائرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> shared Mohamed ... - Comments</a> <br />
<a href="http://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/60-Second-Issue/883-Scientific-feats-for-Muslims-the-establishment-of-scientific-research-methodology"><span dir="RTL" lang="AR-SA">من المآثر العلمية للمسلمين : تأسيس منهجية البحث العلمي |
العدد </span></a><br />
<a href="http://mohe.gov.sy/mohe/index.php?node=5622&nid=4322">/<span dir="RTL" lang="AR-SA">تطوير عملية تدريس مناهج وطرائق البحث العلمي/ ضمن ورشة عمل </span></a><br />
<a href="http://www.nooonbooks.com/general-information/o-u-o-u-o-o-o-o/o-u-o-o-u-o-u-o-u-o-o-u-o/o-u-u-o-o-u-o/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي - دليل الطالب في كتابة الأبحاث ... -
مكتبة نون </span></a><br />
<a href="http://phlsl.uokerbala.edu.iq/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرئيسية -
جامعة كربلاء </span></a><br />
<a href="http://kayf.co/how-to-write-a-thesis/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف
تكتب خطة بحث لرسالة علمية (ماجستير - دكتوراه)؟ – كَيفْ </span></a><br />
<a href="http://research-students.com/book-1027.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بحث
عن مناهج البحث العلمى - جاهز للطباعة - ابحاث الطلاب | اكبر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
<a href="http://www.alkutubcafe.com/book/XvGP0w.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتاب مناهج البحث العلمى : دليل الطالب في كتابة </span></a><br />
<a href="https://old.uqu.edu.sa/page/ar/185356"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليلك
في توثيق المراجع » جامعة أم القرى </span></a><br />
<a href="http://fac.ksu.edu.sa/aallhaib/course/47053"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منهج
البحث العلمي 501 سلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> | KSU
Faculty</a> <br />
<a href="http://arabpsynet.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">شبكة العلوم النفسية
العربية </span></a><br />
<a href="http://enlid-dir.blogspot.com/2012/01/blog-post.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قسم المكتبات والمعلومات – جامعة المنوفية | دليل أقسام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . </a><br />
[PDF]<a href="http://itquancorp.com/wp-content/uploads/2015/03/Preparing-A-Research-Plan.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة خطة البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - iTquanCorp</a> <br />
<a href="http://lisanarabi.net/extensions/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB.html">Downloads
| <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث - صفحة رئيسية </span></a><br />
[ <a href="http://bu.umc.edu.dz/theses/bibliotheconomie/AHED2331.pdf">2 + 1 -
Bibliothèque</a> <br />
[PDF]<a href="http://www.pathways.cu.edu.eg/subpages/training_courses/research-ar.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻤﻨﺎﻫﺞ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﺸ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺭﻭﻉ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺍ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻟﻤﻘﺘ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺭﺡ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ﻟﻠﺒﺤ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﺙ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"> ﺔ </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ﻭ</span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ﻜﺘﺎﺒ - جامعة
القاهرة </span></a><br />
<a href="http://www.kaye7.org.il/forum/research-ar.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">البحث العلمي والمشاريع /فتحيه نصيرات</span><span dir="RTL" lang="HE" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-language: HE; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">חקר</span><span dir="RTL" lang="HE" style="mso-bidi-language: HE;"> </span><span dir="RTL" lang="HE" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-language: HE; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting";">ופרויקטים</span><span dir="RTL" lang="HE"> </span></a><br />
<a href="http://toumiat.blogspot.com/2010/02/blog-post_1446.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتبة فضيلة الشيخ أبي جابر عبد الحليم توميات: كيف </span></a><br />
[DOC]<a href="http://www.bethlehem.edu/document.doc?id=3297">Dean of Research <span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل طلبات البحث الخارجي في جامعة بيت لحم </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/?wt_ga=9312795090_47401290090&wt_kw=9312795090_research%20scholarship">Research
in Germany<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Research-Funding.html">Research
Funding</a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Infoservice.html">Infoservice</a>
<br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Research-Areas-A-Z.html">Research
Areas</a> <br />
<a href="http://www.research-in-germany.org/en/Jobs-and-Careers-in-Germany.html">Jobs
& Careers</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/tias">Electrochemical Science - Top
technical interest areas<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/dl/publications/">About ECS Publications</a>
<br />
<a href="http://www.electrochem.org/dl/bookstore.htm">ECS Bookstore</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/ecs/tia/div/">Technical Scope</a> <br />
<a href="http://www.electrochem.org/oa/">Open Access</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiAASgA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiBASgB"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiCASgC"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiDASgD"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiEASgE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiFASgF"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiGASgG"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1533917486&sa=X&ved=0ahUKEwi5yKWt9LrMAhUdM8AKHQNeCT44KBDVAgiHASgH"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي</span></a><br />
----------------------<br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.kacst.edu.sa/ar/rcd/Pages/default.aspx"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل المراكز البحثية بالمملكة - مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم </span></a><br />
<a href="http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=6075"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب
في الفهرسة ومناهج البحث والتحقيق - مركز الدراسات </span></a><br />
<a href="http://www.roo7iraq.com/vb/t203336/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل
كتب بصيغة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> pdf <span dir="RTL" lang="AR-SA">حول البحث العلمي - روح العراق ملتقى العراقيين </span></a><br />
<a href="http://politicalsciences.uokufa.edu.iq/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كلية
العلوم السياسية: جامعة الكوفة </span></a><br />
<a href="http://3alam-alinternet.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">منارة .. دليل تعلم البحث العلمي ~ مدونة عالم الإنترنت - دليل
</span></a><br />
[PDF]<a href="http://www.pitt.edu/%7Esuper1/ResearchMethods/Arabic/introductionrm.pdf"><span dir="RTL" lang="AR-SA">اﻟــﺒــﺤــﺚ اﻟــﻌــﻠـــﻤــــﻲ </span></a><br />
<a href="http://sakhana.com/index.php?option=com_content&view=article&id=64:2008-07-17-08-34-15&catid=38:2008-06-18-19-48-33&Itemid=29"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث عند علماء المسلمين - صفحة الاستقبال </span></a><br />
[PDF]<a href="http://bu.umc.edu.dz/theses/bibliotheconomie/AHED2331.pdf">2 + 1
- Bibliothèque</a> <br />
<a href="http://mandr.7olm.org/t6-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل المعلم
اليمني لجميع المناهج الدراسية </span></a><br />
<a href="http://www.al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1191"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث وآداب الحوار والمناظرة - موسوعة العقيدة والاديان 3 </span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghqKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghrKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghsKAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghtKAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghuKAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghvKAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghwKAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=391964069&sa=X&ved=0ahUKEwjqg-Kn-brMAhWBJcAKHZw4BNQ4MhDVAghxKAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1191"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث وآداب الحوار والمناظرة - موسوعة العقيدة والاديان 3 </span></a><br />
<a href="http://www.sultan.org/a/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل سلطان للمواقع
الإسلامية العربية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Sultan
Arabic Islamic </a><br />
[DOC]<a href="http://www.madinaedu.gov.sa/data.php?sp=d&p=6082&RnoS=y"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل كتابة الرسائل العلمية </span></a><br />
<a href="http://lisaanularab.blogspot.com/2015/05/blog-post_310.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتبة لسان العرب: الدليل المختصر في كتابة البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.traidnt.net/vb/traidnt2101608/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">نماذج
محلوله اختبار محلولة لمناهج البحث العلمي"المستوي الثاني </span></a><br />
<a href="http://el-online.net/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إدارة التعليم
الإلكتروني | وزارة التربية و التعليم اليمنية </span></a><br />
<a href="http://www.fhfpal.org/d-research/reasearch-steps"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مراحل مهمة لإنجاز البحث - مؤسسة فيصل الحسيني </span></a><br />
<a href="http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45338"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل كتاب: مناهج البث العلمي/ دليل الطالب في كتابة الأبحاث </span></a><br />
<a href="http://www.ibtesamh.com/showthread-t_400848.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ودراسات في مناهج البحث العلمي وطرقه وأدواته - مجلة الإبتسامة </span></a><br />
<a href="http://basiceducation.uobabylon.edu.iq/lecture.aspx?depid=4&lcid=31111"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث (العلم والبحث العلمي) م1 - كلية التربية الاساسية
</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghxKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghyKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAghzKAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh0KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh1KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh2KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh3KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=164909239&sa=X&ved=0ahUKEwiJw5nF-brMAhULIcAKHUCdDv44PBDVAgh4KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.ccrm.in/">Research Methodology - Want to Learn Research
Skills?<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://ihcoedu.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=35"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج قسم الرياضيات - كلية التربية ابن الهيثم - جامعة بغداد </span></a><br />
<a href="http://lamya.yoo7.com/t417-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين في
البحث العلمي - لمياء الديوان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
yoo7.com</a> <br />
<a href="http://www.sport.uodiyala.edu.iq/ArticleShow.aspx?ID=569"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تدريسيون من التربية البدنية يصدرون كتاباً بعنوان المبسط </span></a><br />
<a href="http://www.egypt-man.net/vb/t60553.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج
البحث العلمي:دليل الطالب في كتابه الابحاث و الرسائل العلميه </span></a><br />
<a href="http://www.oiu.edu.sd/fth/show_page.php?page_id=2833"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جامعة ام درمان الإسلامية |كلية أصول الدين </span></a><br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/manahej.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://www.academiworld.com/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A6/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">دليل الباحث المبتدئ - عالم أكاديميا </span></a><br />
<a href="http://www.manahj.edu.iq/index.php?name=Pages&op=page&pid=105"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ادلة المعلم - المديرية العامة للمناهج </span></a><br />
[DOC]<a href="https://eduw.psau.edu.sa/sites/default/files/attached/%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81%20%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%B1%20%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%89_0.doc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">توصيف مقرر مناهج البحث العلمى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.doc</a> <br />
<a href="http://www.scidev.net/mena/communication/practical-guide/How-write-scientific-paper.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف أكتب ورقة علمية؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - SciDev.Net <span dir="RTL" lang="AR-SA">الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا </span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAghyKAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAghzKAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh0KAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh1KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh2KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh3KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh4KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=1649142172&sa=X&ved=0ahUKEwip2uPN-brMAhVmLMAKHReCBcs4RhDVAgh5KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://egyptscholars.org/fundamentals-of-scientific-research-%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أساسيات البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span style="font-family: "Calibri","sans-serif"; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"></span>egyptscholars.org<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="http://www.duc.edu.iq/home/staff/drasmaa.abdaun"><span dir="RTL" lang="AR-SA">د.اسماء عبد عون | كلية دجلة الجامعة </span></a><br />
<a href="http://www.ouarsenis.com/vb/showthread.php?t=45338"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل كتاب: مناهج البحث العلمي/ دليل الطالب في كتابة الأبحاث </span></a><br />
<a href="http://www.moe.edu.kw/news/Pages/Details.aspx?id=125859"><span dir="RTL" lang="AR-SA">في هذا القسم - وزارة التربية </span></a><br />
<a href="http://www.ibtesamh.com/showthread-t_400848.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ودراسات في مناهج البحث العلمي وطرقه وأدواته - مجلة الإبتسامة </span></a><br />
<a href="http://www.oiu.edu.sd/fth/show_page.php?page_id=2833"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جامعة ام درمان الإسلامية |كلية أصول الدين </span></a><br />
<a href="http://ihcoedu.uobaghdad.edu.iq/PageViewer.aspx?id=35"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج قسم الرياضيات - كلية التربية ابن الهيثم - جامعة بغداد </span></a><br />
<a href="http://www.ejtema3e.com/books/scientific-research/42-2013-07-28-23-45-13.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مجموعة من الكتب في المنهجية والبحث العلمي - اجتماعي </span></a><br />
<a href="http://lamya.yoo7.com/t417-topic"><span dir="RTL" lang="AR-SA">عناوين في
البحث العلمي - لمياء الديوان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
yoo7.com</a> <br />
<a href="http://www.albuniaan.com/vb/showthread.php?t=4971"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تحميل دليل المعلم لتدريس كتاب المنطق ومناهج البحث العلمي للصف </span></a><br />
<a href="http://www.elibrary4arab.com/ebooks/manteq-w-falsafa/manteq-alfadly/manahej.htm"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي </span></a><br />
<a href="http://iopscience.iop.org/page/iopcorporate">Science research articles<span lang="AR-SA"></span></a> <br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh1KAA"><span dir="RTL" lang="AR-SA">انواع مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+pdf&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh2KAE"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
pdf</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+doc&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh3KAI"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
doc</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh4KAM"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي المنهج الوصفي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+ppt&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh5KAQ"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
ppt</a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D8%A7+%D9%87%D9%8A+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh6KAU"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هي مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%84%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh7KAY"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج البحث العلمي في علم النفس</span></a><br />
<a href="https://www.google.com.eg/search?biw=1152&bih=763&site=webhp&q=%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A&revid=2112057249&sa=X&ved=0ahUKEwjW443V-brMAhWqCcAKHROUBOI4UBDVAgh8KAc"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب مناهج البحث العلمي</span></a><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المظهر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
Awesome Inc<span lang="AR-SA"></span>.<span lang="AR-SA"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">يتم التشغيل بواسطة </span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/"><span dir="LTR">Blogger</span></a></span>. <br />
<a href="https://mwakageneral.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مواقع
عامة</span></a><br />
<a href="https://deffrancesbsorateltalakwsoratelbakrh.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أحكام الطلاق منسوخة تبديلا</span></a><br />
<a href="https://altalaktoeleddah.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الطلاق
للعدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>*</a><br />
<a href="https://alphalkeat.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الفلكيات</span></a><br />
<a href="https://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2016/05/2.html"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مكتوبات في مناهج البحث العلمي 2</span></a><br />
<a href="https://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/"><span dir="RTL" lang="AR-SA">المذاكرة تصنع النجاح</span></a></span></p>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-84568465126462614082021-01-25T05:32:00.001-08:002021-01-25T05:32:22.989-08:00*-*تهاوي اخلاق منكر السنة لدرجة أن يسفه البخاري بجهله العميق <p style="text-align: right;"> </p><h3 class="post-title entry-title" itemprop="name" style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;">*-*تهاوي اخلاق منكر السنة لدرجة أن يسفه البخاري بجهله العميق
</span></h3>
<div class="post-header" style="text-align: center;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
<div style="text-align: center;">
<span style="color: red;"><span style="font-size: x-large;"><b>تهاوي اخلاق منكر السنة لدرجة أنه يُسَفِّه البخاري بجهله العميق </b></span></span></div>
<div style="text-align: center;"><span style="font-size: x-large;"><b><span style="color: red;">-------</span>---------</b></span><br /><span style="font-size: x-large;"><b>شفرة التضمين لهذا الفيديو هي: </b></span></div>
<div class="post-header" style="text-align: center;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<div style="text-align: center;">
<div>
<span style="color: red;"><span style="font-size: x-large;"><b>تهاوي اخلاق منكر السنة لدرجة أنه يُسَفِّه البخاري بجهله العميق </b></span></span></div>
<span style="font-size: x-large;"><b><span style="color: red;">-------</span>---------</b></span><br />
<span style="font-size: x-large;"><b>شفرة التضمين لهذا الفيديو هي: </b></span></div><div style="text-align: center;"><span style="font-size: x-large;"><b> </b></span></div><div style="text-align: center;"><span style="font-size: x-large;"><b> <iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/-82bOHlPeiA" width="560"></iframe> <br /></b></span></div><div style="text-align: center;"><br />
<iframe width="560" height="315" src="//www.youtube.com/embed/-82bOHlPeiA" frameborder="0" allowfullscreen></iframe><span style="font-size: x-large;"><b> </b></span><b><span dir="LTR" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> </span></b></div><div style="text-align: justify;"><div style="border: ridge windowtext 6.0pt; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-element: para-border-div; padding: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt;"><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">اليك ما قاله المجرم احمد صبحي في
حق البخاري والصحابة وانس ابن مالك بغباء فاحش لم ار مثله علي أحد من البشر من
قبله ولا أُخفي سرا انني كنت اؤمل ان يهتدي هذا الرجل قبل أن اسمع هذا الفيدو له
غير أنني بعد أن سمعته ساورتني شكوكي في امكانية هداه الي دين الله والحق ولا
أتألي علي الله فالله الواحد قادرٌ علي أن يهدي عباده حيث شاء ومتي شاء لكن شخصاً
بهذه التفاهة النفسية والفكرية والمستوي الضحل المنزلق المتهاوي لا يمكن أن يصل
الي نتيجة حق أبدا ما بقي حيا ومثله ان لم يرد الله به توبة وهدي فلا رجاء لتوبته
وهداه والخلاصة : أنه بئس هذا الرجل وبئس ما يعتقده وبئس كل شيئ نيط به
أمراً اليه واليك البيان بعد أن تسمع هذا الفيدو الفاضح له المخزي جدا له
ولجماعته </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">وإن زمرة هي علي رأسها مثل هذا
السفيه لهي زمرة جديرة بكل انحطاط وسفاهة واحتقار وازدراء</span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 12pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 12pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="color: purple; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">1. ففي تعليقه علي حديث (</span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">كان النبي يحب العجوي
والحلوي)</span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: purple; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
<br />
باب الحلواء والعسل <br />
[ 5115 ] حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي أسامة عن هشام قال أخبرني أبي عن
عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء
والعسل </span></b><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> كانت كل حجة أخمد صبحي أنه
أيه يقول ( ايه يعني ما الأطفال بيحبوا الحلوي) ووجه اللوم للبخاري علي تدوينه
لهذا الحديث واعتبر ذلك من البخاري هجص </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">في حين أن البخاري كمدون للحديث
ليس معنيا بتدوين ما تراه نفسه أو رفض تدوينه حسب مزاجه كما يريد الهجاص صبحي ولكن
البخاري كمدون وضع شروط تدوينه للأحاديث الصحيحة والتزم اللقيا والمعاصرة وعدالة
الرواة وضبطهم ونقل مدونا كل ما جاء عنهم بهذه الشروط لحيد واعتدال فما ذنب
البخاري أيها السفيه الحاقد الكاره لدين الله والحق ،<br />
<br />
وبقي أن انبه هذا الغافل الي أن كل همسة ولمسة وخلجة وسكنة وحركة تحكي وتنقل
متناسبة مع درجة عظم وأهمية الشخصية المنقول عنه هذه الأخبار ولأن محمد صلي الله
عليه وسلم الشوكة العالقة في حلقك يا صبحي والتي أسأل الله تعالي أن تموت يا أحمد
صبحي وهي عالقة في حلقك لا تزول أبدا غصتها وألمها من حلقك ولا يوفقك الله الي
ابتلاعها - أقول لأن محمد النبي هذا عظيما في شأنه كبيرا في قومه عزيزا علي ربه
فقد حق لقومه أن يتناقلوا عنه كل صغيرة أو كبيرة يفعلها أليس هو الذي قال
الله فيه قال تعالي <span style="color: red;">( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(21)</span></a> وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ
قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)/الاحزاب) والأسوة هي القدوة
والسير علي دقائق المتأسي به </span><br />
<span style="background: #20124D; color: white;">وفي لسان العرب: </span><br />
<span style="background: #20124D; color: white;">(الأُسْوَةُ والإسْوَةُ القُدْوة
ويقال ائتَسِ به أي اقتدَ به وكُنْ مثله وعند الليث فلان يَأْتَسِي بفلان
أَي يرضى لنفسه ما رضيه ويَقْتَدِي به وكان في مثل حاله والقوم أُسْوةٌ في هذا
الأَمر أَي حالُهم فيه واحدة </span><br />
<br />
<span style="color: red;">والتَّأَسِّي في الأُمور الأُسْوة وكذلك المُؤَاساة
والتَّأْسِية التعزية أسَّيْته تأْسِيةً أَي عَزَّيته وأَسَّاه فَتَأَسَّى عَزَّاه
فتَعزَّى وتَأَسَّى به أَي تعزَّى به </span><br />
<br />
<span style="color: blue;">وقال الهروي تَأَسّى به اتبع فعله واقتدى به</span><span style="color: red;"> </span><br />
<br />
<span style="color: red;">ويقال أَسَوْتُ فلاناً بفلان إذا جَعَلْته أُسْوته </span><br />
<span style="color: red;"> ومنه قول عمر رضي الله عنه لأَبي موسى آسِ بين
الناس في وَجْهك ومَجْلِسك وعَدْلِك أَي سَوِّ بَينَهم واجْعل كل واحد منهم إسْوة
خَصْمه </span><br />
<br />
<span style="color: red;">وتآسَوْا أَي آسَى بعضُهم بعضاً قال الشاعر وإنَّ الأُلَى
بالطَّفِّ من آلِ هاشمٍ تَأَسَوْا فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِيا قال ابن بري وهذا
البيت تَمَثَّل به مُصْعَب يوم قُتِل وتَآسَوْا فيه من المُؤَاساة كما ذكر الجوهري
لا من التَّأَسِّي كما ذكر المبرد فقال تآسَوْا بمعنى تَأَسَّوْا وتَأَسّوْا بمعنى
تَعَزَّوا </span><br />
<br />
<span style="color: blue;">ولي في فلان أُسْوة وإسْوة أَي قُدْوَة </span><br />
<br />
<span style="color: red;"> وواحد الأُسَا والإسَا أُسْوَة وإسْوة وهو إسْوَتُك
أَي أَنت مثله وهو مثلك وأْتَسَى به جَعَله أُسْوة وفي المثل لا تَأْتَسِ بمن ليس
لك بأُسْوة وأَسْوَيْته جعلت له أُسْوة عن ابن الأَعرابي)</span><br />
<span style="color: red;">هذا معني الأسوة في لغة القرآن الكريم ولقد فهمها العرب
من المسلمين لمعرفتهم الكبيرة بمعان القرآن الكريم وفهموا أن محاولة المثليةوالتي
تساوي التمثل بكل شيئ حتي في المأكل والمشرب وكل خلجة صغيرة وكبيرة تستوجب نقل كل
أحوال المتأسي به في صغيره وكبريه ولكن أحمد صبحي السفيه قد غاب عنه ما
تفهمه المسلمون كعرب قد فهموا القرآن الكريم بلسان العرب أن الأسوة هي
</span><span style="color: blue;">القُدْوة</span><span style="color: red;">
وال</span><span style="color: blue;">اقتدَاء به والعمل علي أن يكون مثله</span><span style="color: red;"> وعند الليث </span><span style="color: blue;">فلان
يَأْتَسِي بفلان أَي يرضى لنفسه ما رضيه ويَقْتَدِي به وكان في مثل حاله</span><span style="color: red;"> والقوم أُسْوةٌ في هذا الأَمر أَي حالُهم فيه واحدة) ولا اسوة
مطلقا إن كانت المور ستأخذ بالنقاوة كما في مذهب السفيه صبحي بل الاسوة لا تكون
الا بالتمثل التام في كل شيء ولو في سفاسف الأمور</span><br />
<span style="color: red;">والله تعالي هو الذي فرض علينا التأسي برسول الله كما
أوردنا في الآية الكريمة من سورة الأحزاب </span><span style="background: purple; color: yellow;">(( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(21)</span></a>
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
(22)/الاحزاب))</span><br />
<span style="color: red;"> </span></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
وفي تعليق السفيه علي حديث ورد تحت باب العجوي <br />
من أكل 7 تمرات لا يضره في هذا اليوم سم ولا سحري<br />
وحديث كان النبيى يأكل الرطب بالقثاء <br />
<span style="background: blue; color: yellow;">ونصوص الحديثن في الصحيح هما:</span><br />
<span style="background: blue; color: orange;">في باب الرطب بالقثاء </span><span style="color: magenta;"><br />
[ 5124 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد
الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يأكل الرطب بالقثاء <br />
<br />
[ 5134 ] حدثنا بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد
الله بن جعفر رضى الله تعالى عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل
الرطب بالقثاء <br />
<br />
</span><span style="background: #0B5394; color: orange;">وفي باب العجوة </span><span style="color: magenta;"><br />
[ 5130 ] حدثنا جمعة بن عبد الله حدثنا مروان أخبرنا هاشم بن هاشم أخبرنا عامر بن
سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة
لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر </span><br />
<br />
<span style="color: magenta;"> </span>- وعلق علي حديث النهي عن أن تقرنوا بين
التمر وغيره واشار الي الحديث عن أنس ( ) <br />
<br />
- واتهم أحمد منصور الزبلة ابو ضرطة وخرية لانس ابن مالك انه كذاب اوي اوي مع
العلم بأنني اتهم ابن صبحي ليس فقط بالكذب الفاضح لكن أيضا بالدجل الشائع وسأورد
للقارئ المنصف مناقب أنس ابن مالك الصحابي الوررع عالي المقام رضي الله عنه
وأرضاه <br />
<span style="background: #660000; color: orange;">ومن سخرية صبحي </span><span style="background: #660000; color: white;">بأنس ابن مالك الصحابي </span> أنه
يقول عليه في تعليقه علي حديث اطعام النبي محمد صلي الله عليه وسلم أن أنس ذهب
يقول: <br />
- ياماما الست ام انس جهزي طعاما يكفي كذا وكذا وذهب يتهكم علي أنس وحق النبي محمد
في الكرامة التي خص الله بها الأنبياء في تكثير الطعام ببركة الله الواحد <span style="color: blue;">فيقول منكر السنة: الطعام القليل يكفي العدد الكبير خرافة وهجص
[ينكر كرامة النبوة] اي أن أي دولة اسلامية تستخدم هذه الكرامات ولا تزرع ولا تصنع
...الخ قلت المدون وهل الكرامات النبوية لكل نبي مفتوحة لكل دولة حتي يستخدمها
القوم في كل حين مستغنين عن الزرع والقلع ؟ وهل ينتظر إمام الأنبياء ونبي الأمة
تهكم أبو شخة صبحي منصور ليقول ذلك وهو صلي الله عليه وسلم والله يقول( وَسَيَرَى
اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(94)/التوبة</span></a>)</span><br />
<span style="color: blue;">وقوله تعالي :( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(105)</span></a>
وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ
عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span><span style="color: red;">(106)/التوبة</span><span style="color: blue;">)</span><br />
<span style="color: blue;"> </span><br />
<span style="color: lime;">- وفي تعليقه علي حديث ( عليكم بالاسودين فإنه ) وذهب
يخرف في الغنم وموضوع الغنم </span><br />
- وفي حديث (دعا بطعام وسويق فقام الي الصلاة متمضمض ويعلق علي ذلك فيقول(وايه
اللي حصل بعد ذلك لا شيء )<br />
<br />
[ 5116 ] حدثنا عبد الرحمن بن شيبة قال أخبرني بن أبي الفديك عن بن أبي ذئب عن
المقبري عن أبي هريرة قال كنت ألزم النبي صلى الله عليه وسلم لشبع بطني حين لا آكل
الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانة وألصق بطني بالحصباء وأستقرىء
الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب
ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء
فنشتقها فنلعق ما فيها <br />
- <br />
ثم قال ( في حديث دمه خفيف اوي هو مؤرف آه لكن .............. <br />
- البخاري هو استاذ الهجص قلت يشير الي حديث ( باب لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح
بالمنديل )<span style="background: #274E13; color: white;"> والي الحديث:<br />
[ 5140 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
</span><br />
<br />
- وذكر ما في الحديث قائلا (تلعق اصابعك واللعق للكلاب لكن ذلك هو البخاري وهجصه)
هكذا ستسمع فيديو الحقير صبحي وهو يتهكم علي البخاري وانس ابن مالك والصحابة
ويتهمهم مشبها لهم بالكلاب !!) بينما هو الكلب الحقيقي لأنه يجهل معني اللعق في
لغة العرب لغة القرآن الكريم <br />
<br />
وفي حديث ابن عباس معلقا أنه لم يري النبي الا مرة أو مرتين (اذا اكل احدكم فلا
يمس يده حتي يلعقها أو يلعقها ) قائلا: تخيل ان الصحاب قاعدين وكل واحد ادي صوابعه
للي جنبه عشان يلعقها) ثم قال هذا من هجص البخاري<br />
<br />
<span style="color: blue;">قلت واللعق في لغة القرآن الكريم هو :</span><br />
<span style="color: red;">(كما جاء في لسان العرب لابن منظور): اللعق هو الأكل
بالملعقة </span>ولَعِقَ الشيءَ يَلْعَقُه لعْقاً لحسه <br />
<br />
<span style="background: red; color: white;">[قلت المدون : وهو للبشر أصلاً وما جاء
من معني لغير البشر فهو تشبيه الكائنات بالبشر وليس العكس واللعق حقيقة في حق
البشر مجازا فيما سواهم واحمد صبحي الكلب هو من قلب المعني ليستوي له سبابه
للصحابة وتكذيبه للرسول صلي الله عليه وسلم]</span><br />
<br />
واللَّعْقةُ بالفتح : المرَّة الواحدة تقول لَعِقْتُ لَعْقَةً واحدة <br />
<span style="color: blue;">وفي الحديث كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعِقَها وأَمر
بلَعْق الأَصابع والصَّحفْة أَي لَطْع ما عليها من أَثر الطعام </span><br />
<br />
وقد لَعِقَه يَلْعَقهُ لعْقاً واللُّعقةُ ما لُعِقَ يطَّرد على هذا الباب <br />
واللَّعْقَة الشيء القليل منه وأَلْعَقَه إياه <br />
ولَعَقه <span style="color: red;">عن السيرافي</span> يقال قد أَلْعَقُتُه من
الطعام ما يَلْعَقُه إلْعَاقاً <br />
<br />
واللَّعُوق اسم ما يُلْعَقُ ** وقيل اسم لكل طعام يُلْعَقُ من دواء أو عسل <br />
<span style="color: blue;">والمِلْعَقَةُ ما لُعِقَ به</span> واحدة المَلاعق
<br />
<span style="color: purple;">واللُّعْقةُ بالضم اسم ما تأخذه المِلْعَقةُ </span><br />
واللُّعاقُ ما بقي في فيك من طعام لَعِقْتَهُ <br />
<span style="background: #20124D; color: white;">واللَّعُوق اسم لِما يَلْعَقُه وقيل
اللَّعُوق اسم لم يُلْعَق أَي يؤكل بالمِلْعَقَة </span> <br />
<br />
قلت المدون فمتي جاءت سيرة الكلاب واللعق إن كان اللعق أصيلا في بني آدم
وحاصل معناه أكل الطعام بدون تركٍ لباق منه في الوعاء وهو ما نسميه اللحس أو أكل
الطعام بالملعقة وهو اسم لكل طعام يُلْعَقُ من دواء أو عسل أي يؤكل بالملعقة ومحي
تماما من الصحفة<br />
<br />
<span style="color: red;">واللَّعُوق اسم ما يُلْعَقُ وقيل اسم لكل طعام يُلْعَقُ
من دواء أو عسل <br />
<br />
والمِلْعَقَةُ ما لُعِقَ به واحدة المَلاعق </span><br />
<br />
<span style="color: #274e13;">واللُّعْقةُ بالضم اسم ما تأخذه المِلْعَقةُ
واللُّعاقُ ما بقي في فيك من طعام لَعِقْتَهُ</span><br />
وأقول لصبحي أن جهله أوقعه في سوء ما ذهب اليه فهو يعتبر اللعق للكلاب إذن فهو أول
كلب يلعق طعامه بملعقته إذن !! اليست الملعقة عي اسم آلة للعق؟ <br />
إنه الجهل والسفاهة التي غرق في لجتها المعتمة أحمد صبحي وعصابته البايبسية
العميلة <br />
ومما اتصف به صبحي أيضا منكر السنة ومحرف آيات القرآن :<br />
<br />
2.انعدام الحجة في كلام السفيه صبحي<br />
3.استحداث حججا غير التي تعارف عليه العقلاء في منطق الحجاج<br />
4.استخدامه للمتشابه من القول من أجل تشويه الاسلام ورجالته الأكفاء الحفاظ
المغاوير حيث يعمل العقل في أحد ثلاثة مناطق</span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">1.الاول هو اليقين
بالحل (مقابله الفرض العقلي)</span></b><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">2.والثاني هو اليقين
بالحرام (مقابله المستحيل العقلي)</span></b><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> والثاني هو الظن
(مقابله الممكن علي أحد الوجهين قلا الترجيح)</span></b><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">5.واحمد صبحي يترك الفروض العقلية
ويعمل في مجال الممكنات العقلية ليرجح هو ما لا ترجحة الروايات وليكذب هو ما
تستفيض به الروايات المنقولة صحيحا وكل غرضه تكذيب الله ورسوله <br />
<br />
<span style="color: red;">وسنوافي بالتعليق ان شاء الله</span><br />
<span style="background: black; color: white;"><br />
الأحاديث من صحيح البخاري التي اشتمل عليها فيديو احمد صبحي الكذاب الأشر</span><br />
<br />
<span style="color: magenta;">باب الرطب بالقثاء <br />
<br />
[ 5124 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد
الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يأكل الرطب بالقثاء <br />
<br />
[ 5134 ] حدثنا بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد
الله بن جعفر رضى الله تعالى عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل
الرطب بالقثاء <br />
<br />
باب العجوة <br />
[ 5130 ] حدثنا جمعة بن عبد الله حدثنا مروان أخبرنا هاشم بن هاشم أخبرنا عامر بن
سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة
لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر </span><br />
<br />
باب القران في التمر <br />
<br />
[ 5131 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال أصابنا عام سنة مع بن
الزبير فرزقنا تمرا فكان عبد الله بن عمر يمر بنا ونحن نأكل ويقول لا تقارنوا فإن
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول إلا أن يستأذن الرجل أخاه قال
شعبة الإذن من قول بن عمر <br />
<br />
باب القثاء <br />
<br />
[ 5132 ] حدثني إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال سمعت
عبد الله بن جعفر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء <br />
<br />
باب من أدخل الضيفان عشرة عشرة والجلوس على الطعام عشرة عشرة <br />
[ 5135 ] حدثنا الصلت بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان عن أنس وعن
هشام عن محمد عن أنس وعن سنان أبي ربيعة عن أنس أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من
شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته قال ومن معي فجئت فقلت إنه يقول ومن معي فخرج
إليه أبو طلحة قال يا رسول الله إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل فجيء به وقال أدخل
علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال أدخل علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا
ثم قال ادخل على عشرة حتى عد أربعين ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فجعلت
أنظر هل نقص منها شيء </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
باب الكباث وهو ثمر الأراك <br />
<br />
[ 5138 ] حدثنا سعيد بن عفير حدثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال أخبرني أبو سلمة
قال أخبرني جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران
نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أيطب فقيل أكنت ترعى الغنم قال نعم وهل
من نبي إلا رعاها <br />
<br />
باب المنديل <br />
[ 5141 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني محمد بن فليح قال حدثني أبي عن سعيد
بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه سأله عن الوضوء مما مست
النار فقال لا قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا
قليلا فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا
نتوضأ </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">سنتابع ان شاء الله ---------- </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">--------------------------------</span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><span dir="LTR"></span><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="LTR"></span>---------------- ---------- <span dir="RTL" lang="AR-SA"></span></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">اليك ما
قاله المجرم احمد صبحي في حق البخاري والصحابة وانس ابن مالك بغباء فاحش لم ار
مثله علي أحد من البشر من قبله ولا أُخفي سرا انني كنت اؤمل ان يهتدي هذا الرجل
قبل أن اسمع هذا الفيدو له غير أنني بعد أن سمعته ساورتني شكوكي في امكانية هداه
الي دين الله والحق ولا أتألي علي الله فالله الواحد قادرٌ علي أن يهدي عباده حيث شاء
ومتي شاء لكن شخصاً بهذه التفاهة النفسية والفكرية والمستوي الضحل المنزلق
المتهاوي لا يمكن أن يصل الي نتيجة حق أبدا ما بقي حيا ومثله ان لم يرد الله به
توبة وهدي فلا رجاء لتوبته وهداه والخلاصة : أنه بئس هذا الرجل وبئس ما
يعتقده وبئس كل شيئ نيط به أمراً اليه واليك البيان بعد أن تسمع هذا الفيدو الفاضح
له المخزي جدا له ولجماعته</span></b><span dir="LTR"></span><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="LTR"></span> </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">وإن زمرة
هي علي رأسها مثل هذا السفيه لهي زمرة جديرة بكل انحطاط وسفاهة واحتقار وازدراء</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: 12.0pt; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 12pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><span dir="RTL"></span><b><span lang="AR-SA" style="color: purple; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="RTL"></span>1. ففي تعليقه علي
حديث (</span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">كان النبي يحب العجوي والحلوي)</span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: purple; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
<br />
باب الحلواء والعسل <br />
[ 5115 ] حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي أسامة عن هشام قال أخبرني أبي عن
عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء
والعسل </span></b><b><span dir="LTR" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><span dir="RTL"></span><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="RTL"></span> كانت كل حجة أخمد صبحي أنه أيه يقول ( ايه يعني ما الأطفال
بيحبوا الحلوي) ووجه اللوم للبخاري علي تدوينه لهذا الحديث واعتبر ذلك من البخاري
هجص </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">في حين أن البخاري كمدون للحديث
ليس معنيا بتدوين ما تراه نفسه أو رفض تدوينه حسب مزاجه كما يريد الهجاص صبحي ولكن
البخاري كمدون وضع شروط تدوينه للأحاديث الصحيحة والتزم اللقيا والمعاصرة وعدالة
الرواة وضبطهم ونقل مدونا كل ما جاء عنهم بهذه الشروط لحيد واعتدال فما ذنب البخاري
أيها السفيه الحاقد الكاره لدين الله والحق ،<br />
<br />
وبقي أن انبه هذا الغافل الي أن كل همسة ولمسة وخلجة وسكنة وحركة تحكي وتنقل
متناسبة مع درجة عظم وأهمية الشخصية المنقول عنه هذه الأخبار ولأن محمد صلي الله
عليه وسلم الشوكة العالقة في حلقك يا صبحي والتي أسأل الله تعالي أن تموت يا أحمد
صبحي وهي عالقة في حلقك لا تزول أبدا غصتها وألمها من حلقك ولا يوفقك الله الي
ابتلاعها - أقول لأن محمد النبي هذا عظيما في شأنه كبيرا في قومه عزيزا علي ربه
فقد حق لقومه أن يتناقلوا عنه كل صغيرة أو كبيرة يفعلها أليس هو الذي قال
الله فيه قال تعالي <span style="color: red;">( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(21)</span></a> وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ
قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)/الاحزاب) والأسوة هي القدوة
والسير علي دقائق المتأسي به </span><br />
<span style="background: #20124D; color: white;">وفي لسان العرب: </span><br />
<span style="background: #20124D; color: white;">(الأُسْوَةُ والإسْوَةُ القُدْوة
ويقال ائتَسِ به أي اقتدَ به وكُنْ مثله وعند الليث فلان يَأْتَسِي بفلان
أَي يرضى لنفسه ما رضيه ويَقْتَدِي به وكان في مثل حاله والقوم أُسْوةٌ في هذا
الأَمر أَي حالُهم فيه واحدة </span><br />
<br />
<span style="color: red;">والتَّأَسِّي في الأُمور الأُسْوة وكذلك المُؤَاساة
والتَّأْسِية التعزية أسَّيْته تأْسِيةً أَي عَزَّيته وأَسَّاه فَتَأَسَّى عَزَّاه
فتَعزَّى وتَأَسَّى به أَي تعزَّى به </span><br />
<br />
<span style="color: blue;">وقال الهروي تَأَسّى به اتبع فعله واقتدى به</span><span style="color: red;"> </span><br />
<br />
<span style="color: red;">ويقال أَسَوْتُ فلاناً بفلان إذا جَعَلْته أُسْوته </span><br />
<span style="color: red;"> ومنه قول عمر رضي الله عنه لأَبي موسى آسِ بين
الناس في وَجْهك ومَجْلِسك وعَدْلِك أَي سَوِّ بَينَهم واجْعل كل واحد منهم إسْوة
خَصْمه </span><br />
<br />
<span style="color: red;">وتآسَوْا أَي آسَى بعضُهم بعضاً قال الشاعر وإنَّ الأُلَى
بالطَّفِّ من آلِ هاشمٍ تَأَسَوْا فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِيا قال ابن بري وهذا
البيت تَمَثَّل به مُصْعَب يوم قُتِل وتَآسَوْا فيه من المُؤَاساة كما ذكر الجوهري
لا من التَّأَسِّي كما ذكر المبرد فقال تآسَوْا بمعنى تَأَسَّوْا وتَأَسّوْا بمعنى
تَعَزَّوا </span><br />
<br />
<span style="color: blue;">ولي في فلان أُسْوة وإسْوة أَي قُدْوَة </span><br />
<br />
<span style="color: red;"> وواحد الأُسَا والإسَا أُسْوَة وإسْوة وهو إسْوَتُك
أَي أَنت مثله وهو مثلك وأْتَسَى به جَعَله أُسْوة وفي المثل لا تَأْتَسِ بمن ليس
لك بأُسْوة وأَسْوَيْته جعلت له أُسْوة عن ابن الأَعرابي)</span><br />
<span style="color: red;">هذا معني الأسوة في لغة القرآن الكريم ولقد فهمها العرب
من المسلمين لمعرفتهم الكبيرة بمعان القرآن الكريم وفهموا أن محاولة المثليةوالتي
تساوي التمثل بكل شيئ حتي في المأكل والمشرب وكل خلجة صغيرة وكبيرة تستوجب نقل كل
أحوال المتأسي به في صغيره وكبريه ولكن أحمد صبحي السفيه قد غاب عنه ما
تفهمه المسلمون كعرب قد فهموا القرآن الكريم بلسان العرب أن الأسوة هي
</span><span style="color: blue;">القُدْوة</span><span style="color: red;">
وال</span><span style="color: blue;">اقتدَاء به والعمل علي أن يكون مثله</span><span style="color: red;"> وعند الليث </span><span style="color: blue;">فلان
يَأْتَسِي بفلان أَي يرضى لنفسه ما رضيه ويَقْتَدِي به وكان في مثل حاله</span><span style="color: red;"> والقوم أُسْوةٌ في هذا الأَمر أَي حالُهم فيه واحدة) ولا اسوة
مطلقا إن كانت المور ستأخذ بالنقاوة كما في مذهب السفيه صبحي بل الاسوة لا تكون
الا بالتمثل التام في كل شيء ولو في سفاسف الأمور</span><br />
<span style="color: red;">والله تعالي هو الذي فرض علينا التأسي برسول الله كما
أوردنا في الآية الكريمة من سورة الأحزاب </span><span style="background: purple; color: yellow;">(( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا <a href="https://draft.blogger.com/"><span style="color: blue;">(21)</span></a>
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا
وَتَسْلِيمًا (22)/الاحزاب))</span><br />
<span style="color: red;"> </span></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي تعليق السفيه علي حديث ورد تحت باب العجوي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من أكل 7 تمرات لا يضره في هذا اليوم سم ولا سحري</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحديث كان النبيى يأكل الرطب بالقثاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: blue; color: yellow;">ونصوص الحديثن في
الصحيح هما</span><span dir="LTR"></span><span style="background: blue; color: yellow;"><span dir="LTR"></span>:</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: blue; color: orange;">في باب الرطب
بالقثاء </span><span style="color: magenta;"><br />
[ 5124 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني
إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء </span><br />
<br />
[ 5134 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم
بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر رضى الله تعالى عنهما قال رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء </span><br />
<br />
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: #0B5394; color: orange;">وفي باب
العجوة </span><span style="color: magenta;"><br />
[ 5130 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جمعة بن عبد الله حدثنا مروان أخبرنا
هاشم بن هاشم أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span><br />
<br />
<span style="color: magenta;"> </span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلق علي
حديث النهي عن أن تقرنوا بين التمر وغيره واشار الي الحديث عن أنس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( ) <br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">واتهم أحمد منصور الزبلة ابو ضرطة وخرية لانس ابن مالك
انه كذاب اوي اوي مع العلم بأنني اتهم ابن صبحي ليس فقط بالكذب الفاضح لكن أيضا
بالدجل الشائع وسأورد للقارئ المنصف مناقب أنس ابن مالك الصحابي الوررع عالي المقام
رضي الله عنه وأرضاه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: #660000; color: orange;">ومن سخرية صبحي
</span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: #660000; color: white;">بأنس ابن
مالك الصحابي</span><span dir="LTR"></span><span style="background: #660000; color: white;"><span dir="LTR"></span> </span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنه يقول
عليه في تعليقه علي حديث اطعام النبي محمد صلي الله عليه وسلم أن أنس ذهب يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ياماما الست ام انس جهزي طعاما يكفي كذا وكذا وذهب
يتهكم علي أنس وحق النبي محمد في الكرامة التي خص الله بها الأنبياء في تكثير
الطعام ببركة الله الواحد <span style="color: blue;">فيقول منكر السنة: الطعام القليل
يكفي العدد الكبير خرافة وهجص </span></span><span dir="LTR"></span><span style="color: blue;"><span dir="LTR"></span>[<span dir="RTL" lang="AR-SA">ينكر كرامة
النبوة] اي أن أي دولة اسلامية تستخدم هذه الكرامات ولا تزرع ولا تصنع ...الخ قلت
المدون وهل الكرامات النبوية لكل نبي مفتوحة لكل دولة حتي يستخدمها القوم في كل
حين مستغنين عن الزرع والقلع ؟ وهل ينتظر إمام الأنبياء ونبي الأمة تهكم أبو شخة
صبحي منصور ليقول ذلك وهو صلي الله عليه وسلم والله يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="color: blue;"><span dir="LTR"></span>(94)/</span><span lang="AR-SA" style="color: blue;">التوبة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span style="color: blue;"><span dir="LTR"></span> :( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ </span><span dir="RTL"><a href="https://draft.blogger.com/"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="color: blue;"><span dir="LTR"></span>(105)</span></a></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا
يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span></span><span dir="LTR"></span><span style="color: red;"><span dir="LTR"></span>(106)/<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة</span></span><span dir="LTR"></span><span style="color: blue;"><span dir="LTR"></span>)</span><br />
<span style="color: blue;"> </span><br />
<span style="color: lime;">- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي تعليقه علي حديث ( عليكم
بالاسودين فإنه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذهب يخرف في الغنم وموضوع الغنم </span></span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث (دعا بطعام وسويق فقام الي الصلاة متمضمض
ويعلق علي ذلك فيقول(وايه اللي حصل بعد ذلك لا شيء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)<br />
<br />
[ 5116 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد الرحمن بن شيبة قال أخبرني بن أبي
الفديك عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال كنت ألزم النبي صلى الله عليه
وسلم لشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانة
وألصق بطني بالحصباء وأستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني وخير الناس
للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج
إلينا العكة ليس فيها شيء فنشتقها فنلعق ما فيها </span><br />
- <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال ( في حديث دمه خفيف اوي هو مؤرف آه لكن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> .............. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">البخاري هو استاذ الهجص قلت يشير الي حديث ( باب لعق
الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
)<span style="background: #274E13; color: white;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">والي
الحديث</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
[ 5140 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن
دينار عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فلا يمسح
يده حتى يلعقها أو يلعقها </span></span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكر ما في الحديث قائلا (تلعق اصابعك واللعق للكلاب لكن
ذلك هو البخاري وهجصه) هكذا ستسمع فيديو الحقير صبحي وهو يتهكم علي البخاري وانس
ابن مالك والصحابة ويتهمهم مشبها لهم بالكلاب !!) بينما هو الكلب الحقيقي لأنه
يجهل معني اللعق في لغة العرب لغة القرآن الكريم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث ابن عباس معلقا أنه لم يري النبي الا مرة أو
مرتين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">اذا اكل احدكم فلا يمس يده حتي يلعقها أو يلعقها ) قائلا: تخيل ان الصحاب قاعدين
وكل واحد ادي صوابعه للي جنبه عشان يلعقها) ثم قال هذا من هجص البخاري</span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">قلت واللعق في لغة القرآن الكريم هو</span><span dir="LTR"></span><span style="color: blue;"><span dir="LTR"></span> :</span><br />
<span style="color: red;">(<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما جاء في لسان العرب لابن
منظور): اللعق هو الأكل بالملعقة </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA">ولَعِقَ
الشيءَ يَلْعَقُه لعْقاً لحسه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<br />
<span style="background: red; color: white;">[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت المدون :
وهو للبشر أصلاً وما جاء من معني لغير البشر فهو تشبيه الكائنات بالبشر وليس العكس
واللعق حقيقة في حق البشر مجازا فيما سواهم واحمد صبحي الكلب هو من قلب المعني
ليستوي له سبابه للصحابة وتكذيبه للرسول صلي الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]</span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واللَّعْقةُ بالفتح : المرَّة الواحدة تقول لَعِقْتُ
لَعْقَةً واحدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">وفي الحديث كان يأكل بثلاث أصابع
فإذا فرغ لعِقَها وأَمر بلَعْق الأَصابع والصَّحفْة أَي لَطْع ما عليها من أَثر
الطعام </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد لَعِقَه يَلْعَقهُ لعْقاً واللُّعقةُ ما لُعِقَ
يطَّرد على هذا الباب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واللَّعْقَة الشيء القليل منه وأَلْعَقَه إياه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولَعَقه <span style="color: red;">عن السيرافي</span> يقال
قد أَلْعَقُتُه من الطعام ما يَلْعَقُه إلْعَاقاً </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واللَّعُوق اسم ما يُلْعَقُ ** وقيل اسم لكل طعام
يُلْعَقُ من دواء أو عسل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">والمِلْعَقَةُ ما لُعِقَ به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">واحدة
المَلاعق </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: purple;">واللُّعْقةُ بالضم اسم ما تأخذه
المِلْعَقةُ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واللُّعاقُ ما بقي في فيك من طعام لَعِقْتَهُ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background: #20124D; color: white;">واللَّعُوق اسم
لِما يَلْعَقُه وقيل اللَّعُوق اسم لم يُلْعَق أَي يؤكل بالمِلْعَقَة</span><span dir="LTR"></span><span style="background: #20124D; color: white;"><span dir="LTR"></span>
</span> <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت المدون فمتي جاءت سيرة الكلاب واللعق إن كان
اللعق أصيلا في بني آدم وحاصل معناه أكل الطعام بدون تركٍ لباق منه في الوعاء وهو
ما نسميه اللحس أو أكل الطعام بالملعقة وهو اسم لكل طعام يُلْعَقُ من دواء أو عسل
أي يؤكل بالملعقة ومحي تماما من الصحفة</span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red;">واللَّعُوق اسم ما يُلْعَقُ وقيل اسم
لكل طعام يُلْعَقُ من دواء أو عسل </span><span style="color: red;"><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمِلْعَقَةُ ما لُعِقَ به واحدة المَلاعق </span></span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #274e13;">واللُّعْقةُ بالضم اسم ما تأخذه
المِلْعَقةُ واللُّعاقُ ما بقي في فيك من طعام لَعِقْتَهُ</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول لصبحي أن جهله أوقعه في سوء ما ذهب اليه فهو يعتبر
اللعق للكلاب إذن فهو أول كلب يلعق طعامه بملعقته إذن !! اليست الملعقة عي اسم آلة
للعق؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إنه الجهل والسفاهة التي غرق في لجتها المعتمة أحمد صبحي
وعصابته البايبسية العميلة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومما اتصف به صبحي أيضا منكر السنة ومحرف آيات القرآن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> :<br />
<br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">انعدام الحجة في كلام السفيه صبحي</span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">استحداث حججا غير التي تعارف عليه العقلاء في منطق
الحجاج</span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">استخدامه للمتشابه من القول من أجل تشويه الاسلام
ورجالته الأكفاء الحفاظ المغاوير حيث يعمل العقل في أحد ثلاثة مناطق</span></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><span dir="LTR"></span><b><span style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="LTR"></span>1.<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاول هو اليقين بالحل (مقابله الفرض
العقلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">والثاني هو اليقين بالحرام (مقابله المستحيل العقلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="color: blue; font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثاني هو الظن (مقابله الممكن علي أحد الوجهين قلا الترجيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">واحمد صبحي
يترك الفروض العقلية ويعمل في مجال الممكنات العقلية ليرجح هو ما لا ترجحة
الروايات وليكذب هو ما تستفيض به الروايات المنقولة صحيحا وكل غرضه تكذيب الله
ورسوله </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: red;">وسنوافي بالتعليق ان شاء الله</span><br />
<span style="background: black; color: white;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحاديث من صحيح البخاري التي اشتمل عليها فيديو احمد
صبحي الكذاب الأشر</span></span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: magenta;">باب الرطب بالقثاء </span><span style="color: magenta;"><br />
<br />
[ 5124 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني
إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء </span><br />
<br />
[ 5134 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا إبراهيم
بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر رضى الله تعالى عنهما قال رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب العجوة </span><br />
[ 5130 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا جمعة بن عبد الله حدثنا مروان أخبرنا
هاشم بن هاشم أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر </span></span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب القران في التمر </span><br />
<br />
[ 5131 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال
أصابنا عام سنة مع بن الزبير فرزقنا تمرا فكان عبد الله بن عمر يمر بنا ونحن نأكل
ويقول لا تقارنوا فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول إلا أن
يستأذن الرجل أخاه قال شعبة الإذن من قول بن عمر </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب القثاء </span><br />
<br />
[ 5132 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم
بن سعد عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل
الرطب بالقثاء </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب من أدخل الضيفان عشرة عشرة والجلوس على الطعام عشرة
عشرة </span><br />
[ 5135 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا الصلت بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن
الجعد أبي عثمان عن أنس وعن هشام عن محمد عن أنس وعن سنان أبي ربيعة عن أنس أن أم
سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها ثم بعثتني إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته قال ومن معي فجئت فقلت إنه
يقول ومن معي فخرج إليه أبو طلحة قال يا رسول الله إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل
فجيء به وقال أدخل علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قال أدخل علي عشرة فدخلوا
فأكلوا حتى شبعوا ثم قال ادخل على عشرة حتى عد أربعين ثم أكل النبي صلى الله عليه
وسلم ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شيء </span></span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب الكباث وهو ثمر الأراك </span><br />
<br />
[ 5138 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سعيد بن عفير حدثنا بن وهب عن يونس عن بن
شهاب قال أخبرني أبو سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أيطب فقيل
أكنت ترعى الغنم قال نعم وهل من نبي إلا رعاها </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب المنديل </span><br />
[ 5141 ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني محمد بن
فليح قال حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما
أنه سأله عن الوضوء مما مست النار فقال لا قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم
لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا
وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا نتوضأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: none; line-height: 200%; margin-bottom: .0001pt; margin-bottom: 0cm; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 6.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;">سنتابع ان
شاء الله</span></b><span dir="LTR"></span><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="LTR"></span> ---------- </span></b></p>
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 200%; margin-bottom: 0.0001pt; padding: 0cm; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><span dir="RTL"></span><b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"><span dir="RTL"></span> </span></b><b><span dir="LTR" style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 44.0pt; line-height: 200%; mso-fareast-font-family: "Times New Roman"; mso-fareast-language: EN-GB;"></span></b></p></div>
</div></div></div></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-28156375495935698822021-01-25T05:21:00.006-08:002021-03-13T04:13:53.960-08:00كتاب حد الردة والرد علي صبحي احمد منصور خرافاته وبيان ان الحديث صحيح لكنه فاقد لشرط تفعيله من المكنة والسيادة في زماننا الحالي <div style="margin-right: 40px; text-align: right;"><b><br /></b></div><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: center;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض أول كتاب حد الردة والرد علي صبحي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حمل كتابين رائعين في </span><span dir="RTL"><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html"><span lang="AR-SA">الرد
علي القرآنيين لمزروعة ورسالة دكتوراة اخري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> -.rar</span></a></span> <br />
******** <br />
</span></b></p><p style="text-align: center;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><b><span style="font-size: x-large;"> بيان أن حد الردة مفتقد لشرط التمكين والدولة وبيان أن التمكين والدولة من شأن الله يعطيهما لمن يشاء من عباده /شروط تحقيق حد الردة وبيان أن أهم الشروط غير موجودة اليوم لا توجد لتحقيق حد الردة وان سلطان المسلمين وموطنهم لن يقيمه الا الخالق سبحانه كما هي سنته في خلقه انظر الروابط التالية : </span></b></span></b></p><ol style="text-align: right;"><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/1_6.html">.سنن الله في الخلق ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ولا ت...</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_83.html">قصة نوح نبي الله مع قومه في القران الكريم وسنة الل...</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/3.html">3.قصة موسي مع قومه وسنة الله التي لا تتحول ولا تتب...</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/4.html">4. سنة الله ثابتة في نصرة لابراهيم ومن معه من الم...</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/5.html">5. سنة الله الثابتة في نصر عباده {لوط عليه السلام}</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_66.html">سنة الله الثابتة في نصرة صالح عليه السلام مع قومه ...</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_39.html">سنة الله في نصره لهود عليه السلام مع قومه عاد</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_60.html">شعيب عليه السلام مع قومه كلها سنة واحدة</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_31.html">يونس عليه السلام مع قومه وسنة الله الثابته</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_84.html">الياس عليه السلام وسنة الله معه</a></span></b></li><li><b><span style="font-size: x-large;"><a href="https://thelowofalhak.blogspot.com/2018/07/blog-post_57.html">ومن بعض معجزات الانبياء ..</a></span></b></li></ol><p style="text-align: center;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><b><span style="font-size: x-large;"> ========</span></b></span></b></p><div class="wrapper" style="text-align: center;"><div id="slideview-container"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
<div class="slideview-header-container row">
<div class="columns">
</div>
</div>
<div class="row">
<div class="small-12 large-8 columns" id="main-panel">
<div class="sectionElements">
<div class="playerWrapper">
<div>
<div class="player lightPlayer fluidImage document_player fullscreen" id="svPlayerId">
<div class="stage valign-first-slide jsplDocumentUnZoomed">
<div class="player-cta-container">
</div>
<div class="slide_container" style="width: 100%;">
<section class="slide show" data-index="1" itemprop="image" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ١ ~
اﻟ ﷲ ﺑﺴﻢ
ﺮ
اﻟﺮﺣﻴﻤﻦ ﺣﻤﻦ
ﺣﺪ
اﻟﺮدة
وﺟﻮد ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻠﺰﻣﻪ
ﺳﻠﻄﺎن
ﻟ
ﻗﺎدرة ﻣﺘﻤﻜ..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-1-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-1-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-1-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-1-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="2" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٢ ~
ﻓﻴﻪ رﻳﺐ ﻻ ﺳﻴﺎدي ﺑﺸﻜﻞ وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ
ﻓﺮض ﻋﲇ ﻗﺎدر ﻛﻴﺎن اﻋﻨﻲ ﺷﻚ وﻻ
ﷲ ﻓﺮوض وﺻﻴﺎﻧﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ
/..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-2-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-2-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-2-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-2-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="3" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٣ ~
اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺧﻼﻓﺔ
ﻫﺬا ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺣﺘﻲ
وﺗﺤﺮﻓﺖ اﻟﻈﻠﻢ ﻋﻢ ذﻟﻚ ﻋﺪي وﻓﻴام
اﳌﺴﻠﻤني اﻧﻔﺲ ﰲ اﻟﻌﻘﺎ..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-3-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-3-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-3-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-3-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="4" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٤ ~
ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻟﻠﺪﻣﺎء اﳌﺘﻌﻄﺸﺔ
ﰲ ﻧﺰواﺗﻬﻢ
ﺗﻮﻃﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﺰﻳﺪ وﻓﺮض اﻗﺘﻬﺎرإ
وﺗﺴﻠﻴﻂ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻠﻜﻬﻢ
دﻋﻮ
..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-4-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-4-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-4-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-4-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="5" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٥ ~
ﺟﻌﻠ اﻟﺤﺪود
داﺧﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﱄ ﷲ ﻬﺎ
اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻬﻴﺌﺔ ذو اﳌﺴﻠﻢ اﻟﻜﻴﺎن
اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻳﻔﺘﻘﺪه ﻣﺎ وﻫﻮ ا..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-5-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-5-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-5-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-5-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="6" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٦ ~
ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺳﻨﺔ
ﻋﺒﺎده ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻠﺘﺰم
ﺑﺎﻟﺪﻋ
ﻮة
اﻟﺨﺎﻟﺼﺔ
اﻟﻴﻪ
ﻓ
ﻘ
ﻂ
ﻻ
مت
ﺘ
ﺪ
أ
ﻳ
ﺪ
ﻳ
ﻬ
..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-6-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-6-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-6-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-6-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="7" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٧ ~
َ ُمي ﺛﻢ وﻟﻌﺒﺎده ﻟﻨﻔﺴﺔ ﻫﻮ ﻓﻴﻨﺘﻘﻢ
ﱢﻜ
ﻦ
ﻟﻬﻢ
ﻓ
ﻤ
ﺘ
ﻲ
ﺗ
ﻘ
ﺎ
م
ا
ﻟ
ﺤ
ﺪ
و
د..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-7-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-7-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-7-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-7-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="8" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٨ ~
ﻋﺪ
اﻟﺮدة ﺣﺪ اﻗﺎﻣﺔ ميﻜﻦ ﻟﻦ ذﻟﻚ ي
أو
اﻟﴪﻗﺔ أو اﻟﺰﻧﺎ
ﺣﺪ أي أو
ﻟﻌﺪم
اﳌﺴﻠﻤﺔ اﻟ..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-8-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-8-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-8-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-8-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="9" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ٩ ~
ﺑﻪ ﷲ اﺳﺘﺄﺛﺮ ﻣﺎ ﰲ ﻳﺘﺪﺧﻠﻮا وﻻ
ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ اﻓﻀنيﺮاﻟ ﺗﺪﻣري ﺣﻖ ﻣﻦ
ﻫﻮ ودﻳﻨﻪ
وﻟﻴﺲ
ﺗﺴﻠ..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-9-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-9-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-9-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-9-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
<section class="slide" data-index="10" style="min-height: 0px; position: relative;">
<b><span style="font-size: x-large;"><img alt="~ ١٠ ~
ﻓ
ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻓﻴﻪ ﻐريوا
اﻟﻨﺎس
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻇ وأﻋﻄﻮا
اﻟﻘ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻬﻮرﻫﻢ
ﻴﻢ
اﻟﺨﺎﻟﺺ
و
ﺑ
ﻌ
ﺪ..." class="slide_image" data-full="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-10-1024.jpg?cb=1615549456" data-normal="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-10-638.jpg?cb=1615549456" data-small="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/85/-10-320.jpg?cb=1615549456" height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-10-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /></span></b>
</section>
</div>
</div>
</div></div></div></div></div></div></span></b></div></div><div class="sectionElements" style="text-align: center;"><div class="playerWrapper"><div><div class="player lightPlayer fluidImage document_player fullscreen" id="svPlayerId"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
</span></b></div><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
</span></b></div><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
</span></b></div><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
</span></b></div><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><b><span style="font-size: x-large;">
</span></b><div class="slideshow-info-container" itemscope="" itemtype="https://schema.org/MediaObject">
<div class="j-author-panel author-panel row add-padding-right">
<div class="columns small-3" style="text-align: right;">
<b><span style="font-size: x-large;"><span class="small expand button button-ghost">================= </span></span></b></div><div class="columns small-3"><b><span style="font-size: x-large;"><span class="small expand button button-ghost"> </span></span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ
بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا
عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي
الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ
الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ
كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ
الْآَثِمِينَ (106) ( المائدة ) ، </span></span></b></div></div></div><span dir="RTL" lang="AR-SA">اول كتاب الرد علي احمد صبحي منصور في انكاره حد الردة
للدكتور البنداري </span><br />
(2) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم،وأصلي وأسلم علي المبعوث رحمة
للعالمين محمد النبي وعلي آله وأزواجه وأصحابه الطيبين الأبرار الأطهار وعلي من
تبعه بإحسان إلي يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ، أما بعد فقد أنكر القرآنييون حد الردة معتمدين علي ثلاثة أسباب
رئيسية كلها باطلة لا تقوم بها أو ببعضها حجة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">السبب الأول هو دفع العلمانية وقوي الضلال وراء حد
الردة لإبطاله لكونه بوابة الإسلام الخلفية والتي تقف حائلا نحو كل من يحاول النيل
من هذا الدين القيم ، ويدخل في هذه القوي : قوي دينية معادية منهم أهل الكتاب
المجاورين اليوم للمسلمي والمعايشين لهم ، حيث يقف هذا الحد عقبة في حلوقهم وهو
مانعهم من مخططات التبشير التي يضطلعون بها . 2- مداهنة بعض الرموز الإسلامية
المتشككة في دينها أو التي ركنت إلي الحياة الدنيا وزينتها ممن أفتوا باطلا
بانعدام حد الردة مبررين ذلك بمتسكعات من القول لا تزن مثقال ذرة ولا قيمة لها
كزعمهم أن حد الردة يقوم في السنة علي خبر الآحاد ثم يزعمون إرضاءا لأصحابهم من العلمانيين
والطوائف الأخري الرافضة لدين الله – أقول ثم يزعمون أن خبر الآحاد لا ينهض به شرع
مثل حد الردة ، ونحن هنا لتفنيد أقوالهم وبيان بطلانها كلها وتحقيق ضلوع الإسلام
بحده الذي يزهوَ به وركنه الذي يقوم ويمتد عليه وبوابةَ حفظهِ الخلفية والتي سيظل
الإسلام بها صامدا حتي يعلي الله دينه في الأرض أجمعين </span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">زعم أحمد منصور بأن حد الردة مخروق للآتي : ( أ) –
تفرد الأوزاعي بروايته ، ( ب) – روايته من طريق عكرمة وتفرده به وعكرمة مطعون في
عدالته هكذا يقول . ( ج) – مجيئه من طريق الآحاد حيث يزعم أن رواية الآحاد لا ينهض
ها حجة ، ( د) – زعمه أن القرآن لم يتضمن حد الردة هذا وهو زعم باطل فقد تضمن
القرآن من أوسع ابوابه حد الردة ومقاتلة المرتدين تكليفا وفرضا وسأورد الآية
الدالة علي ذلك مؤقتا لحين تفصيلها في حينه .قال تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ
فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123- وكل
من ليس من المسلمين فهو ممن يلي المسلمين ، أي ممن هم دون المسلمين وخارج سور
إسلامهم من هيئات الكفر وعليه فكل ما يلي المسلمين من الكفار واقع في دائرة إعمال السيف،
ولا خلاف البتة في أن المرتدين هم هيئة كافرة تقع في حيز ما يلي المسلمين من
الكفار وعليه فقد كلف المسلمين بقتالهم ، وأضيف أن هذه الهيئة بالذات هي هيئة غير
محمية من سيف المسلمين ( والهيئات الكافرة المحمية من سيف المسلمين هي تلك التي
لها ذمة أو عهد أو كتاب ، أو تقوم بدفع الجزية ، أو أهل الكتاب المذعنين لمسالمة
المسلمين حسب كتابهم ) أما هيئة المرتدين من الكفار فقد نقضوا بيعتهم وانقلبوا علي
دولتهم لذلك ليس بينهم وبين سيف المسلمين حماية ولا حجب .قال تعالي ( وَلاَ
يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217 ، وقوله تعالي (وَدَّ
كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً
حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)
البقرة /109 ، وقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ
فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
كَافِرِينَ }آل عمران100،// و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ
الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ
}آل عمران149 ، وبذلك يثبت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن المرتدين كافرين بلا خلاف لنص الآيات السابقة
وغيرها مما سيأتي قريبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
2= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأنهم هيئة من هيئات الكفر مما يلي المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
3= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأنهم واقعين في مجال من كُلف المسلمين بقتالهم (
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) . <br />
4= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأنهم هيئة من هيئات الكفر ليست محمية من سيف
المسلمين ، وبهذه الآية وحدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ
الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123- يثبت أن المرتد يجب
قتله من قبل دولة المسلمين وحين تقوم ، إلا الذين تابوا من قبل أن يتمكن المسلمين
من دولتهم ، لقوله تعالي في شأن المحاربين فما بالك بالمرتدين : (إِنَّمَا جَزَاءُ
الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا
أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ
مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا
وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ
قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(34) ] وبها وحدها تسقط دعوي أحمد صبحي منصور وجماعة القرآنيين التي يتزعمها بل
وتسقط كل دعاوي العلمانيين والمارقين والمتآمرين علي دين الله ممن أرادوا هدم الحماية
الخلفية لدين الله تعالي ( حد الردة ) ، وإلي الشباب الذين غرر به منكر السنة أحمد
صبحي منصور أبعث بهذا الكتاب .. فقد قتلت مناهجهم بحثا ووفقني الله تعالي لمعرفة
نقاط أباطيلهم علي درب ضلالهم وإليك تفنيد أول مقالة في حد الردة : ( ملحوظة لقد
رأيت أن يكون الرد بجانب قول أحمد صبحي منصور مباشرة حتي لا يستطيع تحريف شيء من
القول ، أو تحويره فهو داهية في تحريف الأقاويل حتي معاني القرآن الكريم نفسها :
أولا :مقالة منكر السنة ثم كتاب حد الردة: لأحمد صبحى منصور، والرد عليها بواسطتي
أنا د عبد الغفار البنداري </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال منكر السنة: أحمد صبحي منصور :حد الردة المزعوم ،
أتذكر هنا أنه حين ألقي القبض علينا واعتقالنا بالتهمة الكوميدية،"انكار السُنّة"[قلت:
هذه أول سفاهات احمد منصور ويبدو أنه يستظرف نفسه لأن انكار السنة حقيقة عنده وله
كتاب كامل فى انكار السنة والتطاول عليها ضمنه كتابه المزعوم الناسخ والمنسوخ
سيأتي الكلام عليه فى حينه إن شاء الله تعالى ، وهذه إحدى طرقه ففى سياقاته
اللغوية يستخدم باحتراف عالي كل طرق التأثير الخفية والظاهرة لتمهيد القارئ لتقبل
سفاهاته ، وهو هنا بدأ بإضفاء الصورة الهزلية للقارئ عن من اتهموه بانكار السنة
ليمهده لتقبل كل مايأتى بعدها على أنه هزل،وكوميدي ] ويستكمل قائلاً : سنة 1987
كانت الصحافة الرسمية والحزبية تنهش أعراضنا وتفتري الأكاذيب علينا[ قلت البنداري
:اترى كم هو كاذب فما افترت الصحافة عليهم بل وصفوهم بما هو حالهم من انكار للسنة وتحريف
لمدلولات الألفاظ القرآنية فى كتاب الله تعالى ......،] ويستأنف قائلا : وتنقل
فتاوى الشيوخ الأنذال بتكفيرنا ;ا واستباحة دمائنا حتى كنا نخشى الخروج من السجن
نفسه خوفا من الاغتيال ، [ قلت البنداري : وهذه من بذاءات أحمد صبحي ، فهذا دأبه
ولقد اشتهر عنه طول لسانه وانعدام حجته وسفاهاته الاستدلالية ودجله الفظيع ] .
ويستأنف قائلا : كنت فى التحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا أؤكد لهم من الذاكرة
وبالآيات القرآنية التناقض بين القرآن والتشريع السلفى ومنه أن حد الردة لا وجود
له فى الاسلام. وتنقل صحيفة "اللواء الاسلامى" فقرات التحقيق معى وتذيعه
على الملأ وعليه تعليقات الشيوخ الأنذال بتكفيرى، وسخريتهم من انكارى حد الردة قائلين
ان منكر السنة يقول ذلك خوفا من تطبيقه عليه. كانت القضية رسميا تحت عنوان "
قضية القرآنيين " فحولتها الحملات الصحفية وهجوم الشيوخ الأنذال الى مصطلح
جديد هو "منكر السنة".[قلت البنداري : وانت تري استخدامه لمصطلح الشيوخ
الأندال كثيرا ، فهؤلاء الأفاضل من المدافعين عن دين الله تعالى يقفون كالغصة فى
حلقه لايطيب له مأكل ولايحلو له مشرب كلما تخيلهم فهم المدافعون عن دين الله تعالى
علي قدر ما يستطيعون ] ويستأنف قائلا : من بين الفرسان القلائل الذين دافعوا عنى
دون معرفة مسبقة بى كان الدكتور فرج فودة يرحمه الله تعالى في مقال رائع له في
جريدة "الأهالي" بعنوان: "أحمدك يارب" سخر فيه من أجهزة
الدولة التى قبضت على كاتب كل جريمته أنه يستشهد فى أبحاثه بالقرآن ويكرر ما قاله
أبوحنيفة فى عدم الاعتداد بالأحاديث [قلت البنداري : وهذه فرية أخري من أكاذيب
الدجال أحمد منصور فأبو حنيفة اعتمد كل ما وصل إليه من أحاديث صحيحة وأسس مذهبه
عليها لكنه ولقلة ما وصل إليه من أحاديث اعتمد على إعمال العقل فيما لا حديث فيه
فاشتهر عنه مذهبه في الأخذ بالرأي - وقد نشأ مذهب أبي حنيفة في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9"><span lang="AR-SA">الكوفة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">مهد </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9"><span lang="AR-SA">مدرسة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرأي، وتكونت أصول المذهب على يديه، وأجملها هو في قوله:
"إني آخذ بكتاب </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"><span lang="AR-SA">الله</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذا وجدته، فما لم
أجده فيه أخذت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم أجد فيها أخذت بقول
أصحابه من شئت، وادع قول من شئت، ثم لا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى
الأمر إلى إبراهيم، والشعبي والحسن </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86"><span lang="AR-SA">وابن سيرين</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A8"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وسعيد بن المسيب</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلي أن أجتهد كما اجتهدوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا القدر من أصول </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9"><span lang="AR-SA">التشريع</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يختلف فيه أبو حنيفة عن غيره من الأئمة، فهم يتفقون جميعا
على وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة لاستنباط الأحكام منهما، غير أن أبا حنيفة
تميّز بمنهج مستقل في الاجتهاد، وطريقة خاصة في استنباط الأحكام التي لا تقف عند ظاهر
النصوص، بل تغوص إلى المعاني التي تشير إليها، وتتعمق في مقاصدها وغاياتها. معتمدا
في ذلك أصلا على كتاب الله وما صله من سنة رسول الله (صلي الله عليه وسلم) وليس
كما قال الأفاك أحمد صبحي ،ولا يعني اشتهار أبي حنيفة بالقول بالرأي والإكثار من
القياس أنه يهمل الأخذ بالأحاديث والآثار، أو أنه قليل البضاعة فيها، بل كان يشترط
في قبول الحديث شروطاً متشددة ؛ مبالغة في التحري والضبط، والتأكد من صحة نسبتها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التشدد في قبول الحديث هو ما حملهُ على
التوسع في تفسير ما صح عنده منها، والإكثار من القياس عليها حتى يواجه النوازل
والمشكلات المتجددة. ولم يقف اجتهاد أبي حنيفة عند المسائل التي تعرض عليه أو التي
تحدث فقط، بل كان يفترض المسائل التي لم تقع ويقلّبها على جميع وجوهها ثم يستنبط
لها أحكاماً، وهو ما يسمى بالفقه التقديري وفرص المسائل، وهذا النوع من الفقه يقال
إن أبا حنيفة هو أول من استحدثه، وقد أكثر منه لإكثاره استعمال القياس، روي أنه
وضع ستين ألف مسألة من هذا النوع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو النعمان بن ثابت بن
النعمان المولود سنة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> (<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/80_%D9%87%D9%80">80 <span dir="RTL" lang="AR-SA">هـ</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> /<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/699">699 <span dir="RTL" lang="AR-SA">م</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بالكوفة</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والتي كانت آنذاك حاضرة من حواضر العلم، تموج بحلقات </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A"><span lang="AR-SA">الفقه</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ مساجدها بشيوخ العلم
وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر
بعد أن حفظ </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85"><span lang="AR-SA">القرآن</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">على هذه الحلقات، لكنه كان منصرفاً إلى مهنة </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9"><span lang="AR-SA">التجارة</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">مع أبيه، فلما رآه </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A_%28%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87%29"><span lang="AR-SA">عامر الشعبي</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الفقيه</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه
بمجالسة العلماء والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس،
فروى الحديث ودرس اللغة </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8"><span lang="AR-SA">والأدب</span></a><span lang="AR-SA">، وكان من كثرة اهتمامهِ بأن لا يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي
الوقت في الطواف على المجالس حاملاً أوراقه وقلمه، واتجه إلى دراسة علم الكلام حتى
برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة ومحاجّاتهم في بعض
مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى </span><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A"><span lang="AR-SA">الفقه</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولزم دروس الفقه عند </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86"><span lang="AR-SA">حماد بن أبي سليمان</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشتهر بورعه، وكان تاجراً مشهوراً
بالصدقِ والأمانة والوفاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. ]. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسترسل منكر السنة ابن صبحي قائلا: بعد الافراج عنى وعن
اخوتى القرآنيين، توثقت الصلة بينى وبين فرج فودة، [قلت البنداري : انظر المناظرة
الكبيرة التي أجرتها هيئة الثقافة بواسطة الأستاذ سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب
، بين فرج فودة ، ومحمد أحمد فرج الله من الجانب العلماني والغزالي مع الهضيبي ،
والدكتور محمد عمارة من الجانب الإسلامي ، بعنوان مصر بين الدولة الإسلامية
والدولة العلمانية ، وانسحق فيها العلماني فرج فودة، وصاحبة وهوت دعاوي العلمانية
الزائفة وانكشف سترها ، وكان يحضرها حوالي ثلاثين ألفا من الرجال والنساء ، بأرض
المعارض بمدينة نصر ، غير الجمع الغفير الذي كان ينتظر بالطرقات خارج القاعة
لإزدحامها ، ومن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة بتصرف: فرج فوده كاتب علماني </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A"><span lang="AR-SA">مصري</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولد في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/20_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>20 </span><span lang="AR-SA">أغسطس</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1945">1945</a>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ببلدة </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82%D8%A7"><span lang="AR-SA">الزرقا</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%B7"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بمحافظة دمياط</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1"><span lang="AR-SA">مصر</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو حاصل على
ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%B4%D9%85%D8%B3"><span lang="AR-SA">جامعة عين شمس</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،و لديه
ولدين وإبنتين ، توفي في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>8 </span><span lang="AR-SA">يونيو</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> 1992 <span dir="RTL" lang="AR-SA">في
القاهرة.كما كانت له كتابات في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9_%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1&action=edit&redlink=1"><span lang="AR-SA">مجلة أكتوبر</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وجريدة الأحرار</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المصريتين. أثارت كتابات فرج فودة جدلا واسعا بين
المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت فقد كان يدعو إلى
فصل الدين عن الدولة، ويري أن الدولة المدنية لاشأن لها بالدين. حاول فرج فودة
تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل" وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون
الأحزاب التابعة </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A"><span lang="AR-SA">لمجلس الشوري المصري</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن
هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل
وأصدرت تلك الجبهة في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1992"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>1992</span><span lang="AR-SA">م</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> "<span dir="RTL" lang="AR-SA">بجريدة النور" بياناً
"بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84"><span lang="AR-SA">قتله</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">استقال فرج فودة
من </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF"><span lang="AR-SA">حزب الوفد الجديد</span></a><span lang="AR-SA">، وذلك لرفضه تحالف الحزب
مع </span><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86"><span lang="AR-SA">جماعة الإخوان المسلمين</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">لخوض انتخابات </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A"><span lang="AR-SA">مجلس الشعب المصري</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">العام1984م أسس </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1"><span lang="AR-SA">الجمعية المصرية للتنوير</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">في شارع </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%81%D9%87%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1"><span lang="AR-SA">أسماء فهمي</span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بمصر الجديدة</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وهي التي
اغتيل أمامها ، وأقول : فأنت تري أنه ذهب يتحالف مع فرج فودة وهو من هو فرج فودة
ذلك الذي رفع لواء العلمانية وأخذ على كاهله تأسيسها في مصر بلدنا الإسلامي الحبيب
رغم كل الظروف المعاكسة الآن فكيف نري أحمد منصور بعد تحالفه مع هذا العلماني
الرافض للدين والمعرض عنه ، أليس هذا الدين الذى يحاسب عليه الآن وهو فى ذمة الله
الأن وإلا فليبعث نفسه وليقُم من قبره ولكن هيهات إنه كان من المغرورين المفرطين
فى حق الله ورسوله ودينه وهكذا يسير ابن صبحي اليوم على دربه غير معتبرٍ بما آلت
إليه خاتمة سلفه فرج فودة ] . ويستأنف منكر السنة قائلا : وفى سنة 1992 اتفقنا على
إشهار حزب جديد باسم "حزب المستقبل" يقف ضد تيار التطرف الدموي الذي كان
يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى عصور
التعصب [ قلت البنداري : هذه المبالغات الكاذبة كثيرة على لسان ابن الصبحي ، فسنة
النبي صلي الله عليه وسلم التي ينكرها هذا الأخرق كفلت للكتابي حقا أبَى اللهُ
ورسولهُ أن يُغتال هذا الحق بإسم دينه أو تحت راية يزعم فيها أحد أنه ينصر الإسلام
بالباطل فهذا رب البرية يقول في كتابه وقوله الحق:[ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ
الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ
دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ (8</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي
الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الممتحنة / 8و9) ,وتعليقا علي الفرية
التي افتراها هذا الأفاك في زعمه بأن تيار التطرف الدموي الذي كان يستبيح دماء
الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى عصور التعصب
ابين كذبه لما جاء في شريعة الإسلام من حرص الشرع علي حقوق أهل الكتاب خاصة
النصاري منهم ، ( انظر حقوق اهل الذمة والكتاب فى المواطن الآتية ) :[ وقد صممت أن
أورد هنا بعضاً من أحاديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) لكي أفحم منكر سنة
النبي صلي الله عليه وسلم ،وأبطل تجنييه علي الرسول صلي الله عليه وسلم ، وعلي
المسلمين في زعمه اضطهاد النصاري داخل مجتمع المسلمين خاصة في مصر ، </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">جاء في سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم عنه أنه قال
صلي الله عليه وسلم : من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها
ليوجد في مسيرة أربعين عاماً أو لا يحل دم أمرء مسلم إلا بثلاث? زنا بعد احصان ?
وكفر بعد إيمان وقتل نفس بغير نفس والآخر: لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو قوله صلي الله عليه وسلم : انكم والله لا تأمنون عندي
إلا بعهد تعاهدوني عليه . وفي (د/الامارة/3) / قال: حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا
يونس يعني بن بكير ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن
بن عباس قال : (صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف
في صفر والبقية في رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا
وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها
حتى يردوها عليهم إن كان باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم
قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا ؟؟ </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال : حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو عوانة
عن منصور عن هلال عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم
قال سعيد في حديثه فيصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم شيئا فوق ذلك فإنه
لا يصلح لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا عطاء بن السائب عن حرب
بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما
العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن عيسى ثنا أشعث بن شعبة ثنا أرطاة بن
المنذر قال سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال :
(نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه وكان صاحب خيبر
رجلا ماردا منكرا فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا
حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا فغضب يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا
بن عوف اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال
فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال أيحسب أحدكم متكئا على
أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت
وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وأن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت
أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث رقم 3052 حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن
وهب حدثني أبو صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ألا من ظلم
معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم
القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
3041- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير
ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال : صالح
رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب
يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من
كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان
باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم
ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا
نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>).
<br />
3037- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا سهل بن محمد ثنا
يحيى بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس بن مالك وعن عثمان بن
أبي سليمان : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ
فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( . <br />
3043- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا سفيان عن عمرو بن دينار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">سمع بجالة يحدث
عمرو بن أوس وأبا الشعثاء قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا
كتاب عمر قبل موته بسنة اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس وانهوهم
عن الزمزمة فقتلنا في يوم ثلاثة سواحر وفرقنا بين كل رجل من المجوس وحريمه في كتاب
الله وصنع طعاما كثيرا فدعاهم فعرض السيف على فخذه فأكلوا ولم يزمزموا وألقوا وقر
بغل أو بغلين من الورق ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن
عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
3045- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب أخبرني
يونس بن يزيد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن هشام بن حكيم بن حزام وجد رجلا
وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية فقال ما هذا سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
3046- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا عطاء بن السائب عن
حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنما العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
3049- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن إبراهيم البزاز ثنا أبو نعيم ثنا عبد
السلام عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي عن جده رجل من بني
تغلب قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الإسلام وعلمني كيف آخذ
الصدقة من قومي ممن أسلم ثم رجعت إليه فقلت يا رسول الله كل ما علمتني قد حفظته
إلا الصدقة أفأعشرهم قال لا إنما العشور على النصارى واليهود)حدثنا حيوة بن شريح
الحضرمي ثنا بقية حدثني عمارة بن أبي الشعثاء حدثني سنان بن قيس حدثني شبيب بن
نعيم حدثني يزيد بن خمير حدثني أبو الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (من أخذ أرضا بجزيتها فقد استقال هجرته ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه
فقد ولى الإسلام ظهره قال فسمع مني خالد بن معدان هذا الحديث فقال لي أشبيب حدثك
قلت نعم قال فإذا قدمت فسله فليكتب إلي بالحديث قال فكتبه له فلما قدمت سألني خالد
بن معدان القرطاس فأعطيته فلما قرأه ترك ما في يديه من الأرضين حين سمع ذلك قال
أبو داود هذا يزيد بن خمير اليزني ليس هو صاحب شعبة ، وانظر ما جا في حقوق أهل
الكتاب والمعاهدين وأهل الذمة في الأبواب التالية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">في باب تعظيم قتل المعاهد (النسائي / القسامة 15</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي باب النهي عن قتل المعاهد ( دى سير /61</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي باب فى الوفاء للمعاهد وحرمة زمته ( د/ جهاد / 153</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله صلي الله عليه وسلم : من قتل ( يقتل ) معاهدا (
نفسا ) معاهدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">البخاري / الجزية /5) ( ديات /30) – داود( جهاد/153)هو في سنن
الترمذي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ديات/ 11) – النسائي ( القسامة / 15) وفي سنن ابن ماجة في ( كتاب الديات </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/32) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعند الدارمي ( سير /61) ، وفي مسند أحمد فى
المسند ( 5</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ 36-46-38-50-53) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سنن أبي داود / كتاب الامارة (33) ( من ظلم معاهدا
او انتقصه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.......) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبلفظ : ألا لاتحل اموال المعاهدين ( عند أبي داود /في
الاطعمة 32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، وعند أحمد في المسند ( 4/89) وكذا عند
أبي داود في ( الجهاد –وعند البخاري في كتاب (المناقب ) والترمذي في ( السير
والديات ) ، واحمد في مسنده في 2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/
366-367) <span dir="RTL" lang="AR-SA">و4/61) و5/ 374)و1(79</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأنقل هنا نبذة عن حقوق غير المسلمين في المجتمع.. قراءة
في فكر القرضاوي ، كتبها </span><span dir="RTL"><a href="http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-Mdarik/MDALayout&cid=1173696360465#***1"><span lang="AR-SA">مسعود صبري </span></a></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>31/7/2005<span dir="RTL" lang="AR-SA">م </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : الشيخ يوسف القرضاوي ) عضو الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعد الشيخ القرضاوي من أبرز الشخصيات الإسلامية التي اهتمت مبكرا بموضوع حقوق
غير المسلمين في المجتمع المسلم، وتأتي أهمية قراءة هذه الحقوق في فكر الشيخ
القرضاوي من كونه فقيها أصيلا؛ ففكره متصل بالفقه المبني على الأدلة الشرعية. ومن
أهم هذه الحقوق التي استقرأها القرضاوي من خلال النصوص الشرعية وأقوال الفقهاء ما
يلي: حق الحماية : فأول حقوق أهل الكتاب في الإسلام حمايتهم من كل عدوان خارجي،
فإذا اعتدي عليهم وجب على المسلمين الدفاع عنهم، ويستدل القرضاوي في هذا بنصوص من
الكتب الفقهية، وبموقف الإمام ابن تيمية - رحمه الله - حين كلم
"قطلوشاه" التتري في إطلاق سراح الأسرى، فسمح له " قطلوشاه"
بإطلاق أسرى المسلمين، غير أن الإمام ابن تيمية أصر على أن يطلق سراح المسيحيين
معهم، وقد كان، وهذا الموقف من الإمام ابن تيمية يمثل النظرة الفقهية للحماية
الخارجية. وواجب أيضا على الدولة الإسلامية أن تحمي الأقلية من الظلم الداخلي، فلا
يجوز العدوان عليهم بأي شكل من الأشكال، والآيات والأحاديث متضافرة في تحريم ظلم غير
المسلمين من أهل الذمة كقوله - صلى الله عليه وسلم-: "من ظلم معاهدًا، أو
انتقصه حقًا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه
يوم القيامة" رواه أبو داود والبيهقي . ، وعنه أيضًا: "من آذى ذميًا فقد
آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن) . وإن
كانت هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها أيضا كانت سنة الخلفاء الراشدين، وقد
نقل في هذا عن عمر وعلي أقوال وحوادث، وهذا ما صرح به أيضا كثير من فقهاء
المسلمين. ومن أنواع هذه الحماية: حماية الدماء والأبدان وينقل القرضاوي اتفاق
العلماء على أن دماء أهل الذمة محفوظة، والاعتداء عليها كبيرة من الكبائر؛ لقول
الرسول - صلى الله عليه وسلم-: "من قتل معاهدًا لم يُرح رائحة الجنة، وإن
ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا" (رواه أحمد والبخاري في الجزية وغيرهما).
وإن كان الفقهاء قد اختلفوا في قتل المسلم بالذمي ، إلا أن القرضاوي يرجح رأي من
قال بأن المسلم يقتل إن قتل ذميا بغير حق ، استنادا لعموم النصوص الموجبة للقصاص
من الكتاب والسنة، ولاستوائها في عصمة الدم المؤبدة. وهذا هو المذهب الذي اعتمدته
الخلافة العثمانية، ونفذته في أقاليمها المختلفة منذ عدة قرون، إلى أن هُدِمت الخلافة
في هذا القرن بسعي أعداء الإسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حماية الأموال : وهذا مما اتفق عليه المسلمون في جميع
المذاهب، وفي جميع الأقطار، ومختلف العصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبلغ من رعاية الإسلام لحرمة أموالهم
وممتلكاتهم أنه يحترم ما يعدونه -حسب دينهم- مالا وإن لم يكن مالا في نظر
المسلمين. فالخمر والخنزير لا يجوز لمسلم أن يمتلكهما، ولو أتلفهما مسلم لمسلم آخر
ما كان عليه شيء، ولكنه لو أتلفهما لذمي غرم قيمتها كما ذهب إلى ذلك الإمام أبو
حنيفة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حماية الأعراض : وعرض الذمي محفوظة في الإسلام كعرض
المسلم، حتى قال الإمام القرافي المالكي: "فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو
غيبة، فقد ضيَّع ذمة الله، وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، وذمة دين
الإسلام" (الفروق ج ـ 3 ص </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>14
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرق التاسع عشر والمائة)، والنصوص في ذلك متوافرة
وكثيرة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر بل يضمن الإسلام
لغير المسلمين "كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه؛ لأنهم رعية للدولة
المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع
وكل راع مسئول عن رعيته (متفق عليه من حديث ابن عمر)". وهذا ما مضت به سُنَّة
الراشدين ومَن بعدهم، نقل هذا في كتاب خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق زمن أبي
بكر الصديق بحضور عدد كبير من الصحابة؛ فكان إجماعا، ورأى عمر بن الخطاب شيخًا
يهوديًا يسأل الناس لكبر سنه، فأخذه إلى بيت مال المسلمين، وفرض له ولأمثاله
معاشا، وقال: "ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شابًا، ثم نخذله عند
الهرم"! وأبو بكر وعمر بذلك صكا قانون الضمان الاجتماعي للمسلمين وغير
المسلمين، وهو ما قالت به المذاهب الإسلامية//حق التدين : ومن تلك الحقوق أن
الإسلام لم يكره أهل الذمة على اعتناق الإسلام، فلكل ذي دين دينه ومذهبه، لا يُجبر
على تركه إلى غيره، ولا يُضغط عليه ليتحول منه إلى الإسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأساس هذا الحق قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد
من الغي}، (البقرة: 256)، وقوله سبحانه: {أفأنت تُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين}
(يونس: 99). والتاريخ يصدق المسلمين في هذا، والغربيون يعترفون بذلك. وقد صان
الإسلام لغير المسلمين معابدهم ورعى حرمة شعائرهم، وقد اشتمل عهد النبي - صلى الله
عليه وسلم - إلى أهل نجران أن لهم جوار الله وذمة رسوله على أموالهم وملَّتهم
وبِيَعهم، ونص عمر في العهدة العمرية لأهل إيلياء أن لهم حرية التدين وفي عهد خالد
بن الوليد لأهل عانات كما نقل ذلك أبو يوسف في كتابه "الخراج". ومن حرية
التدين ما قال به بعض فقهاء المسلمين من السماح لأهل الكتاب ببناء الكنائس في
القرى التي يكون غالبها مسلمين. وقد جرى العمل على هذا في تاريخ المسلمين منذ عهد
مبكر " فقد بُنِيت في مصر عدة كنائس في القرن الأول الهجري، مثل كنيسة مار
مرقص بالإسكندرية (ما بين 39 - 56 هـ)، كما بُنِيت أول كنيسة بالفسطاط في حارة الروم
في ولاية مسلمة بن مخلد على مصر بين (عامي 47 - 68 هـ)، كما سمح عبد العزيز بن
مروان حين أنشأ مدينة حلوان ببناء كنيسة فيها، وسمح كذلك لبعض الأساقفة ببناء ديرين//بل
صرح المؤرخ المقريزي بقوله: "وجميع كنائس القاهرة المذكورة محدَثة في الإسلام
بلا خلاف". أما في القرى والمواضع التي ليست من أمصار المسلمين فلا يُمنعون
من إظهار شعائرهم الدينية، وتجديد كنائسهم القديمة، وبناء ما تدعو حاجتهم إلى
بنائه؛ نظرًا لتكاثر عددهم. بل هذا التسامح لم يظهر إلا في الإسلام، حتى قال
العلامة الفرنسي جوستاف لوبون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">رأينا من آي القرآن التي ذكرناها آنفًا أن مسامحة
محمد لليهود والنصارى كانت عظيمة إلى الغاية، وأنه لم يقل بمثلها مؤسسوا الأديان
التي ظهرت قبله كاليهودية والنصرانية على وجه الخصوص، وسنرى كيف سار خلفاؤه على
سنته"، كما نقل هذا عن ألسنة أوربيين، أمثال روبرتسن في كتابه "تاريخ
شارلكن" وغيره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حق العمل والكسب : كما كفل الإسلام لغير المسلمين حق
العمل والكسب؛ فلهم كل الأنشطة التجارية من بيع وشراء وإجارة ووكالة وغيرها إلا
الربا؛ لما رُوِي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كتب إلى مجوس هجر: "إما أن
تذروا الربا أو تأذنوا بحرب من الله ورسوله"، يضاف إلى هذا بيع الخمور
والخنزير في أمصار المسلمين، وما سوى هذا فلهم الحرية في التعامل.قال آدم ميتز:
"ولم يكن في التشريع الإسلامي ما يغلق دون أهل الذمة أي باب من أبواب
الأعمال، وكانت قدمهم راسخة في الصنائع التي تدر الأرباح الوافرة؛ فكانوا صيارفة وتجارًا
وأصحاب ضياع وأطباء، بل إن أهل الذمة نظموا أنفسهم، بحيث كان معظم الصيارفة
الجهابذة في الشام مثلا يهودًا، على حين كان أكثر الأطباء والكتبة نصارى، وكان
رئيس النصارى ببغداد هو طبيب الخليفة، وكان رؤساء اليهود وجهابذتهم عنده".حق
تولي وظائف الدولة ولم يمنع الإسلام أهل الذمة من تولي وظائف الدولة؛ لأنه يعتبرهم
جزءا من نسيج هذه الدولة، كما أنه لا يحب لهم أن ينعزلوا، ولأهل الكتاب تولي كل
الوظائف إلا ما غلب عليه الصبغة الدينية كالإمامة ورئاسة الدولة والقيادة في
الجيش، والقضاء بين المسلمين، والولاية على الصدقات ونحو ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالإمامة أو الخلافة رياسة عامة في الدين والدنيا، خلافة
عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا يجوز أن يخلف النبي في ذلك إلا مسلم ، ولا
يعقل أن ينفذ أحكام الإسلام ويرعاها إلا مسلم. وقيادة الجيش ليست عملا مدنيًا
صرفًا، بل هي عمل من أعمال العبادة في الإسلام إذ الجهاد في قمة العبادات
الإسلامية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والقضاء إنما هو حكم بالشريعة الإسلامية، ولا يطلب من
غير المسلم أن يحكم بما لا يؤمن به.ومثل ذلك الولاية على الصدقات إذ لا يجوز أن
يتولاها أهل الكتاب ( كبيت مال المسلمين أو وزارة المالية) ونحوها من الوظائف
الدينية. وما عدا ذلك من وظائف الدولة يجوز إسناده إلى أهل الذمة إذا تحققت فيهم
الشروط التي لا بد منها من الكفاية والأمانة والإخلاص للدولة، بخلاف الحاقدين
كالذين قال الله فيهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً
مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ
مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران: 118</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
بل صرح الإمام الماوردي بجواز تولي الذمي "وزارة التنفيذ" بخلاف وزارة التفويض،
ووزير التنفيذ هو الذي يبلغ أوامر الإمام ويقوم بتنفيذها ويمضي ما يصدر عنه من
أحكام. أما "وزارة التفويض" التي يكل فيها الإمام إلى الوزير تدبير
الأمور السياسية والإدارية والاقتصادية بما يراه. وقد تولى الوزارة في زمن
العباسيين بعض النصارى أكثر من مرة، منهم نصر بن هارون سنة 369 هـ، وعيسى بن
نسطورس سنة 380هـ، وقبل ذلك كان لمعاوية بن أبي سفيان كاتب نصراني اسمه سرجون. وقد
بلغ تسامح المسلمين في هذا الأمر أحيانًا إلى حد المبالغة والجور على حقوق
المسلمين؛ مما جعل المسلمين في بعض العصور يشكون من تسلط اليهود والنصارى عليهم
بغير حق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قال المؤرخ الغربي آدم ميتز في كتابه "الحضارة
الإسلامية في القرن الرابع الهجري" (الجزء الأول ص105): "من الأمور التي
نعجب لها كثرة عدد العمال (الولاة وكبار الموظفين) والمتصرفين غير المسلمين في
الدولة الإسلامية؛ فكأن النصارى هم الذين يحكمون المسلمين في بلاد الإسلام والشكوى
من تحكيم أهل الذمة في أبشار المسلمين شكوى قديمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وصايا نبوية بأقباط مصر خاصة ويرى القرضاوي أنه إن كانت
لأهل الذمة حقوق فإن أقباط مصر لهم شأن خاص ومنزلة خاصة، وذلك انطلاقا من الأحاديث
النبوية الداعية إلى هذا، من ذلك ما روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصى عند وفاته فقال: "الله الله في قبط
مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله"
(الطبراني( ، وفي حديث آخر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: "... <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاستوصوا
بهم خيرًا؛ فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله" يعني قبط مصر (رواه
ابن حبان( ، وقد صدَّقَ الواقع التاريخي ما نبأ به الرسول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه وسلم-، فقد رحب الأقباط
بالمسلمين الفاتحين، وفتحوا لهم صدورهم، رغم أن الروم الذين كانوا يحكمونهم كانوا
نصارى مثلهم، ودخل الأقباط في دين الله أفواجًا، حتى إن بعض ولاة بني أمية فرض
الجزية على مَن أسلم منهم، لكثرة من اعتنق الإسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل يجعل الرسول لأقباط مصر حقوقا أكثر من غيرها، وذلك
فيما ورد عن كعب بن مالك الأنصاري قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول: "إذا فُتِحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم دمًا ورحمًا".
وفي رواية: "إن لهم ذمة ورحمًا" يعني أن أم إسماعيل منهم ( رواه الطبراني
والحاكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ضمانات الوفاء : ولم يكتف الإسلام بإقرار هذه الحقوق، بل
وضع ضمانات للوفاء بهذه الحقوق، من أهمها ضمان العقيدة، فتلك الحقوق مسطرة في كتاب
الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي محفوظة في عقيدة الإسلام، وتنفيذها جزء
من تنفيذ العقيدة الصحيحة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي أيضا محفوظة بضمان المجتمع المسلم القائم على تنفيذ
الشريعة وتطبيق أحكامها، وحقوق أهل الكتاب جزء من تلك الشريعة، ولكل مظلوم من أهل
الذمة أن يرفع أمره إلى الحاكم لينصفه ممن ظلمه من المسلمين أو غير المسلمين
،وضمان آخر عند الفقهاء، الذين هم حماة الشريعة، وموجهو الرأي العام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وضمان أعم وأشمل يتمثل في "الضمير الإسلامي"
العام، الذي صنعته عقيدة الإسلام وتربية الإسلام، وتقاليد الإسلام(، والتاريخ
الإسلامي مليء بالوقائع التي تدل على التزام المجتمع الإسلامي بحماية أهل الذمة من
كل ظلم يمس حقوقهم المقررة، أو حرماتهم المصونة، أو حرياتهم المكفولة. والذي يتصفح
التاريخ الإسلامي يجد هذه الضمانات، من ذلك شكوى راهب أحد قواد ابن طولون أنه أخذ منه
مالا، فرده إليه والي مصر، بل يصل الأمر أن للذمي أن يشكو والي البلاد، كما في قصة
القبطي مع عمرو بن العاص وشكواه إياه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أنصفه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أمثلة ضمان الفقهاء موقف الإمام الأوزاعي من الوالي
العباسي في زمنه، عندما أجلى قومًا من أهل الذمة من جبل لبنان؛ لخروج فريق منهم
على عامل الخراج، فكتب الأوزاعي إلى الخليفة يستنكر فعله، ويذكره أن أهل الذمة
أحرار وليسوا عبيدا، وحين أخذ الوليد بن عبد الملك كنيسة "يوحنا" من
النصارى، وأدخلها في المسجد. واسْتُخْلِفَ عمر بن عبد العزيز شكا النصارى إليه ما
فعل الوليد بهم في كنيستهم، فكتب إلى عامله برد ما زاده في المسجد عليهم، لولا
أنهم تراضوا مع الوالي على أساس أن يُعوَّضوا بما يرضيهم، وتاريخ القضاء الإسلامي
يشهد بذلك، كما حدث مع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وغيره؛ مما يدل بوضوح على
أن الإسلام يعتبر أهل الذمة جزءا من مجتمعه، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنا البنداري : أبعد هذا كله ينسب الأفاك أحمد
صبحي للمسلمين كذبا انتهاك حقوق النصاري] ويستأنف أحمد صبحي منصور قائلا : ونشرت
الصحف البيان التمهيدي الرسمي عن الحزب ومؤسسيه وكان اسم فرج فودة رقم 2 بينما كان
اسمى رقم 6</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفورا اصدرت ندوة علماء الأزهر والتي تمثل التطرف السلفى الوهابى بزعامة عبد
الغفار عزيز بيانا دمويا في تكفير فرج فودة وتكفيرى والتحذير مسبقا من صدور
الموافقة الرسمية على الحزب الجديد. نشرت جريدة " النور " التى كان يمتلكها
الحمزة دعبس هذا البيان بفتواه الدموية في يوم الاربعاء الأول من يونية 1992
ورأيته على مكتب فرج فودة صبيحة ذلك اليوم . قال : لا بُدَّ أن أردَّ عليهم . قلت
له "لا تفعل ، انهم لا يستحقون" ، كان مقررا أن يسافر فودة الى فرنسا
بعد عيد الأضحى مباشرة ليعود بعد اسبوعين ليستأنف اجراءات اقامة الحزب حيث كان قد
حصل على موافقة على تأسيسه كما كان مقررا أن اسافر الى بلدتي لأقضي عيد الأضحى مع
اهلي . ثم نلتقى معا لمباشرة اعلان الحزب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">يوم الاثنين التالي اغتالوا فرج فودة
اثناء خروجه من مكتبه واصابوا ولده الصغير بجراح خطيرة وطالت الجراح صديقا آخر
لفرج كان معه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتبت في عمودى في جريدة "الأحرار" متسائلا من
قتل فرج فوده؟ وقلت ان القاتل الحقيقى هم أولئك الذين أفتوا بقتله وبعد موته
توضأوا بدمه وهم يتحدثون عن سماحة الاسلام . قلت ان القاتل الحقيقي هو الذي يفتى
بالقتل ولا بُدَّ ان يمثل في قفص الاتهام باعتباره شريكا ومحرضا على الجريمة .
ونشرت الجماعة الاسلامية بيانا لها في اذاعة لندن تقر فيه بمسئوليتها عن قتل فرج
فودة ، وانها قتلته تطبيقا لفتوى العلماء.[ وأقول البنداري : سيتكلم أحمد منصور في
الأسطر القادمة عن الشيخ محمد الغزالي كأنه نبي مرسل أو ملاك عصم من الخطأ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">يستمد من ذلك
الحجة بأن ماهو عليه صواب وحق - وأنا لا أقصد قط تسفيه الشيخ محمد الغزالي ، فهو
شيخ فاضل لكنني من موقعي هذا وقد تتبعت سياقات الغزالي البلاغية والإسلامية فى سرد
كتاباته فوجدتها يطيب بعضها ولايطيب البعض الآخر وذلك بمقياس النص القرآني الصحيح
، ويتجوز في بعضها ويتشدد فى البعض الآخر وينتقد أحيانا ما لاينتقد ويمتدح فى
بعضها مالا يمتدح ، وخلاصة القول أنه بشر وأنه ليس حجة على الله ورسوله ، وأرى أن
ابن صبحي يستمسك بحبل بشري ليس ملائكي ولا نبوي لكونه خاويا بداخله مرفوض الفكر
باطل التوجه فى منظور القرأن و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأوليائهما من
المؤمنين ، وإني أهمس فى أذن أحمد صبحي قائلا لئن وجدت ضالتك فى الغزالي فما هو
بالذي يحُتج به على الله ورسوله ثم ماذا حرك الغزالي من ساكنٍ حوله ؟ وما الذى ارتقى
به جهده من تدعيم لدين الله وتطبيقٍ لشريعته ، بل إنى أقول أن مشوار حياته النقدي
كان منصبا على جيل الشباب المؤمن المتوقد حماسا وإقبالا على الله ورسوله بالتبكيت
والتوبيخ والإنتقاص ووضع الروح المعنوية عنده ، برغم أنهم قدموا للإسلام كل ما
تصوروا أنه صواب حتي جادوا بحياتهم وأنفسهم وأموالهم ودمائهم فى الوقت الذي قبع
أمثال الشيخ الغزالي ومن نحا نحوه خلف الرفاهية ونعيم الحياة الدنيا ولم نرى أحدهم
قُتل فى سبيل الله لموقف فى حضرة سلطان جائر أو نزفت دماؤه إحتراراً على انتهاك
شعائر الإسلام بل هو ككثير غيره تأقلموا مع واقع المعصية وأولوها حتي باتت معهم
حيث باتوا وأضحت معهم حيث أضحوا ]، ويستأنف منكر السنة قائلا : وقف الشيخ محمد
الغزالي يدافع عن القتلة في المحكمة التي حولها الطاغوت السلفي الى محاكمة للقتيل وليس
القاتل. قال الغزالي ان القتلة افتأتوا فقط على السلطة حين بادروا بقتل فرج فودة
وهو مستحق للقتل باعتباره مرتداً. قبل ذلك كانت العلاقة بينى وبين الغزالي تدخل
طور الاستحسان، كان يهاجمنى فى جلساته الخاصة التى يحضرها اصدقاء لى ، وقالوا لى
انه نشر مقالا عرض فيه بى تحت لقب " أغلمة العلم " ـ اغلمة جمع غلام ـ
ولكن جهد الأصدقاء المشتركين جعله يقرأ بعض كتبى وبعض مقالاتى التى كانت تنشر فى
بعض الصحف المصرية الرسمية والحزبية، وتغيرت نظرته لى </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : هكذا يريد أحمد منصور أن يزعم أن الشيخ
الغزالي بدأ يتحول إلى قرآني من ذاك التاريخ ، وابن منصور دائما يعيش الوهم ،
وينسجه ويتخيل مالا يحدث لذلك نسج كذبا تغير نظرة الشيخ الغزالي له ولم يحدث ذلك
قط ( انظر إقرارات الغزالي بحبه لله وحبه لرسوله ستأتي هنا قريبا ) ولو حدث جدلا
فما هى الحجة فى ذلك ، إن الإستدلال بالرجال على الحق لهو عين الباطل فالحق لم
يستحق كونه حقا إلا بنسبته إلى الله ورسوله ألم تقرأ قوله تعالى: ( قُلْ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى
فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا
أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ
حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) (يونس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ
دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى
الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا
فِي ضَلَالٍ (14) ](ابراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا
لَصَادِقُونَ (64) ( سورة الحجر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا قوله تعالي ( أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ
قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) (
الانبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا
يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً
أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)] (الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( كانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا
اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا
اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى
صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(213) <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي
شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ] <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قائلاً: وكما قيل كان يأمل خيرا فى مستقبل
الأزهر ( وأقول لصبحي : من هو ذا الذي كان يأمل خيرا فى مستقبل الأزهر وما قيمة
هذا فى بيان أن تنكر أو تقر بحد الردة ، إن هذا دأبك يابن منصور فى نسج القصص
والدوران بها واللف لتخرج قارءك أو سامعك من بؤرة التركيز إلى ساحة التشتت حتى لا
يفيق الى ما تنسجه أناملك من شباك الإيقاع بهم متاهات الضلال وليتسنى لك متاهتهم
فى أفق ضلال ممتد لا يروا له نهاية مزينا لهم الباطل على أنه حق والحق من باطلك
بريء ) – ويستأنف القرآني صبحي: اذا تم تجاوز المشاكل بيني وبينهم وعدت الى الأزهر
لأعيد حركة الاجتهاد التى بدأها الامام محمد عبده [ قلت البنداري : : أى اجتهاد
هذا الذى صممت أن تنشئه على سيمفونية العلماني فرج فوده متحالفا معه لتنشئوا كما
زعمت منذ أسطر مضت حزبا لتخريب الإسلام والمسلمين ، حيث اعلن عن غايته من تدعيم
العلمانية وإنهاء حكم الدين وفصل الدولة عن الدين ( فقولك : وفى سنة 1992 اتفقنا
على إشهار حزب جديد باسم "حزب المستقبل" يقف ضد تيار التطرف الدموى الذى
كان يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى
عصور التعصب هو إقرار صريح منك للتفاعل مع زعيم العلمانيين فى مصر لتتعاونوا علي
الإثم والعدوان ( إذ قد ثبت بالدليل والواقع أن موجة العنف هذه من أوهامكم فمنذ
1992م ومصر تنعم باستقرار اجتماعي لم يعرف له التاريخ الحديث مثل .. وأن حزبكم
الذي دثره الله في مهده كان مخطط له من أسيادكم بالخارج افتعال الخلافات الدينية
والإجتماعية وتصعيدها بوسائلكم القذرة لتصلوا إلي هدفكم المنشود والذي تزعمون من
ورائه تصوير أن المسلمين بمصر يضطهدون الأقباط ليحلوا لكم الإنقضاض علي عناص الإسلام
البشرية والفكريسة وتدميرها ولكن كنتم تدبرون أمرا والله محيط بكم ويمكرون ويمكر
الله والله خير الماكرين ، قال تعالي : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ
وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الرعد33
، وقال أيضا ( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ
مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46/ وقال أيضا ( فَانظُرْ كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ
}النمل51، وقوله تعالي ({أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ
}الطور42 ، و ({إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }الطارق15 ، و</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }الأنبياء70 ، ، فكتابات وتصريحات فرج فودة كانت
تفوح ريحتها المزكمة من بين شفتيه وتبرق فى لهيب عينيه كراهية الله ورسوله ودينه
تحت مسميات زعمها واعتلالات نسجها من وجة نظره الحاقدة على الاسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قائلاً: وكان على نفس الرأى الشيخ
عبدالله المشد رئيس لجنة الفتوى فى الأزهر وآخرين من الشيوخ غير الأنذال [ قلت
البنداري : يالطول لسانك الذي طالما أصدر الشتائم والتهكم والسباب ] ، بدأ الغزالي
بنفسه توطيد هذه العلاقة من طرف واحد حين نقل كثيراً من آرائي في كتابه المشهور عن
(السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث) ليمهد لقبول آرائى فى المجتمع الأزهري
والفقهي ( قلت البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا هو نص ما قدم به الشيخ الغزالي لكتابه الذي ذكره صبحي
منصور أوردته لتقرأ بنفسك تشبث الغزالي بدين الإسلام وحبه لله ولرسوله ولتقرأ
مبرره فى تناوله لسنة النبي (صلي الله عليه وسلم) من منظور الحرص على تنقيحها واعتماد
الصحيح منها دون الضعيف قال الشيخ الغزالي ( لكن الشتم الذي أوجعني اتهام البعض
لي: بأني اخاصم السنة النبوية!!. وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما،
وأن إخلاصي للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه
والأدب.. فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية
من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت، ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون
أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون: نحن
رجال وهم رجال!!. وهكذا بين عشية وضحاها يقع زمام المسلمين الثقافي بين أدعياء
ينظر اليهم أولو الألباب باستنكار ودهشة. وإذا كان هؤلاء لم يرزقوا شيوخا يرونهم ،
أو أساتذة يثقفونهم فسوف تربيهم الايام والليالي وما أحفلها بالعجائب!وقد رأيت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والكلام ما يزال
متصلا للغزالي : ) أن أدخل الإضافات الجديدة في مادة الكتاب نفسه، مشيرا في الهامش
الى أنها ردود على شبهات، أو إجابة على تساؤلات. وأؤكد أنني مع جمهرة الفقهاء
والمتحدثين عن الإسلام ، ولست صاحب مذهب شاذ، بل إنني من صميم الجماعة ومن حماة
أهدافها، وأولوا العلم يعرفون ما أعني . والخطورة تجئ من أنصاف متعلمين أو أنصاف
متدينين يعلو الآن نقيقهم في الليل المخيم على العالم الإسلامي، ) قلت البنداري :
فأين إذن تأثر الشيخ الغزالي بفكر أحمد منصور؟ خاصة بعد ما أصدر حكمه عليه بالخروج
عن الإسلام ؟ ويقر الشيخ الغزالي في تقرير لاحق في نفس الكتاب بضرورة إعمال النص
النبوي من السنة المطهرة فى تنوير نظرة المسلم عند تناوله للقرآن وهو بذلك بخلاف
صبحي منصور كليا وجزئيا فيقول الشيخ الغزالي ( وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات
الدينية الأكارم ، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي
يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط
بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية
مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول لصبحي متي إذن غازلك الشيخ الغزالي وهو على
النقيض معك فهو يؤمن بضرورة توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن
القريبة والبعيدة، ويقرر بما لايدع مجالا لافتئاتك على الله ورسوله ثم هذا الشيخ الجليل
إذ يقول : فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا ، أما أنت يا
ابن منصور فقد أقررت بأن الأحاديث النبوية هي أحاديث شيطانية أملاها الشيطان لنبي
الله محمد – هكذا سولت لك نفسك الخبيثة حنقا وحقدا على نبي الله تعالى وهو الذي لا
ينطق عن الهوي وهو الذي أقسم الله تعالى بالنجم إذا هوي ماضل صاحبكم وما غوي وما
ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوى ذو مرة فاستوي ) حين تناولت
الآية ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا
تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(52) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لِيَجْعَلَ
مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)]
ففهمتها كما عهدنا عليك فهم الشاك في كلام الله والجاهل بسياقات اللغة العربية
وحرفتها بما يناسب مرادك متخليا عن كل منطق لغوي وكل فقه عقلي ، ولنا معك فيها
وقفة نؤدبك فيها بالحجة البالغة ونردك عنوة عن المعاني المقلوبة والجاهلة التى
نحوت نحوها ، عندما نتناول هزلك ولغطك فى قضية الناسخ والمنسوخ بمشيئة الله الواحد
الأحد.] ثم يستأنف صبحي قائلاً : ورددت عليه التحية بأحسن منها حين راجعت له رسالة
دكتوراه عن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">علم الحديث في القرن السادس الهجري" كتبها باحث في كلية
دار العلوم ، وكان الغزالي احد أعضاء لجنة المناقشة.وقد ارتعب من حجم الرسالة
وعنوانها فارسلها لى ـ عن طريق صديق مشترك لا يزال حيا يرزق ـ لأتفحصها عنه ولأسجل
ملاحظاتى عليها. وكتبت له تقريرا كاملا عنها منهجيا وموضوعيا، وبهذا التقرير كان
الشيخ الغزالى فى أثناء مناقشة الرسالة هو الفارس من بين أعضاء اللجنة يصول ويجول
على الباحث المسكين . وليرد على التحية بأحسن منها نشر الغزالي كتابه "
تراثنا الفكرى " يشيد بى وينقل عنى مقالا قديما اقحمه في السياق ( ص 101) :[
قلت : وإليكم نص ما قاله الشيخ الغزالي : قال : ... كتب الدكتور أحمد صبحي منصور
هذا الفصل النفيس فى النقد الذاتي للتاريخ الإسلامي ، ننقله عنه ( ثم نقل القطعة
التي تكلم فيها أحمد منصور عن هولاكو كسفاح من عشرات السفاحين الذين أهلكوا الحرث
والنسل باعتباره قتل هو وجيشه ما يقرب من 2 مليون نسمة ، ويلقى أحمد صبحي
بالمسؤلية على المستعصم بالله أمير المؤمنين وقتها بجانب مافعله هولاكو ، ورد ذلك
الى عدة عوامل منها ضعف المستعصم بالله ، وانحلال الدولة العباسية ، والفساد
الإداري والمالى والأخلاقي فى أروقة الساحة السياسية وقتها ، وهكذا تناول أحمد
منصور الأمر تناولا تاريخيا وأضفي عليه ظلال رؤيته الشخصية ورغم ذلك لم يكن في هذا
المقال ما يفيد أن الغزالي شجعه على إنكار السنة ولم يرد هذا مطلقا لا من أحمد
صبحي ولا من الشيخ الغزالي ، فعلام يستدل منكر السنة بالشيخ الغزالي ؟؟؟ هل هو
مجرد ذكر الغزالي لإسم أحمد منصور ؟؟!! فى مقالة تاريخية بحتة ؟!أم هو لهفة الغريق
وتمسكه بقشة ؟ عموما قد أوردت نص المقال الذي أورده أحمد صبحي الذي قصده الشيخ
الغزالي لتنتهي الى الأبد قصة احمد صبحي والشيخ الغزالي.يتبع إن شاء الله بالجزء
الثاني ج2 كتب ونشر في 6/2/2011م </span><br />
(2) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين (حد الردة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: كما اقحم في الكتاب (
تراثنا الفكرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فتوى عن انكار السنة ( ص127- ) قال: أنها صيغت خصيصا من الشيخ
المشد رئيس لجنة الفتوى في الأزهر للدفاع عني ، وكان لا بد من نشرها وتوثيقها علنا
فقام الغزالي بوضعها في كتابه. وانتظر أن أرد تحيته فاذا بشهادته المسمومة ضد فرج
فودة تطيح بكل جهود الشيوخ الشرفاء في التقريب بيننا. [ قلت البنداري : ولعل ما
فعله الشيخ الغزالي وهو رجل راشد يعي جيدا ما يقول وما يفعل هو صفعة على قفا أحمد
صبحي لعله يفيق من وهمه الذي نسبه زورا الى الشيخ الغزالي وليعلم أن أهل القرآن
وخاصته من أتباع النبي صلي الله عليه وسلم ليسوا هشاً ولن يبيعوا الدين بالدنيا
كما فعل احمد صبحي الذي باع نفسه للكاهن بايبس واللوبي اليهودي واسياده من
الأمريكان ، فأنكر السنة وحرف معاني القرآن وهاجم كل جهد صادق : صائب أو خاطئ يبذل
من أي مسلم في سبيل الله تعالى ورسوله . واتخذ في سبيل ذلك كل اسلوب رث وعفن من سب
وشتم واستهزاء وتهكم وبذاءة كما يفعل أصحاب الشوارع أو الذين يردحون كردح الحريم فى
الأزقة والحارات الشعبية والعشوائية . ويستأنف منكر السنة كلامه قائلا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هاجمت الغزالي
بقسوة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 2</span><br />
2.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
2.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثاني كتاب حد الردة وانكار القرآنيين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف منكر السنة كلامه قائلا : هاجمت الغزالي بقسوة
في مقالات متتابعة في جريدة "الأهالى " كان منها : "الغزالي ينهزم
أمام فرج فودة بعد موته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">الغزالي يرد
على الغزالي "،وفى هذا المقال نشرت ماكتبه الغزالى نفسه فى تأكيد حرية
العقيدة فى الاسلام وبأن مايعارض ذلك ليس الا أكاذيب، وهذا ماتناثر فى كتابه
"السنة بين اهل الفقه والحديث" والذى تاثر فيه بكتاباتى واتهموه من اجله
بانكار السنة : [ قلت البنداري : أصدر الشيخ محمد الغزالي كتاب عن السنة النبوية
بين أهل الفقه وأهل الحديث هو ( كتابه "السنة بين اهل الفقه والحديث" )
تعرض بسبب هذا الكتاب وما فيه من هجوم وإنكار لأحاديث النبي ( صلي الله عليه وسلم
) لحملة شديدة واتهم ( بمخاصمة السنة) وقد رد محمد الغزالى فى الطبعات الجديدة من
كتابه فقال " لكن الشتم الذي أوجعني إتهام البعض لي: بأني اخاصم السنة
النبوية!!. وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما، وأن إخلاصي للإسلام يتجدد
ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه والأدب.. فغايتي تنقية
السنة مما قد يشوبها ، وأقول أنا البنداري عاتبا علي الشيخ الغزالي : إن من يقول :
وندخل على ما ذكر بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول أن النص لابد أن يكون غير شاذ ولا
يكون به علة قادحة ، ولاحظ معى عزيزى القارئ والكلام ما يزال للشيخ الغزالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلمة "
علة قادحة " أى ليست علة فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى لابد أن يحدث كوارث
لكى يعيدوا النظر فى الحديث ، وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين الذين كانوا
يكذبون للرسول لا عليه أى الذين كانوا يكذبون على النبى بأقوال يحسبونها لا تتعارض
مع القرآن الكريم وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف
تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم
أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام
ورسول الإسلام .. أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟ - الي هنا آخر كلام الشيخ
الغزالي في هذه الفقرة ، [ وأقول أنا البنداري : إن من يقول كذلك، لا تكون غايته
تنقية السنة مما قد يشوبها كما زعم بل تدمير صرح السنة تدميرا كاملاً – إن هذه هي المرة
الأولي التي ألفيت شيخا مثل الغزالي يكذب صراحة فيها ولعله أيقن أن الفخ الذي نمقه
له أحمد صبحي منصور قد وقع فيه بلا هوادة ولا رحمة ووجد نفسه يخرج في
منظورالمسلمين وفي يوم وليلة من حظيرة الإسلام ليلحق بأحمد صبحي ومن غرروا به لكن
الرجل سرعان ما عاد إلي رشده وللأسف بحجة كاذبة إذ لن تتفق مقولة : 1- وبالطبع فإن
ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن
النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا
ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ، أليس الأجدر
بنا العودة للقرآن فقط ..؟ مع مقولة: 2- فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ،
وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت،
ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون
الأئمة الكبار ويقولون: نحن رجال وهم رجال!!." ويحاول الشيخ أن ينصح من
يهاجموه بعد أن تورط في كبيرة إنكار السنة وصار في نظر أمراء الجماعات الدينية وكل
تيار السنة الأصولي وهم جل أمة الإسلام وغالبيتهم – صار منكراً لسنة النبي ( صلي
الله عليه وسلم ) محاولا أن يحتفظ لنفسه بالريادة الفكرية بعد الخزي الذي وضع نفسه
فيه ، رغم ما جناه من شطط فكري في حق سنة النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، وصغار ،
فيقول "وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم ، والى الأوصياء
الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين : أولهما: زيادة التدبر
لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن
القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا.."
وفى الكتاب كان الشيخ محمد الغزالي يتوقع قسوة نقده لقواعد التحديث المعروفة على
شباب أهل السنة الأوفياء لسنة نبيهم ، فيقول" وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون
مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام
علما بعد قراءة عابرة أو عميقة." ويوضح الشيخ رأى من سبقوه فى قضية الأحاديث
ما يقبل منها وما لا يقبل --- فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وضع علماء السنة خمسة شروط لقبول الأحاديث النبوية:
ثلاثة منها في السند، واثنان في المتن: [ قلت البنداري : والواضح أن اهتمام الشيخ
الغزالي بالحديث والمصطلح كان اهتماما ضعيفا جدا ويبين ذلك ضحالة علمه فيما يعرضه من
موضوعات مهمة جدا فى مصطلح الحديث ، فبينما قد نسب جهلا منه الى علماء المصطلح
أنهم اشترطوا خمسة شروط في قبول الحديث أو عدم قبوله ( وذكرهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد اشترط ابن
الصلاح وهو العالم المشهور من علماء مصطلح الحديث الذي تضمنته قائمة الشيخ الغزالي
أكثر من هذه الشروط وأوضح منها وأدق واليك هي من كتابه الشهير( مقدمة ابن الصلاح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) : <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s1"><span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثالث والعشرون: معرفة صفة من تقبل روايته </span></a><a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s2"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جملة مسائل </span></a><a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s3"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأولى: عدالة الراوي</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s4"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: معرفة كون الراوي ضابطاً </span></a><a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s5"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة: التعديل مقبول من غير ذكر سببه</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s6"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة: الاختلاف في إثبات الجرح والتعديل بقول واحد </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>| <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s7"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامسة: اجتماع الجرح والتعديل في شخص </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>| <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s8"><span dir="RTL" lang="AR-SA">السادسة: لا يجزي التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s9"><span dir="RTL" lang="AR-SA">السابعة: إذا روى العدل عن رجل وسماه </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s10"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثامنة: في رواية المجهول</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s11"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أقسام رواية المجهول </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s12"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول: المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعاً</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s13"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s14"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: المجهول العين</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s15"><span dir="RTL" lang="AR-SA">التاسعة: الاختلاف في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر في
بدعته </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s16"><span dir="RTL" lang="AR-SA">العاشرة: التائب من الكذب في حديث الناس </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s17"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الحادية عشرة: إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي عنه
فنفاه </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s18"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية عشر: من أخذ على التحديث أجراً </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s19"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة عشر: رواية من عرف بالتساهل </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s20"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة عشرة: إعراض الناس عن اعتبار مجموع ما بينا</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s21"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامسة عشر: في بيان الألفاظ المستعملة بين أهل هذا الشأن
في الجرح والتعديل</span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <br />
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s22"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مراتب ألفاظ التعديل </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/ <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s23"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الأولى </span></a><span dir="RTL" lang="AR-SA">،</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>, <a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s24"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,
<a href="http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=145&CID=24#s25"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة </span></a><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">والرابعة : النوع الثالث والعشرون: معرفة صفة من تقبل روايته
ومن ترد روايته، وما يتعلق بذلك من قدح وجرح وتوثيق وتعديل ، أجمع جماهير أئمة الحديث
والفقه على: أنه يشترط فيمن يحتج بروايته: أن يكون 1- عدلاً، 2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضابطاً لما
يرويه. وتفصيله: أن يكون @ مسلماً، @ بالغاً، @ عاقلاً، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة
، @ متيقظاً غير مغفل، @ حافظاً إن حدَّث من حفظه، @ ضابطاً لكتابه إن حدَّث من
كتابه. </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن كان يحدث بالمعنى : اشترط فيه مع ذلك أن يكون
عالماً بما يحيل المعاني ، والله أعلم. ونوضح هذه </span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>: </span></a><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>/</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">إحداها: عدالة الراوي : تارة تثبت بتنصيص معدِّلين على
عدالته، وتارة تثبت بالاستفاضة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل أو نحوهم من أهل
العلم، وشاع الثناء عليه بالثقة والأمانة، استغني فيه بذلك عن بينة شاهدة بعدالته تنصيصاً،
وهذا هو الصحيح في مذهب (الشافعي)، رضي الله عنه، وعليه الاعتماد في فن أصول
الفقه. وممن ذكر ذلك من أهل الحديث (أبو بكر الخطيب الحافظ) ، ومثل ذلك
بمالك، وشعبة ، والسفيانين ، والأوزاعي ، والليث ، وابن المبارك ، ووكيع ، وأحمد
بن حنبل ، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني ، ومن جري مجراهم في نباهة الذكر و
استقامة الأمر، فلا يسأل عن عدالة هؤلاء وأمثالهم، وإنما يسأل عن عدالة من خفي
أمره على الطالبين. </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوسَّع (ابن عبد البر الحافظ) في هذا فقال: كل حامل علم
معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبدا على العدالة، حتى يتبين جرحه. لقوله
صلى الله عليه وسلم: (( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله )). وفيما
قاله اتساع غير مرضي، والله اعلم.</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الثانية:
يعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر روايته بروايات الثقاة المعروفين بالضبط والإتقان.
فإن وجدنا رواياته موافقة - ولو من حيث المعنى- لرواياتهم ، أو موافقة لها في
الأغلب والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبْتاً. وإن وجدناه كثير
المخالفة لهم، عرفنا اختلال ضبطه</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span lang="AR-SA">، ولم نحتج بحديثه، والله أعلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>./</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة:
التعديل مقبول من غير ذكر سببه على المذهب الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب
ذكرها، فإن ذلك يحوج المعدل إلى أن يقول: لم يفعل كذا، لم يرتكب كذا، فعل كذا
وكذا، فيعدد جميع ما يفسق بفعله أو بتركه، وذلك شاق جداً./وأما الجرح فإنه لا
يقبل إلا مفسراً مبين السبب ، لأن الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح، فيطلق
أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحاً وليس بجرح في نفس الأمر، فلا بدَّ من بيان
سببه، لينظر فيما هو جرح أم لا. وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله. وذكر
(الخطيب الحافظ): أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده، مثل: البخاري،
ومسلم، وغيرهما./ولذلك احتج (البخاري) بجماعة سبق من غيره الجرح لهم، كعكرمة
مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وكإسماعيل بن أبي أويس، وعاصم بن علي، وعمرو بن
مرزوق، وغيرهم. واحتج مسلم بسويد بن سعيد، وجماعة اشتهر الطعن فيهم. وهكذا فعل
أبو داود السجستاني. وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر
سببه، ومذاهب النقاد للرجال غامضة مختلفة./وعقد (الخطيب) باباً في بعض أخبار
من استفسر في جرحه، فذكر ما لا يصلح جارحاً.// منها عن شعبة أنه قيل له: لمَ
تركت حديث فلان ؟ فقال: رأيته يركض علي برذون، فتركت حديثه. ومنها: عن
مسلم بن إبراهيم أنه سُئل عن حديث الصالح المري، فقال: ما يصنع بصالح ؟ ذكروه يوماً
عند حماد بن سلمة فامتخط حماد، والله أعلم. قلت: ولقائل أن يقول: إنما يعتمد
الناس في جرح الرواة ورد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح أو في
الجرح والتعديل. وقلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب، بل يقتصرون على مجرد
قولهم: فلان ضعيف، وفلان ليس بشيء، ونحو ذلك. أو: هذا حديث ضعيف، وهذا حديث
غير ثابت، ونحو ذلك. فاشتراط بيان السبب يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في
الأغلب الأكثر. وجوابه: أن ذلك وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به، فقد
اعتمدناه في أن توقفنا عن قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك، بناء على أن ذلك أوقع
عندنا فيهم ريبة قوية، يوجب مثلها التوقف. ثم من انزاحت عنه الريبة منهم، ببحث
عن حاله أوجب الثقة بعدالته قبلنا حديثه ولم نتوقف، كالذين احتج بهم صاحبا
الصحيحين وغيرهما، ممن مسَّهم مثل هذا الجرح من غيرهم. فافهم ذلك، فإنه مخلص
حسن، والله أعلم.</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الرابعة:
اختلفوا في أنه: هل يثبت الجرح والتعديل بقول واحد ، أو: لا بدَّ من اثنين.
فمنهم من قال: لا يثبت ذلك إلاّ باثنين، كما في الجرح والتعديل في الشهادات.
ومنهم من قال- وهو الصحيح الذي اختاره (الحافظ أبو بكر الخطيب) وغيره - أنه
يثبت بواحد ، لأن العدد لم يشترط في قبول الخبر، فلم يشترط في جرح راويه وتعديله،
بخلاف الشهادات، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الخامسة:
إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل: فالجرح مقدم ، لأن المعدل يخبر عما ظهر من حاله ،
والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل. فإن كان عدد المعدلين أكثر: فقد قيل:
التعديل أولى. والصحيح - والذي عليه الجمهور - أن الجرح أولى، لما ذكرناه، والله
أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">السادسة:
لا يجزي التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل، فإذا قال: حدثني الثقة، أو
نحو ذلك، مقتصراً عليه، لم يكتفَ به، فيما ذكره (الخطيب الحافظ) و(الصيرفي
الفقيه) وغيرهما. خلافاً لمن اكتفى بذلك. وذلك: لأنه قد يكون ثقة عنده،
وغيره قد اطّلع على جرحه بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى
يعرف. بل إضرابه عن تسميته مريب، يوقع في القلوب فيه ترددا. فإن كان القائل
لذلك عالماً أجزأ ذلك في حق من يوافقه في مذهبه، على ما اختاره بعض المحققين.
وذكر (الخطيب الحافظ): أن العالم إذا قال: كل من رويت عنه فهو ثقة وإن لم
أُسمه. ثم روى عن من يكون مزكياً له، غير إنا لا نعمل بتزكيته هذه، وهذا على ما قدمناه،
والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">السابعة:
إذا روى العدل عن رجل وسماه لم تجعل روايته عنه تعديلاً منه له، عند أكثر العلماء
من أهل الحديث وغيرهم. وقال بعض أهل الحديث وبعض أصحاب الشافعي: يجعل ذلك
تعديلاً منه له، لأن ذلك يتضمن التعديل. والصحيح هو الأول، لأنه يجوز أن يروي عن
غير عدل فلم يتضمن روايته عنه تعديله. وهكذا نقول: إن عمل العالم، أو فتياه
على وفق حديث، ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث. وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحاً
منه في صحته ولا راويه، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الثامنة:
في رواية المجهول، وهو في غرضنا ههنا أقسام:</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">أحدها:
المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعاً. وروايته غير مقبولة عند
الجماهير، على ما نبهنا عليه أولاً. </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة، وهو عدل في
الظاهر، وهو المستور فقد قال بعض أئمتنا: المستور من يكون عدلاً في الظاهر، ولا
تعرف عدالة باطنه. فهذا المجهول يحتج بروايته بعض من ردَّ رواية الأول، وهو قول
بعض (66) الشافعيين وبه قطع، منهم (الإمام سليم بن أيوب الرازي). قال:
لأن أمر الأخبار مبني على حسن الظن بالراوي. ولأن رواية الأخبار تكون عند من
يعتذر عليه معرفة العدالة في الباطن، فاقتصر فيها على معرفة ذلك في الظاهر.
وتفارق الشهادة، فإنها تكون عند الحكام، ولا يتعذر عليهم ذلك، فاعتبر فيها العدالة
في الظاهر والباطن. قلت: ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب
الحديث المشهورة، في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة
الباطنة بهم، والله أعلم.</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الثالث:
المجهول العين، وقد يقبل رواية المجهول العدالة من لا يقبل رواية المجهول العين،
ومن روى عنه عدلان وعيَّناه فقد ارتفعت عنه هذه الجهالة. ذكر (أبو بكر الخطيب
البغدادي) في أجوبة مسائل سئل عنها: أن المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم
تعرفه العلماء، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد. مثل: عمرو ذي مر،
وجبار الطائي، وسعيد بن ذي حدان، لم يروِ عنهم غير أبي إسحاق السبيعي. ومثل
الهزهاز بن ميزن، لا راوي عنه غير الشعبي. ومثل جري بن كليب، لم يروِ عنه إلا
قتادة. قلت: قد روي عن الهزهاز الثوري أيضاً. قال (الخطيب): وأقل ما
يرتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان من المشهورين بالعلم، إلا أنه لا يثبت له
حكم العدالة بروايتهما عنه. وهذا مما قدمنا بيانه، والله أعلم. </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت: قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير
راو واحد، منهم مرداس الأسلمي، لم يرو عنه قيس بن أبي حازم. وكذلك خرج مسلم حديث
قوم لا راوي لهم غير واحد منهم ربيعة بن كعب الأسلمي، لم يرو عنه غير أبي سلمة بن
عبد الرحمن. وذلك منهما مصّير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولاً مردوداً
برواية واحد عنه. والخلاف في ذلك متجه نحو اتجاه الخلاف المعروف في الاكتفاء بواحد
في التعديل، على ما قدمناه، والله أعلم. التاسعة: اختلفوا في قبول رواية
المبتدع الذي لا يكفر في بدعته: فمنهم من رد روايته مطلقاً، لأنه فاسق ببدعته.
وكما استوى في الكفر المتأول وغير المتأول يستوي في الفسق المتأول وغير المتأول.
ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل
مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعته أو لم يكن. وعزا بعضهم هذا إلى الشافعي،
لقوله: أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة
بالزور لموافقيهم. وقال قوم: تقبل روايته إذا لم يكن داعية، ولا تقبل إذا كان
داعية إلى بدعته، وهذا مذهب الكثير أو الأكثر من العلماء. وحكى بعض أصحاب
الشافعي رضي الله عنه خلافاً بين أصحابه في قبول رواية المبتدع إذا لم يدعُ إلى
بدعته، وقال: أما إذا كان داعية، فلا خلاف بينهم في عدم قبول روايته. وقال
(أبو حاتم بن حبان البستي)، أحد المصنفين من أئمة الحديث: الداعية إلى البدع
لا يجوز الاحتجاج به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافاً. وهذا المذهب
الثالث أعدلها وأولاها، والأول بعيد مُباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم
طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة. وفي (الصحيحين) كثير من أحاديثهم في
الشواهد والأصول، والله أعلم.</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">العاشرة:
التائب من الكذب في حديث الناس، وغيره من أسباب الفسق، تقبل روايته، إلا التائب من
الكذب متعمداً في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا تقبل روايته أبداً،
وإن حسنت توبته، على ما ذُكر عن غير واحد من أهل العلم. منهم: (أحمد بن
حنبل) (وأبو بكر الحميدي) شيخ (البخاري). وأطلق (الإمام أبو بكر
الصيرفي الشافعي) فيما وجدت له في شرحه (لرسالة الشافعي)، فقال: كل من
أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه، لم نعد لقبوله بتوبة تظهر، ومن ضعفنا
نقله لم نجعله قويا بعد ذلك. وذكر أن ذلك مما افترقت فيه الرواية والشهادة،
(68) وذكر (الإمام أبو المظفر السمعاني المروزي) أن من ذكر في خبر واحد
وجب إسقاط ما تقدم من حديثه، وهذا يضاهي من حيث المعنى ما ذكره (الصيرفي). والله
أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>/ </span></a><span lang="AR-SA">الحادية عشرة: إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي عنه فنفاه:
فالمختار أنه إن كان جازماً بنفيه بأن قال ما رويته، أو كذب علي، أو نحو ذلك، فقد تعارض
الجزمان، والجاحد هو الأصل، فوجب رد حديث فرعه ذلك، ثم لا يكون ذلك جرحاً له يوجب
رد باقي حديثه، لأنه مكذب لشيخه أيضاً في ذلك، وليس قبول جرح شيخه له بأولى من قبول
جرحه لشيخه، فتساقطا. أما إذا قال المروي عنه: لا أعرفه، أو لا أذكره، أو نحو
ذلك، فذلك لا يوجب رد رواية الراوي عنه، ومن روى حديثاً ثم نسيه: لم يكن ذلك
مسقطاً للعمل به عند جمهور أهل الحديث، وجمهور الفقهاء، والمتكلمين. خلافاً لقوم
من أصحاب (أبي حنيفة)، صاروا إلى إسقاطه بذلك. وبنوا عليه ردَّهم: حديث
سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ((إذا نكحت المرأة بغير إذن وليها، فنكاحها باطل...))
الحديث. من أجل أن ابن جريج قال: لقيت الزهري، فسألته عن هذا الحديث فلم
يعرفه. وكذا حديث ربيعة الرأي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن
النبي صلى الله عليه وسلم: قضى بشاهد ويمين، فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال:
لقيت سهيلاً، فسألته عنه، فلم يعرفه. والصحيح ما عليه الجمهور، لأن المروي عنه
بصدد السهو والنسيان، والراوي عنه ثقة جازم، فلا يرد بالاحتمال روايته. ولهذا
كان (سهيل) بعد ذلك يقول حدثني ربيعة عني، عن أبي... ويسوق الحديث.
وقد روى كثير من الأكابر أحاديث نسوها بعد ما حدثوا بها، عمن سمعها منهم، فكان
أحدهم يقول: (حدثني فلان، عني، عن فلان، بكذا وكذا). وجمع (الحافظ
الخطيب) ذلك في كتاب (أخبار من حدث ونسي). ولأجل أن الإنسان معرَّض
للنسيان، كره من كره من العلماء الرواية عن الأحياء، منهم (الشافعي) رضي الله
عنه، قال لابن عبد الحكم: إياك والرواية عن الأحياء، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الثانية
عشر: من أخذ على التحديث أجراً منع ذلك من قبول روايته عند قوم من أئمة الحديث.
روينا عن (إسحاق بن إبراهيم): أنه سُئل عن المحدث يحدث بالأجر ؟ فقال:
لا يكتب عنه. وعن (أحمد بن حنبل) و(أبي حاتم الرازي) نحو ذلك. وترخص
(أبو نعيم الفضل بن دكين) و(علي بن عبد العزيز المكي)، وآخرون، في أخذ
العوض على التحديث. وذلك شبيه بأخذ الأجرة على تعليم القرآن ونحوه. غير أن في
هذا من حيث العرف خرماً للمروءة، والظن يساء بفاعله، إلا أن يقترن ذلك بعذر ينفي
ذلك عنه، كمثل ما حديثنيه الشيخ أبو المظفر، عن أبيه الحافظ أبي سعد السمعاني:
أن أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي ذكر: أن أبا الحسين بن النقور فعل ذلك، لأن الشيخ
أبا إسحاق الشيرازي أفتاه بجواز أخذ الأجرة على التحديث، لأن أصحاب الحديث كانوا
يمنعونه عن الكسب لعياله، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الثالثة
عشر: لا تُقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه، كمن لا يبالي
بالنوم في مجلس السماع، وكمن يحدث لا من أصل مقابل صحيح. ومن هذا القبيل من عرف
بقبول التلقين في الحديث. ولا تقبل رواية (70) من كثرت الشواذ والمناكير في
حديثه. جاء عن(شعبة) أنه قال: لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل
الشاذ. ولا تقبل رواية من عرف بكثرة السهو في روايته، إذا لم يحدث من أصل
صحيح. وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وبضبطه. وورد عن (ابن المبارك) و(أحمد
بن حنبل) و(الحميدي) وغيرهم: أن من غلط في حديث وبُين له غلطه، ولم يرجع
عنه وأصرَّ على رواية ذلك الحديث، سقطت روايته ولم يكتب عنه. وفي هذا نظر، وهو
غير مستنكر إذا ظهر أن ذلك منه على جهة العناد أو نحو ذلك، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الرابعة
عشرة: أعرض الناس في هذه الأعصار المتأخرة عن اعتبار مجموع ما بينا من الشروط في
رواة الحديث ومشايخه، فلم يتقيدوا بها في رواياتهم، لتعذر الوفاء بذلك على نحو ما
تقدم، وكان عليه من تقدم. ووجه ذلك: ما قدمنا في أول كتابنا هذا من كون
المقصود المحافظة على خصيصة هذه الأمة في الأسانيد، والمحاذرة من انقطاع
سلسلتها. فليعتبر من الشروط المذكورة ما يليق بهذا الغرض على تجرده. وليكتفَ
في أهلية الشيخ بكونه: مسلماً، بالغاً، عاقلاً، غير متظاهر بالفسق والسخف، وفي
ضبطه: بوجود سماعه مثبتاً بخط غير مهتم، وبروايته من أصل موافق لأصل شيخه. وقد
سبق إلى نحو ما ذكرناه الحافظ الفقيه (أبو بكر البيهقي) رحمه الله تعالى، فإنه
ذكر في ما روينا عنه توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زمانه، الذين لا يحفظون حديثهم
ولا يحسنون قراءته من كتبهم، ولا يعرفون ما يقرأ عليهم بعد أن يكون القراءة عليهم
من أصل سماعهم. ووُجِّه ذلك: بأن الأحاديث التي قد صحت، أو وقفت بين الصحة
والسقم، قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث. ولا يجوز أن يذهب شيء
منها على جميعهم، وإن جاز أن يذهب على بعضهم، لضمان صاحب الشريعة حفظها. - قال
(البيهقي): فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يقبل منه، ومن جاء
بحديث معروف عندهم: فالذي يرويه لا ينفرد بروايته، والحجة قائمة بحديثه برواية
غيره. والقصد من روايته والسماع منه أن يصير الحديث مسلسلاً (بحدثنا
وأخبرنا) وتبقى هذه الكرامة التي خُصَّت بها هذه الأمة شرفاً لنبينا المصطفى صلى
الله عليه وعلى آله وسلم، والله أعلم.</span><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الخامسة
عشر: في بيان الألفاظ المستعملة بين أهل هذا الشأن في الجرح والتعديل. وقد
رتبها (أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي) في كتابه (الجرح
والتعديل) فأجاد وأحسن. ونحن نرتبها كذلك، ونورد ما ذكره، ونضيف إليه ما بلغنا
في ذلك عن غيره إن شاء الله تعالى. </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب:</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الأولى:
قال (ابن أبي حاتم): إذا قيل للواحد إنه (ثقة، أو: متقن) فهو ممن يحتج
بحديثه. قلت ( أي ابن الصلاح) : وكذا إذا قيل (ثبت، أو: حجة). وكذا
إذا قيل في العدل إنه (حافظ، أو: ضابط)، والله أعلم. </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: قال (ابن أبي حاتم): إذا قيل إنه
(صدوق، أو: محله الصدق، أو لا بأس به)، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي
المنزلة الثانية. قلت: هذا كما قال، لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطة الضبط،
فينظر في حديثه ويختبر، حتى يعرف ضبطه. وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع.
وإن لم يستوفِ النظر المعرِّف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطاً مطلقاً، واحتجنا إلى
حديث من حديثه، اعتبرنا ذلك الحديث، ونظرنا: هل له أصل من رواية غيره ؟ كما
تقدم بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر. ومشهور عن (عبد الرحمن بن
مهدي) القدوة في هذا الشأن أنه حدث، فقال: حدثنا أبو خلدة، فقيل له: أكان
ثقة ؟ فقال: كان صدوقاً، وكان مأموناً، وكان خيراً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي رواية: وكان خيارا - الثقة شعبة
وسفيان// ثم إن ذلك مخالف لما ورد عن (ابن أبي خيثمة)، قال: قلت (ليحيى بن
معين) إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف ؟ قال: إذا قلت لك: ليس به
بأس فهو ثقة، وإذا قلت لك: هو ضعيف فليس هو بثقة، لا تكتب حديثه. قلت أي ابن
الصلاح : ليس في هذا حكاية ذلك عن غيره من أهل الحديث، فإن نسبه إلى نفسه خاصة، بخلاف
ما ذكره (ابن أبي حاتم)، والله أعلم. //الثالثة: قال (ابن أبي
حاتم): إذا قيل (شيخ) فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا
أنه دون الثانية. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة: قال: إذا قيل (صالح الحديث) فإنه يكتب
حديثه للاعتبار. قلت أي ابن الصلاح - وهكذا - : وجاء عن (أبي جعفر أحمد بن
سنان) قال: كان (عبد الرحمن بن مهدي) ربما جرى ذكر حديث الرجل فيه ضعف،
وهو رجل صدوق، فيقول: رجل صالح الحديث، والله أعلم. وأما ألفاظهم في الجرح فهي
أيضاً على مراتب: أولاها: قولهم (لين الحديث). قال (ابن أبي
حاتم): إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه
اعتباراً. قلت: وسأل (حمزة بن يوسف السهمي) (أبا الحسن الدارقطني)
الإمام، فقال له: إذا قلت (فلان لين) ايش تريد به ؟ قال: لا يكون ساقطاً
متروك الحديث، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقط عن العدالة. الثانية: قال (ابن أبي
حاتم): إذا قالوا (ليس بقوي) فهو بمنزلة الأول في كتب حديثه، إلا أنه
دونه. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة: قال: إذا قالوا (ضعيف الحديث) فهو دون
الثاني، لا يطرح حديثه، بل يعتبر به.</span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=5738395699454161488&postID=4626114621836549960"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> </span></a><span lang="AR-SA">الرابعة:
قال: إذا قالوا (متروك الحديث، أ و ذاهب الحديث، أوكذاب) فهو ساقط الحديث،
لا يكتب حديثه، وهي المنزلة الرابعة. - قال (الخطيب أبو بكر): أرفع
العبارات في أحوال الرواة أن يقال (حجة، أو: ثقة). وأدونها أن يقال
(كذاب ساقط). أخبرنا (أبو بكر بن عبد المنعم الصاعدي الفراوي)، قراءة
عليه بنيسابور قال:أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد
بن الحسين البيهقي الحافظ: أخبرنا الحسين بن الفضل: أخبرنا عبد الله بن
جعفر: حد ثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت أحمد بن صالح قال: لا يترك حديث رجل
حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه. قد يقال: فلان ضعيف، فأما أن يقال: فلان
متروك، فلا، إلا أن يجمع الجميع على ترك حديثه. ومما لم يشرحه (ابن أبي
حاتم) وغيره من الألفاظ المستعملة في هذا الباب قولهم (فلان قد روى الناس عنه،
فلان وسط، فلان مقارب الحديث، فلان مضطرب الحديث، فلان لا يحتج به، فلان مجهول، فلان
لا شيء، فلان ليس بذاك) وربما قيل (ليس بذاك القوي، فلان فيه</span></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو: في حديثه
- ضعف). وهو في الجرح أقل من قولهم (فلان ضعيف الحديث، فلان ما أعلم به
بأساً). وهو في التعبير دون قولهم (لا بأس به). وما من لفظة منها ومن
أشباهها إلا ولها نظير شرحناه، أو أصل أصلناه، ننبه إن شاء الله تعالى به عليها.
والله أعلم.] // ويستأنف الشيخ الغزالي مقاله الذي رفضه المسلمون واعُتبر بذلك
منكراً للسنة فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : 1 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ فلابد في السند من راو واع يضبط ما يسمع، ويحكيه بعدئذ طبق
الأصل... 2 ـ ومع هذا الوعي الذكي لابد من خُلق متين وضمير يتقي الله ويرفض أي
تحريف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. 3 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ وهاتان الصفتان يجب أن يطردا في سلسلة الرواة، فإذا اختلتا في راو أو اضطربت
إحداهما فإن الحديث يسقط عن درجة الصحة. وننظر بعد السند المقبول الى المتن الذي
جاء به، أي الى نص الحديث نفسه.. 4 ـ فيجب ألا يكون شاذا. 5 ـ وألا تكون به علة
قادحة. والشذوذ أن يخالف الراوي الثقة من هو أوثق به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والعلة القادحة عيب يبصره المحققون في
الحديث فيردونه به.. وهذه الشروط ضمان كاف لدقة النقل وقبول الآثار. بل لا أعرف في
تاريخ الثقافة الإنسانية نظيرا لهذا التأصيل والتوثيق.. والمهم هو إحسان
التطبيق..! "الي هنا انتهي المنقول من مقدمة ابن الصلاح ، ويستأنف الحديث عن
الشيخ الغزالي : أى أن الشيخ يوضح المنهج الذى بواسطته يقبل الحديث من عدمه عن
طريق خمسة شروط ثلاثة فى السند وأثنان فى المتن .. والقراءة المتأنية لهذه الشروط
الخمسة يتضح منها الآتى – والكلام متصل للشيخ الغزالي - .. أولا : بالنسبة لوعى الراوى
وشدة حفظه وحكيه ما سمع طبق الأصل فإن التطبيق العملى لهذا الشرط بعيد كل البعد
عما قاله الشيخ وغيره وراجع كتب الأحاديث تجد فيها على سبيل المثال فى حديث (من
كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وكلمة متعمداً هناك من يسقطها من الحديث
وهناك من يثبتها فيه .. والأمثلة كثيرة منها ما ذكره الشيخ فى موضوع ( عذاب الميت
ببكاء أهله ) وغيره وهذا فى حالة راو واحد فما البال فى عدد من الرواة فى سلسلة
الحديث يصل إلى خمسة أو ستة وليسوا جميعا يعيشون فى عصر واحد بل إنهم ينتشرون فى
مساحة زمنية تصل إلى أكثر من 200 سنة تفصل آخرهم عن رسول الله عليه السلام المنقول
عنه روايتهم.. ليس هذا فقط بل وهم أيضا ليسوا فى مكان واحد بل هم كانوا منتشرين فى
بقعة كبيرة من الكرة الأرضية تتسع بإتساع البلاد التى فتحها المسلمون ،مع العلم
بصعوبة المواصلات والسفر الذى كان قطعة من العذاب فى هذه الأيام وصعوبة الأتصالات
.. إلخ . ثانيا بالنسبة لضرورة اتصاف الراوى بالخلق المتين والضمير الحى الذى يتقى
الله مما يجعله يرفض أى كذب على رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنها أمور تدخل فى علم الله
سبحانه وتعالى فمن يستطيع منا أن يحكم على أحد الأشخاص بالتقوى .. وبعبارة أخرى من
يستطيع منا أن يدعى علم الغيب الذى لم يعطيه الله سبحانه وتعالى حتى للنبى عليه
السلام !!.؟ أليس بهذ نفضل أنفسنا أو بعضنا على نبى الله الذى قال عنه رب العالمين
أنه لا يعلم الغيب وأقرأ معى قول الله سبحانه وتعالى " قُلْ لَا أَقُولُ
لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ
إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى
وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)" الأنعام .// أى أنه طبقا لهذه
الآية الكريمة - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم - فإن النبى عليه السلام يقول لنا فى
الوحى القرآنى أنه لا يعلم الغيب وليس عنده خزائن الله وليس بملك وأنه فقط متبع
لما يوحى إليه .. أنظر ماذا فعلنا بأنفسنا لقد أعطينا لأنفسنا علم الغيب عن طريق
أننا نعتقد أننا نستطبع أن نحكم على من سبقونا بألف وأربعمائة عام من منهم التقى
ومن منهم غير ذلك .. وذلك لكى نحكم على صدق نقله للأخبار ..!!؟ ( هكذا يقول الشيخ
الغزالي في عرض إنكاره للأحاديث في الفترة التي اندفع فيها متأثرا بكلام أحمد صبحي
منصور ، وقبل أن يتراجع عن شططه بإنكار السنة ) ثم هو أي الغزالي يقول : واقرأ معي
- ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم - أيضا هذه الآيات الكريمة : "وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا
فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي
الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا
يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ
الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة
.." ( فيعلق الغزالي قائلا ) : وفى هذه الآيات السابقة يبين لنا الله أن هناك
صنف من البشر يمتلك من القوة والكاريزما وحلاوة الحديث ما يؤهله بإن يخدع صفوة
البشر وهم الأنبياء ..مع أنه ألد الخصام كما يقول الله سبحانه وتعالى وأنه على
استعداد لان يهلك الحرث والنسل ويفسد فى الأرض إن استطاع ،وهو فى نفس الوقت يزكى
نفسه ويتعالى عمن يذكره بتقوى الله سبحانه وتعالى .. أى أن هذا النموذج موجود والنبى
عليه السلام لم يستثنى من الانخداع فى مثل هذه النماذج . - ولم يزل الشيخ الغزالي
يتكلم قائلاً - فهل نحن أفضل من الرسول حتى ندعى لأنفسنا الحكم على تقوى رواة
الأحاديث ومدى حفظهم ووعيهم ..؟ حاشا لله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول انا البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد خبل أحمد
منصور دماغ الغزالي وقتها واضطربت موازينه المتئدة التي كانت تعرف عنه ولكنه بادر
وسارع برد نفسه إلي حظيرة أهل السنة ، فما كل هذا النقد منه بمستقيم مع قوله (صلي
الله عليه وسلم ) ( بلغوا عني ولو آية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ
إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104 ، وقوله تعالي : (كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم
مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">آل عمران110 ، وقوله تعالي (وَمِمَّنْ
خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }الأعراف181 ، وقوله
تعالي (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ
فَاتَّقُونِ }المؤمنون52، يفيد أن أول الأمة كآخرها وكلهم مخاطبين بخطاب واحد
ومكلفين بالدعوة ألي الله تعالي بما نزل من قرآن وبما جاء عن رسوله من سنة وحكمة ،
وأن آخر الأمة يلزم لهم من ضرورة التحقق مما يصلهم من شرع من قرآن ومن سنة كما
تحقق أولهم من شريعتهم بالمعاينة والشهادة ، وأن طريقة تحقق الآخرين مما يصلهم من
أخبار عي حتما التحقق من عدالة الرواة أو عدم عدالتهم ، وكذلك مع ائتمارنا نحن أمة
الإسلام بأن نكون شهداء علي الناس ويكون الرسول علينا شهيدا //1- قال تعالي : (
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ
وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي
كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ
عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
}البقرة143 //2-وقال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم
بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ
بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ
فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ
وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً
أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ
بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ
فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ
إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا
مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى
أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى
أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا
بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا
تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ
فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282//3- وقوله تعالي : ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ
الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ
لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140//4- وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ
الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ
أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ
أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء135//5-
وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ
شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ
تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ
اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8//6</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ
جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي
هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى
النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ
مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78//7-{لَوْلَا جَاؤُوا
عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ
عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا يذكر الشيخ أن الصفتان السابقتان التى لابد أن
يتصف بهم كل راوى فى سلسلة الحديث عن النبى وهم الوعى والتقوى ،- ولم يزل الشيخ
الغزالي يتكلم قائلاً - فإذا اختلتا في راو أو اضطربت إحداهما فإن الحديث يسقط عن
درجة الصحة ( وأقول أنا البنداري : انما قصد بذلك ظاهر التقوي وما يدل عليها من
ظاهر الأعمال وهو دقة التحري في أداء التكاليف الشرعية بما فيها نقل الأخبار ، لأن
التقوي بداهة محلها القلب ، ثم علي من يتكلم ؟ علي خير أمة أخرجت للناس رباهم الله
ورسوله علي التقوى والعدالة ويكفي أن أذكره بقوله تعالي (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا
جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ
سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً
عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ، و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 ، و ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ
عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ
فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ
وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيراً }النساء135، وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ
شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ، وغير ذلك كثير ،
وأقول للشيخ الغزالي- صمتت دهرا عن تعاطي الحديث ومصطلحه لأنك لم تتعلمه ، ونطقت باطلا
حين أردت التكلم فيه ثم وإن كان ذلك ما تراه وأوصلك اليه فكرك فقد كدنا أن نخدع
فيك باعتبار حكمنا عليك أنك متصف بالوعي وظاهر التقوي ، وإن صَدَقَ تصورك – وهو
خطأ – فقد اسقطت نفسك ممن اجرينا عليهم قبول - لا أقول السنة فحسب بل كل الدين
وأقوالك فيه وتصوراتك عنه وتفسيراتك له - وكذلك فقد اسقطت من كتاب الله تعالى
مباشرة كل الأحكام التي اشترطت شهادة ذوي العدالة من المسلمين بل كل من كلف بأن
يكون عدلا ضابطا من المسلمين وهم كلهم ، كما في آية إثبات واقعة الزنا****** (
أربعة شهود عدول ) [ لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ
يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،قال تعالي{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ
أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }النور6</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ
يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا
تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور4 </span><br />
* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإثبات أن الله تعالي قد كلف أمة محمد (صلي الله عليه
وسلم ) بالعدل وتحريه فلن يستحيل وجود عدول في أمته كما يصور لنا الشيخ الغزالي فى
سياق حديثه هنا : قال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا
قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ
عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ( المائدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ
إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا
الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الله تعالى قد أثبت لبعض قوم موسي من كان
قائما على الهداية بالحق وبه كانوا يعدلون ، افلن يكون في أمة محمد (صلي الله عليه
وسلم ) من هم خير منهم عدة وعدداً قال تعالي (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ
يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (الأعراف) ، وقوله تعالي في شأن
أمة محمد وخيريتها (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ
آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) [آل عمران ]،// وفي قوله تعالي ( وَلِلَّهِ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا
أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) ( الأعراف ) ، وقوله لأمة
القرآن قاطبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ( المائدة ) ،//وهو يربي خير أمة أخرجها للناس على أصدق
الصفات وأعدلها فيقول تعالي : (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ
وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) ( سورة الأنعام ) ،
//وفي تحكيم الكاتبين أن يكتبوا بالعدل يعني أن يكونوا في ماهياتهم عدولا قال جل
من قائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى
أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا
يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي
عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا
فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا
يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ
فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ
إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ
إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى
أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى
أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا
بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ
وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(282) ( البقرة ) ،// ويربي الله تعالي عباده من أمة الشهادة أمة القرآن ، أمة
محمد النبي العدنان (صلي الله عليه وسلم ) على العدالة في كل أمرهم فيقول ( إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا
حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا
يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) ( النساء) ،//وقوله
تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ
وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ
النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ
كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ
أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ
وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br /></span></b><p></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ
أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأين أنت ياسَيدي الشيخ الغزالي من قوله تعالي وهو يربي
كل أمة محمد (صلي الله عليه وسلم ) على مطلق العدالة فيقول سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
( النحل ) ،//وفي سورة الطلاق يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ
بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا
الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة الحجرات يقول تعالي : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ
إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى
أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)] <br />
// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول للشيخ الغزالي : أبعد هذه التربية لأمة خير
الأنام تأتي وتطعن في حديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بزعم أنك لا تدري كيف
يعرف العدل من أمة الإسلام ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف الشيخ الغزالي حديثه الخطأ جدا فيقول : وهو
بهذا الحكم يسقط جميع الأحاديث الواردة عن النبي عليه السلام عن درجة الصحة وذلك
لصعوبة الحكم على السابقين بل لاستحالة ذلك علميا ودينيا .[ وأنبه أنا المدون
هنا : أن الاستحالة هى كلام الشيخ الغزالي ، وأن فهمه الخاطيء قد أوصله إلي هذه
النتيجة المغلوطة وغير المعقولة وقد سقت جملة من الآيات تدل علي أن أمة الإسلام هي
أعدل أمة علي وجه الأرض أخرجت للناس ، وأن مقتضي عدالتهم الثابتة في تكوينهم ووظيفتهم
بالقيام بالشهادة علي أنفسهم وعلي الناس جيل بعد جيل وزمان بعد زمان ، فإنهم ولابد
قائمين بالشهادة في الغيب والشهادة وفي الغضب والرضا قال تعالي : ( وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة143 وقوله تعالي (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
، وةقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ
وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا
فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ
فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة8 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله
تعالي ( وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا
شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا
بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف الغزالي حديثه قائلا : وندخل على ما ذكر
بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول أن النص لابد أن يكون غير شاذ ولا يكون به علة قادحة
.. ولاحظ معى عزيزى القارئ كلمة " علة قادحة " ولم يزل الشيخ الغزالي
يتكلم قائلاً :أى ليست علة فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى لابد أن يحدث كوارث لكى
يعيدوا النظر فى الحديث ، وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين الذين كانوا
يكذبون للرسول لا عليه أى الذين كانوا يكذبون على النبى بأقوال يحسبونها لا تتعارض
مع القرآن الكريم وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف
تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم
أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام
ورسول الإسلام ..( ثم يختم الشيخ الغزالي حديثه بأسوأ كارثة كانت قد حلت على دماغه
بإنكاره للسنة والدعوة العامة لإنكارها فقال وياليته ما قال : أليس الأجدر بنا
العودة للقرآن فقط ..؟ <span style="color: white;"><span style="background-color: red;">[ وأقول المدون</span></span> : بهذا الكلام وبه فحسب جاز للمسلمين أن
يخرجوا الشيخ الغزالي من الإسلام لولا أنه أفاق ورجع يلتمس الزعم بأنه يحب الله
ورسوله ، لكن الرد الموضوعي لمقالته في العلة القادحة والشذوذ هو أن الشذوذ هو
مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ، ويعرف الحديث الشاذ لا بعدالة رواته ولكن بقوة
الحفظ التي يقوم على اثباتها في هذه الحالة : 1- بأن يخالف الثقة الضبط من هو أقوي
في الضبط . 2- وأن يخالف الثقة المتفرد جمعا من الثقات فيروي مخالفا لما رووه
كزيادة ( صلاة الليل مثني مثني ) حيث خالف الراوي – وهو أقل ضبطا – الرواية الأولي
الأكثر ضبطا فرواه وهو ثقة أقل ضبطا : ( صلاة الليل والنهار مثني مثني ) 3- أو يعرف
عنه التغير في آخر عمره مخالفا للضابطين العدول الذين لم يثبت عليهم هذا التغير .
وأن القصد عند علماء الحديث بالعلة القادحة هو تأكيد أن العلة تكون فى نظر كل نقاد
الحديث علة ، وكيف يصح زعم الغزالي وقد عرف علماء المصطلح الحديث الصحيح بقول ابن
الصلاح : النوع الأول من أنواع علوم الحديث: معرفة الصحيح من الحديث : وقد جاء
في مقدمة ابن الصلاح ما نصه</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى
صحيح وحسن وضعيف: </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل
إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا
معللاً ، وهنا لم يقل معللا بعلة قادحة كما زعم الشيخ الغزالي ،] ويقول ابن
الصلاح في مقدمته نقلا :النوع الأول من أنواع علوم الحديث: معرفة الصحيح من
الحديث اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف:
أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن
العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل، والمنقطع، والمعضل،
والشاذ، وما فيه علة قادحة، وما في راويه نوع جرح. وهذه أنواع يأتي ذكرها إن شاء
الله تبارك وتعالى. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث.
وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه، أو:
لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف، كما في المرسل. ومتى قالوا: هذا حديث
صحيح، فمعناه: أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة. وليس من شرطه أن يكون
مقطوعاً به في نفس الأمر، إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد، وليس من الأخبار التي
أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول. وكذلك إذا قالوا في حديث: إنه غير صحيح، فليس
ذلك قطعاً بأنه كذب في نفس الأمر، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر، وإنما المراد
به: أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، والله أعلم . فوائد مهمة : إحداها:
الصحيح يتنوع إلى متفق عليه، ومختلف فيه، كما سبق ذكره. ويتنوع إلى مشهور،
وغريب، وبين ذلك. ثم إن درجات الصحيح تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من
الصفات المذكورة التي تبتنى الصحة عليها. وتنقسم باعتبار ذلك إلى أقسام يستعصي
إحصاؤها على العاد الحاصر. ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنه
الأصح على الإطلاق. على أن جماعة من أئمة الحديث خاضوا غمرة ذلك، فاضطربت
أقوالهم. فروينا عن(إسحاق بن راهويه) أنه قال: أصح الأسانيد كلها:
الزهري، عن سالم، عن أبيه. وروينا نحوه عن(أحمد بن حنبل). وروينا عن (عمرو
بن علي الفلاس) أنه قال: أصح الأسانيد: محمد بن سيرين، عن عَبيِدة، عن
علي. وروينا نحوه عن (علي بن المديني). روي ذلك عن غيرهما. ثم منهم من
عـَّين الراوي عن محمد، وجعله أيوب السختياني. ومنهم من جعله ابن عون. وفيما
نرويه عن (يحيى بن معين) أنه قال: أجودها: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة،
عن عبد الله. ، وروينا عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: أصح الأسانيد كلها: الزهري،
عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي. ، وروينا عن (أبي عبد الله البخاري) -
صاحب الصحيح - أنه قال: أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وبنى
الإمام (أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي) على ذلك: أن أجلّ الأسانيد
الشافعي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، واحتج بإجماع أصحاب الحديث على أنه: لم
يكن في الرواة عن مالك أجلُّ من الشافعي، رضي الله عنهم أجمعين، والله أعلم. </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثاً صحيح الإسناد، ولم
نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصاً على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث
المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال
بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله
من اعتمد في روايته على ما في كتابه، عريِّاً عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط
والإتقان. فآل الأمر إذاً - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص
عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة، التي يؤمن فيها لشهرتها من
التغيير والتحريف، وصار معظم المقصود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بما يتداول من الأسانيد خارجاً عن ذلك - إبقاء سلسلة
الإسناد التي خصت بها هذه الأمة، زادها الله تعالى شرفاً، آمين. الثالثة: أول
من صنف الصحيح (البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي)، مولاهم.
وتلاه (أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري)، من أنفسهم. و(مسلم)
- مع أنه أخذ عن(البخاري) واستفاد منه - يشاركه في أكثر شيوخه. وكتاباهما
أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز. وأما ما روينا عن (الشافعي) رضي الله عنه
من أنه قال: ما أعلم في الأرض كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب (مالك) -
ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي (البخاري ومسلم). </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن (كتاب البخاري) أصح الكتابين صحيحاً، وأكثرهما
فوائد. وأما ما رويناه عن (أبي علي الحافظ النيسابوري) - أستاذ (الحاكم
أبي عبد الله الحافظ) </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنه قال: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب (مسلم
بن الحجاج). فهذا - وقول من فضل من شيوخ المغرب (كتاب مسلم) على (كتاب
البخاري) - إن كان المراد به: أن (كتاب مسلم) يترجح بأنه لم يمازجه غير
الصحيح، فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسروداً، غير ممزوج بمثل ما في
(كتاب البخاري) في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط
في الصحيح، فهذا لا بأس به. وليس يلزم منه أن (كتاب مسلم) أرجح فيما يرجع
إلى نفس الصحيح على (كتاب البخاري). وإن كان المراد به: أن (كتاب
مسلم) أصح صحيحاً، فهذا مردود على من يقوله. والله أعلم. الرابعة: لم
يستوعبا الصحيح في صحيحيهما، ولا التزما ذلك. فقد روينا عن (البخاري) أنه
قال: ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صحَّ، وتركت من الصحاح لملال الطول.
وروينا عن (مسلم) أنه قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا - يعني في كتابه
الصحيح - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه. قلت: أراد - والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنه لم يضع في
كتابه إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه، وإن لم يظهر
اجتماعها في بعضها عند بعضهم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن (أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ) قال: قلَّ
ما يفوت (البخاري ومسلماً) مما يثبت من الحديث. يعني في كتابيهما. ولقائل
أن يقول: ليس ذلك بالقليل، فإن (المستدرك على الصحيحين) (للحاكم أبي عبد الله)
كتاب كبير، يشتمل مما فاتهما على شيء كثير وإن يكن عليه في بعضه مقال فإنه يصفو له
منه صحيح كثير. وقد قال (البخاري): أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي
ألف حديث غير صحيح. وجملة ما في كتابه الصحيح سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون
حديثاً بالأحاديث المتكررة. وقد قيل: إنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث.
إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين. وربما عدَّ
الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين. ثم إن الزيادة في الصحيح على ما في
الكتابين يتلقاها طالبها مما اشتمل عليه أحد المصنفات المعتمدة المشهورة لأئمة
الحديث: (كأبي داود السجستاني)، و(أبي عيسى الترمذي)، و(أبي عبد
الرحمن النسائي)، و(أبي بكر بن خزيمة)، و(أبي الحسن الدارقطني)، وغيرهم.
منصوصاً على صحته فيها. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يكفي في ذلك مجرد كونه موجوداً في (كتاب أبي
داود)، و(كتاب الترمذي)، و(كتاب النسائي)، وسائر من جمع في كتابه بين
الصحيح وغيره. ويكفي مجرد كونه موجوداً في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه،
(ككتاب ابن خزيمة). وكذلك ما يوجد في الكتب المخرجة على (كتاب البخاري)
و(كتاب مسلم)، (ككتاب أبي عوانة الإسفرائيني)، و(كتاب أبي بكر
الإسماعيلي)، و(كتاب أبي بكر البرقاني)، وغيرها، من تتمة لمحذوف، أو زيادة
شرح في كثير من أحاديث الصحيحين. وكثير من هذا موجود في (الجمع بين الصحيحين)
(لأبي عبد الله الحميدي). واعتنى (الحاكم أبو عبد الله الحافظ) بالزيادة
في عدد الحديث الصحيح على ما في الصحيحين، وجمع ذلك في كتاب سماه (المستدرك)
أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين: مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته
في كتابيهما، أو على شرط البخاري وحده، أو على شرط مسلم وحده، وما أدى اجتهاده إلى
تصحيحه وإن لم يكن على شرط واحد منهما. وهو واسع الخطو في شرط الصحيح، متساهل في
القضاء به. فالأولى أن نتوسط في أمره فنقول: ما حكم بصحته، ولم نجد ذلك فيه
لغيره من الأئمة، إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن، يحُتج به ويُعمل
به، إلاَّ أن تظهر فيه علَّة توجب ضعفه. ويقاربه في حكمه (صحيح أبي حاتم بن
حبان البستي)، رحمهم الله أجمعين. والله أعلم. الخامسة: الكتب المخرجة على
(كتاب البخاري) أو (كتاب مسلم)، رضي الله عنهما، لم يلتزم مصنفوها فيها
موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ونقصان، لكونهم رووا تلك
الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم، طلباً لعلوِّ الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت
في الألفاظ. وهكذا ما أخرجه المؤلفون في تصانيفهم المستقلة: (كالسنن الكبير
للبيهقي)، و(شرح السنة لأبي محمد البغوي)، وغيرهما، مما قالوا فيه: أخرجه
البخاري أو مسلم، فلا يستفاد بذلك أكثر من أن (البخاري أو مسلماً) أخرج أصل
ذلك الحديث، مع احتمال أن يكون بينهما تفاوت في اللفظ، وربما كان تفاوتاً في بعض
المعنى، فقد وجدت في ذلك ما فيه بعض التفاوت من حيث المعنى. وإذا كان الأمر في
ذلك على هذا فليس لك أن تنقل حديثاً منها وتقول: هو على هذا الوجه في (كتاب البخاري)
أو (كتاب مسلم)، إلا أن تقابل لفظه، أو يكون الذي خرجه قد قال أخرجه
(البخاري) بهذا اللفظ. بخلاف الكتب المختصرة من الصحيحين، فإن مصنفيها نقلوا
فيها ألفاظ الصحيحين أو أحدهما. غير أن (الجمع بين الصحيحين) (للحُميدي
الأندلسي) منها يشتمل على زيادة تتمات لبعض الأحاديث، كما قدمنا ذكره، فربما نقل
من لا يميز بعض ما يجده فيه عن الصحيحين أو أحدهما وهو مخطئ، لكونه من تلك
الزيادات التي لا وجود لها في واحد من الصحيحين. ثم إن التخاريج المذكورة على
الكتابين يستفاد منها فائدتان: إحداهما: علو الإسناد. والثانية: الزيادة
في قدر الصحيح، لما يقع فيها من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث، يثبت صحتها
بهذه التخاريج، لأنها واردة بالأسانيد الثابتة في الصحيحين أو أحدهما، وخارجة من ذلك
المخرج الثابت، والله أعلم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادسة: </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 3 </span><br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>14 <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبتمبر 2014 </span><br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي </span><br />
3<br />
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span> ثم إن
التخاريج المذكورة على الكتابين يستفاد منها فائدتان: </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">1. إحداهما: علو الإسناد. </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">2. والثانية: الزيادة في قدر الصحيح، لما يقع فيها من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض
الأحاديث، يثبت صحتها بهذه التخاريج، لأنها واردة بالأسانيد الثابتة في الصحيحين
أو أحدهما، وخارجة من ذلك المخرج الثابت، والله أعلم. السادسة: ما أسنده
(البخاري ومسلم)</span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">رحمهما الله - في كتابيهما بالإسناد المتصل فذلك الذي حكما
بصحته بلا إشكال. وأما المعلق - وهو الذي حُذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر</span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأغلب ما وقع
ذلك في (كتاب البخاري)، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو في (كتاب مسلم) قليل جداً، ففي بعضه نظر. </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وينبغي أن تقول: ما كان من ذلك ونحوه بلفظ فيه جزم، وحكم به على من علقه عنه،
فقد حكم بصحته عنه. مثاله: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذا وكذا،
قال: ابن عباس كذا، قال مجاهد: كذا، قال عفان: كذا. قال القعنبي: كذا،
روى أبو هريرة كذا وكذا، وما أشبه ذلك من العبارات. فكل ذلك حكم منه على من ذكره
عنه بأنه قد قال ذلك ورواه، فلن يستجيز إطلاق ذلك إلا إذا صح عنده ذلك عنه . ثم إذا
كان الذي علق الحديث عنه دون الصحابة: فالحكم بصحته يتوقف على اتصال الإسناد
بينه وبين الصحابي. وأما ما لم يكن في لفظه جزم وحكم، مثل: رُوي عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، أو روي عن فلان كذا، أو في الباب عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - كذا وكذا، فهذا وما أشبهه من الألفاظ ليس في شيء منه حكم منه
بصحة ذلك عمن ذكره عنه، لأن مثل هذه العبارات تستعمل في الحديث الضعيف أيضاً.
ومع ذلك فإيراده له في أثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعاراً يؤنس به ويركن إليه،
والله أعلم. ثم إن ما يتقاعد من ذلك عن شرط الصحيح قليل، يوجد في (كتاب
البخاري) في مواضع من تراجم الأبواب دون مقاصد الكتاب وموضوعه، الذي يشعر به
اسمه الذي سماه به، وهو: (الجامع المسند الصحيح، المختصر من أمور رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه). ، وإلى الخصوص الذي بيناه يرجع مطلق
قوله: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح. وكذلك مطلق قول (الحافظ أبي نصر الوايلي
السجزي): أجمع أهل العلم - الفقهاء وغيرهم - على أن رجلاً لو حلف بالطلاق:
أن جميع ما في (كتاب البخاري) مما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صح
عنه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاله لا شك فيه، أنه لا يحنث والمرأة
بحالها في حبالته. وكذلك ما ذكره (أبو عبد الله الحميدي) في كتابه (الجمع
بين الصحيحين) من قوله: لم نجد من الأئمة الماضين - رضي الله عنهم - أجمعين من
أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين. فإنما المراد بكل ذلك:
مقاصد الكتاب وموضوعه، ومتون الأبواب، دون التراجم ونحوها، لأن في بعضها ما ليس من
ذلك قطعاً. مثل قول: (البخاري) باب ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس
وجَرهَد ومحمد بن جحش عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الفخذ عورة)).
وقوله في أول باب من أبواب الغسل: وقال بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن
النبي - صلى الله عليه وسلم: ((الله أحق أن يستحي منه)). فهذا قطعاً
ليس من شرطه، ولذلك لم يورده (الحميدي) في جمعه بين الصحيحين، فاعلم ذلك فإنه
مهم خافٍ، والله أعلم. السابعة: وإذا انتهى الأمر في معرفة الصحيح إلى ما خرجه
الأئمة في تصانيفهم الكافلة ببيان ذلك - كما سبق ذكره - فالحاجة ماسة إلى التنبيه
على أقسامه باعتبار ذلك. فأولهما: صحيح أخرجه البخاري ومسلم جميعاً.
الثاني: صحيح انفرد به البخاري، أي عن مسلم. الثالث: صحيح انفرد به مسلم، أي
عن البخاري. الرابع: صحيح على شرطهما، لم يخرجاه. الخامس: صحيح على شرط
البخاري، لم يخرجه. السادس: صحيح على شرط مسلم، لم يخرجه. السابع: صحيح
عند غيرهما، وليس على شرط واحد منهما. هذه أمهات أقسامه، وأعلاها الأول، وهو
الذي يقول فيه أهل الحديث كثيراً: صحيح متفق عليه. يطلقون ذلك ويعنون به اتفاق
البخاري ومسلم، لا اتفاق الأمة عليه. لكن اتفاق الأئمة عليه لازم من ذلك وحاصل
معه، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول. وهذا القسم جميعه مقطوع
بصحته والعلم اليقيني النظري واقع به. خلافاً لقول من نفى ذلك، محتجاً بأنه لا
يفيد في أصله إلا الظن، وإنما تلقته الأمة بالقبول لأنه يجب عليهم العمل بالظن،
والظن قد يخطئ. وقد كنت أميل إلى هذا وأحسبه قوياً، ثم بان لي أن المذهب الذي
اخترناه أولا هو الصحيح، لأن ظن من هو معصوم من الخطأ لا يخطئ. والأمة في
إجماعها معصومة من الخطأ، ولهذا كان الإجماع المبتني على الاجتهاد حجة مقطوعاً
بها، وأكثر إجماعات العلماء كذلك. وهذه نكتة نفيسة نافعة، ومن فوائدها: القول
بأن ما انفرد به (البخاري) أو (مسلم) مندرج في قبيل ما يقطع بصحته، لتلقي
الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق، سوى
أحرف يسيرة تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ، (كالدارقطني) وغيره، وهي
معروفة عند أهل هذا الشأن، والله أعلم. الثامنة: إذا ظهر بما قدمناه انحصار
طريق معرفة الصحيح والحسن الآن في مراجعة الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة،
فسبيل من أراد العمل أو الاحتجاج بذلك - إذا كان ممن يسوغ له العمل بالحديث، أو
الاحتجاج به لدى مذهب - أن يرجع إلى أصل قد قابله هو أو ثقة غيره بأصول صحيحة
متعددة، مروية بروايات متنوعة، ليحصل له بذلك- مع اشتهار هذه الكتب وبعدها عن أن
تقصد بالتبديل والتحريف - الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول، والله أعلم </span>.....( <span dir="RTL" lang="AR-SA">آخر النص عن
ابن الصلاح</span> ] </span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><br />
<span style="color: red;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف أحمد صبحي منصور قوله</span> :</span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
وكتبت أيضا مقالا آخر اهاجمه وغيره من الشيوخ وأحلل موقفهم من فرج فودة تحت عنوان:
" لأنه كفر بهم ". ومقالات أخرى أحدثت أثرا طيبا جعل صديقى الدكتور محمد
أبو الاسعاد ـ رحمه الله تعالى ـ يطلب منى ان اكتب بحثا خاصا يوضح حقيقة حد الردة
ومنشأه وعلاقته بالاسلام ، ويتعهد بنشره على نفقته. كنت قد كتبت بحث "حرية
الرأي بين الإسلام والمسلمين "؛ للملتقي الفكري الثالث للمنظمة المصرية لحقوق
الإنسان في أوائل مايو 1992 ونشرته مجلة القاهرة</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم صدر كتاب حد الردة سنة 1993 ، ثم
نشرته بعد عامين مجلة القاهرة في العدد </span>152<span dir="RTL" lang="AR-SA">سنة 1995. واحدث كتاب حد الردة صدى
هائلا خصوصا بعد نشر جريدة الأحرار فصوله فى أعداد متتالية، وتتابعت عليه
التعقيبات والاستشهادات، وتشجع آخرون يهاجمون حد الردة فى مقالات اوفى كتب ،فاصدر
جمال البنا كتابه ( كلا ثم كلا لفقهاء التقليد ) يؤكد ما قلته من ان حد الردة
صناعة فقهية تتناقض مع الإسلام وكان ذلك بعد عام من صدور كتابي حد الردة . وعلي
الجانب الآخر لم يستطع فقهاء التطرف مواجهة كتابي حد الردة ؛ </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: red;">[ قلت المدون </span></span>: لقد
أكل الغرور قلب منكر السنة لابفقاقة منه وعلم بل بتخاذل مشايخ الإسلام في مؤسسة الأزهر
وسائر المؤسسات العاملة في حقل الدعوة إلي الله في أيامنا هذه ، وبتواطئ كبير من
بعض من شك في دين الله ميلا إلي العلمانية تحت دعوي التجديد وعدم الركود أمثال
الشيخ شلتوت والأفغاني وأحمد أمين ، ومحمد سليم العوا ومن سار علي نهجهم في عصرنا
كالشيخ الغزالي والدكتور عبد المعطي بيومي ونظرائهم ممن حرصوا علي <span style="color: red;">ما يسمونه بنظرة
التجديد</span> وليتهم جددوا بإجتهادهم في غير كلام الله ورسوله بل دخلوا مباشرة إلي متون
القرآن والسنة وعلي ما إستقرت عليه أمة الإسلام علي مدار أربعة عشر قرنا 14 من الزمان
وعلي حين هلاك وموت الندرة الحارثة الواعية من أئمة الهدي في زماننا أمثال الشيخ محمد
متولي الشعراوي والشيخ المحلاوي والشيخ عبد الحميد كشك ممن كان صوتهم يهز قلوب
المجرمين ، ويلقي الرعب في أرجائهم ويزلزل بنيانهم ، وساعد في ذلك قيام المذاهب
العلمانية التي وجدت من الإدارات الحاكمة لكل بلد مسلم إقبالا عليهم وترحيبا بهم
وهشا لمذاهبهم ، <span style="color: white;"><span style="background-color: black;">فتشجع العلمانيون والملحدون والدهريون والبهائيون والقاديانييون
والرافضة</span></span> ممن يسبون الصحابة رضوان الله عليهم ويتطاولون علي أسياد البشر والعالمين
أمثال أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وامهات المؤمنين وأجلاء الصحابة </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وخرج الأفحج
الأكذب والدجال منكر السنة ليتوج جهود هؤلاء جميعا ، ويباركهم ويؤصل لهم قواعد
الضلال والزيغ والوهم </span></span></b></p><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-3-1024.jpg?cb=1615549456" style="margin-left: auto; margin-right: auto;" /></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><br /></td></tr></tbody></table><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">ويستأنف هذا الأفاك كلامه قائلا</span> : <span style="color: #cc0000;"><span style="font-family: Anton;">فكتب د . محمد سليم العوا
يقول إن عقوبة الردة مجرد تعزير من حق الحاكم وليست حدا مشروعا له حكم الحدود ؛ وأجهد
نفسه في كتابه ( أصول النظام الجنائي الإسلامي : 151 : 170 ) كي يثبت ان عقوبة
الردة مجرد تعزير ؛ وهو يعلم ان عقوبة التعزير في الفقه اقل من أربعين جلدة. فكيف
يستقيم هذا مع عقوبة قتل المرتد ؟ ثم كيف يكون لولي الأمر ان يحكم بغير ما انزل
الله خصوصا فيما يخص الدماء وحق الحياة</span></span></span><span style="color: #cc0000;"><span style="font-family: Anton;">
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومعروف ان التيار المتطرف يهاجم الحكومة بحجة أنها
تحكم بغير ما أنزل الله</span> . [ </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #cc0000;"><span style="font-family: Anton;">وأقول أنا البنداري أن كل من أخرج حكم المرتد عن الكفر فهو رجل
شك في الله وآياته وسفه قول رسوله إرضاءاً لأقوال من يعوون كما تعوي الكلاب ، وأنادي
أمة الإسلام في كل بقاع الأرض كفاكم خنوعا، وتردياً وتخاذلاً ، إن ما معكم من دين
هو أقيم الأديان ، وما تساومون الكفار عليه هو ذلك الدين الذي ارتضاه الله لأمة
الإسلام دينا بعد أن أكمله وأتمه علينا ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، أيها الخانعون المنتكسون الشاكون في دين الله
ورسوله ألا إن المرتد عن دين الله كافر حلال الدم والمال ولا يستتب ولا يرجأ فكل
مواقفكم من دين الله خنوع ، ونكوس وتخاذل</span></span> وإليكم البيان : قال تعالي يصف المرتدين <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #800180;">[يجب قراءة شروط تفعيل النصوص الخاصة بمن يسمي المرتدين وهي بعد عدة أسطر في شكل صفحات بي دي اف]</span></span>
عن دينه</span> : <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا
فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
كَافِرِينَ (100</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ
اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ </span>(102) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">آل عمران</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمرتد كافر بحكم الآية رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ،
والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ،
والآية رقم ( 109) من سورة البقرة </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا
الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
(149) (آل عمران) والمرتد كافر بحكم الآية رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ، والآية
رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ، والآية رقم
( 109) من سورة البقرة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ
قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ
أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ
عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ
وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) (البقرة</span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك المرتد كافر بحكم الآية رقم ( 100 ) من سورة آل
عمران ، والآية رقم</span> ( 149) <span dir="RTL" lang="AR-SA">من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ،
والآية رقم ( 109) من سورة البقرة .//-قال تعالي( أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا
رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ
بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ
عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا
وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (109) ( البقرة</span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو أيضا ( أي المرتد) كافر بحكم الآية رقم ( 100 ) من
سورة آل عمران ، والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من
سورة البقرة ، والآية رقم ( 109) من سورة البقرة . قال تعالي( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا
عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ
سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ
كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ
يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ </span>(27) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا
أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) ( محمد</span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال أيضا( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ
يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) ( المائدة</span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا
خَاسِرِينَ (21</span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة )ويقول جل من قائل( قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ
مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا
اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ
أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ
الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ </span>(71) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام</span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت المدون :- ومن جملة الآيات السابقة يتبين لنا قطعاً
أن المرتد كافر بلا خلاف، أما الآيات الصريحة في ذلك فهي :[ الآيات أرقام (100 آل
عمران /149آل عمران /217البقرة /109البقرة ، و217البقرة</span> ] : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)[ آل عمران</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ
كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) (آل
عمران) @ - و ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ
دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ
وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) (البقرة</span>) <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ
ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ
يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ (109) ) [ البقرة</span> ] <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذ ذلك كذلك يتبين لنا أن هيئة المرتدين عن دين الله
تعالي هم هيئة كافرة وهي حتما تقع في مجال قوله تعالي : ( مَا كَانَ لِأَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ
نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا
كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ
اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ
لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ
لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا
إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ] لكن متي تفعل نصوص المرتدين ويحاكمون اليها اضغط هذا الرابط في اخر المعروض <span style="background-color: #04ff00;"><span style="font-size: medium;"><a href="https://quranistsofthelostcategory.blogspot.com/2021/01/blog-post_41.html">https://quranistsofthelostcategory.blogspot.com/2021/01/blog-post_41.html</a></span> </span></span></span></b><b><span style="font-size: x-large;"><br /> <span style="font-size: x-large;">بيان أن حد الردة مفتقد لشرط
التمكين والدولة وبيان أن التمكين والدولة من شأن الله يعطيهما لمن يشاء من
عباده /شروط تحقيق حد الردة وبيان أن أهم الشروط غير موجودة اليوم بل
مفقودة <br /> </span><br /> ---------------<br /> </span></b><br /><b><span style="font-size: x-large;"> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-1-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-2-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-4-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-5-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-6-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-7-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-8-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-9-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <img height="640" src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-10-1024.jpg?cb=1615549456" width="452" /> <br /> <br /> <br /> <br /> =======</span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم استأنف الحديث عن الأصول الشرعية لمعني يلي في معاجم اللغة <span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: black;">فأقول المدون</span></span> :
جاء في معجم اللسان ما نصه: [ولى] و ل ى: الْوَلْيُ بسكون اللام القرب والدنو يقال
تباعد بعد وَلْيٍ وكل مما يَلِيكَ أي مما يقاربك يقال منه وَلِيَه يليه بالكسر
فيهما شاذ و أَوْلاهُ الشيء فوَلِيَهُ وكذا وَلِيَ الْوَالِي البلد و وَلِيَ الرجل
البيع وِلاَيَةً فيهما و أَوْلاه معروفا ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف وهو شاذ
و وَلاّهُ الأمير عمل كذا و وَلاَّه بيع الشيء و تَوَلَّى العمل تقلَّد وتولَّى
عنه أعرض و وَلَّى هاربا أدبر وقوله تعالى ( ولكل وجهة هو موليها) أي مستقبلها
بوجهه و الْوَلِيُّ ضد العدو يقال منه تَوَلاَّهُ وكل من وُلِيَ أمر واحد فهو
وَلِيُّه و المَوْلَى المُعْتِق والمُعْتَق وابن العم والناصر والجار والحليف و
الوَلاء ولاء المُعْتِق و المُوالاة ضد المعاداة ويقال وَالَى بينهما وِلاَءً
بالكسر أي تابع وافعل هذه الأشياء على الولاء أي متتابعة و تَوَالَى عليهم شهران تتابع
و اسْتَوْلَى على الأمد أي بلغ الغاية قال بن السكيت الوِلاية بالكسر السلطان و
الوَِلاية بالفتح والكسر النصرة وقال سيبويه الوَلاَيَةُ بالفتح المصدر وبالكسر
الاسم وقولهم أَوْلَى لك تهديد ووعيد قال الأصمعي معناه قاربه ما يهلكه أي نزل به
قال ثعلب ولم يقل أحد في أَوْلَى أحسن مما قاله الأصمعي وفلان أولى بكذا أي أحرى
به وأجدر ويقال هو الأَوْلى وفي المرأة هي الْوُلْيَا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك من ( مختار الصحاح ) // ولفظة يلونكم من الكفار
تعني كل هيئة من هيئات الكفار دونكم ، أو قريبة منكم ، أو تأتي بعدكم ] ،</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> إن كل ما
تحتويه ( مادة الواو- واللام - والياء ) تحمل معني الشيء وما يأتي دونه أو قريبا
منه ، وفيه معني وجود شيئين </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">1. أحدهما : وهو العالي ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">2. والآخر دونه وهو القريب منه ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">جاء في المعجم الوجيز ما نصه : يليه : ولياً = جاء بعده ، ووليه – يليه وليا = جاء
بعده و- الشيء وعليه ولاية ملك أمره وقام به جاء بعده ( فالعالي هو المالك ومن
دونه هو المملوك) ويقال في التهديد أولي لفلان أي دنا من المهلكة ( ويعني هذا أنه
في مأمن ( المستوي العالي ) لكنه سينزل الي المهلكة ( ما دون المستوي ) ووالي بين
الأمرين موالاة وولاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">تابعه والشيء : تابعه ( فالعالي هو المتابِع والأدني منه هو
المتابَع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا //وجاء في المعجم الوسيط معني يليكم : توالي : تتابع ووالي بين الامرين
ولاءً تابع وفيه كل مشتقات الواو واللام والياء بهذا المعني الذي ذكرناه ، وعليه :
فإن معني قوله تعالي ( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) هو فرض
قتل كل هيئة من هيئات الكفر التي تلي المؤمنين والقريبة من المسلمين والتي لم
تحتمي من سيف المسلمين بحائل العهد أو المكاتبة أو الذمة ، أو الجزية ، وذلك لأن
كل هذه الهيئات هي دون المؤمنين وتليهم وتكون في المكانة القريبة منهم ، ويعني هذا
أن الكفار بدين الله تعالي كلهم في التوجه سواء، لأنهم يلون المسلمين ، وفي معسكر
ليس هو معسكر المسلمين ، لكنهم في الحماية من سيف المسلمين نوعان : الأول منهما :
محميٌ من السيف المسلمين بمعاهدة ، لقوله تعالي : - ( الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ
ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56)
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ
إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا
يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59)
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا
تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ( الانفال)// - أو
قوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ
عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
(2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ
الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ
تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ
مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا
الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا
وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى
مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ
الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ (5)( التوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو كما جاء في قوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ
عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) ( التوبة) - وكذلك يقول تعالي : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ
عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(55) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ
يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) (الأنفال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ
اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ
يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ
الدَّارِ (25</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرعد) </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">- الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ
مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي
الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ
أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ (28) ( البقرة) / أو ذمة : لقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا
قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)
لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُعْتَدُونَ (10) ( التوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو مكاتبة ،
أوجزية لقوله تعالي : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا
بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا
يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا
الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) (التوبة) </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ الثاني منهما : فمن نكث
عهده أو رد مكاتبته أو امتنع عن دفع الجزية فقد وقع فيما دون ذلك مم يلي المؤمنين
من الكفار ، وشملته لفظة </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">( يلونكم من الكفار) وهم إذن مما دون ذلك وواقعين في حيز
الآية ليسوا بمحميين ولا محجوبين عن سيف المسلمين وأكثر فئات الكفار تعريا عن الحماية
والحجب هم فئة المرتدين ذلك لأنهم ليسو مكاتبين ولا معاهدين ولا هم أهل كتاب ممن
حُجبوا بالجزية وسابق انتمائهم الي كتابهم ، والأنكي أنهم دخلوا دين الإسلام
وعرفوا الحق وارتدوا عنه فوقعوا بلا حماية في مجال من يلي المؤمنين من الكفار ووجب
علي المؤمنين اعمال الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ
يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ] أما عن العوا وما قال فيه منكر السنة</span> : [ <span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;">فأقول أنا
المدون</span></span> أن الواضح من جمل ما استعرضناه أن العوا قانوني بارع ، في مجالات إدارية
وقانونية كبيرة لكن هذا التفوق في مجالات الإدارة والقوانين الوضعية كان علي حساب
تفقهه الديني والإسلامي إذ أن مثل هذا الحاصل علي كل هذه المناصب</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="background-color: red;"> </span><span style="color: white;"><span style="background-color: red;">لن يعجز عن تفهم مدلول</span></span>
قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ
مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
(123)[ التوبة ]</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ والمرتدين إذن مما دون ذلك وواقعين في حيز الآية ليسوا بمحميين
ولا محجوبين عن سيف المسلمين <span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: black;">{في دولة المسلمين بشرط تمكنهم من دولتهم }</span></span> وأكثر فئات الكفار تعريا عن الحماية والحجب هم فئة
المرتدين ذلك لأنهم ليسو<span style="color: #cc0000;"> مكاتبين ولا معاهدين ولا هم أهل كتاب ممن حُجبوا بالجزية
وسابق انتمائهم الي كتابهم </span>، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">والأنكي أنهم اي المرتدين دخلوا دين الإسلام وعرفوا الحق وارتدوا
عنه فوقعوا بلا حماية في مجال من يلي المؤمنين من الكفار ووجب علي المؤمنين اعمال
الآية <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">[بشرط أن لهم دولتهم وسلطانهم القائم فعلا]</span></span> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وحين يقول بعكس قول رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) فلا قيمة لقوله
ولاحجة في مذهبه ، إن العوا قد حاد حيودا كبيرا عندما ذهب ينكر حد الردة حتي أن
أحمد منصور وصف تعمده بالحياد عن جادة الصراط بقوله :[ وأجهد ( العوا ) نفسه في
كتابه</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أصول النظام الجنائي الإسلامي : 151 : 170 ) كي يثبت ان عقوبة الردة مجرد تعزير
؛ وهو يعلم ان عقوبة التعزير في الفقه اقل من أربعين جلدة. فكيف يستقيم هذا مع
عقوبة قتل المرتد ؟ ثم كيف يكون لولي الأمر ان يحكم بغير ما انزل الله خصوصا فيما
يخص الدماء وحق الحياة <span style="color: #fce5cd;"><span style="background-color: #0c343d;">{هذا ان كان للمسلمين حينها ولاية ودولة }</span></span> . ثم يقول ومعروف ان التيار المتطرف يهاجم الحكومة بحجة أنها تحكم
بغير ما أنزل الله .<span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;">{<span style="background-color: #fff2cc;"> </span><span style="font-family: times;"><span style="color: black;"><span style="background-color: #ffe599;">قلت المدون</span></span></span> قد وضحنا اخطاءكم بفهمكم الخاطئ واخطاء التيار الاسلامي بأنهم ليسوا مطالبين في ضعفهم الحالي بمجابهة الحاكمين بشريعة بشرية <span style="color: black;"><span style="background-color: #f1c232;">الا بالدعوي الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة</span></span> وهذه هي وظيفتهم لا أكثر ويتركوا باقي الأمر الي الله</span></span> <span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: red;">اضغط الرابط / في رابط مدونة سنن الله في</span></span></span></span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: red;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> نصرة عباده المؤمنين</span></span></b>/</span></span> } قلت المدون الي هنا انتهي كلام منكر السنة في تعقيبه علي سليم العوا ] </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="font-family: times;">قلت المدون ولم يزل
احمد صبحي يتكلم قائلاً </span>: و ثارت معركة تجديد الفكر عندما لم يقتنع فقهاء التطرف
بالردود التي حاولت ان تقف أمام كتابي حد الردة، وواكب هذا قضية نصر أبو زيد، وقد
نشرت عدة مقالات ادافع عنه في الأهالي وروزاليوسف ثم صدر كتابي ( الحسبة بين
القرآن والتراث) الذي صدر في طبعتين سنة 1995 (المحروسة) (النداء الجديد ) ونشرته
مجلة القاهرة في العدد 158 في العدد1996 . و أسفر هذا الجهد مع جهد جمال البنا عن
قيام حركة استنارة متواضعة داخل الأزهر وخارجه تنادى بتجديد الفقه وتنقية الأحاديث
وتمتعض من شفاعة البشر وعصمة النبي خارج الوحي ؛ وتواجه هذه الحركة المستنيرة (
جبهة علماء الأزهر) المتشددة . واضطر كبارالشيوخ فى الأزهر فى النهاية لمواكبة
الركب ـ متأخرين كالعادة ـ فتحدثوا على استحياء عن حرية الفكر فى الاسلام دون
الاشارة الى حد الردة، ثم اضطرتهم اسئلة الصحفيين الى الاشارة الضمنية لعدم
الاعتداد بحد الردة، واخيرا جاءت الفتوى من مجمع البحوث عام 2002 تنفى حد الردة
وقتل المرتد اكتفاءا باستتابته</span> </span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: #134f5c;">[ </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: #134f5c;">قلت أنا المدون </span></span><span style="font-family: Source Sans Pro;">جاء عن كل خانع في دين الله تعالي ،
أو مراءٍ أو خائن لله ورسوله في فتوى الأزهريين التي تتيح للمرتد التوبة طوال
حياته وتتغاضى عن استتابته : هؤلاء الأزهريون الذين يخالفون مذهب جمهور الفقهاء في
الحكم الشرعي للردة ، أثارت هذه الفتوى التي أصدرتها لجنة العقيدة والفلسفة التابعة
لمجمع البحوث بالأزهر جدلاً كبيراً في أوساط علماء الدين والأزهر والتي أتاحت
للمرتد أن يتوب طوال حياته والتغاضي عن استتابته خلال ثلاثة أيام كما ذهب جمهور
الفقهاء. ( هذا الهزل الذي جاء به عملاء المال وممالئوا العلمانية وأذناب الراغدين
في الحياة الدنيا ومنهم الدكتور محمد ابراهيم الفيومي، عضو لجنة العقيدة والفلسفة
بمجمع البحوث واستاذ الفلسفة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الأزهر،
والذي تقدم بهذه الفتوى وتمت الموافقة عليها باعتبارها ضرورة لما نراه من عداء
العالم كله للاسلام واتهام المسلمين والاسلام بالإرهاب واستخدام العنف في التعامل
مع غير المسلمين، ولدرء هذه الاتهامات الموجهة للاسلام وجدنا انه من المنطق فتح مدة
الاستتابة من الردة مدى الحياة. وقال ان حكم المرتد في الشريعة الاسلامية واضح لكن
الفقهاء اختلفوا حول هذا الحكم ومعنى ذلك ان باب الاجتهاد مفتوح ويبدأ من ترجيح
الآراء على بعضها البعض. وتكون الاستتابة طوال العمر بشرط ان يفوض المرتد أمره الى
الحكام فيقررون الاستتابة ثلاثة أيام أو لمدة عام أو لنهاية العمر، وفي حالة تشويه
المرتد للإسلام تجب ملاحقته خلال ثلاثة أيام فقط ولكن إذا كان المرتد ضعيف الحال
وصدرت عنه بعض الأفعال يمكن استتابته لنهاية العمر ولكن الحكم بيد ولي الأمر وليس الأفراد.
وقد أيد الفتوى الدكتور عبد المعطي بيومي وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب وعميد
كلية أصول الدين السابق، مطالبا باجراء تعديلات حتى لا تثير الفتوى جدلا. وأشار
الى ان النصوص الواردة في حق المرتد كلها قابلة للتأويل والتغير،</span><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #20124d;">( قلت أنا
المدون : وهذا من مسلسل الإفك والكذب علي الله ورسوله فكل ما عرضناه هنا في شأن
المرتد وكفره لا يقبل التأويل لكن قل أنه لا يستوفي شروط تفعيل الحد اذ يلزم لتفعيله وجود سلطان من دولة وأميرها وقلنا أن الدولة والامارة هي من عمل الله فقط وليس لبشر كائنا من كان ان ينازع الله تعالي في محيط تمكينه لعباده بما يراه هو جل شأنه وأنها ليس لها تواج فعلا علي الواقع منذ أن زالت دولة الخلافة الراشدة والي وقتنا الحالي )</span></span> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">قلت المدون</span> ومازال الكلام موصولا عن الدكتور بيومي : موضحا
وجود خلاف بين الفقهاء حول زمن الاستتابة. بينما يؤكد الشيخ يوسف البدري عضو
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة أن هذه الفتوى تحتاج إلى إعادة نظر
مرات ومرات ، ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم أهدر دماء من ارتدوا،{ قلت المدون هكذا في مكنة المسلمين من سلطانهم } وهذا ثابت في
صحيح الحديث. أما أن يقال الإسلام لم يضع حدا للمرتد، فقد وضع الحد بالقرآن والسنة
القولية والفعلية ، وهذه النصوص واضحة لعلماء مجمع البحوث، ومنها قول الله تعالى:
«من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه</span>» <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومعنى «يأتي الله بقوم» أي ان يتم
الخلاص بإحكام الشرع في المرتدين لقوله تعالى: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
ويخزهم وينصركم عليهم». وأما السنة القولية لحديث «من بدل دينه فاقتلوه» وحديث «لا
يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث»، منها التارك لدينه المفارق للجماعة. وقال الشيخ
البدري ان الثابت عن فقهائنا العظام ان المرتد يستتاب ثلاثة أيام وإلا يقام عليه
حد الردة الثابت بالقرآن والسنة. ويتابع الشيخ البدري قوله: اذا كان من شق عصا الطاعة
على الامام المسلم فقد وجب قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم</span> « <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن اتاكم
وامركم جميعا على رجل واحد يريد ان يفرقكم فاقتلوه» فكيف لا يقتل من ارتد، تلك الجريمة
التي تعد من قبيل الخيانة العظمى</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف أحمد صبحي حديثه قائلا : فما قولكم -
دام فضلكم - اذا رفض التوبة؟ هل ستستمر استتابته الى يوم القيامة؟ وهل سيتفرغ لهذه
المهمة الجليلة فحول المشايخ العظام وكبار الفقهاء الأبرار؟ وماذا ستكون الأسئلة
سوى سؤال وحيد يرفض الاجابة عنه مقدما ؟ هل حينئذ ستتحول اجراءات محاكمته الى
اوبريت غنائى فى عرض مستمرلا ينتهى .. يقول له الشيوخ <span style="color: red;">"توب" فيرد عليهم
باغنية عبد الحليم حافظ "وانا كل ما اقول التوبة ياعينى ترمينى المقادير
يابوى" يقول له الشيوخ " توب "فيرد عليهم باغنية اخرى"توبة ان
كنت أحبك تانى توبة بس قابلنى مرة وتبقى آخر نوبة وبعدها توبة’" يقول له
الشيوخ فى استرحام</span></span><span style="color: red;"> " </span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">ياابنى حرام عليك عايزين نروح ناكل ، توب بقى وخلصنا "
فيغنى لهم أغنية عايدة الشاعر:"راح أتوب ازاى ياعينى راح اتوب ".</span></span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;"> </span>( قلت
أنا المدون : لقد آن للئيم أحمد صبحي منصور أن يتهكم علي مجموع فقهاء المسلمين
الذين يشترطون التوبة للمرتد <span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: #274e13;">ذلك الشرط الذي ما أنزل الله به من سلطان وإنما اختلق
نتيجة خنوع المسلمين بعد انقضاء مجتمع النبوة والخلافة الراشدة </span></span> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">1. عندما لم يفهم المسلمون شروط نصوص دينهم في ميقات وزمن وشروط تفعيلها </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">2. وكذالك تهافت الناس
علي الدنيا وبعد أن أولوا الشرع وحولوا النصوص القرآنية ونصوص السنة النبوية الي
مسوخ نصية أهدرت قيمتها بالتأويل وإخراجها عن محيط مدلولاتها </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فبينما يقول الله
تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ
الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ]غير مشترط الإستتابة المزعومة <span style="color: #fce5cd;"><span style="background-color: black;">{وفي ظرف توافر شروط سريان تفعيل النص }</span></span>، خنع الناس بعد رحيل
نبييهم ورحيل الراشدين المهديين من خلفائهم فعوقوا تتطبيقات دينهم <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: red;">{ او قل لم يفهموا شروط تطبيقات النص بل كل النصوص التي يضعونها في محنة التطبيق بغير شروطها }</span></span>، وحولوا ما كان
النبي (صلي الله عليه وسلم ) ثابتا عليه وصحابته، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">لذا تندر المنكر فيقول أحمد صبحي منصور منكر السنة : ليست هذه
نكتة ، انها الاجابة الوحيدة للنكتة الحقيقية التى جعلها الشيوخ فتوى تقول ان
المرتد يجب استتابته فقط. انها نكتة مأساوية تذكرنا بقول المتنبى فى كافور الاخشيدى
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثلك يوتى من بلاد بعيدة* ليضحك ربات الحداد البواكيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>// <span dir="RTL" lang="AR-SA">المتنبى هو
القائل أيضا :// وكم ذا بمصر من المضحكات// ولكنه ضحك كالبكا//</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول منكر السنة وبعد .. فقد تم نشر
الترجمة الأنجليزية لهذا الكتاب على الانترنت منذ شهور، وهذه هى المرة الأولى التى
تظهر فيها طبعته العربية على الانترنت متاحة للجميع . ( هكذا يقول أحمد منكر السنة
) ويوقع بقوله : احمد صبحى منصور. يناير 2005</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <br />
// <span style="color: #eeeeee;"><span style="background-color: #4c1130;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت المدون {ولجهل الناقد والمنقوض حدثت هذه الازمة للنص وما هي بأزمة نصوص لكنها سوء فهم لشروط تطبيق النصوص عند كلهم } :ففي عام 1992 أصدرت "ندوة علماء الأزهر"،
برئاسة عبد الغفّار عزيز، وفي جريدة النور بياناً بكفر الكاتب المصري فرج فوده
ووجوب قتله، وبعدها بفترةٍ وجيزةٍ، قام بتنفيذ الفتوى شابان متحمسان، وعندما جاء
دور الشيخ محمد الغزالي للشهادة في المحكمة قال</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن فرج فودة كافر مرتدٌّ وأنّ من قتله
يعتبر مفتئتاً على السلطان، وعند سؤاله عن عقوبة المفتئت على السلطان؟ قال: لا
أعرف له عقوبةً في الشرع</span> ).</span></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا مقطعٌ من التحقيق مع عمرو والمحلاي نشرته جريدة المصري
بتاريخ</span>: 25/9/2003<span dir="RTL" lang="AR-SA">م، جاء فيه التالي: (المحقق: ما الفترة التي استغرقتها
مناقشاتكم لتقرروا في النهاية قتل نجيب محفوظ؟ عمرو: هي ماستغرقتش كتير. المحقق:
هل قرأت قصصا أو مؤلفات أخري لنجيب محفوظ تؤكد عكس ما انتهيتهم إليه أنه مرتد؟ عمرو:
لا ! أين الدليل! وهنا يسأله المحقق: هل قمتم باتباع الناحية الشرعية التي يجب بمقتضاها
التعامل مع المرتدين؟ يقصد بذلك هل قام المتهمون </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">باستتابة) نجيب محفوظ قبل أن يقرروا
قتله. لكن عمرو يرد قائلاً: المرتد لايستتاب، بدليل أن سيدنا أبو بكر قام بحرب
مانعي الزكاة والمرتدين عن الاسلام وساوي بينهما وحدود ربنا تنفذ حتى لو تاب
العبد، لأن ربنا نزلها للحكم في الأرض وعلشان تبقي رادع للعباد، بدليل أن النبي
صلي الله عليه وسلم حضر إليه أحد أصحابه، واعترف أنه زني وهي متزوج، ولما اعترف
بالذنب وتاب، ده مامنعش أن يطبق عليه الحد <span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #20124d;">{ قلت المدون الم اقل لكم ان الازمة الحقيقية في فهم العامة وسوء فهم الخاصة ممن يسمون علماء} </span></span>المحقق: وما الدليل الشرعي علي عدم جواز
استتابة المرتد؟ عمرو: لو المرتد استتاب وتاب فعلاً وعاد للاسلام لايمنع ذلك من
اقامة الحد عليه ونحن المسلمين أمرنا أن نأخذ بالظواهر والله يتولي السرائر ] قلت المدون اين السلطان الذي يقرر اقامة الحد من عدمة انكم ايها المسلمون اليوم تخضعون </span></span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> نصوص الشرع </span></span></b> بما فيها من شروط لفهمكم فأنتم اليوم لستم أعزة بل لا سلطان لكم فكيف تحكمون وقد
أوردت هذه المحاكمة لأشير إلي الشباب الذي لم تتغير فطرته ولم يتحول عن عهده لكنه وقع في سوء الفهم وقلة تصوراتكم ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت المدون ويستأنف صبحي كلامه عن حد الردة قائلا :</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدمة الطبعة الثانية لكتاب "حد
الردة" لاحمد صبحي منصور منكر السنة يقول</span> : [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ملحوظة من البنداري : سيأتي الكلام
تفصيلا عن خيالات أحمد صبحي وأوهامه لذا فلن أتداخل الآن معه في هذه الأسطر
القادمة فليقل ما يحلو له ] </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> -------------</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b><a href="https://1.bp.blogspot.com/-Vz5L87XIGF8/YEtzuy1sGTI/AAAAAAAAEYA/dSUxAgdguskpqk4l9npc-Qu-PqjUEvRngCLcBGAsYHQ/s782/%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25AD%25D9%258A.png"><img border="0" height="134" src="https://1.bp.blogspot.com/-Vz5L87XIGF8/YEtzuy1sGTI/AAAAAAAAEYA/dSUxAgdguskpqk4l9npc-Qu-PqjUEvRngCLcBGAsYHQ/w320-h134/%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25AD%25D9%258A.png" width="320" /></a><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><br /></span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول احمد منصور : هناك فرق بين </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">// دين الإسلام </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">// وتدين
المسلمين ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسلام هو إخلاص الإيمان والطاعة لله تعالى وحده، والسلام مع الناس،
وبهذا المعنى جاء الإسلام بكل اللغات التى تحدث بها الأنبياء السابقون قبل محمد
عليهم جميعاً الصلاة والسلام، ثم نزل باللغة العربية فى القرآن الكريم خاتم
الرسالات السماوية, هذا هو ما يخص دين الله تعالى. / أما ما يخص<span style="color: white;"><span style="background-color: #990000;"> التدين</span></span> ، أو موقف الناس
من دين الله تعالى، فهو أمر آخر، فالتدين صناعة بشرية تحمل ملامح البشر وضعفهم
وطموحهم وغرائزهم وفضائلهم وسيئاتهم وحسناتهم. ولكن العامل الأساسى فى التدين-
حسبما يظهر فى التاريخ الدينى، هو السياسة، ومؤسساتها الدينية التى تقوم بإخضاع
التدين لرغبات الحاكم، أو المؤسسات الدينية البديلة الطامعة فى الحكم التى تسوغ
الخروج على الحاكم.. ومن هنا يعج التراث بالتناقضات التى تعبر عن الحاكم والمحكوم،
والثائر والحاكم الطاغى، أو كما قال تعالى عن التراث الدينى المخالف للقرآن الكريم
والذى يجد فيه المعرضون عن القرآن ما يتخيرون من الأحكام المتناقضة ﴿أَمْ لَكُمْ
كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ. إِنّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيّرُونَ﴾ (القلم 37، 38</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه هى المشكلة
فى التناقض بين الدين والتدين. * الدين هو الحق الإلهى، والتدين هو التراث الدينى
الذى كتبه البشر وفيه حسناتهم وسيئاتهم. وقبل نزول القرآن طغى التدين على الدين،
إذ أوكل تعالى للبشر حفظ الدين، فكان أن حرفوا الرسالات السماوية فيما استحفظهم
الله تعالى عليه، ثم أنزل الله تعالى القرآن محفوظاً بقدرته جل وعلا يقول تعالى:
﴿إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر 9) ﴿وَإِنّهُ
لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ
تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت41، 42) ولذلك كان القرآن حكماً ومهيمناً ع
الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ (المائدة 48). وتلك هى وظيفة القرآن وخاتم النبيين
بالنسبة لأهل الكتاب، وذلك معنى قوله تعالى له</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿وَمَآ
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ
الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ. بِالْبَيّنَاتِ وَالزّبُرِ وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ﴾ (النحل 43، 44)،
وتكرر ذلك فى قوله تعالى فى نفس السورة: ﴿تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىَ
أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَزَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيّهُمُ
الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاّ
لِتُبَيّنَ لَهُمُ الّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
(النحل 63، 64). أى كانت وظيفة القرآن هى إصلاح ما أحدثه أهل الكتب السماوية
السابقة من تحريفات أدت إلى مشاكل.</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">https://alziatonh.blogspot.com/ <br /></span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #cc0000;">( ثم يستأنف منكر السنة فيقول )</span> : * وبعد أن تم
القرآن الكريم نزولاً مات النبى عليه الصلاة والسلام، ونفذ المسلمون أوامره
بالاكتفاء بالقرآن وحده، وعدم كتابة وتدوين غير القرآن، مع كتابة القرآن بالرسم
المعجز الموحى به إليه، ولذلك أحرق عثمان فى خلافته المصاحف التى كتبت بخلاف ذلك
الرسم القرآنى الرسولى، فسمى ذلك الرسم بالرسم العثمانى نظراً للجدل الذى صاحب ذلك
وقته، وهو نفس الرسم والشكل الذى تختلف به كتابة المصحف حتى فى عصرنا عن الكتابة
العربية الأخرى، وتلك إحدى وجوه الإعجاز الإلهى فى حفظ القرآن إلى أن تقوم الساعة</span>. * <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولكن دخل
المسلمون فى السياسة ودروبها ومشاكلها وأزماتها وحروبها وضغائنها وانقساماتها منذ
بيعة السقيفة إلى الملك الوراثى الأموى العضوض إلى إسالة الدماء أنهاراً فى صراعات
سياسية بدأت من اغتيال عمر وعثمان وعلى ولم تنته بكربلاء وموقعة الحرة والنهروان
ودير الجماجم.. ولن تنتهى بأيلول الأسود ومذابح العسكر والأصوليين فى الجزائر. *
لماذا لم تنته؟ ولماذا لن تنتهى؟ لأن الجريمة إذا تحصنت بتسويغ شرعى فقد تحولت إلى
شرف وفريضة دينية. ومن هنا فإن قتل المسلم المخالف فى المذهب الدينة أو السياسى هو
فى تشريع القرآن جريمة. إلا أنه يتحول إلى واجب دينى فى شريعة التدين.. وهذا هو التناقض
بين القرآن والتراث، أو بين الدين السامى وتدين المسلمين، أو بين الإسلام
والمسلمين. إن المسلمين حين جرفتهم السياسة باعدت بينهم وبين القرآن، وبدلاً من
الاحتكام إلى القرآن والرجوع إليه فعلوا العكس، وهو صناعة تشريع بشرى يقوم على
عمودين، الأول هو إلغاء الأحكام القرآنية التى لا تتفق مع أهوائهم، والثانى، هو
اختراع أحاديث تسوغ لهم ما يشاءون من تشريعات تخالف القرآن، مثل حد الردة وحد
الرجم، وتوسعوا فى تلك الأحاديث لتلبى الطلب عليها فى الأهواء العقيدية الخرافية
المخالفة للقرآن لدى الشيعة والسنة والصوفية وغيرهم، ولتلبى الخلافات الأصولية بين
السنة والشيعة وباقى الطوائف والفرق الإسلامية، والخلافات المذهبية فى داخل الفقه الشيعة
والفقه السنى.. وبذلك أصبح الحديث وأقاويل المسلمين عن القرآن أو ما يعرف بالتفسير
هو الديوان الحى الذى يجسد الواقع العملى لتدين المسلمين فى كل عصر.. هذا من ناحية
الاتساع والنظرة الأفقية وأما من الناحية الرأسية فقد حرصوا على نسبة الآراء إلى
النبى عليه الصلاة والسلام وكبار الصحابة لدى أهل السنة، أو لدى النبى
و"على" وبنيه لدى الشيعة، أو إلى من جعلوهم أولياء مقدسين يتمتعون
بالعلم اللدنى المأخوذ من الله تعالى رأساً، عند الصوفية./ ومن هنا.. أصبح ذلك
التراث المخالف للقرآن مقدساً كالقرآن، أو على الأصح بدرجة تزيد على القرآن، لأنه
إذا تعارضت آيات قرآنية مع إحدى مقولات التدين فإن الانتصار يكون لأحاديث التراث
ومقولاته.. والدليل على ذلك ما ستقرأه عزيزى القارئ فى هذه الكتاب الذى يبرئ
الإسلام من حد الردة</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وطالما تتمتع هذه المقولات بأحاديث منسوبة للنبى، وطالما توفر
غطاءً تشريعياً للجرائم والطموحات السياسية للمنتفعين بها.. فإن دماء المسلمين ستظل
تسيل أنهاراً لأن استحلال الدماء والأموال الإسلامية يؤكده تدين المسلمين عن طريق
فتاوى وأحاديث وأقاويل تحظى بالتقديس. * وبهذا نعرف أساس الأزمة.. وتعرف أيضاً
أساس الحل.. أساس الأزمة هو المرويات التى تنسب للنبى ما يخالف القرآن الكريم
وأساس الحل هو الاحتكام للقرآن الكريم</span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿أَفَغَيْرَ
اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الّذِيَ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ
مُفَصّلاً﴾ (الأنعام 114). وصدق الله العظيم د/ أحمد صبحى منصور//1420 هـ- 1999
/ممقدمة الطبعة الأولى لكتاب "حد الردة</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">" الي هنا انتهي كلام أحمد صبحي
في مقدمة كتابه الممتلىء ضلالات وانحرافات وما يلي هو عرض فقرات كتابه والرد
عليها بواسطتي أنا البنداري مستعينا بالله : </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">[قلت البنداري:يقول منكر السنة : لابد
أن نبدأ بوضع النقاط فوق الحروف كى ننصف الإسلام العظيم من بعض المسلمين. والبداية
أن نجعل فارقاً بين الإسلام والمسلمين. فالإسلام دين الله العظيم الذى يأمر بالعدل
والإحسان ويحث على السمو الأخلاقى،</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #cc0000;">[ قلت البنداري</span> حين يكون الأمر بعيدا عن طاعة
الرسول ينطلق أحمد صبحي كالرصاصة ليشهد أن الإسلام ، يأمر بالعدل والإحسان ويحث
على السمو الأخلاقى ، فإذا تطرق الموضوع تجاه الرسول رأيت التملص والتحول والتحريف
والتبديل والإنكار وكل الجهد بالباطل أو بابن عمه في انكار طاعة الرسول ، فالذي
أمر بالعدل والإحسان ، هو الذي الذي أمر بطاعة رسوله ورفض الاصرار علي عصيان رسوله
قال تعالي <span style="color: #cc0000;">({قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ
لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل </span></span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #cc0000;">عمران32، و </span></span><span style="color: #cc0000;">({</span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #cc0000;">وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132،</span> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء59 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله
({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ
فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله({يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا
عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله تعالي({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ
مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا
حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله تعالي ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ و( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا
تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ و( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التغابن12 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ وقوله
تعالي ( وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً
خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء14 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ و( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ
وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ
ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">/ و ( إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ
وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }الجن23 ، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: #20124d;">قلت البنداري</span></span>:ثم يختال أحمد منصور المعرض
دائما عن الإنصياع لأمر الله في الوقت الذي يتشدق بقرآنيته كذبا وزورا ويقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">والقرآن هو
الوثيقة الحقيقية الوحيدة لذلك الدين الإلهى <span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: black;"></span></span> والسنة الحقيقية للرسول هى التطبيق
العملى والحرفى للقرآن الكريم ، وقد كان النبى "خلقه القرآن" أو كان كما
وصفه رب العزة على "خلق عظيم" وذلك الخلق مستمد من </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن
العظيم".[ </span></span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #fcff01;"><span style="background-color: black;">اقول المدون</span></span></span></span></b> : وهذه من نماذج من قول الحق الذي يراد به باطلا ،
حيث يزعم ابن صبحي أن خلق النبي القرآن ، والسنة الحقيقية للرسول هي التطبيق
العملي والحرفي للقرآن ، وكان الأجدر به أن يفتش فيما نقل عنه </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم) من تراث يستجدي تطبيقات من تسنن بسنن القرآن والوحي ينزل عليه وفيض ربه
بالرضا يغمره ، ثم يتخذ هذا النبي قدوة كما أمر الله تعالي ، لكنه في المقابل أعرض
تماما عن تراث نبي وتراث أمة كان لها الريادة علي عتاة الفرس وأشاوسة الروم وقسوة
بادية العرب البدو ، ({لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً
}الأحزاب21 ، و </span>({<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ
جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي
وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي
يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
}الأعراف158--، و( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ
يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ }التوبة117</span>) <br />
(3) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج3 <span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: black;">الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكتور
البنداري </span></span></span><span style="color: #fff2cc;"><span style="background-color: black;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الدكتور البنداري </span></span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكتور
البنداري _ في 5/2/2011م </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: center;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b><a href="https://1.bp.blogspot.com/-5O8JKIzNi4g/YEt3XMpvfqI/AAAAAAAAEYI/uNcEo0yeVNcP_gwwdM6NXU6WW-ro_-8DgCLcBGAsYHQ/s782/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586.png"><img border="0" height="268" src="https://1.bp.blogspot.com/-5O8JKIzNi4g/YEt3XMpvfqI/AAAAAAAAEYI/uNcEo0yeVNcP_gwwdM6NXU6WW-ro_-8DgCLcBGAsYHQ/w640-h268/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586.png" width="640" /></a><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><br /></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي فيقول : ومن الطبيعى أن هناك فجوة بين
تشريعات القرآن العظيم وذلك التطبيق العملى للسنة النبوية وبين سلوكيات وتشريعات
بعض المسلمين خلال المراحل التاريخية التالية لعصر النبوة وعصر الخلافة الراشدة..
ومع الأسف فإن عصر النبوة والخلافة الراشدة لم يشهد سوى تدوين القرآن الكريم
وتطبيقه سلوكياً، أما العصور التى شهدت الملك العضوض والحكم الاستبدادى الأموى
والعباسى فقد شهدت التدوين لتراث المسلمين وشهدت أيضاً المحاولات السياسية لصبغ
ذلك التراث بالصبغة الدينية وعلاج تلك الفجوة بين تشريعات القرآن وبين سلوكيات
الخلفاء والفقهاء. وتركز ذلك العلاج باصطناع أحاديث منسوبة للنبى تخالف تشريع
القرآن وتخالف أيضاً ما كان عليه سلوك النبى. وفى عصور الفتن التى شهدت التدوين-
تمت ولادة حد الردة تعبيراً عن ظروف سياسة استلزمت سفك الدماء، ولأن شرع القرآن لا
يجيز قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، لأنه لا يوجد مبرر فى القرآن لقتل النفس
خارج الحق القرآنى وهو القصاص فى القتل، فإن فقهاء الدم ابتدعوا حد الردة ووضعوا
له حديثين تستطيع بهما الخلافة الاستبدادية مطاردة خصومها السياسيين بغطاء شرعى
مزيف. والتيار الدينى السياسى المعاصر ينهمك فى المطالبة بتطبيق الشريعة وليس لديه
وقت وليست له الدوافع أيضاً لكى يتساءل عن ماهية الشريعة المراد تطبيقها، هل هى
شريعة القرآن أم شريعة الفقهاء فى العصر العباسى</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتيار الدينى السياسى المعاصر يستريح
أكثر لشريعة الفقهاء العباسيين لأنها تعطيه السلاح البتار فى مواجهة خصومه
السياسيين ونقصد به حد الردة، لذلك يكون سهلاً على رموز التيار الدينى السياسى أن
يرفعوا سلاح التكفير وسلاح الردة لإرهاب خصومهم السياسيين، فإذا طالبوهم ببرنامج
سياسى عملى لترجمة شعار (الإسلام هو الحل) ومبدأ (الحاكمية الإلهية) فإن التيار
الدينى يرد عليهم بالتكفير ويرهبهم بحد الردة.. وإذا طالبوا التيار الدينى بالاتفاق
على اجتهادات فقهية مستنيرة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تضع شعار
(تطبيق الشريعة) موضع التنفيذ فإن التيار الدينى يتهمهم بمعارضة تطبيق الشريعة
ويتهمهم بالكفر ويخيفهم بحد الردة.. وما يزال الكلام موصولا لأحمد صبحي فيقول :
وقد دفع المفكر المصرى الدكتور فرج فودة حياته ثمنا لأنه تشجع وتحدى التيار الدينى
السياسى فى مؤلفاته ومناظراته وطالبهم ببرنامج سياسى محدد مفصل ، ثم طالبهم فى آخر
مناظرة بالإسكندرية قبيل اغتياله بالاجتهاد فى الإتيان بقوانين عصرية مستمدة من
الشريعة الإسلامية.. وكان ردهم عليه الاغتيال.. وهم بذلك يقدمون برنامجهم الحقيقى فى
التعامل مع خصومهم فى الفكر وفى السياسة. وقد نجحوا فى تحويل محاكمة المتهمين بقتل
فرج فودة إلى محاكمة فرج فودة نفسه وإلى مناسبة لإرهاب خصومهم العلمانيين، فطلب
الدفاع عن المتهمين شهادة رموز التيار الدينى السياسى، وقد أفتى كبيرهم أن من
يعارض تطبيق الشريعة مرتد مستحق للقتل وأن من يقوم بقتله من الأفراد يعتبر مفتئتاً
فقط على السلطة وليست عليه عقوبة ان قتل المرتد..!! وانتقلت تلك الفتوى الدامية
إلى الرأى العام عبر أجهزة الإعلام، وهللت لها صحف التيار الدينى السياسى، وهلل
لها أعوانهم فى الصحف القومية، وثار جدل سياسى وفكرى حول حد الردة ما بين مؤيد
ومعارض، وتكشف للرأى العام من خلال مقالاتى أنه لا يوجد فى القرآن الكريم ما يؤيد
حد الردة، وأنه يقوم على حديثى آحاد تفيد الظن ولا تفيد اليقين.. وتبين للرأى العام
أن الرسول لم يقتل أحداً من المنافقين وهم الذين نزل القرآن يحكم بكفرهم. ولو كان
هناك حداً للردة لطبقه الرسول.. وكاتب هذه السطور ( قلت المدون يقصد أحمد صبحي نفسه ) ينتمى
للتيار الأصولى ، ولكنه مع الأصول الحق، وهو ينادى بأن الإسلام يحتاج الآن إلى من
يعانى فى سبيل إظهار حقائقه، وليس محتاجاً لأولئك الذين يتاجرون باسمه العظيم فى
دنيا السياسة والمطامع الدنيوية، ثم ينهي صبحي عرضه عن فرج فودة بقوله : وحقيق بكل
من يحب الله ورسوله ودين الإسلام أن يبرئ الإسلام من الأوزار التى التصقت به فى
عصور الاستبداد، ومنها على سبيل المثال "حد الردة". ثم يعقب قائلا: إن
ما يعرف بحد الردة يقوم على حديثين فقط، ورد أحدهما فى البخارى وهو الذى يدعو إلى
قتل من بدل دينه، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">[قلت البنداري : يقصد حديث من بدل دينه فاقتلوه الذي سبق قولنا فيه ان شرط تطبيقه وجود سلطان ودولة يمكنها الله تعالي بظهور من سلطنة وسلطان ] وورد الآخر فى
صحيح مسلم وهو الذى فيه قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا يحل دم المسلم إلا
بثلاث: قتل النفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة؟[ قلت البنداري:
سيأتي منتهي كذب أحمد صبحي منصور، وسيتبين القارئ أن حديث من بدل دينه فاقتلوه قد
ورد من سبعة طرق كلها صحيحة لكن العبرة في توقيف العمل بهم الان لعدم وجود كيان ووالي للمسلمين] </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> الرد علي منكر السنة وبيان طرق الحديثين : أولا : طرق
حديث من بدل دينه فاقتلوه 1- هناك طريق اخر للحديث عن ابن عباس //رواه النسائى4075
ومسند احمد من زوائد ابنه عبد الله </span>2968
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والسنن الكبرى للبيهقى 16637 وغيرهم من طريق هشام
الدستوائى عن قتادة عن انس عن ابن عباس به والله اعلم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">طرق حديث من بدل دينه فاقتلوه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا : من طريق أنس ابن مالك وعلي ابن
ابي طالب وابن عباس 1-[ انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . 2-[ انس وعلي وابن عباس
( احمد2968) . والطبراني في الكبير حديث رقم (10638) : ] 3-[ والنسائي في المجتبى
حديث رقم (3493</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(4048) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن انس وابن عباس 4= [انس وعلي
وابن عباس عند البزار في مسنده حديث رقم (4686) : 5- وابن حبان في صحيحه حديث رقم
(4389) : من طريق انس وابن عباس 6- والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم : (17200) ،
(17219) : عن انس وعلي وابن عباس = وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535) : عن انس
وابن عباس وعلي [ انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . 2-[ انس وعلي وابن عباس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">احمد2968) .
والطبراني في الكبير حديث رقم (10638) : ] 3-[ والنسائي في المجتبى حديث رقم
(3493) ، (4048) عن انس وابن عباس 4- [انس وعلي وابن عباس عند البزار في مسنده
حديث رقم (4686) : 5- وابن حبان في صحيحه حديث رقم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(4389) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">من طريق انس وابن عباس 6-
والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: (17200) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(17219) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن انس
وعلي وابن عباس 7- وأبو يعلى في مسنده حديث رقم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(2535) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن انس وابن عباس وعلي زيادة
طريق أبي الأشهب ، عن أبي رجاء ، عن ابن عباس : 1- أخرج الإمام أحمد في المسند
حديث رقم (2968) من زوائد عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد، ثنا هشام بن
أبي عبد الله ،عن قتادة ، عن أنس ، أن علياً ـ رضي الله عنه ـ أتى بأناس من الزط
يعبدون وثناً فأحرقهم ، فقال ابن عباس: إنما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم:
(مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) 2- والطبراني في الكبير حديث رقم (10638</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا عبد الله
بن أحمد بن حنبل ، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ،
ثنا هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس ، أن علياً ـ رضى الله تعالى عنه ـ أتي
بناس من الزط يعبدون وثنا فحرقهم بالنار فقال ابن عباس : إنما قال رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) ومازلت انبه واقول ان الحديث صحيح لكنه مفتقد لشرط تفعيله من المكنة والسيادة الفعلية </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> 3- قلت ورواه النسائي في المجتبى
حديث رقم (3493</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span>(4048) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَخْبَرَنَي الْحُسَيْنُ بْنُ
عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله
عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)/ والنسائي في المجتبى أيضاً
حدبث رقم (3494</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span>(4049) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَخْبَرَنَي مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُثَنَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ،
عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ عَلِيّا أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ
يَعْبُدُونَ وَثَنا فَأَحْرَقَهُمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إنَّمَا قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ</span>)<br />
5= <span dir="RTL" lang="AR-SA">والبزار في مسنده حديث رقم (4686) : حدثنا بشر بن آدم
، ومحمد بن يحيى القطعي ، قالا: نا عبد الصمد ، قال: نا هشام ، عن قتادة ، عن أنس
، أن عليّاً ـ رضي الله عنه ـ أٍّتي بناس من الزُّط فأراد أن يحرقهم فقال ابن عباس:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)/
وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الصمد ولا أسند أنس ، عن ابن عباس إلا هذا
الحديث. 6- وابن حبان في صحيحه حديث رقم (4389) : أخبرنا أحمدُ بنُ الحسن بنِ عبدِ
الجَبَّارِ الصُّوفيُّ ، قال: حدثنا يحيى بنُ مَعين ، قال: حدثنا عَبْدُ الصمد بنُ
عبد الوارث ، قال: حدثنا هشامٌ ، عن قتادة عن أنسِ بنِ مالكٍ ، عن ابنِ عبَّاسٍ
أنَّ النبيَّ قال : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) 6- والبيهقي في السنن
الكبرى حدبث رقم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (17200) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(17219) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخبرنا
أبو الحسن علي بن محمد المقرىءُ الإِسْفَرَايِنِيُّ بِهَا ، ثنا الحسن بن محمد بنِ
إسحقَ ، ثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا عبد الصمد بن عبد
الوارث ، عن هشامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عن قَتَادَةَ ، عن أَنَسٍ ، أَنَّ عليًّا ـ
رضي الله عَنْهُ ـ أُتِيَ بناسٍ من الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَناً فَحَرَّقَهُمْ بِالنارِ،
فقالَ ابنُ عَبَّاسِ: إِنَّمَا قالَ رَسُولُ الله ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ـ : ( مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فاقْتُلُوهُ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> )<br />
7= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535) : حدثنا إسحاق ،
حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، أن عليا أَتي
بناس من الزط وجدوهم يعبدون وثنا فحرقهم فبلغ ابن عباس فقال: إنما قال : رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوه/ وفي معجم ابن الأعرابي
: أخبرنا إبراهيم ، أخبرنا قرة بن حبيب ، أخبرنا أبو الأشهب ، عن أبي رجاء، عن ابن
عباس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ
فَاقْتُلُوهُ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناقشة الاستدلال بالسنة: أما السنة، فإنه صلى الله
عليه وسلم قد ثبت عنه أنه أمر بقتل أناس لوصف الردة، فابن أبي سرح حين ارتد
"لحق بالكفار فأمر به رسول الله أن يُقتل فاستجار له عثمان(بعد أن تاب ولم
يقدر عليه النبي صلي الله عليه وسلم بشفاعة عثمان له،فقد حالت شفاعة عثمان له دون
مقدرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم علي قتله،ولم يسعفه أحد من الناس علي تفهم
رغبته في قتله فسبقت شفاعة عثمان وتراخي المسلمين عن قتله من أن يتمكن النبي (صلي
الله عليه وسلم) من قتله حداً، فأجاره رسول الله بشفاعة عثمان له (النسائي،
والحاكم، وأبو داود ،</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الأناس من عُكْل وعرينة فإنهم ارتكبوا جرائم عدة: قتلوا
الرعاة، وسرقوا الإبل، ثم إنما طبق عليهم رسول الله حد الحرابة ، "فقطع أيديهم
وأرجلهم وسَمَل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا" بحسب رواية البخاري. وقد
قال أنس بن مالك: "إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك لأنهم سملوا
أعين الرعاء" (رواه مسلم) قلت البنداري:وبديهي فمن وقع تحت طائلة الحرابة فهو
محارب لله ورسوله ويتميز عن المحاربين من أهل الأوثان بكونه مرتداً علي الحقيقة
وقد فجر في ارتداده بتعديه إلي المحاربة ،لذلك نري ابن تيمية يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ابن تيمية:
"هؤلاء قَتَلوا مع الردة، وأخذوا الأموال، فصاروا قطاع طريق، ومحاربين لله
ورسوله".وأما مِقْيس بن صُبابة فإنما جاء يثأر ممن قتل أخاه هاشم بن صبابة
(وكان قد قُتل خطأ) وتظاهر بالإسلام وأخذ دية أخيه، ثم قتل من قتل أخاه، وهرب
مرتدا، وقال في ذلك شعرا، فأمر رسول الله بقتله (روى القصة البلاذري في أنساب
الأشراف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 4 </span><br />
======<br />
4 <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبتمبر 2014 </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي </span><br />
4 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد اختلفت الأسباب التي جعلت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يهدر دم الأربعة المذكورين في الحديث، وهم: عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن
خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح. فمنهم من ارتد وقتل أحدا من المسلمين،
ومنهم من ارتد وكان يدعي أنه كان يصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض كلمات
الوحي، فيكتب غير ما أنزل، ومنهم من كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه
وسلم. قال ابن عبد البر في الاستذكار: عن ابن إسحاق قال وأما قتل عبد الله بن خطل
فقتله سعيد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي اشتركا في دمه وهو رجل من بني تيم
بن غالب. قال وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه بعثه مصدقا، وكان
مسلما وبعث معه رجلا من الأنصار وكان معه مولى له يخدمه وكان مسلما، فنزل ابن خطل
منزلا وأمر المولى أن يذبح له شاة ويصنع له طعاما. فنام واستيقظ ولم يصنع له شيئا
فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركا.ومثل هذا قصة مقيس بن صبابة قتل مسلما بعد أخذ الدية
وارتد عن الإسلام، وهو أيضا مما هدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه وقت دخوله
مكة، ... قال لما كان فتح يوم مكة أمن رسول الله أهل مكة إلا أربعة نفر... وقال
اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل
ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق
بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشد
الرجلين فقتله... وفي الاستيعاب: أن عبد الله بن سعد بن أبي السرح كان قد أسلم قبل
الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركا وصار
إلى قريش بمكة، فقال لهم: إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي علي: "عزيز حكيم
" فأقول: أو عليم حكيم فيقول: " نعم كل صواب ". فلما كان يوم الفتح
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله... ففر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة
فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة
فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: نعم فلما انصرف
عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: " ما صمت إلا ليقوم إليه
بعضكم فيضرب عنقه " . وقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال
: " إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين ".وأسلم عبد الله بن سعد
بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك... وأما
عكرمة بن أبي جهل، فقد كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في
الجاهلية. وقد أسلم بعد فتح مكة وحسن إسلامه. والله أعلم [ مقيس بن صبابة وحيلته
في الأخذ بثأر أخيه وشعره في ذلك ] قال ابن إسحاق : وقدم مقيس بن صبابة من مكة
مسلما ، فيما يظهر فقال( يا رسول الله جئتك مسلما ، وجئتك أطلب دية أخي ، قتل خطأ
. فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية أخيه هشام بن صبابة ; فأقام عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم غير كثير ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ثم خرج إلى يريد مكة
مرتدا (فقال في شعر يقوله : شفى النفس أن قد مات بالقاع مسندا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تضرج ثوبيه دماء الأخادع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكانت هموم النفس من قبل قتله </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تلم فتحميني وطاء المضاجع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حللت به وتري وأدركت ثؤرتي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكنت إلى الأوثان أول راجع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثأرت به فهرا وحملت عقله </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سراة بني النجار أرباب فارع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مقيس بن صبابة أيضا : جللته ضربة باءت لها وشل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من ناقع الجوف يعلوه وينصرم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقلت والموت تغشاه أسرته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا تأمنن بني بكر إذا ظلموا </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن هشام :( وكان شعار المسلمين يوم بني المصطلق :
يا منصور ، أمت أمت ...وفي رواية أخري:نزل في مقيس بن صبابة الكناني قوله تعالي
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً الآية) ، وكان قد أسلم هو وأخوه هشام ، فوجد أخاه هشاما قتيلا
في بني النجار فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فأرسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر إلى بني النجار أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى مقيس فيقتص منه ، وإن لم
تعلموا أن تدفعوا إليه ديته ، فأبلغهم الفهري ذلك فقالوا : سمعا وطاعة لله ولرسوله
، والله ما نعلم له قاتلا ولكنا نؤدي ديته ، فأعطوه مائة من الإبل ، ثم انصرفا
راجعين نحو المدينة فأتى الشيطان مقيسا فوسوس إليه ، فقال : تقبل دية أخيك فتكون
عليك مسبة ، اقتل الذي معك فتكون نفس مكان نفس وفضل الدية؛ فتغفل الفهري فرماه
بصخرة فشدخه ، ثم ركب بعيرا وساق بقيتها راجعا إلى مكة كافرا فنزل فيه قول الله تعالي)
(الآية) فحكم بكفره وارتداده ، وهو الذي استثناه النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح
مكة ، عمن أمنه فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة |العفو عن عكرمة وعبد الله بن سعد بن
أبي السرح عن سعد قال : لما كان يوم فتح مكة أمَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ، وقال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: " <span dir="RTL" lang="AR-SA">اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة
" وهم : عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن
سعد ابن أبي سرح . فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق
إليه سعيد ابن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيدعماراً وكان أشب الرجلين فقتله ،
وأما مقيس فأدركه الناس في السوق فقتلوه ،وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف ،
فقال أهل السفينةلأهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال عكرمة :
والله لئن لم ينج في البحر إلا الإخلاص فإنه لاينجي في البر غيره ! اللهم إن لك
علىّ عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأ جدنه
عفوا كريماً فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن
عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر
إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصاحبه فقال : "
أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟
"فقالوا: ما يدرينا يارسول الله ما في نفسك ، هلا أومأت إلينا بعينك ؟ فقال:
" إنه لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة أعين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحديث صححة الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني .
وقال الهيثمي : رجاله ثقاب . غريب القصة : ـ عكرمة بن أبي جهل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">المخزومي ، فارس
مشهور ، لما قتل أبوه تحولت رئاسة بني مخزوم إليه ، وكان شديد العداوة لرسول الله
صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، ثم إنه أسلم وحسن إسلامه بالمرة ، وله في قتال
أهل الردة أثر عظيم استعمله أبوبكر رضي الله عنه على جيش واستشهد بأجنادين وقيل
يوم اليرموك .وقيل يوم الصفر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>|( <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظر ترجمته في السير 1 / 323 وأسد الغابة 4( 70) ـ وأما عبد
الله بن خطل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقال أن اسمه عبدالعزى بن خطل ، ويحتمل أنه كان كذلك ثم لما
أسلم سمى عبد الله ، ولما أسلم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا وبعث معه
رجلا من الأنصار ، وكان معه مولى له فغضب عليه غضبة فقتله ، ثم ارتد مشركا ، وكان
له قينتان فرتنى وصاحبتها ، فكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمسلمين ، فلهذا أهدر دمه ودم قينتيه ، فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة ، اشترك في
قتله أبو برزة الأسلمي وسعيد بن حريث المخزومي ، وقتلت إحدى قينتيه واستؤمن للأخرى
. ( ابن كثير 3/564 ) ـ وأما مقيس بم صبابة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قتل قاتل أخيه خطأ بعد ما أخذ الدية ,
ثم ارتد مشركا , قتله رجل من قومه يقال له نميلة بن عبدالله ( ابن كثير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عبد الله بن سعيد بن أبي سرح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة
أسلم وكتب الوحي ثم ارتد ، فاهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه ، فلما فتح
رسول الله مكة فر إلى عثمان يستجير به فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم ، وحسن
إسلامه ؛ شهد فتح مصر وله مواقف محمودة في الفتح ولاه عمر بعض أعماله ، ثم أمره
عثمان ، وهو الذي فتح إفريقية ، مات وهو يصلي الصبح ( الإصابة 2 / 309ـ ابن كثير
)-خائنة الأعين </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو أن يضمر في قلبه غير ما يظهر للناس فإذا كف لسانه وأومأ
بعينه إلى ذلك فقد خان وقد كان ظهور تلك الخيانة من قبيل عينه فسميت خائنة الأعين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الخطابي ) -
وأما سارة صاحبة كتاب حاطب بن أبي بلتعة وكانت مغنية نواحة، فقدمت مكة وادعت
الإسلام فوصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجعت إلى مكة (معسكر الكفر وقتها
وفي حالة حرب) وجعلت تتغنى بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُتلت (قصتها عند
البلاذري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك عبد الله بن خطل، فقد أسلم وهاجر إلى المدينة (مع
المسلمين) فبعثه النبي ساعيا على الصدقة وبعث معه رجلا من خزاعة، فوثب على الخزاعي
فقتله ثم ارتد وهرب إلى مكة وساق معه الصدقة وجاء لأهل مكة وقال لهم: "لم أجد
دينا خيرا من دينكم"، وكانت له مغنيتان تغنيان بهجاء رسول الله. هذه هي
الحوادث التي يحتج بها من يقول بأن النبي صلى الله وعليه قتل مرتدا، وفي تفاصيلها
التي توضح بأن هناك جرائم ارتكبت تستحق القتل لأنها أدت إلي الردة ، وبالنظر لواقع
السيرة النبوية والوقائع السابقة، يبدو جليا تعبير حديث "التارك لدينه
المفارق للجماعة" وأنهما وصف واحد مركب، فقد كان في زمن النبي صلى الله عليه
وسلم كل من يترك دينه يلحق بجماعة الكفار، ولذلك نجد مجمل حوادث الردة إنما وقعت قبل
فتح مكة، وهنا تأتي رواية عائشة: "أو رجل يخرج من الإسلام ليحارب الله عز وجل
ورسوله، فيقتل أو يُصلب أو ينفى من الأرض" (رواه أبو داود، والنسائي). يبقى
حديث "من بدل دينه فاقتلوه" وهو أقوى ما يُستدل به هنا، وقد حاول بعض
المعاصرين من غير ذوي العلم بهذا الشأن أن ينكروا صحة الحديث، لكن الحديث صحيح
رواه البخاري، إلا أن الاستدلال به قد وقع الخلاف فيه من ثلاث جهات : الأولى: هل
تشمل "مَن" في "من بدل ..." الذكر والأنثى؟ والحقيقة أن من
هنا لتمايز النوع المسلم عما هو دونه من الأنواع ذكراً كان أم أنثي فتكاليف الشرع
لم تستثني الأنثي دون الذكر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: قوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: "<span dir="RTL" lang="AR-SA">دينه" هل هو عام في كل دين؟
قلت البنداري: إن المعني بالخطاب هنا هم المسلمون ،لتأيد ذلك بآيات الإرتداد كمثل
قوله تعالي(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ
فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ
أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ
عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ
وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)/سورة البقرة)،فأنت
تري أن لفظة منكم مقيدة للحكم علي المسلمين ،ولا دخل لمن لم يسلم بأحكام الإسلام
حتي يقبل الإسلام ويعلن قبوله ،قال تعالي (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ
يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُوا
لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى
أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)/الأنعام) //
الثالثة: قوله: "فاقتلوه" اختلفوا: هل يلزم منه مباشرة القتل قبل
الاستتابة؟ أو لا بد من الاستتابة؟ وفي هذا خلاف طويل، وبعض الفقهاء حدد مدة
الاستتابة بثلاثة أيام، وبعضهم بأقل، وبعضهم بأكثر، ومنهم من قال يستتاب أبدا، أي
إلى بقية حياته. وقد قال النووي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
"<span dir="RTL" lang="AR-SA">اختلفوا في استتابته: هل هي واجبة أم مستحبة؟ وفي
قدرها، وفي قبول توبته</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبناء على هذه الإختلافات المختلقة ذهبوا إلي أن الحكم بقتل
المرتد يحيط به اختلاف واسع، يبدأ من الخلاف في قتله أولا، ثم في كيفية بناء الحكم
على الأدلة التي يحيط بها اختلاف واسع في كيفية فهمها، وصولا إلى تخصيص الحنفية له
بالرجل، وذهاب الجمهور إلى كونه للرجل والمرأة، وانتهاء بالخلاف حول الاستتابة
ومدتها وقبولها. والأصول التي يرجعون إليها هذا الاختلاف هي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الاختلاف في مباحث الألفاظ كاختلافهم في
"مَن"، والاختلاف في تحديد مناط الحكم كما في وقائع الردة. ومن هنا فإن
الحكم لم يكن -في بنائه على الأدلة- صريحا وقاطعا، ولذلك وقع الاختلاف
فيهواختلافاتهم فيها ليست وجيهة ،والحق فيما قرره القرآن وظهرت ىعليه أحاديث النبي
محمد صلي الله عليه وسلم باعتبار أن الأصل في اللفظ أنه دال علي معناه بغير مجاز
ولا تأول . 2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما ما قيل عن عن ظنية ثبوته من حيث سند الأحاديث الواردة،
فإن الحديث الآحاد واجب العمل به وأن المتواتر نوع من أنواع الحديث الظني الثبوت
ولكن ثبوته أعلي في المكانة والدرجة فالحديث يثبت بمنهج التحمل والأداء وهو منهج عقلي
واقعي لا ينفك عن أي خبر يتم تناقله بين الأحياء من الجنس الواحد ، فمجرد أن يَعي
المرء لفظا أو عبارة أو جملة من فم رجل آخر فقد تحمل السامع باللفظ المسموع شاء السامع
أو أبي ، لأن الأذن هي سبيل التحمل الأول في امكانيات السامع ، ويشترط في التحمل
توافر العقل وانعدام ذهابه ( بالمغيبات كالخمر أو التخدير أو بعدم التأهيل وقلة
الوعي كبعض حالات الطفولة وما قبل البلوغ ) وكل من تحمل بخبر يصير مؤهلا لأداء
نقله ( وهو الشق الثاني من قاعدة التحمل العقلي والأداء) ، والأداء لما سبق تحمله
من أخبار ونقله للغير غريزة خلقت في الكيان البشري ، وقد يكون بعض المؤديين من ذوي
الدَفعة الغريزية فينقلون أخبارا قد تضر بالمصلحة القومية للبلاد أو ينقلون أخبارا
عسكرية أو اقتصادية أو سياسية مبكرا في غير وقتها فتضر بالبلاد ، لكن الأخبار
الدارجة اليومية المنقولة من الشاهد الي الشاهد أو من الشاهد الي الغائب فهذه مالا
مضرة فيها لكن يقع عبئ صحة وسلامة نقلها علي قدر ضبط واتقان الناقل اليها ودرجة
عدالته النوعية ، وأقول عدالته النوعية لأن مطلق العدالة قد لا يشترط في صحة
الأداء فضلا عن توافر عدالة النقل الخبري لكثير ممن ليسوا مسلمين كما في دهاليز
السياسة والاقتصاد والمؤسسات العلمية لأكثر أهل أوربا مما يصدر عنهم من أخبار تقوم
وكالات الأنباء المختلفة لتحمل أخبارها ثم أداء نقلها إلي انحاء الدنيا من خلال
وسائل البث الخبري ، وما فعله رواة الأحاديث في سلسلة الرواية - التي تضايق أحمد
منصور وتثير أعصابه وتلهب غضبه – ما هو الا صورة دقيقة لما تقوم به وكالات الأخبار
اليوم من تحمل للأخبار ثم أداءها ، ولحرص الناقلين علي نقل تلك الأخبار باعتبارها
منقولة عن نبي عظيم له شأنه عند ربه وعند الناس فقد تحوط الناقلون للأخبار وتقعروا
في طريقة تحملها بشكل مفرط فيه لدرجة تكون عفوي تلقائي لروح الفريق في نقل أخبار
وسيرة الاسلام ونبي الاسلام وقران المسلمين ، فاهتم الرواة بحفظ الأحاديث ودققوا
في حفظها وحفظوا فروق الروايات عمن سمعوها كما تحملوها ، لدرجة أن بعضهم كان يكتب
أحاديث حفظه في صحائف تسمت وجادة مثل وجادة عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عمرو ابن
العاص عن النبي (صلي الله عليه وسلم ) وتقعر بعضهم في اسلوب التحمل بعمل لقاءات لإلقاء
الأحاديث النبوية الشريفة معروفة في المساجد يأتيها المتحملون من كل فج ومكان ومن
كل بلد قاص أو دان ، يتحملون الأخبار بالسماع ثم يعودوا أدراجهم إلي بلدانهم أو
مكاتبهم ليؤدونها لغيرهم إما بالالقاء أو بالكتابة والتدوين ، وما الكتابة
والتدوين الا صورة من صور وكالات الأنباء اليوم ، حيث تتم عملية الأداء من خلال
هذه التقنية ، وقد برع في عملية الأداء بالتدوين من العصور السابقة ، والمشابهة
لوكالات الأنباء اليوم حفاظ الحديث المصنفين بالتدوين كالبخاري ومسلم ابن الحجاج
وأبو داود وأحمد ابن حنبل ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجة والبيهقي والدارمي،
وأبو حاتم ، والطياليسي ، وابن حبان والضياء المقدسي ، وابن ابي عاصم وكثير من
الكتاب الذين دونوا محفوظاتهم التي تحملوها حفظا من كبار شيوخهم ، وبأدائهم
التصنيفي هذا يكونوا قد نبغوا في وضع حد لسلسلة التحمل والأداء النقلية الشفهية
الي التحمل والاداء التدوينية بحيث أنهم قد أغلقوا تسلسل النقل علي مر الزمان ليتوقف
عند صفحات مدوناتهم التي كتبوها وصنفوها . وقد أردت التقديم بهذه النبذة البسيطة
في معرض كذب أحمد صبحي منصور الواسع علي هؤلاء الحفاظ وحملة مشاعل نور الاسلام من
زمن النبوة وحتي وصلنا مدوناتهم في شكل مخطوطات موثقة معارضة مختومة وممهورة بخاتم
كل واحد منهم وممن راجعوها وحققوها وقابلوها وأثبتوا فوارق النسخ وتواريخ كتاباتها
ونسبتها الي مصنفيها ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري فأما التواتر فمعناه رواية الحديث بعضه في أثر
بعض ، وهو تعريف كما تراه له سورٌ أمامي وليس له سورٌ واضح خلفي لكن المفهوم منه
علي مقاييس قبول العقل للخبر أنه أرجح ما يكون ثبوتا وما من خبر يدل علي اليقين إلا
بالمشاهدة والمعاينة ، وما دون ذلك فالعقل يتعامل معه بمنطق الترجيح وهو منطق يفرض
العقل القبول الخبري به في غيبة وجود خبر الشاهد أو المعاين ، ويبدأ الترجيح
الملزم لدي العقل بارتقاء الثبوت فوق 51% ويتزايد الثبوت والاطمئنان بالقبول كلما
ارتقي الثبوت في النسبة من 51% إلي 99% مارا بنسب الترجيح 52% .و.و....و 65%
و...77% و .. باقي النسب إلي نسبة ما قبل اليقين والمعاينة 99% ، وكل هذه النسب
تبدأ من نسبة التكليف بالقبول العقلي للخبر </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>51% ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الراجح ) لان المرجوح من الخبر هو
ما قاسه العقل فاستقر عنده تحت مستوي القبول (49%) ، إن الفرق بين الراجح والمرجوح
خطوة واحدة ،أو ( 1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>% ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تلك الخطوة هي التي ينقلب بها الشيء لضده فالليل يتحول إلي
نهارٍ بدءا من هذه الدقيقة الأخيرة فيه ثم يزداد الضوء تدريجيا بمرور الوقت حتي
يضحي النهار وينبثق النور بكامله ، ومن يدخل مبني أو عمارة أو منزلا لا يكون داخلا
فيه حتي يجتاز هذه الخطوة الأخيرة في مشواره عند عتبة المنزل(49</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>%) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليكون بعدها
داخله وكلما خطا خطوة فيه كلما ترقي في الدخول مثلما يقبل العقل الترقي في الخبر
بعد ثبوته (51%) ، فال 51% هي بداية التحقيق للقبول الخبري وهي درجة كما يبدو
شرطية في تواصل ثبوت الخبر من نقطة الترجيح العقلي للقبول، وعليها يُعوِّل العقل
كل التعويل للتفريق بين الصحيح الراجح من الخبر والضعيف المرجوح منه ، وإن جاز لي
أن أسمي نقطة الفصل بين الراجح والمرجوح ( حد الترجيح الأدنى – 51 %- ) ، بينما
أسمي نسبة القبول إل- 99</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>% <span dir="RTL" lang="AR-SA">حد القبول الأعلى للخبر، أو نسبة الترجيح الأعلى لقبول الخبر ،
والحديث المتواتر هو حديث استوفي حد القبول الأدنى (51 %) ، أي الحد الذي يوجب العقل
العمل بالخبر علي أنه ثابت صحيح ،وتزيد نسبة ثبوته لتلاحق الرواة علي روايته ( كما
جاء في تعريف المتواتر ) ، لكنه أبدا لا يصل إلي تحقيق المعاينة كما يزعمون ولا
يفيد اليقين كما يدعون بل يفيد ( تحقيق حد القبول الأدنى +زيادة نسبة الصحة
والثبوت لدي العقل ) وما يهمنا أنه يفيد كحديث الآحاد حد القبول الأدنى أي الحد
العقلي الملزم بالعمل والمحقق للتكليف،إن أحاديث الآحاد هي بمنطق العقل الغريزي
الفطري أحاديث يوجب العقل العمل بها مالم تتعارض مع آيةٍ بينةٍ أو حديثٍ أكثر منه
ثبوتا ، والتعارض هنا يحققه مخالفة الفرد للجمع من الرواة أو الضابط للأضبط ،
والعدد في الرواة لا يحقق الثبوت بل يحقق الترقي في درجة الثبوت ويعتبر كعامل
ترجيح فقط في حالة تعارض حديث الآحاد مع حديث التتابع ثم أحاديث التواتر ، ولكن ما
هو حديث الآحاد وحديث التتابع وحديث التواتر ؟؟ أما حديث الآحاد فهو ما تقارب في نسبة
ثبوته بما يزيد علي ال( 51 %) وهو المتطابق مع المُتَفَرَدِ بروايته دون معارضة من
قرآن أو حديث ،أما حديث التتابع فهو ما تقارب في نسبة ثبوته بما يزيد علي( 52 % )
مترقيا في درجات الثبوت إلي (90 %) , وذلك برواية من يُتَابِع علي حديثه بمتابعات
أو شواهد أو طرق أخري تحقق الزيادة في الثبوت إلي هذه الدرجة ومنها بالطبع انتفاء
التعارض وانعدامه مع الآية الصريحة أو الأحاديث الثابتة بدرجة أكبر ، ولكن يُنتبه
إلي أن حديث التتابع إذا تعارض مع حديث متابع عليه أيضا وكلاهما استوفيا حد الثبوت
الأدني + الترقي في الدرجات ، فإن ذلك يلفتنا إلي إعمال عنصر التراخي الزمني بين
الحديثين لبيان ما نُسخ مما هو ناسخ من الحديثين فاللاحق حتما يكون مهيمنا علي السابق
في الزمان وناسخا له أو معدلا أو مبدلا له ( راجع كتاب الناسخ في الرد علي مزاعم
أحمد صبحي في نفيه للنسخ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويورد أحمد صبحي منصور مجموعة من الآيات التي ذكر فيها
لفظة حد ليقدم بها علي ابطال مسمي الحد علي أحكام الردة وخلافها مثل أحكام الزاني
والسارق وخلافه ، وسوف تري خبث أحمد صبحي منصور في تحريف معاني القرآن الكريم كما
سنشير إليه في الأسطر القادمة ،يقول منكر السنة أحمد صبحي: حد الردة فى ضوء القرآن
الكريم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: كلمة "حد" تعنى فى القرآن الشرع والحق
ولا تعنى العقوبة ( هذا قول منكر السنة [ قلت البنداري : ايها الناس انظروا الى
كذب هذا الافاك الاثيم محرف معاني القران والفاظ اللغة العربية ، فها هو يضع
تعريفا للحد ما أنزل الله به من سلطان ولم يعرف أحدا قبله أن كلمة حد تعني فى القران
( الشرع والحق) ، لقد جاء فى المعجم الوجيز ابسط المعاجم اللغوية أن : الحد هو الحاجز
بين الشيئين ومن كل شيء طرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال وضع حدا للأمر = أنهاه
وفى الفقه = العقوبة مقدرة وجبت على الجاني وفى المنطق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> = <span dir="RTL" lang="AR-SA">القول الدال على ماهية الشيء ، والجمع
حدود وحدود الله تعالى ما حده بأوامره ونواهيه ( المعجم الوجيز صفة 139 طبعة وزارة
التربية والتعليم المصرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> )] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الأفاك أحمد ةمنصور : جاءت كلمة "حدود" فى
القرآن الكريم (14) مرة. وكلها تعنى حقوق الله وتشريعاته، ولا تعنى العقوبة كما يدل
مصطلح حد الردة أو "حد الزنا" وتطبيق "الحدود" فى الشريعة..
جاءت مرتين بمعنى شرع الله وأوامره [ قلت انا البنداري : كذبت أيها الأفاك إنما
جاءت بمعني الحاجز بين الشيئين ممن أنزل الله ، وطرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال
وما ينتهي عنده الأمرومنتهاه كما في قوله تعالي : ﴿الأعْرَابُ أَشَدّ كُفْراً
وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ عَلَىَ
رَسُولِهِ﴾ (التوبة 97</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفرق بين أن يكون الحد شرعا أو حواجز تحديد لهذا الشرع
وتبين أوله من منتهاه ، وفى قوله تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>﴿وَالنّاهُونَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾ (التوبة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>112).<span dir="RTL" lang="AR-SA">أي الحافظون لأول التكليف ومنتهاه
على الوجه الذي أراده الله تعالي وجاءت مرة فى تشريع الصيام فى آية ﴿أُحِلّ لَكُمْ
لَيْلَةَ الصّيَامِ الرّفَثُ إِلَىَ نِسَآئِكُمْ﴾ وفى نهايتها يقول تعالى ﴿تِلْكَ
حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ (البقرة 187).أي تلك العلامات الحاجزة المبينة
لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه وجاءت مرتين فى تشريع الميراث، يقول
تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ
نَاراً خَالِداً فِيهَا﴾ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء 13، 14).. أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول
التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة . وجاءت تسع مرات فى تشريعات
الله تعالى فى الزواج والطلاق.. - منها مرة فى موضوع، الظهار أى إذا ظاهر الرجل على
امرأته وحرمها على نفسه، فلا يرجع إليها إلا بعد تقديم الكفارة، ويقول تعالى بعدها
﴿تلك حدود الله﴾ أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل
لا غباشة فيه ولا مواربة </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنها أربع مرات فى أية واحدة تتحدث عن الطلاق الأول
للزوجة والطلاق الثانى يقول تعالى فيها ﴿الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ
بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ
مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا
افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ
اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ (البقرة 229). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة
لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنها مرتان فى الآية التى تتحدث عن الطلاق للمرة
الثالثة وحتمية أن تتزوج شخصاً آخر ﴿فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن
بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ
عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ
حُدُودُ اللّهِ يُبَيّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (البقرة 230). أي تلك العلامات الحاجزة
المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنها مرتان فى تحريم إخراج المطلقة من بيتها قبل العدة
﴿لاَ تُخْرِجُوهُنّ مِن بُيُوتِهِنّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مّبَيّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَقَدْ ظَلَمَ
نَفْسَهُ﴾ (الطلاق 1). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته
بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الأفاك أحمد منصور : هذه هى المواضع التى جاء فيها
لفظ "الحدود" وكلها تعنى شرع الله[ قلت البنداري : وكلها تعنى حدود ما
شرع الله تعالي والفرق بين شرع الله وحدوده أن حدود الشرع هى السياج الحاجز للشرع
والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها لأنه تخطي
حاجزها الي خارجها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس ويحرف: وليس منها ما يتعلق
بالعقوبات المنصوص عليها فى القرآن مثل السرقة والزنا والقصاص وقطع الطريق
والقذف.. وليس منها ما يتعلق بالعقوبات التى استحدثها العصر العباسى لشرب الخمر
والردة وترك الصلاة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما يزال يقول المنكر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك يدل على أن العصر العباسى وفقهاءه قد نحتوا لهم
مسميات خاصة لا تتفق وتشريعات القرآن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : إنما جاءت متضمنة العقوبات لأن حد الله هوالسياج
الحاجز للشرع والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها
لأنه تخطي حاجزها الي خارجها وعليه فإن كانت هناك عقوبة حددها الله تعالي لكل خارج
عن شرعه فقد وجب تفعيلها والقيام بتنفيذها .. قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس
ويحرف: وذلك يدل أيضاً على أن عصر الرسول المرتبط بالقرآن أساساً لم يعرف مدلولاً
اسمه "حد السرقة" أو "حد الزنا" وسائر العقوبات المنصوص عليها
فى القرآن لأن القرآن حين ذكر عقوبة الجلد للزانى لم يستعمل كلمة حد الزنا ، وكذلك
حين تحدث عن جريمة السرقة أو القذف أو القتل.. ويمكن مراجعة ذلك فى القرآن.( قلت
البنداري : ان لغط أحمد منصور هنا هو جدل شكلي على مقرر ثابت هو وجوب معاقبة
الخارج علي تكليف الله تعالي بالعقوبة المنصوص عليها في شريعته قرآنا أو سنة ،
سواءا سماه الناس حداً أم عقوبة ولا شك أن النبي صلي الله عليه وسلم قد طبق عقوبات
القطع والرجم والضرب بالنعال والثوب لمرتكبي ( من تخطوا حدود – أي حواجز ما أنزل
الله تعالي فى الزنا والسرقة وشرب الخمر ) تطبيقا لما أوجب الله تعالي فى ذلك ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس ويحرف: وهذا يؤكد على
ذلك الفارق الجوهرى بين دين الله الحق ونوعيات التدين للبشر فى عصورهم المختلفة.
فالله تعالى ينزل الدين نقياً خالصاً للسمو بالناس والترقى بهم ( قلت البنداري: إن
صدق ابن صبحي وجب عليه أن يقر بأن هذا الدين النقي الخالص للسمو بالناس والترقى بهم
، قد ضم بين دفتيه عقوبات الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل المرتد كما سنبين حالا فى
الصفحات التالية بمشيئة الله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: أما البشر فهم حين
يتدينون فإنهم يضعون بصماتهم على الدين فتظهر تلك الفجوة بين الدين الحق وتدين
البشر، ويضع البشر صورة قانونية تشريعية للتدين الذى يمارسونه، ويقوم الفقه بتلك
المهمة، وطبيعى أن يحدث اختلاف بين مذاهب الفقه والتشريع القرآنى الأصيل لأن مذاهب
الفقه تتأثر بالظروف الاجتماعية والنفسية والسياسية لصاحب المذهب وأتباعه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: ماذا يريد أحمد صبحي ؟؟ فغاية كلامه
لاتخرج عن فحوي أحد ثلاثة احتمالات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الاحتمال الأول أنه يريد أن يظل الدين في الكتاب لا
يقترب إليه الناس ولا يتناولونه لأن كل تناول له وتطبيق منهم لبعضه أو كله تدين
وهو يذم تدين الناس ويعتبره فجوة بين الدين الحق والناس ، أي كأنه في هذا الاحتمال
يزعم من المحال حدوث التدين ، أي استحالة تطبيق ما جاءئ في دين الله تعالي ، وبذلك
يدعو الناس لو صح هذا الاحتمال إلي بروزة المصحف وتعليقه كتميمة لا يمكن للبشر
تناولها بالتطبيق والتفعيل ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والإحتمال الثاني : أنه يريد ان يتدين الناس بمفهومه هو
لا بمفهوم الآخرين وبذلك يكون أحل لنفسه ما حرمه علي غيره ، والإحتمال الثالث : أن
ينصرف الناس بالكلية عن هذا الدين المنزل بزعمه استحالة حدوث تدين صحيح أي يزعم
استحالة تناول الناس لدين الله بالتطبيق تطبيقا صحيحا وبذلك يبطل الغاية التي من
أجلها خلق الله تعالي البشر وأنزل لهم الكتب وكلفهم وأجري عليهم التكليف والبعث
والحساب ، ألم أقل لكم أيها الناس أن أحمد صبحي منصور قد اختلت موازين التعقل عنده
وصار يهيم ويهذي بأي كلام ؟ويستأنف قائلا: ولذلك ليس غريباً أن يخترع الفقه مدلولات
جديدة لم يذكرها تشريع القرآن، وليس غريباً أن يخترع عقوبات تخالف تشريعات القرآن
ومنها ما اصطلحوا على تسميته بحد الردة </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أقول البنداري: أن كل تدين للبشر تجاه شريعة الله
تعالي المنزلة علي رسوله محمد </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم ) هو الغاية التى من أجلها أنزل الله تعالي
رسوله ليصلون ويصومون ويحجون ويذعنون لكل دينه أليس هذا هو مطلب الله تعالي من عباده
أن يتدينوا بهذه التكاليف وأكثر منها ولكن هيهات بين من تدين فانحرف وبين من تدين
فاستقام والله تعالي عندما كلفنا حتما بالتدين الذي يرفضه اليوم صبحي كلفنا
بالتوازي بالإستقامة علي شرعه كما أنزل فقال </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>({<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ
مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }هود112) أما أن يزعم
أن التدين هو الفقه وفهم ما يكون تدين العباد به فهذا هو السفه الذي وقع فيه أحمد
منصور فالدين هو المنزل من عندالله تعالي بقوله أونص رسوله (صلي الله عليه وسلم)
الصحيح الثابت عنه (صلي الله عليه وسلم ) كنصوص ، والتدين هو تطبيق الناس لهذه النصوص
حسب ما يفهمونه ويعقلونه ويعتقدونه بعد فهمهم لهذه النصوص أما الفقه فهو فهم
وتقريب، وتفسير ما أعجم علي عامتهم من توضيح ما قصّروا في فهمه من هذا الدين ( أى
أن الفقه في المقام الأول ليس تدينا إنما هو محاولة عقلية لفك بعض عقد الوصول الي
التدين لأن الأصل أن الله تعالي قد بين الكتاب بما يكفي للتدين بذات الكتاب ،
وإنما جاء التفقه من فرض تكليفي تضمنه الكتاب في قوله تعالي ( وَمَا كَانَ
الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ
مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ
إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ
فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
}البقرة213 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن المتناول لكتاب الله تعالي من أوله إلي آخره سوف
يعرف أن كل ما جاء به هو تكليف للبشر من أمة محمد (صلي الله عليه وسلم) بالتدين أي
بتمثل ما جاء بالكتاب علي الوجه الذي أراده الله تعالي فكل أوامر الله الإيجابية
طلب منه بالتدين الإيجابي وكل نواهيه طلب منه بالتدين السلبي أي بالإمتناع عن
اتيانها ، هذا هو الفرق بين 1- الدين و 2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">التدين 3- الفقه والتفقه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> .] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حكم المرتد بين إعادة التفكير ومحاولة التبرير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">غير أن إعادة التفكير في حكم المرتد لم تكن لتُثار إلا
بأثر من الاحتكاك بالفكر الغربي وأفكار الثورة الفرنسية، وبروز أفكار مثل
العلمانية والحرية، ومن هنا انشغلت إصلاحية محمد عبده بإعادة النظر في الحكم، وذلك
بالعودة إلى تأمل الأدلة نفسها، فيرى عبده أن كلمة "الدين " جاءت بشكلها
العمومي الذي يعني الإيمان بالله ، وباليوم الآخر، والعمل الصالح، وعلى هذا تصبح الردة
عنده ردة عن العناصر الثلاثة السابقة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واستمرت مدرسة عبده في المسألة فذهب عبد العزيز الجاويش
إلى أن الارتداد عن الدين يعني الارتداد عن "نصرة الإسلام والمسلمين"
وعن "منازلة الأعداء"، أي "التخلف عن الجهاد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتردد الشيخ محمود شلتوت في حكم المرتد فقال: "وقد
يتغير وجه النظر في المسألة إذا لوحظ أن كثيرا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبُت
بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان
عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى
الإكراه في الدين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كل هذه الأفكار كانت وليدة الإحتكاك المخذول بكوادر
العلمانية وتأثر محمد عبده والشيخ شلتوت ومن سار علي دربهم في التخلي عن دين
الإسلام وتحوير مفاهيمه الراسخة وتمزيق بوابته الخلفية المتمثلة في حكم قتل المرتد
عن دين الله والمعروف بحد الردة ،وقد تأثر بقطار الخذلان والصغار الذي بدأه هؤلاء
التنويرين من جاؤا بعدهم أمثال أصحاب ميرزا غلام أحمد والقرآنيين </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم أعيد الجدل في المسألة في العقود الأخيرة، مع فورة
الحديث عن حقوق الإنسان وتشريعاتها، ومع إثارة حوادث ردة في مصر وغيرها، وصدور
فتاوى بذلك. ذهب حقوقيون وبعض الكتاب في سوريا ومصر حرصا منهم على بيان أن الإسلام
يتفق مع حرية الاعتقاد، وحقوق الإنسان،ذهبوا إلى عدم قتل المرتد وإثبات الحرية
الدينية لهم . في المقابل، راح بعض العلماء يعتبر أن من يثير هذا التناقض بين قتل
المرتد والحرية الدينية هو من "المفتئتين على الإسلام"، وانصرفت الجهود
إلى "تبرير" الحكم بقتل المرتد، ففي حين كان قائما لدى الفقهاء السابقين
على اعتبارين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجمهور يقول إن "علة" قتل المرتد هي "مجرد
الكفر" بعد الإسلام، امتثالا للنصوص. والحنفية الذين خصوا القتل بالرجل دون
المرأة قالوا: علة قتل المرتد "الحربية" (من الحرب وليس الحرابة )،
والمرأة لا تقاتل في الحرب فلا تقتل إذا ارتدت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما المعاصرون فقد سلموا بالحكم ابتداء، لكنهم راحوا يبررونه
تبريرا ينسجم مع الأفكار المعاصرة، فهناك من يرى مساواة الردة بوصف
"الحرابة" بمعنى أن "من استعلن بردته عن الإسلام، ونافح عن أفكاره المناهضة
له، وأصر على ذلك ، فعزم الحرابة في نفسه واضحٌ إلى درجة القطع واليقين، وهو الكيد
للإسلام والمسلمين؛ عن طريق بث عوامل الزيغ والتشكيك بعقائد الناس، ومبادئهم
الإسلامية"، وقد ذهب إلى هذا د. محمد سعيد البوطي وآخرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك من يرى أن الردة تتجاوز مسألة الحرابة، لتدخل في
حكم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخروج على الدولة الإسلامية" والتمرد عليها، وبالتالي فهي بمنزلة
"خيانة عظمى للأمة" من خلال "الطعن في النظام الاجتماعي والسياسي
للدولة، والقائمين على الإسلام"، وعلى أساس أن الردة مؤداها "تبديل
الولاء والانتماء من الإسلام إلى العدو"، وهو رأي سيد قطب ومحمد الغزالي.
ويذهب القرضاوي إلى أن الردة "تغيير للولاء، وتبديل للهوية، وتحويل للانتماء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمرتد ينقل
ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى، ومن وطن إلى وطن آخر، أي من دار الإسلام إلى
دار أخرى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما د. سليم العوا فإنه يرى أن هذه العقوبة
"تعزيرية مفوضة إلى السلطة المختصة في الدولة الإسلامية، تقرر فيها ما تراه
ملائما من العقوبات، ولا تثريب عليها إن هي قررت الإعدامَ عقوبة للمرتد"،
فالمراد مِن "فاقتلوه" هو "إباحة القتل لا إيجابه" بحسب قوله.
قلت البنداري:هذه التأويلات التي توزعت بين إعادة التفكير بالحكم، والتسليم به مع
إعادة تبريره تبريرا "معاصرا"، قد تولدت عند هذه الشريحة المختلفة من الناس
مع اختلاف وجاهتهم وأماكن تواجدهم نتيجة عاملين أساسيين هما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تهاوي الإسلام وضعفه في نفوسهم ،في الوقت الذي تشبثوا
فيه بالدنيا والهروب من الموت والآخرة مما جعلهم مستهدفين بالملامة والتوبيخ من
مذاهب العلمانية وغيرها مما يلي الإسلام من مذاهب معاصرة مستكينين لأقوالهم متخفين
من ملاماتهم ،فقد هان دينهم عليهم وانحط شموخه في نفوسهم فما صاروا يرونه عزيزا
وبرروا لأنفسهم تحت مسمي أحاديث الأحاد تارة أو تأويلات نصوصه بغير حق تارة أخري
فأعرضوا عن عزيمة الرشد في دينهم وتولوا وهم خانعين مخذولين وقد أثر فيهم نقد
العلمانيين وملامة الملحدين وغلبوا علي أمرهم ،فأوقعهم الله في فتنة ضلالاتهم
وأظلم الله عليهم طريقهم وأخفي عنهم نور الحق في شرعته بما قدمت أيديهم .2- رغبتهم
في قبول النقد في أحاديث الردة وشرعة التعالمل مع المرتدين تحت أي مبرر يتشبثون به
لتقر أعينهم برفض حكم الله القاطع في المرتدين فأولوا كل النصوص النبوية وبثوا فيه
عناصر الظن والإحتمال ثم حفروا لها قبرا ودفنوها بعد أن غطوها بلحاف الآحاد
،وودعوها وعادوا بغير شريعة وهدموا بوابة الحماية الخلفية لدين الله بنفيهم حد قتل
المرتد عن دين الله جل وعلي ،وكلما لاح لهم شبح آية تتكلم عن الردة والمرتدين
ارتجفت قلوبهم واضضطربت عيونهم واجتروا نظارة سوداء فلبسوها حتي لا يروا نور آيات
الله في يقين القرآن بقتل المرتد عن دينه وأغمضوا أعينهم حيال قوله تعالي (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ
وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
(123)/التوبة)، الجدل الفقهي .. ومكمن الإشكال ومع ذلك فإن تلك التأويلات لا تخلو
من انتقادات جدية، فالمشكلة لا تُحل بتوسيع مفهوم "الدين" ليشمل
"الإيمان بالله، وباليوم الآخر، والعمل الصالح" كما فعل محمد عبده، ولا
بإعادة بناء المفهوم ليصبح "نصرة الإسلام والمسلمين" كما فعل جاويش.
وكذلك لا يُعقلََن الحكم الفقهي الوارد، ولا يصبح "معاصرا" بتركيب
تعليلات معاصرة عليه، من قبيل "الخيانة العظمى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">و"تبديل الولاء
والهوية"، فالمجتمعات والدول أصبحت أكثر تركيبا من تلك البساطة المتصورة، ولا
يمكن تنزيل هذه التبريرات على الواقع المعاصر؛ فما وضع مسلمي الغرب الآن من حيث
الولاء والهوية والانتماء؟ وكيف يمكن فهم فتاوى الفقهاء لهم بحمل الجنسية
الأجنبية، وبالقتال مع الجيوش الأجنبية التي يحملون جنسيتها حفاظا على
"وطنيتهم"؟ وماذا لو عكسنا الأمر فقالت أمريكا مثلا: إن مسلميها خارجون
عن "الهوية الأمريكية" لأنهم مسلمون، والهوية الأمريكية كما يعرفها
هنتنجتون "هوية مسيحية"؟ ثم: هل يمكن القبول باعتبار فرنسا مثلا انتشار
الدعوة الإسلامية فيها "حرابة" تمثل خروجا على النسيج الاجتماعي لها ؟
أو أن المسلمين الجدد في الدول الغربية ارتكبوا خيانة عظمى؟ وأخيرا كيف هو حال غير
المسلمين في الدول المسلمة من حيث الولاء والانتماء والهوية إذا نحن حصرنا تلك
المفاهيم في "الإسلام"؟. ما أود قوله: إن دين الإسلام الذي ميزه الله
بميزة القيامة وأحاطه بسور الحفظ الإلهي والتكليفي قد تميز بخاصية تطهير نفسه
أولاً بأول وذلك بقتل المرتد عن دينه ليبقي فقط في دولته كل من هو مسلم وجهه لله
تعالي وما ليس مسلما ممن يعيش في داخل أسواره فقد تميزوا بكونهم أهل كتاب ،وأن
هناك ازدواجية متبادلة بيننا وبين الغرب في هذه المسألة تحديدا، وهو ما حصل من
تدخل غربي سافر لحماية الأفغاني ، في حين لم يرف جفن لأحد منهم عندما انتهكت حقوق وفاء
قسطنطين من قبل الكنيسة!. لكن الفارق أن الطرف الغالب يملك الفعل، ويقف الطرف
الأضعف عند حدود القول و"التبرير". وأرى أن إعادة التفكير بعقوبة الردة
تشكل مثالا بارزا لإعادة التفكير بالبنية الفقهية التي بنيت عليها المسألة نفسها،
من لحظة انحصارها بمباحث الألفاظ وما يكتنفها من احتمالات مغرقة في ظنيتها، وهنا
يجب إعادة الاعتبار بمكانة الأدلة، ففي المرتبة الأولى يأتي القرآن، ونصوصه واضحة
وكثيرة جدا في تقرير كفر من ارتد عن دين الله بنص قوله تعالي(يَسْأَلُونَكَ عَنِ
الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ
سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ
مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ
يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ
يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ (217) / سورة المائدة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ
مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ
اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57)
سورة المائدة ، وقوله تعالي (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ
فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى
يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ
دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة
البقرة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول أيضا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ
تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى
عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) [{ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما المعني فهو: وَكَيْفَ
تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ
وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) } <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث يحذر الله تعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة
من الذين أوتوا الكتاب، الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله، وما
مَنَحهم به من إرسال رسوله (1) كما قال تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ
عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> } [<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة:109] وهكذا قال هاهنا: { إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
ثُمَّ قَالَ { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ
وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } يعني: أن الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه ما دمتم تتلي عليكم
آيات الله وفيكم رسوله في الغيب بسنته وفي الشهادة بنفسه وبتواجده ؛ فإن آيات الله
تنزل على رسوله ليلا ونهارًا، وهو يتلوها عليكم ويبلغها إليكم، وهذا كقوله تعالى:
{ وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا
بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [الحديد:8]
والآية بعدها. وكما جاء في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما
لأصحابه: "أيُّ الْمُؤمِنِينَ أعْجَبُ إلَيْكُمْ إيمَانًا؟" قالوا:
الملائكة. قال</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: "<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَيْفَ لا يُؤْمِنُونَ وَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟!"
وذكروا الأنبياء (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال: "وَكَيْفَ لا يُؤْمِنُونَ وَالْوَحْيُ يَنزلُ
عَلَيْهِمْ؟" قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فنحن. قال: "وَكَيْفَ لا تُؤْمِنُونَ وأنَا بَيْنَ
أظْهُرِكُمْ؟!". قالوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأيّ الناس أعجب إيمانًا؟ قال: "قَوْمٌ يَجِيؤُونَ مِنْ
بَعْدِكُمْ يَجِدونَ صُحُفًا يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا" (3) . وقد ذكرت سَنَد
هذا الحديث والكلام عليه في أول شرح البخاري، ولله الحمد. ]ثم يقول تعالي ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا
تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ
عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ
لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) / سورة آل عمران ، وفي قوله تعالي (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى
أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ
خَيْرُ النَّاصِرِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(150) / <span dir="RTL" lang="AR-SA">آل عمران ، وفي سورة محمد يقول سبحانه (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(22) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أُولَئِكَ
الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ
ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى
الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا
لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ
الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا
مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ
حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ
أَضْغَانَهُمْ (29) / سورة محمد ، ، ثم بإعادة الاعتبار لمنهجية المقاصد والأصول
الكلية، فالعبادة وطاعة الله هي أم المقاصد وأعظمها والتي يجب أن تُحمل عليها باقي
الأدلة لا العكس، فالحرية المقيدة بضوابط الإسلام وقيوده هي مقصد محدود من مقاصد
الشريعة ، وأن فهم الحرية وعدم الإكراه في الدين يجب أن يكون في ضوء الكليات
المنبثقة من الكلية الكبري وهي ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناقشة الاستدلال بالقرآن: وينبغي الإشارة إلى أن
الاستدلال بالقرآن على قتل المرتد لا أعلم أنه من طريقة الفقهاء في هذا المجال،
وإنما جرى التركيز عليه من قبل المعاصرين في مواجهة من يقولون: إن القرآن لم يذكر
عقوبة دنيوية للمرتد وإنما ذكر أخروية فقط. والآية السابقة عن (قوم أولي بأس شديد)
،وقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ
مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ (123)/سورة التوبة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:: التكفير بشروطه وكونه خصوصية من خصائص
هذا الدين القيم ولكن بضوابطه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ]
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: وقبل أن نتعرض لموقف
التشريع القرآنى من حد الردة نبدأ بموقف القرآن من التكفير.. فالتكفير هو أساس
التشريع الفقهى فى قتل المرتد.. فلابد أن يسبق "إقامة الحد على المرتد"
اتهامه بالكفر وإقامة محكمة تفتيش عن سريرته وعقيدته. فهل يصح فى تشريع القرآن أن
يتهم المسلم إنساناً بالكفر؟. ( وأقول أنا البنداري : إن التكفير ضرورة من ضرورات
التميز النوعي في دين الله والتي جعل الله تعالي بها هذا الدين عاليا علي ما سواه
، ذلك لأن شريعة الله تعالي قد ضمت في تنزيلها كل عناصر التميز ومن كان يمتلك أرفع
الأصول الدافعة للتميز فله أن يتعالي ببيان الشيء وضده والإسلام والكفر والمعصية
والتوبة والجنة والنار والمتقين والفجار والذين آمنوا وعملوا الصالحات ، والمجرمين
في الأرض والرضا والسخط والخلق من العدم والذهاب الي ذات العدم وهكذا كل الأضاد
بما فيها الكفر والإيمان لكن ما هي ضوابط خاصية هذا التكفير وما الأدلة علي
تكليفنا به وما هي حدوده وما محاذير الولوج فيه بغير بينة أوحجة ، إن خوف الناس من
مخاطر التكفير جعل منهم علي مر الزمان جبهة تحاول أولا أن تتقي مخاطره ثم تحولت بالتدرج
ومرور الوقت إلي جبهة تعارضه وترفضه من باب درأ الشبهة لكن هنا قد درأوا هذه
الشبهة ببتر جزءٍ مهم جدا من دين الله تعالي ويرجع ذلك الي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحكم قانون الفعل ورد الفعل [ لكل فعل رد فعل مساوٍ
له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ] فكلما تعمق الناس مبتعدين عن ضوابط الشرع
المستيقنة في تطبيق أحكا م التكفير بضوابطها وزاد تكفيرهم للآخرين بلا ضوابط ، كالخوارج
وأمثالهم ، كلما ظهرت طائفة علي النقيض تفرط في شريعة الله تعالي وتهمل شِرعةَ
التكفير فمنهم من رد التكفير كله في القديم كالمرجئة ومنهم من استهجنه في الزمن
الحالي مطلقا وقال أنه لا يصلح إلا في الآخرة كالقرآنيين وزعيمهم صبحي ومنهم من
زعم أن لا تكفير عموما إلا لمن هو بطبعه كافرا ، وكل هؤلاء وأولئك علي خطأ وخطر
عظيم ، ونحن نعلم أن الله تعالي قد طالبنا بمعرفة الكافرين والحكم عليهم
بالكفرشريطة أن يكون ذلك مطابقا لمستيقن الآيات وأصح النصوص وذلك حتي يستقيم هذا
الشرع متزنا بين حقيقة ونور الإيمان ورهبة الخروج منه فيقول تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ
إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ
بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن
دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي
مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
}المائدة3 ) إذ كيف نفعّل قوله تعالي ( فلا تخشوهم واخشون ) دون أن نعرف هيئتهم
وأنهم كفار؟؟ </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا
أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما
أعبد لكم دينكم ولي دين }الكافرون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أمر إلهي مباشر بالحكم بالكفر علي الكافرين بل ومناداتهم
به </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ
اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى
مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحقاف10( فكيف يعرف أنهم كفروا به؟؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ
الْمُتَرَبِّصِينَ }الطور31[ فكيف سيقول لهم ما أمره الله تعالي به ( تربصوا ) إن
لم يعرف أنهم كفار وبماذا تفيد كلمة تربصوا إن كانت قضية التمايز بين الإيمان
والكفر رمادية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم
بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً
حَكِيماً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب1 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
}الأحزاب48 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن
يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا
عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التغابن7[ وما قيمة قوله تعالي لنبييه (
قل بلي وربي لتبعثن ) إن لم يتمايز المؤمنون والكفار ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ
وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }آل عمران ، 12 بل كيف سيقول
لهم : سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ، إن أهمل
وسمهم بالكفر وتعريفهم بأنهم كافرين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ
يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ
}الأنفال38 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ
وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }آل عمران12 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ
فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا
هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ
وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الممتحنة10 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ
إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ
مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ }الممتحنة11 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ
الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ
الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ
كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }النساء51 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ
يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ
الأَوَّلِينِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنفال38 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ
كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الممتحنة
(5</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ
وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ
تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا
إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ
تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا
وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
}البقرة286 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ
الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ
فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً
وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن
قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل عمران147 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن
يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً
مُّبِيناً }النساء101 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ
جَمِيعاً }النساء139 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن
تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء144 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن
يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ
اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ
عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ
إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ }المائدة68 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ
أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي
الْكَافِرِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة2 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ
وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ
تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ }هود42 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: {<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة57 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ
الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73[ وكيف يجاهد النبي ( ص) الكفار وهو لا يعرفهم ولم
يكلف بالحكم عليهم كما يزعم العملاء الذين اجترؤا علي الله وكذبوا علي رسوله </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ
حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ
يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ
ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ
مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ
كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
}التوبة120 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ
غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً
وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فكل ما قرأت من الآيات السابقات هي تكليفات كلها لا تقوم
إلا علي معرفة الكفار وتحديد ما هياتهم والحكم عليهم بالكفرأولاً ؟ وما منحي أحمد
صبحي منصور وتوجهه بإبطال فريضة التكفير التي هي ضرورة من ضرورات التمايز بين
الإسلام والكفر بضوابط الشرع المستيقن ، إلا تمهيدا لتغبيش لون الدين الأبيض
الصافي وتحويله إلي اللون الرمادي الباهت في أعين الناس ونفوسهم يمهدون بذلك
لتدمير هوية الإسلام وإخراج الدين من مضمونه وتفريغهم لهذا المضمون الرباني ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرء بعده 5 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 5 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي </span><br />
5 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: هذا هو المبحث التالى:
موقف القرآن من التكفير:يقول الأفاك احمد صبحي : لا يصح للمسلم أن يكفر غيره أو أن
يقيم له محاكم تفتيش ( قلت البنداري: أما أن يقيم محاكم تفتيش فلا ولكن عن قوله الخبيث
: لا يصح للمسلم أن يكفر غيره فهذا ما أقمنا الدليل علي بطلانه إذ لا يتميز الحق
إلا بتميز الباطل ولا يتبين النور إلابكشف ستارالظلام ألم تسمع قول الله تعالي (
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) وقد قدمنا بعشرات الآيات القرآنية
التي طالبتنا إما بالحكم علي الكافرين بالكفر وترتيب تعاملاتنا علي هذا الحكم وإما
تطالبنا بتفعيل أحكاما لا تفعل إلا بتحديد ماهيات الكافرين لضرورة معرفتهم في
انتصاب هذه التعاملات المفروضة علينا ، ويمكنك مراجعة الآيات السابقة قريبا في ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : منح الله تعالى البشر
الحرية فى الإيمان به أو الكفر بذاته العلية ، والدليل على ذلك واضح فى حياة البشر
وفى أقوالهم وأفعالهم فى تاريخهم الماضى والحاضر.. والقرآن- كلام الله العزيز- فيه
الإثبات على حرية البشر المطلقة فى الإيمان والكفر، </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت انا البنداري : سيخلط احمد صبحي هنا بين الإيمان
والكفر القلبي والظاهري وسيدلس بشدة مستخدما مالا يجوز في الإيمان والكفر الباطن ،
مجوزا له في الشرك والايمان الظاهر ومن هنا سيخلط الأوراق ويحول الرؤيا البيينة
الواضحة الي لون رمادي باهت ، كنُقلة تدريجية علي طريق انهاء قضية تكفير الكافر
)،فيستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: يتضح ذلك فى قصص القرآن عن المشركين كما يتضح
أيضاً فى حوار القرآن مع المشركين لإقناعهم بالعقل والمنطق، ولو لم يسمح الله لهم
بالحرية ما كان ذلك الحوار وما كانت محاولة الإقناع ، بل أن القرآن يؤكد على حرية البشر
فى أن يؤمنوا أو أن يكفروا ، وفى المقابل فإن مسئوليتهم تجاه هذه الحرية تتجلى يوم
الحساب حيث سيحاسبهم رب العزة على اختيارهم ، يقول تعالى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>﴿وَقُلِ
الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا
أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن
يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ
الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً﴾ (الكهف 29).( قلت البنداري: لقد ذهب أحمد منصور
بخبثه إن كان يعلم أو بغبائه إن كان جاهلا كما هو شأنه دائما ، ليخلط بين أن يطلق
الله تعالى مشيئة الناس في الإيمان به والتصديق بوعده قلبا وشعورا ، في مقابل
الجنة لمن انطوت سريرته واشتمل قلبه على التصديق به ، وبين ظاهر الإذعان لشريعته
وضرورة الدخول في دينه بالرضا وله الأمان المطلق ، أو الرفض في مقابل الجزية أو
المكاتبة أو الفداء أو العهد – هنا نعلم كيف أن الإسلام لا يُكره الناس علي الدخول
فيه فهو الدين الذي جعل مقابل كراهية بعض الأقوام للدخول فيه ، واختيارهم للكفر عن
الإسلام ، أن تدفع جزية أو تبرم معاهدة أو ينشئ كتاباً يكون القوم بمقتضاه مخيرين
في انتماءاتهم وعبادتهم على ما ينشأ من شروط بين المسلمين وهؤلاء القوم ، فما
الإسلام بحاجة أصلا إلى من يدخل فيه عنوة أو كراهية أو امتعاضا ، ومِن تراحم
أوليائه أن سن لهم كيف يصالحون الناس علي جُعل يعطونه لجند الله تعالى يتقوون به
على نشر دينه والقيام به في الأرض ، أليسوا هم اليد العالية علي من سواهم ؟ وهم
الذين يحمون ديار المعاهدين وأهل الذمة والمكاتبين والمفتدين ؟ إن مقابل ( سيادة
المسلمين على الأقوام غيرهم وحمايتهم لغيرهم بحكم التملك والسلطنة ، ومراعاتهم
لتدينهم ومشاعرهم المعنوية والتي فيها بالضرورة كراهيتهم للإسلام وتحمل قلوب
أعدائهم ممن علوا عليهم – بالكراهية للإسلام – واستغنائهم عن كل هذه اللمامات من
الكفار والمشركين أن يتركوهم في مقابل جزية أو فدية أو خراج أو معاهدة – شريطة أن لا
تختل أصول هذه المعاهدات وأن من نقض عهده أو ماري في دفع فديته أو جزيته أو خراجه
أو نقض كتابه فقد حق عليه المقاتلة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هامش:[ بمعرفة البنداري ] خاض المسلمون في سبيل دعوة
الناس إلى ربهم أهوالا جمة وتجشموا في سبيل ذلك كثيرا من العنت والشدة, رجاء رحمة
الله ورضوانه والعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، لكنهم لم يقوموا بذلك
لإكراه الناس على الدخول في دين المسلمين؛ فإن إدخال الناس في الدين حقا ليس
مقدورا لأحد كما قال الله تعالى : وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ،وقال تعالى
: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الوقت نفسه فإن إكراه الناس على الإسلام ليس مشروعا
في الدين كما قال الله تعالى : لا إكراه في الدين، وقد نفذ المسلمون أوامر ربهم
فلم يكرهوا أحدا على الدخول في دينهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويدل لذلك أوضح الدلالة وجود اليهود والنصارى وغيرهم في
بلاد المسلمين منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين إلى يومنا هذا،
فكان الجهاد والقتال من المسلمين لعدوهم من الكافرين لمنع إكراه الناس على الكفر؛
إذ لا يسوغ منع الناس من الإكراه على الإسلام بينما يتركون لإكراههم على الكفر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>, <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد كان هدف
القتال والجهاد في سبيل الله أن يكون وسيلة للتحرر من سلطان الطواغيت الذين يصدون
الناس عن عبادة الله وحده وذلك حتى لا يصد أحد أو يمنع عن الدخول في دين الله,
وهذا لا يكون إلا بأن يكون الإنسان مختارا في البقاء على دينه أو التحول إلى دين
الإسلام ، وكيف تتأتى الحرية في الاختيار في ظل حكومة كافرة مشركة ترى في التمسك
بالكفر والبقاء عليه حماية لها ولمصالحها ولمكانتها, ومن هنا يتبين أن من مقاصد
الجهاد في سبيل الله تعالى منع تحكم الرؤساء والكبراء في العامة بحيث يجبرونهم أو
يكرهونهم على الكفر "وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا
كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء" وأيضا " وقالوا
ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا" ولا يتأتى ذلك إلا بمنع الكفار من تولي
القيادة والإمرة في أرض الله, وهذا لا يعد تدخلا في حريات الناس واختياراتهم لأن ذلك
تشريع من رب الناس الذي خلقهم ورزقهم وليس من تشريعات البشر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهو سبحانه وتعالى وحده الذي ينبغي أن يحكم فيهم بشرعه,
وما على الخلق غير الطاعة، ولو عصى الكفار ربهم فلا يكون كفر الكافرين وتمردهم على
ربهم مسوغا للمؤمنين الطائعين أن يتركوا ما أمرهم ربهم به من عدم تمكين الكافرين
من الحكم في خلق الله ، وذلك أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، وفعل المسلمون
من ذلك ما قدروا عليه وما وسعته طاقتهم, وقد وجد من الكفار من يقبل ذلك, لكن علامة
هذا القبول أن يدخل الكفار في ذمة المسلمين: بأن تجري عليهم أحكام الإسلام فيقروا
بدفع الجزية عن يد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">دلالة على الرضوخ لأحكام الشريعة, وإيذانا بانتقال الحكم
بين الناس إلى شرع الله العلي الكبير،ولذلك جاءت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم
لأمراء الجند: (...وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال
فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم, ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل
منهم وكف عنهم, ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا
ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين, فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم
أنهم يكونون كأعراب المسلمين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين, ولا يكون
لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين, فإن هم أبوا فسلهم الجزية,
فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ) وقال المغيرة بن
شعبة لعامل كسرى عندما خرج المسلمون لقتال الفرس زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى
عنه: (فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده
أو تؤدوا الجزية) فإذا بقي الكفار على دينهم لكن قبلوا بخضوعهم لحكم الإسلام ودفع
الجزية صارت دارهم بخضوعها لحكم الإسلام دار إسلام ، فإن رفضوا صاروا محاربين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تعريف الصلح : يراد بالصلح بين المسلمين وبين الكافرين الحربيين
هدنة أو موادعة أو معاهدة يتفق عليها الطرفان لتحقيق بعض المصالح التي يهدف إليها
كل طرف من وراء المعاهدة، ومن شروط هذه الهدنة أو الموادعة أو المصالحة أو
المعاهدة المعتبرة شرعا ما يلي: أن تكون على النظر لصالح المسلمين كأن تنزل بهم
نازلة، أو أن المسلمين يرجون إسلام المشركين أو أن المشركين يقبلون بإعطاء الجزية
بلا مؤونة، أما الهدنة التي لا تكون على النظر لصالح المسلمين بل يتحقق من خلالها
مصالح المشركين: كرواج تجارتهم وتصدير سلعهم ومنتجاتهم الصناعية وغيرها إلى بلاد المسلمين،
أو حصولهم على المواد الخام من بلاد المسلمين بأسعار رخيصة، أو كان يترتب على ذلك
تدخل الكفار في ثقافة الشعوب الإسلامية, والتأثير في مناهج التعليم فيغيرون منها أو
يحذفون </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما فيها من النصوص الشرعية التي تتحدث عن الأحكام </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التي ينبغي أن تكون بين المسلمين والكافرين ( أحكام
الموالاة والمعاداة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن هذا الصلح لم يقم على قاعدة ابتغاء مصلحة المسلمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنما قام على ضرر المسلمين, ومن القواعد المقررة في فقه
السياسة الشرعية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن تصرف الإمام منوط بالمصلحة فما لم يكن فيه مصلحة بل
مفسدة فهو تصرف باطل؛ لأن الشرع لا يأمر بالفساد قال الشافعي رحمه الله تعالى :
(وإذا سأل قوم من المشركين مهادنةً, فللإمام مهادنتهم على النظر للمسلمين رجاء أن يسلموا
أو يعطوا الجزية بلا مؤونة، وليس له مهادنتهم إذا لم يكن في ذلك نظر) وقال: وإن
صالحهم الإمام على ما لا يجوز فالطاعة نقضه)| وقال الماوردي الشافعي: ( وإذا لم
تدع إلى عقد المهادنة ضرورة لم يجز أن يهادنهم) وقال ابن العربي المالكي: "
إذا كان المسلمون على عِزَّة , وفي قوة ومنعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> , <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومقانب عديدة , وعدة شديدة : فلا صلح
حتى تُطعن الخيلُ بالقنا, وتُضرب بالبيض الرقاقِ الجماجمُ , وإن كان للمسلمين مصلحة
في الصلح لانتفاع يُجلب به, أو ضر يندفع بسببه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون به إذا
احتاجوا إليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> , <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأن يجيبوا إذا دعوا إليه " وقال ابن قدامة الحنبلي:
(ومعنى الهدنة , أن يعقد لأهل الحرب عقدا على ترك القتال مدة , بعوض وبغير عوض .
وتسمى مهادنة وموادعة ومعاهدة , وذلك جائز , بدليل قول الله تعالى : " براءة
من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين " . وقال سبحانه وتعالى :
" وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ... ولأنه قد يكون بالمسلمين ضعف ,
فيهادنهم حتى يقوى المسلمون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين ; إما أن يكون بهم ضعف
عن قتالهم , وإما أن يطمع في إسلامهم بهدنتهم , أو في أدائهم الجزية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> , <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتزامهم أحكام
الملة , أو غير ذلك من المصالح) وقال صاحب الهداية الحنفي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا رأى الإمام أن يصالح أهل الحرب
أو فريقا منهم , وكان في ذلك مصلحة للمسلمين فلا بأس به لقوله تعالى : " وإن
جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله "ووادع رسول الله عليه الصلاة والسلام
أهل مكة عام الحديبية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">على أن يضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين , ولأن الموادعة
جهادٌ معنى إذا كان خيرا للمسلمين, لأن المقصود وهو دفع الشر حاصل به , ... بخلاف
ما إذا لم يكن خيرا ; لأنه ترك الجهاد صورة ومعنى ) فقيد ذلك بكونه مصلحة للمسلمين،وجعل
الموادعة إذا حققت الخير بمنزلة الجهاد من حيث المعنى، أما إذا كانت الموادعة لم
تحقق الخير أو المصلحة كان ذلك تركا للجهاد ،وهذا لا مصلحة فيه، لأن أصل الفرض
قتال المشركين حتى يؤمنوا, أو يعطوا الجزية, فإن الله عز وجل أذن بالهدنة فقال :
" إلا الذين عاهدتم من المشركين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فلما لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدة أكثر من
مدة الحديبية لم يجز أن يهادن إلا على النظر للمسلمين, ولا تجاوز (قال ) وليس
للإمام أن يهادن القوم من المشركين على النظر إلى غير مدة, هدنةً مطلقةً , فإن
الهدنة المطلقة على الأبد, وهي لا تجوز لما وصفت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولكن يهادنهم على أن الخيار إليه حتى إن شاء أن ينبذ
إليهم, فإن رأى نظرا للمسلمين أن ينبذ فعل" , وقال الماوردي في بيان أن أقصى
مدة للهدنة عشر سنوات: " فإن هادنهم أكثر منها بطلت المهادنة فيما زاد
عليها" وقال ابن قدامة: " الهدنة , فإنها لا تجوز إلا مقيدة ; لأن في
جوازها مطلقا تركا للجهاد" وقال :" ولا يجوز عقد الهدنة إلا على مدة
مقدرة معلومة ; لما ذكرناه . قال القاضي : وظاهر كلام أحمد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> , <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنها لا تجوز أكثر من عشر سنين . وهو
اختيار أبي بكر , ومذهب الشافعي ; لأن قوله تعالى : " فاقتلوا المشركين حيث
وجدتموهم " . عام خص منه مدة العشر لمصالحة النبي صلى الله عليه وسلم قريشا
يوم الحديبية عشرا, ففيما زاد يبقى على مقتضى العموم" وليس المقصود هنا
مناقشة كم المدة الجائزة أو أقصى مدى لها إذ القصد بيان أن الصلح المؤبد لا يصلح
لأنه أولا: يفضي إلى إبطال الجهاد وهذا فيه تغيير للشريعة، وثانيا:فإن الكفار لا
يحافظون عليه بل سينقضونه لأنهم ليسوا من "الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>" <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل ينبغي توقيته بوقت زمني، حتى لا يتعطل الجهاد الذي مضمونه
رحمة الله بالعباد في تيسير سبل الهداية لهم كما قال الله تعالى عن رسوله صلى الله
عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، ومن شروط الهدنة الصحيحة عدم جواز إقرار الكافر
على ما غلب عليه من دار الإسلام بحيث يُعترف له بأحقيته في تملك تلك الأرض وفي
حكمها بما يخالف حكم الله وشرعه، وإقامة العلاقات المتنوعة معه، وهذا مما لاشك في
مخالفته لدين المسلمين فإن أهل العلم من جميع المذاهب قد اتفقت كلمتهم على أن
الكفار إذا نزلوا بدار المسلمين فقد وجب جهادهم وتعين على أهل هذه البقعة فإذا لم
تكن لديهم القدرة على صدهم وإخراجهم من دار الإسلام فإن الوجوب يظل يشمل قطاعات من
البلدان المجاورة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حتى تتحقق بهم الكفاية في دفع الكفار، ولو لم تتيسر
الكفاية إلا بقيام المسلمين جميعهم بذلك لتعين الجهاد على الأمة بأسرها، قال
البابرتي: " إن هجم العدو على بلد وجب على جميع الناس الدفع تخرج المرأة بغير
إذن زوجها والعبد بغير إذن المولى لأنه صار فرض عين" وقال ابن قدامة: "
ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع .. الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله
قتالهم ودفعهم" وقال ابن تيمية: " وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب
أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ,
وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم , ونصوص أحمد صريحة بهذا وهو خير مما
في المختصرات . لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية؟ كلام
أحمد فيه مختلف، وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن
يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من
يخاف عليهم في الدفع حتى يَسْلَمُوا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون
المقاتلة أقل من النصف </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع
لا قتال طلب لا يجوز الانصراف فيه بحال، ووقعة أحد من هذا الباب والواجب أن يعتبر
في أمور الجهاد (برأي) أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون
(أهل) الدين الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين فلا يؤخذ برأيهم ولا (برأي) أهل
الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والرباط أفضل من المقام بمكة إجماعا" فإذا كانت
النفوس تبذل في سبيل دفع الكفار عن أرض الإسلام وعن حريمهم وعن عيالهم، فلا يمكن
أن يُقبل شرعا صلح على شرط التنازل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عن بعض أو جزء من دار الإسلام وتسليمها للكفار والتسليم
لهم بحكمها، في مقابل حصول المسلمين على جزء آخر منها ، وعلى ذلك فلا يصح مقايضة
أرض الإسلام بشيء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>,<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فدار الإسلام ليست ملكا لأحدنا حتى يمكنه التنازل عنها
وإنما هي لله سبحانه وهو يحكم فيها بما شاء، وقد قضى سبحانه أن الأرض للمسلمين كما
قال: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي
الصالحون" والصالحون هم المسلمون،وفي مقالةلحامد بن عبد الله العلي </span><span dir="RTL"><a href="http://69.72.226.94/"><span dir="LTR">http://69.72.226.94/</span></a></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معاهدة عمر بن الخطاب مع أهل بيت المقدس (15 هجرية) صالح
عمر أهل إيليا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعنى بيت المقدس)- بالجابية وكتب لهم فيها الصلح لكل كورة
كتاباً واحداً ما خلا أهل إيليا. وأما سائر كتبهم فعلى كتاب لد على ما سيأتي بعد
هذا:بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا
من الأمان. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها
وسائر ملتها. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من
صليبهم ولا من شئ من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ولا يسكن
بإيليا معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيليا أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن.
وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوت. فمن أخرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى
يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية
يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو أمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية ومن
أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم يخلى بيعهم وصلبهم حتى بلغوا
أمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه ما على أهل
إيليا من الجزية، ومن شاء صار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله. فإنه لا يؤخذ منهم
شئ حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة
المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية. شهد على ذلك خالد بن الوليد وعمرو بن
العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبى سفيان وكتب وحضر سنة خمس عشر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المعاهدات بين المسلمين والكفار </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم من قبوله
شرط الكفار أن يرد إليهم من جاءه مسلما يختلف اختلاف كبيرا ، بل يتناقض ، مع ما
يفعله هؤلاء الخونة في هذا العصر ، الذين لايرفعون رأسا بسنة النبي صلى الله عليه
وسلم أصلا ، وإنما يحتكمون إلى أهواء أعداء الأمة ، ثم يأتي هؤلاء المرجئة العصرية
يبحثون لهم عن ترقيعات مخزية ، يزيدون بها خزيهم وخزي طواغيتهم ، والرد عليهم من
وجوه </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أبرم صلح الحديبية وقبل بهذا الشرط
، كان يقود دولة إسلامية تجاهد وتحتكم إلى الشرع ، فيفعل ما فيه مصلحة الأمة
وقوتها ، في سياق معركة يخوضها مع عدوه ، يخطّط فيها لنصر الأمة ، وعلوّ كلمتها
على غيرها ، لم يداهن ، ولم يخضـــع لمشروع الجاهليــّـة ، بل أظهر الكفر به
وجهاده ، وجلاده وعناده ، وقاد المعركة ضده على أساس حتمية المواجهة ، واليقين
بالنصر . ولم يعط الدنيّة في دينه ، بل أجبــــر أعداءه على أن يأتي من قابل مكة
فيعتمر ، وأن يكفوا عن قتاله عشر سنين ، وأن من شاء أن يدخل في عهد محمد وعقده دخل
، وكان في ذلك عز للإسلام ، وفتح عظيم ، ولهذا فالفتح المذكور في قوله تعالى ( لا
يستوي منكم من أسلم من قبل الفتح وقاتل .. الآية ) هو الحديبية ، فصلح الحديبية ، ومافيه
من الشروط ، كان وسيلة للظهور على الأعداء ، كما يقال في المصطلح السياسي : يتأخر
خطوة ليكسب خطوتين ، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتأخــر ، وإنمــا تقدم إلى
النصـــر بصلح الحديبية . فأين هذا مما يفعله الخونة من الإنهزام ، والإرتماء في
أحضان الكفار ، وهم يصرّحون أنهم ما جاء بهم إلا مشروع صهيوني صليبي يريد أن يفرض
دينه وثقافته على أمتنا ، ويزيدها تفكيكا وضعفا وهوانا ، ويسخر ثرواتها لأعداءها ،
كما قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، ثم هؤلاء
الطواغيت يملي عليهم الكفرة أوامرهم التي بها يحققون أهدافهم ، فلا يزيد هؤلاء
الطواغيت إلا استسلاما ، وخنوعا ، وانهزاما ، وقد وضعوا كل مكتسبات أمتنا تحت تصرف
أعداءها ، متحاكمين إلى عهود باطلة لأولئك الأعداء ، وهيئات كافرة ، قد جعلت
للكافرين عليهم سبيلا وأي سبيل . ولا يخفى على ذي بصيرة أن الاستدلال بصلح
الحديبية الذي هو الفتح المبين ، على هذا الخزي المستبين الذي هو الخضوع للمشروع
الصهيوصليبي ، وتنفيذ مطالب سادته الصهاينة والصليبين ، أفسد أنواع الإستدلال ،
وأقبحه ، وأشده بطلانا وضلالا . الثاني : هؤلاء الطواغيت يُسلمــون المسلم على
أساس دين الوطنيـّة التي هي وثنية العصر ، وقد اتخذوها دينا ، بها يفرقون بين
المؤمنين متحاكمين إلى غير ما أنزل الله تعالى ، فمن كان منهم تابعا لوطنيتهم (
وثنهم ) لم يسلموه وإن كان كافرا من أفجر الخلق وأعداهم لدين الإسلام ، وإن كان
مسلما لاينتمي إلى وطنيتهم أسلموه وإن كان أتقى الناس واعظم جهادا ، ثم صاروا بعد
ذلك يسلمون حتى المسلم المنتمي إلى وطنيّتهــم للكفار ، وإذا تعارضت مصلحة الإسلام
والمسلمين مع أهداف دينهم هذا ، قدموهــا على أهداف الإسلام ومصلحة المسلمين ، حتى
جعلوا الموت في سبيل دينهم هذا ، شهادة ، والموت في سبيل الله "إرهابا".
الثالث: أن هؤلاء يسلمون المسلم لكافر بغض النظر عن كونه رجلا أو امرأة ، بينما قد
اتفق العلماء على أنه لا يجوز رد المرأة إن جاءت مسلمة ، لأنهم يبنون هذا التصرف
على أساس عقيدة وعهد المواطنة العلمانية ، كما في الوجه الرابع . الرابع : أن
العلماء الذين قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط ، قالوا لا يجبر الإمام المسلم
على المضيّ مع الكفار ، وله أن يأمره سراً بالهرب منهم ومقاتلتهم ، قال في المغني
: (ولا يجبره الإمام على المضي معهم وله أن يأمره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم ) .
كما دل على ذلك حديث صلح الحدييبة ، وهؤلاء الطواغيــت ، يسعون بأنفسهم في إلقاء
القبض على المسلم وإسلامه إلى الكفار قاتلهم الله . الخامس: أن العلماء الذين
قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط قالوا : " فيجوز حينئذ لمن اسلم من
الكفار أن يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا عليه من الكفار, ويأخذون أموالهم ولا يدخلون
في الصلح" كما في المغني لإبن قدامة . ذلك أن قتال الكفار هو الأصل ، وإنما
جاء صلح الحديبية في سياق المقاتلة ، ليقويّهـا ويعزّزها ، فإذا قاتل مسلمون ـ لم
يدخلوا في عهد غيرهم ـ الكفار ، فقد حقّقـــوا هدف الجهـــاد ، ويجب أن يُقروا على
ذلك ، ويفرح المؤمنون به ، هــــذا إن منع عهد مؤقت ـ فيه مصلحة للمسلمين ـ من
نصرتهم وإعانتهم . وهؤلاء الطواغيت يعينون الكفار على المسلمين الذين يقاتلون
الكفار ، وفي ذلك من الردة ما فيه ، ممـّـا لا يخفــــى. ذلك أنّهـــــم جعلوا
هدفهــم هو إسلام الأمة إلى عدوّهــا ، لأنهم دخلوا مع الكفار في هيئة الأمم التي
يحتكمون إليها ، فتحكم بغير ما أنزل الله على أخطر قضايا الأمـّـة ، وأسقطوا
الجهــاد أصــلا . السادس : ويجوز قبول الإمام لرد من جاء مسلما من الكفار إليهم ،
اشترطوا أن يكون بالمسلمين حاجة شديدة إلى التغاضي عن هذا الشــــرط ، فإن لم يكن
ثمة حاجة شديـــــدة ، فهو باطل ، قال في المغني " لكن لا يجوز هذا الشرط إلا
عند شدة الحاجة إليه وتعين المصلحة فيه" والمسلمون اليوم بأمس الحاجة إلى من
يؤويهم ، وينصرهم على عدوهم ، لا أن يسلمهم إلى عدوهــــم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وننقل فيما يلي كلام ابن قدامة في
المغني ، قال رحمه الله : والشروط في عقد الهدنة تنقسم قسمين : صحيح مثل ان يشترط
عليهم مالا او معونة المسلمين عند حاجتهم اليهم, او يشترط لهم ان يرد من جاءه من
الرجال مسلما او بامان فهذا يصح وقال اصحاب الشافعي: لا يصح شرط رد المسلم الا
ان يكون له عشيرة تحميه وتمنعه ولنا ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرط ذلك في
صلح الحديبية ووفى لهم به, فرد ابا جندل وابا بصيـــــــر، ولم يخص بالشرط ذا
العشيرة ولان ذا العشيرة اذا كانت عشيرته هي التي تفتنه وتؤذيه فهو كمن لا عشيرة
له, لكن لا يجوز هذا الشرط الا عند شدة الحاجة اليه وتعين المصلحة فيه ومتى شرط
لهم ذلك, لزم الوفاء به بمعنى انهم اذا جاءوا في طلبه لم يمنعهم اخذه, ولا
يجبره الامام على المضي معهم وله ان يامره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم . فان ابا
بصير لما جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجاء الكفار في طلبه قال له النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ: انا لا يصلح في ديننا الغدر, وقد علمت ما عاهدناهم عليه
ولعل الله ان يجعل لك فرجا ومخرجا فلما رجع مع الرجلين قتل احدهما في طريقه , ثم
رجع الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله قد اوفى الله ذمتك قد
رددتني اليهم, فانجاني الله منهم فلم ينكر عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم
يلمه بل قال: ويل امه مسعر حرب لو كان معه رجال فلما سمع ذلك ابو بصير لحق
بساحل البحر وانحاز اليه ابو جندل بن سهيل ومن معه من المستضعفين بمكة, فجعلوا
لا تمر عليهم عير لقريش الا عرضوا لها فاخذوها وقتلوا من معها,فارسلت قريش الى
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تناشده الله والرحم ان يضمهم اليه, ولا يرد اليهم
احدا جاءه ففعل فيجوز حينئذ لمن اسلم من الكفار ان يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا
عليه من الكفار, وياخذون اموالهم ولا يدخلون في الصلح وان ضمهم الامام اليه باذن
الكفار دخلوا في الصلح, وحرم عليهم قتل الكفار واموالهم وروى عن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه انه لما جاء ابو جندل الى النبي هاربا من الكفار يرسف في قيوده,
قام اليه ابوه فلطمه وجعل يرده قال عمر: فقمت الى جانب ابي جندل, فقلت: انهم
الكفار وانما دم احدهم دم كلب وجعلت ادنى منه قائم السيف لعله ان ياخذه فيضرب به
اباه , قال: فضن الرجل بابيه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني شرط فاسد مثل ان يشترط رد النساء, او مهورهن او
رد سلاحهم او اعطاءهم شيئا من سلاحنا, او من الات الحرب او يشترط لهم مالا في
موضع لا يجوز بذله او يشترط نقضها متى شاءوا, او ان لكل طائفة منهم نقضا او
يشترط رد الصبيان او رد الرجال, مع عدم الحاجة اليه فهذه كلها شروط فاسدة لا
يجوز الوفاء بها وهل يفسد العقد بها؟ على وجهين بناء على الشروط الفاسدة في
البيع, الا فيما اذا شرط ان لكل واحد منهم نقضها متى شاء فينبغي ان لا تصح وجها واحدا
لان طائفة الكفار يبنون على هذا الشرط, فلا يحصل الامن منهم ولا امنهم منا فيفوت
معنى الهدنة وانما لم يصح شرط رد النساء لقول الله تعالى: {اذا جاءكم المؤمنات
مهاجرات} [الممتحنة: 10]. الى قوله: {فلا ترجعوهن الى
الكفار}[الممتحنة: 10]. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ان الله منع
الصلح في النساء) وتفارق المراة الرجل من ثلاثة اوجه احدها انها لا تامن من ان
تزوج كافرا يستحلها, او يكرهها من ينالها واليه اشار الله تعالى بقوله: {لا
هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} [الممتحنة: 10]. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث انها ربما فتنت عن دينها لانها اضعف قلبا, واقل
معرفة من الرجل الثالث ان المراة لا يمكنها في العادة الهرب والتخلص بخلاف الرجل
ولا يجوز رد الصبيان العقلاء اذا جاءوا مسلمين لانهم بمنزلة المراة في الضعف في
العقل والمعرفة, والعجز عن التخلص والهرب فاما الطفل الذي لا يصح اسلامه فيجوز رده
لانه ليس بمسلم. حامد بن عبد الله العلي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : بل إن القرآن الكريم لم
يصادر أقوال المشركين فى العيب فى ذات الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> !! <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:وهنا نري تجني أحمد منصور علي القرآن
الكريم بزعمه أن هذا القرآن لم يصادر أقوال المشركين في العيب في ذات الله ، وأقول
له بل صادر هذه الأقوال لأنه بداهة قد استنكرها وأول المصادرة للشيء هو استنكاره
ثم استهجانه ثم ذمه والنهي عنه ( فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾ ، وقالوا
﴿ {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ
بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً
وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ
فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64﴾ فماذا كان
رد الله تعالي عليهم ؟؟ قال تعالي : (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا
قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) وقال تعالي: (
لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ
أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ
وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181) ويستأنف احمد صبحي كلامه
قائلا: فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾، وقالوا ﴿يد الله مغلولة﴾ وقال
مشركوا مكة وهم يرفضون إعطاء الصدقة ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمّا
رِزَقَكُمُ الله قَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَنُطْعِمُ مَن
لّوْ يَشَآءُ اللّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاّ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ﴾ (يس 47).
يقول احمد صبحي : أثبت القرآن هذه الأقوال ولم يصادرها، فصارت مع الرد القرآنى عليها
ضمن آيات القرآن التى يتعبد المسلم بتلاوتها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أشرت إلى بطلان هذا القول وبينت أن
الله تعالي رفض هذا الباطل وصادره ورد عليه بالتوعد وصب لعناته عليهم ، وقوله
تعالي لهم (سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ
وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: ومن الطبيعى أن يرد
القرآن- كلام الله العزيز- على الأقوال التى تخالف دين الله تعالى، وهذا حق الله
تعالى، وليس فقط لأن الله تعالى هو رب البشر وخالقهم وصاحب الدين الحق ولكن لأنه
أيضاً تعامل مع البشر بمنطق العدل، فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان
الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى ، </span><br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: أما يكفي هذا الملحد في آيات الله تعالي
( احمد صبحي) إفكا وكذبا !!! فأي رب هذا الذي يعطي الحرية لأراذل من خلق من البشر،
حرية العيب في ذاته العلية ، بزعم أنه أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان
الكفر، فلم يعط الله تعالي لأحد حرية إعلان الكفر بل حرم الله تعالي المجاهرة
بالمعصية فما بالك بالجهر بالكفر فهو القائل سبحانه ({وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ
تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ
إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }البقرة193 ) ،و ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ
وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا
يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال39 ، </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن
بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12، </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ
عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
}التوبة23 ، </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي ( {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ
وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ
وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ
وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا
يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ
فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة74 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي ({مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ
إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن
مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ }النحل106 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
}الزمر7 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ
اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى
الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ
اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة89 ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : ( مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ
وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ
}البقرة98 ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 ،
فأين إذن صحة زعم أحمد صبحي المضلل والمحرف لمعاني آيات القرآن </span><br />
* <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكلها آيات صريحة في عدم رضى الله تعالي بمنهج الكفر
فضلا عن الأمر بمقاتلة من جهر به أو أعلنه والإنتهاء عن الزعم الفاجر بحرية
الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول
على الله تعالى ، بئس ما ذهب إليه هذا الشيطان عميل اليهودي بايبس ، والنعل في قدم
اللوبي اليهودي هو وأتباعه وأقرانه من سفلة العلمانيين ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإليك المزيد لتتبين إفك هذا الشيطان وحربه لله ورسوله والمؤمنين
،يقول تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ
وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54 ، ويقول تعالي (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ
إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ
تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ
دَابِرَ الْكَافِرِينَ }الأنفال7، ويقول تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ
الْكَافِرِينَ }الأنفال18 )، فإذا كان الله تعالي موهن كيد الكافرين فكيف يعطيهم
حرية إعلان كفرهم كما يزعم السفيه أحمد صبحي منصور ؟؟؟؟؟؟ونفس الشيء ، إذ كيف يعلن
سبحانه أنه مخزي الكافرين ثم هو سبحانه يعطيهم كما يزعم منكر السنة ومحرف معاني
القرآن صبحي منصور حرية ‘لانهم لكفرهم ، ألم تروا معي أن كذب هذا الضال قد بلغ
الآفاق ، قال تعالي ( فسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ
غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة2) ، ويقول
تعالي: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1 ، و ( وَلَا
تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب48 وقوله تعالي : (وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ
مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج44 ) ، وكيف
يلعنهم ويعد لهم سعيرا ثم يعطيهم حرية إلانهم الكفر كما يزعم منكر السنة ، قال
تعالي : ( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً }الأحزاب64
) و( فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52
) ، و وكيف ذلك وقد نهي الله تعالي نبييه عن عدم اتخاذ الكافرين ظهيرا ، قال تعالي
: (وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن
رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ }القصص86) و( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا
إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا
حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ
طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا
فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286 ، و (اَّ يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن
يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ
تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28 ،
و(قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ
يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32 ، و(وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }آل عمران141 ، فأي لفظ وتعبير دالين علي منتهي غضب الله
وعدم رضاه عن الكفار فضلا عن أن يعلنوا كما يزعم المخبول أحمد صبحي منصور كفرهم بل
ويزعم المزيد من الإفك بقوله : فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر
وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى. ، وإليك المزيد في
بيان أن الله تعالي أمر عباده المؤمنين أن يقاتلون من يعلن الكفر من الكافرين
وامتدح سبحانه دعاءهم له بالنصر علي القوم الكافرين قال تعالي : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ
إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي
أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل
عمران147، وكذلك قوله تعالي ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ
الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً
}النساء101 ، وقوله تعالي : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ
فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ
فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ
فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ
بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ
وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً
}النساء102 ، و</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ
مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ
إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء140</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ]] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف منكر السنة حديثه قائلا : فى مقابل ذلك فإن من
حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى عن ذاته
العلية اتخاذ الولد والشريك، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد عليها..[ قلت
البنداري : ألم يقرأ هذا الأفاك قوله تعالي ({تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ
مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً }مريم90 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن
مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ
وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ
قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ
وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ
قَلِيلاً }النساء46 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن
يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : ({وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ
مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ
أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُفْسِدِينَ }المائدة64</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ
وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ
عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأين زعم الأفاك أحمد صبحي من قوله تعالي لعنهم الله في
الدنيا والآخرة ، لأنهم يؤذون الله ورسوله ، وأي أذى لله ورسوله أكبرمن ذلك الذي
يعطي الكافر فيه حرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على
الله تعالى بالباطل ، والمهزلة الكبري التي يفتئتها صبحي منصور ( هي زعمه أنها
برضا الله تعالي) ، انظر الي عفن سياقه الآتي : يقول الكاذب احمد صبحي: وفى مقابل
ذلك فإن من حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى
عن ذاته العلية اتخاذ الولد والشريك ، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد
عليها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: إلا أن عدل الله تعالى
تجلى فى التعامل مع طوائف البشر. فحين يحكم بالكفر فإنه تعالى يضع حيثيات الاتهام
وأسباب الوصف فيقول مثلاً ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ ﴿لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ
ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة 72، 73). فالحكم من الله ليس عاماً وإنما هو خاص بمن
يقول ذلك القول ،( وأقول البنداري : كم هو هازل احمد صبحي حينما يفتئت علي الله تعالي
بهذا الوصف ، فأي عموم وأي خصوص يريده منكر السنة ومحرف معاني القرآن؟؟؟؟ ألم يكفه
قوله تعالي ( لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)[
الذين] يعني كل الذين قالوا إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ (المائدة 72، 73).
ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: وفى نفس الوقت فإن الذى يؤمن بالله واليوم الآخر
ويعمل صالحاً من المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين فهم أولياء الله الذين لا
خوف عليهم ولا هم يحزنون، يقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ
هَادُواْ وَالنّصَارَىَ وَالصّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ
صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾ (البقرة 62</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنا البنداري : اضحكوا معي كثيرا علي غباء هذا
الصبحي ، فقد جعل: المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين كلهم أولياء الله الذين لا
خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وذلك ( لأنهم ممن يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون
صالحا ) ولو عند هذا الزعم لهان الأمر ولقلنا أن مقتضي ايمانهم بالله أن يؤمنوا
برسوله محمد ومقتضي أن يعملوا الصالحات أن يسلموا لأن شهادة ان لا إله إلا الله وأن
محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت مع الإستطاعة هو
أول طريق عمل الصالحات ولا عمل للصالحات بدون هذه الأشياء ، لكنه بخبث ومكر سرد
هذا السياق ليرسيه في العبارات التي تليه علي الكل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">المؤمنين واليهود والنصاري والصابئين
فيذكرأحمد صبحي الآية في قوله الماكر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ
هَادُواْ وَالصّابِئُونَ وَالنّصَارَىَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ
وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (المائدة 69).
ثم يعقب كذبا فيقول : أى أن الله تعالى ليس منحازاً لأحد، فمن يؤمن بالله تعالى واليوم
الآخر فهو من أولياء الله أصحاب الجنة،( وهنا قصر الجنة التي اشترط الله تعالي لها
(مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحا ) مجرد ( الإيمان بها
، وأسقط من السياق قوله تعالي (مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ
صَالِحاً ) ثم يستأنف فيقول : ومن يجعل لله ولداً أو يجعل إلهاً مع الله فإن الله
تعالى يحكم عليه بالكفر..؟؟!!! فأي خبث يتويه دماغ هذا الخبيث وأي كذبا وإفكا
تنطوي عليه سريرته الفاجرة ، ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : وذلك هو ما يخص الله
تعالى، فهو صاحب الدين وهو صاحب ومالك يوم الدين وهو الذى يرد على البشر إن أحسنوا
فى العقيدة أو أساءوا فيها.( قلت البنداري : ( عنوان) تحريف أحمد منصور لشريعة
الله وإخراجها عن محتواها ومضمونها :ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: 1- إلا أن
الله تعالى لم يعط أحداً من البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر،2- بل: أمر
الله تعالى المؤمنين بأن يكون حوارهم بالحكمة والموعظة الحسنة مع معاصريهم 3- ومع
تأجيل الحكم إلى الله تعالى يوم القيامة ، وذلك ما كان مأموراً به خاتم النبيين
عليهم الصلاة والسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>...[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت أنا البنداري : فقد كذب أحمد منصور في اثنتين ولم يكذب في
الثالثة أما الأولي : التي كذب فيها : فقوله : 1- أن الله تعالى لم يعط أحداً من
البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر، وأقول البنداري: بل لقد جعل الله تعالي أساس
التفاعل بين المسلمين وإقامة الدين بإطلاق الأحكام في التصور والحافظة كما هي في
الواقع والتداول </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فها هو سبحانه يقول لنبييه والمسلمين من بعده ( قُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُونَ الكافرون لاأعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا
أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ
وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران12</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ
وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ
مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21فكيف يبشرهم النبي (صلي
الله عليه وسلم) بعذاب أليم، وقد أسست هذه البشارة علي أن يُعلمهم رسول الله بأنهم
كافرين مستحقين بهذا الكفر لكي يبشرهم بعذاب أليم،وصبحي يزعم أنه لا ينبغي لمسلم
أن يحكم علي أحد بالكفر .- بل إنه يجب علي المسلم أن يذهب في منهج التكفير بأصول
التكفير إلي أدق من مجرد الحكم علي الكافرين بل بمجرد إحساس المسلمين بكفر
الكافرين - لكن ما يجب الحذر منه أن عامة المعرفة بالإحساس إنما هي خاصية نبوية لا
يتميز بها الا الأنبياء ، قال تعالي ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ
قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ
آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران52 </span><br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ
فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فكيف نعرف حينها من اتبعه ممن كفر به؟ الا بتكليفنا
قطعاً بالحكم علي الكافرين بالكفر ليستقيم لنا الحكم علي المؤمنين بالإيمان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ
إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )آل عمران86 </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول تعقيبا علي هذه الآية ألن يُعرف من كفر بعد
إيمانه بين مجتمع النبي والمؤمنين ؟؟ </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ
ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ
) آل عمران90، فكيف يكلف الله رسوله والمؤمنين بعدم قبول توبة من كفر بالله بعد إيمانه
إلا إذا كانوا مكلفين بمعرفة حال كفره والحكم عليه بالكفر؟؟؟ </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف يكلف النبي (صلي الله عليه وسلم) بأن يقول لأهل
الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد علي ما تعملون كما جاء في قوله تعالي : (
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى
مَا تَعْمَلُونَ ) آل عمران98 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكيف يقطع الله تعالي بنبييه والمؤمنين طرفا من الذين
كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خاسرين إلا بمعرفة أنهم كفار قال تعالي: ( لِيَقْطَعَ
طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ )
آل عمران127 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف يحذر الله تعالي المؤمنين من طاعة الكافرين
فيرتدوا علي أعقابهم بمقتضي هذه الطاعة لهم كافرين بدون أن يتكلفوا معرفة هؤلاء
الكافرين والحكم عليهم ليتجنبوا شرهم وشر طاعتهم قال تعالي: ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ ) آل عمران149 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكيف يأمرنا الله تعالي بأن لا نكون كالذين كفروا وقالوا
لإخوانهم إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ
عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ ونحن لا ندري من هم هؤلاء الذين كفروا ولم
نجر عليهم الحكم المسبق بالكفر عليهم كما يريد احمد منصور منكر السنة ومحرف معاني
آيات القرآن قال تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>: ({<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ
كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى
لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ
حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ }آل عمران156 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل لقد نص صراحة علي وجوب العلم بكفرهم لتأسيس التعامل
معهم بناءا علي هذا العلم قال تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ
نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ
مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف يُحزن النبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم) من الذين يسارعون
في الكفر وهو لايعلمهم حسب نظرية فائق عصره ودلاله والمعجب بمواله أحمد صبخي
منصور؟؟ في قوله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ
حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما سلوي النبي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم) وعزاءه في قوله
تعالي ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ( آل
عمران196) إن هو لم يعلم هؤلاء الذين كفروا في البلاد أو لم يميزهم بالحكم عليهم
بالكفر؟ </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البينداري: أما كيف ينادي الله نبيه بقوله : ألم
تر ؟ ثم يحدثه بقضية معدومة حسب رؤية أعمي البصر والبصيرة أحمد صبحي منصور بزعمه
انعدام تكليف النبي والمؤمنين بالحكم علي هؤلاء الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ويُؤْمِنُونَ
بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى
مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً بالتكفير </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ
نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ
لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
}النساء51- فكيف إذن يراهم النبي (صلي الله عليه وسلم) ويعرفهم وهم نكرة إن صح خبل
المخبول صبحي بانعدام تكليف النبي بالسعي لمعرفة كفرهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وماذا يقول الضال منكر السنة في قوله تعالي الذي فيه قد
أمرنا بنص الأمر أن نكفر بالطاغوت وبديهي فلن يتسني لنا الكفر به إلا بعد معرفتنا
بكفره وتكفيرنا له قال تعالي({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ
إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ
أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف يقاتل الذين آمنوا في سبيل الله ومن هم الذين
يقاتلونهم من الناس إن لم يعلموا ماهية كفرهم بيانا جهارا نهارا ؟؟ قال تعالي: (
الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ
الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف يتسني للنبي محمد والمؤمنين أن يقاتلوا في سبيل
الله وأن يحرض المؤمنين علي القتال أملا في أن يكف الله بَأْسَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ – قال تعالي: ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ
نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكيف نتقي كفرهم وكيف لانتخذ منهم أولياء ، وكيف نأخذهم
إن تولوا ونقتلهم حيث نجدهم ولا نتخذ منهم وليا ولا نصيرا وأحمد صبحي يؤصل قاعدته
الفاسدة التي تحول بيننا وبين هؤلاء الكافرين بالتعرف عليهم ومعاملتهم بهذه المعاملات
المكلفين بها من قبل الله تعالي ؟؟ أترانا سنؤمن ونقنع بإفك وجهل وسفاهة أحمد صبحي
وندع قرآن الله وشرعته المنزلة وتكليفه الواضح البين برصد الكفار والحكم عليهم
بالكفر لئلا نتولاهم ولنأخذهم ونقتلهم حيث نثقفهم ؟؟؟ ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ
كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء
حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً
وَلاَ نَصِيراً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء89 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف نخاف أن يفتننا الذين كفروا وتسن لذلك فريضة
الصلاة في الحرب ونحن – علي زعم السفيه منكر السنة لسنا مطالبين بتحري الكفار والحكم
عليهم وتمييزهم وممن إذن نخاف أن يفتننا ؟؟؟ قال تعالي : ({وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي
الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ
خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ
لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ
فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا
سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ
فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ
بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ
وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً
}النساء102 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 6 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تابع لما قبله وهو آخر كتاب الرد علي القرآنين انكارهم
حد الردة وبيان ثبوته يقينا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:<br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى
الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
}التوبة23 </span><br />
- {<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ
ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ
وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137 </span><br />
-{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ
مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ
إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً
}النساء140 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ
وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ
بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء150 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ
مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء170 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ
إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ
بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن
دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ
اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ }المائدة3 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما قولكم فيمن حكم الله تعالي عليهم بالكفرلأنهم قالوا
: إن الله هو المسيح ابن مريم أيحكم الله تعالي ونتردي نحن لأجل فيقهة صبحي منصور وسفهه؟؟؟
قال تعالي({لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ
الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة17 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل كيف للذين آمنوا أن لا يحزنهم الذين يسارعون في الكفرمِنَ
الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ
الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ
يَأْتُون النبي يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ
أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وذلك كله إن لم
يكن المؤمنين يرونهم كفارا مسارعين في الكفر قال تعالي : ( يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ
قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ
هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ
وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن
تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن
يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ
عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكيف يأمر الله نبيه بأن لا يأس علي قوم يقول هو فيهم
القوم الكافرين ثم يكبل لسان نبييه وعقله بأن لا يعرف من هم هؤلاء الكافرين – من
أجل أحمد صبحي منصور منكر السنة وقاعدته الساقطة ({قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ
عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ
إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ }المائدة68</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهل سيستحيل علينا أن نعلم من هم الذين قالوا إن الله هو
المسيح ابن مريم حتي نستصدر في أنفسنا ما أمرنا أن لا نبديه في هذا الوضع وفيه فقط
باعتبار الذمة ، من حكم النصاري في شرية الإسلام قال تعالي ({لَقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ
الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ
مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ
النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ( لَّقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ
إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما دام الله تعالي قد اعلن لنبييه أنه يري كثيرا منهم
يتولون الذين كفروا فهو حتما مأمور بتمييز ماهيتهم وتحديد كفرهم والحكم عليهم
({تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا
قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ
خَالِدُونَ }المائدة80 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهل من الصعب أن نعلم الذين كفروا منهم بقولهم : إن هذا
إلا سحر مبين ( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي
عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ
النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ
وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي
فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ
بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة110 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً
وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ
نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن
تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ
بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ
يَكْفُرُونَ }الأنعام70 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي
مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ
بَنَانٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنفال12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ
الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }الأنفال15 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ
لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ
}الأنفال38 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى
الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن
يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ
يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ
فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة3 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ
فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ
لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ
الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }التوبة17 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى
الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
}التوبة23 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ
أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ
يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ
سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ
إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ
إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }التوبة54 </span><br />
- {<span dir="RTL" lang="AR-SA">لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ
كَانُواْ مُجْرِمِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة66 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ
الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ
وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن
يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً
أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة74 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً
وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ
وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً
لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود60 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا
تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ }الرعد5 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ }النحل39 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ
بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً
}الكهف37 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ
بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن
ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج72 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ
فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }لقمان23
</span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ
كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ
هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ }الأحقاف11 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ
الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً
بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ
يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ
وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا
الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً }الفتح22 </span><br />
- {<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا
عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا
بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء
مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا
أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء
السَّبِيلِ }الممتحنة1 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء
وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ
تَكْفُرُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الممتحنة2 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي
إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ
وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ
وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا
أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا
وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولهذا السبب وجب علي أمة الإسلام أن يتعرفوا علي من كفر
من القوم ، وعلي من يعبدون غير الله تعالي بل ولكي يصل البراء بينهم حد العداوة
الظاهرة ، ولفظة أبدا هنا تبين أنه منهج ممتد إلي يوم القيامة لا يختل بتوارد
الأنبياء وتتابعهم لأنه منهج الله تعالي </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ
إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا
مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
}البقرة258 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ
وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم
بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ
مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85 </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه
بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ ) البقرة88 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن
رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
}البقرة105 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي
يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ
لاَ يَعْقِلُونَ }البقرة171 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ
قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ
يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: فالله تعالى يأمر بأن
يكون الجدال مع أهل الكتاب بالتى هى أحسن، يقول تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوَاْ
أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الّذِينَ ظَلَمُواْ
مِنْهُمْ وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ
وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (العنكبوت 46).
فالجدال مع أهل الكتاب ممنوع إلا إذا كان بالتى هى أحسن... أى كان نقاشاً موضوعياً
بالحجة دون إساءة، أما "الذين ظلموا" فلا جدال معهم حتى لا يتطور الأمر
إلى إساءة متبادلة، والله تعالى نهى عن الجدال الذى ينتهى إلى إساءة ويقول: ﴿وَلاَ
تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً
بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيّنّا لِكُلّ أُمّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ مّرْجِعُهُمْ
فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (الأنعام 108</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت أنا البنداري: وما دخل الجدال بالتي هي أحسن
بمسألة جواز أن نتعرف علي الكافر إما لنجادله بالتي هي أحسن ، أو نتعرف علي كفره
لننهي الجدال بالتي هي أحسن عندما يصل إلي طريق مسدود معهم ، وعلامات انسداد
الطريق معهم تظهر في تهكمهم علي الحق وأهله تارة أو تارة أخري عنادهم وإصرارهم علي
مواقفهم بعد إلقاء كل الحجج بالتي هي أحسن ولا شك فالجدال بالتي هي أحسن هو مرحلة
مهمة من مراحل الدعوة إلي الله تعالي لكنه له نهاية كما له بداية ونهايته تقف عند
بداية نقطة تالية من نقاط الدعوة إلي الله ، هذه المرحلة التي بينها الله تعالي في
مثل ظاهر من أمثلة ترتيب أمر الدعوة إلي الله تعالي فقال : ({وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ
أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }التوبة6) حيث
سيأتني بعد هذا محاسبة هذا الذي استأمنه المسلمون علي نفسه ، بعد أن سمع كلام الله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ]<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:وعن الظالمين- أو
بمفهومنا المتعصبين- كما يقول احمد صبحي - يقول تعالى للنبى ﴿وَإِن جَادَلُوكَ
فَقُلِ اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ. اللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (الحج 68، 69). أى أنه لا مجال للجدال العقيم
مع المتعصب ، والأفضل الإعراض عنه وذلك شأن المؤمن دائماً، ويقول الله تعالى فى
حال المؤمنين مع المتعصبين المتحفزين الظالمين ﴿وَإِذَا سَمِعُواْ اللّغْوَ
أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ
عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾ (القصص 55). وبالمناسبة فتلك الآية
الكريمة نزلت فى حال مؤمنى أهل الكتاب ونزلت مثلاً لكل مؤمن فى الحوار أو الجدال
بالتى هى أحسن وتحاشى الجدل مع المتعصبين. ولذلك فإن الجدال بالتى هى أحسن هو سمة
الحوار بين المؤمنين بالقرآن ومؤمنى أهل الكتاب وذلك معنى قوله تعالى ﴿وَلاَ تُجَادِلُوَاْ
أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الّذِينَ ظَلَمُواْ
مِنْهُمْ﴾.وحتى لا يقع المسلم فى اتهام أهل الكتاب بالكفر فإن القرآن يفرض صيغة
محددة للحوار فيقول تعالى ﴿وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا
وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ﴾ أى نؤمن معاً بالله الواحد ونؤمن بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا،
ونحن له مسلمون، ولم يقل مثلاً "وأنتم كافرون" لأنه ممنوع اتهام المسلم
لغيره بالكفر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : فهل رأيتم دجالا أعظم من هذا الدجال
وأفاكا أكبر من هذا الأفاك ؟ لقد قلب مدلول الآية فانقلب المعني رأساً علي عقب
فبينما تقول الآيات للنبي كجهة محاورة تمتلك مبادرة الحوار﴿وَقُولُوَاْ آمَنّا
بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون) فالمبادر بالدعوة والقول هو النبي (صلي الله عليه وسلم)
وهو يقول لهم : قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكم َ، فيأتي أحمد منصور
ليقلب المبادرة فيجعلها في يد أهل الكتاب فيقول ( أى نؤمن معاً بالله الواحد ونؤمن
بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا،[ والصواب حسب السياق وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ
أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ] ونحن له مسلمون والفرق بين أن يقول النبي
(صلي الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نؤمن معا بما أنزل إلينا – أولا – ثم يذكر بعد ذلك - بما أنزل
إليكم هي أن الدين المهيمن الذي سيحدد ماهيات الأمور هو ما دعي إليه أولا وهو الإسلام
ثم نقبل مما أنزل اليكم كل ما وافق ما أنزل إلينا -، بينما في انعكاس القضية كما
يهوي صبحي في قوله ونؤمن بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا ، كأنها دعوة من النبي
(صلي الله عليه وسلم) لبيان أن دينكم هو المهيمن وأن الدعوة إلي الاسلام تابعة لما
جاء عندكم يا أهل الكتاب – وهذا كل الباطل أن يدعو النبي في عرف ابن صبحي لهيمنة
دين أهل الكتاب أو حتي مساواته بدين الإسلام ، أرأيتم كيف يحرف أحمد صبحي منصور
معاني القرآن ويقلب سياقاته لتناسب هواه وما يريد من أباطيل ؟﴾،ويستأنف أحمد صبحي
حديثه قائلاً: ولم يأت الأمر مثلاً بأن يستشهد المؤمن فى حواره مع أهل الكتاب بما
قاله رب العزة عن أولئك الذين قالوا إن الله تعالى ثالث ثلاثة أو أن الله هو
المسيح ابن مريم.. لأن ذلك هو قول الله تعالى ذاته فى الرد عليهم، أما نحن فما علينا
إلا أن نحاور بالتى هى أحسن ونرجئ الحكم فى العقائد إلى يوم الدين يوم الحساب أمام
الله تعالى </span><br />
- [<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: وما المنكر في عرف صبحي أن يتبع
المسلمون أوامر ربهم فيما حكم هو وأراد من حكم بما قاله رب العزة عن أولئك الذين
قالوا إن الله تعالى ثالث ثلاثة بأنهم كفروا كما قال رب العزة ، أو بكفر من قال أن
الله هو المسيح ابن مريم.. لأن ذلك هو قول الله تعالى ذاته فى الرد عليهم أليس قد
أمرنا الله أن نطيعه ونأتمر بأمره ؟؟ إن قولنا : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث
ثلاثة أو أن الله هو المسيح ابن مريم هو تمثل بقول الله في ذلك كله جواز لنا بل
فرض علينا الإلتزام به ، إن أباطيل صبحي مكشوفة في دعوة الهدم المتعمد من قبله إلي
دين الإسلام تحت مسمي القرآنيين ، </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: وقد تحدثت سورة آل عمران
عن ميلاد عيسى عليه السلام وبعثته ثم قالت: ﴿ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ
الآيَاتِ وَالذّكْرِ الْحَكِيمِ. إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ. الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ
تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ﴾ (آل عمران </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>58:
60). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبعد ذلك التوضيح عن بشرية المسيح عليه السلام
ورسالته فماذا يكون موقف النبى إذا جاءه أهل الكتاب يجادلونه؟ هل يتهمهم بالكفر؟
هل يرميهم بالضلال؟ هل يتوعدهم بالجحيم؟</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري: ورغم أن النبي (صلي الله عليه وسلم) قد
استقر في كيانه ووجدانه وكذلك من آمن معه، كفر أهل الكتاب فلم يكن النبي (صلي الله
عليه وسلم) ليأمره الله تعالي بإدخال أهل الكتاب في ذمته ثم هو يتسلط عليهم بفتح
أبواق التكفير الجهري لهم فأين إذن هي ذمتهم عند النبي (صلي الله عليه وسلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قتل قتيلاً من
أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد في مسيرة أربعين عاماً أو لا يحل دم
أمرء مسلم إلا بثلاث? زنا بعد احصان? وكفر بعد إيمان وقتل نفس بغير نفس والآخر: لا
يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده . وقال صلي الله عليه وسلم :- انكم والله لا
تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه (د/الامارة/3</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا
أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال : (صالح
رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب
يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من
كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان
باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما
لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا
نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>).
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو عوانة عن منصور
عن هلال عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم قال
سعيد في حديثه فيصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم شيئا فوق ذلك فإنه لا
يصلح لكم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن عيسى ثنا أشعث بن شعبة ثنا أرطاة بن
المنذر قال سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال :
(نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه وكان صاحب خيبر
رجلا ماردا منكرا فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا
حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا فغضب يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا
بن عوف اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال
فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال أيحسب أحدكم متكئا على
أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت
وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وأن الله لم يحل لكم أن تدخلوا
بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب حدثني أبو
صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا من ظلم
معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم
القيامة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا
أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال : (صالح
رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب
يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من
كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان
باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم
ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا
نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا سهل بن محمد ثنا يحيى بن
أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس بن مالك وعن عثمان بن أبي
سليمان : (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ
فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا سفيان عن عمرو بن دينار : (سمع
بجالة يحدث عمرو بن أوس وأبا الشعثاء قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن
قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذي محرم من
المجوس وانهوهم عن الزمزمة فقتلنا في يوم ثلاثة سواحر وفرقنا بين كل رجل من المجوس
وحريمه في كتاب الله وصنع طعاما كثيرا فدعاهم فعرض السيف على فخذه فأكلوا ولم
يزمزموا وألقوا وقر بغل أو بغلين من الورق ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى
شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب أخبرني يونس
بن يزيد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير : (أن هشام بن حكيم بن حزام وجد رجلا وهو
على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية فقال ما هذا سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن إبراهيم البزاز ثنا أبو نعيم ثنا عبد
السلام عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي عن جده رجل من بني
تغلب قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الإسلام وعلمني كيف آخذ
الصدقة من قومي ممن أسلم ثم رجعت إليه فقلت يا رسول الله كل ما علمتني قد حفظته
إلا الصدقة أفأعشرهم قال لا إنما العشور على النصارى واليهود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية حدثني عمارة بن أبي
الشعثاء حدثني سنان بن قيس حدثني شبيب بن نعيم حدثني يزيد بن خمير حدثني أبو
الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أخذ أرضا بجزيتها فقد
استقال هجرته ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الإسلام ظهره قال
فسمع مني خالد بن معدان هذا الحديث فقال لي أشبيب حدثك قلت نعم قال فإذا قدمت فسله
فليكتب إلي بالحديث قال فكتبه له فلما قدمت سألني خالد بن معدان القرطاس فأعطيته
فلما قرأه ترك ما في يديه من الأرضين حين سمع ذلك قال أبو داود هذا يزيد بن خمير
اليزني ليس هو صاحب شعبة) - باب تعظيم قتل المعاهد (النسائي / القسامة 15</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">باب النهي عن قتل المعاهد ( دى سير /61</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">باب فى الوفاء للمعاهد وحرمة زمته ( د/ جهاد / 153)//
- من قتل ( يقتل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">معاهدا ( نفسا ) معاهدة( البخاري / الجزية /5) ( ديات /30)
–داود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">جهاد/153) ---ترمذي ( ديات/ 11) – النسائي ( القسامة / 15) مجه ( ديات /32</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، دى( سير /61) ، أحمد فى المسند ( 5/ 36-46-38-50-53)//
- د/امارة (33</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من ظلم معاهدا او انتقصه.......) //- الا لاتحل اموال
المعاهدين ( داود </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>/<span dir="RTL" lang="AR-SA">اطعمة 32) ، وأحمد ( 4/89)// د/ الجهاد –خ (مناقب ) ت( السير
والديات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) //- <span dir="RTL" lang="AR-SA">احمد (( 2 ( 366-367) و4 ( 61) و5 ( 374)و1(79) ]// ويستأنف
أحمد صبحي حديثه قائلاً: تعالوا بنا نقرأ الآية التالية لنعرف الإجابة فى تلك
السورة المدنية التى نزلت فى عصر قوة المسلمين وشوكتهم ﴿فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ
مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ
وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ (آل عمران </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>61).// <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى من جادلك فى طبيعة المسيح من
بعد ما جاءك فيه من العلم أى بالقرآن فادعهم إلى المباهلة، أى الاحتكام إلى الله
تعالى فى الدنيا، بأن يخرج الفريقان ومعهم الأبناء والنساء ويبتهلون إلى الله
تعالى أن يلعن الكاذب منهما.. لم يقل القرآن للنبى إذا جادلوك فاحكم عليهم بالضلال
والكفر ودخول الجحيم.. ولكن ابتهل إلى الله لكى تكون اللعنة من نصيب الكاذب من الفريقين،
ومن الطبيعى أن كل فريق يعتقد الصدق فى نفسه.. أى أنه تصعيد وتأجيل للحكم إلى رب
العزة لأنه وحده هو الذى يحكم بالكفر أو بالإيمان على عباده البشر، أما النبى فلا
يملك أن يحكم بكفر أحد.[ قلت البنداري : هذه من خدع احمد صبحي حيث اتخذ سيرة
اليهود والنصاري مثلا يستدل به باطلا علي عدم جوازأن يحكم النبي ( صلي الله عليه
وسلم ) بتكفير أحد ، ونحن قد وضحنا أن دخول النصاري واليهود في ذمة النبي ( صلي
الله عليه وسلم )قد أكسبهم ميزة الحماية وعصمة الدم والمال والنفس ومن هذه العصمة
أن لا يعلن النبي ( صلي الله عليه وسلم )الحكم عليهم بالكفر برغم تلاوته لهذه
الأحكام في القرآن المنزل عايه وبرغم يقين كل المؤمنين بكفرهم في حقيقة الأمر ومثل
ذلك عبد الله ابن ابي ابن سلول عندما كفره الله تعالي في كتابه واستقر حكم كفره
عند النبي والمسلمين ورغم ذلك فقد عصم النبي ( صلي الله عليه وسلم )ماله ودمه لدخوله
في حماية المسلمين بظاهر ادعائه للإسلام وتمثيله للصلاة ، إن النبي والمسلمين كما
وضحنا بعشرات الآيات قبل قليل قد أمروا بتكفير الكافرين ليتسني لهم إقامة شرع الله
وتطبيقه فيما يتعلق بهم من أحكام فرضها الله وألزم النبي والمسلمين بها ، لكنهم
أمروا بالكف عن إعلان هذا التكفير علي فئة أهل الكتاب والمنافقين من المسلمين برغم
يقينه بكفرهم ، وأحمد صبحي يخلط فيستدل بالآيات النازلة في هؤلاء الهيئات الثلاثة
ليعدم فريضة الحكم بالكفر علي سائر الكافرين من المشركين والمجوس وعبدة الأوثان
والدهريين والعلمانيين والمرتدين وناقضي رمواثيقهم مع المسلمين وخارقي ذمة
المسلمين والرافضين لمكاتباتهم والناقضين لعهودهم ومواثيقهم مع المسلمين ؟؟ هذا هو
ضلال أحمد صبحي منصور] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: والقرآن فى دعوته لأهل
الكتاب يضع أسلوب الحوار الراقى الذى يجب على المسلمين اتباعه، ويقول تعالى للنبى
قال تعالى: ﴿قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً
وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوْاْ
فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران 64).// فهذا هو الخطاب
الراقى لأهل الكتاب أن ندعوهم إلى كلمة سواء نلتزم بها سوياً، أن نعبد الله وحده
دون شريك وألا نتخذ كهنوتاً وأرباباً من البشر، فإن رفضوا فلا نتهمهم بالكفر ولا
نتحدث بأسمهم أو باسم الله ولكن نتحدث باسمنا فقط، فنقول لهم اشهدوا إذن بأننا أسلمنا
لله وحده.. لم يقل: فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون وأنتم كافرون، لأنه ليس
من حق المسلم اتهام غيره بالكفر، وحسبه أن يعلن خضوعه لله، وحسبه شرفاً أن يكون
فعلاً عند الله كذلك..// والخلاصة أن الله تعالى هو وحده صاحب الحق فى أن يقول عن
بعض أهل الكتاب ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ
ابْنُ مَرْيَمَ﴾. وهو وحده تعالى صاحب الحق أن يقول عن أهل الكتاب ﴿لَيْسُواْ
سَوَآءً مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَآءَ
اللّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَأُوْلَـَئِكَ مِنَ الصّالِحِينَ﴾ (آل عمران 113، 114).( قلت البنداري: سينقل
احمد منصور أحكام أهل الكتاب ممن أمرنا معهم بكل ما يحفظ ذمتهم ومنها بالطبع حسن
الدعوة وعدم الجهر لهم بالتكفير وعد التعريض لهم بذلك مع الإكتفاء بما يتلي في هذا
الشأن من كتاب الله تعالي – أقول سينقل هذه الأحكام الخاصة بأهل الكتاب ليعممها
علي كل الناس من الأفراد والطوائف والأمم في الأسطر التالية كما هو بين : إذ يقول أحمد
صبحي : الله وحده هو الذى ﴿يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصّدُورُ﴾
وهو الأعلم بحقيقة الإيمان عند الأفراد والطوائف والأمم، والله تعالى يقول
﴿وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مّن بَعْضٍ﴾ (النساء 25). [ قلت
البنداري وهو وحده الذي أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم ) بقوله لكفار قريش ( قل
يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون .....) ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: أما
نحن البشر فإذا كنا ندعى الإيمان حقاً فيجب أن نلتزم بأوامر الله تعالى فى أن نقول
للناس حسنا ﴿ وقولوا للناس حسنا﴾ (البقرة 83). وأن نجادلهم بالتى هى أحسن، وهل
هناك أروع من قوله تعالى فى آداب الدعوة والحوار ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ
إِلَى اللّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَلاَ
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا
الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت 33، 34). [
وأقول البنداري : أن أمر الله تعالي بالقول للناس حسني هو عندما تزال فرصة الهدي
قائمة والأمل في الهدي يكون منتصبا فإذا تحول الناس إلي كفار يحاربون الله ويرفضون
دينه ويتآمرون عليه فأين هي هذه الحسني التي تنصّب وترجي ؟؟؟ ، إنه لم يبق شيئا
إلا تكفيرهم واستلال السيف عليهم مالم يحجبوا بالعهد أو المكاتبة أو الجزية أو الفدية
من سيف المسلمين ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:وقد يقول قائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الله تعالى
أمر رسوله أن يقول ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ أى اتهمهم بالكفر وقال لهم ﴿يا أيها
الكافرون﴾.والجواب: إن أعداء النبى فى مكة كانوا يفخرون بكفرهم ولم يعتبروا ذلك
الاتهام بالكفر نقيصة بأى حال، بل دأبوا على اتهام النبى بالسحر والجنون والكذب
واعتبروا الإيمان بالقرآن جريمة تستوجب الإيذاء والحرب.. وإذن فإن قول النبى لهم
﴿يا أيها الكافرون﴾ ليس فيه إساءة لهم بل هو خطاب لهم بما يحبون وبما يفخرون،
والمهم إن فحوى الخطاب تقرر حرية العقيدة فى آيات السورة التى تنتهى بقوله ﴿لكم
دينكم ولى دين﴾.( قلت البنداري : ايها الناس انظروا الي هذا الخرف وهو يجرد قوة
السياق القرآني وحجته البينة في صريح الأمر من الله تعالي بالحكم علي كفار قريش
بالكفر من معناه ، وبغض النظر عن صحة تصوره – وهو وهم منه كبير – أو بطلان ما يقول
ويفسر فإن اللفظ الصريح في هذه الآيات هو وضوح السياق بفرض تكفير كفار قريش دون
مواربة ولا هوادة ، وكفي أنها تحمل الدليل الصريح بأحقية المسلم في الحكم علي
الكافرين بالكفر ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: والأهم من ذلك هو آداب الحوار
مع أولئك الذين كانوا يفخرون بكفرهم ويعتبرون الإيمان بالله ورسوله، هل كان الله
تعالى يأمر رسوله فى الحوار معهم أن يتهمهم بالضلال ويحكم عليهم بدخول النار.. [
قلت البنداري : إنما قضيتك يا من لا تبصر وتخادع وتراوغ هي : هل يجوز للمسلمين أن
يكفروا من يكفر من غيرهم وليس القضية هل يحكمون لهم بدخول النار أم لا؟؟؟ ]
ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً : لنقرأ أسلوب الحوار الذى أمر الله به رسوله (
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }سبأ24 لم يأمره- وهو رسول
الله- أن يقول للمشركين "أنا على هدى وأنتم فى ضلال، وإنما أمره أن يقول
أحدنا على هدى والآخر فى ضلال. [ أقول البنداري : لم يقف النبي ( صلي الله عليه
وسلم ) عند هذا الحوار مع تحول المسلمين إلي التمكين ، فسورة سبأ سورة مكية نزلت
وفيها بعض أحكام الدعوة حين كانت بالحسني مطلقا وقبل تمكن المسلمين ولكن بعد تمكن
المسلمين صارت السلطنة والريادة والكلمة العليا لمجتمع المسلمين ألأمر الذي فرض عل
المسلمين التحول إلي رحمة المتمكن حين يدعوا وعزة الداع حين يفرض دعوته فهم بعد
التمكن وقيام الدولة مطالبين بالدعوة والموعظة الحسنة ولكن من يرفض الدخول في واقع
الإسلام القائم فعلاً فعليه دفع الجزية أو المعاهدة فإن أبي الدخول في الإسلام أو
المعاندة والحرب فيحارب ، وأقول إن صح كلام صبحي وهو خطأ فلماذا نزلت آية السيف وآيات
القتال و أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم ) بتحريض المؤمنين عليه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مثل قاتلوا
الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) ، و (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ
اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ
قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ
اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة244 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ
نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ
مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167//- {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي
سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً
}النساء76//- {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ
فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ
لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ
الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ
دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ
عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ
شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ
كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ
فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن
تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }التوبة83 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ
يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ
اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي
مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ
دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ
اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن
قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة191 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : وتقول الآية التالية
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ
عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) لم يقل: لستم مسئولين
عن إجرامنا ولسنا مسئولين عن إجرامكم. بل نسب الجرم لنفسه- وهو النبى- ولم ينسب
إلى المجرمين إلا مجرد العمل..[ قلت البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن النبي (صلي الله عليه وسلم)
ذات يوم ينسب لنفسه الجرم كما ذهب السفيه صبحي ، وما أرتكب رسول الله (صلي الله
عليه وسلم) يوما جرما حتي ينسبه لنفسه إنما هذا من باب بيان من النبي (صلي الله
عليه وسلم) مؤدب أنهم هم المجرمون ، والسياق أنه يقول للكفار: ( قُلْ مَنْ
يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ
عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا
رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)
قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) يعني بفرض
صحة تصوركم وهو حتما خطأ ، وهذه المرحلة من الدعوة ذيلت بمرحلة الدعوة إلي الله
فإما منا بعد وإما فداءً، وإما الدخول في دين الله تعالي أو المقاتلة علي حق الله
تعالي : جاء في سورة البقرة قوله تعالي :{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم
مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ
تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن
قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة1</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>91 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ
الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول أيضا:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ
اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه:(وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن
بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ
بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ
يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ
الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29 </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : فما قول أحمد منصور ؟؟ هل لا يزال يضرب
علي وتر تأجيل الحكم بالكفر وعدم مقاتلة الكافرين والمشركين إلي يوم القيامة أم
تراه واهما قد غطس وغاص في بحور الشبهات والفتنة ولخبط المدلولات وخلط الدين بوهمه
؟ ] ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : إلى هذا الحد بلغت آداب الحوار مع المشركين
المعاندين، وتقول الآية التالية ﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبّنَا ثُمّ يَفْتَحُ
بَيْنَنَا بِالْحَقّ وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (سبأ 26). أى يؤجل الحكم بينهم
وبينه إلى لقاء الله تعالى يوم القيامة. [ قلت البنداري : وهذا أكذب ما صدر عنه من
حديث يفتئته علي الله ورسوله ، بل كما تري في الآيات السابقات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهي قليل من
كثير – تكليف النبي والمؤمنين معه بتقتيل الكافرين أيما تقتيل وذلك بعد إقامة حجة
الله عليهم والترفق معهم تارة والغضب منهم تارة أخري وتهديدهم تارة ثالثة ثم
مقاتلتهم علي حق الله ورسوله ودينه، قال تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا
أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب61 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
}البقرة216 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول جل شأنه{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ
كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ
كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ
عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ
الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ
فَتِيلاً }النساء77 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ
يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول أيضا {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ
وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }الأحزاب25 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه وتعالي{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا
لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا
الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ
الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ }محمد20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأيضا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ }التوبة73 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك يقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ
الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو القائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ
أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما زال قائلاً:{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ
الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يزل يقول :{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو القائل سبحانه{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : وذلك بالنسبة للنبى فى
حواره مع المشركين فلم يكن من خصائص النبى أن يتهم أعداءه الأحياء الكفر..
وبالتالى فلم يكن من خصائصه أن يتهم مسلماً حيا بالكفر..( قلت البنداري : وهكذا
فقد سقطت نظرية أحمد صبحي المؤلفة والمؤسسة علي الزيغ والباطل وتحريف المعاني التي
وردت ثابتة في كتاب الله وهي فيه راسخة رسوخ الجبال ، هذه النظرية الخاطئة التي
يريد بها أن يبطل القتال في الإسلام شأنه في ذلك شأن جماعة الأحمدية القاديانية
المارقة ، وهي خاصية من أبرز خواص هذا الدين التي يعزي إليها انتشار نور الله في
الأرض ، واسترجاع المسلمين لحقوقهم المسلوبة منهم من الأرض والمال والأنفس والعزة
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى
نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ
يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ
إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ
أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا
عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(41) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : ومن الطبيعى أن من يتهم
غيره بالكفر يضع نفسه فوق النبى، بل ويتقمص الدور الإلهى الذى هو لله وحده..[قلت
البنداري : سيبد أ احمد صبحي موالاً جديدا من مواويله السوداء التي لا تنقطع :
فيقول] : بين الجهاد والتكفير: الجهاد بالقرآن الكريم سلميا من أهم ملامح الجهاد
الاسلامى، يقول تعالى " ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية نذيرا. فَلَا تُطِعِ
الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان51-52</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري هذه الآية نزلت في مكة وترتيب نزولها 42
، ولا شك أنها كانت تعالج مرحلة من مراحل استضعاف المؤمنين في وقت سطوة الكفر
والكافرين ، بدليل أنها أنزلت بمكة في فترة استضعاف المؤمنين ، وهذا الوقت الذي لم
يؤذن للمؤمنين بالقتال وإعمال السيف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي فيقول : أن القرآن هو الرسول القائم بيننا
طالما ظل هناك قرآن يتلى، وطالما هو محفوظ بقدرة الله جل وعلا الى قيام الساعة.
ومهمة القرآن أن يظل حجة الله تعالى على الناس الى قيام الساعة. النبى بشر مات
ولكنه كرسول قام بتبليغ القرآن الذى سيظل رحمة للعالمين من عهده الى آخر دقيقة فى هذه
الدنيا. محمد كبشر كان محدودا بالزمان والمكان والقرآن بعده يظل علما للهداية
وحكما على الناس – خصوصا المسلمين ـ اذا تلاعب بهم الشيطان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشيطان لم يقدم استقالته . سيظل
يؤدى مهمته فى اضلال الناس الى قيام الساعة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : كل هذا اللف والدوران ليبطل ما قام
فرضا في دين الله من وجوب مقاتلة من كفر بالله ورسولة ، بعد أن أقيمت عليه حجة
الله بالبلاغ والدعوة ، وأقول مرارا وتكرارا ألم يكتف أحمد منصور بكل ما ورد في آيات
القتال والحض عليه ، والأمر به</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
]<span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي أباطيله فيقول : القرآن الكريم شرح
مهمة ابليس وهى اضلالهم عن الطريق المستقيم أى وحى الله تعالى الحق، وخداع الناس
بالأمنيات الباطلة أى بدخول الجنة مهما عصوا "الأعراف16-17
""النساء 118-120". وهذه المهمة الشيطانية لها وسائل محددة تماثل
وسائل الهداية ونقصد بها الوحى. فكما يوحى الله تعالى للأنبياء كذلك يوحى الشيطان
لأوليائه. عن القرآن يقول تعالى :"وانه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح
الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين"... " وما تنزلت به
الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون ، انهم عن السمع لمعزولون.".وبعدها يقول
تعالى عن الوحى الشيطانى "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزل على كل أفاك
أثيم . يلقون السمع وأكثرهم كاذبون."الشعراء 192-195،،،210 ـ 212 ،،
221-223."يتبع ان شاء الله تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.
<br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">أقول البنداري : لم يقف النبي ( صلي الله عليه وسلم )
عند هذا الحوار مع تحول المسلمين إلي التمكين ،فسورة سبأ سورة مكية نزلت وفيها بعض
أحكام الدعوة حين كانت بالحسني مطلقا وقبل تمكن المسلمين ولكن بعد تمكن المسلمين صارت
السلطنة والريادة والكلمة العليا لمجتمع المسلمين ألأمر الذي فرض علي المسلمين
التحول إلي رحمة المتمكن حين يدعوا وعزة الداع حين يفرض دعوته فهم بعد التمكن
وقيام الدولة مطالبين بالدعوة والموعظة الحسنة ولكن من يرفض الدخول في واقع
الإسلام القائم فعلاً فعليه دفع الجزية أو المعاهدة فإن أبي الدخول في الإسلام أو
المعاندة والحرب فيحارب ، وأقول إن صح كلام صبحي وهو خطأ فلماذا نزلت آية السيف
وآيات القتال و أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بتحريض المؤمنين عليه ( مثل قاتلوا
الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) ، و (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ
اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ
قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ
اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة244 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ
نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ
مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ
أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ
وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ
أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ
بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ
يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ
الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ
شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ
كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ
فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن
تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }التوبة83 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ
يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ
اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي
مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ
دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ
اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الآية التالية قُلْ مَنْ
يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ
عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) لم يقل: لستم مسئولين
عن إجرامنا ولسنا مسئولين عن إجرامكم. بل نسب الجرم لنفسه- وهو النبى- ولم ينسب
إلى المجرمين إلا مجرد العمل..[قلت البنداري : لم يكن النبي (صلي الله عليه وسلم)
ذات يوم ينسب لنفسه الجرم كما ذهب السفيه صبحي ، وما أرتكب رسول الله (صلي الله عليه
وسلم) يوما جرما حتي ينسبه لنفسه إنما هذا من باب بيان من النبي (صلي الله عليه
وسلم) مؤدب أنهم هم المجرمون ، والسياق أنه يقول للكفار: ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ
مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى
هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا
وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ
بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ
الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ (27</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا
وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) يعني بفرض صحة
تصوركم وهو حتما خطأ ، وهذه المرحلة من الدعوة ذيلت بمرحلة الدعوة إلي الله فإما منا
بعد وإما فداءً، وإما الدخول في دين الله تعالي أو المقاتلة علي حق الله تعالي :
جاء في سورة البقرة قوله تعالي :{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ
الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة123 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول أيضا:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ
اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ
كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة36 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه:(وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن
بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ
لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12 </span><br />
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ
بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ
يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ
عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29 </span><br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما قول أحمد منصور ؟؟ هل لا يزال
يضرب علي وتر تأجيل الحكم بالكفر وعدم مقاتلة الكافرين والمشركين إلي يوم القيامة
أم تراه واهما قد غطس وغاص في بحور الشبهات والفتنة ولخبط المدلولات وخلط الدين
بوهمه ؟ ] ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : إلى هذا الحد بلغت آداب الحوار مع
المشركين المعاندين، وتقول الآية التالية ﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبّنَا ثُمّ
يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقّ وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (سبأ 26). أى يؤجل الحكم
بينهم وبينه إلى لقاء الله تعالى يوم القيامة. [ قلت البنداري : وهذا أكذب ما صدر
عنه من حديث يفتئته علي الله ورسوله ، بل كما تري في الآيات السابقات – وهي قليل
من كثير – تكليف النبي والمؤمنين معه بتقتيل الكافرين أيما تقتيل وذلك بعد إقامة
حجة الله عليهم والترفق معهم تارة والغضب منهم تارة أخري وتهديدهم تارة ثالثة ثم
مقاتلتهم علي حق الله ورسوله ودينه، قال تعالي : (مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا
أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب61 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
}البقرة216 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول جل شأنه{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ
كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ
كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ
عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ
الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ
فَتِيلاً }النساء77 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ
يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول أيضا {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ
وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }الأحزاب25 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول سبحانه وتعالي{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا
لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا
الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ
الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ }محمد20 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأيضا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ }التوبة73 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك يقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ
الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو القائل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
{<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ
أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما زال قائلاً:{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ
فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي
التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ
بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
}التوبة111 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يزل يقول :{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو القائل سبحانه{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : وذلك بالنسبة للنبى فى
حواره مع المشركين فلم يكن من خصائص النبى أن يتهم أعداءه الأحياء الكفر..
وبالتالى فلم يكن من خصائصه أن يتهم مسلماً حيا بالكفر..( قلت البنداري : وهكذا
فقد سقطت نظرية أحمد صبحي المؤلفة والمؤسسة علي الزيغ والباطل وتحريف المعاني التي
وردت ثابتة في كتاب الله وهي فيه راسخة رسوخ الجبال ، هذه النظرية الخاطئة التي
يريد بها أن يبطل القتال في الإسلام شأنه في ذلك شأن جماعة الأحمدية القاديانية
المارقة ، وهي خاصية من أبرز خواص هذا الدين التي يعزي إليها انتشار نور الله في
الأرض ، واسترجاع المسلمين لحقوقهم المسلوبة منهم من الأرض والمال والأنفس والعزة
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى
نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ
إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ
يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ
إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ
أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا
عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(41) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج]،ويستأنف احمد صبحي حديثه
فيقول : ومن الطبيعى أن من يتهم غيره بالكفر يضع نفسه فوق النبى، بل ويتقمص الدور
الإلهى الذى هو لله وحده..[قلت البنداري : سيبد أ احمد صبحي موالاً جديدا من
مواويله السوداء التي لا تنقطع : فيقول] : بين الجهاد والتكفير: الجهاد بالقرآن
الكريم سلميا من أهم ملامح الجهاد الاسلامى، يقول تعالى) ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية
نذيرا. فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً
}الفرقان51-52." [ قلت البنداري هذه الآية نزلت في مكة وترتيب نزولها 42 ،
ولا شك أنها كانت تعالج مرحلة من مراحل استضعاف المؤمنين في وقت سطوة الكفر
والكافرين ، بدليل أنها أنزلت بمكة في فترة استضعاف المؤمنين ، وهذا الوقت الذي لم
يؤذن للمؤمنين بالقتال وإعمال السيف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي فيقول : أن القرآن هو الرسول القائم بيننا
طالما ظل هناك قرآن يتلى، وطالما هو محفوظ بقدرة الله جل وعلا الى قيام الساعة.
ومهمة القرآن أن يظل حجة الله تعالى على الناس الى قيام الساعة. النبى بشر مات
ولكنه كرسول قام بتبليغ القرآن الذى سيظل رحمة للعالمين من عهده الى آخر دقيقة فى هذه
الدنيا. محمد كبشر كان محدودا بالزمان والمكان والقرآن بعده يظل علما للهداية
وحكما على الناس – خصوصا المسلمين ـ اذا تلاعب بهم الشيطان</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والشيطان لم يقدم استقالته . سيظل
يؤدى مهمته فى اضلال الناس الى قيام الساعة </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : كل هذا اللف والدوران ليبطل ما قام
فرضا في دين الله من وجوب مقاتلة من كفر بالله ورسولة ، بعد أن أقيمت عليه حجة
الله بالبلاغ والدعوة ، وأقول مرارا وتكرارا ألم يكتف أحمد منصور بكل ما ورد في آيات
القتال والحض عليه ، والأمر به ]، اقرأ بعده</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
7.<span dir="RTL" lang="AR-SA">حد الردة وكونه البوابة الخلفية للحفاظ علي دين
الإسلام(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حد الردة وكونه البوابة الخلفية للحفاظ علي دين
الإسلام(2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف أحمد صبحي منصور قائلا : ونشرت الصحف البيان
التمهيدي الرسمي عن الحزب ومؤسسيه وكان اسم فرج فودة رقم 2 بينما كان اسمى رقم 6.
وفورا اصدرت ندوة علماء الأزهر والتي تمثل التطرف السلفى الوهابى بزعامة عبد
الغفار عزيز بيانا دمويا في تكفير فرج فودة وتكفيرى والتحذير مسبقا من صدور الموافقة
الرسمية على الحزب الجديد. نشرت جريدة " النور " التى كان يمتلكها الحمزة
دعبس هذا البيان بفتواه الدموية في يوم الاربعاء الأول من يونية </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>1992 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورأيته على
مكتب فرج فودة صبيحة ذلك اليوم . قال : لا بُدَّ أن أردَّ عليهم . قلت له "لا
تفعل ، انهم لا يستحقون" ، كان مقررا أن يسافر فودة الى فرنسا بعد عيد الأضحى
مباشرة ليعود بعد اسبوعين ليستأنف اجراءات اقامة الحزب حيث كان قد حصل على موافقة
على تأسيسه كما كان مقررا أن اسافر الى بلدتي لأقضي عيد الأضحى مع اهلي . ثم نلتقى
معا لمباشرة اعلان الحزب . يوم الاثنين التالي اغتالوا فرج فودة اثناء خروجه من
مكتبه واصابوا ولده الصغير بجراح خطيرة وطالت الجراح صديقا آخر لفرج كان معه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتبت في عمودى في جريدة "الأحرار" متسائلا من
قتل فرج فوده؟ وقلت ان القاتل الحقيقى هم أولئك الذين أفتوا بقتله وبعد موته
توضأوا بدمه وهم يتحدثون عن سماحة الاسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت ان القاتل الحقيقي هو الذي يفتى بالقتل
ولا بُدَّ ان يمثل في قفص الاتهام باعتباره شريكا ومحرضا على الجريمة . ونشرت
الجماعة الاسلامية بيانا لها في اذاعة لندن تقر فيه بمسئوليتها عن قتل فرج فودة ،
وانها قتلته تطبيقا لفتوى العلماء.[ وأقول البنداري : سيتكلم أحمد منصور في الأسطر
القادمة عن الشيخ محمد الغزالي كأنه نبي مرسل أو ملاك عصم من الخطأ - يستمد من ذلك
الحجة بأن ماهو عليه صواب وحق - وأنا لا أقصد قط تسفيه الشيخ محمد الغزالي ، فهو
شيخ فاضل لكنني من موقعي هذا وقد تتبعت سياقات الغزالي البلاغية والإسلامية فى سرد
كتاباته فوجدتها يطيب بعضها ولايطيب البعض الآخر وذلك بمقياس النص القرآني الصحيح
، ويتجوز في بعضها ويتشدد فى البعض الآخر وينتقد أحيانا ما لاينتقد ويمتدح فى
بعضها مالا يمتدح ، وخلاصة القول أنه بشر وأنه ليس حجة على الله ورسوله ، وأرى أن
ابن صبحي يستمسك بحبل بشري ليس ملائكي ولا نبوي لكونه خاويا بداخله مرفوض الفكر
باطل التوجه فى منظور القرأن و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأوليائهما من
المؤمنين ، وإني أهمس فى أذن أحمد صبحي قائلا لئن وجدت ضالتك فى الغزالي فما هو
بالذي يحُتج به على الله ورسوله ثم ماذا حرك الغزالي من ساكنٍ حوله ؟ وما الذى ارتقى
به جهده من تدعيم لدين الله وتطبيقٍ لشريعته ، بل إنى أقول أن مشوار حياته النقدي
كان منصبا على جيل الشباب المؤمن المتوقد حماسا وإقبالا على الله ورسوله بالتبكيت
والتوبيخ والإنتقاص ووضع الروح المعنوية عنده ، برغم أنهم قدموا للإسلام كل ما
تصوروا أنه صواب حتي جادوا بحياتهم وأنفسهم وأموالهم ودمائهم فى الوقت الذي قبع
أمثال الشيخ الغزالي ومن نحا نحوه خلف الرفاهية ونعيم الحياة الدنيا ولم نرى أحدهم
قُتل فى سبيل الله لموقف فى حضرة سلطان جائر أو نزفت دماؤه إحتراراً على انتهاك
شعائر الإسلام بل هو ككثير غيره تأقلموا مع واقع المعصية وأولوها حتي باتت معهم
حيث باتوا وأضحت معهم حيث أضحوا ]، ويستأنف منكر السنة قائلا : وقف الشيخ محمد
الغزالي يدافع عن القتلة في المحكمة التي حولها الطاغوت السلفي الى محاكمة للقتيل وليس
القاتل. قال الغزالي ان القتلة افتأتوا فقط على السلطة حين بادروا بقتل فرج فودة
وهو مستحق للقتل باعتباره مرتداً. قبل ذلك كانت العلاقة بينى وبين الغزالي تدخل
طور الاستحسان، كان يهاجمنى فى جلساته الخاصة التى يحضرها اصدقاء لى ، وقالوا لى
انه نشر مقالا عرض فيه بى تحت لقب " أغلمة العلم " ـ اغلمة جمع غلام ـ
ولكن جهد الأصدقاء المشتركين جعله يقرأ بعض كتبى وبعض مقالاتى التى كانت تنشر فى
بعض الصحف المصرية الرسمية والحزبية، وتغيرت نظرته لى [ قلت البنداري : هكذا يريد
أحمد منصور أن يزعم أن الشيخ الغزالي بدأ يتحول إلى قرآني من ذاك التاريخ ، وابن
منصور دائما يعيش الوهم ، وينسجه ويتخيل مالا يحدث لذلك نسج كذبا تغير نظرة الشيخ
الغزالي له ولم يحدث ذلك قط ( انظر إقرارات الغزالي بحبه لله وحبه لرسوله ستأتي
هنا قريبا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو حدث جدلا فما هى الحجة فى ذلك ، إن الإستدلال بالرجال على الحق لهو عين
الباطل فالحق لم يستحق كونه حقا إلا بنسبته إلى الله ورسوله ألم تقرأ قوله تعالى:
( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ
اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ
وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) (يونس</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : [ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ
يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ
كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ
الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(14)
](<span dir="RTL" lang="AR-SA">ابراهيم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا
لَصَادِقُونَ (64) ( سورة الحجر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذا قوله تعالي ( أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ
قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) (
الانبياء </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا
يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ
بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)] (الحج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( كانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا
اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا
اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى
صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(213) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
(176</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ] <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قائلاً: وكما قيل كان يأمل خيرا فى مستقبل
الأزهر ( وأقول لصبحي : من هو ذا الذي كان يأمل خيرا فى مستقبل الأزهر وما قيمة
هذا فى بيان أن تنكر أو تقر بحد الردة ، إن هذا دأبك يابن منصور فى نسج القصص
والدوران بها واللف لتخرج قارءك أو سامعك من بؤرة التركيز إلى ساحة التشتت حتى لا
يفيق الى ما تنسجه أناملك من شباك الإيقاع بهم متاهات الضلال وليتسنى لك متاهتهم
فى أفق ضلال ممتد لا يروا له نهاية مزينا لهم الباطل على أنه حق والحق من باطلك
بريء ) – ويستأنف القرآني صبحي: اذا تم تجاوز المشاكل بيني وبينهم وعدت الى الأزهر
لأعيد حركة الاجتهاد التى بدأها الامام محمد عبده [ قلت البنداري : : أى اجتهاد
هذا الذى صممت أن تنشئه على سيمفونية العلماني فرج فوده متحالفا معه لتنشئوا كما
زعمت منذ أسطر مضت حزبا لتخريب الإسلام والمسلمين ، حيث اعلن عن غايته من تدعيم
العلمانية وإنهاء حكم الدين وفصل الدولة عن الدين ( فقولك : وفى سنة 1992 اتفقنا
على إشهار حزب جديد باسم "حزب المستقبل" يقف ضد تيار التطرف الدموى الذى
كان يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى
عصور التعصب هو إقرار صريح منك للتفاعل مع زعيم العلمانيين فى مصر لتتعاونوا علي
الإثم والعدوان ( إذ قد ثبت بالدليل والواقع أن موجة العنف هذه من أوهامكم فمنذ
1992م ومصر تنعم باستقرار اجتماعي لم يعرف له التاريخ الحديث مثل .. وأن حزبكم
الذي دثره الله في مهده كان مخطط له من أسيادكم بالخارج افتعال الخلافات الدينية
والإجتماعية وتصعيدها بوسائلكم القذرة لتصلوا إلي هدفكم المنشود والذي تزعمون من
ورائه تصوير أن المسلمين بمصر يضطهدون الأقباط ليحلوا لكم الإنقضاض علي عناص الإسلام
البشرية والفكريسة وتدميرها ولكن كنتم تدبرون أمرا والله محيط بكم ويمكرون ويمكر
الله والله خير الماكرين ، قال تعالي : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ
وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الرعد33
، وقال أيضا ( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ
مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46/ وقال أيضا ( فَانظُرْ كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ
}النمل51، وقوله تعالي ({أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ
}الطور42 ، و ({إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }الطارق15 ، و</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }الأنبياء70 ، ، فكتابات وتصريحات فرج فودة كانت
تفوح ريحتها المزكمة من بين شفتيه وتبرق فى لهيب عينيه كراهية الله ورسوله ودينه
تحت مسميات زعمها واعتلالات نسجها من وجة نظره الحاقدة على الاسلام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قائلاً: وكان على نفس الرأى الشيخ
عبدالله المشد رئيس لجنة الفتوى فى الأزهر وآخرين من الشيوخ غير الأنذال [ قلت
البنداري : يالطول لسانك الذي طالما أصدر الشتائم والتهكم والسباب ] ، بدأ الغزالي
بنفسه توطيد هذه العلاقة من طرف واحد حين نقل كثيراً من آرائي في كتابه المشهور عن
(السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث) ليمهد لقبول آرائى فى المجتمع الأزهري
والفقهي ( قلت البنداري</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا هو نص ما قدم به الشيخ الغزالي لكتابه الذي ذكره صبحي
منصور أوردته لتقرأ بنفسك تشبث الغزالي بدين الإسلام وحبه لله ولرسوله ولتقرأ
مبرره فى تناوله لسنة النبي (صلي الله عليه وسلم) من منظور الحرص على تنقيحها واعتماد
الصحيح منها دون الضعيف قال الشيخ الغزالي ( لكن الشتم الذي أوجعني اتهام البعض
لي: بأني اخاصم السنة النبوية!!. وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما،
وأن إخلاصي للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه
والأدب.. فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>! <span dir="RTL" lang="AR-SA">وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية
من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت، ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون
أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون: نحن
رجال وهم رجال!!. وهكذا بين عشية وضحاها يقع زمام المسلمين الثقافي بين أدعياء
ينظر اليهم أولو الألباب باستنكار ودهشة. وإذا كان هؤلاء لم يرزقوا شيوخا يرونهم ،
أو أساتذة يثقفونهم فسوف تربيهم الايام والليالي وما أحفلها بالعجائب!وقد رأيت</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والكلام ما يزال
متصلا للغزالي : ) أن أدخل الإضافات الجديدة في مادة الكتاب نفسه، مشيرا في الهامش
الى أنها ردود على شبهات، أو إجابة على تساؤلات. وأؤكد أنني مع جمهرة الفقهاء
والمتحدثين عن الإسلام ، ولست صاحب مذهب شاذ، بل إنني من صميم الجماعة ومن حماة
أهدافها، وأولوا العلم يعرفون ما أعني . والخطورة تجئ من أنصاف متعلمين أو أنصاف
متدينين يعلو الآن نقيقهم في الليل المخيم على العالم الإسلامي، ) قلت البنداري :
فأين إذن تأثر الشيخ الغزالي بفكر أحمد منصور؟ خاصة بعد ما أصدر حكمه عليه بالخروج
عن الإسلام ؟ ويقر الشيخ الغزالي في تقرير لاحق في نفس الكتاب بضرورة إعمال النص
النبوي من السنة المطهرة فى تنوير نظرة المسلم عند تناوله للقرآن وهو بذلك بخلاف
صبحي منصور كليا وجزئيا فيقول الشيخ الغزالي ( وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات
الدينية الأكارم ، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي
يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط
بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية
مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول لصبحي متي إذن غازلك الشيخ الغزالي وهو على
النقيض معك فهو يؤمن بضرورة توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن
القريبة والبعيدة، ويقرر بما لايدع مجالا لافتئاتك على الله ورسوله ثم هذا الشيخ الجليل
إذ يقول : فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا ، أما أنت يا
ابن منصور فقد أقررت بأن الأحاديث النبوية هي أحاديث شيطانية أملاها الشيطان لنبي
الله محمد – هكذا سولت لك نفسك الخبيثة حنقا وحقدا على نبي الله تعالى وهو الذي لا
ينطق عن الهوي وهو الذي أقسم الله تعالى بالنجم إذا هوي ماضل صاحبكم وما غوي وما
ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوى ذو مرة فاستوي ) حين تناولت
الآية ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا
تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(52) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لِيَجْعَلَ
مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ
قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)] ففهمتها كما عهدنا
عليك فهم الشاك في كلام الله والجاهل بسياقات اللغة العربية وحرفتها بما يناسب
مرادك متخليا عن كل منطق لغوي وكل فقه عقلي ، ولنا معك فيها وقفة نؤدبك فيها
بالحجة البالغة ونردك عنوة عن المعاني المقلوبة والجاهلة التى نحوت نحوها ، عندما
نتناول هزلك ولغطك فى قضية الناسخ والمنسوخ بمشيئة الله الواحد الأحد.] ثم يستأنف صبحي
قائلاً : ورددت عليه التحية بأحسن منها حين راجعت له رسالة دكتوراه عن </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">علم الحديث
في القرن السادس الهجري" كتبها باحث في كلية دار العلوم ، وكان الغزالي احد
أعضاء لجنة المناقشة.وقد ارتعب من حجم الرسالة وعنوانها فارسلها لى ـ عن طريق صديق
مشترك لا يزال حيا يرزق ـ لأتفحصها عنه ولأسجل ملاحظاتى عليها. وكتبت له تقريرا
كاملا عنها منهجيا وموضوعيا، وبهذا التقرير كان الشيخ الغزالى فى أثناء مناقشة
الرسالة هو الفارس من بين أعضاء اللجنة يصول ويجول على الباحث المسكين . وليرد على
التحية بأحسن منها نشر الغزالي كتابه " تراثنا الفكرى " يشيد بى وينقل
عنى مقالا قديما اقحمه في السياق ( ص 101) :[ قلت : وإليكم نص ما قاله الشيخ
الغزالي : قال : ... كتب الدكتور أحمد صبحي منصور هذا الفصل النفيس فى النقد
الذاتي للتاريخ الإسلامي ، ننقله عنه ( ثم نقل القطعة التي تكلم فيها أحمد منصور
عن هولاكو كسفاح من عشرات السفاحين الذين أهلكوا الحرث والنسل باعتباره قتل هو
وجيشه ما يقرب من 2 مليون نسمة ، ويلقى أحمد صبحي بالمسؤلية على المستعصم بالله أمير
المؤمنين وقتها بجانب مافعله هولاكو ، ورد ذلك الى عدة عوامل منها ضعف المستعصم
بالله ، وانحلال الدولة العباسية ، والفساد الإداري والمالى والأخلاقي فى أروقة
الساحة السياسية وقتها ، وهكذا تناول أحمد منصور الأمر تناولا تاريخيا وأضفي عليه
ظلال رؤيته الشخصية ورغم ذلك لم يكن في هذا المقال ما يفيد أن الغزالي شجعه على
إنكار السنة ولم يرد هذا مطلقا لا من أحمد صبحي ولا من الشيخ الغزالي ، فعلام
يستدل منكر السنة بالشيخ الغزالي ؟؟؟ هل هو مجرد ذكر الغزالي لإسم أحمد منصور ؟؟!!
فى مقالة تاريخية بحتة ؟!أم هو لهفة الغريق وتمسكه بقشة ؟ عموما قد أوردت نص
المقال الذي أورده أحمد صبحي الذي قصده الشيخ الغزالي لتنتهي الى الأبد قصة احمد
صبحي والشيخ الغزالي.يتبع إن شاء الله بالجزء الثاني ج2 كتب ونشر في 6/2/2011م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فيما يأتي مكان الصفحات التي كتبها الشيخ محمد الغزالي
لكنها منسوخة ببرنامج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> pdf <span dir="RTL" lang="AR-SA">لهذا لم تظهر هنا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو منسوخ ببرنامج</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> Pdf : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">آخر الصفحة 109من كتاب تراثنا الفكري للغزالي – مما
نقله عن أحمد صبحي منصور</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا فأنت ايها القارئ تري أن أحمد صبحي منصور قد استدل
بالشيخ الغزالي فى غير موضع فهو قد نقل تصورا تاريخيا اتفقت وجهة نظره فيه مع ما
كتبه أحمد صبحي باعتباره كان مدرسا للتاريخ الإسلامي ، وقد يكون وجهة نظره شخصية بحتة
، فلماذا يقحم احمد منصور الغزالي هنا إلا لكي يوهم القاريء أو السامع لذلك أن
بركات الشيخ الغزالي قد لاحقته وأنه لذلك يجب أن تلحق هذه البركات جمهور المسلمين
ليباركوا ما يفجر به أحمد صبحي منصور من إنكاره لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وتحريفاته لمعاني القرآن الكريم وتفسيره له وفقا لما قد وضعه باطلا من مسمي (
مصطلحات القرآن ) المختلق من وهم وخيال أحمد منصور * ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:
كما اقحم في الكتاب ( تراثنا الفكرى ) فتوى عن انكار السنة ( ص127- ) قال: أنها
صيغت خصيصا من الشيخ المشد رئيس لجنة الفتوى في الأزهر للدفاع عني ، وكان لا بد من
نشرها وتوثيقها علنا فقام الغزالي بوضعها في كتابه. وانتظر أن أرد تحيته فاذا بشهادته
المسمومة ضد فرج فودة تطيح بكل جهود الشيوخ الشرفاء في التقريب بيننا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : ولعل ما فعله الشيخ الغزالي وهو رجل
راشد يعي جيدا ما يقول وما يفعل هو صفعة على قفا أحمد صبحي لعله يفيق من وهمه الذي
نسبه زورا الى الشيخ الغزالي وليعلم أن أهل القرآن وخاصته من أتباع النبي صلي الله
عليه وسلم ليسوا هشاً ولن يبيعوا الدين بالدنيا كما فعل احمد صبحي الذي باع نفسه
للكاهن بايبس واللوبي اليهودي واسياده من الأمريكان ، فأنكر السنة وحرف معاني
القرآن وهاجم كل جهد صادق : صائب أو خاطئ يبذل من أي مسلم في سبيل الله تعالى
ورسوله . واتخذ في سبيل ذلك كل اسلوب رث وعفن من سب وشتم واستهزاء وتهكم وبذاءة
كما يفعل أصحاب الشوارع أو الذين يردحون كردح الحريم فى الأزقة والحارات الشعبية
والعشوائية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف منكر السنة كلامه قائلا : هاجمت الغزالي بقسوة
في مقالات متتابعة في جريدة </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأهالى " كان منها : "الغزالي ينهزم أمام فرج فودة
بعد موته"، " الغزالي يرد على الغزالي "،وفى هذا المقال نشرت
ماكتبه الغزالى نفسه فى تأكيد حرية العقيدة فى الاسلام وبأن مايعارض ذلك ليس الا
أكاذيب، وهذا ماتناثر فى كتابه "السنة بين اهل الفقه والحديث" والذى تاثر
فيه بكتاباتى واتهموه من اجله بانكار السنة </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : أصدر الشيخ محمد الغزالي كتاب عن السنة
النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث هو ( كتابه "السنة بين اهل الفقه والحديث"
) تعرض بسبب هذا الكتاب وما فيه من هجوم وإنكار لأحاديث النبي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم ) لحملة شديدة واتهم ( بمخاصمة السنة) وقد رد محمد الغزالى فى الطبعات
الجديدة من كتابه فقال " لكن الشتم الذي أوجعني إتهام البعض لي: بأني اخاصم
السنة النبوية!!. وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما، وأن إخلاصي
للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه والأدب..
فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ، وأقول أنا البنداري عاتبا علي الشيخ الغزالي :
إن من يقول : وندخل على ما ذكر بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول أن النص لابد أن يكون
غير شاذ ولا يكون به علة قادحة ، ولاحظ معى عزيزى القارئ والكلام ما يزال للشيخ
الغزالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> - : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كلمة " علة قادحة " أى ليست علة فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى
لابد أن يحدث كوارث لكى يعيدوا النظر فى الحديث ، وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين
الذين كانوا يكذبون للرسول لا عليه أى الذين كانوا يكذبون على النبى بأقوال
يحسبونها لا تتعارض مع القرآن الكريم وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة
قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد
كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه
السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام .. أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟
- الي هنا آخر كلام الشيخ الغزالي في هذه الفقرة </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنا البنداري : إن من يقول كذلك، لا تكون غايته
تنقية السنة مما قد يشوبها كما زعم بل تدمير صرح السنة تدميرا كاملاً – إن هذه هي
المرة الأولي التي ألفيت شيخا مثل الغزالي يكذب صراحة فيها ولعله أيقن أن الفخ
الذي نمقه له أحمد صبحي منصور قد وقع فيه بلا هوادة ولا رحمة ووجد نفسه يخرج في
منظورالمسلمين وفي يوم وليلة من حظيرة الإسلام ليلحق بأحمد صبحي ومن غرروا به لكن
الرجل سرعان ما عاد إلي رشده وللأسف بحجة كاذبة إذ لن تتفق مقولة : 1- وبالطبع فإن
ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن
النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا
ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ، أليس الأجدر
بنا العودة للقرآن فقط ..؟ مع مقولة: 2- فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ،
وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت،
ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون
الأئمة الكبار ويقولون: نحن رجال وهم رجال!!." ويحاول الشيخ أن ينصح من
يهاجموه بعد أن تورط في كبيرة إنكار السنة وصار في نظر أمراء الجماعات الدينية وكل
تيار السنة الأصولي وهم جل أمة الإسلام وغالبيتهم – صار منكراً لسنة النبي ( صلي
الله عليه وسلم ) محاولا أن يحتفظ لنفسه بالريادة الفكرية بعد الخزي الذي وضع نفسه
فيه ، رغم ما جناه من شطط فكري في حق سنة النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، وصغار ،
فيقول "وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم ، والى الأوصياء
الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين : أولهما: زيادة التدبر
لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن
القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا.."
وفى الكتاب كان الشيخ محمد الغزالي يتوقع قسوة نقده لقواعد التحديث المعروفة على
شباب أهل السنة الأوفياء لسنة نبيهم ، فيقول" وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون
مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام
علما بعد قراءة عابرة أو عميقة." ويوضح الشيخ رأى من سبقوه فى قضية الأحاديث
ما يقبل منها وما لا يقبل --- فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد وضع علماء السنة خمسة شروط لقبول الأحاديث النبوية:
ثلاثة منها في السند، واثنان في المتن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>:
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : والواضح أن اهتمام الشيخ الغزالي
بالحديث والمصطلح كان اهتماما ضعيفا جدا ويبين ذلك ضحالة علمه فيما يعرضه من
موضوعات مهمة جدا فى مصطلح الحديث ، فبينما قد نسب جهلا منه الى علماء المصطلح
أنهم اشترطوا خمسة شروط في قبول الحديث أو عدم قبوله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذكرهم ) فقد اشترط ابن الصلاح وهو
العالم المشهور من علماء مصطلح الحديث الذي تضمنته قائمة الشيخ الغزالي أكثر من
هذه الشروط وأوضح منها وأدق واليك هي من كتابه الشهير( مقدمة ابن الصلاح ) : النوع
الثالث والعشرون: معرفة صفة من تقبل روايته جملة مسائل الأولى: عدالة الراوي
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: معرفة كون الراوي ضابطاً الثالثة: التعديل
مقبول من غير ذكر سببه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة: الاختلاف في إثبات الجرح والتعديل بقول واحد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامسة: اجتماع الجرح والتعديل في شخص </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السادسة: لا يجزي التعديل على الإبهام من غير تسمية
المعدل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">السابعة: إذا روى العدل عن رجل وسماه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثامنة: في رواية المجهول </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أقسام رواية المجهول </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول: المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعاً </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالث: المجهول العين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التاسعة: الاختلاف في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر
في بدعته </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">العاشرة: التائب من الكذب في حديث الناس </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحادية عشرة: إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي
عنه فنفاه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية عشر: من أخذ على التحديث أجراً </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة عشر: رواية من عرف بالتساهل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة عشرة: إعراض الناس عن اعتبار مجموع ما بينا </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الخامسة عشر: في بيان الألفاظ المستعملة بين أهل هذا
الشأن في الجرح والتعديل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مراتب ألفاظ التعديل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأولى ،, الثانية , الثالثة </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والرابعة</span><span dir="LTR"></span><span lang="AR-SA"><span dir="LTR"></span> </span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">النوع الثالث والعشرون: معرفة صفة من تقبل روايته ومن
ترد روايته، وما يتعلق بذلك من قدح وجرح وتوثيق وتعديل ، أجمع جماهير أئمة الحديث
والفقه على: أنه يشترط فيمن يحتج بروايته: أن يكون </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">عدلاً، </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضابطاً لما يرويه. وتفصيله: أن يكون مسلماً،
بالغاً، عاقلاً، سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة ، متيقظاً غير مغفل، حافظاً
إن حدَّث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن حدَّث من كتابه. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن كان يحدث بالمعنى : اشترط فيه مع ذلك أن يكون
عالماً بما يحيل المعاني ، والله أعلم. ونوضح هذه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إحداها: عدالة الراوي : تارة تثبت بتنصيص معدِّلين
على عدالته، وتارة تثبت بالاستفاضة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل أو نحوهم من
أهل العلم، وشاع الثناء عليه بالثقة والأمانة، استغني فيه بذلك عن بينة شاهدة
بعدالته تنصيصاً، وهذا هو الصحيح في مذهب (الشافعي)، رضي الله عنه، وعليه الاعتماد
في فن أصول الفقه. وممن ذكر ذلك من أهل الحديث (أبو بكر الخطيب الحافظ) ،
ومثل ذلك بمالك، وشعبة ، والسفيانين ، والأوزاعي ، والليث ، وابن المبارك ، ووكيع
، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني ، ومن جري مجراهم في نباهة
الذكر و استقامة الأمر، فلا يسأل عن عدالة هؤلاء وأمثالهم، وإنما يسأل عن عدالة من
خفي أمره على الطالبين. </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتوسَّع (ابن عبد البر الحافظ) في هذا فقال: كل حامل علم
معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبدا على العدالة، حتى يتبين جرحه. لقوله
صلى الله عليه وسلم: (( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله )). وفيما
قاله اتساع غير مرضي، والله اعلم. الثانية: يعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر
روايته بروايات الثقاة المعروفين بالضبط والإتقان. فإن وجدنا رواياته موافقة -
ولو من حيث المعنى- لرواياتهم ، أو موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة، عرفنا
حينئذ كونه ضابطاً ثبْتاً. وإن وجدناه كثير المخالفة لهم، عرفنا اختلال ضبطه،
ولم نحتج بحديثه، والله أعلم</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة: التعديل مقبول من غير ذكر سببه على المذهب
الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب ذكرها، فإن ذلك يحوج المعدل إلى أن يقول:
لم يفعل كذا، لم يرتكب كذا، فعل كذا وكذا، فيعدد جميع ما يفسق بفعله أو بتركه،
وذلك شاق جداً. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسراً مبين السبب ، لأن
الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح، فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده
جرحاً وليس بجرح في نفس الأمر، فلا بدَّ من بيان سببه، لينظر فيما هو جرح أم لا.
وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله. وذكر (الخطيب الحافظ): أنه مذهب الأئمة
من حفاظ الحديث ونقاده، مثل: البخاري، ومسلم، وغيرهما. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولذلك احتج (البخاري) بجماعة سبق من غيره الجرح لهم،
كعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وكإسماعيل بن أبي أويس، وعاصم بن علي، وعمرو
بن مرزوق، وغيرهم. واحتج مسلم بسويد بن سعيد، وجماعة اشتهر الطعن فيهم. وهكذا
فعل أبو داود السجستاني. وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا
فسر سببه، ومذاهب النقاد للرجال غامضة مختلفة. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وعقد (الخطيب) باباً في بعض أخبار من استفسر في
جرحه، فذكر ما لا يصلح جارحاً. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">منها عن شعبة أنه قيل له: لمَ تركت حديث فلان ؟
فقال: رأيته يركض علي برذون، فتركت حديثه. ومنها: عن مسلم بن إبراهيم أنه
سُئل عن حديث الصالح المري، فقال: ما يصنع بصالح ؟ ذكروه يوماً عند حماد بن
سلمة فامتخط حماد، والله أعلم. قلت: ولقائل أن يقول: إنما يعتمد الناس في جرح
الرواة ورد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح أو في الجرح
والتعديل. وقلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب، بل يقتصرون على مجرد قولهم:
فلان ضعيف، وفلان ليس بشيء، ونحو ذلك. أو: هذا حديث ضعيف، وهذا حديث غير ثابت،
ونحو ذلك. فاشتراط بيان السبب يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في الأغلب
الأكثر. وجوابه: أن ذلك وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به، فقد اعتمدناه
في أن توقفنا عن قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك، بناء على أن ذلك أوقع عندنا فيهم
ريبة قوية، يوجب مثلها التوقف. ثم من انزاحت عنه الريبة منهم، ببحث عن حاله أوجب
الثقة بعدالته قبلنا حديثه ولم نتوقف، كالذين احتج بهم صاحبا الصحيحين وغيرهما،
ممن مسَّهم مثل هذا الجرح من غيرهم. فافهم ذلك، فإنه مخلص حسن، والله أعلم. الرابعة:
اختلفوا في أنه: هل يثبت الجرح والتعديل بقول واحد ، أو: لا بدَّ من اثنين.
فمنهم من قال: لا يثبت ذلك إلاّ باثنين، كما في الجرح والتعديل في الشهادات.
ومنهم من قال- وهو الصحيح الذي اختاره (الحافظ أبو بكر الخطيب) وغيره - أنه
يثبت بواحد ، لأن العدد لم يشترط في قبول الخبر، فلم يشترط في جرح راويه وتعديله،
بخلاف الشهادات، والله أعلم. الخامسة: إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل: فالجرح
مقدم ، لأن المعدل يخبر عما ظهر من حاله ، والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل.
فإن كان عدد المعدلين أكثر: فقد قيل: التعديل أولى. والصحيح - والذي عليه
الجمهور - أن الجرح أولى، لما ذكرناه، والله أعلم. السادسة: لا يجزي التعديل
على الإبهام من غير تسمية المعدل، فإذا قال: حدثني الثقة، أو نحو ذلك، مقتصراً
عليه، لم يكتفَ به، فيما ذكره (الخطيب الحافظ) و(الصيرفي الفقيه)
وغيرهما. خلافاً لمن اكتفى بذلك. وذلك: لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد
اطّلع على جرحه بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يعرف.
بل إضرابه عن تسميته مريب، يوقع في القلوب فيه ترددا. فإن كان القائل لذلك
عالماً أجزأ ذلك في حق من يوافقه في مذهبه، على ما اختاره بعض المحققين. وذكر
(الخطيب الحافظ): أن العالم إذا قال: كل من رويت عنه فهو ثقة وإن لم
أُسمه. ثم روى عن من يكون مزكياً له، غير إنا لا نعمل بتزكيته هذه، وهذا على ما
قدمناه، والله أعلم. السابعة: إذا روى العدل عن رجل وسماه لم تجعل روايته عنه
تعديلاً منه له، عند أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم. وقال بعض أهل الحديث وبعض
أصحاب الشافعي: يجعل ذلك تعديلاً منه له، لأن ذلك يتضمن التعديل. والصحيح هو
الأول، لأنه يجوز أن يروي عن غير عدل فلم يتضمن روايته عنه تعديله. وهكذا
نقول: إن عمل العالم، أو فتياه على وفق حديث، ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث.
وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحاً منه في صحته ولا راويه، والله أعلم. الثامنة:
في رواية المجهول، وهو في غرضنا ههنا أقسام: أحدها: المجهول العدالة من حيث
الظاهر والباطن جميعاً. وروايته غير مقبولة عند الجماهير، على ما نبهنا عليه
أولاً. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثاني: المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة، وهو عدل في
الظاهر، وهو المستور فقد قال بعض أئمتنا: المستور من يكون عدلاً في الظاهر، ولا
تعرف عدالة باطنه. فهذا المجهول يحتج بروايته بعض من ردَّ رواية الأول، وهو قول
بعض (66) الشافعيين وبه قطع، منهم (الإمام سليم بن أيوب الرازي). قال:
لأن أمر الأخبار مبني على حسن الظن بالراوي. ولأن رواية الأخبار تكون عند من
يعتذر عليه معرفة العدالة في الباطن، فاقتصر فيها على معرفة ذلك في الظاهر.
وتفارق الشهادة، فإنها تكون عند الحكام، ولا يتعذر عليهم ذلك، فاعتبر فيها العدالة
في الظاهر والباطن. قلت: ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب
الحديث المشهورة، في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة
الباطنة بهم، والله أعلم. الثالث: المجهول العين، وقد يقبل رواية المجهول
العدالة من لا يقبل رواية المجهول العين، ومن روى عنه عدلان وعيَّناه فقد ارتفعت
عنه هذه الجهالة. ذكر (أبو بكر الخطيب البغدادي) في أجوبة مسائل سئل عنها:
أن المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم تعرفه العلماء، ومن لم يعرف حديثه إلا من
جهة راو واحد. مثل: عمرو ذي مر، وجبار الطائي، وسعيد بن ذي حدان، لم يروِ عنهم
غير أبي إسحاق السبيعي. ومثل الهزهاز بن ميزن، لا راوي عنه غير الشعبي. ومثل
جري بن كليب، لم يروِ عنه إلا قتادة. قلت: قد روي عن الهزهاز الثوري أيضاً.
قال (الخطيب): وأقل ما يرتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان من
المشهورين بالعلم، إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه. وهذا مما
قدمنا بيانه، والله أعلم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت: قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير
راو واحد، منهم مرداس الأسلمي، لم يرو عنه قيس بن أبي حازم. وكذلك خرج مسلم حديث
قوم لا راوي لهم غير واحد منهم ربيعة بن كعب الأسلمي، لم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد
الرحمن. وذلك منهما مصّير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولاً مردوداً برواية
واحد عنه. والخلاف في ذلك متجه نحو اتجاه الخلاف المعروف في الاكتفاء بواحد في
التعديل، على ما قدمناه، والله أعلم. التاسعة: اختلفوا في قبول رواية المبتدع
الذي لا يكفر في بدعته: فمنهم من رد روايته مطلقاً، لأنه فاسق ببدعته. وكما
استوى في الكفر المتأول وغير المتأول يستوي في الفسق المتأول وغير المتأول.
ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل
مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعته أو لم يكن. وعزا بعضهم هذا إلى الشافعي،
لقوله: أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة
بالزور لموافقيهم. وقال قوم: تقبل روايته إذا لم يكن داعية، ولا تقبل إذا كان داعية
إلى بدعته، وهذا مذهب الكثير أو الأكثر من العلماء. وحكى بعض أصحاب الشافعي رضي
الله عنه خلافاً بين أصحابه في قبول رواية المبتدع إذا لم يدعُ إلى بدعته، وقال:
أما إذا كان داعية، فلا خلاف بينهم في عدم قبول روايته. وقال (أبو حاتم بن
حبان البستي)، أحد المصنفين من أئمة الحديث: الداعية إلى البدع لا يجوز
الاحتجاج به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافاً. وهذا المذهب الثالث
أعدلها وأولاها، والأول بعيد مُباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة
بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة. وفي (الصحيحين) كثير من أحاديثهم في
الشواهد والأصول، والله أعلم. العاشرة: التائب من الكذب في حديث الناس، وغيره
من أسباب الفسق، تقبل روايته، إلا التائب من الكذب متعمداً في حديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فإنه لا تقبل روايته أبداً، وإن حسنت توبته، على ما ذُكر عن غير واحد
من أهل العلم. منهم: (أحمد بن حنبل) (وأبو بكر الحميدي) شيخ
(البخاري). وأطلق (الإمام أبو بكر الصيرفي الشافعي) فيما وجدت له في
شرحه (لرسالة الشافعي)، فقال: كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه
عليه، لم نعد لقبوله بتوبة تظهر، ومن ضعفنا نقله لم نجعله قويا بعد ذلك. وذكر أن
ذلك مما افترقت فيه الرواية والشهادة، (68) وذكر (الإمام أبو المظفر
السمعاني المروزي) أن من ذكر في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه، وهذا
يضاهي من حيث المعنى ما ذكره (الصيرفي). والله أعلم./ الحادية عشرة: إذا
روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي عنه فنفاه: فالمختار أنه إن كان جازماً
بنفيه بأن قال ما رويته، أو كذب علي، أو نحو ذلك، فقد تعارض الجزمان، والجاحد هو الأصل،
فوجب رد حديث فرعه ذلك، ثم لا يكون ذلك جرحاً له يوجب رد باقي حديثه، لأنه مكذب
لشيخه أيضاً في ذلك، وليس قبول جرح شيخه له بأولى من قبول جرحه لشيخه، فتساقطا.
أما إذا قال المروي عنه: لا أعرفه، أو لا أذكره، أو نحو ذلك، فذلك لا يوجب رد
رواية الراوي عنه، ومن روى حديثاً ثم نسيه: لم يكن ذلك مسقطاً للعمل به عند
جمهور أهل الحديث، وجمهور الفقهاء، والمتكلمين. خلافاً لقوم من أصحاب (أبي
حنيفة)، صاروا إلى إسقاطه بذلك. وبنوا عليه ردَّهم: حديث سليمان بن موسى، عن
الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا نكحت
المرأة بغير إذن وليها، فنكاحها باطل...)) الحديث. من أجل أن ابن جريج
قال: لقيت الزهري، فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه. وكذا حديث ربيعة الرأي، عن
سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: قضى
بشاهد ويمين، فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: لقيت سهيلاً، فسألته عنه، فلم
يعرفه. والصحيح ما عليه الجمهور، لأن المروي عنه بصدد السهو والنسيان، والراوي
عنه ثقة جازم، فلا يرد بالاحتمال روايته. ولهذا كان (سهيل) بعد ذلك يقول
حدثني ربيعة عني، عن أبي... ويسوق الحديث. وقد روى كثير من الأكابر أحاديث
نسوها بعد ما حدثوا بها، عمن سمعها منهم، فكان أحدهم يقول: (حدثني فلان، عني،
عن فلان، بكذا وكذا). وجمع (الحافظ الخطيب) ذلك في كتاب (أخبار من حدث
ونسي). ولأجل أن الإنسان معرَّض للنسيان، كره من كره من العلماء الرواية عن
الأحياء، منهم (الشافعي) رضي الله عنه، قال لابن عبد الحكم: إياك والرواية
عن الأحياء، والله أعلم. الثانية عشر: من أخذ على التحديث أجراً منع ذلك من
قبول روايته عند قوم من أئمة الحديث. روينا عن (إسحاق بن إبراهيم): أنه
سُئل عن المحدث يحدث بالأجر ؟ فقال: لا يكتب عنه. وعن (أحمد بن حنبل)
و(أبي حاتم الرازي) نحو ذلك. وترخص (أبو نعيم الفضل بن دكين) و(علي بن
عبد العزيز المكي)، وآخرون، في أخذ العوض على التحديث. وذلك شبيه بأخذ الأجرة
على تعليم القرآن ونحوه. غير أن في هذا من حيث العرف خرماً للمروءة، والظن يساء بفاعله،
إلا أن يقترن ذلك بعذر ينفي ذلك عنه، كمثل ما حديثنيه الشيخ أبو المظفر، عن أبيه
الحافظ أبي سعد السمعاني: أن أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي ذكر: أن أبا
الحسين بن النقور فعل ذلك، لأن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أفتاه بجواز أخذ الأجرة
على التحديث، لأن أصحاب الحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعياله، والله أعلم.
الثالثة عشر: لا تُقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه، كمن لا
يبالي بالنوم في مجلس السماع، وكمن يحدث لا من أصل مقابل صحيح. ومن هذا القبيل
من عرف بقبول التلقين في الحديث. ولا تقبل رواية (70) من كثرت الشواذ
والمناكير في حديثه. جاء عن(شعبة) أنه قال: لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من
الرجل الشاذ. ولا تقبل رواية من عرف بكثرة السهو في روايته، إذا لم يحدث من أصل
صحيح. وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وبضبطه. وورد عن (ابن المبارك) و(أحمد
بن حنبل) و(الحميدي) وغيرهم: أن من غلط في حديث وبُين له غلطه، ولم يرجع
عنه وأصرَّ على رواية ذلك الحديث، سقطت روايته ولم يكتب عنه. وفي هذا نظر، وهو
غير مستنكر إذا ظهر أن ذلك منه على جهة العناد أو نحو ذلك، والله أعلم. الرابعة
عشرة: أعرض الناس في هذه الأعصار المتأخرة عن اعتبار مجموع ما بينا من الشروط في
رواة الحديث ومشايخه، فلم يتقيدوا بها في رواياتهم، لتعذر الوفاء بذلك على نحو ما
تقدم، وكان عليه من تقدم. ووجه ذلك: ما قدمنا في أول كتابنا هذا من كون المقصود
المحافظة على خصيصة هذه الأمة في الأسانيد، والمحاذرة من انقطاع سلسلتها.
فليعتبر من الشروط المذكورة ما يليق بهذا الغرض على تجرده. وليكتفَ في أهلية
الشيخ بكونه: مسلماً، بالغاً، عاقلاً، غير متظاهر بالفسق والسخف، وفي ضبطه:
بوجود سماعه مثبتاً بخط غير مهتم، وبروايته من أصل موافق لأصل شيخه. وقد سبق إلى
نحو ما ذكرناه الحافظ الفقيه (أبو بكر البيهقي) رحمه الله تعالى، فإنه ذكر في
ما روينا عنه توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زمانه، الذين لا يحفظون حديثهم
ولا يحسنون قراءته من كتبهم، ولا يعرفون ما يقرأ عليهم بعد أن يكون القراءة عليهم
من أصل سماعهم. ووُجِّه ذلك: بأن الأحاديث التي قد صحت، أو وقفت بين الصحة والسقم،
قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث. ولا يجوز أن يذهب شيء منها
على جميعهم، وإن جاز أن يذهب على بعضهم، لضمان صاحب الشريعة حفظها. - قال
(البيهقي): فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يقبل منه، ومن جاء
بحديث معروف عندهم: فالذي يرويه لا ينفرد بروايته، والحجة قائمة بحديثه برواية
غيره. والقصد من روايته والسماع منه أن يصير الحديث مسلسلاً (بحدثنا
وأخبرنا) وتبقى هذه الكرامة التي خُصَّت بها هذه الأمة شرفاً لنبينا المصطفى صلى
الله عليه وعلى آله وسلم، والله أعلم. الخامسة عشر: في بيان الألفاظ المستعملة
بين أهل هذا الشأن في الجرح والتعديل. وقد رتبها (أبو محمد عبد الرحمن بن أبي
حاتم الرازي) في كتابه (الجرح والتعديل) فأجاد وأحسن. ونحن نرتبها كذلك،
ونورد ما ذكره، ونضيف إليه ما بلغنا في ذلك عن غيره إن شاء الله تعالى. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب: الأولى: قال (ابن
أبي حاتم): إذا قيل للواحد إنه (ثقة، أو: متقن) فهو ممن يحتج بحديثه.
قلت ( أي ابن الصلاح) : وكذا إذا قيل (ثبت، أو: حجة). وكذا إذا قيل في
العدل إنه (حافظ، أو: ضابط)، والله أعلم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثانية: قال (ابن أبي حاتم): إذا قيل إنه
(صدوق، أو: محله الصدق، أو لا بأس به)، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي
المنزلة الثانية. قلت: هذا كما قال، لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطة الضبط،
فينظر في حديثه ويختبر، حتى يعرف ضبطه. وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع.
وإن لم يستوفِ النظر المعرِّف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطاً مطلقاً، واحتجنا إلى
حديث من حديثه، اعتبرنا ذلك الحديث، ونظرنا: هل له أصل من رواية غيره ؟ كما تقدم
بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر. ومشهور عن (عبد الرحمن بن مهدي)
القدوة في هذا الشأن أنه حدث، فقال: حدثنا أبو خلدة، فقيل له: أكان ثقة ؟
فقال: كان صدوقاً، وكان مأموناً، وكان خيراً- وفي رواية: وكان خيارا - الثقة
شعبة وسفيان </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن ذلك مخالف لما ورد عن (ابن أبي خيثمة)، قال:
قلت (ليحيى بن معين) إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف ؟ قال: إذا
قلت لك: ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت لك: هو ضعيف فليس هو بثقة، لا تكتب
حديثه. قلت أي ابن الصلاح : ليس في هذا حكاية ذلك عن غيره من أهل الحديث، فإن
نسبه إلى نفسه خاصة، بخلاف ما ذكره (ابن أبي حاتم)، والله أعلم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة: قال (ابن أبي حاتم): إذا قيل (شيخ)
فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرابعة: قال: إذا قيل (صالح الحديث) فإنه يكتب
حديثه للاعتبار. قلت أي ابن الصلاح - وهكذا - : وجاء عن (أبي جعفر أحمد بن
سنان) قال: كان (عبد الرحمن بن مهدي) ربما جرى ذكر حديث الرجل فيه ضعف،
وهو رجل صدوق، فيقول: رجل صالح الحديث، والله أعلم. وأما ألفاظهم في الجرح فهي
أيضاً على مراتب: أولاها: قولهم (لين الحديث). قال (ابن أبي
حاتم): إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه
اعتباراً. قلت: وسأل (حمزة بن يوسف السهمي) (أبا الحسن الدارقطني)
الإمام، فقال له: إذا قلت (فلان لين) ايش تريد به ؟ قال: لا يكون ساقطاً
متروك الحديث، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقط عن العدالة. الثانية: قال (ابن أبي
حاتم): إذا قالوا (ليس بقوي) فهو بمنزلة الأول في كتب حديثه، إلا أنه
دونه. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الثالثة: قال: إذا قالوا (ضعيف الحديث) فهو دون
الثاني، لا يطرح حديثه، بل يعتبر به. الرابعة: قال: إذا قالوا (متروك
الحديث، أ و ذاهب الحديث، أوكذاب) فهو ساقط الحديث، لا يكتب حديثه، وهي المنزلة
الرابعة. - قال (الخطيب أبو بكر): أرفع العبارات في أحوال الرواة أن يقال
(حجة، أو: ثقة). وأدونها أن يقال (كذاب ساقط). أخبرنا (أبو بكر بن
عبد المنعم الصاعدي الفراوي)، قراءة عليه بنيسابور قال:أخبرنا محمد بن إسماعيل
الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ: أخبرنا الحسين بن
الفضل: أخبرنا عبد الله بن جعفر: حد ثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت أحمد بن
صالح قال: لا يترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه. قد يقال: فلان
ضعيف، فأما أن يقال: فلان متروك، فلا، إلا أن يجمع الجميع على ترك حديثه. ومما
لم يشرحه (ابن أبي حاتم) وغيره من الألفاظ المستعملة في هذا الباب قولهم
(فلان قد روى الناس عنه، فلان وسط، فلان مقارب الحديث، فلان مضطرب الحديث، فلان
لا يحتج به، فلان مجهول، فلان لا شيء، فلان ليس بذاك) وربما قيل (ليس بذاك
القوي، فلان فيه - أو: في حديثه - ضعف). وهو في الجرح أقل من قولهم (فلان
ضعيف الحديث، فلان ما أعلم به بأساً). وهو في التعبير دون قولهم (لا بأس به).
وما من لفظة منها ومن أشباهها إلا ولها نظير شرحناه، أو أصل أصلناه، ننبه إن شاء
الله تعالى به عليها. والله أعلم.</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>]
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف الشيخ الغزالي مقاله الذي رفضه المسلمون واعُتبر
بذلك منكراً للسنة فيقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
1 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ فلابد في السند من راو واع يضبط ما يسمع، ويحكيه
بعدئذ طبق الأصل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>... <br />
2 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ ومع هذا الوعي الذكي لابد من خُلق متين وضمير يتقي
الله ويرفض أي تحريف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
3 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ وهاتان الصفتان يجب أن يطردا في سلسلة الرواة، فإذا
اختلتا في راو أو اضطربت إحداهما فإن الحديث يسقط عن درجة الصحة. وننظر بعد السند
المقبول الى المتن الذي جاء به، أي الى نص الحديث نفسه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <br />
4 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ فيجب ألا يكون شاذا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. <br />
5 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ـ وألا تكون به علة قادحة. والشذوذ أن يخالف الراوي
الثقة من هو أوثق به.. والعلة القادحة عيب يبصره المحققون في الحديث فيردونه به..
وهذه الشروط ضمان كاف لدقة النقل وقبول الآثار. بل لا أعرف في تاريخ الثقافة الإنسانية
نظيرا لهذا التأصيل والتوثيق.. والمهم هو إحسان التطبيق..! "الي هنا انتهي
المنقول من مقدمة ابن الصلاح ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف الحديث عن الشيخ الغزالي : أى أن الشيخ يوضح
المنهج الذى بواسطته يقبل الحديث من عدمه عن طريق خمسة شروط ثلاثة فى السند وأثنان
فى المتن .. والقراءة المتأنية لهذه الشروط الخمسة يتضح منها الآتى – والكلام متصل
للشيخ الغزالي - .. أولا</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالنسبة لوعى الراوى وشدة حفظه وحكيه ما سمع طبق الأصل فإن
التطبيق العملى لهذا الشرط بعيد كل البعد عما قاله الشيخ وغيره وراجع كتب الأحاديث
تجد فيها على سبيل المثال فى حديث (من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكلمة متعمداً
هناك من يسقطها من الحديث وهناك من يثبتها فيه .. والأمثلة كثيرة منها ما ذكره
الشيخ فى موضوع ( عذاب الميت ببكاء أهله ) وغيره وهذا فى حالة راو واحد فما البال
فى عدد من الرواة فى سلسلة الحديث يصل إلى خمسة أو ستة وليسوا جميعا يعيشون فى عصر
واحد بل إنهم ينتشرون فى مساحة زمنية تصل إلى أكثر من 200 سنة تفصل آخرهم عن رسول
الله عليه السلام المنقول عنه روايتهم.. ليس هذا فقط بل وهم أيضا ليسوا فى مكان
واحد بل هم كانوا منتشرين فى بقعة كبيرة من الكرة الأرضية تتسع بإتساع البلاد التى
فتحها المسلمون ،مع العلم بصعوبة المواصلات والسفر الذى كان قطعة من العذاب فى هذه
الأيام وصعوبة الأتصالات .. إلخ . ثانيا بالنسبة لضرورة اتصاف الراوى بالخلق المتين
والضمير الحى الذى يتقى الله مما يجعله يرفض أى كذب على رسول الله </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنها أمور
تدخل فى علم الله سبحانه وتعالى فمن يستطيع منا أن يحكم على أحد الأشخاص بالتقوى
.. وبعبارة أخرى من يستطيع منا أن يدعى علم الغيب الذى لم يعطيه الله سبحانه
وتعالى حتى للنبى عليه السلام !!.؟ أليس بهذ نفضل أنفسنا أو بعضنا على نبى الله
الذى قال عنه رب العالمين أنه لا يعلم الغيب وأقرأ معى قول الله سبحانه وتعالى
" قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ
الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى
إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ
(50)" الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أنه طبقا لهذه الآية الكريمة - ولم يزل الشيخ الغزالي
يتكلم - فإن النبى عليه السلام يقول لنا فى الوحى القرآنى أنه لا يعلم الغيب وليس
عنده خزائن الله وليس بملك وأنه فقط متبع لما يوحى إليه .. أنظر ماذا فعلنا
بأنفسنا لقد أعطينا لأنفسنا علم الغيب عن طريق أننا نعتقد أننا نستطبع أن نحكم على
من سبقونا بألف وأربعمائة عام من منهم التقى ومن منهم غير ذلك .. وذلك لكى نحكم
على صدق نقله للأخبار ..!!؟ ( هكذا يقول الشيخ الغزالي في عرض إنكاره للأحاديث في
الفترة التي اندفع فيها متأثرا بكلام أحمد صبحي منصور ، وقبل أن يتراجع عن شططه
بإنكار السنة ) ثم هو أي الغزالي يقول : واقرأ معي - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم
- أيضا هذه الآيات الكريمة : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ
الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا
وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا
قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ
جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة .." ( فيعلق الغزالي قائلا ) :
وفى هذه الآيات السابقة يبين لنا الله أن هناك صنف من البشر يمتلك من القوة
والكاريزما وحلاوة الحديث ما يؤهله بإن يخدع صفوة البشر وهم الأنبياء ..مع أنه ألد
الخصام كما يقول الله سبحانه وتعالى وأنه على استعداد لان يهلك الحرث والنسل ويفسد
فى الأرض إن استطاع ،وهو فى نفس الوقت يزكى نفسه ويتعالى عمن يذكره بتقوى الله
سبحانه وتعالى .. أى أن هذا النموذج موجود والنبى عليه السلام لم يستثنى من
الانخداع فى مثل هذه النماذج . - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم قائلاً - فهل نحن
أفضل من الرسول حتى ندعى لأنفسنا الحكم على تقوى رواة الأحاديث ومدى حفظهم ووعيهم
..؟ حاشا لله </span><br />
-[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول انا البنداري : لقد خبل أحمد منصور دماغ
الغزالي وقتها واضطربت موازينه المتئدة التي كانت تعرف عنه ولكنه بادر وسارع برد
نفسه إلي حظيرة أهل السنة ، فما كل هذا النقد منه بمستقيم مع قوله (صلي الله عليه
وسلم ) ( بلغوا عني ولو آية ) وقوله تعالي: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ
إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104 ، وقوله تعالي : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم
مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 ، وقوله
تعالي (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
}الأعراف181 ، وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52، يفيد أن أول الأمة كآخرها وكلهم مخاطبين بخطاب
واحد ومكلفين بالدعوة ألي الله تعالي بما نزل من قرآن وبما جاء عن رسوله من سنة
وحكمة ، وأن آخر الأمة يلزم لهم من ضرورة التحقق مما يصلهم من شرع من قرآن ومن سنة
كما تحقق أولهم من شريعتهم بالمعاينة والشهادة ، وأن طريقة تحقق الآخرين مما يصلهم
من أخبار عي حتما التحقق من عدالة الرواة أو عدم عدالتهم ، وكذلك مع ائتمارنا نحن
أمة الإسلام بأن نكون شهداء علي الناس ويكون الرسول علينا شهيدا //1- قال تعالي :
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى
النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ
الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن
يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ
هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ }البقرة143 //2-وقال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا
تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب
بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا
عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ
وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي
عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ
فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ
فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ
الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ
يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً
أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ
لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً
حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ
تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ
شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282//3- وقوله
تعالي : ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل
عمران140//4- وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ
إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ
الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء135//5- وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ
عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ
اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8//6</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- {<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ
جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي
هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى
النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ
مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78//7-{لَوْلَا جَاؤُوا
عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ
عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا يذكر الشيخ أن الصفتان السابقتان التى لابد أن
يتصف بهم كل راوى فى سلسلة الحديث عن النبى وهم الوعى والتقوى ،- ولم يزل الشيخ
الغزالي يتكلم قائلاً - فإذا اختلتا في راو أو اضطربت إحداهما فإن الحديث يسقط عن
درجة الصحة ( وأقول أنا البنداري : انما قصد بذلك ظاهر التقوي وما يدل عليها من
ظاهر الأعمال وهو دقة التحري في أداء التكاليف الشرعية بما فيها نقل الأخبار ، لأن
التقوي بداهة محلها القلب ، ثم علي من يتكلم ؟ علي خير أمة أخرجت للناس رباهم الله
ورسوله علي التقوى والعدالة ويكفي أن أذكره بقوله تعالي (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ
سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً
عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ، و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 ، و ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ
عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ
فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ
وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيراً }النساء135، وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ
شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ، وغير ذلك كثير ،
وأقول للشيخ الغزالي- صمتت دهرا عن تعاطي الحديث ومصطلحه لأنك لم تتعلمه ، ونطقت باطلا
حين أردت التكلم فيه ثم وإن كان ذلك ما تراه وأوصلك اليه فكرك فقد كدنا أن نخدع
فيك باعتبار حكمنا عليك أنك متصف بالوعي وظاهر التقوي ، وإن صَدَقَ تصورك – وهو
خطأ – فقد اسقطت نفسك ممن اجرينا عليهم قبول - لا أقول السنة فحسب بل كل الدين
وأقوالك فيه وتصوراتك عنه وتفسيراتك له - وكذلك فقد اسقطت من كتاب الله تعالى
مباشرة كل الأحكام التي اشترطت شهادة ذوي العدالة من المسلمين بل كل من كلف بأن
يكون عدلا ضابطا من المسلمين وهم كلهم ، كما في آية إثبات واقعة الزنا* ( أربعة
شهود عدول ) [ لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ
يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>] <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>،قال تعالي{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ
أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }النور6</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ
يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا
تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور4 </span><br />
* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإثبات أن الله تعالي قد كلف أمة محمد (صلي الله عليه
وسلم ) بالعدل وتحريه فلن يستحيل وجود عدول في أمته كما يصور لنا الشيخ الغزالي فى
سياق حديثه هنا : قال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا
قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ
عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ( المائدة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ
إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا
الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كان الله تعالى قد أثبت لبعض قوم موسي من كان
قائما على الهداية بالحق وبه كانوا يعدلون ، ألا يوجد في أمة محمد (صلي الله عليه وسلم
) من هم خير منهم عدة وعدداً قال تعالي (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ
بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (الأعراف) ، وقوله تعالي في شأن أمة محمد
وخيريتها (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ
آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) [آل عمران ]،// وفي قوله تعالي ( وَلِلَّهِ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا
أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) ( الأعراف ) ، وقوله لأمة
القرآن قاطبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ( المائدة ) ،//وهو يربي خير أمة أخرجها للناس على أصدق
الصفات وأعدلها فيقول تعالي : (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ
وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) ( سورة الأنعام</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> ) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي تحكيم الكاتبين أن يكتبوا بالعدل يعني أن يكونوا في
ماهياتهم عدولا قال جل من قائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا
تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ
بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا
عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ
وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي
عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ
فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ
فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ
الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى
وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ
صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ
وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ
تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا
تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا
شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) ( البقرة ) ،//
ويربي الله تعالي عباده من أمة الشهادة أمة القرآن ، أمة محمد النبي العدنان (صلي
الله عليه وسلم ) على العدالة في كل أمرهم فيقول ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ
أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ
أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) ( النساء) ،//وقوله تعالي </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ
مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ
ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ
مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ
عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو
انْتِقَامٍ (95</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة ) ،// أو قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ
اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ
ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا
مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي
بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا
إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106) ( المائدة ) ، وقوله تعالي (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ
أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل ) //وأين أنت ياسَيدي الشيخ
الغزالي من قوله تعالي وهو يربي كل أمة محمد (صلي الله عليه وسلم ) على مطلق
العدالة فيقول سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) ( النحل ) ،//وفي سورة الطلاق يقول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِذَا
بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ
بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ
لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>) <span dir="RTL"></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span>، </span><br />
// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة الحجرات يقول تعالي : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ
إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى
أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>)] <br />
// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول للشيخ الغزالي : أبعد هذه التربية لأمة خير
الأنام تأتي وتطعن في حديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بزعم أنك لا تدري كيف
يعرف العدل من أمة الإسلام ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف الشيخ الغزالي حديثه الخطأ جدا فيقول : وهو
بهذا الحكم يسقط جميع الأحاديث الواردة عن النبي عليه السلام عن درجة الصحة وذلك
لصعوبة الحكم على السابقين بل لاستحالة ذلك علميا ودينيا .[ وأنبه أنا البنداري
هنا : أن الاستحالة هى كلام الشيخ الغزالي ، وأن فهمه الخاطيء قد أوصله إلي هذه
النتيجة المغلوطة وغير المعقولة وقد سقت جملة من الآيات تدل علي أن أمة الإسلام هي
أعدل أمة علي وجه الأرض أخرجت للناس ، وأن مقتضي عدالتهم الثابتة في تكوينهم ووظيفتهم
بالقيام بالشهادة علي أنفسهم وعلي الناس جيل بعد جيل وزمان بعد زمان ، فإنهم ولابد
قائمين بالشهادة في الغيب والشهادة وفي الغضب والرضا قال تعالي : ( وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة143 وقوله تعالي (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
، وةقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ
بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ
وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا
فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ
فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135 ، وقوله تعالي (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة8 ، وقوله
تعالي ( وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا
شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا
بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78 . ]
//ثم يستأنف الغزالي حديثه قائلا : وندخل على ما ذكر بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول
أن النص لابد أن يكون غير شاذ ولا يكون به علة قادحة .. ولاحظ معى عزيزى القارئ
كلمة " علة قادحة " ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم قائلاً :أى ليست علة
فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى لابد أن يحدث كوارث لكى يعيدوا النظر فى الحديث ،
وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين الذين كانوا يكذبون للرسول لا عليه أى الذين
كانوا يكذبون على النبى بأقوال يحسبونها لا تتعارض مع القرآن الكريم وبالطبع فإن
ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن
النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا
ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ..( ثم يختم
الشيخ الغزالي حديثه بأسوأ كارثة كانت قد حلت على دماغه بإنكاره للسنة والدعوة
العامة لإنكارها فقال وياليته ما قال : أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟ [
وأقول البنداري : بهذا الكلام وبه فحسب جاز للمسلمين أن يخرجوا الشيخ الغزالي من
الإسلام لولا أنه أفاق ورجع يلتمس الزعم بأنه يحب الله ورسوله ، لكن الرد الموضوعي
لمقالته في العلة القادحة والشذوذ هو أن الشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ،
ويعرف الحديث الشاذ لا بعدالة رواته ولكن بقوة الحفظ التي يقوم على اثباتها في هذه
الحالة : 1- بأن يخالف الثقة الضبط من هو أقوي في الضبط . 2- وأن يخالف الثقة
المتفرد جمعا من الثقات فيروي مخالفا لما رووه كزيادة ( صلاة الليل مثني مثني )
حيث خالف الراوي – وهو أقل ضبطا – الرواية الأولي الأكثر ضبطا فرواه وهو ثقة أقل
ضبطا : ( صلاة الليل والنهار مثني مثني ) 3- أو يعرف عنه التغير في آخر عمره
مخالفا للضابطين العدول الذين لم يثبت عليهم هذا التغير . وأن القصد عند علماء
الحديث بالعلة القادحة هو تأكيد أن العلة تكون فى نظر كل نقاد الحديث علة ، وكيف
يصح زعم الغزالي وقد عرف علماء المصطلح الحديث الصحيح بقول ابن الصلاح : النوع
الأول من أنواع علوم الحديث: معرفة الصحيح من الحديث : وقد جاء في مقدمة ابن الصلاح
ما نصه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى
صحيح وحسن وضعيف: </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل
إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا
معللاً ، وهنا لم يقل معللا بعلة قادحة كما زعم الشيخ الغزالي ،] ويقول ابن
الصلاح في مقدمته نقلا :النوع الأول من أنواع علوم الحديث: معرفة الصحيح من
الحديث اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف:
أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن
العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل، والمنقطع، والمعضل،
والشاذ، وما فيه علة قادحة، وما في راويه نوع جرح. وهذه أنواع يأتي ذكرها إن شاء
الله تبارك وتعالى. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث.
وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه، أو:
لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف، كما في المرسل. ومتى قالوا: هذا حديث
صحيح، فمعناه: أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة. وليس من شرطه أن يكون
مقطوعاً به في نفس الأمر، إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد، وليس من الأخبار التي
أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول. وكذلك إذا قالوا في حديث: إنه غير صحيح، فليس
ذلك قطعاً بأنه كذب في نفس الأمر، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر، وإنما المراد
به: أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، والله أعلم . فوائد مهمة : إحداها:
الصحيح يتنوع إلى متفق عليه، ومختلف فيه، كما سبق ذكره. ويتنوع إلى مشهور،
وغريب، وبين ذلك. ثم إن درجات الصحيح تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من
الصفات المذكورة التي تبتنى الصحة عليها. وتنقسم باعتبار ذلك إلى أقسام يستعصي
إحصاؤها على العاد الحاصر. ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنه
الأصح على الإطلاق. على أن جماعة من أئمة الحديث خاضوا غمرة ذلك، فاضطربت
أقوالهم. فروينا عن(إسحاق بن راهويه) أنه قال: أصح الأسانيد كلها: الزهري،
عن سالم، عن أبيه. وروينا نحوه عن(أحمد بن حنبل). وروينا عن (عمرو بن
علي الفلاس) أنه قال: أصح الأسانيد: محمد بن سيرين، عن عَبيِدة، عن علي.
وروينا نحوه عن (علي بن المديني). روي ذلك عن غيرهما. ثم منهم من عـَّين
الراوي عن محمد، وجعله أيوب السختياني. ومنهم من جعله ابن عون. وفيما نرويه عن
(يحيى بن معين) أنه قال: أجودها: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد
الله. ، وروينا عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: أصح الأسانيد كلها: الزهري، عن
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي. ، وروينا عن (أبي عبد الله البخاري) - صاحب
الصحيح - أنه قال: أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وبنى
الإمام (أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي) على ذلك: أن أجلّ الأسانيد
الشافعي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، واحتج بإجماع أصحاب الحديث على أنه: لم
يكن في الرواة عن مالك أجلُّ من الشافعي، رضي الله عنهم أجمعين، والله أعلم.
الثانية: إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثاً صحيح الإسناد، ولم
نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصاً على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة
المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال
بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله
من اعتمد في روايته على ما في كتابه، عريِّاً عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط
والإتقان. فآل الأمر إذاً - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص
عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة، التي يؤمن فيها لشهرتها من
التغيير والتحريف، وصار معظم المقصود</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بما يتداول من الأسانيد خارجاً عن ذلك - إبقاء سلسلة
الإسناد التي خصت بها هذه الأمة، زادها الله تعالى شرفاً، آمين. الثالثة: أول
من صنف الصحيح (البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي)، مولاهم.
وتلاه (أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري)، من أنفسهم. و(مسلم)
- مع أنه أخذ عن(البخاري) واستفاد منه - يشاركه في أكثر شيوخه. وكتاباهما
أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز. وأما ما روينا عن (الشافعي) رضي الله عنه
من أنه قال: ما أعلم في الأرض كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب (مالك) -
ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> -
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي (البخاري ومسلم). </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن (كتاب البخاري) أصح الكتابين صحيحاً، وأكثرهما
فوائد. وأما ما رويناه عن (أبي علي الحافظ النيسابوري) - أستاذ (الحاكم
أبي عبد الله الحافظ) </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">من أنه قال: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب (مسلم
بن الحجاج). فهذا - وقول من فضل من شيوخ المغرب (كتاب مسلم) على (كتاب
البخاري) - إن كان المراد به: أن (كتاب مسلم) يترجح بأنه لم يمازجه غير
الصحيح، فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسروداً، غير ممزوج بمثل ما في
(كتاب البخاري) في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط
في الصحيح، فهذا لا بأس به. وليس يلزم منه أن (كتاب مسلم) أرجح فيما يرجع
إلى نفس الصحيح على (كتاب البخاري). وإن كان المراد به: أن (كتاب
مسلم) أصح صحيحاً، فهذا مردود على من يقوله. والله أعلم. الرابعة: لم
يستوعبا الصحيح في صحيحيهما، ولا التزما ذلك. فقد روينا عن (البخاري) أنه
قال: ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صحَّ، وتركت من الصحاح لملال الطول.
وروينا عن (مسلم) أنه قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا - يعني في كتابه
الصحيح - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه. قلت: أراد - والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنه لم يضع في
كتابه إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه، وإن لم يظهر
اجتماعها في بعضها عند بعضهم. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن (أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ) قال: قلَّ
ما يفوت (البخاري ومسلماً) مما يثبت من الحديث. يعني في كتابيهما. ولقائل
أن يقول: ليس ذلك بالقليل، فإن (المستدرك على الصحيحين) (للحاكم أبي عبد الله)
كتاب كبير، يشتمل مما فاتهما على شيء كثير وإن يكن عليه في بعضه مقال فإنه يصفو له
منه صحيح كثير. وقد قال (البخاري): أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي
ألف حديث غير صحيح. وجملة ما في كتابه الصحيح سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون
حديثاً بالأحاديث المتكررة. وقد قيل: إنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث.
إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين. وربما عدَّ
الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين. ثم إن الزيادة في الصحيح على ما في
الكتابين يتلقاها طالبها مما اشتمل عليه أحد المصنفات المعتمدة المشهورة لأئمة
الحديث: (كأبي داود السجستاني)، و(أبي عيسى الترمذي)، و(أبي عبد
الرحمن النسائي)، و(أبي بكر بن خزيمة)، و(أبي الحسن الدارقطني)، وغيرهم.
منصوصاً على صحته فيها. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يكفي في ذلك مجرد كونه موجوداً في (كتاب أبي
داود)، و(كتاب الترمذي)، و(كتاب النسائي)، وسائر من جمع في كتابه بين
الصحيح وغيره. ويكفي مجرد كونه موجوداً في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه،
(ككتاب ابن خزيمة). وكذلك ما يوجد في الكتب المخرجة على (كتاب البخاري)
و(كتاب مسلم)، (ككتاب أبي عوانة الإسفرائيني)، و(كتاب أبي بكر
الإسماعيلي)، و(كتاب أبي بكر البرقاني)، وغيرها، من تتمة لمحذوف، أو زيادة
شرح في كثير من أحاديث الصحيحين. وكثير من هذا موجود في (الجمع بين الصحيحين)
(لأبي عبد الله الحميدي). واعتنى (الحاكم أبو عبد الله الحافظ) بالزيادة
في عدد الحديث الصحيح على ما في الصحيحين، وجمع ذلك في كتاب سماه (المستدرك)
أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين: مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته
في كتابيهما، أو على شرط البخاري وحده، أو على شرط مسلم وحده، وما أدى اجتهاده إلى
تصحيحه وإن لم يكن على شرط واحد منهما. وهو واسع الخطو في شرط الصحيح، متساهل في
القضاء به. فالأولى أن نتوسط في أمره فنقول: ما حكم بصحته، ولم نجد ذلك فيه
لغيره من الأئمة، إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن، يحُتج به ويُعمل
به، إلاَّ أن تظهر فيه علَّة توجب ضعفه. ويقاربه في حكمه (صحيح أبي حاتم بن
حبان البستي)، رحمهم الله أجمعين. والله أعلم. الخامسة: الكتب المخرجة على
(كتاب البخاري) أو (كتاب مسلم)، رضي الله عنهما، لم يلتزم مصنفوها فيها
موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ونقصان، لكونهم رووا تلك
الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم، طلباً لعلوِّ الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت
في الألفاظ. وهكذا ما أخرجه المؤلفون في تصانيفهم المستقلة: (كالسنن الكبير
للبيهقي)، و(شرح السنة لأبي محمد البغوي)، وغيرهما، مما قالوا فيه: أخرجه
البخاري أو مسلم، فلا يستفاد بذلك أكثر من أن (البخاري أو مسلماً) أخرج أصل
ذلك الحديث، مع احتمال أن يكون بينهما تفاوت في اللفظ، وربما كان تفاوتاً في بعض
المعنى، فقد وجدت في ذلك ما فيه بعض التفاوت من حيث المعنى. وإذا كان الأمر في
ذلك على هذا فليس لك أن تنقل حديثاً منها وتقول: هو على هذا الوجه في (كتاب البخاري)
أو (كتاب مسلم)، إلا أن تقابل لفظه، أو يكون الذي خرجه قد قال أخرجه
(البخاري) بهذا اللفظ. بخلاف الكتب المختصرة من الصحيحين، فإن مصنفيها نقلوا
فيها ألفاظ الصحيحين أو أحدهما. غير أن (الجمع بين الصحيحين) (للحُميدي
الأندلسي) منها يشتمل على زيادة تتمات لبعض الأحاديث، كما قدمنا ذكره، فربما نقل
من لا يميز بعض ما يجده فيه عن الصحيحين أو أحدهما وهو مخطئ، لكونه من تلك
الزيادات التي لا وجود لها في واحد من الصحيحين. ثم إن التخاريج المذكورة على
الكتابين يستفاد منها فائدتان: إحداهما: علو الإسناد. والثانية: الزيادة
في قدر الصحيح، لما يقع فيها من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث، يثبت صحتها
بهذه التخاريج، لأنها واردة بالأسانيد الثابتة في الصحيحين أو أحدهما، وخارجة من ذلك
المخرج الثابت، والله أعلم. السادسة: ما أسنده (البخاري ومسلم) - رحمهما
الله - في كتابيهما بالإسناد المتصل فذلك الذي حكما بصحته بلا إشكال. وأما
المعلق - وهو الذي حُذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر - وأغلب ما وقع ذلك في
(كتاب البخاري)، وهو في (كتاب مسلم) قليل جداً، ففي بعضه نظر. وينبغي أن
تقول: ما كان من ذلك ونحوه بلفظ فيه جزم، وحكم به على من علقه عنه، فقد حكم
بصحته عنه. مثاله: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذا وكذا، قال:
ابن عباس كذا، قال مجاهد: كذا، قال عفان: كذا. قال القعنبي: كذا، روى أبو
هريرة كذا وكذا، وما أشبه ذلك من العبارات. فكل ذلك حكم منه على من ذكره عنه
بأنه قد قال ذلك ورواه، فلن يستجيز إطلاق ذلك إلا إذا صح عنده ذلك عنه . ثم إذا
كان الذي علق الحديث عنه دون الصحابة: فالحكم بصحته يتوقف على اتصال الإسناد
بينه وبين الصحابي. وأما ما لم يكن في لفظه جزم وحكم، مثل: رُوي عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، أو روي عن فلان كذا، أو في الباب عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - كذا وكذا، فهذا وما أشبهه من الألفاظ ليس في شيء منه حكم منه
بصحة ذلك عمن ذكره عنه، لأن مثل هذه العبارات تستعمل في الحديث الضعيف أيضاً.
ومع ذلك فإيراده له في أثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعاراً يؤنس به ويركن إليه،
والله أعلم. ثم إن ما يتقاعد من ذلك عن شرط الصحيح قليل، يوجد في (كتاب
البخاري) في مواضع من تراجم الأبواب دون مقاصد الكتاب وموضوعه، الذي يشعر به
اسمه الذي سماه به، وهو: (الجامع المسند الصحيح، المختصر من أمور رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه). ، وإلى الخصوص الذي بيناه يرجع مطلق
قوله: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح. وكذلك مطلق قول (الحافظ أبي نصر الوايلي
السجزي): أجمع أهل العلم - الفقهاء وغيرهم - على أن رجلاً لو حلف بالطلاق:
أن جميع ما في (كتاب البخاري) مما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صح
عنه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاله لا شك فيه، أنه لا يحنث والمرأة
بحالها في حبالته. وكذلك ما ذكره (أبو عبد الله الحميدي) في كتابه (الجمع
بين الصحيحين) من قوله: لم نجد من الأئمة الماضين - رضي الله عنهم - أجمعين من
أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين. فإنما المراد بكل ذلك:
مقاصد الكتاب وموضوعه، ومتون الأبواب، دون التراجم ونحوها، لأن في بعضها ما ليس من
ذلك قطعاً. مثل قول: (البخاري) باب ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس
وجَرهَد ومحمد بن جحش عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الفخذ عورة)).
وقوله في أول باب من أبواب الغسل: وقال بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن
النبي - صلى الله عليه وسلم: ((الله أحق أن يستحي منه)). فهذا قطعاً
ليس من شرطه، ولذلك لم يورده (الحميدي) في جمعه بين الصحيحين، فاعلم ذلك فإنه
مهم خافٍ، والله أعلم. السابعة: وإذا انتهى الأمر في معرفة الصحيح إلى ما خرجه
الأئمة في تصانيفهم الكافلة ببيان ذلك - كما سبق ذكره - فالحاجة ماسة إلى التنبيه
على أقسامه باعتبار ذلك. فأولهما: صحيح أخرجه البخاري ومسلم جميعاً.
الثاني: صحيح انفرد به البخاري، أي عن مسلم. الثالث: صحيح انفرد به مسلم، أي
عن البخاري. الرابع: صحيح على شرطهما، لم يخرجاه. الخامس: صحيح على شرط
البخاري، لم يخرجه. </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">السادس: صحيح على شرط مسلم، لم يخرجه. السابع: صحيح
عند غيرهما، وليس على شرط واحد منهما. هذه أمهات أقسامه، وأعلاها الأول، وهو
الذي يقول فيه أهل الحديث كثيراً: صحيح متفق عليه. يطلقون ذلك ويعنون به اتفاق
البخاري ومسلم، لا اتفاق الأمة عليه. لكن اتفاق الأئمة عليه لازم من ذلك وحاصل
معه، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول. وهذا القسم جميعه مقطوع
بصحته والعلم اليقيني النظري واقع به. خلافاً لقول من نفى ذلك، محتجاً بأنه لا يفيد
في أصله إلا الظن، وإنما تلقته الأمة بالقبول لأنه يجب عليهم العمل بالظن، والظن
قد يخطئ. وقد كنت أميل إلى هذا وأحسبه قوياً، ثم بان لي أن المذهب الذي اخترناه
أولا هو الصحيح، لأن ظن من هو معصوم من الخطأ لا يخطئ. والأمة في إجماعها معصومة
من الخطأ، ولهذا كان الإجماع المبتني على الاجتهاد حجة مقطوعاً بها، وأكثر إجماعات
العلماء كذلك. وهذه نكتة نفيسة نافعة، ومن فوائدها: القول بأن ما انفرد به
(البخاري) أو (مسلم) مندرج في قبيل ما يقطع بصحته، لتلقي الأمة كل واحد من
كتابيهما بالقبول على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق، سوى أحرف يسيرة تكلم
عليها بعض أهل النقد من الحفاظ، (كالدارقطني) وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا
الشأن، والله أعلم. الثامنة: إذا ظهر بما قدمناه انحصار طريق معرفة الصحيح
والحسن الآن في مراجعة الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة، فسبيل من أراد العمل
أو الاحتجاج بذلك - إذا كان ممن يسوغ له العمل بالحديث، أو الاحتجاج به لدى مذهب -
أن يرجع إلى أصل قد قابله هو أو ثقة غيره بأصول صحيحة متعددة، مروية بروايات
متنوعة، ليحصل له بذلك- مع اشتهار هذه الكتب وبعدها عن أن تقصد بالتبديل والتحريف
- الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول، والله أعلم </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>..........( <span dir="RTL" lang="AR-SA">آخر النص عن ابن الصلاح يتبع
بالثالث ان شاء الله تعالي</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="line-height: 200%; margin-right: 40px; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;">تعقيب علي موضوع الرد علي منكر السنة وبيان أن الأسلام أحرص من ملئ الارض ممن هم مثل احمد ص منصور </span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 200%;"><b><span style="font-size: x-large;"><span style="font-size: x-large;">بان حد الردة مفتقد لشرط التمكين
والدولة وبيان أن التمكين والدولة من شأن الله يعطيهما لمن يشاء من عباده اقرأ في مدونة سنن الله الثابتة في نصر عبادة /شروط تحقيق حد الردة وبيان أن أهم الشروط غير موجودة اليوم بل مفقودة </span><br /> ------------------<br /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-1-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-2-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-3-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-4-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-5-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-6-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-7-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-8-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-9-1024.jpg?cb=1615549456" /> <img src="https://image.slidesharecdn.com/rptk2a5nqj6mlqmohrbm-signature-9aaee00acca858b5499b9b78cc67d217364e68e360e60027f4622d09394fef8f-poli-210312113848/95/-10-1024.jpg?cb=1615549456" /> <br /> <br /> <br /> <br /> ========================================= <br /> <br /> <br /> <br /> شروط تحقيق حد الردة وبيان أن أهم الشروط غير موجودة اليوم بل مفقودة <br /> 1 <br /> <br /> <br /> <br /><br /> Published on Mar 12, 2021 <br /> <br /> <br /> <br /><br /> بيان أن حد الردة مفتقد لشرط التمكين والدولة وبيان أن التمكين والدولة من شأن الله يعطيهما لمن يشاء من عباده <br /> <br /> <br /> <br /><br /><br /><br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/dubdghssdc49oxyhczhw-signature-6265e0b1303bd50667b8d66c1da2fefe3bf27a3d203387733770968e70314fd0-poli-210309191324-thumbnail-2.jpg?cb=1615317396" /> <br /> <br /> الجزء الثاني والاخير من كتاب الرد علي القرانيين انكارهم حد الردة <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/bhc0vqrjqhecpugvnoza-signature-286826ec1a719b78e4a88c7e808f6b91326c701613cc3f4b35387df04e94ec00-poli-210309181518-thumbnail-2.jpg?cb=1615313931" /> <br /> <br /> الجزء الأول} من كتاب الرد علي القرانيين انكارهم حد الردة } <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/fjd4w4g0tkc7ibsu1hci-signature-09d95042d4ab27c5c8d0d96b5f8d9a0ddc48f541a9a131467f2a6cae71a19f73-poli-210308174131-thumbnail-2.jpg?cb=1615225382" /> <br /> <br /> شبهات القرانيين حول السنة للاستاذ د محمود مزروعة <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/9vbhhdz4t9qmmtdx6ity-signature-dc49ac10dbbf2276cadadbb9b6b284932a9c5fcfeabddef3741c0679aabfdf3a-poli-210308003652-thumbnail-2.jpg?cb=1615163978" /> <br /> <br /> كتاب مواعظ في الزهد من الزاهدين <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/qzhwjx7qq3cldornn0av-signature-db8c22f047ae6f795bbd9b92f912c8adbbe77b50caf455806c822e1771f54188-poli-210307223759-thumbnail-2.jpg?cb=1615157018" /> <br /> <br /> الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير 2 <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://cdn.slidesharecdn.com/ss_thumbnails/hytsnrjszwhtzmwlnakg-signature-db8c22f047ae6f795bbd9b92f912c8adbbe77b50caf455806c822e1771f54188-poli-210307223737-thumbnail-2.jpg?cb=1615156932" /> <br /> <br /> الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://public.slidesharecdn.com/v2/images/thumbnail.png" /> <br /> <br /> الامثال في القران <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://public.slidesharecdn.com/v2/images/thumbnail.png" /> <br /> <br /> كتاب الاداب الشرعية في الاسلام <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://public.slidesharecdn.com/v2/images/thumbnail.png" /> <br /> <br /> حجة النبي صلي الله عليه وسلم <br />ssuser2e4a96 </a> <br /> <a href="https://www.blogger.com/#"> <br /> <img src="https://public.slidesharecdn.com/v2/images/thumbnail.png" /> <br /> <br /> تأويلات النووي الخاطئة </a> <br /> <br /> <br /></span></b>
======</span></b></p>
<span style="color: red;"></span>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-22417442369521141202021-01-25T05:02:00.002-08:002021-06-09T09:36:29.542-07:00 كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين كل شيئ عن الناسخ والمنسوخ <p><b><!--[if !mso]>
<style>
v\:* {behavior:url(#default#VML);}
o\:* {behavior:url(#default#VML);}
w\:* {behavior:url(#default#VML);}
.shape {behavior:url(#default#VML);}
</style>
<![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-GB</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:DontVertAlignCellWithSp/>
<w:DontBreakConstrainedForcedTables/>
<w:DontVertAlignInTxbx/>
<w:Word11KerningPairs/>
<w:CachedColBalance/>
</w:Compatibility>
<w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:"Times New Roman";
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
</style>
<![endif]--></b></p><p>
</p><div style="border: 9pt ridge windowtext; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-element: para-border-div; padding: 1pt 4pt;">
<p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الرد علي كتاب الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين وإنكارهم
له </span><br />
</span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بقلم وتعليق دكتور عبد الغفار سليمان عبد الغار البنداري
/ القاهرة في 3/7/2010 </span><br /></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسم الله الرحمن الرحيم</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تمهيد بواسطة البنداري : أعداؤك يا أحمد صبحي منصور
كثيرون ، ولا تزعم أن النبي (صلي الله عليه وسلم ) كان له أعداء ، فأنت عدو أمة
الإسلام كلاها ، وعدو الله ورسوله ، لأن الله تعالي يقول (قُلْ مَنْ كَانَ
عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا
لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ </span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/null"><span dir="LTR">(97)</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَنْ كَانَ
عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ
اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ </span><span dir="RTL"><a href="https://www.blogger.com/null"><span dir="LTR">(98)</span></a></span>)<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول جل من
قائل:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31 ، وأنت عدو
رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا تحب رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) وكف عن
الزعم بأنك تحبه إن سولت لك نفسك الكذب بهذا الزعم ، لأن سلوكك ومقالاتك وأقوالك
كلها بغضاء وعداوة لشخص رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) وأنت عدو مجتمعك لذا فقد
طُردت منه وهذا شيء طبيعي أن يلفظك مجتمعك لأنك تحقد عليه وتكرهه ،وأنت عدو نفسك
لأنك تتعمد حجب الهدي عنها وتؤكد علي المضي قدما في ضلالك وإضلال غيرك ،لكنك حبيب
كل العلمانيين وبايبس اليهودي واللوبي اليهودي وبوش الإبن والتنويرين،ومركز ابن
خلدون المشبوه ،وسعد الدين ابراهيم،رائد العلمانية المستترة ،وموقع الحوار المتمدن
وهو من مواقع منهاضة دين الإسلام وجمال البنا والقمني ودعاة النبوة ووفاء سلطان ،
وكلهم إما ملاحدة أو تنويرين أو علمانيين أو مأجورين ،أيها المارق المكروه أحمد
منصور:أفق لنفسك وتراجع عن ضلالك ودعك من إفكك وتنحي عن كذبك، وكُف عن العنترية
علي تلامذتك فهم لا يعلمون ولا يفقهون،وكتاباتهم في موقعك مخزية جدا ،تنم عن جهل
عميق،وصلف عتيد، فأنت فيهم كالنملة الملكة في وسط النمل أو كالخروف في قطيع النعاج،وصدقني
لم أقصد سبك أو شتمك بل قصدت توصيفك بما هو حالك .ومن عداوتك الكائنة لمحمد النبي
،فقد عاداك جبريل الملك، وأنت له عدو، لأنك تكره محمد النبي(صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي :(قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ
فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة97، إذ كيف ينزل الله القرآن علي
قلب النبي (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجعل الأفاك أحمد صبحي منصور هو الذي يفقه القرآن دون
النبي(صلي الله عليه وسلم )، لقد أجرم كما أجرم رائده في الضلال والإقتباس ميرزا
غلام أحمد،وفي الزعم بأنه خير من محمد النبي وأنا( مش حأعد لأني زهقت من أمثال هؤلاء
البلهاء الأغبياء الضالين</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><br />
[ <span style="color: white;"><span style="background-color: black;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span> : </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا </span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مسألة النسخ في القران الكريم من المسائل التي اصطُنع
فيها الخلاف وانزلق اليه كثير من كبار علماء عصرنا جريا وراء سندان التقدم و
ومطرقة العلمانية و الخوف من دعوي التخلف ، وممن انزلق الي دهليز الإنكار الصريح الشيخ
محمد الغزالي كما انزلق الي دهليز انكار السنة ثم رجع عن انكارها ظاهريا ولا ندري
ما انطوت عليه سريرته نحو ذلك ، ونحا أكثر المشايخ البارزين نحو انكار النسخ في
القران الكريم تأثرا ببضع شبهات اثارها زعماء التجديد ورواد العلمانية في عصرنا
الحديث ، امثال الشيخ شلتوت والشيخ محمد عبده ومن جري علي دربهم وتقلد هديهم
المنحرف ، ولقد اهتزت عقيدتهم في مسألة الناسخ والمنسوخ لعدة آيات لم يسعفهم الفهم
من ادراك معانيها تلك الآيات التي تفنن صبحي منصور ومن قبله من القاديانيين في
تنميقها واتقان استخدامها علي الوجه الذي يثير التشكك وللأسف في نفوس من كانوا
يوضعون في مدارج الكبار من العلماء كما ذكرنا هنا ، هذه الآيات هي : (وَمَا
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى
أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج52، وهو هنا ذات المعني أي فيمحو
الله ما يلقي الشيطان في أمنية الرسل قبل النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، ثم يثبت هو سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول
المحو (فينسخ) وفي الثانية بمدلول الإثبات ( ثم يحكم</span> ). <br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي : (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم
بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، فقد
لبّث أحمد صبحي المعني فيها وقال أنه الاثبات والكتابة ، قلت هي تعني المحو
والإزالة بمعني : ( أي نصنع صحائف سودها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعني أن هذه
الصحائف قد مُحي وأُزيل فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير أو شر . حيث قد تلبث
عليهم هذا المعني الذي ذكرته الآن وسأورد تفصيله في سياق العرض آتيا بعد صفحات
إنشاء الله تعالي . ] يقول احمد صبحي: مدخل</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هى نفس القصة فى كتاب " القرآن
وكفى به مصدرا للتشريع</span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمقال البحثى " الاسناد فى الحديث ". هما معا أقل
من 150 صفحة من القطع الصغير, وفيهما أرد على أطنان من المؤلفات التراثية والأبحاث
المرتبطة بها فى الأحاديث وما يسمى بالجرح والتعديل وعلم المصطلح . كل تلك الأطنان
من المؤلفات لا أساس لها فى الاسلام أو العقل لأنها تحاول اقناعنا أن النبى قال
ذلك الكلام المناقض للقرآن الكريم والمختلف فيه والمتناقض مع بعضه</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعترافهم هم بأنه
عليه السلام منع كتابة أى شىء فى الاسلام عدا القرآن يثبت أن كتابتهم لتلك
الأحاديث عصيان للنبى حتى لو كانت صحيحة مكتوبة فى عهده وبيد أصحابه، فكيف اذا
كانت أكاذيب كتبها - بعد موت النبى محمد بقرون</span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفترون أعداء الله تعالى ورسوله
لتناسب أهواء عصورهم. بدأت كتابة هذه الأكاذيب المفتراة على استحياء فى القرن
الثالث فى صورة عدة مئات من الاحاديث ثم أخذت فى التزايد فى نفس القرن الثالث لتصل
الى مئات الألوف فى عصر البخارى . واستمر التزايد بعده فى الكذب وادعاء التنقية
على أساس الهوى والتعصب المذهبى.[ قلت أنا البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يتكلم أحمد صبحي في
شأن تلفيق الأحاديث كما لو كان مؤرخ هذا العصر وحاضراً في هذا الوقت وهذه السمة
تحقق نظرتنا فيه بأنه دجال كذاب مفتري علي الله ورسوله، إذ إنه يخرج علي كل مقررات
العقل والنقل في مبدأ: أحقية كل عصر في أن يُنقل عنه تراثه الديني والاجتماعي
والسياسي والاقتصادي والعسكري، وما من أمة علي وجه الأرض إلا تناقل المؤرخون
تراثهم حتي أمم ما قبل التاريخ، عن طريق النقل الخبري القائم بطريق التحمل العقلي
والأداء ، أو عن طريق الوجادات المكتوبة في هذه العصور أو عن طريق الحفريات
والنقوش وكل ما تعارف عليه علماء البحث والتأريخ والحفريات والجيولوجيا ، وما أعرف
أمة اجتمعت لها كل عوامل حفظ تراثها مثل أمة الإسلام وعصورها منذ بدء الوحي وحتي
عصور الخلافة الراشدة وما بعدها حتي وقتنا هذا وللتأريخ ورصد تراث الأمم علم ومؤسسات
ضاربة في شتي بقاع الأرض ، وأقساما دقيقة في جامعات العالم شرقا وغربا في الدول
العربية والدول الإسلامية والأوربية حتي وفي الدول الشيوعية ، وما تأريخ تراث أمة
الإسلام وعصور النبوة وما بعدها إلا جزءا من فعاليات هذه المؤسسات الضخمة ، ولم نر
جامعة أو مؤسسة تاريخية علي ضخامتهم ولا حتي مستشرقين أو أعداءَ لله والاسلام
ينكرون تراث المسلمين مثلما ينكره هذا الصعلوك أحمد صبحي منصور ويكفيني في ذلك أن
أحيله أمامكم إلي تلك المؤسسات التأريخية لتتبينوا قزامته بجانب عملاقيتها وصعلقته
بجانب شموخها فليكذب ما شاء وليدجل ما يشاء فوجود هؤلاء دليل إفكه وعلامة ضلاله
وكذبه</span>] <br />
<br />
<br />
* <span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: #20124d;">ثم يستأنف منكر السنة أحمد منصور فيقول</span></span> : ولأن تلك
الأحاديث أكاذيب فى نسبتها لخاتم النبيين ولا أصل لها فى الاسلام أو العقل أو
المنهج العلمى كان سهلاً الرد عليها ببحث صغير ومقال أصغر منه.[ أقول البنداري:من
الضروري لأحمد منصور أن يدلل ولو بالزعم المرسل كما ينحو هنا أو بخرق مقررات الأمم
والخروج علي ميراث مؤسسات التأريخ، أو بالكذب الخالص والإفتراءات المرسلة أن يدلل
علي انكاره لسنة النبي (صلي الله عليه وسلم) لأن صرح هذه السنة هو الشوكة العالقة
في حلقه والغصة في قلبه وهي التي تكشف بجانب المعاني الحقيقية للقران أوهامه
وخيالاته ومخططاته مع زعمائه اليهود وبايبس الصهيوني، فكان ولا بد أن يدعي هذه
الإدعاءات الغير معقولة والتي لا يمكن قبولها في أي عقيدة وأي منهج من مناهج
التأريخ ومؤسساته، إذ كيف تكون هذه الأحاديث كما يزعم بقوله: (ولأن تلك الأحاديث
أكاذيب فى نسبتها لخاتم النبيين ولا أصل لها فى الاسلام أو العقل أو المنهج
العلمى) قلت البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أقرت المؤسسات التأريخية منهج تدوينها وطريقة ثبوتها لدرجة
أن بعضهم قد قرر أن طريقة المؤرخين المسلمين الذين تناقلوا سنة نبيهم وسيرته لم
يسبقهم إليها أحد ولم يأتي بعدهم أحد في دقتها ، ومنهجيتها وموافقتها للمنهج العلمي
الصحيح ، بل وقام تدوينها علي أساس المنهج العلمي الصحيح للتحمل والأداء</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما هو هذا المنهج؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن منهج التحمل والأداء هو منهج عقلي لا ينفك عن أي خبر
يتم تناقله بين الأحياء من الجنس الواحد ، فمجرد أن يَعي المرء لفظا أو عبارة أو جملة
من فم رجل آخر فقد تحمل السامع باللفظ المسموع شاء السامع أو أبي ، لأن الأذن هي
سبيل التحمل الأول في امكانيات السامع ، ويشترط في التحمل توافر العقل وانعدام
ذهابه ( بالمغيبات كالخمر أو التخدير أو بعدم التأهيل وقلة الوعي كبعض حالات
الطفولة وما قبل البلوغ</span><span lang="AR-SA"> </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل من تحمل بخبر يصير مؤهلا
لأداء نقله ( وهو الشق الثاني من قاعدة التحمل العقلي والأداء) ، والأداء لما سبق
تحمله من أخبار ونقله للغير غريزة خلقت في الكيان البشري ، وقد يكون بعض المؤديين
من ذوي الدَفعة الغريزية فينقلون أخبارا قد تضر بالمصلحة القومية للبلاد أو ينقلون
أخبارا عسكرية أو اقتصادية أو سياسية مبكرا في غير وقتها فتضر بالبلاد ، لكن الأخبار
الدارجة اليومية المنقولة من الشاهد الي الشاهد أو من الشاهد الي الغائب فهذه مالا
مضرة فيها لكن يقع عبئ صحة وسلامة نقلها علي قدر ضبط واتقان الناقل اليها ودرجة
عدالته النوعية ، وأقول عدالته النوعية لأن مطلق العدالة قد لا يشترط في صحة
الأداء فضلا عن توافر عدالة النقل الخبري لكثير ممن ليسوا مسلمين كما في دهاليز
السياسة والاقتصاد والمؤسسات العلمية لأكثر أهل أوربا مما يصدر عنهم من أخبار تقوم
وكالات الأنباء المختلفة لتحمل أخبارها ثم أداء نقلها إلي انحاء الدنيا من خلال
وسائل البث الخبري ، وما فعله رواة الأحاديث في سلسلة الرواية - التي تضايق أحمد
منصور وتثير أعصابه وتلهب غضبه – ما هو الا صورة دقيقة لما تقوم به وكالات الأخبار
اليوم من تحمل للأخبار ثم أداءها ، ولحرص الناقلين علي نقل تلك الأخبار باعتبارها
منقولة عن نبي عظيم له شأنه عند ربه وعند الناس فقد تحوط الناقلون للأخبار وتقعروا
في طريقة تحملها بشكل مفرط فيه لدرجة تكون عفوي تلقائي لروح الفريق في نقل أخبار
وسيرة الاسلام ونبي الاسلام وقران المسلمين ، فاهتم الرواة بحفظ الأحاديث ودققوا
في حفظها وحفظوا فروق الروايات عمن سمعوها كما تحملوها ، لدرجة أن بعضهم كان يكتب
أحاديث حفظه في صحائف تسمت وجادة مثل وجادة عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عمرو ابن
العاص عن النبي (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقعر بعضهم في اسلوب التحمل بعمل لقاءات لإلقاء
الأحاديث النبوية الشريفة معروفة في المساجد يأتيها المتحملون من كل فج ومكان ومن
كل بلد قاص أو دان ، يتحملون الأخبار بالسماع ثم يعودوا أدراجهم إلي بلدانهم أو
مكاتبهم ليؤدونها لغيرهم إما بالالقاء أو بالكتابة والتدوين ، وما الكتابة
والتدوين الا صورة من صور وكالات الأنباء اليوم ، حيث تتم عملية الأداء من خلال
هذه التقنية ، وقد برع في عملية الأداء بالتدوين من العصور السابقة ، والمشابهة
لوكالات الأنباء اليوم حفاظ الحديث المصنفين بالتدوين كالبخاري ومسلم ابن الحجاج
وأبو داود وأحمد ابن حنبل ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجة والبيهقي والدارمي،
وأبو حاتم ، والطياليسي ، وابن حبان والضياء المقدسي ، وابن ابي عاصم وكثير من
الكتاب الذين دونوا محفوظاتهم التي تحملوها حفظا من كبار شيوخهم ، وبأدائهم التصنيفي
هذا يكونوا قد نبغوا في وضع حد لسلسلة التحمل والأداء النقلية الشفهية الي التحمل
والاداء التدوينية بحيث أنهم قد أغلقوا تسلسل النقل علي مر الزمان ليتوقف عند
صفحات مدوناتهم التي كتبوها وصنفوها </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أردت التقديم بهذه النبذة البسيطة في
معرض كذب أحمد صبحي منصور الواسع علي هؤلاء الحفاظ وحملة مشاعل نور الاسلام من زمن
النبوة وحتي وصلنا مدوناتهم في شكل مخطوطات موثقة معارضة مختومة وممهورة بخاتم كل
واحد منهم وممن راجعوها وحققوها وقابلوها وأثبتوا فوارق النسخ وتواريخ كتاباتها
ونسبتها الي مصنفيها ، </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;">قلت البنداري</span></span>: ويستأنف أحمد صبحي قوله : ولكن بهما معا زالت
تلك الخرافة من العقول الناضجة التى كانت تتهيب الخوض فى الموضوع. هذا لايمنع
استمرار تلك الأكاذيب لأنه قامت عليها دول ومصالح وأرزاق ومعاهد وجامعات وأجيال من
علماء السلطان وشيوخ الشيطان ممن يرتزقون بالخرافة ويجعلون الدين حرفة، لذا لابد
للدين أن يكون صعبا مطلسما على الآخرين ليدّعوا أن مفاتيحه بأيديهم فقط ليضمنوا
لأنفسهم الجاه والسلطان على قطعان البشر الخاضعين لهم. [ قلت أنا البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه الإستنتاجات
التي يرسلها أحمد صبحي هراءا في حق ثبوت سنة النبي (صلي الله عليه وسلم )إنما جاءت
أساسا من عقدة نفسية مستحكمة عنده لم تستطع خلايا مخه استيعابها فضلا علي انعدام
المقدرة عنده علي التكيف الصحيح معها ، ولست أدري من أي زاوية جاءت هذه العقدة
عنده ، غير أنني أؤكد أن نشأته الاجتماعية يكمن وراءها سر هذه العقدة النفسية
الطاحنة وقد تكون محنته بالأزهر هي السبب في عقدته النفسية والتي انتهت بطرده وسحب
لقب الدكتوراة منه ، ولعل خوضه في كتب التاريخ الإسلامي بعقل غير متزن ، ونفسية
معقدة ، وانفتاحه علي المذاهب العقائدية المختلفة المناقضة لشريعة الإسلام بلا
استعداد عقلي ونفسي قد زلقه إلي متاهة التأثر بمناهجها والإقتناع بأفكارها خاصة
جماعة القاديانية الأحمدية</span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">وربما يكون ذلك من سوء طالعه أن تخصص في هذا الفرع من فروع
العلوم الأزهرية ، لتنتهي حياته علي كراهية النبي (صلي الله عليه وسلم ) وإنكاره لسنة
المصطفي إ(صلي الله عليه وسلم )لا أن يشاء الله تعالي له بالهدي والرجوع عن كفره ،
والله علي كل شيء قدير ،</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: black;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد خبرت من خلال متابعاتي لكتبه وتدقيقي في سرده أنه يتصف
بالصفات التالية</span>: </span></span><br />
<span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: red;">1- </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: red;">غباءه الشديد في تلقيه وفهمه للنصوص القرآنية</span></span> ويدل
علي ذلك خروجه بالكلية عن مناط الإحتجاج الصحيح ومخالفته لأصول المنهج العلمي ،
واختراع قواعد باطلة لم ولن يفكر فيها أحد من العالمين كتأليفه لما يسمي مصطلحات
القرآن،( لسان أحمد منصور في فهم القرآن) متخليا عن لسان القرآن الكريم الذي نص
فيه رب العزة علي أنه لغة العرب (والتي جمعت أصولها في معاجم اللغة العتيدة مثل
التاج ولسان العرب والعين والقاموس المحيط وغير ذلك والتي قام أصحابها الجهابزة
بتقصي أصولها من البيئة العربية الأصيلة فيما قبل الإسلام وحتي بعثته (صلي الله عليه
وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><br />
2<span style="color: white;"><span style="background-color: #2b00fe;">- </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: #2b00fe;">اتصافه بالدجل الشديد والكذب</span></span> لدرجة الإفك في أكثر
قضاياه</span> . <br />
3<span style="color: white;"><span style="background-color: #660000;">- </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: white;"><span style="background-color: #660000;">مقدرته علي المراوغة المرسلة واللف والدوران</span></span> إما
بطريقة القصص( مثل طريقته هنا فيما يأتي فمثلا عندما بدء الكلام علي النسخ بدأ
يدخل القاريء في دوامة المتاهة فقال ابن الصبحي:(ولنتوقف مع كل آية على حدة لنتعرف
على معنى كلمة "نسخ" فى القرآن الكريم</span>.<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة 106). وحتى نتعرف على المعنى المراد بالآية علينا أن نبدأ
القصة من أولها من خلال القرآن. فقد كان مشركوا مكة يطالبون النبى بآية حسية حتى
يؤمنوا به ... الخ </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والقصة ستقرؤها وترصد كم صفحة كتبها ليتوهك أيها القاريء عن
متابعة الموضوع بتسلسل فكرك أنت بل بتسلسل فكره هو ؟( 9 ) صفحات لف ودوران يتوه القاريء
ويصرفه عن متابعته المستقلة إلي متابعة فكره هو ؟؟؟ أو بطريقة التطويل التاريخي
غير الموضوعي ، أو بطريقة القص واللصق من مجموعة أدلة ليس بينها تجانس لإستنتاج
الغاية المطلوبة لديه ؟ وسيأتي بيان ذلك في حينه إن شاء الله تعالي </span><br />
4<span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">- </span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: #f3f3f3;"><span style="background-color: #2b00fe;">جرأته الشديدة في الخروج علي مسلمات المنهج العلمي</span></span> لدرجة
عدم اكتراثه بعلماء عصره في الدين واللغة ، فهو مثلا يؤلّف ما لم يألفه فحول علما
اللغة العربية الموجودين الآن كما في قوله الفاضح أن النسخ هو الإثبات والكتابة :
مخالفا في ذلك علماء اللغة الموجودين والسابقين في أن النسخ هو المحو والإزالة ،
ولو أصغيت إلي إستدلاله المخجل لفاض عرقك خجلا لما يقول وبما يستدل ، فهو مثلا
يستدل علي أن النسخ هو الكتابة بقوله</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فى لغتنا العادية نقول "نسخ المذكرة" أى
كتبها،[قلت البنداري:كذب أحمد صبحي حتي في استدلاله باللغة العامية الشعبية ، ذلك
لأن معني نسخ المذكرة</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني صنع منها نسخة عبارة عن صفحات متعددة ،وليس (كتب المذكرة)
والفرق بين الأثنين أن نسخ المذكرة تعني صنع نسخة مصحفة عن طريق محو صفحة فارغة
بصفحة ممتلئة فالكلام هنا عن الصفحة وليس عن المكتوب في الصفحة ، فإذا أردنا الكلام
عن القلم وما يخطه دون القصد إلي الصفحة قلنا (كتب المذكرة )؟؟ </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="color: white;"><span style="background-color: black;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتمادي في جهله
فيقول :ونقول أطبع لى هذا الكتاب ألف نسخة،[ قلت البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">معناها الكلام علي الصفحات وليس المكتوب
فيها أي اصنع لي هذا الكتاب المؤلف من صحائف مجموعة في شكل متوحد ألف كتاب في مؤلف
آخر من صحائف مجموعة في شكل متوحد بحيث يمحو حبر المطبعة فراغ صفحاته ويحولها إلي
صفحات ممتلئة بمادة المكتوب فيها في كل الصحائف</span>] </span></span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف قوله الباطل فيقول:وذهبت إلى مكتب النسخ لأنسخ
على الآلة الكاتبة عشر نسخ من هذه المذكرة [ قلت البنداري:هي نفس القضية ،فالكلام
هنا علي صنع صفحات نَسَخت أي مَحَت الطباعة بحبرها ما كان فارغا من صفحاتها فتحولت
بعد هذا المحو (أي النسخ) إلي صحائف ممتلئة بالموضوع المقصود</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
</span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونقول "انسخ لى بالخط النسخ".[قلت البنداري:
هي نفس القضية ،أي:قلت : الكلام هنا علي صنع صفحات نسخت بالخط الناسخ أي محت
الطباعة بحبرها المجموع بالخط الناسخ ما كان فارغا من صفحاتها فتحولت بعد هذا
المحو (أي النسخ) إلي صحائف ممتلئة بالموضوع المقصود ولكن بخط عربي نسخ ] ؟؟؟ </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">قلت
البنداري</span>:وقوله الذي يندي له جبين كل عارف باللغة العربية فضلا علي الأفزاز في
اللغة والذين يقع عليهم ملامة كبيرة في تركهم هذا اللعب بقواعد ومقدرات اللغة التي
يحرسونها ويضطلعون بأمرها دون أن يشهرون حراب الرفض ورد أباطيل أمثال أحمد صبحي منصور
من العابثين بلغة القرآن والمؤلفين باطلا فيها ) أقول وقوله المخزي هو :والمعنى
المألوف للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء،وهذا فى اللغة العربية
التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها.وأنت تري أن حجته لم تتجاوز </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ) المعني المألوف</span>... <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب) في لغتنا العادية</span> ... <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج) ثم لجأ إلي خصلته الخطيرة في الإفك والكذب فقال
(وهذا فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها ) والكذبة
الكبري هنا أن اللغة العربية التي نزل بها القرآن والتي يزعم أنه لم نزل نستعملها
هي</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن
نسخ جاءت بمعني محا وأزال ، وأن الأصل المعجمي اللغوي في مادة ( ن</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">س_ خ ) هو المحو
والإزالة حتي في معرض استخدامها الإستثنائي بما يشير الي الإثبات والكتابة ( فلم
يزل معناها المحو والإزالة ساطعا لامعا لا ينطفئ أبدا ، لأن عملية المحو ( النسخ)
هي إجراء يلزم فيه صفحة( لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وقلم،ومنهج
مكتوب،وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط بغير الإشارة إلي معني المحو والإزالة جاء
التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته القلم ، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط ، وإذا
أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه بلفظ</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">استنسخ) أي محوٌ وإزالة حال الصفحة
بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من</span> : <br />
<span style="color: white;"><span style="background-color: #274e13;">1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية</span></span></span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا في معني الإثبات والكتابة وعدته القلم لا اللوح:
تستخدم كلمة: (كتب ومشتقاتها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا مشتقاتها كما يزعم أحمد صبحي : قال
تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً
لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا
سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ شَيْءٍ
مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، وقوله تعالي :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ
وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ) البقرة / 82، فالمكتوب هو الدين ، </span><br />
<br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ
صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ) وقوله تعالي (وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ
شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282 ، وقوله تعالي
(لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء
سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ
ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181، فالمكتوب هو </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ
أَغْنِيَاء</span> ) <br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
}النساء81،فالمكتوب هو ما يبيتون من خطط للإضرار بالمسلمين، </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ
النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ
بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ
فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة45، فالمكتوب هو هذا المنهج الرباني في القصاص ،وقوله
تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
}الأنعام12 فالمكتوب هو الرحمة ، وقوله تعالي : (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ ) الأعراف/ 156 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
}التوبة51 ، </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً
مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ
أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21 ، وقوله تعالي
(كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79
،و(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ
يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105 ، و(وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن
كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ
}سبأ44، و (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا
وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12،
و(وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً
أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ، و
(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا
لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80 ، و(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ
يَكْتُبُونَ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطور/41 ، و (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا
ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ) الحديد /27 و(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا
وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 ، و(أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي
قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة / 22 ، و(أَمْ
عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">القلم47</span> . <br />
** [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: وفي كل ما سردناه من آيات يدل لفظ
كتب أو مشتقاتها علي عملية إثبات ما يخطه القلم من منهج يكتب أي يثبت، ولم نجد مرة
واحدة استخداما للفظة نسخ بمعني أثبت وكتب،أما المعني اللغوي للكتابة فقد جاء في
معجم الوجيز : كتب الكتاب كتبا بسكون التاء وفتح الكاف أي خطّه والمصدر كتابة ،
فهو كاتب والجمع كتّاب بتشديد التاء ، وكل المعاني التي تشير إليها مادة الكاف
والتاء والباء ( ك_ ت_ ب) تدل علي الإثبات والإيجاد ، فكتب و كتب ( بضم الكاف وكسر
التاء وكاتب ، وكتّب ، والكتابة ( صناعة الكاتب ) والكُتَّاب ( مكان تحفيظ القرآن
الكريم والكتيبة (الفرقة العظيمة</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمكاتب ( المراسل) والمكتب (مكان الكتابة) والمكتوبة
:( المفروضة) ، أما الكتاب فهو صحف ضم بعضها الي بعض والجمع كتب : كل هذه
الإشتقاقات تدل علي الإثبات والإيجاد ، ولا تشير من قريب أو بعيد الي مدلول النسخ
مطلقا ، ولم يرد في القواميس لها معني أو مرادف أو أي صلة بالنسخ</span> . <br />
** <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما لفظة</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نستنسخفلا تعني نكتب إنما تعني : ( نزيل ونمحوا فراغ
صحائفكم البيضاء بسواد ما يخطه القلم عليها من أعمالكم ( الشر أو الخير) فهي تعني
في المقام الأول والاخير محو وإزالة فراغ اللوح بامتلائه وتسويده بالاعمال التي تعملونها
. وهذا هو ما نشير إليه بقولنا</span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا : المحو والإزالة بقصد الإثبات والكتابة ( وعدة
ذلك الصفحة أو اللوح ) لا القلم ، وفي هذا القصد تستخدم مادة ( ن_ س_ خ) ويقصد
فيها محو حالة الصفحة أو اللوح بالذي يُُثبتُ عليها من كتابة وعند استخدام مادة (
ن _ س_ خ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بقصد الكتابة فهو يريد بيان حال الصفحة أو اللوح المكتوب فيه دون الإهتمام
بما هو مكتوب فيها ، حيث أنه من البديهي جدا أن كل كتابة تمحو وتزيل بقدرها جزءاً
مساوياً لها من صفحة اللوح </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإليك</span>:
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا: الأدلة القرآنية قال تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ
أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ
لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف154، أي في نسختها أي في صفحتها أو لوحها الذي أزيل
ومحي فراغه بما كتب علي صفحته من الهدي ، وفي قوله تعالي : (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ
عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
}الجاثية29) , فلما كان المقصود هو بيان حال ( صحائف كتابنا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">جيء بكلمة نستنسخ ، أي نسود صحائفكم
البيضاء الفارغة بقلم الملائكة الحفظة الكتبة ، حتي محت آثار أعمالكم ( الخير أو
الشر ) فراغ صفحات كتابكم فحولتها من فارغة إلي ممتلئة ، وهكذا فإذا كان القصد هو
الكلام علي الصحائف جيئ بلفظة الإستنساخ والتي تعني المحو والإزالة لفراغ الصفحة
لتصير ممتلئة بالكلمات المكتوبة ؟ وهو هنا لم يخرج عن معني المحو والإزالة</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا: <span style="color: red;">اللغة العربية : في المعجم الوجي</span><span style="color: red;">ز</span></span>: <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">نسخ الشيء_ نسخا : أزاله ويقال نسخ الله الآية أزال
حكمها وفي القرآن الكريم</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا
أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}البقرة106، ويقال نسخ الحاكم القانون : أبطله والكتاب : نقله حرفا بحرف حتي يصنع
كتابا يُمحي فراغ صحائفه بحروف الكتاب الأول المنقول منه ، وانتسخ الشيء نسخه ،
والكتاب نسخه وتناسخ الشيئان : نسخ أحدهما الآخر ، _ يقال : أبلاه،،، وتناسخ
الملوين : أي الليل والنهار ، أي يل الليل مكان النهار ثم يحل النهار مكان الليل</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسخت الأشياء
: أي كان بعضها مكان بعض ، واستنسخ الشيء طلب نسخة ، والنسخة هي صورة المكتوب أو المرسوم،
( يعني صفحته التي دون فيها المكتوب أو المرسوم ) ومن المعجم الوسيط : (صفحة 917)
: نسخ الشيء نسخا أي أزاله يقال نسخت الريح آثار الديار ونسخت الشمس الظل ، ونسخ
الشيب الشباب ويقال نسخ الله الآية أي أزال حكمها وفي التنزيل(مَا نَنسَخْ مِنْ
آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ
أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال نسخ الحاكم الحكم والقانون أي
أبطله ، ومن لسان العرب ( نسخ ) نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه اكتتبه
عن معارضه ( التهذيب</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف والأَصل نُسخَةٌ
والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ( قلت أي أزيلت حالة صفحة المنسوخ فيه بالمنسوخ
منه إذ قام مقامه حرفاً بحرف ) والكاتب يسمي كاتبا إذا قصد به الإثبات بالتدوين
بالقلم ، ويسمي ناسخ ومنتسخ إذا قصد بفعله محو لون الصفحة وإزالة فراغها بما يخطه
هو فيها فيملؤها بمنهجه</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">والاستنساخ كتب كتاب من كتاب ( قلت البنداري : يعني تبدل حال
ألواح الكتاب الثاني بما نقل في صحائفه من الكتاب الأول ) وفي التنزيل </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنا كنا نستنسخ
ما كنتم تعملون أَي نستنسخ( أي نصنع صحائف الكتاب الممتلئ بأعمالكم التي سجلها
الملائكة الحفظة بعد أن كان فارغا فيثبت عند الله نسخة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي التنزيل ( ما نَنسخْ من آية أَو
نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة وقرأَ عبدالله بن
عامر ما نُنسخ بضم النون يعني ما ننسخك من آية والقراءَة هي الأُولى ابن الأَعرابي
(النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونَسْخ الآية بالآية إِزالة مثل حكمها والنسخ نقل الشيء
من مكان إِلى مكان وهو هو قال أَبو عمرو حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب
الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض فقال لثعلب إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب
الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب كلاهما جميعاً كتاب الصلاة لا هذا أَولى به
من هذا ولا هذا أَولى به من هذا الفرّاء وأَبو سعيد مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً
بمعنى واحد ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه أَزاله به وأَداله والشيء ينسخ الشيء
نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه الليث النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل
به ثم تنسخه بحادث غيره الفرّاء النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل
بها وتترك الأُولى والأَشياء تَناسَخ تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل
والمُلْك وفي الحديث لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال
يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها والعرب تقول نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته
أَزالته والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله قال العجاج إِذا الأَعادي حَسَبونا
نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول ونسَخَت الريح آثار الديار
غيرتها والنُّسخة بالضم أَصل المنتسخ منه والتناسخ في الفرائض والميراث أَن تموت
ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن
3/61 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثالثا<span style="color: white;"><span style="background-color: #274e13;"> </span></span></span><span style="color: white;"><span style="background-color: #274e13;">:<span dir="RTL" lang="AR-SA">المدعمات من القرآن الكريم (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ
نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ
عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106: [ قلت البنداري: أي ما نمحو من آية أو نمحوها
بالإنساء نبدلها بخير منها أو مثلها</span>
] </span></span><br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ
الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ
يَرْهَبُونَ }الأعراف154 ، والقصد هنا هو بيان تحول حالة الألواح من الفراغ قبل
لقاء موسي لله تعالي إلي الإمتلاء بالهدي والرحمة بعد لقاءه جل وعلا</span> . <br />
- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا
نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ
اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج52، وهو هنا ذات المعني أي فيمحو الله ما يلقي الشيطان في
أمنية الرسول ، ثم يثبت هو سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول المحو (فينسخ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الثانية
بمدلول الإثبات ( ثم يحكم</span> ) ** <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي</span>
: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ
إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، يعني نصنع صحائف
سودها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها والمعني أن هذه الصحائف قد محي
وأزيل فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير أو شر</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال صبحي : فى "التأويل</span> " - <span dir="RTL" lang="AR-SA">بمعنى تحريف المعنى القرآنى -
أضاع علماء التراث قرونا و كتبوا فيه أطنانا من المؤلفات فى الرد والرد المضاد ،
واستمرت تلك المعارك الخائبة تضيع وقتهم وتبعدهم عن الاسلام ودعوته فى التقدم
والمنهج العلمى التجريبى، فصحونا على التخلف بينما تقدم الآخرون فى الشرق والغرب .
كل أطنان المجلدات المكتوبة فى التأويل بين الفرق "الاسلامية" رددت
عليها بمقال "التأويل</span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA"> </span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري : أن من تتهمهم بصنع أطنان من المكتوبات والمكتوبات
المعارضة _ إن كان ذلك موجود فعلا فهم من جلدتك ويتكلمون بلسانك فمثلك إذا وجد
توجد الأطنان الفاسدة من المجلدات وباختصار فمن تقصدهم فأنت نموذج لهم </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي
ضلاله فيقول </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا البحث عن "التأويل " كتبت معظمه من الذاكرة وفى
ليلة واحدة لأقدمه فى ندوة استغرقت ساعتين فى القاهرة. ومع ذلك فهو البحث الوحيد
الذى قدم رؤية قرآنية فى التأويل تخالف أطنان المؤلفات التى كتبها ارباب الفرق
الاسلامية فى التأويل وترد عليهم معا، وهو البحث الوحيد الذى يكتشف التأويل فى
التشريع الفقهى السنى ويثبت عداءه لله تعالى ورسوله ، ويرد على التأويل العلمانى
المعاصر، ويسير مع التأويل فى تاريخ المسلمين من بدايته الى عصرنا الراهن يوضح
أرضيته التاريخية والسياسية فى كل عصر.هذا بالاضافة الى صياغة موضوع التأويل
الأصولى المعقد فى لغة سهلة مقروءة يفهمها المثقف العادى غير المتخصص وفى ايجاز
مختصر يعطى الفكرة الرئيسية لمن لا علم له بالموضوع . كل ذلك فى أقل من ثلاثين
صفحة من القطع الصغير، لا أقول ذلك لادعاء العبقرية ولكن لاثبات سهولة التناقض بين
القرآن ومعظم الفكر التراثى للمسلمين ، وسهولة الرد عليهم بالقرآن الكريم ، هذا اذا
طلبنا الهداية فيه وحده وأعطيناه بعض حقه علينا من الايمان والتوقير والتدبر
والقراءة العلمية المتعقلة ، التى تفهم مصطلحاته من خلال آياته وليس من مصطلحات
التراث التى تناقض مصطلحات القرآن ، كالنسخ الذى يعنى فى القرآن الاثبات والكتابة
فجعلوه فى التراث بمعنى الحذف والالغاء </span></span></b></p><p class="MsoNormal" style="border: medium none; line-height: 150%; mso-border-alt: three-d-emboss windowtext 9.0pt; mso-padding-alt: 1.0pt 4.0pt 1.0pt 4.0pt; padding: 0cm; text-align: justify;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">[ قلت البنداري : وأحمد منصور هنا مثله
كمثل الذي صمت دهرا ونطق كفرا ، ذلك لأنه تكلم عن التأويل في التراث كما تراه آنفا
قبل أسطر وتخال أن الرجل جاء بالتايهة ، وأنه من حسن ما جاء به من عبقرية ينفي عن
نفسه إدعاء العبقرية بقوله</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أقول ذلك لادعاء العبقرية ولكن لاثبات سهولة التناقض بين القرآن
ومعظم الفكر التراثى للمسلمين ، ثم تراه يقع في ذات المرض الذي يشخصه ، وهو داء
التأويل حيث ضرب مثلا بالنسخ الذي تواردت عليه النصوص ودلائل اللغة العربية التي
هي لسان القرآن بأنه المحو والإزالة دونما تأويل ليثبت بتأويلاته الواهية الكاذبة
أنه الإثبات والكتابة ، وأنه يحل لنفسه من انتهاج منهج التأويل ما يحرمه علي كوادر
السلفيين وعلماء التراث الإسلامي ، وأنا هنا لست مع هؤلاء ولا معه فكلهم قد لجأ في
قضايا الخلاف إلي التأويل بما فيهم منكر السنة أحمد صبحي لكنني أردت أن أشير إلي
دائه العضال وهو تجريح الآخرين بما هو به مجروح وجهله الجم الكبير وضلاله العظيم </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="color: red;">ثم يستأنف فيقول</span> : وفى الطريق أبحاث اخرى صغيرة ترد على
أطنان أخرى من المؤلفات التراثية فى الفلسفة والعلوم التجريبية والتصوف ، والتى
كانت محصلتنها النهائية صفرا [ قلت لعله يقصد : سفرا</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ضخما حمل وزره العصر العثمانى بعد
عشرة قرون من التفكيرالهزلى فى الغيب الممنوع البحث فيه وما نشأ عنه من التأليف فى
الخرافات والكذب والتدليس،مع اهمال المنهج التجريبى الذى دعا اليه القرآن الكريم
حين جعل من فرائضه على المسلمين السير فى الأرض والنظر العلمى فى كيفية بدء الخلق
، والنظر فى السماء والأرض وكل ما سخره الله تعالى لنا لنزداد علما بقدرة الخالق
جل وعلا </span><br />
. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : لقد أسفتُ كثيرا لكلام منكر السنة
عندما سمعت هذه العبارات لأن واقعه يخالف قوله ، وأنه أول من يخرق منهج السير فى
الأرض والنظر العلمى فى كيفية بدء الخلق ، والنظر فى السماء والأرض وكل ما سخره
الله تعالى لنا لنزداد علما بقدرة الخالق جل وعلا الذي يزعمه ويدعيه وذلك كما ستري
عند استعراض مناهجه الهاوية العشوائية الواهمة المؤلفة فيما يأتي إن شاء الله تعالي</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف كلامه فيقول : ان المسلمين حين تنكبوا المنهج
العلمى العقلى المنصوص عليه فى القرآن الكريم تخبطوا بين المنهج الارسطى والمنهج الأفلوطينى *هكذا قال-
الاشراقى وانتهوا الى لاشىْ على نحو ما سيأتى شرحه وتفصيله في مقالات تالية .
بينما صححت الحضارة الأوربية منهجها تاركة المنهج اليونانى فوضعت نفسها والعالم
معها على عصر التقدم الذى لا يزال يترقى بالبشرية فى دنيا المخترعات منذ القرن
التاسع عشر وحتى الآن. والآن اذا ظهرت حقيقة علمية أو مكتشف جديد ضج الشيوخ
الأفاضل يتحدثون عن اشارات القرآن الكريم فى هذا الشأن دون أن يسأل احدهم نفسه :
اذن لماذا غفل علماء التراث عن ما فى القرآن من منهج علمى واشارات علمية ؟ ولماذا
استمرت هذه الغفلة حوالى 1400 عام . الاجابة انهم انشغلوا بالعداء للقرآن </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : فهذه من دجله وكذباته ، فلم نجد من
حملة تراث المسلمين وحفاظ سنة النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) من عادي القرآن
وانشغل بعدائه له كما يقول بل سار من مضي من حماة الإسلام علي درب حفظ دين الله
تعالي قرآنا وسنة ، وما بين يديه الآن من كتاب الله والقرآن إلا أثرا عظيما من
آثار جهدهم في حمل مشاعل النور من كتاب وسنة إليه وإلي الناس جميعا</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف : وصناعة الأكاذيب المنسوبة للنبى عليه السلام
. التفاصيل كانت فى كتابى " دراسات فى الحركة الفكرية فى الحضارة الاسلامية
" أحد الكتب الخمسة التى ألفتها سنة </span>1985 <span dir="RTL" lang="AR-SA">للحصول على درجة أستاذ مساعد فتسببت
فى تركى الأزهر الشريف جدا جدا</span>.
<br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول أنا البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">طبعا لن أعلق علي هذا السرد بأكثر من
الإشارة إلي أن هذا دأبه وهذه طريقته في التهكم علي من يخالفه بالإضافة إلي
التنبيه إلي كلامه المرسل والذي لا تقوم به حجة في شتي المجالات ومنها بالطبع هذا الهراء
الذي نسمعه منه الآن وكثرة الحديث عن نفسه وتمجيده لها ببيان ما كتب وما ألف
ومناظراته ومداخلاته وووووو وكما يريد هو </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وها هو يزكمنا برواياته التمجيدية فيقول : قبلها سنة
1984 طلبوا منى تدريس مادة " أثر المسلمين فى الحضارة الأوربية " فرفضت
لأنه ليس للمسلمين فضل على الحضارة الأوربية يستحق أن يكون لها مادة دراسية . قلت
أن المسلمين قاموا فقط بتعريب الفلسفة اليونانية الاوربية وشرحها والتعليق عليها
دون ابتكار أو تجديد وظلوا اسرى للمنهج اليونانى الى أن تخلفوا به، وبدأت
النهضةالأوربية الحديثة بقراءة المترجمات العربية للتراث اليونانى وشروحها العربية
، الا انهم مالبثوا أن نبذوا المنهج اليونانى والتزموا بدلا عنه المنهج العلمى التجريبى
فانطلقوا بالحضارة الحديثة. فما هو الفضل العربى المسلم هنا على أوربا ؟ هل مجرد
تعريب حضارة أوربية قديمة – هى الحضارة اليونانية الآغريقية – وجعلها متاحة
لأوربيين آخرين يعتبر فضلا على أوربا الحديثة؟ هى حضارتهم الاوربية وبضاعتهم التى
ردت اليهم. ثم انها بضاعة قديمة انتهت فترة صلاحيتها ولم تعد صالحة للاستهلاك
الآدمى للبشرية فى تطورها ، وكان أولى بالمسلمين قراءتها قراءة نقدية للبناء عليها
مهتدين بالمنهج العلمى التجريبى فى القرآن كما فعلت أوربا الحديثة برغم عدم
معرفتها بالقرآن</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكنهم لم يفعل المسلمون ذلك بسبب العداء الشديد بينهم وبين
القرآن الكريم</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الدليل على هذا انهم حاربوا القرآن الكريم بأكاذيب شتى منها
الحديث والتفسير والتأويل والنسخ بمعنى الحذف والالغاء . [ قلت البنداري :سيأتي الكلام
علي أباطيله في النسخ بمشيئة الله بعد عدة صفحات ] ، ويستأنف فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">مالم يجدوه فى
القرآن موافقا لأهوائهم صنعوا له أحاديث وجعلوها تنسخ أى تلغى أحكام القرآن. وما
يخالفهم من آيات القرآن الكريم لم يستطيعوا حذفها لأن الله تعالى هو الذى تولى حفظ
كتابه فقاموا بتحريف المعنى بادعاء النسخ أى الحذف والألغاء ، أوبدعوى التأويل ،
أو التفسير. وتحت اسم "علوم القرآن</span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">وضعوا أكاذيب لا تخطر الا على
بال ابليس نفسه. يكفى انك اذا قرأت بضع صفحات من " الاتقان فى علوم القرآن
" للسيوطى أو الباقلانى لتشككت فى سور القرآن ، واذا كنت لا زلت محتفظا بعقلك
لتساءلت عن تعليل تلك الكراهية الشديدة للقرآن. ثم تغضب بعض الماعز اذا هاجم بعض
المستشرقين الاسلام مستشهدين بما يقوله أولئك الأئمة المقدسون ! اذا كنتم – ايتها
الماعز</span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تحبون الاسلام فادفعوا عنه أولا الظلم الذى الحقه به اولئك المنتسبون اليه
قبل أن تحتجوا على الغرباء</span> .<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول انا البنداري : أنت تري أيها القاريء كلام منكر
السنة المرسل والذي لا يعدو كونه طعنا واتهاما مرسلا بغير حجج ، فقوله : مالم
يجدوه فى القرآن موافقا لأهوائهم صنعوا له أحاديث وجعلوها تنسخ أى تلغى أحكام
القرآن. وما يخالفهم من آيات القرآن الكريم لم يستطيعوا حذفها لأن الله تعالى هو
الذى تولى حفظ كتابه فقاموا بتحريف المعنى بادعاء النسخ أى الحذف والألغاء ،
أوبدعوى التأويل ، أو التفسير</span>.:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يظن ببضع أحرف وقليل من الكلمات أن يبطل تراث أمة
الإسلام الخالد ويهدم القران نفسه الذي يتشدق بالنتساب اليه</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول منكر السنة منتفضا : لقد آن الأوان للوقوف موقفا
فكريا حازما من شياطين الانس أعداء النبى محمد عليه السلام الذين افتروا عليه كل
هذا الافك والذين حرفوا معانى آيات القرآن وألغوا أحكامها</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي : لقد بدأت أوربا نهضتها بوقفة حازمة مع
الكنيسة والمسيحية ، ومع انه ليست فى الاسلام مؤسسة دينية فان لدى المسلمين كنائس
أكثر ضلالا من كنائس أوربا العصور الوسطى</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد آن الأوان ليعمل كل العقلاء على
تبرئة الاسلام من عصيان المسلمين بالاحنكام الى القرآن والآعتصام به</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا هو طريقى
منذ سنة 1977 الى أن تحين المنية ان شاء الله تعالى</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">أحمد صبحى منصور، فبراير 2005 ،[ قلت
البنداري : هكذا ختم منكر السنة مقدمة طبعته الاولي كما يزعم] ويستأنف بقوله</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدمة الطبعة
الثانية لهذا البحث أكثر من قصة</span>..<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أولها قصة هذا البحث مع المؤلف نفسه</span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فى أبان صراعى
مع الفكر السائد فى جامعة الأزهر أن البداية الحقيقية للإصلاح الدينى بل والسياسى
تكمن فى تحديد المفاهيم وأن يكون ذلك التحديد بناء على مصطلحات القرآن ومعانيه،
ولو حدث هذا لانتهت - جزئيا وثقافيا - مشكلة التطرف واستغلال اسم الإسلام العظيم
فى دنيا التجارة والسياسة.وفى بداية الثمانينيات اعتمدت المنهج العلمى وحده والذى
يبدأ بتعريف المفهوم من خلال القرآن ثم توضيح الفجوة بينه وبين التراث ثم نتتبع الظروف
التاريخية والاجتماعية التى جعلت مفاهيم المسلمين تختلف عن مفاهيم القرآن، وكيف
اتسعت تلك الفجوة بين المسلمين والقرآن وهو الوثيقة الالهية الوحيدة للاسلام ،
وكيف عالج المسلمون هذه الفجوة باختراع أحاديث وتفسيرات تضفى المشروعية على
المفاهيم والفتاوى والأحكام التى اخترعوها. وعلى هذا الأساس صدر لى أثناء العمل
بجامعة الأزهر أحد عشر مؤلفاً، وفى السنة الأخيرة من عملى بالجامعة أصدرت لى خمسة
من الكتب كوفئت عليها بالوقف عن العمل والإحالة للتحقيق والمنع من الترقية لأستاذ
مساعد والمنع من السفر، ثم إحالتى لمجلس تأديب لمدة عامين، وقدمت استقالتى
فرفضوها، فرفعت ضدهم دعوة فى مجلس الدولة لإجبارهم على قبول الاستقالة، فأصدروا
قرارهم بعزلى من الجامعة سنة 1987</span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وواصلت دورى فأصدرت كتاب "المسلم العاصى: هل يخرج
من النار ليدخل الجنة" وكان أول كتاب من سلسلة "دراسات قرآنية"
وعزمت على أن تتخصص هذه السلسلة فى توضيح مفاهيم القرآن والفجوة بينها وبين
المفاهيم التى اخترعها المسلمون فى العصر العباسى.وفى نهاية ذلك الكتاب
"المسلم العاصى" نشرت إعلاناً يقول "الكتاب القادم من دراسات
قرآنية: النسخ فى القرآن: معناه الإثبات وليس الحذف. وكان ذلك فى منتصف عام 1987.
بعد تركى الجامعة بثلاثة أشهر</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">واستعددت لإدخال الكتاب الصغير عن "النسخ فى القرآن</span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">للمطبعة..
وفوجئت بالقبض على فى نوفمبر 1987 بتهمة إنكار السنة.. ودخلت فى نوعية أشد من الاضطهاد،
قامت فيها الدولة - التى أدافع عن وجودها ضد دعاة الدولة الدينية - باضطهادى لترضى
المتطرفين داخل مصر وخارجها.. واستمر هذا الاضطهاد متزايدا خلال التسعينيات بنفوذ
التطرف داخل أجهزة الدولة.. وضاعت أحلامى فى نشر عشرات المؤلفات التى تبرئ الإسلام
من التطرف والتى تعطى الناس الحق فى معرفة المسكوت عنه، وتوقظهم من غسيل المخ
السفلى الوهابى الذى يتسلل إليهم عبر كل القنوات</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأتيحت لى الفرصة فى نشر بحث النسخ فى نشرة
"التنوير" التى تصدرها الجمعية المصرية للتنوير، وكان ذلك فى شهر يونيه
1994، وآثار البحث اهتماماً كبيراً لدى بعض المفكرين القانونيين، ووصلت أصداؤه إلى
جهات كثيرة، وفوجئت بالأهرام يوم الجمعة 18/11/1994 يكتب فى صفحة الفكر الدينى
قائلاً "الشيخ الغزالى فى ندوة دينية: لا يوجد نسخ فى القرآن الكريم.."
وتحدث المقال عن ندوة تردد فيها بعض ما أنادى به فى هذا البحث وغيره، ثم كانت
مفاجأة أخرى فى الأهرام المسائى يوم الجمعة </span>25/11/1994<span dir="RTL" lang="AR-SA">، تحت عنوان "رأى جديد فى ناسخ ومنسوخ القرآن" بقلم
الكاتب الأستاذ حسين جبيل، ويعرض فيه لبحثى عن النسخ الذى نشرته نشرة التنوير وكيف
أن بعض الشيوخ قد سطا على أفكاره وأذاعها</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا أوافق على هذا القول فيما يخص
الشيخ الغزالى، الذى أرى فيه شخصية مجتهدة، ولولا انشغاله السياسى لجدد لنا مسيرة
الإمام محمد عبده فى التنظير القرآنى. وهذا يدخل بنا على قصة أخرى لهذا
البحث..فالانشغال السياسى- بمناصرة الدولة القائمة ونفاقها أو العمل ضدها لبلوغ
هدف سياسى – أعاق القادرين على الاجتهاد برغم الحاجة الماسة والملحة لتجلية حقائق
الإسلام فى عصر التدين السطحى والاحتراف الدينى</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليس فى الاسلام احتراف دينى وليست فيه
واسطة بين الناس ورب الناس جل وعلا ، وليس فيه كهنوت أوسلطة دينية أو دولة دينية
يزعم صاحبها أنه يستمد سلطته من الله . وليس فى الاسلام تدين سطحى فهو دين التقوى
والعمل الصالح الخالص لوجه الله تعالى وحسن الخلق ، وكل من يقرأ القرآن يعرف منزلة
المنافقين وتدينهم السطحى .كل ذلك يناقض الاسلام ولكنهم استخداموا الاسلام نفسه فى
تبرير الاحتراف الدينى والتدين السطحى المظهرى،كل ذلك فى سبيل حطام دنيوى زائل.
أصبح الاسلام فى حاجة لمن ينهض لتبرئته من هذا الاستغلال الفاحش، وهنا دورعلماء
الأزهر الذين يوجب عليهم القانون تجلية حقائق الإسلام وتبرئته من هذا الزيف . وحين
نهضت بهذه المهمة الاسلامية والقانونية ثار على الشيوخ القاعدون عن الاجتهاد
والعاجزون عنه ، وأيدهم قادة التيارالسلفى الطامح للحكم من محترفى التجارة
بالإسلام واستغلال اسمه العظيم فى دنيا الطموح السياسى . وجميعهم ليس لديهم الوقت
أو الأهلية للاجتهاد فى تجلية حقائق الإسلام، لذلك يكون من الأسهل عليهم ترديد ما
قاله السابقون فى العصور الأخرى التى تختلف عن عصرنا، ويكون من الأسهل عليهم رفع
شعارات مقدسة مثل: "الإسلام هو الحل"، و"تطبيق الشريعة" وهى
شعارات عظيمة لا يختلف عليها أحد، ولكن عندما تسألهم كيف ؟؟ كيف يمكن تطبيق شريعة الله
ورسوله ؟.. عند ذلك يسكتون عن الكلام وينطلقون فى السب والاتهام</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولهذا فهم يكرهون
المنهج العلمى الذى أسير عليه فى تحديد المفاهيم قرآنياً وتوضيح الفجوة بين
الإسلام والمسلمين، حيث أن الانشغال بالسياسة هو الذى أوجد الفجوة مبكراً بين
الإسلام والمسلمين .الخلاف السياسى هو الذى أوقع بالصحابة فى نار الفتنة الأهلية
أو الفتنة الكبرى، وهو الذى أدى إلى قيام الحكم الوراثى العضوض فى الدولة الأموية،
وفى هذه الفتنة الكبرى انتشرت الأحاديث الكاذبة فى الحرب الدعائية بين الأطراف
المتصارعة، ثم كان تدوين تلك الأحاديث فى الدولة العباسية. وفى تلك الدولة
العباسية برزت مفاهيم أخرى مخالفة لمفاهيم القرآن، كان من بينها مفهوم النسخ
ومفاهيم الفقه والحدود والمكروه والتعزير والحسبة والتصوف والتشيع والسنة.. إلخ..
علاوة على تغيير المفاهيم القرآنية الأصلية مثل الإسلام والإيمان والكفر والشرك</span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلخ</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن هنا تبدو
الأهمية القصوى لتحديد المفاهيم القرآنية والفجوة بينهما وبين السلف وظروفهم
الاجتماعية والسياسية، حتى يتعرف المسلمون فى عصرنا أن ما يريده التيار المتطرف
ليس "الإسلام هو الحل" أو "تطبيق الشريعة" وإنما مجرد الوصول
للحكم ليستبدوا بالأمر مثلما كان يفعل الخلفاء فى العصور الوسطى الذين كانوا
يحكمون بالحديد والنار تحت شعار الشريعة، معتقدين أن الخليفة يملك الأرض ومن
عليها.. من أجل ذلك فلا زلت أحلم بأن تتاح للناس فرصة المعرفة الحقيقية بالإسلام
ومفاهيمه، واختلافها عن مفاهيم السلف..ومن أجل ذلك أشكر (دار المثقفون العرب) وأخص
بالذكر الأستاذ عبد الفتاح عساكر على اهتمامه بإعادة طبع هذا الكتاب الصغير عن
النسخ</span>.. .<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحمد صبحى منصورالقاهرة 1999 </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: كل ما سبق من قصص لأحمد منصور هو تمجيد
شخصي منه إليه وما يعنينا من قريب أو بعيد ، لذلك لم اعلق علي شيء منه ]وأقرأ بعده</span>..<br />
<br />
2 <br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تابع رقم 2 </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: كل ما سبق من قصص لأحمد منصور هو تمجيد
شخصي منه إليه وما يعنينا من قريب أو بعيد ، لذلك لم اعلق علي شيء منه</span> ] <br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أولاً: قضية النسخ فى القرآن </span><br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول أحمد صبحي : فى لغتنا العادية : [ قلت البنداري
: هذا أول الباطل في منهج أحمد صبحي ، حيث يتخذ ما يسميه : لغتنا العادية – يقصد
بها اللغة الشعبية – حجة في الاستدلال وهي بالطبع لغة دخل أكثرها التجاوزات وتخطي أصول
اللغة العربية التي هي لسان القران الكريم ولفظة نسخ هي من أبرز الالفاظ التي
حُرفت في اللغة الشعبية المتداولة الان ] ثم يقول صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نقول "نسخ المذكرة" أى
كتبها ، </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أقول البنداري : قد علمنا في مقدمة هذا الكتاب أن لسان
القرآن ( لغة العرب ) قد استخدم القران فيها كتب بمعني دون وأثبت وأوردنا كل
الآيات التي جاءت بلفظة ( كتب ) لتفيد الإثبات ولم يرد فيها قط لفظة نسخ وأن لفظة
نسخ إنما جاءت لتشير إلي المحو والإزالة حتي في معناها الإستثنائي في معرض الإثبات
، وقلنا أنه (أن نسخ جاءت بمعني محا وأزال ، وأن الأصل المعجمي اللغوي في مادة ( ن
_ س_ خ ) هو المحو والإزالة حتي في معرض استخدامها الإستثنائي بمعني الإثبات
والكتابة ( فلم يزل معناها المحو والإزالة ساطعا لامعا لا ينطفئ أبدا ، لأن عملية
المحو</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">النسخ) هي إجراء يلزم فيه صفحة( لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
وقلم ، ومنهج مكتوب ، وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط بغير الإشارة إلي معني المحو
والإزالة جاء التوجيه بلفظ</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ) أي أثبت وعدته القلم ، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط
، وإذا أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه بلفظ ( استنسخ) أي محو وإزالة حال الصفحة
بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من </span>: <br />
1= <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية : أولا في معني الإثبات والكتابة
وعدته القلم لا اللوح </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستخدم كلمة: ( كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ كما يزعم
أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ
مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ) }الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، وقوله تعالي : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ) البقرة / 82،
فالمكتوب هو الدين ، </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً
أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ) وقوله تعالي (وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ
وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ
وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282 ، وقوله تعالي (لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ
قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ
مَا قَالُواْ }آل عمران181، فالمكتوب هو (إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ
أَغْنِيَاء</span> ) <br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً
}النساء81 ، فالمكتوب هو ما يبيتون من خطط للإضرار بالمسلمين ، وقوله تعالي : (
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ
بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ
وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ </span>)}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة45، فالمكتوب هو هذا المنهج الرباني في القصاص ، وقوله
تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }الأنعام12 فالمكتوب هو الرحمة ، وقوله
تعالي : (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ )
الأعراف/ 156 وقوله تعالي (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا
}التوبة51 ، وقوله تعالي (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ
ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ
مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21 ، وقوله تعالي
(كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79 ،
و(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ
يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105 ، و ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي
الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ
فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12، و( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ
الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ
وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ، و (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ
وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الزخرف80 ، و( أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ
فَهُمْ يَكْتُبُونَ ) الطور/41 ، و (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا
عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ) الحديد /27 و(كَتَبَ اللَّهُ
لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 ،
و(أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">المجادلة / 22 ،
و(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47</span> . <br />
- ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي كل ما سردناه من آيات يدل لفظ كتب أو مشتقاتها
علي عملية إثبات ما يخطه القلم من منهج يكتب أي يثبت، ولم نجد مرة واحدة استخداما للفظة
نسخ بمعني أثبت وكتب ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا : المحو والإزالة بقصد الإثبات والكتابة ( وعدة
ذلك الصفحة أو اللوح ) لا القلم ، وفي هذا القصد تستخدم مادة ( ن_ س_ خ) ويقصد
فيها محو حالة الصفحة أو اللوح بالذي ثبتُ عليها من كتابة وعند استخدام مادة ( ن _
س_ خ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بقصد الكتابة فهو يريد بيان حال الصفحة أو اللوح المكتوب فيه دون الإهتمام
بما هو مكتوب فيها ، حيث أنه من البديهي جدا أن كل كتابة تمحو وتزيل بقدرها جزءاً
مساوياً لها من صفحة اللوح وإليك الأدلة القرآنية : قال تعالي (وَلَمَّا سَكَتَ
عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ
هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }الأعراف154، ومعني في نسختها أي في صفحتها أو لوحها
الذي كتب علي صفحته الهدي ، فالمقصود هنا هو الألواح التي أزيل ومحي حالها قبل
كتابة الهدي بما نزل في صفحتها من الهدي فتغير لونها وحالها محوا وإزالة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وفي قوله تعالي : (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ
عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
}الجاثية29) , فلما كان المقصود هو بيان حال ( صحائف كتابنا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">جيء بكلمة نستنسخ ، أي نسود صحائفكم
البيضاء الفارغة بقلم الملائكة الحفظة الكتبة ، حتي محت آثار أعمالكم ( الخير أو
الشر ) فراغ صفحات كتابكم فحولتها من فارغة إلي ممتلئة ، وهكذا فإذا كان القصد هو
الكلام علي الصحائف جيئ بلفظة الإستنساخ والتي تعني المحو والإزالة لفراغ الصفحة
لتصير ممتلئة بالكلمات المكتوبة ؟ وهو هنا لم يخرج عن معني المحو والإزالة</span> . <br />
2= <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللغة العربية : في المعجم الوجيز : ( نسخ الشيء_
نسخا : أزاله ويقال نسخ الله الآية أزال حكمها وفي القرآن الكريم</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ
مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ
تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106، ويقال نسخ الحاكم
القانون</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أبطله والكتاب : نقله حرفا بحرف ، وانتسخ الشيء نسخه ، والكتاب نسخه وتناسخ
الشيئان : نسخ أحدهما الآخر ، _ يقال : أبلاه،،، وتناسخ الملوين</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي الليل
والنهار ،،، وتناسخت الأشياء : أي كان بعضها مكان بعض ، واستنسخ الشيء طلب نسخة ،
والنسخة هي صورة المكتوب أو المرسوم،ومن المعجم الوسيط</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">صفحة 917) : نسخ الشيء نسخا أي أزاله
يقال نسخت الريح آثار الديار ونسخت الشمس الظل ، ونسخ الشيب الشباب ويقال نسخ الله
الآية أي أزال حكمها وفي التنزيل(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ
بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة106</span> )
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال نسخ الحاكم الحكم والقانون أي أبطله ، ومن لسان العرب
( نسخ ) نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه اكتتبه عن معارضه <span style="color: red;">[قلت
أي أزيلت حالة صفحة المنسوخ فيه بالمنسوخ منه وقام مقامه حرفاً بحرف وهذه هي
المعارضة</span></span><span style="color: red;"> ]</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">التهذيب</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف [ أي لتمليء
كلمات الكتاب الأول صحائف الكتاب الثاني فتمحو هذه الكلمات فراغ صحائف الكتاب
الثاني بمحتوي ما في الكتاب الأول فتصير بذلك نسخة ] ففي اللسان : والأَصل نُسخَةٌ
والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ( قلت أي أزيلت حالة صفحة المنسوخ فيه
بالمنسوخ منه وقام مقامه حرفاً بحرف ) والكاتب ناسخ ومنتسخ والاستنساخ كتب كتاب من
كتاب ( قلت البنداري : يعني تبدل حال ألواح الكتاب الثاني بما نقل في صحائفه من
الكتاب الأول ) وفي التنزيل </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة
فيثبت عند الله ( أي في صحائف الكتاب</span>
) /<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي التنزيل ( ما
نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة
وقرأَ عبدالله بن عامر ما نُنسخ بضم النون يعني ما ننسخك من آية والقراءَة هي الأُولى
ابن الأَعرابي (النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره) ونَسْخ الآية بالآية إِزالة
مثل حكمها والنسخ نقل الشيء من مكان إِلى مكان ، ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه
أَزاله به ، والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه وقال الليث النسْخ
أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث وعند غيره قال الفرّاء
النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى والأَشياء
تَناسَخ تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك ، والعرب تقول نسَخَت
الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله قال العجاج إِذا
الأَعادي حَسَبونا نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول ؟
ونسَخَت الريح آثار الديار غيرتها ، والنُّسخة بالضم أَصل المنتسخ منه والتناسخ في
الفرائض والميراث أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم وكذلك تناسخ
الأَزمنة والقرن بعد القرن 3/61 ] إلي هنا انتهي ما جاء في لسان العرب عن النسخ
وكل مافيه لا يخرج عن بيان أن النسخ هو المحو والإزالة وأنه عملية لا تخص الإثبات
بل تخص المحو في كل صورها</span> . <br />
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">المدعمات من القرآن الكريم</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ
نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ
عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106: [ قلت البنداري: أي ما نمحو من آية أو
نزيلها بالإنساء نبدلها بخير منها أو مثلها</span> ] <br />
= ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ
الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ
يَرْهَبُونَ }الأعراف154 ، والقصد هنا هو بيان تحول حالة الألواح من الفراغ قبل
لقاء موسي بالله تعالي إلي الإمتلاء بالهدي والرحمة بعد لقاءه جل وعلا</span> . <br />
= (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا
نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ
اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج52، وهو هنا ذات المعني أي فيمحو الله ما يلقي الشيطان في
أمنية الرسول ، ثم يثبت هو سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول المحو (فينسخ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الثانية
بمدلول الإثبات(ثم يحكم</span>): <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي</span>
: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ
إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، يعني نصنع صحائف يسودها
الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها والمعني أن هذه الصحائف قد محي وأزيل
فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير أو شر . ثم يستأنف صبحي فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونقول أطبع لى
هذا الكتاب ألف نسخة، وذهبت إلى مكتب النسخ لأنسخ على الآلة الكاتبة عشر نسخ من
هذه المذكرة ونقول "انسخ لى بالخط النسخ". [ أقول البنداري : ولا أريد
أن أعيد القول بأن احمد صبحي يستدل باللغة الشعبية الدارجة بمصر علي قضية من أخطر
القضايا المثبتة في كتاب الله وكان الأحري أن يستدل بلغة القرآن الكريم ( العربية
المعجمية</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">علي ما يريد إثباته أو نفيه من قضية النسخ علي أنه لما تبين له أن لغة القران
الكريم ( العربية ) ستقوده والقاريء الي ابطال قضيته اعرض عن تلك اللغة الأصيلة
وذهب كالأهبل يستدل بلغة شعبية محرفة باتفاق ، وأنه بطبعه غبي لم يفهم أن لفظة
نسخة يقصد بها الصفحة أو اللوح الذي تحول حاله ومحي بياضه الأصلي بما كتب عليه من
كلمات فتحول إلي نسخة أي صفحة محي فراغها فصارت مسودة بمادة المكتوب بعد أن كانت
بيضاء فارغة</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي فيقول فريته الكبري ويكذب كذبته السفلي يقول </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعنى المألوف
للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، وهذا فى اللغة العربية التى
نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها.[ تعليق البنداري : طبعا في كلام صبحي كل
الباطل والخروج عن مقررات القرآن الكريم نفسه ومسلمات اللغة العربية والتي هي لسان
القران الكريم ] ويجدر بي هنا أن أشير إلي لسان القرآن وحجيته التي فرضها الله
تعالي علينا وألزمنا بالإحتجاج بها : قال تعالي</span> : <br />
1= <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ
لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }إبراهيم4 </span><br />
2= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا
يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا
لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل103 </span><br />
3= <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ
بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97 </span><br />
4= <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي : ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ
}الشعراء195 </span><br />
5= <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالي : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58 </span><br />
6= (َ<span dir="RTL" lang="AR-SA">مِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً
وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا
وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12 </span><br />
7= : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً
لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2 </span><br />
8= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً
عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا
لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37 </span><br />
9= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ
يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113 </span><br />
10= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28 </span><br />
11= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3 </span><br />
12= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (َ وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ
الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشورى7 </span><br />
13= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الزخرف3 </span><br />
14= (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً
وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا
وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12 </span><br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري : كل هذا البيان القرآني الصريح في بيان
أن لغة القرآن الكريم ولسانه الذي ارتضاه الله لنا – ولم يرتضي سواه لأمة الإسلام
– ثم بعد ذلك يأتي أحمد صبحي منصور زعيم الضلال وإنكار السنة وتحريف معاني القرآن
بهبل وغباء ودجل ليس لهم نظير فيستبدل هذا الهدي المؤكد والبيان المفصل بأباطيل من
تآليفه العفنة والتي لا ترقي أصلا ولا تصلح أن تكون شاهدا أو قرينة أو دليلا ، ثم
يعارض هذا الهدي كله بأباطيل زعمه ( @ فيقول : ونقول أطبع لى هذا الكتاب ألف نسخة،
وذهبت إلى مكتب النسخ لأنسخ على الآلة الكاتبة عشر نسخ من هذه المذكرة ونقول
"انسخ لى بالخط النسخ". ( حاجة تخزي وتكسف ) ويقول : قضية النسخ فى
القرآن : فى لغتنا العادية نقول "نسخ المذكرة" أى كتبها ، ونقول أطبع لى
هذا الكتاب ألف نسخة، وذهبت إلى مكتب النسخ لأنسخ على الآلة الكاتبة عشر نسخ من
هذه المذكرة ونقول "انسخ لى بالخط النسخ</span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم هو يفتري فريته الكبري ويكذب كذبته
السفلي فيقول </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعنى المألوف للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف
والإلغاء، وهذا فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها. ]
فتراه يترك كل النصوص التي تؤكد أصالة اللغة العربية في التنزيل القرآني وتداولها
بين العرب والمسلمين كحجة تقوم بها التكاليف والفروض الشرعية ويلجأ بشكل مخزي
وفاضح إلي ما يقول عليه ( لغتنا العادية</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونقول ... – وذهبت إلي مكتب النسخ - و
نقول انسخ لي بالخط النسخ ، - ثم يختتم ضلالاته بالكذب فيقول : والمعنى المألوف
للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، وهذا فى اللغة العربية التى
نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها. هكذا يفتري منكر السنة الكذب علي الله
ورسوله ، أيها الناس فأي ضلال بعد ذلك ترونه علي هؤلاء المارقين عن دين الله من جماعات
القرآنيين والقاديانيين والبهائيين وغيرهم من ضُلّال البشر ومن يصدقهم ممن ضل معهم
من مشايخ الأزهر وصدقوا أباطيلهم كالشيخ محمد الغزالي عندما تأثر بكتابات الغبي في
الفهم ، ضحل العلم عظيم الدجل والاحتيال أحمد صبحي منصور ] ثم يستأنف منكر السنة
ضلاله فيقول : وقد جاءت كلمة "نسخ</span>"
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومشتقاتها فى أربعة مواضع فى القرآن الكريم، وكلها تعنى
الكتابة والإثبات وليس عكسها.[ وأقول البنداري: انظر ايها القاريء الكريم إلي
أسلوب الإطباق والإغلاق الذي ينتهجه أحم صبحي حيث يضيق الفهم علي قارئه ويحصره
بهذا الأسلوب علي ما سيأتي به بعده عندما يقدم بقوله : (أربعة مواضع فى القرآن الكريم،
وكلها تعنى الكتابة والإثبات وليس عكسها) وكان الأجدر به أن يدع هذه النتيجة
للقاريء ليخرج هو بها بنفسه من خلال عرضه لأدلته ولكنه أحمد صبحي منصور !!!] فيقول
: وهذه المواضع هى</span>:<br />
1= <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة/106</span> ) <br />
2= <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ
وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ
فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ﴾ (الحج
52</span>).<br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى: ﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم
بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29</span>). (4) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى:
﴿وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى
وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف 154</span>).<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما سيقصه الآن هو أحد أساليب منكر السنة
التي يستخدمها بدهاء ومكر سيء لتتويه القارئين وتلبيسهم بما يريد من قضايا مختلقة
قد نسجها بمكر ودهاء فهذه أول القصة التي ينسجها أحمد صبحي لتتويه القاريء وقد
وضعتها بين أربعة أقواس معقوفات بداية ونهاية لتعرف عدد صفحات القصة التي ينسجها
للّف والدوران وليحاول أن يخرج معني لفظة آية من مدلولها الحقيقي الدال علي جزء من
القران اللفظي الي أنها آية كونية أو معجزة نبوية فيقول في نهاية تسع صفحات لف
ودوران : أى ما نثبته وما نكتب من آية أو معجزة- أو ننسها والمقصود انتهاء ونسيان
زمنها لأنها معجزة حسية وقتية تنتهى بانتهاء زمانها- فيأت الله بخير منها أو
مثلها، لأن الله على كل شىء قدير. فالله هو الذى أنزل الآيات المختلفة على
الأنبياء السابقين، يثبت اللاحقة ويجعلها تنسى الناس السابقة، واللاحقة إن لم تكن
مثل السابقة فهى خير منها. ] أما أول مشوار التسع صفحات من لفه ودورانه فيقول</span> : [[[[[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولنتوقف
مع كل آية على حدة لنتعرف على معنى كلمة "نسخ" فى القرآن الكريم</span>.<br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة 106</span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحتى نتعرف على المعنى المراد بالآية علينا أن نبدأ
القصة من أولها من خلال القرآن. فقد كان مشركو مكة يطالبون النبى بآية حسية حتى
يؤمنوا به ﴿وَقَالُواْ لَن نّؤْمِنَ لَكَ حَتّىَ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ
يَنْبُوعاً. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنّةٌ مّن نّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجّرَ الأنْهَارَ
خِلالَهَا تَفْجِيراً. أَوْ تُسْقِطَ السّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً
أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مّن
زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىَ فِي السّمَآءِ وَلَن نّؤْمِنَ لِرُقِيّكَ حَتّى تُنَزّلَ عَلَيْنَا
كِتَاباً نّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبّي هَلْ كُنتُ إَلاّ بَشَراً رّسُولاً.
وَمَا مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤْمِنُوَاْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَىَ إِلاّ أَن
قَالُوَاْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رّسُولاً﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء90: 94</span>) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تكرر رفض الله سبحانه وتعالى
إنزال آية حسية وهذا ما نلحظه فى القرآن الكريم ﴿وَيَقُولُ الّذِينَ كَفَرُواْ
لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّ اللّهَ يُضِلّ مَن يَشَآءُ
وَيَهْدِيَ إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ﴾ (الرعد 27).. ﴿وَيَقُولُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ
أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مّن رّبّهِ إِنّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ﴾
/الرعد 7</span>). <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿وَقَالُواْ
لَوْلاَ نُزّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَىَ أَن
يُنَزّلٍ آيَةً وَلَـَكِنّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (الأنعام/ 37</span> ). <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد أوضح القرآن المانع فى إنزال آية- أو معجزة حسية-
على الرسول عليه السلام، فالمعجزات الحسية- أو الآية الحسية- لم تجعل الأمم
السابقة تؤمن بالأنبياء ولن تجعل مشركى العرب يؤمنون، وفى ذلك يقول تعالى ﴿بَلْ قَالُوَاْ
أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ
كَمَآ أُرْسِلَ الأوّلُونَ. مَآ آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ
أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنبياء5،6</span>
<br /> <span style="font-size: medium;">👈</span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد ذهب احمد صبحي يخبط ويتخبط في أدلته الملفقة في
عرضه لمعني لفظة ( آية ) حيث ذهب في نهاية اللفة الي أنها المعجزة ؟</span>!! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : وهذا هو النسق القرآنى لقوله تعالى ﴿مَا نَنسَخْ
مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾، يقول :إذن فالمقصود بكلمة آية فى قوله تعالى ﴿مَا
نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾ هى المعجزة التى ينزلها الله على الأنبياء.[
قلت البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يعرف أن الآيات المعجزات التي يزعمها تتسم بالثبات وعدم التغير
أو التبدل لأنها لم تكن قط معجزة الا باستقرار وثبوت ماهيتها عند الناس ، فكيف
يؤمن الناس لرسول معجزاته متغيرة زائلة وغير ثابتة ، وتأكد تخبط احمد منصور
وانعدام حجته في زعمه عدم وجود نسخ في القران وتأكد أن الحق الذي شرعه الله تعالي
في كتابه بحتمية وجود النسخ لن يطفئه ملئ الارض احمد منصور وأمثاله ؟</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تعريف لفظة آية في المعاجم اللغوية </span>1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اما بمعني
العبرة كمثل قوله تعالي (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ
وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ
قَوْماً مُّجْرِمِينَ }الأعراف133 </span><br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو بمعني الجملة والكلمة من القران كمثل</span> : <br />
2. <span dir="RTL" lang="AR-SA">اذا قصد بها من القرآن فتعني جملة منه أو جمل ، أثر
الوقف في نهايتها غالبا ، وفي التنزيل العزيز ( واذا بدلنا اية مكان اية ) ، والجمع
آيٌ </span><br />
3. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا قصد بلفظة آية التعرف فهي العلامة والأمارة ، </span><br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا قصد بها ابراز دلائل النبوة فهي المعجزة ، قال
تعالي (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى
رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50 ، </span><br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ
تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى }طه133 </span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ
مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ
السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12 ، </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ }النحل101 </span><br />
<br />
</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="font-size: medium;">👈</span></span></b> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ
وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ
بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38 </span><br />
<br />
</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="font-size: medium;">👈</span></span></b> (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ
عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي
إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ }الرعد27 </span><br />
<br />
</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="font-size: medium;">👈</span></span></b> (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ
اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا
بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203 </span><br />
<br />
</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="font-size: medium;">👈</span></span></b> (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ
بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ
وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن
بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
}البقرة145 </span><br />
<br />
</span></b><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><b><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"><span style="font-size: medium;">👈</span></span></b> (َ<span dir="RTL" lang="AR-SA">ا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ }البقرة106 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما من المعجم الوسيط فلفظة آية : تعني : الجملة من كلام
الله تعالي أو الكلمة ، وأما من القرآن الكريم فإليك الآتي</span> : <br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة106، والمعني [لما طمع الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه
اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل: (ما) شرطية (نَنَسخ من آية) نزل حكمها: إما مع
لفظها أو لا. وفي قراءة بضم النون من أنسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو نَنْسأها)
نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا
همز في النسيان {نُنْسِها}: أي ننسكها ، أي نمحها من قلبك وجواب الشرط (نأت بخير
منها) أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو مثلها) في التكليف والثواب (ألم تعلم
أن الله على كل شيء قدير) ومنه النسخ والتبديل ، والاستفهام للتقرير] ، وذلك مثل
قوله تعالي : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ
أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ
بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38، [ نزلت ما عيروه بكثرة النساء </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد أرسلنا رسلاً
من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية) أولاداً وأنت مثلهم </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما كان لرسول) منهم (أن يأتي بآية إلا
بإذن الله) لأنهم عبيد مربوبون </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">لكل أجل) مدة (كتاب) مكتوب فيه تحديده] ثم يستأنف منكر السنة
فيقول: وأوضح رب العزة للرسول أنهم لن يؤمنوا حتى لو جاءتهم آية، إلى أن يأتيهم
العذاب بعد الموت ﴿إِنّ الّذِينَ حَقّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ.
وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلّ آيَةٍ حَتّىَ يَرَوُاْ الْعَذَابَ الألِيمَ﴾ (يونس
96،97). ويقول الله تعالى أنه لو أنزل على رسوله كتاباً من السماء ورآه المشركون
ولمسوا الكتاب بأيديهم فلن يؤمنوا وسيرمونه بالسحر ﴿وَلَوْ نَزّلْنَا عَلَيْكَ
كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ
إِنْ هَـَذَآ إِلاّ سِحْرٌ مّبِينٌ﴾ (الأنعام 7</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الله تعالى أنه لو صعد المشركين
المعاندين إلى السماء وطاف بهم حول النجوم فلن يهتدوا ولن يفسروا ذلك إلا بالسحر ﴿وَلَوْ
فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ.
لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ.
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ﴾ (الحجر
14: 16</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان المشركون يقسمون بالله جهد أيمانهم أنهم سيؤمنون إذا جاء لهم الرسول
بآية حسية وأوضح القرآن أنهم لن يؤمنوا ﴿وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ
أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ لّيُؤْمِنُنّ بِهَا قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ
عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ.
وَنُقَلّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوّلَ
مَرّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ. وَلَوْ أَنّنَا نَزّلْنَآ إِلَيْهِمُ
الْمَلآئِكَةَ وَكَلّمَهُمُ الْمَوْتَىَ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلّ شَيْءٍ
قُبُلاً مّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُوَاْ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ وَلَـَكِنّ
أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾ (الأنعام 109: 111</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد كانت الآيات السابقة التى نزلت على الأنبياء
السابقين معجزات حسية تناسب وضع الأنبياء وأقوامهم وعصورهم، كانت الآيات حسية
مؤقتة مادية يشهدها القوم بأنفسهم ولا تفلح فى هدايتهم فيأتيهم الهلاك، وذلك ما
حدث مثلاً لقوم ثمود حين طلبوا آية، فخلق الله لهم ناقة من الصخر فعقروا الناقة،
فأهلكهم الله</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآية كانت تأتى نذيراً بالهلاك لمن يطلب ألآية ثم يكفر بعد
أن يأتى بها النبى، واختلف الوضع بالنبى الخاتم المبعوث للعالم كله من عصره وإلى
أن تقوم الساعة، وقد أنزل الله عليه آية عقلية مستمرة متجددة الإعجاز لكل عصر، يتحدى
بها الله الأنس والجن إلى قيام الساعة، ألا وهى القرآن الكريم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد رفض المشركون القرآن وطلبوا آية حسية مادية كالتى
جاء بها موسى وعيسى</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورفض الله أن ينزل عليهم آية للتحدى سوى القرآن، وأوضح السبب
فى عدم إنزال هذه الآية الحسية وهو أن الآية الحسية لم تفلح فى هداية القوم فقال
﴿وَمَا مَنَعَنَآ أَن نّرْسِلَ بِالاَيَاتِ إِلاّ أَن كَذّبَ بِهَا الأوّلُونَ وَآتَيْنَا
ثَمُودَ النّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالاَيَاتِ إِلاّ
تَخْوِيفاً﴾ (الإسراء 59). وأضاف القرآن سبباً آخر منع إنزال الآية الحسية ألا وهو
الاكتفاء بالقرآن وجاء ذلك صريحاً فى قوله تعالى ﴿وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ
عَلَيْهِ آيَاتٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ عِندَ اللّهِ وَإِنّمَآ أَنَاْ
نَذِيرٌ مّبِينٌ</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ
يُتْلَىَ عَلَيْهِمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىَ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
</span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">العنكبوت
50،51</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان النبى يحزن لإصرار قومه على إنزال آية حسية وتأكيد
القرآن على أنه لن تنزل آية حسية اكتفاء بالقرآن وإعجازه، فينزل الوحى يخفف عن
الرسول ويسرى عنه: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنّهُ لَيَحْزُنُكَ الّذِي يَقُولُونَ
فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ
يَجْحَدُونَ﴾ (الأنعام 33). فالمشركون يصدقون نبوته ولكنهم يجحدونها، وما طلبوا
آية إلا على سبيل العناد، ثم يخبر القرآن النبى بأن الرسل السابقين صبروا على الإيذاء
حتى نصرهم الله وأنه لا تبديل لكلمات الله فلا آية حسية ستأتى وسينصره الله:
﴿وَلَقَدْ كُذّبَتْ رُسُلٌ مّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىَ مَا كُذّبُواْ
وَأُوذُواْ حَتّىَ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ
جَآءَكَ مِن نّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام 34</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">،ثم
تقول الآية التالية للنبى أنه إذا عظم عليه إعراضهم وتصميمهم على آية حسية فعليه
أن يتصرف بنفسه ويصعد للسماء أو يهبط للأرض ليأتيهم بآية: ﴿وَإِن كَانَ كَبُرَ
عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِن اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأرْضِ
أَوْ سُلّماً فِي السّمَآءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَآءَ اللّهُ
لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىَ فَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْجَاهِلِينَ. إِنّمَا
يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَىَ يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمّ
إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ (الأنعام 35،36</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى موضع آخر يسرى رب العزة عن رسوله بألا يحزن، فما هو
إلا نذير والله هو الوكيل على كل شىء ﴿فَلَعَلّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىَ
إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ
أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ
وَكِيلٌ﴾ (هود 12</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">وانتقل النبى للمدينة، فطلب منه بعض اهل الكتاب آية حسية مثلما
طلب المشركون فى مكة. وقد أوضح القرآن استحالة أن يؤمنوا مهما جاءتهم آيات ﴿وَلَئِنْ
أَتَيْتَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلّ آيَةٍ مّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ
وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ
وَلَئِنِ اتّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنّكَ
إِذَاً لّمِنَ الظّالِمِينَ﴾ (البقرة 145</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالواقع أنهم رفضوا القرآن حسداً وهو
نفس الموقف الذى وقفه مشركو مكة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لذا يقول تعالى عن بعض أهل الكتاب والمشركين ﴿مّا يَوَدّ
الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزّلَ عَلَيْكُمْ
مّنْ خَيْرٍ مّن رّبّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ
ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (البقرة 105). ثم تقول الآية التالية ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ
آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ
اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة 106). أى ما نثبته وما نكتب من آية أو معجزة- أو ننسها
والمقصود انتهاء ونسيان زمنها لأنها معجزة حسية وقتية تنتهى بانتهاء زمانها- فيأت الله
بخير منها أو مثلها، لأن الله على كل شىء قدير. فالله هو الذى أنزل الآيات
المختلفة على الأنبياء السابقين، يثبت اللاحقة ويجعلها تنسى الناس السابقة،
واللاحقة إن لم تكن مثل السابقة فهى خير منها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبدو أن بعض المؤمنين طلب من النبى فى المدينة أن يأتى
بآية حسية كما كان يحدث لموسى وواضح أن ذلك بتأثير يهود المدينة لذا قال تعالى فى
نفس الموضع ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىَ
مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلّ سَوَآءَ
السّبِيلِ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة 108</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم توضح الآية التالية أثر بعض يهود المدينة فى ذلك ﴿وَدّ
كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ
كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ
الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ
عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة 109). وهذا هو النسق القرآنى لقوله تعالى
﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾، إذن فالمقصود بكلمة آية فى قوله تعالى
﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾ هى المعجزة التى ينزلها الله على الأنبياء</span>.]]]] <br />
<br />
- [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : الي هنا انتهت القصة الطويلة التي
نسحها احمد صبحي للف الدوران بهدف تتويه القاريء وصرفه عن التدبر في مدلولات
الآيات القرآنية الصحيحة</span> ] : <br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول صبحي : وقد كانت آية محمد عليه السلام خير بديل للناس،
وفى ذلك يقول الله تعالى ﴿وَإِذَا بَدّلْنَآ آيَةً مّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يُنَزّلُ قَالُوَاْ إِنّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ﴾ (النحل 101). فالله تعالى أبدلهم بالآيات الحسية آية عقلية هى القرآن
ولكنهم اتهموا محمداً بالافتراء، لذا تقول الآية التالية توضح لنا المقصود ﴿قُلْ
نَزّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رّبّكَ بِالْحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِينَ آمَنُواْ
وَهُدًى وَبُشْرَىَ لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (النحل 102</span>) <br />
<br />
- [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : هكذا يقص أحمد منصور ويلصق ليركب
الموضوع الذي يريد اثباته بالطول أو بالعرض فالآية تتكلم بمطلق ألفاظها عن عموم
موضوع النسخ أي المحو والإزالة بتبديل آية</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">بغير _ ألف ولام التعريف ) مكان آية
بغير تعريف أيضا ، هذا العرض للفظة</span>
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">آية _ بغير إضافة الألف واللام يشير إلي تعميم قضية
النسخ بالتبديل في كتاب الله تعالي ولكن هذا الشأن سيهدم انكار صبحي منصور للنسخ
ويجعله هباءا فكان لابد له من هذا القص واللصق لتبرير قضيته الباطلة . إن الآية
التي اوردها منكر السنة لهي دليل قاطع علي تشريع النسخ ( بمعني المحو والإزالة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا
بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا
إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ
رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى
وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا
يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا
لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ
اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا
يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ
هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)/ سورة النحل ، هذا سياق الآيات في سورة النحل ، أما لفظة
( آية</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهي تطلق علي أربعة مدلولات ، يختلف جوهر كل مدلول عن الآخر إلا أنهم
يتفقون في المعني الاشتقاقي المعجمي لمادة ( آ_ ي_ ي) فالمدلول الأول للفظة آية )
تعني الجملة من القرآن أو الكلمة منه ، أما المدلول الثاني للفظة آية فتعني
العلامة أو الأمارة ، والعبرة ، وأما المدلول الثالث للفظة آية فتعني : المعجزة ، فالمدلول
الاول للفظة ( آية ) تعني الجملة من القرآن أو الكلمة منه ، وهو واضح في قوله
تعالي</span> : <br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ
الْحَكِيمِ }آل عمران58 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً
لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ
بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }البقرة41 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }البقرة99 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو
عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما سأورده مصغرا هو عشرات الأدلة علي أن آية تعني
الجملة من كتاب الله أو الكلمة ويمكن للقاريء أن يعلمها بالماوس ثم يكبرها ليستفيد
بعرضها:قال تعالي</span>: @( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ
عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ
فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن
نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ
اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ
وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ
تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن
مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ
يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }البقرة221 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ
تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ
نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ
عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم
بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
}البقرة231 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ
وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ }البقرة252 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ
عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ }آل عمران4 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ
آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا
الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ
رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا
اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ
سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ
وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ
مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ
اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }آل عمران70 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ
بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ }آل عمران98 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ
آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }آل عمران101 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ
وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران108 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ
قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }آل
عمران113 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ
بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا
لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ
فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل
عمران164 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ
بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ
لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران199 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ
نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً
غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً
}النساء56 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ
مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ
إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء140 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ
وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ
تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ
فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44 </span><br />
<br />
@( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي
أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ
فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ
أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ
أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
}المائدة89 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ
فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام39 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا
فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ
مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ
سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }الأنعام55 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ
مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ
أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ }الروم58 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ
كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ
سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي
غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ
أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93
</span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن
كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ }الأنعام118 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ
فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }الأنعام126 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ
رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء
يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
}الأنعام130 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ
أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ
تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }الأنعام150 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا
الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ
عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ
يَصْدِفُونَ }الأنعام157 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ
خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }الأعراف9 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ
لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ }الأعراف32 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ
مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف35 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ
عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }الأعراف36 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ
كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ
الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ
مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ
عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ }الأعراف37 </span><br />
<br />
@ ({<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ
وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ
وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف133 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ }الأعراف174 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ
اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ
إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ
سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ
الأوَّلِينَ }الأنفال31 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً
فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }التوبة9 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ
الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة11 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
}التوبة65 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }يونس1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ
بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ
أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ
يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ
لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي
بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ
وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ
إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ }يونس71 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ
مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }يوسف1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ
}الرعد1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ
}الحجر1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ
وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ
الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً }الكهف56 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ
فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى
قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ
إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَزْناً }الكهف105 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً }الكهف106 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن
ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا
تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً
وَأَحْسَنُ نَدِيّاً }مريم73 </span><br />
<br />
@ _( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ
لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً }مريم77 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى }طه126 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن
بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }طه127 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن
قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى }طه134 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
}الأنبياء77 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ
اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }الحج16 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
@(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }الحج51 </span><br />
<br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا
نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ
اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ }الحج52 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }الحج57 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ
بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ
النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الحج72 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ
}المؤمنون58 </span><br />
<br />
3.<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
3.<span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين </span><br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تابع رقم 3 </span><br />
<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ
عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ }المؤمنون66 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم
بِهَا تُكَذِّبُونَ }المؤمنون105 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا
فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النور1 </span><br />
<br />
@ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور18 </span><br />
<br />
@ _ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ
مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً
لِّلْمُتَّقِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النور34 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ
يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النور46 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ
الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم
مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ
عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم
بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ }النور58 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور59 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى
الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن
تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ
أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ
أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ
خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا
عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون }النور61 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ
يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً }الفرقان73 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }الشعراء2 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ
}النمل1 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي
وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النمل84 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ }القصص2 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ
عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }القصص45 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ
أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً
فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص47 </span><br />
<br />
- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى
يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا
مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">القصص59 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ
إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }القصص87 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }العنكبوت49 </span><br />
<br />
- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم
مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ
فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ
الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الروم28 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }لقمان2 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى
مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">لقمان7 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا
بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا
يَسْتَكْبِرُونَ }السجدة15 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ
ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ }السجدة22 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }السجدة24 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ
اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }الأحزاب34 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }سبأ5 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ
آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ }سبأ43 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ
لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29الزمر </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا
وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }الزمر59 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً
حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ
رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء
يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى
الْكَافِرِينَ }الزمر71 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ
كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ }غافر4 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ
سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ
يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر35 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ
سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر56 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ
يَجْحَدُونَ }غافر63 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ
اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ }غافر69 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً
لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا
يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي
آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">فصلت40 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا
فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى
وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا
لَهُم مِّن مَّحِيصٍ }الشورى35 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ
}الزخرف69 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ
بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ
يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية8 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا
هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }الجاثية9 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }الجاثية11 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
}الجاثية25 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ
آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ
}الجاثية31 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ
هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا
وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }الجاثية35 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
}الأحقاف7 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ
بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ
بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحديد9 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ
بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">المجادلة5 </span><br />
<br />
-// <span dir="RTL" lang="AR-SA">هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجمعة2 </span><br />
<br />
-/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ
يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ }الجمعة5 </span><br />
<br />
-/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التغابن10 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
-/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ
مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً }الطلاق11 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ
الْأَوَّلِينَ }القلم15 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً }المدثر16 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ
الْأَوَّلِينَ }المطففين13 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ
الْمَشْأَمَةِ }البلد19 </span><br />
<br />
- (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ
عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ }الشعراء197، وقوله تعالي </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما المدلول الثاني للفظة آية فتعني العلامة أو الأمارة
، والعبرة ،كمثل ما جاء في قوله تعالي : ( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ
آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ
مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ
خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
}يونس92 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ
الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ
}هود103 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }يوسف105 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ }الحجر77 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ
نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ
تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الأعراف73 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ
الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي
إِسْرَائِيلَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف105 </span><br />
<br />
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ
أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى }طه133 </span><br />
<br />
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ }العنكبوت35 </span><br />
<br />
= <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ
}آل عمران13 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي
الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ
يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوسف111 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ
}الشعراء128 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ }النور44 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى
}النازعات26 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن
يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا
تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً
لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة248 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا
فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم
مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ }آل عمران13 </span>@@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما المدلول الثالث للفظة آية فتعني
: المعجزة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم
بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى }طه133 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء
مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى }طه22 </span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ
الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ
وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ
وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن
رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }آل عمران50 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ
إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ }الأنعام4 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ
اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم
بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ
الْجَاهِلِينَ }الأنعام35 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن
رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَـكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام37 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ
آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا
يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام109 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى
نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ
رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ
شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }الأنعام124 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا
تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف73 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن
كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف106 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ
لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }الأعراف132 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ
اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا
بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن
رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
}يونس20 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً
فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابٌ قَرِيبٌ }هود64 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا
تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }مريم10 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ
فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ
بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى }طه47 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ
إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشعراء154[[[ وتطلق لفظة آية أيضا علي عذاب الله تعالي، قال
تعالي : (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ
لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4 </span><br />
<br />
<br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }النمل52 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا
خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ
أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ
عَبْدٍ مُّنِيبٍ }سبأ9 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ
الْعَذَابَ الْأَلِيمَ }الذاريات37 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لفظة آية بمعني ( عبرة وبينة وأمارة أو بمعني معجزة )
من خصائصها أنها تتميز بانعدام امكانية دخول النسخ أو المحو أوالإزالة عليها ، كما
يتأصل معني الثبات في ماهية لفظة ( آية _ بهذه المعاني) ذلك لأن تصور دخول المحو والإزالة
( النسخ ) كما يزعم صبحي، علي مدلولاتها ( العلامة أو المعجزة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">هو محق لجوهرها
، حيث يلزم للمعجزة أن تستقر في أذهان الناس والطغاة ، ولن تكون كذلك حتي تكون
ماهيتها ثابتة لا يمكن أن تتغير أو تنسخ أو تمحي أو تزول ، وذلك ليتطابق تأثيرها
الذي يجيئ به الرسول ، بما تأصل دهورا في أذهان الناس عن تلك الآية المعجزة وهكذا
الحال بالنسبة للأمارة والعلامة فلن تكون العلامة دالة علي المعلم إلا إذا تطابق
تأثير وجودها بما استقر عليه حالها في أذهان الناس دهورا طويلة عنها كعلامة ولم
يبق الا ( الآية</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بمعني الجملة من القرآن أو الكلمة وهي التي قصدها الله تعالي
بالنسخ في قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا
أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}البقرة106 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قرر الله تعالي امكانية أن يدخل النسخ علي الآية
بمعني الجملة من القران أي امكانية دخول النسخ عليها أو التبديل أو الإنساء أو
التعديل بإرادته هو لا بإرادة بشر من الناس، علي أن هذا كائن فقط في فترة نزول
الوحي من السماء علي محمد (صلي الله عليه وسلم ) منذ بدأ وحتي انقطع ( 23سنة ) ثم
بعد ارتفاع الوحي وموت النبي (صلي الله عليه وسلم )انعدمت أيضا آخر فرصة لحدوث نسخ
أو محو أو إزالة أو تبديل أو تعديل أو إنساء ولم يبق إلا وعد الله تعالي بحفظ
كتابه الذي استقر عليه تشريع اللحظات الأخيرة من التنزيل وارتفاع الوحي ثم موت النبي
(صلي الله عليه وسلم</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد تعضدت حتمية حدوث النسخ في التنزيل بعلم الله تعالي
علي مدار 23سنة وذلك بنزول القرآن منجما (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ
عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32</span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">، وكان يمكن
لمدلول لفظة (آية) بمعني الجملة أو الكلمة من القرآن أن لا تقبل إمكانية حدوث النسخ
أو المحو أو الإزالة أو الإنساء أو التعديل ، إذا تقدر للقرآن أن ينزل جملة واحدة
كما كان يرجو الكفار ، لكن إرادة الله تعالي قد شاءت أن ينزل القرآن منجما علي
مدار 23سنة ليواكب تنزيله أحوال المسلمين بحيث كلما تجئّر الكفار بمثل أنزل الله
تعالي الحق وأحسن تفسيرا ( ومن هذا الذي ينزله الله تعالي بالحق وأحسن تفسيرا نسخ
بعض آيات من القران ليأتي الله تعالي بمثلها أو بخير منها </span><br />
<br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن نزول القران منجما لهو دليل قاطع علي ضرورة وقوع
النسخ في القرآن الكريم بإذن الله ، لبعض آيات أحكامه إذ يبطل لدي العقل البحت أن
يتنجم نزول القرآن 23 سنة مع الزعم بأنه هو والمنزل كأنه جملة واحدة سواء إن دعوى
انعدام وجود نسخ في القرآن الكريم هي دعوى شيطانية مبطلة وهي زعم باطل مخالف
لقانون الحق الذي نزل القرآن به </span><br />
<br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105 </span><br />
<br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ
لَهُ مُنكِرُونَ }الأنبياء50 </span><br />
<br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ
الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
}الأنعام92 ، </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ
وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155</span>. <br />
<br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن العقل لابد أن يتصور حدوث عبث واستحالة إذا تساوي
التنجيم في نزول القرآن بالإجمال المزعوم حيث يقر العقل بمسلماته الفطرية أن تساوي
التنجيم والإجمال المزعوم في تنزيل القرآن الكريم شيء مستحيل الحدوث يستحيل تصوره في
حق الله تعالي لأنه عبث والعبث ممتنع علي الله تعالي ذلك لأن تساوياهما جدلا يجعل
من التنزيل بالإجمال الأولوية في الحدوث والأحقية في التنزيل ، كما يحيل فارق
الزمان في تنجيمه </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ال 23 سنة إلي انعدام الزمن وعبث إمكانيته لكنه وقع وكان ممكنا
، لذا ففرض الإجمال في تنزيل القرآن، فرض باطل وعليه ففرض انعدام النسخ الذي هو من
تبعات الإجمال هو فرض باطل قامت علي بطلانه كل الأدلة حتي دليل التنجيم في نزول
القران</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن الله تعالي قرر عدم نزوله مجملا في قوله تعالي: (وَبِالْحَقِّ
أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا
وَنَذِيرًا </span>(105) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى
مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ
لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ
رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ
خُشُوعًا {س}(109</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء106 ، وقوله : (وقرآنا) منصوب بفعل يفسره (فرقناه) أي نزلناه
مفرقا في عشرين سنة أو وثلاث وعشرين </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">لتقرأه على الناس على مكث) أي علي مهل وتؤدة ليفهموه ويتفاعلوا
به </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونزلناه
تنزيلا) شيئا بعد شيء على حسب المصالح</span>
.!!! <br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا
نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ
فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32 وقوله تعالي كذلك أي أنزلناه
منجما متفرقا، لذا فقد منح العقل تصور إمكانية دخول المحو والإزالة أو التبديل أو الإنساء
لبعض آيات الأحكام لتحل محلها آيات أحكام مثلها أو هي خير منها وقد عبر القران
الكريم عن هذا المعني في قوله تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ
بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ
كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ
الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ
مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275 ، فالكفار يقولون أن البيع مثل الربا
، في فترة من زمان التنزيل سبقها تشريعات وتلاها تشريعات ، والله تعالي يمنح
المؤمنين خير من تفسير الكافرين إذ يقول (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ
وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ</span> ) <br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59 فالكفار كانوا
يسمون عيسى بالالوهية لأنه لم يأت من الطريق الذي عهدوه ، والله تاعلي يأت المؤمنين
بخير مما ذهب اليه الكفار إذ يقول (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ
آدَمَ</span>) <br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ
بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }الفرقان33 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
}الزمر18 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً
مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ
هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ
هَادٍ }الزمر23 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن
رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا
تَشْعُرُونَ }الزمر55، هذا الأحسن الذي نزل الينا من ربنا هو ما استقر عليه إرادجة
الله بعد نزول القران واكتمال تشريعاته متضمنة ما نسخ منها وما نُسّي ، </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ
مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً }الطلاق11 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن نزول القرآن منجما لهو دليل قاطع آخر علي حتمية
وجود النسخ بمعني المحو والإزالة لبعض آيات الأحكام مثل قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أُحِلَّ لَكُمْ
لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ
لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ
فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا
كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ
إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة187 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ
أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ
الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن
تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ
أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ
مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا
تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ
قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ
هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ }المزمل20 </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">يُرِيدُاللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ
الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ
بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ
فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة178 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا
هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ
اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا
بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ
أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ
بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنفال10 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ
عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ
الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ
}الأنفال11 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ
مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57 </span><br />
<br />
@@@@ <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستكمل صبحي ضلالاته في رفض النسخ في القران فيقول
:فالقرآن هو آية النبى محمد عليه السلام نزل به جبريل ليثبت الذين آمنوا </span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أقول البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">نزل علي الحال
الذي يعلمه كل الناس من الشاهدين والغائبين منجما متفرقا وعلي مكث بحيث يستحيل
تصور انعدام النسخ في بعض آياته ، بالتبديل أو الإنساء أو التعديل أو رفع الحكم
وآيته ، ] ثم يستكمل صبحي :فيقول وكل فقرة من القرآن هى آية فى حد ذاتها. فإذا كان
أحد الأنبياء قد آتاه الله آية حسية أو آيتين فإن الله تعالى أعطى خاتم النبيين
آلاف الآيات وهى مجمل الآيات فى القرآن الكريم</span>. <br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : ولما لم يستقم الكلام والقصة الطويلة
التي ألفها صبحي ولم يعرف كيف يلفقها ويساوي أولها بآخرها</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني بهوقت منه )،أعرض عن حبك النهاية
ولجأ مباشرة لما يراه مهما فقال</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمهم أن كلمة ننسخ فى آية ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ
أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ هو بمعنى الإثبات والكتابة
وليس الحذف</span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:في الآية التي يلف احمد منصور ويدور حولها ليصل
الي هذه النتيجة المؤلفة، و مع هذا لم يستطع ولما فاض صبره دون أن يعرف تحريف معناها
حتي بالكذب ، لطع عبارته التي يندي لها الجبين خجلا : قال : والمهم أن كلمة ننسخ
فى آية ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ
مِثْلِهَا﴾ هو بمعنى الإثبات والكتابة وليس الحذف، وأن الآية المقصودة هنا هى
المعجزة التى يأتى بها كل نبى، </span><br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : قد دللنا آنفا علي أن الآية بمعني
المعجزة لا يمكن أن تدخل في مفهوم المحو ( النسخ) ، وحتي لو افترضت جدلا انتصاب
كلام احمد منصور وصحته فهل يريد أن يقول ( ما ننسخ من المعجزة التي يأتي بها كل
نبي ، أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها يعني</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن تصبح الآية كالاتي حسب توجهه ( ما
نكتب من معجزة ( آية ) أو ننسها نأت بمعجزة خير منها أو مثلها ) فهل ترون أن هذا سياق
؟ وعلي ماذا يدل؟ وهو سياق متهريء ملصوق مؤلف من كل حبة يابطاطا</span> !! ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالبلدي)_ إن
السياق الرباني والذي ينساب رحيقه عبقا ويسري نوره بين المعاني في هذه الآية هو ما
وافق الحق بأبسط الكلمات : ( ما نمحو من جملة أو كلمة من جمل وكلمات القرآن ، نأت
بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله علي كل شيء قدير</span> )<span dir="RTL" lang="AR-SA">،
إن لفظة آية بمعني ( عبرة وبينة وأمارة أو بمعني معجزة </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">من خصائصها أنها تتميز بانعدام إمكانية
دخول النسخ أو المحو أو الإزالة عليها ، كما يتأصل معني الثبات في ماهية لفظة ( _
آية</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">بهذا المدلول </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذلك لأن تصور دخول المحو والإزالة ( النسخ ) كما يزعم صبحي،
علي مدلولات </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">العلامة أو المعجزة ) هو محق لجوهريهما ، حيث يلزم للمعجزة أن
تستقر في أذهان الناس والطغاة ، ولن تكون كذلك حتى تكون ماهيتها ثابتة لا يمكن أن تتغير
أو تنسخ أو تمحي أو تزول ، وذلك ليتطابق تأثيرها الذي يجئ به الرسول ، بما تأصل
دهورا في أذهان الناس عن تلك الآية المعجزة وهكذا الحال بالنسبة للأمارة والعلامة
فلن تكون العلامة دالة علي المعلم إلا إذا تطابق تأثير وجودها بما استقر عليه
حالها في أذهان الناس دهورا طويلة عنها كعلامة ولم يبق الا ( الآية ) بمعني الجملة
من القرآن أو الكلمة وهي التي قصدها الله تعالي بالنسخ في قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ
مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ
تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد قرر الله تعالي امكانية أن يدخل النسخ علي الآية
بمعني الجملة من القران أي امكانية دخول النسخ عليها أو التبديل أو الإنساء أو
التعديل بإرادته هو لا بإرادة بشر من الناس، علي أن هذا كائن فقط في فترة نزول
الوحي من السماء علي محمد (ص</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">منذ بدأ وحتي انقطع ( 23سنة ) ثم بعد ارتفاع الوحي وموت النبي
(ص) انعدمت أيضا آخر فرصة لحدوث نسخ أو محو أو إزالة أو تبديل أو تعديل أو إنساء
ولم يبق إلا وعد الله تعالي بحفظ كتابه الذي استقر عليه تشريع اللحظات الأخيرة من
التنزيل وارتفاع الوحي ثم موت النبي (صلي الله عليه وسلم</span>) <br />
<br />
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعريف لفظة آية في المعاجم اللغوية</span> : <br />
<br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اما بمعني العبرة كمثل قوله تعالي (فَأَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ
آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف133 </span><br />
<br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أو بمعني الجملة والكلمة من القران ، اذا قصد بها من
القرآن فتعني جملة منه أو جمل ، أثر الوقف في نهايتها غالبا ، وفي التنزيل العزيز
( واذا بدلنا اية مكان اية ) ، والجمع ( آيٌ</span> ) <br />
<br />
2= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا قصد بلفظة آية التعرف فهي العلامة والأمارة </span><br />
<br />
3= <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا قصد بها ابراز دلائل النبوة فهي المعجزة ، قال
تعالي (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى
رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50 ، </span><br />
<br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ
تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى }طه133 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ
فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً
لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ
وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12 ، </span><br />
<br />
--- <span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل101 </span><br />
<br />
@ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا
لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ
إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ
عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي
إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ }الرعد27 </span><br />
<br />
@ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ
اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا
بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي أوهامه وخيالاته الباطلة المؤلفة فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد كانت معجزة
النبى خير الآيات، ولأن الحديث هنا عن معجزات يتلو بعضها بعضاً فى تاريخ الأنبياء
كان تذييل الآية بتقرير قدرة الله على كل شىء ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ
كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. كما كان بدء القصة بموقف أهل الكتاب والمشركين من معجزة
القرآن وحسدهم لها..هذا هو السياق القرآنى لكلمة ومعنى النسخ فى تلك الآية الكريمة
من سورة البقرة </span><br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : هذا هو القص واللصق الذي يتميز به منكر
السنة فقد جاء بقطعة من هنا وقطعة من هناك وقطعة من فوق وقطعة من تحت وقصقص
الزيادة وخيط الناقصة حتي صنع هذه الأكذوبة منعدمة الترابط ومتقطعة الأوصال
ومهلهلة الحبك ، ليخرج بالقاريء عن المدلول اليقيني لمعني النسخ في قوله تعالي
(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن لفظة ننسخ هي دليل المحو ولفظة نأت بخير منها .. هي
دليل الإثبات ، وانظر سائر ما قدمنا من أدلة علي أن النسخ المقصود في ألفاظ القران
الكريم هو المحو والازالة وأن الاثبات يأتي بألفاظ متعددة منها، الكتابة</span>] <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي أوهامه وخيالاته الباطلة المؤلفة فيقول</span> : .<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نعود لباقى
الآيات التى ورد فيها لفظ النسخ ومشتقاته فى القرآن الكريم. يقول تعالى: ﴿وَمَآ
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ
فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ
آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً
لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ﴾ (الحج </span>52،53) <br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : ومعني الاية التي سيلجأ احمد منصور الي
تحريف معناها بعد أسطر قد جاء فيها</span>:
<br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن كل الأنبياء قبل محمد قد نسخ الله ومحا وأزال ما
ألقي الشيطان في امنياتهم ، ثم يحكم الله تعالي آياته بعد أن محا طائف الشيطان من
أمنياتهم ، جاء في المعجم الوجيز ما نصه: احتكم الشيء واستحكم أي توثق وصار محكما
، والشيء المحكم هو المتقن ، والمحكم من القران هو الظاهر الذي لا شبهة فيه ولا
يحتاج الي تأويل قال تعالي : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ
آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا
الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}آل عمران ؟ </span>2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">بيان من الله تعالي لنبيه أن كل من
سبقوه من الأنبياء والرسل كانوا إذا تمنوا ، ألقي الشيطان في أمنيتهم [ ما هو خارج
عن كلام الله تعالي ، والقاء الشيطان في أمنية المتمنين من الأنبياء والرسل السابقين
هو اثبات لوسوسته وليس محو ، ولأن هؤلاء أنبياء الله تعالي ورسله الذين اجتباهم واصطفاهم
، فقد حق علي الله تعالي أن يمحو ما أثبت الشيطان من وسوسة في أمنياتهم ، فقال
تعالي : ( فينسخ الله ما يلقي الشيطان) أي يمحه ويزيله ، </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ وَاللّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ</span> [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما يثبته الشيطان من وسوسة ]
فِتْنَةً لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ _ حال وقوع هذا الالقء الشيطاني ، في
زمن كل نبي أو رسول فيما عدا رسول الله (صلي الله عليه وسلم )، والملاحظ في الآية
أن الله تعالي قد برأ النبي محمد (صلي الله عليه وسلم ) مما ابتلي به الأنبياء السابقين
بقوله محددا ( من قبلك ) في سياق الآية : ( وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن
رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ
أُمْنِيّتِهِ.. ) فتقييد السياق علي الأنبياء والمرسلين السابقين بقوله تعالي ( من
قبلك ) هو اخراج لمحمد من جملة هذه الصفة ، فإذا جاز للأنبياء والمرسلين السابقين
أن يتخلل الشيطان إليهم عند التمني ، فإن ذلك ممتنع في حق رسول الله محمد (صلي
الله عليه وسلم ) لقصر السياق ذلك علي من سبقوه ( من قبلك ) ، ولأن الله تعالي قد
منع الشيطان من محمد منعا باتا حين جعله الله تعالي بأعينه ، ومن من الناس يكون في
مكانة العين من الله تعالي ثم يتطرق الشيطان إليه أو يلقي في أمنيته ؟؟؟ إن
الشيطان لا يقترب البتة من عين الله تعالي وهذه العين قد وضع الله بها نبيه محمد
(صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فكل زاعم من البشر أن محمدا يمكن للشيطان أن يُلقي في أمنيته
إنما هو كذاب علي الله ورسوله مكذب بآياته قال تعالي : ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ
رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
}الطور48، فمحمد (صلي الله عليه وسلم ) قد قضي الله تعالي أنه بأعينه ، _ جمع عين
_ أي كل أعين الله المتعال ، فمتي تسرب إليه الشيطان يا صبحي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، ولن
أحدثك فيضاً بل اختصارا ، أن محمدا (صلي الله عليه وسلم ) قد نال كثيرا مما امتنع
علي غيره من الرسل من العناية الإلهية والحب الإلهي ، وإليك البيان : فها هو (صلي
الله عليه وسلم ) يقول فيه رب العالمين ، </span><br />
<br />
<br />
1_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }فصلت36 </span><br />
<br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى
(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى
(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى
(6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">الضحى8 </span><br />
<br />
3_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ </span>(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا أَنْتَ
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) / سورة القلم </span><br />
<br />
5_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100 </span><br />
<br />
6_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ
مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ
أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا
آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً
حَلِيماً }الأحزاب51 </span><br />
<br />
7_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ
يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ
السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18 </span><br />
<br />
8_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ
أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي
الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى
سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً
عَظِيماً }الفتح29 </span><br />
<br />
9_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">آل عمران68 </span><br />
<br />
10_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ
وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف157 </span><br />
<br />
11_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ
إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ
إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ
الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
}الأعراف158 </span><br />
<br />
12_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }الأنفال64 </span><br />
<br />
13_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ
وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ
وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61 </span><br />
<br />
14_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ
مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة117 </span><br />
<br />
15_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب6 </span><br />
<br />
16_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن
رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40 </span><br />
<br />
17_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ
اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53 </span><br />
<br />
18_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحزاب/56 </span><br />
<br />
19_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا
تَشْعُرُونَ }الحجرات2 </span><br />
<br />
20_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى
اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي
اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8 </span><br />
<br />
21_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن
رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ) البقرة285 </span><br />
<br />
22_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ
وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 </span><br />
<br />
23_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا
تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115 </span><br />
<br />
24_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ
بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء170 </span><br />
<br />
25_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ
النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ
آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ
مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157 </span><br />
<br />
26_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ
اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
}الأنفال27 </span><br />
<br />
27_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ
وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة88 </span><br />
<br />
28_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء
بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ
لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النور63 </span><br />
<br />
29_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ
الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المجادلة12 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كل ما قدمنا من الآيات يحتوي صراحة علي ، عصمة
الرسول من الشيطان ومن الناس بل وتشير الآيات الكثيرة الي الامر بتوقير النبي (صلي
الله عليه وسلم ) والتقديم بين يديه عند مخاطبته ، وأن لا نجعل دعاء الرسول بيننا
كدعاء بعضنا الي بعض ، وَأُوْلَـئِكَ</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرسول والذين آمنوا معه</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ ، والنهي عن خيانة الله ورسوله ، وهو الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ ، وقد
أمر َالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ أن يعَزَّرُوهُ وَينَصَرُوهُ وَيتَّبَعُواْ النُّورَ
الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ (الأعراف157 </span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">، وَمَن
يُشَاقِقِه أي الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ
غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ يوَلِّهِ الله مَا تَوَلَّى وَيُصْلِهِ جَهَنَّمَ
وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115، وهكذا من كل الايات التي تدل علي تفضيل الله تعالي
لهذا النبي وعصمته وانتفاء امكانية أن يتسرب اليه الشيطان ، أو يلقي في أمنيته .
إن كل قول النبي (ص) هدي ورشاد قال تعالي (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا
وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ) سورة النجم وفي قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ </span>(22) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ
الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ
شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">التكوير22 ، لقد استحوذ نبي الله محمد في كل حياته ، علي
مكانته في أعين الله تعالي لكن نبي الله نوح قد استحوذ عليها حين كان يصنع الفلك ،
وحين ركب الفلك ، وهي مرحلة محدودة من حياته الطويلة ، قال تعالي </span><br />
@_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ
تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ }هود37 </span><br />
<br />
@_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ
بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ
فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ
مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
}المؤمنون227 </span><br />
<br />
@ _ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ
}القمر14 </span><br />
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبينما قد نال موسي عليه السلام هذه المزية حين كان
يُنشِأه الله تعالي في المهد ، قال تعالي :( أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ
فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ
لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى
عَيْنِي }طه39</span> ] ....... <span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم إن تأثير مكانة النبيين ( نوح / وموسي</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">من عين الله
تعالي وأعينه قد امتدت إلي مستقبل دعوتهما استنتاجا أو قياسا لكن محمد (صلي الله
عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قد أخذ مكانته من أعين الله تعالي علي الإطلاق دون تقييد أو توقيت أو
ارتباط بنشأة كما كان في موسي أو ارتباط بحادثة كمثل حادثة نوح وبنائه للفلك
وجريانها بأعين الله تعالي وجاءت صريحة لا استنتاج فيها ولا قياس قال تعالي : (
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
حِينَ تَقُومُ</span>) [<span dir="RTL" lang="AR-SA">الطور48 </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد استحال بهذه
الآية وبها فقط أن يتسرب الشيطان أو وسوسته أو نفخه أو إلقاؤه في أمنية النبي محمد
(صلي الله عليه وسلم ) ، وبطلت بها دعاوى الكارهين المنكرين لحق رسول الله (صلي
الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما بينا في امتناع الشيطان كليةً عن محمدٍ النبي والرسول
والإنسان (صلي الله عليه وسلم ) ، ثم يستأنف صبحي فيقول</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الشيطان يحاول دائماً التدخل ليفسد
الوحى الذى ينزل على كل رسول أو نبى،[ وأقول البنداري فيما عدا محمد النبي (صلي
الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإنه بأعين الله</span>
] <span dir="RTL" lang="AR-SA">، ويستكمل
بقوله </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويتجلى ذلك التدخل الشيطانى بالأحاديث الكاذبة المنسوبة لله أو للرسول
والتى تعارض الوحى الحقيقى،</span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد تدخل احمد صبحي
كعادته، بأوهامه في تفسير الآية حسب ما يريد بحجج مرسلة لا ترقي إلي درجة إقامة
البينة ولا جزء منها ، ذلك لأنه حمل إلقاء الشيطان في أمنية الرسل والأنبياء
السابقين علي بعثة محمد (صلي الله عليه وسلم ) علي أنها وسوسة بأحاديث كاذبة
منسوبة لله وللرسول والتي تعارض الوحي الحقيقي كما يزعم ، ولست أدري هل يقصد
بكلامه المرسل هذا الأنبياء والرسل قبل محمد أم أنه حول القضية عنوة لتنصبّ علي
محمد النبي (صلي الله عليه وسلم ) دون الأنبياء السابقين ، والواضح فعلا أن
حَنَقَهُ أعماه ودفعه لتحميل هذا التأويل علي رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقط دون غيره من
الأنبياء والرسل برغم أنه أي النبي (صلي الله عليه وسلم ) غير معني بهذا الخطاب
إلا للتذكير بأن الله تعالي حباه ورفع له ذكره ولكونه بأعين الله تعالي ، وأنّي
لمن هو بأعين الله أن ينفذ إليه الشيطان ؟؟ خلافا لسائر من سبقه من الأنبياء ، ومن
ضلالات صبحي أنه يزعم أن الله تعالي يحافظ ويبقي علي تدخلات الشيطان ووساوسه
للأنبياء السابقين والرسل ، فلا يمحو أباطيل الشيطان حتي يبقي لنا شريعة متهرئة_
حاشاه سبحانه</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يعلم منها ما هو قول الله وما هو قول الشيطان ، فيقول بتجرؤ
علي الله عظيم : والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى
جانب الوحى الصادق لتتم عملية الاختبار،[وأقول البنداري : لو صح قول منكر السنة
لشمل إلقاء الشيطان في أمنية الرسل كل ما يجول في أمنيته بكتابتها في كتب السابقين
من توراة أو انجيل أو زابور بجانب تفسيرات الأنبياء لنصوص كتبهم ولامتنع ذلك علي رسول
الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">في تلقيه للقرآن وإلقائه للحكمة _ السنة</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكونه بأعين الله ، ومن كان بمنزلة
العين من الله فأنّي للشيطان أن يتسلل إليه؟؟؟ قال تعالي لمحمد ( وَاصْبِرْ
لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ
}الطور48 ، ولكن مع هذا فلن يترك الله تعالي عباده من اتباع الرسل</span> : <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والأنبياء السابقين أن يُضلهم الشيطان بإبقائه علي الوحي
الضال بينهم كما يزعم منكر السنة فضلا عن أن يقوم الله تعالي يكتابة وسوسات
الشيطان بيده سبحانه وتسجيلها جنبا الي جنب في كتابه وحكمة نبيه كما يزعم صبحي _
حاشا لله الكبير المتعال</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">بل إن الله تعالي قد أخبر أنه يزيل ويمحو هذا التسلل الشيطاني
الذي حدث ثم يثبت ( يحكم آياته</span>
) <br />
1_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً
فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ
وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الشورى24 </span>2_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لِيُحِقَّ
الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنفال8 </span><br />
<br />
3_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا
الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي
الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17 </span><br />
<br />
4_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ
الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء81 </span><br />
<br />
5_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ
فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
}الأنبياء18 </span><br />
<br />
6_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا
يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
}لقمان30 </span><br />
<br />
7_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ
وَمَا يُعِيدُ }سبأ49 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا فبهذه الآيات زهق باطل أحمد صبحي وانكشف ضلاله، إذ
أن الله تعالي قد أخبرنا في كتابه أن الباطل زاهق وأنه لا ينتصب ولا تقوم له قائمة
، مع الحق ، ( جاء الحق وزهق الباطل ) و ( جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ
وَمَا يُعِيدُ) و (نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ) ، و(
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ
فِي الأَرْضِ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، و ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ
وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ، و(( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ
الْبَاطِلَ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، فكيف بصبحي يفتري علي الله الكذب ويقول
بالنص</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جانب الوحى الصادق
لتتم عملية الاختبار،) ، ويستأنف منكر السنة قوله : فالمشرك ينخدع بالوحى الضال [
قلت البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد خلق صبحي منصور قضية من نسج خياله وسماها ( الوحي الضال )
، وقلب مجرد القاء الشيطان في أمنية من تمني مرة من الرسل السابقين الي منهج
شيطاني افترض أن الأنبياء والرسل كانوا يعيشون فيه معرضين عن الحق ، بل يشير تصوره
الأعمي إلي أن الشيطان صار له منهج وشريعة يتلقاها الأنبياء والرسل سماها هذا
الخرف ( الوحي الضال) وقدرها فيما سيرد من كلامه بأنها آلاف الأطنان من الأحاديث
الشيطانية ؟!! وكأن الأنبياء قد تفرغوا للشيطان يتلقون منه آلاف الأطنان من
المقولات والأحاديث الضالة كما يزعم</span>
] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 4 </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">د، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
4.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد خلق صبحي منصور قضية من نسج خياله
وسماها ( الوحي الضال ) ، وقلب مجرد القاء الشيطان في أمنية من تمني مرة من الرسل
السابقين الي منهج شيطاني افترض أن الأنبياء والرسل كانوا يعيشون فيه معرضين عن الحق
، بل يشير تصوره الأعمي إلي أن الشيطان صار له منهج وشريعة يتلقاها الأنبياء
والرسل سماها هذا الخرف ( الوحي الضال) وقدرها فيما سيرد من كلامه بأنها آلاف
الأطنان من الأحاديث الشيطانية ؟!! وكأن الأنبياء قد تفرغوا للشيطان يتلقون منه
آلاف الأطنان من المقولات والأحاديث الضالة كما يزعم</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول هذا الخرف عن هذا الوحي الضال
المزعوم </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويتمسك به ويصغى إليه وفى سبيله يضحى بما يعارضه من كتاب الله. أما المؤمن
الصادق فيتمسك بالقرآن ويزداد إيمانا به، ويعلم أن القرآن حق اليقين حين أخبر
سلفاً عن كيد الشيطان ونشره للأحاديث الضالة التى أصبحت منسوخة أى مكتوبة ومدونة ومتداولة
فى آلاف المجلدات. حولك [قلت البنداري : وهكذا تري سيطرة عقدة الكراهية عنده لنبي
الله تعالي محمد (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحيث نفض يديه من الكلام علي ما يلقي الشيطان في
أمنيات الرسل والأنبياء السابقين ، إذ تشمل حسب زعمه ما يلقي في أمنياتهم من كتبهم
المنزلة أو تفسيراتهم المبينة لكتبهم ، فضلا عن تخبطه وعدم استقراره فتارة ينسب
الوحي الضال الي النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم ) وتارة ينسبه إلي الحفاظ من جيل التابعين
علي أنها الأحاديث التي يزعم أن هؤلاء الحفاظ اخترعوها _ حسب زعمه الفاضح</span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا تلك العقدة
المزدوجة ( غباءه في الفهم وكراهيته الشديدة للنبي (صلي الله عليه وسلم ) ) قد
انتصبت عنده ، ليصبها في شخص الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكأنه بدأ
السياق لينهيه علي نبي الله محمد ( صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحده زاعما أنه تلقي وحيا شيطانيا
مؤلفا من آلاف الأطنان من الكتب والمجلدات، </span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف قوله : لترى اعجازالقرآن
الذى نبأ سلفا بتلك الكتب التراثية المليئة بالأحاديث الضالة [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />:<span dir="RTL" lang="AR-SA">يعيش احمد صبحي
الدور الذي حبكه ، وتصور أن هناك إعجازا قرآنيا يخبر عن آلاف الأطنان من الكتب
التراثية المليئة بالأحاديث الضالة ، والحقيقة أنها ليست معجزة قرآنية ولا تتطرق
إلي القرآن بصلة إنما هي معجزة صُبحِية منصورية صنعها خيال أحمد صبحي منصور ولفقها
ونمقها ثم صدقها وقام يوهم الناس بأنها من معجزات القران إفكا وكذبا</span> . ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف
احمد صبحي دجله وكذبه فيقول : وطالما انها ليست من وحى الله تعالى ولم يعرفها عصر
النبى ولم تتم كتابتها الا بعد النبى بقرون فان مصدرها الوحيد هو الشيطان .[ إن ما
يزعمه منكر السنة أن أحاديث النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) التي قام بتدوينها
الحفاظ ممن جاؤا بعد موت النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ) أنها ليست من وحي الله
تعالي ، ولم يعرفها عصر النبي ، ولم تتم كتابتها إلا بعد النبي ( صلي الله عليه
وسلم ) بقرون يكون مصدره حسب زعمه</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وحي الشيطان ، </span>[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأرد عليه أنا البنداري في هذه الجزئية
فأقول </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><br />
)))<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ)))أما زعمه أن سيرة رسول الله وأحاديثه الصحيحة
النسبة إليه أنها ليست من وحي الله فهو زعم باطل ومتهريء قامت علي عكسه عشرات
الأدلة القرآنية : والواقعية والتاريخية :فقد قال الله تعالي في نبيه يأمرنا بطاعته
التي جعلها سبحانه من طاعته ، قال : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا
حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، وبديهي فلن يأمر الله تعالي أمة الإسلام كلها
الشاهد منهم والغائب بطاعة نبيه والتأكيد علي قوله</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن تطيعوه تهتدوا ) إلا إذا كان هذا
النبي قد برأه الله تعالي من وساوس الشيطان وقضي أن محمد معصوم من طوائف الشيطان
وهواجس الباطل ، </span><br />
((( 2))) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قوله تعالي (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
، وهي نفس القضية فلن يجعل الله تعالي طاعة الرسول من طاعته الا إذا ضمن الله
تعالي لرسوله العصمة وانعدام حظ الشيطان من نفسه بل وتجهيز نفس محمد (صلي الله عليه
وسلم ) لتستقبل الهدي منه سبحانه ولا تستقبل سواه ، </span><br />
(((3))) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لذلك قرر سبحانه في القران أن محمد ( صلي الله
عليه وسلم ) ما ضل وما غوي ويقسم الجبار علي ذلك بقوله والنجم إذا هوي فما بالك
بصعلوكٍ مثل أحمد صبحي مخلوق والله هو خالقه يقسم الله تعالي مؤكدا أن محمد ما ضل
، وما غوي ويكذب الدجال صبحي بأن محمد ( صلي الله عليه وسلم ) ضل وغوي [ بزعمه
الكاذب تلقي وحي الشيطان ] فمن أيها الناس نصدق الرب أم العبد ، الجبار أم المجبور
، القهار أم المقهور ، الخالق أم المخلوق ، الذي لا يغفل ولا ينام ولا تجري عليه
سنن البشر أم أحمد صبحي منصور _ ثكلته أمه _ الذي يقوم وينام ويفسي ويضرط ويعتل
ويصح ولا يفهم كل ما يدور حوله من ظواهر الكون المخلوق بل لا يعرف ما خلف جدار
جسمه وما يحجبه الحوائل وما وراء الجدر قال تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا
ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى </span>(2)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا
وَحْيٌ يُوحَى (4</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) / سورة النجم</span> . <br />
(((4))) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد انعدم في حق رسول الله ( صلي الله عليه وسلم
) طريقا الشيطان الضلال والغي عندما أقسم الجبار بقوله (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى
(1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) ) مؤكدا أن كل ما ينطقه وحي من عنده
سبحانه</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5</span>)
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وهوت
قضية صبحي وزعمه الوحي الشيطاني الذي يقحم فيه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">المعصوم ، بل
أقول لقد استلم الشيطان قلبه وأمسك بأذنه فهو يملي عليه أباطيله ليل نهار حتي كتب
هو ( أي</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">صبحي منصور آلاف الكلمات الباطلة ، والموضوعات الكاذبة إلي أن امتلأ موقعه
بالرخيص من الحديث والضلال من الأقوال والشاذ من الأفكار وممالئة اللوبي اليهودي
فجعله بايبس مديرا لمركز القرآن العالمي ( هذا المركز الذي أسموه هكذا ليسهل عليهم
تدمير القرآن في نفوس الناس والذي أنشأه اليهود ويقومون علي تمويله والخطط
المنبثقة منه لتدمير دين الإسلام</span>
. ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف أحمد صبحي قوله الباطل فيقول : والله تعالى هو
الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ ،[ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />:<span dir="RTL" lang="AR-SA">أدوني عقولكم لأفهم
بها هذا الكلام المجنون والذي يصدر عن مختل العقل ذاهب الفكر غبي الفؤاد ، فالله
تعالي لايسمح للباطل أن ينتصب أو يقوم أو يكتب إذا جاء الحق بل يمحقه أي يبيده
ويستأصل شأفته ، فقد أخبرنا الله تعالي في كتابه أن الباطل زاهق وأنه لا ينتصب ولا
تقوم له قائمة ، مع الحق ، ( جاء الحق وزهق الباطل ) و ( جَاء الْحَقُّ وَمَا
يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و (نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ )
، و( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ
فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، و ( وَيَمْحُ
اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ، و(( لِيُحِقَّ الْحَقَّ
وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، فكيف بصبحي يفتري
علي الله الكذب ويقول بالنص</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله تعالى هو الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ،
ويقول : والله تعالى لا يحذف هذا الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جانب الوحى
الصادق لتتم عملية الاختبار،</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول هذا الشيطان أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى نفس الوقت جعل القرآن محكما ،
وأعطى الفرصة كاملة فى حرية الاختيار لكل انسان فى أن يختار الحق القرآنى ويكتفى
به ، أو أن يختار الباطل الشيطانى وينظر من خلاله للقرآن ليخضع كلام الله تعالى
للاحاديث الضالة الشيطانية. ومقابل هذه الحرية المطلقة فى الايمان بحديث القرآن
وحده أو الايمان بغيره تكمن المسئولية العظمى للانسان يوم الدين. [ وأقول البنداري
</span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">بل جعل الله تعالي
القرآن منه المحكم ومنه المتشابه قال تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ
الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ
كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل
عمران/7 ،،،،،، فما بال صبحي يتمادي في كذبه ويؤلف ضلالاته ، فالقران الذي يزعم هذا
الأفاك أنه كله محكم _ مكذبا لله تعالي _ قضي الله أن يوجد به المحكم وبه المتشابه
وأن المحكم والمتشابه كلاهما تَنزِيلٌ مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ
الْعُلَى }طه4 ، و</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء192) و
(تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2) و
(تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">يس5) و ( تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَكِيمِ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الزمر1) و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">غافر2) و(تَنزِيلٌ
مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }فصلت2) و(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42) ، فهل
يستطيع منكر السنة أن يزعم دخول الوحي الشيطاني عل المنزل من القرآن لأن فيه
متشابه ومحكم ؟؟؟ إن منكر السنة قد دخل إلي مملكة الشيطان متطوعا ليقدم له طقوس
الولاء ومراسم الطاعة حين أدخل نفسه في إنكار سنة النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، هذه السنة المطهرة التي سجلت تاريخ النبوة وتكاليف
الرب تبارك وتعالي ، وقد ضمن الله لها العصمة والنقاء ، فخلق لها خلقا كيّفَ الله
تعالي ذاكرتهم بالحفظ المعجز وخلق لها من كرسوا حياتهم جنبا إلي جنب مع القرآن في
تبيين المدخول عليها من الضعفاء والوضاعين ورفضه والابتعاد عنه ، إن صحيح السنة
والقرآن كلاهما تنزيل لقوله تعالي</span>
: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ
نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ
يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ }البقرة231</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت
طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا
يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
}النساء113</span>) _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ
تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3) و (
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ
خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }النور34) . وهكذا فالقرآن
تنزيل والحكمة تنزيل، وقد ضمن الله تعالي لهذا التنزيل ( القران والحكمة ) الحفظ ،
</span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا
نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحجر9 ، لكن
السنة تختلف عن القران في أنها لم تستحوذ علي عهد الله تعالي الذي تحلي به القران
فقد تعهد الله تعالي للقران بقوله</span>
: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا
مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42 ) ، ولما كانت السنة تنزيلا
داخلا في عهد الله تعالي بالحفظ فقط بينما تميز القرآن بجمع العهدين </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">عهد الحفظ وعهد
امتناع تسرب الباطل إليه من بين يديه ومن خلفه</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد وقعت السنة بين عهد الله تعالي
بالحفظ وبين إمكانية تسرب الباطل من خلفها ، هذا الباطل هو الذي نسميه بروايات
الضعفاء والوضاعين أو المدلسين وغيرهم ، لكن عهد الله للسنة كتنزيل بالحفظ قائم ،
ومقتضي ذلك أن يكشف الله تعالي للمسلمين من أدخلوا علي السنة ما ليس فيها وذلك
بالتحقيق وتجهيز الحفاظ ونقاد الحديث والنابغين في كشف علل الروايات ، وما به سيتم
حفظ السنة الصحيحة وتنقيحها ليسلم للناس شريعة قيمة منزلة من كتاب الله تعالي
والحكمة ، ويستأنف منكر السنة قائلا : ، ونعود إلى تفصيلات الآيات ﴿وَمَآ
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى
الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ﴾ يعنى أنها طريقة مستمرة للشيطان، كلما جاء نبى أو
رسول وتمنى هداية قومه أجمعين أضاع الشيطان هذه الأمنية، ونعلم أن الأقلية دائماً تتبع
النبى وأن الأكثرية يكونون من أتباع الشيطان. وتبين الآية أسلوب الشيطان فى صراعه
ضد النبى وهى الإلقاء للوحى الضال، وهى وظيفة الشيطان وأتباعه فى تاريخ كل نبى، </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الإلقاء للوحي
الضال الذي يزعمه صبحي منصور يسميه الله تعالي في الآية :( ألقي الشيطان في أمنيته
) وهذا الإلقاء كان كائنا فيما قبل رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان وليد لحظة
سماها القرآن ( إذا تمني</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وقد علمنا عن
حياة الأنبياء والرسل أن لحظات التمني في سياق حياتهم ليست إلا لحظات قد لا تتعدي
كونها خاطراً يمر بخيال النبي ، فمن أين جعلها احمد منصور منهجا شيطانيا يملأ طول
حياة النبي أو الرسول وكأنه مبعوث من قبل الشيطان وليس من قبل جبار السماوات
والأرضين ويسميه الوحي الشيطاني ؟</span>!!
] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم هو يقول : ونعلم ما حدث لبنى إسرائيل حين ذهب موسى
للقاء ربه ثم عاد فوجدهم يعبدون العجل وكان ذلك بوحى من الشيطان وأوحى به الى
السامرى وأعلنه السامرى لقومه، وحين اعتذروا لموسى ﴿قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا
مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـَكِنّا حُمّلْنَآ أَوْزَاراً مّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا
فَكَذَلِكَ أَلْقَى السّامِرِيّ﴾ (طه 87).ويعبر السامرى عن وحيه الشيطانى حين يقول
﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مّنْ أَثَرِ
الرّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوّلَتْ لِي نَفْسِي﴾ (طه 96</span>) <br />
.[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا الصبحي قد حير
القاريء جدا فهو يتكلم عن أمنية الرسول أو النبي ، التي ذكرها في الآية وأن الله
تعالي ينسخ ما يلقي الشيطان في أمنية الرسول أو النبي ، فما الذي أدخل السامري في
الوحي الشيطاني ؟؟!! هل هو عك سياقي وفقط أم أنه باطل لا يستطيع تسويته ؟؟ إن تخبط
احمد منصور لهو دليل قاطع علي باطله</span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي فيقول : هذه هى نوعية الإلقاء الشيطانى،
فالشيطان يلقى بوحيه الضال </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الي من يا أحمد
منصور هل الي الأنبياء والرسل أم الي السامري و غيره من الكفار ؟ حدد يا شاطر</span> !! ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يستكمل صبحي
قوله: ليسد الطريق امام النبى وأمنياته بأن يؤمن به الجميع، فلا يدع الشيطان لهذه
الأمنيات أن تتحق</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسمح الله بكتابة وتدوين- أى نسخ- هذا الوحى الشيطانى يقول
تعالى ﴿فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ﴾ أى يكتب الله ما يلقيه الشيطان،
وفى المقابل ﴿ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ﴾ [ و أقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن اصرار احمد صبحي
علي أن النسخ هو الكتابة المستدل عليه من اللغة المصرية الشعبية ، والذي ترك
لأجلها المعني الأصيل لماهية النسخ وأنه المحو والإزالة قد أوقعه في اتهامه الخطير
للأنبياء باتباع الشيطان وانزلق بباطله لاتهام النبي محمد بهذه التهمة الخطيرة رغم
وجود الدليل القرآني القاطع في نفس الآية _ فضلا عن سائر الآيات الأخري في كل كتاب
الله تعالي</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتي تبريء النبي من طوائف الشيطان وتفاعلها بنفسه ، ففي الآية قوله تعالي
(﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ
أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ﴾) فالحديث الإلهي قد حدد مراد الله عمن
يتكلم ( الأنبياء والرسل من قبل محمد (صلي الله عليه وسلم ) فمن أين حشر سيرة
النبي محمد (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">في سياق المذكورين من سابق الأنبياء والرسل من وحي
شيطانه اللعين هو ؟ ] ثم يسترسل بقوله الباطل : لتكون حجة على الوحى الشيطانى
وأعوانه. أما ما يلقيه الشيطان فينسخه الله أى أن يسمح الله له باستمراره ووجوده، </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">اسمحوا لي أن أضحك
حتى السخسخة علي عقل هذا المسمي زعيم القرآنيين وأتساءل إذا كان مستوي ذكاء وفكر
أحمد صبحي بهذه الضحالة والسذاجة فكيف يكون مستويات فكر اتباعه ، ان من يحترم نفسه
من اتباعه يجب ان يسفه فورا هذا الرجل ويبصق علي ذهنه وفكره ومذهبه ويتولي عنه
فرجل بكل هذه الأخطاء وهو في موضع الزعامة لجماعة القرآنيين يجلب المعرة والخزي
علي فكره وعلي اتباعه ويضع من يدخل في جماعته في بوتقة واحدة من حصاد الخزي والعار
وقلة المفهومية _ ملحوظة : أنا لا أشتم ولا أسيء ولكني مضطر لتوصيف حالة هذا الغبي
جدا وما سيكون عليه حال اتباعه بعد هذا التنبيه من احتقار الناس لهم وتقليصهم
لأدوارهم التافهة المنحطة المغلوطة ،وإنني أهيب بجهابز اللغويين أن يستصدروا بيانا
يضعون فيه هذا القرآني المبطل في صفحة حجمه وبيان استهتاره بلغة العرب ولسان
القران في كل ما غالط فيه وأبرزه: قضية النسخ أي المحو والإزالة والذي ألف له
مفوما يخالفكم يا حماة اللغة الغافلين عن أدواركم فهبوا لتبينوا ببيان تذيلوه
بتوقيعكم ، أباطيل هذا المبطل وأقرانه من جماعات القاديانية ودعاة التنوير والحرية
والعلمانية ، </span>]<span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف بقوله : والتعليل جاء فى قوله تعالى:"
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا
تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ </span>(52) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لِيَجْعَلَ
مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ
آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) ﴾، [ وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">جاء في المعجم الوسيط
: الأمنية يعني البغية ، والجمع أماني ، وفي المعجم الوجيز : تمني الشيء ، أي
قدّره وأحب أن يصير اليه ، والأمنية هي ما يتمناه الإنسان :والجمع أمانٍ و أماني
،ودائما يكون للأمنية صدي في المجتمع الذي تظهر فيه وهي البغية أو ما يقدره النبي
أو الرسول حال التمني فقط ، في هذا الوقت وفيه فقط تكون هذه الأمنية التي ألقي
الشيطان فيها باطله مسار تداول وتحدث وتجادل بين التابعين لهذا النبي، هذه الفترة
من الزمن تترك في أذهان المتواجدين في بعثة هذا الرسول أوذاك النبي أثرها من
الفتنة والذي سيظل قائما في أنفس الموجودين حتي بعد أن يرفعه الله ويمحه وينسخه من
واقع النبوة ، ويكون الناس المتواجدون في زمن هذا النبي نوعان النوع الأول : من سيظل
يتكلم بها من ذاكرته كلما جدت الفتنة وطلت علي نفسه . رغم نسخها ومحوها من واقع
النبوة الموجودة والنوع الثاني</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هم المؤمنين الذين يتبعون ما يحكمه الله من شريعة النبي
المرسل هؤلاء الذين قال الله تعالي فيهم في نفس الآية (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ
لَهُ قُلُوبُهُمْ) أي بعد أن محا الله منه مداخلة الشيطان ووسوسته وبعد أن أحكم
الله تعالي آياته ، أي أثبت الحق الالهي مجردا من كل باطل أدخله الشيطان _ وكل هذا
فيما سبق من أنبياء أو رسل _ ( من قبلك</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو هو ممتنع علي نبي الله محمد (ص) لتميزه بكونه
بأعين الله، قال تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48</span> ) ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يسترسل احمد صبحي فيقول</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اذن ما تم
نسخه من القاء الشيطان هو موجود وليس محذوفا [ وأقول البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن أحمد صبحي
يجمع بين المتناقضات فما تم نسخه قد محي وأزيل من التشريع المنزل علي النبي الذي
تمني أو الرسول في زمنه ، وأن الإختبار الذي يتكلم هو عنه أنما هو موجات مداخلة
الشيطان التي تمددت في نفوس المفتونين فقاموا يتكلمون بها برغم نسخها ومحو طيفها
من تشريع ذلك النبي ، </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قول احمد منصور : ولأنه موجود [ أقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">موجود كسيرة متمددة
في أنفس الناس وليس صحيحا أنه موجود في ما أنزله الله تعالي للناس من تشريع لأنه
نسخه ومحاه وأزاله ، وأحكم آياته علي مراده هو جل شأنه قال تعالي ( ثم يحكم آياته)
وإحكام الآيات صورة من صور الإثبات </span>]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">، يقول صبحي
: فسيكون اختبارا للذين فى قلوبهم مرض</span>.[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قول أحمد منصور :
وفى نفس الوقت يكون ذلك الوحى الشيطانى المكتوب المنسوخ فى مجلدات وكتب – يكون
دليلا للمؤمنين ليزدادوا ايمانا.؟ فأقول أنه ما زال مصمما علي أن</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نسخه الله أي
كتبه الله ، أو أذن بكتابته ، وأهمس في أذنه وأقول متي جعلت الله القوي الجبار
الواد المتعال ، كاتبا لأباطيل الشيطان ومدونا لضلالاته ؟؟؟؟ ( حاشاه سبحانه</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم تعلم أنك
تفتري الكذب علي الله تعالي وتصفه بما لا يُرضي بشرا في الأرض ولا ملك في السماء أن
يوصف به فمن من الناس يرضي أن يكتب أباطيل الشيطان أو يكون للشيطان كاتبا ومدونا ؟
حتي تجعل الله أوضع من بعض خلقه ، حاشاه من إله جبار كبير متعال عظيم لا يغفل ولا
ينام عزيز ذو انتقام غني لا يرضي الباطل ولا يقره فكيف يكتبه ؟؟ قال تعالي (يخبرنا
في كتابه أن الباطل زاهق وأنه لا ينتصب ولا تقوم له قائمة ، مع الحق ، ( جاء الحق
وزهق الباطل ) و ( جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) و
(نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ) ، و( فَأَمَّا الزَّبَدُ
فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، و ( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ
الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) ، و(( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، فكيف بصبحي يفتري علي الله الكذب ويقول بالنص</span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">والله تعالى هو
الذى سمح بكتابتها – او نسخها فى ملايين النسخ، ويقول : والله تعالى لا يحذف هذا
الوحى الشيطانى ولكن يسمح بوجوده إلى جانب الوحى الصادق لتتم عملية الاختبار،</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف فيقول :
تقول الآية التالية ﴿وَلِيَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنّهُ الْحَقّ مِن
رّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ﴾.[ وأقول البنداري : ذلك
بعد أن حدث شيئين الأول منهما : فينسخ الله ما يلقي الشيطان ويمحه ويزيله</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والثاني منهما : قوله تعالي ( ويحكم آياته ) أي : قضي وأثبت
الحق بعد محو الباطل [حكم ] ح ك م: الحُكْمُ القضاء وقد حَكَم بينهم يحكم بالضم
حُكْما و حَكَم له وحكم عليه و الحُكْمُ أيضا والحكمة من العلم و الحكِيمُ العالم
وصاحب الحكمة والحكيم أيضا المتقن للأمور وقد حَكُم من باب ظرُف أي صار حكيما و
أحكَمَهُ فاسْتَحْكَمَ أي صار مُحْكَما( مختار الصحاح ) ٍ</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي قوله : ثم تقول الآية أن الوحى الشيطانى سيظل
مكتوباً ومدوناً أى منسوخاً- وسارى المفعول إلى أن تقوم الساعة،[ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />:<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن صح توجه احمد
صبحي جدلا _ وهو باطل أصلا </span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فينبغي لزعمه أن يكون الوحي الشيطاني المزعوم شاملا لبعض ما
جاء به الكتاب فضلا عن بيان النبي المتمني أو ما يسمي سنته ولا يكون إلا نادرة
قليلة في عمر النبوة ، لكن صبحي هنا قد جعله أطنانا من الكتب ، وحصره من كل
الأنبياء في نبوة محمد فقط ، وأشار الي أنه كتب السنة كلها !ّ! فهل يقصد أن محمدا
قد بعثه الله تعالي ليفرغ إلي الشيطان ويتلقى منه تاركا رب العزة فإن كان هذا قصده
( وهو قصده فعلا</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد حكم علي نفسه بالسفه أو اختلال العقل بما يوجب علي الآخرين
عدم تقديره أو حتى النظر إلي شيء مما يهذي به ويقول .] ، ثم يقول في سياق حديثه
الباطل</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول تعالى ﴿وَلاَ يَزَالُ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرْيَةٍ مّنْهُ حَتّىَ
تَأْتِيَهُمُ السّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾ (الحج
55). [ وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">انظر الي تخبطه في
الاستدلال ؟ ولو تمعنت قليلا لوجدته يورد الآيات عبثا في غير موضع مثل هذه ]
ويستأنف : والأحاديث الضالة كثيرة مكتوبة ومنسوخة ومدونة فى ملايين النسخ، ولكنها
مما يعارض القرآن، ومع ذلك فأكثرية الناس يؤمنون بها ويدافعون عنها وسيظل هذا
موقفهم إلى يوم القيامة،[ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد علمنا أن
أحاديث النبي ( صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الصحيحة الثابتة النسبة إليه ( صلي الله عليه وسلم )
هي جزء من التشريع والآيات أوردناها مرارا سنكتفي بإيراد أكثرها حسما وأجلها بيانا
في إيضاح أن ما يفعله النبي أو يقوله إنما هو جزء من شريعة الله ، التي يجب الزود عنها
بكل ما أوتينا من قوة لأنها شرع</span>
. <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ }الحشر7 ، ، وهي قاطعة في وجوب أخذ كل ما آتانا الرسول دون قيد أو
تحديد ، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ
اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 ، وهي
قاطعة في فرض طاعة الرسول في كل شيء دون قيد أو تحديد وأن من يصنع قيدا مرسلا
لادليل عليه فهو فهو مخالف لنص الآية كافر بربه رافض لفرضه ، </span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">و قوله تعالي :
(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء80، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">و قوله تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ
كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ
مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النور63 ، ويستأنف صبحي فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبذلك ينجح
الشيطان فى غواية الأكثرية من البشر. تمعن تلك المعانى بتدبر قوله تعالى: ﴿وَمَآ
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ
فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ
آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً
لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ﴾ (الحج </span>52،53).<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">مقارنة بين آيات سورتى الأنعام والحج</span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا المعنى عن وجود الوحى الشيطانى حرباً على وحى الله
تعالى وأنبيائه[ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />:<span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد صور أحمد منصور
تلك اللحظة التي لم تستغرق من زمن النبي المتمني وما ألقي فيها الشيطان في أمنيته
سوي برهة صغيرة أقول صورها علي أنها </span><br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حربا علي وحي الله وأنبيائه كما يزعم ، </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اعتبار هذه البرهة من الزمان ، وتسميتها بالوحي
الشيطاني ؟ الذي جعل منه حرباً علي وحي الله تعالي وأنبيائه ، بحد زعمه
!!!!!والواضح أن أحمد منصور قد وقع في أحد أربعة مواقف بتصوره هذا: الأول: وجود
عقدة نفسية من وراء تضخيمه لمجرد طائف من الشيطان بدا للنبي المتمني في لحظة لم
تأخذ من قلب الزمان برهة عدّل الله تعالي فيها الأمر وزاد عن نبيه المتمني أيا كان
زمان بعثته فنسخ الله ومحا ما ألقي الشيطان في أمنيته وبحَكمِه آياته أنهي طائف
الشيطان دون أن تتحول الي حرب ولا تُنشأ منهجا أسماه منكر السنة منهج الوحي
الشيطاني ، والثاني : هو تعلقه بهذه الآية كما يتعلق الغريق في قشة ، فأخذ يضخم
فيها ويكبر وينسج الحرب ويبني وهما مما أسماه الوحي الشيطاني الذي يتسلط من وجه
نظره علي : ليس فقط النبي المتمني بل علي كل الأنبياء ويخص بالتحديد منهم محمد
النبي ( صلي الله عليه وسلم) ، وكأن النبي قد خلق لا لشيء إلا للإنشغال بالشيطان
والتلقي عنه حتي كون بزعمه آلاف الأطنان من الكتب التي ضمت هذا الوحي الشيطاني ولم
يكتف بذلك الزعم بل حبكه وأجرم في حبكه بزعمه أن الله تعالي هو الذي كتبه _ أي كتب
ما ألقاه الشيطان من الوحي الضال وسجله بيده _ حاشا لله الكبير المتعال ( وكيف
يكتب الله تعالي ويسجل بيده شرع مخلوق أخرجه من جنته و صب عليه لعناته التي تلاحقه
ليس فقط إلي يوم الدين بل تلاحقه أبد الدهر ، ألم أخبركم أن أحمد صبحي مختل العقل
ذاهب النفس ، إذ لا يقول بذلك الا مجنون فعلا ! الثالث : هو أن يكون كما أثبتنا ذاهب
العقل مختل النفس ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أو الرابع : أو عميل طائع إلي قوي عالمية كبيرة مثل لوبي
بايبس اليهودي ، ] ويستأنف فيقول : جاء فى قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا
لِكُلّ نِبِيّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىَ
بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾ [ قلت
البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حتي فهمه للآية
فهما مغلوطا إذ تتكلم الآية عن العلاقة بين شياطين الإنس وشياطين الجن وما
يتبادلونه من أخبار متداولة بينهم منمقة بزخرف من القول وممتلئة بالغرور ، يبرمون
بها معاهدة العداء لكل نبي يبعث ، ولم تشر الآية من قريب أو من بعيد إلي أن أحد
الشيطانين من الإنس أو من الجن يوسوس للنبي المرسل ، فما دخل هذه الآية بموضوع
التمني المذكور أنفا في الآية ( الحج</span>
/ 52 <span dir="RTL" lang="AR-SA">و53 ) ؟ عجبي ؟ ]، ويستأنف فيقول : إذن ذلك الوحى
الشيطانى إنما يوحى ويدون ويكتب وينسخ ويسجل بمشيئة الله ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا
فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ (الأنعام112) [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لن أعلق علي
سذاجته في تفسير الآية لأني زهقت منه ومن جهله وسأكتفي فقط بقول الله تعالي (( أمْ
يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى
قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الشورى24</span>]] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و وقوله تعالي لبني آدم محذرا الإنسان من الشيطان عندما
قال</span> : <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ
تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سبحانه: ( َلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال جل شأنه :(وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً
مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }النساء119 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90_، وأقول كيف يستقيم لأحمد صبحي
زعمه أن الله تعالي يكتب ويدون ذلك الوحى الشيطانى الرجس مؤكدا علي ذلك بقوله</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إنما يوحى ويدون
ويكتب وينسخ ويسجل بمشيئة الله ، حاشا لله الواحد فهل يا ابن الصبحي تريد أن تقول
أن الله تعالي يكتب وينسخ ويسجل رجس الشيطان ؟؟ ألم تقرأ الآية : ( رِجْسٌ مِّنْ
عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90 ، إن الله
تعالي قدوس طاهر لا يكتب الرجس ولا يسجل رجس الشيطان ؟ </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ
تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ }الأعراف27 ، ولن يكتب الله تعالي فتنة الشيطان لبني آدم وهو يحذرهم
من فتنته ، إذ الضدان لا يجتمعان ولا يرتقيان ( كتابة وتدوين فتنة الشيطان بيد
الله</span> _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حاشاه سبحانه ، _ وتحذير الله تعالي لبني آدم من هذه الفتنة</span> ) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء
لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى
قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ
بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ
لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال عز من قائل (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ
إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27 ، إن
الله لا يثبت في كتابه أو سنة نبيه للشيطان رجسه وكان الشيطان لربه كفورا ، وهو
للرحمن عصيا ، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي : (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ
عَصِيّاً }مريم44 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ
يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21، </span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالله يأمرنا بأن لا نتبع خطوات
الشيطان فكيف به يثبت باطله في كتابه وسنة نبيه بيديه لتكون خطواته مكتوبة مدونة
كما يزعم منكر السنة ، </span>!!! <br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ
عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6
</span><br />
-( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا
تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }يس60 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و يستأنف منكر السنة فيقول : .وذلك نظير قوله تعالى فى
سورة الحج ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا
تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ
ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحج 52</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونتابع آيات سورة الأنعام ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ مَا فَعَلُوهُ
فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَلِتَصْغَىَ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم
مّقْتَرِفُونَ﴾ (الأنعام 112،113). بالوحى الشيطانى المكتوب والمنسوخ والمدون
يرضونه ويتمسكون به ويتخذونه دستوراً لسلوكهم يتملك عليهم قلوبهم وأفئدتهم.ونظير
ذلك ما يقوله تعالى فى سورة الحج ﴿لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً
لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾.[ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبق الرد علي ذلك
مرارا فليراجع</span> ]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول منكر السنة : والمؤمن يحتكم إلى الله تعالى فى
ذلك الوحى الشيطانى المدون فى ملايين النسخ [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">هي مشكلة احمد منصور
وعقدته النفسية فما لنا ولها إنه يحاول فرض ما تخيلته نفسه وعاشت الوهم فيه حتي
كبر وتمدد بداخله وهو اليوم يحاول تدويل وهمه وتعميمه علي أنها قضية وما هو كذلك</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول مستئنفا
قوله </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً
وَهُوَ الّذِيَ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصّلاً﴾ (الأنعام 114).ونظيره
ما يقوله تعالى فى سورة الحج ﴿وَلِيَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنّهُ
الْحَقّ مِن رّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ﴾ فما جاء فى
سورة الحج يؤكد ما جاء فى سورة الأنعام.[ قلت </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">نعم من أن القرآن
الكريم هو الحق من ربنا فنؤمن به فتخبت له قلوبنا ، لكن لا ذكر مطلقا لوهم صبحي
وتوجهه من أن معنى النسخ هو الكتابة والتدوين</span> ] . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي منصور : وهكذا فالقرآن
مكتوب [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا بل منزل غير
مكتوب وأما قوله أو منسوخ، فهو عين الباطل فالقرآن ليس منسوخا فمتي نسخه الله
ومحاه وهو الذي فرضه علي الناس الي يوم القيامة ، فلا هو مكتوب مثبت بالكتابة ولاهو
منسوخ أي ممحو أو مزال لكنه آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال تعالي</span> : <br />
_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ
مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ
هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
(47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ
بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ
فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ
(49)/( سورة العنكبوت( من الآية 47 الي 49) ، فانظر كيف يكذّب أحمد صبحي ربنا
تبارك وتعالي حيث يقول الله تعالي : وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ
كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ويقول أحمد
صبحي الكذاب علي الله ورسوله </span>:
(((<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا فالقرآن مكتوب))) إنه التحدي الصارخ من هذا
الصبحي لربه ثم يقول أيضا:والروايات الضالة مكتوبة أى منسوخة،[ قلنا البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">الكتابة هي الاثبات
بالخط والقلم ، أما النسخ فهو المحو والازالة والإنساء كما أثبتنا في مقدمة هذا
الكتاب والرد عليه ، ] ويستأنف قوله الكاذب يقول </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكل إنسان يختار لنفسه ما يريد، ويوم
القيامة آت بالحساب</span>. 3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى ﴿هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ
إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الجاثية 29</span>) .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جاءت الآية فى معرض الحديث عن يوم القيامة ﴿وَيَوْمَ
تَقُومُ السّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَتَرَىَ كُلّ أُمّةٍ جَاثِيَةً كُلّ
أمّةٍ تُدْعَىَ إِلَىَ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.
هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجاثية 27: 29). [ قلت </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">إن الإستنساخ هو
صناعة نسخة ، أي تغيير حالة الصفحة من بيضاء فارغة إلي سوداء ممتلئة بآثر أفعال
العباد ، وهذا معناه النسخ وليس الإثبات فعملية النسخ هنا تتم علي الصفحة أو اللوح
</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي : ففى يوم الحساب كل أمة تكون جاثية، تنتظر
دورها حين تدعى إلى كتاب أعمالها الذى يسجل أحداث عصرها. ويقال لهم أن كتاب
أعمالهم ينطق عليهم بالحق إذا كانت نستنسخ ما كانت كل أمه تعمله. فقوله تعالى
﴿إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أى نكتب أعمالهم نسخاً.[ قلت
البنداري هذا عين الضلال من صبحي وتحريف معاني الآيات فقد لبّث أحمد صبحي المعني
فيها وقال أنه الاثبات والكتابة ، قلت </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">هي تعني المحو والإزالة
بمعني</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي نصنع صحائفكم التي سودتها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها
فمحت هذه الكتابة وملأت بياض صفحات كتابكم الذي كان فارغا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعني أن هذه الصحائف قد مُحي وأزيل
فراغها بكثرة ما سجل فيها من آثار ما كنتم تعملون من خير أو شر</span> . ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال منكر السنة
: وقد جاءت آيات عديدة تتحدث عن وظيفة الملائكة التى تسجل [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تسجل كتابة نعم أما
تنسخ فلا وألف لا ذلك لأن النسخ هو المحو والإزالة والملائكة تكتب ولا تنسخ
،والفارق بين الكتابة وبين النسخ هو فارق الشيء وضده فكل ما يثبت بالقلم يسمي
كتابة وكل ما ينسخ فهو محو وإزالة و أقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقول أحمد صبحي
المخزي هو </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعنى المألوف للنسخ هنا هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، وهذا
فى اللغة العربية التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها.وأنت تري أن حجته لم
تتجاوز </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ) المعني المألوف</span>... <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب) في لغتنا العادية</span> ... <br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج) ثم لجأ إلي خصلته الخطيرة في الإفك والكذب فقال</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا فى اللغة العربية
التى نزل بها القرآن والتى لا تزال نستعملها ) والكذبة الكبري هنا أن اللغة
العربية التي نزل بها القرآن والتي يزعم أنه لا نزال نستعملها هي</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن نسخ جاءت
بمعني محا ، وأزال ، وأن الأصل المعجمي اللغوي في مادة ( ن </span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">س_ خ ) هو المحو والإزالة </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلم يزل معناها
المحو والإزالة ساطعا لامعا لا ينطفئ أبدا ، لأن عملية المحو ( النسخ) هي إجراء
يلزم فيه صفحة( لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وقلم ، ومنهج
مكتوب ، وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط بغير الإشارة إلي معني المحو والإزالة جاء
التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته القلم ، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط ، وإذا
أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه بلفظ ( استنسخ) أي محو وإزالة حال الصفحة
بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من</span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية : أولا في معني الإثبات والكتابة
وعدته القلم لا اللوح </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستخدم كلمة: ( كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا
مشتقاتها كما يزعم أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ
يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، وقوله تعالي : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ) البقرة / 82،
فالمكتوب هو الدين ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ
صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ) وقوله تعالي (وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ
شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282 ، وقوله تعالي
(لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء
سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ
ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181، فالمكتوب هو </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ
أَغْنِيَاء</span> ) @ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء81 ،
فالمكتوب هو ما يبيتون من خطط للإضرار بالمسلمين ، وقوله تعالي : (وَكَتَبْنَا
عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ
بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ
فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ
فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45، فالمكتوب هو هذا المنهج الرباني في
القصاص </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (كَتَبَ
عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ
رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام12
فالمكتوب هو الرحمة ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ ) الأعراف/ 156 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
}التوبة51 ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن
بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ
أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ
لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79 ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن
بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ
يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ }سبأ44، و
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ
شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ
هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ
شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ، </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا
لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ
يَكْتُبُونَ ) الطور/41 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا
ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ) الحديد /27 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا
وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ
الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة / 22 ، و(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ
فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47</span> . <br />
<img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي كل ما سردناه من
آيات يدل لفظ كتب أو مشتقاتها علي عملية إثبات ما يخطه القلم من منهج يُكتب أي
يُثبت، ولم نجد مرة واحدة استخداما للفظة نسخ بمعني أثبت أو كتب، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما المعني اللغوي للكتابة فقد جاء في معجم الوجيز : كتب
الكتاب كتبا بسكون التاء وفتح الكاف أي خطّه والمصدر كتابة ، فهو كاتب والجمع
كتّاب بتشديد التاء ، وكل المعاني التي تشير إليها مادة الكاف والتاء والباء ( ك_
ت_ ب) تدل علي الإثبات والإيجاد ، فكتب و كتب</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">بضم الكاف وكسر التاء وكاتب ، وكتّب ،
والكتابة ( صناعة الكاتب ) والكتاب</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مكان تحفيظ القرآن الكريم والكتيبة ( الفرقة العظيمة )
والمكاتب</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المراسل) والمكتب ( مكان الكتابة ) والمكتوبة :( المفروضة) ، أما الكتاب فهو
صحف ضم بعضها الي بعض والجمع كتب : كل هذه الإشتقاقات تدل علي الإثبات والإيجاد ،
ولا تشير من قريب أو بعيد الي مدلول النسخ مطلقا ، ولم يرد في القواميس لها معني
أو مرادف أو أي صلة بالنسخ</span> . <br />
<img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">أما لفظة نستنسخ فلا
تعني نكتب إنما تعني : ( نزيل ونمحوا فراغ صحائفكم البيضاء بسواد ما يخطه القلم
عليها من أعمالكم ( الشر أو الخير) فهي تعني في المقام الأول والاخير محو وإزالة
فراغ اللوح بامتلائه وتسويده بالاعمال التي تعملونها . وهذا هو ما نشير إليه
بقولنا</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا : المحو والإزالة بقصد الإثبات والكتابة ( وعدة
ذلك الصفحة أو اللوح ) لا القلم ، وفي هذا القصد تستخدم مادة ( ن_ س_ خ) ويقصد
فيها محو حالة الصفحة أو اللوح بالذي يُُثبتُ عليها من كتابة وعند استخدام مادة (
ن _ س_ خ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بقصد الكتابة فهو يريد بيان حال الصفحة أو اللوح المكتوب فيه دون الإهتمام
بما هو مكتوب فيها ، حيث أنه من البديهي جدا أن كل كتابة تمحو وتزيل بقدرها جزءاً
مساوياً لها من صفحة اللوح وإليك الأدلة القرآنية : قال تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَمَّا سَكَتَ
عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ
لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف154، أي في نسختها أي في صفحتها
أو لوحها الذي أزيل ومحي فراغه بما كتب علي صفحته من الهدي ، وفي قوله تعالي :
(هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29) , فلما كان المقصود هو بيان حال ( صحائف كتابنا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">جيء بكلمة
نستنسخ ، أي نسود صحائفكم البيضاء الفارغة بقلم الملائكة الحفظة الكتبة ، حتي محت
آثار أعمالكم ( الخير أو الشر ) فراغ صفحات كتابكم فحولتها من فارغة إلي ممتلئة ،
وهكذا فإذا كان القصد هو الكلام علي الصحائف جيئ بلفظة الإستنساخ والتي تعني المحو
والإزالة لفراغ الصفحة لتصير ممتلئة بالكلمات المكتوبة ؟ وهو هنا لم يخرج عن معني
المحو والإزالة </span><br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللغة العربية : في المعجم الوجيز </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">نسخ الشيء_ نسخا
: أزاله ويقال نسخ الله الآية أزال حكمها وفي القرآن الكريم</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ
نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ
عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106، ويقال نسخ الحاكم القانون : أبطله
والكتاب : نقله حرفا بحرف حتي يصنع كتابا يُمحي فراغ صحائفه بحروف الكتاب الأول المنقول
منه ، وانتسخ الشيء نسخه ، والكتاب نسخه وتناسخ الشيئان : نسخ أحدهما الآخر ، _
يقال : أبلاه،،، وتناسخ الملوين : أي الليل والنهار ، أي يل الليل مكان النهار ثم
يحل النهار مكان الليل</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسخت الأشياء : أي كان بعضها مكان بعض ، واستنسخ الشيء طلب
نسخة ، والنسخة هي صورة المكتوب أو المرسوم، ( يعني صفحته التي دون فيها المكتوب
أو المرسوم ) ومن المعجم الوسيط : (صفحة 917) : نسخ الشيء نسخا أي أزاله يقال نسخت
الريح آثار الديار ونسخت الشمس الظل ، ونسخ الشيب الشباب ويقال نسخ الله الآية أي
أزال حكمها وفي التنزيل(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا
أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}البقرة106</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال نسخ الحاكم الحكم والقانون أي أبطله ، ومن لسان العرب ( نسخ ) نسخ
الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه اكتتبه عن معارضه ( التهذيب</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنَّسْخ ( صنع
نسخة باكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف والأَصل نُسخَةٌ والمكتوب عنه نُسخة
لأَنه قام مقامه ( قلت أي أزيلت حالة صفحة المنسوخ فيه بالمنسوخ منه إذ قام مقامه حرفاً
بحرف</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والكاتب يسمي كاتب إذا قصد به الإثبات بالتدوين بالقلم ، ويسمي ناسخ ومنتسخ
إذا قصد بفعله محو لون الصفحة وإزالة فراغها بما يخطه هو فيها فيملؤها بمنهجه : (
قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يعني تبدل حال
ألواح الكتاب الثاني بما نقل في صحائفه من الكتاب الأول</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي التنزيل </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أَي
نستنسخ( أي نصنع صحائف الكتاب الممتلئ بأعمالكم التي سجلها الملائكة الحفظة بعد أن
كان فارغا فيثبت عند الله نسخة ) ، والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي التنزيل ( ما
نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة
وقرأَ عبدالله بن عامر ما نُنسخ بضم النون يعني ما ننسخك من آية والقراءَة هي
الأُولى ابن الأَعرابي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره) ونَسْخ الآية بالآية
إِزالة مثل حكمها والنسخ نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو قال أَبو عمرو حضرت
أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض فقال لثعلب
إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب كلاهما
جميعاً كتاب الصلاة لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا الفرّاء وأَبو
سعيد مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه
أَزاله به وأَداله والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه الليث النسْخ
أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره الفرّاء النسخ أَن
تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى والأَشياء تَناسَخ تَداوَل
فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك وفي الحديث لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت
أَي تحولت من حال إِلى حال يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها والعرب تقول نسَخَت
الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله قال العجاج إِذا الأَعادي
حَسَبونا نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول ونسَخَت
الريح آثار الديار غيرتها والنُّسخة بالضم أَصل المنتسخ منه والتناسخ في الفرائض
والميراث أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم وكذلك تناسخ الأَزمنة
والقرن بعد القرن 3/61 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المدعمات من القرآن الكريم </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة106: [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي ما نمحو من آية
أو نزيلها بالإنساء نبدلها بخير منها أو مثلها</span> ] <br />
= ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ
الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ
يَرْهَبُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف154 ، والقصد هنا هو بيان تحول حالة الألواح من الفراغ قبل لقاء موسي
لله تعالي إلي الإمتلاء بالهدي والرحمة بعد لقاءه جل وعلا</span> . <br />
0 (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا
نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ
اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52، وهو هنا ذات المعني أي فيمحو الله ما يلقي الشيطان في أمنية
الرسول ، ثم يثبت هو سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول المحو </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">فينسخ) وفي
الثانية بمدلول الإثبات ( ثم يحكم</span>
) 0 <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم
بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، يعني
نصنع صحائف سودها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم تعملونها والمعني أن هذه
الصحائف قد محي وأزيل فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير أو شر</span> .] <span dir="RTL" lang="AR-SA">،،، ثم يقول مسترسلا : أو تنسخ أعمال البشر، يقول
تعالى ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لاَ نَسْمَعُ سِرّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىَ
وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ (الزخرف 80). [ قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : يكتبون
ولم يقل ينسخون لأن الكلام علي ما يثبته رسل الله علي العباد بالقلم كتابة ، وليس
علي ما يمحونه أو يزيلونه ]، ثم يستأنف صبحي ضلالاته وعكه فيقول : فالملائكة تكتب
وتسجل- أو تنسخ كل أعمالهم</span>.[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما تكتب وتسجل
فنعم وأما تنسخ أعمالهم فلا ، فليس للملائكة حق النسخ أو محو أو إزالة ما كتب علي
العباد أو لهم ، ألم تقرأ قوله تعالي (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
(12) ولم يقل كراما ناسخين كما يزعم الصبحي ، ويقول تعالي ( قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ
مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21_ ولم يقل كراماً ناسخين
؟؟ فهو هنا جاء بلفظة يكتبون وما علمنا أن القران قد استخدم لفظة نسخ بمعني كتب قط
ولا جاء ذلك ولو في موضع واحد منه ، وكذلك ما جاء في قوله تعالي (سَتُكْتَبُ
شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 ،،،، </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إقرأ بعده 5 </span><br />
<br />
5.<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
5.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما تكتب وتسجل فنعم وأما تنسخ أعمالهم
فلا ، فليس للملائكة حق النسخ أو محو أو إزالة ما كتب علي العباد أو لهم ، ألم
تقرأ قوله تعالي (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ </span>(12) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يقل كراما ناسخين كما يزعم
الصبحي ، ويقول تعالي ( قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ
مَا تَمْكُرُونَ }يونس21</span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يقل كراماً ناسخين ؟؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهو هنا جاء بلفظة يكتبون وما علمنا أن القران قد استخدم
لفظة نسخ بمعني كتب قط ولا جاء ذلك ولو في موضع واحد منه ، وكذلك ما جاء في قوله
تعالي (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الزخرف19 ،،،، ] ثم يقول منكر السنة :
يقول الله تعالى عن بعض المشركين ﴿أَفَرَأَيْتَ الّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ
لاُوتَيَنّ مَالاً وَوَلَداً. أَطّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتّخَذَ عِندَ الرّحْمَـَنِ
عَهْداً</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَلاّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً﴾
(مريم </span>77: 79). <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن الملائكة ستنسخ أى تكتب قوله الآثم وسيؤاخذ به.[ وأقول البنداري
</span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا الضلال الصبحي
وتأويلاته المرسلة بل والمتعمد فيها مخالفة واقع القرآن الكريم وحقيقة معانيه، ففي
الآية استخدام للفظة ( سنكتب ما يقول)، فلماذا يحشر في سياق تفسيره لفظة ( ستنسخ )
،إن لفظة ( سنكتب تعني سنثبت ما يقول</span>
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما لفظة ( سننسخ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلم ترد الا علي لسان محرف معاني
القرأن أحمد صبحي ، وهي تعني الضد من سنكتب ، فلفظة سنكتب تعني سنثبت كتابة ولفظة
سننسخ تعني</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">نمحو ونزيل ، ولم يخول الملائكة الكتبة في محو شيء أو إزالته في كثير أو قليل
انظر الآيات</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) ولم يقل كراما
ناسخين كما يزعم الصبحي ، ويقول تعالي</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا
يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">يونس21</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يقل ينسخون ، ] ، ثم يتمادي منكر السنة في غيه وضلاله فيقول
: يقول تعالى عن المنافقين ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ
بَيّتَ طَآئِفَةٌ مّنْهُمْ غَيْرَ الّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا
يُبَيّتُونَ﴾ (النساء 81). أى أن أعمالهم يسجلها الله مهما أخفوها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن قوله تعالى ﴿إِنّ كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
يعنى نكتب ونسجل وندون ونثبت. وليس بالطبع معناها أنا كنا نحذف أو نلغى ما كنتم
تعملون.[ وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ألم أقل لكم أيها
الناس أن أحمد صبحي غبي جدا لا يفهم حتي أبسط معاني القرآن ، فلفظة نستنسخ غير
لفظة ننسخ ، فأما نستنسخ فهي تعني : نصنع نسخا أي نصنع صحائف أي نصنع ألوحا يزول
ويُمحي فراغها وبياض صفحاتها بما يخطه فيها الكتبة الكرام من الملائكة لأعمال
العباد الخير أو الشر فالمقصود الاشارة الي حال اللوح أو الصفحة بعد أن تتغير
بتدوين اعمال العباد، وليس المقصود الكلام علي عملية الإثبات نفسها لأنه لو أراد
الحديث عنها لاستخدم لفظة ( نكتب ) ، أما لفظة ننسخ فهي التوجه الموجب لعملية
المحو المباشر والإزالة ] ويستأنف الصبحي فيقول</span> : <br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى ﴿وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ
أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ
يَرْهَبُونَ﴾ (الأعراف 154</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالآية تتحدث عن موسى حين رجع إلى قومه غضبان أسفا وقد
وجدهم يعبدون العجل، فتملكه الغضب وألقى الألواح، ثم حين هدأ وسكت عنه الغضب أخذ
الألواح وفى نسختها أى فى المدون والمسجل والمكتوب فى هذه الألواح.[ وأقول
البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتأكيدا علي أن
الحديث علي الألواح وليس عن عملية التدوين نفسها أورد صبحي من حيث لا يدري هذه
الآية : لأن عملية المحو ( النسخ) هي إجراء يلزم فيه صفحة( لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وقلم ، ومنهج مكتوب ، وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط
بغير الإشارة إلي معني المحو والإزالة جاء التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته القلم
، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط ، وإذا أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه
بلفظ ( استنسخ) أي محو وإزالة حال الصفحة بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس
للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من</span> : <br />
1. <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية : أولا في معني الإثبات والكتابة
وعدته القلم لا اللوح </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستخدم كلمة: ( كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا
مشتقاتها كما يزعم أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ
مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ
يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145 ،فالمكتوب
هو: مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، ( وانظر الآيات
الكثيرة التي أوردناها في هذا المعرض في أول هذا الكتاب ، ] ثم يقول صبحي متماديا
في خدعته وضلاله</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى آية أخرى يقول تعالى عن نفس الألواح ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي
الألْوَاحِ مِن كُلّ شَيْءٍ مّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لّكُلّ شَيْءٍ﴾ (الأعراف 145</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، </span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">في هذه الآية قصد
الحديث عن مادة المكتوب المثبت من الهدي ( من كل شيء </span>)<span dir="RTL" lang="AR-SA">،
بالقلم متغاضيا عن وصف حال اللوح فاستخدم لفظة الإثبات ( وكتبنا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمادة
المكتوبة المثبتة بالقلم هي الهدي من كل شيء ووصفه بأنه موعظة وتفصيلا لكل شيء ولم
يتناول هنا أى وصف للألواح التي كتب فيها هذا الهدي ، لذلك فتوجه أحمد منصور بقوله
: ] إذن فالنسخ هنا كما فى الآيات الأخرى معناه الكتابة والإثبات والتدوين وليس
العكس.[ هو توجه باطل محرف المعني مرسل الدليل</span> ] <br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانياً: النسخ بمعنى الحذف اتهام للقرآن </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأولئك الذين يجعلون النسخ معناه الإلغاء والحذف يتهمون
القرآن بأن ألفاظه متناقضة متضاربة معوجة. ورب العزة يرد عليهم ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ
الّذِي أَنْزَلَ عَلَىَ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لّهُ عِوَجَا. قَيّماً
لّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مّن لّدُنْهُ وَيُبَشّرَ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ
يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً﴾ (الكهف </span>1،2(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول تعالى ﴿قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ
لّعَلّهُمْ يَتّقُونَ﴾ (الزمر 28</span>).
<br />
.<span dir="RTL" lang="AR-SA">والعجيب أننا لا نزال نستعمل كلمة "نسخ"
بمعنى كتب، وأشهر أنواع الخط الذى تكتب به اللغة العربية هو خط النسخ لأن القرآن
"منسوخ به" أى مكتوب به.[ الرد الإجمالي علي هذه الفقرة </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن النسخ أي
المحو والإزالة قط فيه أي اتهام للقرآن بالقصور أو العوج فقوله المبطل</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأولئك الذين
يجعلون النسخ معناه الإلغاء والحذف يتهمون القرآن بأن ألفاظه متناقضة متضاربة
معوجة ، أقول له : 1_ لقد تخطيت بسوء فهمك وغباءك الشديد ما سجله القرآن من حتمية
حدوث النسخ في القرآن بمعناه المستقر في معاني القرآن ولسان العرب علي أنه المحو
والإزالة ، قال تعالي : (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة106 ، فالمعني بين لا مراء فيه علي أن لفظة ننسخ هي نزيل ونمحو الا من
هذا الأفاك ويدل ما بعدها من الألفاظ علي أنه المحو والإزالة _ فلفظة أو ننسها من
ألفاظ المحو ، وعبارة نأت بخير منها هي من عبارات المحو تبديلا بالأخير ، ولفظة أو
مثلها هي من عبارات المحو تبديلا بالمثل ،وإذ ذلك كذلك فكل ما يقره القرآن فروضا
مستقيمة لا عوج فيها ولا تضارب ، </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن النسخ في لغة ولسان القرآن هو المحو والإزالة
والله تعالي أنزل هذا القرآن بلسان العرب وقد قدمنا الآيات الكثيرة الدالة علي أن
لسان القرآن هو لغة العرب ، وأن معاجم اللغة جميها تواترت علي أن نسخ بمعن محا
وأزال ، ولا أجد مشكلة قط إلا في فهم أحمد صبحي منصور الغبي ومحاولة فرضه علي الله
ورسوله ، وترك البصمة الصبحية الغبية جدا علي تراث المسلمين في هذه القضية ، بالتحريف
والتغيير المتعمد من ناحية أوليائه . إن اتهامه لمنهج النسخ والمحو في دين الله
علي أنه عوج هو اتهام باطل ، فالله الذي قال : ( قلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي
إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا
كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام161 ، و</span>(
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) التوبة</span>/ 36<span dir="RTL" lang="AR-SA"> ، هو الذي شرع فيه شريعة النسخ بألفاظ لا تقبل
اللغط الصبحي والجدال العلماني القذر ، وكل زعم بأن شريعة النسخ في القرأن أنها
عوج مردود علي أصحابه فهي شرعة الاستقامة والكمال </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف هذا الصبحي فيقول : ثالثاً: النسخ فى التراث
القديم معناه الكتابة والإثبات، والأعجب أن كتب التراث والأحاديث تعترف بأن معنى
النسخ هو الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، فالبخارى فى أحاديثه عن كتابة المصحف
يقول أن عثمان أمر بأن (ينسخوها من المصاحف) أى يكتبونها.[ قلت البنداري : طبعا
هذا عين التضليل أن يكون معني ينسخوها من المصاحف أي يكتبونها ، بل المعني أن
يصنعوا نسخا أي صحائف ورقية يُمحي فراغها الأبيض بما يكتب فيها مما حفظوه منها
فتصير بذلك نسخة جديدة من المصحف ، فالقصد هو الصحائف المصحفية المصنوعة ،</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف قائلا</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا وفى رواية </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأرسل عثمان إلى
حفصة أن أرسلى إلينا بالصحف ننسخها فى المصاحف) أى نكتبها فى المصاحف،[ وأقول
البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ننسخها أي نصنع
منها نسخا وألواحا في المصاحف وفي هذا كل الوضوح في أن المقصود ليس عملية الكتابة
إنما المقصود هو صنع نسخة ورقية من المصحف تمحي فراغ أوراقها بما يُخَط فيها من
كلمات القرآن ، </span>] . <br />
.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويسترسل اجمد صبحي قائلا</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول الرواية (فأرسلت بها حفصة إلى
عثمان.. فنسخوها فى المصاحف) أى نكتبها، </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا ليس المقصود
كتابتها ولكن المعني : فأرسلت بها حفصة أي النسخة الورقية أو نسخة الألواح فنسخوها
أي صنعوا منها نسخة في المصاحف أي نسخة تميزت بتحول حال أوراقها من الفارغ قبل
الكتابة الي الممتليء بكلمات الله بعد الكتابة فالمقصود حال النسخة قبل وبعد
الكتابة ، ولا قصد هنا مطلقا لعملية الكتابة نفسها بل القصد هو صنع النسخة أي
الصحائف المصنوعة والتي محيت فراغاتها بما تسجل فيها</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وما زال يقول المارق</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتقول رواية أخرى "ففعلوا حتى
إذا نسخوا الصحف فى المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة</span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول زيد بن ثابت "لما
نسخنا الصحف فى المصاحف" أى أن كل رويات تدوين المصحف استعملت كلمة
"نسخ" بمعنى كتب ودون وأثبت وليس بمعنى حذف وألغى وأبطل</span>..[ <img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">نفس المعني ففعلوا
حتي نسخوها أي صنعوا منها نسخة في المصاحف أي نسخة تميزت بتحول حال أوراقها من
الفارغ قبل الكتابة إلي الممتليء بكلمات الله بعد الكتابة فالمقصود حال النسخة قبل
وبعد الكتابة، ولا قصد هنا مطلقا لعملية الكتابة نفسها بل القصد هو صنع النسخة أي
الصحائف المصنوعة والتي مُحِيَت فراغاتها بما تسجل فيها، فبعد صنع هذه الصحائف
الجديدة المنقولة من مصحف حفصة، رد عثمان الصحف إلي حفصة وهكذا فالتعويل هنا علي
صنع الصحائف المصحفية الجديدة المصنوعة بمحو فراغات الأوراق الفارغة الجديدة وتحويلها
إلي ممتلئة بآيات الله بعد عملية النسخ أي التحويل ، </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأهمية هذه الروايات فى كونها تستعمل كلمة نسخ بمعنى
كتب فيما يخص المصحف [ وأقول البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">ما زال الصبحي يعيش
الوهم بفهم متخلف يحاول فرضه علي المسلمين وعلي مقررات اللغة ولسان القرآن فكلمة
نسخ لا تعني كتب مطلقا بل تعني صنع نسخة</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وصنع النسخة يحدث بوجود أوراق أو
ألواح فارغة يحولها الناسخ الي نسخة أو أوراق أو ألواح ممتلئة ، يتحقق بها محو حال
الورق أو الألواح من فارغة قبل عملية التحويل الي ممتلئة بالقرآن بعد التحويل هذه
هي صناعة النُسَخ</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستكمل صبحي : فيقول أو القرآن. إلا أن العصر العباسى
ما لبث أن غير المفهوم إلى النقيض تماماً</span>. <br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">رابعاً: الجذور الدينية والتاريخية </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">رابعاً: الجذور الدينية والتاريخية للقائلين بحذف
الأحكام تحت دعوى النسخ فى عصر الرسول عليه السلام كره المشركون ما أنزل الله
وطالبوا بالإتيان بكلام آخر غير القرآن، أو بحذف بعض القرآن، وجاء الرد بأن النبى
لا يملك ذلك وأنه متبع للوحى يخاف عذاب يوم عظيم.يقول الله تعالى﴿وَإِذَا تُتْلَىَ
عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيّنَاتٍ قَالَ الّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ
بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـَذَآ أَوْ بَدّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِيَ أَنْ أُبَدّلَهُ
مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيَ إِنْ أَتّبِعُ إِلاّ مَا يُوحَىَ إِلَيّ إِنّيَ أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ (يونس 15</span>). <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان طلب الكفار أن يأت النبي بقرآن كامل غير هذا
القرآن ، أو يبدله ، ولأنه رسول مؤتمن علي الوحي من القرآن فلا يملك ذلك وكان رده
دليل علي ذلك ، فلا دخل مطلقا لهذه الآية بجواز حدوث النسخ في بعض آيات القرآن من
عدمه ؟ </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قوله:وفى سورة الإسراء يقول تعالى عن
محاولات المشركين ضد القرآن والنبى ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الّذِي
أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاّتّخَذُوكَ
خَلِيلاً</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْلاَ أَن ثَبّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً.
إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمّ لاَ تَجِدُ لَكَ
عَلَيْنَا نَصِيراً﴾ (الإسراء 73: 75) [ تعليق البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد استدل احمد
صبحي بهذه الآية في غير موضع الاستدلال فهذا الذي أوحي الله إليه هو القرآن وهو
الذي جاء فيه (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا
أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}البقرة106 ، فليس للنبي أن يقتري علي الله غير هذا القرآن بل إن تثبيت الله تعالي
للنبي (صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان منه إجازته سبحانه لعملية النسخ ومحو بعض آيات الأحكام
بإذنه هو سبحانه ، وانظر الي قوله تعالي عندما تكلم عن تنجيمه تعالي للقرآن
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً
كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان32) وتنجيم
نزول القرآن هو بوابة النسخ الرئيسية ومحو ما يراه الله أن يُمحي في فترة المُكث
الطويلة التي نزل فيها القران ، </span>]
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستكمل صبحي حديثه فيقول إن حفظ الله للقرآن حال دون
محاولات المشركين التأثير على النبى إذ ثبته الله وقواه فباءت محاولاتهم فى تحريف
القرآن أو حذف بعض آياته بالفشل. إذن كان مشركو مكة أول من دعا لحذف الآيات، ولم يستخدموا
تعبير النسخ بالمفهوم الخاطئ الذى يعنى الحذف، وجاء الرد بأن الرسول لا يملك أن
يبدل كلام الله وأن حفظ الله للقرآن فوق كيد المشركين</span>.[ <img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /><span dir="RTL" lang="AR-SA">طبعا يُحمّل منكر
السنة معني الآيات السابقة تصوره الخاطيء فمحاورة الكفار للنبي (صلي الله عليه
وسلم)لم تكن علي محو آيات من القرآن محدودة بنفس القدر الذي حدده الله تعالي في
قوله ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) برغم أن النبي (صلي الله
عليه وسلم) ليس له أن يغير حرفا من كتاب الله ، إلا بإذن الله تعالي ، بل كانت
مساومة الكفار علي محو كامل القرآن بقرآن آخر غيره أو تبديله بكامله ، وكان حفظ
الله تعالي لكتابه من التبديل أو التغير بكامله أو حتي لبعض آياته من الأشياء التي
تعهدها الله تعالي ، فمن من البشر يتجرأ علي الله تعالي ويزعم أنه يمحو من كتابه
آية لكنه هو سبحانه صاحب التصرف فيمحو أو يثبت فهو الرب المهيمن والإله المعبود بما
يُشرّع وله هو أن يبدل في بعض آياته أو يعدّل: قال تعالي : (وَإِذَا بَدَّلْنَا
آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ
مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل101 ) ، فانتصب الدليل علي أن الله
تعالي له أن يبدل آية مكان آية ، وذلك في الوقت الذي يمتنع علي أحد من خلقه أن
يبدل كلمة من كلمات الله ، وقال تعالي : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً
وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام115</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، فامتنع علي أحد من خلقه أن يبدل كلمة من كلمات
الله ، وقال تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى
مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ
اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }الأنعام34 ،أي لا يمكن لبشر أو
مخلوق أن يبدل كلمات الله تعالي فالله وحده هو الذي يبدل ما يريد أو يثبت وهو نفس
المعني في قوله تعالي (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا
مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27 ) ،أي لا
يستطيع أحد من الخلق أن يبدل كلمات الله ، بل الله تعالي هو القادر وحده علي ذلك
،قال تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا
ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن
تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفتح / 15 .وقال تعالي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">و</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثُمَّ
بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) الاعراف / 95 ، و</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ
لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }ق29 ، أي العهد والوعد الذي أخذه
الله تعالي علي نفسه ، وكذلك التشريع بعد أن اكتمل وارتفع الوحي ومات النبي (صلي الله
عليه وسلم</span>). <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي سورة الرعد / 39 يقول تعالي (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ
لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
(38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) /
الرعد/39، فأطلق الله تعالي قدرته في محو وإثبات ما يريد أليس عنده أم الكتاب ؟
فأي وضوح بعد ذلك وأي بيان أنصع من الضوء في أن الله تعالي ينسخ أو يثبت ما يشاء
من آيات</span>, <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول احمد صبحي : وتردد فى القرآن أن كلام الله لا مجال فيه للتبديل أو
الحذف أو الإضافة يقول تعالى ﴿وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاّ
مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام 115[ تعليق البنداري </span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" />: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يفهم احمد منصور
نفس الفهم الخاطيء فالآية تتكلم عن انعدام قدرة أي أحد من المخلوقات ملائكة كانوا
أو جن أو بشر علي تغيير شيء أو تبديله لكلمة من كلمات الله , وهي بالطبع لا تعني
انعدام قدرة الله علي أن يبدل هو بعض كلمات التشريع القرآني أو أي شيء في الوجود
فقدرة الله علي كل شيء مطلقة</span> ]
.<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف احمد صبحي فيقول : ويقول تعالى لرسوله ولنا:
﴿وَاتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبّكَ لاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الكهف</span>) 27).<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتكرر نفس
المعنى فى مواضع أخرى ﴿وَلاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن
نّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام 34). ﴿لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ
الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (يونس 64).[ [ تعليق البنداري</span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل هذه الآيات
تتكلم عن انعدام مقدرة أي كائن مخلوق وعدم استطاعته ولو جمع الخلق جميع علي تبديل
كلمة من كلمات الله ، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقوله تعالي في</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الكهف : لاَ مُبَدّلَ
لِكَلِمَاتِهِ ) وفي سورة</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام 34 (وَلاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ) وفي سورةيونس
/64 (لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ) كل هذه الآيات تشير بالقطع الي أن أحدا من
البشر أو الخلق يقوي أو يستطيع أن يبدل كلمة من كلمات الله ويدل علي أن الله تعالي
وحده هو القادر علي تبديل ما يريد قوله تعالي (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ
آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل101</span>) _
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأما من جاء ليبدل كلام الله فلن يستطيع كما فعل كفار
قريش إذ قال الله فيهم (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ
لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ
اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ
فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً
}الفتح15 </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أم الله تعالي فله مطلق الإرادة في تبديل كلماته أو تثبيت عهوده فهو
سبحانه الذي يبدل مكان السيئة الحسنة </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) الأعراف
95 وهو سبحانه الذي يبدل ارادته فيعدم قوما ويأت بغيرهم </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ
عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئا)
التوبة / 39 ، وهو سبحانه الذي يقرر أن يبدل طفل المؤمنين بغيره </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">فَأَرَدْنَا أَن
يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً }الكهف81) ،
وهكذا في قوله تعالي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً
يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55) و(فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70) و (فَأَعْرَضُوا
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ
جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ
}سبأ16) و (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا
يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38) و</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ
بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا
لَا تَعْلَمُونَ (61</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الواقعة / 61 و (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ
وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ
وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) / المعارج _ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا
أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28</span>) / <span dir="RTL" lang="AR-SA">سورة الإنسان ]
أما قول الصبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويكفى أن رب العزة يقول عن القرآن الكريم: ﴿الَر كِتَابٌ
أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمّ فُصّلَتْ مِن لّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ (هود 1). فكيف
يكون القرآن محكماً فى آياته ثم يأتى من يقول أن آياته فيها المحذوف حكمه والباطل تشريعه
ويسمى ذلك نسخاً؟؟ لا يقول ذلك الا من كان عدوا للقرآن غير مؤمن به </span>.!!<br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري</span><img border="0" height="32" src="file:///C:\Users\DRABDO~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif" width="32" /> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يزل فهم احمد
صبحي متخلف مغلوط فالله تعالي عندما قال ( كتاب أحكمت آياته ) إنما قال ذلك علي ما
في علمه وما سينتهي إليه أمر التنزيل بعد ارتفاع الوحي وانقطاعه وموت محمد النبي
((صلي الله عليه وسلم) وإلا فكيف يُحِكم الله آياته والكتاب بعد لم يكتمل تشريعه ،
إنما توجه القصد الي نهاية التنزيل وارتفاع الوحي ولم نقل نحن أكثر من ذلك فقد تقدم
قولنا أن عملية المحو والإنساء لبعض آيات الكتاب إنما هي كائنة فقط أثناء حدوث التنزيل
في ال </span>23 <span dir="RTL" lang="AR-SA">سنة التي تقدر للقرآن أن يتنزل فيهم هذه الفترة التي لم يكن أُحكِم فيها القر
آن ولم تكن آيات الله قد أحكمت فيها هي الفترة التي تضمنت عملية النسخ لبعض ما
يريده الله تعالي وبإرادته وهي نفس العملية التي كانت ضمن منظومة إحكام الله تعالي
لكتابه فالإحكام الذي حدث بعد اكتمال التنزيل شمل الآتي</span> : <br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">اكمال التنزيل</span> . <br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أتمام التنزيل</span> , <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورضا الله تعالي لأمة محمد الإسلام دينا، </span><br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إتمام ما أراد الله تعالي رفعه أو محوه أو تبديله أو
تغيره أو تعديله، وإثبات ما أراد أن يثبته بتنزيل هو خير مما رفع أو محي أو نُسّي
، </span><br />
5_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">انتفاء أي شائبة فيه واحتواؤه عل كل ما سيعبده الناس
به وامتلاؤه بالمعجزات الباقية الي يوم القيامة وأكثر من ذلك ؟!ّ</span>! <br />
6_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إرادته سبحانه برفع الوحي وموت النبي (صلي الله عليه
وسلم) ثم</span> : <br />
7_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إحكامه المنظور للناس من الكتاب </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هنا وهنا فقط قد
تم الكتاب وأحكمت آياته ولا مبدل لكلماته</span> . ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يعك أحمد صبحي فيقول قصصه
المشهورة عن العصر العباسي والعصر الشبساسي ووجع الدماغ اللي هو فيه والوهم الذي
يعيشه ، يقول </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبعد عصر النبوة والخلافة الراشدة انشغل المسلمون بالفتوحات والصراعات
الداخلية إلى أن استقرت أمورهم نسبياً فى العصر العباسى حيث تم صبغ المجتمع المسلم
بطابع ثقافى دينى استمر حتى يومنا هذا.[ تعليق البنداري </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">يتكلم الصبحي علي أمة الاسلام بعد
النبي (صلي الله عليه وسلم) وكأنها تفلتت من عقال ، وكأنها لم يتأصل فيهم منهج
رباني أعده الله علي مكث 23 سنة ، فتصور أن تابعي عصر النبوة من الصحابة وكبار
التابعين قد ماجوا مع عصور الخلفاء وخاصة العصر العباسي ، فهو يزعم أنه قد تم صبغ
المجتمع المسلم بطابع ثقافي ديني استمر حسب زعمه حتي الان ، وهو باختصار يريد أن
يثبت أن هذه الصبغة الثقافية الدينية هي التي تأثر بها المسلمون بثقافات الفرس والروم
وتأثروا بالدينة اليهودية في كثير من القضايا التي تؤرق منامه مثل النسخ وجمع
الحديث وتدوينه وخلاف ذلك ؟ واحمد منصور لم يعلم عن أمة المسلمين التي وصفها الله
تعالي في كتابه ولو علم لكف فورا عن قذف التهم ووسمهم بالتبعية لأحقر خلق الله علي
الأرض (اليهود ) ثم العجم ، قال تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ
شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) / البقرة /
143، </span>_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ
خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل
عمران110 ، _ (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ
يَعْدِلُونَ }الأعراف181) ، . ] فكيف بخير أمة أخرجت للناس يصورها أحمد منصور علي
أنها أمة تابعة لليهود تموج مع الحاكم اذا ماج ، وتؤلف الأحاديث المزورة حيب زعمه
؟!!! وإني لأعجب من هذا التوجه الصبحي وما وراء هذا التوجه العلماني العميل ، إن
منهج الخيرية المحتمة لأمة الإسلام المخرجة للناس يقتضي وجود ريادة مستقلة يصنعها القرآن
وسنة النبي (صلي الله عليه وسلم) لا تنفك عن أمة الاسلام ، هذه الريادة تكون ضاربة
في الدين والعبادة والثقافة والسياسة والاقتصاد والحربية ، والإجتماعية والعقيدة
وكل جنبات الحياة </span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">والدليل على تبعيتنا للعصر العباسى أن أئمتنا فى الفقه والحديث
والتفسير وعلم الكلام والفلسفة هم أبناء العصر العباسى،[ تعليق بنداري : بل هم
ابناء العصر النبوي ، التابعين لله ولرسوله وما أصحاب العصر العباسي ومن جاء بعدهم
حتي يومنا هذا الا نموذج للكيانات المسلمة التي تربت علي حب رسول الله واتباعه
وطاعة الله تعالي وطاعة رسوله</span> ]
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول الواهم منكر السنة : وإن أسفار التراث المقدسة هى
ما كتبها العصر العباسى خصوصاً ما اتصل منها بالحديث والتفسير والتصوف والتشيع[
تعليق بنداري : طبعا هذا كلام مرسل لا دليل عليه بل قد قام الدليل علي عكسه ،وفى
العصر العباسى أتيح لأبناء أهل الكتاب والمجوس الذين أسلموا أن يقودوا الحركة
العلمية بما لهم من تراث ثقافى سابق،[ تعليق البنداري : هنا يبث أحمد منصور السم
في العسل فهو يريد أن يظهر استمرارية من دخلوا الدين الاسلامي في تأثرهم بأديانهم
السابقة وثقافاتهم قبل الاسلام ثم تأثروا بها وصاروا بزعمه روادا في نشر محتويات
هذه العقائد بين جمهور المسلمين ، لذا فهو يقول : :ولا يستطيع أحد أن ينكر دور
"الموالى" فى ريادة الحركة العلمية منذ بدايتها إلى تطورها ونضجها.[ ان
كان يقصد بدور الموالي أن يكون دورا تخلفيا هادما للاسلام فهو لم يقرأ تاريخ أو
قرأه ويحرفه بهواه ، ذلك لأن الموالي من رجالات الإسلام قد كرسوا أنفسهم لحفظ هذا
الدين والنبوغ فيه وحمله كما هو يزودون عنه من الدخلاء وقد تجنسوا بنسيجه القيم فصاروا
منه وله مطوعين أنفسهم لتعاليسمه ومتمثلين توجيهاته بأكثر ما يكون الناس
((((((((((وأضيف أنا البنداري</span>:
(((([[[[[[[[[[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">كانت النظرة الجاهلية للعبيد ، مليئة
بمشاهد الاستضعاف للطبقة العاملة والمملوكة ، والهضم المستمر لحقوقها ، والنظرة
الدونية التي يُنظر بها إلى أصحابها ، والمواقف التي تنطق بالاحتقار والكراهية ،
واعتبار أن هذه الفئة من البشر ليست سوى آلات لم تُخلق إلا لخدمة أسيادها ، حتى
أصبح الحديث عن حقوقهم مجرّد حلم يداعب الخيال ويُنسي مرارة الحرمان ، كان ذلك حتى
أشرقت شمس الإسلام بمبعث خير الرسل – صلى الله عليه وسلم ، والذي جاء برسالة الهدى
والحق ، والخير والعدل ، ليعيد الحقوق إلى تلك الفئة المهضومة ، ويعيد لها
اعتبارها ، من خلال الآداب والتوجيهات التي تجلب النفع لها ، وتدفع الضر عنها .
وكم كان الأثر عظيماً في نفوس من تعاملوا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – من العبيد
، فقد استطاع أن يأسر قلوبهم ويملك مشاعرهم بسماحة أخلاقه وكريم شمائله ، ولننظر
إلى قصّة زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فقد
استقرّ في بيته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة ، وظلّ هناك يقوم على خدمته ويرعى
شؤونه ، حتى بلغت الأخبار إلى والده بوجوده عند النبي – صلى الله عليه وسلم – ،
فانطلق مسرعاً إليه ، وطلب منه أن يرد ولده ، فنظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى
زيد وقال : ( إن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فانطلق مع أبيك ) ، ولم يطل اختيار زيد
رضي الله عنه ، فلم يكن ليفضّل عليه أحداً ، فقال : بل أقيم عندك ، فسُرّ النبي –
صلى الله عليه وسلم – من موقفه فقرّر أن يتبنّاه ، وهكذا عاش زيد رضي الله عنه
عيشةً هانئةً راضية ، ينسبه الناس فيقولون : زيد بن محمد حتى أبطل الله عادة التبني
، والقصة مذكورة في معجم الطبراني</span>
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين تشرّفوا بخدمة النبي – صلى الله عليه وسلم</span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">من العبيد
والإماء وغيرهم من الأحرار جمعٌ كبير ، ويمكن العودة إلى كتاب " زاد المعاد
" للإمام ابن القيم لمعرفة أسمائهم ، حيث عقد فصلاً بيّن فيه أسماءهم جميعاً
. وإذا تتبعنا التوجيهات والحقوق التي قرّرها النبي – صلى الله عليه وسلم –
للموالي والخدم فسنعرف مقدار الاهتمام الذي حازته هذه الفئة في شريعة الإسلام ،
فقد جعل لهم حقّاً في المأكل والمشرب والملبس ، ودعا عليه الصلاة والسلام إلى
إشراكهم في الجلوس ، فقال في وصيّته الشهيرة : ( إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم
مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ) رواه البخاري ، وصحّ عنه عليه الصلاة والسلام
قوله : ( للمملوك طعامه وكسوته ) رواه أحمد ، وينقل لنا جابر بن عبد الله رضي الله
عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان يوصى بالمملوكين خيراً ويقول : ( أطعموهم
مما تأكلون ، وألبسوهم من لبوسكم ، ولا تعذبوا خلق الله عز وجل</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواه البخاري في
الأدب المفرد ، وفي المشاركة في الجلوس قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا جاء أحدكم
خادمه بطعامه فليجلسه ، فإن لم يقبل فليناوله منه ) رواه البخاري في الأدب المفرد </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤكد النبي – صلى الله عليه وسلم – على ضرورة الإحسان
إلى الخدم والعبيد ، وأن ذلك من أبواب الصدقة فيقول : ( وما أطعمت خادمك فهو لك
صدقة ) رواه أحمد ، وجاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : عندي دينار
، فقال له</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أنفقه على نفسك ) ، قال : عندي آخر ، فقال له : ( أنفقه على
زوجتك</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، قال : عندي آخر ، فقال له : ( أنفقه
على خادمك ، ثم أنت أبصر ) رواه البخاري في الأدب المفرد . ولما كان الخدم وغيرهم
من الضعفاء مظنّة الهضم والظلم ، شدّد النبي – صلى الله عليه وسلم – على تحريم أكل
أموالهم أو تأخيرها فقال : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) رواه ابن ماجة</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسلك النبي – صلى الله عليه وسلم – مع هؤلاء مسلك
التعليم والإرشاد ، والابتعاد عن التوبيخ والتقريع تجاه ما يصدر منهم من هفوات
بشريّة لا يسلم منها أحد ، يقول أنس رضي الله عنه : خدمت رسول الله - صلى الله
عليه وسلم</span> - <span dir="RTL" lang="AR-SA">عشر سنين ، والله ما سبني سبة قط ، ولا قال لي أفًّ قط ، ولا قال لي لشيء فعلته
: (لم فعلته ) ، ولا لشيء لم أفعله : ( ألا فعلته ) ، رواه أحمد</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما نهى النبي –
صلى الله عليه وسلم – عن تكليف الموالي بالأعمال فوق طاقتهم ، فقال : ( لا تكلفوهم
ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم ) رواه البخاري</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإبطالاً لما كان عليه أهل الجاهلية من ضرب الموالي وتعذيبهم
، نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك فقال : ( ولا تعذبوا خلق الله عز وجل )
رواه البخاري في الأدب المفرد ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا تضربوا المسلمين
) رواه أحمد</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان عليه الصلاة والسلام يعظ أصحابه إذا رآهم يعتدون على
مواليهم بالضرب ، كما حصل مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه حين ضرب غلاماً له ،
فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( اعلم أبا مسعود ، لله أقدر عليك منك
عليه ) ، فقال أبو مسعود رضي الله عنه : يا رسول الله ، هو حر لوجه الله ، فقال له
: ( أما لو لم تفعل لمسّتك النار ) رواه مسلم . وقد جعل النبي – صلى الله عليه
وسلم – ضرب الموالي بغير حقٍ ذنباً يستوجب الكفارة ، وجعل الكفارة هي العتق ، قال</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">صلى الله عليه
وسلم - : ( من ضرب غلاما له حداً لم يأته – أي بغير حدٍ - أو لطمه ، فإن كفارته أن
يعتقه ) رواه مسلم ، وأمر عليه الصلاة والسلام سويد بن مقرن بإعتاق خادمة له قام
بضربها ، فقيل له : ليس له خادم غيرها ، فقال </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فليستخدموها ، فإذا استغنوا خلوا
سبيلها ) رواه البخاري في الأدب المفرد</span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الآداب اللفظية التي جاء التنبيه عنها ، النهي عن
استخدام ألفاظٍ في حق الموالي والخدم لا تليق إلا بالله عزوجل ، فقد روى أبو هريرة
رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا يقل أحدكم : أطعم ربك ،
وضّئ ربك ، اسق ربك ، وليقل : سيدي ، مولاي ، ولا يقل أحدكم : عبدي ، أمتي ، وليقل
: فتاي ، وفتاتي ، وغلامي ) متفق عليه ، والسبب في النهي أن حقيقة الربوبيّة لله
تعالى ؛ فمنع المضاهاة في الاسم ، ومثلها العبوديّة ، فالمستحقّ لها حقيقةً هو
الله جلّ وعلا ، فنُهي عن ذلك لما فيه من تعظيم لا يليق بالمخلوق</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي تزويج النبي – صلى الله عليه وسلم – لعددٍ من أصحابه
الموالي رسالةٌ واضحةٌ في أن العبرة والمعوّل عليه إنما هو الدين والخلق والتقوى ،
بغضّ النظر عن المكانة الاجتماعيّة ، فقد زوّج مولاه زيد بن حارثة بقريبته زينب
بنت جحش الهاشمية رضي الله عنهما ، وزوّج أسامة بن زيد بفاطمة ينت قيس القرشية ،
فكان هذا النموذجان أسوة للأمة من بعده. وكما قرّر النبي – صلى الله عليه وسلم
–الحقوق ، بيّن في المقابل الواجبات التي ينبغي على المملوك أو الخادم مراعاتها ،
فقال عليه الصلاة والسلام مذكّراً وناصحاً : ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ) رواه البخاري</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهكذا حيثما قلّبت النظر في سيرة النبي
– صلى الله عليه وسلم – تجد الكمال في الأخلاق ، والعدل في الأحكام ، والحلم في
التعامل ، فصلوات الله وسلامه عليه . هذه الشرعة التي ارتقت بالموالي الي أسمي
درجات العيش الكريم جعلت منهم حماة لهذا الدين القيم ، حتي في مواطن الصراع
السياسي في عهد الدولة العباسية وما بعدها حيث كان الموالي يفرقون جيدا بين دينهم
الذي اعتنقوه وآمنوا به وبين دهاليز القصور السلطانية والحكم ، ولم تغير ثقافاتهم
كما يزعم صبحي وأقرانه في مسار اسلامهم وحفظ دينهم قيد انملة ، بل كانوا خير صف في
خير كتيبة لخير جيش وقف يزود عن الاسلام ويحفظ سيرته وسنة نبييه فضلا عن قرآنه ؟
ومهما قيل عن أثر الموالي في بث ثقافات أصولهم وعصبياتهم السابقة فلم يكن ذلك الا
في أروقة الحكم وساحات السلاطين وكان الاسلام وتعاليمه خطا أحمر لكل مولي أو ولي
ولكل عبد أو سيد لا يستطيع كبير أو صغير ولي أو مولي سلطان أو جمهور من الاقتراب
منه أو اضافة عليه أو انقاصا منه ، ويمضي في كل عصر عهد الله تعالي بحفظ دينه قال
تعالي (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
والذكر هو القرآن والحكمة/ أي سنة النبي (ص</span>) ]]]]]]]]]]]]))))))))) <br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف البنداري فيقول:ونرجع الي وجع الدماغ الذي
يثيره احمد صبحي حيث يقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى العصر العباسى الثانى بالذات انتسب أولئك الموالى لأسماء
عربية وإلى "ولاء" القبائل العربية المشهورة، وأهملوا أصولهم القديمة
وأصبحوا ضمن النسيج الذى قام عليه المجتمع المسلم، وكانوا فيه أعمدته العقلية
والثقافية. ومن الطبيعى أن تعود من خلالهم المفاهيم القديمة التى كانت سائدة قبل
الإسلام واستترت فى فترة الفتوح، وبعد كمون عادت للظهور مستترة بأحاديث منسوبة
للرسول وبتأويلات للقرآن فأمكن تطويع العقائد الإسلامية الأصلية لأهواء المسلمين
الجدد أبناء أهل الكتاب وأصحاب الثقافة القديمة.[ تعليق البنداري : هنا تستحكم
عقدة احمد صبحي منصور الأزلية في تصوره المجنون جدا عن الأحاديث النبوية ، ومزاعمه
الكاذبة عن اختلاق الأحاديث النبوية والت يزعم أنها صنعت بالأطنان ، ولم اجد
باستقراء التاريخ أمة من الأمم التي خلقت علي ظهر الأرض حتي أمم ما قبل التاريخ من
استطاه أن يصنعوا تاريخا كاذبا لسيرتهم وأمجادهم فضلا عن يكون ذلك بالأطنان اللهم
الا أن يكون ذلك في أنسجة وخلايا مخ أحمد صبحي المريض عقلا والمعتل نفسا ؟</span>!!] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واليك جنونه الذي لا يعقل أو يصدق</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ يقول : ومن خلال اختراع الحديث
والتفسير كان علاج الفجوة بين ما يقوله القرآن وبين ما يؤمن به المسلمون الجدد فى
العصر العباسى، فما لا يتفق مع القرآن مع هواهم كانوا يعطلون حكمه بدعوى أنه
"منسوخ" وما يريدون إضافته للإسلام كانوا يخترعون له حديثاً ينسبونه
للنبى عليه الصلاة والسلام، أو يقوم "التفسير" أو "التأويل "
بذلك حين يضعون آراءهم ليغيروا بها معانى الآيات، وبمرور الزمن تصبح آراء المفسرين
حكماً على كلام الله، ولا تقوم الآية القرآنية بمفردهم دليلاً إلا إذا كان معها ما
يؤكدها من كلام المفسرين.وهذا لايزال سائدا حتى الآن يؤكد الاعتقاد السائد لديهم
ان القرآن لايكفى فى الهداية ولا بد معه من كتب الأئمة من أحاديث أو تفسير لنفهم
من خلالهم كلام الله تعالى طبقا لاعتقادهم حتى لو خالف وضوح الآيات القرآنية </span>.[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري
: واحمد صبحي يتعامل مع القاريء في قضاياه خاصة انكاره لسنة النبي (صلي الله عليه
وسلم) بأحد ثلاثة اعتبارات : الاعتبار الاول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يتعامل مع قارئه علي أنه جاهل لا يمكن
أن يميز أو يتساءل حتي عن نقاط التضاد المتلاحقة في كلامه والخروج عن الموضوعية
ومن هذا الإعتبار يري نفسه فوق الشبهة وعلي مستوي الريادة والعلو الفكري ، فله أن
يقول فيسمع مهما كان كلامه خرافة ؟!! ولعله معذور في ذلك نسبيا فموقعه قد ملئ
بالمصفقين دائما له حتي من قبل أن يقرؤا مقالته ، واذا قرؤها عموا عن تناقضاته
واذا عبروا عن انفسهم بردود تقطّر جبينك عرقا خجلا مما يقولون وتستشيط غضبا مما يعكون</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الاعتبار
الثاني: تصوره أن الناس سيقبلون كذبه ودجله المنمق ، والمسوي بطريقة الأقاصيص
الطويلة والقص واللصق من كل دليل حِتّة ، وأنهم لا يمتلكون المقدرة علي البحث
وتفنيد الأدلة وعرضها علي أصول الحجاج العلمي </span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">الاعتبار الثالث : سيطرة الاوهام علي
نفسه من خلال مجموعة عقد نفسية اجترته الي فرض المستحيل بدرجة يري فيها أنه يأتي
بالتايهة دائما مما يعطيه انطباع بأن القاريء سيصدقه والحقيقة أن أحدا من الناس لا
يصدقه ولا يعير جنونه اعتباراً إلا اتباعه وبعضهم يري اللا موضوعية في كلامه
فيتركه ويخرج عليه ونماذج من تركوه بعد اتباع كثيرة</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما يعرضه الآن من خرافاته عن تأليف
الأحاديث ما هو الا أحد هذه الاعتبارات أو مجموعها</span>. ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيكذب كذبة عظيمة في الأسطر التالية
عن النسخ فيقول إفكا : على أن مفهوم النسخ- معنى الحذف والتبديل والإلغاء- له جذور
فى التاريخ الإسرائيلى، حيث تفنن بعض اليهود فى التحايل على أوامر الله والتحايل
على أحكام التوراة. هذا مع أن الله أخذ عليهم العقد والميثاق ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا
مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءِكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مّن
دِيَارِكُمْ ثُمّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ (البقرة 84). [ تعليق
البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">سيدور هذا الأفاك صبحي بالقاريء في مدارات لتتويهه عن أصل الحقيقة ، فالنسخ
في شريعة الاسلام معناه اللغوي والقرآني هو المحو والإزالة أو الإنساء ، أو
التبديل أو التعديل ، ولا صحة مطلقا لما يزعمه الكذاب صبحي من اقتباس هذه المعاني
من شرعة اليهود ، ألم يذكر الله تعالي لفظ المحو صريحا في كتابه بقوله ( يَمْحُو
اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39 </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ
يَعْلَمُونَ }النحل101 </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">و( ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ)
الاعراف / 95 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و(وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى
أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ }سبأ16 _ والتبديل هو أحد
صور المحو والنسخ ؟؟؟؟</span>]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول الخرف صبحي : وبعد الإقرار والشهادة يذكر القرآن
كيف كانوا ينقضون العهد ويبطلون الأحكام حسب أهوائهم لتتمشى التوراة مع مصالحهم،
يقول الله تعالى فى الآية التالية: ﴿ثُمّ أَنْتُمْ هَـَؤُلآءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ
وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مّنْكُمْ مّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ
بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَىَ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ
مُحَرّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاّ خِزْيٌ
فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدّونَ إِلَىَ أَشَدّ
الّعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ (البقرة 85). أى أنهم
أبطلوا العمل ببعض الآيات وآمنوا ببعضها، أو بتعبير القرآن ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ
بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾.أو بتعبير العصر العباسى قالوا أن
هذه الآية الأخرى منسوخة وذلك لأن الأحفاد فى العصر العباسى سلكوا مسلك أجدادهم شبراً
شبراً. وفى عصر أبى جعفر المنصور ثانى الخلفاء العباسيين ظهر العالم اليهودى أبو
عيسى ابن يعقوب الأصفهانى، الذى ابتكر فى اليهودية مصطلح النسخ فى التوراة بمعنى
الحذف والإلغاء للأحكام، وتبعه جماعة عرفوا بالعيسوية، وأولئك العيسوية وزعيمهم
كانوا أول من استخدم مصطلح النسخ بمعنى الحذف وإلغاء الحكم. ولم يوافق أغلبية
اليهود فى العصر العباسى على ما ذهب إليه العيسوية فى ذلك المعنى الجديد لكلمة
النسخ- لأسباب لا محل لذكرها هنا- وكانت طائفة الشمعونية اليهودية أظهر من أنكر
وجود النسخ- بمعنى الحذف فى التوراة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والذى يهمنا هنا أن الجدال بين اليهود حول مصطلح النسخ الجديد
وعلاقته بنصوص التوراة أمتد إلى حلقات العلم عند المسلمين فى العصر العباسى، حيث
كان لليهود دور الريادة العلمية فى تاريخ الحضارة والفكر عند المسلمين، [ تعليق
البنداري:هذا الكذاب احمد منصور ، يمتلك مقدرة فائقة علي الكذب وتنميقه بصورة تخيل
علي القاريء البسيط ، وتُلبّث عليه أمره ، ومن غدره وانعدام أمانته أنه لا يذكر
الحقيقة حتي تاريخيا رحمة بمن يقرؤون له من البسطاء بل امتلأت نفسه بالقسوة وعدم
الرحمة والضلال البيّن ، إذ كان يجب أن يوضح للبسطاء من اتباعه ، أن تداول اليهود
لبعض المعتقدات العامة التي يشتركون فيها مع غيرهم مثل مفهوم النسخ كما يزعم ليس
دليلا علي اتباع هذا الغير لهم والإقتباس منهم ، وخاصة المسلمين الذين حباهم الله
بقرآن عظيم وحكمة نبي كريم يحبه الله ويحب الله ، فللمسلمين كتابهم ونبيهم ودينهم ،
وهو في موضع العلو بالنسبة لغيره من الاديان السابقة وقد بيّنتُ أصول شريعة النسخ
والمحو والتبديل التي أصّلها القرآن الكريم في كتابه ] كل ما سيذكره الكذاب أحمد
صبحي منصور في الأسطر القادمة ليس له مستند يصح بل هو من كلامه المرسل الواقع تحت
تأثير اعتلاله النفسي والعقلي ] حيث يقول الكذاب صبحي : ويكفى أن نذكر من أساطير
اليهود فى ذلك المجال كعب الأحبار ووهب بن منبه وأخاه وعبد الله بن سلام، وأولئك
دارت حولهم ورايات الحديث والسنة والتفسير والقصص وتاريخ الأنبياء والأمم السالفة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكان طبيعياً بسبب هذه الريادة أن ينزع الدارسون
المسلمون إلى تقليد كل ابتكار يهودى،</span>[
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:تصوروا ايها الناس كيف لفكر احمد منصور
السقيم أن يصور للناس أن خير أمة أخرجت للناس تتولي عن دينها وتنزع كما يزعم إلي
تقليد كل ابتكار يهودي ، معللا ذلك الي ما يسميه ريادة اليهود ، هذا الأصم الذي لم
يسمع قول ربنا تبارك وتعالي (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ
مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن
دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ
جَمِيعاً }النساء139 </span><br />
_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً.. ) الفتح /29 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً.. ) آل عمران / 118 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ
فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء.. ) النساء / 89 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ
لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء144 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن
يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ }المائدة51 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ }المائدة57 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا
عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء... ) الممتحنة / 1 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن كل ما ذكرنا من الآيات السابقة يتأكد أن الله تعالي
قد ربي أمة الإسلام والتي قال فيها (كنتم خير أمة أخرجت للناس) علي كراهية الكفار واليهود
ومناهجهم بل قد حرم اتخاذهم أولياء ومن الولاء الذي حرمه الله تعالي واستقر في
قلوب المسلمين : الموالي منهم والأسياد ، في جيل النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم) أو فيما جد بعده من
عصور ، أن حرم الله تعالي تقليد الكفار واليهود فهي عند المسلمين قضية مقطوع بها
أن لا يُقلد المسلم الذمي أو الكافر فكيف بأحمد صبحي يدعي ريادة اليهود بل ويتمادي
في باطله وافترائه علي الله ورسول وأمة الإسلام بقول : وكان طبيعياً بسبب هذه
الريادة أن ينزع الدارسون المسلمون إلى تقليد كل ابتكار يهودى؟؟؟</span>!!!!!!!! <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم هو يستكمل ضلاله الفاحش وزعمه الباطل بقوله : ( ومن
هنا انتقلت عدوى مدلول النسخ الجديد إليهم،[ قلت البنداري : إن مدلول النسخ هو
مدلول فطري غابرٌ استقر في فطرة الخلق جميعا علي أنه المحو والإزالة وتوارد هذا
المعني في معاجم اللغة العربية الأصيلة التي يرفضها عدو الله ورسوله ، وما تداوله
في مناهج اليهود ، وغيرهم بمعناه الحقيقي : المحو والإزالة إلا دليلا قاطعا علي
قِدم هذا المعني وسيادته حتي في الأقوام السابقة وفي الديانات الماضية ، إن أحمد
صبحي منصور قد سار علي درب ميرزا غلام أحمد زعيم القاديانيين ومن نحا نحوهم فشذوا
هم بقلب معني النسخ إلي الضد ليتسني لهم خدمة أوليائهم من اللوبي اليهودي
والمستعمر البريطاني ، ولكم أن ترجعوا إلي كتب التاريخ الأصيلة لتعرفوا لماذا لجأ
هؤلاء وأولئكم إلي هذا الزعم الأبتر المجنون الذي خالف كل دلائل الإحتجاج العقلي
والشرعي واللغوي ، والذي تأصل فيه معني النسخ علي أنه المحو والإزالة وليس الإثبات
أو الكتابة كما يزعم مجانين هذا العصر : القاديانيّون والقرآنيّون وكلهم عملاء إما
للبريطانيين أو اللوبي اليهودي بزعامة بايبس وأقرانه . ؟؟؟؟</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول منكر السنة:ولكن واجهتهم مشكلة
أن القرآن ليس كالتوراة، إذ هو نص محفوظ بقدرة الله، فوق محاولات التغيير والتحريف
والإبدال ﴿إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر 9).
﴿إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِالذّكْرِ لَمّا جَآءَهُمْ وَإِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.
لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ
حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت 41و42</span>(
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : ما زلت عند قولي في أن أحمد صبحي هو
أحد شخصين ، إما أنه رجل جاهل جدا وتصدر زعامة مجموعة هم دونه في العلم ، أو أنه
رجل معتوه يقوم بتكسير كل قواعد الفهم وأصول الحجاج بلا أهتمام ولا اكتراث ، إذ ما
علاقة قوله تعالي : ( لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ
خَلْفِهِ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بتشريع النسخ الذي شرعه الله في كتابه وحمل العالمين عليه ، بل إن شئت قلت
: أن وجود تشريع النسخ واستمراره وفضح مخططات من يريدون محوه هو من صميم حفظ الله
تعالي لهذا القرآن ويدل علي صدق قولي أن الله تعالي أورد هذا المدلول بالنص وبينه
في ذات الآيات بصراحة ليس بعدها صدق ووضوح ليس بعده بيان (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ
أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 ) و(وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً
مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ
مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النحل101)،،، وقوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثُمَّ
بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ الأعراف / 95</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
و (وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ
وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">سبأ16) أليس هذا التبديل ، سنة الله الغالبة في ما يريد حتي من
آية مكان آية ؟ولا يجوز أن يتلاعب مرة أخري بزعم أن آية هي معجزة فدلول قوله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">آية مكان آية
) مدلول عام غير مقيد والله تعالي أحكم مني ومن أحمد صبحي ومن الناس أجمعين ، ثم
هو لم يزل قادرا وكان يمكن له أن يأتي بلفظة معجزة أو أي لفظة غيرها تحقق المدلول
الذي يقع في محيط اللفظ فآية غير معجزة والقصد منهما متباين والمدلول ليس متطابقا
، ويدخل في لفظة آية الجملة من القرآن أو الكلمة كما سبق أن قدمنا ، ] ثم هو يقول
: والمتمسكون بدعوى النسخ بمعنى إبطال وإلغاء حكم الآية- تغلبوا على مشكلة كون
القرآن محفوظاً من التحريف بادعاء أن النسخ عندهم فى المعنى وليس فى اللفظ، وفى
الحكم وليس فى النص. وبذلك تحول القرآن فى رأيهم إلى مجرد نصوص يتلاعبون بها حسب الهوى،
يبطلون أحكام بعضها، ويضربون بعضها ببعض، وبذلك اتسعت الفجوة بين المسلمين والقرآن
بحيث أن التشريعات القرآنية الحقيقية ضاعت وسط دعاوى النسخ بمعنى الإلغاء مع
الأقاويل المنسوبة للنبى والاجتهادات الفقية التى ارتدت ثوب الحديث، والتى أتيح
لها أن تبطل الأحكام القرآنية.[ تعليق البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن تمادي أحمد صبحي في طريقه يدل عدم
فقه أي شيء مما يقول ذلك لأن النسخ الذي هو المحو المتحقق بكل وسيلة تدل عليه
عمليات </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المحو أو الإنساء أو التبديل أو الإحكام أو التعديل ، أو الإستكمال ، أو
كل ما يدل علي معناه .......، ينتصب كالوتد لا ينهار كلما تواجد في آيات القرآن
آيات تحمل حكما يتوافر فيه عناصر وجوب المحو أوالنسخ فما هي ؟؟ </span><br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجانس الحكمين مع وجود أحدهما بالسلب والآخر بالإيجاب
، </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعارض مدلولي الحكمين ، بمعني وجود مدلول يتعارض مع
جزئه ، ويتحقق في أحدهما السلب وفي الآخر الإيجاب</span> . <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجود عنصر التراخي الزمني وجوداً مؤكدا ، وهذا العنصر
قد تحتم وجوده لنزول القرآن علي مكث منجماً ، وكان هذا العنصر سينعدم لو نزل
القرآن جملة واحدة ، </span><br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">العلم المسبق بأن العملية الإيجابية للنسخ قد انتهت
بإحكام الله تعالي آياته مع ارتفاع الوحي وموت ( رسول الله صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يبق لنا إلا
التحقق من المنسوخ بكتاب الله تعالي ليتطابق تكليفنا بالقرآن مع مراد الله تعالي
من آيات القرآن ، وذلك ببذل الجهد في تحري تاريخ نزول الحكم وزمنه وإثبات التراخي
الزمني بين الحكمين المتعارضين ؟ وأيما يكون الزعم : بادعاء النسخ فى المعنى وليس
فى اللفظ، أو فى الحكم وليس فى النص.فلن يقدم هذا أو يؤخر من وجوب الإستمرار
والإجتهاد في التحري من المنسوخ من آيات الله ، ولا يحق لنا أن نتألي علي الله
تعالي بأن نحدد طريقة محوه لما يشاء من أحكام وليس لنا أن نقول لا ينبغ أو ينبغي
إنما يكون تحققنا من النسخ بتحري تاريخ نزول الأحكام والتأكد من التراخي الزمني
بين المتعارض منها علي أنه لن يدخل في عملية استيضاح المنسوخ من الناسخ تصوراتنا
الشخصية وانطباعاتنا الذهنية حتي لا تتدخل الأهواء ، كما لا ينبغي زعم وجود تعارض
بين أجزاء الحكم قبل عرض سياق الآيات علي تطبيق شخص رسول الله (ص) من خلال استعراض
سيرته وعرض سنته الثابتة الصحيحة ، ولما كانت سيرة النبوة وسنته (ص) من أهم ما
سيدلنا علي أكثر مسائل النسخ فقد نحا أحمد صبحي نحو إنكارها والزعم بتأليفها
وهيهات هيهات لتراث نبي وواقع أمة أن يندثر تحت أباطيل ولاءات أحمد منصور وزعماء
العلمانيين وكفار القاديانيين ، ومن علي شاكلتهم </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول احمد منصور</span>: <br />
7- <span dir="RTL" lang="AR-SA">خامساً: مظاهر إلغاء الأحكام القرآنية</span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول صبحي:خضع النسخ بمعنى إلغاء الحكم للأهواء
والاجتهادات الخاطئة. فمن العلماء من بالغ فى دعواه حتى أبطل معظم الأحكام
القرآنية (بدعوى النسخ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">مثل ابن حزم فى كتابه "الناسخ والمنسوخ" ومنهم من
توسط فى دعواه مثل السيوطى، وبعضهم قال أن عدد الآيات المنسوخة- أى الملغاة الحكم-
يبلغ 565 آية.. وهو تطرف ممقوت لأن الآيات التشريعية فى القرآن تبلغ فقط حوالى المائتين..!!
[ تعليق البنداري : إن مقتضي التكليف هو العلم بأن أحدا من الناس لن يحمل وزر أحد
وعليه فليس لأحد من الناس أن يكون له الوصاية علي أحد فقول ابن حزم كما يزعم أحمد
منصور أو السيوطي أو غيرهما من المجتهدين هو اجتهاد بشري يجري عليه الصواب كما
يجري عليه الخطأ ، لكن الله تعالي حذرنا فقال : (كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ
وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا
فَرْدًا (80</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">مريم80 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا
آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)
وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) / سورة مريم </span><br />
_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ
شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ
وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }الأنعام164 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن
ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا
كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15 </span><br />
_ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ
مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)
فاطر / 18 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى
رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصُّدُورِ }الزمر7 </span><br />
_ (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَنْ لَيْسَ
لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ
يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)
}النجم38 -42</span> _ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى
إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا
فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء
مَا يَزِرُونَ }الأنعام31، فليس لأحمد صبحي مجال للتزايد ، </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 6 </span><br />
<br />
<br />
6.<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
6.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول منكر السنة : ويمكن أن نقسم مظاهر إلغاء الأحكام
القرآنية- بدعوى النسخ- إلى مظهرين</span>:<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلغاء حكم آية بآية أخرى</span>.<br />
(2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلغاء حكم آية بحديث أو برأى فقهى</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إلغاء حكم آية بآية أخرى</span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بسبب عدم الفهم للآيات المتشابهة فى الأحكام فى الموضوع
الواحد أسرعوا بإلغاء حكم بعضها وضربه بالأخرى تحت دعوى النسخ، ولم ينتبهوا
للفوارق الدقيقة بين الآيات المتشابهة فى الموضوع الواحد، وكيف أنها تضع التفصيلات
فى الأحكام لكافة الاحتمالات. [ تعليق البنداري : ومهما كان الأمر فأمثلة أحمد
منصور لن تثبت إلا تباين المجتهدين في معاينة النسخ معاينة صحيحة ولم يثبت أحمد
صبحي إلا حقيقة وجود النسخ فالإختلاف علي حدوث النسخ في مسألة لا يلغي أصل وجوده ،
فيقول صبحي : ما لا يقدم في الأمر شيء أو يؤخر</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونأخذ بعض الأمثلة للتوضيح</span>.<br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فى قوله تعالى: ﴿وَابْتَلُواْ الْيَتَامَىَ حَتّىَ
إِذَا بَلَغُواْ النّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ
إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن
يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً
فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ
فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَىَ بِاللّهِ حَسِيباً</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لّلرّجَالِ نَصيِبٌ مّمّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنّسَآءِ نَصِيبٌ مّمّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ مِمّا قَلّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مّفْرُوضاً﴾ (النساء 6،7).
قالوا إن الآية منسوخة- أى ملغاة فى الحكم بقوله تعالى ﴿إِنّ الّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ الْيَتَامَىَ ظُلْماً إِنّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً
وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً﴾ (النساء 10). ويرون أن قوله تعالى</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ﴾ قد ألغاه التحذير من أكل أموال اليتامى ظلماً</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك حمق فى التفكير لأن الآية الأولى أباحت الأكل
بالمعروف للفقير الذى يكون وصياً على مال اليتيم ﴿وَمَن كَانَ فَقِيراً
فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أما الآية الأخرى فقد أضافت حكماً تشريعياً مترابطاً
هو التحذير من أكل مال اليتيم ظلماً. والآيتان معاً تؤديان حكماً تشريعياً مترابطاً
هو إباحة الأكل بالمعروف للوصى على اليتيم إذا كان فقيراً، مع التحذير من أكل مال
اليتيم ظلماً وعدواناً. إذن لا تعارض بين الآيتين.. ولا مجال لدعوى النسخ بمعنى
الحذف والإلغاء.[ تعليق البنداري : لم يأت أحمد صبحي إلا بما قدمنا به من بيان
عناصر النسخ فقد قلنا أن حدوث النسخ لا يكون الا بتوافر 4 شروط وعددناهم وأعيد
سردهم</span> : 1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تجانس الحكمين مع وجود أحدهما بالسلب والآخر بالإيجاب ، </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعارض مدلولي الحكمين ، بمعني وجود مدلول يتعارض مع
جزئه ، ويتحقق في أحدهما السلب وفي الآخر الإيجاب</span> . <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجود عنصر التراخي الزمني وجوداً مؤكدا ، وهذا العنصر
قد تحتم وجوده لنزول القرآن علي مكث منجماً ، وكان هذا العنصر سينعدم لو نزل
القرآن جملة واحدة ، </span><br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">العلم المسبق بأن العملية الإيجابية للنسخ قد انتهت
بإحكام الله تعالي آياته مع ارتفاع الوحي وموت ( رسول الله صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يبق لنا إلا
التحقق من المنسوخ بكتاب الله تعالي ليتطابق تكليفنا بالقرآن مع مراد الله تعالي
من آيات القرآن ، وذلك ببذل الجهد في تحري تاريخ نزول الحكم وزمنه وإثبات التراخي
الزمني بين الحكمين المتعارضين ؟ وأيما يكون الزعم : بادعاء النسخ فى المعنى وليس
فى اللفظ، أو فى الحكم وليس فى النص.فلن يقدم هذا أو يؤخر من وجوب الإستمرار
والإجتهاد في التحري من المنسوخ من آيات الله ، ولا يحق لنا أن نتألي علي الله
تعالي بأن نحدد طريقة محوه لما يشاء من أحكام وليس لنا أن نقول لا ينبغي أو ينبغي
إنما يكون تحققنا من النسخ بتحري تاريخ نزول الأحكام والتأكد من التراخي الزمني بين
المتعارض منها علي أنه لن يدخل في عملية استيضاح المنسوخ من الناسخ تصوراتنا
الشخصية وانطباعاتنا الذهنية حتي لا تتدخل الأهواء ، كما لا ينبغي زعم وجود تعارض
بين أجزاء الحكم قبل عرض سياق الآيات علي تطبيق شخص رسول الله (ص) من خلال استعراض
سيرته وعرض سنته الثابتة الصحيحة ، ولما كانت سيرة النبوة وسنته (ص) من أهم ما
سيدلنا علي أكثر مسائل النسخ فقد نحا أحمد صبحي نحو إنكارها والزعم بتأليفها
وهيهات هيهات لتراث نبي وواقع أمة أن يندثر تحت أباطيل ولاءات أحمد منصور وزعماء
العلمانيين وكفار القاديانيين ، ومن علي شاكلتهم </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي: (2) وقالوا إن آية:
﴿إِنّمَا الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلّفَةِ
قُلُوبُهُمْ وَفِي الرّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ
السّبِيلِ فَرِيضَةً مّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة 60) قد ألغى
حكمها ما جاء فى الآيات الأخرى عن الإنفاق والصدقات، مثل ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا
يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ
وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ
فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (البقرة 215). وآية ﴿وَأَنفِقُواْ مِن مّا رَزَقْنَاكُمْ
مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولُ رَبّ لَوْلآ أَخّرْتَنِيَ
إِلَىَ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصّدّقَ وَأَكُن مّنَ الصّالِحِينَ﴾ (المنافقون 10).
وآية ﴿وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ (الذاريات 19). وآية
﴿وَالّذِينَ يَكْنِزُونَ الذّهَبَ وَالْفِضّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ
اللّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (التوبة 34</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والقائلون بهذا الرأى لم يعرفوا الفرق بين الإنفاق
التطوعى فى سبيل الله وبين الزكاة الرسمية التى يجمعها الحاكم فى الدولة المسلمة
وينفقها فى مصارفها المحددة فى آية ﴿إِنّمَا الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ
وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي
الرّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مّنَ
اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ فالدولة هى التى تحدد المستوى الاقتصادى للفقراء
والمساكين وهى التى تنفق على الموظفين (العاملين عليها) أى القائمين على الزكاة،
وهى التى تقيم أماكن إيواء لأبناء السبيل، ثم تنتهى الآية بقوله تعالى ﴿فَرِيضَةً مّنَ
اللّهِ﴾ أى أن ذلك التوزيع فرض إلهى لابد من تنفيذه.. فكيف يجرؤ بعضهم على إلغائه
بدعوى النسخ؟</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد عرفنا مصارف الزكاة وتوزيعها الذى تقوم به الدولة،
أما الصدقة التطوعية فقد تحدث القرآن عن مستحقيها فى قوله تعالى ﴿يَسْأَلُونَكَ
مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ
وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السّبِيلِ وَمَا
تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ فأحق الناس بالصدقة التطوعية
هو الوالدان والأقربون ومن يعرفه الإنسان من اليتامى والمساكين ثم ابن السبيل،
والله تعالى عليم بما يفعله كل إنسان يتطوع للخير. والذى ينفق تطوعاً فى سبيل الله
يجعل فى ماله حقاً محدوداً معلوماً لكل سائل يقابله، ولكل محروم يعرفه، وهو الذى
يقدر ظروفه واحتياجاته، والله تعالى يقول: ﴿وَالّذِينَ فِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ مّعْلُومٌ.
لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ (المعارج 24،25</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومقدار الصدقة التطوعية هو ما يزيد عن حاجة الإنسان،
وبالقدر المعقول، والله تعالى يقول ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ
الْعَفْوَ﴾. والعفو هو الزائد عن الحاجة ومعناه الاعتدال فى الصدقة بدون إسراف أو
تقتير، يقول تعالى ﴿وَالّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ
يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾ (الفرقان 67). ﴿وَلاَ تَجْعَلْ
يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىَ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً
مّحْسُوراً﴾ (الإسراء 29</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وينبغى على الإنسان أن يسارع بالزكاة والصدقة حتى لا
يندم عند الاحتضار، وفى ذلك يقول تعالى ﴿وَأَنفِقُواْ مِن مّا رَزَقْنَاكُمْ مّن
قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولُ رَبّ لَوْلآ أَخّرْتَنِيَ
إِلَىَ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصّدّقَ وَأَكُن مّنَ الصّالِحِينَ﴾. وإذا بخل بماله
ومات وقد اكتنز الأموال دون أن ينفقها فى سبيل الله، فالقرآن يقول عنه ﴿وَالّذِينَ
يَكْنِزُونَ الذّهَبَ وَالْفِضّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشّرْهُمْ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باختصار إن كل الآيات التى تتحدث عن الصدقة والزكاة يكمل
بعضها بعضاً ولا يناقض بعضها بعضاً، وليس هناك نسخ فى أحدها بمعنى الإلغاء
والحذف.[ تعليق البنداري : أما عن اختلاف أحمد صبحي مع غيره في هل فيما ذكر منه ما
يحقق حدوث النسخ أم لا فليست هذه ، إنما القضية هي أن النسخ حقيقة شرعية وإن تجاوز
بعض الناس في تطبيقها فالتجاوز مردود علي صاحبه والنسخ الذي هو المحو أو الإنساء قائم
لا خلاف عليه</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">والقول بالنسخ حقيقة ربانية لا هي عوج ولاهي هي نقيصة ، وما
سيعرضه صبحي ما هو إلا اختلاف في التطبيق وليس استدلال علي بطلان حقيقة النسخ الذي
هو المحو والإزالة أو الإنساء يقول صبحي </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليس هناك عوج فى كتاب الله ﴿الْحَمْدُ
لِلّهِ الّذِي أَنْزَلَ عَلَىَ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لّهُ عِوَجَا.
قَيّماً﴾ (الكهف 1،2</span>).<br />
(3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقالوا إن هناك آيتين فى عدة المرأة الأرملة أحداهما
تنسخ- أى تبطل- الأخرى فآية ﴿وَالّذِينَ يُتَوَفّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ
أَزْوَاجاً وَصِيّةً لأزْوَاجِهِمْ مّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾
(البقرة 240). قالوا عنها أنها باطلة الحكم بسبب آية ﴿وَالّذِينَ يُتَوَفّوْنَ
مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَعَشْراً﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة 234). فهموا أن الآيتين متعارضتان، تبطل إحداهما الأخرى، وقد أخطأوا
حين ظنوا أن الآيتين تتحدثان عن عدة المرأة الأرملة، وظنوا أن الآية الأولى تجعل
عدة الأرملة حولاً كاملاً والآية الثانية تجعل عدتها أربعة أشهر وعشرا</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والواقع أن الآية الأولى تتحدث عن (المتعة) الواجبة للأرملة
بعد وفاة زوجها، وللأرملة متعة كما للمطلقة، والقرآن أوجب المتعة للمطلقة وجعلها
حقاً لها، كما أوجب المتعة للأرملة. وصية لها، فقال تعالى ﴿وَالّذِينَ
يُتَوَفّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيّةً لأزْوَاجِهِمْ مّتَاعاً
إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي
مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنْفُسِهِنّ مِن مّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
وَلِلْمُطَلّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتّقِينَ﴾ (البقرة
240،241). فالآيتان هنا تتحدثان عن (متعة) الأرملة ثم (متعة) المطلقة، فمن حق
الأرملة أن تقيم فى بيت زوجها المتوفى عنها طيلة سنة كاملة، ولا يحق لأحد أن
يخرجها من بيتها قبل العام، ولا يتعارض حقها فى المتعة مع حقوقها الأخرى فى
الميراث. أما المطلقة فلها متعة طلاق يحددها العرف أو المعروف أى ما يتعارف عليه
الناس</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">أذن الآيتان لا شأن لهما بموضوع العدة وإنما بموضوع المتعة.[ أقول البنداري:
سأعرض للمرة الأولي أقوال بعض سلفنا ممن سبقوا ليعلم القاريء مستوى فهمهم ويقارنه
بمستوي عك أحمد منصور قالوا في هذه المسألة ما نصه</span> : (((((((((((((((((((((- <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر
وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما
تعملون خبير </span></a>( 234( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا أمر من الله للنساء اللاتي يتوفى عنهن أزواجهن : أن يعتددن
أربعة أشهر وعشر ليال وهذا الحكم يشمل الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن بالإجماع
، ومستنده في غير، المدخول بها عموم الآية الكريمة ، وهذا الحديث الذي رواه الإمام
أحمد وأهل السنن وصححه الترمذي : أن ابن مسعود سئل عن رجل تزوج امرأة فمات ولم
يدخل بها ، ولم يفرض لها ؟ فترددوا إليه مرارا في ذلك فقال : أقول فيها برأيي ،
فإن يكن صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه
: [ أرى ] لها الصداق كاملا . وفي لفظ</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لها صداق مثلها ، لا وكس ، ولا شطط ، وعليها العدة ،
ولها الميراث . فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم قضى به في بروع بنت واشق . ففرح عبد الله بذلك فرحا شديدا . وفي رواية : فقام
رجال من أشجع ، فقالوا : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به في بروع بنت
واشق</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا يخرج من ذلك إلا المتوفى عنها زوجها ، وهي حامل ، فإن عدتها بوضع
الحمل ، ولو لم تمكث بعده سوى لحظة ; لعموم قوله</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الطلاق : 4 ] . وكان ابن عباس يرى :
أن عليها أن تتربص بأبعد الأجلين من الوضع ، أو أربعة أشهر وعشر ، للجمع بين
الآيتين ، وهذا مأخذ جيد ومسلك قوي ، لولا ما ثبتت به السنة في حديث سبيعة
الأسلمية ، المخرج في الصحيحين من غير وجه : أنه توفي عنها زوجها سعد بن خولة ،
وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، وفي رواية : فوضعت حملها بعده
بليال ، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ،
فقال لها : ما لي أراك متجملة ؟ لعلك ترجين النكاح . والله ما أنت بناكح حتى يمر
عليك أربعة أشهر وعشرا . قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت ،
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين
وضعت ، وأمرني بالتزويج إن بدا لي</span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو عمر بن عبد البر</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روي أن ابن عباس رجع إلى حديث
سبيعة ، يعني لما احتج عليه به . قال</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصحح ذلك عنه : أن أصحابه أفتوا بحديث سبيعة ، كما هو
قول أهل العلم قاطبة </span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك يستثنى من ذلك الزوجة إذا كانت أمة ، فإن عدتها على
النصف من عدة الحرة ، شهران وخمس ليال ، على قول الجمهور ; لأنها لما كانت على
النصف من الحرة في الحد ، فكذلك فلتكن على النصف منها في العدة . ومن العلماء
كمحمد بن سيرين وبعض الظاهرية من يسوي بين الزوجات الحرائر والإماء في هذا المقام
; لعموم الآية ، ولأن العدة من باب الأمور الجبلية التي تستوي فيها الخليقة . وقد
ذكر </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15990"><span lang="AR-SA">سعيد بن المسيب </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11873"><span lang="AR-SA">وأبو العالية </span></a><span lang="AR-SA">وغيرهما </span></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن الحكمة في جعل
عدة الوفاة أربعة أشهر وعشرا ; لاحتمال اشتمال الرحم على حمل ، فإذا انتظر به هذه
المدة ظهر إن كان موجودا ، كما جاء في حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين وغيرهما :
" إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ،
ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث إليه الملك فينفخ فيه الروح " . فهذه ثلاث
أربعينات بأربعة أشهر ، والاحتياط بعشر بعدها لما قد ينقص بعض الشهور ، ثم لظهور
الحركة بعد نفخ الروح فيه ، والله أعلم</span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12514"><span lang="AR-SA">سعيد بن أبي عروبة ، </span></a><span lang="AR-SA">عن قتادة : سألت </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15990"><span lang="AR-SA">سعيد بن المسيب </span></a></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما بال العشرة ؟ قال : فيه ينفخ الروح . وقال الربيع بن
أنس : قلت </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11873"><span lang="AR-SA">لأبي العالية </span></a></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لم صارت هذه العشر مع الأشهر الأربعة ؟ قال : لأنه ينفخ
فيها الروح</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">رواهما ابن جرير . ومن هاهنا ذهب الإمام أحمد ، في رواية عنه ، إلى أن عدة
أم الولد عدة الحرة هاهنا ; لأنها صارت فراشا كالحرائر ، وللحديث الذي رواه الإمام
أحمد ، عن </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17376"><span lang="AR-SA">يزيد بن هارون ، </span></a><span lang="AR-SA">عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12514"><span lang="AR-SA">سعيد بن أبي عروبة ، </span></a><span lang="AR-SA">عن قتادة ، عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15889"><span lang="AR-SA">رجاء بن حيوة ، </span></a><span lang="AR-SA">عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16812"><span lang="AR-SA">قبيصة بن ذؤيب ، </span></a><span lang="AR-SA">عن عمرو بن العاص أنه قال
: لا تلبسوا علينا سنة نبينا ، عدة أم الولد إذا توفي عنها سيدها أربعة أشهر وعشر
ورواه أبو داود ، عن قتيبة ، عن غندر وعن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12166"><span lang="AR-SA">ابن المثنى ، </span></a><span lang="AR-SA">عن عبد الأعلى</span></span> . <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13478"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن ماجه ، </span></a><span dir="RTL" lang="AR-SA">عن علي بن
محمد ، عن </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17277"><span lang="AR-SA">وكيع </span></a><span lang="AR-SA">ثلاثتهم عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12514"><span lang="AR-SA">سعيد بن أبي عروبة </span></a><span lang="AR-SA">، عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17096"><span lang="AR-SA">مطر الوراق </span></a><span lang="AR-SA">، عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15889"><span lang="AR-SA">رجاء بن حيوة ، </span></a><span lang="AR-SA">عن قبيصة ، عن عمرو بن
العاص ، فذكره</span></span> . <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد روي عن الإمام أحمد أنه أنكر هذا الحديث ، وقيل : إن
قبيصة لم يسمع عمرا ، وقد ذهب إلى القول بهذا الحديث طائفة من السلف ، منهم</span> : <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15990"><span dir="RTL" lang="AR-SA">سعيد بن المسيب </span></a><span dir="RTL" lang="AR-SA">، ومجاهد
، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15992"><span lang="AR-SA">وسعيد بن جبير </span></a><span lang="AR-SA">، والحسن ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16972"><span lang="AR-SA">وابن سيرين </span></a><span lang="AR-SA">، وأبو عياض ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12300"><span lang="AR-SA">والزهري </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16673"><span lang="AR-SA">وعمر بن عبد العزيز </span></a></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبه كان يأمر </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17369"><span lang="AR-SA">يزيد بن عبد الملك بن مروان </span></a><span lang="AR-SA">، وهو أمير
المؤمنين . وبه يقول الأوزاعي ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12418"><span lang="AR-SA">وإسحاق ابن راهويه </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251"><span lang="AR-SA">وأحمد بن حنبل </span></a><span lang="AR-SA">، في رواية عنه . وقال طاوس
وقتادة : عدة أم الولد إذا توفي عنها سيدها نصف عدة الحرة : شهران وخمس ليال .
وقال أبو حنيفة وأصحابه ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004"><span lang="AR-SA">والثوري </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14117"><span lang="AR-SA">والحسن بن صالح بن حي </span></a></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعتد بثلاث حيض . وهو قول علي ، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10"><span lang="AR-SA">وابن مسعود </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16568"><span lang="AR-SA">وعطاء </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12354"><span lang="AR-SA">وإبراهيم النخعي </span></a></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال مالك ، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790"><span lang="AR-SA">والشافعي </span></a><span lang="AR-SA">، وأحمد في المشهور عنه : عدتها
حيضة . وبه يقول ابن عمر ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14577"><span lang="AR-SA">والشعبي </span></a><span lang="AR-SA">، ومكحول ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15124"><span lang="AR-SA">والليث </span></a><span lang="AR-SA">، وأبو عبيد ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11956"><span lang="AR-SA">وأبو ثور </span></a><span lang="AR-SA">، والجمهور . قال الليث : ولو
مات وهي حائض أجزأتها . وقال مالك : فلو كانت ممن لا تحيض فثلاثة أشهر . وقال </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790"><span lang="AR-SA">الشافعي </span></a><span lang="AR-SA">والجمهور : شهر ، وثلاثة أحب إلي
. والله أعلم . وقوله</span></span> :
( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف
والله بما تعملون خبير </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يستفاد من هذا وجوب الإحداد على المتوفى عنها زوجها مدة عدتها
، لما ثبت في الصحيحين ، من غير وجه ، عن أم حبيبة </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15953"><span lang="AR-SA">وزينب بنت جحش </span></a><span lang="AR-SA">أمي المؤمنين ، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل لامرأة تؤمن ، بالله واليوم الآخر أن
تحد على ميت فوق ثلاث ، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا " . وفي الصحيحين أيضا
، عن أم سلمة : أن امرأة قالت : يا رسول الله ، إن ابنتي توفي عنها زوجها ، وقد
اشتكت عينها ، أفنكحلها ؟ فقال : " لا</span></span> " . <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل ذلك يقول : " لا
" مرتين أو ثلاثا . ثم قال : " إنما هي أربعة أشهر وعشر ، وقد كانت
إحداكن في الجاهلية تمكث سنة " . قالت </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=170"><span lang="AR-SA">زينب بنت أم سلمة </span></a></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت
حفشا ، ولبست شر ثيابها ، ولم تمس طيبا ولا شيئا ، حتى تمر بها سنة ، ثم تخرج
فتعطى بعرة فترمي بها ، ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض
بشيء إلا مات . ومن هاهنا ذهب كثير من العلماء إلى أن هذه الآية ناسخة للآية التي
بعدها ، وهي قوله</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى
الحول غير إخراج </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة : 240 ] ، كما قاله ابن عباس وغيره ، وفي هذا نظر كما
سيأتي تقريره . والغرض أن الإحداد هو عبارة عن ترك الزينة من الطيب ، ولبس ما يدعوها
إلى الأزواج من ثياب وحلي وغير ذلك وهو واجب في عدة الوفاة قولا واحدا ، ولا يجب
في عدة الرجعية قولا واحدا ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجب الإحداد على جميع الزوجات المتوفى عنهن أزواجهن ،
سواء في ذلك الصغيرة والآيسة والحرة والأمة ، والمسلمة والكافرة ، لعموم الآية .
وقال الثوري </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11990"><span lang="AR-SA">وأبو حنيفة </span></a><span lang="AR-SA">وأصحابه </span></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا إحداد على
الكافرة . وبه يقول أشهب ، وابن نافع من أصحاب مالك . وحجة قائل هذه المقالة قوله
صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على
ميت فوق ثلاث ، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا</span> " : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قالوا : فجعله تعبدا . وألحق
أبو حنيفة وأصحابه </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004"><span lang="AR-SA">والثوري </span></a><span lang="AR-SA">الصغيرة بها ، لعدم التكليف .
وألحق أبو حنيفة وأصحابه الأمة المسلمة لنقصها</span></span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومحل تقرير ذلك كله في كتب الأحكام
والفروع ، والله الموفق للصواب . وقوله</span>
: ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا بلغن أجلهن </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي : انقضت عدتهن . قاله الضحاك </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14354"><span lang="AR-SA">والربيع بن أنس </span></a><span lang="AR-SA">، </span></span>( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا جناح عليكم </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الزهري : أي : على أوليائها ( فيما
فعلن ) يعني : النساء اللاتي انقضت عدتهن . قال العوفي عن ابن عباس : إذا طلقت
المرأة أو مات عنها زوجها ، فإذا انقضت عدتها فلا جناح عليها أن تتزين وتتصنع
وتتعرض للتزويج ، فذلك المعروف . روي عن مقاتل بن حيان نحوه ، وقال </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036"><span lang="AR-SA">ابن جريج </span></a><span lang="AR-SA">عن مجاهد</span></span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=49&ID=205#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : هو النكاح
الحلال الطيب . وروي عن الحسن ، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12300"><span lang="AR-SA">والزهري </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468"><span lang="AR-SA">والسدي </span></a><span lang="AR-SA">نحو ذلك</span></span> . ))))) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف ابن الصبحي فيقول :أما الآية الأخرى فهى
تتحدث عن (عدة</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأرملة بعد وفاة زوجها، تقول ﴿وَالّذِينَ يُتَوَفّوْنَ
مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً﴾
(البقرة 234). والدليل الواضح على أنها تتحدث عن العدة أن الآية تستعمل لفظ
"التربص" أى الانتظار فالأرامل ﴿يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ أَرْبَعَةَ
أَشْهُرٍ وَعَشْراً﴾ والمطلقات عدتهن أن يتربصن بأنفسهن ثلاثة حيضات، ويقول تعالى
﴿وَالْمُطَلّقَاتُ يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ﴾ (البقرة
228).إذن لا مجال للتعارض والتناقض بين الآيتين (240، 234) فى سورة البقرة فالأولى
تتحدث عن (متعة) الأرملة، والأخرى تتحدث عن (عدة) الأرملة.. وشتان بين هذا وذاك.[
تعليق البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">والملاحظ أن صبحي رصص ثلاثة أو خمسة صفحات للحديث عن هل حكم
العدة في الآيتين متعارض أم لا ، وليست قضيتنا المثارة هي هل يوجد تعارض أم لا ؟ لأننا
قطعنا بأنه إذا لم يوجد تعارض وتراخي زمني فلا نسخ ولا محو ، وإن وجد التعارض
والتراخي الزمني فالمحو والنسخ حقيقة شرعية قرآنية . بل أن يوجد نسخ ومحو في بعض
آيات القرآن شيء حتمي من مقررات القرآن الكريم كما سبق أن وضحنّا ، </span>] <br />
(4) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد قالوا بأن الآيات المكية التى تأمر بالصبر قد
أبطلتها (أو نسختها) آيات القتال التى نزلت فى المدينة، وطبيعة الدعوة للإسلام
التى نزلت فى القرآن تنفى ذلك ولا شأن لدين الإسلام بما يفعله المسلمون</span>.<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ) فلا مجال للإكراه والعنف فى الدعوة للإسلام سواء كان
المسلمون ضعافاً أو أقوياء. ففى السورة المكية يقول تعالى: ﴿فَذَكّرْ إِنّمَآ
أَنتَ مُذَكّرٌ. لّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ﴾ (الغاشية 21،22</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿نّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ
عَلَيْهِمْ بِجَبّارٍ﴾ (ق </span>45).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويتكرر نفس المعنى فى المدينة حين كان المؤمنون أقوياء
﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ﴾ (البقرة 256</span>).. <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذن لا تعارض
ولا حذف</span>...<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب) ولأن الدعوة للإسلام تقوم على السلم وأتباعها قليلون
فى البداية فى مواجهة طغاة فلابد أن يعانى أتباعها من الاضطهاد، وهنا يكون الأمر
بالصبر وارداً فى الآيات المكية ﴿وَاصْبِرْ عَلَىَ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ
هَجْراً جَمِيلاً﴾ (المزمل 10). ولكن نرى الصبر يأتى ضمن الأوامر فى الفترة
المدنية ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ
وَاتّقُواْ اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران 200</span>).<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج) وحين تقوم لهم دولة فى محيط الشرك الذى يتآمر عليهم
يتحتم عليهم الجهاد لحماية أنفسهم ولرد الاعتداء.وفى مصطلحات القرآن الكريم
فالمشركون والكفار – فى مجال التعامل البشرى – هم المعتدون الظالمون المجرمون.أما
المسلمون المؤمنون فهم المسالمون الذين لايعتدون على أحد ولا اكراه عندهم فى الدين</span> .<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد يفهم بعضنا أن الجهاد ورد فى الآيات المدنية فقط،
ولكن نقرأ فى سورة الفرقان المكية قوله تعالى للنبى عن القرآن: ﴿فَلاَ تُطِعِ
الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبيراً﴾ (الفرقان 52).[ تعليق
البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجهاد نوعان نوع يكون بالكلمة من خلال ميكانيزم الدعوة إلي الله بالكلمة
، ونوع يكون بالخروج بالنفس والمال وإشهار السيف ومقاتلة الكفار فالأول هو الذي
قصد في قوله تعالي (فَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً
كَبيراً﴾ (الفرقان 52) ، ودائما يكون الجهاد بالكلمة عند الإفتقار إلي وسيلة الردع
بعد القول لمن يرفض الخضوع لقول الله وقول رسوله ، ولا يكون هذا إلا في استضعاف
المؤمنين ولم يكن زمن استضعافهم إلا في العهد المكي !! والثاني هو الذي قصد في
قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي
وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا
بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء
مَرْضَاتِي</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الممتحنة / 1 ___ وقوله تعالي في سورة الأنفال / 72 ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)
وقوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ
وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ }التوبة41 ) وقوله تعالي (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ
خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ
نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }التوبة81 ___ وقوله
تعالي (وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ
رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن
مَّعَ الْقَاعِدِينَ }التوبة86 ، وهكذا فعلام يعوّل أحمد صبحي وعلي أي شيء يستدل ؟؟
لا أدري إلا أنه يتخبط في قوله وعرضه للموضوع الذي نسج خيوطه وألّف نسيجه الواهي
جدا ، ] ثم هو يقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتعليل واضح وبسيط وهو أن الجهاد يعنى النضال بالكلمة
وبالدعوة وبالنفس وبالمال.. فالجهاد أعم من القتال</span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولم يكن هناك قتال فى مكة ولكن هناك
جهاد فى مكة وفى المدينة.. والمهم أن الصبر والجهاد وعدم الإكراه فى الدين يأتى فى
السورة المكية والسورة المدنية، إذن لا مجال للتناقض أو النسخ بمعنى الإلغاء
والحذف.[ ويضيف أحمد صبحي</span>: 8- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سادساً: قضية التدرج فى التشريع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول ابن الصبحي:والقائلون بالنسخ بمعنى الإلغاء والحذف
يستدلون بالتدرج فى التشريع على أنه يأتى تشريع جديد يلغى التشريع القديم أو على
حد قولهم ينسخه.. والتدرج فى التشريع له فى القرآن مظهران أحدهما يخص العلاقات
المتغيرة بين المسلمين وأعدائهم, والآخر يختص بالإيجاز فى التشريع الذى يعقبه
التفصيل.. وهذا وذاك لا ينتج عنه إلغاء للأحكام أو على حد قولهم نسخ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التدرج فى التشريع فى العلاقات المتغيرة [ تعليق
البنداري : هذا قول مرسل من صبحي لا دليل عليه لأن التدرج في التشريع حق بقوله
تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسراء106 ___ وقوله تعالي (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ
بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }الفرقان32 __ ، وحيث ثبت أن القرآن نزل
علي مكث (23 سنة ) فقد ثبت دليل التراخي واستحق كل حكم نزل فيه تعارض بين بعض
أجزائه ( سواءً بالمحو أو بالإضافة أو بالإستكمال أو بالإنساء أو بالتعديل أو بأي
صورة من صور المحو ) ، أن يكون حكما متضمنا ناسخا أو منسوخ ، وما لم يحتوي علي شيء
من هذا فلا يتضمن شيئا من النسخ أو المحو ، </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي : إن العلاقة بين المسلمين وأعدائهم تتذبذب
بين الضعف والقوة، والقرآن يضع التشريع المناسب لكل حالة.. فإذا كان المسلمون
أقلية مستضعفة مضطهدة فليس مطلوباً منهم أن يقاتلوا وإلا كان ذلك انتحاراً.وإذا كان
المسلمون قوة فلا يجوز فى حقهم تحمل الاضطهاد والأذى، بل عليهم أن يردوا العدوان
بمثله، وإذا كان المشركون يقاتلونهم كافة فعليهم أن يردوا العدوان بمثله . وعلى
المسلمين فى كل حالة أن ينفذوا التشريع الملائم لهم، وذلك لا يعنى بالطبع إلغاء
التشريع الذى لا يتفق مع حالهم، فذلك التشريع فى محله تطبقه جماعة مسلمة أخرى إذا
كانت فى الوضع المناسب لذلك التشريع</span>.
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : لقد فهم أحمد صبحي تشريع النسخ :
المحو والإزالة فهما غير صحيح ، حيث تصور أن المنسوخ من القرآن هو الممحو محوا
جذريا ، وهذا الفهم غير صحيح حيث أننا دائما نؤكد علي صور النسخ ونقول هو ( المحو
أو الإزالة أو التعديل أو الإستكمال ، أو الإنساء أو التحول ) وما تكلم عنه من أمر
التشريع الذي يواكب عصره إنما هو من صور النسخ المعروفة بالتحول فالعبرة بتطبيق
الشرع فحيث يكون المسلمون في استضعاف فقد حتم واقعهم فرض الدعوة فقط دون القتال
وحين يمتلكون اسباب القوة يكون التحول الي القتال صورة من صور النسخ أي محو تطبيق
الإنفراد بالدعوة ليحل محلها تطبيق ( الدعوة ثم القتال</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا شك فصورة التشريعين يختلفان في
النهاية ؟؟؟] ، ثم يقول صبحي : ان تشريع القرآن فيما يخص العلاقات بين المسلمين
وأعدائهم فى أروع ما يكون التشريع، إذ أن له ركائز ثابتة تتمثل فى المبادئ
الأخلاقية الدائمة من حسن الخلق والتسامح والصبر على الأذى والاعراض عن الجاهلين
ورد السيئة بالتى هى أحسن ورعاية الجواروحفظ حق الجار والدعوة بالحكمة والموعظة
الحسنة وأن يقولوا للناس حسنا . ثم له قوانين متغيرة حسب الأحوال ، فالمسلمون فى
ضعفهم لا يجب عليهم القتال لدفع الاضطهاد، وإنما عليهم الصبروالتحمل والهجرة اذا أمكن
. أما إذا كانت لهم دولة فدولتهم الاسلامية تقوم أساسا على قيم الاسلام الكبرى من
السلام والحرية المطلقة للعقيدة وتحريم الاكراه فى الدين وتطبيق العدل الصارم
والمساواة بين الناس جميعا والديمقراطية المباشرة وهى التوصيف الحقيقى للشورى
الاسلامية ، ورعاية حقوق العباد أو حقوق الانسان</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">دولة بهذه المواصفات لا يمكن أن تعتدى
على دولة أخرى بل تلجأ للحرب الدفاعية اذا هوجمت فقط اذا لم يكن هناك من سبيل
آخرلتفادى الحرب لأن الحرب فى تشريع القرآن هى مجرد استثناء . وحتى اعداد القوة
القصوى ( الانفال60</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليس للاعتداء وانما للردع وتخويف القوة الباغية من الهجوم على
الدولة المسلمة المسالمة. وبهذا الاستعداد الحربى يمكن اقرار السلام ومنع الحرب وحقن
دماء العدو المتحفز للحرب والذى يغريه ضعف الآخر.هذا اذا كانوا فى دولة اسلامية
عليها أن تتقوى لارساء السلم ولتكون قادرة على الدفاع ، ومحرم عليهم الاعتداء على
الغير أو رد الاعتداء بأكثر منه. وطبيعى أنه لا يوجد دولة مستضعفة للأبد كما لا
توجد قوة مسيطرة إلى مالا نهاية، وبذلك تظل تشريعات القرآن سارية فوق الزمان
والمكان بجوانبها الأساسية الثابتة والقانونية المتغيرة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جدير بالذكر ان النبى محمد عليه السلام حين كان مع
المسلمين فى مكة يعانى معهم اضطهاد المشركين المعتدين نفذ ومعه المسلمون الأوائل
كل التشريعات المناسبة للوضع القائم من الصبر على الأذى والتسامح مع المعتدين مع
الثبات على الحق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . ثم بالهجرة وبتكوين أول
وآخردولة اسلامية حقيقية قام النبى بتطبيق كل التشريعات القرآنية السالفة الذكر.
ولكن بموته عليه السلام بدأت الفجوة بين المسلمين وتشريعات القرآن وتطورت سريعا من
اهمال الشورى الاسلامية بمعنى الديمقراطية المباشرة الى حكم الأقلية القرشية فى
عهد الخلفاء الراشدين ، الى الفتوحات العربية وتكوين امبراطورية وفق السائد فى
العصور الوسطى بالقدر الذى يخالف تشريعات القرآن ، وما نجم عن احتكار سادة قريش
للسلطة والثروة من قيام الفتنة الكبرى أو الحرب الأهلية ، والتى أدت بدورها الى انهاء
النظام شبه الديمقراطى للخلفاء الراشدين ليحل محله حكم الأمويين الوراثى
الاستبدادى الظالم ، ثم حل محله النظام العباسى الذى وقع على عاتقه تبرير الوضع
السائد وتسويغه اسلاميا.[ تعليق البنداري : مرة أخري تهاجم أحمد صبحي كريزا وحمّي العباسيين
وتتحكم عقدتهم في كلامه ويبدو أنها عقدة متأصلة في نفسه ، أثرت علي فهمه تأثيرا
سلبيا خطيرا ، فهويعلق عليها دعاواه الباطلة في زعمه اختلاق المسلمين في العصر
العباسي دينٍ آخر غير دين الإسلام ، وطبعا لن يصدق هذا الجنون أحدٌ من الناس، لأن
كل أمة سيكون فيها من يترك بصمته التأريخية الصادقة علي أحداث ما يدور بعصره ولن
تعدم أمة حتي من أمم الكفر ذلك الشاهد علي عصره الذي يرصد تغيرات واقعه ، فما بالك
بخير الأمم أمة الإسلام أقول لن تعدم أمة وجود من يشهد علي عصرهم وما علمنا من أحد
من البشر قد زعم أو شهد أو قال ولو بالكذب أن المسلمين في خلافة الدولة العباسية
قد غيروا دينهم الحنيف بدين مخترع إلا هذا المجنون أحمد صبحي منصور ، عندما قال
بجنون لم يسبق</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كان الحل علاج الفجوة بين حقائق الاسلام والقرآن باختراع دين
موازى يحمل اسم الاسلام فقط ولكن يناقضه متفقا مع الأوضاع السائدة</span>.] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف
مهزلته فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولأنه وضع يناقض تشريعات الاسلام والسيرة الحقيقية للنبى وسنته
الحقيقية فمن المستحيل التوفيق بين النقيضين، كما كان مستحيلا تحريف القرآن ليجارى
الوضع القائم، كما كان مستحيلا أيضا أن يتنازل الخليفة العباسى عن سلطاته المطلقة
وملكيته المنفردة للبلاد والعباد ليعيد العدل الاسلامى والشورى الاسلامية. كان
الحل علاج الفجوة بين حقائق الاسلام والقرآن باختراع دين موازى يحمل اسم الاسلام
فقط ولكن يناقضه متفقا مع الأوضاع السائدة. وما زال صبحي يهذي ويؤلف فيقول : الحق
يقال ان ذلك التزييف والاختراع بدأ فى الفتنة الكبرى حيث عزز المتصارعون بالسيف
مواقفهم بأحاديث منسوبةللنبى ، وسبق بذلك أبوهريرة المتحالف مع الأمويين ، ثم اتسع
الزيف شيئا فشيئا فى الدولة الأموية عن طريق القصاصين أو رواة الأساطير فى
المساجد, ولكن ظل جهدهم شفهيا أتيح له فى الدولة العباسية الكهنوتية أن يتم نسخه
أى تدوينه فى نسخ ومجلدات.[ تعليق البنداري : كما قلنا أن هذا الصبحي لم يُسبق في
هذا الزعم ولم يجاري لأن هذه الدعوي ، دعوة مرسلة قام الدليل من الواقع والنقل
والعقل علي بطلانها بل وتأصيل عكسها ، لكن مستشرقا واحدا قد نقل منه أحمد منصور أحقاده
علي الإسلام وقام بالرد عليه كل المؤرخين ومنهم الدكتور محمود أبو زيد ، وأورد هنا
نبذة مهمة عن مدرسة الحا قدين على التاريخ الاسلامى ومؤرخيه الأفزاز ، بتصرف نقلا عن
د.محمود اسماعيل: جاء فى مقالة المؤرخون الرواد وميلاد علم التأريخ د.محمود
اسماعيل: من الواضح أن من أهم منجزات الصحوة البورجوازية "تصنيف العلوم
وتبويبها",واستقلال بعضها عن البعض الاخر,وظهور علوم جديدة لها مباحثها
ومناهجها. وعلى ذلك فليس من المستغرب أن يشهد حقل المعرفة التاريخية الظاهرة
نفسها,فيظهر التاريخ كعلم مستقل بذاته عن المعارف الأخرى,ويفيد منها في الوقت
عينه,ويصبح "مصطلح التاريخ"_ الذي ظهر إبان بواكير بورجوازية ما قبل
الاسلام- شائعا في عصر الصحوة البورجوازية بعد غيبة طويلة إبان العصور
السابقة.وتلك ملاحظة بالغة الخطورة على ارتباط العلم بالبورجوازية, ومن ثم صدق
مقولة سوسيولوجية الفكر. ونتلمس كذلك تأثيرات الصحوة في تقدير علم التاريخ- الذي
كان ينظر الى مباحثه وموضوعاته قبل الصحوة نظرة استخفاف – وتبجيل المؤرخين باعتبار
</span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">بضاعتهم" "من العوامل المؤثرة في تيارات الحياة...وتؤدي دورا
تربويا وسياسيا فعالا".ومعلوم أن ارتباط العلم بالحياة وتكريسه لخدمة أغراض عملية,سمة
بارزة من سمات الفكر الليبرالي البور جوازي. وهذا ينفي الرأي القائل بأن
"حاجة العرب الى العلم إنبثقت من الدين".وتقود حقيقة سوسيولوجية نشأة
علم التاريخ الإسلامي الى مناقشة آراء الدارسين بصدد تلك النشأة.وتكاد هذه الآراء
جميعا تضرب في اتجاه واحد وهو النشأة العربية المحضة,وإن أشارت بعضها الى وجود
تأثيرات أجنبية طفيفة</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول أحمد أمين </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">إن تأريخ حوادث الإسلام في عصوره الأولى كان إسلاميا بحتا
ونتيجة تطور طبيعي من الداخل..فلم تحدث تأثيرات من اليونان أو الفرس في حياة
المؤرخين الأوائل ".وفي المعنى نفسه ذكر مرجوليوث "لم تكن نشأة التاريخ
الإسلامي استمرارا للتواريخ القديمة,وإنما هو نمو طبيعي جاء به الى الوجود حاجات المجتمع,وتتجلى
به خصائص خاصة به</span>". <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ورغم تأكيده على "حاجات المجتمع"كواقع لنشأة
العلم, تجاهل تلك الحقيقة حين أبرز "المغزى الأخلاقي كهدف للمعرفة بالتاريخ
آنذاك</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كما وقف لاكوست على حقيقة النشأة السوسيولوجية حين رأى
أن "الفكر التاريخي جاء تطورا كميا نتيجة تحول كيفي</span> ".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما روزنتال فقد تخبطت آراؤه في هذا الصدد,فتارة يؤكد
النشأة الاجتماعية الخالصة,وأخرى يبرز دورالتأثيرات الأجنبية وخاصة في الجوانب
التقنية.يقول </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">لم يكن هناك تأثيرات فارسية أو إغريقية فيما ابتكره المسلمون
من المنهج الحولي".لكنه أثبت في موضع آخر "تأثيرات الحوليات البيزنطية
وخاصة ما نسب الى المؤرخ البيزنطي أيونيس ملالاس الذي ربما عرفه العرب من طريق
السريان الذين اتبعوا الأسلوب الحولي نفسه,وبالذات عند يعقوب الرهاوي".وأضاف </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبالإجمال
فإن قليلا من الاعتراض يمكن توجيهه الى الافتراض بأن التاريخ الحولي الإسلامي كان
مدينا في بداية أيامه الى النماذج الإغريقية والسريانية,لم يكن هناك كتاب معين
ألهم المؤلفين المسلمين,ولكن فكرة الترتيب على السنين جاءت الى العلماء المسلمين
الأول عن طريق الاتصال بالنصارى</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وواضح من نصوصه تذبذب موقفه,وافتقاره الى قرائن وبراهين تدعم
مذهبه.والصواب ما ذهب اليه مرجوليوث من أن "النظام الحولي اختراع عربي قح له
أصوله الثابتة في الجاهلية",القاعدة التقنية في توثيق الأخبار المعروفة
بالإسناد تقليد أخذه المؤرخون عن المحدثين المسلمين العرب ".يدعم ذلك قول
لاكوست أنه " لا في اليونان ولا في بيزنطة ولا في أوربا عامة في العصور
الوسطى,لم يكن للتاريخ مكانة في النشاط الثقافي كتلك التي كانت عند العرب",وما
وقف عليه ابن خلدون من أن الذميين الذين أسلموا " كانوا يومئذ بادية لا
يعرفون إلا ما تعرفه العامة من أهل الكتاب".ونحن نرى أن الخوض في تلك المسألة
غير ذات موضوع . طالما أن أهل الذمة سواء من أسلم منهم أوظل على عقائده السابقة
كانوا مواطنين ورعايا في "دار الإسلام",لهم فعالياتهم الاقتصادية وحتى
السياسية في كثير من الأحيان.لقد كانوا خيوطا في نسيج الواقع الاجتماعي,أثروا فيه
وتأثروا به.وإذ لم يثبت الدارسون لهم دورا في نشأة علم التاريخ الإسلامي,فقد
أسهموا في ميادين الفكر الأخرى إسهامات لها ثقلها,بحيث حظيت فعالياتهم في هذا
الصدد باهتمام المؤرخين المسلمين.وعلى ذلك يمكن القول بوجود تأثير ضمني لتلك
الطوائف على موضوع التاريخ, نفسه لأن حياتهم وفعاليتهم أصبحت جزءاً من الواقع
المعيش وهو مبحث التاريخ وموضوعه وثمة مسألة أخرى جديرة بالبحث تتعلق بموضوعية
المؤرخين الرواد.وإذ يعتبر التصدي لها أمرا سابقا لأوانه قبل تناول أعمالهم, نكتفي
بعرض بعض جوانبها التي تلقي أضواء على سوسيولوجية نشأة علم التاريخ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اختلف الدارسون</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">كالعادة – في تقدير موضوعية المؤرخين
الرواد فيما صنفوا من تواريخ , فالبعض نعى عليهم الافتقار إليها لأسباب سياسية أو
إيديولوجية , وحتى الذين فطنوا لتأثيرات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تزييف
التاريخ خانهم التوفيق.بينما أكد البعض التزام المؤرخين الرواد بقدر كبير من الحياد
والموضوعية والأمانة العلمية.في حين تذبذب اتجاه ثالث بين الاتجاهين السابقين</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويمثل الاتجاه الأول روزنتال / وإيف لا كوست,[ وعلى
دربهم سار أحمد صبحي منصور حيث تبنى نفس الفكرة بل وتعصب جدا لهذا الاتجاه وأرى أن
السبب عندهم جميعا سواءً روزنتال وإيف لا كوست أو صبحى منصور هو تسلط نفس النزعة
عليهما و التى يتهمون بها المؤرخين السابقين والتى قادتهم من وجة نظرهم الى
الانحياز التأريخى عن الحقيقة التأريخية وهى تأثيرات الأوضاع الاقتصادية
والاجتماعية في تزييف التاريخ عندهما فنشأة أحمدصبحي منصور داخل بيت فقير ينتمي
الى قرية متواضعة فى كفر صقر لأم كانت تحت زوج رزق به وبعض اخوة له ثم طلقها
فتزوجت رجلا غيره انتج منها بعض الأولاد منهم أخ قرآني مثله من كُتّاب الموقع
القرآني ، وكذلك الإضطهاد المفتعل الذى سببه هو لنفسه بموقفه الأرعن من مؤسسة
الأزهر الدينية بعراقتها وشموخ صرحها منذ نشأتها وحتى تاريخه مع تحفظى على بعض
الفترات التاريخية من الضعف الاداري فقط التي كانت تمر فيه هذه المؤسسة التى كان
لها دورها الأصيل فى تنشأة أحمد منصور نفسه حيث تربى في ربوع وحنايا وأروقة هذه المؤسسة
العريقة إلى أن انحرف فكره بدافع الحاجة الاجتماعية والشعور بالاضطهاد بعد فساده
الاداري وحيده عن الاصول الادارية والعلمية داخل هذه المؤسسة أما روزنتال وإيف لا
كوست فقد ولد فرانز روزنتال في </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86"><span lang="AR-SA">برلين</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ب </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7"><span lang="AR-SA">ألمانيا</span></a></span> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3">13 <span dir="RTL" lang="AR-SA">أغسطس</span></a> <span dir="RTL" lang="AR-SA">عام </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1914"><span dir="LTR">1914</span></a></span>, <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتحق ب</span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86"><span lang="AR-SA">جامعة برلين</span></a></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عام </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1932"><span dir="LTR">1932</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث درس الحضارات
واللغات الشرقية بها, حصل على درجة الكتوراة عام </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1935"><span dir="LTR">1935</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">من نفس الجامعة.
وفدم </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9"><span lang="AR-SA">الولايات المتحدة الأمريكية</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">عام </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/1940"><span dir="LTR">1940</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليعمل استاذا
للغات السامية في كلية الاتحاد العبرى في سنساتى بولاية </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%88"><span lang="AR-SA">أوهايو</span></a></span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">درس </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9"><span lang="AR-SA">اللغة العربية</span></a></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في جامعة بنسلفانيا, وشغل منذ عام 1956 منصب استاذ
كرسى__ لويس م. رابينوبتز ل </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9"><span lang="AR-SA">اللغات السامية</span></a></span>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">في جامعة بل. قام بترجمة وتحقيق </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86"><span lang="AR-SA">مقدمة ابن خلدون</span></a><span lang="AR-SA">، وله مؤلفات مستفيضة في
دراسة </span><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9"><span lang="AR-SA">الحضارة الإسلامية</span></a></span> <span dir="RTL" lang="AR-SA">منها</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">مناهج العلماء المسلمين في البحث
العلمى</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">مقدمة </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86"><span lang="AR-SA">ابن خلدون</span></a></span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتاريخ الطبرى. ومفهوم الحرية في الإسلام. ومفهوم
المعرفة في الإسلام لفرانز روزنتال </span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفاته توفى </span><span dir="RTL"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84"><span dir="LTR">8 </span><span lang="AR-SA">ابريل</span></a></span> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/2003">2003</a>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإيف لاكوست،مؤلف كتاب«جيوسياسة: التاريخ المديد لليوم
الراهن» جغرافي ومؤرخ، وهو مؤسس ومدير مجلة«هيرودوت» الشهيرة وأستاذ في الجامعات
الفرنسية، وأحد أهم الاختصاصيين الفرنسيين في ميدان الجيوسياسة -الجيوبوليتيكا</span>-. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإيف لاكوست هو
أيضا مؤلف العديد من الكتب التي أصبح بعضها مرجعا في ميدانه مثل «قاموس
الجيوسياسة» و«قصة أسطورة الأرض» وله كتاب شهير يحمل عنوان</span>: «<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجغرافية تخدم أولا في صنع الحرب».
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن «لاكوست</span>»
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قد قدّم العديد من الدراسات حول منطقة المغرب العربي من
بينها كتاب تحت عنوان: (المغرب، شعوب وحضارات)، وكتاب أيضا عنوانه:«ابن خلدون» الى
هنا نقتبس نبذة عن إيف لاكوست</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالوضح أن إيف لاكوست،مؤلف كتاب«جيوسياسة</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">التاريخ المديد
لليوم الراهن» الجغرافي والمؤرخ، وهو مؤسس ومدير مجلة«هيرودوت» الشهيرة وأستاذ في
الجامعات الفرنسية، وأحد أهم الاختصاصيين الفرنسيين في ميدان الجيوسياسة
–الجيوبوليتيكا، ويكفى كونه فرنسيا يتكلم فى علوم الاسلام بهذا التهجم واتهام
المسلمين فى تاريخهم الكامل بهذه السطحية والعشوائية فى الوقت الذى قام مؤرخين
أكثر منه حيدة وقسطا بإثبات تحرر المؤرخين المسلمين ىخاصة الأوائل منهم من أى خضوع
لنظام أو حاكم أو مؤثرات اجتماعية أو اقتصادية مثل أصحاب الاتجاه الثاني القائلين
بموضوعية نشأة علم التاريخ الإسلامي والذى نتلمسه في آراء مرجوليوث وعلى أدهم,فقد
ذهب الأول الى "أن غالبية مؤرخي الإسلام لم يكونوا "رسميين",ففي
القليل النادر ما كتب هؤلاء مصنفاتهم بأمر من السلطة – على الأقل في مرحلة النشأة
– حيث لم تظهر وظيفة "مؤرخي البلاط" إلا في عصور تالية,ومن ثم "فإن
المؤرخين الأوائل التزموا الدقة في تنقية الروايات ونقدها,والموضوعية فيما
دونوه,لأن معظمهم كانوا في حالة رغدة من العيش كالطبري مثلا,وبعضهم خدم في
الدواوين الى جانب أعمالهم الخاصة".واستشهد بموضوعية الطبري في عدم انحيازه
لبني العباس رغم أنه كتب تاريخه إبان خلافتهم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الاتجاه نفسه مضي على أدهم فذهب الى أن المؤرخين
الأوائل,"لم يعيشوا في كنف الأمراء,ولم يكتبوا التاريخ إرضاء للخلفاء
والأمراء,وإنما كتبوه بدافع من ميل الى البحث والاستقصاء</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كل هذا يدفعنا الي أن نرد قول روزنتال وإيف لا
كوست،وننسبه الى زعمه و تسلط نفس النزعة عليه و التى يتهمون بها المؤرخين السابقين
والتى قادتهم من وجة نظرهم الى الانحياز التأريخى عن الحقيقة التأريخية وهى تأثيرات
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تزييف التاريخ عندهما ، وأضيف إلى ذلك التوجه
العنصري الفج فى توجههم وتأريخاتهم للمسلمين والاسلام على وجه الخصوص </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">حيث كرس روزنتال
في كتابه "علم التاريخ عند المسلمين"دراسةظالمة غير محايدة عمياء لم
يفرق فيها بين المخلصين من مؤرخى الملسلمين وبين هؤلاء المرتزقة والذين لم يعول
عليهم المسلمين ولم يأخذوا الأخبار منهم بل ووضعوهم فى قائمة الوضاعين والضعفاء
والمتروكين وبإجحاف الفرنسي المتعصب العنصري قال روزنتال وإيف لا كوست عن
"المؤرخين الرسميين"أو مؤرخي البلاط( من وجه نظره) ذهب فيها الى إن معظم
مؤرخي الإسلام( وهذا بهتان وإفك عظيم من لأن كل المؤرخين الثقات والعدول المقبولة أخبارهم
كانوا مضطهدين من الحكام – ويبدو أن الحقد العنصري والتعصبي لروزنتال أو وايف
لاكوست وتابعهم صبحي منصور قد أعماهم عن أن يدركوا أن فى كل عقيدة ومجتمع عدول
وثقات ونقيدهم من المتسلقين على أكتاف الحكام وكبار القوم فجعلوا الأخير من نصيب
المسلمين والأول من نصيب أى مؤرخين من أى بلد أومجتمع أو عقيدة أخرى غير المسلمين
حيث زعموا كذبا وافتئاتا أن مؤرخي المسلمين ارتبطوا بالسلطات الحاكمة,نظرا
لاشتغالهم بالإدارة والقضاء,أو عملهم كمؤرخي بلاط يدبجون سيراً للخلفاء أو
الأمراء,وتواريخ لأسرهم الحاكمة. ثم قالوا :وحتى المؤرخون "الهواة"- كما
اطلق عليهم – كانوا يمالئون السلطة حتى يكتب لمؤلفاتهم الرواج,فعول الكثيرون منهم
على تقدير مؤلفاتهم للحكام ابتغاء حظوة في المال أو الجاه,وكل ذلك فت في موضوعية أعمالهم.
ثم يواصل لاكوست مسلسل إفكه وكذبه على مؤرخى الإسلام( وتبعه علي ذلك أحمد صبحي
منصور) : فيقول لاكوست في المعنى نفسه</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن نشأة التاريخ الإسلامي "كانت رسمية بتكليف من
أولي الأمر ما شكل عوائق نحو التزام الموضوعية",وزعم أن اتسام النشأة بطابع
"القدسية" "حرم الفكر التاريخي من المنهج النقدي".[ ولم يكلف
لاكوست نفسه عناء القراءة والبحث فى تاريخ هذذه الأمة الصحيح ولو فعل لعلم عن أبي
حنيفة ومحنته مع المنصور ، وابن حنبل ومحنته والبخاري وأمانته وموضوعيته وابتعاده
كلية عن السُلطة والسلاطين ومثله مسلم ابن الحجاج وأبو داود والنسائي وابن ماجة
والترمذي والطبراني والبزار وابن حبان وابو زرعة وابو حاتم البستي وعشرات المخلصين
من مؤرخى حقبة الاسلام الأولى ، ثم يقول الدكتور محمود اسماعيل</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكنه نظر الى
قليل من المشبوهين الممالئين لبعض السلاطين المتأخرين وهم قليلون جدا فأخذ الكل بجريرتهم
مما يدعوني الى استصدار مصطلح على هؤلاء ( أنهم المؤرخين العنصريين فى وقتنا
الحديث</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وأما عن المعوقات السوسيولوجية والتى
تكلم فيها طيب تيزيني حين ذهب الى تأثير الوضع الطبقي في انحياز المؤرخين الى انتماءاتهم
,ضاربا المثل بالبلاذري وكتابه "أنساب الأشراف".زاعما أنه تعصب فيه
للأرسطقراتية والأرستقراطيين , قلت وأما عن هذا فكيف يكون ذلك تعصبا للأرسطقراطية
وهو تأريخ بحثي موضوعي يفرض عليه حتمية ذكر مناقبهم وأوضاعهم كتاريخ نوعي ؟ ثم
تعرض للطبري فقال : والطبري في كتابه "تاريخ الرسل والملوك"الذي يعد في
نظره "تاريخا للأديان" أقول أيضا: هو تأريخ بحثي موضوعي يفرض عليه حتمية
ذكر مناقبهم وأوضاعهم من كل زاوية خاصة الأعتقادية والدينية لأن الملوك والرسل هم
المعنيين أولا فى أقوامهم بهذا الإتجاه وأوضاعهم كتاريخ نوعي </span>.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن هنا أضاف طيب
تيزيني الى العامل الديني تأثير الوضع الاقتصادي في تفسير "لاموضوعية"
المؤرخين الباكرين.وواضح جدا ضحالة وسطحية ديزني ولا موضوعيته فى النقد التاريخي
لمؤرخي الاسلام والمسلمين </span>.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولقد اضطلع جهابذة المؤرخين فى عصرنا الحديث واتسموا بموضوعية
شديدة حين تعرضوا لتأريخ نشأة علم التاريخ الإسلامي والذى نتلمسه في آراء مرجوليوث
وعلى أدهم, وجواد على فقد ذهب الأول الى "أن غالبية مؤرخي الإسلام لم يكونوا
"رسميين",ففي القليل النادر ما كتب هؤلاء مصنفاتهم بأمر من السلطة</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">على الأقل في
مرحلة النشأة – حيث لم تظهر وظيفة "مؤرخي البلاط" إلا في عصور تالية,ومن
ثم "فإن المؤرخين الأوائل التزموا الدقة في تنقية الروايات ونقدها,والموضوعية
فيما دونوه,لأن معظمهم كانوا في حالة رغدة من العيش كالطبري مثلا,وبعضهم خدم في
الدواوين الى جانب أعمالهم الخاصة".واستشهد بموضوعية الطبري في عدم انحيازه
لبني العباس رغم أنه كتب تاريخه إبان خلافتهم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الاتجاه نفسه مضي على أدهم فذهب الى أن المؤرخين الأوائل,"لم
يعيشوا في كنف الأمراء,ولم يكتبوا التاريخ إرضاء للخلفاء والأمراء,وإنما كتبوه
بدافع من ميل الى البحث والاستقصاء".وقد تبدي اتجاه ثالث يدعم توجه مرجوليوث
وعلى أدهم, وجواد على ظهر على يد أحمد أمين يرى فيه أن نشأة علم التاريخ ارتبطت
بحكم بني العباس "الذين استخدموا التاريخ كوسيلة من وسائل الدعوة
العباسية,فكان الخلفاء يشترون ذمم بعض المؤرخين</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهم قليلون</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بحيث حاولوا إظهار العصر العباسي بلون
زاهر فاخر والعصر الأموي بلون قاتم مظلم".ويسوق أمثلة في هذا الصدد للتدليل
على مذاهبه. لكنه يعود في موضع آخر فيشيد بروح التسامح العلمي التي كما أتاحت لبعض
الشعراء هجو بعض الخلفاء,سمحت لمؤرخي المعارضة بالحرية في التعبير عن وجهات نظرهم</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما أشاد بالنقلة
المنهجية التي تمت على يد الرواد من المؤرخين,من حيث استقاء الأخبار من
مظانها,ومقارنتها ونقدها,وتوثيقها بالإسناد,وتنظيمها وسلسلتها على شكل حولي مبتكر.
وأقول وهذا الحال دائما يكون موجودا فى كل الأمم والبلاد وقصور الحكم فى كل مكان
وزمان إلازمان النبوة وما تلاه من عصور الخلافة الراشدة والتي تم فيها كل عمليات
التأريخ الأصلية للإسلام وسيرته ، وما تلاها من عصور ظل اكثر المؤرخين المسلمين
يحكمهم قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )،
وقول نبييهم الكريم ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الي البر وإن البر يهدي الى
الجنة ولا يزال العبد يصدق ويتحري الصدق حتى يكتب عند الله صديقا</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الدكتور
محمود اسماعيل فى مقاله المؤرخون الرواد وميلاد علم التأريخ : (ونكتفي في هذا
المجال بنقد الاتجاهات السابقة – في عجالة</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">تاركين الأدلة والقرائن تكشف عن نفسها
من خلال دراسة أعمال هؤلاء المؤرخين.فروزنتال عمم أحكامه حين تصور معظم المؤرخين
"رسميين",والثابت أن تلك الظاهرة لم تولد في عصر الصحوة,ولا تنطبق على
الرواد المؤسسين لعلم التاريخ.وحتى أولئك الذين خدموا في الدواوين إبان الصحوة,فإن
انحيازهم لفكر حكومتها "المتبرجزة" لا يعد انحيازا عن الحقيقة,بل انحياز
لها,ولم نسمع عن مؤرخ "هاو"- على حد قوله – نال حظوة من السلطة في مقابل
تقديم أعماله باسمها</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وينسحب النقد نفسه على رأي لا كوست في هذا الصدد.أما مقالته في
</span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">النشأة القدسية"لعلم التاريخ فتصبح غير ذات بال,إذا علمنا أن هذه
النشاة كانت تعني انفصال المعارف التاريخية عن العلوم التي اعتبرت علوما دينية كالفقه
والحديث ,بل أن هذه العلوم كرست في عصر الصحوة لخدمة أغراض دنيوية,ومعلوم أن الفكر
البورجوازي – بوجه عام – فكر مادي عقلاني حياتي بالدرجة الأولى</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما انزلاق تيزيني في أحكامه على البلاذري في
"أنساب الأشراف"والطبري في "تاريخ الرسل والملوك",فعذره أنه
ليس مؤرخا,بل تنم ملاحظته في اعتبار الكتاب الأول تأريخا لنبلاء العرب والثاني
تأريخا للأديان, عن انخداعه بعنواني الكتابين,وعدم اطلاعه عليهما ألبتة.ولو تمهل وقرأ
مجرد صفحات قليلة منها قبل المجازفة بإطلاق حكمه,لأدرك أن البلاذري حمل في
"أنساب الأشراف" حملة عنيفة على الأشراف,وأن تاريخ الطبري يعد أول إنجاز
إسلامي لتاريخ عالمي دنيوي بشهادة كل الدارسين.وننوه – في استحياء</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">بأن للكتاب
عنواناً آخر هو السائد والمتعارف عليه,ألا وهو "تاريخ الأمم والملوك",ومضمونه
مصداق عنوانه</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا تعليق لنا على الإتجاه الثاني الذي يشيد بموضوعية
المؤرخين الرواد,فذلك ما نعتقد في صوابه.أما الاتجاه الثالث التوفيقي الذي تبناه
أحمد أمين فنحن نوافقه في شطره الثاني الذي أبرز فيه سلامة المنهج وتطور
الرؤية,وما أفرزته الصحوة من روح التسامح للأتجاهات كافة كي تعبر عن تياراتها
السياسية والاجتماعية والثقافية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما مقولته في توظيف بني العباس التاريخ لخدمة دعوتهم لتشويه
أسلافهم الأمويين والغض عن نقائص الأسرة العباسية,فالمعول عليه في هذا الصدد طبيعة
النظام السابق الذي استهدفه النقد,وكذا مآثر النظام الجديد الذي قرظه
المؤرخون.ولاحاجة بنا لاجترار ما سبق تفصيله عن مفاسد النظام الأموي الذي سادته"الإقطاعية".كذلك
لا يمكن إنكار ما أنجزه النظام الجديد من نقله تاريخية صادقة لم يدخلها الأغراض
ولا غايات السياسية لأن هذا النظام بالذات قد أعطي مساحة كبيرة من الحرية لعلماء
الإسلام أن يقوموا بواجباتهم الدينية والعلمية دون أن يكون له عليهم نفوذاً لأن
ذلك كان تحت سمع وبصر جماهير الشعب وعامة أمة الإسلام الأمر الذي كان حائل صخرة ضد
أي محاولة لإختراق عملية النهوض بمحفوظات الإسلام من كتاب وسنة علي عكس ما ذهب
إليه لاكوست وتابعه الصعلوك صبحي منصور </span><br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرأ بعده 7 </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
7.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما مقولته(أي لاكوست) في توظيف بني العباس التاريخ
لخدمة دعوتهم لتشويه أسلافهم الأمويين والغض عن نقائص الأسرة العباسية,فالمعول
عليه في هذا الصدد طبيعة النظام السابق الذي استهدفه النقد,وكذا مآثر النظام
الجديد الذي قرظه المؤرخون.ولاحاجة بنا لاجترار ما سبق تفصيله عن مفاسد النظام الأموي
الذي سادته"الإقطاعية".كذلك لا يمكن إنكار ما أنجزه النظام الجديد من
نقله تاريخية صادقة لم يدخلها الأغراض ولا غايات السياسية لأن هذا النظام بالذات
قد أعطي مساحة كبيرة من الحرية لعلماء الإسلام أن يقوموا بواجباتهم الدينية
والعلمية دون أن يكون له عليهم نفوذاً لأن ذلك كان تحت سمع وبصر جماهير الشعب
وعامة أمة الإسلام الأمر الذي كان حائل صخرة ضد أي محاولة لإختراق عملية النهوض
بمحفوظات الإسلام من كتاب وسنة علي عكس ما ذهب إليه لاكوست وتابعه الصعلوك صبحي
منصور </span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الدكتور محمود أبو زيد المؤرخ القدير : والمؤرخ في
عصر الصحوة البورجوازية – وفي كل عصور الاستنادة – عليه أن يتخذ موقفا
"تقويميا" للماضي وكذا الحاضر المعيش,وإلا تخلى عن مهمته الحقيقية.
ويصبح التاريخ في الحالة تلك"مجرد قصص وأخبار,ونهاية معرفته,الأحاديث
والأسمار".وهو ما ساد دائما في عصور </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجهالة" الإقطاعية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومؤرخوا الصحوة البورجوازية عبروا عن الفكر التاريخي كما
يجب أن يكون,فكان لهم رؤاهم ومواقفهم,ومع ذلك لم ينزلقوا الى مزالق
"اللاموضوعية" في الغالب الأعم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وحسبما ذكر أحمد أمين نفسه أتاحت </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">ليبرالية" الصحوة لمؤرخي
المعارضة انتقاد بني العباس فيما يستحق الانتقاد,ولم يتقاعسوا عن ذكر بعض مآثر
الأمويين</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومع ذلك لا يمكن إنكار وجود بعض مزالق وهنات شابت بعض
أعمال بعض المؤرخين عفواً أو قصداً,وهو أمر مألوف في كل العصور لمن عرك ميدان
التاريخ.ومهمة المؤرخ الكشف عن مواطن الزيف,ولن يعدم من الوسائل ما يعين على
ذلك,خاصة إذا تعددت الاتجاهات وتباينت الرؤى واختلطت الروايات.ويصبح هذا التعدد
والتباين والخلط إثراء لعمل المؤرخ,إذ بقدر ما تراكمت التناقضات بقدر ما أصبح
الوصول الى الحقيقة في المتناول,لأن الحقيقة لا تموت رغم محاولات طمسها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنهج القوي أداة المؤرخ النابه في الكشف عن الزيف
وإجلاء الحقيقة والعصمة من الزلل,لأنه الوسيلة الناجعة والمعينة "على نقل
الحقيقة في ذاتها الى تصور ذهني منطقي في النهاية</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنهج إنجاز للعقل البشري في رحلته الطويلة من أجل
تيسير إدراك المعرفة,ومن ثم يصبح نتاجا لتفاعل العقل مع التجربة.لذلك لا قيمة
ألبتة لمعرفة لم "تعقلن", كما يحلق العقل في فراغ الوهم بدون مادة
معرفية يعمل عمله فيها.وهنا تصدق مقولة ابن خلدون في مشروعية تدخل عقل المؤرخ في
موضوع عمله,حيث رأى " أن البصيرة تنقد الصحيح إذا تعقل,والعلم يجلوها كصفحات
القلوب ويصقل,والناقد البصير قسطاس نفسه في تزييف ما ينقل".وكذا تبجيل سبنيوز
للعقل في حقل التاريخ حيث قال:"إن العقل لديه قدرة الكشف عن الزيف على الأقل
اذا استعصمت عليه الحقيقة". ثم يقول الدكتور محمود اسماعيل فى مقاله المؤرخون
الرواد وميلاد علم التأريخ</span>:<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نخلص من هذه الوقفة بأن نشأة علم التاريخ كانت نشأة
صحيحة ,لأن العلم ولد في عصر سيادة البورجوازية بفكرها الليبرالي,وجاءت كتطور
طبيعي مواكب لنقلة سوسيولوجية وثقافية,كانت تتويجا لجهود سابقة اضطلع بها الرواة
والإخباريون في العصور السابقة.ويعزى الفضل في استقلال العلم وصياغة مناهجه الى
جيل من المؤرخين الرواد كالطبري والبلاذري وابن قتيبة واليعقوبي وغيرهم في الشرق,وابن
عبد الحكم في مصر,وابن الصغير في المغرب,وعبد الملك بن حبيب وابن القوطية في
الأندلس</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولا غرو فقد أشاد ابن خلدون بهم في معرض تعريضه
بالمؤرخين اللاحقين,فاعتبر السابقين "فحول المؤرخين"واللاحقين
"عالة عليهم".ثم يقول الدكتور محمود اسماعيل فى مقاله المؤرخون الرواد
وميلاد علم التأريخ: ولنحاول إبراز التأثيرات السوسيولوجية في أعمال هؤلاء المؤرخين
ودورها في توجيه رؤاهم التاريخية</span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأول ما يلاحظ في هذا الصدد أن نشأة علم التاريخ وظهور
المؤرخين لم تكن ظاهرة شرقية قحة,بمعنى أن الغرب الإسلامي أسهم بمؤرخيه الرواد في
الحركة التاريخية.صحيح أن مؤرخي الغرب آنذاك لم يصلوا الى مكانة زملائهم المشارقة
لكن مجرد ظهورهم في تلك الحقبة وتأثرهم بأعمال مؤرخي الشرق,دليل ناصع على سيولة
الثقافة الإسلامية بفضل المد البورجوازي الذي غمر العالم الإسلامي شرقا وغربا.
ويلاحظ أيضا أن السواد الأعظم من المؤرخين الرواد كانوا إفرازاً للمد البورجوازي
اجتماعيا وإديولوجيا,ولا غرور فقد انتموا الى الموالي الذين سادوا الحياة
الإسلامية إبان الصحوة.كما اعتنقوا إديولوجيات ليبرالية ,حيث كان أغلبهم من الشيعة
المعتدلة والمعتزلة – ومعلوم أن التشيع والاعتزال امتزجا في عصر الصحوة الى حد
كبير – والقليل النادر انتمى الى اليسار المتطرف "الخوارج",أو اليمين المحافظ
"السنة".وإن دل ذلك على شيء فعلى سيادة الفكر الليبرالي كرد فعل لسيادة البورجوازية
. و هذا يفسر تحامل مؤرخي السنة على مؤرخي الليبرالية في الوقت نفسه الذي أفادوا
فيه من إنجازهم.وتفسير تلك الحقيقة مسايرة الاتجاهات المتطرفة للنمط الاقتصادي –
الاجتماعي والفكري السائد,وتطوير معتقداتها بما يتسق وروح العصر,وتلك قاعدة تشهد
على سوسيولوجية الفكر</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ سنلاحظ قاسما مشتركا واضحا في مناهج المؤرخين بعامة من حيث
موسوعية الثقافة,نتيجة الأسفار والرحلات في طلب العلم,وتوسيع النظرة للتاريخ
لتحتوي التاريخ العالمي,فضلاً عن شيوع روح النقد في تمحيص الروايات,والموضوعية</span> – <span dir="RTL" lang="AR-SA">في الغالب الأعم
– في الأحكام,وتقدم "تكنيك "العرض التاريخي من حيث الترتيب الحولي,والاهتمام
بلب الموضوع أكثر من التعويل على الإسناد,الى غير ذلك مما سنتناوله بالتحليل ثم
التركيب والتنظير</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن المحقق أن استقصاء الأصول الا جتماعية والاتجاهات
الإيديولوجية لهؤلاء المؤرخين,قمين بترسيخ تلك الحقائق,فالسواد الأعظم – كما قلنا
– كانوا ينتمون الى البورجوازية بفكرها الليبرالي.وعلى سبيل المثال كان الطبري (ت
310ه) موسراً يتعيش من ضيعة في طبرستان,الأمر الذي أتاح له أن يتفرع للفكر بعامة
والتاريخ بخاصة,كما عرف بميوله الشيعية المعتدلة,حيث أنكر تطرف الخوارج والرافضة.ولايعني
ذلك أنه عبر عن وجهة نظر السلطة كما ذهب روزنتال ,فتاريخه خير شاهد على نزاهته
العلمية كما سنوضح بعد قليل.وأبو حنيفة الدينوري( ت </span>282 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ه) كان تاجراً معتزلي المذهب شيعي
الهوى , وسينعكس ذلك على ثقافة الموسوعية الواسعة التي ارتبطت بالاعتزال</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأحمد بن طاهر طيفور (ت 270 ه) كان مؤدب كتاب معتزلي
المذهب ,ولا غرو فقد حظي برضى الخليفة المأمون </span>.<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنم وظيفته عن تكريس التاريخ في خدمة
أغراض عملية وهو مظهر من مظاهر العلم البورجوازي</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والبلاذي (ت 248 ه) كان مؤدباً شأنه شأن ابن طيفور.وإذا
ما علمنا أن الخليفة المعتز عينه مربيا لابنه عبد الله,وأن الخليفة كان مغضوبا
عليه من الأستقراطية العسكرية التركية,أدركنا شيئا عن ميوله المذهبية الاعتزالية
التي أخفاها في عصر انتكاس الاعتزال تقية , لأن مذهب أهل السنة قد أعيد إحياؤه منذ
خلافة المتوكل</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ابن قتيبة (ت </span>270 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ه ) فقد اشتغل بالقضاء, وعرف
بتشيعه.كذلك كان اليعقوبي كاتبا معتزليا</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">تلكم هي جمهرة المؤرخين الرواد الأعلام
الذين أفرزتهم الصحوة البورجوازية في الشرق بأصولهم الطبقية وانتماءاتهم
الإديولوجية.وسيكون لذلك تأثيره على فكرهم التاريخي,حيث صنفوا تواريخ عالمية تجاري
التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي أنجزته البورجوازية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن مظاهر تأثيرات الصحوة كذلك,مااشتهر به هؤلاء
المؤرخون الرواد من "الرحلة في طلب العلم ".ومعلوم أن النشاط التجاري
المتنامي عقد أواصر الاتصال بين كافة بقاع العالم الإسلامي براً وبحراً ,كما كانت
قوافل الحجيج تجتاز المسالك والممالك وتلتقي جميعا في الديار المقدسة.وفي الحالتين
معا أتيح لأهل العلم سهولة الحركة والاتصال واللقياوونجم عن ذلك تبادل المعارف
والأفكار الى جانب تبادل السلع وأداء الشعائر.وشجعت سهولة الأتصال على قيام أهل
العلم</span> " <span dir="RTL" lang="AR-SA">برحلات علمية " محضة بهدف التعلم أو التعليم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولاشك أن المؤرخين بزوا غيرهم في هذا الصدد, لما تميله
طبيعة عملهم من ضرورة الرحلة لجمع المعلومات.فالطبري مثلا " رحل الى العراق
والشام ومصر", والبلاذي كان له رحلة وراء المعرفة " فزار البلاد التي
كتب عن فتوحها ",واليعقوبي كان مؤرخا وجغرافيا ورحالة جاب البلدان وألف عنها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولاشك أن الرحلة في طلب العلم أثرت معارف هؤلاء
المؤرخين, فألموا بثقافة عصرهم الدينية والدنيوية.إشتغل الطبري الى جانب التاريخ
بالفقه والحديث والتفسير,وأبو حنيفة الدينوري "جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب
وله حظ وافر في علم النجوم وأسرار الفلك</span>"- <span dir="RTL" lang="AR-SA">على حد وصف أبي حيان التوحيدي –
بالإضافة الى معرفة بعلوم النبات والرياضيات,فضلا عن التفسير واللغة والأدب
.والبلاذري اشتهر بثقافة موسوعية شأنه شأن أعلام المعتزلة.وابن قتيبة أنموذج فذ في
ثقافته الواسعة,يشهد على ذلك كتابه "المعارف",فضلا عن إحاطة دقيقة
بالسياسية وخباياها,كما ينطق بذلك كتابه الإمامة والسياسة".واليعقوبي برع في
الفلك وكرسه لخدمة التاريخ,وكتابه "البلدان" دليل على معارفه الواسعة في
مجال الجغرافيا الطبوغرافية والبشرية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبديهي ان تنعكس هذه الثقافة الموسوعية على جهودهم في
حقل التاريخ موضوعا ومنهجا وفكرا,فقد موضوع العلم ووسعت مباحثه ليغطي تاريخ
العالم.كتب الطبري تاريخا للبشرية منذ الخليقة حتى عام 298 ه</span>, <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتاريخ الدينوري " الأخبار
الطوال" تاريخ عالمي حتى خلافة المعتصم,وابن طيفور عرض لتاريخ الخلافة
العباسية حتى عصر المأمون بالإضافة الى تقديم تراجم للشعراء ومختارات من
دواوينهم,ومصنفه عن "تاريخ بغداد" بالرغم كونه تاريخا محليا,إلا أنه
يمتاز عن التواريخ المماثلة- كتاريخ الموصل للأزدي</span>- <span dir="RTL" lang="AR-SA">بتعدد موضوعاته ومباحثه,وخاصة في
الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد نالت هذه المباحث حيزا هائلا فيما صنفه البلازدي من
مؤلفات,فكتابه "أنساب الأشراف" أعظم من أن يكون مؤلفا في الطبقات,وتبرز
قيمته الحقيقية في تقديم معلومات اقتصادية على درجة من الأهمية أفاد هو منها في
تكوين رؤيته التاريخية,يتجلى ذلك في حملته العنيفة على الأرستقراطيتين القديمة والمستحدثة
في عصره,والكتاب يؤكد خبرته الفذة في أمور الاقتصاد,ولا غرو فقد تتلمذ على أبي
عبيد بن سلام مؤلف كتاب "الأموال".وفي "فتوح البلدان"برهن البلاذري
على تفرد في ميادين النظم والأوضاع الاجتماعية والشؤون الإدارية بزفيها معاصريه</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وابن قتيبة أرخ للتطور السياسي في العالم الإسلامي,كاشفا
النقاب عن استتار الساسة بالدين,مبرزا دور الأهواء والأطماع والمصالح فيما شجر من
صراعات سياسية.وفي كتابه "المعارف" توسيع لدائرة التاريخ لتشمل فضلا عن
السير والأنساب والمغازي والفرق, مظاهر العمران البشري ,وخاصة في جانبه الثقافي</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتاريخ اليعقوبي يدخل في إطار </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">التواريخ العالمية"ولكن بصورة
موجزة,حيث حفل بعرض المعالم الأساسية,وضرب صفحا عن التفصيلات.و كتابه
"البلدان" نوع من الأدب الجغرافي التاريخي المتطور, أبرز فيه تأثير
الجغرافيا في التاريخ.ولا مبالغة إذا اعتبرناه أول مؤلف إسلامي في مجال
"الجيوبولتيكا".وفي الكتابين معا ينم عن احتفاله بالتاريخ الثقافي</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيما يتعلق بالمنهج , نلاحظ اهتمام بعض المؤرخين الرواد
بالإسناد كما فعل الطبري,أو إغفاله كما هو شأن اليعقوبي.وفي الحالتين معا يظهر
التدقيق في تحري الأخبار,فالطبري ذكر الروايات المتاحة كافة وأسندها الى
رواتها.واليعقوبي اهتم بجمع الوثائق وذكرها في مواضعها.فضلا عن حرصه على مساءلة
شهود العيان,يقول في هذا الصدد"....وقد اتصلت أسفاري ودام تغربي , فكنت متى
لقيت رجلا من تلك البلدان سألته عن وطنه ومصره وبلده وساكنيه ودياناتهم
ومقالاتهم....ثم أثبت كل مايخبرني به من أثق بصدقه, وأستظهر بمسألة قوم بعد قوم
حتى سألت خلقا كثيرا من الناس".والبلاذري أعمل النقد في الروايات حتى أثر عنه
مذهب الشك الى حد الوسوسة,وتلك خلة حميدة لمن يشتغل بالتاريخ.أما ابن قتيبة فعزف
تماما عن الإسناد,واهتم بتسلسل القصة التاريخية في المحل الأول</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبخصوص نمط الكتابة,فقد ساد الأخذ بالنظام الحولي وخاصة
في المصنفات الكبرى,كما هو حال الطبري.بينما فرضت طبيعة الموضوعات تقنية
تناولها,بحيث عول البلاذري مثلا على تعقيب الحدث وتتبعه عبر السنين,فطفر بفنية
الكتابة طفرة كبرى من حيث معالجة الأحداث كوحدة لاتتجزأ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الحالين معا استخدم المنطق في الرصد التاريخي,إذ
راعى المؤرخون تسلسل الرواية وتنسيقها,في لغة سلسة ومباشرة لا تحفل بالتنميق
والبديع بقدر اداء المعاني في وضوح ومع ذلك انطوت لغة هؤلاء المؤرخين – وخاصة ابن
قتيبة – على بيان راق وأسلوب أدبي فني رفيع</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما عن التفسير والتأويل,فقد أنكر بعض الدارسين على
المؤرخين الرواد حقيقة إمكانية وجود رؤى تاريخية لديهم,إستنادا الى قول أحدهم- وهو
اليعقوبي</span>- "<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أخطرت ذكره
فيه مما شرطت أني راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه,والآثار
التي أنا مسندها الى رواياتها,دون ماأدرك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا
اليسير القليل</span>". <span dir="RTL" lang="AR-SA">وبديهي أن هذا النص لا ينطق دليلا على افتقار اليعقوبي –
وزمرته – الى الرؤية الخاصة للتاريخ,فمن النص ذاته يفهم تعويله على التفسير والاستنباط
والتأويل.ومن الخطأ أن نتصور وجود رؤى شاملة لدى هؤلاء المؤرخين الباكرين,إذ أن
مهمتهم الأولى كانت تدوين الأحداث وتسجيل الوقائع وليس "فلسفة
التاريخ".فلم يقدر لمثل تلك الفلسفات أن تظهر في التاريخ العالمي برمته قبل
ابن خلدون,بل إن ابن خلدون نفسه لم يلتزم تماما بما أنجزه في مقدمته من فلسفة حين
أرخ كتابه "العبر". ومع ذلك فدراسة أعمال المؤرخين الرواد تكشف عن وجود
رؤى وتصورات وآراء وقواعد عامة استنبطوها من خلال معاركة الاشتغال بالتاريخ,بحيث
يمكن القول بأن كل مؤرخ كان لديه مفهوم عن "فكرة التاريخ"انعكس تأثيره على
ما كتب وصنف من أعمال.وأن حصاد هذه المفاهيم جميعا يشكل رؤية عامة للتاريخ تساير
طبيعة النهضة الثقافية التي أفرزتها الصحوة البورجوازية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فالبلاذري مثلا أبرز تأثيرالعوامل الاقتصادية
والاجتماعية في التطور التاريخي,دون أن يعي وقوفه على قاعدة نظرية علمية صحيحة.والمهم
أن تلك القاعدة عملت عملها في توجيه اهتمامه نحو الموضوعات الاقتصادية والإدارية
والأوضاع الطبقية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونعلم أيضاً أن مؤرخا كاليعقوبي ربط بين حركة الأفلاك
وبين الوقائع والأحداث,كما ركز على التاريخ الثقافي أكثر من الاهتمام بالسير
والأخبار.وابن قتيبة نسج وقائع التاريخ الإسلامي من خلال تصور صراع سياسي حول
موضوع الإمامة.والدينوري أبرز – دون وعي فيما نعتقد – إنعكاس الواقع على الأدب حين
دبج تاريخه بنماذج شعرية متسقة مع طبيعة ما يروي من أحداث.وكل أولئك استخدموا
العقل وأفادوا من المنطق وكافة علوم العصر في كتاباتهم</span>.<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">أكثر من ذلك,تتضح في هذه الكتابات المواقف الشخصية
لأصحابها سواء من الأوضاع السائدة التي عاصروها,أو في تقييم أحداث الماضي
ووقائعه.كل ذلك وغيره قمين بأن نحكم – في اطمئنان – بأن مؤرخي الصحوة البورجوازية
طوروا الفكر التأريخي,وأحدثوا نقله في موضوعاته ومناهجه ورؤاه,تلك الرؤى التي تتسم
بالعقلانية "والدنيوية" والشمول,وهي سمات مميزة للفكر الليبرالي الذي أفرزته
الصحوة البورجوازية</span>.)<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولعل في قول اليعقوبي "فمهما يكن في كتابي هذا من
خبر ذكرناه عن بعض الماضيين ممن يستنكره قارئه من أجل أنه لم يعرف له وجها في
الصحة,ولامعنى في الحقيقة ,فيعلم أنه لم يؤت في ذلك من قلنا</span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">مايؤكد وجود عوائق كانت تحول بين
اليعقوبي – وأصحابه – دون الإفصاح عن كل ما أحاطوا به من فهم ونظر في فكرتهم عن
التاريخ.ولا غرو فقد رجم الحنابلة دار الطبري بالحجارة,وسفه أهل الأثر أعمال ابن
قتيبة..وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ما سبق أن رددناه من أن المد البورجوازي
لم يصل الى نهاية مطافه لينجز ثورة شاملة,فقد ظلت بقايا الإقطاعية بفكرها النصي
الغيبي تمارس فعالية – ولو ثانوية – على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بل لم يسلم حتى مؤرخو الليبرالية من آفات هذا الوضع,بحيث
انطوت أعمالهم على قدر غير ضئيل من الغيبة والأسطورية.ومع ذلك فحسبهم ما أنجزوا من
أعمال ظلت مصادر لمن جاء بعدهم من المؤرخين</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بقي أن نعرض لمكانة الفكر التاريخي عند مؤرخي الخوارج
والسنة,بحيث يعتبر ما قدموه في هذا الصدد من إسهامات شيئا هامشيا,نظرا لهامشية دور
القوى الاجتماعية التي انتموا اليها على الصعيدين السياسي والاقتصادي,وبالتالي على
المستوى الثقافي,مما يؤكد سوسيولوجية الفكر</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومعلوم أن الخوارج – رغم اعتدال أفكارهم تحت تأثير الصحوة
البورجوازية,وإقامتهم دولاً مستقلة في الغرب الإسلامي ذات طابع بورجوازي متطور-
ظلوا محافظين على تقاليدهم المذهبية التي انعكست على فكرهم التاريخي</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حقيقة أن عوامل سياسية حالت دون وصول مؤلفات الخوارج
الأول في حقل التاريخ,بحيث يصعب الحكم عليها.ولكن النصوص المتواترة في كتب اللاحقين
تلقي بعض الضوء في تفسير افتقار المؤرخين الرواد على تناول تاريخهم وحسب .فتشير
رسالة للبرادي الى مصنفات هؤلاء المؤرخين في الشرق والغرب,ويعدد ابن النديم أسماء
هؤلاء المؤرخين كاليمان بن الرباب ويحيي بن كامل والصيرفي وعبد الله بن زيد
وإبراهيم بن إسحق والهيثم وغيرهم من المشارقة,ويصف مصنفاتهم بأنها "مستورة".كذلك
نعلم من سير الشماخي أن مؤرخا إباضيا شهيرا,يدعى ابن سلام صنف كتابا في السير
اعتمد عليه اللاحقون.ويخبرنا مؤرخ خارجي متأخر أن ديوان الإباضية بجبل نفوسة كان
يحوي أكداسا هائلة من الكتب بعضها يتعلق بتاريخ المذهب وأعلامه,كما كانت المكتبة المعصومة
بتاهرت تحوي بدورها مصنفات في السير والتاريخ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبالرجوع الى نصوص هؤلاء الرواد في كتب المتأخرين,لاحظنا
أن موضوع التاريخ اقتصر – كما قلنا – على سير شيوخ المذهب وأعلامه,فضلا عن نشاط
الخوارج السياسي في الشرق والغرب.تفسير ذلك أن الخوارج كانوا يكفرون من ليس على
مذاهبهم,ولم يعترفوا بالحكومات الإسلامية برمتها,لذلك تغاضوا عن كتابة تواريخ عامة
أو عالمية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والملاحظة الثانية,أن هذه المدونات الأولى كانت متخلفة
في مناهجها وجه عام,فهي تفيض بالخوارق والأساطير,وتفيض في ذكر المناقب
والكرامات.وتلك نتيجة طبيعية لجماعات عاشت مضطهدة منذ ظهور المذهب من قبل الحكومات
الإسلامية كافة,فالأفكار تتحجر حين تتقوقع ,وتتطرف حين تضطهد,وتحلق في الغيب حين
تعجز عن حل مشكلات الواقع</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونلاحظ أن هؤلاء المؤرخين اشتخدموا الإسناد,لكنه اقتصر
على الروايات المنسوبة الى شيوخ المذهب وأعلامه.ولم يجر ترتيب الحوادث وفقا للنظام
الحولي,بقدر تنسيقها على أساس معالم مرتبطة بأحداث عامة في تاريخ المذهب</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومع ذلك ظهر تأثير الصحوة البورجوازية واضحا في بعض
الأعمال التي أنجزها مؤرخون عاشوا في كنف الدول الخارجية المستقلة في الغرب,حيث
نلاحظ – اعتمادا على بعض الإشارات</span>
– <span dir="RTL" lang="AR-SA">اهتمامهم بمعلومات ذات طابع اقتصادي أوردوها مختلطة
بفقه مذهبهم كمسائل الحلال والحرام والوصية والرهن والربا والزكاة والعشور...الخ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الصعوبة بمكان الحديث عن رؤى ونظرات تاريخية لدى
هؤلاء المؤرخين في غياب أعمالهم التي أحرقت إبان الغزو الشيعي لدول الخوارج في المغرب</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا جاز لنا أن نجازف في هذا الصدد,نعتقد أن نظرتهم
للتاريخ كانت ضيقة ومنحازة,ضيقة لأن مفهوم التاريخ وموضوعه اقتصر على تاريخ
المذهب,ومنحازة لتعصبها الشديد للخوارج وتحاملها المقيت على غير الخوارج.وهو امر
طبيعي أفرزته الظروف السوسيو-سياسية التي ألمت بجماعات مضطهدة,وحين قدر لها الاستقرار
عاشت في أقاليم صحراوية معزولة ومحاطة بأعداء سياسيين ومذهبيين</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هكذا تأثر الفكر التاريخي الخارجي بمعطيات الواقع
الاجتماعي ومنهجه ورؤاه</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتتجلى المقولة ذاتها في أعمال المؤرخين السنة.والجدير
بالذكر أن معظمهم عاش في المغرب الإسلامي حيث ساد مذهب مالك.وبرغم تحول المذهب
المالكي عن نصيته,ومجاوراته روح العصر الذي سادته البورجوازية بفكرها
الليبرالي,فإن معظم المؤرخين ظلوا متشبثين برؤى ومناهج أهل الأثر نتيجة أوضاعهم
الطبقية والإديولوجية.فلم يكتبوا تواريخ عالمية- إلا ما اقتبسوه عن المشارقة نتيج الاتصال-
وانصب اهتمامهم على "التواريخ المحلية" كرد فعل طبيعي لنزعة التجزئة
الممثلة في قيام الدولة المستقلة في الغرب.كما اهتموا بالإسناد على حساب تكامل
"القصة التاريخية".ومن العسير الحديث عن رؤى تاريخية لهؤلاء النفر من
المؤرخين باستثناء قلة اشتغلت بالتجارة أو الوراقة وقدر لها الرحلة والاتصال
"بأسواق" ومناهل العلم في الشرق</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسنحاول دراسة أوضاع هؤلاء المؤرخين الطبقية وانتماءاتهم
المذهبية كمدخل لدراسة أعمالهم بما انطوت عليه من مناهج ونظرات تاريخية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ففي مصر,عرف ابن عبد الحكم(ت 257 ه ) كمؤرخ فتوح,وهو من
أسرة إقطاعية احتكرت زعامة المالكية.وفي إفريقية اشتهر أبو العرب تميم(ت 233 ه )
المالكي كمؤرخ طبقات,وهو سليل الأسرة الأغلبية الأستقراطية,فكان على حد قوله
"يتشح بزي أبناء السلاطين".أما محمد بن يوسف الوراق (ت 292 ه ) فكان –
كما يتضح من اسمه وراقا مشتغلا بالعلم,كتب رسائل ومصنفات محلية عن تواريخ بعض
المدن المغربية.وفي تاهرت – بالمغرب الأوسط – عاش ابن الصغير المالكي( ت أواخر القرن
الثالث الهجري),وكان تاجرا يملك دكانا في "الرهادنة",قضى حياته في كنف
الدولة الرستمية وأرخ لها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الأندلس لمعت أسماء عبد الملك بن حبيب (ت 238 ه) وهو
تاجر مالكي المذهب كتب في تاريخ الأندلس وصنف تواريخ عامة على غرار المشارقة,ومحمد
بن موسى الرازي (ت 273 ه ) الذي كان تاجرا مشرقيا أقام في الأندلس وكتب عن
فتوحها,وابن القوطية (ت 267 ه) ذو الأصل القوطي والذي كان من موالي بني أمية
بالأندلس,ألف كتاب "تاريخ افتتاح الأندلس</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإلى أي حد أثرت أوضاع هؤلاء المؤرخين الطبقية
وانتماءاتهم المذهبية في فكرهم التاريخي؟</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ليس جزافا أن يهتم ابن عبد الحكم بفتوح مصر والمغرب
والأندلس,ولا يحفل بأخبار الفتوحات في الشرق.وإن ذل ذلك على شيء فعلى حماسه لمذهب
مالك والبيئة التي انتشر فيها,ولا غزو فقد استمد رواياته من شيوخ المالكية المغاربة
الذين كانوا يفدون الى مصر,ولذلك قدر له التزود بمعلومات انفرد بها وخاصة ما تعلق
بالأحداث التي عاصرها,فقد أخذها عن شهود عيان.ولكونه من أهل الأثر,عول على الإسناد
حيث شغل حيزا هائلا من مؤلفه الذي تتجلى فيه الدقة والتحري,رغم نزعات التعصب
المذهبي التي تظهر بصماتها في التحامل على المذاهب الأخرى</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما أبو العرب تميم فقد كرس مصنفه عن "طبقات علماء إفريقية"لعرض
سير أعلام المالكية وذكر مناقبهم.ولم يحظ أعلام المذاهب الأخرى بحيز في طبقاته إلا
عرضا,وبقصد الذم والقدح.ولا غزو فقد اشترك في ثورات المالكية على الفاطميين الذين
كانوا "كفرة"في نظره,ناهيك بموقفه من الخوارج.وتتلون كتاباته بلون
شعوبي,فهو يتعصب للعرب ضد الفرس,ويتغنى بمآثر قبيلة تميم,فكتب عن أنسابها ومناقبها
بروح "أستقراطية",ناهيك بإسرافه في ذم </span>" <span dir="RTL" lang="AR-SA">المشرقيين" ومبالغاته في ذكر
مناقب أعلام المالكية وفضائلهم</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">على العكس من ذلك كانت كتابات محمد بن يوسف الوراق عن
تواريخ تيهرت وسجلماسة ونكور وغيرها من المدن المغربية,والتي نجد نصوصا منها عند
ابن عذاري والبكري.فلكونه وراقا,قدر له أن يقف على معارف متنوعة ازدادت ثراء بفضل رحلته
في طلب العلم شرقا وغربا,حتى توفي بقرطبة .وقد وصفه ابن حيان – أعظم مؤرخي الغرب
الإسلامي قبل ابن خلدون – بأنه "الحافظ لأخبار المغرب".كما أثنى عليه
الباحثون المحدثون تقديرا لنزاهته ود قته وموضوعيته.وإذا كان لذلك من تفسير فمرده
الى انتمائه للبورجوازية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونفس الشيء يقال عن ابن الصغير المالكي الذي امتهن
التجارة,واشتغل بالعلم,فأحاط بآراء المذاهب الأخرى وعقائدها,وجادل شيوخهم في تسامح
ورحابة أفق.كتب عن "سيرة الأئمة الرستميين"تاريخا اتسم بالموضوعية رغم
أنهم خوارج,ولم يتقاعس عن الإشادة بسير الراشدين منهم.ونحن نرجح تصنيفه مؤلفات
تاريخية أخرى لم تصل إلينا,فأسلوبه ومنهجه ينمان عن طول باع في حقل التاريخ.وفي
ذلك دليل آخر على تأثير الانتماء الطبقي على الفكر التاريخي</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتنسحب الحقيقة نفسها على مدرسة التاريخ في الأندلس,فقد
خفف تنامي المد البورجوازي من غلواء </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">النصية",واتسع منظور المؤرخين ذوى الانتماءات البورجوازية
ليقوموا بمحاولات في كتابة تواريخ عالمية,مفيدين في ذلك من رحلاتهم التجارية والعلمية
الى الشرق.بينما لونت النزعة الإقليمية منظور مؤرخي الإقطاعية</span>, <span dir="RTL" lang="AR-SA">فاقتصروا على
التأليف في تاريخ الأندلس بروح شوفينية متعصبة,وبرؤى محلية ضيقة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نتلمس ذلك في أعمال عبد الملك بن حبيب التاجر الرحالة
المؤرخ الذي زار مصر والحجاز وبلاد المغرب,وصنف تاريخيا يمكن – تجاوزا – إعتباره أقرب
ما يكون الى تاريخ عالمي,وصفه أحمد أمين بأنه شبيه بتاريخ الطبري حوى معلومات
زاخرة " عن ابتداء خلق الدنيا,وذكر ما خلق الله فيها من ابتداء خلق السماوات
وخلق البحار والجبال والجنة والنار,وخلق آدم وحواء وما كان من شأنهما مع إبليس,
وعده الأنبياء نبياً الى محمد ص ...وعده الكتب المنزلة,وعده الخلفاء الى حين
افتتاح الأندلس,وما وجد فيها من الذهب والفضة والجوهر والأمتعة,وما أخرج منها,وعدة
ملوكها ودولها...وذكر شيء من الحدثان وما يعمم منها في بعض البلدان,وكم عمر الدنيا
وما مضى منها وما بقي الى أن تقوم الساعة".ثم تناول "فتح الأندلس ومن
دخلها من التابعين ومن حكمها من الملوك".وفي آخر الكتاب فصول في الفقه
والأخلاق والآداب,وأخرى عن قضاة الأندلس</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبرغم الطابع الأسطوري الذي غلف الكثير من
المعلومات,ورغم الخلط بين موضوعات لا تربطها صلة,فالقيمة الحقيقية للكتاب تكمن في
كونه المحاولة الأولى لكتابة "تاريخ عالمي" في الغرب الإسلامي,عكست
تأثير الأوضاع السوسيو- سياسية على اتساع المنظور التاريخي لمؤلفه</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما محمد بن موسي الرازي فكان تاجرا " يشتغل في
الحلي والعقاقير وأشياء أخرى"ألف كتاب "الرايات"- وهو كتاب مفقود
لم نقف إلا على شذرات منه في ثنايا من نقلوا عنه – عن فتح الأندلس وإسهام القبائل
العربية في الفتح تحت رايات تلتف حولها</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والكتاب – كما يتضح من عنوانه – ينم عن نظرة ضيقة ومفهوم
قاصر عن التاريخ.ورب سائل يسأل,كيف ذاك وهو تاجر جاب العالم الإسلامي من مشرقه الى
مغربه"؟.الحقيقة أن الرازي لا ينتمي الى الطبقة البورجوازية,فاشتغاله
بالتجارة كان ستارا لإخفاء حقيقة مهنته,وهي التجسس </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">فكان وسيطا سياسيا وثيق الصلة
بالملوك" كما كشفت نصوص جديدة للمؤرخ ابن حيان .وكان تجسسه "لحساب أكثر
من جهة",للعباسيين والأغالبة وبني مدرار وأمويي الأندلس,ومن ثم فهو أرستقراطي
الطبقة,خرب الذمة,"مؤرخ بلاط" شأنه شأن ابنه أحمد وحفيده عيسى من بعده.وقد
ذكر عيسى أن أباه "غلب عليه حب الخبر والتنقير عنه,ولو يكن من شأن أهل
الأندلس,فالتقطه عمن لحق به من مشيختهم ورواتهم,ووضع قواعد التاريخ بالأندلس
مبتدئا,فأزلفة بالسلطان,وأعلت به منزلة ولده من بعده,وأكسبوا أهل الأندلس علما لم
يكونوا يحسنونه</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا النص عينه يمكن وضع ابن القوطية الذي أرخ لافتتاح
الأندلس,فبرغم تفرده بمعلومات حول الفتح والأحداث التي أعقبته في الأندلس وبعض
أخبار المغرب,إلا أن الكثير منها تلون بالتعصب القومي نظرا لأصله القوطي باعتباره مالكي
المذهب.وقد لا حظنا ذلك في المعلومات التي أوردها عن ثورات الخوارج,حيث حمل عليهم
حملة شعواء</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفضلا عن ذلك أفرزت البيئة الأندلسية نوعا من الأدب
التاريخي الملحمي عرف باسم "الأرجوزة الشعرية",كتلك المنسوبة الى تمام
بن علقمة(ت 194 ه)واخرى نظمها يحيى الغزال </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ت 250 ه).وتنطوي الأرجوزتان على معلومات
تاريخية لا يعتد بها.فأرجوزة علقمة تعرض عرضا سريعا مخلا لتاريخ الأندلس منذ الفتح
حتى أيام عبد الرحمن الأوسط,وأرجوزة الغزال تتناول أسباب الفتح ووقائعه,وعدد
الأمراء وأسماءهم...الخ</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومعلوم أن تمام ويحيى كانا من رجال البلاط,دبجا قصيدتيهما
للتغنى بمآثر بني أمية والتسبيح بحمدهم.وعلى غرارهما نهج ابن عبد ربه- فيما بعد-
حيث مدح الناصر في أرجوزة طويلة.والملاحم الثلاث تعبر عن روح الإقليمية,وهي نزعة
شابت أعمال المؤرخين الأندلسين ذوي الانتماءات الأرستقراطية كما سبق أن
أوضحنا.وكان شيوع تلك النزعة من المآخذ التي أخذت على منظري الإقطاع في الغرب
الإسلامي بوجه عام</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخيرا – ننوه بأن تخلف الفكر التاريخي في الغرب
الإسلامي عن نظيره في الشرق لا يرجع لأسباب إقليمية أو إثنولوجية أو مذهبية,كما
ذهب البعض,بقدر ما يرجع الى تأخر فتح الأقاليم الغربية,وبالتالي تخلفها النسبي في
مسيرة حركة التاريخ الإسلامي العام ومع ذلك أسهمت بدور يذكر في نشأة الفكر
التاريخي الإسلامي,ويعزى هذا الدور الى سيولة الفكر الليبرالي الذي أفرزته الصحوة
البورجوازية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وبعد </span>–<span dir="RTL" lang="AR-SA">ألا يحق لنا الحكم بأن نشأة علم التاريخ الإسلامي مدينة للتطور
الاقتصادي </span>– <span dir="RTL" lang="AR-SA">الاجتماعي الذي أفرز الصحوة البورجوازية,وأن الفكر الإسلامي بعامة ابن شرعي
لواقعه الاجتماعي؟</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">المصدر : سوسيولوجيا الفكر الاسلامي ( طور التكوين</span> ).] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف صبحي كلامه فيقول : ومن العصرالعباسى ورثنا ذلك
الدين العباسى البشرى المزيف المناقض للاسلام ، والذى تم شرحه وتفصيله فى العصر المملوكى.[
قلت البنداري : ليقل منكر السنة ما يقول فلن يغير قوله من الحقيقة شيئا ، وأقول
للناس جميعا أليس ما بين يديه من القرآن الذي يتشدق بالأنتساب إليه زورا وبهتانا
هو ما حمله هؤلاء الناس الرواد الذين حملوا مشاعل النور وحفظوا سنة نبيهم بطريق
التحمل والأداء النقلي واليوم يتهمهم بصناعة دين مزيف قامت علي دعائمه أمة الإسلام
ففتحت المدائن وتوسعت الممالك وكلهم يحكمهم قرأن واحد ومنهج نبوي واحد ، فملكوا
الدنيا بقدر تمسكهم به واستذلهم الناس بقدر ابتعادهم عنه ، يقول الدكتور المؤرخ
محمود أبو زيد</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما مقولتة( أي تيزيني</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">في توظيف بني العباس التاريخ لخدمة
دعوتهم لتشويه أسلافهم الأمويين والغض عن نقائص الأسرة العباسية ,فالمعول عليه في
هذا الصدد طبيعة النظام السابق الذي استهدفه النقد,وكذا مآثر النظام الجديد الذي
قرظه المؤرخون.ولاحاجة بنا لاجترار ما سبق تفصيله عن مفاسد النظام الأموي الذي
سادته"الإقطاعية".كذلك لا يمكن إنكار ما أنجزه النظام الجديد من نقله
تاريخية صادقة لم يدخلها الأغراض ولا غايات السياسية لأن هذا النظام بالذات قد
أعطي مساحة كبيرة من الحرية لعلماء الإسلام أن يقوموا بواجباتهم الدينية والعلمية
دون أن يكون له عليهم نفوذاً لأن ذلك كان تحت سمع وبصر جماهير الشعب وعامة أمة
الإسلام الأمر الذي كان حائل صخرة ضد أي محاولة لإختراق عملية النهوض بمحفوظات
الإسلام من كتاب وسنة علي عكس ما ذهب إليه لاكوست وتابعه الصعلوك صبحي منصور </span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الدكتور
محمود أبو زيد المؤرخ القدير : والمؤرخ في عصر الصحوة البورجوازية – وفي كل عصور الاستنادة
– عليه أن يتخذ موقفا "تقويميا" للماضي وكذا الحاضر المعيش,وإلا تخلى عن
مهمته الحقيقية</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويصبح التاريخ في الحالة تلك"مجرد قصص وأخبار,ونهاية
معرفته,الأحاديث والأسمار".وهو ما ساد دائما في عصور </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجهالة" الإقطاعية. وأحيا
هذه الجهالة والأقاصيص والأسمار أحمد صبحي منصور ، وإلي هنا انتهي المقال الذي
فصله الدكتور محمود أبو زيد المؤرخ القدير ووضح فيه الزعم الكاذب الذي اتهم به
علماء المسلمين في عصور ما بعد النبوة كالعصر العباسي والأموي وغيرها من العصور من
تأثرهم المزعوم بالحكام وحيدهم عن الحق فيما زعم إيف لا كوست وأقرانه ومضي علي
دربهم أحمد صبحي منصور كالأعمي دون تمحيص ؟؟؟؟؟؟</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول احمد صبحي: وورثنا أيضا عن ذلك
الدين العباسى اتهام القرآن بأنه محتاج الى وصاية التفسير والحديث والتأويل حتى لايتاح
للنورالقرآنى أن يصل للعقول.[ تعليق البنداري: ألم يقرأ هذا المنكر لسنة نبيه قوله
تعالي : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن
كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ
وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
}التوبة122 ، ألم يكن التفقه في الدين هو توجيه رباني أمر الله تعالي به كما جاء
في الآية؟؟ ولكن فرق بين فقه يتوافق مع كتاب الله تعالي وما صح من سنة نبيه (صلي
الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفقه يخالفه ، فالحكم هو النص الثابت الصحيح ؟؟] ثم يقول صبحي:
ولذا يؤمن المسلمون بتعطيل تشريع الرحمن بحجة النسخ بمعنى الحذف والتدرج فى
التشريع</span>. [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:حجة النسخ الذي هو المحو والحذف والتدرج في التشريع حجة قائمة
لم تنطفيء جزوتها فأما حجة التدرج فقوله تعالي (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ
لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 )
، وأما حجة النسخ بمعني الحذف والمحو فقوله تعالي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ
قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ
يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)) الرعد ، وقوله تعالي
(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة106) و(وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً
مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ
مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101) وقوله تعالي (وَإِذَا
بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا
إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ
رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا
يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا
لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) ] النحل </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول أحمد صبحي مسترسلا : التدرج فى التشريع بمعنى
الايجاز والتفصيل</span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والنوع الآخر من التدرج فى التشريع يتمثل فى الإيجاز ثم
التفصيل، فقد نزل التشريع فى مكة يتحدث عن عموميات لأن التركيز فى الوحى المكى كان
على العقيدة وتطهيرها من الشرك.. ومن الطبيعى أن التفضيلات الآتية لا يمكن أن تكون
متناقضة مع الأسس الإجمالية التى نزلت من قبل.[ أقول البنداري : أن هناك خيطاً
دقيقاً بين العموم والخصوص وبين الناسخ والمنسوخ ، هذا الفرق الذي يتمثل في عنصر
التراخي الزمني مع التعارض الحقيقي بين الحكمين ، ففي المثل الذي ضربه أحمد صبحي :
في قوله : أن تشريع تحريم الخمر جاء علي سبيل الإيجاز والإجمال وليس علي سبيل
النسخ بمعني المحو والحذف نقول له أن عملية التحريم حدثت علي مراحل زمنية توافر
فيها عنصري ( التراخي الزمني والتضاد الحقيقي ) أما مراحل التضاد فهي</span> : <br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجواز علي ما كان عليه الأمر من أيام الجاهلية ، </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ
الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً
إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ
أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ
تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43 </span><br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفاضلة بين ما هو عليه حال المؤمن اثناء تناول
الخمر وبين ماهو عليه حين لا يشرب وجاءت هذه المفاضلة في سورة البقرة في العامين
الأولين للهجرة بصيغة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا
إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ
لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219 </span>] <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل حكم التحريم كلية ً في سورة المائدة الآية 90
و91 في قوله تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن
يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ
عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة(90و91 )
فالتعارض هو </span>[ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ( البقرة)
و قوله تعالي : (لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ
تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ / سورة النساء/43 </span>//<span dir="RTL" lang="AR-SA">تضاد الحكم في قوله تعالي : ( إِنَّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ( المائدة</span>) ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما دليل التراخي فهو أن المائدة قد نزلت بعد البقرة ببعض
العام ( سنة) لكن العام والخاص ينعدم فيه عنصر ي التراخي الزمني مع التعارض
الحقيقي ، وقد كذب أحمد منصور عندما قال أن الخمر مما كان معروفا بكونه من الفواحش
لأنه إن عرف وقتها في التشريع المكي بأنه كذلك لكان حُرم إجمالا أولا ثم فصلت وبينت
علة تحريمه في حال التحريم أما أن يكون من الفواحش ثم يقول الله تعالي عليه مجيزا لتناوله
كما في قوله تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ</span>) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة) فهذا
ملا يعقله الا الغافلون أمثاله ، وكان مقتضي أن يكون قد عُرف أنه من الفواحش أن
يتنزل في العهد المكي ما تراخي ونزل في عرض العهد المدني في سورة المائدة من قوله
تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ
مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ( المائدة) ؟ والدليل علي ذلك ما روي عن
عمر ابن الخطاب في هذا الشأن (((((((((((((((((ففي آية</span> ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس
وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات
لعلكم تتفكرون</span></a>( 219 ) <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن
تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز
حكيم </span></a>( 220<span dir="RTL" lang="AR-SA"> ،قال الإمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد
، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ، عن عمر أنه قال : لما نزل تحريم
الخمر قال</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا . فنزلت هذه الآية التي في البقرة</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير [ ومنافع للناس</span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فدعي عمر فقرئت
عليه ، فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا . فنزلت الآية التي في النساء</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء : 43 ]
، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى : ألا يقربن
الصلاة سكران . فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا .
فنزلت الآية التي في المائدة . فدعي عمر ، فقرئت عليه ، فلما بلغ</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">فهل أنتم منتهون </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة : 91 ) ؟ قال عمر : انتهينا
، انتهينا وهكذا رواه أبو داود ، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13948"><span lang="AR-SA">والترمذي ، </span></a><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15397"><span lang="AR-SA">والنسائي </span></a><span lang="AR-SA">من طرق ، عن إسرائيل ، عن أبي
إسحاق . وكذا رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12171"><span lang="AR-SA">أبي ميسرة ، واسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي </span></a><span lang="AR-SA">، عن عمر . وليس له عنه سواه ، لكن قال أبو زرعة : لم يسمع منه . والله
أعلم . وقال </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604"><span lang="AR-SA">علي بن المديني </span></a></span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا الإسناد صالح وصححه الترمذي . وزاد ابن أبي حاتم بعد
قوله : انتهينا</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها تذهب المال وتذهب العقل . وسيأتي هذا الحديث أيضا مع ما
رواه أحمد من طريق </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3"><span lang="AR-SA">أبي
هريرة </span></a><span lang="AR-SA">أيضا عند قوله في سورة المائدة</span></span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة : 90 ) الآيات فقوله</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يسألونك عن الخمر والميسر </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما الخمر فكما قال عمر بن الخطاب :
إنه كل ما خامر العقل . كما سيأتي بيانه في سورة المائدة ، وكذا الميسر ، وهو
القمار . وقوله</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما إثمهما فهو في الدين ، وأما
المنافع فدنيوية ، من حيث إن فيها نفع البدن ، وتهضيم الطعام ، وإخراج الفضلات ،
وتشحيذ بعض الأذهان ، ولذة الشدة المطربة التي فيها ، كما قال حسان بن ثابت في
جاهليته</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ونشربها فتتركنا ملوكا وأسدا لا ينهنهها اللقاء ، وكذا بيعها والانتفاع
بثمنها . وما كان يقمشه بعضهم من الميسر فينفقه على نفسه أو عياله . ولكن هذه
المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة ، لتعلقها بالعقل والدين ، ولهذا قال</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وإثمهما أكبر من نفعهما </span></a>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولهذا كانت هذه الآية ممهدة لتحريم
الخمر على البتات ، ولم تكن مصرحة بل معرضة ; ولهذا قال عمر ، رضي الله عنه ، لما
قرئت عليه : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا ، حتى نزل التصريح بتحريمها في
سورة المائدة</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس
من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون </span></a><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر
والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون </span></a>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة : 90 ، 91 ] قال ابن عمر ، </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14577"><span lang="AR-SA">والشعبي ، </span></a><span lang="AR-SA">ومجاهد ، وقتادة ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14354"><span lang="AR-SA">والربيع بن أنس </span></a><span lang="AR-SA">، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16327"><span lang="AR-SA">وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم </span></a></span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذه أول آية نزلت في الخمر</span> : ( <a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=188&idto=188&bk_no=49&ID=192#docu"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير [ ومنافع للناس </span></a>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم نزلت الآية
التي في سورة النساء ، ثم التي في المائدة ، فحرمت الخمر</span> ]]]]])))<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يعك أحمد صبحي فيقول : وإذا كان دعاة النسخ بمعنى
الحذف والإلغاء فى التشريع يستدلون على مذهبهم بأن تشريع الخمر جاء متدرجاً يلغى
اللاحق منه السابق فإننا نرى فى تشريع تحريم الخمر حجة لنا عليهم، فتحريم الخمر
جاء على سبيل الإيجاز والإجمال فى الوحى المكى فى قوله تعالى ﴿قُلْ إِنّمَا حَرّمَ
رَبّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ
بِغَيْرِ الْحَقّ﴾ (الأعراف 33 ).فالخمر من ضمن الإثم المحرم</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاء تحريمه على سبيل الإجمال فى مكة
ضمن عموميات </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">التشريع المكى، ثم جاءت التفصيلات فى المدينة حين سئل
النبى عليه السلام عن حكم الخمر فنزل قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنّاسِ وَإِثْمُهُمَآ
أَكْبَرُ مِن نّفْعِهِمَا﴾ (البقرة 219</span>).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وطالما كان فى الخمر إثم كبير فهى محرمة فى مكة قبل
المدينة، لأن الإثم القليل حرام فكيف بالإثم الكبير؟!! ثم يأتى تفصيل آخر يؤكد
تحريم الخمر وذلك بالأمر باجتنابها ﴿يَـَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ إِنّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مّنْ عَمَلِ الشّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (المائدة </span>90).[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق : سبق قبل اسطر بيان خطأ
مذهب احمد صبحي بالتفصيل</span> ]<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول : إذن لم تكن الخمر حلالاً ثم نزل تحريمها، ولم
ينزل وحى بالسماح بالخمر ثم نزل تشريع آخر يلغى ذلك السماح..[ قلت البنداري:لم يعي
أحمد صبحي منصور أن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام ورضاع الكبير و .. و.. و.. و</span>... <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثل ذلك كثيرا
، كان من مخلفات الجاهلية التي لم يفرغ التنزيل من النظر اليها إلا بعد انقضاء
العهد المكي كله (13 سنة ) ، وبداية تنزيل أحكام الأحكام ، فكان المسلمون وهم
الذين يتوجهون بالقرآن ومعهم النبي (صلي الله عليه وسلم) يتعاملون كغيرهم علي
طبيعة ما كان عليه الأمر لأنه لم ينزل به بعد تشريعا ، ثم كلما تنزل تشريع
بالتحريم لشيء حرموه لأن القران حرمه ، فنحن لم نعلم تحريم الأنصاب والأزلام
والميسر والخمر الا من خلال آيات سورة المائدة وسورة المائدة قد نزلت في العام ما
بين الثاني و الثالث الهجري، ففي سورة المائدة تسلسلت أحكام</span> : <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أول تكاليف هذه السورة هي: الوفاء بالعقود (أَوْفُوا
بِالْعُقُودِ) ثم تضمنت الآيايات بدايات فرض الأحكام التالية</span> : <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا
يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا
شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ
وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ
صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا _ وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ</span> _ <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ/ وَالدَّمُ /
وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ / وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ
إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ذَلِكُمْ فِسْقٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ
فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا</span> . <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ
لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) _ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ
لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ
تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ
عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
سَرِيعُ الْحِسَابِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ
غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا
بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ
الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم فرض الشهادة بالقسط ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ
لِلتَّقْوَى</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا
بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ
يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ
إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا
يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو
عَنْ كَثِيرٍ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ
أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا
يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا
يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ
بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ
يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ
يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي
الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا
عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">بداية فرض الجهاد في سبيل الله : ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ
وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا
أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ
يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا
تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ
اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ
وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ
وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ
كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ (45</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ
اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ (47</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا
أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ
مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ </span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا
تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ
مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ
آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
(55</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَنْ
يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْغَالِبُونَ (56</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ
غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ
يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا
عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ
أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ
رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ
أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ
حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ
رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ
آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا
هُمْ يَحْزَنُونَ (69</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ
ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ
يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ (73</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ
خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ
الطَّعَامَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ
آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً
لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ
وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ
إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ
الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا
طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي
أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ
فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ
أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا
أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ (89</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ
يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ
(91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ
تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ
اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ
اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ
أَلِيمٌ (94</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ
وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا
قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ
الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ
وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ
مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا
لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ
حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ </span>(96) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ
قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ .....(97</span>) _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا
اللَّهُ عَنْهَا </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ
وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103</span>) <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ
إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ
مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ
مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ
بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106) فَإِنْ
عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآَخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا
مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا
أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ
الظَّالِمِينَ (107) ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا
أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ
وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108) هذه الآيات التي
أرست أحكام الأحكام في هذه السورة منها ما كان ابتداءا ومنها ما جاء علي بدء من
أيام الجاهلية ومنها ما جاء استكمالا لأحكام نزلت في الأعوام السابقة علي نزول
سورة المائدة ، </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتمادي أحمد صبحي في عكه فيقول </span><br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرا بعده 8 </span><br />
<br />
<br />
8.<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
<br />
<br />
<br />
8.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يتمادي أحمد صبحي في عكه فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإنما نزل تحريمها اجمالا ضمن تحريم الإثم،
ثم نزل التفصيل يؤكد ما سبق، أما قوله تعالى ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَقْرَبُواْ الصّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىَ حَتّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ﴾
(النساء 43) فلا شأن لها بالخمر وسكرة الخمر، بل أن كلمة (سكر) و(سكارى) لم تأت فى
القرآن عن الخمر، إذ جاءت بمعنى الغفلة عند المشرك فى قوله تعالى ﴿لَعَمْرُكَ
إِنّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (الحجر 72). وجاءت بمعنى المفاجأة عند
قيام الساعة ﴿وَتَرَى النّاسَ سُكَارَىَ وَمَا هُم بِسُكَارَىَ﴾ (الحج 2). وجاءت
بمعنى الغيبوبة عند الموت فى ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ﴾ (ق 19).
وجاءت بمعنى الغفلة وعدم الخشوع وغلبة الكسل والانشغال عن الصلاة عند أداء الصلاة فى
قوله تعالى ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصّلاَةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَىَ﴾ وإذا قام الإنسان للصلاة وعقله غائب وقلبه مشغول بأمور الدنيا فهو فى
حالة غفلة ولن يفقه شيئاً مما يقول فى صلاته، لذا تقول الآية ﴿لاَ تَقْرَبُواْ
الصّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىَ حَتّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ﴾ ،[ وأقول
البنداري : هكذا يلوي هذا الصبحي أعناق النصوص ويحرف معاني الآيات القرآنية حسب
غايته ، فتصوروا أن يكون السكر في الآية بهذا المفهوم الهزلي كما يقول </span>: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا قام
الإنسان للصلاة وعقله غائب وقلبه مشغول بأمور الدنيا فهو فى حالة غفلة ولن يفقه
شيئاً مما يقول فى صلاته،) وأقول : أن الآية تنهي عن أن يقرب المؤمن تناول المسكر في
توقيت نزولها ( النساء / 43) أي في أول العهد المدني بعد نزول سورة البقرة وقبل
نزول سورة المائدة ، وما المسكر ساعتها غير الخمر ؟؟ وبفرض صحة كلام الصبحي فإن
المنهي عنه هو كل ما يحقق الغفلة في الصلاة وبالطبع في أول ما يحدث الغفلة هو
الخمر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90 ) فلماذا يلف ويدور ليخرج الخمر من مسببات
الغفلة في الصلاة قبل تحريمها ؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جاء في مختار الصحاح ما نصه : [سكر] س ك ر: السَّكْرانُ
ضد الصاحي والجمع سَكْرَى و َسُكَارَى بفتح السين وضمها والمرأة سَكْرَى ولغة في
بني أسد سَكْرَانةٌ و سَكِرَ من باب طرب والاسم السُّكْرُ بالضم و أسْكَرَهُ
الشراب و المِسْكيرُ كثير السكر و السِّكَّيرُ بالتشديد الدائم السكر و التَّسَاكُرُ
أن يري من نفسه ذلك وليس به و السَّكَرُ بفتحتين نبيذ التمر ، و سَكْرَةُ الموت
شدته و سَكَرَ النهر سده وبابه نصر و السِّكْرُ بالكسر العرم وهو المسناة وقوله
تعالى {سكرت أبصارنا} أي حبست عن النظر وحيرت وقيل غطيت وغشيت وقرأها الحسن مخففة
وفسرها سخرت و السُّكَّرُ فارسي معرب واحدته سكرة ، وجاء في المعجم الوجيز ما نصه
: يقال سكر فلان من الشراب سكرا بفتح السين والكاف ، وسكرا بضم السين وسكون الكاف
أي غاب عقله وإدراكه ، فهو سكران وهي سكري ، وأسكره الشراب جعله يسكر وأسكر الماء
حلاه بالسكر// والسكير : كثير السكر وهي سكيرة و السكر – بسكون الكاف : غيبوبة العقل
واختلاطه من الشراب المسكر ، أما السكر بفتح السين وفتح الكاف هو كل ما يسكر من
خمر وشراب ، و نقيع التمر الذي لم تمسه النار قلت وبالجملة فإن مادة ( السين
والكاف والراء) تدل لاعلي معني الغفلة الحادثة بسبب يُذهب العقل ، مثل الخمر أو
الموت أو هول القيامة أو عذاب الله المهلك للأمم الكافرة ، والمعني في الآية هو
ذهاب العقل بالسبب الشائع وقتها وهو الخمر</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي</span> : <br />
.[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ
وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ </span>..<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء43</span>_ <br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ
وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم
بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }الحج2 </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ
نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }الحجر15 </span><br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
}الحجر72 </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا
كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }ق19</span>] <br />
9- <span dir="RTL" lang="AR-SA">سابعاً: إلغاء حكم آية بحديث بشرى ( [ تعليق البنداري
: بيت القصيد فيه هو هل أجيز لهذا النبي حق التشريع فإن كان الجواب بنعم فله أن
يقول ما ينسخ قوله بعض أحكام ايات الكتاب ، وإن لا فلا ، وما علمناه من تنزيل ربنا
أن محمد قد أعطاه الله تعالي حق التشريع مشفوعا بآيآت أربعٍ : 1_ قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
}الأعراف157 </span><br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قوله تعالي (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ
يُوحَى (4</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ] سورة النجم </span><br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ
بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48</span>] <br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قوله تعالي : ﴿وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الأقَاوِيلِ</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ.
فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ (الحاقة 44</span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمقصود أن من كان بأعين الله تعالي فلن يتسرب إليه
الهوي أو الشيطان وإذا قال فلن يقول إلا وحيا ، وبذلك وبمجموع هذه الآيات يتبين
لنا حق النبي في التشريع وأن هذا الحق قد علمه الله وأمر به وأذن فيه وضمن سلامة
ما يشرعه النبي لهذه الأمة بإذنه .وبذلك فله أن يمحو بقوله بعض أحكام آيات الكتاب
لأنه مأذون به </span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما قول أحمد صبحي منصور أن : التجنى على رسول الله بأنه
قال كلاماً يخالف القرآن معناه معاداة النبى واتهامه بالكذب على الله، هذا مع أن
الله تعالى مدح الرسول بأنه ما تقول على الله شيئاً فى الدين يقول تعالى: ﴿وَلَوْ
تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ. لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمّ
لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾
(الحاقة 44</span>) [ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري هذه من الآيات التي تؤكد صحة أن إذا قال النبي
فقوله من عند الله تعالي وليس من عند نفسه وأن قوله هذا ليس كذبا ولا تجنيا علي رب
العباد والإيمان بالرسول معناه تبرئته مما هو خلاف ذلك ومعناه الإيمان بأن النبى
كان فى حيلته متبعاً للوحى فبذلك نزل القرآن يأمره بأن يتبع ما يوحى به الله إليه
ويعطيه حق التشريع في المواطن التي أشارت آية سورة الأعراف157/ إليها . وعليه فإن
دعوى إلغاء التشريع القرآنى بأحاديث صحيحة النسبة للنبى(صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ينبغى منذ
البداية أن نُقر لرسول عليه السلام بحقه فيها ، ويدفعنا إلى ذلك حب النبى والإيمان
به والدفاع عنه من تلك الاتهامات الصبحية التى تنال من النبى ومن دين الإسلام. ]
يقول أحمد الصبحي : والإيمان بالرسول معناه تبرئته من ذلك الزيف المنسوب إليه
والذى يخالف التشريع القرآنى، ومعناه الإيمان بأن النبى كان فى حيلته متبعاً للوحى
فبذلك نزل القرآن يأمره بأن يتبع ما يوحى به الله إليه. وعليه فإن دعوى إلغاء
التشريع القرآنى بأحاديث منسوبة للنبى ينبغى منذ البداية أن نبرئ الرسول عليه
السلام منها، ويدفعنا إلى ذلك حب النبى والإيمان به والدفاع عنه من تلك الاتهامات
التى تنال من النبى ومن دين الإسلام.[ وأقول البنداري:لقد غاب عن ذاكرة أحمد منصور
قول الله تعالي في حق النبي محمد (صلي الله عليه وسلم</span>) (<span dir="RTL" lang="AR-SA">الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ
النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ
آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">؟؟؟
وقوله تعالي</span> : (<span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ
جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي
وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي
يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
}الأعراف158) وقوله تعالي (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً }الأحزاب56</span>) ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">فما قول ابن الصبحي في قوله تعالي (يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ</span>.. <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف/ 157 ؟؟!!!! ثم يستكمل ابن صبحي وهمه فيقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقد توارث العصر
العباسى تشريعات تخالف تشريع القرآن وقد حافظوا على تلك التشريعات المخالفة، وفى
سبيلها اخترعوا أحاديث نسبوها للنبى [ تعليق البنداري : سبق الكلام عن قضية نقل
الخبر وقاعدة التحمل والأداء العقلي والنقلي في أول هذا الموضوع فراجعه فإنه قيم ،
ومن خلاله أثبتنا وهم أحمد منصور وتأليفه الفاجر الذي لم يقل به إلا هو في زعمه
تأليف الأحاديث ضاربا بكل اعتبار عقلي وواقعي وتاريخي وقرآني عرض الحائط ] ،
ويستأنف : كى يضعوا لها أسساً تشريعية، ولأنها تخالف النصوص القرآنية كان ادعاء
النسخ بمعنى الإلغاء هو السبيل الوحيد لإرساء تلك التشريعات ضمن تشريعات الإسلام،
وبذلك أضاعوا تشريعات القرآن أو بتعبيرهم "أصبحت منسوخة" بتلك الأحاديث
البشرية</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إلغاء تشريع القرآن فى المحرمات فى الزواج: [ قلت
البنداري : والآن تبين افتراءات أحمد صبحي علي سنة نبي الإسلام وتأكد أن أحمد
منصورمدفوعا إما بدافع الحقد الدفين المتولد عنده من عقدة نفسية حلها بيد الرحمن
أو بدافع العمالة المستترة تحت مسمي القرآنيين للعميل اليهودي بايبس أو كلاهما معا
، </span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم
يقول : وبعض تلك الأحاديث البشرية كانت فى الأصل آراء فقهية جاء بها القياس
الفقهى،[ قلت البنداري : هذا افتراء وكذب بكلام مرسل لا دليل عليه ؟؟] يقول : مثل
تحريم ( الجمع بين الزوجة وعمتها أو خالتها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قياساً على تحريم الجمع بين الزوجة
وأختها، ومثل قولهم ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب</span>) [<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت هذا حديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) وهو حديث متفق عليه أي رواه البخاري
ومسلم وليس كما يزعم الصبحي أنه رأي فقهي وهذه من كذباته وافترآءته علي الله
ورسوله وهو الذي يضيع تشريع القرآن جملة وتفصيلا</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف كلامه : قياساً على تحريم
الزواج بالأم المرضعة والأخت من الرضاع. وبذلك أضاعوا تشريع القرآن فى المحرمات فى
الزواج.[ النص النبوي الصحيح هو جزء من التشريع الرباني والتكليف الشرعي ؟؟</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول الصبحي: لقد أحل القرآن الزواج من كل النساء
واستثنى (من تزوجها الأب، الأم، البنت، الأخت، العمة، الخالة، بنت الأخ، بنت
الأخت، الأم التى أرضعت، الأخت من الرضاع، أم الزوجة التى دخل بها الزوج، من تزوجها
الإبن، أخت الزوجة التى فى عصمة زوجها ما لم تسقط العصمة بملك اليمين) وبعد أن ذكر
القرآن أولئك المحرمات وأحوالهن بالتفصيل قال ﴿وَأُحِلّ لَكُمْ مّا وَرَاءَ
ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُمْ مّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾
(النساء 24، ومعناه أن القرآن أحاط المحرمات فى الزواج بسور جامع مانع، جمع كل
المحرمات داخل السور ومنع أن يضاف إليهن أو يؤخذ منهن، وخارج هذا السور الجامع
المانع يحل للإنسان أن يتزوج من يشاء. وذلك التشريع القرآنى الجامع المانع المحدد
القاطع ألغاه تشريع مخالف يحرم ما أحل الله.[ تعليق البنداري : لقد أضاف النبي
(صلي الله عليه وسلم) بحق التشريع المعطي إليه وبنص قوله تعالي (يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ.. الأعراف/ 157 ، فما شرعه النبي (صلي الله عليه وسلم) كان ضمن
هذا السور القرآني الجامع المانع لأنه بإذن الله تعالي</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي: وعلى سبيل المثال، فإذا
أراد رجل أن يتزوج عمة امرأته. فالقرآن يبيح ذلك لأن الجمع بين الزوجة وعمتها وخالتها
حلال، بدخل ضمن قوله تعالى ﴿وَأُحِلّ لَكُمْ مّا وَرَاءَ ذَلِكُمْ﴾ ولكن ذلك
الحديث يحرم ما أحل الله. وإذا أراد رجل أن يتزوج (خالته من الرضاع) قال له القرآن
﴿وَأُحِلّ لَكُمْ مّا وَرَاءَ ذَلِكُمْ﴾ وقال له الفقه وعلم الحديث أن ذلك حرام
لأنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب بزعمهم..[ تعليق البنداري : إن التعويل هنا
يكون علي حجتين الحجة الأولي هي </span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">هل ثبت نسبة هذا الحديث الذي يستنكره الصبحي إلي النبي
(صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أم هو حديث لم يثبت قوله إلي النبي ، فإذا ثبتت نسبته إلي
النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، واستقرت هذه
النسبة إليه ، تأتي الحجة الثانية والتي يكون التعويل فيها علي هل للنبي (صلي الله
عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحقية في التحليل والتحريم والتشريع فإذا كانت الإجابة بنعم في كلتا
الحجتين فما الذي يمنع النبي (صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">من حقه المشروع في التحريم والتحليل ؟؟
هل هو الصعلوك صبحي منصور أم هم جماعات منكري السنة أم هم القاديانيون أم هم
البهائيون أم هم هؤلاء وأولئكم ؟ وكلهم ضالون متهمون في دينهم محكوم عليهم من سواد
المسلمين الأكبر بالخروج عن الإسلام والمروق منه ؟؟</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويستأنف الصبحي فيقول : وقد يقال لا
عبرة بأى تشريع يخالف القرآن خصوصاً إذا كان التشريع القرآنى حاسماً واضحاً جامعاً
مانعاً مفصلا.. وذلك كلام حق.. ولكن الواقع أن المسلمين تناسوا تشريع القرآن فى
سبيل تلك الأحاديث، والحجة الجاهزة لديهم أن تلك الأحاديث قد "نسخت" أى
ألغت تشريع القرآن الواضح الجامع المانع.ثم يقول أيضا : إلغاء تشريعاته فى الوصية
لوارث: ومن هذه النوعية تلك الفتوى الفقهية التى ارتدت ثوب حديث نبوى يقول
"لا وصية لوارث". وقد جعلوا تلك الفتوى تصادر التشريع القرآنى الذى يبيح
الوصية لوارث، وليس يبيح فقط بل يأمر بالوصية لبعض الورثة ويجعل ذلك فرضاً على الإنسان
حين يشرف على الموت، إن الله تعالى يقول ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ
وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتّقِينَ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">البقرة 180). فالآية تفرض الوصية عند
الموت للوالدين إذا كانا معا أو أحدهما على قيد الحياة، وتفرض الوصية للأقارب سواء
كانوا ورثة أو لم يكونوا.. ومعروف أن للوالدين نصيباً مفروضاً فى الميراث إلى جانب
الوصية، يقول تعالى عن حق الوالدين فى الميراث ﴿وَلأبَوَيْهِ لِكُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا
السّدُسُ مِمّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لّمْ يَكُنْ لّهُ وَلَدٌ
وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلاُمّهِ الثّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلاُمّهِ
السّدُسُ﴾ (النساء 11). إذن للوالدين نصيب مفروض فى الميراث ولهما أيضاً نصًيب
مفروض فى الوصية ولكن ذلك كله لم يغن شيئاً أمام حديث منسوب زوراً للنبى يقول
"لا وصية لوارث</span>" <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: هكذا يخرف صبحي منصور ويهذي.فهذا الحديث
هو حديث صحيح والزور هو ما يقوله ابن الصبحي منصور ولم ينبثق الحديث من قول رسول
الله (صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا بعد أن نزلت آية المواريث والتي حولت حق الوالدين
والأقربين من مجرد وصية إلي حق مفروض وبهذا الفرض وتحويل الحق من الوصية إلي الفرض
في القسمة يكون قد محي حكم الوصية وأزيل تأثيره وما قول رسول الله (صلي الله عليه
وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">في ذلك" إن الله أعطى كل ذي حق حقه، ولا وصية لوارث</span> ." <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلا ترجمة
حقيقية لهذه الآية ( آية المواريث ) ، وتبين أن صبحي منصور رجل يتبع هواه ولا يفقه
من أمره ذرة شيء !!! ويستأنف صبحي جهله ويقول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأسرعوا بإلغاء الحكم فى قوله تعالى
﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً
الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى
الْمُتّقِينَ﴾</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسوا ما فى الآية من عبارات الإلزام والتأكيد مثل
"كتب عليكم" "حقاً على المتقين</span>".<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسوا التفصيل القرآنى الحكيم الذى جاء بشأن الوصية أن
من يبدل وصية الموت عقابه شديد عند الله ﴿فَمَن بَدّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ
فَإِنّمَا إِثْمُهُ عَلَى الّذِينَ يُبَدّلُونَهُ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتأتى الآية
التالية لتبيح التدخل فى إصلاح الوصية إن كان فيها ظلم ليستقيم العدل، يقول تعالى
﴿فَمَنْ خَافَ مِن مّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ
عَلَيْهِ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسوا أن آيات الميراث فى القرآن جعلت تنفيذ الوصية
وسداد الديون قبل توزيع الميراث</span>.
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسوا أن كلام القرآن عن الوصية جاء بصيغة مطلقة تدل
على حق الإنسان فى أن يوصى بوارث أو غير وارث فتقول آية الميراث ﴿مِن بَعْدِ
وَصِيّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ﴾</span>..
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسوا حكمة التشريع القرآنى فى الميراث والوصية،
فقواعد الميراث تقوم على أنصبة محددة لا مجال فيها للتعديل أو التبديل، وفيها يتم
توزيع التركة بالنصف وبالربع وبالثمن والسدس والثلث هكذا بالتحديد، ومصير من يتعدى
تلك الحدود أن يكون خالداً فى النار ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ
وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مّهِينٌ﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء 13،14).
ولكن الوصية يمكن أن يراعى بها الإنسان الظروف الاستثنائية والحقوق الطارئة. [
تعليق البنداري : الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأصحاب السنن، وهو حديث
مشهور بين أهل العلم حتى أصبح قاعدة معروفة</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولفظه كما في الترمذي عن عمرو بن خارجة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب على ناقته فسمعته يقول : " إن
الله أعطى كل ذي حق حقه، ولا وصية لوارث ." قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ومعنى الحديث كما جاء في شرح عون المعبود وغيره أن الله تعالى بين نصيب كل ذي حق
في آية المواريث، وكانت الوصية قبل نزول آية المورايث واجبة للأقربين، وذلك بآية
الوصية التي نسخت بآية المواريث ، </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما آية الوصية المنسوخة هي قوله تعالى</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ
الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ
بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180، وحتي تنزيل هذه الآيات لم
تكن أحكام المواريث قد نزلت فكان من يموت وله أبناء وأبوين ، كان الأبناء يستقلون
بالمال دون غيرهم برغم وجود قرابة وأبوة ؟ ، ولما جاء الإسلام وفرغ المسلمون من
بناء دولتهم وبدؤا في العهد المدني ، أراد الله تعالي أن ينقل الناس مما ورثوه من
عادات الجاهلية بقصر مال الأب علي الأولاد دون غيرهم ، ليشرك فيه عنصرين جدد من
العنصر البشري القريب إلي الميت ، ففرض الوصية للوالدين والأقربون ، ثم بعد ذلك
أعطي الحقوق إلي أهلها بصفة نهائية فأدخل الوالدين في الميراث ، وحض علي إطعام
الأقربين من الميراث ، فقال تعالي ( يوصيكم الله ...الآيات التاليات من أول سورة
النساء/الآية 11 ، وسورة النساء قد نزلت بعد نزول سورة البقرة بحوالي عام هجري يقل
أو يزيد قليلاً، </span><br />
* <span dir="RTL" lang="AR-SA">وآية المواريث الناسخة التي نزلت في سورة النساء /11</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">هي ) يُوصِيكُمُ
اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ
نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا
النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن
كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ
فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ
وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ
أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ
عَلِيما حَكِيماً }النساء11 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">، أما حجة
النسخ فقد توفر لها دليلي النسخ</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهما التعارض (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا
السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ) ( النساء /11</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والتراخي الزمني ؟( نزول سورة النساء بعد نزول سورة
البقرة بزمان ؟ فأنت تري أن النسخ قد حدث بالآيات قبل أن يدعمه النبي (صلي الله
عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحديث التالي ، والذي إليه يعزي تدعيم إبطال الوصية للوالدين والأقربون</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالحديث الذي أخرجه
الإمام أحمد في المسند، وأصحاب السنن، وهو حديث صحيح بين أهل الإسلام ، ولفظه كما
في الترمذي عن عمرو بن خارجة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب على
ناقته فسمعته يقول : " إن الله أعطى كل ذي حق حقه، ولا وصية لوارث ."
قال الترمذي: حديث حسن صحيح</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والحق أن الوصية للوارث لا تجوز وإن أجازها سائر الورثة
لأن المنع إنما هو لحق الشرع</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد ذهب الجمهور إلي أن الوصية لا تجوز للوارث، ولا في
ما زاد على الثلث إلا إذا أجاز ذلك الورثة فتكون جائزة، وهذا بشرط أن يكون الورثة
المجيزون لها بالغين عقلاء، ؟ أما الأقربون فقد جاء في قوله تعالي : (وَإِذَا
حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم
مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء8</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلم يعد هناك من وصية لوارث ولا
لأقربين لفرض حقوقهم في آيات الميراث بغير صفة الوصية ؟ وسيعيش الصبحي حياة الوهم
والوجدان النفسي المتخاذل ، في الأسطر القادمة ليستدل بقصة رآها علي تصور تشريعٍ
من وهم خياله ،فإليكموها</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال صبحي منصور : ولتوضيح ذلك أحكى قصة واقعية جاءنى صاحبها
يستفتينى، فهو رجل فلاح مكافح استطاع بمساعدة ابنه الأكبر أن يشترى عشرة أفدنة،
واستطاع مع ذلك أن يقوم على تعليم ابنه الثانى حتى تخرج، ثم ذهب إلى الخارج وعاد ميسوراً
قد اكتنز الأموال وأقام العمارات واشترى الأراضى، هذا فى الوقت الذى استنفذ فيه
الكفاح والبلهارسيا صحة الأخ الأكبر وأثقلته رعاية والده وأبنائه الكثيرين.. وجاء
الأب العجوز يشكوا جحود ابنه الثانى الذى أخذ ولم يعط، ويريد أن ينصف ابنه الأكبر
الذى كافح بأن يكتب له جزءاً من الأرض التى استطاع الأب بمجهود ذلك الابن أن
يشتريها، وروى لى الأب أنه ذهب للعلماء فى أمر تلك الوصية فأفتوا له بأنه لا وصية
لوارث . وذلك الفلاح يرى بفطرته السليمة أن العدل أن يتميز الأخ الأكبر فى التركة
فى مقابل كفاحه ومعاناته، ويرى أن من الظلم أن يتساوى الابن الأصغر مع أخيه
الأكبر، وأن الوصية هى التى ستصلح الوضع. وقلت له أن الفطرة السليمة عنده هى التى
جاء بها التشريع القرآنى حين جعل الوصية فرضاً مكتوباً ليتم بها إصلاح مثل تلك
الحالات حتى يستقيم العدل.[ قلت البنداري:وفي رواية أحمد صبحي منصور وهم كبير ذلك
لأن آية الوصية تكلمت علي الوصية من الإبن للوالدين بينما قلبها أحمد صبحي في القصة
فجعلها من الأب لإبنه ؟؟ فهذا أول الجهل والوهم الصبحيّ، ثم إن كبر علي الصبحيّ
تصور جهد الأبن وتعبه فالأب مخوّل في حياته لمكافئة ابنه الأكبر بجزء مكافيء من حر
ماله( قل أو كثر ) في شكل هبة أو عطية ، أو حتي بكل ماله ، فهو وماله كما يريد لا
يتدخل أحدٌ في شأنه إن أراد أن يهب أو يعطي أو يتصدق أو حتي يلقي ماله في البحر ،
فهل حبكت علي الوصية في قصتك المؤلفة يا سي أحمد صبحي </span>!! <span dir="RTL" lang="AR-SA">؟؟!!قول
أحمد صبحي منصور وبهتانه بقوله</span>
: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أكذوبة الرجم ألغت تشريعات القرآن فى عقوبة الزنا</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعقوبة الرجم
للزانى والزانية لم تأت فى القرآن، وإن كانت قد جاءت فى التوراة الموجودة لدينا وتأثر
المسلمون بذلك فأفاضوا عقوبة الرجم لجريمة الزنا فى حالة الإحصان أو الزواج، وقد
انشغل الفقهاء بأحاديث الرجم التى ألغت التشريعات القرآنية الخاصة بعقوبة الزنا،
بحيث أصبحت تلك التفصيلات القرآنية مجهولة </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : هذا منتهي التجرء علي الله ورسوله من
أحمد صبحي ، في اتهامه للمسلمين اتهامات مرسلة بالتأليف في الأحاديث والشرع كلما
اختلف معهم فيه أحمد صبحي ؟؟</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويواصل منكر السنة حكايات ضلاله فيقول:وقد جاءت عقوبة
الزنا فى القرآن على النحو التالىم ملحوظة الكتابة المظلله بالاسود هي قول منكر
السنة صبحي منصور</span><br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الزانية والزانى إذا ضبطا فى حالة تلبس، فالعقوبة
مائة جلدة أمام الناس، بذلك بدأت سورة النور بافتتاحية ترد على أولئك الذين
يتجاهلون وضوح القرآن وبيان تشريعاته، يقول تعالى فى تلك الافتتاحية الفريدة
﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ
لّعَلّكُمْ تَذَكّرُونَ﴾ وبعدها قال تعالى مباشرة ﴿الزّانِيَةُ وَالزّانِي
فَاجْلِدُواْ كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا
رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾</span>.<br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن الصعب إثبات حالة التلبس فى جريمة الزنا، ومن
الصعب أيضاً أن يحدث إقرار بالوقوع فى الزنا ينتج عنه عقوبة الجلد، ولكن من السهل
أن يشاع عن امرأة ما بأنها سيئة السلوك، وتتكاثر الشواهد على سوء سمعتها، وحينئذ
لابد من عقاب مناسب بعد الإشهاد عليها بأربعة شهود بأنها اللاتى (يأتين الفاحشة)
ولكن لم يتم ضبطها، وذلك العقاب ليس الجلد، وإنما هو عقاب سلبى، يكون بمنعها عن
الناس ومنع الناس عنها إلى أن تموت أو تتزوج وتتوب، يقول تعالى ﴿وَاللاّتِي يَأْتِينَ
الْفَاحِشَةَ مِن نّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنّ أَرْبَعةً مّنْكُمْ
فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنّ فِي الْبُيُوتِ حَتّىَ يَتَوَفّاهُنّ الْمَوْتُ
أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنّ سَبِيلاً﴾ (النساء </span>15). <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وجاءت تفصيلات القرآن بعقوبة الجارية، إذا وقعت فى
الزنا</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن كانت الجارية تحت سيطرة سيدها أو يجبرها على ممارسة
البغاء فليس عليها عقوبة، إذ أنها لا تملك حرية الاختيار، يقول تعالى ﴿وَلاَ
تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصّناً
لّتَبْتَغُواْ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنّ فِإِنّ اللّهِ مِن
بَعْدِ إِكْرَاهِهِنّ غَفُورٌ رّحِيمٌ ﴾ (النور 33). وإذا تزوجت الجارية وتحررت من
سيطرة مالكها ووقعت فى جريمة الزنا فعقوبتها خمسون جلدة أى نصف ما على المتزوجات
الحرائر إذا وقعن فى الزنا ﴿فَإِذَآ أُحْصِنّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ
فَعَلَيْهِنّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ (النساء 25</span>).<br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد تكون الزانية زوجة مطلقة لا تزال فى فترة العدة،
ومن حق المطلقة فى فترة العدة أن تظل فى بيت الزوجية، ولكن تفقد هذا الحق إذا وقعت
فى الزنا، وحينئذ يكون من حق زوجها أن يطردها ولكن بشرط أن تكون جريمة الزنا مثبتة
حتى لا يتاح لزوجها أن يتجنى عليها بالباطل، يقول تعالى عن تلك الزوجة المطلقة
﴿لاَ تُخْرِجُوهُنّ مِن بُيُوتِهِنّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ﴾ (الطلاق1).) والقرآن يصف الفاحشة
بأنها "فاحشة مبينة" أى مثبتة ضماناً لعدم الافتراء بلا دليل.. وعقوبة
الطرد هنا تضاف إلى العقوبة الأخرى وهى مائة جلدة</span>.<br />
5_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهناك عقوبة أخرى لتلك الزوجة المطلقة إذا وقعت فى
الزنا بعد الطلاق، وهى أنه من حق الزوج أن يمنعها عن الزواج إلى أن تدفع له بعض ما
أعطاه لها فى الصداق أو المؤخر. والشرط أن تكون جريمة الزنا فى حقها مثبتة
بالدليل، يقول تعالى ﴿يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن
تَرِثُواْ النّسَآءَ كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ
آتَيْتُمُوهُنّ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ﴾ (النساء 19). والعضل
هو منع المرأة من الزواج، والقرآن يحرم العضل إلا فى حالة المطلقة الزانية.. فيجعل
من حق الزوج أن يمنعها الزواج إلى أن تعيد له بعض ما دفعه إليها فى المهر</span>.<br />
6_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفى كل الأحوال فالمرأة الزانية التى لا تتوب عن
الزنا لا يتزوجها المؤمن، وتلك عقوبة أخرى إضافية، يقول الله تعالى ﴿الزّانِي لاَ
يَنكِحُ إِلاّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَآ إِلاّ
زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾(النور 3</span>.<br />
7_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتأبى تفصيلات القرآن إلا أن تضع عقوبة للزنا فى حالة
استثنائية ومستبعدة، وهى افتراض وقوع نساء النبى أمهات المؤمنين فى تلك الجريمة،
وهنا تكون العقوبة مائتى جلدة فى تلك الجريمة، أى ضعف ما على النساء الحرائر، وفى المقابل
فلهن فى عمل الصالحات ضعف ما للمحسنات، يقول تعالى ﴿ياَ نِسَآءَ النّبِيّ مَن
يَأْتِ مِنكُنّ بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً. وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنّ للّهِ وَرَسُولِهِ
وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَـآ أَجْرَهَا مَرّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً
كَرِيماً﴾ (الأحزاب </span>30،31).<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولأن العقوبة هنا مضاعفة كان لابد من كون الجريمة مثبتى
أو بالتعبير القرآنى "من يأت منكن بفاحشة مبينة" فالأمر هنا يخص نساء
النبى أمهات المؤمنين، وهو أمر فظيع هائل لابد من التثبيت فيه</span>.<br />
8_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتشريع القرآنى المحكم يصف عقوبة الزنا- التى هى
الجلد- بأنها "عذاب". والعذاب يعنى أن يظل الجانى حياً لا يموت، وبتعبير
آخر لا محل هنا لعقوبة الرجم التى تعنى الموت</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والقرآن حين تحدث عن عقوبة الزنا قال ﴿الزّانِيَةُ وَالزّانِي
فَاجْلِدُواْ كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾ لم يقل الزانى المحصن
والزانية المحصنة أو غير المحصنة، وإنما جاء بالوصف مطلقاً </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">الزانية والزانى" وقدم
الزانية على الزانى لأن المرأة هى العامل الأكثر تأثيراً فى تلك الجريمة، بينما
قال عن السرقة ﴿وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقْطَعُوَاْ﴾ لأن الرجل هو الأساس
والعنصر الغالب فى جريمة السرقة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمهم أن عقوبة الزنا مطلقاً هى الجلد ﴿فَاجْلِدُواْ
كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾ ووصف القرآن عقوبة الجلد هنا بأنها عذاب
فقال ﴿فَاجْلِدُواْ كُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا
رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ إذن فالجلد هو
العذاب..[ قلت البنداري : وأنقل هنا هذا البحث القيم الذي كتبه عماد الشربيني بعنوان
؛ دفع شبهات عقوبة الزاني و المرتد لما فيه من جهد رائع وليس استدل بما فيه علي
حجية الرجم بقدر ما اريد أن أوجه القاريء إلي أن حجية الرجم ثابتة من القرآن ومن
سنة النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم ) بمقتضي قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا
حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 وقوله تعالي (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول عماد
الشربيني: أولاَ </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">حد الزنــا</span>
: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ – التعريف به : هو حد الجناية على الفرج ، وهو حد حاربته
الشرائع السماوية كافة وحرمت الوسائل المؤدية إليه تحريماً قاطعاً باتاً ، وشددت
العقوبة على مرتكبيه</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء
سبيلاً</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنهي عن قربان الزنا أبلغ من مجرد فعله ، وهو نهي يشمل كل مقدماته ،
ودواعيه ووسائله الموصلة إليه ، وهي في عالم اليوم أكثر من أن تحصر وأشهر من أن
تذكر</span> ! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي في عقوبة الزاني في الآخرة :( والذين لا يدعون
مع الله إلهاً آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل
ذلك يلقي أثاماَ يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناَ</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وإذا كانت عقوبته في الآخرة مضاعفة ، فهي في الدنيا
مضاعفة أيضاً قال تعالي</span> :</span><span style="font-family: Symbol; font-size: 30pt; line-height: 150%; mso-ascii-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-bidi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-char-type: symbol; mso-hansi-font-family: "Arabic Typesetting"; mso-symbol-font-family: Symbol;"><span style="mso-char-type: symbol; mso-symbol-font-family: Symbol;">}</span></span><span style="font-family: "Arabic Typesetting"; font-size: 30pt; line-height: 150%;"> <span dir="RTL" lang="AR-SA">والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم
بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من
المؤمنين</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حكمة الجلد للزاني </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعقوبة الجلد هنا في الآية الكريمة على
ما فصلته السنة النبوية ، هي لمن زنا وهو غير محصن ، وهي عقوبة تتجلى فيها حكمة
الخالق عز وجل . لأنه إذا كان الباعث على الزنا هو اللذة وإشباعها ، كان الصارف
لهذا الباعث في تشريع القرآن العادل إنما هو الألم الحسي بالجلد ، والألم المعنوي
بمشاهدته وهو يجلد , ليشعر المذنب أنه لا قيمة للذة يعقبها ذلك الألم الشديد الحسي
والمعنوي</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن المعلوم أن في الإنسان غريزتين</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">غريزة حافزة دافعة ، وغريزة مانعة كافة والغلبة لأقواهما
سلطاناً لذا فقد عني الشارع الحكيم بتقوية سلطان المانع بما شرعه من عقوبة حاسمة
لو تصورها الإنسان على حقيقتها لانكمش الدافع للجريمة المعاقب عليها بتلك العقوبة </span>0 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ب –بيان السنّة
لحد الزنا : جاءت السنة النبوية مؤكدة ومبينة لما جاء في القرآن الكريم من حد الزنا
فبين النبي (صلي الله عليه وسلم ) أن جلد الزاني في الآية الكريمة إنما هو لمن زنا
وهو غير متزوج ، ويضاعف على عذابه بالجلد , نفيه سنة , كما بين النبي (صلي الله
عليه وسلم ) حد من زنا وهو متزوج , بأنه ضعف غير المتزوج بالرجم . وما يزعمه أعداء
السنة النبوية من مخالفة البيان النبوي في حد الزاني للقرآن الكريم زعم لا أساس له
من الصحة ، فذلك البيان النبوي صح متواتراً في سنته المطهرة وسيرته العطرة</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهو بيان إلهي
لقوله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله )
وقوله عز وجل</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ثم إن علينا بيانه ) وهذا البيان الإلهي
واجب على النبي (صلي الله عليه وسلم ) تبليغه ، كما أنه واجب على الأمة إتباعه
لقوله تعالي : وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ( وقوله
سبحانه : فلا وربك ليؤمنون حتى يحكٍّموكً فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم
حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) . وعلى ما سبق فهذا البيان النبوي هو حكم الله في
كتابه العزيز لقوله :لوالد الزاني لامرأة الرجل الذي صالحه على الغنم والخادم :
والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ، الوليدة والغنم رد . وعلى ابنك الجلد
مائة ، وتغريب عام ، واغد يا أنيس ! إلي امرأة هذا 0 فإن اعترفت فارجمها )) قال :
فغدا عليها ، فاعترفت ن فأمر بها رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فرجمت 0 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال الحافظ بن حجر: المراد بكتاب الله ما حكم به ، وكتب
على عباده وقيل المراد القـرآن وهو المتبادر</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال أبو دقيق العيد: الأول أولي ، لأن الرجم والتغريب
ليسا مذكورين في القرآن إلا بواسطة أمر الله باتباع رسوله 0 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قيـل : وفيما قال نظـر ؛ لاحتـمال أن يكون المـراد
متضـمناً قوله تعالي :( أو يجعل الله لهـن </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">سبيـلاً</span>
) .. .. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فبين النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن السبيـل جـلد البكـر ونفيـه ,
ورجـم الثيـب</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال ابن حجر : وهذا أيضاً بواسطة التبيين ، ويحتمل أن
يراد بكتاب الله الآية التي نسخت تلاوتها وهي : (( الشيخ والشيخة إذا زنيا
فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم</span> )). <br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذه الآية المنسوخة تلاوة ، الباقية حكماً هي التي قال
فيها عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) : (( إن
الله قد بعث محمداً (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بالحق وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما
أنزل عليه آية الرجم ، قرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ، فرجم رسول الله (صلي الله
عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ورجمنا بعده ، فأخشى أن طال بالناس زمان ، أن يقول قائل : ما نجد الرجم في
كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، وإن الرجم في كتاب الله حق على من
زنا إذا أحصن ؛ من الرجال والنساء إذا قامت البينة ، أو كان الحَبَلْ، أو الإعتراف</span> )) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تواتر حد الرجم</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي إعلان عمر بالرجم ، وهو على
المنبر ، وسكوت الصحابة وغيرهم من الحاضرين عن مخالفته بالإنكار ، دليل على ثبوت
الرجم وتواتره </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فرق قديمة أنكرت الرجم</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما خشيه عمر قد وقع ، فانكر الرجم
طائفة من الخوارج أو معظمهم ، وبعض المعتزلة ، ويحتمل أن يكون استند في ذلك إلي
توفيق </span>0 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤيده رواية أحمد عن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب ، فحمد الله ،
وأثني عليه فقال (( ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم ، وبالدجال ،
وبالشفاعة ، وبعذاب القبر ، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا</span> )) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرد علي دعوي مخالفة السنة للقرآن في حد الزنا</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول الإمام
الشاطبي </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">رداَ على دعوى مخالفة الرجم والتغريب للقرآن الكريم ، قال : (( هذا اتباع
للمتشابه ، لأن الكتاب في كلام العرب ، وفي الشرع يتصرف على وجوه منها الحكم ،
والفرض في قوله تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتاب الله عليكم </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال تعالي : ( كتب عليكم الصيام </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقال سبحانه</span>: ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال</span> () . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فكان المعني : لأقضين بينكما بكتاب الله ، أي بحكم الله
الذي شرع لنا ، ولا يلزم أن يوجد هذا الحكم في القرآن ، كما أن الكتاب يطلق على
القرآن ، فتخصيصهم الكتاب بأحد المحامل من غير دليل إتباع لما تشابه من الأدلة</span> )) 0 <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم قال
الإمام الشاطبي</span> : (( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله من زعم</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن قوله تعالي في الإماء</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على
المحصنات من العذاب</span> ) .<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا يعقل على ما جاء في الحديث أن النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">رجم ، ورجمت
الأئمة بعده </span>0 <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لأنه يقتضي أن الرجم ينتصف ، وهذا غير معقول ، فكيف يكون
نصفه على الإماء ؟ هذا ذهاباً منهم إلي أن المحصنات هن ذوات الأزواج ، وليس كذلك
بل المحصنات هنا المراد بهن الحرائر ، بدليل قوله تعالي : ( ومن لم يستطع منكم
طولاًُ أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وليس المراد هنا
إلا الحرائر ؛ لأن ذوات الأزواج لا تنكح </span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتأكيداً على أن حد الأمة نصف حد الحرة
(( بالجلد دون الرجم )) سواء كانت محصنة بالتزويج أم</span> ! <span dir="RTL" lang="AR-SA">جاء التقييد في الآية الكريمة في حق
الإماء </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا أحصن ) قال تعالي :( فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على
المحصنات من العذاب </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أي على الإماء وإن كن محصنات بالتزويج ، وجوب نصف حد
المحصنات (( وهن الحرائر غير المتزوجات )) كما قال الإمام الشاطبي</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلئلا يتوهم أن
الأمة المتزوجة ترجم جاء التقييد في الآية الكريمة . وقد أجمع العلماء على أنها لا
ترجم ، وهذا الإجماع قائم على الآية السابقة ، وما ورد في صحيح السنة النبوية
الشريفة في تأكيدها وبيانها ، من أحاديث مطلقه في حكم الأمة إذا زنت بالجلد 0 فعن أبي
هريرة قال : سمعت رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول (( إذا زنت أمة أحدكم فتبين
زناها ، فيجلدها الحد . ولا يثرب عليها . ثم إن زنت ، فليجلدها الحد ، ولا يثرب
عليها . ثم إن زنت الثالثة، فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر</span> )) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت : إن الرجم
والنفي في البيان النبوي يوافق القرآن الكريم فيما ذكره من مضاعفة العذاب ؛ قال
تعالي : ( ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب يوم القيامة ) فكان
الرجم عقاب مضاعف ، وأشد لمن زنا وهو متزوج ، مقارنة بمن زني وهو غير متزوج ، حيث
أخف عقوبة بجلده ، ومضاعفته بنفيه عام</span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتبدو حكمة التغريب للزاني غير المحصن في أنه "
تمهيد لنسيان جريمته ، وإبعاد له عن المضايقات التي قد يتعرض لها ، فهي عقوبة
لصالحه أولاً ، ولصالح الجماعة ثانياً والمشاهد حتى في عصرنا الحالي الذي إنعدم
فيه الحياء ، أن كثيريين ممن تصيبهم معرة الزنا يهجرون موطن الجريمة مختارين
لينأوا بأنفسهم عن الذلة والمهانة التي تصيبهم في هذا المكان</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الرجم من كرهه نظرياَ فسوف يرضي به
عملياَ اللهم إلا أن يكون </span>000 !
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وكذلك الرجم : يستهدف إصلاح المجتمع ، وقد استفظعه قوم
يرضون به لو كان الزاني قد زنا بمن هي من أهله . فهو وإن كرهه نظرياً ، فسوف يرضي
به عملياً ، اللهم إلا أن يكون ديوساً لا غِيرةَ له على أهله ، وإباحياً لا دين له
، ومثل هذا لا وزن له عند العقلاء</span>
! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفيما نشاهده أن الناس الأحرار يأبون أي شئ إلا القتل
عقوبة للزاني في طرق ملتوية ، وكثيراً ما تكون وسائلها المكر والخديعة والخيانة أو
دس السم وغير ذلك ، دون أن يفرقوا في حالة الزاني متزوج أم غير متزوج فإذا أراح
القـرآن الكريـم الناس ، وأمر برجم الزاني المحصن فقد رحـم الناس من حيث يشعرون أو
لا يشعرون </span>) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرجم هو القتل لا غير , وقوانين العالم كله تبيحه</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأخيراً : فإن
الرجم هو القتل لا غير، وإن قوانين العالم كله تبيح القتل عقوبة لبعض الجرائم ، ولا
فرق بين من يقتل شنقاً ، أو ضرباً بالرصاص ، أو رجماً بالحجارة ، فكل هؤلاء يقتل ،
ولكن وسائل القتل هي التي فيها الإختلاف</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم إن التفكير في الرجم بالحجارة لا
يتفق مع طبيعة العقاب ، فالموت إذا تجرد من الألم والعذاب كان من أتفه العقوبات ،
فالناس لا يخافون الموت في ذاته ، وإنما يخافون العذاب الذي يصحب الموت</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقد بلغت آية
الزنا الغاية في إبراز هذا المعني حيث جاء فيه ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">جـ - الرجم من أقدم العقوبات التي عرفتها البشرية : لو
رجعنا إلي القرآن الكريم لوجدنا أنه يثبت بأن الرجم من أقدم العقوبات التي عرفتها
البشرية</span> . <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأول ما يمكن التوقف عنده قصة سيدنا نوح (صلي الله
عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الذي يمكن أن يعد الأب الثاني للبشرية بعد آدم (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قصته التي يذكر
فيها القرآن الكريم جانبَا منها تأتي كلمة (( الرجم )) في قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قاالوا لئن لم
تنته يا نوح لتكونن من المرجومين ) ومما ينبغي أن نلحظه في قوله تعالي ( من
المرجومين ) أن حرف الجر (( من )) للتبعيض أي من بعض المرجومين . وفي ذلك دلالة واضحة
على أن قومه كانوا يمارسون رجم من يخالفهم ، وأن الرجم عادة اتخذها قومه في
العقوبات</span> . <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قصة سيدنا لإبراهيم (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وفي حواره مع أبيه قال له أبوه قال أراغب أنت عن
آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك</span>
) . <br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قصة سيدنا موسى (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستوقفنا الآية
الكريمة</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ) أي تقتلوني رجماً </span>. <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قصة سيدنا شعيب (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وفي دعوته مع قومه وحواره معهم قالوا له (صلي الله
عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولولا رهطك لرجمناك </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أي لقتلناك بالرجم وهو شر قتله </span>.. <br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا ما نجده مع رسل سيدنا عيسي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الثلاثة الذين
بعث بهم إلي القرية ( إنطاكية ) لهداية أهلها ، ولكنهم رفضوا الهداية ، وهددوهم
بالقتل ، قال تعالي على لسانهم : ( لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم</span> ( . <br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قصة أهل الكهف التي قيل إن أحداثها جرت بعد
الميلاد ، وردت كلمة الرجم في قوله تعالي</span>: ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو
يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبـــــدَا</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">من كل ما تقدم يمكن استخلاص أن عقوبة
الرجم بالحجارة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور ، وقد ترسخت عند كثير من الشعوب
القديمة على اختلاف أزمانها ، وأماكنها ، وارتضتها ضمن تشريعاتها وقوانينها</span> . <br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الرجم عقوبة ثابتة في الشريعة اليهودية والنصرانية</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما أن هناك استخلاصاً
مهماً في كل ما سبق وهو أن الرجم عقوبة ثابتة في حق الزناة في الشريعة اليهودية
والمسيحية</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">يدل على ما روي في الصحيح عن البراء بن عازب ، قال : ُمرَّ على رسول الله
(صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بيهوديِّ مُحَمَّمًا مجلوداً . فدعاهم فقال ( هكذا تجدون حد
الزاني في كتابكم ؟ ) قالوا نعم ، فدعا رجلاً من علمائهم . فقال (( أنشدك بالله
الذي أنزل التوراة على موسى ! أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ )) قال : لا .
ولولا أنك نشدتي بهذا لم أخبرك . نجده الرجم . ولكنه كثر في أشرافنا . فكنا إذا
أخذنا الشريف تركناه . وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد . قلنا تعالوا فلنجتمع على
شيء نقيمه على الشريف والوضيع . فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقال رسول الله
(صلي الله عليه وسلم</span> ) : (( <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللهم ! إني أولُ من أحيا أمرك إذا أماتوه</span> )) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فأمر به فرجم . فأنزل الله عز وجل : ( يا أيها الرسول لا
يحزنك الذين يسارعون الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن
الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرون يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن
أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تأتوه فاحذروا) يقولُ</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ائتوا محمداً (صلي الله عليه وسلم</span> ) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن أمركم
بالتحميم والجلد فخذوه</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأنزل الله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن لم يحكم
بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون</span>
) ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون</span> ) <br />
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">في الكفار كلها </span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن ابن عباس: قال : (( من كفر بالرجم
فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب ، قال تعالي : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا
يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ) .فكان الرجم مما أخفوا</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">شبهة أعداء السنة حول آية الرجم المنسوخة تلاوة ,
والجواب عنها</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويبقي ما أورده البعض من خصوم السنة النبوية حول الآية
المنسوخة التلاوة ، الباقية الحكم (( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة
نكالاً من الله والله عزيز حكيم</span>))
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أنكروا حكم الآية لاختلاف نظمها مع نظم القرآن الكريم
وروعته</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الإنكار مردود عليهم بالقرآن الكريم في قوله تعالي
: ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئ
قدير</span> ) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمنسوخ تلاوة في الآية التي أنكروا حكمها لا يحتمل إلا
(( إنساؤُه وهو حذف ذكرها عن القلوب بقوة إلهية</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والمراد أن نص الآية المنسية يزول من الوجود ، ولا يبقي
في الذهن منها إلا آثار ، وإنساء النص الذي يدل على الحكم لا يستلزم نسيان الحكم
كما هو معلوم 00 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فإذا طبق الرسول (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الحكم بعد ذلك
دل على أن الحكم باق غير منسوخ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والحكمة من رفع التلاوة مع بقاء الحكم</span> : <br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ليظهر بذلك مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلي بذل
النفوس بطريق الظن ، من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به ، فيسرعون بأيسر شئ ، كما
سارع الخليل بذبح ولده بمنام ، والمنام أدني طريق الوحي ، وأمثلة هذا الضرب كثيرة</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">زد على ما سبق أن الأمر في القرآن وأحكامه إلي الله عز
وجل ينسخ ما يشاء مع بقاء النص الذي يستند إليه ، ويبقي ما يشاء مع نسخ أو إنساء
النص الذي كان دليلا عليه</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فعن أنس بن مالك قال : أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا
ببئر معونة ، قرآناً قرأناه حتى نسخ بعد : ( أن بلغ قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي
عنا ، ورضينا عنه</span> ) . <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن أبي موسى الأشعري قال : وإنا كنا نقرأ سورة . كنا
نشبهها في الطول والشدة ببراءة</span>
. <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأنسيتها غير أني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم
واديان من مال لابتغي وادياً ثالثاً . ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ
سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها . غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا
لم تقولون ما لا تفعلون . فكتبت شهادة في أعناقكم . فتسألون عنها يوم القيامة</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذه الروايات المعتمدة وغيرها ، تؤكد ما قلناه : وهو أن
ما نسخت تلاوته أُنسِيَ فلم يبقي منه إلا ذكريات</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فمن قارن بينه وبين القرآن ، قارن بين ما هو غير موجود ،
وما هو موجود</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن أنكره أنكر ما أثبتت الروايات وقوعه ، وكابر في
التاريخ الثابت الموجود</span> ! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن اعتبر ما بقي منه قرأناً بنصه خالف القرآن بنسخه
وإنسائه ، وأتي بما ليس بقرآن موجود ، مدعياً أنه قرآن ! وعلى ما ذكرناه تحمل كل
الروايات في هذا المجال .. فإذا قال الصحابي ، قرأنا كذا ، أو توفي الرسول (صلي
الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهن فيما يقرأ من القرآن ، أو قال كنا نقرأ كذا فحفظت منه كذا ،
أو قال : فلا أدري من القرآن هو أم لا</span>
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">كل ذلك محمول في قرآن نسي أو نسخ ، ولم يبقي منه إلا بعض
المعاني أو بعض الذكريات عبر عنها الصحابي بأسلوبه أو بالمعني ، والرواية بالمعني
ليست من القرآن الكريم ! والدليل على ذلك : أن القرآن المجموع حفظاً وكتابةً في
عهد النبي (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم في عهد أبي بكر ، ثم في عهد عثمان بن عفان ، لم
يختلف فيه حرف عن حرف أو كلمة عن كلمة ، ولا يوجد فيه شئ مما ذكر الصحابة أنه مما
كان من القرآن</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ومما يدل على ذلك أنه ما بقي من آثار القرآن المنسوخ لم يشتهر
بين الصحابة ، بل حكي كل واحد ما بقي من ذهنه مما كان ، وما دام النص المنسوخ قد
أُنسِيَ ، أو ليس موجوداً ، فمجال البحث والدراسة والتفسير والتأويل بالنسبة إليه
غير ذي موضوع</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">لكن المهم هنا أن كل ما ذكرناه يؤكد أن الآية في قوله تعلي : (
ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يراد بها الآية من القرآن التي تنزل
على الرسول (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وتنسخ
تلاوتها ، أو تُنسَي من القرآن ، وهو ما تؤكده الروايات الواردة في ذلك ، ومنها
آية (( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما</span> )) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الحكمة من كراهة النبي (صلي الله عليه وسلم ) كتابة آية
الرجم المنسوخة تلاوة</span>: <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا الذي قلناه يفسر لنا لماذا كره النبي (صلي الله
عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة آية الرجم السابقة</span>
. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ كيف يسمح (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بكتابة شئ منسوخ تلاوة بجوار القرآن الكريم
، وقد نهي (صلي الله عليه وسلم</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">عن كتابة أي شئ بجوار كلام الله عز وجل في صحيفة واحدة
لئلا يلتبس على من بعده , هل هو من القرآن أم لا</span> ( <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وليس أدل على ذلك في مسألتنا هذه من قول الصحابي الجليل
بن عباس: بعدما سمعت رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول : (( لو أن لابن آدم ملء واد مالاً
لأحب أن له إليه مثله ؛ ولا يملأ عين بن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب</span> )) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال : ابن عباس
فلا أدري أهو من القرآن أم لا</span> )
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فخشية هذا الإلتباس تحمل كراهته (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة آية الرجم
، ولو كانت آية الرجم بنص تلاوتها ، كما أنزلت أولاً ، ولم تُنْسَيَ ، ولو كان
(صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">مأموراً بكتابتها، لأمر بكتابتها شأنها شأن آيات الحدود الأخرى</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومنها ما هو
أفظع وأشد من حد الرجم كحد المحاربين الذين يسعون في الأرض فساداً والوارد في قوله
تعالي : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا
أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في
الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم</span>
) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجواب عن إشكال كراهة النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة آية الرجم
, وهم عمر بكتابتها</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكراهية النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتابة آية الرجم لا يشكل مع قول عمر
بن الخطاب </span>(( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إياكم أن تَهْلِكُوا عن آية الرجم ! لا يقول قائل لا نجد حديث في كتاب
الله فقد رجم رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) ، ورجم أبو بكر ورجمت ، فوالذي نفسي
بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها (( الشيخ والشيخة إذا زنيا
فارجموهما البتة )) فإنا قد قرأناه )،فليس الظاهر من كلام عمر مراداً ، وأن كتابة
آية الرجم جائز ، وأن المانع له من ذلك قول الناس ! كلا !بل مراده المبالغة والحث
على العمل بالرجم</span> / <span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ لا يسع مثل عمر مع مزيد فقهه تجويز كتابتها مع نسخ لفظها</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويؤيد هذا
المراد رواية الترمذي عن عمر قال رجم رسول الله </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم ) ، ورجم أبو بكر ،
ورجمت ، ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله تعالي ، لكتبته في المصحف ، فإني
خشيت أن تجئ أقوامٌ فلا يجدونه في كتاب الله تعالي ، فيكفرون به ) ،ويؤكد ما سبق
من علة كراهة كتابة آية الرجم ، التباس آخر لو كتبت في المصحف , وهو أن العمل بها
على غير الظاهر من عمومها )، كما جاء في رواية عمر بن الخطاب قال : لما أنزلت أتيت
النبي (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فقلت : أكتبها ؟! فكأنه كره ذلك ، فقال عمر : ألا تري أن الشيخ
إذا لم يحصن جلد ، وأن الشاب إذا زني وقد أحص</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجواب عمن أنكر آية الرجم تلاوة
وحكماَ</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما زعم البعض أن الآية ( تلاوة وحكماً ) لم تكن في القرآن ! ولو كانت
لطبق الحد على كثيرين من الصحابة، اعتماداً على أن عمر بن الخطاب خطب الناس فقال
(( لا تشكوا في الرجم ، فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ، فسألت أُبَّيّ بن
كعب فقال : أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، فدفعت في صدري ، وقلت : تستقرئه آية الرجم وهم
يتسافدون تسافد الحمر ( يقول أحدهم : وهو ما يعني في حال تدوين الآية ، وتطبيق
الحد ، وقوع الرجم على أعداد غفيرة من المسلمين زمن الدعوة ) مما يحمل تشكيكاً في ثبوت
الحد ، وتشكيكاً في الوقت نفسه بمجتمع الصحابة وتوهيناً للثقة فيهم</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا لا حجة فيه
للطاعن في حد الرجم ، لأن عدم التدوين في المصحف لا يعني عدم تطبيق الحد ، لما
تواتر في السنة العملية من تطبيق حد الرجم من رسول </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وأصحابه الكرام من بعد</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">كما أنه ليس في كلام عمر ، ما يدل على
زعم الزاعم أنه في حالة تطبيق الحد يقع على أعداد غفيرة من الصحابة زمن الدعوة لأن
كلمة عمر ((تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر )) لا تعني صحابة رسول
الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأطهار ، وإنما تعني غيرهم ممن كان معهم زمن الدعوة من
المنافقين ، والمشركين ، واليهود ويحتمل أنها تعني من سيأتي فيما بعد من شرار
الناس الذين تقوم عليهم الساعة وهم يتهارجون تهارج الحمر</span> . ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا من حسن الظن بعمر وإلا فهل يظن
بمثله أن يطعن في صحابة رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">؟
! إن كلمة عمر ابن الخطاب تعني على فرض التسليم بظاهرها أن التهارج فيما بعد سيكون
شائعاً وجزاؤه الرجم ، ولكن إن كان هذا التهارج لا بينة عليه بأربعة شهود يرون
جريمة الزنا على نحو صريح لا شبهة فيه ، فلا حد حينئذ إلا بالإقرار أو الحَبَلْ</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فالمقصود من
كلمة عمر درء الحد مهما أمكن ، فالحدود تسقط بالشبهات ، كما سبق من قوله </span>(( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لأن أخطئ في
الحدود بالشبهات ، أَحَبُ إليَّ من أن أقيمها بالشبهات</span> ) . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وكأن عمر يقول لأُبَّيّ بن كعب</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف تستقرئه آية
الرجم أو كيف نكتبها ، وفي ظاهرها التباس في عمومها ؛ وهو عموم ينافي درء الحد
بالشبهة ؟</span> ! <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي ذلك إشارة إلي : (( التخفيف على الأمة بعدم اشتهار تلاوتها وكتابتها
في المصحف وإن كان حكمها باقياً ، لأنه أثقل الأحكام وأغلظ الحدود ، وفيه الإشارة
إلي ندب الستر ) ،ثم إن تشكيك خصوم السنة النبوية ، ودعاة التنوير الزائف ، في
حجية المصدر الذي أقيم على أساسه حد الرجم ، بناء على هذه الآية المنسوخة تلاوة ،
الباقية حكماً</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">هذا التشكيك والإنكار لا يفيد في شئ ،لأن الرجم ثابت بالقرآن
كما سبق</span> .. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وثابت بالسنة القولية , والعملية المتواترة عنه (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وعن أصحابه رضي الله عنهم من بعده</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فقد اشتهر وتواتر الرجم عن النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">قولاً وعملاً في
قصة ماعز والغامدية واليهوديين ، وعلى ذلك جري الخلفاء بعده ، فبلغ حد التواتر</span> . @@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعن بريدة بن
الحصيب الأسلمى : أن ماعز بن مالك الأسلمى أتي رسول الله فقال : يا رسول ! إني قد ظلمت
نفسي ، وزينت ، وإني أريدك أن تطهرني . فَردَّهُ .فلما كان من الغد أتاه فقال : يا
رسول الله إني قد زنيت ؛ فرده الثانية . فأرسل رسول الله </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إلي قومه فقال (
أتعلمون بعقله بأساً تنكرون منه شيئاً ؟ فقالوا : ما نعلمه إلاَّ وفيَّ العقل . من
صالحينَا فيما نُري</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضاً فسأل عنه فأخبروه : أنه لا
بأس به ، ولا بعقله , فلما كان الرابعة حُفِرَ له حفرة ثم أمر به فرجم . ) قال :
فجاءت الغامدية فقالت : يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني . وإنه ردها فلما كان الغد
قالت يا رسول الله لم تَرُدَنِي ؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزاً . فو الله إني
لحُبْلَي . قال : (( إمَّا لا ، فاذهبي حتى تلدي )) فلما ولدت أتته بالصبي في
خرقهِ قالت :هذا قد ولدته . قال : (( اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه )) . فلما فطمته
أتته بالصبي في يده كسرة خبز . فقالت : هذا يا نبي الله قد فطمته ، وقد أكل الطعام
. فدفع الصبي إلي رجل من المسلمين . ثم أمر بها فحفر لها إلي صدرها , وأمر الناس
فرجموها . فيقبل خالد بن الوليد بحجر </span>.
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فرمي رأسها. فتنطح الدم على وجه خالد فسبها . فسمع رسول
الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">سبَّه إياها . فقال : (( مهلاً يا خالد ! فوالذي نفسي بيده ، لقد
تابت توبة ، لو تابها صاحب مَكْسٍ لغفر له )) ثم أمر بها فصلي عليها ودفنت </span>) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الجواب عمن زعم أن الرجم حكم ثابت بالسنة , ولكنه حكم
مؤقت</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بقي الرد على من زعم أن الرجم حكم ثابت بالسنة النبوية ،
ولكنه حكم مؤقت</span> ! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إذ يقول بعضهم بعد أن أقر بثبوت الرجم في السنة النبوية
القولية والعملية المتواترة قال : (( ونحن نقول إنه مع ثبوت وقوع حالات الرجم في
عهد الرسول</span> , <span dir="RTL" lang="AR-SA">فإن استقصاء هذه الحالات ينتهي إلى أن من الممكن إيقاف هذه العقوبة دون مخالفة
للسنة، ومع هذا فإذا أصر دعاة الرجم على أقوالهم فهناك مخرج يقوم على عدم تأبيد
بعض أحكام السنة ) وهذا الزعم مبني على مذهبه (( بأن الرسول والخلفاء الراشدون
والصحابة أرادوا عدم تأبيد ما جاءت به السنن من أحكام</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويجاب عن ذلك : بأن تلك الدعوى لا دليل عليها ، ويبطلها
كلام رسول الله </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وسيرة أصحابه الأطهار من بعده . فإذا كان رسول الله </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أراد عدم تأبيد ما جاءت به السنة النبوية من أحكام</span> : 1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فعلام إذاً يقرنها مع كتاب الله عز
وجل مبيناً أن الإعتصام بها عصمة من الضلال في قوله : (( إني قد تركت فيكم ما إن
اعتصمتم به فلن تضلوا أبدَا كتاب الله ، وسنة نبيه</span> ) <br />
2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلام يأمر بتبليغ سنته المطهرة في قوله </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم) : (( ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من أن يبلغه يكون أوعى له من بعض
مَن سمعه</span> ) <br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلام يوصي بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين
والعض عليه بالنواجذ عند الإختلاف في قوله (صلي الله عليه وسلم ) : (( فإنه من يعش
منكم : فسيري اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ،
تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ</span>
) <br />
4- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلام التحذير الشديد من الكذب عليه (صلي الله عليه
وسلم) في قوله</span> : (( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كذباً عليَّ ليس ككذب على أحد فمن كذب عليَّ متعمداً
فليتبوأ مقعده من النار</span> . ) <br />
5- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلام يحذر ممن يأتيه الأمر مما أمر به أو نهي عنه فيعترض
ويقول : (( بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه ، وما وجدنا
فيه حراماً حرمناه</span> . )) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يبين رسول الله (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن ما يحرمه بوحي غير متلو مثل ما
يحرمه الله عز وجل في قرآنه المتلو قائلاً : (( ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما
حرم الله</span> . ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وذلك التحريم دين دائم إلي يوم القيامة كما سيأتي من قول أئمة المسلمين</span> . <br />
6- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلام يصف الزائغ عن سنته المطهرة بأنه هالك كما قال
(صلي الله عليه وسلم): (( قد تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها
بعدي إلا هالك</span> ) . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فعلام يدل هذا إن لم تكن أحكام السنة حجةً وديناً عاماً دائماً
كالقرآن الكريم</span> ! <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن كل ما نقلناه هنا من هذه الأحاديث ونحوها كثير بمثابة
التصريح من رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بأن سنته المطهرة حجة ودين عام دائم
ملازم للقرآن الكريم . وهذا ما فهمه الصحابة من رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ،
فهم أول المخَاطَبين بكتاب الله عز وجل , وفيه الأمر بطاعته (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والتحذير من
مخالفة أمره . قال تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب
أليم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهل هذا الأمر الإلهي بإتباع أمر نبيه (صلي الله عليه وسلم) الوارد في
سنته المطهرة أراد به رب العزة ألا يكون ديناً عاماً دائماً كالقرآن ؟؟؟</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن القول بهذا
طعن في القرآن نفسه ، وفي عالمية الدعوة الإسلامية ؛ ثم إن رب العزة يقسم بذاته
المقدسة على عدم إيمان من يُحَكِّم رسوله في كل شأن من شئون حياته ، ومن المعلوم
بالضرورة ، أننا نُحَكِّمْ الرسول (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بذاته وهو حي ، فإذا انتقل الرسول
(صلي الله عليه وسلم) إلي الرفيق الأعلى حَكَّمْنَا سنته المطهرة</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">على أنه ليس فقط
أن نُحَكِّمْ الرسول (صلي الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وسنته ، بل لا بد وأن تمتلئ قلوبنا
بالرضا والسعادة بهذا الحكم النبوي ، وأن نخضع له خضوعاً كاملاً مع التسليم التام قال
تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">فلا وربك لا يؤمنون به حتى يُحَكَّمُوكَ فيما شَجَرَ بينهم ثم لا يجدوا في
أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) وعلى ذلـك يؤكـد رسول الله (صلي الله
عليه وسلم) بقوله : (( لا يؤمن أحـدكم حتى يكـون هواه تَبَـعًا لما جئتُ بهِ ) ولم
يخالف في ذلك أحد من أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ، ولا يقول بخلاف هذا
إلاَّ من جهل طريقتهم في العمل بأحكام الدين ، وكيف كانوا يأخذونها . فالصحابة
أجمع وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين كانوا يعظمون حديث رسول الله (صلي الله عليه
وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويحكمونه في كل شأن من شئون حياتهم</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونحو ذلك روي بن مسعود وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم
أجمعين 0 وبذلك كانت مصادر الأحكام في الصدر الأول هي</span>: <br />
1-<span dir="RTL" lang="AR-SA">القرآن الكريم : وهو المصدر الأول لهذا الدين ، وعمدة
الملة , وكانوا يفهمونه </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">واضحاً جلياً ، لأنه بلسانهم نزل ، مع ما امتازوا به من </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">معرفة أسباب نزوله</span> . <br />
2-<span dir="RTL" lang="AR-SA">السنة النبوية : وهي المصدر الثاني الملازم للمصدر
الأول ، وقد اتفقوا على </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اتباعها متي ظفروا بها . فكيف يصح بعد ذلك القول بأن
رسول الله(صلي الله عليه وسلم</span> )
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأصحابهم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين أرادوا عدم تأبيد
ما جاءت به السنن من أحكام</span> .] <br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">اقرآ بعده 9 </span><br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأحد، 14 سبتمبر 2014 </span><br />
9.<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له.آخر الكتاب </span><br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">عرض آخر كتاب حد الردة والرد علي أباطيل القرآنيين </span><br />
*** <br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف منكر السنة أحمد صبحي فيقول:وفى حالة الجارية
التى تزنى بعد زوجها قال تعالى: ﴿فَإِذَآ أُحْصِنّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنّ
نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ أى خمسون جلدة، أى أنه وصف
عقوبة الجلد للجارية بأنه عذاب.. والقائلون بأن التى تتحصن بالزواج ثم تزنى تعاقب
بالرجم كيف يفعلون ﴿فَعَلَيْهِنّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾
هل يمكن تصنيف الرجم؟ وهل هناك نصف موت؟</span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول مستأنفا بجهل وقلة علم:)وفى حالة نساء النبى يقول
التشريع القرآنى ﴿ياَ نِسَآءَ النّبِيّ مَن يَأْتِ مِنكُنّ بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ
يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ﴾. فوصف عقوبة الجلد بأنه "عذاب"
أى مائتا جلدة.. والقائلون بأن عقوبة المتزوجة هى الرجم كيف يحكمون بمضاعفة الرجم
لنفس الشخص؟ وهل يموت الشخص مرتين؟</span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول مستأنفا بجهل وقلة علم:)والرجل إذا عجز عن إثبات
حالة التلبس بالزنا على زوجته ولم يستطع إحضار الشهود فيمكن أن يشهد بنفسه أنها
زانية أربع مرات، ويؤكد شهادته الخامسة بأن يستجلب لعنة الله عليه إن كان كاذباً،
وتلك الحالة اللعان، ويمكن لزوجة المتهم أن تدفع عن نفسها وقوع حد الزنا بأن تشهد
أربع شهادات بالله بأن زوجها كاذب فى اتهامها ثم تؤكد فى شهادتها الخامسة بأن
تستجلب غضب الله عليها إن كان زوجها صادقاً فى اتهامه، يقول تعالى ﴿وَالّذِينَ يَرْمُونَ
أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ
أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللّهِ إِنّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ.
وَالْخَامِسَةُ أَنّ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ.
وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللّهِ
إِنّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. وَالْخَامِسَةَ أَنّ غَضَبَ اللّهِ عَلَيْهَآ إِن
كَانَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ (النور 6: 9</span>).
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويهمنا هنا أن وصف عقوبة الزنا بأنها عذاب، فقال
"ويدرؤ عنها العذاب" وهو نفس الوصف الذى سبق لعقوبة الجلد.. إذن عقوبة
المتزوجة المحصنة هى الجلد وليس الرجم</span>.<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول مستأنفا بجهل وقلة علم:)ثم إن تشريعات القرآن فى الآيات
السابقة تعامل المرأة الزانية على أنها تظل حية بعد اتهامها بالزنا وإقامة عقوبة
الجلد عليها وكذلك الزانى فالقرآن الكريم يحرم تزويج الزانى أو تزويج الزانية من
الشرفاء، فلا يصح لمؤمن شريف أن يتزوج زانية مدمنة للزنا ولا يصح لمؤمنة شريفة أن
تتزوج رجلاً مدمناً على الزنا ﴿الزّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاّ زَانِيَةً أَوْ
مُشْرِكَةً وَالزّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَآ إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرّمَ
ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ (النور </span>3).
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ولو كان مصير الزانى أو الزانية هو الرجم موتاً لما كان
هنا تفصيل فى تشريعات حياته طالما هو محكوم عليه بالموت، ونفس الحالة فى إضافة
عقوبات للمطلة الزانية بإخراجها من البيت ومنعها عن الزواج حتى تدفع بعض المهر، وإذا
كانت هناك عقوبة الرحم على تلك الزانية المحصنة لما كان هناك داع لتشريع يمنعها عن
الزواج ثانياً ويسمح بطردها من البيت فى فترة العدة</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأكثر من ذلك</span>.<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول مستأنفا بجهل وقلة علم:)فالله تعالى يتوعد الزناه
بمضاعفة العذاب والخلود فيه يوم القيامة، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فأولئك
يبدل الله تعالى سيئاتهم حسنات ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ
فِيهِ مُهَاناً. إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً
فَأُوْلَـَئِكَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً
رّحِيماً﴾ (الفرقان 69,70) فإذا كان مصير الزانى هو الرجم السريع فلن تكون له فرصة
للتوبة والإيمان والعمل الصالح المتراكم الذى تتبدل به سيئات الزنا إلى حسنات.
بحيث تختفى عنه صفة الزانى ليحل محلها وصف الصالح عند الله تعالى</span>..<br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول مستأنفا بجهل وقلة علم:)ومع هذا البيان الواضح فى
تشريعات القرآن فإن أحاديث الرجم والانشغال بها أضاعت تشريعات القرآن فيما يخص
تفصيلا العقوبة فى جريمة الزنا، أو بتعبيرهم </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">نسختها" وأبطلت حكمها</span>. <br />
<br />
<br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري :جاء في صحيح البخاري ، باب هل يقول
الإمام للمقر لعلك لمست أو غمزت </span>6438
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا
أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم لما أتى
ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا
يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه. البخاري ج 6 ص 2502 قرص
1300 كتاب</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">وهذا ما جاء في فتح الباري ج12ص 124 قرص 1300 كتاب. شرحا للحديث: المذكور فقال
أنكتها لا الغرماء بفتح التحتانية وسكون الكاف من الكناية أي أنه ذكر هذا اللفظ
صريحا ولم يُكن عنه بلفظ أخر كالجماع ويحتمل أن يجمع بأنه ذكر بعد ذكر الجماع بأن
الجماع قد يحمل على مجرد الاجتماع </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي حديث أبي هريرة المذكور أنكتها قال نعم قال حتى دخل
ذلك منك في ذلك منها قال نعم قال كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال
نعم قال: تدري ما الزنا؟؟ قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا
قال فما تريد بهذا القول قال تطهرني فأمر به فرجم</span>. <br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه ؟؟ </span><br />
6437 <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني عبد القدوس بن محمد حدثني عمر بن عاصم
الكلابي حدثنا همام بن يحيى حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال ثم كنت ثم النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال يا رسول الله
إني أصبت حدا فأقمه علي قال ولم يسأله عنه قال وحضرت الصلاة فصلى مع النبي صلى الله
عليه وسلم فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام إليه رجل فقال يا رسول
الله إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله قال أليس قد قال نعم قال فإن الله قد غفر لك
ذنبك أو قال حدك. البخاري ج 6 ص 2501 قرص 1300 كتاب</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">باب رجم المحصن وقال الحسن من زنى بأخته حده حد الزاني </span><br />
<br />
6427 _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا سلمة بن كهيل قال
سمعت الشعبي يحدث عن علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة وقال قد رجمتها
بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم </span><br />
6428 _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثني إسحاق حدثنا خالد عن الشيباني سألت عبد
الله بن أبي أوفى هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت قبل سورة النور
أم بعد قال لا أدري </span><br />
6429 _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس
عن بن شهاب قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن
رجلا من أسلم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه أنه قد زنى فشهد على نفسه
أربع شهادات فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم وكان قد أحصن، صحيح
البخاري ج: 6 ص: 2498 </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن
أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ثم أتى رجل رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتى
ردد عليه أربع مرات فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أبك جنون قال لا قال فهل أحصنت قال نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا به
فارجموه قال بن شهاب فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال فكنت فيمن رجمه فرجمناه
بالمصلى فلما أذلقته الحجارة هرب فأدركناه بالحرة فرجمناه</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">البخاري ج 6 ص 2499 قرص 1300 كتاب</span>. · <span dir="RTL" lang="AR-SA">هل المجنون يَعرف أنه مجنون؟ </span><br />
607 _ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أبو عبيدة عن جابر عن ابن عمر قال إن اليهود جاؤوا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأته زنيا فقال لهم
اتجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهما ويجلدان فقال لهم عبدالله بن سلام كذبتم
إن فيها للرجم اية فاتوا بالتوراة فأتلوها قال فأتوا بها ونشروها فوضع أحدهم على
آية الرجم فقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ابن سلام ارفع يدك فرفع يده فإذا آية
الرجم تتلألأ فقالوا صدق يا محمد فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله
عليه وسلم فرجما قال ابن عمر فرأيت الرجل يجافي على المرأة يقيها الحجارة. مسند
الربيع ج 1 ص 239 قرص 1300 كتاب</span>.
<br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ملاحظة: في هذه الرواية الأخيرة نجد فيها ( أن رجلا وامرأته
زنيا) فما تأويل هذه الرواية الفريدة من نوعها، لأن الكتب الأخرى جاء فيها</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">زنى رجل من
اليهود بامرأة فقال بعضهم لبعض اذهبوا بنا الى هذا النبي فإنه بعث بالتخفيف. فتح
الباري ج 12 ص 167 قرص 1300 كتاب</span>.
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">كيف ظهرت في الكتاب آية الرجم تتلألأ؟ هل فيها النور؟</span>!!! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يقول أحمد صبحي : إذا كان الرسول عليه السلام أمر برجم
الزاني المحصن قبل نزول سورة النور، فإن سورة النور نزلت لتبين الحكم الرباني على
الزاني، فلا يمكن ولا يعقل بعد ذلك أن يتعدى الرسول عليه السلام حدود الله تعالى
وحكمه على الزانية والزاني بالعذاب بمائة جلدة، وللأمة المحصنة بنصف العذاب المقدر
بمائة جلدة، ولأزواجه إن أتين بفاحشة مبينة يضاعف له العذاب ضعفين، (يَانِسَاءَ
النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا
الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) (30) الأحزاب.
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ
وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ).
"2" النور. هذا هو حكم الله تعالى على الزانية والزاني بالعذاب، بالجلد
مائة أو نصف أو ضعفين، فأين الأمر بالقتل رجما بالحجارة؟ أم أن ذلك كان رجما
بالغيب؟؟؟</span>!!! <br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول منكر السنة :جاء في صحيحي البخاري ومسلم
الحديث من طرق عديدة ولفظه أو نحو لفظه</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">أخرجه مسلم البخاري : « لا يحل دم امرئ مسلم شهد أن لا
إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق
من الدين التارك للجماعة</span> » <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري: لو لم يوجد إلا هذا الحديث في مسألة
الرجم لكفي واللفظ واضح في قوله (صلي الله عليه وسلم</span>) (<span dir="RTL" lang="AR-SA">والثيب الزاني ) ، ومع هذا فقد طبق
النبي (صلي الله عليه وسلم) عقوبة الرجم علي من شهدوا علي أنفسهم بمواقعة الزنا
وأرد اليوم علي عرجات الشاكّين في دين الله ، والمغرضين من العلمانيين وأذناب
القرآنيين والقاديانيين في النقاط التالية من غير ترتيب</span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">لمن أشفق علي من حصّل شهوة حراما في فرج امرأة لا تحل
له بل تحل إلي رجل غيره من المسلمين أقول ما الحال إذا كانت المرأة التي قارفت
شهوة فرج رجل نجس يزاني هي امرأتك أكنت ستقول الآن ما تقول فإن كان جوابك بنعم
فأنت ديّوس قذر لا تستحق كرامة العيش العزيز،وإن قلت بأقل مما يستحقه من الرجم إن
كان محصنا هو أو هي فلتنتظر من الزناة خوضا في أعراضك مرة ومرة وأعراض غيرك من
المسلمين ، إن عقوبة الرجم هي بترٌ لآفة الزنا في مجتمع الطهر المكلف من القدوس _
بالعبادة والتطهر هل تعرف من هو القدوس؟ إنه الله والقدوس يعني المتطهر ( جاء في
القاموس المحيط ما نصه</span> : [<span dir="RTL" lang="AR-SA">قدس] ق د س: القُدُْسُ بسكون الدال وضمها الطهر اسم ومصدر ومنه
قيل للجنة حظيرة القدس وروح القدس جبراءيل عليه السلام و التَّقْدِيسُ التطهير و تَقَدَّسً
تطهر والأرض المُقَدّسةُ المطهرة وبيت المَقْدِس يشدد ويخفف والنسبة اليه
مَقْدِسِيٌّ بوزن مجلسي و مُقَدَّسِيٌّ بوزن محمدي ويقال إن القَادِسَّةَ دعا لها
إبراهيم عليه السلام بالقدس وأن تكون محلة الحاج و قُدُّوسٌ بالضم اسم من أسماء
الله تعالى وهو فعول من القُدْسِ وهو الطهارة وكان سيبويه يقول قَدُّوسٌ وسبوح
بفتح أوائلهما وقد سبق في ذرح وقال ثعلب كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول مثل سفود
وكلوب وسمور وشبوط وتنور إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر وقد يفتحان قال
وكذلك الذروح بالضم وقد يفتح </span>2_
<span dir="RTL" lang="AR-SA">لمن شك في حجية السنة أقول ولا أعلق مُوتُوا بغيظكم
فيكفينا نحن من أحبَوا الله ورسوله قوله تعالي (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ
اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء80 ) وقوله
تعالي ( وإن تطيعوه تهتدوا ) ويكفينا نحن الغائبون ما ثبت صحيحاً لنا عن الشاهدين
من سلامة ما نقلوه إلينا من سنة خير الأنام محمد النبي العدنان (صلي الله عليه
وسلم) بطريق التحمل والأداء العقلي والنقلي الذي ارتضيناه لأنفسنا أما أنتم
فلتبقوا حياري غير مهتدين فإن تطيعوعه تهتدوا وإن تتولوا فما أرسلناك عليهم حفيظا
) يعني الله الغني عنكم وعن إعراضكم ولا تضروه شيئا</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
</span><br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تواتر الحديث عن ابن مسعود قال: (قال رسول اللّه
صلى اللّه عليه وآله وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا اله إلا اللّه وأني
رسول اللّه إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق
للجماعة). رواه الجماعة</span>. <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعن عائشة: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا من ثلاثة إلا
من زنى بعد ما أحصن أو كفر بعد ما أسلم أو قتل نفسا فقتل بها). رواه أحمد
والنسائي ومسلم بمعناه. وفي لفظ: (لا يحل قتل مسلم إلا في إحدى ثلاث خصال
زان محصن فيرجم ورجل يقتل مسلمًا متعمدًا ورجل يخرج من الإسلام فيحارب اللّه عز
وجل ورسوله فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض). رواه النسائي وهو حجة في أنه لا
يؤخذ مسلم بكافر. </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">حديث عائشة باللفظ الآخر أخرجه أيضًا أبو داود والحاكم
وصححه. وقد رواه </span><span dir="RTL"><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10"><span lang="AR-SA">عبد
الله بن مسعود </span></a><span lang="AR-SA">، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : { لا يحل دم امرئ مسلم ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا
بإحدى ثلاث ; الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة } .
متفق عليه،،، وروى مثله عثمان ، </span><a href="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=25"><span lang="AR-SA">وعائشة
</span></a><span lang="AR-SA">، عن النبي صلى الله عليه وسلم </span></span><br />
3- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الي من اعترض علي إقامة حد الزنا بشكل تنفيذه وهو
الرجم ، أقول تلك إرادة الله وهذه مشيئته ولو شاء ما قضي بذلك ، فيسيجيبون بأن ذلك
لم يثبت في القرآن فنقول لهم ما دام قد فعله النبي (صلي الله عليه وسلم) وثبت لنا صحة
نسبته إلي رسول الله بطريق التحمل والأداء الذي تنقل به الأخبار وتوثق ليس في
الإسلام فحسب بل في كل وكالات ومظان الأخبار الحديثة والقديمة ، فهو حق نقله الشاهدون
إلينا نحن الغائبون وهو حق لأننا مؤمورون بطاعة رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
حيث أن طاعته من طاعة الله قال تعالي : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ
اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا
حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 </span><br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلي من زعم أن الرجم مقتبس من شريعة النصاري أرد فأقول
: لم يقتبس محمد (صلي الله عليه وسلم) شيئاً من أحد ولا حكم من كتاب سابق ذلك لأن
الله قد أغناه بالوحي بل وجعله أمياً لا يقرأ ولا يكتب ومعني هذا أن كل ما يجييء
به إنما هو من وحي السماء قال تعالي (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ
فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ
يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا
كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا
لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)
}العنكبوت48 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما لو توافق حكم في كتاب الله بحكم في الكتب السابقة
فلأن هذا القرآن قد جاء مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه قال تعالي
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ
وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا
مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
}المائدة48 </span><br />
5-<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما من استهجنوا قول رسول الله (صلي الله عليه وسلم )
لفظة ( أنكتها ) وهو يستوثق ممن ستزهق روحه إن أكد ذلك فما لنا وجهلهم والنبي (صلي
الله عليه وسلم) قد آتاه الله الحكمة وأرد قائلا</span> : <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أ)ماذا لو ثبتت فعلا نسبتها إلي النبي، فماذا أنتم قائلون
؟</span>! <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ب) إن لفظة ( ناك) هي ترادف لغوي من لفظة: ( ناكَح )
ولكن تحذف الحاء إذا أراد القائل تجسيم المواقعة وإطلاق الإستباحة (بحلال أو
حرام)وتضاف الحاء إذا أراد الإشارة اليها دون تجسيم مع بيان الحلال فقط ،ولتحديد
الإستباحة بالحل دون الحرمة يقال نكح المرأة نكاحا أي تزوجها ، وأنكح المرأة فلانا
أي زوجها إياه ، وتناكح القوم أي تزاوجوا ، واستنكح المرأة أي طلب أن يتزوجها
والناكح أي المتزوج ، ومن لسان العرب لابن منظور جاء : (( نكح</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">نَكَحَ فلان
وقوله « نكح فلان إلخ » بابه منع وضرب كما في القاموس ) امرأَة يَنْكِحُها نِكاحاً
إِذا تَزوجها ونَكَحَها يَنْكِحُها باضعها أَيضاً وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها وقال
الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج ولا تَقْرَبَنَّ جارةً إِنَّ سِرَّها عليك حرامٌ
فانْكِحَنْ أَو تَأَبَّدا الأَزهري وقوله عز وجل الزاني لا ينكح إلا زانية أَو
مشركة والزانية لا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية
وكذلك الزانية لا يتزوجها إِلا زان وقد قال قومٌ معنى النكاح ههنا الوطء فالمعنى عندهم
الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان قال وهذا القول يبعد لأَنه
لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالى إِلا على معنى التزويج قال الله
تعالى وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم فهذا تزويج لا شك فيه وقال تعالى يا أَيها الذين
آمنوا إِذا نكحتم المؤمنات فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح وأَكثر التفسير أَن
هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة وكان بها بغايا يزنين ويأْخذن
الأُجرة فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك قال
الأَزهري أَصل النكاح في كلام العرب الوطء وقيل للتزوّج نكاح لأَنيه سبب للوطء
المباح الجوهري النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ تقول نَكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أَي
تزوَّجت وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوج منهم قال ابن سيده النِّكاحُ البُضْعُ وذلك
في نوع الإِنسان خاصة واستعمله ثعلب في الذُّباب نَكَحَها يَنكِحُها نَكْحاً
ونِكاحاً وليس في الكلام فَعَلَ يَفْعِلُ </span><br />
(<span dir="RTL" lang="AR-SA">قوله « وليس في الكلام فعل يفعل إلخ » الحصر إِضافي
وإلا فقد فاته ينتح وينزح ويصمح ويجنح ويأمح ) مما لام الفعل منه حاء إِلا
يَنْكِحُ ويَنْطِحُ ويَمْنِحُ ويَنْضِحُ ويَنْبِحُ ويَرْجِحُ ويَأْنِحُ ويَأْزِحُ
ويَمْلِحُ ورجل نُكَحَةٌ ونَكَحٌ كثير النكاح قال وقد يجري النكاح مجرى التزويج
وفي حديث معاوية لستُ بنُكَحٍ طُلَقَةٍ أَي كثير التزويج والطلاق والمعروف أَن
يقال نُكَحَة ولكن هكذا روي وفُعَلَةٌ من أَبنية المبالغة لمن يكثر منه الشيء وأَنْكَحَه
المرأَة زوَّجَه إِياها وأَنْكَحَها زوَّجها والاسم النُّكْحُ والنِّكْحُ وكان
الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم في ناديهم فيقول خِطْبٌ أَي جئت
خاطباً فيقال له نِكْحٌ أَي قد أَنكحناك إِياها ويقال نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحاً
هنا ليوازن خِطْباً وقصر أَبو عبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ فيقال نِكْحٌ على
خبر أُمِّ خارجة كان يأْتيها الرجل فيقول خِطْبٌ فتقول هي نِكْحٌ حتى قالوا أَسرعُ
من نكاح أُمِّ خارجة قال الجوهري النِّكْحُ والنُّكْحُ لغتان وهي كلمة كانت العرب
تتزوَّج بها ونِكْحُها الذي يَنْكِحُها وهي نِكْحَتُه كلاهما عن اللحياني قال أَبو
زيد يقال إِنه لنُكَحَة من قوم نُكَحاتٍ إِذا كان شديد النكاح </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال نَكَحَ المطرُ الأَرضَ إِذا اعتمد عليها </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ونَكَحَ النُّعاسُ عينَه إِذا اعتمد عليها </span><br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وناكَ المطرُ الأَرضَ إذا غلب عليها وامتزج بترابها</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها </span><br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت الكاتب[قلت البنداري: ولفظة ناك هي عربية أصيلة
والأحرف (ن-ا-ك) تشير الي الاعتماد والإمتزاج والتداخل بحيث يصعب فصل الممتزجين
حال امتزاجهما وكل مادة (ن-ي-ك) تدل حتما علي مدلول الامتزاج والتداخل والتلاحم</span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وامرأَة ناكح بغير هاء ذات زوج قال أَحاطتْ بخُطَّابِ
الأَيامى وطُلِّقتْ غَداةَ غَدٍ منهنَّ من كان ناكِحا وقد جاء في الشعر ناكِحةٌ
على الفعل قال الطِّرِمَّاحُ ومِثْلُكَ ناحتْ عليه النسا ءُ من بينِ بِكْرٍ إِلى
ناكِحه ويقوِّيه قول الآخر لَصَلْصَلَةُ اللجامِ بِرأْسِ طِرْفٍ أَحبُّ إِليَّ من أَن
تَنْكِحِيني وفي حديث قَيْلَة انطلقتُ إِلى أُخت لي ناكحٍ في بني شَيْبَانَ أَي
ذاتِ نكاح يعني متزوجة كما يقال حائض وطاهر وطالق أَي ذات حيض وطهارة وطلاق قال
ابن الأَثير ولا يقال ناكح إِلا إِذا أَرادوا بناء الاسم من الفعل فيقال نَكَحتْ
فهي ناكح ومنه حديث سُبَيْعةَ ما أَنتِ بناكح حتى تنقضيَ العدَّة واسْتَنْكَحَ في
بني فلان تزوَّج فيهم وحكى الفارسي اسْتَنْكَحَها كَنَكَحها وأَنشد وهمْ قَتَلوا
الطائيَّ بالحِجْرِ عَنْوَةً أَبا جابرٍ واسْتَنْكَحُوا أُمَّ جابرِ </span><br />
_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن لسان العرب: ( ص131</span> / <span dir="RTL" lang="AR-SA">ج10/502 )،( نيك) النَّيْكُ معروف
والفاعل نائِكٌ والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ والأَنثى مَنْيُوكة وقد ناكَها
يَنيكها نَيْكاً والنَّيّاك الكثير النَّيْك شدد للكثرة وفي المثل قال من يَنِكِ
العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ غلبهم النُّعاسُ وتَنايَكَتِ
الأَجْفانُ انطبق بعضها على بعض وقال الأَزهري في ترجمة نكح : ناكَ المطرُ الأَرضَ
وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها / (10/502) ومادة ( ن_ ي_ ك) تعني غياب الشيء في
الشيء لدرجة التمازج .فنيك النعاس العين يعني امتزاج النعاس بالعين(حتي غلبت عليها
إطباق الجفون) فينتج عن ذلك سقوط الجفنين والتحامهما، ونيك المطر الأرض هو تمازج
المطر بالأرض( أو غلبته عليها) حتي الإرتواء والتشبع والتلاحم، ونيك الرجل المرأة
هو الإمتزاج التلاحمي بين ذكره وفرجها تلاحما منتج، ففي العين ينتج التصاق الجفنين
، وفي الأرض ينتج اختلاط الماء بالتراب فيصيرا طينا ، وفي المرأة ينتج تماذج
العضوين حتي العسيلة، انتهي من لسان العرب بتصرف.؟؟ </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ج) _ أن علي الحاكم التأكد بمنتهي اليقين وبكل وسيلة
مباحة أن من سيقتل يستحق القتل ، وفي سبيل ذلك فعل النبي (صلي الله عليه وسلم)
الآتي هنا</span> : <br />
*) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أعرض أولا عن القائل يمينا فأتاه ماعز عن شماله ،
فأعرض النبي بالنظر أمامه فأتاه ماعز من أمامه ، وهنا انتهت بشكل حتمي مرحلة
الإعراض </span><br />
**) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وأتت مرحلة التيقن : فسأله ليتبين يقين ما يقصده،
فوضح له أن الزنا الذي يقصده قد يكون فهمه خطأً؟ فقال له هل قبلت فقال لا فقال هل
.. هل .. هل .. ويجيب : لا </span><br />
***) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فانتقل الي المرحلة الثالثة وهي التيقن من المواقعة
: وعبر عنها بصيغتين الأولي الصيغة المخففة وهي حوار( الدخول المتواري ) فلما أعطي
المعترف كل الإجابات بالإيجاب لم يبق إلا تجريد الوضع بمستيقن صيغته فاستخدم النبي
(صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللفظ بغير كناية ، وأقول لصبحي وغيره ممن أخذتهم رعدة
الإستحياء الكاذبة من ذكر اللفظ بغير كناية ، أن استحياءكم في غير موضعه ، ذلك لأن
الرجل ستزهق روحه بعد هذه الخطوة والنبي (صلي الله عليه وسلم) يفسح له مرة بعد مرة
أملاً في أن يتراجع عما اعترف به لعله يتوب الي بارئه بينه وبين ربه الذي يقبل
التوبة عن عباده ، وصمم ماعز علي اعترافه فأنفذ النبي (صلي الله عليه وسلم) حكم
ربه فيه</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">د)_ أما الرد علي أن عقوبة الرجم لم ترد في القرآن فلأن
النبي قد أخبر بها وحيا بغير نظم القرآن ، والنبي (صلي الله عليه وسلم) يوحي اليه
بأحد الطرق الآتية</span> : <br />
(1) <span dir="RTL" lang="AR-SA">الأول وحيا بغير رسول</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">لقوله تعالي وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن
يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ
رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51 </span><br />
( 2) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثاني وحيا عن طريق رسول : (إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ
...النساء163 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ
شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ ......
}الأنعام19 </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
: (( <span dir="RTL" lang="AR-SA">نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ
الْغَافِلِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">يوسف3 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
... ) الرعد / 30 </span><br />
( 3) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والثالث مباشرة من الله إليه ولكن من وراء حجاب </span>: ( (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَوْ مِن
وَرَاء حِجَابٍ</span>) <br />
( 4) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والرابع : إلهاما من الله تعالي : (فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }الشمس8 ، والإلهام الصحيح يشترط فيه التسور بسور العناية
الإلهية ، وهي عند رسول الله (صلي الله عليه وسلم) موجودة فقد جعلها الله تعالي (
أعينه</span> ) <br />
( 5) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والخامس مناما قال تعالي (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ
فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ
فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
}الأنفال43، وقوله تعالي (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ
إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا
أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ
}الصافات102. ثم يستأنف أحمد صبحي كلامه فيقول : ومع أن عقوبة الرجم لم ترد فى
القرآن [ كذب أحمد صبحي لأن الله تعالي قد أمرنا بطاعة النبي(صلي الله عليه وسلم)فقال
من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وقال ( وإن تطيعوه تهتدوا ) والنبي (صلي الله عليه وسلم)
أُعطي حق التشريع بإذن خالقه وهو لا يشرع إلا بوحي منه تعالي وقد رجم ورجم
المسلمون بعده ، وبهذا فعقوبة الرجم ضمنها القرآن في طيات هذه الآيات ، وقد جاء
قوله تعالي : ( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ
اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }النساء15، وقد صرح النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه وسلم) بأن السبيل هو:
الرجم للثيب راجع البحث الذي قدمته قبل صفحات لعماد الشربيني ففيه كل الإجابات علي
ما أثاره منكر السنة هنا</span> ] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف صبحي قوله : ومع أن العقوبة الواردة فى جريمة الزنا
تؤكد على أنه الجلد فقط إلا أن اقتناع المسلمين بأكذوبة الرجم جعلته الأساس
التشريعى السائد حتى الآن فى كتب التراث وفى تطبيق الشريعة لدى بعض الدول </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الإسلامية).
ويكفينا فى التدليل على عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن أن القارئ لنا
الآن يدهش أشد الدهشة حين يكتشف أن الرجم ليس من تشريع القرآن والإسلام.. وكفينا
فى عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن أنه على أساسه قتل الآلاف رجماً[ تعليق
البنداري : تقصد من الزناة يا أحمد صبحي !!! ، ] وسيقتل مثلهم فى المستقبل، وذلك
بحكم ما أنزل الله به من سلطان،[ كذبت والله فقد أنزل الله الحكم في كتابه وأخبر
عنه عمر ابن الخطاب فقال كنا نقرأ مما أنزل علي رسول الله مما رفع لفظه وبقي حكمه(
الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ، ويكفي تطبيق النبي للرجم </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الله
تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ﴾
(الأنعام 151). ويقول ﴿وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ
وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً﴾ </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">الفرقان 68</span>). <span dir="RTL" lang="AR-SA">إن من أعظم الحرمات حرمة النفس
البشرية </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري:ومن أعظم من أعظم الحرمات حرمة فروج نساء
المسلمين ، حين يدوس فيها الزناة وتُروي فيها مهابلهن بسوائل مني الزناة والمجرمين
الرجسة ، وما من رادع حقا إلا تطهير المجتمع المسلم من رجس الزناة بالقضاء علي سلسالهم
وتحجيم ذراريهم بالرجم ،حين تدق فيهم نيران الشهوة الآثمة لا همّ لهم إلا تصريفها
في فروج النساء ، إن المجتمع الأوروبي قد بدأ المسيرة من زمن وبدأها بالدعوة التي
يبدؤها أحمد صبحي ودعاة العلمانية والملحدين والمارقين اليوم في كيان المجتمع
المسلم ، وما دعوي الحريات وتحرير النساء وإعطائهن المزيد من الحقوق المزعومة إلا
خطوة علي الدرب العظيم الذي يبنون صرحه لتفعل المرأة بنفسها ما تشاء وكذا الر جال
وتتحول الطرقات والأسرة والمنازل إلي فراش الرزيلة ومهجع الزنا والتفحش في طلب
الشهوة الآثمة إنه قول أحمد منصور الباطل الذي يصوره علي أنه حق بألفاظ المتمسكن
حتي يتمكن إذ يقول صبحي : ومن أعظم الجرائم أن تقتل تلك النفس الزكية بغير حكم
أنزله الله تعالى الذى خلق النفس والذى أنزل الشرع</span>..<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأعظم الجرائم على الإطلاق أن تفترى تشريعاً بقتل النفس
الزكية </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : أي نفس زكية تلك التي تعوث في فروج
النساء وتثرثر مني الزنا ونجس الشهوة في فراش الزانيات يا ابن الصبحي] وتزعم
مستكملا وجدانك الواطي، فتقول : ثم تنسبه إلى الله تعالى ورسوله</span>..<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">﴿فَمَنْ
أَظْلَمُ مِمّنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذّبَ بِآيَاتِهِ إِنّهُ
لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ. وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرّهُمْ
وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـَؤُلآءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ
أَتُنَبّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ (يونس </span>17،18). <br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">وأقول البنداري : وبعد.. لنتذكر الآتى</span>: <br />
<br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن النسخ فى القرآن وفى اللغة العربية يعنى الإلغاء
والمحو وليس الكتابة أوالإثبات </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أن مصطلح النسخ بمعنى إلغاء الأحكام الشرعية سنة كونية
أقره القرآن الكريم وكذب من قال</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">بدأه اليهود فى العصر العباسى ثم انتقل منهم للمسلمين</span>.] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">قال صبحي : اعتمدوا قضية التدرج فى التشريع سنداً لرأيهم
فى النسخ بمعنى الحذف والإلغاء. مع أن التدريج فى التشريع يتعلق بالعلاقات
المتغيرة وبالتفصيلات التشريعية التى تأتى بعد الإيجاز والإجمال، وليس فى ذلك
تناقض على الإطلاق يقول أحمد صبحي : التدرج فى التشريع بمعنى الايجاز والتفصيل</span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنوع الآخر من
التدرج فى التشريع يتمثل فى الإيجاز ثم التفصيل، فقد نزل التشريع فى مكة يتحدث عن
عموميات لأن التركيز فى الوحى المكى كان على العقيدة وتطهيرها من الشرك.. ومن
الطبيعى أن التفضيلات الآتية لا يمكن أن تكون متناقضة مع الأسس الإجمالية التى
نزلت من قبل.[ وأقول البنداري : أن هناك خيطاً دقيقاً بين العموم والخصوص وبين
الناسخ والمنسوخ أغفله احمد صبحي، ، هذا الفرق الذي يتمثل في عنصر التراخي الزمني
مع التعارض الحقيقي بين الحكمين ، ففي المثل الذي ضربه أحمد صبحي : في قوله : أن
تشريع تحريم الخمر جاء علي سبيل الإيجاز والإجمال وليس علي سبيل النسخ بمعني المحو
والحذف المواكب للتدرج في التشريع، نقول له نحن البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أن عملية التحريم حدثت علي مراحل
زمنية حقيقية دل عليها مواضع نزولها في السور المختلفة ، توافر فيها عنصري (
التراخي الزمني والتضاد الحقيقي ) أما مراحل التدرج فجاءت كالتالي : ما جاء في
سورة البقرة ( العام الأول من الهجرة</span>
) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما جاء في سورة النساء (العام الثاني و أول الثالث من
الهجرة</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وما جاء في سورة المائدة ( أواخر العام الثالث وأول الرابع</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">من الهجرة ، وأما
التضاد فهو</span> : <br />
1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الجواز علي ما كان عليه الأمر من أيام الجاهلية ،(
واكب فترة ما قبل نزول سورة البقرة</span>
) <br />
2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">المفاضلة بين ما هو عليه حال المؤمن اثناء تناول
الخمر وبين ماهو عليه حين لا يشرب وجاءت هذه المفاضلة في سورة البقرة في العام
الأول للهجرة بصيغة ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا
إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ
مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219</span>
] <br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم بداية تحجيم هذا الجواز الأصلي بتحريمه وقت الصلاة
دون سائر الأوقات ، قال تعالي</span> (
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ
الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ
عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ
أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ
تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43 </span><br />
3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم ينزل حكم التحريم كلية ً في سورة المائدة الآية 90
و91 في قوله تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن
يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
}المائدة(90و91</span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">فمراحل التدرج هي</span>: <br />
- 1_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ما قبل بعثة النبي (صلي الله عليه وسلم</span><span lang="AR-SA"> </span>) <br />
- 2_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فترة مواكبة سورة البقرة </span><br />
- 3_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">فترة مواكبة سورة النساء </span><br />
4_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">الفترة الأخيرة المواكبة لنزول سورة المائدة التي
حملت تحريم الخمر بشكل باتٍ</span>. <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما التعارض فهو </span>[ ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ( البقرة) و قوله تعالي : ( لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ
سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ / سورة النساء/43 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">تضاد الحكم في قوله تعالي:( إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ
( المائدة)] أما دليل التراخي فهو أن البقرة نزلت أولا ثم نزلت بعدها سورة النساء
، ثم نزلت بعدها سورة المائدة ، بأكثر من عام أو يقل قليلا ، (حوالي سنة) لكن
العام والخاص ينعدم فيه عنصر ي التراخي الزمني مع التعارض الحقيقي ، وقد كذب أحمد
منصور عندما قال أن الخمر مما كان معروفا بكونه من الفواحش لأنه إن عرف وقتها في
التشريع المكي بأنه كذلك لكان قد حُرم إجمالا و فصلت وبينت علة تحريمه في حال
التحريم والآيات في ذلك جاءت في سورة الأنعام وهي سورة مكية قال تعالي (قُلْ
تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ
شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ
نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ
بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151 ، ولم
تذكر الآية هنا أو في أي موضع آخر قبل سورة البقرة أي سيرة للخمر </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما أن يكون من الفواحش ثم يترك الله تعالي تناوله إلا
في الصلاة كما جاء في سورة النساء ، الآية 43 ، في قوله تعالي </span>: ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لاَ
تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ /
سورة النساء/43 </span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">فهذا ملا يعقله الا الغافلون أمثاله ، وكان مقتضي أن يكون قد
عُرف أنه من الفواحش-إن صح كلام أحمد صبحي - أن يتنزل في العهد المكي ما تراخي
ونزل في عرض العهد المدني في سورة المائدة من قوله تعالي</span> ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ
وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">المائدة</span>) . <br />
5_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قول منكر السنة:جاءوا بفتاوى بشرية جعلوها أحاديث
نبوية واستطاعوا بها إلغاء التشريعات القرآنية مثل "يحرم من الرضاع ما يحرم
من النسب " [ قلت البنداري: الحديث ثابت صحيح إلي النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم) وما أن يثبت الحديث ويصح فهو شريعة</span>] <span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يقول صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">و"يحرم الجمع بين المرأة وعمتها
والمرأة وخالتها". ومثل " لا وصية لوارث </span>".[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري : كل هذا قد سبق
بيانه والتحقيق فيه في الصفحات السابقة</span>
] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقول أحمد منصور</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومثل أكذوبة الرجم للزانى.[ تعليق
البنداري : قد فصلنا ما لم يفصله أحد من قبل في الزنا في الصفحات السبقة فراجعه </span>] <br />
6_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول منكر السنة في سياق الكلام : أن التيار الدينى
الذى يسعى للحكم ويرفع لواء تطبيق الشريعة يضع عينه على تلك التشريعات المكتوبة فى
العصر العباسى خصوصاً الحدود وحد(الرجم</span>.(<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وتلك الشريعة العباسية لم يعرفها الرسول، </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : أشهد بأنك يا ابن صبحي كذاب ، ذلك
لأن هذه التشريعات هي سنة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">التي ثبتت عنه(صلي الله عليه وسلم</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بطريق التحمل
والأداء الفطري والنقلي ، وقام حفاظ هذا الدين بحفظها وتمحيصها والزود عنها والموت
في سبيلها كلما كان ذلك مطلوبا</span>
] <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقولك</span>:
<span dir="RTL" lang="AR-SA">والعجيب أنهم يدافعون عنها ويرونها شريعة الإسلام مع
أنها أحكام ما أنزل الله بها من سلطان </span><br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">أقول البنداري : هذه أقوال مرسلة لا دليل عليها وما
أحمد صبحي إلا كالذي يحاول أن يطفيء نور الشمس بفمه أو كالذي يغطي شعاعها بيديه ،
وقلنا من قبل أنه من المحال أن تؤلف شريعة مدادها سيرة نبي وتراثه المنحوت في قلب
الزمان : ، طوله 23 سنة مؤلف من حراك نبوي حدث ثانية بعد ثانية ودقيقة بعد أخري
وساعة بعد ساعة ويوم بعد آخر واسبوع بعد اسبوع وشهر بعد شهر وسنة بعد أخري إلي
ثلاث وعشرين سنة ، نزل في هذه المدة الزمنية قرآن وتأصلت فيها سيرة وسنة حملهم
جميعا بنفس التقنية نبي واحد من رب واحد لأمة واحدة ثم يأتي صعلوك غبي الفهم عريض
القفا لينتقي لنفسه من هذا التراث المجمل المترابط شطرة واحدة وليته ترك الباقي
بدون أن ينكره، لكنه بصفاقة فجة ووقاحة لم أري لها مثيل ينكر بقية التراث المجمل الذي
انتقي منه القرآن ويدعي تأليفه ]،ويتمادي في وقاحته فيقول : والأعجب منها يتهمون
القوانين الوضعية بأنها حكم ما أنزل الله بها من سلطان</span>.<br />
7_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا جدال فى أن تشريعات الله هى المثلى لكل زمان
ومكان.. ولكن المشكلة أن بعضنا يجترئ على شرع الله فيبطله ويتمسح بدين الله. ودين
الله تعالى أحوج إلى من يعانى فى سبيل إظهار حقائقه، وليس محتاجاً إلى من يتاجرون
به ويشترون به ثمناً قليلاً.[ قلت البنداري: هذه حقيقة لكنها مردودة عليه لأن
تشريعات الله التي ارتضاها لعباده هي التي قصدها في مجمل ومفصل ما جاء به النبي </span>(<span dir="RTL" lang="AR-SA">صلي الله عليه
وسلم)،وأمرنا الله بطاعته فيها بقوله سبحانه (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقوله
(وإن تطيعوه تهتدوا</span> ) ] <br />
11- <span dir="RTL" lang="AR-SA">الملاحق</span>
. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما ملاحق صبحي من كتابه المظلم رد
النسخ فلا تعنينا بشيء إذ هي تمجيد في نفسه عن طريق عرضٍ صحفي مشبوه، كما يمجد
الشيطان نفسه</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">نقل احمد صبحي منصور ما نقله عنه الصحفي الذي نشر ضلاله
بجريدته ؟؟ فقال عنه ما نصه: هذه الدراسة ليست جديدة فحسب وإنها هى جريئة أيضاً
لأنها أتت على كل معطيات التراث فى هذه القضية</span>. <span dir="RTL" lang="AR-SA">ولأن الدكتور أحمد صبحى منصور منتج
أيدلوجى من نمط خاص- غير مألوف فى وسط يقدس كل أصفر من الورق والأفكار وإن لم تكن
ذهباً- فإن الذين عارضوه وصادروا أراءه بالأمس عادوا اليوم ولم يؤمنوا بها فقط بل
سرقوها ونسبوها لأنفسهم</span>!! <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقضية النسخ فى القرآن موضوع ذو صلة وثيقة بقضية الدكتور أحمد
صبحى منصور مع السنة، فهو يرى أنه لا يوجد ناسخ أو منسوخ فى القرآن، وإن العصر
العباسى الذى تم فيه تدوين المذاهب المختلفة من السنة هو نفسه العصر الذى قننوا
فيه قضية الناسخ والمنسوخ فى الوحى القرآنى</span>. <br />
[ <span dir="RTL" lang="AR-SA">تعليق البنداري : مسألة النسخ في القران الكريم من
المسائل التي اصطُنع فيها الخلاف وانزلق اليه كثير من كبار علماء عصرنا جريا وراء
سندال التقدم و ومطرقة العلمانية و الخوف من دعوي التخلف ، وممن انزلق الي دهليز
الإنكار الصريح الشيخ محمد الغزالي كما انزلق الي دهليز انكار السنة ثم رجع عن
انكارها ظاهريا ولا ندري ما انطوت عليه سريرته نحو ذلك ، ونحا أكثر المشايخ
البارزين نحو انكار النسخ في القران الكريم تأثرا ببضع شبهات اثارها زعماء التجديد
ورواد العلمانية في عصرنا الحديث ، امثال الشيخ شلتوت والشيخ محمد عبده ومن جري
علي دربهم وتقلد هديهم المنحرف ، ولقد اهتزت عقيدتهم في مسألة الناسخ والمنسوخ لعدة
آيات لم يسعفهم الفهم من ادراك معانيها تلك الآيات التي تفنن صبحي منصور ومن قبله
من القاديانيين في تنميقها واتقان استخدامها علي الوجه الذي يثير التشكك وللأسف في
نفوس من كانوا يوضعون في مدارج الكبار من العلماء كما ذكرنا هنا ، هذه الآيات هي :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا
تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي
الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52،
وهو هنا ذات المعني أي فيمحو الله ما يلقي الشيطان في أمنية الرسل قبل النبي (صلي
الله عليه وسلم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، ثم يثبت هو
سبحانه آياته فقد جاء في الأولي بمدلول المحو (فينسخ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي الثانية بمدلول الإثبات ( ثم يحكم</span> ) <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي قوله تعالي</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم
بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29 ، فقد
لبّث أحمد صبحي المعني فيها وقال أنه الاثبات والكتابة ، قلت هي تعني المحو
والإزالة بمعني : ( أي نصنع صحائف سودها الملائكة الكتبة بأعمالكم التي كنتم
تعملونها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمعني أن هذه الصحائف قد محي وأزيل فراغها بآثار ما كنتم تعملون من خير
أو شر . حيث قد تلبث عليهم هذا المعني الذي ذكرته الان وسأورد تفصيله في سياق
العرض آتيا بعد صفحات إنشاء الله تعالي . و الإستنساخ هو صناعة نسخة ، أي تغيير
حالة الصفحة من بيضاء فارغة إلي سوداء ممتلئة بآثر أفعال العباد ، وهذا معناه النسخ
وليس الإثبات فعملية النسخ هنا تتم علي الصفحة أو اللوح </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الصحفي عن صبحي ممجدا له: فى الدراسة نلمح أصابع
الدكتور صبحى تشير بالاتهام إلى العصر العباسى الذى مازلنا ندين له بتبعيتنا
الفكرية، والدليل الذى تسوقه الدراسة على هذا الكلام والفلسفة هم أبناء العصر
العباسى، وأن أسفار التراث المقدسة هى ما كتبها العصر العباسى خصوصاً ما اتصل منها
بالحديث والتفسير والتصوف</span>.<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">فى العصر العباسى أتيح لأبناء اليهود والنصارى والمجوس
الذين أسلموا أن يقودوا الحركة العلمية بما لهم من تراث ثقافى سابق، ومن الطبيعى
أن تعود من خلالهم المفاهيم القديمة التى كانت سائدة قبل الإسلام واستترت فى فترة
الفتوح ثم عادت للظهور مستترة بأحاديث منسوبة للرسول وبتأويلات للقرآن، فأمكن
تطويع العقائد الإسلامية الأصلية لأهواء المسلمين الجدد، ومن خلال الحديث والتفسير
كان علاج الفجوة بين ما يقوله القرآن وبين ما يؤمن به المسلمون فى العصر العباسى،
فما لا يتفق فى القرآن مع هواهم كانوا يعطلون حكمه بدعوى أنه منسوخ وما يريدون
إضافته للإسلام كانوا يخترعوا له حديثاً ينسبونه للنبى، أو يقوم
"التفسير" بذلك حين يضعون آراءهم وأهواءهم ليغيروا بها معانى الآيات،
وبمرور الزمن تصبح آراء المفسرين حكماً على كلام الله، ولا تقوم الآية القرآنية
بمفردها دليلاً إلا إذا كان معها ما يؤكدها من كلام المفسرين على أن مفهوم النسخ بمعنى
الحذف والتبديل والإلغاء له جذوره فى التاريخ الإسرائيلى- يقول الصحفي:والكلام ما
زال لصبحى منصور- حيث تفنن اليهود فى التحايل على أوامر الله فكانوا يبطلون العمل
ببعض الآيات وآمنوا ببعضها وبتعبير القرآن </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون
ببعض" وبتعبير العصر العباسى قالوا أن هذه الآيات تنسخ سابقتها، وذلك لأن
الأحفاد فى ذلك العصر سلكوا مسلك أجدادهم شبراً شبرا</span>!!<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يعود مؤلفنا إلى لغتنا العادية ليؤكد أننا نستخدم كلمة </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">نسخ"
بمعنى الكتابة والإثبات وليس بمعنى الحذف والإلغاء، فنحن نقول "نسخ المذكرة"
أى كتبها ونقول "أطبع لى من هذا الكتاب ألف نسخة" وهو نفس المعنى المستخدم
فى آيات القرآن الأربعة التى وردت فيها كلمة "نسخ" فهى تعنى فى نص </span>"<span dir="RTL" lang="AR-SA">ما ننسخ من
آية أو ننسها" تعنى الإثبات والكتابة وليس الحذف، وأن كلمة آية هى المعجزة
التى يأتى بها كل نبى وقد كانت معجزة النبى خير الآيات ولأن الحديث هنا عن معجزات
يتلو بعضها بعضاً فى تاريخ الأنبياء كان تذييل الآية بتقرير قدرة الله على كل شىء</span>.<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقول الصحفي المشبوه : الغريب كما يقول الدكتور صبحى أن
كتب التراث والأحاديث استخدمت كلمة "النسخ" بمعنى الإثبات والكتابة وليس
العكس، فالبخارى فى أحاديثه عن كتابة المصحف يقول أن عثمان أمر بأن "ينسخوها
من المصاحف" أى يكتبونها_ الي هنا انتهي كلام الصحفي المأجور عن أحمد صبحي
منصور</span>. <br />
[<span dir="RTL" lang="AR-SA">قلت البنداري ( ملخص لما سبق وأن طرحته في ردودي في
الكتاب) : نسخ جاءت بمعني محا ، وأزال ، وأن الأصل المعجمي اللغوي في مادة ( ن _
س_ خ ) هو المحو والإزالة(فلم يزل معناها المحو والإزالة ساطعا لامعا لا ينطفئ
أبدا ، لأن عملية المحو ( النسخ) هي إجراء يلزم فيه صفحة( لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">، وقلم ، ومنهج مكتوب ، وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط
بغير الإشارة إلي معني المحو والإزالة جاء التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته
القلم ، ويكون المقصود هنا القلم وما يخط ، وإذا أراد الإثبات بمعني المحو جاء
التوجيه بلفظ ( استنسخ) أي محو وإزالة حال الصفحة بما يكتب فيها والإشارة هنا
للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد ذلك من</span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية : أولا في معني الإثبات والكتابة
وعدته القلم لا اللوح </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستخدم كلمة: ( كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا
مشتقاتها كما يزعم أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ
مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، وقوله تعالي : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ) البقرة / 82،
فالمكتوب هو الدين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ
صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ</span>)
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ
وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ
اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ
قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ ..
}آل عمران181، فالمكتوب هو (إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء</span> ) <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ</span> ) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">النساء81 ،
فالمكتوب هو ما يبيتون من خطط للإضرار بالمسلمين </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ
النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ
وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ
كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ }المائدة45، فالمكتوب هو هذا المنهج الرباني في القصاصوقوله تعالي
(كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ</span>
) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأنعام12 فالمكتوب هو الرحمة ، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ ) الأعراف/ 156 </span><br />
<br />
<br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا</span>) }<span dir="RTL" lang="AR-SA">التوبة51 </span><br />
@ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً
مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ
أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي (كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ
لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن
بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
</span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ
يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ}سبأ44، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">و (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا
قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }يس12، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ
هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ
شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي</span>
: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ
وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }الزخرف80 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ
يَكْتُبُونَ ) الطور/41 وقوله تعالي</span>
: (<span dir="RTL" lang="AR-SA">وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا
ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ) الحديد /27 </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا
وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21 ، </span><br />
-<span dir="RTL" lang="AR-SA">وقوله تعالي : (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ
الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة / 22 ، و(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ
فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47</span> . <br />
-( <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي كل ما سردناه من آيات يدل لفظ كتب أو مشتقاتها
علي عملية إثبات ما يخطه القلم من منهج يُكتب أي يُثبت، ولم نجد مرة واحدة
استخداما للفظة نسخ بمعني أثبت أو كتب، </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">أما المعني اللغوي للكتابة فقد جاء في معجم الوجيز : كتب
الكتاب كتبا بسكون التاء وفتح الكاف أي خطّه والمصدر كتابة ، فهو كاتب والجمع
كتّاب بتشديد التاء ، وكل المعاني التي تشير إليها مادة الكاف والتاء والباء ( ك_
ت_ ب</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">تدل علي الإثبات والإيجاد ، فكتب و كتب ( بضم الكاف وكسر التاء وكاتب ، وكتّب
، والكتابة ( صناعة الكاتب ) والكتاب ( مكان تحفيظ القرآن الكريم والكتيبة (
الفرقة العظيمة ) والمكاتب ( المراسل) والمكتب ( مكان الكتابة</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والمكتوبة :(
المفروضة) ، أما الكتاب فهو صحف ضم بعضها الي بعض والجمع كتب </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">كل هذه
الإشتقاقات تدل علي الإثبات والإيجاد ، ولا تشير من قريب أو بعيد الي مدلول النسخ
مطلقا ، ولم يرد في القواميس لها معني أو مرادف أو أي صلة بالنسخ</span> . <br />
- <span dir="RTL" lang="AR-SA">أما لفظة نستنسخ فلا تعني نكتب إنما تعني : ( نزيل
ونمحوا فراغ صحائفكم البيضاء بسواد ما يخطه القلم عليها من أعمالكم ( الشر أو الخير)
فهي تعني في المقام الأول والاخير محو وإزالة فراغ اللوح بامتلائه وتسويده
بالاعمال التي تعملونها . وهذا هو ما أشرنا إليه آنفاً</span> . <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثانيا : المحو والإزالة بقصد الإثبات والكتابة ( وعدة
ذلك الصفحة أو اللوح</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">لا القلم ، وفي هذا القصد تستخدم مادة ( ن_ س_ خ) ويقصد فيها
محو حالة الصفحة أو اللوح بالذي يُُثبتُ عليها من كتابة وعند استخدام مادة ( ن _ س</span>_ <span dir="RTL" lang="AR-SA">خ</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">بقصد الكتابة فهو
يريد بيان حال الصفحة أو اللوح المكتوب فيه دون الإهتمام بما هو مكتوب فيها ، حيث
أنه من البديهي جدا أن كل كتابة تمحو وتزيل بقدرها جزءاً مساوياً لها من صفحة
اللوح وإليك الأدلة القرآنية</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ
الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
}الأعراف154، أي في نسختها أي في صفحتها أو لوحها الذي أزيل ومحي فراغه بما كتب
علي صفحته من الهدي ، وفي قوله تعالي : (هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم
بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29) , فلما
كان المقصود هو بيان حال ( صحائف كتابنا ) جيء بكلمة نستنسخ ، أي نسود صحائفكم
البيضاء الفارغة بقلم الملائكة الحفظة الكتبة ، حتي محت آثار أعمالكم ( الخير أو
الشر ) فراغ صفحات كتابكم فحولتها من فارغة إلي ممتلئة ، وهكذا فإذا كان القصد هو الكلام
علي الصحائف جيئ بلفظة الإستنساخ والتي تعني المحو والإزالة لفراغ الصفحة لتصير
ممتلئة بالكلمات المكتوبة ؟ وهو هنا لم يخرج عن معني المحو والإزالة</span> . 2- <span dir="RTL" lang="AR-SA">اللغة العربية
: في المعجم الوجيز : ( نسخ الشيء_ نسخا : أزاله ويقال نسخ الله الآية أزال حكمها
وفي القرآن الكريم</span> : ( <span dir="RTL" lang="AR-SA">مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ }البقرة106، ويقال نسخ الحاكم القانون</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أبطله والكتاب : نقله حرفا بحرف حتي
يصنع كتابا يُمحي فراغ صحائفه بحروف الكتاب الأول المنقول منه ، وانتسخ الشيء نسخه
، والكتاب نسخه وتناسخ الشيئان : نسخ أحدهما الآخر ، _ يقال : أبلاه،،، وتناسخ
الملوين : أي الليل والنهار ، أي يل الليل مكان النهار ثم يحل النهار مكان الليل</span> . <span dir="RTL" lang="AR-SA">وتناسخت الأشياء
: أي كان بعضها مكان بعض ، واستنسخ الشيء طلب نسخة ، والنسخة هي صورة المكتوب أو
المرسوم، ( يعني صفحته التي دون فيها المكتوب أو المرسوم</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ومن المعجم الوسيط : (صفحة 917) : نسخ
الشيء نسخا أي أزاله يقال نسخت الريح آثار الديار ونسخت الشمس الظل ، ونسخ الشيب
الشباب ويقال نسخ الله الآية أي أزال حكمها وفي التنزيل(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ
أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106</span> ) <span dir="RTL" lang="AR-SA">ويقال نسخ الحاكم الحكم والقانون أي
أبطله ، ومن لسان العرب ( نسخ ) نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه
اكتتبه عن معارضه ( التهذيب</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والنَّسْخ ( صنع نسخة باكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف
والأَصل نُسخَةٌ والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ( قلت أي أزيلت حالة صفحة
المنسوخ فيه بالمنسوخ منه إذ قام مقامه حرفاً بحرف ) والكاتب يسمي كاتب إذا قصد به
الإثبات بالتدوين بالقلم ، ويسمي ناسخ ومنتسخ إذا قصد بفعله محو لون الصفحة وإزالة
فراغها بما يخطه هو فيها فيملؤها بمنهجه : ( قلت البنداري : يعني تبدل حال ألواح الكتاب
الثاني بما نقل في صحائفه من الكتاب الأول ) وفي التنزيل </span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أَي
نستنسخ( أي نصنع صحائف الكتاب الممتلئ بأعمالكم التي سجلها الملائكة الحفظة بعد أن
كان فارغا فيثبت عند الله نسخة ) ، والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه</span>/ <span dir="RTL" lang="AR-SA">وفي التنزيل ( ما
نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة
وقرأَ عبدالله بن عامر ما نُنسخ بضم النون يعني ما ننسخك من آية والقراءَة هي
الأُولى ابن الأَعرابي (النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره) ونَسْخ الآية بالآية
إِزالة مثل حكمها والنسخ نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو قال أَبو عمرو حضرت
أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض فقال
لثعلب إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب
كلاهما جميعاً كتاب الصلاة لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا
الفرّاء وأَبو سعيد مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد ونسخ الشيء بالشيء
ينسَخه وانتسخه أَزاله به وأَداله والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون
مكانه الليث النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره الفرّاء
النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى والأَشياء
تَناسَخ تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك وفي الحديث لم تكن نبوّةٌ
إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها
والعرب تقول نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت
محله قال العجاج إِذا الأَعادي حَسَبونا نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا
يُنْسَخ أَي لا يَحُول ونسَخَت الريح آثار الديار غيرتها والنُّسخة بالضم أَصل
المنتسخ منه والتناسخ في الفرائض والميراث أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث
قائم لم يقسم وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن 3/61</span> ] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ثم يستأنف احمد صبحي كلامه فيقول : الذى لم تقله الدراسة
أن القائلين بالنسخ فى الوحى القرآنى يؤمنون بأن هناك نسخاً لا فى الأحكام
والمعاملات بل فى الأخبار والتاريخ أيضاً!! وأن هناك أحكاماً نسخت مع بقاء نصوصها
(للتعبد بتلاوتها!!) وأن هناك نصوصاً نسخت مع بقاء حكمها (مثل رجم الزانى المحصن</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">أى أن الإسلام-
فى رأيهم- ينص على حكم غير معمول به فى حين يأمر بحكم لا نص له!![ وأقول البنداري
: إن عملية المحو ( النسخ) هي إجراء يلزم فيه صفحة</span>( <span dir="RTL" lang="AR-SA">لوح</span>) <span dir="RTL" lang="AR-SA">،
وقلم ، ومنهج مكتوب ، وكاتب فإذا أراد الإثبات فقط بغير الإشارة إلي معني المحو
والإزالة جاء التوجيه بلفظ ( كتب ) أي أثبت وعدته القلم ، ويكون المقصود هنا القلم
وما يخط ، وإذا أراد الإثبات بمعني المحو جاء التوجيه بلفظ ( استنسخ) أي محو
وإزالة حال الصفحة بما يكتب فيها والإشارة هنا للصفحة وليس للقلم ، وإليك تأكيد
ذلك من</span> : <br />
1- <span dir="RTL" lang="AR-SA">النصوص القرآنية</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">أولا في معني الإثبات والكتابة وعدته
القلم لا اللوح </span>: <span dir="RTL" lang="AR-SA">تستخدم كلمة</span>:
( <span dir="RTL" lang="AR-SA">كتب ومشتقاتها) ولا تستخدم قط كلمة نسخ ولا مشتقاتها كما
يزعم أحمد صبحي</span> : <span dir="RTL" lang="AR-SA">قال تعالي : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ
يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ </span>}<span dir="RTL" lang="AR-SA">الأعراف145 ،فالمكتوب هو: مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ ، ( وانظر الآيات الكثيرة التي
أوردناها في هذا المعرض في أول هذا الكتاب ، </span>] <br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">إلي هنا انتهي كتاب الرد علي أوهام أحمد صبحي منصور
وافتراءاته للدكتور عبد الغفار سليمان عبد الغفار البنداري </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">محرر في 1/7/2010م </span><br />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">آخر كتاب حد الردة في الرد علي القرآنيين وانكارهم
الجائر له </span><br /></span></b></p>
</div><b>
</b><p><b> </b></p>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-14507437461382625002021-01-25T04:21:00.003-08:002021-01-25T04:21:40.278-08:00مدونة ضد القرانيين<p>
</p><div class="navbar section" id="navbar" name="Navbar"><div class="widget Navbar" data-version="1" id="Navbar1">
</div></div>
<div class="body-fauxcolumns">
<div class="fauxcolumn-outer body-fauxcolumn-outer">
<div class="cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left">
<div class="fauxcolumn-inner">
</div>
</div>
<div class="cap-bottom">
</div>
</div>
</div>
<div class="content">
<div class="content-fauxcolumns">
<div class="fauxcolumn-outer content-fauxcolumn-outer">
<div class="cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left">
<div class="fauxcolumn-inner">
</div>
</div>
<div class="cap-bottom">
</div>
</div>
</div>
<div class="content-outer">
<div class="content-cap-top cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left content-fauxborder-left">
<div class="content-inner">
<header>
<div class="header-outer">
<div class="header-cap-top cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left header-fauxborder-left">
<div class="region-inner header-inner">
<div class="header section" id="header" name="Header"><div class="widget Header" data-version="1" id="Header1">
<div id="header-inner" style="_height: 100px; background-image: url("//3.bp.blogspot.com/-uI2WJ4R6tJ0/VBUGyf4aWrI/AAAAAAAAAEE/msY0opaUACw/s1600/6.JPG"); background-position: right; background-repeat: no-repeat; min-height: 100px; width: 1018px;">
<div class="titlewrapper" style="background: transparent;">
<h1 class="title" style="background: transparent; border-width: 0px;">
<a href="https://antiquranieen.blogspot.com/">
<span style="color: #ffa400;">مدونة ضد القرآنيين ومنكري السنة
</span></a>
</h1>
</div>
<div class="descriptionwrapper">
<p class="description"><span>
</span></p>
</div>
</div>
</div></div>
</div>
</div>
<div class="header-cap-bottom cap-bottom">
</div>
</div>
</header>
<div class="tabs-outer">
<div class="tabs-cap-top cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left tabs-fauxborder-left">
<div class="region-inner tabs-inner">
</div>
</div>
<div class="tabs-cap-bottom cap-bottom">
</div>
</div>
<div class="main-outer">
<div class="main-cap-top cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left main-fauxborder-left">
<div class="region-inner main-inner">
<div class="columns fauxcolumns">
<div class="fauxcolumn-outer fauxcolumn-center-outer">
<div class="cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left">
<div class="fauxcolumn-inner">
</div>
</div>
<div class="cap-bottom">
</div>
</div>
<div class="fauxcolumn-outer fauxcolumn-left-outer">
<div class="cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left">
<div class="fauxcolumn-inner">
</div>
</div>
<div class="cap-bottom">
</div>
</div>
<div class="fauxcolumn-outer fauxcolumn-right-outer">
<div class="cap-top">
</div>
<div class="fauxborder-left">
<div class="fauxcolumn-inner">
</div>
</div>
<div class="cap-bottom">
</div>
</div>
<div class="columns-inner">
<div class="column-center-outer">
<div class="column-center-inner">
<div class="main section" id="main" name="رئيسي"><div class="widget Blog" data-version="1" id="Blog1">
<div class="blog-posts hfeed">
<div class="date-outer">
<h2 class="date-header"><span>الأحد، 14 سبتمبر 2014</span></h2>
<div class="date-posts">
<div class="post-outer">
<div class="region-inner footer-inner">
<a name="6293268929039854426"></a>
<h3 class="post-title entry-title" itemprop="name">
جزء من مكتبة المجلس العلمي
</h3>
<div class="post-header">
</div>
<div class="post-body entry-content" id="post-body-6293268929039854426" itemprop="description articleBody">
<div dir="rtl" style="text-align: right;"><b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"> </span></span></b><ol style="text-align: right;"><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75153/">حمل: اللآلئ الحسان في تخريج حديث النزول والمغفرة في ليلة النصف من شعبان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75150/">نقد كتاب الإمامة و السياسة المنسوب لابن قتيبة - خالد كبير علال</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75141/">مجموعة كتب الدكتور عباس الجراري للتحميل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75131/">سؤال: كيف أطبع ملف Pdf متعدد الألوان أبيض وأسود فقط ؟!!</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75088/">طلب أسماء كتب عن : [ الاتجاهات الفكرية المعاصرة- الرضا بالقدر ]</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75084/">حملوا كتاب (سوس العالمة) بصيغتي pdf و bok</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75081/">مجموعة كتب للأستاذ عبد العزيز بن عبد الله للتحميل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75079/">مصوراتي ( 69 ) دراسة في قواعد الإملاء ـ أ.د. عبد الجواد الطيب</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75077/">مصوراتي ( 68 ) حكم القيام للقادم ـ عمر بن إبراهيم ـ تقديم مشهور بن حسن آل سلمان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75072/">أرجو خدمة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75064/">ضروري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75056/">فتى بني اميه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75054/">أبحاث متنوعة علمية وأدبية من جامعة النجاح</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75040/">طلب شرح لديوان البحتري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75037/">الآن تحميل غريب الحديث لأبي عبيد (الهندية) كاملاً، مع مخطوط نفيس له</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75034/">طلب شعر بكر بن حماد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75010/">إيضاح الإشكال لابن طاهر المفدسي ت 507</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75007/">الوجيز في ذكر المجاز والمجيز لأبي طاهر السلفي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75004/">مصوراتي ( 67 ) الوقف الإسلامي ** تطوره ، إدارته ، تنميته ـ د. منذر قحف</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t75000/">شعر بكر بن حماد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74995/">( معاني الأبنية في العربية ) للسامرائي ( لأول مرة ) Pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74993/">عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب للحازمي ت584هـ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74989/">طلب المساعدة في إيجاد رسالة ماجستير بعنوان أليات السرد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74977/">موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74968/">كتاب البيان عن أصول الأحكام للطبري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74966/">ملخص قواعد اللغة العربية - فؤاد نعمة ( يحتاج إلى فهرسة )</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74952/">ملتقى المالكية السنوي / الثالث - الرابع - الخامس / الجزائر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74948/">حمل كتاب فهرس ابن غازي المكناسي (ت: 919) (صور)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74947/">التحفة المقدسية في مختصر تاريخ النصرانية كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74945/">برجاء تصوير هذه الرسالة فلا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74943/">كتاب جهاد الكلمة للدكتور محمد أبو الفتح البيانوني بين يديك</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74941/">توفير دراسات في التشبيهات القرآنية .</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74940/">طلب: المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الاولياء النووي - السخاوي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74939/">الشجر والكلأ لأبي زيد ( نسخة جيدة للطباعة ) بفهرس مفصل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74937/">كتب مهمة جدا في ببليوغرافية المطبوعات المغربية للتحميل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74936/">أكثر من 300 كتاب تاريخ في صفحة واحدة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74930/">من يوفر لنا كتاب السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74927/">مراقي السعود لمبتغي الرقي والصعود وشروحاته</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74916/">طلب كتب المؤلف د. الباحسين...</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74909/">حمل:تخريج أحاديث كتاب (الأجر الجزل في فضل الغزل) للسيوطي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74906/">مفهرس ومنسق لأول مرة " الإشاعة في بيان من نهى عن فراقه من الجماعة " للصنعاني</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74905/">حمّل.."فى اللغة والأدب دراسات وبحوث"-د.محمود الطناحي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74897/">هل يوجد كتاب تاريخ الأدب في إيران إدوارد براون على شكل pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74887/">مصوراتي ( 66 ) المسائل البصريات ـ أبو علي الفارسي ـ تحقيق أ.د. محمد الشاطر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74873/">أبنية المصدر في الشعر الجاهلي ( منسقا ) وبحجم صغير</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74869/">شرح الفصيح للزمخشري. (تحقيق نسبته)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74849/">مصوراتي ( 65 ) التنبيه على شرح مشكل أبيات الحماسة ـ لأبي الفتح عثمان بن جني</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74848/">حمل معرفة ابن حزم بعلم الرجال ومنهجه في الجرح والتعديل-دراسة تطبيقية - pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74826/">حمل:الثمر الداني بتتبع ما أعل في السنن الكبرى للبيهقي والمحاكمة بينه وبين ابن التركما</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74816/">من يصور لي 3 صفحات من بروكلمان التكملة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74812/">مجموعة ضخمة من كتب التاريخ والجغرافيا والفلسفة والاقتصاد... في صفحة واحدة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74811/">هل من فاضل يصور لي بعض الصفحات من كتاب "مصابيح الجامع" للدماميني ؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74806/">المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء كاملاً</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74805/">أحكام اليدين في العبادات</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74798/">نزهة المشتاق في اختراق الافاق</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74797/">ثورات البربر في الاندلس في عصر الامارة الاموية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74796/">الفكر التربوي عند ابن خلدون وابن الازرق</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74793/">مجلة الشهاب الجزء الرابع المجلد الخامس عشر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74791/">مجلة الشهاب الجزء الرابع المجلد الخامس عشر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74782/">بشرى : ترجمة وافية لشارحي القصيدة الطاهرة.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74776/">مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح (للشاملة وموافق للمطبوع)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74774/">حمل الآن مجلة [دار الحديث الحسنية] pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74770/">هل مجلة الحكمة متوفرة على الشبكة أم أرفعها لكم،،</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74757/">قراءة في كتاب طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74750/">طلب المساعدة في إيجاد الكتب : تحليل الخطاب الروائي لسعيد يقطين</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74744/">مصوراتي ( 64 ) ريحانة النبي ، الحسين بن علي ـ د. حامد الخليفة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74740/">كتاب المكرر في ما تواتر من القراءات السبع وتحرر لابن النشار مصورا وبصيغة pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74738/">طلب: كتاب الضرورة والحاجة لعبد الوهاب أبو سليمان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74736/">طبقات النحاة واللغويين لابن قاضى شهبة .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74728/">إلى فرسان التنسيق : كتابان مهمان في اللغة من لهما ؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74727/">كتاب ( طبقات النحويين واللغويين ) لابن قاضي شهبة و ( ما في القرآن دراسة لغوية )</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74721/">نيل المراد بنظم متن الزاد لابن عتيق وتتمته لابن سحمان (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74720/">حمل المجلد السابع الناقص من (مواهب الجليل) بصيغة pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74712/">اتمنى تحميل كتاب كانتينو دروس في علم الاصوات</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74703/">طلب مختصر سيرة النبي وسيرة أصحابه العشرة - عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74697/">إرشيف ملتقى أهل الحديث 3 للكمبيوتر الكفي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74686/">حمل كتاب الخطة البراقة للنفس التواقة للدكتور الخالدي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74669/">جديد : معجم أعلام الجزائر - عادل نويهض ( نسخة مجودة التنسيق )</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74665/">كتاب الايمان لابن ابي دنيا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74664/">حمل الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74660/">هل من ركن لتبادل المقالات التي يرفعها الأعضاء ولا تكون منشورة من قبل؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74652/">ايها الاخوة العون</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74648/">أخبار الوافدين على معاوية لابن بكار ت 222هـ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74638/">لاول مرة كتاب علم اصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي لاحمد ابراهيم بك</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74632/">الزركشي – الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة _ تحقيق :محمّد بنيامين أرول</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74631/">حمل 44 بحث من مجلة الشريعة الكويتية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74626/">مصحف دولة الكويت بصورة أفضل وأوضح (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74613/">مجلة العربي الكويتية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74604/">حمل (5) أعداد من مجلة [عالم الكتب] pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74602/">اريد كتاب التفسير الموضوعي للقرءان! هااام</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74601/">[طلب]كتاب المجموع في ترجمة الشيخ حماد الانصاري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74589/">ممكن كتاب التطبيق الصرفي للدكتور عبده الراجحي بصيغة وورد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74588/">كتاب جماع العلم للشافعي وتحقيق احمد شاكر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74586/">حمل كتاب 200 سؤال في العقيدة pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74577/">كتاب جواهر البيان في متشابهات القرآن لعبد الرحيم عطية ابراهيم مصور</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74557/">حمل كتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74535/">التعليق على شرح ابن تيمية للاصفهانيه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74514/">مصوراتي ( 63 ) غاية المطلوب وأعظم المنة ، ابن الديبع ، ت د. رضا السنوسي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74507/">بشرى / الفهرس العربي الموحـــد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74502/">حمل: الحرية في الإسلام ; تأليف: محمد الخضر حسين Pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74499/">كتاب مهم يستحق التصوير والنشر ، فمن يتطوع له ؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74493/">صيغ الجموع في القرآن الكريم (ج 1,ج 2 ) للدكتورة :وسمية المنصور .</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74489/">حمل - معجم أعلام الجزائر - بعد تحوبله الى pdf و تصغير حجمه .</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74477/">للتحميل كتاب الرد على محمد السعيد منكر أحاديث النبي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74471/">حمل كتاب أبنية المصدر في الشعر الجاهلي للدكتورة : وسمية المنصور</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74470/">مصوراتي ( 62 ) الرد الشافي على الجفري ـ عادل الفريدان ـ تقديم د. صالح الفوزان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74468/">التداولية اليوم علم جديد فى التواصل .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74467/">الكليات الفقهية في المذهب الحنبلي (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74463/">حصرياً لموقع الألوكة: حمل (أحاديث الشيوخ الكبار)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74447/">البلاغة القرآنية في التصوير بالإشارة والحركة الجسمية (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74443/">ابطال التنديد في اختصار كتاب التوحيد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74441/">أحتاج ديوان ابن ميادة او تخريج بيت شعر لي منه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74413/">كتاب الأقاويل المفصلة لبيان حال حديث الإبتداء بالبسملة للكتاني</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74406/">موسوعة االكتب الاسلامية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74394/">ما تلحن فيه العامة فى التنزيل .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74392/">الرسالة الناصحة .. للزمخشرى ..</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74383/">التحدث بنعمة الله للسيوطي رحمه الله تعالى</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74382/">معجم المعاجم تعريف بنحو ألف ونصف الألف من المعاجم العربية التراثية pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74380/">(¯` آثار عبد الحميد بن باديس / عمار الطالبي - من جديد الوقفية - ´¯)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74371/">مصوراتي ( 61 ) المسح على الخفين المنخرقين ، ابن تيمية ، ت سفيان بن عايش وفارس مشعل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74366/">طلب : كتاب [اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان]</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74364/">هل العهد الجديد كلمة الله كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74361/">كتاب نبي الرحمة باللغة البرتغالية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74352/">لاول مرة كتاب مراعاة النظير في كتاب الله العلي القدير منسقا ومفهرسا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74350/">حمل كتاب "معجم أعلام الجزائر" لعادل نويهض (صور)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74346/">حمل تفريغ سلسلة العذر بالجهل ومسائل الإيمان والكفر وغيرهما للشيخ محمد عبدالمقصود</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74345/">“حصري” كتاب الوافي بين الصحيحين / صالح الشامي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74329/">المساجد بين الإتباع والابتداع للقيسي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74328/">الصفات واجازة المجهول والمعدوم وتعليقهما بشرط للخطيب البغدادي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74326/">حمل مختصر أحكام أهل الذمة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74324/">ما هو أفضل كناب يتحدث عن منهج الشك عند ديكارت ؟ جزاكم ربي الجنان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74322/">المناظرة العجيبة (وقائع مناظرة الإمام الباقلاني للنصاري بحضرة ملكهم) - الباقلاني pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74312/">طلب مساعدة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74311/">حمل: مواد البيان لعلي بن خلف الكاتب.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74309/">ترجيحات الزركشي في علوم القرآن عرضا ودراسة (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74297/">للتحميل: الكتيب المهم والخطير: (الخطر الذي يتهددنا) عن الرافضة الشيعة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74285/">مصوراتي ( 60 ) المعجم الوجيز في الأخطاء الشائعة والإجازات اللغوية ـ د . جودت مبروك</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74279/">مصوراتي ( 59 ) حديث مصعب الزبيري للبغوي وحديث شعبة لابن المظفر ـ تحقيق صالح اللحام</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74276/">كتب أ.د. عطية سليمان أحمد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74269/">القول المقتضب فيما وافق لغة اهل مصر من لغات العرب</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74261/">حقوق غير المسلمين في الدولة الاسلامية وحمايتها، رسالة ماجستير.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74252/">حول شروح الأجرومية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74245/">التداوي والعلاج والحجامة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74225/">المصباح المنير للفيومي تحقيق عبد العظيم الشناوي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74223/">للتحميل: الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني بتحقيق إحسان عباس</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74222/">رسالة (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74215/">أسماء الله الحسنى في خواتم آيات سورة الفاتحة والبقرة (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74213/">ديوان الأدب للفارابي ( تنبيهات وتصحيحات ) منسقا ومفهرسا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74212/">التأنيث بين اللغة العربية واللغات السامية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74211/">الشرك ومظاهره للميلي من جمعية العلماء الجزائريين</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74199/">شَرْح عُمدَة الحَافِظِ وَعُدّة اللافِظ لابنِ مالك دراسة وتحليل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74187/">مكتبة محمد مسعد ياقوت على صيد الفوائد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74186/">هل من أخ كريم يساعدني في الحصول على هذا العدد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74168/">طلب كتب وشروح هامة في الأحكام والفقه.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74158/">مصوراتي ( 58 ) ديوان الراعي النميري ـ ت راينهرت</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74142/">فتوى لابن حجر والعيني والكناني وابن الديري والقاياتي حول كتابة التاريخ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74139/">ديوان زفر بن الحارث الكلابي ( منسقا ومفهرسا )</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74109/">حمل 242 عددا من سلسلة " دعوة الحق " الصادرة عن رابطة العالم الإسلامى :</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74105/">مختصر الخطيب في علم التصريف للمبتدئين والحفاظ (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74093/">مجموعة من مؤلفات الشيخ المقرئ إيهاب فكري حفظه الله</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74090/">طلب مساعدة في الحصول على كتاب أو معلومات عنه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74085/">حمل :كتاب(((((( توجيهات إلي طالب العلم)))))</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74078/">حمل كتاب أصول الفقه للدكتور محمد مصطفى شلبي pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74057/">مصوراتي ( 57 ) عبّاد الشيطان ( أخطر الفرق المعاصرة ) ـ يوسف البنعلي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74053/">مصوراتي ( 56 ) إجابة السائل شرح بغية الآمل ، الصنعاني ، ت حسين السياغي و د.حسن الأهدل</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74045/">مظاهر التجديد النحوي لدى مجمع اللغة العربية في القاهرة حتى عام 1984 (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74036/">برمجيات هامة جدا أين توجد بروابط فعالة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74030/">مراجعة التويفل ( المستوى المحلي ) - TOEFL Resourses Local</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74025/">ثبت الأمير الكبير طبعة الفاداني الأصلية مع أجزائه بآخرها (كاملة)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74014/">تفضلوا كتاب التداولية اليوم علم جديد في التواصل مترجم الى اللغة العربية</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74009/">أخبار النحويين البصريين للسيرافي طبع 1374هـ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74008/">مختصر القوافي لابن جني طبعة نادرة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74006/">قطعة من مستخرج البرقاني على الصحيحين</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74004/">تنقيح القول الحثيث شرح لباب الحديث للسيوطي قديم ونادر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t74000/">مصوراتي ( 55 ) القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة..خالد العصيمي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73994/">طلب كتاب : المقاصد الشافية للشاطبي بصغة Doc أي بصيغة وورد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73982/">لاول مرة اجزاء من تفسير القرآن لمحمد عبد المنعم خفاجي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73949/">بشرى تحميل أبحاث مجلة الشريعة والدراسات الاسلامية الكويتية!</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73946/">مختصر تحريم نكاح المتعة في الكتاب والسنة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73933/">الروض المربع مشكول (ربع العبادات) هديةالمركز الإسلامي للإعداد والمراجعة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73920/">مصوراتي ( 54 ) شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ العلامة د. صالح الفوزان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73915/">حمل: مفيد الأنام لابن جاسر تحقيق الغديان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73914/">العلو للعلي الغفار الذهبي / عفيفي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73908/">حمل:الأحكام الفقهية للتعاملات الإلكترونية الحاسب الآلي وشبكة المعلومات (الإنترنت )</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73895/">حمل كتاب ((((الحفظ أهميته عجائبه طريقته أسبابه))))</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73892/">مصوراتي ( 53 ) تشنيف المسامع بجمع الجوامع للسبكي ـ الزركشي ت الحسيني بن عمر ـ مجلدان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73885/">أبحث عن رسائل ماجيستير حول الجهاد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73883/">مصحف الواثق بالله برواية شعبة عن عاصم (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73880/">سبل الوصول وعلامات القبول للنابلسي كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73868/">مجموع كتب المساهم لشهر صفر 1432 هـ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73864/">مختصر في ذكر الأفات لابن الأنباري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73841/">من جرّب الآيباد لقراءة الكتب الإلكترونية ؟!</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73832/">هل من رسائل تخرج حول رمضان حمود</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73815/">فهرسة معلمة التراث الجزائري</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73811/">طلب كتاب المساعد في تعلم اللغة الانجليزية لاحمد الصغير</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73796/">كتاب احكام اهل الذمة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73784/">حمل مؤلفات المعري وما كتب عنه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73776/">حمل كتاب زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73775/">حمل الاجوبة على المسائل التي الاختلاف فيها من الاختلاف المباح</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73774/">طلب تحميل كتاب : عباد الشيطان / ليوسف البنعلي [ ضروري ]</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73773/">طلب كتب</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73771/">حمل سبع أسطوانات لرسائل علمية في الفقه وأصوله</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73768/">رسالة فى إعجاز سورة الكوثر للعلامة الزمخشرى</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73767/">حمل كتاب الدرر الثمينة في حكم الصلاة في السفينة</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73761/">التذكرة لطالب العلم للشيخ/ محمد بن سرار اليامي word + pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73753/">كتابى أحداث النهاية ونهاية العالم و الفتنة بين الصحابة للشيخ محمد حسان</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73752/">أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة [200 سؤال وجواب]</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73746/">أين أجد مقدمة الإمام النسائي لسننه الكبرى؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73743/">تجميع كتب السدل والقبض على المذهب المالكي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73740/">أسانيد القراء العشر ورواتهم البررة تأليف: السيد بن أحمد بن عبد الرحيم (لأول مرة) pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73734/">طلب بعض عناوين شروح جمع الجوامع لابن السبكي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73720/">أين أجد رسالة ابن تيمية حول خاطبوا اللناس على قدر عقولهم</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73711/">حصرياً: حمل كتاب شرح مثلثات قطرب!!!</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73703/">دعوة: شارك بأجمل كتاب عندك !!!!</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73698/">الاستاذ محمد فشيكة - كلمات في تأبينه وبيان آثاره</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73695/">نداء الى الاخوة الافاضل خاصة من المغرب</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73693/">وأخيرا برنامج القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73692/">قصيدة الغريب عن جعفر بن بشار الأسدي رواية الكميت بن زيد الأسدي (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73675/">لي حاجة من كتب أبي علي الفارسي وآثاره</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73673/">حمل كتاب: ((((( كيف تحفظ العلم))))))</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73661/">المحرر الوجيز الطبعة الثانية ـ طبعة قطر ـ ذي الثمانية أجزاء</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73652/">كيف تقرأ كتاب بصيغ pdf من دون ان تتأذى عيناك ؟نرجو ارشادنا لذلك</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73637/">مطمح الانفس تحقيق هدى شوكة بهنام كاملا</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73635/">مصوراتي ( 52 ) الوافي في شرح السلسبيل الشافي في علم التجويد ، عثمان سليمان مراد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73631/">مصوراتي ( 51 ) شرح المنظومة الرائية في السنة ـ الزنجاني ـ ت أ.د. عبد الرزاق البدر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73626/">حمل كتاب شرح الموقظه للشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه اللهpdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73612/">مكتبة الاترجة تستورد كتب pdf كما تستورد الصيغ الاخرى بسرعة وبكل يسر</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73609/">مصوراتي ( 50 ) الوقف ودوره في المجتمع الإسلامي المعاصر (دكتوراة) د. سليم هاني منصور</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73606/">فتح رب البيت في ذكر مشايخ القرآن بدولة الكويت (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73597/">تواجهني مشكلة في تحميل الملف على موقع ميديافاير أرجوا من لديه الحل أن يرشدني.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73596/">الأجوبة المصرية على الأسئلة التونسية للشيخ محمد بخيت المطيعي.</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73587/">حمل :كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73577/">حمل كتاب: عودة الحجاب كاملا pdf - المقدم</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73572/">أثر القرآن على منهج التفكير النقدي عند ابن تيميه</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73547/">مصوراتي ( 49 ) الطرازات المعلمة في شرح المقدمة ـ عبد الدائم الأزهري ـ ت د.نزار عقراوي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73544/">أين أجد كتاب الرسالة التهليلية للسرهندي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73529/">حمل شرح العقيدة التدمرية للشيخ البراك pdf الإصدار الجديد</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73528/">عيون الروم البيزنطيين في الدولة الاموية بحث منشور في جامعة تكريت</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73510/">كتاب امثله للحديث الشاذ</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73476/">اين الرسائل الجامعية المصرية؟ لماذا لانراها على الشبكة؟من الذي يمنع نشرها ؟</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73474/">مجلة النجاح في الثمانينات.. ترصد كتابات الجامعيين وهمومهم</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73452/">((( أشرطة مفرغة في ملفات من نوع (وورد) للشيخ الألباني )))</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73451/">حمِّل كتاب: شرح السراجية للجرجاني pdf</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73447/">من يعينني على الحصول على نسخة مصورة لكل من هذين الكتابين</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73444/">مصوراتي ( 48 ) جدليات شيخ الإسلام ابن تيمية حول النبوات والغيبيات ـ د. محمد خليل هراس</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73441/">مصوراتي ( 47 ) برهان الشرع في إثبات المس والصرع ـ علي بن حسن الحلبي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73439/">فن أصول الحكم عند إبن ظفر العربي الصقلي</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73434/">منهج الشهرستاني في كتابه الملل والنحل - عرض وتقويم</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73424/">جزاكم الله خيرا : مقالين فقط من : مجلة عالم الكتب مجلد 2 / العدد 4 (1982)</a></span></span></b></li><li> <b><span style="font-family: Georgia,"Times New Roman",serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://majles.alukah.net/t73415/">للضرورة : هل أجد نسخة ( وورد ) لمجلة ( مجلة المجمع الفقهي الإسلامي ) والتي تصدر عن</a></span></span></b> </li></ol></div>
</div><ol><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post.html">القرآنيون فئةٌ ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلام</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_13.html">أحمد صبحي منصور السفيه منكر السنة ومحرف معاني القر...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_33.html">التعريف بـ"القرآنيون ومنهججهم وتاريخ ظهورهم وجذوره...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_14.html">حمل كتاب الرد علي كتاب عــــــــــذاب القـــــبر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_86.html">حمل كتاب الرد علي القرآنيين في انكارهم الناسخ والم...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_60.html">حمل كتاب الرد علي القرآنيين في انكارهم الناسخ والم...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_73.html">حمل كتب ضد القرآنيين وصبحي منصور</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_87.html">اقرأ وحمل كل شئ عن منكري السنة في الحديث والقديم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_22.html">كل ما يخص عقيدة منكري السنة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_7.html">نموذج من كتابات القرآني محمد السعيد المشتهري</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_58.html">جزء من مكتبة المجلس العلمي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/2.html">جزء من مكتبة المجلس العلمي 2</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/1.html">1.كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/2_14.html">2.كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/3.html">3.كتاب الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/4.html">4.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/5.html">5.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/6.html">6.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/7.html">7.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/8.html">8.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/9.html">9.ثبوت الناسخ والمنسوخ وانكار القرآنيين له.آخر الكتاب</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_99.html">----------</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_95.html">الرد علي القرآنيين في انكارهم حد الردة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/1_14.html">1.عرض أول كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/2_42.html">2.ثاني كتاب حد الردة وانكار القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/3_14.html">3.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/4_14.html">4.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/5_14.html">5.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/6_14.html">6.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/7_14.html">7.حد الردة وكونه البوابة الخلفية للحفاظ علي دين ال...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/8_14.html">888888888888888888888و</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/9_14.html">9.عرض كتاب حد الردة والرد علي صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/10.html">*-*تهاوي اخلاق منكر السنة لدرجة أن يسفه البخاري بج...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_15.html">************</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b>حمل كتاب الرد علي منكري عذاب القبر وغيره. </b></span></li><li><span style="color: red;"><b> تحميلات ضد القرآنيين ومن شابههم</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة وزعبمهم احمد صبحي منصور.docx</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://dc386.4shared.com/download/whI_1DFA/__-_-___.doc?tsid=20130324-030301-5d7d0d56">شبهات القرآنيين لمزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة الردة وزعيمهم احمد صبحي منصور.docx</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">حمل كتابين:</a><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">الرد علي القرآنيين لمزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">ورسالة دكتوراة اخري.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">صبحي منكر السنة ومحرف معاني القرآن</a><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">القرآنيين.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="https://www.4shared.com/rar/HAhRHFoTba/____.html">حمل كتاب الرد علي منكري عذاب القبر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>كل شئ عن منكري السنة ومضادي الاسلام </b></span></li><li><span style="color: red;"><b> كل شئ عن منكري السنة والقرآنيين</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/1.html">تاريخ ونشأة فكر الإنكار وتحريف القرآن</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/3.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/4.html">القرآنييون فى الوقت الحاضر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/5.html">التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم لمزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/2.html">الشبهة الرابعة الي السادسة والرد عليها بواسطة مزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post.html">حمل كتاب الرد علي منكري السنة حديثا وقديما</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_581.html">الانتقادات الموجهة لمنكري السنة من بقية الفرق الإسلامية</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_259.html">حمل حد الردة واباطيل منكري السنة واحمد صبحي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_3321.html">التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم.السيد أحمد...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_93.html">فهرس الموضوعات كتاب الدكتور محمد مزروعة وروابط تحميل كتب الردود</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_6033.html">فهرس الموضوعات كتاب الدكتور محمد مزروعة وروابط تحميل كتب الردود علي القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/1.html">1 روابط كتاب مزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/2.html">2. روابط مزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3.html">3.روابط مكانة السنة النبوية الشريفة من التشريع . ا...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/4.html">4. المبحث الثالث الجذور التاريخية لمنكري السنة وأ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/5.html">5. المبحث الرابع التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/6.html">6. طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر :</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/7-1-2.html">7.المبحث الخامس شبهـــات القرآنييــن والرد عليها م...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/8.html">8.الشبهة الثالثة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/9.html">9.الشبهة الرابعة خلاصة شبهتهم هذه ؛ أن الإسلام جاء...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/10-5-7.html">10.من شبهة 5 الي7</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/11.html">11 الخاتمة والفهرست وروابط تحميل الكتاب</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2714.html">عرض كل كتاب شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعدا...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_9631.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه وم...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4432.html">منكروا السنة في القديم والحديث</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/1_2.html">1.منكروا السنة في القديم والحديث</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7254.html">المنكر الاول السيد أحمد خان من ويكيبيديا، الموسوعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4890.html">التعريف بالطائفة القرآنيين و عوامل نشاتهم (عبد الل...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/2_3.html">2. شبهات القرآنيين ترجمة المؤلف: عثمان بن شيخ علي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3_3.html">3.شبهات القرآنيين إعداد عثمان بن معلم محمود بن شييخ علي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/4_3.html">4.شبهات القرآنيين إعداد عثمان بن معلم محمود بن شييخ علي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_28.html">النهاية في الفتن والملاحم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_4624.html">النهاية في الفتن والملاحم للإمام أبو الفداء الحافظ ابن كثير</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/1_28.html">حمل من كتاب النهاية في الفتن لابن كثير من ج 1</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post.html">وصف المسيح الدجال</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/pdf.html">وصف المسيح الدجال وحمل كتاب النهاية في الفتن والملاحم لابن كثيير</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/h.html">صورة طبيعية</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2.html">موسوعة تفاسير القرآن - الإصدار الأول</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2068.html">موسوعة اسلامية وعلمية من موقع روح الاسلام القديم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7415.html">موسوعة اسلامية وعلمية من موقع روح الاسلام القديم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7227.html">حمل الكتب والبرامج التالي:</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2676.html">حمل الكتب والبرامج التالي:</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_27.html">حمل</a> روائع<img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/_Ql5sOrlcY1BmGjPUqXN7Gwq1JN0P_RaiJElrLpo5c4GqeRYlQghNi9Kq4CGdgexgDPMWUSW7wo4M8wsTkUcu8ltWQDrJ3QW5q5ldYLuoWrBW2YB=s0-d" /></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4311.html">اضف موقعك الي محركات البحث من خلال هذه الروابط</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/334567.html">3و4و5و6و7و8 كتب الكترونية رائعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_9341.html">1.حمل كتب الكترونية رائعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4292.html">1و2 حمل كتب الكترونية رائعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/34.html">3و4.. كتاب الكتروني</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/34_4.html">3و4.. كتاب الكتروني</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/345.html">3و4و5.. كتاب الكتروني</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3456.html">3و4و5و6.. كتاب الكتروني</a><img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/_Ql5sOrlcY1BmGjPUqXN7Gwq1JN0P_RaiJElrLpo5c4GqeRYlQghNi9Kq4CGdgexgDPMWUSW7wo4M8wsTkUcu8ltWQDrJ3QW5q5ldYLuoWrBW2YB=s0-d" /></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>شخصيات المروق من الدين وانكار السنة النبوية وتحريف آيات القرآن </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AE%D8%A7%D9%86">أحمد خان</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AC%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1">عبد الله جكرالوي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&action=edit&redlink=1">أهل الذكر والقرآن</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1">أحمد الدين الأمرتسري</a> مؤسس جماعة أمة مسلمة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>وأخيرا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B2">غلام أحمد برويز</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9">شبه القارة الهندية</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>حركة الشيخ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87">محمد عبده</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>محمد عبده رفض الحديث <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%81">والتصوف</a> وانتقد<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A">البخاري</a> وأنكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9">الشفاعة</a>، </b></span></li><li><span style="color: red;"><b>ولكن تلميذه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D8%B6%D8%A7">محمد رشيد رضا</a> خالف مبادئه وتعاون مع <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9">السلفية</a> وهو أستاذ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7">لحسن البنا</a> مؤسس جماعة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86">الإخوان المسلمين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>وآخر من كان فيها الشيخ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B4%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA">محمود شلتوت</a> شيخ الأزهر الأسبق</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D9%8A&action=edit&redlink=1">مرتضى المراغي</a> شيخ الأزهر في الأربعينات، وكان الشيخ محمود شلتوت حين ذاك مديرا لمكتبه".<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86#cite_note-4">[4]</a><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1">مركز ابن خلدون</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>فأسس أحمد صبحي <a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85&action=edit&redlink=1">المركز العالمي للقرآن الكريم</a> "IQC" في ولاية <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7">فيرجينيا</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>أبرز شخصياتهم</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>من أبرز المتحمسين والمدافعين عن انكار السنة وتأييد المارقين عن الدين الاسلامي هم:</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%BA&action=edit&redlink=1">عماد الدين الدباغ</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86">السودان</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1">مصر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1">مصطفى كمال المهدوي</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7">ليبيا</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1">عبد الله السعيد المشتهري</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1">مصر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AB&action=edit&redlink=1">علي حسن اوريث</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7">ليبيا</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A8%D9%86%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1">محمد صالح بنور</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1">الجزائر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A">محمد الطالبي</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3">تونس</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>وانظر قريبا من فكرهم المارق:</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A">رفاعة الطهطاوي</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A">جمال الدين الأفغاني</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87_%28%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%AF%D9%8A%D9%86%29">محمد عبده</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86">قاسم أمين</a>. </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%87_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86">طه حسين</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%B1%D9%8A">هالة العوري</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86">ماجد صلاح الدين</a>. </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B4%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1">محمد شحرور</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86">سعيد رمضان</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AF%D9%89_%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A">هدى شعراوي</a>.</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%88%D9%8A">محمد سعيد العشماوي</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b> حمل البرامج والكتب التالية والمصاحف</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/cIm96X7Ace/pdf-____3408___.html">pdf.اشراط الساعة وفترة الشتات 3408 الجزء الأول وورد.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/jFfMQYqK/quran_tafseer_05.html">quran_tafseer_05.rar </a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/jFfMQYqK/quran_tafseer_05.html">برنامج تفسير القرآن الكريم البحثي</a> <a href="http://www.4shared.com/file/Hmihwj2s/Quran_winxp.html">Quran_winxp.exe</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">االناسخ والمنسوخ الرد علي القرآنيين في انكارهم الناسخ والمنسوخ.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">حد الردة الرد علي انكار احمد صبحي منصور لحد الردة 1.docx</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">عذاب القبر الرد علي كتاب انكار القرآنيين عذاب القبر.doc</a></b></span></li><li> <span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/L9uXmEyFba/______.html">الحميات الخطرة الوقاية والعلاج.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/LWLJAq9d/_online.html">المصحف.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/uVK-A30Yce/_______________.html">المفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه وملحق به نبذ من حد الردة للدكتور البنداري.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/P8E-7CCe/AE_ALMATEEN_BOLD.html">AE_ALMATEEN_BOLD.TTF</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/59AOXFU5/Copy_of_DOC_____.html">Copy of DOC القرآن الكريم بصيغة وورد.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/LyzgG8vf/DOC_____.html">DOC القرآن الكريم بصيغة وورد.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/zip/90l_P8Iw/__online.html">انجيل برنابا.zip</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/whI_1DFA/__-_-___.html">شبهات القرآنيين.الرد عليها.محمد مزروعة.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/5M4bCda0/_____-___.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية.محمود محمد مزروعة.doc</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني.rar</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/yGPu3m0jba/____________.html">حد الردة ولسان القرآن وأهداف القرآنيين وانكارهم نبوة محمد عليه الصلاة والسلام.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>روابط مواقع الردود علي منكري السنة واحمد صبحي منصور </b></span></li><li><span style="color: red;"><b> روابط الصفحات : انقر الرابط كليك شمال ليفتح لك الصفحة بإذن الله تعالي :<img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/4x1j1ZgsFgv7yhkeFb5sGfbpXF6jvYrBqT7kN63Jd0bSTSNZWuR1CQK8CH8VZ_P8XrOfC10MmJiXIe5FA_CCbTKGFWCmve0W=s0-d" /></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>المارق صبحي منصور منكر السنة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">تحميل الرد علي أحمد صبحي.القرآنيون.rar في انكاره لحد الردة والناسخ</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>حمل كتاب صحيح البخاري الالكتروني</b></span></li><li><span style="color: red;"><b> وكتاب شبهات القرآنيين للشيخ عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي من هذين الرابطين</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني.rar</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين لعثمان بن معلم ابن شيخ.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html"> والمنسوخ وصلاتهم المستعارة من اليهود.</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>1-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/01/blog-post.html">الرد علي كتاب: عذاب القبر والثعبان الأقرع لأحمد صبحي ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>2-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-2.html">ج 2 تابع الرد علي القرآنيين في انكارهم لعذاب القبر...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>3-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3.html">ج3 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>4-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/4.html">ج 4 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>5-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5.html">ج5 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>6-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6-6.html">ج6 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>7-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة</a> الاسلام قياما صحيحا</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>8-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post_07.html">نهاية العالم بين النظريات المختلفة ورؤية القرآن ال...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>9-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post_7717.html">السنة النبوية الشريفة جزء ضروري من التشريع الإسلام</a> ولا التفات لآراء صبية القرآنيين وأمثالهم</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>10-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/1-522011.html">ج1 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم فيما ذهبوا </a>إليه من انكاره</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>11-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين في انكارهم</a> لحد الردة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>12-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-522011.html">ج2 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم فيما ذهبوا</a> إليه من انكار</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>13-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3_07.html">ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكت...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>14-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5220114.html">الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين في </a>إنكارهم لحد الردة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>15-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6.html">ج6(الجزء السادس) من حكم المرتد بين إعادة التفكير و...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>16-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/161.html">الجزء السادس فقرة 1-(ج6/1) من الرد علي القرآنيين ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>17-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011-7.html">الجزء السابع من الرد علي القرآنيين في انكارهم لحد</a> الردة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>18-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/8-8-222011.html">ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقا...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>19-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/9-622011.html">ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين ب...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>20-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/10-622011.html">ج 10_الجزء العاشر من كتاب حد الردة في نظر القرآنيين...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>21-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/12.html">ج 12_ من حد الردة والرد علي أباطيل الرآنيين والقاديانيين...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>22-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/07/blog-post.html">ضلال وبطلان مزاعم أحمد صبحي منصور منكر السنة ومحرف</a> معاني الآيات القرآنية</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>23-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/12/blog-post.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية من المقدمة الي ك...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>24-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post.html">الديانة اليهودية و علاقتها</a> بنشأة القرآنيين</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>25-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post_16.html">تحميلات البرامج والمصاحف</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>26-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post_5350.html">تحميلات البرامج والمصاحف</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>27-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/02/blog-post.html">صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير الي ا...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>28-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/08/blog-post.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ</a> فاقتلوه"</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>29-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post.html">الرد علي القرآنيين واعداء الله اجمعين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>30-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post_1.html">حمل الرد علي منكري السنة ومحرفي آيات القرآن الكريم...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>31-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010.html">مزاعم أحمد صبحي منصور والقرآنيين الباطلة عن التدين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>32-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/v-behaviorurldefaultvmlo.html">عذاب القبر والثعبان الأقرع لأحمد صبحي - الرد علي </a>القرآنيين</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>33-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/2.html">استكمال الرد علي زعيم عصابة القرآنيين في أباطيلهم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>34-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/3.html">لقد ذهب أحمد صبحي يفسر المستقر بأنه والمستودع كلاه</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>35-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/4.html">زعيم عصابة القرآنيين - استكمال الرد عليهم في أباطي...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>36-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/5.html">البرزخ وزعيم عصابة القرآنيين- استكمال الرد عليهم ف...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>37-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/6.html">زعيم عصابة القرآنيين - استكمال الرد عليهم في أباطي...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>38-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_5605.html">زعيم عصابة القرآنيين استكمال الرد عليهم في أباطيل...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>39-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010.html">مزاعم أحمد صبحي منصور والقرآنيين الباطلة عن التدين...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>40-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_8221.html">سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة ت...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>41-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_4489.html">قبول أحاديث الغيبيات حق لا مراء فيه ولو ثبتت هذه ا...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>42-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010_17.html">لسان القرآن هو اللغة العربية بقلم الدكتور عبد ال...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>43-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_6963.html">تعقيب البنداري علي رد أحمد صبحي منصور زعيم القرآني...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>44-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_22.html">الرد علي زعيم القرآنيين في انكاره عذاب القبر للدكت...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>45-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/23122010.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين وزعيمهم أح...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>46-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/23122010_22.html">زعيم جماعة القرآنيين ومنكري السنة - الجزء الأول من...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>47-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/3-23122010.html">إرضاع الكبير -3- ( منقح) للدكتور عبد الغفار </a>سليمان</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>48-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_25.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين في دعواهم ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>49-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/25122010.html">الجزء الرابع من كتاب الرد علي القرآنيين وزعيمهم </a>أحمد صبحي منصور</b></span></li><li><span style="color: red;"><b>حمل كتابيِّ <a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">الرد علي القرآنيين لمزروعة ورسالة دكتوراة اخري -.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/08/blog-post.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقتلوه ".</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post.html">الرد علي القرآنيين واعداء الله اجمعين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post_1.html">حمل الرد علي منكري السنة ومحرفي آيات القرآن الكريم...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">بطلان زعم القرآني أحمد صبحي منصور بقوله (الوحي الضال...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/02/1-2-3.html">يقوم منهج منكر السنة أحمد صبحي منصور في كل استدلال...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post.html">المسيح الدجال (ملك اليهود المنتظر) ملك اليهود </a>المنتظر لهم</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post_08.html">يااااااوفاء سلطان الملحدة ويااااااكل كافر وعلماني وفاجر...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post_12.html">نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق للشيخ محمد ناصر</a> الدين الالباني </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/05/blog-post.html">حيد كل الفرق والجماعات اليوم عن الحق وأسباب ذلك.. ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/06/blog-post.html">صحيفة روابط البرامج الرائعة جدا ( قرأن تفسير...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_9295.html">تاريخ ضلال القرآنيين ومنكري السنة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4663.html">طائفة القاديانية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4727.html">الرد على أكاذيب قاديانية بقلم / فؤاد العطار</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_5081.html">أوجه الشبه بين القاديانية والبهائية</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4706.html">الأحباش (فرقة ضالة من الفرق المنتسبة للاسلام ) .. ...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_8763.html">ما هي الجماعة الأحمدية؟ وما هي أبرز مخالفاتها ومعت...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_5072.html">الفرق والمذاهب</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_8308.html">روابط كتب الفرق والمذاهب</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_1753.html">مدونة كشف ضلالات القرآنيين وخصوم الإسلام: روابط كتب...</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b>حمل كتاب شبهات القرآنيين -الرد عليها- محمد مزروعة. </b></span></li><li><span style="color: red;"><b> حمل كتاب صحيح البخاري الالكتروني</b></span></li><li><span style="color: red;"><b> وكتاب شبهات القرآنيين للشيخ عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي</b></span></li><li><span style="color: red;"><b> والدكتور محمد مزروعة ورسالة دكتوراه من الروابط التالية </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين لعثمان بن معلم ابن شيخ.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/whI_1DFA/__-_-___.html">شبهات القرآنيين -الرد عليها- لمحمد مزروعة.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/5M4bCda0/_____-___.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية - محمود محمد مزروعة.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1179">. كتاب شبهات القرآنيين والرد عليها للدكتور مزروعة من صيد الفوائد</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني راااائع.rar</a></b></span> </li><li><span style="color: red;"><b>حمل </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">وحمل كتابين في الرد علي القرآنيين لمزروعة ورسالة دكتوراة اخري -.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">تحميل الرد علي أحمد صبحي منصور -القرآنيون.rar</a> <a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">في انكاره حد الردة والناسخ والمنسوخ وصلاتهم المستعارة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mn%20bddl.rar">حمل كتاب المفصل في شرح حديث (من بدل دينه فاقتلوه)</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>افتح صفحات حد الردة:</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة الاسلام</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/1-522011.html">ج1حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011.html">ج2 الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-522011.html">ج2 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3_07.html">ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5220114.html">ج4 الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>5- <a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة الاسلام</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6.html">ج6 من حكم المرتد بين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/161.html">ج6 فقرة 1(ج6/1) من الرد علي القرآنيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/7.html">ج7 الجزء السابع من الرد علي القرآنيين في انكارهم حد الردة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/8-8-222011.html">ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقاديانيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/9-622011.html">ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين ب...</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/10-622011.html">ج 10_الجزء العاشر من كتاب حد الردة في نظر القرآنييين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/12.html">ج 12_ من حد الردة والرد علي أباطيل الرآنيين والقاديانيين</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/cO1r_EGr/____1-12.html">حمل كتاب</a> <a href="http://www.4shared.com/rar/cO1r_EGr/____1-12.html">حد الردة والرد علي القرآنيين من 1-12.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة </b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">اضحكوا معي علي رؤية المارق القرآني منكر السنة لصلاتهم المستعارة عن اليهود</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة</b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة وزعبمهم احمد صبحي منصور.docx</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://dc386.4shared.com/download/whI_1DFA/__-_-___.doc?tsid=20130324-030301-5d7d0d56">شبهات القرآنيين لمزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر.doc</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة الردة وزعبمهم احمد صبحي منصور.docx</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">حمل كتابين:</a><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">الرد علي القرآنيين لمزروعة</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">ورسالة دكتوراة اخري.rar</a></b></span></li><li><span style="color: red;"><b><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">صبحي منكر السنة ومحرف معاني القرآن</a><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">القرآنيين.</a></b></span> </li><li> <span style="color: red;"><b><br /></b></span></li><li><span style="color: red;"><b>من أنا </b></span></li><li> <span style="color: red;"><b><a href="https://www.blogger.com/profile/03381766502983785726"> مدونة </a> <a href="https://www.blogger.com/profile/03381766502983785726">عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي</a><a href="https://www.blogger.com" target="_blank">er</a>.
</b></span></li></ol><div class="foot section" id="footer-3" name="التذييل"><div class="widget Attribution" data-version="1" id="Attribution1">
<span class="widget-item-control">
</span>
</div></div>
</div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div><div class="content"><div class="content-outer"><div class="fauxborder-left content-fauxborder-left"><div class="content-inner"><footer><div class="footer-outer"><div class="fauxborder-left footer-fauxborder-left">
</div>
<div class="footer-cap-bottom cap-bottom">
</div>
</div>
</footer>
</div>
</div>
<div class="content-cap-bottom cap-bottom">
</div>
</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3052691200464266011.post-12669830782023826792021-01-25T04:12:00.002-08:002021-01-25T04:12:34.874-08:00 القرآنيون فئةٌ ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلام وهم في خلاصة الأمر :<b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"></span></span></b><div style="text-align: justify;"><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">السبت، 13 سبتمبر 2014 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> القرآنيون فئةٌ ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلام </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> القرآنيون فئةٌ ضالةٌ من الفئات المنتسبة الي الاسلام وهم في خلاصة الأمر :</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">1.منكرون لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2.معرضون عن التكاليف الصريحة في القرآن بطاعة الله وطاعة رسوله.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">3.هناك كواليس خفية تفسر نشأتهم ومنحاهم تجاه سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم أشار اليها الكاتب الاسلامي المعروف فهمي هويدي سنوردها تباعا ان شاء الله تعالي .</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">4.لهم عمق تاريخي سنعمل علي توضيحه هنا في هذه المدونة بمشيئة الله تعالي .</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">5.يقوم منهجهم أساساً علي :</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 1.تحريف مدلولات الألفاظ في القرآن بما يتوافق وميولاتهم العقدية طبعا بغير حجة ولا دليل معتمدين في ذلك علي أهوائهم البحتة .</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 2.إنكار سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما سنبين هنا في هذا الموقع برغم تواتر الأدلة القرآنية علي طاعة الله وطاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم بلا قيد في الدلالة ولا تخصيص في المفهوم النصي للقرآن الكريم في مواطن الأمر بطاعة رسول الله وجعلها من طاعة الله (من يطع الرسول فقد أطاع الله)</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 3.ليس لهم دليل ولا حجة ولا منطق استدلالي الا أهواءهم </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 4.اعراضهم مطلقا عن اللغة العربية كحجة محورية في فهم القرآن ومناط الاستدلال بإعتبارها لسان القرآن الكريم كما أشار القرآن في أكثر آياته في هذا المجال أنها لسان القرآن.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 5.استخدامهم متشابه القرآن وإعراضهم عن مُحكَمِهِ لما في ذلك من تدعيم لزيغهم وتأكيد علي انحرافهم وضلالهم العظيم.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وسيأتي تباعا كل شيئ عنهم بوضوح لا شائبة فيه وبيان كالشمس في ضحاها إن شاء الله </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">===============</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لسبت، 13 سبتمبر 2014 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أحمد صبحي منصور السفيه منكر السنة ومحرف معاني القرآن الكريم </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> من منتدي التوحيد: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أحمد صبحي منصور وشتائمه للصحابة والتابعين وأئمة الإسلام وأهل السنة وتكذيبه لهم </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أحمد صبحي منصور كفَّرهُ الأزهر وطرده من جامعته شر طرد قديما بسبب ردَّته عن الإسلام </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وقد قرأت له الكثير من مقالاته وأكثر كتبه وهي تؤكد حكم الأزهر بردته. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> والسفيه صناعة يهودية أمريكية مشتركة. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وهو سليط اللسان جدًا لا يقابله اسم رجل من المسلمين إلا ويبدأ في السب والشتم والردح القذر والذي لا يصدر إلا عن سفيه أو سوقي منحط عديم الأخلاق والضمير.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> بل وصل به الحال أن يسب الأزهر ومشايخه ويستدل بأغاني لعبد الحليم وعايدة الشاعر وغيرها.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وهاكم بعض معلومات عن هذا السفيه في صدد ما نحن فيه: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ـ فهو صناعة أمريكية يهودية لتخريب الإسلام لا أكثر ، على عادة الأمريكان واليهود في التقاط الساقطين بعد فصلهم وطردهم من ديارنا.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> في مقال الكاتب المشهور فهمي هويدي عن (حملة يهودية لتفكيك الإسلام) في يوم 29/3/2005 تكلم عن طرق اليهودية في حملتها هذه ومن بين هذه الطرق قال: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> (مشروع بايبس أسفر عن إنشاء مركز «تقدمي» باسم «مركز التعددية الإسلامية»، أعلن أن الهدف منه هو «تشجيع الإسلام المعتدل في الولايات المتحدة والعالم»، ومحاربة نفوذ الإسلام المسلح، وإحباط جهود المنظمات ذات التوجه «الوهابي» المتطرف، من خلال وسائل الإعلام، وبالتعاون مع المنظمات الحكومية الأمريكية. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> في مقالة تالية نشرتها الوكالة للكاتب ذاته في 24/2/2005 معلومات أخرى مهمة عن مسؤولي المركز وعن مصادر تمويله. فمديره أمريكي مسلم اسمه ستيفن شولتز، كان شيوعياً متطرفاً (تروتسكيا)، ثم دخل في الإسلام من باب التصوف. وفي تصوفه فإنه تطرف أيضاً وأصبحت معركته في الحياة هي مواصلة الحرب ضد الوهابية. أما مساعده فهو أزهري مصري اسمه الدكتور أحمد صبحي منصور، كان قد فصل من الأزهر في الثمانينيات بسبب إنكاره للسنة النبوية، وسافر إلى الولايات المتحدة لبعض الوقت، ثم عاد إلى القاهرة ليصبح أحد أركان مركز «ابن خلدون»(!) ـ وبعد المشكلات القضائية التي واجهها المركز ومديره في عام ألفين اختفى من مصر، وظهر مرة أخرى في الولايات المتحدة، ليصبح أحد دعاة «الإسلام الأمريكي المعتدل»، وقد أورد اسمه دانيال بايبس ضمن آخرين في مقالة تحت عنوان «التعريف بالمسلمين المعتدلين» نشرتها له صحيفة «ذي نيويورك صن» (في 24/11/2004). ويستطرد الكاتب فهمي هويدي فيقول: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> مقالة دانيال بايبس التي نشرتها «ذي نيويورك صن» ذات أهمية خاصة، لأنها تكشف عن جهود الاحتشاد المبذولة للتبشير «بالإسلام الأمريكي» من خلال تفكيك الإسلام، عبر استخدام اسماء تنتسب إلى الدين، وتنشط في المجال الأكاديمي أو في أوساط المنظمات الأهلية، وقد أورد قائمة باسماء الأشخاص والمنظمات، التي برزت في الساحة مؤخراً. ومن استعراض تلك الاسماء يلاحظ المرء أنها تضم خليطاً من غلاة العلمانيين المسلمين، وغلاة ممثلي الفرق والمجموعات المشتبكة مع الإسلام الوسطي (الشيعة ـ الصوفية ـ الأحمدية ـ الأحباش). </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> اعتبر بايبس أن ذلك الاحتشاد من قبيل «الأنباء السارة»، حيث زف إلى القراء نبأ انخراط بعض المسلمين في حملة مناهضة أنشطة الإسلاميين (يقصد المتطرفين والراديكاليين). وقال إن هؤلاء رفعوا أصواتهم بعد أحداث 11 سبتمبر. وذكر في هذا الصدد اسماء سبعة أشخاص، من بينهم الدكتور صبحي منصور المفصول من جامعة الأزهر، والدكتور بسام طيبي، وهو من غلاة العلمانيين السوريين. تحدث أيضاً عن ظهور منظمتين جديدتين هما، ائتلاف المسلمين الأحرار ضد الإرهاب، الذي اسسه كمال نعواش، وسبقت الإشارة إليه، ثم «المنبر الأمريكي الإسلامي للدفاع عن الديموقراطية»، وقد اسسه شخص لا أعرفه اسمه زهدي جاسر. ويتكلم الكاتب فهمي هويدي عن تمويل مركز التعددية المذكور ومن يقف ورائه ويدعمه فيقول: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ومن أبرز الداعمين للمشروع نائب وزير الدفاع الأمريكي بول وولفووتيز (مهندس الحرب على العراق وأحد أبرز اليهود الناشطين بين المحافظين الجدد) وجيمس وولسي مدير المخابرات المركزية السابق. ولا داعي لإيراد بقية الاسماء، لأن دلالة الاسمين فيها الكفاية» لكي نتعرف على إتجاه مركز التعددية الإسلامية، وطبيعة «الإعتدال» و«التقدمية» في أنشطته ومقاصده. هذا عن مركز أحمد منصور ومن يقف ورائه. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أما عن سلاطة لسانه وشتمه لكل من يخالفه فإليكم هذه الفواصل القصيرة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ـ ففي مقاله (أبو هريرة والكلاب) الذي ذكرتموه هنا من قبل لم يكتف الرجل بسب النبي صلى الله عليه وسلم بل تطرق إلى كل العرب فقال فيما قال:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> (هذه القبيلة المشهورة - التى أقامت الدولة الأموية وأسقطتها والتى قامت على أكتافها الفتوحات العربية من بدايتها حتى وصلت الى آسيا الوسطى شرقا وجنوب فرنسا غربا - كان اسمها " كلب ". لم يستنكف أحدهم ان يقول بملء فمه أنه "كلبى " ، أوانه " ابن كلب " فلماذا أصبحت كلمة " ابن كلب " لعنة وسبا فى حياتنا الاجتماعية المتاثره بالفقه السنى ؟) فهل يقول بهذا إلا سفيه أو رجل يستهزأ؟ لأنه لا رابط بين قبيلة كلب دلالة على شخص وبين شتم الناس الآن بالكلب الذي هو حيوان يمشي على أربع. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ـ يشتم أبا هريرة رضي الله عنه ويصفه بالمتخلف العقلي وبالكذاب ويتهمه بافتراء الأحاديث فيقول في مقاله (أبو هريرة والكلاب): </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> سألت نفسى منذ الصغر لماذا هذا الظلم لهذا الحيوان المخلص الوفى . وتجدد السؤال الى أن عثرت على السبب ، أنه أبو هريرة ، أكبر وأشهر كذاب فى تاريخ المسلمين وتراثهم. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 8 ـ أبو هريرة مع شهرته الا ان اسمه الحقيقى مختلف فيه، طغت على اسمه كنيته :" أبوهريرة" بسبب شهرته بحمله للقطط الصغيرة . ولو ظل رجل يحمل قطة صغيرة فى ذهابه وايابه وسيره وحله وترحاله بحيث يطلق عليه : أبو هريرة لكان محلا للسخرية من الناس. وهكذا كان أبوهريرة فى حياته كما جاء فى تاريخه ، كان الناس يستهزئون به وكان يستمرىء منهم هذا الاستهزاء حتى وهو شيخ فى أرذل العمر ، حتى وهو أمير على المدينة فى الخلافة الأموية ، اذ كان يستهزىء به الكبار والأطفال طبقا لما جاء فى تاريخه . وموعدنا مع مقال خاص عما قالوه فى التراث السنى ذاته عن أبى هريرة حين كان "مسخرة " للمعاصرين له. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> انه أقل الناس صحبة للنبى محمد عليه السلام ، الا أن شهرته ترجع لعاملين: لأنه عاش طويلا بعد موت كبار الصحابة ، ولأنه انحاز الى الأمويين يفترى لهم الأحاديث التى تناصرهم ، ويقوم القصاصون برواية احاديثه بعد الصلاة حيث كان القصاص وظيفة رسمية فى العصر الأموى تعادل منصب القضاء ،حيث كان القصاص يقوم بوظيفة وزير الاعلام فى عصرنا. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وابو هريرة - بأحاديثه التى نشرها القصاصون وتداولها الناس بالرواية الشفهية - هواشهر مؤسسى الثقافة السمعية التى لا زلنا أسرى لها حتى الآن ، وهى المسئولة عن تخلفنا العقلى والفكرى والدينى خصوصا بعد تدوين هذه الثقافة السمعية الشفهية ونسبتها كذبا وزورا للنبى محمد عليه السلام فى العصر العباسى ، اذ أصبحت دينا اسمه " السنة " وله تشريع يسمى " الفقه السنى ".</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> 9 ـ أبو هريره فى تخلفه العقلى كان متعصبا للقطة منحازا لها فى كراهيتها للكلب ، أبو هريرة المسكين كره الكلاب لأن الهرة تكره الكلاب. وانعكس هذا فى أحاديثه التى جعلت الكلب نجسا محتقرا، تقول : (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرار). (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات). (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب). رواه مسلم حديث رقم 279)</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وجاء الفقه السنى يأخذ بأحاديثه ويجعلها دينا، ويختلف فى التفصيلات كالعادة . </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ننقل هنا بعض الفتاوى السنية الوهابية المعاصرة التى أحيت التخلف السنى فى عصر الانترنت ، فهنا يسب أبا هريرة والسنة كلهم لكنه يركز على أبي هريرة خاصة. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ـ ويؤكد السب لأبي هريرة ويصفه بالمأفون ـ عياذًا بالله ـ كما يؤكد سبه لجميع أهل السنة والسلفيين (والذين يُرْجى مشاركتهم في منتدى يقوم على أفكاره الآن! فهل سيشاركون مع يشتمهم قبل ذهابهم إليه؟!) يقول السفيه في كلامه في نفس المقال: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ولتأكيد وجهة نظر أبى هريرة اخترع السنيون أحاديث أخرى نسبوها لأم المؤمنين عائشة، ورواها البخارى ومسلم تزعم أن من يقتنى كلبا ينتقص من أجره كل يوم قيراطاً. وأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة. نكتة يضحك منها كل مكتئب محزون .......، فهل نجارى التخلف السنى ........ ولكن الجهل السنى افترى هذه الأحاديث ليؤكد الخرافة ويحعلها دينا.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> نكتة أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب...... طبقا لذلك التخلف السنى الوهابى من الممكن لأى شخص أن يتصور نفسه فى بيت ملىء بالعاهرات يفعل ما ما يشاء وسيضمن أن معاصيه لن يتم تسجيلها اذا اوقف كلبا على باب البيت ليطرد البوليس والملائكة أيضا. وهناك تطبيقات أخرى لهذه الفكرة الجهنمية لكل سارق وقاتل وخائن ومرتشى ونصيحة لهم باصطحاب الكلاب لطرد الملائكة وخداعها. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> الفضل لهذه الأفكار العبقرية يرجع للتخلف السنى وأحاديثه المضحكة البائسة.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> نعود الى أبى هريرة امام الفقه السنى لنرى كيف حاباه ذلك الفقه المتخلف فى أحاديثه وتشريعاته . فأكثر مما سبق تخلفا وسذاجة هو انحياز الفقه السنى للقطة واعلان طهارتها كيدا فى الكلب ، ووفاء لشيخهم أبى هريرة المأفون ، فرووا أحاديث تؤكد على طهارة القط – لاغاظة الكلب، ونقلت الفتاوى الوهابية هذا التخلف كالعادة فى عصر الانترنت......المهم أن الصراع بين القطة والكلب قد جعله أبو هريرة دينا وتشريعا ، وتأكد ذلك التخلف المضحك بالفقه السنى فى العصور الوسطى وظلاميتها. ثم جاءت الصحوة السلفية الوهابية لتبعث ذلك الافك المفترى وتنسبه للاسلام . .........يقوم الوهابيون السلفيون بنشر هذا التخلف المضحك لمناصرة القط والكيد للكلب ووفاء لشيخهم المقدس أبىهريرة ـ حامى حمى القطط والعدو اللدود للكلاب . ....... كل ذلك بسبب كذاب أشر وأفاك أثيم اسمه أبو هريرة. بل أحمد صبحي منصور هو الكذاب الأشر والأفاك الأثيم صنيعة اليهودية لإفساد الإسلام وأنا أتحدى هذا الأفاك السفيه أن يأتي بحديث واحد فقط قال فيه واحد من العلماء المعتمدين عند أهل السنة والجماعة أن أبا هريرة هو الذي كذبه من عنده ونسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ويأتي الأفاك هنا ويكتب لنا الحديث هو أو أحد أعوانه الذين سينقلون كلامي هذا له بيقين. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ـ وتستمر سفاهة أحمد صبحي منصور وسلاطة لسانه وكذبه وافترائه لصالح أسياده اليهود الذين ينفقون عليه وعلى مركز فيرمي أكثر من إمام من أئمة الإسلام بالكذب إرضاء لأسياده اليهود ليهدم حد الرِّده فيما يظن السفيه فيقول في كتابه (حد الردة): </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ثالثاً: نشأة حد الردة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> بين الأوزاعى وعكرمة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> - يقوم حد الردة المزعوم على مجرد حديثين روى أحدهما عكرمة مولى ابن عباس والآخر أعلنه الأوزاعى بدون سند وبدون رواة فى موقف عصيب.. ثم ما لبث أن رواه مسلم فى "صحيحه" بعد أن منحه السند والعنعنة..</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> - ونبدأ بالأوزاعى ودوره فى اختراع حديث الردة القائل "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزانى، والتارك لدينه المفارق للجماعة". </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وكان من السهل على الأوزاعى أن يستميل إليه أفئدة الناس بادعاء الزهد وسبك الكرامات- قبل ظهور التصوف بقرن من الزمان، </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> والمحصلة النهائية لسيرة عكرمة العلمية والشخصية هى افتراؤه لأحاديث ادعى أنه رواها عن سيده عبد الله بن عباس ومنها حديث "من بدل دينه فاقتلوه"..</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ونتوقف من ناحيتين أساسيتين فى تاريخ عكرمة: مذهبه، واتهامه بالكذب. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وعكرمة كان يدعو إلى رأى الخوارج الدامى.. وكان أيضاً يكذب ولكن اتهامه بالكذب قضية أخرى..</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> إن اتهام عكرمة بالكذب ظاهرة واضحة فى تاريخه. ـ ويهاجم الخوارج في كتابه (حد الردة) ثم هو نفسه يؤمن بعقائد الخوارج القائمة على إنكار الشفاعة وتخليد العاصي المذنب من المسلمين في النار.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ويأخذ من المعتزلة إنكارهم للحديث وتعظيمهم للعقل بلا ضابط ولا رابط. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> والحق أن اليهود قد أحسنوا اختيار دميتهم هذه المرة للأسف الشديد.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فهل لا يزال الرجل نظيفا شريفا في نظركم وتدافعون عنه بعد ذلك؟ </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فهل لا زال دعاة الحرية والأخلاق السامية يدافعون عن أحمد صبحي منصور ويصفونه بسمو الأخلاق والأهداف النبيلة؟! ----------------------</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ويتكلم عن مجمع البحوث الإسلامية ومشايخه وأساتذته وفتواهم في (حد الردة) ويخالفهم الرأي بطبيعة الحال.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ولا شأن لنا هنا بترجيح الآراء وإنما بطريقة السفيه في الحوار والتي فاقت طرق ما نسميهم بـ (نسوان سوق السمك) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وانظروا إلى طريقته في نقاش أساتذة وعلماء مجمع البحوث الإسلامية والكلام عنهم حيث يقول في مقدمته كتابه (حد الرِّدة) حيث يقول لأساتذة وعلماء مجمع البحوث الإسلامية حيث يقول منكر السنة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فما قولكم - دام فضلكم - اذا رفض التوبة؟ هل ستستمر استتابته الى يوم القيامة؟ وهل سيتفرغ لهذه المهمة الجليلة فحول المشايخ العظام وكبار الفقهاء الأبرار؟ وماذا ستكون الأسئلة سوى سؤال وحيد يرفض الاجابة عنه مقدما؟</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> هل حينئذ ستتحول اجراءات محاكمته الى اوبريت غنائى فىعرض مستمرلا ينتهى .. يقول له الشيوخ "توب" فيرد عليهم باغنية عبد الحليم حافظ "وانا كل ما اقول التوبة ياعينى ترمينى المقادير يابوى" يقول له الشيوخ " توب "فيرد عليهم باغنية اخرى"توبة ان كنت أحبك تانى توبة بس قابلنى مرة وتبقى آخر نوبة وبعدها توبة’" يقول له الشيوخ فى استرحام " ياابنى حرام عليك عايزين نروح ناكل ، توب بقى وخلصنا " فيغنى لهم أغنية عايدة الشاعر:"راح أتوب ازاى ياعينى راح اتوب ".. ليست هذه نكتة ، انها الاجابة الوحيدة للنكتة الحقيقية التى جعلها الشيوخ فتوى تقول ان المرتد يجب استتابته فقط. انها نكتة مأساوية تذكرنا بقول المتنبى فى كافور الاخشيدى</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ومثلك يوتى من بلاد بعيدة ليضحك ربات الحداد البواكيا</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> المتنبى هو القائل أيضا : </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> --------------- </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> قلت المدون: وهكذا وصل الأمر بحال المسلمين من أهل التقوي والتوحيد الي أن يستهزء مثل هؤلاء الوغاد حتي برموزهم وأعلامهم </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ---------------- </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> انظر موضوعات في موقع منتدي التوحيد:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54291-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%83%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84">مشروع هدم الإسلام من الداخل .. أحمد صبحي منصور كمثال ..</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?4090-%D9%86%D9%82%D8%B6-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%28%D8%B1%D8%AF-%D9%83%D8%B0%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%29">نقض أصول منكرى السنة ... (رد كذب وتدليس وجهل أحمد صبحى منصور)</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10286-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF">منكرو السنة .. أحمد صبحي منصور وجماعته : للأستاذ أحمد أبوزيد</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10287-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF">منكرو السنة .. أحمد صبحي منصور وجماعته : للأستاذ أحمد أبوزيد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?4092-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%86%D9%82%D8%B6-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%28%D8%B1%D8%AF-%D9%83%D8%B0%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%29">تعليقات القراء على مقال : نقض أصول منكرى السنة (رد كذب وتدليس وجهل أحمد صبحى منصور)</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">================</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2014 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> التعريف بـ"القرآنيون ومنهججهم وتاريخ ظهورهم وجذورهم التاريخية ورموزهم في القديم والحديث </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://www.taseel.com/Display/Author/AuthorsPubs.aspx?ID=219">من مركز التأصيل للدراسات والبحوث </a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فالقرآني بحسب تعريف القرآنيين أنفسهم "هو كل من اكتفى بالقرآن وحدة مصدرا للتشريع" ، وهو بحسب تعريفهم يؤدي العبادات "ولكنه قد يختلف في شكل بعض العبادات مع باقي الفرق والمذاهب، وفقاً لمدلول النص القرآني، وليس وفقا لمدلول الحديث، والذي يكون في غالب الأحيان مخالف للنص القرآني. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><img src="data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxMTEhIUExQWFBUWFhQYFRQWFxQYFBUUFRQWFhcVFhcaHCggGBolHBYUITEhJSkrLi4uFx8zODMsNygtLiwBCgoKDg0OGhAQGzAlHyQsNCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLDcsLCwsLP/AABEIAJwAkwMBIgACEQEDEQH/xAAbAAABBQEBAAAAAAAAAAAAAAAFAQIDBAYAB//EAD0QAAECBAQDBAgEBQQDAAAAAAEAAgMEESEFEjFBUWFxBiKBkRMyQlKhsdHwFMHh8QcWI2JyY4KSohVDU//EABkBAAIDAQAAAAAAAAAAAAAAAAADAQIEBf/EACIRAAICAQQDAQEBAAAAAAAAAAABAhEDEiExUQQTQTIiFP/aAAwDAQACEQMRAD8A9RDT7p82rqHg0dXfRRGA390ogs5fBVAeXHcsH+6v5JM397PAErsrBw+CXMzkgBvpR/8ATyYSq05PwoTS6JFLW3vlaPKqp9oe0cGVZUkOefVYNSV5ZjGIRZqNmiuqLZWj1WjhRHHJKVmkx3+IZrllGud/qRAKE/2tAt5rOzvaaecavjP/AMWkgdLLoMia0bYVr5qxGw4imUE/FLedLg0R8ZtWBpjEJh47z4jgNavcaqKXjuAIDnCu+/TojzpN9B3KJIWF3uPgqPOy/wDlJMH7TxoLcrXNf/mARVbXAe1vpA0PENpvV4ApyWLfIAWAt0VZ0Iw7tb4K8cyYqfjtcHsoc8gEObQ6UaE4CJ7/AMAF5x2S7XhjxAeS0GwzXAJ4L0LO7w6JoglLH7vKT0R953mmVdz8kzvc/goAkMvzPmU10sOPxTMh5+bfolyHn5/ogBfwrfsrk3IeB/5fouQA5sD7p9UogfdGqyEqAIBL/dlUxWIIUJ7zsOKJhec/xZxzI1sFpoXXN9kAY2dnzMxnRDeh7oJ0RCSk63og/Z+CcmY6rYYTBqAsuWfw3+Pj+snk5IIjCkBTRXpSXACsAimizm1AiNK8io2SjgbDVHgy3qqB7tqD78UUXBUaRO4IQmclOV1pHtO4PxQyfbVCEyRjsZw+tHNFC1erdjZ708pCe6hdTK696ttdYObbYoh/DiaMONFhH1YjczRtmFQafBbcE7TRzvJhTTR6PlCaaJC5JVNM4tEqRcgDlySvRcgAGe1kt7zvJIO2EtsXHwH1XnuZOqOAS/aafQjeu7Zy/wDf5LxztljbJqdcW5qNoBUc1pIpHBedMYTNuprU08FMZ6timTFpVm3wemhstVIWJFFjcNjd/wCPgURjdqGscWsa6I4UBpoFmlFuWxrxTSirPQZVlRqVbhypraq8/k8cmojso7gqBXKSf0WuwWPFYaPJdzKh465GrLfCDPozuh2IufDFWtB6oqY1Ta6Gz7y88BootFtzIYh2njAn+mKDghsPtW17g17Syu99VsJmDAFyG14HVZ7FZaBGBaA2u1LK9xa4FaZ9jZp1idRRMwiO6G9kVtAW11vYqLDwcha7a196KWS0INrq2LaxOberNH/NETiB/tS/zNE4jyosw96T0ij2sv6IdGmPaKL73yUcXtJFp6xHl9Fm3OURP7KfYw9ETQ/zJG99cs8HclyPbIt6o9EjZE8VIJW3rDzVbBiaROn5FDWa7quxVKTb3DxkQfaHwXnc5BEKeoTWrteq2LIlt0BwJ7JjEQ3Lq13rcW3qr43vaK5IuVJsIQABEI5H52V/s7FhQQ58Rpc5z6AUvXgoMUYBHZQZagEtOxBoihkfSOa5ooRTz3KrOW5bHB8dBX+YzDjeidAyu7mlCe/oUWi4lRpztpS1hqVDJy7WkONC6lKm7lDjzj3W8q04JcnF8GmMXHksys+8tVaPPOJDdOaTDonc4nkonOqefBVQ1rYq4phbo0MZXkOqc1XENIymnq31Qt2GZGQmtqHs9Z9TR3Wq2UACmngo40uDU0or+x1RT0puwOIQyC9xrzVDD4RdFe3bVFY7BdMwWEDFI3LTTqiLasTOCtIlnJFv9M6FwJt4KiYLBYm4V+NFrEa33Gn5/ohE0DndtdGyRWdubSZYMCFrmUToUD3lULCqz4ZRaDQ+y8YUH31yHiCeC5RZPrfZawcWfW1h8ihjWHgfsorCnzyT3TXIK+zFpyTbopMY7gVkpKa/D4lDiGoAiNr/AIkgFbcz5GwWQ7bSpdSOAB7LqeYKtjpOiuXVSdcGpx9v9dh3INDxGc3C0PZ94IusDhk+6LDgucallWHiKGtT5rb9nXgONd6HzUSjWxoxZFKdr6ayBJjXQ7IHi8Auflbf3jvdGo81lag/p8xdYGu1x8UukaJWX8GlmNh315blU48KG51A4B+wqKpMOw17Mwz0huuGmpLTvQlSS+DMgjuE1ddxJrU9TorOItTbdF/Dogy0dQkVFRwUszBbSoQgRHMPzVpk1UU8lUZavYEzY7/mh7Yrmvqw0dXjRFpxlwUHjC/ipiZ8nJJIvLopduQeigjtFTen1VmXxBhHdANKi3EJTMN3Z8lLEpy1aqKJaVE6ETavlqihjM3aFzY0P3FFF9T6Bph81ytRIkOp7pSooNcugQwJyk9G0XzWOhSiC0+0EKLKuaZViFR4nAa+ViZjQAE16K8ZNp9seY+qfEw9r4T4biCHb1FlMYtOyMk040Yjsu2H6OI7N3w8d0mlRxHFek4MLB3ILyPGsNMtGyg1AoQeS9S7JzoiQGneiblW1opglvXQejxc2bgAq0nFBAoRTck0V0QhkCzrpPvktFuFbeSVFo1byfJqGTLT/wCxnnfzUcXEITRlzE1roChclLUPeB6hXI0m3VvrcTsm/BqwRT3ZUmp9p0LqmwsiEownLXUhUPwgre6IyjqaJUtxbiov+RZltws7iQu4I9Ed3t1nsWid5ypErN2Y+HHdDiOLTS+my08lONiCxFdx9Fk4rqucea5ryNKjgtssamjnY8zg2vhtXOXZlkpbGIjDc1HA3RSDjrD61WlIlhkjXHyIS52CriVyHuxOEfb+a5Lpjdcex006jGeKhhPT5ppysAGmqiDSP2UtC4SVEpKkhP4qtdMiTTWesfBQkWckt2Ce2UlmaIg1Fj0S/wAO8ULXugnQ3apZ6eztLQ2x1ruhcOBSjofdcwjL4bFaYwbjTMc8iU9UT2GUeCxVXMFaoFheOFzCHDK/2musQabckTlJoH6LNTRvhJMKyrKq2ZY0sFWk8TYytQkfj4rY2Uj3JIij1FajTgpYESlyLUVF881zqm44bkqzCaX953daNG7lVFza+EoOrzvoshiscf1HbCvmtBiMyaUH2Fj8cid0NG5r1VsatiMr0xYHcaDrRRE6qQ8NUjm2uugcsiATImnBWAoIunigCt4rlJ6MrlFAaMz7h7SiiY2Rpfw+iEFznJcqTHF2Pnm6RZmcWiv5AcK3VShPrGteOqeGpRofzTlFIS22NiOoEQ7OSJjRoMICpfEYKcib/AIZFFlpuwcUMj592Q4mX/Mig+ZQ3W4JW6C3brL+NdkaBka1jiLZi32rcreCqQSaV9b5qSYly51TU8a3JVuBKFumiwSnZ0446VCQXwz6wdXqUSlDC0yAquyW5BWP/HmxbZKchulF1phtuGtHgKqpHnf2Ub5Z2lcx4BXpPAzTNEsOHtH9EWieOASIDopNK03d+QWPxyOHRSBo2w+q3Ha3ERLwg1lA41DGj4u6rzsurzO5oFq8eN/0YvKnS0iAEJC4nYdE8AW+aYW62C1mEaSo4o3ponNS1FrV4IJIgEikLeQ8lyAOAOw6pwH3poleD1tonhlr7aoARjDrb80+nJIwrs9uiAK8a1VoeyDKxgP7XV+CzkW5b1qtT2OcPxIr7rqJeX8sZh/aNZNSu6mlpcEBSRjWqWEKeAXLOzRYEmN1LL4eOJoqUKbvdX4UWu+iiiGXIcBjNAAeO6oYviDYbHPeaBo8dLAKSYj0uTal/qvOe1eMmM8MB7jf+3PomY8bm6F5ZrHG2CMYxB8eK6I62zRs0cBzVNvO2ye4gGt/1XGnPxK6kUkqRyJScnbOcAN0huPJNFb/ALpztjTY1sVJAxxoFzmc78lz2feyVrbCu9T0QA70C5NLBxXIAVzv1Ujacd1HEO3RPKAGAXNOVbrnb0SS5rTnWvgmB2qAI4QqSdhujfZuPkmYbjYG1zsUJYKUHE3VhrzQOFjm5UVZRtUWhLS0z1Yw+KrzM1SwUDYxMJhOpaKpIhsuW1udqLtDACXfLmiMGZtzNiPohgdSvLRRT7y2EXA3AqOqmvgN0rB3afG6l0GGbkd48BwWTpa+2vTgp23eQdwCeNSmOF+i6OKCjGkcfLkc5WyN4zch8aqENAruVYe65XQeHEa7pgsiaOXTqnO/dLTQc0yLavUIAUE11HGv5JC4GleCUts4/eqUboAjJK5KQuQVP//Z" /> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">المارق منكر السنة أحمد صبحي منصور </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> التعريف بـ"القرآنيون": </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> "القرآنيون" مسمى لطائفة بدعية، حصرت الوحي في كتاب الله تعالى، ولم تعترف بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياً أو أصلاً يصح اتخاذه مصدراً لتلقي أصول الدين وفروعه، وعليه فمسمى "القرآنيين" من حيث أصله اللغوي ومراده الاصطلاحي بعيد كل البعد عن مبادئ هذه الجماعة المنحرفة، المنكرة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فالقرآني بحسب تعريف القرآنيين أنفسهم "هو كل من اكتفى بالقرآن وحدة مصدرا للتشريع"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn1">[1]</a>، وهو بحسب تعريفهم يؤدي العبادات "ولكنه قد يختلف في شكل بعض العبادات مع باقي الفرق والمذاهب، وفقاً لمدلول النص القرآني، وليس وفقا لمدلول الحديث، والذي يكون في غالب الأحيان مخالف للنص القرآني"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn2">[2]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> سبب التسمية بـ"القرآنيون": </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> يقول عثمان بن معلم- في كتابه شبهات القرآنيين- موضحا سبب إطلاق مسمى القرآنيين على تلك الجماعة: "ولا يفهمن أحد من تسمية هذه الفرقة بالقرآنيين أنه مدح لهم أو تعبير عن شدّة تمسكهم بالقرآن، كلّا، بل الواقع أن هذه التسمية آتية لهم من حيث إنهم تنكروا للقرآن ورفضوا ما ثبت فيه من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته مما نشأ عنه ضلال كبير في تطبيق الأوامر القرآنية فخرجوا بذلك عن جماعة المسلمين، فسمّوا قرآنيين من ذلك الجانب، وهذا له نظير في تسمية فرقة القدرية إذ سُموا بذلك لا لأنهم أثبتوا القدر وسلّموا له، ولكن من حيث إنهم أنكروه ونفوه"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn3">[3]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ويقول الدكتور محمود مزروعة: "وأعجب أمر هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن يسموا أنفسهم "القرآنيون " نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلمًا وزورا، وقد اختاروا هذه النسبة إيهامًا للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن. هذا من جانب ومن جانب آخر يشيرون من طرف خفي إلى أن غيرهم من المسلمين الذين يؤمنون بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعملون بها ليسوا قرآنيين، وأنهم اشتغلوا بالسنة وتركوا القرآن، -وأيضًا- حتى يجنبوا أنفسهم المؤاخذة، ويقطعوا سبل الاعتراض عليهم، لأنه من ذا الذي يعترض على طائفة أعلنت أنها تنتسب إلى القرآن وتتمسك به؟"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn4">[4]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> منهج "القرآنيون": </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> يتلخص منهج القرآنيين في فهم الدين الإسلامي فيما قاله شيخهم ومُنظِّرهم الأول أحمد صبحي منصور، حيث لخص مذهبه ومذهب القرآنيين بصفة عامة في مقال له عنوانه "الإسلام دين السلام" قائلا: "هناك رؤيتان للإسلام: رؤية للإسلام من خلال مصدره الإلهي، وهو القرآن الكريم، ومنهج هذه الرؤية هي أن تفهم القرآن من خلال مصطلحاته ولغته... وهذه هي الرؤية القرآنية للإسلام... والرؤية الثانية للإسلام هي الرؤية التراثية البشرية، وهى أن تنظر للإسلام من خلال مصادر متعددة، منها القرآن، والأحاديث المنسوبة للنبي، وروايات أسباب نزول الآيات، وأقاويل الفقهاء والمفسرين.. ومن الطبيعي أن تجد آراء متعارضة، وكل رأى يبحث في آيات القرآن عما يؤيده بأن يخرج الآية عن سياقها، وأن يفهمها بمصطلحات التراث ومفاهيمه، ومن الطبيعي أن هذا الفهم للإسلام يتعارض مع حقيقة الإسلام، ومع الرؤية القرآنية له، ومن هذه الرؤية الثانية تخرج الفتاوى التي يكون بها الإسلام متهماً بالإرهاب والعنف والتخلف والتطرف"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn5">[5]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> تاريخ ظهور القرآنيين: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ارتبط مسمى جماعة القرآنيين بشيخ الجماعة الدكتور أحمد صبحي منصور، الذي سعى بكل ما أوتي من قوة إلى إحياء هذا الفكر الضال، وبثه بين المسلمين من خلال مئات المقالات، والعديد من الكتب، إلى جانب المؤتمرات التي يحاضر بها، وفوق هذا ذاك حرص منصور على العمل في العديد من المراكز البحثية المشبوهة التي تسعى إلى العبث بالمنظومة المعرفية والفكرية للفرد المسلم. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وكان مبتدأ هذه الطائفة في "الربع الأول من القرن الرابع عشر الهجري في شبه القارة الهندية، على يد زمرة من أبناء تلك البقعة التي تفرّعت فيما بعد إلى ثلاث دول، وكان هؤلاء المؤسسون ممن تأثروا بالفكر الغربي ورأوا في التمسك بالسنة عائقًا عن التقدم ومضعفًا للجامعة الإسلامية وتنفيذًا لمؤامرة أعجمية ، فجاءوا بما لم يأت به من سبقهم من أهل الضلال، فأنكروا حجية السنة كليًّا"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn6">[6]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> الجذور التاريخية للقرآنيين<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn7">[7]</a>: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> لجماعة القرآنيين، أو "أهل القرآن" تاريخ قديم، يعود إلى قرون الإسلام الأولى، حيث بدأت بدعة إنكار السنة على أيدي الخوارج والشيعة، ثم انضم إليهم طوائف من المتكلمين وبخاصة من المعتزلة الذين انتسب إليهم كثير من الزنادقة والفاسقين عن الملة.. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فالشيعة لم يقبلوا من سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- إلا القليل الذي نُقل إليهم عن طريق من يدين بعقيدتهم في الإمامة ويشايع آل البيت -فيما يزعمون- ولو أننا عرفنا أنهم لم يوالوا من الصحابة -رضوان الله عليهم- إلا بضعة عشر صحابيًا هم فقط الذين رضي عنهم الشيعة وأخذوا عنهم، لأدركنا ذلك القدر الضئيل من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قبله الشيعة (الرافضة) وعملوا به.. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أما الخوارج فقد طعنوا في الصحابة -رضوان الله عليهم- بعد واقعة التحكيم الشهيرة أثناء الحرب بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- وبسبب واقعة التحكيم طعن الخوارج في عدالة الصحابة -رضي الله عنهم - فمن الخوارج مَنْ فَسَّقهم، وهم قلة لا تذكر، والأكثرون من طوائف الخوارج كفروا الصحابة -عياذًا بالله - بل منهم من جعلهم كالمشركين في الحرب والسبي وعدم قبول الجزية .. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> هكذا بدأت مسيرة إنكار سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والشغب عليها ورفض اعتبارها مصدرًا تشريعيًا كالقرآن، والخروج على طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدأت مسيرة الضلال هذه على أيدي الخوارج والشيعة (الرافضة)، ثم تلقفها منهم وسار على ضلالهم طوائف من المتكلمين وأشهرهم في هذا الباب المعتزلة، ثم استمرت مسيرة الضلال يسلمها ضال إلى ضال. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> من أعلام القرآنيين المنكرين للسنة النبوية: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> أحمد صبحي منصور: هو الأب الروحي لجماعة القرآنيين في العصر الحديث، يقول عنه الكاتب الإسلامي فهمي هويدي، في مقال له بعنوان (حملة يهودية لتفكيك الإسلام): "هو أزهري مصري اسمه الدكتور أحمد صبحي منصور، كان قد فصل من الأزهر في الثمانينيات بسبب إنكاره للسنة النبوية، وسافر إلى الولايات المتحدة لبعض الوقت، ثم عاد إلى القاهرة ليصبح أحد أركان مركز «ابن خلدون»(!) وبعد المشكلات القضائية التي واجهها المركز ومديره في عام ألفين اختفى من مصر، وظهر مرة أخرى في الولايات المتحدة، ليصبح أحد دعاة «الإسلام الأمريكي المعتدل»<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn8">[8]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> عدنان الرفاعي: هو قراني محترق، سوري، نشر أول كتاب له سنة (1994)م، وله عدة مؤلفات من أبرزها كتاب "المعجزة الكبرى"، ينكر الشفاعة وينكر خروج المؤمنين من النار. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> وفي الفقهيات: يرى أن الزوج لا يملك الحق في أن يرجع المطلقة طلاقاً رجعياً في عدتها، بالجملة فهذا الرجل أنكر مجموعة كبيرة من مسائل الدين المعلومة بالضرورة والمجمع عليها إجماعاً يقينيا فضلا عن أن يكون ظنياً!<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn9">[9]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> رشاد خليفة: قال عنه العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: " ظهر في مدينة توسان التابعة لولاية أريزونا بأمريكا, شخص يدعى رشاد خليفة مصري الأصل أمريكي الجنسية, يقوم بالدعوة على أساس بعيد عن الإسلام وينكر السنة وينتقص من منزلة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويحرف كلام الله بما يناسب مذهبه الباطل. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> والمذكور ليس له علم بأصول الشريعة الإسلامية إذ هو يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية مما لا يؤهله للقيام بالدعوة إلى الله على وجه صحيح, وقد قام بالتغرير ببعض المسلمين الجدد والسذج من العامة باسم الإسلام في الوقت الذي يحارب فيه الإسلام بإنكاره السنة والتعاون مع المنكرين لها قولا وفعلا, فقد سجل في إذاعة ليبيا أثناء زيارته لها عام 1399 هـ أحاديث إذاعية ولما سئل من قبل أحد أساتذة الجامعة الليبية قبيل صعوده للطائرة عن رأيه في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-, أجاب باختصار نظرا لضيق الوقت قائلا: (الحديث من صنع إبليس)"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn10">[10]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> من كلام الشيخ عبد العزيز بن باز عن القرآنيين: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> قال رحمه الله في فتاويه: "أما هؤلاء المتأخرون المنكرون للسنة فقد أتوا منكرًا عظيمًا، وبلاءً كبيرًا، ومعصيةً عظيمة، حيث قالوا: إِن السنة لا يحتج بها، وطعنوا فيها وفي رواتها وفي كتبها، وسار على هذا المنهج وأعلنه كثير من الناس في مصر وفي غيرها، وسموا أنفسهم: بالقرآنيين، وقد جهلوا ما قاله علماء السنة، فقد احتاطوا كثيرًا للسنة تلقوها أولاً عن الصحابة حفظًا ودرسوها وحفظوها حفظًا كاملاً، حفظًا دقيقًا بعناية تامة، ونقلوها إِلى من بعدهم، ثم ألف العلماء في القرن الثاني وفي القرن الثالث، وقد كثر ذلك في القرن الثالث، فألَّفوا الكتب وجمعوا الأحاديث؛ حرصًا على السنة وحفظها وصيانتها، فانتقلت من الصدور إِلى الكتب المحفوظة المتداولة المتناقلة التي لا ريب فيها ولا شك، ثم نقَّبوا عن الرجال وعرفوا ثقتهم من ضعيفهم، من سيئ الحفظ منهم، حتى حرروا ذلك أتم تحرير، وبينوا من يصلح للرواية ومن لا يصلح للرواية، ومن يحتج به ومن لا يحتج به، واعتنوا بما قد وقع من بعض الناس من أوهام وأغلاط وعرفوا الكذابين والوضَّاعين، فألَّفوا فيهم وأوضحوا أسماءهم، فأيد الله سبحانه وتعالى بهم السنة، وأقام بهم الحجة وقطع بهم المعذرة، وزال تلبيس الملبِّسين، وانكشف ضلال الضالين، وبقيت السنة بحمد الله جَلِيَّة وواضحة لا شبهة فيها ولا غبار عليها"<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn11">[11]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> من كلام الشيخ صالح بن فوزان عن القرآنيين: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> القرآنيون الذين ينكرون السنة؛ ينكرون العمل بالأحاديث، ويقولون ما نعمل إلا بالقرآن؛ هؤلاء كذبوا فإنهم لم يعملوا بالقرآن؛ لأن الله قال في القرآن: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة الحشر: 7] وقال -جل وعلا- لنَبيِّه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) [النحل: 44] </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> فإذا أُلغيت السنة؛ كيف يُبيِّن القرآن؟!، ما الذي يفسر القرآن؟! سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهي بيانٌ للقرآن وهي مفسرة للقرآن؛ فالذين ينكرون السنة هؤلاء إن كانوا متعمدين لذلك؛ هذا تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم؛ فيكون هذا كفر وردة. أما إذا كانوا جُهَّالاً ومقلِّدين فيُبيِّن لهم ويُشرح لهم هذا الأمر<a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftn12">[12]</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">[1]تعريف القرآنيون، شريف هادي، موقع القرآنيون </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref2">[2]</a> المرجع السابق </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref3">[3]</a> شبهات القرآنيين، لعثمان بن معلم محمود بن شيخ علي: (5) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref4">[4]</a> شبهات القرآنيين حول السنة النبوية، د. محمود محمد مزروعة: (4) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref5">[5]</a> مقال: الإسلام دين السلام، لأحمد صبحي منصور، موقع القرآنيون </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref6">[6]</a> شبهات القرآنيين، لعثمان بن معلم محمود بن شيخ علي: (3) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref7">[7]</a> ينظر: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية، د. محمود محمد مزروعة: (35-44) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref8">[8]</a> مقال: حملة يهودية لتفكيك الإسلام، للأستاذ فهمي هويدي </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref9">[9]</a> ملتقى أهل الحديث، موضوع: ما عقيدة عدنان الرفاعي </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref10">[10]</a> موسوعة فتاوى اللجنة الدائمة والإمامين: (2/400) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref11">[11]</a> فتاوى بن باز: (8/140) </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://taseel.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=AdminPlaceHolder_fckContents&Toolbar=Default#_ftnref12">[12]</a> فتاوى الشيخ صالح بن فوزان، رقم الفتوى352 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">==================================</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">قرأ وحمل كل شئ عن منكري السنة في الحديث والقديم </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/1.html">تاريخ ونشأة فكر الإنكار وتحريف القرآن</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/3.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/4.html">القرآنييون فى الوقت الحاضر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/5.html">التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم لمزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/2.html">الشبهة الرابعة الي السادسة والرد عليها بواسطة مزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post.html">حمل كتاب الرد علي منكري السنة حديثا وقديما</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_581.html">الانتقادات الموجهة لمنكري السنة من بقية الفرق الإسلامية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_259.html">حمل حد الردة واباطيل منكري السنة واحمد صبحي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_3321.html">التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل نشأتهم.السيد أحمد...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_93.html">فهرس الموضوعات كتاب الدكتور محمد مزروعة وروابط تحميل كتب الردود</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_6033.html">فهرس الموضوعات كتاب الدكتور محمد مزروعة وروابط تحميل كتب الردود علي القرآنيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/1.html">1 روابط كتاب مزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/2.html">2. روابط مزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3.html">3.روابط مكانة السنة النبوية الشريفة من التشريع . ا...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/4.html">4. المبحث الثالث الجذور التاريخية لمنكري السنة وأ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/5.html">5. المبحث الرابع التعريف بطائفة القرآنيين، وعوامل...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/6.html">6. طوائف القرآنيين في الوقت الحاضر :</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/7-1-2.html">7.المبحث الخامس شبهـــات القرآنييــن والرد عليها م...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/8.html">8.الشبهة الثالثة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/9.html">9.الشبهة الرابعة خلاصة شبهتهم هذه ؛ أن الإسلام جاء...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/10-5-7.html">10.من شبهة 5 الي7</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/11.html">11 الخاتمة والفهرست وروابط تحميل الكتاب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2714.html">عرض كل كتاب شبهات القرآنيين حول السنة النبوية إعدا...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_9631.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه وم...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4432.html">منكروا السنة في القديم والحديث</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/1_2.html">1.منكروا السنة في القديم والحديث</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7254.html">المنكر الاول السيد أحمد خان من ويكيبيديا، الموسوعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4890.html">التعريف بالطائفة القرآنيين و عوامل نشاتهم (عبد الل...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/2_3.html">2. شبهات القرآنيين ترجمة المؤلف: عثمان بن شيخ علي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3_3.html">3.شبهات القرآنيين إعداد عثمان بن معلم محمود بن شييخ علي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/4_3.html">4.شبهات القرآنيين إعداد عثمان بن معلم محمود بن شييخ علي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_28.html">النهاية في الفتن والملاحم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_4624.html">النهاية في الفتن والملاحم للإمام أبو الفداء الحافظ ابن كثير</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/1_28.html">حمل من كتاب النهاية في الفتن لابن كثير من ج 1</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post.html">وصف المسيح الدجال</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/pdf.html">وصف المسيح الدجال وحمل كتاب النهاية في الفتن والملاحم لابن كثيير</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/h.html">صورة طبيعية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2.html">موسوعة تفاسير القرآن - الإصدار الأول</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2068.html">موسوعة اسلامية وعلمية من موقع روح الاسلام القديم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7415.html">موسوعة اسلامية وعلمية من موقع روح الاسلام القديم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_7227.html">حمل الكتب والبرامج التالي:</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2676.html">حمل الكتب والبرامج التالي:</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/02/blog-post_27.html">حمل</a> روائع</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/_Ql5sOrlcY1BmGjPUqXN7Gwq1JN0P_RaiJElrLpo5c4GqeRYlQghNi9Kq4CGdgexgDPMWUSW7wo4M8wsTkUcu8ltWQDrJ3QW5q5ldYLuoWrBW2YB=s0-d" /></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_2809.html">اجمل طبيعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4311.html">اضف موقعك الي محركات البحث من خلال هذه الروابط</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/334567.html">3و4و5و6و7و8 كتب الكترونية رائعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_9341.html">1.حمل كتب الكترونية رائعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/blog-post_4292.html">1و2 حمل كتب الكترونية رائعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/34.html">3و4.. كتاب الكتروني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/34_4.html">3و4.. كتاب الكتروني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/345.html">3و4و5.. كتاب الكتروني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://wtwtwt1.blogspot.com/2014/03/3456.html">3و4و5و6.. كتاب الكتروني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/_Ql5sOrlcY1BmGjPUqXN7Gwq1JN0P_RaiJElrLpo5c4GqeRYlQghNi9Kq4CGdgexgDPMWUSW7wo4M8wsTkUcu8ltWQDrJ3QW5q5ldYLuoWrBW2YB=s0-d" /></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">شخصيات المروق من الدين وانكار السنة النبوية وتحريف آيات القرآن </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AE%D8%A7%D9%86">أحمد خان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AC%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1">عبد الله جكرالوي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&action=edit&redlink=1">أهل الذكر والقرآن</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1">أحمد الدين الأمرتسري</a> مؤسس جماعة أمة مسلمة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأخيرا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B2">غلام أحمد برويز</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9">شبه القارة الهندية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">حركة الشيخ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87">محمد عبده</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">محمد عبده رفض الحديث <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%81">والتصوف</a> وانتقد<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A">البخاري</a> وأنكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9">الشفاعة</a>، ولكن تلميذه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D8%B6%D8%A7">محمد رشيد رضا</a> خالف مبادئه وتعاون مع <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9">السلفية</a> وهو أستاذ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7">لحسن البنا</a> مؤسس جماعة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86">الإخوان المسلمين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وآخر من كان فيها الشيخ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B4%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA">محمود شلتوت</a> شيخ الأزهر الأسبق</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D9%8A&action=edit&redlink=1">مرتضى المراغي</a> شيخ الأزهر في الأربعينات، وكان الشيخ محمود شلتوت حين ذاك مديرا لمكتبه".<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86#cite_note-4">[4]</a><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1">مركز ابن خلدون</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">فأسس أحمد صبحي <a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85&action=edit&redlink=1">المركز العالمي للقرآن الكريم</a> "IQC" في ولاية <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7">فيرجينيا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">أبرز شخصياتهم</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">من أبرز المتحمسين والمدافعين عن انكار السنة وتأييد المارقين عن الدين الاسلامي هم:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%BA&action=edit&redlink=1">عماد الدين الدباغ</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86">السودان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1">مصر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1">مصطفى كمال المهدوي</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7">ليبيا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1">عبد الله السعيد المشتهري</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1">مصر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AB&action=edit&redlink=1">علي حسن اوريث</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7">ليبيا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A8%D9%86%D9%88%D8%B1&action=edit&redlink=1">محمد صالح بنور</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1">الجزائر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A">محمد الطالبي</a> من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3">تونس</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وانظر قريبا من فكرهم المارق:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A">رفاعة الطهطاوي</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%8A">جمال الدين الأفغاني</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87_%28%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%AF%D9%8A%D9%86%29">محمد عبده</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86">قاسم أمين</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%87_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86">طه حسين</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%8A_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1">أحمد صبحي منصور</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%B1%D9%8A">هالة العوري</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF_%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86">ماجد صلاح الدين</a>. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B4%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1">محمد شحرور</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86">سعيد رمضان</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AF%D9%89_%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%88%D9%8A">هدى شعراوي</a>.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%88%D9%8A">محمد سعيد العشماوي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> حمل البرامج والكتب التالية والمصاحف</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/cIm96X7Ace/pdf-____3408___.html">pdf.اشراط الساعة وفترة الشتات 3408 الجزء الأول وورد.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/jFfMQYqK/quran_tafseer_05.html">quran_tafseer_05.rar </a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/jFfMQYqK/quran_tafseer_05.html">برنامج تفسير القرآن الكريم البحثي</a> <a href="http://www.4shared.com/file/Hmihwj2s/Quran_winxp.html">Quran_winxp.exe</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">االناسخ والمنسوخ الرد علي القرآنيين في انكارهم الناسخ والمنسوخ.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">حد الردة الرد علي انكار احمد صبحي منصور لحد الردة 1.docx</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">عذاب القبر الرد علي كتاب انكار القرآنيين عذاب القبر.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://www.4shared.com/rar/L9uXmEyFba/______.html">الحميات الخطرة الوقاية والعلاج.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/LWLJAq9d/_online.html">المصحف.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/uVK-A30Yce/_______________.html">المفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه وملحق به نبذ من حد الردة للدكتور البنداري.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/P8E-7CCe/AE_ALMATEEN_BOLD.html">AE_ALMATEEN_BOLD.TTF</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/59AOXFU5/Copy_of_DOC_____.html">Copy of DOC القرآن الكريم بصيغة وورد.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/LyzgG8vf/DOC_____.html">DOC القرآن الكريم بصيغة وورد.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/zip/90l_P8Iw/__online.html">انجيل برنابا.zip</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/whI_1DFA/__-_-___.html">شبهات القرآنيين.الرد عليها.محمد مزروعة.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/5M4bCda0/_____-___.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية.محمود محمد مزروعة.doc</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني.rar</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/yGPu3m0jba/____________.html">حد الردة ولسان القرآن وأهداف القرآنيين وانكارهم نبوة محمد عليه الصلاة والسلام.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">روابط مواقع الردود علي منكري السنة واحمد صبحي منصور </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> روابط الصفحات : انقر الرابط كليك شمال ليفتح لك الصفحة بإذن الله تعالي :</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><img src="https://lh3.googleusercontent.com/proxy/4x1j1ZgsFgv7yhkeFb5sGfbpXF6jvYrBqT7kN63Jd0bSTSNZWuR1CQK8CH8VZ_P8XrOfC10MmJiXIe5FA_CCbTKGFWCmve0W=s0-d" /></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">المارق صبحي منصور منكر السنة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">تحميل الرد علي أحمد صبحي.القرآنيون.rar في انكاره لحد الردة والناسخ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">حمل كتاب صحيح البخاري الالكتروني وكتاب شبهات القرآنيين للشيخ عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي من هذين الرابطين</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني.rar</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين لعثمان بن معلم ابن شيخ.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html"> والمنسوخ وصلاتهم المستعارة من اليهود.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">1-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/01/blog-post.html">الرد علي كتاب: عذاب القبر والثعبان الأقرع لأحمد صبحي ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-2.html">ج 2 تابع الرد علي القرآنيين في انكارهم لعذاب القبر...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">3-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3.html">ج3 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">4-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/4.html">ج 4 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">5-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5.html">ج5 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">6-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6-6.html">ج6 الرد علي أحمد صبحي منصور في انكاره لعذاب القبر ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">7-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة</a> الاسلام قياما صحيحا</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">8-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post_07.html">نهاية العالم بين النظريات المختلفة ورؤية القرآن ال...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">9-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post_7717.html">السنة النبوية الشريفة جزء ضروري من التشريع الإسلام</a> ولا التفات لآراء صبية القرآنيين وأمثالهم</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">10-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/1-522011.html">ج1 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم فيما ذهبوا </a>إليه من انكاره</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">11-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين في انكارهم</a> لحد الردة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">12-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-522011.html">ج2 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم فيما ذهبوا</a> إليه من انكار</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">13-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3_07.html">ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكت...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">14-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5220114.html">الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين في </a>إنكارهم لحد الردة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">15-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6.html">ج6(الجزء السادس) من حكم المرتد بين إعادة التفكير و...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">16-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/161.html">الجزء السادس فقرة 1-(ج6/1) من الرد علي القرآنيين ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">17-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011-7.html">الجزء السابع من الرد علي القرآنيين في انكارهم لحد</a> الردة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">18-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/8-8-222011.html">ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقا...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">19-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/9-622011.html">ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين ب...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">20-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/10-622011.html">ج 10_الجزء العاشر من كتاب حد الردة في نظر القرآنيين...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">21-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/12.html">ج 12_ من حد الردة والرد علي أباطيل الرآنيين والقاديانيين...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">22-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/07/blog-post.html">ضلال وبطلان مزاعم أحمد صبحي منصور منكر السنة ومحرف</a> معاني الآيات القرآنية</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">23-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/12/blog-post.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية من المقدمة الي ك...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">24-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post.html">الديانة اليهودية و علاقتها</a> بنشأة القرآنيين</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">25-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post_16.html">تحميلات البرامج والمصاحف</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">26-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/01/blog-post_5350.html">تحميلات البرامج والمصاحف</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">27-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/02/blog-post.html">صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير الي ا...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">28-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/08/blog-post.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ</a> فاقتلوه"</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">29-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post.html">الرد علي القرآنيين واعداء الله اجمعين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">30-<a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post_1.html">حمل الرد علي منكري السنة ومحرفي آيات القرآن الكريم...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">31-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010.html">مزاعم أحمد صبحي منصور والقرآنيين الباطلة عن التدين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">32-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/v-behaviorurldefaultvmlo.html">عذاب القبر والثعبان الأقرع لأحمد صبحي - الرد علي </a>القرآنيين</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">33-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/2.html">استكمال الرد علي زعيم عصابة القرآنيين في أباطيلهم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">34-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/3.html">لقد ذهب أحمد صبحي يفسر المستقر بأنه والمستودع كلاه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">35-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/4.html">زعيم عصابة القرآنيين - استكمال الرد عليهم في أباطي...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">36-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/5.html">البرزخ وزعيم عصابة القرآنيين- استكمال الرد عليهم ف...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">37-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/6.html">زعيم عصابة القرآنيين - استكمال الرد عليهم في أباطي...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">38-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_5605.html">زعيم عصابة القرآنيين استكمال الرد عليهم في أباطيل...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">39-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010.html">مزاعم أحمد صبحي منصور والقرآنيين الباطلة عن التدين...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">40-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_8221.html">سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة ت...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">41-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_4489.html">قبول أحاديث الغيبيات حق لا مراء فيه ولو ثبتت هذه ا...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">42-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/18122010_17.html">لسان القرآن هو اللغة العربية بقلم الدكتور عبد ال...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">43-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_6963.html">تعقيب البنداري علي رد أحمد صبحي منصور زعيم القرآني...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">44-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_22.html">الرد علي زعيم القرآنيين في انكاره عذاب القبر للدكت...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">45-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/23122010.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين وزعيمهم أح...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">46-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/23122010_22.html">زعيم جماعة القرآنيين ومنكري السنة - الجزء الأول من...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">47-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/3-23122010.html">إرضاع الكبير -3- ( منقح) للدكتور عبد الغفار </a>سليمان</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">48-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/blog-post_25.html">الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين في دعواهم ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">49-<a href="http://httpwwwgooglecomprofiles117649.blogspot.com/2010/12/25122010.html">الجزء الرابع من كتاب الرد علي القرآنيين وزعيمهم </a>أحمد صبحي منصور</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">حمل كتابيِّ <a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">الرد علي القرآنيين لمزروعة ورسالة دكتوراة اخري -.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/08/blog-post.html">حمل كتاب المفصل في شرح حديث « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقتلوه ".</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post.html">الرد علي القرآنيين واعداء الله اجمعين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2012/09/blog-post_1.html">حمل الرد علي منكري السنة ومحرفي آيات القرآن الكريم...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">بطلان زعم القرآني أحمد صبحي منصور بقوله (الوحي الضال...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/02/1-2-3.html">يقوم منهج منكر السنة أحمد صبحي منصور في كل استدلال...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post.html">المسيح الدجال (ملك اليهود المنتظر) ملك اليهود </a>المنتظر لهم</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post_08.html">يااااااوفاء سلطان الملحدة ويااااااكل كافر وعلماني وفاجر...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/03/blog-post_12.html">نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق للشيخ محمد ناصر</a> الدين الالباني </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/05/blog-post.html">حيد كل الفرق والجماعات اليوم عن الحق وأسباب ذلك.. ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/06/blog-post.html">صحيفة روابط البرامج الرائعة جدا ( قرأن تفسير...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_9295.html">تاريخ ضلال القرآنيين ومنكري السنة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4663.html">طائفة القاديانية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4727.html">الرد على أكاذيب قاديانية بقلم / فؤاد العطار</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_5081.html">أوجه الشبه بين القاديانية والبهائية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_4706.html">الأحباش (فرقة ضالة من الفرق المنتسبة للاسلام ) .. ...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_8763.html">ما هي الجماعة الأحمدية؟ وما هي أبرز مخالفاتها ومعت...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_5072.html">الفرق والمذاهب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_8308.html">روابط كتب الفرق والمذاهب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://24682468111.blogspot.com/2011/12/blog-post_1753.html">مدونة كشف ضلالات القرآنيين وخصوم الإسلام: روابط كتب...</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">حمل كتاب شبهات القرآنيين -الرد عليها- محمد مزروعة. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> حمل كتاب صحيح البخاري الالكتروني وكتاب شبهات القرآنيين للشيخ عثمان بن معلم محمود بن شيخ علي والدكتور محمد مزروعة ورسالة دكتوراه من الروابط التالية </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/oVyruJdXce/__online.html">شبهات القرآنيين لعثمان بن معلم ابن شيخ.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/whI_1DFA/__-_-___.html">شبهات القرآنيين -الرد عليها- لمحمد مزروعة.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/5M4bCda0/_____-___.html">شبهات القرآنيين حول السنة النبوية - محمود محمد مزروعة.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1179">. كتاب شبهات القرآنيين والرد عليها للدكتور مزروعة من صيد الفوائد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/a3TdZgWOba/__online.html">بخاري الكتروني راااائع.rar</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">حمل </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">وحمل كتابين في الرد علي القرآنيين لمزروعة ورسالة دكتوراة اخري -.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">تحميل الرد علي أحمد صبحي منصور -القرآنيون.rar</a> <a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">في انكاره حد الردة والناسخ والمنسوخ وصلاتهم المستعارة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mn%20bddl.rar">حمل كتاب المفصل في شرح حديث (من بدل دينه فاقتلوه)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">افتح صفحات حد الردة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة الاسلام</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/1-522011.html">ج1حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/522011.html">ج2 الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/2-522011.html">ج2 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/3-3_07.html">ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/5220114.html">ج4 الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">5- <a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/blog-post.html">حد قتل المرتد عن دين الله تعالي بشرط قيام دولة الاسلام</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/6.html">ج6 من حكم المرتد بين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/161.html">ج6 فقرة 1(ج6/1) من الرد علي القرآنيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/7.html">ج7 الجزء السابع من الرد علي القرآنيين في انكارهم حد الردة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/8-8-222011.html">ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقاديانيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/9-622011.html">ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين ب...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/10-622011.html">ج 10_الجزء العاشر من كتاب حد الردة في نظر القرآنييين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://1357913579999.blogspot.com/2011/02/12.html">ج 12_ من حد الردة والرد علي أباطيل الرآنيين والقاديانيين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/cO1r_EGr/____1-12.html">حمل كتاب</a> <a href="http://www.4shared.com/rar/cO1r_EGr/____1-12.html">حد الردة والرد علي القرآنيين من 1-12.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">اضحكوا معي علي رؤية المارق القرآني منكر السنة لصلاتهم المستعارة عن اليهود</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة وزعبمهم احمد صبحي منصور.docx</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://dc386.4shared.com/download/whI_1DFA/__-_-___.doc?tsid=20130324-030301-5d7d0d56">شبهات القرآنيين لمزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/PZNW21nQ/________.html">كتاب الرد علي انكار الناسخ والمنسوخ عند القرآنيين.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/office/npuH9a6B/_________.html">كتاب الرد علي القرآنيين انكارهم عذاب القبر.doc</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/file/8KRbZgs5/__________1.html">كتاب الرد علي انكار القرآنببن لحد الردة الردة وزعبمهم احمد صبحي منصور.docx</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">حمل كتابين:</a><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">الرد علي القرآنيين لمزروعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/n8FZ6V-J/_______-.html">ورسالة دكتوراة اخري.rar</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">صبحي منكر السنة ومحرف معاني القرآن</a><a href="http://www.4shared.com/rar/aTKE3rjd/___-.html">القرآنيين.rar</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> مرسلة بواسطة <a href="https://www.blogger.com/profile/03381766502983785726"> مدونة </a> في <a href="https://antiquranieen.blogspot.com/2014/09/blog-post_87.html">3:05 ص</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=4795180831454772081&postID=6309530145069017726&target=email">إرسال بالبريد الإلكتروني</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=4795180831454772081&postID=6309530145069017726&target=blog">كتابة مدونة حول هذه المشاركة</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=4795180831454772081&postID=6309530145069017726&target=twitter">المشاركة في Twitter</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=4795180831454772081&postID=6309530145069017726&target=facebook">المشاركة في Facebook</a><a href="https://www.blogger.com/share-post.g?blogID=4795180831454772081&postID=6309530145069017726&target=pinterest">المشاركة على Pinterest</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">======</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2014 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> كل ما يخص عقيدة منكري السنة </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> ملخص لكل ما يخص عقيدة منكري السنة </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان أفضل الصلاة والتسليم, أما بعد:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">من هم منكري السنة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">هم جماعة نشأت في مصر ثم انتشرت في الهند وباكستان وغيرها من بلاد المسلمين</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">جعلت القرآن الكريم هو مصدر التشريع الوحيد</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأنكروا سنة رسول الله ولم يجعلوها من مصادر التشريع</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وكذلك أنكروا باقي مصادر التشريع مثل الإجماع والقياس وأقوال السلف</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ويسميهم بعض الناس بالقرآنيين</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وفي رأيي أن هذه تسمية خاطئة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لأن القرآن منهم براء</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> سبب إتخاذهم هذا المنهج: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">1.السبب الأول من وراء الكواليس هو العمالة الفاضحة للكاهن بايبس اليهودي المتنصر وهو أكبر كاره للاسلام ومحرض لليهود وقوي الظلام في العالم علي الخلاص من المسلمين </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2.لأنهم يرون أن القرآن قد تعهد الله بحفظه وأما باقي مصادر التشريع فيكون فيها الصحيح والخاطئ</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لذلك جعلوا القرآن هو مصدر تشريعهم الوحيد</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأن السنة النبوية فيها خلاف على صحتها بين الفرق الإسلامية</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لذلك تركوها وأنكروا الإستدلال بها</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> مؤسسها وأشهر من حمل هذا الفكر: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لا يعرف لهذه الفرقة مؤسس</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأشهر من حمل هذا الفكر</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">1- عماد الدين الدباغ من السودان</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2- أحمد صبحي منصور من مصر.يعتبر الزعيم الروحي لمنكري السنة في مصر وما حولها </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">3- مصطفى كمال المهدوي من ليبيا</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">4- عبدالله السعيد المشتهري من مصر</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">5- علي حسن أوريث من ليبيا</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">6- محمد صالح بنور من الجزائر</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">7- أحمد خان من الهند</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">8- عبدالله جكرالوي من باكستان</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">9- أحمد الدين الأمرتسوي</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">10- غلام أحمد برويز</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">- من أبرز معتقداتهم: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">1- أن القرآن هو مصدر التشريع الوحيد.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2- إنكارهم للسنة النبوية.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">3- إعتقادهم أن النبي_صلى الله عليه وسلم_ ليس معصوم.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">4- تسمية جميع الفرق الإسلامية بالأديان الأرضية.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">5- يعتقدون أنه لا يوجد ناسخ ومنسوخ في الأحكام والقرآن ولا تعذيب في القبر وصلاتهم يجب أن تأخذ من ديانة اليهود.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">6- يرون حرية الإعتقاد وحرية من يبدل دينه.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">7- لا يعاقبون من يرتكب المعاصي ويعتبرونها حرية شخصية ويعتبرون التدخل بعقابهم حتي مع قيام دولة الاسلام هو كهنوت مرفوض.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">8- يرون فصل الدين عن الدولة وأن آيات القتال مصروفه علي مجرد الدفاع عن حدود الدولة فقط .</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">9- ينكرون عدالة الصحابة ويزعمون أن النبي صلي الله عليه وسلم بشر عادي يمكن أن يكون أي بشر الآن مثله.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">10- يرون أن الفتوحات الإسلامية هي ردة عن الإسلام وأن القتال لا يكون الا للحفاظ عن حدود البلاد فقط. </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">-الرد على إنكارهم السنة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">هم جعلوا القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ومع ذلك أعرضوا عن الآيات التي تدعوا بالأخذ بسنة رسول الله_صلى الله عليه وسلم_</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ومن هذه الآيات:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">قال تعالى:{قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}[آل عمران, 32]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال تعالى:{ومَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}[النساء, 80]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال تعالى:{﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[النساء, 59]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال تعالى:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران, 31]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال تعالى:{وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب, 71]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_(تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي)</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_(يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا، وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">رأي علماء الإسلام في هذه الفرقة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">قال ابن حزم الأندلسي:"ولو أن امرأ قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن، لكان كافرا بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وأخرى عند الفجر؛ لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر في ذلك، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال."[الإحكام في أصول الأحكام, الجزء:2 صفحة:80] </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: "أما هؤلاء المتأخرون فجاءوا بداهية كبرى ومنكر عظيم وبلاء كبير ، ومصيبة عظمى حيث قالوا : إن السنة برمتها لا يحتج بها بالكلية لا من هنا ولا من هنا ، وطعنوا فيها وفي رواتها وفي كتبها ، وساروا على هذا النهج الوخيم وأعلنه كثيرا العقيد القذافي الرئيس الليبي المعروف فضل وأضل ، وهكذا جماعة في مصر ، وغير مصر قالوا هذه المقالة فضلوا وأضلوا وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقد كذبوا وجهلوا ما قام به علماء السنة لأنهم لو عملوا بالقرآن لعظموا السنة وأخذوا بها ، ولكنهم جهلوا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فضلوا وأضلوا"[السنة ومكانتها في الإسلام]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال الإمام الشاطبي: "أن الاقتصار على الكتاب رأى قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة إذ عولوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ فاطرحوا أحكام السنة فأداهم ذلك إلى الانخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل الله"[الموافقات في أصول الشريعة, الجزء:4 الصفحة:17]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وقال المفكر محمد أسد: "إن العمل بسنة رسول الله هو عمل على حفظ كيان الإسلام، وعلى تقدمه، وإن ترك السنّة هو انحلال الإسلام... لقد كانت السنّة الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام، وإنك إذا أزلت هيكل بناء ما أفيدهشك بعدئذ أن يتقوض ذلك البناء كأنه بيت من ورق؟"[الإسلام على مفترق الطريق, صفحة:85]</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">هذا هو خلاصة مذهب منكري السنة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وإلا فالحديث عن بدعهم وضلالاتهم لا نهاية له</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">نسأل الله أن يهديهم للحق</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ناصر السنة</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">==================== </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">2014 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> نموذج من كتابات القرآني محمد السعيد المشتهري </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> نموذج من كتابات القرآني محمد السعيد المشتهري يبين فيه إهماله المطلق لسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم كمرجعية دينية وإشارته الي القرآن الكريم فحسب: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">اليك نموذج المروق عن دين الله الصحيح : </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">محمد السعيد مشتهري يكتب: "الدولة المدنية والمرجعية الدينية" </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> محمد السعيد مشتهري نشر في الدستور الأصلي يوم 09 - 06 - 2011 </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> قال القرآني: </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">إنه من الخطر الكبير أن نرفع شعار "الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية"، مستغلين عاطفة الشعب الدينية، التي دفعته أن يقول "نعم" للإسلام، وليس لهذه المرجعيات الدينية المذهبية، التي لا يعلم عن تاريخ صراعها الديني والسياسي شيئا!! </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> إن ظاهرة تفرق المسلمين وتشرب قلوبهم ثقافة التخاصم المذهبي، تنذر بخطر عظيم يهدد مستقبلهم، وفاعلية رسالتهم في مواجهة التحديات المعاصرة. وإن تفرق المسلمين إلى مذاهب عقدية وتشريعية، ترمي بعضها بالفسق والضلال، يُعدّ مخالفة صريحة لسنة النبي في إقامة "الشهادة على الناس". فما حدث من تفرق وتخاصم بين المسلمين، بسبب أحداث "الفتن الكبرى" قد مزق وحدتهم، وجعلهم يعيشون داخل دوائر مذهبية مغلقة، لكل مذهب منابره، و"مرجعياته الدينية"، التي يستقي منها فهمه للدين، ولنصوص "السنة النبوية"، التي إن صحت عند مذهب لم تصح عند آخر!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">هذا ما بدأت به حديثي عن "أزمة المصطلح الديني"، في كتابي الرابع، من سلسلة "نحو تأصيل الفكر الإسلامي"، وفيه ناقشت كيف وَظّفت الفرق والمذاهب الإسلامية المصطلحات الدينية، توظيفا دينيا وسياسيا، حسب ما ورثته من "مرجعيات دينية" مذهبية، انفردت بها كل فرقة، بل وانفرد بها كل مذهب من مذاهب الفرقة الواحدة، بعد "عصر التدوين".</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لقد ورث المسلمون، بعد عصر التدوين، كتاب الله تعالى،[قلت المدون: لاحظ اهماله هنا الي النص النبوي الصحيح] ومعه "مرجعيات دينية" متعددة، كلٌّ حسب مذهبه الذي ولد فيه، وحسب المؤسسة الدينية التي تأهل فيها، ليصبح عالما مقلدا، يستقي علمه من "مرجعية المذهب" الذي ينتمي إليه، وتفاعل علماء سلفه معها..، وهو ما عليه معظم المسلمين اليوم!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">والسؤال: هل جعل الله تعالى كتابه الخاتم، "آية قرآنية" [أي معجزة قرآنية] تشهد بصدق "نبوة" رسوله محمد في كل عصر، كي يهجرها المسلمون، ويتبعون "مرجعياتهم" السلفية المذهبية، التي ظهرت بعد الفتن الكبرى، وبعد تفرقهم إلى فرق ومذاهب متخاصمة؟!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأجيب عن هذا السؤال في نقاط عدة:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">أولا: إن "الإسلام" الذي يتحدث عنه أتباع "المرجعيات الدينية" المذهبية، ليس هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى للناس كافة، والذي يقوم على فاعلية نصوص "الآية القرآنية" في كل عصر وإنما هو الفهم التاريخي للتراث الديني، الذي دوّنه أئمة السلف بعد تفرق المسلمين إلى فرق ومذاهب مختلفة، وأصبح لكل فرقة مرجعيتها، التي تستقي منها فهمها لنصوص الكتاب حسب توجهها المذهبي، ولنصوص "السنة النبوية"، حسب شروط علماء الحديث، في التصحيح والتضعيف، والجرح والتعديل. لذلك لا يصح أن يتحدث باسم "الإسلام"، كل من ينتمي إلى فرقة من الفرق الإسلامية، أو إلى مذهب من مذاهبها، وإنما عليه أن يتحدث باسم الفرقة أو المذهب الذي ينتمي إليه، حتى لا ينسب إلى "الإسلام" ما ليس منه.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">إنه لا يجب أن نرفع راية "الإسلام"، أو نتحدث عن شرعته، إلا إذا كنا نتحدث عن نصوص "الآية القرآنية" وفاعليتها في هذا العصر.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ثانيا: لقد تمكن "فقه التخاصم والتكفير" من قلوب كثير من علماء الفرق والمذاهب المختلفة بعد أن غاب تفعيل "فقه الآية القرآنية" عن ساحة التقدم الحضاري. لذلك كان من الطبيعي أن يتخوف العالم من اقتراب الإسلاميين، أو من صعودهم إلى دائرة الحكم، وهم محقون في ذلك تماما، ولكن لماذا؟!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لأن معظم "المرجعيات الدينية" المذهبية، التي يستقي منها المسلمون دينهم، تحمل في نصوصها، وفتاواها، قنابل فكرية موقوتة، تنتظر الوقت المناسب للتفجير!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لذلك لا يجب أن تنخدع الشعوب بالمناورات السياسية، ولا بمبدأ "التقية"، الذي اعتاد أنصار هذه "المرجعيات المذهبية" أن يستخدموه على مر العصور، لإرضاء الشعوب، وإشاعة روح الطمأنينة بين أفرادها. فإذا وصلوا إلى الحكم، كشفوا عن هويتهم، وأعادوا البلاد إلى عصور "الفتن الكبرى"، وجعلوا مرجعياتهم التخاصمية حاكمة على نصوص "الآية القرآنية"!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ثالثا: إن الذين ينادون اليوم بإنشاء أحزاب دينية، أو ذات مرجعية دينية، هؤلاء إذا حَكَموا البلاد فإنهم سيوظفون "مرجعياتهم الدينية" التخاصمية، لحساب توجهاتهم السياسية، بدعوى أن مجلس شورى الجماعة، أو الهيئة الشرعية للجماعة...، هي المسئولة عن وضع الدستور الحاكم للبلاد!! ويومها ستشتعل أزمة التخاصم المذهبي بين المسلمين، بل وبينهم وبين الملل والطوائف الأخرى، وستعود البلاد إلى عصر الصراع المذهبي بين أتباع الفرق والمذاهب المختلفة.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لذلك لا يكفي القول ب "دولة مدنية ذات مرجعية دينية"، وإنما يجب أن يكشف أتباع هذه المرجعية عن تفاصيل المذهب الذي يتبعونه، وعن مكانته وسط الفرق والمذاهب الأخرى. لأنه كيف تُحكم البلاد بمرجعية دينية ولدت في ظل أزمة "التخاصم والتكفير"، وتحت رعاية "الملك العضود"، ملك خلفاء الدولة الأموية والعباسية، عصر الاستبداد السياسي، وانتهاك الأعراض وسفك الدماء بغير حق..، باسم "الحق الإلهي"؟!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">رابعا: واليوم، وبعد أن هبت رياح التغيير، على بعض الشعوب العربية، وأيد الله تعالى بنصره من شاء، فإن هناك من لم يتعلم الدرس، ولم يشكر ربه على نعمة "الحرية". إن ما حدث يوم 25 يناير 2011، من ثورة شعبية مصرية، هو "آية إلهية"، وإن أنكرتها قلوب الحاقدين، فتدبر:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [26] آل عمران</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وعندما يخص الله تعالى أمة ب ""آية"، من آياته التي لا تحصى، فإن ذلك يكون لحكمة، قد لا يقف عليها كثير من الناس. ومع ذلك، وجدنا كثيرا من الناس يقفون أمام هذه "الآية"، متدبرين خاشعين ساجدين..، سائلين الله تعالى أن يُتم على مصر نعمته.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ولقد أفاد من هذه "الحرية" من عاشوا في سجون القهر والذل والعذاب سنين عددا، فهل شكروا الله تعالى على نعمة "الحرية"، أم خرجوا يطالبون الناس بالعودة إلى عصور "الفتن الكبرى"، وإلى إشعال نار الفتن الطائفية، استنادا إلى ما تمليه عليهم "مرجعياتهم الدينية" المذهبية، وما تحمله من قنابل موقوتة؟!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">إن أخطر ما ورثه أتباع "المرجعيات الدينية" المذهبية، هو أنهم فهموا "الإسلام" من خلال مرجعيات أئمة وعلماء المذهب، لا من خلال نصوص "الآية القرآنية" التي ارتضاها الله تعالى لهم.[قلت المدون: لاحظ اهماله هنا الي النص النبوي الصحيح] لذلك لم يُمكّن الله لهم في الأرض، ولم يُبدّل خوفهم أمنا، فتدبر:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ [55] النور</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">تدبر قوله تعالى: "وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ" ،،، "وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً" ،،، ولكن انظر.. هناك شرط: "يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً". فلماذا لا يريد أنصار الفُرقة والمذهبية، أتباع "المرجعيات الدينية" المختلفة، الاستفادة من هذا الوعد الإلهي؟!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">إنه لن ينصلح حال المسلمين، ولن ينتهي الصراع المذهبي والفتن الطائفية من عالمهم، إلا إذا خرجت هذه "المرجعيات الدينية" المذهبية، من دائرة الشريعة الإلهية واجبة الاتباع.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">خامسا: لقد جاءت نصوص "الآية القرآنية"[قلت المدون: لاحظ اهماله هنا الي النص النبوي الصحيح] تقيم خير أمة أخرجت للناس، كان من المفترض أن تكون على رأس الدول المتقدمة، ليكون بيدها إقامة ميزان الحق والعدل بين الناس، والدفاع عن حقوقهم، وعلى رأسها حرية الاعتقاد، وذلك في إطار تنفيذ أمر الله ب "الشهادة على الناس". </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">لقد جعل الله تعالى كتابه الخاتم "آية قرآنية" ليتفاعل فقه "النص القرآني"،[قلت المدون: لاحظ اهماله هنا الي النص النبوي الصحيح] مع العلوم والمعارف المتجددة، وفق أدوات وإمكانات العصر.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وأرى أن مثل هذا التفاعل يمكن أن يتحقق من خلال هذا الصرح العلمي الكبير، المزمع إنشاؤه، "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، انطلاقا من العلاقة الوثيقة بين التقدم العلمي وفاعلية نصوص "الآية القرآنية" في هذا العصر.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وبعد أن أصبح العالم قرية واحدة، بفضل شبكة المعلومات العنكبوتية العالمية، ومن منطلق هذه "الآية القرآنية" التي جعلها الله تعالى حجة على العالمين إلى يوم الدين..، فإن هذا العالم في أشد الحاجة إلى فقه قرآني معاصر، يتفاعل مع المستجدات والتحديات العالمية، يقدم للناس رؤية حضارية، تحقق لهم أمنهم، وحريتهم، وسعادتهم. الأمر الذي يستوجب أن يقوم المسلمون كافة بتفعيل نصوص "الآية القرآنية"، الحاضرة أمامهم اليوم، أمة واحدة، يستلهمون منها عطاءها الرباني، الذي سيعمل لا شك على نزع ما في صدورهم من غل، ومن تفرق وتخاصم مذهبي.</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">تدبر قول الله تعالى:</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [103] آل عمران</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">وإلى أن ينزل المسلمون على حكم "الآية القرآنية"، فإنه من الخطر الكبير أن نرفع شعار "الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية"، مستغلين عاطفة الشعب الدينية، التي دفعته أن يقول "نعم" للإسلام، وليس لهذه المرجعيات الدينية المذهبية، التي لا يعلم عن تاريخ صراعها الديني والسياسي شيئا!!</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">ثم يقول زاعما الورع الأعجمي (اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد)</span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">================ </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> جزء من مكتبة المجلس العلمي </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75153/">حمل: اللآلئ الحسان في تخريج حديث النزول والمغفرة في ليلة النصف من شعبان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75150/">نقد كتاب الإمامة و السياسة المنسوب لابن قتيبة - خالد كبير علال</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75141/">مجموعة كتب الدكتور عباس الجراري للتحميل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75131/">سؤال: كيف أطبع ملف Pdf متعدد الألوان أبيض وأسود فقط ؟!!</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75088/">طلب أسماء كتب عن : [ الاتجاهات الفكرية المعاصرة- الرضا بالقدر ]</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75084/">حملوا كتاب (سوس العالمة) بصيغتي pdf و bok</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75081/">مجموعة كتب للأستاذ عبد العزيز بن عبد الله للتحميل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75079/">مصوراتي ( 69 ) دراسة في قواعد الإملاء ـ أ.د. عبد الجواد الطيب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75077/">مصوراتي ( 68 ) حكم القيام للقادم ـ عمر بن إبراهيم ـ تقديم مشهور بن حسن آل سلمان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75072/">أرجو خدمة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75064/">ضروري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75056/">فتى بني اميه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75054/">أبحاث متنوعة علمية وأدبية من جامعة النجاح</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75040/">طلب شرح لديوان البحتري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75037/">الآن تحميل غريب الحديث لأبي عبيد (الهندية) كاملاً، مع مخطوط نفيس له</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75034/">طلب شعر بكر بن حماد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75010/">إيضاح الإشكال لابن طاهر المفدسي ت 507</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75007/">الوجيز في ذكر المجاز والمجيز لأبي طاهر السلفي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75004/">مصوراتي ( 67 ) الوقف الإسلامي ** تطوره ، إدارته ، تنميته ـ د. منذر قحف</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t75000/">شعر بكر بن حماد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74995/">( معاني الأبنية في العربية ) للسامرائي ( لأول مرة ) Pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74993/">عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب للحازمي ت584هـ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74989/">طلب المساعدة في إيجاد رسالة ماجستير بعنوان أليات السرد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74977/">موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74968/">كتاب البيان عن أصول الأحكام للطبري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74966/">ملخص قواعد اللغة العربية - فؤاد نعمة ( يحتاج إلى فهرسة )</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74952/">ملتقى المالكية السنوي / الثالث - الرابع - الخامس / الجزائر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74948/">حمل كتاب فهرس ابن غازي المكناسي (ت: 919) (صور)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74947/">التحفة المقدسية في مختصر تاريخ النصرانية كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74945/">برجاء تصوير هذه الرسالة فلا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74943/">كتاب جهاد الكلمة للدكتور محمد أبو الفتح البيانوني بين يديك</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74941/">توفير دراسات في التشبيهات القرآنية .</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74940/">طلب: المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الاولياء النووي - السخاوي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74939/">الشجر والكلأ لأبي زيد ( نسخة جيدة للطباعة ) بفهرس مفصل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74937/">كتب مهمة جدا في ببليوغرافية المطبوعات المغربية للتحميل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74936/">أكثر من 300 كتاب تاريخ في صفحة واحدة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74930/">من يوفر لنا كتاب السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74927/">مراقي السعود لمبتغي الرقي والصعود وشروحاته</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74916/">طلب كتب المؤلف د. الباحسين...</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74909/">حمل:تخريج أحاديث كتاب (الأجر الجزل في فضل الغزل) للسيوطي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74906/">مفهرس ومنسق لأول مرة " الإشاعة في بيان من نهى عن فراقه من الجماعة " للصنعاني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74905/">حمّل.."فى اللغة والأدب دراسات وبحوث"-د.محمود الطناحي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74897/">هل يوجد كتاب تاريخ الأدب في إيران إدوارد براون على شكل pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74887/">مصوراتي ( 66 ) المسائل البصريات ـ أبو علي الفارسي ـ تحقيق أ.د. محمد الشاطر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74873/">أبنية المصدر في الشعر الجاهلي ( منسقا ) وبحجم صغير</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74869/">شرح الفصيح للزمخشري. (تحقيق نسبته)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74849/">مصوراتي ( 65 ) التنبيه على شرح مشكل أبيات الحماسة ـ لأبي الفتح عثمان بن جني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74848/">حمل معرفة ابن حزم بعلم الرجال ومنهجه في الجرح والتعديل-دراسة تطبيقية - pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74826/">حمل:الثمر الداني بتتبع ما أعل في السنن الكبرى للبيهقي والمحاكمة بينه وبين ابن التركما</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74816/">من يصور لي 3 صفحات من بروكلمان التكملة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74812/">مجموعة ضخمة من كتب التاريخ والجغرافيا والفلسفة والاقتصاد... في صفحة واحدة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74811/">هل من فاضل يصور لي بعض الصفحات من كتاب "مصابيح الجامع" للدماميني ؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74806/">المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء كاملاً</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74805/">أحكام اليدين في العبادات</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74798/">نزهة المشتاق في اختراق الافاق</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74797/">ثورات البربر في الاندلس في عصر الامارة الاموية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74796/">الفكر التربوي عند ابن خلدون وابن الازرق</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74793/">مجلة الشهاب الجزء الرابع المجلد الخامس عشر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74791/">مجلة الشهاب الجزء الرابع المجلد الخامس عشر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74782/">بشرى : ترجمة وافية لشارحي القصيدة الطاهرة.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74776/">مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح (للشاملة وموافق للمطبوع)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74774/">حمل الآن مجلة [دار الحديث الحسنية] pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74770/">هل مجلة الحكمة متوفرة على الشبكة أم أرفعها لكم،،</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74757/">قراءة في كتاب طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74750/">طلب المساعدة في إيجاد الكتب : تحليل الخطاب الروائي لسعيد يقطين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74744/">مصوراتي ( 64 ) ريحانة النبي ، الحسين بن علي ـ د. حامد الخليفة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74740/">كتاب المكرر في ما تواتر من القراءات السبع وتحرر لابن النشار مصورا وبصيغة pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74738/">طلب: كتاب الضرورة والحاجة لعبد الوهاب أبو سليمان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74736/">طبقات النحاة واللغويين لابن قاضى شهبة .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74728/">إلى فرسان التنسيق : كتابان مهمان في اللغة من لهما ؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74727/">كتاب ( طبقات النحويين واللغويين ) لابن قاضي شهبة و ( ما في القرآن دراسة لغوية )</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74721/">نيل المراد بنظم متن الزاد لابن عتيق وتتمته لابن سحمان (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74720/">حمل المجلد السابع الناقص من (مواهب الجليل) بصيغة pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74712/">اتمنى تحميل كتاب كانتينو دروس في علم الاصوات</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74703/">طلب مختصر سيرة النبي وسيرة أصحابه العشرة - عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74697/">إرشيف ملتقى أهل الحديث 3 للكمبيوتر الكفي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74686/">حمل كتاب الخطة البراقة للنفس التواقة للدكتور الخالدي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74669/">جديد : معجم أعلام الجزائر - عادل نويهض ( نسخة مجودة التنسيق )</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74665/">كتاب الايمان لابن ابي دنيا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74664/">حمل الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74660/">هل من ركن لتبادل المقالات التي يرفعها الأعضاء ولا تكون منشورة من قبل؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74652/">ايها الاخوة العون</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74648/">أخبار الوافدين على معاوية لابن بكار ت 222هـ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74638/">لاول مرة كتاب علم اصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي لاحمد ابراهيم بك</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74632/">الزركشي – الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة _ تحقيق :محمّد بنيامين أرول</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74631/">حمل 44 بحث من مجلة الشريعة الكويتية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74626/">مصحف دولة الكويت بصورة أفضل وأوضح (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74613/">مجلة العربي الكويتية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74604/">حمل (5) أعداد من مجلة [عالم الكتب] pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74602/">اريد كتاب التفسير الموضوعي للقرءان! هااام</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74601/">[طلب]كتاب المجموع في ترجمة الشيخ حماد الانصاري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74589/">ممكن كتاب التطبيق الصرفي للدكتور عبده الراجحي بصيغة وورد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74588/">كتاب جماع العلم للشافعي وتحقيق احمد شاكر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74586/">حمل كتاب 200 سؤال في العقيدة pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74577/">كتاب جواهر البيان في متشابهات القرآن لعبد الرحيم عطية ابراهيم مصور</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74557/">حمل كتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74535/">التعليق على شرح ابن تيمية للاصفهانيه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74514/">مصوراتي ( 63 ) غاية المطلوب وأعظم المنة ، ابن الديبع ، ت د. رضا السنوسي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74507/">بشرى / الفهرس العربي الموحـــد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74502/">حمل: الحرية في الإسلام ; تأليف: محمد الخضر حسين Pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74499/">كتاب مهم يستحق التصوير والنشر ، فمن يتطوع له ؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74493/">صيغ الجموع في القرآن الكريم (ج 1,ج 2 ) للدكتورة :وسمية المنصور .</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74489/">حمل - معجم أعلام الجزائر - بعد تحوبله الى pdf و تصغير حجمه .</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74477/">للتحميل كتاب الرد على محمد السعيد منكر أحاديث النبي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74471/">حمل كتاب أبنية المصدر في الشعر الجاهلي للدكتورة : وسمية المنصور</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74470/">مصوراتي ( 62 ) الرد الشافي على الجفري ـ عادل الفريدان ـ تقديم د. صالح الفوزان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74468/">التداولية اليوم علم جديد فى التواصل .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74467/">الكليات الفقهية في المذهب الحنبلي (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74463/">حصرياً لموقع الألوكة: حمل (أحاديث الشيوخ الكبار)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74447/">البلاغة القرآنية في التصوير بالإشارة والحركة الجسمية (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74443/">ابطال التنديد في اختصار كتاب التوحيد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74441/">أحتاج ديوان ابن ميادة او تخريج بيت شعر لي منه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74413/">كتاب الأقاويل المفصلة لبيان حال حديث الإبتداء بالبسملة للكتاني</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74406/">موسوعة االكتب الاسلامية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74394/">ما تلحن فيه العامة فى التنزيل .. منسقا ومفهرسا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74392/">الرسالة الناصحة .. للزمخشرى ..</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74383/">التحدث بنعمة الله للسيوطي رحمه الله تعالى</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74382/">معجم المعاجم تعريف بنحو ألف ونصف الألف من المعاجم العربية التراثية pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74380/">(¯` آثار عبد الحميد بن باديس / عمار الطالبي - من جديد الوقفية - ´¯)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74371/">مصوراتي ( 61 ) المسح على الخفين المنخرقين ، ابن تيمية ، ت سفيان بن عايش وفارس مشعل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74366/">طلب : كتاب [اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان]</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74364/">هل العهد الجديد كلمة الله كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74361/">كتاب نبي الرحمة باللغة البرتغالية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74352/">لاول مرة كتاب مراعاة النظير في كتاب الله العلي القدير منسقا ومفهرسا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74350/">حمل كتاب "معجم أعلام الجزائر" لعادل نويهض (صور)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74346/">حمل تفريغ سلسلة العذر بالجهل ومسائل الإيمان والكفر وغيرهما للشيخ محمد عبدالمقصود</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74345/">“حصري” كتاب الوافي بين الصحيحين / صالح الشامي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74329/">المساجد بين الإتباع والابتداع للقيسي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74328/">الصفات واجازة المجهول والمعدوم وتعليقهما بشرط للخطيب البغدادي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74326/">حمل مختصر أحكام أهل الذمة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74324/">ما هو أفضل كناب يتحدث عن منهج الشك عند ديكارت ؟ جزاكم ربي الجنان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74322/">المناظرة العجيبة (وقائع مناظرة الإمام الباقلاني للنصاري بحضرة ملكهم) - الباقلاني pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74312/">طلب مساعدة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74311/">حمل: مواد البيان لعلي بن خلف الكاتب.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74309/">ترجيحات الزركشي في علوم القرآن عرضا ودراسة (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74297/">للتحميل: الكتيب المهم والخطير: (الخطر الذي يتهددنا) عن الرافضة الشيعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74285/">مصوراتي ( 60 ) المعجم الوجيز في الأخطاء الشائعة والإجازات اللغوية ـ د . جودت مبروك</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74279/">مصوراتي ( 59 ) حديث مصعب الزبيري للبغوي وحديث شعبة لابن المظفر ـ تحقيق صالح اللحام</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74276/">كتب أ.د. عطية سليمان أحمد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74269/">القول المقتضب فيما وافق لغة اهل مصر من لغات العرب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74261/">حقوق غير المسلمين في الدولة الاسلامية وحمايتها، رسالة ماجستير.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74252/">حول شروح الأجرومية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74245/">التداوي والعلاج والحجامة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74225/">المصباح المنير للفيومي تحقيق عبد العظيم الشناوي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74223/">للتحميل: الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني بتحقيق إحسان عباس</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74222/">رسالة (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74215/">أسماء الله الحسنى في خواتم آيات سورة الفاتحة والبقرة (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74213/">ديوان الأدب للفارابي ( تنبيهات وتصحيحات ) منسقا ومفهرسا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74212/">التأنيث بين اللغة العربية واللغات السامية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74211/">الشرك ومظاهره للميلي من جمعية العلماء الجزائريين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74199/">شَرْح عُمدَة الحَافِظِ وَعُدّة اللافِظ لابنِ مالك دراسة وتحليل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74187/">مكتبة محمد مسعد ياقوت على صيد الفوائد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74186/">هل من أخ كريم يساعدني في الحصول على هذا العدد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74168/">طلب كتب وشروح هامة في الأحكام والفقه.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74158/">مصوراتي ( 58 ) ديوان الراعي النميري ـ ت راينهرت</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74142/">فتوى لابن حجر والعيني والكناني وابن الديري والقاياتي حول كتابة التاريخ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74139/">ديوان زفر بن الحارث الكلابي ( منسقا ومفهرسا )</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74109/">حمل 242 عددا من سلسلة " دعوة الحق " الصادرة عن رابطة العالم الإسلامى :</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74105/">مختصر الخطيب في علم التصريف للمبتدئين والحفاظ (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74093/">مجموعة من مؤلفات الشيخ المقرئ إيهاب فكري حفظه الله</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74090/">طلب مساعدة في الحصول على كتاب أو معلومات عنه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74085/">حمل :كتاب(((((( توجيهات إلي طالب العلم)))))</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74078/">حمل كتاب أصول الفقه للدكتور محمد مصطفى شلبي pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74057/">مصوراتي ( 57 ) عبّاد الشيطان ( أخطر الفرق المعاصرة ) ـ يوسف البنعلي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74053/">مصوراتي ( 56 ) إجابة السائل شرح بغية الآمل ، الصنعاني ، ت حسين السياغي و د.حسن الأهدل</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74045/">مظاهر التجديد النحوي لدى مجمع اللغة العربية في القاهرة حتى عام 1984 (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74036/">برمجيات هامة جدا أين توجد بروابط فعالة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74030/">مراجعة التويفل ( المستوى المحلي ) - TOEFL Resourses Local</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74025/">ثبت الأمير الكبير طبعة الفاداني الأصلية مع أجزائه بآخرها (كاملة)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74014/">تفضلوا كتاب التداولية اليوم علم جديد في التواصل مترجم الى اللغة العربية</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74009/">أخبار النحويين البصريين للسيرافي طبع 1374هـ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74008/">مختصر القوافي لابن جني طبعة نادرة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74006/">قطعة من مستخرج البرقاني على الصحيحين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74004/">تنقيح القول الحثيث شرح لباب الحديث للسيوطي قديم ونادر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t74000/">مصوراتي ( 55 ) القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة..خالد العصيمي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73994/">طلب كتاب : المقاصد الشافية للشاطبي بصغة Doc أي بصيغة وورد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73982/">لاول مرة اجزاء من تفسير القرآن لمحمد عبد المنعم خفاجي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73949/">بشرى تحميل أبحاث مجلة الشريعة والدراسات الاسلامية الكويتية!</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73946/">مختصر تحريم نكاح المتعة في الكتاب والسنة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73933/">الروض المربع مشكول (ربع العبادات) هديةالمركز الإسلامي للإعداد والمراجعة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73920/">مصوراتي ( 54 ) شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ العلامة د. صالح الفوزان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73915/">حمل: مفيد الأنام لابن جاسر تحقيق الغديان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73914/">العلو للعلي الغفار الذهبي / عفيفي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73908/">حمل:الأحكام الفقهية للتعاملات الإلكترونية الحاسب الآلي وشبكة المعلومات (الإنترنت )</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73895/">حمل كتاب ((((الحفظ أهميته عجائبه طريقته أسبابه))))</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73892/">مصوراتي ( 53 ) تشنيف المسامع بجمع الجوامع للسبكي ـ الزركشي ت الحسيني بن عمر ـ مجلدان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73885/">أبحث عن رسائل ماجيستير حول الجهاد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73883/">مصحف الواثق بالله برواية شعبة عن عاصم (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73880/">سبل الوصول وعلامات القبول للنابلسي كتاب الكتروني رائع</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73868/">مجموع كتب المساهم لشهر صفر 1432 هـ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73864/">مختصر في ذكر الأفات لابن الأنباري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73841/">من جرّب الآيباد لقراءة الكتب الإلكترونية ؟!</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73832/">هل من رسائل تخرج حول رمضان حمود</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73815/">فهرسة معلمة التراث الجزائري</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73811/">طلب كتاب المساعد في تعلم اللغة الانجليزية لاحمد الصغير</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73796/">كتاب احكام اهل الذمة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73784/">حمل مؤلفات المعري وما كتب عنه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73776/">حمل كتاب زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73775/">حمل الاجوبة على المسائل التي الاختلاف فيها من الاختلاف المباح</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73774/">طلب تحميل كتاب : عباد الشيطان / ليوسف البنعلي [ ضروري ]</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73773/">طلب كتب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73771/">حمل سبع أسطوانات لرسائل علمية في الفقه وأصوله</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73768/">رسالة فى إعجاز سورة الكوثر للعلامة الزمخشرى</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73767/">حمل كتاب الدرر الثمينة في حكم الصلاة في السفينة</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73761/">التذكرة لطالب العلم للشيخ/ محمد بن سرار اليامي word + pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73753/">كتابى أحداث النهاية ونهاية العالم و الفتنة بين الصحابة للشيخ محمد حسان</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73752/">أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة [200 سؤال وجواب]</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73746/">أين أجد مقدمة الإمام النسائي لسننه الكبرى؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73743/">تجميع كتب السدل والقبض على المذهب المالكي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73740/">أسانيد القراء العشر ورواتهم البررة تأليف: السيد بن أحمد بن عبد الرحيم (لأول مرة) pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73734/">طلب بعض عناوين شروح جمع الجوامع لابن السبكي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73720/">أين أجد رسالة ابن تيمية حول خاطبوا اللناس على قدر عقولهم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73711/">حصرياً: حمل كتاب شرح مثلثات قطرب!!!</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73703/">دعوة: شارك بأجمل كتاب عندك !!!!</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73698/">الاستاذ محمد فشيكة - كلمات في تأبينه وبيان آثاره</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73695/">نداء الى الاخوة الافاضل خاصة من المغرب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73693/">وأخيرا برنامج القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73692/">قصيدة الغريب عن جعفر بن بشار الأسدي رواية الكميت بن زيد الأسدي (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73675/">لي حاجة من كتب أبي علي الفارسي وآثاره</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73673/">حمل كتاب: ((((( كيف تحفظ العلم))))))</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73661/">المحرر الوجيز الطبعة الثانية ـ طبعة قطر ـ ذي الثمانية أجزاء</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73652/">كيف تقرأ كتاب بصيغ pdf من دون ان تتأذى عيناك ؟نرجو ارشادنا لذلك</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73637/">مطمح الانفس تحقيق هدى شوكة بهنام كاملا</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73635/">مصوراتي ( 52 ) الوافي في شرح السلسبيل الشافي في علم التجويد ، عثمان سليمان مراد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73631/">مصوراتي ( 51 ) شرح المنظومة الرائية في السنة ـ الزنجاني ـ ت أ.د. عبد الرزاق البدر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73626/">حمل كتاب شرح الموقظه للشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه اللهpdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73612/">مكتبة الاترجة تستورد كتب pdf كما تستورد الصيغ الاخرى بسرعة وبكل يسر</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73609/">مصوراتي ( 50 ) الوقف ودوره في المجتمع الإسلامي المعاصر (دكتوراة) د. سليم هاني منصور</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73606/">فتح رب البيت في ذكر مشايخ القرآن بدولة الكويت (لأول مرة) Pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73597/">تواجهني مشكلة في تحميل الملف على موقع ميديافاير أرجوا من لديه الحل أن يرشدني.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73596/">الأجوبة المصرية على الأسئلة التونسية للشيخ محمد بخيت المطيعي.</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73587/">حمل :كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73577/">حمل كتاب: عودة الحجاب كاملا pdf - المقدم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73572/">أثر القرآن على منهج التفكير النقدي عند ابن تيميه</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73547/">مصوراتي ( 49 ) الطرازات المعلمة في شرح المقدمة ـ عبد الدائم الأزهري ـ ت د.نزار عقراوي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73544/">أين أجد كتاب الرسالة التهليلية للسرهندي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73529/">حمل شرح العقيدة التدمرية للشيخ البراك pdf الإصدار الجديد</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73528/">عيون الروم البيزنطيين في الدولة الاموية بحث منشور في جامعة تكريت</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73510/">كتاب امثله للحديث الشاذ</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73476/">اين الرسائل الجامعية المصرية؟ لماذا لانراها على الشبكة؟من الذي يمنع نشرها ؟</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73474/">مجلة النجاح في الثمانينات.. ترصد كتابات الجامعيين وهمومهم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73452/">((( أشرطة مفرغة في ملفات من نوع (وورد) للشيخ الألباني )))</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73451/">حمِّل كتاب: شرح السراجية للجرجاني pdf</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73447/">من يعينني على الحصول على نسخة مصورة لكل من هذين الكتابين</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73444/">مصوراتي ( 48 ) جدليات شيخ الإسلام ابن تيمية حول النبوات والغيبيات ـ د. محمد خليل هراس</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73441/">مصوراتي ( 47 ) برهان الشرع في إثبات المس والصرع ـ علي بن حسن الحلبي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73439/">فن أصول الحكم عند إبن ظفر العربي الصقلي</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73434/">منهج الشهرستاني في كتابه الملل والنحل - عرض وتقويم</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73424/">جزاكم الله خيرا : مقالين فقط من : مجلة عالم الكتب مجلد 2 / العدد 4 (1982)</a></span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;"> <a href="http://majles.alukah.net/t73415/">للضرورة : هل أجد نسخة ( وورد ) لمجلة ( مجلة المجمع الفقهي الإسلامي ) والتي تصدر عن</a> </span></span></b><br /><b><span style="font-family: Anton;"><span style="font-size: x-large;">========= </span></span></b><span style="color: #cc0000;"><b><span style="font-size: x-large;"></span></b></span></div>Unknownnoreply@blogger.com0